عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات طويلة (https://www.3rbseyes.com/forum29/)
-   -   وهجُ أجارثا || أفانين الغسق (https://www.3rbseyes.com/t534561.html)

*Alex 04-27-2017 04:04 PM

وهجُ أجارثا || أفانين الغسق
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;border:2px solid silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...7538820122.png

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853604914.gif

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8888202948.png

جمالٌ كابدَ الدُجى حتى إنكشف ق1
واصلي و0~



1

كانت السماء حالكة تشوبها بعض السحب الرمادية المتناثرة وتلاطم الأمواج من حولي بث بي نوعًا من الكآبة.
ريح البحر، ملمس الرمال الناعمة تحت راحتي قدمي، الشمس الساطعة، ضحكات خلفها الزمن وكأنها ذكريات الأمس الجميل كلها تبدلت واستحالت سرابا.
كنت أسير بغير هدى حافية القدمين أركل حبات الرمل تارة أو اقف ساكنة حينًا وبداخل عقلي تسربت كلمات تلك الأنشودة القديمة.

علي تلك الصخرة التي تشبه النجمة كانت تقف لميس في الماضي منشدةً تلك الكلمات التي حفظناها عن ظهر قلب وكانت بسمة دائمًا ما تحاول محاكاة كلماتها بحركاتها المفعمة بالحيوية، ولكم أحببنا ذلك جميعًا.
في تلك البقعة على الشاطئ كنا نفترش الأرض غير مبالين باتساخ ملابسنا، فتصيح بنا السيدة أماني مزمجرة " لن تحصلن على عائلة إن بقيتن على هذا الحال" فعليًا لم أرَ أي عائلة تطأ أرض ميتمنا إطلاقًا، كأفنان يابسة انتظرنا من ينتشلنا من عتمة الغسق.

في نظري كانت العائلة هي أربعة أفراد يجتمعون حول مائدة واحدة كل مساء؛ تطعم الأم صغيرتها بينما يتبادل الوالد مع صبيه الضحكات، لا أدري لمَ من بين كل الأوقات يتصدر المساء خلفية أحلامي لكنه كان يحتل كذلك خلفية ذاك الملصق العائلي وباتت كحلم طفولة تم نسيانه وبقي يراودني في أحلامي كلما غفيت.

" ياسمين هل هذه أنتِ؟ " فاجأني ذاك الصوت كما أفزعني وجود أحد غيري في المكان.

**

اسمها ريناد ونلقبها رينا، لطيفة خفيفة الظل هي وثرثارة كما عهدتها دومًا بشعرها القصير الذي بالكاد يلامس كتفيها وملابسها الصبيانية المترهلة وأدهشني أنها لا تزال ترتدي مثلها حتى الآن وإن بدت أكثر حداثة، سألت وعيناي معلقتان على شعرها القصير : ما الذي حدث؟
صمتت برهة قاطعةً حديثها عن الماضي واسترسلت ببشاشة : لقد حصلت على عائلة؛ غريب! .. ألم أخبرك ذلك منذ قليل؟ لدي شقيقة صغرى أيضًا إنها لا تزال في المهد وتبكي بلا توقف؛ وتُتعب أمي كثيرًا لكنها لم تتذمر ..
- ما الذي حدث لشعرك؟
- ألم يعجبك؟
- لمَ قصصته مجددًا؟
استطعت أن أرى السعادة في عينيها وهي تجيب : لقد اعتدت على هذا منذ الصغر ووالداي الجديدان يعلمان هذا لذا تقبلاني على ما أنا عليه وأنا ممتنة لهما للغاية.
- ألا تزالين تبغضين الأثواب ؟
أذكر تلك المرة التي سألتها السؤال عينه وكانت أجابتها حينها " إنها أروع من أن نرتديها " توقعت أن تجيب نفس الأجابة وتتفلسف كعادتها، فاجأتني بقولها : لدي العديد منها لكنني لا أفضل ارتدائها في الليالي العاصفة، ربما في يوم مشمس .. ألا ترين تلك الزهرة البيضاء التي تزين معطفي؟ ألا يكفيك هذا؟
وتبسمت ضاحكة.

**

في الماضي كانت أغلب الملابس التي تأتينا ملابس فتيان بألوان باهتة وكانت الأثواب شحيحة تتقاتل الفتيات عليها؛ في شهر مارس من كل عام كانت تصلنا صناديق الملابس القديمة من الجمعيات الخيرية ولأننا الميتم الوحيد الذي يهتم بالفتيات فقط في البلدة كانت الجمعيات تسهوا وترسل لنا ملابس كما ترسل للمياتم الأخرى.

في يوم من أيام مارس بينما كنا نتناول الغداء صاحت فتاة من خارج غرفة الطعام : لقد وصلت الملابس الجديدة!
وخلال ثانيتين أصبحت المقاعد فارغة إلا مني ومن ريناد التي تأكل بشراهة غير مبالة.
- ألا تريدين الحصول على ثوب هذا العام أيضًا؟
سألت متطلعة إليها فأجابت ببساطة : هي لم تصنع لنا إنها أروع من أن نرتديها، لقد صنعت للفتيات المدللات اللاتي لا يُجدن أعمال الحقل كما نفعل.

**

ودعت ريناد على أمل لقياها مجددًا ومضيت إلى المنزل لأجد سراج بانتظاري قابعًا على الأريكة المقابلة للباب تحيطه تلك الهالة المخيفة وإمارات وجهه لا تشي بالخير.
- أين كنتِ؟
- مللت الجلوس في المنزل فخرجت للتجول قليلًا.
- ولمَ لم تطلبي الأذن مني؟ أم أن وجودي بلا قيمة.
أطرقت استجمع شتات أفكاري، أوليس هو من طلب مني سابقًا أن لا أزعجه حين يعمل : أنا آسفة.
- سيكون لدي حديث آخر مع لؤي هذا المساء.
كان الغضب يتجلى من كلماته وإن حاول إخفاءه، نظرت له في صمت وعدت إلى غرفتي.

**

أذكر ذاك اليوم الذي بدأ فيه كل شيء وكأنه الأمس القريب، كنت آخر الواصلين إلى غرفة الطعام ولأن لا أحد وبخني لتأخري في النوم كالعادة شعرت بوجود خطب ما.
- أين السيدة أماني؟
سألت أحداهن الطاهية في حين نقلت طرفي في المكان استطلع الأمر، لم تكن وحدها المختفية بل هناك مساعدتها والآنسة ليلي أيضًا.
- لديها بعض الأمور لتنجزها لن تتأخر.
لم تعحبني طريقة إلقائها للكلمات ولا تلك الابتسامة الزائفة على محياها، صرفت نظري عنها وبداخلي توقعت الأسوأ.

فور انتهائنا من الفطور تحركت ساقاي مهرولة إلى حيث تقبع غرف المسؤولين وبالتحديد إلى غرفة الآنسة ليلي، لم أكلف نفسي عناء الطرق واقتحمت الغرفة بهمجية، رأيتهن هناك يجتمعن حول سريرها.

كنت ألهث من الركض وهي تلهث من الحمى، بدت ضعيفة خائرة القوى، بوجه أحمر وعينين ذابلتين، شعرت بعجزها وهي متدثرة بهذا الكم من الأغطية التي لا تكاد تجد منها سبيلا سوى للتنفس.
- ما الذي تفعلينه هنا؟
صاحت السيدة أماني فشعرت بالأنظار تتحول نحوي لكنني لم أرى سوى وجه الآنسة ليلي يبتسم لي بجهد في غمرة هذا الألم، تقدمت ببطئ من فراشها بملامح جامدة لم أعرف ماهية المشاعر التي خالجتني في تلك اللحظة، إنها لاتزال تبتسم وتتعرق وتلهث وصوت حديثها يتردد في أذناي كالصدى " لقد كنت أعرف والدتك جيدًا " ، " سأساعدك للوصول إلى أهلك لا تجزعي " ، " سأظل بجانبك دائمًا أعدك بهذا " لقد صبرت أيما صبر، كالمسحورة آمنت بكلماتها ووثقت بصدقها رغم طول الأنتظار، أين تلك الوعود التي قطعتها مسبقًا؟ هل أعتبرها خيانة؟ أم ألوم نفسي لأنني تبعتها منذ البداية؟

يدها الراجفة امتدت نحوي تعانق وجنتي وشفتاها تنطقان بهمس خافت " بُنيتى " ارتجف لها قلبي فزعًا عندما أدركت أنني سأفقدها وتحجرت العبرات في مقلتاي، شهقتها الأخيرة مزقت ما تبقى من كياني وشعرت بروحي تسلب مني فصرت جسدًا أجوف بلا روح، وددت الأحتفاظ بملمس يدها على وجنتي لأطول مدة لكنهم سحبوني إلى الخارج قسرًا تاركين تلك اليد تتراخى إلى الأبد.

**

لم أعي ما حدث بعد ذلك سوى يد خلود التي تسحبني عبر المقاعد إلى حيث يقبع البيانو العتيق، كانت تتحدث عابسة عن مرض الآنسة ليلي لكنها تعود لتبتسم متفائلة وتعزف لحنًا هادئًا لتخبرني بطريقتها أن كل شئ سيكون بخير.

وددت الضحك ساخرةً، عن أي شخص تتحدث؟ تلك السيدة هي أمي ولقد تركتني مجددًا، اعتصر قلبي الألم لمجرد التفكير بتلك الكلمة التي تمنيت قولها والاستمتاع بوقعها الذي لطالما أطربني، أكان عليها أعطائي آمالًا كاذبة، لو لم تخبرني بأي شئ منذ البداية لتقبلت ما أنا عليه ولم أكن لأطلب المزيد : لقد علمت من هي أمي.
صوتي الكسير أحاطني بالأسى وتملكني ألم لم يسبق لي مواجهته؛ بترت مقطوعتها فجأة وتطلعت إليَّ ساكنة كأنما فهمت مقصدي.

**

استكنت في الفراش لا رغبة لي في الحراك قيد أنملة، أناظر السماء من الشرفة قبالتي ويحيك لي خيالي وجوهًا كوجهها، أطبقت جفناي عل ذاك الجسد يستكين لأغيب عن الواقع ولو لثانية لكن عبثًا واتر وجهها المحتضر التشكل أمام حدقتاي في ظلمة أجفاني.

- لقد رأيت للتو شابان يدخلان مكتب السيدة أماني ولقد كانا يتحدثان عنكِ.
هسيس بالقرب من أذني أفاقني فأدرت طرفي للمتحدثة لتسترسل بسعادة : ربما يريدونك في العائلة.
- عائلة.
تعثرت الحروف على شفتاي لتخرج كلمة جوفاء عجز عقلي عن تفسير معناها وترائى أمامي ذاك الحلم البعيد.
- ولكن أليس من الغريب وجود شابين هنا وليس زوج وزوجة كما العادة.
أطرقت مفكرة قبل أن تصيح بخوف حقيقي : لا تخبريني أنهم سيجعلونك خادمة أو ربما أسوأ ..
شهقتْ، فاعتدلت جالسة : هما لن يقتلاني أو يبيعون جثتي، سأرى ما الأمر.

غادرت مهجعي انتزع قدماي انتزاعًا أثناء سيري المتخبط، لم أرد سوى اشغال عقلي بأمر آخر يبدد صورتها عن مخيلتي ويخفف وطأة الألم الجاثم على صدري.

طرقت باب المكتب لمرتان وقبل الثالثة كان صوتها بشوشًا يسمح لي بالدخول؛ فور ولوجي اندفعت إليَّ معانقة حين مرآي ولمحت أحد الشابين يقف باسمًا بحماس
- مبارك يا عزيزتي لقد حصلت على عائلة.
ابتعدت عني واستقر كفاها على كتفاي كأنها تدفعني للأمام، لأول مرة أراها بهذا القرب وألحظ تجاعيد وجهها التي كستها طبقات المساحيق السميكة، ابعدت يديها برفق واستدرت عنهم معلنة : أنا أرفض.

قبضتها القوية أحكمت الأمساك بمعصمي لألتفت لها مرغمة.
- لا يحق لك الرفض!
نبرتها العالية أرجفت قلبي وشعرت به يتواثب بداخل صدري بتمرد، حاولت تخليص نفسي وسحب ذراعي من بين أناملها لكنها كانت أقوى من أن تستجيب لمحاولة كهذه، همَّ الواقف بالتقدم نحونا لكن الآخر منعه باسطًا ذراعه في طريقه.

- ما الذي تعنينه؟
ارتباك سيطر على كلماتي وبدا كما لو أنني وحدي من التقتت أذناه هذا السؤال.
- لم يعد مرحب بك هنا، لقد سُوي الأمر وستذهبين إلى بيتك اليوم.
- اسمحي لي سيدتي، جرح مشاعرها بتلك الطريقة لن يحل الأمور.
صوتٌ هادئ أتى من الشاب الجالس خلفها لتتنهد محررة يدي : إنها الطريقة الوحيدة لإقناع شخص صعب المراس مثلها، أعذريني يا صغيرتي لقد أردت سعادتك.
شئ من الحزن طغى على كلماتها لم أعرف منبعه وأعاد لقلبي السكينة في الآن ذاته، انتصب واقفًا وخطا نحوي بخطوات رزينة فإذا ما أصبح أمامي انحنى ليصل لمستواي واضعًا يده على شعري مربتًا بحنان : ياسمين أليس كذلك؟
أومأت وواصلت النظر بعيدًا مدعية عدم الأهتمام، شعور من الراحة خالجني لمعاملته لي بتلك الطريقة وغمرني بسكينة محببة حاولت معها الهرب من عينيه؛ لو كان أبي لما شعرت بالسوء لذلك.
- أدعى رائد وهذا لؤي؛ كم صار عمرك الآن؟
- ثلاثة عشر.
- لقد انتظرتِ طويلًا يا صغيرتي.
أنامله الدافئة امتدت لتلامس وجنتي وتدير وجهي إليه، تجمدت نظراتي للحظات تحت رحمة نظراته وقبل أن اسحب أنفاسي باغتني بالقول : تشبهين والدك كثيرًا.
- أتعرفه؟!
هتفت متشبثة بقميصه من فرط الحماسة، ضحكة هربت من بين شفتيه مؤكدًا : بالطبع!
عاود قلبي خفقانه المتسارع وتعلقت عيناي بفاهه محاولة حفظ كل كلمة سيقولها عن والدي وابتسامة كبيرة شقت وجهي لم استطع كبحها.
- لأنه والدي.
أظلمت الدنيا أمامي لوهلة واندثرت كل أحلامي وائدة معها آخر بريق للأمل، شعور من الخدر شل أطرافي فتهاويت على الأرض من وقع الصدمة : ما هذه المزحة!
صرخت وشعرت بقلبي يتمزق بداخلي وقبل أن أعي كانت دمعاتي تغرق وجنتاي وتسلب مني الرؤيا، حاوطني بذراعيه فدفعته عني بنفور صائحة : أتحاول التلاعب بمشاعري؟!
- ليلي لم تكن والدتي إنها زوجة أبي.

