عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree72Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 11-01-2016, 12:52 AM
 
[FONT=Simplified Arabic]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/16_10_16147664420284612.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


سلام أخباركم
أدري تأاااخرت بالفصل لأن عندي امتحانات و لأنه طوييل و مليئ بالأحداث
على العموم أتمنى يعجبكم أخاف أكون مخطئة بالإملاء
بعدالفصل يمكن بكرة أو اليوم على حسب الفضاوة
بنزل شرح مختتتصر لنظام الدوقية و طبقات النبلاء
عشان يساعدك بفهم الرواية أكثر



الفصل2
حالما ذهبوا زوارها المزعجين إنتصبت من على مقعدها بوقار وهي تطوي ورقه بين يديها نادت على خادمتها " روزالي تعالي " ما إن أطبقت شفتيها الزهرية حتى رأت المعنيه ممتثلة أمامها
" نعم سيدتي"
شدت قبضت يدها بحسم و هي تحول نظرها نحو للاخرى بهدوء وعمق
" كم تبقى على الممر الأرضي؟"
نظرت روزالي بقلق وقد خمنت ما يجول بخاطر سيدتها زمَّت شفتيها
" تبقى نحو المتران ونِصف "
تنفسَّت الأخرى بعمق وهي تتوجه للعليَّة
"إذا فلتجلبي لي لباس أكثر عمليَّة عمَّا أرتدية الآن و بعد ذلك تستدعي تايسون لنكمل حفر الممر "
هتفت بها الأخرى باعتراض و هي تلاحقها
" سيدتي أرجوك أنتي لستِ بحالة تسمح لكِ بالحفر معنا ثم إننا سنكفي ثلاثتنا الحفر "
اِستدارت مارسلينا و تزيد من شد قبضتها حتى أن رؤوس أناملها قد اِحمرَّت
" فالويس مُتعب لا تقولي له شيء علينا مراعاة عمرة "
أردفت بعد أن نظرت مطولاً بِعينيها الزمرديتين إلى عيني روزالي
" و أنا أريد أن أخرج بأسرع وقت ممكن"
اِنحنت روزالي للأخرى و همَّـت بتنفيذ أوامر سيدتها الحسناء
أكملت مرسلينا مسيرها لغرفتها و نظرها معلق بالفراغ و هي تتنهد وتمسح بأناملها دموعها المتمردة لإرادتها بالاختباء
وصل إلى ناظريها باب حجرتها الممتد على طول الجدران ولا يبتعد عن السقف سوى خمسة أمتار مقارنه بطول الجدران بمنزلها
أدارت مقبض الباب لترى غرفتها المرتبة من قِبل روزالي حيث يتوسطها سرير خشبي منحوت بشكل متقن ومفرشه مطرز بالزهور و زخارف جميلة بلون السُّكر وأمامه تسريحة غرفتها ذات المرآة الطويلة ذات الجوانب الخشبية المنحوتة بدقة
خطت بقدماها على الأرضية الرخامية بهدوء
و توقفت أمام المرآة لترى ما إذا خفَّ تورم عيناها
لتتمتم بـ
" إنه أفضل من السابق "
إستدارت على صوت روزالي تبسمت بخفوت بعد أن رأت الثوب حبيس يدا روزالي
كان لونه كالسَّماء في وضَح النهار بسيط و أنيق
لم تنتبه للمشد الأبيض الذي جلبته روز فقد إستحل الثوب الأزرق فِكر مارسلينا
فتحت ثغرها الزهري بهدوء ويتخلل صوتها ابتسامه خافتة
" آه إنه ثوب والدتي إنه يجعلني أستعيد ذكرياتي القديمة"
مدَّت يداها للتناول ثوب والدتها الجميل
قاطع حبل أفكارها صوت روزالي
" سيدتي عليك إرتداء المشد كي لا يرى أحد بروز بطنك"
تلقت الثوب و قدعبست قليلاً المعنية و إحتجَّت بيأس
" أنه ليس وكأن بطني قد كبر"
أردفت وقد بدأت بفك أقراطها الزمردية بد جلوسها أمام المرآة
" حتى إذا أنتبه احد لذلك سيعتقد بأني إكتسبت وزناً ليس إلا "
تنهدت روزالي وهي تضع الثوب و المشد على التسريحة جانباً
" إذا علموا أو شكُّوا بحملكِ فسيجبرونكِ على إجهاضه"
رفعت حاجبها الأيمن فقد إستفزَّها كلام روزالي
" و هل تعتقدين بأني سأتركهم يفعلون ما يحلوا لهم"
تنهدَّت روز بينما تفك أزرار فستان الجالسة أمام المرآة
" سيدتي أنا أعلم بأنك غاضبة وتريدين أن تنتقمي منهم لكن إنهم مخيفين و سيخرقون كل القوانين و المحرمات للحصول على ما يريدون"
أردفت وهي تساعد سيدتها على خلع لباسها و عيناها تتدحرجان إلى الأرضية من هول ما تذكرَّت
" يجب أن تستغلي توقفهم عن أفعالهم السابقة و من الجيد إنهم محوا فكرة قتلك"
اِبتسمت مارسلينا بألم , بصوت يطغى عليه الهدوء يشوبه القليل من الإرتعاش قالت
"اتريديني أن أصبح بيدق لهم ,أن أكون في وجه المِدفع عنهم "
أردفت و قد توسَّعت عيناها بإنفعال و هي تستدير نحو روزالي
" هذا ما يريدونه بالرغم من عدم تقبلهم لي
أنا كالآفة التي شوَّهت حياتهم "
قاطعتها روزالي و عيناها قد ضاقت لتبرز تجاعيد جفنيها
" أنا لم أعني بأن تتركيهم يتحكمون بكِ ولكن أليس من الأفضل أن لا تنتقمي منهم لأنك لن تطيقي معهم ذرعاً"
أشاحت بعينيها الزمرديتين جانباً لإخفائها و هي ترفع شعرها بتعجل
" ليس لدينا الوقت كله أنا سأرتدي ثوبي لوحدي وأنتي إستدعي تايسون"
بالرغم من كون محاولة تهربها فاشلة لكن خادمتها لم تصر على موقفها بل أجابت يإنصياع وهي تنسحب للخروج
" حسنا سيدتي "
شعرت بإنعدام حضورها فعلمت بأنها ذهبت فعلاً فقامت بتكفيف دموع قد سقطت من منحدر جفنيها المُشعَّب بالأهداب الكثيفة
ضحكت بِسخرية و هي تتمتم بـ
" لقد فقدت مهارتي بإخفاء دموعي"
...
خرجت روزالي وهي بدواخلها تعلم بأن سيدتها لن تستمع لها
أغمضت عيناها وهي تتنهد لتنطلق الى المدعو تايسون خارجةً من القلعة الصغيرة
تنفست بقوة إثر تغيير الجو عن داخل القلعة
