تلك أنا ، "هيجيكاتا ساي" .. لا لا ليس الفتي ذو الشعر الأسود ! بل الفتاة ! نعم ، ذات الشعر القصير .. صاحبة الشعر البُني التي تسير إلي جواري هيّ صديقِة طفولتي "نورين" .. إنها لا تتوقف عن الثرثرة !!
-أعني ! أتُصدقين هذا ؟
-نعم!
-نحنُ بمدرسة للأغنياء !!
-نعم!
-أنا مُتحمسة !!
-نعم!
-أوي !! أنتِ لا تستمعين لي !!
-نعم !
استوعبت ما قُلت للتو لأُسارِع : أعني لا !!
للحق .. هيّ مُحِقة .. أنا لم أكُن أستَمِع ! ..الزمن يفعل هذا .. عندما تعتاد صوتًا ما تبدأ أُذنيك بعمل "فلتَرَة" له حتي أني أسمع الطيور ولا أسمعها !
　
أنهُ اليوم الأول لكِلانا بتلك الثانوية ، لا أجد الأمر مُدهِشًا مثلها ، نحنُ عمليًا عبقريتان ! .. من حَقَنا أن نكون هُنا !!
أحيانًا ، أُفَكِر أنّ القدر غير عادِل .. يُميز البعض بالمال أو حتي الشَكل .. ليسَ وكأنهُ لا يمنح الأخرين أيُ شيء .. مُتأكدة أنهُ يمنحهم شيئًا ما بالمُقابل .. لا أعلم ما هوَ هذا الشيء !! ولستُ أهتم فِعلًا !!
أنا .. فتاة راضية .. لم أنظُر يومًا لما ليسَ لي لاقتناعي التام بما في يدي !
　
مَرَت سيارة سوداء مُسرِعة لتتناثر المياه علي ملابسي أنا و"نورين" .. أصبحنا مُلتخطان بالطين !
قد توقفت أمام المدرسة لتخرُج منها إحداهُن ، لديها شَعر أسود طويل ، انتظرت نوعًا من الأعتذار لكن شيئًا كهذا لم يأت !
-هيه أنتِ ! أليسَ لديكِ ما تقولينه ؟!
نَظَرَت لي ببرود لتتخطاني بدون كَلِمه ! من تظُن نفسها ؟!
بدون وعي تقضَب حاجبايّ لِتُمسِك "نورين" ذِراعي ، هيّ تعلم جيدًا أن تلك إشارة سيئة ! ، تمتَمَت : لا نُريد الدخول بمشاكل الآن ! إنهُ أول يوم !!
　
-
　
لدينا ذلك المشروع ، يستمر لمدة شهر ، عليه درجات ليسَت بالقليلة ، كالعادة .. أنا و"نورين" سنسحق الجميع ! .. نُشَكِل كُليًا أفضَل فريق !
　
صَرَحَت المُعلِمة : لكن بالطبع لن يكون من العادل تجمُع أصحاب المُعدل العالي بفريق واحِد لذا الفصل مُقسَم لمجموعتان ، النجمة والزهرة !!
حدَقَ ببُنية الشعر ذات النظارات مُعظم الطالبات ومن ضمنهن أنا لتُفسِر : النجمة عالية بالسماء والزهرة بالأرض لكن كلتاهما جميلتان !!
الرحمة !! فقط لأنها مدرسة "فتيات" لا يُعني هذا أن تُعاملنا كأطفال بالصف الأول !!
ما خطب مجموعة "المُعدل العالي" ومجموعة "الحضيض" ؟!
كدت أضحَك ! لا يبدو هذا مُشَجِعًا ، رُبما هيّ مُحِقة !
ستقوم بوضع "نجمة" و"زهرة" كفريق .. الأمر يتم وفقًا للحروف الأبجدية !
-هيجيكاتا ساي !
-هاي!
تمتمت إحداهُن : أليسَ هذا اسمُ فتي ؟!
ثم الكثير من الضَحِك !!
-هيجيكاتا مي !
-هُنا !
نَظَرت لمصدر الصوت ، الوقحة ذات السيارة ! أليسَ هذا رائِعًا ؟! سأُعطي فتاة مثلها درجاتٍ مجانية !!
-اثنان "هيجيكاتا" بنفس المكان ؟!
-"هيجيكاتا" صاحب سلسلة "هيجيكاتا" ؟!
-لا مُزاح !
