عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات و قصص الانمي (https://www.3rbseyes.com/forum164/)
-   -   سليلة رابونزل~مغامرات فريق الاصفار (https://www.3rbseyes.com/t518456.html)

العجوزة زوزو 10-10-2016 10:58 PM

سليلة رابونزل~مغامرات فريق الاصفار
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/10_10_16147612724995722.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724993951.jpg


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724996883.png





بريق التمع حول فرشاة شعرها السحرية
وهي تجول على مدى شعرها النضر شقارا
تعزف عند الاحتكاك بهم لحن كئيبا
اخفى في طياته حكاية...

حكاية مملكة غزتها اعظم الخطاية....
ابتداء بالحسد مروروا بالكذب جره للغضب
ثم الجشع فالشهوة والتكبر واختتمت بالظلهم في النهاية

رفع الجور عن المملكة اثنان تعاهدا على الأخوة والرعاية....
وكانت سلالتنا من حمت وستحمي للابد...
لكن حذاري من الاحتكاك بالبشر
فذلك يعيد الجور للامة،
كارثة ستحدث وتدخل المملكة في دوامة
لن ينهيها الا كارثة اكبر منها تقتل الجميع...


بإشارة من يد الام عادت الفرشاة لمكانها عند انتهاء تسريح شعر ابنتها التي اصبحت من بعدها المختارة، طبعت على جبينها قبلة وانصرفت طائرة بمقشتها من نافذة البرج تراقبها عيناها الوردية حزنا وحيرة، تردد بشرود:

"الاحتكاك بالبشر يؤدي الى كارثة...
ماذا يكون البشر بالضبط؟..."

جلست على حافة النافذة تنظر للافق بفقب امامها واخذت تغني اغنيتها الحزينة المعتادة





http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724998644.png

توسط المحيط الاطلسي جزيرة معزولة نسبيا عن العالم، عاش شعبها فيها بامان وسعادة واستقرار
ذات يوم انطلق اميرها في رحلة صيد الى الغابة مع بعض الرفقة لاصطياد الغزلان، مشوا يمزحون ويضحكون في طريقهم الى ان اوقفهم احدهم يهمس ان يسكتوا كي لا يلفتوا انتباه غزال يتنعم بتناول بعض الاعشاب، ابتسم الامير ابتسامته الماكرة وتناول بارودته، صوب نحو الغزال لكن لسوء حظه انتبهت لوجوده واسرعت تجري، أمر الامير الحصان بالجري واخذ يتبعها وكذلك فعل اصدقائه حتى فقد اثرها كليا...
تنهد بأنزعاج ثم نظر خلفه مخاطبا اصدقائه لكن ما اثار استغرابه ان اصدقائه اختفوا... صار بحصانه للخلف عسى انهم تأخروا عنه ولكن دون جدوى، مشى لساعات ولم يجد احد، والاحرى القول انه لم يجد طريقه، الاشجار كلها متشابهة والمكان يراه لاول مرة...
نظر حوله حائرا ليرى ان هناك مكان تميز عن غيره بكثافة الاشجار والهالة المهيبة السوداء التي تطلقها، فزع من المكان ورغب بالابتعاد الا ان صوت غناء اخاذ قد لفته وجذبه للدخول
امر الحصان بالمضي لكنه امتنع، نزل عن حصانه وسار على قدميه حتى انتهت الاشجار، ظهر امامه فصحة كبيرة خضراء هادئة تتوسطها برج شامخ عتيق تسلقت عليه العرائش
تقدم اليه حين تبين له ان الغناء يقبل منه، اندفع دون تفكير وصار يراقب من الاسفل محاولا ايجاد طريقة للصعود، رأى في الاعلى شابة وجهها كأن الشمس اعاره من نورها، وخصلات شعرها اشعته، جالسة على أعلى نافذة في البرج تتأمل الافاق المحيطة، تغني اغنية حزينة كأنها تطلب فيها نجدة الهروب، دون تفكير ناد "رابونزل القي الي شعرك" سكتت الشابة ونظرت للاسفل لتراه ينتظر، تجاهلته واكملت غناؤها، استغرب تصرفها فناد بانزعاج:"انت يا من في الاعلى! اخبريني بالوسيلة للوصول اليك" اوقفت الشابة الغناء واسدلت شعرها من الاعلى حتى ارتمى امامه وصولا للارض ليخطلت شقاره النضر بخضرة العشب، نظر للشعر مستغربا ثم تفكر "ان كانت تملك شعر رابونزل فلا شك انها هي... لما تجاهلتني اذا عندما حدثتها كأنني احدث احدا غيرها" تجاهل ما يدور في رأسه ونظر للاعلى بحماس، تمسك بالشعر وصعد، ما ان وصل للاعلى ودخل البرج حتى نظرت اليه الشابة مستغربة، ابتسم بثقة معرفا عن نفسه:
- انا امير هذه البلاد ومنقذك في الوقت الحالي، مدي الي يدك لاخرجك من قفصك هذا
ترقب وجهها المذهول وهو ما يزال مادا يده ينتظر انضمامها اليه بحماس لتنصرف معه، لكنها اقتربت منه محتفظة بملامح الغرابة، مدت يدها لتلامس وجهه ثم قالت: "اي نوع من الحيوانات انت؟... تمشي على قدميك كالقرود وتقلد لغتنا كالببغاء، لكنك تشبهنا رغم انك لست ساحرا... ما انت بالضبط؟!..."
فرغ الامير فاهه بصدمة ليقول صارخا:"انا امير هذه البلاد وتشبهينني في لحظة بثلاث حيوانات..."
زادت من استغرابها لتقول:"ما الذي تقصده ب"امير"
اعاد فرغ فاهه بصدمة ثم اطبقه قائلا:"لقد فهمت... انت تحاولين ان تتهربي من العقاب بادعائك انك لا تعرفين شي عن الامارة، لكن سأخبر والدي ولن يعفو عنك"
استدار الفتى لينصرف لكنه وقف على حافة النافذة حين تفاجئ بذلك المرتفع الرهيب، التفت الى رابونزل وقال ببرود:"هلا مددت لي شعرك مجددا؟..." رفعت حاجباها مستغربة: "هل ستذهب بهذه السرعة؟..."
قال بغطرسة:"انا الامير وافعل ما اشاء، الان مدي شعرك كي انزل"
هزت رابونزل كتفاها بلامبالاة وانزلت شعرها، تمسك الامير بالشعر لينزل لكنه تذكر شئيا مهما:" اتملكين خريطة للمنطقة؟... فالغابة كلها متشابهة" هزت الشابة رأسها نفيا ليتأفف منزعجا قائلا:" انت لا فائدة منك..." ذهب الامير بينما عادت لتجلس على حافة النافذة تتأمله الى ان اختفى بين الاشجار فاكملت اغنيتها الحزينة