خطت بقدميها أمام حديقة القلعة لتصل إلى مبني المماليك, كان يبعد عن القلعة بـأربعين قدماً
ذو جدران طويلة من أحجار رخامية مع نوافذ
ممتدة الطول
واصلت سيرها إلى مبنى المماليك بتعجُّل
ما إن دلِفت إلى المبنى حتى سمِعت صراخ وكان من الجلي انه لشخصين من الرجال
إنتابها القلق فهبَّت مُسرعة حيث الصوت لتجد شابان يتشاجران
صاحب الشعر البنى يوجِّه لكمة قوية إلى الشاب الأصهب و قد وقع إثر قوة اللَّكمة
ما إن رأتهم حتى تنهدت بتعب و نادت على الأصهب
" تايسون تعال معي السيدة تريدك"
إنتصب بحماس و قد نسيَ اللكمة وصاحبها ,قال وعيناه تلمعان
" حاضر فلنذهب بسرعة"
ابتسمت روزالي لحماسته و مشت إلى خارج المبنى ذهاباً إلى القلعة وهو بدورة يسير خلفها
دخلت إلى القلعة مروراً بالرواق لِتجد مارسلينا تنتظرهما وقد انتبهت إلى المشد الذي ترتديه سيدتها
أما مارسلينا فقد لاحظت إستبشار عينا روزالي حالما وقعت على المشد لكنها لم تعلق على ذلك بل سارت أمامهم قائلة
" هيا علينا إكمال الحفر بأسرع ما يمكن"
أردفت بعد أن وجَّهت عيناها الزمرديَّة نحو تايسون السعيدة عيونه اللَّامعة
" تايسون إن أخبرت أحداً بهذا فلن يكون هذا طيباً"
إزداد إتِّساع إبتسامة تايسون أجابها بثقة
"لا تقلقي سيدتي من المستحيل أن أشي بكِ"
اِبتسمت شفتي مارسلينا الكرزية بهدوء و هي تكمل سيرها
"هذا جيد أتمنى أن لا يتغير كلامك"
بينما كانوا يسيرون إلى الممر كان تايسون يطري حظَّه برؤية الدوقة مرة أخرى فهو لأمر نادر الحدوث
قطع حبل أفكاره وصولهم إلى غرفة القبو , الغرفة التي تحوي باب الممر
كانت غرفة نظيفة تحوي على الملاءات النظيفة و الحطب المرصوص جانباً مع المجاريف و الفوانيس
كانت مفروشة بالمنتصف بسجاد احمد بنقوش سكرية اللون
نظرت روزالي نحو السجاد و قامت برفعه و إبعاده جانبا ليظهر باب أفقي على الأرضية مصنوع من الخشب مشابه للأرضية
أماءت مارسلينا لتايسون بفتح الباب
إستجاب لها تايسون وهمَّ برفع الباب ليظهر سلم بسيط نحو الأسفل و يقبع الظلام بداخله
أخذت روزالي فانوس من التي توجد بالقبو و أشعلته بكبريت قد رأته مع الحطب
تقدمتهم بالنزول إلى الممر لتضيء لهم الطريق
ومارسلينا وتايسون كانا خلفها والأصهب يساعد السيدة بالنزول ممسكاً يدها اليمنى
حال وصولهم للقاع إستمروا بالمشي إلى أن وجدوا أنفسهم بنهاية الممر ليقوموا بالحفر
بعد ساعة بينما هم منهمكين بالحفر كان تايسون ينظر إلى الدوقة بقلق فاحتَج قائلاً
" سيدتي إنك تعملين منذ مدة فلترتاحي قليلاً"
تنهدت بتعب وهي تضع المِجرَاف بالأرض
" إنك على حق سأستريح قليلا فظهري يؤلمني"
لاحظت الدوقة اِحمرار خد تايسون فأردفت
" لماذا خدك محمر؟"
أجابها وهو يضحك بحرج واضعاً يده اليمنى على خده المحمر
"انه فرانس لقد كنت امزح معه فغضب ولكمني "
ابتسمت له بصمت وهي تجلس القرفصاء بعيدا عنه تلملم ثوبها لكي لا يتَّسِخ
لحقتها روزالي راغبة في سؤالها لتقول
" سيدتي ما الذي كان بالورقة؟"
صمتت مارسلينا لبرهة لتجيب مدعية الجهل
" أي ورقة؟ "
عبس وجه روزالي لِمحاولة سيدتها عدم إخبارها وهي تلتفت لترى تايسون منهمك بالحفر بعيدا عنهم لمسافة تكفي لكي لا يسمعهم
أجابتها بإصرار وهي تجلس أمامها
" الورقة التي أعطتكِ إياها ماري"
ضحكت مارسلينا بِخفة لتحول ملامح روزالي السريع لِتسرد لها ما حدث
.....
بينما كانوا عمَّاها و عمتها ذاهبين من منزلها أتتها ماري ويديها ترتجف وتتلفت لترى ما إذا كانوا السابقين يرونها ,فوجدتهم لاهين بالتذمر وهم يتأهبون لِلخروج
لاحظت الدوقة توتر ماري و لكن لم تبدي أي إنطباع قامت فقط بأمر روزالي بمرافقة الضيوف الغير مرحب بهم
لِتذهب روزالي وهي تنظر إلى الرِّسالة التي بين يدي ماري
أعطت ماري الرِّسالة إلى الدوقة حال ذهاب روزالي بسرعة خاطفة وهي تقول ممسكة بيديها المحتضنة للورقة
" مارسلينا أرجوك صدقيني أنا لن أخطئ كالسَّابق اقرأي ما كتبته ولنا لقاء آخر"
تركت يداها و ذهبت بسرعة لتلحق بِهم
تسائلت ما الذي قد يكون ما بالورقة رفعت حاجبها الأيمن قليلاً بحيرة
ما إن رأتهم ذهبوا و قد إبتعدوا بالكامل حتى همَّت بفتح الرِّسالة لِقراءة ما فيها
:::::::الرسالة::::::
أهلاً
مارسلينا نورماند لا تور دو فيرن ؟
أم مارسلينا دي مارونيف ؟
بِحكم أنكِ زوجة الماركيز روبرت دي مارونيف
لكنهم قد اسائوا لكِ و للكنيسة بمنعكم عن بعض و أنتم متزوجين مسبقاً
أعلم بأني السبب بذلك لكن أنا حقاً نادمة و أشعر بالخزي مما فعلته لذا أتمنى مسامحتك لِي
سواء سامحتني أم لا أنا أردت إخبارك بأمر ما
هو أن والدي و عمتي يخططون لزواجك من وريث العرش صحيح إنه أمر تعرفينه مسبقاً لكن ما لا تعرفينه
هو أنهم قد إتفقوا مع الملك مسبقاً و قد خطط وريث العرش لدعوتك للعشاء مع عائلات نبيلة وهناك سيتم إعلانك كزوجة لوريث العرش
و بهذه الحال لن تستطيعي فِعل أي شيء أو الرفض
أيضا إن الملكة لا تريدك أن تصبحي الملكة المستقبلية ربما هذه المعلومة قد تساعدك من يعلم؟
أردت إخبارك لكي يكون لك علم مسبق بذلك وربما قد تستطيعين التخطيط لأمر ما
بالرغم من أني أؤمن بالقدر
