عيون العرب - ملتقى العالم العربي - إنبِلاجة ملائكيّة || رواية ذات العيون الزمردية فتى ام فتاه

البارت السابع «لقاء الامير »

داخل الغرفه المظلمه تسلسل ضوء الشمس معلنا عن بداية يوم جديد
قطبت حاجبيها منزعجه من ضوء الشمس فتحت عينها ببطء شديد جلست ع السرير و تثاءبت بكسل رفعت يدها لشعرها لتبعثره بطريقه عشوائيه دليل ع كسلها

مارسيليا تتثاءب ويدها على فمها : أين أنا

صمتت فتره تفكر تذكرت أين هيه ولماذا وضعت يدها على شعرها وقالت بفزع : ياأااالهي علي الذهاب للعمل وفقت وأخذت تسرع بترتيب الغرفه عليها الأسراع لقد تأخرت كثيرا وبينما هيه منهمكه بترتيب الأشياء ومن سرعتها اصطدمت قدمها اليسرى بطاولة صغيره قرب السرير جلست ع الفور متألمه من قدمها أمسكتها وضغطت عليها غمضت عينها بسبب الألم الذي احتاجها وفقت وذهبت إلى حيث الماء وصبت عليها بعض الماء تبللت قدمها

مارسيليا منحنية لتمسك قدمها من الأسفل : علي الذهاب الآن لا فائده من الجلوس هنا ستألمني قليلا ولكن علي التحمل

اعتدلت في وقفتها وتقدمت بعض الخطوات أطبقت أسنانها ع شفتها السلفى وغمضت عينيها ... ولكنها بأستمرت بالسير نحو الخارج حتى تعودت قدمها ع الألم اغلقت الباب خلفها وذهبت لسيرفيا أبتسمت عندما رأته ..

مارسيليا والأبتسامة لا تفارق شفتها : مرحبا سيرفيا كيف حالك اليوم هيا علينا الذهاب الآن أنه أول يوم لي في العمل

صهل سيرفيا ورفع رأسه معلنا الموافقه رفعت قدمها المصابه لتصعد بعدها على سيرفيا حتى لا تضع ثقل جسمها عليها وبحركة سريعة اصبحت مارسيليا على ظهر سيرفيا أبتسمت ومسحت على ظهره ومسكت اللجام رفعت قدمها اليمنى قليلا لتضرب بها ظهر سيرفيا بحركة خفيفه وينطلق سيرفيا للمكان الذي تريده مارسيليا ..

بعد مدة شدت اللجام ليتوقف سيرفيا عن الركض وتنزل منه مارسيليا ببطء حتى لا تؤلمها قدمها مسحت ع ظهره وقالت هيا سيرفيا عليك البحث عن طعام لك أذهب للغابة ف هيه قريبه من هنا وضربته على ظهره بيدها وانطلق كسهم يسابق الريح استدارت مارسيليا بعد أن اختفى سيرفيا عن ناظريها احكمت قبضت يدها ورفعتها للأعلى ..

مارسيليا : هيا للعمل

دخلت مارسيليا للمطعم وألتقت برئيس عملها الجديد وأخبرها عن عملها وهو تقديم المشروبات لزبائن وعليه أن يتحرمهم ولا يتدخل أبدا بهم وطلب منه الحذر الشديد فهذا المطعم يدخله كبار الشخيصات و الطبقة الراقيه هزت مارسيليا رأسها بأنها فهمت ما قال وبدت بالعمل وجدت أن العمل سهل للغاية اخذت تأخذ الطلبات من الزبائن وتخضرها وتقدمها لهم وبينما هيه منهمكه بالعمل دخل شخص المطعم وعلى ما يبدو أنه مهم للغاية ف جميع من بالمطعم وقف أحتراما له نظرت حولها لترى الجميع يتهامس ويبتسم نظرت إلى حيث ينظرون وأذا بالشاب أشقر الشعر يدخل المطعم وعلى ظهره عباءه حمراء مطرزه بالخيوط الذهبيه وجه وسيم جدا وما زاده جمال هو تلك الإبتسامه ومن حوله جنود شردت قليلا وهيه ترى جماله ولكن سرعان ما هزت رأسها لتبعد الأفكار عنها عادت لعملها بينما جلس الشاب على أحد الطاولات والجنود خلفه

مارسيليا تنظر له من بعيد وهيه تصب في البعض الكأسات المشربات :من هذا يا ترى كأني رأيته من قبل لكن لا أتذكر أين
ذهبت مارسيليا بالمشروبات لطاولة القريبه من الشاب وبينما هيه توزع المشربات لهم سمعت أحدا يناديها