**

انتفض جسدي من صوت الطرق المتتابع على باب الغرفة فمضيت لفتحه بخطوات واهنة.
- سراج ما الذي فعلته هذه المرة، ألا استطيع تركها معك ليوم واحد، لماذا الباب موصد لا تخبرني أنها تبكي.
صوته الصاخب بث بي الحماسة ونفض عني غبار النعاس، هرولت وفتحت الباب على عجل : لؤي!
استقبلتني ذراعاه بلهفة ومن خلفنا دمدم سراج بنبرة آمرة : إنها معاقبة، لذا لا تتأخرا عن الساعة التاسعة.
- حسنا حسنا.
بلا مبالاة أجاب ودنا مني هامسًا : لا تلقي بالًا لما يتفوه به ذاك العجوز.
قهقهت، وشعور من السعادة يغمرني انصرفت لتبديل ملابسي.

**

صوت دراجته النارية طغى على كل الأصوات من حولي، في غمرة الليل تحت جُنح الدجى أمكنني رؤية النجوم تحتل بساط السماء حتي لا تكاد تترك فيه شبرًا، خيل إلي أنني لو وددت الحصولة على واحدة لاستطعت، لكن خانتي الشجاعة وواصلتْ ذراعاي تطويق خصره خشية السقوط.

صفعت الرياح وجهي بقوة وآلمت عيناي عندما أردت استطلاع السبيل فعاودت الأحتماء خلف ظهره بقلة حيلة : لماذا لا أمتلك نظارة كالتي معك؟
غمغم بكلمات لم اتبينها وتابع الطريق.

**

تمدد بجواري على العشب الرطب بإرهاق واضح متنهدًا : لم أكن أعلم أننا سنستغرق كل هذا الوقت في التبضع رغم أننا لم نشتري الكثير، انظري إلى بطني أيضًا لقد كبرت كثيرًا بسبب ما أكلت، ستوبخني سلمي إن رأتني هكذا.
أتبع جملته بضحكة ونقل طرفه إلي مسترسلًا بصوت رخيم : ما الأمر ألم تعجبك النظارة التي اشتريتها لك؟
- كيف تجعل شخصًا ما يحبك؟
بدون تفكير حتى هربت الكلمات من بين شفتاي، جلس متربعا شاحذًا كل حواسه وسأل : أتعنين كسلمى؟
بسمة هادئة رُسمت على محياه وهو يتحسس الخاتم المستكين في بنصره الأيمن، لأسارع بالنفي : أي أحد.
- فقط تصرفي على طبيعتك.
ببساطة أجاب : ولكن إن كنا نتحدث عن سراج فهذا وحده لن يفلح عليك بذل مزيدًا من الجهد.
انكمشت على نفسي عابسة : إنه يمقتني.
وقف فجأة باسطًا كفه أمامي لأستقيم : لا تظهري هذا الوجه مجددًا، لم يمض على مجيئك سوى أسبوع أتستسلمين بتلك البساطة؟ دعينا نعد سأساعدك.
وعد قطعه بجدية لم أشكك بها مطلقًا ولكن شيء ما يدفعني للتراجع، ترددت وتصلبت يدي وجثم شبح الصمت على كلينا لثوان ليطرده مبادرًا : هل أنت بخير حقا؟
xXx
الفهرس

الفصل الثاني


الفصل الثالث



الفصل الرابع

xXx

السلام عليكم
كيف الحال جميعًا ص8ق1؟
هذه مشاركتي في مسابقة : وقد علمتم الأطفال مأثرةً فكنتم لنا محمدًا
التنسيق عملته - ع الماشي XD - بما أن قسم الطلبات مشغول ص1
أتمنى تعجبكم ق1ق1
في أمان الله ق1و4




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ديورين 04-27-2017 06:46 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:2px solid gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8895166123.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853601861.gif

[cc=قبل...]مكااااني[/cc]

السلام عليكم و رحمة الله
كيف حالك الكس عساك بخير؟
اولا على الدعوة الطيبة ...من اين يبدأ
حسنا قبل كل شئ العنوان"كل من شارك بمسابقة سنو و كتب فصلا ابهرني بعنوانه الذي اختاره .. انا فاشلة في اختيار العناوين و اظن هذا اول سبب كاف لانسحابي خخ3...." عنوان جميل
و ثانيا..
الاحدااث ياي1بداية موفعة بنت

فكرة جميلة و احداث اجمل ق2

احببت الفصل جدا بدءا من افتتاحية الفصل بوصفك الرائع لذاك المحيط من بحر و امواج ، رمال و سماء...
ثم الى الفكرة حيث فتيات ميتم و قصة تلك المختارة ياسمين..".تبدو فتاة عاقلة و لها شخصية جميلة..لا تقولي عكس ذلك خخ3"
و تلك الثرثارة التي بدت لي محظوظة لكونها امتلكت عائلة ..اعجبت و احببت شخصيتها من خلال كلام ياسمين عنها..و ثم الى نقطة ... ايام شهر مارس و ووصول الملابس و خاصة ,,لحظة خلو الكراسي في غرفة الطعام عدا من ياسمين و لينارا"اسم حفيدتي ..خخ3 "
وايضا لحظة دخول ياسمين الى الغرفة حيث تحتضر السيدة ليلى..بدا واقعيا جدا.. "احسنت" و ماذا ايضا ف1
جزئية وصول عائلتها الجديدة... شابين و ليسا زوجين كما العادة,,,, ذاك الاعتراف..."تشبهين والدك... و ردة فعلها بعد ذلك... و تصريحه بقوله "لانه والدي..." يا بنت عند قراءتي للسطر اظن ان مشاعري و ياسمين كانت واحدة .. فتاة لقد احببت الجزئية جدا و منها بدأ حماسي الحقيقي لتتمة الرواية ..بل ازداد..
و ماذا ايضا ف1
احداث ما بعد انتقالها من الميتم و كونها معاقبة ص7 حرام لم يمض سوى اسبوع...؟ يبدو انها فعلت شيئا... اهي ليست بتلك العاقلة كما صرحت انا قبلا ؟ ام ان قطار معاناتها انطلق ؟
اخير الى نهاية الفصل و كل تلك الاحداث التي كانت على شكل حوار استمتعت بقراءته "بين ياسمين و الذي خرج معها" .. و سراج هذا ... هل هو الشرير؟ ف1 و ايضا
هذا فصل الصبر... امم جميل لم تصرحي بذلك لكن الواقع و تلك الاحداث تحكيان ما يلزم "الصبر"..احسنت و لكن نقطة ان يتعلم طفل من القصة ...انتظر احداثها بتمامة الاحداث :nop:

فقط اكتفي بهذا و اقول لك فتاة لقد احببتت كل شئ.. السرد"غير ممل ابدا.. و الوصف "موف جدا"..الشخصيات"كلها دخلت قلبي بلا استثناء.." ... الفكرة و الحبكة "رائعتان جدا"
فصل لذيذ اختصارا ق2ق4
اسفة لقصر ردي
شكرا و الى لقاء
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Snow. 04-27-2017 07:07 PM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853603472.gif


[cc=فك]حجز[/cc]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك غلا ؟ أخبارك و أحوالك ؟ :)

عساك بخير و ما تشتكين من شي يا رب هع1

و أخيييرااااااا لقيت وقت حتى أقرأ و رد ، ي أخي كلها انشغالات ياي1

أفانين الغسق ~ عنوان جميل و جذاب

أي شي فيه كلمة غسق بالنسبة الها أروع ما في هذا الوجود ضحك1

البداية تظهر لنا أنك استخدمتي أحد الشخصيات كراوي ، مثير للاهتمام ف1

كأفنان يابسة انتظرنا من ينتشلنا من عتمة الغسق.

هذه الجملة بالفعل رائعة ، عندها نكهة خاصة ق1 ق1

إذن مسرحنا سيكون ميتم للفتيات :نفسية:

ياسمين هي بطلتنا و فقدت والدتها التي كانت بقربها دائما ددون أن تعي

واااه يا للتطور و تملك إخوة أيضا مصدوم2

يبدو كل من رائد و لؤي انسانان رائعان

أتسائل إن كان سراج أخا لها أيضا أم والدها أم ماذا ف1

أسلوبك جميل جدا يا فتاة ، انسيابية في السرد و تمكن كبير

بالنسبة للوصف تلاعبك فيه جميل جدا و عندك كلمات رائعة بالفعل

أتسائل لما كل هذا التأخر في وضع رواية بالقسم و أنت تملكين موهبة لذلك

أتطلع لفصولك القادمة عزيزتي ق1

ودي و1

K R I S 04-30-2017 10:52 PM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8895163131.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853604213.gif


مرحبا
الغي حجزي
نسيت اصلا اني حجزت
اسفة
قصة رائعة حقا حقا
افضل واروع ما اعجبني
طريقتك في وصف الحزن
الكثير من المبتدئين لا يعرفون كيف يفعلون هذا
ابدعتي
عنوان جذاب حقا
افانين الغسقع
كلمات منتقاه فريدة
احداث مذهلة حقا
لم اتوقع ان يقول ببساطة
انا اخوك
يا الاهي فليراعي مشاعرها قليلا الرحمة
وموت امها الثانية صدمني
ليس موتها تماما
بل وصفك لما حصل لها عندما ماتت
اعجز عن الوصف
قصة راقت لي حقا
ارجو ان تكمليها
تقبلي مروري
متشوقة لرايتي باقي القصة
وداعا

*Alex 05-08-2017 02:52 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_04_171493336143744.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].











.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_04_17149333614378276.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

https://b.top4top.net/p_541h1a6u2.gif
جميل جدا ~



2

رمشت عدة مرات لتعتاد عيناي على ضوء الشمس الذي تخلل زجاج النافذة بجرأة عندما كَشف عنها الستار.
جسده المتوقد حماسة بجوار سريري، حركة يداه كأنما يطرد ذبابًا وهميًا عن بشرته وشفتاه اللتان تتدفق منها الكلمات بسرعة لم استطع مجاراتها، كلها بدت لي أشبه بمشهد تمثيلي تحت وهج الشمس المتلألأ.

- أيمكنك الإبتعاد عن النافذه أولًا؟
قلت ببطئ ناعس وانقلبت على جهتي الأخرى.
- هل كنتِ تستمعين؟
- كلا.
بدى صوتي أكثر خشونة من أثر النوم، بالكاد استطعت الجلوس مقاومة دوار خفيف غزا رأسي للحظات، دسست قدماي في خفي البلاستيكي وعرجت إلى دورة المياة متثائبة.

- ألم يستيقظ سراج بعد؟
سألت وعيناي مصوبتان إلى حجرة عمله مطفئة الأنوار.
- لقد سرحته.
أجاب فخورًا وهو يدفعني بخفة : بسرعة قبل أن يعود للنجز ما اتفقنا عليه بالأمس.
لم يترك لي المجال للرد فأكملت خطواتي حائرة لأصتدم بوجهي في المرآة، تصاعد الدم إلى وجنتاي وصحت : من طلب منك إيقاظي.
وعبثًا حاولت تهذيب خصلات شعري المتنافرة بيداي.

**

ألقى إلى مئزرًا وهو يطالعني بوداعة ليعود ويقلب الحساء على النار ثم يعاود النظر إلىَّ مجددًا : إلى متي تنوين الوقوف هكذا؟ أمدي لي يد العون.

ارتجف جسدي عندما ألقى بتلك القطع الوردية في الزيت الحار فتراجعت خطوة للوراء ازدرد لعابي رهبة واشتهاء في الوقت ذاته.
- إنه السلمون.
أجاب ضاحكًا على سؤالي الصامت : لم أكن أعلم أنكِ تخشين الزيت.
- فقط لأنني لم أطهو في حياتي.
قلت متذمرة، فأومأ متفهما وأشار لي أن أقترب، ترددت للحظات وخطوت نحوه في وجل، ساعدني في ارتداء مئزري ومد إلي سكينًا : يمكنكِ استعمالها صحيح؟
- لقد اعتدت على تقشير الخضراوات في الميتم.
- جيد إذا قطعي هذه الطماطم من أجلى.
لقد قلت تقشير وليس تقطيع! أردت التصريح بهذا لكنني فضلت ابتلاعه والمحاولة.

- ليس هكذا قطعيها أصغر.
سحب مني السكين وجعل يقطعها قطعًا صغيرة باحترافية.
- لم أكن أعلم بأنك ماهر.
- لم تري شيئًا بعد سينبهر سراج من هذه الأطباق وسيتقبلك بكل تأكيد عندما تظهري له كم أنت ربة منزل ماهرة؛ بالرغم من كونه مشغول دائمًا لازال يقوم بأعمال المنزل وحده، أتعتقدين أنه لن يكون ممتنًا لو ساعدته ولو قليلًا.
بحبور قال وهو يحرك سكينه من فرط الحماسة، شعرت من نبرة صوته وكأنما يواسي طفلًا فقد حلواه وليس شخصًا يطلب النصيحة.
- لكنني لم أفعل شيئًا يذكر.
خبا بريق عينيه وتوانى في تقطيعه حاملًا بين كلماته الأسى : ربما بعض الحنان سيكون كافيًا.

**

أغلقت زر المكنسة الكهربية واستقمت لأمسح حبات العرق النابت على جبيني " يالها من اختراع " حدثت بها نفسي واتخذت طريقي إلى المطبخ : إلى أين أرسلته بالضبط لقد تعدت الساعة الثالثة.
سألت مخاطبة لؤي الذي تجاهلني مسترسلًا في دندنته الهادئة وهو يرتب أطباق الطعام على الطاولة؛ تنهدت، ليس كما لو أنني انتظر إجابه منه.

عندما أنهيت حمامي الدافئ ارتميت على الأريكة بإنهاك طالبةً بعض الراحة، لم أكد أستكين حتى قُرع الجرس فجأة فانتفضت جالسة وتحاملت لأفتح الباب متناسية ذاك الإرهاق.

تلاقت أعيننا بصمت ومن جديد اجتاحتني تلك الرغبة في مناداته أبي، أشحت بنظري بعيدًا عنه وتنحيت عن الطريق مفسحة له المجال للدخول، لم يكن وحده من أتي فقد أطل رائد من خلفه بابتسامته المعهودة، تصحبه امرأة بدت أصغر منه بقليل، انتابتني السعادة وتهللت أساريري حين مرآه.
- كيف هي أحوالك الآن هل تبلين حسنًا مع هذين الاثنين؟
قال رائد مربتًا علي رأسي.
- أجل شكرًا لك، تفضلا.
ألقت نحوي امرأته بسمة ودودة وهي تلج للداخل فبادلتها بالمثل.
- إنها زوجتي أمل، لقد حدثتك عنها سابقًا.
كما توقعت، صافحتها ببشاشة : أنا ياسمين، سررت لرؤيتك.
- إنك تشبهين والدك بشكل ملحوظ، أتسائل كيف ستكون ردة فعله إذا رآك.
ورغمًا عني انتقل بصري إلى سراج.

