عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree21Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 03-25-2017, 08:08 AM
 
((البارت الرابع ))نصف الحقيقة


الساعة الان تشير الي ثالثة عصرا ،كنت جالسة في شرفتي انظر للسماء اتخيل صورة ابي ...آه كم اشتاق اليه ....انتبهت لصوت طرق الباب فتعدلت في جلستي منتظرة من الطارق فتح الباب ليظهر خلفه أمراء كبيرة العمر كعمر جدتي تقريبا ...ومثل العادة الشيب يغطي نصف شعرها ترتدي تنورة سوداء و قميس ابيض وتضع نظارات لتراء بها

-آنستي صغيرة هل يمكنني الدخول ً
مارلين ...تفضلي ما الامر
حان وقت الغداء آنا ألن تنزلي

تنهت بتعب وقلت لها

-لا رغبة لي في الاكل مارلين

قالت لي بقلق ..
-ماذا بكي تبدين منزعجةً صغيرتي

انزلت راسي للأسفل مما جعل بعض خصلات شعري تغضي عيناي الحزينة ...جلست قرب الكرسي المقابل لي ،أمسكت بيدي بهدوء وقالت بصوتها الحنون
-ماذا حصل لكي الْيَوْمَ اخبريني

رفعت راسي ببط لأنظر اليها فقلت مترددة

-مارلين ....أنا ...!
-ما لامر ؟
-ماذا..... تعرفين عن امي اخبريني ؟ وأين هي الان ؟ولماذا تركتني ؟

لقد لاحظت انزعجها مما قلت ومع ذالك مازلت اريد جوابا لي سئالي

-السيدة في انتظارك للغداء ...ويجب ان تجهزي نفسك درس الموسيقا و درس الرياضيات سيبدا بعدها

تركت يدي و قامت من مكانها متجهة نحو الباب لكني أوقفتها بقولي
-إنتي أيضا تخفين شياء عني أليس كذالك

توقفت من مكانها دون ان تلتفت الي وأكملت أنا

-لم أتوقع ان تهربي من سوالي مارلين يبدو انهو لم يعد هناك من اثق به هنا

لم اشعر الا و دموع تجمعت في مقلتاي ارت ان اصرخ لكن ما جدوا من كل هذا لن اعرف الحقيقة حتي لو كنت ساموت ...نظرت اليها لي اجدها كما كانت واقفة من دون حراك قلت لها منزعجة بنبرة غضب

-بامكانك الذهاب مارلين و أرجو لا تأتي الي من دون جواب علي سئالي

غادرت فور ان قلت لها ذالك ...يالي من حمقاء لماذا تكلمت معها بهذه الطريقة ...مارلين رغم قسوتها لكنها تحبّني و تعتبرني ابنة لها مع انها ليس لها اولاد تنصت الي دائما و تدافع عني امام جدتي في الأيام الصعبة يجب ان اعتذر لها مع ذالك كنت علي حق في نهاية ....آه تنهت بتعب أقول في نفسي متي ستكشف الحقائق المخفية عني

.................

قد غابت الشمس وساعة تشير الي 8مسا نهضت من مكاني واتجهت نحو الباب نازلة للدور الثاني حيث مارلين وموجودة لا شك انها الان تشرف علي الخادمات في العمل ....سالت عنها قيل لي انها في احد هذه الغرف ....

-آه أين هي لقد تفحصت جميع الغرف
-آنا ؟

التفت لاراء ليندا تقف قربي حاملة عدة التنظيف ...نظرت اليها لأسألها عن مكان مارلين لكنها سبقتني وقالت

-اذا كنتي تبحثين عن مارلين فهي الان في مكتب والدك السيدة ارادتها في امرآ ما
-كيفزعرفتي أني ابحث عنها
-لقد سمعت من احد الخادمات انك تبحثين عنها

-هكذا اذا ...شكرًا ليندا

تركتها لتنهي عملها وانا اتجهت الي مكتب ابي ..الغريب في الامر لماذا تريدها جدتي الان ربما تناقش امر دراستي ...وقفت امام باب كبير بلون كستنائي جميل مزغرف بطريقة رائعة

