عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   حوارات و نقاشات جاده (https://www.3rbseyes.com/forum4/)
-   -   القضية الأولى: التعصب للرأي ومعاداة الرأي الآخر حال الإختلاف .. (https://www.3rbseyes.com/t518705.html)

حكيم العرب• 10-18-2016 01:24 PM


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853603472.gif
أنرت الموضوع أخي حكيم
كل الشكر والتقدير لك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أختي الفاضلة روبي
كيف حالك ؟؟ أتمنى أن تكوني بتمام الصحة والعافية

أولا أشكرك جزيل الشكر على الدعوة الطيبة والكريمة
وكما أهنئك وأبارك لك هذا الطرح المميز والراقي جدا
ولا ليس ببعيد عنك وأنت الراقية خلقا وفكرا وثقافتا

الموضوع جدا هام وحساس ولابد من مناقشته
مع أنه أكبر من أن يناقش هنا في أروقة النت المخفية
لكن من المهم التطرق له وتسليط الضوء عليه
لنتعلم مع بعض أخلاقيات الاختلاف وثقافة الحوار وتقبل الآخر

القصة التي ذكرها الإمام الغزالي عليه رحمة الله واستشهدت/ي بها أنت وافتتحت/ي بها المناقشة
كانت افتتاحية قوية وحركة ذكية منك لتضعي القارئ أمام حقيقة
أن اختلافنا لا يعني بالضرورة أن يكون أحدنا على خطأ دائما
وهذه ليس قاعدة ثابتة ،قد نكون كلنا على صواب
لأن كل واحد منا ينظر للأمر من زاويته ويأخذها من خلال منظوره
لهذا وجب علينا دائما في النقاش والحوار أن نتعقل ونتريث وأن نضع
أنفسنا مكان محاورنا لعلنا نفهم وجهة نظره من منظوره ومن زاوية رؤيته للأمور

مثل قصة الرجلين الذين اختلفا على رقم الستة والتسعة
لنقل أن أحدهم يقف عند ذيل الرقم والأخر عند رأسه
الأول يراها تسعة والثاني يراها ستة
واختلفا اختلافا شديدا وقوي وصل لحد الشجار
مع أن كلاهما محق وعلى صواب

لكن تعصبهما أعمى بصرهما وبصيرتهما وحال تعنتها وعدم قبول الآخر
لعدم التفاهم والوصول إلى نتيجة أنهما محقان معا ،لأن منظور الأول يختلف عن الثاني

لو تقبل أحدهما رأي الآخر وقبل به
هل كانا سيختلفان ؟؟ طبعا لا
سيدرك كل منهما أنه أخطأ في حق صاحبه
لحظة تعصبه وتمسكه برأيه وإلغاء رأي الآخر

لو تبادلا فقط الأماكن ليرى كل منهما من منظور الآخر
هل كانا سيختلفان ؟؟؟ طبعا لا
هذا فقط لو فتحا باب الحوار بينهما
وقبل الأول أو الثاني برأي صاحبه

أخية مشكلتنا الحقيقية نحن العرب تكمن في اختلافنا الدائم
نختلف في كل شيء حتى في البديهيات ومسلمات الأمور
نختلف من أجل الاختلاف ،نختلف لأننا مختلفون
لونا وشكلا وعرقا ومذهبا ولهجتا ولغتا واسما ولقبا ....ووو إلخ
نختلف لأننا نشأنا في بيئة مختلفة ،وثقافة مختلفة
نختلف لأننا نشأنا في وسط كله اختلاف مختلف متخالف متناقض متخلف
،وصنفنا فيه على أننا مختلفين يوم ولادتنا

نختلف لأن الوطن والحكومات علمتنا أن هناك
مواطنون من الدرجة الأولى والدرجة الثانية والدرجة الثالثة والرابعة والخامسة
وهناك من هم غير مصنفين إطلاقا ،