**

عيناه العسليتان وشعره الأسود اللامع، قسمات وجهه وطريقته في الابتسام ظننت أن هذا ما عنته جملة " تشبهين والدك كثيرًا " عندما رأيته أول مرة رغم أنه لم يكن باسمًا.
طارت الكلمات من رأسي وتلاشى حقدي تجاهه أردت فقط مناداته بأبي، خيل إلي أنه سيستقبلني باسطًا ذراعاه لكنه لم يفعل واكتفى بالنظر إلي شزرًا من مكان جلوسه يعقد ذراعيه أمام صدره وكأنه مرغم على لقائي، فاستشعرت لوعة ووخزًا بين طيات قلبي وتسائلت عن السبب.
- هذا سراج شقيقك الأكبر.
ألقاها رائد تاركًا إياي كورقة في مهب الريح أتدارك سخف أفكاري، لقد قال أن والدتي هي زوجة أبيه أليس كذلك؟

**

- أتصدق أن ياسمين ساعدتني في إعداد كل هذا، لقد عملت بجد اليوم واعتنت بالمنزل جيدًا في غيابك.
لم يعقب سراج وأكمل تناول طعامه بصمت قاتل.
- إنها أروع أطباق تذوقتها في حياتي، أتوقع لكِ مستقبلًا باهرًا، أليس كذلك عزيزي؟
صرحت أمل بلطف وأيدها رائد : بكل تأكيد.

- إذًا؟ أين هي مخطوبتك؟
تعلقت عيناي بلؤي آملةً رؤية تلك السعادة التي تتراقص في عينيه كلما تحدث عنها.

لم تطرف عيناه وتجمد وجهه وكأنه لم يتوقع سؤالًا كهذا، ترك شوكته ببطيء وابتسم بادِعاء مجيبًا : إنها مشغولة كما تعلم، فهي تحب عملها كثيرًا.
- أولسنا نحن أولى؟ ما الذي قد يحدث إن تغيبت يومًا عن العمل وأتت للزيارة، لتشعرنا بوجودها على الأقل .. لو لم أكن قد رأيتها سابقًا لظننتها وهمًا من بنات أفكارك.
ألقى سراج كلماته بحدة لم أجد لها داعيًا، ليستأذن لؤي منصرفًا بوجوم، مخلفًا جوًا من التوتر.

هتف سراج مستنكرًا : ياله من شاب! أنظر إليه كيف يتجاهل حديثي ويذهب، لقد سحرته تلك المرأة!

- هون عليك، إنه لازال صغيرًا لا تقسو عليه بتلك الطريقة.
كلمات رائد أخمدت نيران غضبه قليلًا أو ربما هو يكافح للإمساك بزمام أعصابه كالعادة، مضت لحظات ثقيلة لم يستطع فيها أحد منا استئناف وجبته فاستأذن رائد بعدها للرحيل.

ودعتهم بصمت على عتبة الباب أشيعهم بتلويحات يدي التي تكبدت عناء رفعها وعدت أدراجي بائسة أجر أذيال الخيبة.

**

مضى الوقت كلمح البصر وأفقت من شرودي وقد أنهيت آخر طبق في المجلى، جففت يداي سريعًا وخلعت مئزري لأعلقه في مكانه، لم أتمالك نفسي وطرقت باب سراج طرقًا سريعًا لكنه لم يجب فخمنت كونه نائمًا في هذا الوقت وعندما هممت بالرحيل أوقفني صوت أزير الباب وتلاه صوته المتململ : ماذا تريدين؟

ترددت، ولم أجد ما أقول فعليًا، قلبَ عينيه وكاد يغلق الباب فأسرعت بالقول : لقد ترك محفظته هنا، كيف سيقضي الليل بالخارج هكذا ألا تعتقد أن عليك الإتصال به؟
حدق بي بفتور وكأنه لا يلقي بالا لكلماتي : وما شأني بذلك فليتحمل نتيجة أفعاله، أذهبي إلى النوم.

وأغلق الباب في وجهي بقوة أجفلتني، رغم قسوة كلماته ومرارتها إلا أنني استشعرت قلقًا ينساب من بينها؛ سراج الذي ينام باكرًا ولايهتم إن كنت نائمة أو لا بقي ساهرًا ينتظره وفوق كل هذا أخبرني أن أخلد إلى النوم!

اكتنفتني السعادة لاهتمامه المفاجئ وقصدت غرفتي سريعًا لا أشعر بثقل خطواتي قد يكون ذا قلب طيب في النهاية، ترى هل خطة لؤي أدت مفعولها؟ سأتذكر شكره عندما يعود، تدثر بالغطاء جيدًا وأطبقت جفناي وابتسامة راضية تراقصت على شفتاي وكأن أوامره إن صدرت وجب علىَّ تنفيذها!

**

لم يكن الأمر كما ظننت!

جافاني النوم تلك الليلة فلا أكاد أجد له سبيلًا، محدقة في الفراغ والقلق يساورني، مع كل نفس أزفره تصحبه انقباضة تؤرق مضجعي، ولم يتوقف عقلي عن التفكير لحظة، فجلست مستسلمة وقررت انتظاره إلى أن يعود.

عندما خرجت إلى الصالة كان سراج جالسًا على الأريكة المقابلة للباب، سمعت تنهيده طويلة تصدر منه فاقتربت بحذر : هل كل شئ على ما يرام؟

رمقني شزرًا ووضع كوب المياة على الطاولة أمامه : لمَ لازلت أراكِ أمامي، ألم أطلب منك النوم منذ ساعة؟

لم أشأ الرد ابتسمت ملاطفة وتقدمت لاجلس على الأريكة بجانبه، بمرح سألت : هل اتصلت به؟

لازال يرمقني بتلك النظرة رافعًا حاجبه الأيسر وكأنه يستنكر فعلتي : لا تمثلي الإهتمام أمامي إن كنت قد خدعتهما بكلماتك المعسولة فلن تستطيعي خداعي.

فاجأتني كلماته فنفيت بيدي مدافعة : أنا لم أخدع أحدًا ولمَ أفعل؟

صك على أسنانه واقترب مني وعينيه تشيان بحقد دفين : تسألين لمَ؟ لأن والدتك هي ليلى، تلك القسوة المغروسة في قلبيكما يستحيل أن تمحوها السنين.

ازدردت لعابي أتوجس منه خيفة وابتعدت عنه برعب، شعرت كما لو أنه يريد الفتك بي وهو يضغط بقوة على ظهر الأريكة ويناظرني بتلك العينان، تسارعت نبضات قلبي وودت الصراخ لكن صوتي عارضني وأبىَ.

أحسست بالإختناق وأنفاسي بالكاد أسحبها، ارتجف صوتي واتخذت من ساعدي درعًا أحتمي خلفه من قوة نظراته : سراجـ..

ارتعدت فرائصي علي صوت مصراع الباب الذي اخترق سكون الغرفة بغتة وها هو منقذي يتجلى أمام عيناي لينتشلني من براثن هذا الوحش الكاسر، نظرت له ممتنة وسالت العبرات من مقلتاي بلا مقاومة.

أشاح سراج عني وانصرف في حين هرع إلىَّ لؤي قلقًا يسأل عما بي، وحين لم يجد مني استجابة حملني إلى غرفتي مغمغمًا بغضب مكتوم، فتشبثت به أستمد منه بعض الأمان ودفنت وجهي في صدره أبكي بصمت " لأن والدتك هي ليلى" لم يكن هذا صوت أحد يحقد على زوجة أبيه، ترى مالذي فعلته يا أمي؟!

**

ناولني لؤي كوبًا من النعناع الدافئ وقبع بجانبي على السرير يمسح شعري بحنو : أشربي هذا سيخفف من توترك.

التقطته بكفيَّ المرتعشتين فساعدني بوضع يده أسفل قاعدته ليرفعه إلى شفتاي، هامسًا بلوعة : آسف كان هذا خطأي، ما كان علىَّ تركك، لم يعد باستطاعتي رؤيتك تتألمين وأنت تحاولين التعايش معه تحت سقف واحد، علينا الخروج من هنا في أقرب وقت .. ذلك الشخص لن يتغير أبدًا ولن يتراجع عن فكرته حول النساء، لقد بات أشبه بشخص مريض يصعب تحمله.

كما لو أنني المذنبة نكست رأسي وأرخيت يداي محدقة بالكوب شبه الفارغ، اتنهد بعمق .. للتو أبصرت شيئًا كنت غافلة عنه؛ ذاك المكان بجدرانه العتيقة وأنواره الشاحبة وسوره الخشبي المتآكل لقد مثل لي أكثر من كونه ميتم اكتنفني من صقيع الأيام لقد كان منزلي الذي حلمت به حيث دفء العائلة، أصوات أقدامنا العارية وهي تركض على درجات السلم وقت الطعام وضحكاتنا التي تشاركناها في الليالي الممطرة.. السيدة أماني وأمي والطاهية والبستاني وكل من ترعرعت معهن هناك بوجودهن لم أكن بحاجة للمزيد كنت أسعَ خلف السراب والواحة أمامي منذ البداية!

تمالكت نفسي كابحة رغبتي في البكاء كي لا أثير قلقه وقلت بنبره حاولت الحفاظ على اتزانها : إنني بخير مع هذا لا تقلق، ليس علينا ترك المنزل.
لم يكن هذا ما أردته في قرارة نفسي ولكن في سبيل حصولي على عائلة ليس علي تدمير عائلة أخرى في المقابل.
- إن سراج شقيقك في النهاية ولقد كان قلقًا بشأنك.
انتزع الكوب مني برفق ووضعه على الطاولة بجوار الفراش ثم نطق بألم تجلى في صوته : تعلمين، في اللحظة التي فتحت بها عيناي غطت أمي في سباتها الأبدي وكان والدي كثير السفر لايهتم سوى للمال فلم أره سوى مرات معدوده ولم يكن وجوده ذا معنى بالنسبة لي على أي حال فأخواي بجانبي ولم يشعراني بالوحدة، علاقتي بسراج أقرب لأن تكون علاقة أب وابن من مجرد شقيقين.. أتفهم خوفه علىّ وأنا شاكر ذلك لكن سلمى ليست كما يعتقد.
تنحم وبدا صوته كسيرًا وهو يسترسل في حديثه : عندما رأيتك أول مرة شعرت بالسعادة لأن لدي شقيقة صغرى لم أبالي إن كنتِ ابنه ليلى أو لا فقط كوننا نتشارك الدم نفسه أراحني وكأنني سأحصل على أم أخيرًا.
قهقه ضاحكًا وانسابت دمعة من زاوية عينه، أكاد أجزم أن ضِحكه ليس سوى رداء يخفي خلفه آلامه.
- أكانت بهذا السوء؟
- لم تكن هكذا قبل الزواج من أبي.. صحيح كيف سارت الأمسية لقد أفسدتُ الأمر أليس كذلك؟
ابتسم وكأنها طرفة واحتضن كفي بين يديه مردفًا : لا تقلقي سأعوضك؛ إلى أين تريدين الذهاب غدًا؟
ناظرته بسكون ولما طال صمتي ضرب جبهتي بقبضته قائلًا بعبوس مصطنع : لمَ تشردين كثيرًا عندما أحدثك هل أنا ممل لتلك الدرجة؟
تبسمت وفركت جبهتي بآلية : ليس الأمر كذلك، كنت أفكر إلى أين سنذهب.
أطرقت برهة ولفظت بصوت خفيض : غدًا، أود زيارة الميتم.


xXx

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3614369981.png

كيف حالكم جميعًا ص8ق1؟ إن شاء الله بخير ق1ق1
شكرًا لردودكن التي أسعدتني ص8ق1
اعتذر على التأخير cute3ق1
أتمنى أن يحوز الفصل الثاني على إعجابكم حب4
وشكر خاص للرائعة Florisa على التنسيق الخورافي حب6

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3614371892.png



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_04_17149333614376755.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].




.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

K R I S 05-08-2017 03:02 PM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8895163131.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853604213.gif



.


عجزت كلماتي عن وصف هذا الفصل المبدع hug1 hug1

فصل امتاز عن غيره بالوصف

أسلوبك الفني الذي يزيده سحرا في وصف الأحداث لم يبقى

كما قلت من قبل

محترفة في وصف الأحاسيس والانفعالات

دعيني من الناحية الفنية ولنبدأ بالأحداث المروعة

فصل مؤثر حقا

اتسائل ماذا فعلت أمها لتحصل تلك الخلافات في العائلة

أنت تزيدين الغموض اكثر فأكثر

هذا ما يجعلني متشوقة جدا للقادم

سراج ذلك الأخ الحنون ممتنة لوجوده في القصة

جعل البطلة تتكلم وتصف اعجبني حقا

تقبلي مروري أيتها المبدعة

أنتضر الفصل القادم بأحر من الجمر


.

