عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree234Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #156  
قديم 03-02-2018, 10:55 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://mrkzgulfup.com/do.php?img=90618');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]




عند كايت المتأمل بلوحات المعرض الهادئ أتت إيفلين من خلفه لتحتضن ذراعه و تقول: هل أعجبتك هذه اللوحة كثيرا؟
كانت لوحة سوداء تخللتها رسمة لبرج ملون تقف عليه فتاة وحيدة بلا ملامح تنظر للأفق ليبتسم لها و يقول: ذكرتني بنفسي قليلا هذا كل ما في الأمر
قالت إيفلين بذهول: أنت لست شخصا منعزلا و وحيدا مثل هذه الفتاة التي تبدو حتى بلا والدين أو أحد يهتم بها
نظر إليها ليبتسم ابتسامة شابها شيء من الحزن و الحنين استغربت من تلك الابتسامة ليكملا السير معا بهدوء في المعرض أوقفهما مجموعة من الصحفيين ليقول أحدهم: ما هو مشروعكما القادم؟
قالت إيفلين: لا شيء حاليا
قال آخر: سمعنا أن السيد لوسيل سيقيم بجولة حول العالم عما قريب
قال كايت: أجل بعد شهر من الآن
قالت إيفلين: حقا؟ لم أعرف ذلك أبدا
قال كايت: كنت سأخبرك هذا اليوم
قالت إيفلين و هي تبدي الغضب على وجهها: أليس من المفترض أن تخبرني أولا كايت؟ لماذا أنا دائما في المرتبة الثانية بالنسبة إليك؟ هذا مزعج حقا
ابتسم كايت ليقبل جبينها و يقول: لأن المرتبة الأولى لشخص أحبه كثيرا
علت الصدمة الوجوه حالما سمعوا بذلك لتقول إيفلين بمرح شديد: أعرف ذلك فهي لوالدتك الراحلة على كل حال و لا أستطيع أخذها بالتأكيد لكنني أحبك كثيرا
قبلت وجنته بمرح ليبتسم لها نظرا للصحفيين المتعجبين من هذه المحادثة بينهما لينظرا لبعضهما ثم يضحكا بمرح غادرا المعرض ليذهبا لأحد المقاهي قالت إيفلين و هي تضحك: كانت تعابير وجوههم مضحكة للغاية اعتقدوا أننا سننفصل أو شيء من هذا القبيل
قال كايت: لا أعلم أحيانا بماذا يفكر هؤلاء الأشخاص حقا
رشف رشفة من كوب القهوة الساخنة الخاصة به لينتبه لنظرات إيفلين نحوه ليرفع أحد حاجبيه مستفسرا عن سبب هذه النظرات لتقول بنبرة حزينة: لا أريد التفكير في أنه يوم ما لن نكون معا و لن نستمتع بوقتنا
لم يفهم السبب وراء الحزن الذي ألم بها فجأة لكنه ابتسم لها و بعثر شعرها قليلا لتنظر إليه بشيء من الانزعاج لتبتسم لاحقا و تبدأ الحديث في شيء مختلف لتتغير الأجواء المحيطة بهما بدأت الشمس بالغروب ليعود الجميع لمنازلهم في طريق عودة تولاي التقت بليندا من جديد برفقة الفتى المدعو توماس ابتسمت لها ليندا بمرح شديد و قالت: مساء الخير آنسة لوريجن هل قضيت يوما جيدا؟
هزت تولاي رأسها بدون قول أي شيء نظرت لتوماس ليصيبه شيء من الصدمة و يشير نحوها قائلا: ألست أنت المعلمة الجديدة؟ من أين تعرفينها ليندا؟
قالت ليندا: إنها جارتنا من المنزل المجاور لمنزلنا
قال توماس: ماذا؟ جارتنا؟ لا أصدق هذا
قالت ليندا: هل أنت معلمة في صف توماس؟
قالت تولاي: سأبدأ بالغد
قالت ليندا بمرح: يا إلهي حقا؟ كم أنت محظوظ للغاية توماس
قال توماس: لست محظوظا البتة فهي مخيفة للغاية لا أريد العيش بالقرب منها
لم تبالي تولاي بردة فعله اتجاهها لتعجب ليندا ذلك ثم تقول بمرح: صحيح لم لا تأتين معنا للمنزل؟ سيحب والديّ لقائك كثيرا
قال توماس: توقفي عن هذا ليندا
نظرت ليندا إليه بشيء من التهديد ليصمت و يبعد عينيه عنها وافقت تولاي على عرضها لتذهب معهما لمنزلهما فتحت ليندا الباب لتقول بمرح شديد: لقد عدنا للمنزل و معنا ضيفة مميزة و رائعة
خلعوا أحذيتهم عند الباب ليدخلوا المنزل المخالف لمظهره العادي من الخارج فقد بدا عليه الثراء من الداخل اللوحات الجميلة الزيتية تزين جدرانه و تلك الأواني الخزفية و الفخارية من مختلف الأماكن زينت الأركان كانت تولاي تنظر لإحدى اللوحات في الممر أتاها صوت والدة ليندا من خلفها و هي تقول: إنها لوحة عن مدينة عاشت بها الفراشات سابقا ذهب زوجي إليها من قبل
التفت تولاي إليها لترى الوالدة تبتسم لها بمرح لتقول: أهلا بك في منزلنا آنسة لوريجن
قالت تولاي: أتمنى أنني لا أزعجكم بقدومي
قالت الوالدة بمرح: بالتأكيد لا تفضلي رجاء
ذهبت مع الوالدة للصالون الهادئ لتجلس على الأريكة الخضراء الفاتحة قدمت ليندا لها كوب شاي مع قطعة حلوى بالتوت لتقول: ألم يعد أبي من معرضه بعد؟
قالت الوالدة: لا و كذلك شقيقتك ماري قال مايك بأنه سيتأخر قليلا بسبب العمل
قالت ليندا: هكذا إذا حسنا سأذهب لأبدأ كتابة تقارير هذا اليوم
