عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree66Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2017, 12:34 AM
 
آلماسي : وَكدتَ تبتلعني أيها الظلام

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


انترتما القسم
رح اطلب من سنو كل يوم تعمل مسابقة
زوزي دادو

[/ALIGN]
[ALIGN=center]

هَنالك دائما ظلامٌ بعدة أشكال .
ظلام المكان ، ظلام القلب و الروح
ظلام الذكريات .


اسم القصة : وكدت تبتلعني ايها الظلام .
الفصل : 1 .
التصنيف : مثير - نفسي - مرضي .
الكاتبة : فاير- .
التعديل : لمسة برآءة .
التنسيق : لمسة برآءة .



أستغفرالله والحمدلله




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة آميوليت ; 03-13-2017 الساعة 03:46 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-12-2017, 12:37 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



مدينة الضباب ، لندن
23 \ 7 \ 2016

على الشرفة ، كنتُ أشاهدُ نور الشمسِ يقسمُ الظلام الى شرائح .
و يكشفُ دُجى الليلة الاخيرة لي في بيت أهلي ، نعم اليوم عقد قراني بزوج المستقبل.
لم يكن زواجاً عن حب ، و لكني أثق تمام الثقة ان ابي سيختار لي الافضل ...
زوجي رجلٌ في الثلاثين ، جسدهُ ضامرٌ نحيل و ذو قامةٍ متوسطة
عيناه خضراءٌ باهتة و شعره قاتم بينما بشرته شاحبة و عليه أمارات تعبٍ واضحٍ
كلما اتذكرُ اني سأكون يوماً ما ملكاً له ابتلعُ ريقي و ارجو القدر ان يرأف بي
ففتى احلامي كان نقيض من سأتزوجه اليوم ....

خطوتُ نحو المرآة و مسحتُ شعري الأشقر براحةِ كفي ، ثم حملقتُ بعيناي اللازورديتان بإنعكاسي على المرآة
غداً سأرى فيها طيف إمرأةٍ لا تشبهني !

***

أدعى ليونارد جونز ، رجلٌ بدأ الثلاثين من عمره منذُ شهر ، سأتزوج اليوم من ماري ، إبنة صديق أبي
لقد قال لي انه اذا كان لابد من زواجي ف ماري هي الخيار الأنسب..
نعم هي جميلة و لكن هل روحها تماثلها جمالاً ؟
اتمنى ان تقبل بي ، و ان تسامح كذبي عليها ...

فبعد ان تسكن معي تحت سقفٍ واحد ، سيأتي يومٌ ينقطع فيه حبلُ كذبي المشدود ، و عندها فقط سأكتشف حقيقة ماري ..
أعلم انها ليست سيئة و إنما انا الخائن هنا !
و لكن لا خيار آخر لي ...

اتمنى ان ينقضي كل شيءٍ على خير .


***


30 \ 8 \ 2016

-" آلو ، كيف حالكِ عزيزتي ماري ؟ لقد مرّ اكثر من شهرٍ واحد منذ زواجك ،ِ هل انتِ سعيدة ؟ لقد اشتقتُ لصخبكِ في كنفِ المنزل ... "
-" نعم انا بخير امي ، لا تقلقي ، اجل ليو حقاً شخصٌ لطيف ، لقد كنت محظوظة بزواجي منه .. "
ثأثأت أمي و كأن الكلمات لا تسعفها او انها لا تعرف كيف تعبر لي عمّا تخفيهُ من هواجس
و بعد تردد لفظت لي بسعادة مزيفة كشفتها من نبرةِ صوتها
-" اتمنى لكِ كل السعادة يا بُنيتي ، ابقي قويةً هكذا و لا تدعي اي عثرة تقفُ حاجزاً بينكِ و زوجكِ "
و بعد كلماتها هذه أغلقتِ الخط تاركةً الحيرة تتسللُ الى قلبي ...