Kayıp kız 05-09-2017 12:06 AM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8895163131.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853604213.gif


[gdwl]
و1السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و1
و1 كيف حالك؟ ؟ و1
و1 إن شاء الله بخير و1

و1 بصراحة تلهفت للقصة من عنوانها و1
و1 غامض .. محير .. جذاب و1

و1 قصتك مليئة بالغموض ربما لأنها لازالت في فصولها الأولى و1
و1 حيرتني !!؟ سراج أخ ياسمين صح ! و1
و1 كما أني أتيه فيها ولا أعلم عما تتحدثين من الأساس و1

و1 إنها رائعة جدا .. و1

و1 وصفك دقيق و جميل و1
و1 أعجبني كثيرا و1

و1 و أسلوبك راق و مميز جدا و1
و1 أسرني و1

و1 لا تنسي إعلامي عندما تكتبين الفصول و1
و1 سأكون متابعة مخلصة و1

و1 دمتي متألقة و1

و1 في أمان الله و1
[/gdwl]

الطفلة اللطيفة 05-09-2017 06:23 PM

البارت رائع ووصفك جمييل
انتظر البارت القادم
^^

Shannon 05-10-2017 03:13 PM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8895166123.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853604914.gif


لي عودة بعد القرآءة من البارت الاول هه1 ق1
___________________
آآه لمّا تعمقت وجدت البارت خلص ز5 المهم :55:
السلام عليكم و رحمة الله شمعه2 كيف حالكِ يا حلوة ؟ :ناميا: ان شاء بخير http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif
يعني ما أنتِ صراحة اعترفي خير6 ! ماذا تكونين ؟ :eek: موهوبة, مبدعة, أسطورية.. تكفي هذي ؟
ما شاء الله عليكِ سردك كأني أقرأ في احدى الروايات العالمية المشهورة :dalbi:
و الوصف في بداية البارت الأول ! أنا لمّا قريته توقعت أشوف حاجة مثل دي :dalbi: http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif
الوصف هناك و رمزيتك حسيتهم مترابطين لسبب ما..
التصميم جميل و لأني من عاشقي اللون البنفسجي و الرّمادي راقني جداً و1
تقسيمك بشكل فقرات مع تسريع الوقت للحدث التالي خلطني صراحة فالبداية لكن بعد ما تعودت و أمسكت رأس الخيط تابعت فاهمتو
لما كنتي تسردي بوجهة نظر ياسمين بالبداية ظننت أنها فتى
و أن ريناد اللي ذكرتيها بالبداية رح تكون البطلة, أحببتها
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif
و كم أعجبتني جملتها " الأثواب أروع من أن نلبسها " يبين أنها متألمة من الداخل على حالها بس صابرة http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif
رؤية هالمسكينات ينتظرن حتى تتبناهن عائلة تقطع القلب :7aram: , الجمعيات ترسلهم ملابس أولاد.. يعني شرط اليتيم يكون ولد ؟ عصّبتني فكرة أنهم نسيو أمر وجود فتيات بالميتم.
|ياسمين|: لما كانت بالميتم ظهرت لي أنها ذات شخصية قوية و مرحة لآ تبالي, لكن بعد ذهابها مع لؤي و رائد صارت تظهر حساسة, انجرحت من معاملة سِراج هذا المسكينة
|لؤي| : أعجبتني شخصيته حنون و عطوف على ياسمين و كلماته أنه كان سعيد لما عرف أنو عندو أخت جميلة
يعني اللي ساكنين بالبيت هم لؤي و ياسمين و سراج فقط !
فقط هناك أشياء لم أفهمها لآ أدري ذلك من غموض القصة أم أنا لم أركز
~ سراج هو أخ و يعتبرونه كأب صح ؟ لما قالت أنها تمنت تناديه " أبي " ظننته أبوها..
~ و ليلي كانت تعمل بالميتم, و تقول لياسمين أنها رح تساعدها تجد عائلتها لكن كانت تكذب و هي تعلم أنها أمها الحقيقية !
و في شي آخر ارجوه منك لو سمحتي حطي الأعمار :7aram: و وصف تفصيلي << كفف, برا
وصف شكل الشخصيات خصوصا ياسمين و لؤي بما أني حبيت شخصيته ربما أحب شكله و أتملكه لي وحدي من يدري ف1 << عنده خطيبته lol^ << أدري http://3rbseyes.com/images/icons/icon7.gif

آآه نهاية المقطع الأخير بالبارت كانت الأكثر جمال
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif
أثر علي مقطع " للتو أبصرت شيئًا كنت غافلة عنه؛ ذاك المكان بجدرانه العتيقة وأنواره الشاحبة وسوره الخشبي المتآكل لقد مثل لي أكثر من كونه ميتم اكتنفني من صقيع الأيام لقد كان منزلي الذي حلمت به حيث دفء العائلة، أصوات أقدامنا العارية وهي تركض على درجات السلم وقت الطعام وضحكاتنا التي تشاركناها في الليالي الممطرة.. السيدة أماني وأمي والطاهية والبستاني وكل من ترعرعت معهن هناك بوجودهن لم أكن بحاجة للمزيد كنت أسعَ خلف السراب والواحة أمامي منذ البداية ! "
روعة هالمقطع حبيته, لما تكون تحس أنك أكثر أمان مع الناس اللي اعتدتهم و اتعدت وجودهم و قد تفضلهم على العائلة حتى
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif جميل http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif
أنت رائعة ما شاء الله عليكِ موهوبة و شكرا على الرابط و سأكون ممتنة لو أرسلتيلي الرابط البارت القادم
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif
دمتي بخير عزيزتي و0
في أمان الله و0

P A T M A 05-13-2017 11:54 AM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8895166123.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853601861.gif

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرااحب أليكس كيفك؟؟
من مدة بعثتيلي الدعوة
بس انا دايما هيك
ما برد إلا بعد مدة
معلش المهم رديت خخ3
.........
العنوان: ما شاء الله مميز بكلماته الأدبية الخارقة
خاصة كلمة افانين
جمع أفنان وهو اسم بنت محبب عندي
التصميم:اممم في الفصل الاول كان يطغو عليه الحزن
خاصة مع لونه الرمادي الشاحب
أما في الفصل الثاني
لما غيرت للبنفسجي الفاتح كان حلو ق2 ق1
أصلا لازمك تستعملي الوان تمثل الفصل
الشخصيات: ياسمين....بالبداية ضنيتها أصغر من 13 سنه
بس هي مسكينه والله
لكن ربما رب ضارة نافعة
يمكن لو كانوا والديها معها
ما عاشت لحضات الفرح في الميتم
لؤي و رائد وسراج: كنت دايخة بالاول بينلتهم
لكن بعدين بين انو سراج هو الحلو حب0 عكس لؤي غضب2
اكيد امها عملت سيء بشع في حق لؤي حتى يكرهها ف1
لانو لو كانت شريرة لكانت يسمين أيضا شريرة
الميتم اجوائه حلوة كتيير حب5
أسلوبك في السرد رائع
حتى لو انو فيه بعض الغموض
عشقت عباراتك الادبية التي تستعملينها
اتمنى رؤيتها دائما
ملاحظة : بس لو انك تعملي عناوين للفصول
او حتى الفضيلة اللي تتحدثي عنها
السبب: حتى اللي يردو ينبهوكي غذا استعملت المطلوب ولا لا
هذا كل شيء
اتمنى نورك دايما حب0
في أمان الله

*Alex 05-14-2017 03:24 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_04_171493336143744.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].














.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_04_17149333614378276.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

https://b.top4top.net/p_541h1a6u2.gif
واصلي روعتكِ ق1 ص8



3

استوطنت المطبخ منذ طلائع الصباح أحاول صنع فطور فاخر كشكر بسيط للؤي، بالأمس فقط وعدني أنه سيصتحبي إلى الميتم، وكأن شيئًا لم يكن ابتسمت معانقة إياه ووعدته بالمثل أنني سأصنع له أفضل فطور على الإطلاق وفي نهاية المطاف انتهي بي الأمر بصنع عجة بيض وقد استهلكتُ أواني المطبخ جماعًا في ذلك!
استندت بيأس على رخام المطبخ : إنها لا تصلح للأكل حتى!

رفعت رأسي عندما استشعرت حركة خلفي فإذا بي أرى سراج جالس إلى طاولة الطعام يطالع جريدته الصباحية بسكون، رفع بصره نحوي لتلتقي أعيننا لثوان وعاود إخفاضه مستأنفًا قراءته، شعرت برهبة من تواجده وأشغلت نفسي بجلي الصحون مدعية عدم الإكتراث.

- كوب ماء رجاءًا.
استعجبت نبرته الهادئة على غير العادة، وكلماته اللبقة؛أيحاول التكفير عن ذنبه؟، لم استطع إخفاء ابتسامتي الساخرة وتناولت الإبريق متقدمةً نحو الطاولة لأسكب بعضًا من الماء في كوبه أناظره بطرف عيني من حين لآخر.

- بشأن الأمس..
- لا أعلم عمَّ تتحدث.
سارعت بالقول منهية الحديث واستدرت عنه عازمةً على إيقاظ لؤي.
- ياسمين.. كان لدي ابنة بنفس الأسم.
وثب قلبي فجأة وتسمرت في مكاني ومزيج من الصدمة والدهشة تعتريني، لقد ظننت لأول وهلة أنه نطق أسمي أخيرًا لكنه لم يكن أنا!، ألجم لساني بعبارته فلا أكاد أجد ما يقال؛ تنهد بأنين وتطرق إلى مسامعي صوت خشخشة الجريدة تلاها صوت خطواته المبتعدة، استدرت ببطء لكنه كان قد رحل بالفعل.

**

لا أدري كم من الوقت مضى وأنا أحدق في أثره حتى دلف لؤي إلى المطبخ متثائبًا يلقي تحية الصباح.

- أصنعتي وليمة؟!
لفظ ضاحكًا موزعًا نظراته في أرجاء المطبخ.
- لا تتوقع الكثير.
قلت بعد أن عدت لوعيي أخيرًا ووضعت طبق العجة شبه المحترق على الطاولة : لست مرغمًا على تناوله!
فقط كي أخلي مسؤليتي نبهته؛ سارع بالتقاط ملعقة ودسها بفمه مصدرًا صوتًا يدل على استمتاعه بلوك الطعام في فمه.
اتسعت ابتسامته بعد أن فرغ : إنه لذيذ عليك تناوله.
فترت شفتاي عن نصف ابتسامة : مستحيل!
- ستندمين.
متذمرًا أجاب واسترسل بتناول طعامه بشراهة، صدقًا إنه يبالغ!
وقع طرفي على كوب المياة الذي ملأته للتو لسراج كان لايزال كما هو لم يمسسه أحد.

- أمتزوج سراج؟
سعل باختناق مفاجئ أدمع عيناه فهرعت له بكوب الماء وما إن أمسكه حتى سكبه في جوفه دفعة واحدة وأعاده إلى الطاولة بشدة تزامنت مع شهيقه المتتابع : من الذي أخبرك ذلك؟
بالكاد أطلق كلماته وسط أنفاسه المتقطعة.
- قال أن لديه ابنة.
رفع حاجبيه دهشة : سراج قال ذلك!!
حركت رأسي موافقة فلانت ملامحه وأردف شجنًا : كان أسمها ياسمين لم تكمل عامها الأول وماتت وانفصل سراج بعد ذلك عن زوجته.. لقد مرت أكثر من عشرة أعوام منذ ذلك الحين.. وها هو في السابعة والثلاثين من عمره ويرفض الإرتباط مجددًا.. على كل حال لا تحاولي تذكيره بذلـكـ..
صك على أسنانه باترًا عبارته وكأنه تدارك شيئًا للتو : لم..
تبسمت بادعاء مجيبة : لا بأس.
أجل فأسمي وحده يكفي ليزيد آلامه.

**

- ياسمين أنظري إلى هذا لقد أحضروا ما طلبت.
انتشر صوت لؤي يهز أرجاء المنزل داعيًا لي فتركت ما بيدي من أوراق كنت أرسم عليها وقدمت مسرعة إليه أتسائل عن مطلبه.

استرعى انتباهي منظر الصناديق الكرتونية متوسطة الحجم المتراصة فوق بعضها في صدر الصالة حوالي عشر صناديق أو يزيد ولؤي يقف أمامها باسطًا ذراعيه باستعراض : ما رأيك؟ لا يمككنا الذهاب بأيدي خاوية.
فغرت فاهي دهشة : ولكن هذا كثير.
تربع على الأرض مسندًا وجنته إلى مرفقه واعتلت بسمة هادئة عرش وجهه : إنها مجرد هدية بسيطة للمكان الذي اعتنى بشقيقتي الصغرى وأعادها إلينا سالمة، ألا تظنين أنه يستحق؟
ابتسمت بدفء : هو كذلك.
لأن لديك هذا القلب أنا لن أكون قلقة أبدًا بجوارك.
- بدلي ملابس بسرعة إذًا، ماذا تنتظرين؟

**

استقلينا سيارة لؤي وانطلقنا إلى الميتم، وفي أعقابنا سيارة النقل بما تحمله من صناديق، اسندت رأسي على زجاج النافذه أتابع الخضار الفسيح الممتد على جانب الطريق عندما تخطينا حدود المدينة وقد بدأ النعاس يثقل جفناي شيئًا فشيئًا.
- هل اشتقت إلى الريف؟
- إنه منزلي في النهاية.
- ألم تحبي أجواء المدينة؟
- لقد كنا نزورها كل عام، في الحقيقة لدي ذكريات جيدة هناك.
- هذا جيد.
همسه الخفيف كان هذا آخر ما سمعته قبل أن أسقط نائمة.

**

ترجلنا فلفح وجهي نسيم الريف البارد مبعثرًا شعري الذي فضلت تركه ينساب حرًا على كتفاي وداعبت أنفي رائحة الياسمين الشذية اتنشقها بنشوة حد الثمالة، لا يزال الميتم يقف شامخًا رغم قسوة السنين بقرميده الأحمر متآكلٌ أطرافه، تحيطه شجيرات من الياسمين موزعة بعشوائية في فنائة العشبي المخضر.
أسندت مرفقيَّ على سوره الخشبي المنخفض فأصدر أنينًا يشكو عمره الطويل، أبصرت ظهر العم رؤوف البستاني فلوحت له بسعادة مناديةً بإسمه ليلتفت إليَّ ولسانه حاله يقول أنه قطعًا لم يتوقع رؤيتي.

تقدم نحونًا مهرولًا وسأل بعد التحية إن كنت قد نسيت شيئًا ربما فأجبته ببساطة : إنها زيارة.
نقل بصره بيني وبين لؤي ثم استقر أخيرًا على سيارة النقل الصغيرة المصطفة خلف سيارتنا.
- أهناك خطب ما؟!
- إنه تعبير عن أمتنانا.
تقدمني لؤي مجيبًا ليهدء من روع العم الذي بدأ القلق يتسرب إلى نفسه.
أصدر همهمات تنم عن راحة جمة وحل سلسلة الباب الحديدية سامحًا لنا بالدخول.
حيانا وانصرف إلى أعماله، فدلفت أتباطأ في سيري ناظرةً حولي بتمعن أصور أبعاد المكان في عقلي خشية نسيانه.
- لؤي أنظر لتلك الشجرة هناك!
هتفت به وركضت نحوها أتلمس جزعها العتيق بأناملي، ترك ما بيده من صناديق واعتذر من العاملين ليستجيب لي.

- شجرة ياسمين! إنها أكبر من الأخريات!
أومأت والحنين يغمرني : عندما كنت في المهد تركتني أمي تحت ظلالها، لهذا أطلقوا عليَّ هذا الأسم.
- ليلى!!
علت نبرة صوته فجأة، وبرقت عيناه مردفًا : كيف يعقل هذا؟! ألم تعيشا معًا حتى مماتها.
- لقد كانت تعيش هنا منذ تسعة أعوام لكنني لم أعلم أنها أمي إلا عندما كانت تحتضر.. أحيانًا أتسائل ما الذي كانت تفعله كل هذا الوقت قبل أن تأتي.
بابتسامة قلت أخفي شعوري بالألم فربت على كتفي مواسيًا : هذا محزن صحيح؟ أأبكاكِ كثيرًا؟
- ربما، قد أبكي على شيء أخشى فقدانه لكنني لن أبكي علي شيء فقدته بالفعل.
لا أدري لمَ تذكرت تلك الكلمات الآن لكنها جعلتني أضحك مرغمة، عقب مشدوهًا : لديك فلسفة غريبة!
قهقهت وقد بدأ حزني يتلاشى تدريجيًا : إنها أقوال رينا المأثورة.