وصل الامير ليلا لقصره غاضبا، وقف امام والده متجاهلا الحضور من اكابر البلاد وبدأ الشكوى:
- ابي لقد التقيت اليوم فتاة وقحة لم تعرف قيمتي، شبهتني في لحظة بثلاث حيوانات وفوق ذلك ادعت عدم معرفتها بي
ابتسم من في الصالة يضحكون من تذمر الامير وقال الملك، واين التقيت بتلك الفتاة
- اجاب بغضب: في وسط غابة معزولة في برج عال
نظر كل من الملك والوزير لبعضهما بصدمة ونهضا من مجلسهما، استئذنا من الحضور وطلبا من الامير ان يتبعهما

جلس الثلاثة في غرفة هادئة، نظر كل من الملك والوزير للأمير بتفحص ثم سأله الملك...
- كيف وصلت الى ذلك المكان؟
- لقد كنت اصطاد الغزلان وفقدت رفقتي، مشيت الى ان اوصلني فرسي الى ذلك المكان
- وكيف استطعت ان تصل لأعلى البرج؟
- طلبت اليها ان تمد لي شعرها كي اصعد وكذلك حدث
- ولما صعدت الى هناك اصلا؟
- اردت انقاذها
- تنقذها!...مما؟
- من تلك المرأة التي تحبسها في البرج، اردت ان تخرج لترى الحياة الطبيعية...
اطلق الملك تنهيدة يائسة ثم قال: "عزيزي بني... قصة هذه الفتاة تختلف عن قصة رابونزل... هذه الفتاة يجب ان تبقى في البرج ولا يعرف احد بوجودها، ولا يجب ان تكلم بشريا لان لذلك عواقب وخيمة
- لماذا؟
- لا يهم لماذا، فقط تجنب لقائك من تلك الفتاة، سأخبرك بكل شيء عندما يحين الوقت المناسب...
تفكر الفتى قليلا ودارت الافكار السيئة في رأسه لكنه رسم على ثغره ابتسامة مطيعة تخفي ما ينويه، ابتسم الوالد مطمئنا بينما راقب الوزير بقلق خروج الامير من الغرفة، اغلق الملك الباب بسرعة وتوجه بالكلام للوزير بتوتر:
- كيف استطاع ان يصل الى هناك، ظننت انك حجبت ذلك المكان عن جميع السكان!...
- ارتسم البؤس على وجه الوزير ليقول:
- تعلم انك تزوجت من امرأة ليست من سكان الجزيرة وذلك اثر على ابنك
- وان يكن؟... الا يمكنك حجبها عنه الان؟
- ذلك مستحيل... كان على ذلك ان يحدث قبل ولادة ابنتي... الان سنضطر ان نتعايش مع الامر ونراقبه جيدا كي لا يزورها مجددا الى ان تتزوج وتحمل وحينها يمكن لمولودتها ان تحجب المكان عن الامير وسلالته في حال لم يحذو حذوك... كما انه سيصبح ابنك حينها اكثر تواضعا واكثر رضوخا وتفهما...
- ومتى سيحدث ذلك؟
- الفتاة اصبحت في عمر الزواج... سابحث لها بين عشيرتي عن زوج مناسب ليأخذ مكاني في المستقبل
- فلتفعل ذلك بسرعة فلا اريد للمملكة ان تخرب.
اتفقا على اكمال الخطة ما ان يتسنى لهم ذلك ثم ذهب كلن منهما في طريقه