أنواع الهَمس! حتي أنّ واحِدة رَفَعَت يدها لتسأل : هل أنتُنَ أخوات ؟!
هل هذا يخُص المشروع ؟ أليس في ذلك قِلة أحترام للمُعلمة "ماتسموتو" ؟ لكن يبدو أن المعلمة نفسها قد أنتابها الفضول !
أتي ردانا في نفس الوقت !
-تشابُه اسماء / -بالطبع لا !!
دققت نفس الفتاة نظرها : لكنكما بالفعل مُتشابِهتان !
أدارت مي رأسها بأنزعاج بينما حركت كتفايّ : مُزحة من الطبيعة !
قالت المُعلمة وهيّ تقوم بعدل نظارَتها الطبية : "ساي" ولِدَت قبل "مي" بشهران ! ما من أُم تقدِر علي هَذا !
قد حُسِم الأمر إذن ! هلّا عُدنا للمشروع !!

سيكون الطريق طويل ! لِمَ كانَ عليّ أن أذهب لمنزلها علي أي حال ؟!
لقد جئت بالسيارة والآن سأعود علي قدميّ والوقت تأخر وأنا تائهة !!
وتلك المدعوة "هيجيكاتا مي" تُعامل سائِقها بطريقة سيئة!
إنها تعيش بقصر ! المكتبة وحدها بحجم منزلي لذا علي الأرجَح هيّ مُجرَد طِفلة مُدللة ! وقد تركتني أقوم بكُل العمل لتذهب إلي -الله وحده يعلم أين- !!
لو لم أحصُل علي رقمها لم أكُن لأعلم أنها بتلك الغُرفة ، أعتقد أنهُ حمام ؟ الصوت كان يصدُر من هُناك !
تذَكَرت تعليق أحد الفتيات عن الشبه الحاصِل بينَنا ، الأمر بالفعل غريب ! ، لدينا نفس الأعيُن !
ضَحِكت لنفسي وأنا أدخُل البيت ، بالطبع ليسَت توأمي الضائِع !!
-ساي ؟ أهذا أنتِ ؟
-نعم أمي ! لقد عُدت !
-هل أُحضِر لكِ ما تتناولينه ؟
-لا ، تناولت الطعام بالخارج .
كدت أتجه بصمت لغُرفَتي ، أنا وأمي لا نتحدَث كثيرًا ، هيّ مُعتادَة هذا مِني ، لكن أوقفني ما أوقفني لأسأل : أمي .. هل تعرفين ذلك المدعو "هيجيكاتا" ؟
أتاني صَوت تحطُم طبقٍ من المطبَخ ! ، رَدِة فِعل مُريبة !
سِرت حافية لا أرتدي إلا جوارِب المدرسة بعد أن خَلَعت الحِذاء لأقف أمامها : ما كانَ .. هذا ؟
نَشَفَت يداها بمنشفة بيضاء صغيرة وهيّ تخرُج من المطبخ : لِمَ تسألين ؟ ليسَ وكأنَ هُناك أحدٌ لا يعرفُه ! "هيجيكاتا" صاحِب سِلسلة شَرِكات "هيجيكاتا" !
هززتُ كتفايّ : ابنتُه معي بالفصل وهيّ .. تُشبِهني جِدًا ..
جَلَسَت أمي أرضًا لتتنهد : اجلسي ساي .. نحتاج أن نتحدَث ..
قَضَبت حاجبايّ وأنا أتبع أمرَها ، إذن بالأمرِ "إنّ" فِعلًا !!
-كنت أعلَم أني سأُخبِرِك يومًا ما .. عن أباكِ ..
-الوَغد الذي هَجَرَنا قبل أن أولَد ؟!
-ساي ! .. أباكِ أحبَني وأحَبِك ! أحَبَ كِلانا !!
تَمَلمَلت : لِماذا رَحَل إذن ؟! لا تُخبريني أبدًا ! تستمرين بتكرار تلك الأسطوانة المشروخة عن كونُه أحَبَنا بِصِدق ! ، إن لم يكُن لديكِ نية قول شيءٌ جديد فأنا سأذهَب !!
نَهَضت لأقف ، نَطَقَت : كانَ غنيًا .. عارَض أباه زواجُه مني .. تَرَك بيتُه .. وحياتُه .. كُل شيء ! .. وأختارَني !!
التفَتت لها ، كانت تَبكي !!
تابَعَت : لكن ..
هُناكَ دومًا "لَكن" !!
-أباه كانَ يحتَضِر ، كانَ عليهِ أن يعود !!