نظرت ليندا لتولاي لتبتسم لها بمرح ثم تصعد الدرجات لغرفتها جلست الوالدة بالقرب من تولاي لتقول: حدثتنا آنابيلا عنك كثيرا هي و زوجها لذلك أردنا دائما معرفتك عن قرب أكثر أتمنى ألا تكون ليندا قد أزعجتك
هزت رأسها نافية ذلك لتبتسم الوالدة ثم تقول: لابد أنك تعرفين القرابة التي بيننا صحيح؟
قالت تولاي: والدتك شقيقة والدتها و زوجك ابن خالة زوجها أدرك ذلك
ابتسمت الوالدة تحدثت إليها عن بضع أمور حتى عاد الوالد بابتسامة سعيدة على شفتيه لنجاح معرضه هذا اليوم تفاجأ عند رؤية تولاي تجلس هناك لتنحني لها جلس على أقرب كرسي منها و يقول: مرحبا بك في منزلنا آنسة لوريجن
قالت الوالدة بذهول: كيف عرفت أنها هي؟
قال الوالد: أرسلت لي ليندا صورتها منذ قليل
نظر إليها بهدوء ليبتسم أخيرا و يقول: حقا أحاديث آنابيلا و زوجها عنك زادت حماسنا لرؤيتك آنسة لوريجن
قالت تولاي: يبدو أنهما لا يتحدثان عن شيء عدايّ
ابتسم الزوجان لها ليقول الوالد: سمعنا عما حدث معك قبل ثمان سنوات لابد أنك تشعرين بالحزن لما حدث
التعابير التي علت وجهها اختفت لوهلة لتكزه زوجته منبهة له على تلك التعابير ليشعر بشيء من الحزن لها و يقول: آسف إن ذكرتك بأمور مؤلمة كهذه لكنك بالتأكيد لن تقومي بعزل نفسك عن العالم بسبب ما حدث صحيح آنسة لوريجن؟
قالت الوالدة: عزيزي عليك التوقف عن الحديث فأنت فقط تؤذي مشاعرها أكثر
نظرت تولاي إليهما لتقول: لا أعلم ماذا أخبرتكما آنابيلا عني لكنني لست كما تظنان البتة و أتمنى ألا تفكرا كثيرا بشأني
نهضت من كرسيها ليستغربا ذلك انحنت لهما لتعود لمنزلها توجهت نحو غرفة نومها بهدوء لتجلس على طرف السرير تنظر للفراغ بتعابير فارغة تذكرت وجها لطالما حاول بث الابتسامة على شفتيها لتشعر بالحزن أغلقت عينيها لتقول في نفسها: لقد كان شخصا لطيفا حقا لم أستحقه يوما
انحدرت تلك الدموع على وجنتيها لتسند رأسها على الوسادة استيقظت في الصباح و حضرت فطورها الخاص تناولته على الشرفة لتسمح بالهواء العليل يداعب خصلات شعرها عله يخفف هموم قلبها الثقيلة تنفست عبق الأزهار الموجودة على الجرف القريب من منزلها لتملأ رئتيها به أنهت قهوتها لتعود للمطبخ و تقوم بجلي الصحون استحمت لترتدي تنورة بيضاء مقلمة تصل لمنتصف الساق بها خطوط زرقاء داكنة مموجة على الطرف السفلي و بلوزة زرقاء داكنة بأكمام طويلة أطرافها بيضاء كذلك الياقة رفعت شعرها للأعلى لتزينه بدبوس الشعر الذي أهداها زيس إياه حملت هاتفها في جيبها الخلفي لتغادر المنزل التقت بليندا و توماس الذي أظهر تعابير منزعجة فور رؤيتها بينما قالت ليندا بمرح: صباح الخير
قالت تولاي: صباح الخير لكما
لم يبالي توماس بالإجابة عليها لتقول ليندا: بما أنكما ذاهبان لنفس المكان لم لا تأخذين توماس معك يا آنسة؟ هناك الكثير الذي عليّ فعله في الجامعة بسبب المشروع لذا أرجوك
نظر توماس إليها بانزعاج و ذهول من طلبها الغريب و المفاجئ لينظر لتولاي بحذر من إجابتها التي صدمته بالموافقة أمسكت ليندا كلتا يديها بمرح و قالت: شكرا جزيلا لك آنسة لوريجن سأقدم لك هدية شكر عند عودتي للمنزل
أسرعت بالمغادرة لتسير تولاي بهدوء خلف توماس الذي يمشي بخطوات سريعة نحو المدرسة التي لم تكن بعيدة عن منزلهم وصلوا إليها ليتوجه مباشرة لصفه أوقفته إحدى الفتيات بقولها بنبرة مرحة: هل تسكن بالقرب من المعلمة الجديدة توماس؟
تجمد في مكانه لبعض الوقت ثم التفت نحوها بهدوء ليقترب منها و هو يقول بشيء الارتباك: و لماذا هذا السؤال الغريب؟
قالت الفتاة بابتسامة مرتبكة: لقد رأيتك تدخل معها المدرسة
ضحك توماس بصوت عال جذب انتباه نظرات الطلاب المستغربة نحوه ليبتسم بارتباك ثم يسير نحو مقعده جلس بهدوء ليأخذ نفسا عميقا ليقول في نفسه: سيكون الأمر مثيرا للشفقة لو عرف أحدهم أنني جار لها
زفر الهواء الذي بداخل رئتيه مع رنين الجرس بدأ الطلاب بالدخول للصفوف و كذلك المعلمين دخلت تولاي الصف الذي هجره أي نوع من الازعاج حدق الطلاب بها لبعض الوقت بينما تكتب تاريخ اليوم على السبورة البيضاء بقلم أزرق اللون لتقول إحدى الطالبات بعد تردد دام لفترة قصيرة: هلا عرفتنا عن نفسك أكثر آنسة لوريجن؟
التفت تولاي نحوهم لتصل القلوب لحناجرهم من الرعب الذي دب فيهم من نظراتها الهادئة لتقول: أولا سمعت عن مشاركتكم في المهرجان بإنشاء منزل للرعب لذلك لن تأخذوا أي دروس حتى يوم المهرجان
صدمهم ذلك الخبر بقدر ما أسعدهم لكن صيحات سعادتهم لم تسمع فالخوف منها لا زال بداخلهم لتكمل حديثها قائلة: سيكون عليكم الاستعداد لامتحان الغد للوحدتين الثانية و الثالثة كما أخبرتني معلمتكم السابقة و جدول امتحاناتكم لن يتغير عدا أنه سيكون في بداية الدوام