ما ان اسدل الليل ستار الظلمة حتى لجئ الجميع للنوم ولكن بقي الامير يشغله فكرة تلك الفتاة، لما لا يمكنه زيارتها؟ ولما لذلك عواقب وخيمة... رفض والده ان يخبره وذلك يعني ان في الامر سر خطير فلما لا يذهب لاكتشافه بنفسه بدلا من انتظار حلول الوقت المناسب حسب رأي ابيه.
فتح باب غرفته بهدوء مراقبا المكان حوله ليتأكد من خلووه من اي شخص ثم اسرع الى معبر سري كان قد اكتشفه مؤخرا، توجه مباشرة نحو الغابة ودخل الاشجار الكثيفة ليجد البرج اسودا حالكا خلفه القمر بدرا يلون باشعته الفضية تلك الساحة الواسعة برونق اخضر انيق، سبح في تلك الاجواء الهادئة انشودة صرصار الليل الصيفية المشهورة...
تجاهل الامير كل تلك المشاهد ليصب في راسه هما واحدا وهو لقاء تلك الفتاة التي منعه والده من مقابلتها، ناد الامير الشابة لتلقي اليه شعرها وكذلك حدث، صعد اليها وجلس في الغرفة امامها متفكرا وساد الصمت بينهما للحظات بينما اخذت النظرات دورها في الكلام، تحدثت وتحدثت الى ان وصل الامير لموضوع لم يستطع ادراكه بالنظرات، تنحنح محاولا تنبيه اهتمامها للتركيز معه فيبدأ سؤاله:
- لما يقول والدي انه عليك ان لا تقابلي بشريا؟ علما انك قابلتني ولا ارى حدوث اي شيء مخيف؟
توسعت حدقتا الشابة بصدمة لتنهض فزعة: اانت بشري؟
لرؤيتها على هذه الحالة فزع الامير وقام بدوره ولكنه اكتشف من حديثها انها تخشى البشر، حاول طمئنتها لكنها هربت الى غرفة مجاورة واقفلت الباب، استغرب تصرفها، تبعها للغرفة وطرق الباب مستفهما:
- ما الذي حدث لك فجأة؟... لقد كنا جالسين هادئين، لما فزعتي فجاة؟
- اذهب من هنا... لا يجب علي ان احتك بالبشر والا ستحدث كوارث
- بالله عليك... سبق ان حدثتك اليوم صباحا... هل حدثت اي كارثة؟... ثم ما قصة تلك الكوارث التي تتحدثين عنها انت وابي؟
- لا يجب على بشري ان يعلم بذلك...
- لا تكوني سخيفة، هيا تحدثي... هل سمعتي يوما بكلاما فجر بركانا؟... هيا تحدثي
- اذهب فحسب...
- لن اذهب من هنا قبل ان تتحدثي
جلس الامير على عتبة الباب منتظرا ردها بينما هي سكتت حائرة لا تعلم ما تفعل، وفي كل حين يذكرها الامير باستمرارية وجوده منتظرا ردها حتى ملت من الامر، فتحت الباب فنهض مسرعا ونظر اليها ساخرا ليقول: اخيرا قررتي ان تتعقلي وتخرجي من مخبأك... حسنا هيا قولي ما لديك...
نظرت اليه بحرج وقالت:"انا شخصيا لست ادري شيئا، كل ما اعرفه انه علي ان لا اقابل بشري والا خربت المملكة... لكني بالفعل مستغربة اني قابلت وما زالت الحياة بسلام
- وهل تظنين نفسك رمز السلام كي تخرب الحياة وينتهي السلام ان رآك بشري
- لا اعلم شيئا... لكن امي دائما تحذرني من الخروج من هنا كي لا اقابل البشر، تقول ان الحياة في الخارج ستخرب لو التقيت باحد البشر...
اطلق الامير ضحكة سريعة ساخرة ليقول: هذه سخافة... اظن ان امك تحتجزك لمصلحة لها كما كانت تفعل والدة رابونزل...
- بخوف تسآئلت: ما كانت المصلحة؟
- ارادت ان تبعد عنها كل بشري كي لا تتزوج وتبقى ذات يوم وحيدة، وكذلك انت ستموتين يوما عانس وحيدة مع امرأة عجوز
- باعتراض قالت: امي ليست عجوز، ثم... هي تريدني ان اتزوج وتنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر، كما انها تصبو لرؤية طفلتي سليلة عائلتنا
- مهما يكن... الا تظنين انه من الظلم ان تبقي في البرج وحيدة فقط لتنقذي العالم من وهما حشته امك في راسك؟...
- ليس وهما بل هي مسألة حياة ام موت... ثم انها تضحية كبيرة اقدمها لسكان المملكة وهذا امر عظيم اقوم به افضل من خروجي من هذا البرج
- هه... وما قيمة الامر العظيم الذي تقومين به ان لم يدري به احد؟...
- التضحية ليست بحاجة لان يعلم من حولك بها كي يكون لها نفعا، يكفي ان يكون صاحبها مستعدا لها ومقتنعا بها...
- اذا انت مقتنعة بما تفعلين!...
- اجابت بثقة: اجل
- اذا هنيئا لك تضحيتك ووحدتك، بينما يعيش من حولك متنعما على حسابك
بدا غضب طفيف على ملامحها، اخفضت رأسها بحرج لا تعلم ما تجاوبه، بينما التشفي الذي خالجه من شعوره بالنصر سمح له بالانصراف دون ان يؤنبه ضميره بعد ان اثبت لها ان معتقدها خاطئ، طلب اليها ان تمد له شعرها لينزل، سارت صوب النافذة، وقفت امامها بجفاف ثم قالت بحزم:
سيكون هذا اخر لقاء بيننا، لن اساعدك في الوصول الى هنا مجددا...
القت شعرها من النافذة ليختفي اطرافه في قعر الظلام بينما ضيق عيناه ينظر اليها بعدم تصديق"هل ما زلت تصدقين تلك الاوهام؟... انت سخيفة بالفعل، على كل لست مهتما بالسخيفين... وداعا"
نزل لينصرف وهي تراقبه وتودعه لاخر مرة، هل سيكون حقا هذا اخر لقاء لهما؟

***

قطع انغماسها في قراءة القصة ظهور رسالة على الشاشة من فريق الاصفار، فتحت الرسالة لتجد سوهاني تصبحها بالخير بل بالاحرى تمسيها صباحا مستأذنة للذهاب الى النوم، وبعد محاضرة دامت دقائق عن سلبيات السهر وايجابيات النوم باكرا تذكرت زوزي دادو ان تخبرها عن القصة التي كل نصف صباحها:
بعد فيس بعيون متلألئة كتبت زوزي: لقد كنت ابحث في النت عن الوصفة السحرية التي استعملتها رابونزل لشعرها كي سبقى قويا طويلا واحزري ما وجدت
- الوصفة السحرية؟
- لا
- لا شي؟
- ايضا لا
- حسنا استسلمت
- وجدت قصة سليلة رابونزل
- سليلة رابونزل!... وهل لها سلالة ايضا؟
- كما يبدو، انني اقراها حاليا... تقول القصة... هل تظنين ان الجزيرة موجودة فعلا ام انها مجرد اسطورة؟...
- يبدو ان النعاس اثر على عقلي، لم افهم شيئا مما تقولين
- بل اظن انني انا لست اجيد التفسير جيدا الان من الحماس... افكر بالبحث عن المزيد من المعلومات عن هذه الجزيرة... اذهبي انت ونامي واستريحي، حين استجمع المزيد من المعلومات اخبرك عنها
اغلقت المحادثة وفتحت غوغل وبدأت تبحث معلومات سريعة...
"جزيرة سليلة رابونزل، جزيرة وجدت في احدى الازمان حكمت من البشر والسحرة، وعاشوا بوئام حتى تعرف الامير على سليلة رابونزل وغير مجرى الماضي والحاضر الى الدمار، وحتى الان الجزيرة ملعونة من حينها وكل من دخلها لم يعد، وبعد ذلك منعت الرحلات المتوجهة اليها"
بشكل عام، كانت هذه المعلومات المتوفرة في النت على اغلب المواقع، لم تشف غليلها من هذه المعلومات فقط ففتحت غوغل إرث وكتبت فيه "جزيرة رابونزل" استدارت الكرة الارضية تجاه المحيط الاطلسي ثم اقتربت الى ان وصلت الى جزيرة صغيرة نسبيا، كثيفة الاغصان ومتكاتفة على بعضها لدرجة ان الارض لم يبظ منها مقدار شعرة، لم ترضها منظر الجزيرة لكنها على الاقل تأكدت من وجودها
اعادت فتح المحادثة لتكتب:
- يااااااااا، لن تصدقي، الجزيرة موجودة فعلا، سارسلك لك صورة التقتها من برنامج الخرائط
ارسلت زوزي الصورة ليصلها الرد
- ما قصة هذه الجزيرة؟
- اه صح انا لم اخبرك، سارسل لك مقطعا مما وجدت على النت
ارسلت زوزي المقطع ثم قرأته الاخرى لتجيب "قصتها عجيبة"
- يب انه كذلك، حتى انا انصدمت منها
افكر بالسفر اليها كمغامرة، ما رايك؟ هل تنضمين الي؟
- بع... انها مخيفة، الى الان لم يعد احد منها حيا
- انها مجرد اشاعات، لا تشغلي بالك منها، اذا ما ردك؟ هل نذهب سوية؟
- لنرى رأي سوهاني اولا
- سوهاني!...
امعنت زوزي النظر الى اسم المرسل لترى انه بيم وليست سوهاني
ارسلت 3 فيسات فارطين ضحك وكتبت
-اتصدقين انني كنت اظن طوال الوقت انني احدث سوهاني؟ كنت اتحدث معها منذ قليل ودخلتي فجاة على الخط. فظننتك هي
وختمت جملتها بثلاث فيسات جديدة فارطين ضحك
فارسلت بيم بدورها ثلاث فيسات فارطين ضحك
---

