عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree460Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 9 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-22-2017, 01:16 AM
 
Xll | إِثنا عَشرْ


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/20_01_17148491402152649.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

.
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



قبعتي تنحي لكم أيها الكُتاب المُبدعين
وقلمي استحى أن يزاحم سُطوركم
لما نسجتم من لوحات أدبية راقية
كريستال


.
.

جميعهم بلا استثناء مُتوقفون ، متوقفون عن الحياة !
لسببٍ أو لأخر لا يتقدمون للأمام خطوة واحدة حتى ! عالقون في أنفسهم!
بينما هناك العديد ممن يتمنون يوم واحد زيادة على الأرض ، يُضيّع الاثنا عشر قانط حياتهم في الرتابة و الندم !
جميلة لكن غير مُتصالحة مع نفسها ، دودة كُتب اعتزلت الواقِع ، سيدة في الأربعينيات ، غارق في الظُلمة ، مُكَبَل بالذَنب ، سِتة, سبعة, انفصَم عن ذاته ! , تسعة, غير صريح مع نفسه كثير الضحك , أحدَ عشر ، فقدت إيمانها بالحُب.
عليهم أن يعودوا للمُضي أو .. هُم لا يستحقون تلك النعمة المُسماة "حياة" !



.
.





العُنوانْ:: XII | إثنا عَشرْ
التصنيف::
12 تصنيفًا مُنفردًا تنحصر ضمن ( الفانتازيا / الدراما / شريحة من الحياة )
الفصول:: +13
بقلم:: إثنا عشر كاتبًا

▲لافِندر / S O H A N I / • Awren / غسَقْ | / آميوليت# / Snow-
νισℓєт / -Fire /S P I R I T / Hossam Ali Obeidat / Krustavia / وردة المودة / SaRay





.
.

ستتّمُ هُنا فهرسة الفصول

~

- بِداية -
- أزرَقْ -
زبَرجديّة مُظلمة، حياة
- فُرشاةٌ شجواء، ألوانُنا تُحتَضرْ -
- مايو الشُجاع -
- انبِعاثٌ قُرمزّي -

-سليل فرانكشتاين.-
الرضوخ || بلادُ العجائِب
دوامة الشك بين إلتوائات القدر
زيف الحقيقة
مُبهجة مبتورة

" ما الحبُّ إلّاَ كذبة"
الفصل الأخير



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



التعديل الأخير تم بواسطة ـ قَـمر ; 06-01-2018 الساعة 11:21 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-22-2017, 01:45 AM
 
الفصل التمهيدي~ حلقة الأبوابْ, الانقيادُ نحوَ المصيرْ


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/20_01_17148491402152649.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
.





[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



حلقةُ الأبواب, الانقيادُ نحوَ المصير!

.
.
.
تبعثرتْ أوراقُ الرزنامة, مضت الأيام و الشهور تِباعًا لتبلُغَ الحولَ المُكتمل.
أطلالْ, ذكريات و قرارات كانت الفاصل في هذا القدر المحتوم!
هُمْ إثنا عشر..أغرابٌ في أرضٍ واحدة. مدخلها بوابةٌ إهليجية تنقلهم عبر ممرٍ واسع لتُلقي بهم في غرفة مُظلمة
قالوا أنها بعدٌ أسود جمع الآثمين, أو حتى أنه العالم الآخر حيث تستقر الروح بعد الممات.
لكنه ليس هذا و لا ذاك..
هُم فقط إثنا عشر..مصيرهم مُقيّد بقانون واحد..أن غيّر حاضرك و سأمنحُكَ حياةً أخرى..!

~

بعينين ضيقتين تواريتا خلف نظارات رؤية كبيرة, حرّكهما مستطلعًا الفراغ الذي انتهى فيه بعد أن خرج من ذلك الممر الحلزوني و ابتلعت البوابة الإهليجية نفسها بعد أن رمت به هنا.!
تحرّك خطواتٍ قليلة و الجمود يسيطر على وجهه المكتسي بلحية كثيفة غزاها الشيب, تماما كشعره الطويل الأشعث, كان ليعتقده البعض مجرّد مجنون شرّده نقص عقله, لكن البطاقة المعلقة على يسار مئزره تُبيّن العكس..كُتبَ عليها بجوار صورته: ماجوند, سبعةٌ و خمسونَ عامًا, مركزُ البحوث الفضائية..ألمانيا
خطا في المكان و صوتُ حذائه يتردّد في الغرفة المظلمة التي تتوسّطُها رقعة دائرية من الضوء, حدّق مرة أخرى حوله ثم جلس عند زاوية الجدار و لبثَ هُناكْ..

~

طمأنها بثقة لا غُبار عليها: "سترين كيف سيُبهرهم تشاز أوريفيل! سأجعل أفواههم تسقط و سيُصفقون و يقفون لي..!"
بادره صوتُ المرأة التي بجواره: "لكنك أهملت تدريباتك هذا الأسبوع, حضرتَ مرتين وحسب و تجاهلت اتصالي ليلة أمس..!"
قاطعها مُحركًا أصابعه الرفيعة أمام وجهها: "هذه الأصابع لا تحتاجُ لكل ذلك التدريب و تلك المقطوعة عزفتها و أنا بعمر العاشرة.."
"جُزءٌ منها!.."
" المهم أنني عزفتها..راقبيني!"
و غمزها بينما يسير بعدما أُذيع اسمه مُتجاوزًا الستار الأحمر الثقيل و ظهر أمام الجمع الغفير الذي جلس قُبالة المسرح الذي حمل بيانو ضخم بلون أسود لامع

أخذ تشاز أوريفيل مكانه أمام البيانو و أطبق عينيه العسليتين بينما يتحسس المفاتيح البيضاء بأصابعه النحيلة, أطلق سراح أول نوتة مُنفردة و تلتها البقية في إيقاع هادئ, ابتسم لنفسه و فتح عينيه لتنطلق يداه عبر مفاتيح البيانو في نغمٍ مُتدفّقٍ مرِحْ.
كان جسده يُطاوع حاسته الموسيقية فتتحرك ذراعاه و يسترسل شعره البني المحمر كلما مالَ رأسه مع الألحان المُبهجة لمقطوعة "أنا أريدك"

لينكسر الإيقاع.. نبضٌ أغلق على حلقه فجأة و هو يُدركُ النوتة التي فاتته !!
إنه يحفظها كيف يُخطئ في مقطوعة كهذه حتى أنه عزف ما هو أصعب, تجمّد جسده على المقعد الجلدي بينما انتشرت الهمسات بين الجمع المُستمع.
أصدر صوتًا مُستخفًا و ضغط أصابعه بكفيه مُتحضرا لجولة أخرى:
" بففت لا ادري أين سهوت "
خرجت أول ثلاث نغمات سليمة ثم تخرّب الإيقاع و انطلق صوت مزعج انتفض على إثره بوجه مرعوب!
ضغط مفتاحا و صدر الصوتُ النشز مرة أخرى و كذلك الأمر مع كل المفاتيح التي انطلقت من تلقاء نفسها مصدرة نغمات مثيرة للأعصاب ،اضطر تشاز لإغلاق عينيه و أذنيه لشدّتها!