عبروا هذه المرة عن استيائهم من الأمر وقعت عيناها على توماس الذي كان يستمع لتلك الأخبار من خلف حقيبته التي يضعها أمام وجهه لتقول: كما قلت لكم بالأمس اسمي هو تولاي لوريجن سأكون معلمة التاريخ البديلة
لم تلقى أي استجابة منهم لفترة قصيرة ليقول أحد الفتية: هل انتقلت إلى هذه المدينة مؤخرا؟ تبدين غريبة عن سكانها
قالت تولاي: أجل منذ بضعة أشهر
قال آخر: لماذا اخترت التدريس كوظيفة؟ أنت أجمل من أن تكوني معلمة
نظرت تولاي نحو ذلك الشاب الذي ابتسم لجذب انتباهها إليه انتظر بقية الطلاب إجابتها على سؤاله لتقول بكل هدوء: عملت بكثير من الوظائف من قبل و أردت تجريب هذه المهنة لأرى إن كان يوجد أي نوع من الحمقى أمثالك في مقاعد الدراسة
غضب ذلك الطالب لما قالته ليقف على الفور و يقول: لم أسمع ما قلته جيدا هلا أعدته؟
توترت الأجواء في الصف و بدا الارتباك على وجوه الطلاب البقية تجاهلته تولاي لتقول: صحيح أن السيدة مادلين من كتبت الأسئلة لكنني من سأهتم بتصحيحها لذا ابذلوا جهدكم في الامتحان
انزعج ذلك الشاب أكثر من السابق ليركل كرسيه بقوة ليخاف الطلاب منه اقترب بخطوات سريعة غاضبة نحو تولاي التي لم تبدي أي اهتمام بما يحدث وقف أمامها ليقول: من تحسبين نفسك يا هذه؟
نظرت تولاي إليه لتقول: أرجو المعذرة لكن عليك العودة لمقعدك
أمسك الشاب بياقتها ليقرب وجهها منه حدق بها بغضب شديد وسط أنظار الجميع الخائفة المرتقبة ما سيحدث كان توماس ينظر للأمر باندهاش شديد و هو يقول في نفسه: أليس من المفترض أن تكون شخصا قويا؟ لماذا لا تدافع عن نفسها؟
عض على شفتيه ليحاول النهوض ليصيبه الصدمة كبقية الطلاب الذي صرخوا مذهولين من ظهور تلك الأفاعي الصغيرة الصفراء المنقطة بالأسود تتجه مسرعة نحو ذلك الشاب الذي وقف مذعورا منها لتقول تولاي بهمس: إن كنت تخاف من هذه الأشياء لم يتوجب عليك رفع صوتك على معلمتك صحيح؟
ابتعد عنها و عيناه تظهران الخوف الشديد منها غادر الصف بسرعة هربا من عينيها عدلت ياقتها لتقول: حسنا نظموا أفكاركم للمهرجان إن رغبتم بأي شيء سأساعدكم
توجهت نحو النافذة لتقف بالقرب منها متجاهلة كل الهمسات المتحدثة عنها لم يمضي كثير من الوقت حتى تغير الحديث لمنزل الرعب الذي سيقمون به مضى الوقت سريعا لينتهي الدوام المدرسي عند إيفلين التي كانت تسير ملتصقة بكايت كعادتها أثناء سيره في الممرات نظر إليها ليبتسم لها و يقول: ألا تشعرين بالملل أبدا إيفلين؟
قالت إيفلين: أبدا فأنا هنا بقربك
بعثر شعرها بيده اليمنى لتتسع ابتسامتها ثم تقول: لابد أنك ستنشغل كثيرا بسبب المسابقة المقامة للمدارس الثانوية بعد ثلاث أسابيع أليس كذلك؟
قال كايت: أجل سأعزف في البداية كتحد لهم
ضحكت إيفلين لما قاله توقفت أمام الصورة التي عرضت الفتاة التي يبحث عنها أخيها لتقول و هي تخرج هاتفها: لا أصدق ذلك هل حقا يعرفون أي هي؟
نظر كايت للصورة المعلقة على الحائط للفيلم الذي شاركت به تولاي بنظرات هادئة متعجبة للعنوان المكتوب أسفل الصورة بخط عريض" كشفت الحقيقة خلف اختفاء العارضة المشهورة تولاي لوريجن" ليقول في نفسه: لا أعتقد أن هذا ممكن فكل من سألتهم عنها لم يعرفوا مكانها و هم الأفضل في تقفي الأثر
لمحت إيفلين تلك النظرات الغريبة إليها على وجهه لتقول في نفسها: حقا هناك شيء مريب بين كايت و هذه الفتاة بالتأكيد
أكملت نقل الرقم لهاتفها لتمسك بيد كايت لينظر إليها بهدوء و يقول: هل انتهيت؟
قالت إيفلين بابتسامة: أجل انتهيت هلا ذهبنا لأحد المطاعم هنا؟
ابتسم لها بهدوء ليسير معها نحو أحد المطاعم القريبة من المكان في منزل عائلة والتفيرد الذين اجتمعوا على طاولة الطعام نظروا جميعا لتوماس الذي كان يحكي لهم ما حدث في الصف هذا اليوم قال مايك: يبدو أنني الوحيد الذي لم أحظى بشرف لقائها بعد
قالت ماري بابتسامة لطيفة: ذلك لأنك تتأخر دائما في عملك
قال توماس بصوت منخفض: حقا أود معرفة لماذا لم تفعل أي شيء عدا هذا
سمعته ليندا التي تجلس بالقرب منه لتقول: لأنها لطيفة جدا بكل بساطة
نظر توماس إليها بشيء من التقزز لتضحك بمرح على ردة فعله أنهوا طعامهم لتبدأ ليندا بمساعدة والدتها في التنظيف جلسوا معا لبعض الوقت قبل أن يتجه كل منهم لغرفته مضت الأيام بلا أحداث جديرة بالذكر و انتهت الأسابيع الثلاث سريعا في صباح يوم المهرجان الكبير المقام في المدرسة انطلقت أصوات الألعاب النارية لتجذب انتباه الزائرين رحبت المديرة بهم و أخبرتهم عن أنشطتهم لهذا اليوم عند منزل الرعب الشبه المهجور تنهد الطلاب باستياء لتقول إحدى الفتيات: ماذا علينا أن نفعل الآن؟ لم يأتي أي أحد بعد