توجهت زوزي وسوهاني وبيم عصرا الى مقر فريق الاصفار بعد ان طلبت من زهور الربيع وكيلة العلاقات الداخلية في الفريق ان تطلب من جميع اعضاء الفريق ان يتجمعوا في المقر، صعدت زوزي للمنصة وطرقت على الميكرو لتتأكد من انه يعمل، اصدر الميكرو تصفيرة مزعجة اغلق الجميع اذناه حتى ذهب الصوت فابتسمت زوزي بحرج ابتسامة عرض وجهها، عادت واتخذت معالم الجدية لتقول: منذ زمن على مهماتنا الخطيرة الجميلة...
قرأت اليوم عن جزيرة عجيبة استجلبت اهتمامي...
اشارت لبيم كي تشغل الشاشة فتظهر صورة الجزيرة على الشاشة خلفها فأكملت كلامها:
تقول الاشاعات انها جزيرة خطيرة وكل من دخلها لم يخرج
لذلك لم يعرف ما بداخلها الى الان
كم شخصا تظنون اننا سنجد هناك لو ذهبنا؟
وهل تظنون انهم ماتو هناك جوعا ام اكلتهم الحيوانات المفترسة؟
ام انهم ما يزالون هناك يقتاتون من الاعشاب ويشربون من المستنقعات؟ام تظنون انهم يعيشون حياة مرفهة افضل من التي كانو يعيشونها لذلك لم يعودوا منها؟
قرت مع سوهاني وبيم ان نذهب الى هناك رحلة استكشافية، فمن يحب ان ينضم الينا؟
قفزت من بين الحشود طفلة شقية ترفع يدها قائلة:"انا انا... ساتبع السينسي الى اخر العمر"
نظر زوزي الى هاك ثموالى سوهاني ببرود لتقول:" سينسي؟... هل علمتها على افتراس البشر؟"
قالت سوهاني بسرعة:"لا طبعا... لن اعلم احدهم سر المهنة، والا سأجد يوما ما من ينافسني على ضخاياي"
ابتسمت زوزي لهاك قائلة:"اهلا وسهلا بك في رحلتنا الخطيرة"
نظرت زوزي للبقية وقالت:"ومن ايضا؟..." سكت الجميع فنظرت زوزي الى شيشيكو فقالت شيكو: اتمنى لكني منشغلة جدا هذه الايام"
نظرت زوزي الى فلوريسا فقالت:"انا اة رقيقة... قلبي الصغير لا يحتمل"
ارتسمت ملامح البلاهة على وجه زوزي ثم قالت هل من احد اخر؟
ظهر بين حشد اعضاء الفريق عجوز طاعن في السن، يتكئ بيده المرتجفة على عكازته ثم توقف امام الصفوف المتراكمة ورفع عكازته وصاح:"عنفوان العجائز يتوق للمهمات الخطرة" وما لبث ان اكمل جملته حتى وضع يده الاخرى على ظهره متأوها بعد ان اصدرت صوت فرقعة لفقرات سلسلة الظهر، نزلت زوزي من المنصة لتحيي شجاعة الجد العجوز بضربة قوية على الظهر اطاحت بوجبة اسنانه ارضا، نظرت زوزي للوجبة على الارض ثم الى الجد العجوز وعادت الى ابتسامتها العريضة المحرجة ثم قال:" اظن سيكون علي ان انتبه اكثر عندما اتعامل معك"
قال الجد:" ليس الذنب ذنبي، لقد احضرت وجبة الاسنان من الصين، تعرفين كيف تكون البضائع هناك..."
لم يكمل كلامه بسبب مواء سمع قريب، زوزي تعلم ان لا نوافذ للجدران اذ اختارت غرفة المقر محكمة الاغلاق كي لا تتسرب معلومات الخطط الشريرة للفريق، فمن اين اتى صوت المواء اذا في حال عدم وجود نوافذ؟
انحنى الجد ليأخذ قطة استقرت قرب قدماه وملس على رأسها قائلا:"ما الذي تفعلينه هنا، لقد اخبرتك ان لا تخرجي من مكانك الا ان قمنا بسهرة"
اظهرت القطة انزعاجا لتختفي فجأة بلمح البصر، حينها اصفر وجوه نصف الموجودين واغمي على النصف الاخر
أسند الجد العكاز على كتفه واضعا يده الاخرى في جيب سرواله ويصفر ليعود الى مكانه لكنه تفاجئة بنظرات الصدمة ممن حوله، نظر اليهم مستغربا ثم قال كأن شيئا لم يكن:"ماذا!!؟؟..." عاد لمكانه السابق وعادت زوزي للمنصة لتصفق تصيح:"هيا انهضو انتهت وقت الاستراحة" نهض من الارض كل من اغمي عليه ليعود الى اماكنهم، نظرت زوزي للموجودين واشارت الى سنو اختها الصغتورة
- انت... ستأتين معنا، لا يمكنني ان اترك اختي الصغيرة وحيدة في البيت واغيب لمدة كما تعلمين
- لكن... كما تعلمين... امور الدراسة و...
- ومن يهتم لامر المتاعس، سنذهب اول يوم من العطلة، لن نمكث هناك كثيرا
- اسفة لكن في العطلة تواعدت مع توامتي فاير ان نجهز لموضوع عن غرائب عجائب
- هذا جيد... احضري معك تووامتك ولتكتبا عن هذه الجزيرة فلن تجدي موضوعا اعجب منها
- فكرة سديدة، سأخبرها بالامر
- حسنا ها قد صرنا سبعة، من يأت معنا ايضا؟
دخلت هاري ستيل مسرعة تعتذر وهي تتنفس الصعداء وتقول مقطشة كلامها مستعيدة انفاسها:" اسفة... اظنني تأخرت... كان لدي... بعد... الظروف...
اشرت اليها زوزي قائلة:
ستأتين معنا في مهمتنا
رمشت هاري عدة مرات مستغربة فهي لا تعلم شيئا عن المهمة، وهذا ما تعمدته زوزي كي لا تخاف وتتهرب، نظرت سنو للمسكينة هاري وقالت:"لا حل لك غير الذهاب، فقد تقرر الامر"
هاري: حسنا فهمنا انه تقرر الامر ولكن اشرحوا لي الخطة على الاقل
اخذت سنو تشرح لها الخطة ولم تمض ثوان حتى اغمي عليها من الرعب