تركتُ هاتفي و رتبتُ بيتي و تزينت
ثم انصرفتُ لأطهو لزوجي كل ما تشتهيه نفسه من طعامٍ برعتُ به

شوربة الصدف مع الزعفران ، جوز الهند ، وباستا البرتقال المخبوز بالفطر ، و أعشاب طازجة ، و جبن روزماري ، و ضلوع لحم العجل المنقوع بالخل ، و فاصولياء خضراء منقوعة بالثوم و الليمون و سلطة قنبيط ، بعدها اتخذت قراري بشأن الحلوى كيك الشوكولا .

و هكذا انتظرت عودة ليونارد غير عالمة بأن اليوم سيكون ليلة الحقيقة و الصدمات ...

صوتُ طقطقةِ المفاتيح تبعها فتحُ الباب و غلقه ثم دلف ليو الى الصالة حيثُ رآني بحلتي البهية
الا انه بعكس العادة ، فقد استمر بجرِّ قدميه بتثاقل ساحباً نفسه الى غرفةِ النوم ، حيثُ اضطجع هناك و نام .

و انا لا أزال مكسوة بالصدمة ، لقد تجاهلني حقاً

فقدتُ شهيتي للأكل و لملمتُ الطعام لأضعه بالثلاجة و انا اقوم بهذا كانت الأفكار تتلاطم بمخيلتي فلا عذر له
فهو يعمل بشركة راقية على حاسوبٍ متطور
و يمتلك سكرتيرة تنوب عنه بأعمال الذهاب و الأياب
لا أشغال شاقة تعذر دخوله المنهك ذاك
ولكن قد يكون مريضاً او ما شاكل ذلك ، سأسامح عاجلاً ام اجلاً فلا خيار اخر لي

و فجأةً تراءت لي ذكريات الليلة الماضية
عندما فتحت عيني في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل و لم اجد ليو ثم عندما خرجت لمحت ظلاً سائراً في الردهة
لقد كان ليو و هو يرافق بطانية و وسادة
اهذا يعني انه كان دائماً يتسلل من الغرفة ؟

ومضةٌ أعادتني للواقع بعدها ، و قد كان ليونارد يجهز نفسه ليدخل و يأخذ حماماً ، في هذا الوقت فقط تأكدتُ ان لي جانباً شريراً بدأ بالتبلور و هو يحاول الظهور


***

لا أعلمُ لما و لكن أشعر الآن بالتعب ، حتى ان نفسي تشمئزُ من الطعام ، سأعتذرُ من ماري غداً ، و انا واثقٌ انها ستسامحني ، فهي طيبةٌ جداً ..

ذهبتُ لآخذ حماماً علّني أرفدُ بدني ببعضِ الإنتعاش ، ثم بدلتُ ملابسي و استعدتُ لتنفيذ سيناريو كل ليلة
فمذُّ زواجنا و انا أوهم ماري بالنوم الى جانبها و بعد ان تغُط بالنوم ، أسحبُ نفسي للخارج و أرمي جسدي على الكنبة ، ثم بعد ان أتبينَ الشعاع الأول من الفجر ، ادخل الغرفة ، و أشد غطاءَ ماري ، ثم أرتدي زيي و أذهب للعمل !
و هكذا كل ليلة و لم أُكشف بعد...

أخذتُ حيزي من السرير كالعادة و غلبتُ النعاس كالعادة و بعد ان هزمَ ماري نُعاسها ، زلفتُ من الباب و هممتُ بشد المقبض بهدوء ، لكنه لم يفتح !
شدته بقوةٍ أكبر ، وضعتُ قدمي على الحائط قربهُ و سحبتُ المقبض بكل ما أوتيت من طاقة !
الا انهُ أبى ان يتزحزح
ثم سمعتُ همساً من الخلف يُهسهس :" اوه ليو عزيزي ، آسفة البابُ مقفل ."