قالت أخرى: ربما كان علينا اختيار مكان آخر فهذا بعيد عن المدرسة نوعا ما
قال أحد الفتية: توقفن عن التشاؤم هكذا
قال آخر: أجل علينا بذل المزيد من الجهد
قال توماس: حتى لو فعلنا ذلك لن يأتي أحد إلى هنا لأننا لم نصنع أي إعلان عن المكان
صمت الجميع و نظروا لتوماس بتفكير عميق ليتنهدوا بيأس ظهرت تولاي من بين الأشجار الكثيفة المحيطة بالمكان نظروا إليها باستغراب من قدومها نظرت للمكان لتقول: علينا تغيير بعض الأشياء هنا
قالت إحدى الفتيات: و ماذا سنفعل الآن؟
قالت تولاي: سترون الآن
طلبت من الفتيات اللاحق بها لداخل ذلك المنزل بينما ينتظر الفتية في الخارج يفكرون فيما تفكره به معلمتهم انتهت من القيام بالتغييرات اللازمة لتغادر المنزل برفقة أربع فتيات لينتابهم الاستغراب لتقول إحدى الفتيات بمرح شديد: سنذهب لتوزيع الإعلانات لذا ابذلوا جهدكم
ذهبت الفتيات ليقول توماس و هو ينظر إلى تولاي باستغراب: و ما المغزى من هذا كله؟
قالت تولاي: جذب الانتباه مهم لذا اختاروا أربعة منكم للمساعدة في هذا
فعل الفتية ذلك ليذهبوا للبوابة الرئيسية بينما البقية توزعوا داخل المنزل المهجور و كانت تولاي باستقبال الزوار برفقة توماس و الطالب الذي يحاول دائما افتعال المشاكل معها ليقول توماس بانزعاج شديد في نفسه: لماذا يجدر بي البقاء معها هنا؟
تنهد بانزعاج لينظر إليه أحد زوار المنزل الكثيرين ليبتسم بارتباك ازدحم المكان خلال ساعة و نصف انتصف النهار ليهدأ المكان قليلا تنهد الطلاب بتعب شديد ليقول أحدهم: هذا أصعب مما توقعت
قالت إحدى الفتيات: بدأت أشعر بالجوع
قالت أخرى و هي تلقي بجسدها على الأرض بهدوء: أجل لم أتناول أي شيء منذ الفطور
تنهد الجميع بتعب شديد لينظروا باتجاه تولاي التي وقفت أمامهم لتقول: عليكم أخذ استراحة قصيرة هناك
نظروا جميعا حيث أشارت بإصبعها نحو الشجرة الكبيرة ذات الظل الوريف جذب انتباههم القماش الأزرق الداكن الموضوع أسفلها الذي افترشت عليه أنواع من الأطباق اللذيذة فتحت أفواههم لمنظر الطعام الذي جعلهم يتسابقون نحوه بكل حماس وقفت تولاي تحدق بهم من بعيد لترسم ابتسامة صغيرة على شفتيها جلست على الكرسي بهدوء لتغمض عينيها و تستمتع بأصوات الطبيعة المحيطة بها عند الطلاب الجائعين كانوا يتحدثون بمرح عما حدث معهم داخل منزل الرعب الخاص بهم ليقول أحد الطلاب: أتعرفون؟ بدأت أعتقد أن الآنسة لوريجن شخص لطيف للغاية
قال آخر بابتسامة: أجل هي فقط تضع ملامح مخيفة على وجهها
قال ثالث: أعتقد ذلك أيضا
قالت إحدى الفتيات بعد وضع كوب العصير على الأرض: لا تنسوا أنها جميلة أيضا
قالت أخرى: أجل أود سؤالها عن طريقة اهتمامها بنفسها
قالت ثالثة: أعتقد أنني رأيتها في مكان ما من قبل لكن لا أذكر أين
قالت رابعة: صحيح توماس يعيش بالقرب منها لابد أنه يعرف الكثير عنها
نظروا لتوماس الذي بصق العصير الذي كان في فمه ليبدأ بالسعال مسح فمه بكم قميصه ليقول: و إن كانت جارتي هذا لا يعني أننا نعرف الكثير عن بعضنا
قال أحد الطلاب: أنت حقا تتصرف بغرابة في الآونة الأخيرة توماس
قال آخر: لاحظت ذلك أيضا منذ قدوم الآنسة لوريجن لمدرستنا و أنت تتصرف هكذا
قال توماس: تتخيلون ذلك و حسب
قال أحد الفتية بمزاح و هو يضع ذراعه حول عنقه بمرح: ربما أنت معجب بها توماس
نظر توماس إليه بعيون واسعة مصدومة مما قاله ليضحك الجميع بالضحك على تعابير وجهه الذي احمر من الاحراج ليقول: تبا لك بالتأكيد أنا لست كذلك
قال طالب آخر: نحن نمزح معك و حسب
انزعج بعض الشيء مما قالوه ليبعد وجهه عنهم لينظر لتولاي التي تجلس هناك بلا حراك لتحمر وجنتيه من جديد و يقول في نفسه: يجب عليّ إخفاء الأمر عنهم
أخذ نفسا عميقا ليزفره بهدوء انتهوا بعد فترة قصيرة من استراحتهم ليعودوا للعمل عند كايت الذي وصل للمدرسة التي ستقيم المسابقة برفقة إيفلين المعجبة بالمكان لتقول بمرح: يا إلهي إن هذا يعيد الذكريات حتما دعنا نتجول هنا قليلا
قال كايت: حسنا فالمسابقة لن تبدأ قبل المساء على أي حال
ابتسمت إيفلين بمرح شديد ليتجولا في المكان باستمتاع شديد حتى غربت الشمس و بدأ الجميع يتجه نحو القاعة الكبيرة استعدادا للمسابقة كان الحماس ظاهرا على الجمهور الكبير جلست إيفلين في الصف الأول بمرح شديد و هي تقول في نفسها: أحب الاستماع لعزف كايت كثيرا أنا متحمسة للغاية
سلطت الأضواء على المسرح الذي ظهر عليه كايت ليبدأ صراخ الفتيات بالعلو في المكان ليصمت الجميع في انتظار عزفه الذي بدأ على الفور سحر الجميع بتلك الأنغام الجميلة الصادرة من البيان الذي يعزف عليه بحركات خفيفة و سريعة انتهى من العزف ليصفق الجميع له بحرارة من بينهم إيفلين المبتسمة بسعادة بالغة التفتت إلى المديرة الجالسة بالقرب منها حالما سمعت أحد المعلمين يقول لها: تريد الآنسة لوريجن المغادرة مبكرا