**

استقبلتنا السيدة أماني ومساعداتها بحفاوة وقادتنا إلى قاعة الموسيقى حيث يحتل اللون البني بدرجاته السيادة العظمى في المكان، بدءًا بالجدران السكرية التي تساقط بعض الطلاء عنها وانتهاءًا بالمقاعد المصنوعة من خشب الماهوجني، وحدها الستائر البيضاء المتهادية بفعل النسيم الخفيف من أضفت رونقًا خاصًا للقاعة الشاسعة.
تحلق الفتيات حولي يمطرونني بالأسئلة، وتعلقت بعض الأعين بثوبي الذي يشي بكوني من عائلة ثرية رغم أني أخترت أبسط ما وجدت!
- إنه الشاب من المرة السابقة أهو والدك؟
- إنه أخـ...
- لقد رأيت في بنصره خاتمًا كيف تبدو زوجته؟
- ليسـ...
- هل عائلتك تعاملك بلطف؟
- ماذا عن والدتك؟
- ألديكِ غرفة واسعة؟
أطبقت شفتاي ريثما ينتهين، لا يبدو أنهم يريدون الإجابات فعليًا، هم حتى لم يتركوا لي المجال للرد!

عزفت خلود على البيانو مقطوعتي المفضلة وتلاها عزف شمس على الكمان، كان وقتًا ممتعًا قضيته في تلك القاعة قبل أن تصطحبنا السيدة أماني إلى غرفة الطعام.
- من هنا سيد لؤي.
- من يستحق الإحترام هو أنتِ يا سيدتي على الجهد الذي تبذلينه للفتيات نادني لؤي فقط فلا أزال في الخامسة والعشرين من العمر بعد كل شيء.
أعترض لؤي بدماثة باسمًا وأكملنا طريقنا في صمت.

**


آن لنا العودة عندما أظلمت السماء، ودعتهم جميعًا متمنية لهم السعادة وقدمت لي السيدة أماني صندوقًا صغيرًا نحاسي اللون فشكرتها بامتنان لكنها قالت محرجة : لقد كان لوالدتك ونسيت إعطائك إياه.
- آه لا عليك.
قلبته بين يدي فوجدت أن عليه قفلًا قد زحف الصدى على معظم أجزاءه.
- لقد وجدته في حاجياتها لكنني لم أعثر على المفتاح في أي مكان.
ضممته إلى صدري باسمة : شكرًا لكِ.

لوحت لهم مرة أخيرة من خلف الزجاج وانطلق لؤي بسيارته.
تنفست الصعداء وزفرت براحة : لقد كان ذلك ممتعًا شكرًا لك.
- على الرحب.
وقع بصره على الصندوق النحاسي فاستفسر : ما هذا؟
- لقد كان لأمي.
- ترى ما الذي قد يحتويه صندوق كهذا؟
- من يدري.
هتف فجأة : صحيح كدت أنسى، لقد أتصل رائد أثناء نومك وقال أن أوصل لكِ اعتذاراته كان يود أن يبقى معك أكثر وسألني إن كنت تودين المبيت عنده في العطلة القادمة.
حمستني فكرة أنه بإمكاني قضاء وقت أكثر مع أمل : سيسرني هذا! أسيمانع سراج في ذلك؟
- بالحديث عنه أعتقد أن علي الإعتذار له عند عودتنا، لقد بدا مختلفًا هذا الصباح وعندما حدثته عن الأمس لم يعطني إجابة مقنعة قد يكون ذلك بسبب تأثير الدواء وهو لم يتعمد إخافتك فعلًا.
انقبض قلبي جزعًا : أهو مريض؟!
- ليس تمامًا.. بعض الإرهاق في العمل أعتقد لا تشغلي بالك، حسنًا؟
همست : حسنًا.


xXx

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3614369981.png

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم جميعًا ص8ق1؟ إن شاء الله بخير ق1ق1
هذا فصل الكرم و4 أشعر أنه قصير فاعذروني على ذلك هع3
أبهجتني آرائكم بحق ص8ق1
إذًا ما توقعاتكم للقادم ق1ق1؟


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3614371892.png



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_04_17149333614376755.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].





.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Shannon 05-14-2017 03:40 PM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8895166123.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853601861.gif

حجز *:daah:
________________
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و4
" كيف حالكم جميعًا ؟ "
بخير الحمد لله
ق1
" هذا فصل الكرم أشعر أنه قصير فاعذروني على ذلك "
لآ بأس المرة القادمة ضاعفيه
غ1
على أية حال
__
يا سلام باارت في وقت غير متوقع
http://3rbseyes.com/images/icons/icon10.gif
في الوقت المناسب كنت في حالة ملل هع1
المهم نبدأ بسم الله
ياسمينة تحضر فطورها " المثالي " للؤي
" وفي نهاية المطاف انتهي بي الأمر بصنع عجة بيض وقد استهلكتُ أواني المطبخ جماعًا في ذلك! "
مثلك يا الأخت
:eww:
بعدها سراج الحقود الغبي جا لمصلحتو يطلب كوب ماء << يوجد بنزين عندنا, تشرب ؟ :)

المهم عجبتني ياسمين
" - لا أعلم عمَّ تتحدث."
الكبرياء يا سلام أحب شخصيتها القوية
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif

يا ربي ! و سراج طلع عندو بنت متوفية ؟ و اسمها ياسمين أيضا ؟ أكيد يكون مجروح يتفكر بنتو ياسمين من ياسمين اللي قاعدة عندهم لكن ليس عنده حق يعاملها بقسوة لسبب غبي مثل ذا, بدون ما ننسى أنه يكره أمها :)

لؤي :" سارع بالتقاط ملعقة ودسها بفمه مصدرًا صوتًا يدل على استمتاعه بلوك الطعام في فمه."
صاحب القلب الحنون يحاول يفرحها بأي شيء
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif
و اشترى هدايا للملجأ أيضاً http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif

لما وصلو للريف و نزلو
أعجبني تعبيرك الأدبي و استعمالك الاستعارة باحتراف فهذي الجملة
" أسندت مرفقيَّ على سوره الخشبي المنخفض فأصدر أنينًا يشكو عمره الطويل "
و9

" - ربما، قد أبكي على شيء أخشى فقدانه لكنني لن أبكي علي شيء فقدته بالفعل. "
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif
ليست غريبة ! أنا اطبقها :)

" - إنه الشاب من المرة السابقة أهو والدك؟ "
من سأل السؤال الغبي ذا ؟
نسيت1 عمره 25 سنة من الواضح يكون أخوها..

" - من هنا سيد لؤي.
- من يستحق الإحترام هو أنتِ يا سيدتي على الجهد الذي تبذلينه للفتيات نادني لؤي فقط فلا أزال في الخامسة والعشرين من العمر بعد كل شيء."
كالعادة مع صفات لؤي الحميدة
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gifhttp://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif

بالنسبة لصندوق المرحومة ليلي أظن المفتاح رح يكون عند ياسمين على شكل قلادة أو شيء من هذا القبيل
ف8
أعرف توقعاتي أسخف مني http://3rbseyes.com/images/icons/icon7.gif

أياً كان أظنني أكثر تحمسا من ياسمين لقضاءها العطلة عند رائد
أود معرفةً أكثر على هذا الرجل..
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif

سَو ثانكس فور ذ البارت
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif
و الرابط أيضاً أتمنى ما تنسيني بالبارتات الجاية أيضاً http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3178550675.gif
و دمتي في رعاية الله http://3rbseyes.com/images/smilies/eh_s20%2817%29.gif


Kayıp kız 05-14-2017 10:04 PM

[aldl]https://upload.3dlat.net/uploads/13870517733.gif[/aldl]

كيف الحال
ياي8 ياي8
إن شاء الله تمام
ياي8 ياي8
صح البارت قصير نوعا ما لكن لابأس
قلب4 قلب4 قلب4
البارت عموما رائع
قلب4 قلب4 قلب4
مميز هو أسلوبك
ياي8 ياي8 ياي8
أتشوق للأحداث القادمة
ياي8 ياي8 ياي8
https://upload.3dlat.net/uploads/13870517734.gif

K R I S 05-15-2017 03:00 PM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8895163131.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853604213.gif



بسم الله الرحمن الرحيم

وضع البارت وانا اخر من يصل

اسفة ضاع مع الرسائل

وما هذه الأحداث الجديدة

تصدقين ؟ بدأت اشفق على سراج المسكين

اعجبني عندما قال بشأن الأمس

وهذا الجزء
وثب قلبي فجأة وتسمرت في مكاني ومزيج من الصدمة والدهشة تعتريني، لقد ظننت لأول وهلة أنه نطق أسمي أخيرًا لكنه لم يكن أنا!، ألجم لساني بعبارته فلا أكاد أجد ما يقال؛ تنهد بأنين وتطرق إلى مسامعي صوت خشخشة الجريدة تلاها صوت خطواته المبتعدة، استدرت ببطء لكنه كان قد رحل بالفعل.

اوووووووووووه من اين لك هذه الموهبة وصفك لاحساسها بالدهشة اعجزني

والوصف خارق جدا جدا ولا استطيع الوصف حقا

خصوصا عندما تصفين مكان ما تبسطين ولا تكثرين منه ومع ذلك تجعليننا نتخيل كل شيئ

وايضا عندما تنتقلين من حدث الى حدث

مثلا هي كانت نائمة ولم تذكر اي شيء

ثم عندما تستيقض ترى كذا وكذا

تبدعين في هذه النقطة حقا

وكأنك متمرسة

وايضا هناك مصطلحات خارقة ترفقينها

مثل كلمة ثملة و الشذية فلفح وهذه الكلمات جميلة تجعل الرواية فريدة من نوعها

البارت كان رائع افضل بارت لحد الأن

واتسائل ماذا يوجد في الصندوق

احب هذه الأحداث الغامضة

انت تزيديننا تشويقا في كل مرة

وليس لدي توقعات خاصة لأن عقلي متعلق بتوقعات الختبارات ههههههه

تقبلي مروري

انتضر البارت القادم بفارغ الصبر





P A T M A 05-15-2017 06:17 PM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8895163131.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853604213.gif


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا أليكس
تعرفي ...اعتدت عليكي في الاونة الاخيرة
يمكن نصير اصحاب هه3
ما يهم الان...
أو مااي قووود
هاذاك المتعجرف المزعج طلع عندو بنت
ماهاذا؟؟ما لاحضتو من قبل
شو حاسبة حالي انا؟؟ خخ3
المهم:ياسمين كل مرة يزيد اعجابي باسمها
وطلع لأسمها سبب كمان والله حلو
لؤي آآآآآآآه يا لؤي
عشقت في هالشب د3
أنت مو متزوج وأنا كمان خخ3
امزح امزح
انا مو ناقصني رجل بحياتي :5:
بس أليكس على ما أضن انو البارت لازم يكون عن الكرم
بس ما شفت هالفضيلة
مع انو البارت كان...بيرفكت بيس2
ننتضر القادم مع انو بارتاتك بداوا في القصر
أتوقع انو يكون بالصندوق شيء متعلق بسرااج
اممم وكمان لؤي يطلع عندو فتاة يحبها أكثر من ياسمين هه3
شو هاللخبطة أسكت احسن ...
الى اللقاء ق2

الطفلة اللطيفة 05-17-2017 08:56 PM

البارت رااائع جدا
وطريقتك رؤؤعه في الوصف
انتظر البارت القادم ^^

يوشي كن 05-21-2017 09:23 PM

انا انتظر الفصل القادم على احر من الجمر ياي0

ديورين 05-29-2017 04:31 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:black;border:2px solid silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8895166123.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853601861.gif

السلام عليكم و رحمة الله
كييف حاالك الكس
عساك بخير و بصحة جيدة
شكرا على الرابط
فصل2 ياي0
قصل جميل و ممتع جدا ق2
لقد احسست كل حرف ، كلمة ، عبارة ، جملة و سطر..حب6
بداية موفقة ووصف جمييل لقد احسنت تجسيد المشهد
كم احببت جعلك للشمس جرأة و تلك العبارة حيث"كما لو انه يطرد ذبابا وهميا.." cute3
ثم طريقة سردك السلسة و المتواصلة التي لم اتمكن من الافلات من براثنها لقد صرت مشدودة اقرأ و أقرأ و أقرأ هه3 الى ان وجدت نفسى مصدومة بثلاثة xات :55:
و كمان ما انسى كلماتك الجميلة التي تنسجين ها عباراتك الممتعة من حيث المعنى و التعبير ق4
لا اعلم عن اي جزء اتكلم بصدق فكل سطر اجمل من تاليه ص8
حسنا وجدت شيئا هع1
سأتحدث عن الشخصيات هه1
ووو ياي6 ظهرت شخصية جديدة و اسمها امل كم احب هذا الاسم و بدت مرحة جدا ق4
و ايضا ذكرت سيرة اخرى "مخطوبة "-_-5 و انا التي حجزته لنفسي ما هذه الدنيا الظالمة غضب2 كلما اختار شخصية روائة اجدها مرتبطة غضب2
دعك من سيلات الغضب امزح فقط هه3
لنعد للاحداث..
سراج هذا لم احبه جدا -_-4
و كيف يقول "لول لم ارها قبلا لظننتها وهم من بنات افكارك << حرفت التعبير هه3
و لكن لا انكر ان التعبير اعجبني..
و ماذا ايضا ف1
اها تذكرت ..نسي محفظته........وصولا الى
جبوسها بجانبه و سؤابها بمرح"هل اتصلت به.؟"
كلها مشاهد احسنت تجسيدها بسردك ووصفك الرائعين ق2
ثم الى

.
.
مشهد تذكرها الميتم و قولها " كنت أسعَ خلف السراب والواحة أمامي منذ البداية!
"
ياي1 لقد احببت الجملة حقا ق2
كم انت مدهشة يا الكس
ثم لقد اثارني الفضول حول ليلي ووالد الاسرة الذي فهمت انه ما زال حيا؟ ف1

فعلا متشوقة للقادم
ختاما اردت القول
عن اي فضيلة تحدث الفصل ف1 هل اتممت فصل الصبر؟؟
هنيئا هنيئا انت من القلة الذين لا اجد لهم اخطاء املاء اتصيدها هه3
لم اجد سوى اخطاء لغوية قليلة جدا حتى اني لا اذكر موضعها ق2
و ختاما اقول لك
شكرا على الفصل و اسفة لتأخري بالرد cute3
الى لقاء
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ديورين 06-14-2017 08:57 PM

[align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;border:2px solid silver;"][cell="filter:;"][align=center]

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8895166123.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853601861.gif

السلام عليكم و رحمة الله
كيف حالك الكس عساك بخير
عددت مجددا لاعبر عن مدى سعادتي بقراءة فصلك فتاة حب1
حسنا س بداية ظريفة ^^ جميل كونها تحاول رد جميل و كم هو واقعي الوضع حيث"استهلكت كل اواني المطبخ ضحك1" ازن كل قارئة استعادت لحظة قراءتها ايام خطواتها الاولى بالمطبخ خخ3
ثم بعد ذلك ظهور ذاك المهاب سراج و ثم ردة فعل ياسمين.. احسنت تصوير المشهد^^ و ثم تلك الحقيقة ان لسراج ابنة قبل هل هو متزوج مصدوم5؟ لم اكن اعلم << لا احد كان يعلم -_-3
و اظن ذلك سبب في كونه قاس معها ف1
المهم ما بعد ذلك من حضور لؤي و التهامه كل البيضس هيي هلا اهو يبالغ حقا ف1
و ثم
المشهد التالي...سرد جميل و بعده انطلاقهما للميتم..ثم وصلا اخيرا و وصف جميل و بعده هذه الجزئية" أسندت مرفقيَّ على سوره الخشبي المنخفض فأصدر أنينًا يشكو عمره الطويل" احببت التعبير جدا و احسنت بدب الحياة على السور لبيان ووصف كيف يبدو ق1
و ثم ما بعدة و هذه الجزئية

شجرة ياسمين! إنها أكبر من الأخريات!
أومأت والحنين يغمرني : عندما كنت في المهد تركتني أمي تحت ظلالها، لهذا أطلقوا عليَّ هذا الأسم.
- ليلى!!
علت نبرة صوته فجأة، وبرقت عيناه مردفًا : كيف يعقل هذا؟! ألم تعيشا معًا حتى مماتها.
- لقد كانت تعيش هنا منذ تسعة أعوام لكنني لم أعلم أنها أمي إلا عندما كانت تحتضر.. أحيانًا أتسائل ما الذي كانت تفعله كل هذا الوقت قبل أن تأتي.