.
.
كان مُلقى على الأرض, الدوار يستوطن رأسه و طنينٌ مزعج في أذنيه. المكان شديد السّواد إلا من رُقعة في الوسط مُضاءة.
التفَّ حول نفسه بحركة خرقاء مما سبّب له صُداعًا أكبر, و هناك لمح الرجل الأشعث القابع عند زاوية مُظلمة, فكأنما الألوان امتُصّت منه فعلى بياض جلده الناصع اكتسب شحوبًا فضح جزعه.
تأتأ و قد جفّ حلقه: ــ مـ..مــ..من..أنت!
لم يحصل على رد فخمّن: ــ هل هو ميّت؟! يا للهول! هناك جثة!! أنا محجوز هنا مع جثة!!

و هو يصرخ و ينتحب فُتحت دوامة سماوية توسعت حتى رمت بشابة سمراء تصيح بفرع اتجهت مُحلّقة صوب تشاز مباشرة, فتنحى جانبًا بخطوة لتعبر الفتاة من جانبه و تسقط على وجهها !

نظر إليها و هي لا تزال على الارض تحاول الوقوف ثم إلى الجثة عند الزاوية ثم دار ببصره حول الفراغ المظلم و تساءل بعينين منسدلتين بنصف إغماضة:
ــ ما هذا المكان اللعين !

~

رَمَشَ ساعي البريد للقمحي الواقف أمامُه كَونُه لم يُكَلِف نفسُه إرتداء قَميص بينما الآخر يحُك رأسُه بنُعاس : أين أُوقِع؟!
أمسك القلم ليرسم رمز غريب من الصعب تقليدُه ما لَبِثَ أن نطَقَ : شُكرًا لك!
وأغلَق الباب في وجهه دون إنتظار رد!

لم يأبَه لأطراف بنطالُه الرمادي التي تمسَح الأرض وهوَ يسير ، نادى بصوتٍ عالٍ : حبيبَتي ، لدينا بريد!!

لم يصلُه رد ، تَوقَف أمام السَرير ليفتَح الظَرف بعد أن نَظَرَ لوجهها الأبيض النائم كالملاك وشعرها البُني الطويل يُحاوطه وينتثر حولُه بعشوائية ، أزاحَ خُصلة مُبتَسِمًا ليجلس بعدها مُعطيًا إياها ظهرُه.

~الحَل لجميع مشاكلَك!~

همس لنفسُه : يالَها من دِعاية! جميع مشاكِلي؟!

تحرّكت الحروف في شكل دائري و كأنها تصُّبُ في نقطة مركزية فمال رأسه مُزامنًا تلك الحركة بلا طوع منه. و إذ بالدائرة تكبر و تزداد عمقًا ساحبة إياهُ إلى جوفها!
شعر بجسده يندفعُ بقوة مع خروجه من الممر الحلزوني المسبب للدوار لكنه نجح في التوازن و هبط على قدميه مذهولًا بينما تضمحل الدوامة!

تراجع خطوة للوراء قبل أن يأتيه صوتُ أحدهم:
" هاهو ذا واحدٌ آخر..و هو لا يرتدي قميصًا حتى... هبوطٌ ممتاز يا سيد ليس كبعض الأشخاص "

تلفّتَ لينظر إلى المتحدّث الذي ختم بقهقهة عالية. أجنبي الملامح ذاك.. بعينيه العسليتين و شعره البني المائل للحمرة ثم إلى الأفريقية التي ضربت ذراعه و على وجهها تعبير ضيق كانت ذات شعرٍ نيليّ مُتموّج و ما كاد يلاحظها لقِصر قامتها!

سأل الشاب قاصدًا البوابة الدائرية التي خرج منها: "ما كان هذا؟...و لكن "
فاجأه أن لسانه نطق بالإنجليزية! و هو يابانيّ في الأصل لا يفقه حقًا في اللغات الأجنبية, أجابته الأفريقية القصيرة بتردّد:
" أعتقد أنها بوابة ما..و يبدو أننا جميعًا نتحدث الانجليزية بطلاقة هنا.."
جعّد تشاز أنفه: " لم أحبها يومًا "
وجد الشاب الجديد نفسه يوافقه: " ولا أنا "
و أوجد فيه استعماله لغير لغته شعورًا بالغرابة, لكنه قال: " أدعى زيرو "
نطق الفتى ذو البذلة الأنيقة: " تشاز أوريفيل "
" و أنا جوين..." قالت الفتاة

~

أضواء تنعكس من زُرقٍ إلى حُمرْ, صافرة سيارات الشرطة, صوتُ حباتِ المطر الثقيلة و هي تتساقط . ما كانت هذه الليلة لتنتهي على نحو جيد بالنسبة لهايريت.
تخفّت عيناهُ البُنيتان أسفل قبعة و أُثقلت ثيابه بالوَدَقْ المُنهمر و هو ينعطفُ إلى مرآب سيارات مكشوف, لم يكن هُناك أي مكان ليختبئ فيه. و الخطوات المُطارِدة تبلغه أخيرًا..

صاح به من خلفه أن "توقف مكانك!"
لكنّه لم يفعل بل أجبر ساقيه المرهقتين على الإسراع أكثر في وجه الريح و وخز الرذاذ البارد !
نبّههُ الشرطي مرة أخرى و هو يقف مُتأهبًا للإطلاق, علمَ أنه لن يتوقف فصوّب مسدّسه بإتجاهه و بينهما حوالي الستة أمتار, ضغط الشرطي على الزناد فانطلقت الرصاصة تستهدف ظهر هايريت المكشوف.

من العدم انفتحت دوامة في وجه هايريت, لم يجد وقتًا للتوقف أو تغيير مساره كان منطلقًا بسرعة رمته في قلب البوابة اللولبية و الرصاصة خلفه!

كان هايريت يلهث عندما نزل على ركبتيه و يديه, قُبعته استقرت على الأرض بعيدًا فظهر شعره بخُصلته البيضاء المُتمرّدة على ذلك السواد. من فوق رأسه مباشرة عبرت الرصاصة بسرعة خاطفة لتلتصق بالجدار على بعد سنتمرات من شعر تشاز الأحمر مع انفلات صرخة من حلق جوين التي كانت بالقرب منه
تحرّكت العين العسلية ببطء لتنظر بزاويتها إلى حيث انغرزت الرصاصة ثم إلى الوافد الجديد.

تمتم تشاز و قد تملّكه الرعب: "كاد يقتلني..!"
و إذ ببصره يتشوش و يسقط جسده إلى الأمام مُغمى عليه من وقع الصدمة

.
.
.
حاولت جوين معه, نادته, و ضرب زيرو خديه بخفة, هزّه علّه يستيقظ و حاول معهما هايريت الذي كان سببا في كل هذا مع وصوله الصارخ.