قالت المديرة بابتسامة: لا بأس بذلك
غادر المعلم لتقول إيفلين: أرجو المعذرة هل الآنسة لوريجن معلمة هنا؟
قالت المديرة بمرح: أجل هي كذلك
نهضت إيفلين على وجه السرعة لتقول: و أين يمكنني أن أجدها؟
قالت المديرة باستغراب: في غرفة المعلمين على الأرجح فهي ستغادر قريبا
أخبرتها المديرة بمكان الغرفة لتسرع في اتجاهها انتبه كايت الذي كان يسير في الممر لها ليستغرب عجلتها و يلحق بها و هو يقول في نفسه: ما بها تركض هكذا؟
توقفت عن الركض أمام غرفة المعلمين ليلتقط أنفاسه و يقول: ماذا هناك إيفلين؟ لماذا تركضين هكذا؟
قالت إيفلين بمرح: لقد عثرت عليها أخيرا عروس أخي
رفع رأسه ببطء مصدوم مما سمع لينظر إليها تقف هناك أمام أحد المكاتب ترتب الكتب الموضوعة عليها لتتسع حدقتا عينيه بصدمة أكبر اقتربت إيفلين منها لتقول بمرح: هل أنت الآنسة لوريجن؟
رفعت تولاي ناظريها لتنظر لإيفلين لتهز رأسها بالموافقة أمسكت إيفلين كلتا يديها على الفور لتقول بمرح شديد: يا إلهي لا أصدق أنني وجدتك أخيرا سيسعد أخي بذلك كثيرا
لم تفهم تولاي ما يجري معها شعرت بعيون مألوفة تحدق بها لتنظر في اتجاه الباب و ترى كايت يقف هناك بصدمة بالغة دهشت لكنها لم تدع ذلك يظهر على وجهها لتعيد عينيها لإيفلين و تقول: هل أستطيع المساعدة في شيء ما يا آنسة؟
قالت إيفلين بمرح: أخي معجب كثيرا بك و يريد التقدم لخطبتك
قالت تولاي: ربما أخطأت الشخص يا آنسة
قالت إيفلين: بالتأكيد لا ألست العارضة تولاي لوريجن السابقة؟
نظرت تولاي إليها بشيء من البرود و عدم الاهتمام أبعدت يديها عنها لتحمل حقيبتها و تقول: أرجو المعذرة ليس لديّ وقت لأضيعه معك يا آنسة
قالت إيفلين: إن كنت مشغولة الآن دعينا نتقابل في وقت آخر
هزت تولاي رأسها نافية طلبها ذاك لتسير بهدوء في اتجاه الباب الذي سده كايت بوقوفه هناك لتدفعه قليلا و تتجاوزه أمسك بيدها ليقول بدهشة واضحة على وجهه: هذه أنت حقا أين كنت طيلة هذه السنوات تولاي؟
نظرت إيفلين إليه باستغراب من تعابير وجهه و نبرة صوته الغريبة عنها لم تلتفت تولاي إليه و هي تقول ببرود: لا أعتقد أن هذا يعنيك أبدا سيد لوسيل
قال كايت: ماذا تقصدين بأنه لا يعنيني؟ أردت اعتذرت إليك عما حدث
أبعدت تولاي يده عنها لتتجاهله و تكمل سيرها نحو المخرج اقتربت إيفلين منه لتضع يدها على كتفه و تقول بهدوء: ماذا هناك كايت؟ لا تبدو بخير
انتبه كايت لنفسه ليعض شفتيه بانزعاج ليأخذ نفسا عميقا و يقول: ربما يجدر بنا العودة
سارت إيفلين خلفه دون قول أي شيء و هي تشعر بشيء من الحزن عادت للمنزل لتلتقي بشقيقها المبتسم لتقول له: لقد وجدت عروسك يا أخي لكن لم أستطع الحصول على موعد معها آسفة
قال شقيقها بمرح شديد و هو يعانقها: لا عليك أختي الحبيبة فقط أخبريني أين رأيتها؟
قالت إيفلين: تعمل معلمة في المدرسة الثانوية التي في أعلى التلة
قال شقيقها باستغراب: معلمة؟ هذا غريب شكرا لك أختي
قبل جبينها بمرح لتصعد لغرفتها و هي تفكر فيما حدث بين كايت و تلك الفتاة التي لا تعرف الكثير عنها لتقول في نفسها: يبدو أن شكوكي كانت في محلها لكن تلك الفتاة لم تبدي أي مشاعر اتجاهه هل هذا يعني أن مشاعره كانت غير متبادلة؟ و لماذا يريد الاعتذار إليها؟
أثارت تلك الأسئلة المحيرة انزعاجها دخلت غرفتها لتغلق الباب بقوة و ترمي بجسدها على السرير الأبيض لتغوص داخله



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
  #157  
قديم 03-02-2018, 11:02 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أعتذر عن التأخير في وضع الفصول
فقد كنت مشغولة البال بشأن مشاركتي
في مسابقة "ألق السمو" يا إلهي أين هو أدبي؟
صباح الخير والنور والسرور كيف حالكم؟
أتمنى أن تكونوا بصحة وعافية ومستمتعين بقراءة
ومتابعة أحداث الراوية التي أظنها ستنتهي في بضعة
فصول قادمة ترقبوها ودمتم في حفظ الرحمن الرحيم

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
  #158  
قديم 03-14-2018, 09:33 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://mrkzgulfup.com/image92163.html');"][cell="filter:;"][align=center]

[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]



عند تولاي التي كانت تسير بهدوء عائدة للمنزل حتى أوقفها صوت توماس و ليندا المنادي لها التفت إليهما لتقول ليندا بمرح: مساء الخير آنسة لوريجن
قالت تولاي: مساء الخير
قالت ليندا: ذهبت للمهرجان اليوم مع عائلتي و قد كان منزل الرعب مرعبا للغاية