-قلت لا تخبريها
-آنا تستحق ان تعرف أين أمها لماذا تمنعها من كشف الحقيقة

...كنت ساطرق الباب ..فور سماع اسمي توقفت في مكاني وقربت أذني اكثر نحو الباب لأسمع أطراف الحديث الذي يدور بين جدتي و مارلين

-يبدو انك قد نسيتي وعدك لي مارلين
-لا لم أنساه ....وإنتي لا تنسي وعدك لُي
-وعدك هو ان تبقي قرب آنا ...ومع ذالك عندما لا يعود لك حاجة قرب آنا صدقيني لن أتردد في طردك مارلين

ماذا تقصد بوعدها ...عن اَي شي يتشاجران وما دخلي آنا في وعودهما

-لقد ابعتي أمآ عن ابنتها مرة ولن أجعلك تبعدين حفيدتي عني سارة
-اصمتي لا تتفوهي بهذا الكلام هنا م....
-لا لن اصمت ويجب ان تعرفي سوف يأتي يوم وتعرف آنا الحقيقة كاملة


حفيدا ...مارلين من تكون... أمسكت بمقبض الباب لأفتحه واكتشف عن ماذا يتحدثان ...لم أعد احتمل الكذب وإخفاء الأسرار عني لماذا لا يخبروني عن أمي

كنت سافتح الباب لكن فوجات باحدهم أمسكني من الخلف قبل ان انظر ورائي سحبني وجرني بعيدا

-اتركني توقف ...؟
-لم يحن الوقت آنا
-عمي ؟

نعم كان ذالك عمي مايكل ....لماذا كل من في هذا المنزل يمنعني من كشف الحقيقة ...لم استطع منع نفسي سحبت يدي بقوة مما جعل عمي يلتفت الي بصدمة ...تجمعت الدموع في عيني لم أستطيع منعها من التساقط علي وجنتاي انزالت راسي مستآ

-آنا؟
-لماذا تمنعني من ان اعرف الحقيقة لماذا تمنعني انت و جدتي.. تريدون ثقتي اريد ان ...

لم اكمل جملتي بسبب دموعي التي تنهمر بغزارة لا اذكر أني قد بكيت هكذا قبل موت ابي ..اقترب مني بهدوء ومد يده ليمسح راسي وليهدئني ..

-تعالي معي !

رفعت راسي اليه لنظر لوجهه المتسم لي... ان عمي مايكل دائما ما كان قريب مني عندما أكون حزينة ..قلت له بصوت يملاه الحزن

-الي أين ؟
-ستعرفين عندما تأتين

أمسك بيدي مرة اخري لكن هذه المرة من دون ان يشد علي ... نزلنا للدور الاول متجهين نحو باب الرئيسي للخروج توقف للحظة امام الباب نظر الي ليقول لُي

-انتظري هنا ساجلب السيارة

اومأت راسي موافقة ...الجو بارد قليلا في خارج في هذا الوقت سأذهب لجلب معطفي قبل ان يأتي عمي دخلت للمنزل صاعدة المصعد للوصول لغرفتي ....فتحت الخزانة لأجلب المعطف لمحت الظرفان موضوعان في الخزانة نسيت امرهما تماما قلت في نفسي :

-لا شك ان عمي ينتظرني الان ساجلبهما معي

ارتديت معطفي الأبيض فوق فستاني القصير الأبيض ببقع سوداء أخذت الظرفان ووضعتها في جيب السترة نازلة للدور الاول الي عمي
خرجت للمنزل لأجد عمي متاكا علي سيارة البيضا رياضية واضعا يداه في جيبه ينتظرني فور ان لمحني فتح باب سيارة لي ركبت أنا وهو السيارة متحركين الي وجهتنا التي لا اعلم عنها شي نظرت اليه لأسأله عن وجهتنا:

-أين سنذهب ؟
-سوف نلتقي بسيد ديمتري
-المحامي
-نعم سنناقش معك علي راحتنا أمورا تخصك آنا
-أمورا تخصني ؟

أمورا تخصني لقد مللت من كل هذا ....اشحت بوجهي بانزعاج هو لم يلحظ ذالك كان مركزا علي طريق

وصلنا للمدينة اخير قصرنا بعيد جدا عن المدينة يستغرق نصف ساعة للوصل اليه شعرت بشئ يهتز في جيب سترتي اخرجته لاراء هاتفي يرن و المتصل كانت ليندا كنت سأجيب لكن استوقفني عمي بقوله

-لا تجيبي ...هلا أعطيتني هاتفك
-ان لم اجب ستقلق علي
-أرجوكي آنا
-حسنا

لم استطع معارضته اغلقت هاتفي وأعطيته له ...توقف امام احد المطاعم الراقية نزل ونزلت أنا معه توجهنا للداخل كان مطعما راقيا لكل معنا من كلمة أنواره الجميلة جدرانه مزينة بمنقوشات رائعة مطلي بلون الذهبي احدا الواني المفضلة و أفخم أنوع المزهريات موزعة في أنحا مكان وتماثيل و لوحات الرائعة كان المطعم عبارة عن قطعة ذهب يبدو ان صاحبه يحب لون الذهبي وقفت أتأمل جمال روعة المكان ...نظرت بجانبي لاراء عمي قد اختفي صرت ابحث عنه بناظر لاجده يقف مع احد الموظفين في المطعم يتحدث معه في امر لا اعرفه نظر الي وأشر بيده لآتي اليه تقدمت نحوه وقال لي متسما

-أخبرتني مارلين الْيَوْمَ انك لم تتناولي غدائك لا بد انك جائعة الان

شعرت بالخجل فيما قاله فمعه حق أنا جائعة جدا بحيث اريد ان اكل بقرة كاملة ههه يلا سخافتي

-سيد ديمتري ينتظرنا في داخل هيا بِنَا

أمسك بيدي كأني طفلة ستضيع في هذا المكان دخلنا لغرفة منعزلة حيث كان فيه طاولة واحدة يجلس عليه رجل كبير في سن يرتدي بدلة رسمية سوداء وربطة عنق حمراء وقف فور ان انتبها لنا احتراما وقال

-مرحبا سيد هالبيرتآ ....كيف حالك
-بخير حمدلله سيد ديمتري

بعد الترحيب جلس كل منا في مقعده كان الحد الموظفين واقفا قربنا ينتظر طلباتنا وانا من شدة غبائي قلت بصوت طفولي

-اشعر بمعدتي ستتقطع ...هلا احضرت لي اَي شي يستطيع ان يشبع جوعي

لم احس الا بضحكات قد علت ارجا الغرفة سخرية مني ...

-ههههههع .....لا اصدق يا آن إنتي الان في ثامنة عشر من عمرك و لازلت طفولة
-هههه لقد زكرتني بطفولتها معي ههههه آنا آنا كم إنتي طفلة بريئة

لقد أحرجني ما قالها وجنتاي قد احمرا منة الخجل اخ اخ دائما ما أضع نفسي في مواقف محرجة

-ليس الامر مضحكآ لهذه الدرجة عمي لا تسخر مني وانت أيضا عمي جون

-حسنا حسنا آنا ...كما تريدين مع أني لا أستطيع منع نفسي منة الضحك....سيد جون ماذا تريد ان تطلب
-دعني آراء هلا جلبت لنا اَي شي يسكت جوع هذه الطفلة ههههه

فرط الجميع من الضحك حتي النادل لم يستطع منع نفسه فشاركهم الضحك ...ضربت يدي علي طاولة بانزعاج ارمق بنظرات قاتلة لكليهما حتي صمتا برعب