لقد كانت ماري !!
ازدرءت ريقي و سألتها بأدب :" هلا أعطيتني المفتاح رجاءً "
فابتسمت لي إبتسامةً احسستُ ان ورائها فيضاً من خبث و ردت :" اسفة و لكن لقد سقط المفتاحُ مني في بالوعة الحمام ، هذا يعني اننا محبوسانِ هنا حتى يطلع الصباح لأتصل بعامل التصليحات . اسفة مجدداً"

لا خيار آخر ، لن يحدث شيءٌ اليوم صحيح ؟
أعني انه يومٌ واحد فقط ....
خضعتُ لرغبةِ ماري و استلقيتُ بجانبها و كنت متوتراً لدرجةٍ لا تصدق ..


***

نجحت خُطتي !
بعد ان علِم بأني قد أقفلتُ الباب ، تغضّن وجهه و أستحال الى خريطةٍ لا يُمكن تبين معالمها .
هل النوم بجانبي صعبٌ الى هذا الحد ؟ لا يهم ما يهمني هو اني قد حاصرته و غلبته في لعبته ...

و بعد ان إنصاع لأمري ، كنت سأنام مرتاحة البال ، أطفئتُ النور الليلي الضئيل ، لا اعلم لما شيءٌ يخص الاطفال موضوعٌ في غرفةِ النوم ! فأنا و ليو راشدان و يستحيل ان نخاف من الظلام .
أسدلت جفني بإطمئنان و لم أكد أغفو حتى فجعني صوت صراخٍ يصيحُ :" ابتعد ابتعد لا تقترب أكثر ! "
نهضتُ مرّوعة لأدرك انا صاحب الصوت هو ليو
كان يُناظرُ الباب بحدقتين جاحظتين ، و قد اعتراه العرق و سرت في جسدهِ رعدة ...

أمسكته من كتفيه ، و هتفتُ :" مالذي يحدث معك ؟ هّدئ من روعك "

لكنه لم يستجب و استمر بنوبة صراخه الهيستريّ ذاك ..
ضغطتُ على مِقبس الضوء فأنار المكان في لحظة داحراً معه الظلام و صراخ ليونارد .
هل هدأ بعد ان شغلتُ الإنارة ؟ أيخشى الظلام ؟

لم يكن الجو مناسبا لأسئله هكذا سؤال ، لذا أخرجت المفتاح من أسفل وسادتي و فتحت قفل الباب ، ثم مشيتُ خارجاً لأُعِدَ له كوب حليبٍ دافئ .


***


كما توقعت ، لقد باغتتني أحد نوباتي مساءً كالعادة
و لكن هذه المرة كانت بحضور ماري

أخرجت ماري المفتاح و و انسلت بالظلمة ، لم اعرف كيف أعبر عن مشاعري الآن ، لقد كان دِفقاً من توترٍ و خوف مخلوطاً بإحساسٍ ضئيل من الراحة
ربما هناك جزءٌ صغير بداخلي قد ذاق ذرعاً من الخداع .

عادت ماري و معها كأسُ حليب ، قدمته لي و عيناها تشيانِ بفضولٍ قاتل .

استسلمتُ للأمر الواقع و أخبرتها الحقيقة
اني أعاني من مرضٍ نفسي و قلتُ قاب قوسين ان هذا ما قاله الطبيب

فأنا لم اقتنع بأن ما أراه هو مجرد وهمٍ مُسيطر ، لأني أرى طيفاً فارع القامة ، وجهه مكعببّ التحوّر ، عريضَ المنكبين ، بشعرٍ أشعث و عينينِ ضيقتين فييَ الخوف تبعث ...

و قد بدأت معي هذي الحالة بسبب اني تعرضتُ للخطف على يدي رجل وانا في سن الخامسة و قد طلب من أبي الفدية ، و لكن عندما ذهب ليستلم مُراده ، حاصرتهُ الشرطة و مات بحادث ، بينما بقيتُ انا مُقيداً لثلاثةِ أيام حتى عُثِر علي ....