نظرت بيم الى زوزي وقالت لها:"هناك مشكلة، ان كانت الرحلات الى هناك متوقفة، فكيف سنصل الى الجزيرة؟
اظهرت زوزي ابتسامتها الماكرة لتقول:"ميميتا...
العيون الجارحة...
كنت قد وعدتها يوما بسرقة طائرتها الحربية
اظن انه آن وقت تنفيذ وعدي لها...
----

بعد اسبوع تخطيط وتنفيذ:

كفكم شباب، تم السيطرة على الطائرة بنجاح، دعونا نصعد للطائرة لنعود الى قلعتنا
بيم بحماس: هيا بنا...
ركب الجميع في الجهة الخلفية من الطائرة منتظرين ان تحلق، نظر الجميع لبعضهم مستغربين فقالت سوهاني: "من سيقود الطائرة؟..."
اظهرت زوزي ابتسامتها العريضة التي تعبر عن احراجها وقالت: "الا تطير الطائرات الاوتوماتيكية من تلقاء نفسها؟"
نظر الجميع اليها باستهبال لتخفي بسمتها وتلتزم الجدية، اخرحت هاتفها النقال من محفظتها لتجري اتصالا، انتظرت طويلا ولم يرد، نظرت للشاشة مستغربة وقالت:"هذه ميميتا تبقى غائبة عن السمع مؤخرا"
اجرت اتصالا اخر ليرد عليها صوت لطيف:
- الو...
- الو زيزي كيف حالك؟ اين الباكا ميمي هذه الايام غائبة
- ما زالت حية ترزق، تزور المشفى من حين لاخر
- هل تستطيعين ان تطلبي منها ان تأتي الينا قليلا، نحن على متن طائرتها الحربية، استولينا عليها الان ولكن للاسف لا نجيد الطيران... فاما ان تأتي لتقودها اما ان ترسل الينا سائقا ليودينا الى قلعتنا
- حسنا... سابلغها الرسالة
- قبل ان تغلقي الخط... هناك شيء اخر... لا تنسي ان تقرصيها القرصة المعتادة
- اه بالطبع... اشعر انني سأكل القرصة بدلا منها
ضحكت زوزي من كلامها وقالت لها:"اعانك الله من صداقتنا... اطلبي منها ان تسرع فالطائرة تحت اشعة الشمس الحارقة
اغلق الخط، اعادت زوزي الهاتف للحقيبة وقالت:" ستأتي ميمي بعد قليل
---
دخلت ميمي الطائرة ضاحكة شامتة قائلة: "اذا في النهاية لم تستطيعي ان تسرقي الطائرة؟...
- بل استطعنا... الا ترين اننا داخلها مستعدون للانطلاق....
- بل اراكم فراريج مشوية يستلذ القطط المشردة بأكلها
- حسنا... لنؤجل الكلام لوقت لاحق فكما قلت اصبحنا فراريج مشوية، هلا قدت الطائرة الان
- للاسف لا اجيد قيادتها، لكنني جئت لاتشمت قليلا ثم انصرف
فرغت زوزي فاهها مصدومة ثم نهضت غاضبة استعدادا لرفسها الى المريخ فلوحت ميمي بيديها تحاول ايقافها شارحة:
- تمهلي... تمهلي... لقد اكلت بوظة الطحالب منذ فترة قصيرة، لم اشتق اليها بعد...
- لا باس... احضري واحدة لي، فبوظة الطحالب الارضية مختلف طعمها
- انسي الامر، سيأتي اخي بعد قليل وهو سيقودها
- نظرت زوزي الى ميمي بشك ثم قالت: كم شخصا تحتمل الطائرة؟
- لا بأس، لن اصعد معكم كل ما تحتاجونه توصيلة
- بل ستأتين معنا، المنتدى كله مشتاق اليك وبحاجة لرؤيتك
امسكتها وربطتها على المقعد جانب السائق وانضمت للفريق لتطمئنهم عن حسن سيرورة الخطة،
وصل اخيرا اخ ميمي، القى التحية ثم نظر الى ميمي المربوطة في مقعدها، فرط ضحك وباستسخاف وقال ساخرا:
هل هذا الحب الذي اخبرتني عنه عن اصدقائك في المنتدى؟
لكشته زوزي على رأسه من الخلف وقالت:"وما ادراك انت عن الحب، الا تدري ان الحب قاتل، كان الاجدر بك ان تسأل لما ما تزال حية؟
صرخت ميمي بانزعاج لايقاف الحوار:
- يكفييييي... هل سننطلق؟ اكاد لا اشعر بذراعيي من الحبل المشدودة كما اكاد اختنق...
نظرا كلاهما الى بعضهكا ثم الى ميمي وقالا:"حسنا... فلننطلق"
---