لم أستطع التغاضي عن ذلك
و أيضا أردت إخباركِ بأنهم يراقبون حمامك الزاجل ويقرؤون ما ترسلينه لعمتي إيزبيلا و يقررون ما إذا يرسلونها أو يبدلونها لذا توقفي عن الإرسال لها أو فلتجدي وسيلة أخرى
و في القريب العاجل سأعرف أماكن المراقبة التي تحيط بقلعتكِ
هذا كل ما لدي حالياً
إبنة عمك ماري
:::::النهاية:::::
إستغرق دقيقتين لكي ترتب روزالي أفكارها و قد ضاقت عيناها حيرةً لتقول
" إذا لا تقولي لي إنكِ وثقتي بكلامها من المؤكد إنه قد أملاها فابيان ما كتبته "
تنفست مارسلينا بعمق وهي تنفض الأتربة العالقة بطرف ثوبها قائلة
" لا أعتقد ذلك, إن ماري لا تثق بوالدها و لا تعتز به لو كان هو من أملاها لرأيت في نهاية الرسالة ماري فابيان لا تور دو فيرن لكن على العكس وجدنا فقط ماري و هذا دليل قوي و ليس ذلك فقط إنه نفس أسلوب ماري في الكلام وهي تخايرني ما إذا أترك الرسائل أو أجد وسيلة أخرى لو كان فابيان أو الفيس أو تيريزا لما كانوا ليكتبوا ذلك فهم ذوي طبيعة متسلطة "
قطبت روزالي حاجبيها بقلق فسألت سيدتها
" إذا لما قد تكتب لكِ ماري هذا؟ "
إبتسمت مارسلينا بسخرية و هي تبعد خصلات شعرها الذهبية عن وجهها الخزفي لِـوراء أُذِنِهَا
و هي تقول
" تستطيعين القول بأنها رشوة لكي لا أسعى لتدمير خِطبتِها من أرتوس"
هزت الخادمة رأسها دلالة على الفهم وقد خطر ببالها فكرة قررت الإحتفاظ بها لِنفسِها
إنتصبت مارسلينا بعد أن إنتهى حديثهم لتكمل العمل
حال ما رأتها روزالي حتى لحقتها بالعمل
بعد ساعة ونصف من الحفر وصل إلى أنظارهم النور و رأوا الأشجار كما هو متوقع لتستبشر أساريرهم فرحة بإنجازهم الذي دام لو رأوا الأشجار كما هو متوقع لتستبشر أساريرهم فرحة بإنجازهم الذي دام لِثلاث أسابيع
بدا على مارسلينا الإرتياح و الانتعاش وهي تنظر إلى الخارج كحلم قد تحقق
أمرت خادمتها بهدوء وعمق
" روزالي أريد بعض اللَّحظات لوحدي"
لم تبنس الخادمة ببنت شفة إكتفت بالإيماء بالموافقة فقط
وجَّهت الدوقة عيناها نحو الشاب الأصهب لتقول له
" تايسون أريدك أن تأتي يوميا إلى قلعتي بالساعة الثالثة عصراً لتقوم ببناء كوخ صغير هنا كي يغطي الحفرة"
إبتسم تايسون بشغف وهو ينحني لها قائلاً
" حاضر سيدتي "
مشت خطاها لوحدها لتتوغل في الغابة و هي تتأملها متمتمة لنفسها بـ " ياله من غطاء نباتي كثيف"
أحمر أنفها بفعل البرودة ,إستنشقت رائحة الأشجار براحة حينما أخرجت أنفاسها تكثفت لتصبح كغيمة بيضاء عائمة
إنشرح صدرها لمجرد خروجها لوحدها فهي لطالما أحبَّت الخروج إلى الأماكن المحظورة عليها كالغابات
لذا إستغلت خروجها لتجلس هناك على الأرض والعشب بارد ينعش قدماها العاريتين جراء فسخها
عندما إكتفت من التأمل والسرحان تذكرت واقعها المرير لتعاود التفكير بإيجاد حل لمشكلتها
لم تجد حل لما سيحصل ذرفت دموع العجز من عينيها احجار الزمرد
تجمع الأمور والأحداث عليها قد أضعف كيانها و جسدها و ما جعلها منكسرة هو عدم قدرتها على مجاراتهم لذا ها هي الآن تنفجر بالبكاء وحدها
يداها وظهرها في رجفة و أعصابها مشدودة تبكي بشدة وشهقاتها باتت تؤلم صدرها من قوتها فهي تحاول أن تملأ رئتيها بأكبر قدر ممكن من الهواء
جاهلة بأن ذلك سيرهق رئتاها
لم تبكي هكذا لوحدها وبدون القلق من ما إذا سيسمعها أحد ما لِذا أخذت تشتم أعمامها و وريث العرش بـ
" الأمير الحقير ما الذي يريده هو و الكلاب العقورة "
وصل إلى مسامعها صوت ذكوري مِن خلفها
" يا آنسة ما الذي جلبكِ إلى هنا "
إلتفت إلى الصوت بصدمة فكما تعلم بأن هذه الغابة غير مأهولة
لترى شاب طويل القامة و قوي البنية ذو رداء بسيط واضع وشاح أسود يغطي به انفه وفمه و قبعة رمادية ليغطي بها شعره
لم تهتم بكيف هو مظهره تحت هذه الملابس بقدر ما إهتمت ما إذا قد سمعها تشتم الأمير وريث العرش
لم تقل أي شيء فقط تنظر إليه بصدمة
تفحصها الشاب بعيناه جيداً وهو واقف خلفها وهي بدورها مديرة برقبتها إتجاهه ليقول
" يبدو من مظهرك بأنك لستِ من الطبقة العاملة و لست من الطبقة النبيلة العليا "
أردف وعيناه الأرجوانيتين تتسع وهو مُتكتف ذراعيه
"ربما إبنة فارس فبشرتك لم تتعرض لِشَّمس و ردائك ليس فخم بما يكفي لتكوني إبنة كونت أو دوق"
لم تعلِّق على كلامه إكتفت بالنظر له بالصمت وهي تنفض ثوبها وتمسح دموعها
رأى بأنها لم تتجاوب معه فحبذ أن يذهب بعد أن يلقي تحذيره وهو راحل
" إسمعيني إذا كنتي تريدين شتم الأمير و كلابك العقورة فلا تشتمينهم هنا فلتذهبي لمكان آخر "
هنا إتسعت عيناها و حاولت أن تبدو هادئة لتقول
" ماذا؟ هل ستذهب وتخبر الأمير؟ إنك حتى لا تعرف إسمي "
إستدار نصف إستدارة نحوها و هو ينظر لها بطرف عيناه ليطلق تنهيدة و يقول
" لو كنت سأخبر الأمير المزعوم لما حذَّرتكِ من شتمه هنا "
نظرت له مطولاً لتقول له وهي تنتصب لذهاب
" أشكرك "
قامت بنفض ثوبها من الغبار و ترتيب شعرها ذاهبة عن ناظريه وهي مودِّعة
" وداعا يا سيد "
غابت عن ناظريه بهدوء وهو محتار في كيفية دخولها للغابة بدون أن يلاحظ
ليذهب وهو يتمتم بـ
" غريب أمر هذه الفتاة "