لم أستطع كبح السُخرية بصوتي : أهذا ما أخبَرِك ؟! أي نوع من الأفلام هذا ؟! أتعلمين ما حَدَث حقًا ؟!
كانَت عيناها مُركزتان عليّ وفيهما نظرة بريئة وكأنها قد عادَت خَمسَة عَشر سَنة للوراء !
-ما حَدَث هوَ أنهُ جبان ! عندما عَلِمَ أنكِ حامِل هَجَرِك ! لأنهُ علي الأغلَب فقيرٌ مُعدَم لا يستطيع تحمُل نفقات طِفل !!
-هوَ "هيجيكاتا" الشهير نفسُه !!
قالَتها بِهدوء ، لأتسَمَر مكاني كالصَنَم لثوانٍ ، تدارَكت بعدها الموقف لأرُد : سأذهَب للنَوم ..
سألَت بتردُد : ماذا ستفعلين بشأن .. أُختِك ؟!
كنت أخلَع جوارِبي بالفعل ولم أتوقف : لا شيء ، كوننا نتشارَك دِماء وغدٍ ما لا يجعل مِننا أُختان ! ، تبًا حملي لدمُه لا يجعلهُ أبي !! ذلك الرجُل لم يقُم بتربيَتي !!
　
-
لم أستطع النوم ، تَقَلَبت للمرة ال-توقفت عن العد- علي اللحاف الذي أفتَرَش الأرض ، هوَ أبي فِعلًا ؟ كانَ مُجبرًا ؟ فرق شهران يفعل هذا ؟
هيّ تعيش بقصر وأنا .. هُنا ؟!
هيّ مع أباها -أبانا!- وأنا .. التي تم هجرها ؟!
هل أُمها ثرية ؟ هل جدنا راضٍ عنها ؟! هل هذا هوَ الفَرق ؟! لكنها غبية !! ليسَت مُميزَة علي الإطلاق !! ما الذي تُجيد فِعلُه تلك ال"مي" أصلًا ؟!
تنهدت بصوتٍ عالٍ وأنا أقوم بعدل الغِطاء :

[cc=~] اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Đάrkήεss
الاولى

[/cc]

آوهايوووووو آميوليتُ تشاان
كيفك يا الحب
أن شاء الله بخير و صحهةة و سلامهةة حب9
شسمهةة اخيراً نزليتها ورحمتيني
بعدين بعدين بعدين ليهةة ما طلبتي طقم حلو لها كان عملتو انا
حيوانهةة انتِ من جد فضائي1
نتحول للروايهةة اولاً حب2
مي و ساي فرق شهرين
شسمه مي سيئة لكن هي مريضه و هذا مو غلط xDDD
و ساي مو من حقها تقول عليها اي شيء
مدري ليه ذي المره وقفت مع المغروره
بس حبيتهم تنيناتهم حب9
صدقاً كبدايه و فصل اول ما عرفت كيف شخصيتها تحديداً
و اخر الفصل غريب
كيف خطرت ببالك ذي الفكره *^*
وليه مافي ملاك حارس
راويتاك الي قبل دي حلوه و حبيتها ذي لا xDDDD
*تبوس الرواية ف السر و تهرب* xDD
بس بصراحه انا متحمسه جداً لها
هي اول مره اتحمس لرواية من بعد احياء لا يبكون *^*
اظن إني بتربع رويتكِ لين تخلص xDD
بعدين مافيها مشكله صيري فخر و شسمه نزلي مواضيع و روايات بشكل دائم *^*
*تدعمك بقوة حب9*
عادي اخدي ساي !!
طب مفيش بطل لذي الروايه او ابحث تاني ! xDDDD
خلاص استسلم لازم بطل يذخل هنا xDDDD
هو انا ليه خارجه عن نظام الرواية من البدايه xDD
مش فاهمه ليه تباً
مستبشره خير من اولتها عشان كذا ما عندي شيء اقوله صدقاً
ابي الفصول الجايه تنزل بسرعه عشان اعلق عليها *^*
لازم كون الرد الاول بعدين *تذكرت* انا حبيت أبوهم ذا الي اسمه طويل xDD
و المدرسه ظاهر عليه كيوته *^* ذي المره ف اليابان فديت عقلك ^
انتظر الفصل الجاي و لكِ مني رد سنع باذن الله
كوني بخير آميو تشان حب9
إلى اللقاء *تلوح بإيدها* xDD