في وطننا نختلف لأنه لابد أن نختلف ،وبعدم اختلافنا سنكون متخلفين مختلفين كليا عنهم
ادخل في الصف أو مت هذه القاعدة التي نشأنا عليها في أوطننا العربية

أعتذر منك أخية أعتقد أنني تعمقت كثيرا وتحمست أكثر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

أمس فقط يخالفني صديقي في ذوقي
وأنا أقول له أن الأذواق لا تناقش
أنت تحب وتميل للأحمر وأنا أحبذ البني أين المشكل
وفيما نختلف ولماذا ؟؟

مجرد مثال بسيط طرحته لأبين أننا فعلا متشبعين بثقافة الاختلاف
والمشاحنة والمجاكرة إن صح التعبير

كنا دائما نسمع أن الاختلاف رحمة (هذا فيما يخص المذاهب الأربعة)
لكن هل هو فعلا كذلك ؟؟ هل أصبح هذا الاختلاف فعلا رحمة ؟؟

أعود إلى كلامك أختي الفاضلة
http://3rbseyes.com/anmi3/quote/quote_02.gif [img]file:///c:/users/elwafa%7e1/appdata/local/temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/img]وكما رأيتم من خلال محتوى الموضوع,, أن الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية إن نحن أحسنا استغلالها..
أعتقد أن نظرتنا السطحية في تناول قضايانا ومشكلاتنا.. وحصر ذلك داخل النظام الثنائي -صواب/خطأ-.. هو الذي يحول دون استفادتنا الاستفادة الحقيقية من ظاهرة الاختلاف النافعة








الاختلاف ظاهرة صحية ،هذا عند الغربيين ،لكن ليس عندنا
عندنا نحن العرب ،إن لم تكن معي فأنت ضدي
وإن خالفت فكرتي فقد خالفتني وعاديتني وسفهت فكري وثقافتي
الاختلاف عندنا يعني العداوة والكره والحسد والبغض
هذا ما عاينته شخصيا قبل أيام فقط ،اختلفت مع شخص ما
رد قائلا ما بك أنت تقف ضدي ،ضعي ألف خط تحت كلمة ضدي


لم نفهم بعد ولم نعي أننا نناقش الأفكار والآراء دون مخالفتها أو إلغائها
وهذا من أجل أن نتوصل إلى فكرة صالحة مشتركة ورأي صائب مشترك
هنا نحن لا نخالف الأشخاص ،مثل أننا نكره التصرفات والأفعال المشينة لا أصحابها

مثال ،أنا أبغض فعل التدخين وأكره رائحته ،هذا لا يعني أنني أكره المدخنين
ومنهم أخي وأبي سابقا ولله الحمد تخلص منه

مجرد مثال أقيس عليه

أخية هي الجاهلية والجهالة تأخذ شكلا معاصرا جديدا
وتلبس ثوب الثقافة والرقي

هناك قاعدة تقول والله أعلم هي للأمام الشافعي نرددها دائما لكن لم ولن نعمل بها

رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب

هذه قاعدة عظيمة ،إن فهمنا معناها وأدركنا حقيقتها ،لن نختلف أبدا
لأننا بذلك نترك مساحة للحوار والنقاش والتفاهم دون تعصب وعنجهية وتعنت

http://3rbseyes.com/anmi3/quote/quote_02.gif فما رأيكم أنتم؟؟
وما الذي يقودنا إلى التفكير بهذه الطريقة؟؟
وهل هناك أسباب أخرى أدت إلى حال التعصب والتأزم التي نعاني منها حال الاختلاف؟؟
وما هي الحلول من وجهة نظركم ؟؟




أعتقد أنني أجبت عن كل أسئلتك
أما فيما يخص الحلول أقول
الرسول عليه الصلاة والسلام قال في حجة الوداع

"
تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي"وهذه رواية الإمام مالك في الموطأ.