-يكفففففي
-حسنا حسنا اهدئي ....اهدئي مايكل توقف عن الضحك هههه
-حسنا
توقفا عن الضحك أو أقول خبا كل واحد وجهه خلف بطاقة الطلبات الخاص بهما
..............
بعد ان انهينا الطعام طلب كل من عمي و سيد ديمتري قهوة اما أنا طلبت لنفسي عصير برتقال

-هل قرأتي رسالة والدك ؟

وجهت نظري لمايكل الذي قال ذالك أجبته متردد

-لا ...أنا نسيت ...امر الرسالة
-اذا كان عليك ان تقرائها الحقيقة التي تبحثين عنها في داخل الظرف

الحقيقة في رسالة كان يجب علي ان اقرأها منذر البداية .....وقفت وقلت

-سوف ادخل الحمام استأذنك
-حسنا صغيرتي

غادرت الغرفة الخاصة متجهة الي حمام فور دخولي اخرجت ظرف رسالة ابي وفتحته كانت يداي ترتجفان كنت متوترة جدا وانا أقول لنفسي
-حسنا حسنا ...سأقرأ الرسالة

((آن عزيزتي الصغيرة كيف حالك لا شك انكي الان في ثامنة عشر من عمرك و اصبحتي شابة جميلة و تشبهين أمك واكيد تملكين بعض صفاتي أيضا ...آن يا صغيرتي سامحيني لم أستطيع ان أكون معك عندما تعرفين حقيقة أمك الصادمة .. كان عمرك سنة واحدة عندما تركتنا أمك نعم يا آنا و الدتك تركتنا بعد ان أخذت مبتغاها من الأموال لقد احببت أمك كثيرا لدرجة لم أستطيع ان أتحمل ان أعيش من دونها عندما كنت انظر إليك تذكريني بأمك لهذا كنت أتحشا نظر إليك وابتعد عنك كنت كلما انظر لك أتذكرها وأتذكر الالم موجود بداخلي آنا اتمنا الا تحاولي البحث عنها أو تجديها أنا قد حاولت بحث عنها
وثمار بحثي كان أني قد اكتشفت خيانة أمك لي
آنا سامحيني علي عدم قضت وقت مثير معك من قبل صغيرتي احبك احبك كثيرا يا ثمرة حبي ))

انتهي


-










- [ ]

__________________

قلبي الصغير لا يتحمل
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 04-03-2017, 09:36 PM
 
البارد الخامس انتظر ردودكم
لا تحرموني من مشاركاتكم آه اه
__________________

قلبي الصغير لا يتحمل
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 04-03-2017, 09:40 PM
 

((البارت الخامس ))

قرأت رسالة مرارا وتكرارا لم يستوعب عقلي ما كتبه لي ابي عن أمي لم استطع ان أوقف دموعي التي بللا رسالة
هل يمكن ان أمي قد تركت ابي بسبب الثروة

-آنا ....هل إنتي بخير

قاطع تفكيري صوت عمي الذي طرق الباب مناديا إياي بقلق لم استطع ان اجيب جسيت علي الارض منهارة دموعي التي شقت طريقها نحو الالم الذي يكبح قلبي الممزق ايعقل ان المراءة التي دائما ما حلمت ان القاها تركتني من اجل ان تشبع رغباتها صورتها التي رسمت في خيالي وابتسامتها التي دائما ما تضئ أحلامي لم تكن سوا وهم قد رسمه مخيلتي ....شعرت ان راسي اصبح ثقيلا علي ... فتح الباب رفعت راسي لاراء من لكن لم تكن الصورة واضحة كنت مشوشة

-آنا....آنا ماذا اصابك ....
-استوعبت انهو كان مايكل الذي كان ممسكا بكتفاي يهزني لكن أنا كنت في عالم أعجز فيه ان اسمع أو انظر علي نحو جيد

-عمي ...أخرجني من هنا أرجوك ...أرجوك

دموعي لم استطع ان أوقفها وجنتاي التي تورمت لدرجة الاحمرار كنت انظر لعمي بعيناي الدامعتان الذي لم أكن اعرف كيف كانت ملامحه في هذه اللحظة