نزل الجميع الى قلعة الفريق المحصنة، دخل الفريق لتستقبلهم منار مسؤولة تنسيق الحفلات في الفريق، سألتها زوزي:
- كيف تجري الامور معك؟
رفعت منار ابهامها بحماس قائلة: "الى الان كل شيء جيد، الضيافة اصبحت جاهزة، فقرات الالعاب للتسلية، والجوائز، يبقى ان اطبع بطاقات الدعوة واسلمها لزهور الربيع كي تنشرها على اوسع نطاق
قالت زوزي بعيون تتلألئ حماسا: ستكون حفلة توديعية رائعة...
- لكن هناك مشكلة... لم نستطع ان نحضر بوظة الطحالب
صرخت زوزي بانفعال: مستحيل... اهم ما في الحفلة بوظة الطحالب
لكننا لم نجد الطحلبين، انهما مختفيين، منذ فترة لم نسمع لهم حسا
- عجبا... ربما حمراوي يغيب في الاونة الاخيرة، لكن خضراوي ليس من عادته الغياب، عادة يمكث في المنتدى 24/24 حتى كدت اصدق انه لا ينام ابدا
- الله العالم... حماهما الله اينما كانا
- امين... اذا سنضطر ان نطلب من وكيلة العلاقات الخارجية اكاني كونوها ان تلجأ الى ناغيتا الاوجو ساما للمريخ كي تحضر لنا كمية كبيرة من بوظة الطحالب اليوم
- حسنا سأحدثها الان ونتدبر الامر
- شكرا لك
قالتها زوزي مبتسمة بامتنان، بادلتها منار الإبتسامة وانصرفت لتكمل اعمالها، تبعها الجد العجوز متكئا على العكاز يناديها حتى توقفت، طلب منها ان تريه قائمة فقرات العاب الحفلة، نظر للقائمة ثم اخذ منها القلم وابتسم ابتسامة تنم عما يدور في رأسه