في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من المواقف التي تعلمنا
أخلاقيات وأسس الاختلاف والتحاور والتشاور دون تعصب وجاهلية
وما علينا الا إحيائها واستذكارها والعمل بها

أما بالنسبة للتقدميين أو من يحسبون أنفسهم كذلك وللعلمانيين أيضا
نقول لهم لكم في الأمم الغربية أسوة حسنة
بأن تتعلموا منهم ثقافة الاختلاف والحوار وقبول الآخر بكل ما يحمله
من فكر وفلسفة وعقيدة وتناقضات

والله أعلم

RuUuby 10-18-2016 07:37 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيم العرب• http://3rbseyes.com/stylev1/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


القصة التي ذكرها الإمام الغزالي عليه رحمة الله واستشهدت/ي بها أنت وافتتحت/ي بها المناقشة
كانت افتتاحية قوية وحركة ذكية منك لتضعي القارئ أمام حقيقة
أن اختلافنا لا يعني بالضرورة أن يكون أحدنا على خطأ دائما
وهذه ليس قاعدة ثابتة ،قد نكون كلنا على صواب
لأن كل واحد منا ينظر للأمر من زاويته ويأخذها من خلال منظوره
لهذا وجب علينا دائما في النقاش والحوار أن نتعقل ونتريث وأن نضع
أنفسنا مكان محاورنا لعلنا نفهم وجهة نظره من منظوره ومن زاوية رؤيته للأمور

مثل قصة الرجلين الذين اختلفا على رقم الستة والتسعة
لنقل أن أحدهم يقف عند ذيل الرقم والأخر عند رأسه
الأول يراها تسعة والثاني يراها ستة
واختلفا اختلافا شديدا وقوي وصل لحد الشجار
مع أن كلاهما محق وعلى صواب

لكن تعصبهما أعمى بصرهما وبصيرتهما وحال تعنتها وعدم قبول الآخر
لعدم التفاهم والوصول إلى نتيجة أنهما محقان معا ،لأن منظور الأول يختلف عن الثاني

لو تقبل أحدهما رأي الآخر وقبل به
هل كانا سيختلفان ؟؟ طبعا لا
سيدرك كل منهما أنه أخطأ في حق صاحبه
لحظة تعصبه وتمسكه برأيه وإلغاء رأي الآخر

لو تبادلا فقط الأماكن ليرى كل منهما من منظور الآخر
هل كانا سيختلفان ؟؟؟ طبعا لا
هذا فقط لو فتحا باب الحوار بينهما
وقبل الأول أو الثاني برأي صاحبه
هذه نقطة مهمة جداااً أثرتها هنا أخي الكريم,, وهي النظر للموضوع من وجهة نظر الآخر.. أن نضع أنفسنا مكان الطرف الآخر حتى نستطيع أن نتعامل مع الإختلاف بموضوعية أكثر بعيداً عن التعصب..

أخية مشكلتنا الحقيقية نحن العرب تكمن في اختلافنا الدائم
نختلف في كل شيء حتى في البديهيات ومسلمات الأمور
نختلف من أجل الاختلاف ،نختلف لأننا مختلفون
لونا وشكلا وعرقا ومذهبا ولهجتا ولغتا واسما ولقبا ....ووو إلخ
نختلف لأننا نشأنا في بيئة مختلفة ،وثقافة مختلفة
نختلف لأننا نشأنا في وسط كله اختلاف مختلف متخالف متناقض متخلف
،وصنفنا فيه على أننا مختلفين يوم ولادتنا
الإختلاف أمر طبيعي في كل الأمم وكل الحضارات.. ولكن نظرتنا القاصرة وسوء تعاملنا معه هو الذي أوصلنا إلى هذه الحال من التناحر والفرقة..
قال تعالى: "وكذلك جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ...."

