عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات الأنيمي المكتملة (https://www.3rbseyes.com/forum183/)
-   -   طغى الطغاة ليطغى بروية/ الجزء الثاني (https://www.3rbseyes.com/t522708.html)

وردة المـودة 09-18-2017 12:13 AM



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1447080341.png
[TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/09_12_16148131447084042.png');"][CELL="filter:;"]




"انحطاط غدر، سمو تضحية"


تتمحور النهايات كما لو كانت قد رسمتها الأقدار

و تتلبس الخطايا ثوب مذلةٍ لا يرى منها سوى
غدرٌ و أخطار

و بين جزر الخيانة و مدِّ الوفاء
و بدر التضحية

تكتحل الأبصار بما تتكتمه الساعات

فالنصرُ لن يغدوا نصراً إلا باعتراف الأنفس
أنها قد غُلِبَت

فهل لمهزلة الحرب أن تنمحى من أذهان البشر

*********


حطَّ طيرُ السَّعد على كفِّ طويل العمر رمسيس ليبتر طيلة انتظاره بأخبارٍ هي البشرى
فبعد أن فتح الخرقة المتجعدة و المطوِّقة بقدم الطير المبيض
قد استهلت أساريره بما تلته أنامل سيده الصغير ..

ابتسمَ محييا نصرَ سيده اليافع ، و ان كان الاستبشارُ قبل أوانه ..؟!

توجه ماشياً نحو البلاطة الرخامية التي توسطت ظاهر هذا المبنى الفاخر
إلى المكان الذي يُعدُّ منصةَ الخطاب الحكومي ..

التف ببؤبؤتيه العشبيتين متمعناً قبل أن يرتفع صدى عصاه ثلاثاً
و بعدها نطق بكلمتين توازت معها أسماع مكتظة
" أعيروني أسماعكم "

تأكد من الإطاعة والإصغاء ليبدأ مردفاً و بقبضته قد بسط رسالة الأمير الغائبِ للعلن :-هذه رسالة سمو الأمير مينا ..

سكن عن الحديث مستدركاً دهشة هذا الشعب الذي قاسى الويلات في ساعات غيابه الماضية

ثم أتم بعدما استولى على المسامع كلِّها: قد أورد بها ...

"إلى شعب موطني ،و أهل تربتي أقدِّم خالص اعتذاراتي ..
لم أشأ أن تطالكم غبرة الكآبة و أن تنجلي من رسمة قسماتكم بسمة المسرة ...

إنَّما جلوسي متنعماً أجهل عن واقع احتياجاتكم كان يؤرق منامي و راحتي ، لذا كان لابد من هذا الغياب

لأعلم ، كيف يجب أن أكون سيد شعبٍ كريم و كيفَ أرسم لنفسي حدود صداقة وفية تخلوا من شوائب
المصالح

في لحظات سماعكم حروفي هذه ، أنا قد تعاقدت على الصُّلحِ مع النطاق الجنوبي

فلن تكون هناك حرب و لن يكون هناك إلا المساواة

لكنَّ النصر التام يستدعي جزمكم و اتحاد قلوبكم لمقايلة الطغيانِ المهيمن عليكم

أنا سأسعى لإتمام أموري سريعا ليلتم شملي معكم و أقف في أوساطِ صفوفكم
لذا
لا تخيبوا أملي جميعاً
خادمكم و جنديكم ، عاليكم و دانيكم

قفوا و واجهوا والدي بالعصيان و عدم الطاعة
فإن اتحدت أقوالكم ، سينهد ركن عرشه

فما العرش الا مِقْوَدٍ يقوده الشعب في طاعة

و السلام"


**********************




تأوهٌ ظهر من المستلقي على فراش القطنِ قبل أن يتفوه بكلماته البَيِّنةِ في قلقها

" مينا ، هل أنتَ متيقِّن أن رسالتك ستفي بالغرض ؟"

ابتسامةُ مينا الشاحبة كادت تؤكد عكس المبتغى لولا أن قال و هو يمسد شعر صديقة الفاحم :
أجل ، متيقن لكوني واثق برمسيس ..لا تقلق، أنتَ فقط تأكد من أخذِ قسطٍ من الراحة .

وردت الوصيفةُ هادئة الطبع جالبةً ما طُلِبَ منها ، لتجلس عندَ رأس سيتي مبعدة القماش
الذي التف على جرح جنبه البالغ ليطلق آهةَ ألمٍ عالية مفزعا لها ..!

عبَّرَت عن أسفها قبل ان تدلك جرحه ببعضِ العسل علَّهُ يعين بالتئام هذا الجرح العقيم ..

هدأ سيتي و سكن بعد دقائق من المعاناة ، لكن ..ليس لنسيان الألم الذي يفتك به ، بل لأنه
فقد الوعي و الإدراك مستقراً في عالم إغماءٍ سينتهي بعد فترة...