....
حال وجود الدوقة في قلعتها من جديد رأت خادمتها تهرول نحوها وبيدها ظرف رِسالة ذات ختم ملكي
جحظت عيناها بتوتر وهي تتلقى الرسالة عالمة ما سيكون بداخلها
فتحت الرسالة بهدوء وهي تقرأ ما بداخلها لتقول لخادمتها
" إنها دعوة من الملكة لعشاء إحتفالاً بالسنة الجديدة في الأسبوع القادم"
بلعت روزالي ريقها بقلق متسائلة
" ما الذي سنفعله سيدتي ؟ "
أجابتها الدوقة وهي واضعة كفها تحت ذقنها بتفكير
" لا أعلم "

....
كانت جالسة على مقعدها بِحُجرتِها تتأمل بطنها
وهي تفكر بِطِفلها القادم تبني مستقبله في ذهنها
كانت قلقة على طفلها منهم و خائفة من أن يعلموا بحملها فهي واثقة بأنهم سيحاولون قتله و ربما قتلها معه
لقد أعادت التفكير بالإنتقام منهم لكنها لم تستطع أن تتجاهل ما فعلوه و ما سيفعلوه لاحقا لتنسى كل ذلك
إستشعرت ضوضاء من الأسفل و تشعر بإهتزازات خفيفة على الأرضية وكأن جيشاً يتدرب بمنزلها
إستقامت بحذر وهي تخطو بقدميها بهدوء ناشِدَة السلم
لترى رجال بملابس سوداء يقتحمون منزِلها حاملين بأيديهم سيوف وخلفهم خدمها الممنوعين من دخول منزلها بدون إذن منها دخلوا قلعتها قلقين وجوههم متعرقه مُصفرَّة حاملين معهم رماح وسيوف
إرتجف جسدها جرَّاء صوت السيوف وهي تتصافق ببعضها
و إنعكس على مُقلتيها بريق أسلحتهم ولمعانها
وتايسون يصرخ عليها و عيناه تجحظ قلقاً
" سيدتي إذهبي لِداخل حجرتك "
دخلت لِحُجرتِها فاتحة درج منضدتها لتقع عيناها علية ويدها تنتفض لتستقر عليه
على الخنجر
حملته وهي تتمتم و تدعو بـ
" إلهي كن بعوني "

