عيون العرب - ملتقى العالم العربي - فضية : وتشرقُ شمسُ جهدهم ~

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://store4.up-00.com/2017-06/149812055982031.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://store4.up-00.com/2017-06/149812022643761.jpg
http://store4.up-00.com/2017-06/149812022657762.jpg
إن بذلنا جهدنا
لا شكّ في أننا سنحقّق حلمنا
وإن عملنا
لا شكّ بأنّنا سنحصل على نهايةٍ سعيدة و0
http://store4.up-00.com/2017-06/149812022670593.jpg[/ALIGN][ALIGN=center]

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853603472.gifغنية بالعبرة ق6 ق6

في يومٍ من أيّام الصّيف المشمسة ، انبعثَ ضوء يعيدُ العالمَ إلى الحياةْ ، ينعشُ النّفس لتتراقصَ السّعادة في قلبكَ على أنغام البهجة ..
صوتٌ قويّ أنوثيّ ينطلق من ذلك البيتِ الصّغير :
" أمّي ، أنا ذاهبة ! "
ردّ عليهِ صوتٌ أشبه بالقلق :
" إلى اللّقاء يا دايا ! لا تنسي ! كوني واثقة من نفسك "
" حسناً ههه "
ندخل إلى ذلك البيت ، لقد كانَ منسّقاً من الدّاخل وجميل ، ولنرى تلك الشّقراءُ تودّع أمها ، وعيناها تلفظان الخوف والتردد .. ، أما عن أمها فكانت تدعو لابنتها بالفوز !
ــ
كانت تمشي في الطّريق ببطئ وهي تتنفّس بصعوبة مترددة ، وخصلاتُ شعرها الشّقراء تتدلّى على ظهرها ،
فجأةً وقفت في مكانٍ ، ظهر لنا فيه منظرُ البحر ! وأشعّة الشّمس تبرقُ على سطحه فكانً منظراً ينعش النفس ويفتحها ! كانَ أمامها لافتة عليها سهمٌ لليسار وكُتب عليها : " تشرقُ شمسُ جهدهم "
تقدّمت نحو البحر، حيث كان الرملُ يغطّي قدميها بعد كلّ خطوةٍ تقومُ بها .. وصلَت إلى مكانٍ اجتمعَ فيه عددٌ من النّاس بملابسِ السّباحة ، ناظرت ساعتها السّوداء حديثة الطّراز .. فكانت 53 : 10 ص ، أسرعت إلى غرفةٍ صغيرة بدا أنّها لتبديل الملابس .. وكانت كذلك ، بدّلت ملابسها إلى ملابس السّباحة الكحليّة الّتي تكشفُ عن كامل ساقيها ، وخرجَت لترى المتسابقين مستعدّين لخوض السّباق ، وقفت بجانبهم حين أطلقت رصاصة أعلنت ببدء السّباق ، فيدأ المتسابقين بالسباحة ! نعم سباقٌ للسباحة في البحر لمسافة طويلة ذهاباً وإياباً ..
بدأت المدعوّة بـ " دايا بالتحدّث بقلبها :
" نسيتُ أن أعرّفكم إلى نفسي ، أنا دايا وعمري 20 سنة ، أعشق السباحة وأنا أمارسها منذ صغري ، أشتركُ بمسابقات شهريّة وأحياناً أسبوعيّاً ! وأغلبها حصدتُ فيها الميداليّات الذّهبية ، باختصار حلمي أن أكون بطلة السباحة في طوكيو ! وها هو سباقٌ بعنوان ( تشرقُ شمسُ جهدهم ) "