لكن ، قبل ذلك .. أبهج قلب رفيقه عندما أسره جمال صاحبة الحدقتين الجاحظتين ..!
حتى نسي من عنده لولا أن تنحنح معلناً حضوره ليسعل هو محرجاً قبل ذهابه في سبات ...

أهذا ، ما يكون بداية حب ..عبدٍ لخادمة.. .؟!

كان مينا مستغرق النظر في رمز الوفاءِ هذا ، بينما ابنة غابريس تسترقُ النظر على عالمة
قبلّ منظره، فمن الجلي أن ابتسامته حزن قاتم ....


و كيف لا يكون كذلك ، و من عدَّه الرفيق الوحيد قد أصيب بسيفِ غدرٍ هو هدفه لا غير ...

مازالت ذكرى قبلَ أيَّامٍ تدور بعقلها ، تذكِّرها عن سر ألم مينا كلَّما نظر لوجه وزيره القادم..


*********************


قد حوصرَ الملك فور دخوله منزله..!
و قد حوصر الخائن رابوف و اتباعه من الجند الخونةِ من قِبَلِ الأوفياء من أعوانِ غابريس

لم تكن هناكّ مشكلة العدد ، فمئة سهم تكفي و تزيد لمحو آثار الخيانة

إنَّما المصيبة متشكلة بسيفٍ طوَّق عنق الأميرِ الشاب ..

كلَّ شيئٍ حلَّ في لمحِ البصر فلا يدرك بدؤه بالفعل ..

كلُّ ما يحصى هو صرخةُ سيتي باسم رفيقه منفعلاً " مينا "

بينما شعلة حقدٍ من غابريس تجلى بها تهديدا واضحا لمهدد حياة ابنِ أخته الراحلة : أيها اللعين، اترك هذا الشاب حالاً.

أجهر رابوف بضحكة أبدت حدَّة نابيه قبل أن يصرِّح بمخططه بأسلوبٍ يستفز كلَّ من يواجهه: ما بال هذا الإنفعال مولاي.. هذا أمير النطاق الشمالي و قد استهدف السيطرة على نطاقنا بجذب الأميرة لصفه ...إن قتلته ،ستكون لنا فرصة الحرب ، و بما أننا الأقوى سنفوز و نأخذ أراضي النطاق الشمالي تحت حكمنا...أليسَ هذا رائعاً؟؟

أجابته برفيسيا بغيظ : بأفكارك المريضة هذه إلى أين ستصل رابوف
..لقد خنت ثقة سيدك ، و أردت قتلي ..الآن تستهدف زعزعة ثقة الشعب بأبي لتشرق منه
العرش بحجة الحرب ...لست إلا نكرة يارجل .

تقطيبته أفصحت عن ما يفكر به من اعتراضٍ حاقد ، لكن سرعة خنجرٍ معقوفٍ استقر تحت عنقه من
الخلفِ قد ألجمَ لسانه...
تحدّث حاملُ الخنجر بحزم و غضب : إن لم تتركه ستكون نهايتك .

بالفعل قد انتهت أزمة تهديدِ الأمير ..

لكن لم يكن لمينا أن يُسر ، فقد شعر بالتفاف السيف من أمام حتى بلغ صديقه المنقذ ..!
لم يستطع كبت انفعاله بعد ما استقرت عليه عيناه..

جلس ممسكا ًً بصديقه يكرر اسمه و يمرى كفه على الجرح البالغ الذي
ظهر بجنب سيتي الأيمن لتكن الدماء هي المبتسمة بثغرها إليه قبل شفتي صاحبها...!

بريفيت و برفيسيا يحاولان استيعاب ما جرى دون فائدة ،
فمنظر مينا المنكسر و الباكي كان يثيرُ الدهشة أكثر من جرح سيتي...!

فلم يكن لهزل هذا الفتى المعتاد أثر ..
بل تقطيبة ألم استولت على ملامحه لاغير


بينما غابريس تولى الفتك بالخائن بسيف الإمارة التي تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل ...
جعل من نصل الحق الفضي يهوي على الباطل بصرخة غضب ..


و هكذا ، كانت قصة غدرٍ و تضحية...





http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3144709633.png




[/CELL][/TABLETEXT]

وردة المـودة 09-18-2017 12:18 AM



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1447080341.png
[TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/09_12_16148131447084042.png');"][CELL="filter:;"]




اهلا بكم متابعي


اعتذر كثيرا على عدم احترام صبركم والمماطلة..
ظروف عصيبة تردعني حقا عن الكتابة
كتبت يسير ما لدي بهذه الليلة على الصفحة مباشرة وبالغد سوف
احاول اكمال هذا البارت الاخير ...

هو سيكون الاخير على ما اتصور

اتمنى ان يعجبكم هذا القليل و سامحوني على التقصير

سأجهد ان اعدل لون المحادثات ايضا ..