بصراحة لم افهم شئ اظن ان علي اعادة قراءة الفصل السابق ص7
لكن كل شئ ممتع و جميل و احسنت وصف الميتم من الداخل و حال البنات و مدى توقهن لتلقي اجابات على اسئلتهن التي لا تنتهي... بعد ذلك... عودتهما و النهاية المثيرة للفضول و عن كون سراج مريض
هل هو مريض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خلصت ثرثرة :55:
و الان لاثرثر ثرثرة خاصة خخ3
فصل ممتع و جميل و جميل فيه وصفك الممتع البسيط الكافي و سردك السلس^^
اخطاء قليلة ظهرت لكن لا تأثير لها^^ وقد تشووققت جدا للتالي
أسندت مرفقيَّ على سوره الخشبي المنخفض فأصدر أنينًا يشكو عمره الطويل ، اما عن سؤالك للتوقعات..اظن سيجدون سراج مغمى عليه هه3 و بعيدا عن توقعاتي المعوقة اتوقع كل ما هو جميل حب1
تقبلي مروري
دمت بخير ق1
الى لقاء:44:[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

*Alex 07-24-2017 01:27 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_04_17149333614378276.png');"][CELL="filter:;"]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3336143744.png[ALIGN=center]





https://b.top4top.net/p_541h1a6u2.gif
فخامة رهيبة هع1 ~


4


تركت لساقاي العنان في كنف حديقة منزلنا الخلفية، حاملة بين يدي رشاش المياه أمطر الأزهار بهتن خفيف كالندى متفاخرةً أمام لوي بخبرتي الواسعة في هذا المجال التي اكتسبتها من مساعدتي للعم رؤوف في حديقة الميتم.
لم يبدُ عليه الإهتمام.. عيناه الرماديتان تتابعنني بهدوء وقد اتخذ من عتبة الباب مجلسًا، يمسك بشقة بطيخ بكلتا يديه أخفت معالم وجهه السفلية حتى لا أكاد أعلم إن كان ينوي أكلها بالفعل أم يتعمد إخفاء وجهه بها، واستقر طبق البطيخ على يمينه.. بطريقة ما بدا مختلفًا عن لؤي الذي أعرفه!

لم تشرق الشمس اليوم ولا أمل لانبلاج سناها بعدما ابتلعتها كتل الغيوم المتكاتفة.
جلست على العشب النديّ وطويت ساقاي أسفلي غير عابئة بابتلال ملابسي فقد سبق ونال الماء منها، ألامس بتلات الورود قبالتي منتشية بعطرها، واعترتني رجفة مفاجئة عندما مر شيء من خلفي محركًا الهواء الراكد، فاحتضنت نفسي مستشعرة البرد والتفت إليه.
لم يحمل وجهه أي تعبير، بأعين نصف مفتوحة حدجني سراج وكأنني ارتكبت خطأ ما!

- ماذا؟!
نطقت وبادلته نظراته متحدية.
ألقى ما بيده على وجهي فازحته بعصبية بعد أن أصاب عيناي : ما الذي تفعله؟
استدار عني وحرك يسراه في الهواء معللًا : لا تحلمي أن اعتني بك إن أصابك المرض.
عاينت ما بيدي فلم يكن سوى منشفة!
أعدت نظري إليه وعلى لساني كلمات أردت التصريح بها لكنه سبقني بالحديث منحنيًا بجزعه ينتزع طبق البطيخ من جوار لؤي : أأصاب كلاكما الجنون؟! إننا في الشتاء!
رمقه الأخير فاغرًا فاه وشرع يتناول ما بيده على عجل وكأنما يخشى انتزاعه منه قسرًا كما فعل بالطبق
- أدخلا وإلا ألقيت بنصيبكما من الطعام لكلاب الحي.

**

كنت متربعة على الأريكة أتابع التلفاز مع لؤي المستلقي على الأرض بأريحية، بدا متحمسًا لأحداث الفيلم مثلي فتبادر إلى عقلي هيئته صباحًا ووجه الجامد وتسلل اسم سلمى إلى أفكاري، أيكون لها يد في ذلك؟! ، تصادمت نظراتنا مع التفاتته إلىَّ وهو يشير الي التلفاز أن انتبه، كان أحد أفلامه المفضلة كما زعم ولم يرد مني تفويت هذا الجزء بالذات، صوبت نظري إلى الشاشة سريعًا متداركة بعد أن اتضح لي أن بصري انحاز إليه دون أن أشعر.

انتبهت لكتف سراج الذي غطى نصف الشاشة قبالتي فجأة أثناء انغماسي في المتابعة، بالكاد كانت أنامله تلامس حواف طبق الحلوى الذي وضعه على الطاولة القريبة من مجلسي للتو، بعدم استيعاب رفعت بصري إليه فوجدته ينظر بعيدًا بهدوء لم أعهده سرعان ما تبدل وهو ينظر أسفله ويرفع قدمه اليمنى حانقًا بحركة استعجبتها وكأن شيئًا ما علق بها : دعني أيها الوغد!
نبرته العالية اخترقت مسامعي فأرخيت رأسي قليلًا أستطلع الأمر.
ذراعا لؤي الملتفة على ساقه أبت تركه رافضةً الحراك وبان شيء من الإزعاج على ملامحه : لماذا تفسد علينا الفيلم، ألا يكفيك ما فعلته في الصباح؟! من سيعوضني عن البطيخ الذي اشتريته بعد عناء!
بدى كطفل يتذمر من والده!
وضعت يدي على فاهي كاتمةً ضحكة وتابعت تلوى لؤي على الأرض باستمتاع أثر حركة سراج العنيفة، وما هل إلا ثوان حتى هدأت حركة ساقه مثبتًا إياها على الأرض ظننت فيها أنه استسلم.
تبسمت كوني علمت عنه هذه السمة أتراها السبب أيضًا في تركه لزوجته؟!
أدرت بصري علني أنفض عني تلك الأفكار التي تهاجمني فجأة كمحاولة لعدم الخوض فيما لا يخصني، واتكأت على الأريكة مستعدة للوقوف.
لم أكد أفعل حتى خُطفت أنفاسي وشقهت متسمرةً في مكاني وأنا أرى قدمه الأخرى تتحرك مسددة ركلة إلى رأس لؤي الذي سارع بإفلات ساقه وأمسك رأسه متأوها.

مرر أنامله بين خصلات شعره متنهدًا : هذا جزاءك.
حدقت به مشدوهة فانتبه لوجودي أخيرًا وخيل إلي أنني لمحت شبح ابتسامة على ثغره قبل أن ينصرف.

**

انتابتني السعادة عندما أتصلت ريناد ودعتني إلى حفل سيقام في منزل صديقتها غدًا مساءًا؛ فركضت إلى لؤي فرحة أخبره عن الأمر وهو لم يبدي معارضة بل رحب بالفكرة بسرور وجلسنا نثرثر ونضحك حول الأمر وطرائف الحفلات الممتعة، أخبرني أنني بحاجة إلى ملابس مناسبة لكنني ما كنت بحاجتها فعليًا فلدي ما يكفيني لكنه أصر وانخرطنا في حوار علا فيه صوت لؤي مصطنع السيطرة قطعته إطلالة سراج علينا ببدلته الرسميه متوجهًا إلى عمله الذي لم أعرف بعد ما يكون.
فأقبلت عليه بابتسامة واسعة وألقيت على مسامعه الخبر، ظل ساكنًا لبرهة يحدق بي وتلاشت ابتسامتي مستعدة لسماع رفضه المعتاد، عبست متنهدة وكدت أعود ادراجي فاستوقفني بقوله : أفعلا ما يحلو لكما لا شأن لي بذلك.
حدقت به دهشة فقابلتني تعابير وجهه الفاترة تؤكد لي عدم مبالاته بالأمر، هو لم يعترض لكنه في ذات الآن لم يوافق، ووجدت نفسي أتمنى وأتوق إلى معرفة رأيه حتى وإن كان رافضًا.. ودهشت من نفسي!!

- شأن من إذًا؟ أولست شقيقها الأكبر ورب هذا المنزل؟!
عقب لؤي معترضًا بحدة وترك الأريكة التي يعتليها متقدمًا نحونا، نظرت إليه برجاء أن لا يبالغ في القول لكنه لم يأبه بنظرتي وواصل التقدم.
- أنا لست والدها!
- بلا نحن كذلك.
صاح لؤي محركًا ذراعه بانفعال يشق بسيف كفه هواء الغرفة.
رد باستهجان ساخر : وكيف ستكون والدًا لها إذًا بعد أن تتزوج؟ هل سترضى سيدتك الوقورة ذلك أم أنك ستتركها وتعيش هنا مع ابنتك المدللة؟!
أطلق سراج ضحكة استفزت لؤي فقبض على يده يكبح زمام الغضب ونطق بنبرة تحمل وعيدًا ظاهرًا : لا تتحدث عن من ستكون زوجة أخيك بسوء؛ ألا تخجل من نفسك؟!

- يبدو أن الحديث سيطول؛ لنجلس.
قال محركًا رأسه تجاهي فاذعنت لأمره بدون مقاومة واسندت رأسي إلى حافة الكرسي باستسلام منتظرة ما ستؤول إليه الأمور.
- لا تتجاهل حديثي!
رنت ضحكة سراج المستمتعة وأعقبها بقوله : إنني أسمعك يا أخي العزيز.

رفع سبابته محذرًا : أبعد أفكارك المعقدة عن سلمي أنا من سأتزوجها وليس أنت.
غضن جبينه بضيق واضح وتحدث من تحت ضروسه المطبقة : لماذا تصر على تعكير مزاجي؟ ألم تكن للتو تتحدث عن الصغيرة؟!

رفعت رأسي وقلت بصوت مهزوز مرتبك : أنا لا أريد شيئًا.
- أخرسي أنتِ!
لم يكن صوت سراج من زلزلني هذه المرة، نظرت له بمزيج من الصدمة والانكسار، يعتصر قلبي ألمًا.
حتى سراج لم يستطع إخفاء دهشة ورمقه مترقبًا القادم..
كل كلمات سراج وصراخه علي وسخريته التي لا تنتهي مني ومن والدتي غير مراع احساسي او احتساب حرمة الموتى شعرت أنها جميعا لا تساوي شيء أمام هاتين الكلمتين اللتان اندفعتا من بين شفاه لؤي في تلك اللحظة!

وقفت استند على حافة الأريكة قبل أن أشد أزر نفسي وأمضى إلى غرفتي بخطوات ثابتة وعقل مشوش.

- ياسمين!
هتف من مكانه بلوعة ولم تتجرأ قدماه على الحراك.

**

استلقيت على سريري أفكر في اللاشيء، أغمض عيني للدقائق ثم أفتحهما فيصدمني الضوء المنبعث من المصباح المتدلي في سقف الغرفة لأعاود إغلاقهما مجددًا وقد اعتراني شيء من الإزعاج.
سمعت صرير الباب وتلاه خطوات أقدام تقترب وشعرت بحركة خفيفة للسرير أثر جلوس أحدهم عليه، ففتحت عينًا واحدة اختلس النظر فإذا به سراج جالسًا علي طرف الفراش موليًا إياي ظهره.
- إنه منزلي.
لم أفهم ما الذي يريده من خلف تلك الجملة فآثرت الصمت، وراقبته بعيناي نصف المفتوحة.
زحف بصره إلى منتصف الجدار يتأمل لوحة لأزهار الياسمين النضرة وقت الغروب قبعت هناك، ونطق بعد مدة : ليس عليّ الاستأذان للدخول.
أجبت يهمس خفيف رغم أن الأمر لم يعجبني تمامًا : أعلم.
التفت إلى بنصف وجهه وتسائل بفضول : أتبكين كالمرة السابقة؟!
رغمًا عني انفرجت شفتاي بنصف ابتسامة حملت بين طياتها دهشة واستهزاءًا؛ فألقى ببصره إلى ركن آخر في الغرفة واسترسل : لقد هرب كالعادة.
تقلبت على جانبي الأيسر وأوليته ظهري هذه المرة متجاهلةً.

- أنا لست والدك ولا هو كذلك عليك تقبل الواقع.
- ومن قال أني أعترض؟
- عيناكِ.
انقبض قلبي من كلمته المفاجئة وارتفع حاجباي في دهشة وعندما حولت طرفي إليه كان لايزال جالسًا بهدوء وقد تقوس ظهره للأمام قليلًا مسندًا ساعديه إلى ركبتيه.
- أنا لست والدك.
كرر بهمس خفيف وكأنه يريد ترسيخ كلماته في رأسي.
- تكرهني لأنني أشبهك؟
- لو كان الأمر يتعلق بالمظهر لكان الأولى في الكره هو أنا لأنني أشبه والدك ألا تعتقدين ذلك؟
نطقت بسرعة : لكنني لا أكرهك!
- أتحدث عن نفسي.
وقف متنهدًا يعدل هندامه واستدار إلى بكامل جسده قائلًا : لقد أخرتني عن العمل بما يكفي قولي ما الذي تريدينه لأحضره في طريق العودة.
اعتدلت جالسة وأجبت بغضب طفيف متحاشية النظر إليه : لا أريد شيئًا!
صعقت برزمة المال التى ألقيت أمامي فجأة ونطقت وعيناي تتعلق بها : ما هذا؟!
- مال.. هل هذه المرة الأولى التي ترينه؟
نبرة استخفاف علت صوته فنظرته محتدة : يمكنك الاحتفاظ به لنفسك لا حاجة لي به.
تبسم بطريقة غريبة وكأنه يسخر من أفكاره التى راودته في تلك اللحظة ومد يده منحنيًا ليسترد ماله : عفيفةٌ ها؟ هي أيضًا كانت كذلك قبل أن يجرفها الطمع.
وعلمت من جملته أنه يشير لأمي.
أسند ذراعه على إطار الباب وألقى نظرة طويلة علي اللوحة قبل انصرافه ونبس بغموض: لم تجلب سوى الأحزان.. تخلصي منها سريعًا قبل أن تصيبك لعنتها.