قال توماس: لكنك تحبين هذا النوع من الأشياء أليس كذلك؟
قالت ليندا بمرح: أجل أحبها كثيرا
ضحكت بمرح لينظر توماس لتولاي الهادئة ليقول لها: لماذا غادرتني المدرسة مبكرا؟
قالت تولاي: هناك أمور كان عليّ القيام بها
قالت ليندا و هي تضرب رأس توماس بخفة: لا تتدخل فيما لا يعينك توماس
قال توماس بانزعاج شديد: هي لم تمانع ذلك لذا لا تتدخلي أنت
رن هاتف ليندا لترفع الخط و تقول بمرح: مرحبا أمي العزيزة
قالت الوالدة بشيء من القلق: عزيزتي ليندا أريدك أن تمري على الآنسة لوريجن هناك ضيوف بانتظارها و لم يجدوها في المنزل
قالت ليندا: الآنسة لوريجن معي سأخبرها بذلك حتما إلى اللقاء
أغلقت الخط لتخبر تولاي بالأمر ليعودوا للمنزل بأجواء صامتة بينهم وقفت تولاي عن السير حال وصولهم للمنزل تنظر للأشخاص الواقفين بالقرب من باب منزلها تعجب توماس منهم لينظر لتولاي ذات الملامح الخالية ليقول في نفسه: لا يبدو أنها تعرفهم
اقتربت تولاي بهدوء منهم وسط أنظار الشقيقين لتقول: مساء الخير سيد لوريجن
التفت رين و كيث إليها ليقول رين بمرح: مرحبا آنسة لوريجن أتمنى بأننا لا نقوم بإزعاجك البتة
هزت رأسها نافية لتنظر لكيث الذي أبعد عينيه المنزعجتين عنها قالت تولاي: تفضلا بالدخول رجاء
فتحت الباب لتدخل المنزل برفقتهما عند توماس الذي دخل المنزل برفقة ليندا قال: هل تعتقدين أنها تعرفهما؟
قالت ليندا و هي تضرب جبينه بخفة: لماذا أنت فضولي جدا هذه الأيام؟
وضع يده على جبينه ليقول لها بانزعاج: توقفي عن فعل هذا بي
ضحكت بمرح ليظهر انزعاجه أكثر شعر بأنفاس قريبة من أذنه ليصيبه الرعب سمع همس يقول: أعتقد أنك معجب بالآنسة لوريجن توماس الصغير
ابتعد عن ذلك الشخص على الفور و هو يقول: لقد أخبرتك أن تتوقف عن التسلل خلفي هكذا مايك
ضحك مايك باستمتاع شديد ليقول: أحب إخافتك فأنت مضحك جدا
قالت ليندا بابتسامة: هذا صحيح
ضحكا معا بمرح لينظر توماس إليهما بانزعاج و يشق طريقه من بينهما ليوقفه مايك بسؤاله القائل: هل ما قلته لك صحيح؟
قالت ليندا: و ماذا قلت له؟

نظر مايك لتوماس المرتبك بابتسام منتظرا إجابته ليقول بصوت شبه منخفض: و لماذا تعتقد ذلك؟ لا يوجد سبب واحد يدعني أقع في حبها لذا دعني و شأني
أسرع في المغادرة لغرفته و وجهه مصبوغ بتعابير الخجل و الانزعاج بينما قهقه مايك بخفة لتقول ليندا باستغراب: هل تعتقد ذلك حقا؟
قال مايك: كنت أمازحه و حسب لكنني تأكدت ذلك الآن
قالت ليندا بذهول: ماذا؟ و كيف عرفت ذلك؟ أخبرني
قال مايك: لقد ارتبك كثيرا أراد الكذب و نفى الأمر بحدة هذا دلائل كافية
صفقت ليندا و شخص آخر له ليبتسم بإعجاب لنفسه لينظر للشخص الذي دخل المنزل للتو و هو يقول: أنت حقا محلل بارع يا مايك لم أتوقع ذلك أبدا
قال مايك: يا إلهي هذا محبط نوعا ما عزيزتي
اقتربت منه بمرح لتقبل جبينه و تبتسم قالت ليندا: لقد عدت مبكرا أختي ماري
قالت ماري: لا يوجد الكثير لأفعله للعمل لذا قررت العودة مبكرا
ابتسمت لها بمرح لتتجه لغرفتها و تتركهما معا عند كايت الذي كان يجلس على الكرسي القريب من النافذة يفكر بما جرى معه ليأخذ نفسا عميقا ثم يرشف رشفة من كوب الشاي أعاده مكانه ليقول في نفسه: لماذا تصرفت بتلك الطريقة الغريبة؟ لا أعتقد أن بحثي عنها كان بسبب ما حدث تلك الليلة و حسب لابد أن إيفلين غاضبة مني الآن
تنهد من جديد ليحمل هاتفه و يتصل على إيفلين رن الهاتف عدة مرات قبل أن ترفع الخط و تقول بهدوء: مرحبا
قال كايت: آسف لما حدث لكن لا تسيء الظن فأنا و هي لا توجد علاقة بيننا البتة
لم تقل إيفلين أي شيء في البداية لتتنهد و تقول: إذا لماذا تود الاعتذار إليها؟
قال كايت: قمت بأمر غير لائق لها أثناء عملنا معا لكنها رحلت قبل أن أعتذر إليها
قالت إيفلين: هل هذا كل ما في الأمر كايت؟
قال كايت: أجل لا شيء أكثر من هذا و لا أقل أعتذر مجددا
تنهدت إيفلين براحة لتقول بمرحها المعتاد: حسنا دعنا نخرج في موعد غدا
قال كايت بابتسامة خفيفة: لنفعل ذلك نامي جيدا عمت مساء
أغلق الخط ليتنهد بشيء من الارتياح أسند ظهره بهدوء على الكرسي ليغمض عينيه عند تولاي التي تجلس بهدوء أمام ضيفيها الغير متوقعين الجو متوتر و قاتل قال رين بشيء من الارتباك: نعتذر عن القدوم دون سابق إنذار
قال كيث: أنا لن أعتذر عن أي شيء
نظر رين إليه بحدة ليبعد عينيه عنه قالت تولاي: أرجو المعذرة لكنني لا أعتقد بأنني أعرف سبب قدومكما
قال رين: آه أجل قال كيث بأن لديه شيء مهم يود إخبارك به و أنا أتيت معه
تفهمت تولاي الأمر لتنظر لكيث الذي لا يزال يبدي استيائه نحوها لتقول: هل تفضل الحديث على انفراد؟