حتى بدأت أجفان تشاز ترتفع و تحملق بحدقتيه العسليتين بالرؤوس الثلاثة المُطلّة عليه, لكنّه لم يكترث بأيّ منها. لم يكن الوعي قد توغل إلى عقله كما يجب فارتفع جالسا في حركة مُفاجئة و صرخ:

" تلك كانت النوتة الخطأ! خطأ! خطأ!! "
حاولت جوين معه: "تشاز!..تشاز اهدأ"

لكنه استمر على حالة اللاوعي تلك، لم تواتها أي فكرة أفضل من ضربه بكتابها الثقيل ذي الألف و نصف اللألف صفحة
صوب وجهه مباشرة!..أغمي عليه مرة أخرى..!
شهقت و زفرت مرارًا و وضعت الكتاب الثقيل عليها ارضا,

تكلّم هايريت:
" سيكون غاضبا عندما يستيقظ.."
أجاب زيرو و هو يقف: " ربما ،لكنه لن يحمل ضغينة تجاهك..هيا ساعدني على حمله"
وقف هايريت هو الآخر و أمسك بقدميّ تشاز بينما رفعه زيرو من ذراعيه و نقلاه صوب الجدار, سأل هايريت و قد انتبه لملبس تشاز و كيف أنه مُتأنق ببذلة كلاسيكية سوداء و ربطة عنق فراشية قانية اللون مفكوكة قليلا:
" يا لهذا الحذاء! هل صديقك إبن أحد أنذال الحكومة؟ "
أجاب زيرو و هو يضع ظهر تشاز إلى الجدار بينما أكملت جوين اهتمامها به و أجاب على الرجل ذي الخصلة البيضاء:
" أولًا أنا لا أعرفه و لا أعرف أيًا من الذين تراهم هنا, تمّ سحبي تماما كما حصل معك لو صدق توقّعي.."

صمتَ زيرو في إنتظار التأكيد ،لكن هايريت بقي صامتًا إلى أن فاجأته جوين حين قالت:
" هل كانت الشرطة تُلاحقك؟ "
لم يكن هُناك داعٍ للتهرب, لقد تفطّنت تلك القصيرة لأمر الرصاصة و خمّنت ما وقع له, فلم يُنكر بينما يعيد شعره المبلول إلى الخلف:
" أجل..لو لم أسقط في تلك الدوامة التي ظهرت في طريقي فجأة لما كُنتُ حيًا.."
علّق زيرو مطبقا راحتيه على خصره : "الحالة الأمثل لوصف رغبة أن تنشق الأرض و تبتلعك !"

تجاهل هايريت ذلك و سأل مرة أخرى: "ما هذا المكان بأي حال؟ "
لوى زيرو شفتيه مع هزّة في كتفيه. حوّل هايريت عيناه إلى جوين مُنتظرًا منها تعليقًا و فهمت ذلك, مع أنها شعرت بالإرتباك و هي تُجيبه كونها فهمت الأمر متأخرة :
" لديّ فرضية.."

التفت إليها زيرو و حثّتها عينا هايريت على المواصلة:
" قرأتُ عن ممرات تنقل إلى العالم الآخر..قد نكون عالقين في أحدها.."
" و نعلقَ سِتَتُنا هنا هكذا و حسب.. لو طلبتِ رأيي هذا ليس ممرًا عاديًا إلى الجحيم"

لم يتمكن زيرو من التركيز في كلامه المُبهم لكن جوين فعلت:
" سِتّة؟.."

تتبعته جوين بعنيها الداكنتين و هو يستدير عنها مُخاطبًا شخصًا ما لم تره:
" إلى متى ستبقى مُختبئًا عندكْ؟.."

تنهد الرجل الطويل بتذمر ما لم يحصل على جواب, فأخرج من حقيبته الظهرية مصباحه اليدوي و سلّطه على الجدار الأبعد, فور ما وقع الضوء على الشخص المعني حتى انكمش على نفسه و بعينيه تعبٌ و ارتعابٌ واضح.

كان زيرو مُتفاجئًا من رؤيته هناك و لم يكن رد فعل جوين مُختلفا فلا أحد شعر به عندما خرج من البوابة مُباشرة بعد هايريت و زحف إلى الجزء المُظلم من الغرفة دون أن يلحظوه و قد انشغلوا بتشاز الذي فقدَ وعيه
بإستثناء هايريت فقد كان الوحيد الذي رآه و هو يعبر خلفه مُستعجلًا الاختباء عن الأنظار.

لم يقل الشاب النحيف شيئًا, و رغم أن جوين لم تكن ذات اندفاع و مبادرة فيما يخص الغرباء إلا أنها أدركت أن به خطبًا و حتما هو خائف بعدما انتهى به الأمر في غرفة مظلمة وسطها مُضاء من نبع غير ظاهر بتاتًا, كانت هناك دائرة نور تسقط على الأرض لكن لا مصباح على السقف.
كان ذلك أوّل ما لاحظته جوين و أثار استغرابها و وجّهها نحو افتراض أنهم عالقون في معبر إلى العالم السُفلي.

حاولت السمراء الإفريقية الإقتراب من الوافد الجديد لكنها تفاجأت به يصرخ في وجهها هي بالذات أن "لا تقتربي!!.."
حاولت رغم ذلك: "لا تجلس وحيـ..دًا "
فصمَ عبارتها عندما صرخ مُجدّدا و بقوة أكبر حتى مالت عيناه إلى الجحوظ: "قلتُ دعيني و شأني!..ابتعدي..!"
حتى تراجعت مكانها و قد أُحرجت نوعًا ما و لامتْ نفسها على هكذا خُطوة.

من يرى ردة فعل كتلك سيعزل نفسه عن هذا الشخص الهيستيري حتمًا, لكن زيرو كان له رأي آخر فقد سار إلى حيثُ يقف هايريت و طلب المصباح:
"هلّا ناولتني إياه"
رماه هايريت في يد زيرو و انسحب إلى الجدار حيث يفصله عن العجوز ممدد قرابة الثلاثة أمتار و جلس على الأرض مُكتفيًا بالمراقبة

قرفص زيرو مُقابلًا الشاب ذي الجسد الهزيل و المنامة الزرقاء بشعره الأسود و بشرته البيضاء المائلة للشحوب. حدّثه بموّدة:
" أدعى زيرو..ما اسمك أنت؟ "
نظر صوبه بنوع من الحدّة لكن سرعان ما لاحظ زوالها و تلقى الجواب:
" أوليفار..أوغس"
ابتسم له الأسمر مُضيفًا: "ما رأيك لو تنضم لنا, فلنجلس سويًا,كما أنه يبدو لي أنك تشعر بالبرد"
كان جسد أوليفار بالفعل يرتجف لكنّه علّق بنبرة بريئة مُفحصًا هيئة زيرو:
" يفترض أن تشعر أنت بالبرد! "
انفلتت ضحكة ساخرة من هايريت , أما زيروا فهزّ رأسه مُحافظًا على تلك الضحكة الخفيفة متقبّلًا موضعه كوسيلة لإلقاء الدّعابات.