اثناء الحفل، جلست زوزي طوال الوقت قرب مائدة الطعام تتذوق شتى اصناف الطعام الموجود وتتفرج على المتسابقين في الحفلة وتضحك معهم حتى اتى دور لعبة لم تكن في الحسبان، اسدلت منار ستارا ليظهر من خلفه خمسمئة قطة من شتا الالوان والانواع وقالت: "احزروا اي من هذه القطط هي قطة الجد برو"
البعض فرط ضحك والبعض الاخر بدا يبكي لا يعلم كيف يعبر واهم ردة فعل كانت لكي ميناكو، ضربت راسها صاارخة:"ليس القطط مجددا"
استمرت الفقرة ساعة بعد البحث عن قطة بعد قطة حتى اخيرا انتهت وبدأت الفقرة الاخرى:
" إحزر عدد القطط الموجودة" ولن استغرب لو البعض قال مئة قطة والبعض الاخر قال خمسمئة او حتى لو الفرد الواحد قال الجوابين معا، فتتميز هذه القطط بالظهور والاختفاء المفاجئ... انتهت الفقرة بسلام بعد ان استطاع الجميع الاتفاق على رقم واحد، من حسن حظي انني كنت اراقب عن بعد ولم اهلك نفسي بالعد، بل اكتفيت بالتفرج والضحك ملء قلبي اثناء تناولي للفشار، واخيرا انتهت السهرة الساعة الثانية عشر بصرخة احدهم، تبعنا الصوت لنصل الى ابنتي سوهاني التي كانت تلتهم احدى ضحياها بانيابها اللطيفة، خين وجدت كل تلك الاصناف من الطعام التهيت عن مراقبة سهاني ونسيت ان تعطشها للدماء يتضاعف في منتصف الليل، امرت بابعاد كل الصحفيين تجنبا للفضائح العائلية ثم ارسلتها للنوم لكن كالعادة لم تستطع الا ان تسهر لتنام صباحا، ولسوء حظها ان صباحا كان موعد انططلاقتنا فلم تستطع النوم من حماسها، وهكذا انطلق فريق الاصفار في رحلتهم التي ستحمل لهم الكثير من المفاجئات والمخاطر الممتعة...

~~~~~


كيف حالكم زوار واعضاء عيون العرب الجميلين
هذه مشاركتي بمسابقة الخطايا السبعة
للي ما بيعرف فريق الاصفار
هو فريق تكون في احدى السهرات بسبب النت المزفت
ثم تطور بعده ليخطط خطط شريرة وهول الشغلات
لمزيد من المعلومات زوروا مجموعة "حملة لا للنوم ليلا"
ويمكنكم الانضمام<<< دعاية هع2




~ ~ ~ ~

الفهرس
[/ALIGN]
[ALIGN=center]

الفصل التمهيدي

الفصل الاول~ الحسد

الفصل الثاني~ الكذب

الفصل الثالث~ الغضب

الفصل الرابع~ الجشع

الفصل الخامس~ الشهوةA

الفصل الخامس~ الشهوة B


الفصل الخامس~ الشهوة C

الفصل الخامس~ الشهوة D

الفصل السادس~ التكبر A

الفصل السادس~ التكبر B

الفصل السابع~ الظلم (A)

الفصل السابع~ الظلم (B)

الفصل السابع~ الظلم (C)

الفصل السابع~ الظلم (D)

الفصل السابع~ الظلم (E)
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724999755.png
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

❕red 10-11-2016 02:19 PM

حجزز :55:ق2

Legend 10-11-2016 06:04 PM

حجز
فريق الاصفار ..مرحبا فريقے:رقص2::haha:خ8
بليل او بكراح3

Snow. 10-12-2016 10:19 PM

[cc=عدت]حجز[/cc]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك أوني تشان؟

أخبارك و أحوالك؟

عساكي بخير و ما تشتكين من شي

يااااااه زمان عنك و عن الثرثرة معك و كمان زمان عن قرائتي إلك

أحسني صرت عجوز من طول المدة خخ3

ما كنت اعرف أنك شاركتي بمسابقة وسام :0:

بس مادري ليش أحسها مليانة كلمات عامية :haha:

ياااه أنا و توأمي بالرواية،ي جمالنا بس حب8

القصة جميلة ،متل ما تعودنا منك ،يعني أفكارك فذة

بس تبا ليش تحشريني في المخطر،أتركني لدراستي ي أختي

و لا حشرتي توأمتي بعد :n3m:

هههههه جميلة الشخصيات هم أعضاء المنتدى و كذا

و كمان فيه كمية كوميديا بتفطس ضحك

بس مو المفروض تكتبوا عن خطيئة؟ وينها لخطيئة الحسد؟

لو لسى ما نزلتي الفصل يلي يتكلم عنها و ذا مجرد تمهيد؟

طريقة سردك جميلة بس يمديلك الوصف

يعني لهلأ ما تعرفنا على شكل الشخصيات هع1

و كمان انتبهي للأخطاء الإملائية و حاوليتجنب الخلط بين اللغة العربية الفصحى و العامية

عنوان الرواية جذبني،حسيت منو أنو الرواية ممتعة

التنسيق حلو و خفيف و يناسب أعين القراء

المهم ما أعرف أتكلم أنا إذا ما كانت في أحداث كثيرة

لهيك بنطم أحسن :يب:

اعتبريني متابعة إلك بيس2

جاااناا

Narena san 10-14-2016 08:58 AM

حجز و بأذن الله لي عودة

برو@ 10-15-2016 02:15 AM




الله يعطيكِ العافية زوزي
كتاباتك مميزة دايما
الرحلة لجزيرة سليلة رابونزل باين انها رح تكون رحلة مشوقة
تشوقنا لنعرف تكلمة القصة تبع الأمير و ايش رح يصير كوارث :nop:


تدخل فريق الاصفار تدخل خرافي ،، بقيادتك اخر شي لازم نروح ع المريخ من ورا المغامرات هي

سنان صيني اه :55:

منيح ما خليتوني اقود الطيارة ،، ترا انا ما بعرف الا أقفز بالمظلية
خصوصا مع العظام الي بتطلع اصوات مثل اصوات سفينة من القرن الرابع عشر :0:

القط دايما متواجدين معي ،، شكله انكتبو علي :55:

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8675177041.jpg




zuzy

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8675179442.jpg


:0:


قصة مميزة ،، بعيدة عن روتين القصص العادية
ابدعتي بيس2

اسلوب الحوار و اللغة ممتازة

بإنتظار الفصول القادمة :nop:
بس خلوني اشرب من النبع الي برجع للشباب تبع الحكايات المرة الجاي :55:

شكرا لكِ (:
كل التوفيق
في أمان الله
*****




العجوزة زوزو 10-15-2016 07:30 PM

ةةة

العجوزة زوزو 10-15-2016 11:37 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/10_10_16147612724995722.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724993951.jpg


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724996883.png


بين معتقدات يتربى عليه المرء وتغرز في اصوله
وبين جديد ثبت امام العين بالتجربة،
يأتي الصراع والتضارب
قيم تقذف بقيم
ومعتقدات تطيح بمعتقدات
فتبتلع النفس دوامة من الضياع
لا ينهيها الا من ينتصر حين يسبق بالضرب
فمن يضرب اولا يضرب ضربتين

الفصل الاول~الحسد


تخللت اشعة شمس الصباح اغصان الاشجار لتبعث الدفء في موجودات تلك الغابة الرنانة، جلست الشابة على حافة النافذة تغني تساعدها العصافير في التلحين حتى قطع استرسالها فيق الغناء صوت:
- رابونزل انزلي الي شعرك
نظرت اليه بطرف عين ثم اكملت غناؤها متجاهلة اياه، ناداها مجددا، انت ايتها السخيفة، هلا انزلت الي شعرك...