لم يجب عليها بأي شيء لينظر رين إليه باستغراب ثم يقول: لقد أصبح يتصرف بغرابة منذ فترة لذا لا تؤاخذيه رجاء
قال كيث بهدوء و هو ينظر إليها مباشرة: هل لك معرفة بأحداث القتل للعائلات العريقة التي حدثت قبل عدة سنوات؟
قالت تولاي: هل تلمح إلى شيء ما سيد كيث لوريجن؟
قال كيث بانزعاج: للقاتل جميع مواصفاتك فأي تبرير لديك؟ أنت فراشة و لست مصاصة دماء أليس كذلك؟ لماذا تقتلين الناس بعشوائية هكذا؟
قال رين بذهول: ما الذي تقوله كيث؟ توقف عن هذيانك هذا الآن
قال كيث: أنا لا أهذي يا أخي
نظر كيث بانزعاج إليها لتجيب بكل برود: عن أي عشوائية تتحدث؟ أنت لا تعرف أي شيء عني أو عنهم قتلتهم لأنهم عذبوا كل فرد في عائلتي حاولوا قتلي مرات عديدة انتقمت لأجلهم لا أكثر
صدم رين ما قالته تولاي بكل هدوء كما لو أن الأمر غير مهم البتة قال كيث الذي نهض عن كرسيه: إذا تعتقدين أن الانتقام لا بأس به أليس كذلك؟ لا تهتمين أبدا بأولئك الناس و حياتهم أليس كذلك؟
أخرج من جيب بنطاله الأسود سكين ماثله في اللون نقشت عليه حروف اسمه ليهجم عليها بكل سرعة مشيرا به نحو صدرها نهضت تولاي التي لا تبدي أي تعابير على وجهها لتسمح له بالاقتراب منها أكثر توقف بعدما أصاب صدرها بتلك السكينة لتنزف الكثير من الدماء صدم رين من ذلك كثيرا ليقول: ما الذي فعلته يا كيث؟
ابتعد كيث عنها بصدمة بالغة و عيناه بالكاد تصدق ما تريانه غادر السكين صدرها بهدوء ليسقط أرضا و يدوي صوته في المكان الجرح الذي من المفترض أن يقتلها بدأ بالالتئام رويدا رويدا ذهلت أعينهما التي ترى هذا للمرة الأولى أغمضت تولاي عينيها لتقول: مهما حاولت قتلي لن تستطيع تحقيق هدفك آسفة لأنك لا تستطيع أخذ انتقامك مني
قال كيث و هو يتراجع خوفا منها: ماذا تكونين أنت؟
قالت تولاي و هي تحدق به: فراشة الموت التي لن ترى غيرها في العالم
جلس كيث على الكرسي و الصدمة قد أخذت بكل كيانه اقترب منها رين بقلق و هو يقول: هل أنت بخير تولاي؟
هزت رأسها بالإيجاب لتنظر لمكان الجرح الذي اختفى تماما لم يمضي كثير من الوقت حتى غادرا المكان عائدين لمنزلهما و الصدمة لا تزال تعلو وجه كيث مضت عدة أيام هادئة على الجميع قبل دخول فصل الشتاء بأجوائه الباردة كثافة الثلوج المتساقطة سببت الكثير من تعطل حركات السير عند تولاي التي كانت تغادر منزلها في مساء بارد و مثلج جدا سارت بهدوء نحو أحد المقاهي القريبة من منزلها جلست على أقرب مقعد خالي بالقرب من النافذة لتحدق بتلك الثلوج بهدوء أتت النادلة إليها لتقول: ماذا تطلبين يا آنسة؟
نظرت تولاي إلى القائمة بهدوء لتقول: كوب قهوة مع الحليب و فطيرة محلى
تعجبت النادلة طلبها لتتركها و تذهب أعادت تولاي ناظريها إلى النافذة لتتذكر زيارة كيث و رين شعرت بشيء من الغضب يطغى عليها حتى قاطعتها النادلة برفقة الشخص الذي سمح لنفسه بالجلوس مقابلا لها دون إذن منها لتنظر إليه بهدوء و تقول: فيم يمكنني مساعدتك؟
قال ذلك الشخص للنادلة بابتسامة: رجاء هلا أحضرتي لي كوب قهوة عادية؟
هزت النادلة رأسها بالموافقة لتغادر الطاولة رشفت تولاي من قهوتها بهدوء ليتنهد ذلك الشخص و يقول: أعتقد أنه من الجيد رؤيتك هنا آنسة لوريجن أم يجدر بني مناداتك باسمك؟
لم تجب تولاي على ذلك الشخص ليتنهد من جديد و يقول: أنا إيفلين رينيه أردت الحديث معك في بضع أمور
قالت تولاي و هي تبعد كوب القهوة عن شفتيه بهدوء: إن كنت تودين الحديث بشأن شقيقك أو ذلك الشخص فسأغادر
ابتسمت إيفلين بارتباك تفكر في أمر تتحدث به غيرهما لتأخذ نفسا عميقا لتقول: لا أود سؤالك عن كايت بل عن علاقتك به
نظرت تولاي إليها بنظراتها الهادئة المعتادة لتشعر بشيء من الخوف لتفتح شفتيها أخيرا قائلة: لا يوجد أي شيء يربطنا و لا علاقة بيننا شخص عرفته في عمل سابق
قالت إيفلين: ربما قد يكون الأمر هكذا لك لكن ماذا عن كايت؟
قالت تولاي: أنا لست هو لتسأليني
قالت إيفلين: هذا صحيح آسفة
صمتت لبعض الوقت تحدق بتولاي التي تتناول تلك الفطائر بهدوء لتقول: ماذا فعل كايت لك ليود الاعتذار هكذا؟
وضعت تولاي شوكتها المعدنية بطرف الطبق لتنهض من مقعدها تستعد للمغادرة أمسكت إيفلين بيدها لتقول: لا تتهربي من السؤال أرجوك أود أن أعرف ذلك
نظرت تولاي إليها ببرود شديد أخاف قلب إيفلين القافز داخلها لتسحب يدها بهدوء غادرت تولاي المقهى بينما وضعت إيفلين يدها على صدرها لتخفف الرعب الذي دب فيها لتقول في نفسها: هذه الفتاة غير طبيعية البتة هناك أمر مريب بها إنها مخيفة أيضا