انتهى بأن طاوعه أوليفار و جلس على يسار تشاز مُصرًا على البقاء بعيدًا عن جوين التي كانت على يمين الشاب النائم
و أخذ هايريت قميصًا قُطنيًا من حقيبته التي كانت تعج بأغراض كثيرة و قدّمه لزيرو، أمسكه الأخير ممتنا

انفتحت الدوامة مرة أخرى و رويدًا فوقف الثلاثة مُستعدين لأي دخول مُفاجئ

لكن الضيف الجديد كان هادئًا, كانت شابّة يافعة, تمعّن فيها هايريت و لم يظهر له وجهها بعد و قال:
"أصبحنا سبعة الآن!"

تطلّب من الشابة بضع ثوانٍ لتُركّز فيما حولها و تستعيد توازنها و قد بان على وجهها الناعم انقباضات ضيق بسبب الدُوار, كان أول من توجّهت رافعة رأسها نحوه ذاك الذي إلى يمينها.
بُجرّد أن نظرته توسّعت دهشة الخلاص في عينيها, صاحا في نفس الوقت: "أنتْ/ـتِ!"

كانت ذات شعر أسود لمع بنفسجيًا تحت الضوء التفّت حول نفسها ناظرة بعينيها البنفسجيتين إلى السقف و منبع الضوء الغريب الصادر منه, ثم إلى الأرضية و إلى الأًناس الذين صادفتهم هنا, الفتاة سمراء البشرة داكنة الشعر و العينين, و شابٌ يقف إلى جوارها حوّلت بصرها إلى شابٍ آخر نائمٍ عند الجدار و فمه مفتوحٌ بينما يشخر بصوتٍ يرتفع بصخب. رأس النائم أحمر الشعر يتوضّع على كتفِ صبيّ آخر يطوق ساقيه النحيلتين بذراعيه..وجهه اتسّم بشحوبٌ واضح.

بدأ ذهنُها يُحفّز فيها الشعور بالقلق, حاولت الابتسام لكن صوتها خرج مُرتبكًا:
"..هل هذا مقرٌ سريّ أو شيء كهذا؟..لقد انفتحت في وجهي بوابة في المكان الذي تجلس فيه عادة!...لذلك..أوه..أنا لم أقصد التطفل عليك أو على جماعتك ، صدّقني هايريت! حصل الأمر هكذا و حسب!.."

كانت قد بدأت تجزع فتكلّم هايريت أخيرًا قائلًا بهدوء علّها تطمئن:
" أنتِ لم تفعلي شيئًا يا لافينا, و هذا ليس مقرًا سرّيًا-على ما آمل- لقد وصلنا إلى هُنا تماما بالطريقة نفسها التي وصلتِ بها, ظهرت دوامة مُشعة امتصتنا و رمت بنا في هذا المكان.."

بادرت بإضطراب: " نحن محبوسون هنا!...كيف سنخرج!! "

بعثر زيرو شعره مُجيبًا بنوع من التعب في صوته: " هذا ما نُحاول اكتشافه.."

~

أخذت تجريِ وتخترق الردهات والأدراج الطويلة لذلك القَصر الهائل، لم سمانثا تبالِ بألم عضلاتها أو برئتيها التين كادتا أن تنفجرا من شدة قوة ركضها . . أخذت تجري فقط تريد الاختباء من ذلك الذي يريد قتلها، حتى انتهى بها الحال وهي تريد تضييعه إلى ركنٍ خاوٍ من القصر
دهليز مظلم ينتهي ببابٍ أخضر تآكل أسفله وأكل منه الدهر .. عبرت الشقراء من خلال ظلمة الدهليز وهي تستمع إلى صرخاتِ من يلاحقها، وصلت إلى الباب فوجدته مغلقاً، حاولت دفعه، كسره، كل ماستطاعات فعله خلال ثانيتين من الزمن، أخذت تحث الباب أثناء فتحها له : افتح أرجوك، دعني أهرب
ارتجّ العالم بصرخاتها المرعوبة تِلك.. وإذ بصوت مصاريع الباب تفتح..
ورأت الهوة الضوئية تنفتح أمامها و تبتلعها!
.
.

كانوا قد تفرقوا في المكان ضئيل الحجم, هايريت يًسلّط مصباحه على الجدران علّه يجد شيئًا و البقية يفعلون المثل و لا أحد فكر في تفقد الرجل القابع عند الزاوية
سأل هايريت في تلك الأثناء: " هيي أيتها القصيرة, ألا تظنين أن احتمال أن تكون هذه غرفة لقاعدة عسكرية حقيرة وارد أكثر من أن نكون عالقين في ممر نحو العالم الآخر ""
و وضع "العالم الآخر" بين علامة وهمية من أصابع يديه الاثنتين

ارتسم على جوين تعبير مُتضايق من لفظة القصيرة لكنها لجمت ذلك الشعور في داخلها و أجابته ببرود:
"... لم أُفكر في الأمر لكنه مُمكن, و لكن ماقد تريده القوات العسكرية من أشخاص عاديين مثلنا.."

قطعت جملتها مع عودة الصوت الذي صار مألوفا, صوتُ امتصاص الهواء ذلك الذي يسبق تشكّل الضوء الشبحي و التفافه في الهواء مُتوسّعًا إلى دوامة دائرية تعلّقت عيونهم عليها و استدارت لافينا مُتراجعة بارتباك.
ظهرت فتاةٌ أخرى تميّزت بشعرها الأشقر, كانت أنفاسها مُتلاحقة و الرعب مُترسّخ في عينيها. حدّقت وراءها و كأنما تتوقع انقضاض شيء ما عليها لكن البوابة خلفها تقلّصت حتى اختفت فبدا كأنما حرّرت زفير إرتياح..!

لم تُبدِ سمانثا أي فزع, تقبّلت الوضع و هي مُمتنة أنها أفللت من يديّ مُاطردها ذاك!
.
.