قاطعَ سلسةُ أفكارِها وهي تَسبح صوتٌ نعيق وكأنّه يطلبُ النّجدة ، استغربت فهي وصلت لنصف البحر ولا أحد غير المتسابقين الّذين كانوا بعيدين عنها يميناً ، دقيقة بعد دقيقة وصوتُ النّعيق يزدادُ ويقوى ، لم تجدْ من نفسها إلا أن تحبسَ نَفَسَها قليلاً وتدخل إلى العمق لتستكشف مصدر الصوت ؛ وإذْ بها ترى فجأةً في القاع أربعُ سمكاتٍ ذهبيّات إحداهنّ كانت بلا حراك هم مصدرُ النّعيق ، كانَ شكلهم غريب ونادر .. اقتربتْ لتلمس إحداهنّ ولكنّها تفاجأت بردّة فعلها ! والتي كانت تتحدث :
" أرجوكِ ساعدينا ! "
تفاجأت ! فكيف يمكنُ لسمكةٍ أن تتحدّث !
أكملتْ الأخرى والتي كانت هادئة :
" نحنُ نوعٌ من السّمك النّادر ، والّذي إذا صعدَ إلى السّطح لتراهُ الشّمس ، ألقت عليهِ لعنتها ! فمات ! وليس هنالك حلّ سوى علاج واحد .. هو الصّوت الناعم والجميل العذب الّذي يطربُ الأسماع فتعود أمي إلى الحياة ! ، نعم أمي التي صعدت إلى السطح لتحضر لنا الغذاء "
اقتربت الثالثة وكانت تدور حول دايا وتلمسها بلطف :
" أرجوك ساعدينا ! فقط خذي أمي إلى السطح مجدداً وغني لها ! "
أرادت دايا أن تساعد السمكات بشدة ولكنها نست أمر نفسها فوضعت يدها على فمها ، ولكن السمكة الذّهبية قالت لها :
" لا تقلقي ألقينا عليك سحراً فأصبحت مملوءة بالأوكسجين ويمكنك التّحدّث تحت الماء "
ابتسمت دايا وقالت :
" سأساعدكم ، أنتم أجمل سمكات قد أراهم في حياتي ! "
ثم أمسكت السّمكة الأم التي كانت ملقاةً في القاع ، وصعدتْ بها إلى السّطح ، فلامستها أشعّة الشّمس وبرقِت حراشفها الذّهبيّة لتعطي نوراً مشعّاً ! بدأت دايا الغناء والسّمكات تحتها ! :
" الصّيف ، هل قال لي أحدكم من هو الصيف ، الصيف جميل وعطرهُ كحيلٌ وشمسهُ عطيرة ، تطير في السماء ، وتسبحُ مثل العنقاء ، إنّه الصّيف ! الصّيف ! "
توقّفت عن الغناء بصوتها العذب عندما أشعّ النّور وأصبحَ أقوى وأقوى ! ثمّ اختفى لترى السّمكة تقفز من يدها وتعود إلى الماء ، غطست وراءها لترى السمكات يعانقوها ، قالت لها الأم :
" أنت ساعدتني رغمَ مسابقتك ولم تكوني أنانيّة ، لأجل هذا أنا السمكة " كوين " سأعطيك طاقة تكوني فيها في المقدّمة أينما كانوا المتسابقين ! "
صرخت دايا قائلة :
" المسابقة ! لقد نسيتُ أمرها "
عندها انبثقَ نورٌ ذهبي حملَ دايا إلى السطح ، قالت السمكة الأمّ بحنان :
" هذا لأنّ عمل الخير أعمى بصيرتك ! "
عندَ دايا .. كانت تسبحُ في المقدّمة وتبذل كلّ جهدها .. وانتهتِ المسابقة عندما وصل السّباحون إلى الشّاطئ .
عند إعلان النّتائج :
" المركز الأوّل : دايا سميث ! "
http://store4.up-00.com/2017-06/149812022717464.jpg
عندما يكونُ أحدٌ يريدُ منك العون .. لا تبخل عليه
فالله سينصركَ دائماً وسيسعدك مقابل ذلك !
فهوَ فصلُ الصّيف يا هذا !
http://store4.up-00.com/2017-06/149812302504331.jpg[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]