....بعد أسبوع....
كانت مارسلينا تستعد لإحتفال الملكة برأس السنة
مرتدية فستانها الجميل عشبي اللون بأشرطة صفراء باستيليه
أمام مرآتها تضع أقراطها ذات الأحجار الكريمة بينما روزالي تسرِّح شعرها الذهبي للخلف بطريقة أنيقه
حال ما إنتهت روزالي من تسريح شعر الجالسة تناولت مساحيق التَّجميل لتضع منها على وجه سيدتها لكن قاطعتها مارسلينا قائلة
" لا تضعي لي مساحيق التَّجميل لا أريد أن أزيد من إصرار الأمير"
ترددت روزالي بقول ذلك لكن لم تُرِد أن تصمت
"لكن سيدتي اللُّورد روبروت مدعو للحفلة"
أردفت مشيحة بعينيها بعيدا
" أيضا خطيبته كذلك "
قبضت مارسلينا يدها و تنفست بعمق لتهدئ إضطرابها
" إذا ضعي القليل فحسب لا تكثري "
أماءت خادمتها بالموافقة وهمَّت بإكمال ما بدأته و حيرتها تغلب على إحترامها الخصوصيات
" سيدتي اعذريني لكن لما لا تريدين أن تعرفي من هي خطيبة اللورد"
صمتت المعنية قليلاً وهي تنظر إلى الأسفل بأسى
" لا أريد أن أسعى لأفعال لم أتخيلها و أن أحرق كياني بنفسي غيرة منها "
أردفت وهي تتنهد بألم و حسرة
" و الأهم لا أريد أن أزعج روبرت و أؤذيه "
تفاجأت روزالي من ردها لتثني عليها
" إنك عظيمة سيدتي"
بادلتها مارسلينا بإيماءة نافية وهي تبتسم
بعد برهه قامت الدوقة بتذكير الخادمة بـ
" روزالي لا تنسي عليك الذَّهاب معي "
أردفت وهي ترفع حاجباها بأسف
"أعلم بأنك متعبة لكن لا أستطيع أن أذهب لوحدي بين ضباع مكسيِّة بالذهب"
إبتسمت روزالي لتظهر تجاعيد تعبيرية حول فمها لتقول
" لا تقلقي لم أنسى ولست متعبة ما دمت معك "
أردفت بعد عبس وجهها بقلق
" ثم أنتي المتعبة فقد جرحتِ بفخذك جرح عميق"
إكتفت مارسلينا بأن تأشر بيدها بمعنى انه ليس بشيء
علمت بأن سيدتها لم تحب أن تتكلم عن إصابتها فألقت نظرة سريعة على وجه سيدتها
" لقد إنتهيت "
إنتصبت مارسلينا وهي تلقي بتنهيدة عميقه
تحركتا الإثنتان إلى الأسفل قاصدين الخروج من القلعه
حالما خرجتا من القلعة ركبتا العربة لتجرها الخيول مسرعة لوجهتها
وصلتا إلى قصر الملك لتدخلا صالة الإحتفالات المليئة بالموسيقى والحلوى و ضحكات المجاملة
لم تنتدهش مارسلينا من كثرة المدعوين المبهرجين و كونها محط الأنظار خاصة بعد الحادثة
لتسمع همسهم الواضح للعيان
" دوقة نورماندي ... اوه الدوقة مارسلينا ... انها صغيرها على منصبها ... من النادر رؤيتها ... إنها حسناء ... دوقة نورماندي الطِّفلة ... يال تعجرفها
... لابد أن الحادثة قد كسرتها "
كانت معدتها تؤلمها من شدة الإرتباك والتوتر رغم ذلك لم تترك الجمهور اللعين أن يشك بذلك حتى
مشت أمامهم وهي رافعة ذقنها و خلفها روزالي بالجانب الأيمن
أبطأت مشيها حالما رأت روبرت الناظر لها بقلق
توقفت جانباً تتغصب إبتسامة كاذبة ليحتشدوا النبلاء أمامها ليلقوا عليها التحية ويسألونها ما إذا كانت إشاعة إقتحام اللصوص لمنزلها صحيحة وهي تجيبهم بأنها صحيحة لم تتحاور معهم كثيرا فذهبوا من عندها لِعدم تجاوبها معهم و قلة إهتمامها بهم
حينما تباعدت الحشود رويداً رويداً من حول الدوقة كعقد لؤلؤ إنحل لتتراقص حباته بعيداً
كانت مقلتيه العسليتان قلقة على زهرته تلاحقها و تراقب حركاتها و سكونها
حال ما رأى الجموع إختفت بالكامل من حولها
توجه نحوها و أدرك توترها من إقترابه لها تجاهل ذلك و أكمل مسيره إليها ليقف أمامها يحييها
" مرحبا مارسلينا "
ردت على تحيته بتقدير و إهتمام عكس البقية
نظر نحو بطنها بقلق ليقول لها متسائلاً
" هل الطفل بخير؟ "
إبتسمت بخفوت وهي تنظر حولها لترى ما إذى كان هناك أذان تسترق السمع
لم ترى شيئا مثير للريبة فأجابته
" إنه بخير"
تنهد بحزن وهو يحول عيناه إلى عينيها الزمردية
كانت حيرته وقلقة تدفعه لأن ألا يلقي بالاً لأقربائها و والديه فهمَّ بسؤالها هذه المرَّة عنها بإنفعال
" هل صحيح ما قيل عن حادثة قلعتك؟و ماذا عن كونك أصبتي ؟"