و من وقتها و انا أعاني بما سُمي * بمرض الهلع * و أبقى مرعوباً من الموت ، و غالباً ما تأتيني النوبات مساءً...

اعتذرتُ لماري أكثر من مرة لكنها اكتفت بالصمت و بعدها خلدت للنوم ..

بدأ النهار و حاولت إبقاء الأمور طبيعية و سلسة ، ذهبتُ للعمل باكراً كالعادة و عدت قبل الغروب كالعادة ، و لكن ما كان غير عادي ، انني لم اجد ماري في المنزل ، لا ألومها ، من الصعب العيش مع زوجٍ مجنون و يتخيل الأشياء !
ابتسمتُ لنفسي بسذاجة فقد كنت أعرف بردة فعلها هذه قبل زواجنا حتى .
ولكن دون إرادتي تمردت دمعةٌ وحيدة من بينِ جفني .

***



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة .FIRE ; 03-12-2017 الساعة 01:00 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-12-2017, 12:40 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][/ALIGN][ALIGN=center]


3 \ 9 \ 2016

مرت اربعةُ أيام مذُّ ان تركتُ ليو ، لقد كنتُ بحاجةٍ لبعضِ الوقت للتفكير ، انا أشعر بأن أفكاري مشيجٌ من الندم و القلق
ما كان علي تركه ، و لكني قلقة على مستقبلي معه ، كيف سنمضي بقية حياتنا ؟

في هذه الايام الاربعة قمت ببعض الابحاث عن ما يسمى بالهلع و قد رسيتُ على ضفةِ ان ذلك المرض ليس بالشيء العسير ، بل هو قابلٌ للعلاج بسهولةٍ و يسرٍ كذلك !
لكننا بحاجة للعزيمة و الارادة
الا ان ما يقلقني هو ما تلفظه بشأنِ طيفٍ ما ؟ لم تذكر المقالات التي قرأتها اي كلمةٍ بهذا الشأن .
و لكن ما لا خلاف فيه هو ان الامر كله يتعلق بقوةِ نفس ليو .

استغرق الأمرُ عشرين دقيقة حتى استحممتُ و جففتُ شعري و نظفتُ أسناني ثم اخترتُ فستاناً فارتديتهُ و خلعته ثم جربتُ فستاناً آخر ، ثم آخر ، وضعتُ قليلاً من المكياج ، و غيرتُ الفستان ثانيةً ثم انطلقتُ الى منزلي و قد رأيت امي تبتسم كما لو انها تقول لي اذهبي إليه ..

***

فتحتُ الباب بالمفتاح ، من المفترض ان يكون ليو متواجداً الآن ، لقد كان المكان مظلماً كما لو أن ديجوراً أبتلعه ، بينما حلّق شبح الصمتِ بين ثناياه بفتور ، حتى طردته قائلة :" ليوو ، أأنت هنا ؟"
كان جلياً انه في الغرفة لكنه لم يجب ، دخلت عليه
كان واقفاً مستنداً للحائط و ضوء الغرفة الليلي يعمل ..
اقتربتُ و ابتسمتُ له ، فاستنبطتُ من عينيهِ حزناً عميقاً
لذا تأسفتُ منه أشد اسف ، قلتُ له
بأني حمقاء لأني تركت زوجاً رحيماً مثله ، انا لن أدعه أبداً بعد الآن
لا في السراء ولا الضراء
و قلتُ له جملةً كنتُ قد أعددتها من أجل ان يتغلبَ على ضعفه
* لا شيء موجودٌ في الظلام غيرُ موجودٍ في الضوء *

عندما نطقتُ كلماتي مُباعدةً بين أحرفها
استطعتُ لمح سطوع محجرا عينيه يتوهجان بوضاءة
سعدت كثيراً ، فضحكتُ على منظره الطفولي و هتفت بسعادة :" سأذهب لإعداد الطعام "

كان مطبخنا قريباً من باب المنزل الرئيسي و كنا قاطنين بعمارةٍ جديدة أي لم يسكنها أحد غيرنا بعد ...