تشاز الذي كان يبدو و كأنه لن يستقظ أبدًا بفمه المفتوح و شخيره العالي, فتح عينيه رافعا رأسه عن كتفٍ ما و فركهما لينظر أمامه, كان لا يزالُ في نفس المكان التعيس. نبض ألمٌ في أنفه فمسّده مما سبب له صُداعًا
" هاقد استيقظتَ أخيرًا "
تحدّث زيرو مقتربًا منه و لحقته جوين على عجل يتفقدانه
" أنا حقًا آسفة على ضربك لم أقصد ذلك, لقد كُنتَ تهذي و لم ترد التوقف لا أعلم كيف سدّدتُ الكتاب على وجهك " قالتْ جوين بسرعة و ارتباك

بدا كأنه لم يسمعها. على مرمى بصره كان هايريت, استقام تشاز واقفًا على قدميه و انقضّ على سُترة هايريت يشدّها بقوة
"أيها المُختلٌ كيف تُصوّبُ مسدّسك باتجاهي هكذا! "

لحقه زيرو و حاول بهدوء فكّ قبضة تشاز عن قميص الشاب الطويل: "اهدأ تشاز كان مُجرّد حادث"
اكتفى الإثنان بالتحديق ببعضهما حتى قال هايريت بنبرة اعتذار: "لقد كان حادثًا فعلًا.."
خفَت الغضب في عيني تشاز العسليتين و نفض قبضته عن سترة هايريت الذي عدّلها مزيلًا الانكماش عنها بينما تراجع تشاز إلى حيثُ كان إلى الجدار و ضربه بمقدمة حذائه الكلاسيكي:
" هذا المكان يقودني للجنون!"

" أنتَ أيضًا مُتحمّس أليس كذلك؟ "
نظر إلى أسفل يساره, كان المتحدث فتى بدا شعره مُبالغًا في السواد إلى جانب لون جلده الشاحب, لم يُجب تشاز بينما واصل الفتى:
"شعركَ يُذكرني بجارتي العجوز"
رمش تشاز للحظات ثم سأل بتردّد: "و ما باله شعري؟ "
أجاب الفتى ببراءة تامّة: " يجعل رأسك تبدو كرأس الديك "

همهمت جوين بضحكة مكتومة فالتفتَ ناحيتها صارخًا بإحراجْ: " لمَ تضحكين! "
عاد إلى الفتى: " ما اسمك؟ "
" أوليفار" و نقط الإسم مُمدّدًا بين حروفه
" أولي..لتعلم هذا, شعري طبيعي! و قد وُلدتُ مُميزًا بهذا اللون و أنت أيها اللعين الصغير تنعتني برأس الديك, أنظر لنفسك يبدو رأسك كبركة زيت المحركات!"
كان صوته مرتفعًا في البداية لكنه انخفض و هو يخرّب شعر أوليفار الذي لم يخف بل ضحك بعفوية نادرة.

~

"لوانسي!..لوانسي!..افتح الباب أعلم أنك في الداخل!"
هكذا وقف أحدهم عند باب شقة في أحد أحياء سيول المُسجلة باسم لوانسي نوكسي.
لكن الفتى الكوري ذي ربطة الشعر المرتفعة على رأسه بفوضوية, كعادته غير مُكترث بما يجولُ في الخارج, فكل ذرة تركيز فيه مُنصبّة على لعبة الفيديو.

عيناهُ المُتباينتان بين أصفرٍ مُخضر إلى الأخرى ذات صبغة خضراء زيتية تتحركان بسرعة على الشاشة المسطحة الكبيرة, منفذ النور الوحيد في تلك الغرفة شديدة الظلمة. و أصابعه تدق أزرار جهاز التحكم بخفّة لاعبٍ مُحترفْ
كان لاعبه يسير و بيده سلاحٌ ناري مُتطوّر, ضيّق لوانسي عيناه في تركيز ليتضح على إحداهما ندبٌ بقي أثرًا لجراحة ما. كان على وشك الهجوم بلاعبه على أحد الأعداء عندما تبدّلت الصورة على الشاشة فجأة و ظهرت صفحة سوداء, بدأت الحروف البيضاء تنطبع عليها و لوانسي يقرأ بتمعن

" تُريد تجربة واقعية؟.."

كان لا يزال الطرقُ على الباب مُستمرًا و شعر به يطرق أعصابه لكثر انزعاجه منه, تشكلت كلمات أخرى على الشاشة:

" هذا مزعج أليس كذلك؟..لطالما كان البشر سخفاء بالنسبة لكْ..و حتما تريد لو تذهب حيث لا وجود لهم..هل تُريد ذلك؟.."

نظر إلى جهاز التحكم بين يديه ثم إلى الشاشة و تحرّكت شفتاه مجيبًا: " طبعًا!سيكون ذلك مُمتعًا! "

بدأ جسده يتلاشى و ألوانه تضمحل و مع سطوع ضوء قوي من شاشة التلفاز اختفى مسقطا وراءه جهاز التحكم.
وجد نفسه يطوف داخل ممر أنبوبيّ مُتعرّج, تحلزنه يثير فيه شيئًا من الدوّار, لم يكن المرر طويلًا فقد ظهرت له نهايته كفُتحةٍ سوداء مُظلمة خرج منها و قد دُفع بقوة تحت تأثير سرعة انتقاله عبر المرر. قفز عاليا و هو يخرج من الدوامة و نزل مُرقفصًا على رؤوس أصابع يديه و قديمه هبوطٌ حطّم الأرضية أسفله إلى قطع! نظر إلى البقية و في عينيه الصفراوين المُخضرّتين لمعة جذّابة.

رمشت سمانثا في ذهول, أما البقية الذين بدؤوا يعتادون على مواقف الدخول المثيرة للعجب فكانت ردودهم خفيفة أو معدومة.
واصلت جوين قراءة كتابها السميك, هارييت أخرج حاسوبه و لافينا بالقرب منه, تخلّل جلستهما محادثات خفيفة.
أوليفار يشد شعر تشاز و هذا الأخير يكاد يفقد صوابه. زيرو أسند جبينه على ركبتيه دون حراك بدا كما لو أنه غفا مكانه.

دون أن يقف على قدمين سحب الوافد الجديد قطعة سمك مقدّد من جيبه و قضمها بين أسنانه. فجأة كانت عيون تشاز عليه:
"سمكٌ مُقدّد!" تمتم و يكاد اللعاب يسيل من فمه
سمعه لوانسي و أحنى عموده الفقري في حركة تحذيرية طبعًا لم يستوعب تشاز أسلوب القطط ذاك فهرع نحوه مُناديا الذي أصبح رفيقه:
"أولي تعال!..هيي أنتْ أبقِ لي قطعة!" و صاح بلوانسي آمرًا
تلوّت القطعة بين فكيّ لوانسي و سحبها بسرعة داخل فمه, صرخ تشاز:
" تبا لك قُلتُ أترك لي بعضًا! "

لم يتوقع لوانسي أن يكون بشري مثله بذلك الإندفاع فلم يشعر إلا و تشاز يحيط بعنقه من خلف ظهره و يأمر أوليفار في انفعال:
"جيوبه! أولي فتش جيوبه!"
تقلّصت حدقة لوانسي كإنذار خطر و دفع بقدميه جسده ليلتفّ للوراء و يقفز من فوق تشاز الذي فاجأته الحركة و سقط للخلف
" آوه رأسي! " تأوّه مُتألمًا

جحدهُما لوانسي بنظرة كسولة فيها سخرية واضحة, تغيّرت لصدمة سرعان ما رأى الكيس البلاستيكي الشفاف بيد الفتى النحيل, قال الأخير: "حصلتُ عليها "

أثنى عليه تشاز: " أنتَ الأفضل أولي الصغير! "
قفز تشاز و خطف الكيس من يد أوليفار و لحقه الأخير بينما يتجهان إلى جدارهما. و كأنهما فتحا باب الحجيم على نفسيهما..تحرّك لوانسي مُندفعًا كذبابة و زمجر:
" سأقتلعُ عينيكَ يا رأس القرميد! "

و تلوى الثلاثة على الأرض يتصارعون بصبيانية على السمك المُقدد.