لكن مالذي أدى بنا نحن كالشعوب عربية إلى إساءة التعامل حال الإختلاف والذي هو أمر طبيعي وفطري في كل البشر؟؟

نختلف لأن الوطن والحكومات علمتنا أن هناك
مواطنون من الدرجة الأولى والدرجة الثانية والدرجة الثالثة والرابعة والخامسة
وهناك من هم غير مصنفين إطلاقا ،

في وطننا نختلف لأنه لابد أن نختلف ،وبعدم اختلافنا سنكون متخلفين مختلفين كليا عنهم
ادخل في الصف أو مت هذه القاعدة التي نشأنا عليها في أوطننا العربية
أتفق معك هنا في ما ذكرته أخي حكيم,, فالسبب فيما نعانيه من تعصب وتعنت للآراء والمذاهب والأعراق والأجناس والألوان.... يعود إلى سوء تعاملنا نحن كشعوب مع مفهوم الإختلاف.. وكذلك الأنظمة الحكومية الجائرة في بعض الدول وسوء تطبيقها في البعض الآخر.. وهي تعمل كحلقات متداخلة يأخذ بعضها برقاب بعض وكلٌ منها أدى ويؤدي إلى الآخر..

أعتذر منك أخية أعتقد أنني تعمقت كثيرا وتحمست أكثر
بل العكس,, فقد أسعدني جداااً تعمقك في الحوار وتحمسك لطرح الأدلة التي تؤيد رأيك والأمثلة لتقريب وجهة نظرك .. فشكراً لك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

أمس فقط يخالفني صديقي في ذوقي
وأنا أقول له أن الأذواق لا تناقش
أنت تحب وتميل للأحمر وأنا أحبذ البني أين المشكل
وفيما نختلف ولماذا ؟؟

مجرد مثال بسيط طرحته لأبين أننا فعلا متشبعين بثقافة الاختلاف
والمشاحنة والمجاكرة إن صح التعبير
معك حق أخي حكيم,, ففي كثير من الأحيان يكون إختلافنا من غير أساس.. وتتناحر قلوبنا من مسوغ..

كنا دائما نسمع أن الاختلاف رحمة (هذا فيما يخص المذاهب الأربعة)
لكن هل هو فعلا كذلك ؟؟ هل أصبح هذا الاختلاف فعلا رحمة ؟؟
دائماً ما كان الإختلاف رحمة.. ودائماً ما تكون محصلته تيسيراً وتخفيفاً على المختلفين وأتباعهم.. وهو ظاهرة صحية تثري العقول بخصوبة الرأي.. وتريها الأمور من أبعاد وزوايا مختلفة.. وسوء تعاملنا معه لا ينفي فوائده..

لما أراد الخليفة المنصور -رحمه الله- نسخ موطأ الإمام مالك إلى عدة نسخ.. وتوزيعها على الأمصار.. وحمل الناس عليه.. حسماً للخلاف..
رفض الإمام مالك -رحمه الله- ذلك وقال للأمير: "دع الناس وما اختاروا" ...


أعود إلى كلامك أختي الفاضلة
http://3rbseyes.com/anmi3/quote/quote_02.gif [img]file:///c:/users/elwafa%7e1/appdata/local/temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/img]وكما رأيتم من خلال محتوى الموضوع,, أن الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية إن نحن أحسنا استغلالها..
أعتقد أن نظرتنا السطحية في تناول قضايانا ومشكلاتنا.. وحصر ذلك داخل النظام الثنائي -صواب/خطأ-.. هو الذي يحول دون استفادتنا الاستفادة الحقيقية من ظاهرة الاختلاف النافعة





الاختلاف ظاهرة صحية ،هذا عند الغربيين ،لكن ليس عندنا
عندنا نحن العرب ،إن لم تكن معي فأنت ضدي
وإن خالفت فكرتي فقد خالفتني وعاديتني وسفهت فكري وثقافتي
الاختلاف عندنا يعني العداوة والكره والحسد والبغض
هذا ما عاينته شخصيا قبل أيام فقط ،اختلفت مع شخص ما
رد قائلا ما بك أنت تقف ضدي ،ضعي ألف خط تحت كلمة ضدي