**

- ياسمين.
صوت لؤي من نبهني هذه المرة بعد ساعات من الإنتظار استغل القمر فيها فرصته وبسط غيهبانه الديجوري على عرش السماء.
لم أكن فى غرفتي إنما مضجعة على الأريكة أشاهد التلفاز بذهن غائب وفور ما سمعت صوته اعتدلت في جلستي ونهضت لاستقباله.
- لماذا تأخرت كل هذا الوقت؟.. تعلم أنني لا أحب البقاء وحدي بالمنزل.
بصوت جاهدت لخروجه مرحًا لفظت وتقدمت لأستكين أمامه.
- أحضرت لكِ شيئًا.
ألقى بذراعيه على كتفي بغتة وجرني إليه معانقًا : أنا آسف.
حاولت دفعه عني متملصةً بعد أن أحكم علي بقوة لم أتحملها لكنه أبى تركي وشدني إليه أكثر.
- أنت تبالغ، دعني لا أستطيع التنفس!
بصوت شبه منعدم خرجت كلماتي.
- قولي أنك سامحتني.
- لقد فعلت.
شدد على جملته بإصرار : قولي سامحتك.
نطقت بسرعة مأخوذة الأنفاس : أقسم أني سامحتك ابتعد عني الآن.
أبعدني عنه ونظر إليَّ باسمًا فركلته في ساقه لاهثة وقد خالجني شيء من الغيظ : لا تكررها أيها الوغد عديم القلب كدت تقتلني!
تقوس حاجباه وسحب أذني مؤنبًا خائب الأمل : أتقلدين ألفاظ سراج البذيئة الآن؟!
رفعت بصري إليه ممتعضة ومددت لساني استحثه على اللحاق بي : ليس لك شأن في هذا!
وهربت منه في أرجاء المنزل ضاحكة تغمرني سعادة أنستني كل هم قد مررت به يومًا وهو يتبعني متوعدًا بإنزال أسوأ أنواع العقاب على.

**

- ياسمين إنني أنتظر!
- قادمة.
أجبت على عجل وطالعت نفسي للمرة الأخيرة في المرآة، كان ثوبًا رائعًا اشتراه لي لؤي بالأمس كهدية اعتذار.
جزئه العلوي بلون سكري هادئ مصنوع من صوف ناعم رجحت كونه فاخرًا لأنه لم يسبق لي وأن أحسست ذاك الشعور عند ارتداء الصوف سلفًا، طويل الياقة والأكمام تَناسب مع الشتاء تمامًا.
وتنورته من القطن الأخضر الفاتح تصل لمنتصف الساق تقريبًا، أحببت الحزام اللؤلؤي الذي أحاط خصري فحاوطت رقبتي بقلادة لؤلؤية كذلك ورفعت شعري كذيل حصان مع إبقاء غرتي حرة تتدلى على جبهتي.
ابتسمت كوني استشعرت به بساطة الريف وفخامة العاصمة في الآن ذاته فقد كانت مرتي الأولى لارتداء المجوهرات حسب ما أذكر.
ارتعدت من صوت الباب الذي اخترق السكون فجأة فمضيت لفتحه بعد أن التقتت حقيبتي وعلقتها على كتفي.
- كيف أبدو؟
همست للؤي وابتسامة كبيرة تشق وجهي، لم أشعر به إلا وهو يرفعني في الهواء كطفلة ويضحك بسعادة وشعرت بقلبي يسقط بفعل حركته!
دار بي نصف دورة ثم تركني أترنح لأسارع بالاستناد على ذراعه وأغرس أصابعي في قميصه بانفاس مضطربة : أتود قتلي أم ماذا؟ ليست المرة الأولى التي تخيفني هكذا!
رنت ضحكته المرحة وطبع قبلة أعلى رأسي وربت عليه كجرو صغير.
- لم أكن أعلم أن وجود أخت صغرى في البيت سيجعل الحياة تدب فيه بتلك البهجة.
- إنك مجنون يا لؤي!
استنكرت وسحبت هواءً ملئ رئتي لأعاود الإستقامة وابتسم إليه مجددًا، لن أنكر أن كلماته أسعدتني في النهاية.

- أيها الأب الحنون!
هتف سراج وهو يحث الخطى إلينا بصوت لين لم يحمل من السخرية ولو ذرة!
فالتفتت رؤوسنا إليه ولازالت تلك البسمة عالقة بشفتاي.
- أسترحلان هكذا؟
فتح ذراعيه مستفسرًا فترجم عقلي الكلمات بطريقة خاطئة وتصاعدت السعادة لأقصى درجاتها وأنا أهرول نحوه معانقة إياه بتسرع وإهمال مني.
- لم نكن لنرحل قبل توديعك.
- لم يكن هذا ما أردت.
لفظ ببرود وأبعدني عنه بهدوء وكأنه لا يكترث لي، شيء بي تحطم لحظتها فجاهدت لإبقاء ابتسامتي محلها ورفعت وجهي إليه مغمضة العينين مانعة بصره من الولوج إلى داخلي وسبر أغواري : أعذرني.
استدرت عنه فسحب ذراعي ولازلت أولي له ظهري ووضع به شيئًا لم أتبينه إلا عندما أعلن : إنه هاتفك الجديد، قد تحتاجينه.
أومأت ولم أقوَ على الرد وفي اللحظة التي ترك بها ذراعي تتهاوى شعرت بالهاتف ينزلق لكنني سارعت بإحكام قبضتي عليه بقوة.

**

- أنظري إلى الجانب المشرق لقد أعتذر لك بالأمس وفي المقابل حرمني بطيختي الثمينة وأهداكِ هاتفًا كذلك، إنه يدللك بطريقته.
وياله من دلال! قهقه لؤي وحول مسار قيادته إلى شارع فرعي في حين أسندت رأسي إلى الزجاج السيارة باستياء، لم أكن في مزاج يسمح بالإنصات إلى دعاباته لكنني احترمت كونه يحاول التخفيف عني حينها.
- تلك الحلوى مساءً كان يصنعها لي في صغري عندما نتشاجر، إنها بمثابة اعتذار لديه.
حركت رأسي مدعية الإهتمام وتعلقت عيناي بخط المباني على يساري.. بدت رتيبة مملة لا حياة فيها وهيء لي أن الحفل سيكون كذلك.
- بالمناسبة كيف هي الحفلات هنا؟
غيرت دفة الحديث فتطلع إلي بإشراق وأعاد بصره سريعًا إلى الطريق ليتحدث بحماس : سيكون عليك أكتشاف ذلك بنفسك أرجح أنكِ ستستمتعين.
سحبت نفسًا عميقًا وزفرته معتدله في جلستي : أتمنى ذلك.

**

عندما اقتربنا من مكان الحفل لمحت ثلاثة فتيات ممن هن في سني أو أكبر يلجون إلى المنزل المحدد، قدرت من حركاتهن أنهن يتبادلن بعض الأحاديث الطريفة واحتل البحر خلفية المنظر ممتدًا ببهاء يعكس على صفحته بريقًا ألماسي خافت لأنواء السماء الليلية وإن كان بعيدًا إلا أنني ألفته وغدرت بي ابتسامه مسحورة بروعة المنظر.

- أعجبكِ المكان؟
- إنما البحر!
اندفعت أسأل بينما أنظر إليه بتوق : أتحبه؟
ارتخت عضلات وجهه ولم يبدو سعيدًا هو يجيب : ليس كثيرًا.
همهمت بتفهم والفضول يساورني سرعان ما نفضته مستعدة للنزول.
- أعتني بنفسك واستمتعي.
- سأفعل.
أجبت باشراق وترجلت من السيارة لأنعم ببرودة نسمات الليل تتخلل ثنايا شعري وملابسي لوحت للؤي واستدرت ترافقني نظراته إلى حين ولجت إلى المنزل.

- أهلًا بك بيننا، شرفتِ حفلتنا الصغيرة!
صوت صاخب أفزعني وقبل أن اتمكن من رؤية المتحدثة أحاطت رقبتي بذراعها مما فاجأني فافترت بتشنج : آه حسنًا.

تنامى إلى مسمعي صوت موسيقى صاخبة لم تستطع الجدران كبحها من التمرد خارجًا تمازجت معها أصوات ضحكات مجلجلة وصراخ مرتفع نغمه، وعندما تركتني تلك الفتاة استقمت مدركة أنني في المكان الخطأ.. مختلف تمامًا عمَ اعتدت عليه!

أين المقاعد الخشبية؟ أين بيانو خلود وكمانُ شمس؟ أين الهدوء والسكينة؟ وأين قوانين الميتم التي تنص على عدم رفع أصواتنا بتلك الطريقة المخزية؟!

تحركت خطوة إلى الوراء متوسعة العينين.. إن كان هذا الصوت نابع من الداخل فكيف يكون الحال هناك إذًا؟!
أردت العودة إلى المنزل الساعة، شعرت أن بدخولي لهذا المكان سأخون كل ما غرسته بنا السيدة أماني و.. أمي!

لكن شيء ما أوقفني يدٌ وضعت على ظهري بهتة تدفعني إلى الأمام مما أجفلني وعندما التفت كان صبيًا أطول مني قامة وقد انعكس شيء من نفاذ الصبر في عينيه وهو ينطق : ما الذي تنتظرينه؟! إنك تسدين الطريق.

ابتعدت بارتباك ووثب قلبي في قفصه يرتجف، سارعت الخطى إلى الداخل واحكمت قبضتاي على حزام حقيبتي بسخط أقاوم رغبتي فى مسح بقايا موضع يد ذاك الغريب عني.

**

قربت كأس العصير من فمي وأنا أراقب أجواء الحفل الصاخبة من مكاني مستندة علي سور الشرفة البارز، لأجلك رينا سأنتظر قليلًا بعد.. ولكي لا أقلق أخواي كذلك.
ضوء باهت عم الغرفة أخترقته ألوان المصابيح الصارخة المتدلية من كل مكان في هذه الصالة، وكراسٍ معدودة قبعت في أركانها خلت من الجالسين المشغولين بالرقص والمجون واحتلت الركن الغربي طاولة مستطيلة توزعت عليها أصناف الطعام والشراب.
عضضت شفتاي قهرًا لما آل إليه الوضع ونقلت بصري في المكان مكرهه أحاول التقاط شبح رينا من هذا الجمع.

- ياله من رد فعل!
صوت هادئ انبعث من جانبي فشككت أن أكون المعنية وناظرت صاحبته بترقب، كانت تستند على الطرف الآخر من سور الشرفة بكلتا ساعديها وتتطلع للأمام كما لو كانت تراقب أحدهم، لكنها قريبة بحيث أمكنني سماع ما تقول.
رمشت عدة مرات مترددة قبل أن أسأل : ما الذي تعنينه؟
أشارت إلى أذنها ففهمت ما ترمي إليه ونطقت بصوت أعلى نسبيًا : ماذا تقصدين؟!
لمحت زاوية فمها تنحني مجيبة : يبدو أن لديك خوف مرضى من الفتيان!
أطرقت برهة وأعدت البصر إلى الأمام مستأنفة : إنه شأني.
- أدعى سراب.
تلاقت نظراتنا عندما حركت رأسي باتجاهها وهمست باهتمام : ياله من اسم!
رفعت ذراعيها وتثائبت بملل وهي تمشي نحوي : يمكنني تخمين ما قلته.. لقد مللت المنظر أتودين الذهاب إلى مكان آخر؟
- إلى أين؟
غمزت بعينها ضاحكة : أعرفك على الرفاق!

**

- صفاء.. حنين وأمل.
لفتت الأخيرة انتباهي من بين الكل ليس فقط بالأسم الذي يطابق اسم زوجة رائد إنما هدوئها كذلك، وجلستها المستقيمة على الكرسي راعتني كما لو كانت نبيلة، وواترت أهدابها الانسدال ببطئ شديد على محجريها منافية وقع الموسيقى وعندما تفتحهما تنعكس الأضواء خافتةً على حدقتيها الداكنتين، حدقت بي وبش وجهها : يبدو أنها مرتك الأولى.
خرجت كلماتها لينة لم تختلف سرعتها كثيرًا عن سرعة حركة أجفانها.
- إنها كذلك.
أمالت رأسها بعبوس : آسفة يبدو أنك تورطت مع شخص ممل مثلي.
هتفت مصححة : لا لا الأمر ليس كذلك أبدًا بل أنني أتمنى لو نكون أصدقاء.
ضحكت بخفوت : سيكون ذلك من دواع سروري.

- هل تأخرنا؟ ما الذي كنتن تتحدثن بشأنه؟
استعلمت حنين بدون نية لمعرفة الجواب في الحقيقة وألقت ذراعها على كتفاي بلا تحفظ، هي بعينها الفتاة التي استقبلتني عند المدخل وبدا لي أنها عادة فيها!
استرسلت متنهدة : إن العدد كبير هذه المرة وعلي إلقاء التحية على كل فرد هنا.
عقبت سراب هازئة : من أخبرك أن تجعلي الدعوة مفتوحة؟
زمت شفتيها وهمهمت بطفولية : ما كنا لنلتقي ياسمين حينها!
ابعدت ذراعها عني وبدت أكثر جدية وهي تضرب قبضتها على كفها المنبسط : تذكرت.. إن ريناد تنتظرك!
لم تفسح لي المجال للحديث إلا ووجدتها تصرخ في صفاء التي كانت ترقص لحظتها وتشير إليها أن تنادي ريناد، يبدو أنها مشهورة!
تصلب لساني عندما تطرق إلى أذناي صوت عقلي ووجدتهم يحدقون بي.
سارعت بالقول متداركة الموقف : حسنًا إنه رأيي وحسب.
قهقهت حنين : إنها كذلك!