في ذلك الوقت اقتربت سمانثا من جوين و سألت بضجر: " و لكن لمَ نحن هنا على أي حال؟"
رفعت السمراء عينيها عن الكتاب لتحطَّهُما على وجه مُحدّثتها الشقراء, لم تُلاحظ من قبل الحَولَ الطفيف في عينها:
" لا نعلم حقًا, كل شيء أسود هُنا و يستمر الأشخاص بالظهور من اللامكان.."
" ماذا عنه؟"
أومأت برأسها تجاه العجوز النائم عند الزاوية. لتجيب جوين بهزّة في كتفيها:
" وجده تشاز عندما وصل و يقول أنه ميت, لا أعلم لم نقترب منه و هو لم يتحرّك من مكانه "

" سأرى "
قالتها و هي تتحرّك صوبه, حاولت جوين إيقافها لكن كانت قد بلغته و انحنت على رأسه تهزّ كتفيه:
" هيه أيها الجدّ, هل أنت ميت أم تلعب علينا دور الميت"
نبّهها هايريت: "لو كنتُ مكانك لتركته و شأنه "

" ماذا لو كان هو الذي احتجزنا هنا, ألم يكن هنا قبل الجميع حتمًا يعرف شيئًا ما..قلتُ استيقظ نحتاج أجوبة أيها الجد..!"

لكنّه لم يستجب, لمحت جزءًا من بطاقة مُعلّقة على مئزره الأبيض, راحت تمسكها لتقرأ معلوماته:
"ماجوند..."
لم تنهي الإسم فقد استولى على معصمها و عيناه السوداوان انفتحتا تحدّقان بها, فسحبت نفسها للخلف و قد أفزعها, تمالكت نفسها بنبرة ساخرة:
" أنتَ حيّ إذن.."

اعتدل العجوز جالسًا و رفع نظاراته إلى أعلى أنفه دون أن يقول شيئًا.
و بينما تنفتح البوابة مرة أخرى..تمعنّوا بملل في الشخص العاشر و هو ينزل بتقهقر على قدمين, كانت سيّدة في العقد الرابع ذات شعر قصيرٍ, أشقر باهت مائل للبنّي, مبعثر وقذر و عينان بنيتان داكنتان مائلتان للسّواد, كانت طويلة و نحيفة بشكل بارز مع ثيابها الفضفاضة المسترسلة على طول جسدها.
حدّقت بهم تِباعًا دون أن تأتي بحرف, كان في عينيها تساؤل أعربت عنه حين حرّكت أصابعها في إشارات ذات معنى ،انجذبت لافينا فورًا لتلك الإشارات كانت تعني "مرحبًا" في لغة الصم البُكم فهرعت ناحية السيّدة لتأخذ بيدها و تتحدّث ببطء مُلحقة كلامها مع إشارات حركية:
( أهلًا..لا داعي للقلق تعالي و اجلسي معنا هُناك..)
أجابتها المرأة: ( ماذا تفعلون هُنا؟ )
لم تعرف لافينا حقًا بماذا تُجيبها, لم تكن تُريد منها أن تُفزع السيدة المسكينة لكن لم يُطاوعها ضميرها على الكذب فقالت:
( نحنُ محبوسون هُنا..لكن لا تقلقي سنجد طريقة للخُروج..)

و راقبت أي تغييرات على وجه المرأة لكن الأخيرة لم تقل شيئًا لفترة و هي تُحدّق البقية, فكرّت أنهم جميعًا يافعون..ثم اوه هناك رجل عجوز هُناك..كان المكان مُظلمًا في الحواف مع إنارة شديدة في منتصف الغرفة, وصلت لفكرة أنها في أحد أحلامها تلك..سينتهي الأمر فور أن تستيقظ
صمُتها أثار قلق لافينا فعادت لتُخاطبها:
( أنا لافينا..)
عبر طيف إبتسامة على وجه السيدة الأربعينية و أجابت:
( كلوفر وايت..)
لم يبدُ أن المرأة خائفة أو قلقة مما أراح لافينا التي دعتها بودّ مجدّدًا:
( انضمّي إلينا سيدة وايت )

و مشت معها لتُجلسها بينها و بين سمانثا
كان تعبير السأم يحتل وجه تشاز, شعره مبعثر, أزرار بلوزته البيضاء مفكوكة و قد طارت ربطة عنقه الفراشية في مكان ما بعدما فشل في الاحتفاظ بالسمك المقدد و استرجع لوانسي ما يخصه و قد جحدهما بنظرة تهديد قاتلة


كانت البوابة تتشكل مرة أخرى و ظهر هذه المرة شابٌ آخر هزيلُ الجسد قمحيُّ البشرة بشعر حالك السواد. رمقهم بعينين متفاجئتين. كان بيده كيس ورقي يضمه بين ذراعيه لفت انتباه تشاز و فورًا كان واقفًا عنده يُطل برأسه إلى ما بداخل الكيس
كان جائعًا حقًا و التفاحات الحمراء في عمق الكيس بدت شهية:
" وهوووه تفاح "

تراجع الفتى و قد ضمّ الكيس إلى صدره بقوة معترضًا:
" إنها للأحصنة "

رأى ذراع تشاز ترتفع لتحيط بكتفيه في حركة ودّية بينما يقول له:
" اسمع يا صديقي ستجد الأحصنة ما تأكله..أما نحن و في مكان كهذا لا ندري إلى متى سنبقى فيه.."

قاطعه صوتٌ هادئ
" قد نبدأ بأكل بعضنا قريبًا "

استدارت الرؤوس جميعًا بلا استثناء نحو أوليفار الذي سيطرت القتامة على وجهه البريء, فصحح تشاز:
" لا أولي ليس هذا ما كنتُ سأقوله..كنت أقول أننا قد نموتُ جوعًا"
و ختم بينما ينظر إلى الفتى الجديد ذاك الذي بدا عليه الإقتناع أو بالأحرى لم يجد مهربًا ليسأل:
" من يريد؟.."