إبتسمت بحرج و رضى من سؤاله و إهتمامه بها فقد كانت قلقة من أن ينساها و يفقد إهتمامه بها فأجابته
" أجل هذا صحيح أما عن إصابتي فهي صحيحة أيضا لكن لا تقلق أنا بخير إنه أمر لا يدعو للقلق"
لم يرتاح لكلامها ففكرة أنها أصيبت بحد ذاتها تدخله بحالة سكر من الهلع والقلق فهو لا يستطيع أن يتقبل ذلك ,قال لها وعيناه تحدق بها بإصرار و هدوء
" شددي الحراسة و ضعي لكِ حراس شخصيين"
أماءت بالموافقة وهي مرتاحة لرؤيته قال لها وهو ينظر نحو فتاه بجانب والده
" أخبرت ألاسي عن علاقتنا أرى أنها ستتفهم وضعنا "
حدجته بعيون متوسعه يأساً بحدة وإنكسار دموعها تحتشد فوق أهدابها السفلى قالت بصوت شَجِن
" لما؟لماذا تخبرني بخطيبتك روبرت أنا تعمدت ألا أعرفها "
تلعثم من ما قالته في كونها لا تعلم من هي و لا تريد معرفتها ,أراد التَّفوه بشيء ما لكن مارسلينا سبقته بذلك قائله وهي مشيحة بنظرها بعيداً " دعنا لا نتكلم عن هذا الأمر , على العموم أعتقد بأن الملك و حاشيته على وشك الظُّهور "
لم يعلق فقد كان تغييرها لمحور الحديث كافي لينبهه بعدم فتح هذا الموضوع لذا إكتفى بالنظر إلى ما استحوذ عيناها الزمردية ليرى الملك فعلا والملكة و وريث العرش قادمون و خلفهم الحرس والخدم ليبتعدوا جميع الحضور جانبا منحنين محيين للعائلة الملكية بـ
" جلالة الملك و الملكة سمو الأمير"
بعد أن حيَّتهم إبتعدت أكثر عن الحشود وهي تحاول فرد حاجباها المعقودين
"عندما يحضر الصيَّاد تتملق الأفاعي و الضباع"
هذا ما تمتمت به مارسلينا وهي تتأمل أقنعة الحضور الأخلاقية ذوي أعين لامعة بالطَّمع جاهلين كون العرش مستقيم على الدِّماء و مازال سيتكبد أرواح تعانق أعناق صياديها المتبرجين بالذَّهب و الحرير و قد يكلفهم طمعهم أرواحهم
أشخاص تغلب مظاهرهم الطبيعية الزينة و الماديِّة
أيدي تحمل النبيذ بنعومة و مفاخراه أيدي ملطخة بالدماء
شفاهم تضحك مع الآخرين قلوبهم تحسد و تكره الآخرين
واقع حي لحكمة العيش للأقوى
كانت تفكر كثيراً و قد شكَّل سرحانها العميق تغطية مثالية لِـ الضَّوضاء المتراقصة حولها
أحبَّت الإبتعاد عن زوجها لتريح قلبها من إضطرابه المستمر , بعيداً عن الموسيقى المُضِجَّة لسمعها بعيداً عن لفت الإنتباه واقفة بجانب وصيفتها متجنبه أي إحتكاك بالأمير
ترتب أفكارها لما ستُقدم عليه
بينما هو واقف بمنتصف الحضور يتنهد محاولاً تفهم إنسحابها منه فهو من أبدى فكرة الإنسحاب بدايةً
رغم توقعه بأنه سيكون أمر صعب لكن لم يتوقعه بهذا المقدار
بعد قضاء وقت الحضور و المستضيفين بالحديث والضَّحك مع الموسيقى تم إعلان وقت المائدة والحضور بدورهم همُّوا بالذهاب لصالة الطعام
أرضية رخامية كالعاج مفروشة بالمنتصف بسجاد فاخر محاك بإتقان عليها طاولة من خشب الماهجوني المحمر المتين مملوءة بأصناف الطعام والشراب
صالة ذات إضاءة عالية بفضل الثريات الكرستالية ذات الشموع المضاءة المعلقة بسقف بعيد المدى
صالة تمثل التَّرف و البذخ
شُقت إبتسامة بثغر مارسلينا الكرزي لجمال الصالة
رأت وريث العرش يأشر لها بيده على مقعد معين ففطِنت بأنه يعني بأن المقعد لها إتجهت إليه بالرغم من إنزعاجها داخلياً من تقرُّبِه إليها
إنحنت برأسها شاكرة له ومنبهه له بقولها
" أشكرك سمو الأمير على لطفك و كرمك لكن أعتقد بأنكم نسيتم خادمتي فكما تعلم أنا لا أذهب لمكان ما بدونها "
نظر لها بدهشة لبرهه ثم إبتسم بإتساع
" حسنا أرى بأنها تستطيع الذهاب مع خدم القصر و تتعشى أيضا سأدعهم يحسنوا ضيافتها "
توترت روزالي من محادثتهم التي تعنيها أرادت أن تعترض إصرار الدوقة لكن سيدتها حدجتها بنظرة واثقة
في تلك الأثناء إنتبهت مارسلينا لعمها فابيان الذي يتأهب للجلوس بالمقعد المجاور لها فهمت ما يرمي إليه وهذا ما زاد من إصرارها من ما جعلها تتكلم بطريقة لطيفة و متوسِّلة متعمدة