فعندما توجهت للمطبخ ، لاحظت انني قد نسيتُ إغلاق الباب خلفي ، لذا هرعتُ و أغلقته
و ما لم أضعه بالحسبان أن أحداً شد يدي للخلف ، حاول أن يغلق ثغري بكفه
في تلك اللحظة لم يخطر ببالي الا ان أصرخ بِـ جامِ قواي
" لــيــو "
و لكن ذلك المُعتدي قام بحركةٍ خاطفة بضربِ رأسي بالحائط لأفقد الوعي ، و أسمع وشوشته :" لن يأتي أحد لمساعدتك "
يبدو انه لم يدرك وجود ليو في المنزل بعد ....


***

لقد سمعتها تصرخ ، انا متأكدٌ من هذا !
و لكن عضلاتي ترفضُ أوامري ، لا أستطيع الحركة
كان ذلك الطيفُ واقفاً في ظلامِ ما وراء الباب يقهقه و كأنه يخبرني
إما ان أبقى على برّ الامان هنا ، او اذهب إلى ماري و لا يمكنني الذهاب إليها الا بعد ان اخطو على جثته مُراهناً على حياتي ..

أريد ان اهرول لها ، فهي زوجتي
و لكن قلبي يكاد يشقُ صدري لشدة قوة خفقاته..
زممتُ شفتاي حتى تلاشى لونها ...

* لا شيء موجودٌ في الظلام غير موجودٍ في الضوء *
كان لوقع تلك الجملة مفعولٌ كالسحر
و كأن تلك الكلمات فقط قد تركت مذاقاً حلوا في فمي..

بطشتُ خطواتي مُمهداً الظلام ، لم أُعر الطيف أي اهتمام ، و بقيت اردد تلك الجملة فأضمحل وحده في الغيهبان ..

عندها اندفعتُ كسهمٍ مُشتعل ، لأرى ماري مُلقاةً على الأرض و ذلك الرجلُ يستعدُ لتقييدها .

ركضتُ ناحيته لأسدد لكمة في وجههِ بقوةٍ لم أعهدها على نفسي سابقاً ، الا انه رد علي بركلةٍ في معدتي
لم اتراجع ، فحياةُ عزيزتي على المِحك هنا
إستدرتُ بخفة الى خلفه ، و أمسكتُ ذراعه و كما يفعلُ أبطال الأفلام
رفعته و قلبتهُ أرضاً ، فبصق دماً و همدَ جسده بتألم ...


صافراتُ سيارات الشرطة و خليط ألوانٍ يتباينُ بين أحمرٍ و ازرق
وضعَ شرطيٌ الأصفاد في ساعدي السارق..

بينما فتحت ماري عيناها في سارة إسعاف ، تحسست الضمادات في أعلى رأسها ثم وجهّت مقلتيها نحوي
فانصدمت بإحتضاني لها بسرعة ، و همست :" لا شيء موجودٌ في الظلام غيرُ موجودٍ في الضوء ، صحيح ؟ "

عندها توهجت وجنتاها بحرارة و اردفت لي بسعادة غامرة
:" ولا سعادة لي في حياة انت لا توجد فيها ! "



= النهاية =




هكذا هم الناس ، يومٌ يتفألون و
اليوم الآخرِ يجحدون .