" أنا "
صاحت ثلاث أصوات مع ارتفاع أربع أذرع عاليًا..أوليفار و سمانثا و طبعًا تشاز إضافة إلى كلوفر

قضم تشاز من التفاحة بينما ينظر إلى الفتى و قدّم نفسه:
" أدعى تشاز أوريفيل ماذا عنك أيها الريفي "
لم يبدُ أن تشاز يحس بعدم لباقته فالفتى حقًا كان ريفيًا من لباسه و لون بشرته التي سفعتها الشمس. أجابه ببرود:

" بيتر برنت..و يستحسن أن تتركني و شأني"
و ابتعد بيتر ليستند على أبعد جدار غير راغب في الاختلاط بأحد


~

رفعت رأسها محدقة نحو الفندق الذي ناطح السماء لدرجة لم تستطع فيها عينيها اللازورديتين تبين قمته ، رفعت شعرها الأحمر المتأجج كلهيب النار و أغلقت سترتها السوداء كما كل ما ارتدته

كانت ملامح سكارليت جامدة و هي تلج إلى الداخل في خطوات صامتة من مخرج الطوارئ ، وقفت أمام الغرفة 304 و التي لم يكن من الصعب على القاتلة الصامتة كما أطلق عليها الوصول إليها دون جذب أدنى انتباه ،دلفت إلى الغرفة بعد أن فتحت الباب ببطاقة خاصة ، مشت في هدوء و قد أخذت يدها تتلمس المسدس الكاتم في جيبها
وقفت أمام مدخل الغرفة الأخيرة التي لم تفتشها ، و كان ضحيتها مضطجعا على سريره و صوت أنفاسه الرتيبة مسموع

كانت عند رأسه و فوهة مُسدّسها نُصبَ جبينه, بريق طفى في عينيها و هي تتجه بسبباتها إلى الزّناد, لولا أن ظهرت دوامة من خلفها و لم تشعر إلا و هي تسقط في جوفها!

ألقت بها البوابة في المحطة المرجوّة حيثُ يُطالعها العديد من الأشخاص و هي تقف من على ركبتيها مُحكمة قبضتها على المسدّس و رفعته في وجه أقرب شخص إليها الذي كان بيتر
" ووه ووه على رسلكْ ! "
قالها و قد فاجأته
حرّكت بصرها بينهم بعشوائية: " من أنتم؟..ما هذا المكان؟!.."

قال تشاز بسأم: " فليشرح أحدكم الوضع لها تعبتُ من تكرار نفس القصة.."
نطقت جوين بعدما ظل تشاز يرمقها: " لا تُحاول معي "
نظر إلى زيرو, فرّده بحزم: " لا "

هُنا وقف الرجل المُسن فجأة و استدارت رؤوسهم نحوه و كل منهم يتساءل و يرتاب و ياللعجب نطق الرجل أخيرًا بعد كل ذلك الصمت:
" اكتمل العدد.."

لم يكمل بعد حتى صاحت سمانثا مشيرة إليه بإصبع الاتهام:
" أخبرتكم أنه المسؤول هو من حبسنا هنا !"

نهرها هايريت: " صه! دعيه يتحدث.."

و نظر لهم الرجل المُسن من خلف نظاراته و قال:
" على الأرض هُناك اثنتي عشر رُقعة.."

مشى إلى المنتصف بينما يستمر في الشرح: " تتصل كُلها عند نقطة مركزية.."

و طرق بحذائه على الدائرة المحفورة على الأرضية و قد وقف الجميع يتفقدون ما غفلوا عن مُلاحظته..كان هُناك نقشٌ لرقم إثنا عشر يونانيّ كبير أحاط به قوس لجملة لاتينية, قرأتها جوين بسهولة تامّة:

" غيّر حاضرك و سأمنحُكَ حياةً أخرى.."

و كأنها كبست زرّ الانطلاق بتمتمةِ الجملة السحرية!!

من تحت أقدامهم إمتدت خيوط ضوئية ملأت التجاويف على الأرضية الحجرية, التقت الخطوط و تقاطعت لتظهر في شكل هندسي واضح, و كأن أرضية الغرفة انقسمت لاثنتي عشر زاوية, كُل زاوية حصرت بين ضلعيها أحدهم!

لم تكن هُناك ثانية للهلع أو التساؤل. تزاحم الجميع غريزيًا في المنتصف تحت دائرة الضوء الصادرة من الأعلى. أدرك كل منهم أن أيًا كان ما جمعهم هُنا فقد بدأ أخيرًا..
الخطوط الضوئية الممتدة على الأرض ارتفعت كجدان شفافة عصفت الريح بينها فاصلة كل شخص عن الآخر!
تشكّلت حروف من ضوء طافت في الهواء أمام كل واحد منهم و تراصّت مُشكلة اثنتي عشر جملة مُختلفة تناسبت مع اللغة الأم لكل شخص. مُقاومين الهواء العابر و الضغط المتشكّل قرؤوا:

سمانثا :هُنا توجدُ الذكريات, هُنا تجدين المفقودَ, ما كنتِ تظنينه مات

جوين : لستُ مسخًا, بَل بُلبل باتَ بِكمًا لم يُعلَّم فنّ التغريدْ, فهل تُؤمن بالمُعجزاتْ؟

كلوفر: لم تُخلق الألوانُ عبثًا

بيتر: معظم الأشخاص لا يعرفون عن مدى جمال الظلام

زيرو : سأتبرّع بالكثير و اُغيّر العالمْ, كُنتُ طفلًا, قلتُ ما قلت كي أبدو رائعًا

لوانسي: سمكٌ مقدّد مجانًا

أوليفار: الحياةُ ليست بهذه البشاشة لتُوضّح لنا سبب جلافَتِها

سكارليت: لا تصرخ! لا تتأوه! مت في صمت و لا تجرؤ على طلب الرحمة!

ماجوند : لا يوجدٌ شيءٌ مؤكدٌ بهذه الحياة و هذا هو الشيء الوحيد المؤكد

تشاز : نسيجُ النوتات مزّقته ثغرة

هايريت : كُن فوق القانون, تفعلُ ما تُريدْ

لافينا : الحُبُّ ليسَ إلا كِذبة


ارتسمت أبوابٌ بحوافٍ من ضوء و الجُمل لا تزال مُنطبعة على وجه كل باب. لم يُخاطب أي منهم الآخر, و كأن كل شخصٍ رُميَ في زاويته الخاصة به وحده, و كأن لكل منهم حيّزه المُنفرد للتفكير.
استجمع لوانسي حماسته و خطا الأول نحو بابه تحت إغراء السمك المقدد و لحقه البقية تباعا ليُمسكوا مقابض الأبواب و يدفعوها كاشفين عن مزيد من الوميض الذي غمر الغرفة من زواياها الإثنا عشر حتى غرقت في البياض.

تم و الحمد لله




بقلم: سارآيْ
تدقيق: وردة الموّدة
تصميم: لافِندر



-

بسم الله الرحمن الرحيم ,,
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,..