**

أقبلت نحوي ريناد مخترقة الجموع واندفعت إلى معانفة : لم أعتقد أنك ستأتين!
مازحتها : هذا ما حدث.
وضعت كفها أعلى ذراعي وتبسمت بينما انتقل بصرها على امتداد ثوبي : لسنا في حفلة لرجال الأعمال هنا.
لكزت ذراعي بمرفقها ملاطفة : لا عجب أن الأنظار تنصب نحوك!
فغرت فاهي أحاول استيعاب الأمر وخيل إلي أن الأعين تخترقني من كل صوب لكنني رفضت الأنصياع لحدسي ومقابلتها.
ضحكت ملئ قلبها : تبدين غريبة بحق!
ضيقت عيناي أعلمها أن دوري في تقييم ملابسها قد أتي فاتخذت وضعية عارضة أزياء من فورها وتخصرت وكسى وجهها تعبير ناعس كما كان يفعل عارضها المفضل على غلاف الملصق الذي كانت تكتنزه.
لم يعجبني تمامًا ما ترتدي وصدمني أرتدائها لملابس قصيرة كاشفة كتلك!
نطقتُ بعدم تصديق : ما الذي ترتدينه؟! أوافق والداك على خروجك هكذا؟!
- لقد اعترضوا في البداية لأن الجو بارد، تعلمين قد تسقط الأمطار في أي لحظة لذلك اضررت لأخذ معطفي ومظلتي.
ببساطة أجابت وكأنه ليس بالأمر الكبير!
- ماذا عن ما تعلمناه في الميتم؟
شبكت ساعديها وتحدثت بلهجة استخفاف : الميتم وجد لليتامى يا ياسمين، مشكلتك أنك تعيشين في الماضي.

ما كنت أعلم إن كانت هذه رينا التى أعرفها أم شخص آخر أحاط الظلام كيانه فما عاد يمكنها الفكاك من براثنه، وتجلت إيماءاتها في عيني كما لو كانت مصفدة بخيوط وهمية تنبع من فراغ.
- أنا شخص يحترم المبادئ.
لفظت بقوة وهبتني إياها العواصف المتأججة بداخلي وأشحت عنها وجهي بحسرة حاسمة أمر الرحيل.

**

لم يكن وجه سراج مسرورًا عندما رآني أمام الباب.
بالكاد أمكنني الوقوف والرجفة تسري في أنحاء جسدي، وبمشقة ألتقط أنفاسي كما لو كنت أتسولها.
أبعدت خصلات شعري الملتصقة بجبهتي لأطالعه برجاء أن يفسح لي المجال للدخول، رمقني مذهولًا يسأل : هل عدتِ ركضًا؟!
تلعثمت بصوت متقطع : أمنحني كوب ماء أولًا!


xXx


السلام عليكم
كيف الحال ق1ق1؟
أعلم كم من الوقت تأخرت لكن ما باليد حيلة عندما يتعلق الأمر بالسفر والمرض فاعذروني xD
هذا الفصل ضعف حجم سابقه كما ترون هع1ق1
^
تعويض خخ3
شكرًا لكل من شرفني ولو بلايك ق1ق1
بانتظار توقعاتكم وآرائكم ص8ق1
قراءة ممتعة و4


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3614376755.png

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

يوشي كن 07-24-2017 02:37 PM

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو ماهذا الفصل ؟
نبدا
وصفك دقيق جدا اعجبني ذلك جدا
مممممم
كنت انتظر نزول الفصل كثيرا
كالعادة ياسمين مع عائلتها
بدا لي ان سراج تغير قليلا اليس كذلك ؟
ماذا يقصد؟ (هي أيضًا كانت كذلك قبل أن يجرفها الطمع.)
هل امها كانت حقا هكذا طماعة ؟؟؟؟
ما كان على ياسمين الذهاب الى الحفلة
تلك صديقنها من الميتم " اهذا ما تعلمته من الميتم
كل ما تعلمته ذهب ادراج الرياح"
---------------------------------
توقعاتي :
اظن ان سراج سيغير نظرته عن ياسمين
عندما تقول له انها لم تستطع المكوث في ذلك المكان .
شكرا على جهودك في انتظار القادم

الطفلة اللطيفة 07-25-2017 05:59 PM

السلام عليكم..
البارت رؤؤعه
انتظر البارت القادم ^^

aoko-chan 08-14-2017 05:32 PM

رسالة شكر وتقدير
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أقدم شكرا خاصا وخالصا للمبدعة alex -chan على هذا الموضوع الرائع لقد أعجبتني القصة كثيرا لدرجة أني بكيت في بعض الفصول وأشكرك ثانية يا alexعلى مجهوداتك وأتمنى أن تواصلي
مع أطيب الأمنيات الأمل هو شعري رساله1:okiko:

Ange Lina 08-17-2017 07:34 PM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8895166123.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853601861.gif

بسم الله الرحمـن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكِ يا جميلة؟ ما أخبارك؟ أرجو أنّكِ على خير ما يُرام ق1ق1
شكرًا جزيلًا على الدعوة اللطيفة حب6 وأعتذر بشدّةٍ على تأخري في الرد إلى الآن و1
بما أنّي متأخرة بعدّة فصول فسأبدأ من البداية:
موضوعٌ آخر من المواضيع المميّزة للجميلة ردينة ق1و1 أنتِ حقًا فخر للأقسام الأدبيّة ق1ق1 اِخترتِ
عنوانًا مدهشًا في كلمتين "أفانين الغسق" عنوانٌ فخمٌ بحق ق1ق1 جذابٌ ومشوّق و1و1 بدايةً تساءلت لمَ قد تختارين
مثل هذا العنوان الذي يخفي بين طيّاته الكآبة والظلام، أو ربما هكذا اعتقدت أنا، ولكن هذه العبارة شرحت
كلّ شيء "أفنان يابسة انتظرنا من ينتشلنا من عتمة الغسق." ولا أظنّني أستطيع تخيّل عنوانٍ أفضل منه
لهذه الرواية ق1ق1
عدا العنوان، فإنّي لطالما أعجبت بأسلوبك الرائع ق1 وصفٌ جميلٌ يجعل لكتاباتك طعمًا آخر و1و1 على الرغم من
أنّ أغلبه كان حزينًا بعض الشيء، ولكنّه ما جعل الرواية تحمل رونقًا خاصًا و0و0 أحببت حسن اِستخدامكِ للألفاظ،
أنتِ تتحكمين بها كما يجب أن تخدم روايتك، وهذا أمرٌ من الأمور التي تجعلكِ كاتبةً مبدعة ق1و1 حتى بخصوص السرد، فأنتِ لم تجعليه بالممل أو الممقوت أبدًا، وإنما يجد القارئ نفسه مندمجا مع الأحداث و1و1 مبهوتًا
بين جمال الكلمات ق1
بين كلّ كلمةٍ تكتبينها يختبئ جمالٌ مختلف و2و2 أسلوب لين سلس، عفوي بكلمات فخمةٍ جريئة ق1 هذه
موهبةٌ رائعةٌ ولا شك!
أحسنتِ بجعل البطلة تروي لنا الأحداث و2 صدقيني، هذا في حد ذاته يحتاج إلى قدرةٍ جيّدةٍ على ترتيب الأحداث،
ودمج الشخصيات الأخرى، أنتِ تقومين بعملٍ مدهش ق1ق1 حتى إنّ الكلمات تعجز عن التعبير، في كلّ مقطعٍ
تكتبينه هناك حقائق مخفيةٌ تجعلنا كقراء نتحمس فعلًا لمتابعة القراءة، وتيرة تسلسل الأحداث تسير بشكل جميل، دون إطالةٍ مملة، أو تسارع
مربك ومحيّر... صحيحٌ أنّه في الفصل الأوّل كان مشوِشًا وغامضا بعض الشيء، وهذا كان ذكيًا منكِ، أن تجعلي الأمور
تختلط قليلا لتوضحيها في الفصول القادمة، شيءٌ مميّزٌ وجميلٌ بحق! و2و2
شعرت بالألم الذي اِنتاب ياسمين في بداية الأمر، حقًا لهو أمرٌ صعبٌ جدًا لهم! مع كلّ كلمة ترويها عن حياتها، شعرتُ
وكأنّني أنا التي تعيش أجواء القصة. أحببت شخصية لؤي جدًا، يبدو لي فتى رائعًا؛ أما سراج فلا أظنّه سيئًا أبدًا، هو فقط مرّ بماضٍ مؤلمٍ جعل معاملاته تأخذ طابع القسوة، أرجو أن تتحسن الأمور بالنسبة لهم في النهاية.
هذا المقطع:
"أنا لست والدك ولا هو كذلك عليك تقبل الواقع
ومن قال أني أعترض؟
عيناك"

لا أدري لمَ جعلني أحس ببعض الألم، فعلًا، أنتِ تملكين قدرةً مدهشةً للتأثير على القراء من خلال مجرد كلمات!
بالمناسبة وقبل أن أنسى، تنسيق الموضوع جميلٌ جدًا، إنّه مناسبٌ فعلًا لهذه الرواية و2
حسنًا، أعتقد أنّ هذا كلّ شيء، لقد أطلت عليكِ حقًا. تمّ: اللايك+ التقييم+ الرد، واصلي الكتابة وبالتوفيق ق1و1
سأكون دائمًا في انتظار الفصول الجديدة وما تحمله من مفاجآت، وأرجو أن تقبليني كمتابعةٍ لروايتك و0و0
دمت في رعاية الله حب2

aoko-chan 09-05-2017 12:45 AM

ق1السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ق1

و2 استمري حبيبتي و2 ق0ق1
و2ننتظر منك كل جديد و2 ق0 ق1
و2متحمسة للفصل الخامسو2 ق1 ق0
و2أعانك الله على إكمال الرواية و2ق1 ق0
و2أتمنى لك مستقبلا مزدهرا ومشرقا و2 ق0 ق1
ص8ق1


:okiko: ق1

ديورين 10-08-2017 08:01 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:black;border:2px solid silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]السلام عليكم و رحمة الله
كييف حااالك الكس عساك طيبة و م تشتكي من شئ
ييااه فصل جمجميل و بصراحة ذي أول مرة ارغب في فصل طويل هه1<<اياك و استغلال الامر و الا انسحبت هه3
كح دعك من تهديدي بالاعلى هع1
فصل لا اعلم ماذا اقول عنه^^
احبك و احبك و احب وصفك للاحداث بتلك العبارات الرائعة و التي بها ينجلي مدى قدرتك على التصوير
فمثلا ذا المقطع صور تتالي انيق للمشاهد و بان اسلوب ربط فريد
أعدت نظري إليه وعلى لساني كلمات أردت التصريح بها لكنه سبقني بالحديث منحنيًا بجزعه ينتزع طبق البطيخ من جوار لؤي : أأصاب كلاكما الجنون؟! إننا في الشتاء!
رمقه الأخير فاغرًا فاه وشرع يتناول ما بيده على عجل وكأنما يخشى انتزاعه منه قسرًا كما فعل بالطبق

و مشهد التهام لؤي للبطيخة بيده و سردك اللذيذ له راقني جدا ق1
ثم ذا المقطع اقسم اني لا زلت اضحك كلما تذكرت المشهد الذي كونته من وصفك ضحك1
ويرفع قدمه اليمنى حانقًا بحركة استعجبتها وكأن شيئًا ما علق بها : دعني أيها الوغد!
وصولا الى..
وشهقت متسمرةً في مكاني وأنا أرى قدمه الأخرى تتحرك مسددة ركلة إلى رأس لؤي الذي سارع بإفلات ساقه وأمسك رأسه متأوها.
مرر أنامله بين خصلات شعره متنهدًا : هذا جزاءك.


لديك براعة في تمثيل المشاهد الكوميدية باسلوب بسيط مميز ي فتاة ق1
فالمشهد رغم كونه بدا مألوفا الا اني شعرت بأن له نكهة خاصة بين سطورك حب3
و لا انسى قول أني احببت كل كلمة في الفصل و خاصة تلك التي استخدمت لخلق عبارات بديعة مثل
لم تشرق الشمس اليوم ولا أمل لانبلاج سناها بعدما ابتلعتها كتل الغيوم المتكاتفة.
و الان بكل ادب اقول لك دعك من الحديث عن جمال ما انتقيتيه من كلمات لنسج عباراتك لأنني لن اتمكن من ايفائها حقها و لنخض في الاحداث^^
كح م ادري ليش حسيت اني استسغت لؤي بذا الفصل هه1 فقد بدا لطيفا بعض الشئ خخ3
كل مشهد ظهر فيه احببته^^ ما عدا مشهد انه اخذ نقوده و طلب من ياسمين تترك مشاهدة اللوحة :nop:
ثم لننتقل ل لؤي..
- أخرسي أنتِ!
لماذا يا لؤي ص3
هاتين الكلمتين و ما تلتهما من السطور الاربعةة او الخمسة كانت من المؤثرة بالفصل..بضع كلمات فااضت بمشاعر جمة ص7
ثم مشهد عودته بهدية الاعتذار هه3 اعجبتني الهدية و خاصة الوانها هه3
ثم لنتحدث بشأن الحفل هع1
ييه رحلة الذهاب حيث حال بطلانا بالسيارة اتسم بواقعية جميلة ..ثم وصفك للبحر كان رائعا ق0 و اما الحفل من اجواء و ماسبق ذلك من قلق ياسمين من الصخب و دفع الفتى لها
عاااا لقد كسرت توقعاتي ان جعلت الفتى فظا بعض الشئ خخ3
و اثار فضولي عدم حب لؤي للبحر ..^^
و هذه النقطة
أردت العودة إلى المنزل الساعة، شعرت أن بدخولي لهذا المكان سأخون كل ما غرسته بنا السيدة أماني و.. أمي!
ثم حال ريناد..لقد خيبتني ذي الفتاة و قبل رينا اولئك الفتيات من امل و حنين و ثالثتهن ..لا انكر ان اضافتهن في الاحداث اضافت نوعا من الذكاء للأحداث ق2<<لكن لا تسأليني كيف خخ3
اتى الختام فكم اكرهه ص3
اريد قول تقبلي مروري لكن اظن انه علي الاعتذار عن سوء الرد ف4 و لكن اعلمي ان السبب الوحيد هو ان فصلك رائع و هزم قلمي خجل1 ص8 ق1
ثم تعالي ي فتاة*تشدك من اذنك*<<هي جدتك بالنهاية ضحك1
شو كلو ذا الدمار؟.. الفصل اقوى من سوابقه الا أن الاخطاء كثيرة غضب2
شكلك م عملت تدقيق ابدا غضب2
حاذري مرات قادمات لحتى م اشدك من اذنك :55:
يلا خلصت ثرثرة بشأن فصلك
تقبلي مروري المتأخر الى لقاء حب0

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

فتحية فتحي 03-21-2018 08:11 PM

هلآ ...بآحلى وردة ❀
 
السلاااام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
اخبارك ...ان شاء الله بخييييـــر...

آاااسفة جداً علي تأخري بالرد كنت مشغولة بالدراسة و الحمد لله خلصت علي خيير.
الروااااااية حـــــلــــــــــــوة كثيــــــيــــر و ...حبيتها و حبيتك معها كمااان كثثيير ♡.
الشخصيات جميلة و وصفك لهم كمان حلووو ❃❀
تسلمييي كتير ....و يلاااااا كملييها بالجد متشوقة لها ...


الساعة الآن 02:55 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011