" إعذرني على وقاحتي و تبجحي سموك لكن أنا فعلاً لا أستطيع أن أبرح مكان بدون روزالي لذا أُفضِل أن تجلس بجانبي إذا لم يزعجكم ذلك "
رقَّ قلب الأمير لها وظل محدقاً بها مبتسماً لكن سرعان ما تدارك الأمر بقوله
" كيف لي أن أرفض طلب بسيط من دوقة نورماندي العظيمة فهي أهم إقطاعية دوقية في فرنسا"
أردف وهو يشير للمقعد المجاور لها متأملاً عينا مارسلينا
" أيتها الوصيفة المحظوظة تفضلي بالجلوس"
إتسعت عينا فابيان غيظاً وكزَّ على أسنانه فقد أدرك بأن مارسلينا فهمت خطته بمنعها عن التصرف خارج ما يبتغي على الرُّغم من تقرُّبه من العائلة المالكة إلا أنه لا يستطيع أن يعترض الأمير ففضل الإحتفاظ بماء وجهه مبتعداً وهو يدحج الدوقة التي تشكر وريث العرش على لطفه و تفهُّمه
كان هنالك شخص مثله إمرأه ذات تجاعيد لكنها لم تكن كفيله بإخفاء جمالها مرتديه تاجها المرصَّع بدت منزعجة من إفتتان إبنها بالدوقة فقد كانت تصلي بداخلها ألا تتزوج الدوقة إبنها
بينما مارسلينا لم تكن تبادل الأمير مشاعره إختلست نظره نحو اللورد الوسيم لترى ما إذا كان يشعر بالغيرة من ما حدث أو شيء كهذا ,لكن ما رأته عكس ذلك تماماً
فقد كان اللورد روبرت بجانب خطيبته يتكلم معها ولم ينتبه لما حدث , أدخل ذلك الإحباط و الخيبة بقلبها بالرُّغم من أنها عقدت على نسيانه وبدء طريق جديد مع طفلها و مع إنتقامها من كلابها العقورة كما تزعم
فضَّلت ألا تنظر مرة أخرى إليهم لأن نفسيتها في القاع هذه الفترة وهذا سيء للجنين لذا قامت بالأكل بصمت وهدوء
سمعت الملكة تكلمها بصوتها الأنثوي المغرور
" هل صحيح ما حدث لكِ دوقة نورماندي"
وجَّهت المعنيه نظرها لها لتقول بإحترام و فرحة مخبأه
" إذا كنت تعنين جلالتك بحادثة اللصوص فأجل صحيح"
كانت أنظار الجميع موجهه نحو مارسلينا والملكة والهدوء فجأة عم المكان
ردت عليها الملكة بحزن مصطنع
"آه لابد أن ذلك كان مخيفاً وقاسياً عليكِ"
إكتفت الدوقة بالإبتسام والإيماء بالموافقة لتكمل الملكة ما كانت تقوله
"ماذا عن كونكِ أُصبتي بجرح في فخذكِ"
صمتت مارسلينا لبرهه مدهوشة من الملكة فهي من النوع قليل الكلام و لا تحب التفاصيل
أغمضت مارسلينا عيناها لثانيتين قائلة
" أجل ذلك صحيح و على الأغلب سيترك ذلك ندبة "
علقت اللُّقمة بحلق فابيان لم يتوقع منها كل هذه الجرأة
بينما روبرت عض على شفته السفلى
خبأت الملكة إبتسامة الراحة لتقول بأسى
" إلهي كنا نخطط لجعلك زوجة ولي العهد لويس لكن الندبة ستمنع ذلك"
أردفت بعد أن أمسكت بشوكتها لتأكل الآن بهناء
"لا بد أن يعاقب هؤلاء اللصوص"
إبتسمت الدوقة كعادتها بهدوء فقد توقعت ذلك
" إنه شرف لي مجرد كونكم فكرتم بي كزوجة لوريث العرش"
كان الأمير ممتعظ و وجهه ينم عن غضب تجاهلت مارسلينا ذلك
ما إن إنتهوا من الطعام حتى همَّت مارسلينا و روزالي بالذهاب إلا أن روبرت إستوقف مارسلينا مناديا بإسمها وهي تجاهلته و ركبت عربتها مع روزالي
نظرت روزالي ليدا سيدتها المعقودتان ببعضها البعض لتقول
" إذا كنت حقا تحبينه فلما تجاهلتيه؟"
وجَّهت مارسلينا نظرها إلى الناَّفذة قائلة
" لا أستطيع أن أضغط نفسي أكثر بمحاولة محوه من حياتي طالما هو يتشبث بي ويرميني فجأة"
أردفت وعيناها تحمل لمعان دموع محتجزة
" ثم إنه بالفعل يملك خطيبة وقريبا سيولع بها"
أدركت روزالي بأنها تكلمت بشيء لم يكن عليها فتحه فقالت مغيِّرة دفَّة الحديث
" إنها لجرأة كبيرة أن تجرحي فخذك بنفسك و أن تستأجري لصوص ليقتحموا منزلكِ"
إبتسمت مارسلينا بخفوت وهي ترى فوانيس الشوارع تتخاطف أمامها لسرعة الخيول
" إنها الظروف من أجبرتني على ذلك
أردفت بإبتسامة حقيقية عكس الأولى
"أعتقد بأن تايسون سيغضب لكذبنا عليه بشأن اللصوص من الأفضل ألا يعلم"
روزالي تذكرت أمراً ما فحبذت أن تسأل عنه قبل أن تخونها ذاكرتها
" لما الملك ليس له حضور عكس الملكة و ولي العهد"
أجابتها مارسلينا مقطبه حاجباها
" يبدو أنه مريض و سيوافي المنيه قريبا"