-حسنا ..سأساعدك علي النهوض هيا بينا

لم اشعر الا أني سقط في حضنه بإرهاق عيناي كانتا شبه مغلقتان حملني عمي بين يديه لا أدري الي أين يأخذني

............................
فتحت عيناي بثقل حركت راسي يميناً ويسارا انظر من حولي كان المكان مظلما بعض شي كانت هناك ستار نافذة شبه مغلقة حيث يسمح بأشعة ضوء الشمس الذهبية التسلل داخل الغرفة نهض من علي السرير متجهة نحو الباب بخطوات متثاقلة فتحت الباب كان مكان غريبا علي
كنت امشي في ممر واسع وطويل اتجهت نحو غرفة في وسط المنزل كان عبارة عن صالون فيها لوحات جميلة علي حائط وطاولة زجاجية صغيرة في وسط الغرفة عليها بعض الكتب و امام طاولة تلفاز كبير مركب علي الحائط وأثاث بلون الرمادي توجهت نحو نافذة الغرفة الكبيرة أزحت الستار لأجعل أشعة الشمس تدخل الغرفة انها شقة

لمحت شخصا كان نائما علي احد كنبات اقتربت منه لاراء انهو كان عمي مايكل وجهه كان شاحبا يبدو انهو سهر طوال ألليل كان يرتدي قميس ابيض وبنطال بلون الرمادي وبجانبه سترة بنفس لون البطال يبدو انهو لم يبدل ملابسه كان شعره الأسود مبعثرآ باهمال يغطي عيناه بكف يده ..جسيت بركبتاي علي الارض أتأمل ملامح وجهه الهادئة لماذا لم الاحظ هذا من قبل انه يشبه ابي كثيرا ...فورها تذكرت ما حصل لي البارحة يبدو أني لم أتحمل الحقيقة فانهارتو علي الاخر ...تلك المراءة ....تجمعت الدموع في عيناي وبدات تتساقط وحدة تلوة اخرة علي كفاي ...لم اشعر لا انه أمسك بي و سحبني الي حضنه كنت مصدومة ظننته نائما الي ان قال لي:

- أرجوكي لا تبكي ان كل قطرة من دموعك تمزق قلبي هل تعرفين كم أقلقتني عليك البارحة كل هذا يحصل بسببي لو تمسكت بها منذو البداية لما وصلنا الي هذه الحالة الان آنا ابنتي أرجوك لا تبكي وتبكيني معك مرة اخري

لم افهم ما قاله انه بسببه هو ولكني ابعته بي بطئ نظرت الي عيناه الخطراء لاجدها متورمة من الاحمرار ايعقل انه كان يبكي حقا عد لاحضانه مرة اخري لكن هذه المرة شددت عليه بقوة اكثر كان جسمي يرتعد كما كان بالامس صرخت باكية كالأطفال وأقول بصوت عالي :

-أمي وابي أنانيان جدا لم يفكرا الا بنفسيهما..تركاني وحيدة مع أني كنت في سن أشد حاجة إليهما أرجوك لا تتركني انت أيضا عمي لم يبقي لي احد من عائلتي اثق به غيرك انت

-آن ....

بدا من ملامحه انه مصدوم لما سمعه ابعدني عنه لينظر الي ابتسم لي كما لو لم يحدث اَي شي وقال

-امسحي دموعك الان هل إنتي جائعة سأجهز الفطور

نهض من مكانه مبتعد عني وانا الا أرديا ابتسم أيضا ان مايكل يستطيع ان يبدل الأجواء بابتسامته الساحرة دائما

............
بينما كنّا نأكل سألت عمي بما حصل بالامس قال لي وهو يركز علي صحنه

-لقد فقتي الوعي بالامس حملتك وجلبتك أنا و سيد ديمتري الي منزلي واحضرنا الطبيب اخبرنا انك قد اصبتي بانهيار عصبي أو شي من هذا القديم
قلت له بتوتر :

-آه ...هكذا اذا .....مايكل أنا آسفة ...