الشاب وأجد حاجبيه مرفوع بتعالي : أنت يا فتى

مارسيليا نظرت إليه ثم عادت لتكمل توزيع المشروبات

الشاب بعصبيه ظهرت ع وجه : أنت إلا تسمع

مارسيليا في هذه اللحظه أنتهت وتقدمت نحوه أنحنت قليلا وهيه تضع يدها على بطنها والأخرى خلفها

مارسيليا بأبتسامة مزيفه : أهلا بك سيدي أسف لقد كنت على وشك القدوم لك ما هو طلبك

الشاب وقد هدأ بعض الشي : من أنت لم أرك تعمل هنا من قبل

مارسيليا بصبر شديد : هذا أول يوم عمل لي و...لم تكمل حديثها فقد نظرت لما ينظر

الشاب لم يعره أي أهتمام فقد نظر نحو القادم وأبتسم :أهلا بك لقد كنت أنتظرك

الشاب الأخر :أنحنى قليلا مثلما فعلت مارسيليا وقال بمرح يبدو أنك تشتاق إلي يا سيدي الأمير

صدمت مارسيليا بما سمعت وظهر ذاك على وجهها فتحت عيناها من هول الصدمه وحدقت به ولحسن حظها لم يلاحظ الأمير ذلك

الأمير فريدريك أبتسم علامة الرضا بما قال : أحسن أجلس الآن يا فرانس علينا التحدث جلس فرانس وظهر عليه الجديه بينما ألتفت الأمير لمارسيليا

الأمير : يا فتى أحظر لنا عصير التوت

مارسيليا بتوتر واضح عليها : حاظر سيدي أبتعدت عنهم وأختفت عن الأنظار وضعت يدها على صدرها لتهداء فنبضات قلبها متسارعه

مارسيليا بخوف وما زالت يدها على صدرها: يا ألهي خشيت أن يتعرف علي الآن تذكرت أين رأيته حمدا لله أنه لم يتعرف علي والآن علي الأسراع مشت مسرعه لتنفيذ طلبه وصلت لطاولته ووضعت الكؤوس على الطاولة

مارسيليا وما زالت خائفه منه : هل تريد شيئا أخر يا سيدي

الأمير نظر لها وهو مقطب الجبين : أطلبت منك شي أخر

مارسيليا غضبت ولكن لم تظهر ذلك : لا سيدي

الأمير : أذا أرحل

مارسيليا : حسنا سيدي وأستدارت وسارت مسرعه وهيه طبقت أسنانها ببعض من شدة الغضب : يا له من وقح وقليل الأحترام اخذت تقلده وترفع يدها : أطلبت منك شيئا أخر ضربت برجلها على الأرض :غبي غبي غبي وماذا أنتظر من صاحب المال حاولة تهدأت نفسها وأخذت نفس عميق وذهبت لتكمل عملها وبعد العمل المتواصل سمعت صهيل فرس تعرفه جيدا بالخارج وسمعت شخص ما يقول للأمير

الشخص يبتسم ب خبث ويحك يديه : سيدي الأمير لدي فرس جميل وأريد أن أبيعك إياه لقد علمت أنك تحب الخيول كثيرا فما رأيك

الأمير ينظر له : نعم أحب الخيول الأصيله فقط

الشخص بخبث يبتسم : أنه أصيل ما رأيك سيدي أنت تأتي لرؤيته

الأمير نظر إلى فرانس وأشار له بالوقوف وخرجوا جميعا من المطعم ما زالت مارسيليا تسمعت صهيل فرس تعرفه بالخارج أنقبض قلبها وهيه تفكر أنه الفرس الذي تحدث عنه الرجل ركضت مسرعة للخارج وكانت الصدمه أنه سيرفيا والأمير يحاول تهدأته لكن دون فائده الرجل ممسك به من اللجام ويضربه بعصا طويل على ظهره ركضت نحوهم ولم تبالي لما سيحدث لها ...امسكت الرجل من معصمه بقوة شديدة ودفعته ليسقط على الأرض ..

