عيون العرب - ملتقى العالم العربي - *قصة فعالية الاحلام*

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2178613031.png

فعالية الاحلام
يحكى انه كان هناك رجل اسمه "محمد هشام" يعيش في قرية ليست بكبيرة تدعى "قرية البحر". كان فقيرا لا يكفي المال الذي يجنيه من عمله لاعالة عائلته المسكينة .
في احدى الليالي وبينما هشام يغط في النوم عميق، حلم بشيخ ذو شعر ابيض ولحية طويلة بنفس اللون، تصل الى الارض. كان هذا المسن يقول امور غير مفهومة لكن الذي استطاع فهمه هو انه كان يرشده للذهاب الى جسر في قرية النخيل فيجد هناك رجلا سيدله على مكان كنز الا وهو صندوق كامل من الذهب. نهض من فراشه مسرعا سعيدا بما رآه فبشّر زوجته بالحلم لكنها على عكسه لم تؤيده بالرأي ورفضت فكرة ذهابه اذ انه وبرأيها مجرد حلم يراود اي شخص كما انها كانت خائفة من ان يعرف احد بهذا الموضوع كي لا يسخروا منها اذ كانت امرأة تهتم كثيرا بمكانتها وسمعتها في المجتمع. رغم حالتها الفقيرة الا انها تهتم لمظهرها الخارجي امام الناس واصدقائها خاصة. لكن الرجل على عكسها كان مهمتمآ بسعادة اطفاله اكثر من السخافات الخارجية ولشدة رغبته بالاموال لمساعدة اطفاله ولهفته لها لم يرد عليها وقرر الاستجابة للحلم. في اليوم التالي، حل الصباح واشرقت انواره بعد ان ذهب القمر ليختبئ في مداره ويفسح مجالا للشمس كي تشرق من جديد، ففتح نوافذ غرفته ونظر للسماء، قبلته الشمس بأشعتها الذهبية، فأحس بأنها القت عليه بظلالها انوارا من الامل والتفاؤل، ليتذكر فورا الحلم الغريب الذي راوده فجهز اغراضه و غادر الى قرية النخيل. بعد ساعات من المشي والتنقل، وصل الى المكان المراد والمحدد. انتظر مسكيننا محمد الرجل المقصود، ليدله على مكان الكنز لكنه لم يظهر. بقي ثلاثة ايام على وقفته تلك حتى ان الكل حفظ شكل وجهه وهو ينتظر هذا الرجل لكن للاسف لا فائدة. بعد كل تلك المدة التي قضاها بالانتظار والبحث عنه، فقد الامل وكل ذلك التفائل قد تلاشى. كان على وشك العودة الى بيته لكن استوقفه رجل ذو بشرة سمراء وشعر اسود. كانت ملابسه محترمة تدل على مكانته المتوسطة وعلى انه تاجر. كان يراه كل يوم في وقفته التي كان يتعذب بها لكنه تلقى سؤال شعر بالغرابة فيه "ما بك يا رجل؟؟ ارى انك تنتظر شخصا ما منذ ايام ابستطاعتي المساعدة ؟ " سعد هشام بسؤاله واخبره عن قصته دون ذكر هويته فضحك التاجر مجيبا بسخرية "لا تثق بالاحلام. فمنذ ثلاثة ايام حلمت بان شيخا امرني بانتظار رجل يدعى محمد هشام من قرية البحر لاخبره بمكان كنز بحاجة اليه كثيرا. لكنني انتظرت و لم اجده الى الان" ففرح هشام وسأله عن مكان الكنز وبالتالي بعد ان عرفه، عاد مسرعا الى بيته و حفر فورا تحت اكبر شجرة في حديقة منزله حتى يتفاجئ باستخراج صندوق ضخم والمفاجئة الاكبر هي انه عندما فتحه وجد الذهب. اقام حفلة في المنزل كما انه تقبل اعتذار زوجته بسبب سخريتها منه وهكذا عاشت العائلة بسعادة.