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-12-2017, 07:29 PM
 







مساءك سعيد و جميل مثلك
احببت قصتك جدا عزيزتي ,


و احببت اسلوبك المتمكن المميز
وطريقتك المريحة الجذابة في السرد ،
ماشاء الله عليك ، ok1


العنوان ملفت و يثير نوع من الفضول والحماس
بسبب وجود كلمة " كدت " فهذا يعني ان الظلام فشل
في ابتلاع المتكلم وبالتالي فالقصة ستكون بنهاية سعيدة
وهذا ما نتوق اليه =) ،


عجبتني شخصية بطلتك ليست لدي اي ملاحظة على ردود افعالها ،
دائما كانت تتصرف بما يناسب الموقف ، لا اعني انها مثالية ولكنها
طبيعية جدا و مستويات سواء غضبها او رضاها مقبولة وغير مبالغة ،


البطل اممم وضعه يجبرك على التعاطف معه و يمكننا تفهم اخفاءه
طبيعة مرضه عن زوجته ، و لكن صراحة اجدني اتعاطف مع البطلة
اكثر ، اذ انها من البداية كانت لطيفة و رزينة وحتى بعد اكتشافها
لمرض زوجها تصرفت مع الامر بحكمة ولم تلمه ابدا بل و ساعدته

على تخطي مشكلته ولم تبدي اي تذمر من ارتباطها بشخص بوضعه ،
<< مع العلم ان مشكلته بسيطة لكننا كنا نجهل بالبداية حدودها :/

طبعا لا يمكننا لومها على الوقت المستقطع الذي اخذته لترتب افكارها ،
ذلك كان ضروري جدا لتقرر ما عليها فعله ،


اقتباس:
شوربة الصدف مع الزعفران ، جوز الهند ، وباستا البرتقال المخبوز بالفطر ،
و أعشاب طازجة ، و جبن روزماري ، و ضلوع لحم العجل المنقوع بالخل ،
و فاصولياء خضراء منقوعة بالثوم و الليمون و سلطة قنبيط ، بعدها اتخذت
قراري بشأن الحلوى كيك الشوكولا .

راقني اختيارك للاطباق من حيث النوع اما الكم فاجد هناك مبالغة طفيفة : (


اقتباس:
* لا شيء موجودٌ في الظلام غير موجودٍ في الضوء *


العبارة لم تؤثر بليو فقط ، جذبتني انا ايضا وبقيت اتاملها ،
ابدعت في صياغتهاok1 ،

بدت مختصرة جدا ، مقنعة جدا ، وجميلة جدا

بالنسبة للموقف الاخير ، موقف حضور اللص
توفقت بتصويره ،


عجبتني كل كلمة كتبتيها ، مقاومة ماري واستنجادها بليو
لحظات تردد ليو و استيقاظ هواجسه ، تغلبه عليها وانطلاقه ،
المعركة للي دارت بينه وبين اللص ، حضور الشرطة ..
وطبعا هذه العباره ^^

اقتباس:
:" ولا سعادة لي في حياة انت لا توجد فيها ! "
صادفت بالقصة الكثير من المفردات الجميلة غير المتداولة
ولمست حسن استعاملها و تماشيها مع باقي الالفاظ ،
فقط هذا التعبير شعرت انه غير مناسب كثيرا


اقتباس:
كنتُ أشاهدُ نور الشمسِ يقسمُ الظلام الى شرائح .
اعلم انها عباره مجازية لكن لم اتقبل لفظ ''الشرائح '' هنا

اعذريني على قصر وبساطه ردي
قصتك تستحق تفصيلا اكثر
باعتبارها قدمت لنا بدورها تفصيلا وجمالية كبيره بالاحداث

موفقه عزيزتي
__________________



التعديل الأخير تم بواسطة آميوليت ; 03-13-2017 الساعة 03:49 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-12-2017, 07:42 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ǻ ץ Ł ı ļ ● مشاهدة المشاركة
مساءك سعيد و جميل مثلك
احببت قصتك جدا عزيزتي ,


و احببت اسلوبك المتمكن المميز
وطريقتك المريحة الجذابة في السرد ،
ماشاء الله عليك ، ok1


العنوان ملفت و يثير نوع من الفضول والحماس
بسبب وجود كلمة " كدت " فهذا يعني ان الظلام فشل
في ابتلاع المتكلم وبالتالي فالقصة ستكون بنهاية سعيدة
وهذا ما نتوق اليه =) ،