نظر لي بتحير وقال

-علي ماذا تعتذرين
-لقد أقلقتك كثيرا البارحة
-لا تعتذري صغيرتي انا وجد لاكون معك

التفت وجهه بحزن نحو نافذة المطبخ وقال بنبرة حزينة

-وايضاً الذنب ليس ذنبك ....بل ذنبي انا وامي
-ها ماذا تعني

ثم انتبه لي وقال بسرعة

-لا شي ...:اكملي إفطارك .... آنا هلا تبقين هنا بعض الوقت سوف اذهب لمشوار قصير لن أطول عليك

اومات برأسي موافقة ....بعد ان انهينا الافطار توجه عمي للاستحمام اما انا جلست في صالة اشاهد التلفاز معي كوب من القوة الساخنة

-آن

نظرت لناحية الباب لاجده انه قد انها استحمامه وبدل ثيابه كان يرتدي بنطال جينز ازرق داكن ألون مع قميص ابيض ذو أكمام يرتدي ساعة راقية ومسرح شعره الأسود للخلف مع بعش خصلات شعر للأمام لقد بدا وسيما جدا بهذا المظهر ...قلت له بعد وقت من تأمله

-حسنا لا تطل علي
-لا تقلقي لن اتاخر آه قبل ان أنسا خذي هاتفك لقد نسيت ان أرده اتصلي بي ان حصل أمرا ما كوني حذرة في غيابي
-حسنا
-اراكي لاحقا

غادر بعدها بلحظات

................……

مرت ساعة وانا اشاهد التلفاز اشاهد فيلما رومانسي تافه لكن يطيع الوقت.....أخذت هاتفي من علي منضدة زجاجية كان مغلقا فور ان شغلته وردني خمسة منة رسائل الواردة من ليندا فتحت اخر ما أرسلته

((آن أين انتي اجيبي علي الهاتف جدتك قلقة جدا عليك اتصلي بي فور ان تتلقي رسالة ))

اغلقت الرسالة وحاولت ان اتصل بي ليندا لكنها لم تجب غريب اعتقد انها تعمل الان ....أسترخيت علي الكنبة مرجعة راسي للخلف وانا أفكر في رسالة ابي هل ما كتب عليها صحيح حقا ما هذا الذي أقوله بالتأكيد ان ابي كان علي حق علي ان إنساء امر تلك الانانية .....قاطع تفكيري صوت هاتفي أخذته لاراء من المتصل اذا بها ليندا ..أجبت

-مرح....
قاطعتني بصراخها الذي آذت أذني أبعت الهاتف قليلا عن أذني حتي أتجنب صراخها الدوي

-أين كنت هل تعرفين كم كنت قلقة عليك لقد أفزعني عدم الرد علي في الامس أين انت الان

-علي مهلك قليلا انا آسفة كنت مع عمي مايكل
-آه سيد مايكل ....لحظة لا تكذبي علي السيد لقد كان هنا قبل قليل

هل يعقل انهو ذهب الي قصرنا اخبرني انه سيذهب الي مكان قريب لما كذب علي

-آن ....اآن هل إنتي معي

قاطع شروري صوت ليندا المزعج قلت لها بانزعاج

-هل تحاولين ان تجعليني اخسر سمعي اخفضي صوتك يا مزعجة

-ان لم تخبريني سبب مبيتك خارج المنزل سوف أظل اصرخ حتي تخسريهما

-حسنا حسنا

.................….…………………

أخبرت ليند بكل ما حدث معي وهي التي كانت كل ما أقوله تصرخ بصراخها التي تؤذي أذناي

—آن
-ما الامر ليندا
-كنت مترددة في ان اخبرك .....السيد مايكل كان هنا و دار بينه وبين مارلين وجدتك شيجار لا حد لها في الوصف