أهلًا بكُلّ مارٍ من هُنا
و أخيرًا مُفاجأة سنة 2017 في قسم روايات الأنمي
مُتأخرون قليلًا لكن المهم الرواية نزلت رغم كل الصعوبات و انهيار الأعصاب و..و..و
يا رباه لا أصدّق أننا فعلًا مهّدنا لروايتنا المُشتركة !
إثنا عشر كاتبًا او ثلاث عشر بالتمام < لو عديت نفسي معهم
كان هذا الفصل التمهيدي لي تورطت فيه , قسم كان ورطة ما رح انساها طول حياتي xD
و في نفس الوقت كان مُمتع, تبادل الأفكار و التحضير في سرية كانت أجواء أكشنية بامتياز
لذلك هو عملٌ يستحق كل الجُهدِ المبذول فيه
حكايتنا فريدة, غامضة, مسلية و ذاتُ فائدة
جمعنا إثنا عشر كاتبًا من النخبة لنُقدّم الأفضل
و ما ننتظره منكم هو الدعم و التشجيع

اغمرونا بردودكم و تفاعلكم فهي غِذاءُ أقلامنا
و ترقبوا الفصل القادم ففيه تنطلق المُغامرة الأولى

في أمان الله

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-22-2017, 06:58 AM
 
[cc=-]حجز[/cc]

السّلااام عليكم

كيفك سارا؟


ياااه الله يعينك كتابة الفصل التمهيدي جدّاً متعبة وخصوصاً إزا كانت تمهيد لـ 12 كاتب


ما حبيت أفوّت فرصة أول رد باعتباري (الكاتب الهارب)


بالنّسبة للعنوان:

همممم.. الصّراحة.. توقّعت عنوان أحلى.. لكن هاد لا بأسَ به.. معبِّر ومشوِّق ^^


بالنّسبة للفكرة:

فكرة 12 تصنيف.. و 12 كاتب.. مع فصل تمهيدي للكاتب 13 فكرة خُرافيّة..
بهنّي صاحبة الفكرة عليها.. سنو؟! أعتقد سنو :heee:

فكرة الانتقال لعوالم أخرى شفناها كتير ، لكن أنا واثقة إنكم رح تضيفولها لمسة إبداعيّة
ورح تكون مختلفة عن غيرها !


بالنّسبة للشّخصيّات:

ما عرفنا عنهم منيح لسّا.. لكن اللي اسمه تشاز أعجبني هالولد
تقريباً عندي تصوُّر لصاحب هذه الشّخصيّة
فيه تنوُّع بالجنس والعمر وهاد شي جميل ويعكس واقع إنّه المصاعب تَطال الجميع،
وإنّه لكل حدن مشاكله ومشاغله الخاصّة..
متل عذري بعدم المشاركة


بالنّسبة للأسلوب:

واضح وصريح.. ما فيه لت وعجن.. وأعتقد هاد أفضل أسلوب تستخدمه لتوضيح فكرة غريبة..
ولأنه الفكرة شوي غريبة وجديدة نوعاً ما فلازم تتوضّح بأسلوب بسيط وخصوصاً إنّه فصل تمهيدي..

الأمر الرّائع واللي أنا شخصيّاً متشوقة إله هو الفصول القادمة
يعني عندنا 12 كاتب بِـ 12 أسلوب مختلف وكل أسلوب أجمل وأروع من التاني..
وااااه.. رح تكون ثورة أدبيّة
من الحماس الكيبورد عم يكتب لوحده
وع الأكيد أنا متابعة الجميع.. ورح أحرص إنّي كون الرد الأول هههه


بالنّسبة للإملاء والقواعد:

خالٍ من الأخطاء الإملائيّة والنّحوية..
لكن هُناك بعض أخطاء مطبعيّة في الحركات فقط.


بالنّسبة للتّنسيق والتّصميم:

جيِّدان..


أصعب شي الفصل التمهيدي وبجد إنتِ ورطانة فيه

يعطيكِ العافية مجهودك واضح فيه.. وأعطى فكرة كامِلة وتامّة عن فكرة الرّواية..


بانتِظار الجميع

ودّي
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة ۿـﺎلـﮧَ- ; 01-22-2017 الساعة 05:21 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-22-2017, 10:50 AM
 
جاري القراءة......................
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-22-2017, 11:07 AM
 


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/09_12_16148127015097992.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم جميعا ايها الثلاثة عشر😊

فكره ولا اروع قولولى فكرة مين كانت😉
وطبعا جمعت اروع الكتاب وامهرهم اتمنى لكم التوفيق
ننتقل للروايه

اممم فكره رهيبه وفريده احسها راح تصيرا حديث العام😄
اثنا عشر شخصا بطباع مختلفه يدفعون لمكان مجهول ولاسباب مجهوله
شو السبب يا ترا😅العجوز اكيد بيعرف متحمسه لاستجوابه هههه

عجبتنى شخصية شو كان اسمه فيه" هه "المهم يلى كانت الشرطه تلاحقه وتشاز وزيرز وسمناثا واليفار
البقيه لساتنى ما انجزبتلهم مره غامضين وما ظهرو بوضوح اه والولد تبع السمك المقدد والبت المجرمه يلى كانت راح تقتل حدا😆كتير حبيتها ما هتحتاج لحدا معاها مسدسها ههه

والعنوان ياه مره غامض اول ما قراته بدعوة ساراى انجزبتله علطول 😃😊بس حتى ولو ما كان جاذب كنت بردو راح ادخل لاشوف الموصوع لان الى رسلت الدعوه هى ساراى وانا ما بتجاهل دعوه لساراى ابدا بالعكس كتير بتحمسلها بعرف جميع مواضيع ساراى تهبل😆بصراحه كتير بحبها وبقدرها هاى البنوته😄

والتصميم مره رهيب طبعا على زوقى بفصل الاسود😆 كتير مبدعه لافندر احسنت التصميم عزيزتى😁

والتنسيق كتير منظم طبعا لانه من خط ساراى وتدقيق ورده 😊فذاى بدى ما يكون منظم وهدول التنتين تحفه بالكتابه😄

والتنظيم السرى بينكم كلكم مره اخفياء بس بليل شفت بصفحة ساراى تهامسات بتقول يلى ارسلى الدعاوى 😆فخمنت فى موضوع ضخم متحالفين عليه مواهههها بالاول ظنيتها جريمه ههه خفت شوى لشو بيجهزو هدول ههه😂

وبالنهايه احسنتم الاختيار والتنظيم فجميع الكتاب المشتركين مميزين ولكل واحد منهم ميزته الخاصة واسلوبه المحترف

بانتظار البارت القادم على احر من الجمر وبليز ما تتأخرو ولا تقولو يوم بالاسبوع كتير بعيد

اتمتى يكون نزول البارت يومين بالاسبوع مو واحد مشان ما نستنا هههه بحب السرعه دايما اول ما انهى كتابة البارت نزلو علطول ههه بتحمس للردود😁

اتمنى تقبلو ردى المتواضع بعرف انو ما يلائم عظمة كتاباتكم بس شو اعمل حبيت اترك بصمتى البسيطه واتمنى تقبلوها😳

دمتم بخير شلة المبدعين 💕





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 01-25-2017 الساعة 03:43 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:12 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011