عجبتني شخصية بطلتك ليست لدي اي ملاحظة على ردود افعالها ،
دائما كانت تتصرف بما يناسب الموقف ، لا اعني انها مثالية ولكنها
طبيعية جدا و مستويات سواء غضبها او رضاها مقبولة وغير مبالغة ،


البطل اممم وضعه يجبرك على التعاطف معه و يمكننا تفهم اخفاءه
طبيعة مرضه عن زوجته ، و لكن صراحة اجدني اتعاطف مع البطلة
اكثر ، اذ انها من البداية كانت لطيفة و رزينة وحتى بعد اكتشافها
لمرض زوجها تصرفت مع الامر بحكمة ولم تلمه ابدا بل و ساعدته

على تخطي مشكلته ولم تبدي اي تذمر من ارتباطها بشخص بوضعه ،
<< مع العلم ان مشكلته بسيطة لكننا كنا نجهل بالبداية حدودها :/

طبعا لا يمكننا لومها على الوقت المستقطع الذي اخذته لترتب افكارها ،
ذلك كان ضروري جدا لتقرر ما عليها فعله ،



راقني اختيارك للاطباق من حيث النوع اما الكم فاجد هناك مبالغة طفيفة : (




العبارة لم تؤثر بليو فقط ، جذبتني انا ايضا وبقيت اتاملها ،
ابدعت في صياغتهاok1 ،

بدت مختصرة جدا ، مقنعة جدا ، وجميلة جدا

بالنسبة للموقف الاخير ، موقف حضور اللص
توفقت بتصويره ،


عجبتني كل كلمة كتبتيها ، مقاومة ماري واستنجادها بليو
لحظات تردد ليو و استيقاظ هواجسه ، تغلبه عليها وانطلاقه ،
المعركة للي دارت بينه وبين اللص ، حضور الشرطة ..
وطبعا هذه العباره ^^



صادفت بالقصة الكثير من المفردات الجميلة غير المتداولة
ولمست حسن استعاملها و تماشيها مع باقي الالفاظ ،
فقط هذا التعبير شعرت انه غير مناسب كثيرا



اعلم انها عباره مجازية لكن لم اتقبل لفظ ''الشرائح '' هنا

اعذريني على قصر وبساطه ردي
قصتك تستحق تفصيلا اكثر
باعتبارها قدمت لنا بدورها تفصيلا وجمالية كبيره بالاحداث

موفقه عزيزتي


مساء النور و السرور جميلتي حب0
نورتي القصة بنورك اللطيف و الخفيف مثلك

الحمد لله عجبك اسلوبي و شخصياتي يا حبي

بالنسبة للاطباق
فالبنت عروس جديدة
و كل العروسات بيبالغوا بالطبخ بالبداية > كففف xd

جد اسعدتي قلبي الصغير بكلامك الرائع
و بالنسبة للعبارة * الشرائح *
ف حسيتها جديدة و انا احب كل مرة استعمل عبارات جديدة لصياغة حلول الصباح و كذا * هواية يعني *
بس ان شاء الله اصير استعمل عبارات اقل مجازية و استفاد من ملاحظاتك

كما قلت بالبداية نورتي القصة
شكراً لك من الاعماق حب6
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في--جنح--الظلام مستر ريس مدونات الأعضاء 33 08-07-2016 04:26 PM
رجل خلف الظلال رين سما روايات الأنيمي المكتملة 231 09-02-2013 01:59 AM
صمت الظلام ساري العبد الله أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 25 12-14-2008 10:19 PM
أيها اللاهي .. أيها الغافل الساهي .. samir albattawi نور الإسلام - 12 03-23-2008 09:13 PM
أيها العرب أيها المسلمون هذه حقيقه الحفريات قرب الأقصى الشريف الساهره أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 02-14-2007 05:58 PM


الساعة الآن 06:06 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011