-ماذا تعنين ؟وضحي اكثر

-قبل قليل سمعت انهم كانو يتشاجرون عن امر رسالة لم افهم ماذا يعنون لكن سمعتهم يذكرونك اكثر من مرة
عن تزيف في الخط او مزيف آسفة لكن لم اسمع جيدا مما قالوه

-لا باس ليندا هلا تسمحين لي سأغلق الخط
-حسنا لأكن لا تغلقي هاتفك وتقلقيني مرة اخرة

أجبتها وأغلقت الهاتف بعدها

................
كنت مستلقية علي سرير غرفة عمي مايكل كانت غرفته مرتبة وجميلة أيضا لها شرفة واسعة حيث تسمح أشعة الشمش الإشراق فيها كل من غطاء السرير وطلاء الحائض بلون الرصاصي يبدو ان عمي يحب هذا اللون

آنا ....هل إنتي نائمة

جلست باستقامة ووجهت نظري نحو الباب الاّراء واقفا حامل بيده علبة كبيرة قليلا بدا ملامح وجهه انه منزعج جدا

-مايكل اخيراً عد لماذا تأخرت
تقدم ناحيتي وجلس علي طرف السرير نازلاً راسه لقد

-آجون هنا يريد ان يلتقي بك
-آه ....سيد جون ما الامر
-هو سيخبرك ما الامر ...اولا أرتدي هذه الثياب

مد الي العلبة وهو قد قام وخرج من الغرفة ...بعد ان اغتسلت بدلت ثيابي كان عبارة عن بنطال جينز ديق ازرق ألون مع بلوزة بلون الوردي مكتوب عليها بعض الكتابات وايضاً قبعة جميلة علي طرف القبعة زهرة وردية

-هذه الثياب لا تناسب ارتداها في المنزل

خرجت منة الغرفة ذاهبة نحو الصالون كان جالسا علي الأريكة المقابلة للتلفاز في يده فنجان قهوة ساخنة يتصاعد منه الدخان يرتدي مثل عادته بدلة رسمية سودا ألون ربطة عنق حمراء

-مرحبا

وقف بعد ان ألقيت التحية متجها الي أمسك بكلتا يداي وقال لي بنبرة قلقة
-آنا ...هل إنتي بخير لقد قلقت عليك

-انا علي أحسن حال ...آسفة لجعلك تقلق علي جون

-لا تعتذري فانتي مثل ابنتي آنا
-سيد جون هلا دخلنا في صلب الموضوع ليس لدينا وقت

نظرت الي عمي مايكل الذي قال هذا بدا الانزعاج واضحا علي وجهه لا بل يبدو غاضبا وهتفت انا بقولي

-ماذا تقصد ...
لكن سيد جون قاطعني وقال
-آنا ....كنّا نريد ان نخبرك بالامس لولا انهيارك ...بعد ان قرأتي الرسالة

وجهت نظري نحو عمي مايكل الذي كان ينظر من علي نافذة يخفي غضبه ثم اكمل جون وقال

-يجب ان تسافري الي إنجلترا آنا

صدمني ما قاله وقلت منفعلة
-ماذا ولماذا علي السفر
-لأن والدتك هناك


.........انتهي........














__________________

قلبي الصغير لا يتحمل
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 06-01-2017, 11:39 PM
 
Smile

حبييتها
لكن وين التكملة؟ بليز كملي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تناقض العلم - الحلقة الاولى (القمر والحقيقة المخفية) يحيى داود مواضيع عامة 9 12-11-2016 10:25 PM
تناقض العلم - الحلقة الثانية (درجات الحرارة والحقيقة المخفية) يحيى داود مواضيع عامة 15 12-06-2016 11:06 PM
تناقض العلم الحلقة الثالثة (بداية الخلق والحقيقة المخفية) يحيى داود مواضيع عامة 2 12-04-2016 03:56 PM
خدمه اصلاح وايت ويل 01220261030 صيانه وايت ويل 0235710008 الحمايه الكامله وايت ويل white whale هوفر مواضيع عامة 0 05-11-2016 04:19 PM


الساعة الآن 06:45 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011