لم نفهم بعد ولم نعي أننا نناقش الأفكار والآراء دون مخالفتها أو إلغائها
وهذا من أجل أن نتوصل إلى فكرة صالحة مشتركة ورأي صائب مشترك
هنا نحن لا نخالف الأشخاص ،مثل أننا نكره التصرفات والأفعال المشينة لا أصحابها

مثال ،أنا أبغض فعل التدخين وأكره رائحته ،هذا لا يعني أنني أكره المدخنين
ومنهم أخي وأبي سابقا ولله الحمد تخلص منه

مجرد مثال أقيس عليه
ربما لأننا ما زلنا ننظر للإختلاف نظرة ذاتية وليست موضوعية,, تنجنبنا رفض الآراء الخاطئة وليس أصحاب هذه الآراء..
لكن هل تعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى أننا شعوب عاطفية من الطراز الأول.. نُعاني من سيطرة العاطفة على عقولنا وهيمنتها على أحكامنا؟؟

أخية هي الجاهلية والجهالة تأخذ شكلا معاصرا جديدا
وتلبس ثوب الثقافة والرقي

هناك قاعدة تقول والله أعلم هي للأمام الشافعي نرددها دائما لكن لم ولن نعمل بها

رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب

هذه قاعدة عظيمة ،إن فهمنا معناها وأدركنا حقيقتها ،لن نختلف أبدا
لأننا بذلك نترك مساحة للحوار والنقاش والتفاهم دون تعصب وعنجهية وتعنت
ويساعدنا ذلك على تقبل حقيقة أنّ الإختلاف وسيلة للحصول على الحقيقة.. وليس محاولة فلفرد العضلات والإنتصار للرأي والمجادلة بالباطل..

http://3rbseyes.com/anmi3/quote/quote_02.gif فما رأيكم أنتم؟؟
وما الذي يقودنا إلى التفكير بهذه الطريقة؟؟
وهل هناك أسباب أخرى أدت إلى حال التعصب والتأزم التي نعاني منها حال الاختلاف؟؟
وما هي الحلول من وجهة نظركم ؟؟




أعتقد أنني أجبت عن كل أسئلتك
الله يعطيك العافية أخي
إجابات شافية ووافية,, أثرت الحوار.. تستحق عليها كل الشكر والتقدير..

أما فيما يخص الحلول أقول
الرسول عليه الصلاة والسلام قال في حجة الوداع

"
تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي"وهذه رواية الإمام مالك في الموطأ.

في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من المواقف التي تعلمنا
أخلاقيات وأسس الاختلاف والتحاور والتشاور دون تعصب وجاهلية
وما علينا الا إحيائها واستذكارها والعمل بها
أكيد لنا في رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام وسلفنا الصالح -رضي الله عنهم أجمعين- الأسوة الحسنة.. فقد ضربوا لنا أروع الأمثلة في الإختلاف الرحيم..وهمهم في ذلك هو الوصول للحق وليس أن يكونوا هم موصليه..

وكم من القضايا الناجحة التي آلت إلى الفشل,, بسبب سوء محاميها والمدافعين عنها.. وذلك كله بسبب اختلاط الأهداف والغايات.. نسأل الله السلامة والعافية من أن نكون منهم..


أما بالنسبة للتقدميين أو من يحسبون أنفسهم كذلك وللعلمانيين أيضا
نقول لهم لكم في الأمم الغربية أسوة حسنة
رغم وجود الإستثناءات في كل أمة:)

بأن تتعلموا منهم ثقافة الاختلاف والحوار وقبول الآخر بكل ما يحمله
من فكر وفلسفة وعقيدة وتناقضات
معك حق,, فتقبل الآخر والإستماع لرأيه,, لا يعني بالضرورة قبولنا لما يقول,, أو موافقتنا لرأيه.. يقول فولتير كلمات مفادها: "إنني مستعد لأن أدفع نصف عمري لأدعك تقول ما لديك رغم مخالفتي التامة لما تقول"..