مارسيليا تتحدث من بين أسنانها والشرار يكاد يخرج من عينيها : أياك أن تلمسه

وقف الرجل وانقض على مارسيليا بالضرب ومن بين مجموعة من اللكمات أصابتها واحده فقط وسقطت على الأرض لتقف مرة أخرى وتنقض عليه تدخل الأمير حيث أمر جنوده بيقافهما

الأمير بعصبيه كبيره مخاطبا مارسيليا : ما بك يا فتى أتريد أن تدخل السجن

مارسيليا تبتسم بسخريه وتنظر له بطرف عينها : من يدخل السجن أنا ثم نظرت نحو الرجل وتكلمت بعصبيه :هو من عليه أن يدخل السجن هذا الفرس ملك لي كيف يسمح لنفسه أن يبيع فرس ليس له من الأصل

نظر الأمير بأستغراب نحو الرجل

أرتبك الرجل وجال بنظره نحو الفراغ ثم تصنع العصبيه : يالك من فتى وقح و عديم التربيه أتريد أن تسرق فرسي

مارسيليا تصك أسنانها وتمسك رأسها بكلتا يديها : ياألهي ما زال مصرا على الكذب

الرجل يبتسم بخبث : هيا اعطني دليل واحد أنه فرسك وكيف يكون لك فرس يا فقير وأنت صغير عليه

مارسيليا أبتسمت بخبث : وما دليلك أنت أذا وليس من شأنك أن كنت فقيرا وأملك فرس أصيل أرى أن يحكم بيننا الأمير بالعدل والكاذب يأخذ جزاءه

نظر الرجل للأمير وأبتسم له : حسنا أنا موافق هيا سيدي الأمير أخبرنا من تعتقد أنه صاحب الفرس

نظر الأمير نحو مارسيليا التي تقف وتنظر نحوه بكل شجاعة ونظر نحو الرجل الذي يبتسم نحوه

الأمير يضع يده على رأسه : لا أعرف من منكما الصادق ولكن علينا وضع أختبار لنعرف من هو صاحب الفرس ذهب نحو فرانس وأخذ القوس والسهم واقترب منهما ووضع القوس في يد الرجل

الأمير بعد أن عاد لفرانس : أسمعاني على صاحب الفرس الصعود عليه والتصويب على تلك الشجره وطبعا لن يستطيع فعلها غير صاحب الفرس وأما من كذب فعقابه السجن أبتسم الرجل عندما رأت مارسيليا أبتسامة خافت على سيرفيا ذهبت له وربتت على ظهره

مارسيليا بحزن شديد على سيرفيا : أسف سيرفيا ولكن علي فعل ذلك أرجوك لا تجعله يفوز فأنت من تبقى لي وسمعت شخص يحدث الرجل : هل ستكون على ما يرام
الرجل يبتسم بخبث : لا عليك تعلم أني ماهر بترويض الخيول ولن يكون صعبا علي ما اخافه هو عدم أصابة السهم لشجره
الشخص الأخر : لا عليك ستصيبها وحتى أن لم تصبها لا أعتقد أن ذلك الفتى بمقدوره أصابه الشجره عليك فقط السيطره على الفرس
الرجل يستعد لذهاب : لا تقلق

أبتعدت مارسيليا عن سيرفيا وذهبت خلف الأمير وصديقه

فرانس بتفكير ويضع يده على ذقنه : أميري من تعتقد أنه صاحب الفرس

الأمير يعقد حواجبه : لا أعلم ولكن لا أعتقد أنه الفتى الفرس أصيل ولا أظن أنه يستطيع أمتالك فرس عادي

فرانس بأبتسامة : أظن أن المنافسة ستكون ممتعه

الأمير يبتسم ويلتفت نحو فرانس الذي يقف على يمينه :أنت لن تتغير تحب المشاكل فقط الآن دعنا نشاهد سيبدأ الرجل ..

وقف الرجل قرب سيرفيا وأخذ يسمح على ظهره والسهم والقوس على يده وسيرفيا يصهل ويتحرك حركة عشوائية يقفز ويرفس وغيره حاول الرجل مرارا وتكرارا الصعود وتهدأته ولكن دون فائده فأخذ يضرب سيرفيا بالعصا حاولت مارسيليا التدخل ولكن منعت من قبل الجنود وبعد فترة طويله تدخل الأمير

الأمير بغضب شديد :يكفي لقد ضربته بما يكفي عليك التوقف الآن

الرجل خاف من الأمير : ولكن سيدي لا أعلم ما به اليوم لا ينفذ أوامري

الأمير قطب حاجبيه وأخذ يسمح على سيرفيا التي هدأت قليلا : أغرب عن وجهي ونظر نحو مارسيليا

الأمير بسخريه : هيا يا فتى حان دورك الآن

تقدمت نحوه مارسيليا وصدم الأمير عندما رأى دموع تنزل على خديها الآن فقط لاحظ جمال هذا الفتى أنه وسيم بما تعنيه الكلمة تلك العيون الزمرديه ذات الخيوط الذهبيه جميله جدا لم أرى مثلها قط ولكن لماذا الدموع استيقظ من تفكيره