ما فيني حيل أكتب أسئلة نوووووم
أكتبوا إنطباعاتكم ورايكم و انتقاداتكم و توقعاتكم
دمتم بخير

[/ALIGN][ALIGN=center [/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 11-26-2016 الساعة 06:42 PM
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 11-01-2016, 12:11 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/24_10_16147727394184152.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[cc=سابقا 💞] حجز حب4[/cc]

هااااي ايوجيني
واو ما شاء الله احداث روايتك ايجننو!!!

يعني اعتقد انلديكي تحكم مميز علي سير الأحداث في الزمن الذي استعملته
انا اعتبر روايتك رواية نادره من حيث المحتوا

لا اعتقد اني سبق ان قرأة مثلها الا نادرا

ربما بضع روايات قديمه و مترجمه

البارت كان مميزا فقد اضهرتي ان الدوقه تعرض قصرها للإعتداء علي يدي اللصوص !!!
ثم بعد البلبله التي سببتها الحادثه نأتي و نكتشف في نهاية البارت الكذبه في الأحداث !!!!

لقد اوضحتي الخطيئة في البارت بأسلوب راقي و جميل
اهنئك علي ابداعك في هذا البارت حب4حب4

اظهار الكذبه بأسلوب أنيق فكرة جميله
و انا استقربت حدث الحفر ، حدث غير متوقع بلفعل

الوصف ،
لاحظت وصف دقيق و رقيق في البارت حمل معه اوصاف متناقمه و رنانه
وصفك رائع يا فتاة تابعي حب1حب1


اتمني ان اشهد التتمة في اسرع وقت ممكن ولاكن ما بليد حيله نتظرك يا وسام

ارجو ان يعجبكي ردي رقم انه لم يكن متكامل

وارجو ان لا اكون ازعجتك بشيء

دمتي بود

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة FREEAL ; 11-01-2016 الساعة 10:27 PM
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 11-01-2016, 02:28 PM
 
البارت روعه كتابتك تجعلني اشعر اني جزئي من الروايه
بنتظار معرفه ما سيحدث
جانا
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 11-01-2016, 03:37 PM
 
طبقات النبالة خمس
1 دوق
الدوق هو أعلى درجات النبلاء. وهو تحت مرتبة الملك والملكة وتسمى المرأة، أو زوجة الدوق الدوقة و الدوق يحكم إقطاعية معينة


2 ماركيز
الماركيز هو الدرجة الثانية في سلم النبلاء. والمرأة، أو زوجة الماركيز هى الماركيزة. وحامل لقب ماركيز، أو ما دون ذلك، يشار إليه في الخطابة الشفهية أو الكتابة غير الرسمية بكلمة لورد. وزوجة الماركيز أو البيرز في حقِّها الخاص البيّرى يشار إليها بكلمة ليدي.

3 إيرل أو الكونت
أما الإيرل فهو الدرجة الثالثة في سلم النبلاء. والمرأة التي تحمل اللقب أو زوجة الإيرل تسمى الكونتيسة.

4 فيكونت
الفيكونت هو الدرجة الرابعة في سلم النبلاء. والمرأة التي تحمل اللقب أو زوجة الفيكونت فهى الفيكونتيسة.

5 بارون
البارون هو أدنى درجات سلم النَّبالة. والكلمة بمعنى أحد رجال الملك. والمرأة التي تحمل اللقب، أو زوجة البارون هى البارونة.


يجوز أن يُنْعِم الملك على رجال، أو نساء برتبة من رتب النبلاء، لفترة حياتهم فقط،
يجوز، لأي شخص ورث رتبة نبيل أو نبيلة التنازل عن اللقب طوال حياته، أو حياتها، وبعد موته أو موتها يعرض اللقب على الوريث التالي لقبوله أو التنازل عنه.
و يعطي الملك حق الإنعام بلقب نبيل على أفراد لفترة حياتهم نبيل مدى الحياة.
وبعض نبلاء المملكة يرثون ، عادةً، أراضي شاسعةً، وآخرون لا يرثون سوى ألقابهم. يخلع الملك أو الملكة الألقاب على النبلاء بإصدار خطابات براءة لهم تعرف ببراءات التمليك،و البعض يحملون ألقابًا بالوراثة ـ أي أنها انتقلت إليهم بعد موت حاملها ـ وفي أغلب الحالات، ينتقل لقب النبيل إلى أقرب وريث ذكر.
وغالبًا ما يكون الوريث سليل حامل اللقب الأول.
وفي بعض الأحيان ترث النساء ألقاب النبالة مثل مارسلينا.


الدوقية
إما أن تكون أراضي أو إقطاعية أو منطقة نفوذ يحكمها دوق أو دوقة . تاريخياً كان بعض دوقات أوروبا بمثابة الملوك بينما آخرون (خصوصاً في (فرنسا و بريطانيا) كانوا كيانات دون المملكة.


دوقية نورماندي
منطقة بشمالي فرنسا على الساحل تضم إقليمين
__________________
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 11-01-2016, 04:19 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



السلام عليكم

الأحداث بدأت تصير مشوقة أكثر

اعجبني هذا الفصل كثير


وكيف انها حفرت ممر

تحت الارض لتهرب من قلعتها

وأن القصر مشدد بالحراسة

وهي مجرد سجينة في قصرها

وشخصية تايسون اعجبتني

احسه مرح ومبتسم دايما

كذا تخيلته

وخادمتها روزالي وفية جدا

لسيدتها

ومشهد اقتحام اللصوص للقصر

اول ماقرأته مافهمته

بعدين توضحت الصورة

وانها هي من خطط لذلك

وكيف جرحت نفسها

حتى تفسد خطبتها بالامير


اما زوجها روبرت

مايستحق انها تحبه

هو ياأما يكون وقح

او متبلد المشاعر

اول شي يسألها عن حال الطفل؟

وبعدين يقولها تعالي شوفي خطيبتي

فعلا وقح!!

وعمها فابيان مااظن انه راح يسكت
عن مافعلته

فقد بدا مغتاظا جدا


اتوق لمعرفة ما سيجري؟

+

تعريفك لطبقات النبلاء شيء جميل❤




انتظر القادم ❤


في امان الله

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
سبحان الله

الحمد لله

لا إله ألا الله

الله أكبر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:12 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011