يعني تحملوا كل اللخبطة ذي ...
مشانكم كتبته بالعجلة و على طول حطيته
...هع

جانا





http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3144709633.png




[/CELL][/TABLETEXT]

نسمات عطر 09-20-2017 10:36 PM

السلام عليكم

شكرا لانك بعثتيلي الرابط

الفصل جميل لكنه قصير.....

طريقة نادرة هذه في تقديم الاحداث ومجريات الأمور في الرواية،

،،،،،

و.. كالعادة تعجبني طريقة رواياتك وخاصة هذه ولا أجد أي اعتراض على أي

شيء فقط على قصره لكنك قلت انك ستكملينهذ

ألف مبروك مقدما

جانا للفصل القادم
.....

السلام عليكم ورحمة الله

Crystãl 09-21-2017 05:57 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:white;border:1px solid darkblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]










http://store1.up-00.com/2017-09/150600407967441.png

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال والأحوال وردتي ؟؟
عساك بخير يارب



...




بعد طول غياب عن الرد ها أنا أعود من خلال فصلك هذا
الذي تلملم تحت عنوان
"انحطاط غدر، سمو تضحية"
وبكل صراحة راق لي عنوان فصلك
لقد أحببت بساطته وعمق ما يحتويه
فلا مجال ليعلو الإنحطاط ,عندما تقف التضحية لردعه


...



كمعتاد أسلوبك غني بمفردات جميلة , وطريقة سردك لأحداث ممتعة
لقد رأيت اليوم ,جانبا مختلفا من سيتي
وكذلك من مينا ,الذي تأثر بجرح صديقه واندافعه نحو الموت
سبيلا في إنقاذ حياته
كل هذه المشاعر تسللت إلى قلبي
صحيح أن فصلك قصير - فصل قزم - ولم أكتفي بما نسجته أناملك
إلا أنه كان كل سطر فيه يضخ بـ المشاعر والأحاسيس


وهناك ملاحظة صغيرة لك , في مرة القادمة عندما تعودين لذكريات الماضي
لا تضعي الفاصل بين فقرتين حتى يندمج القارىء أكثر
أي


و كيف لا يكون كذلك ، و من عدَّه الرفيق الوحيد قد أصيب بسيفِ غدرٍ هو هدفه لا غير ...
مازالت ذكرى قبلَ أيَّامٍ تدور بعقلها ، تذكِّرها عن سر ألم مينا كلَّما نظر لوجه وزيره القادم..

*********************
قد حوصرَ الملك فور دخوله منزله..!
و قد حوصر الخائن رابوف و اتباعه من الجند الخونةِ من قِبَلِ الأوفياء من أعوانِ غابريس
لم تكن هناكّ مشكلة العدد ، فمئة سهم تكفي و تزيد لمحو آثار الخيانة
إنَّما المصيبة متشكلة بسيفٍ طوَّق عنق الأميرِ الشاب
..
من الأحسن أن تكون

[cc=**]


و كيف لا يكون كذلك ، و من عدَّه الرفيق الوحيد قد أصيب بسيفِ غدرٍ هو هدفه لا غير ...
مازالت ذكرى قبلَ أيَّامٍ تدور بعقلها ، تذكِّرها عن سر ألم مينا كلَّما نظر لوجه وزيره القادم..
قد حوصرَ الملك فور دخوله منزله..!
و قد حوصر الخائن رابوف و اتباعه من الجند الخونةِ من قِبَلِ الأوفياء من أعوانِ غابريس
لم تكن هناكّ مشكلة العدد ، فمئة سهم تكفي و تزيد لمحو آثار الخيانة
إنَّما المصيبة متشكلة بسيفٍ طوَّق عنق الأميرِ الشاب



[/cc]




....


أشكرك على ما منحتنا إياه من حروف ذات جمال

لا تحرمنا من فصول قادمة


.
.

بفضلك استمتعت
..
تقبلي فائق إحترامتي

.
.

في أمان الله



http://store1.up-00.com/2017-09/150600407977862.png

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

وردة المـودة 09-24-2017 07:09 PM

السلام عليكم


عليكم السلام و الرحمة

شكرا لانك بعثتيلي الرابط

العفو

الفصل جميل لكنه قصير.....

بعرف ..

طريقة نادرة هذه في تقديم الاحداث ومجريات الأمور في الرواية،

،،،،،
اوه مدحك يشجعني دوم


و.. كالعادة تعجبني طريقة رواياتك وخاصة هذه ولا أجد أي اعتراض على أي

شيء فقط على قصره لكنك قلت انك ستكملينهذ

احل باسرع وقت اجده

ألف مبروك مقدما

جانا للفصل القادم

اراك اذا ..
.....

السلام عليكم ورحمة الله

عليكم السلام و الرحمة



الساعة الآن 12:44 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011