بعد أن سمع مارسيليا تناديه رق قلبه له بعد أن شاهد الفتى (مارسيليا) تمسح دموعها

مارسيليا تمسح دموعها بكفيها وصوتها المرتجف:سيدي الأمير عدني أنك ستنفذ الحكم على الخاسر

الأمير ينظر لها وقد أعجبته حركتها العفوية : أعدك ولكن أن كنت أنت الخاسر

مارسيليا وهيه تنظر نحو الرجل بغضب : لن أخسر سيرفيا صديقي ولن يخذلني أخبر أحد جنودك بأبعاد سيرفيا قدر الأمكان

الأمير أبتسم ورفع أحد حاجبيه : لماذا هل تريد الهرب

مارسيليا نظرت نحوه بحقد : لست أنا من يهرب من المنافسه ولكن أريدك أن تتأكد أن الفرس لي وضع نقطعه على الشجره وسأصيبها من تلك المنطقه وهيه تشير لمسافه بعيده عن الشجره

الأمير يبتسم له وما زال أحد حاجبيه مرفوعا : هل تريد أن تخبرني أنك ستصيب الشجرة من تلك من المنطقه أشك أنك تريد الهرب

مارسيليا غضبت فمن الواضح جدا أنه يستهزئ بها : وماذا الآن هل تريد مني المنافسه ام ماذا

الأمير عقد حاجبيه دليل على أنه لم يعجبه طريقه كلمها له ولكن فضل الانصراف عنها واخبر فرانس بالأمر والذي بدوره ذهب للجنود وأمرهم بفعل ما أمرت به مارسيليا تلقى الأمير الأشاره وهيه عباره عن الدخان والتي تشير لبتعاد سيرفيا عن المكان

الأمير ينظر نحو مارسيليا : هيا أبدا

مارسيليا نظرت نحوه ثم تقدمت وصعدت على الشجره بمهارة لم تستقرق إلا ثواني ووقفت على غصن بالشجرة وأصدرت صفيرا متتاليا لم تتوقف إلى أن رأت سيرفيا قادم أستعدت وقفزت على ظهر سيرفيا واخذت تمسح على ظهره وهو ساكن لا يتحرك صدم الأمير وصديقه منها وخذا ينظران لبعضمها البعض نظرت مارسيليا نحوهما وظهرت إبتسامة سخريه على فمها إبتعدت مسافه كبيره عن الشجره اخرجت القوس والسهم الذي كانت تضعه على ظهرها صوبت نحو الهدف ونطلق السهم ليخترق العلامة الحمراء على الشجره سمعت تصفيق حار ونظرت نحوه ووجدت فرانس يصفق بحرارة ويبتسم بينما الأمير ينظر لها بدهشه و ذهول أقتربت من الأمير بفرسها ...

مارسيليا تبتسم بسخريه : سيدي ماذا تعتقد الآن أتمنى منك أن تفي بوعدك

الأمير ببأتسامه : كنت مذهل جدا أنت الفائز وألتفت نحو جنوده:ألقوه بالسجن وهو يشير لرجل الخاف أخذ يصرخ ويعتذر ولكن لم يستمع له أحد ...

مارسيليا قفزت من سيرفيا ومسحت على ظهره :أسف سيرفيا على ما حدث لك اليوم لن أتركك تذهب وحدك بعد اليوم بعدها تقدمت نحو الأمير أنحنت قليلا

مارسيليا ومازال الحزن ظاهرا على وجهها : شكرا لك سيدي على عدلك سأذهب الآن وذهبت لسيرفيا دون أن تنتظرت رد من الأمير

بقي الأمير ينظر لها وهيه تجلس سيرفيا تحت الشجرة وتعود للمطعم للعمل

فرانس ينظر نحو الأمير ثم نحو مارسيليا : ما بك يا أميري لماذا تنظر له

الأمير يبتسم ويلتفت نحو فرانس : لقد أعجبني فرغم أنه فتى صغير إلا أنه شجاع

فرانس يبتسم : نعم لم أظن أنه سيفوز أبدا

ألتفت الأمير للوراء ولتفت معه عباءة : هيا بنا علينا العودة للقصر الآن

فرانس : حسنا سيدي الأمير

يا ترى ماذا سيحدث ل مارسيليا فالبارت القادم ....

وهل سيكون هناك لقاء أخر للأمير مع مارسيليا ....

أنتظروا البارت القادم

أنتهى البارت .....

توقعاتكم
اتمنى منكم الرد وتعليق فأنا لا أرى تحمس كبير على الروايه