والله أعلم

المميز حكيم العرب
كل الشكر والتقير لك على مداخلتك الثرية والمميزة


jehan1970 10-18-2016 09:03 PM

اقتباس:

سؤال على الهامش ,, هل حقاً الاعتذار بين الاصدقاء واجب أم انه فعلا لا يوجد اعتذار بينهم ؟

و شكرا لكِ جيهان على المناقشة هنا
مرحبا مهدي
يعني اكيد الاعتذار بين الاصدقاء واجب يعني في علاقتنا مع المقربين كثير منا الاهل متل الوالدين و الاخوة و الاصدقاء كمان في امور ما لازم تنخطاها و نتجاوزها معهم و اكيد بنمر معهم بمواقف و لحظات ب نختلف او نفقد اعصابنا نتيجة ضغط معين
بتخلينا نشعر انه لازم تنعذر المشكلة انه احيانا بنخجل من الاعتذار ..
لما نغلط بحق واحد من اهلنا او اصدقائنا المقربين ..
بتكون كلمة اسف صعب تتطلع منك ..
ممكن الخجل بس ..
بس ممكن تتعذر بطريقة تانية .. يعني اعتذار غير مباشر ممكن نسميه
يعنى تحاول تصلح الموقف تصلح علاقتك معهم وتتجاوز الموضوع ..اكيد لو الامر بيستعدي الاعتذار لازم تعتذر



jehan1970 10-18-2016 10:36 PM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853603472.gif
مداخلة قيمة جدااااً
أنرتِ الموضوع المميزة جيهان


اقتباس:
فما رأيكِ هل التعصب مرض ذاتي المنشأ أم مُكتسب ؟؟
وكيف لنا أن نحد من انتشاره على مستوى الأفراد والجماعات؟؟


أكرر شكري وتقديري لكِ عزيزتي جيهان

مرحبا روبي
كما اوضحت سابقا التعصب مرض بس بميل انه مرض مكتسب ممكن يكون سببه التنشئه الاجتماعية الخاطئة في بعض الاحيان

ممكن في بعض الاشخاص ب يرجع تعصبهم الى تجربة مروا فيها او متغيرات اجتماعية بتغير نظرتهم للامور و بتسببلهم تعصب

بعض الاشخاص او الجماعات اذا امتلكت قوة و نفوذ سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية بتخليه يتعالى على غيره و يفرض قناعاته على الآخرين و يتعصب لارائه مما يؤدي في بعض حالات التعصب الشديد الى القمع والحاق الضرر بالطرف المخالف مما يؤدي الى عواقب وخيمة على الفرد و المجتمع و انتشار البغضاء و المشحانات و الكراهية بين الافراد والجماعات






ممكن اسباب الاعلام السبي الموجه اللناس ها الايام بنشوف اعلام سلبي بوجه الناس للتعصب بكل انواعه
فبعض الوسائل الإعلامية تلعب دوراساسي في إذكاء نار التعصب من خلال الطرح غير المسؤول من فئة اعلامية معينه

الحد من التعصب
مواجهة التعصب و الحد منه في المجتمع يتطلب تضافر جهودالعديد من مؤسسات المجتمع واهتمام كل مؤسسة بالقيام بدورها في نبذ العنف والتمييز وزرع قيم المساواة
و التنشئة الأسرية الصحيحة على احترام الآخرين وعدم استخدام الابناء لألفاظ الذم والشتم و حثم على تقبل النقد من الاخرين و تعزيز ثقافة التسامح في نفوسهم
تعميق فكرة الحوار والتواصل لدى الابناء
لان هذا هو الطريق الصحيح لحل كافة القضايا العالقة وهو البديل الصحيح عن فرض الرأي بالقوة
شكرا لك روبي

jehan1970 10-18-2016 11:28 PM



مرحبا بك حكيم العرب

بوركت وجزيت الخير علي ردك الهادف والمميز كالعادة و اثراء النقاش
لي عودة باذن الله


الساعة الآن 08:26 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011