شربت كوبها الدافئ دفعة واحدة لتهدأ أنفاسها الباردة أخيرا غادرت المقهى لتنظر لتولاي التي لا تزال تسير على الرصيف المتجمد برفقة شخص لم تعرفه سارت بخطوات سريعة نحوهما لتقول بصوت عال: هل نستطيع الالتقاء مرة أخرى آنسة لوريجن؟
التفت الشاب الذي كان يسير بجانب تولاي نحوها بنظرات مستغربة لتبادله إيفلين نفس النظرات انتبهت لإكمال تولاي خطاها دون اهتمام كبير بها لتقول في نفسها: هل من المعقول أنها تواعد هذا الشاب؟ يبدو صغيرا جدا بالنسبة إليها
نفخت على يديها علها تدفئهما قليلا حملت هاتفها لتتصل على شخص ما رفع الخط و هو يقول: مرحبا من المتصل؟
قالت إيفلين بمرح: مساء الخير آسفة على الإزعاج هل أنت روي كيون؟
قال المجيب: آه لا آسفة روي في مكتبته الآن هل تودين الحديث إليه في أمر مهم؟
قالت إيفلين: أجل هلا أوصلت الهاتف إليه؟
قالت المجيبة: حسنا سيتصل عليك بعد عدة دقائق أرجوك انتظري
أغلقت الخط لتسير إيفلين في انتظار لعودة اتصال روي بها دخلت السيارة التي أوصلتها لهذا المكان لتطلب من السائق إيصالها لمكان ما رن هاتفها لترفعه على الفور و تقول: مرحبا
قال روي: أجل مرحبا من تكونين يا آنسة؟
قالت إيفلين بمرح: أنا إيفلين هل نسيتني؟
قال روي: لا أبدا ما سبب اتصالك يا ترى؟ هل حدث شيء ما مع كايت؟
قالت إيفلين: كل شيء على ما يرام فقط أردت سؤالك عدة أسئلة
قال روي بتفهم: تفضلي إذا
أخذت إيفلين نفسا عميقا لتقول: هل الآنسة لوريجن التي كنت تتحدث عنها مع كايت هي نفسها العارضة تولاي لوريجن؟
قال روي بعد صمت دام لفترة قصيرة: أجل هي نفسها لم السؤال؟
قالت إيفلين: أخي يريدها عروسا له فهو معجب بها كثيرا و لم أعرف من أسأل عنها غيرك لذا رجاء أخبرني بكل ما تعرفه عنها
قال روي: لا أعرف عنها الكثير عدا اسمها و كونها فراشة من نوع خاص
قالت إيفلين بشيء من الصدمة: أقلت أنها فراشة؟ هل هذا يعني بأنها ليست شخصا عاديا أو مصاصة دماء؟
قال روي بعد ضحكة قصيرة: أجل هي ليست مصاصة دماء بالتأكيد كيف وصلت لهذا الاستنتاج يا آنسة؟
قالت إيفلين: الهالة المخيفة التي تحيط بها جعلتني أفكر بأنها مصاصة دماء
ضحك روي من جديد ليقول: أتمنى أنني أفدتك بشيء يا آنسة إلى اللقاء الآن
أغلق الخط ليعود لضحكه نظرت ليديا إليه باستغراب لتقول: من كانت تلك الآنسة؟
قال روي: الفتاة التي حضرت برفقة كايت
قالت ليديا: و ماذا تريد من الآنسة لوريجن؟
قال روي بابتسامة ساخرة: شقيقها يود طلب يدها للزواج هل تتخيلين ذلك؟
عاد للضحك من جديد بينما اكتفت ليديا بابتسامة شابها الحزن بعد فترة قصيرة عند كايت الذي كان يجهز لرحلته العائدة لفرنسا بعد إلغاء جولته العالمية نظر للباب الذي فتح بهدوء ليرى إيفلين تحاول التسلل إليه ليبتسم لها و يقول: مساء الخير إيفلين
قالت إيفلين بابتسامة مرحة: مساء الخير كايت يبدو أنك قد أنهيت استعداداتك
قال كايت: أجل فالطائرة ستقلع بعد ساعة
اقتربت إيفلين منه لتحتضن ذراعه و تنظر إليه بشيء من الحزن قبل جبينها بلطف ليقول لها: سنلتقي مجددا بالتأكيد لذا لا تقلقي حسنا؟
قالت إيفلين: و متى ذلك؟ سأشتاق إليك كثيرا قبل قدوم ذلك الوقت بالتأكيد
ضحك كايت على ما قالته لتبتسم بمرح و يقول: لا عليك سنلتقي بالتأكيد
ابتسمت له بسعادة لتقبل وجنته اليسرى و تسير معه خارج الغرفة متجهين للمطار







[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
  #159  
قديم 03-14-2018, 10:52 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارتات رائعة جدا
تحمست كثيراً للأحداث القادمة
انتظر البارت القادم
بالتوفيق ❤
Inas Fallata likes this.
رد مع اقتباس
  #160  
قديم 03-18-2018, 08:47 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك غاليتي ايناس
ان شاء الله تكوني بخير

أحداث كثيرة مرت
ويزيد الأمر تشويق لمعرفة ما سيحدث في البارت القادم
استمري ننتظر منكِ كل جديد

غاليتي اعذريني على التأخر في الرد
وفقكِ الله

دمتِ بود
Inas Fallata likes this.
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برونزي مميز ~ خطر العزلة Tн͠uи͠d͠eя͠ علم النفس 9 11-14-2016 12:12 PM
قصة مبدعة |قصتي الأولى : كهف العزلة آلُعٌآبُثُة آلُآځيُرة قصص قصيرة 4 06-05-2016 04:05 PM
هدوئى ليس حالة من العزلة .. ولكن .. هكذا الــملــوك شبح القمر المكتمل مدونات الأعضاء 52 07-17-2014 07:33 PM
العزلة الأجتماعية ★мσσπ ℓเgнτ علم النفس 14 12-30-2013 07:18 PM
الكتاب الرائع 100 عام من العزلة مترجم للعربية ناصر كمالى تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 2 01-29-2012 09:05 AM


الساعة الآن 04:09 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011