ادارت له ظهرها واكملت الغناء، جلس اسفل البرج وصار يغني بصوته العنزي ورفع مستوى صوته ليفسد غناؤها حتى نهضت تنظر اليه بحقد بينما نظر اليها بابتسامة شامتة، صاحت:"الم نتفق البارحة انني لن اساعدك لتصعد؟"
- في الواقع لا اذكر اننا اتفقنا على شيء... ربما عرضت علي الفكرة لكني لم اعلن موافقتي
- قلت انك لست مهتم بالسخيفين...
- جميل انك تعترفين بكل بساطة انك سخيفة
- لست اعترف بل اكرر كلامك
- ومن يهتم... ما يهمني الان انزلي الي شعرك
- قلت لن اساعدك في الصعود
اخرج من حقيبته كتابا وقال لها: احضرت لك شيئا متأكدا انه سيعجبك
استدارت عاقدة ذرعاها قائلة: لن تغريني بذلك
تنهد بيأس وقرر ان يصعد اليها بالتسلق على العرائش حتى وصل للاعلى اخيرا، اقترب منها بخفة دون ان تنتبه وشدها من شعرها فاطلقت صيحة متألمة، فتح عينيه على وسعهما من الصدمة:"هل المك ذلك ولا يؤلمك حين اضع كل ثقلي على شعرك حين اصعد من الاسفل!...
- احمق... انا سحرت شعري على ان يخف الجاذبية في المسافة بين الارض ونافذة البرج، اما داخل الغرفة فالامر مختلف
ضحك ملء قلبه عند سماعها تقول تلك السخافة لكنه تذكر بعدعا كلامها في اول لقاء لهما "لكنك لست ساحر مثلنا" اقترب منها يتأملها ثم قال:"هل انت حقا ساحرة ام انه وهم اخر حشته والدتك في رأسك؟..." احمرت الشابة غيظا لتشير للخارج قائلة: "اما ان تذهب او تكف عن اهانة والدتي"
- ابتسم نصف ابتسامة ثم قال:"اذا... انا مرحب بي طالما لا اهين والدتك حتى وان كنت بشري..
ابعدت ناظريها عنه مبدية انزعاجها من وجوده لكنها ما لبثت ان وجهتهم للمحفظته التي احتوت على الكتاب، علم مباشرة ما تفكر به فأخرجه من الحقيبة قائلا:"اريك اياه بشرط ان تسمحي لي بالصعود متى ما اردت" لم تجبه فاعتبر السكوت علامة الرضا،
جلس على اريكة هناك وفتح الكتاب فاسرعت لتجلس بالقرب منه، صار يريها في الكتاب على العالم الخارجي، كيف تكون الاسواق مكتظة، كيف يتعامل الناس مع بعضهم عادة، كيف تكون الجيرة، كيف وكيف وكيف...
وهي تتفرج بابتسامة لا تفارق ثغرها واخيرا اغلق الكتاب وختم لقائهما قائلا: "كل ذلك ذهب منك بسبب تضحيتك..."
ارتسم الحزن في ملامحها ليردف الامير " كل ذلك لم تعيشيه تلك العشرين عاما مضت لانك احببت ان تضحي لأجل ناس لن يشكروك على ذلك حتى"
قامت الشابة منتفضة قائلة:"ايها الغبي... انا عمري دون العشرين، ثم لقد سبق ان اخبرتك انني لا اقوم بالتضحية لاح شكر الناس لي بل رغبة مني بذلك..."
- لانقاذ السلام العالمي؟... اجل اعلم...
اتعلمين شيئا؟...
ربما كنت لاقتنع قليلا لو انك متأكدة ان تضحيتك في محلها....
لكن ماذا لو الامر كما قلت لك؟
امك ضحكت عليك بوهما جعلك تشعرين بالغظمة لتفرحي بقفصك الصغير، بينما هي تستفيد منك والشعب في الواقع لا صلة لك بهم او لهم بك
سكتت محاولة ايجاد اي ثغرة في كلامه
لكن الامر بات بالنسبة اليها شبه مستحيل
ما كان منها الا ان تطرده لكي لا يصنع ثورة في معتقداتها التي تربت عليهم
كلام امها الذي ربتها عليه سبعة عشر عاما ينهدم امامها بكلامها مت هذا البشري الواقف امامها
ما حذرتها منه دائما لم ترى منه شيئا فعل كانت محقة في تحذراتها ام انه كما ادعى الشاب
وضع الامير الكتاب في يد الشابة قائلا:"انه هدية لك، ان لم تريدي ان تزوري العالم الخارجي فعلى الاقل يمكنك الاستنئناس برؤيته على الورق، رغم ان رؤيته مباشرة اجمل بألف مرة...
اشر الى النافذة قائلا:"شعرك بعد اذنك"
وسط شرودها رفعت يدها مشيرة للخارج لينسحب شعرها ويتدلى لاسفل البرج فينظر اليها بإعجاب قائلا:"تبا... انت فعلا ساحرة"
نظرت اليه مستغربة وقالت:"لقد اخبرتك سابقا"
- قال ساخرا:"ظننتها احدى خدع امك لتهابي البشر، على كل سآتي لزيارتك مجددا واحدثك المزيد عن عالم البشر وعما لا تعرفينه عنه..."
القى التحية ونزل بينما هي غرقت في بحر افكارها تقارن بين كلامه وملام امها محاولة ان تستوعب ما يحدث بالضبط، نظرت للكتاب لترى رسمة لناس تتمشى في الاسواق، قلبت الصفحة لترى اصدقاء يتحدثون، قلبت لترى ناس يرقصون في حفلة ملكية، مررت يدها على الرسومات محاولة تحسس تلك المشاعر، محاولة تعايشها قدر الامكان بما تيسر لها عن بعد، السبعة عشر سنة الفائتة وهي خبيسة عذا البرج لاجل ان تدوم تلك الافراح، الى متى؟ هي حبيسة وهم يستمتعون؟ هل ستعيش هي تلك التجارب الغريبة عنها والتي لم تعرف عنا يوما قبل اليوم؟ لماذا تم اختيارها عي بالضبط لهذه المهمة؟ لما لم يتم اختيار اي فتاة اخرى وعاشت هي خيلة فتاة اخرى؟ حياة عادية كحياة اي كائن عادي، قلبت الصفحات وقلبت وقلبت ومع كل تقليب يزداد الحسرة في قلبها، خياتهم تبدو جميلة، ابتسامتهم تبدو صادقة وسعيدة، تآلفهم وعلاقاتهم تبدو متينة، اما هي فلا تملك الا امها، علاقة مع شخص واحدة واصبحت تشك انها تخدعها، ترى والدها من حيز لاخر لكنها تهابه اكثر مما تفرح لرؤياه، فلا يعرف من الكلام الا الواجبات والرسميات، الحياة في الخارج تبدو مختلفة، ما تحدثه رسومات الكتاب لقلبها عن الحياة في الخارج اصعب من ان تحتمل تضحيتها ووحدتها من اجل قضية قد لا يكون لها اصل، قد تكون مجرد اختراع...
عانقت الكتاب وصبت جم من دموع لا متناهية حتى احست بقدوم والدتها للبرج، اخفت الكتاب تحت الاريكة ومسحت دموعها بسرعة مخاولة رسم ابتسامتها المعتادة حين تستقبل امها، لا تريد ان تعلم انها قابلت بشري وعارضت تحذيراتها، فهي على مل حال ليست متأكدة من كلام الشاب، اقبلت والدتها تطير على مكنستها السحرية حتى دخلت من نافذة البرج، نزلت على الارض لتذهب المكنسة لمكانها من تلقاء نفسها بينما اقبلت اليها الشابة لتعانقها مستقبلة اياها، رحبت بها بكل شوق ثم قالت لها والدتها:
- احزري ما احضرت لك؟
- اجابت الشابة بحماس: الفطر السحري
اخرجت الوالدة من حقيبتها فطرا بنفسجي مبرقع بالاخضر الفاقع، اخذته رابونزل بحماس واكلته، نظرت لشعرها لتراه زاد لمعانا وصلابة، مررت يدها عليه كي تتحسس نعومته ثم عانقت امها بسعادة، مضى يومهما على خير ما يرام وفي الصباح الباكر خرحت الام للعمل، ما ان ذهبت امها حتى اسرعت للكتاب المصور الذي اعطاها اياه الامير لتعود الى تصفحه، وتعود الى تمني حياة ضاخبة كهؤلاء...
---
دخل الوزير الى الملك بوجه مستبشر، جلس قربه قائلا: بارك لي، لقد وجدت شخصا مناسبا لازوجه من ابنتي
- هذا جيد... متى يكون عرسهما؟
- قد يطول الأمر قليلا فالفتى خارج البلاد لأمور سياسية، ما ان يعود حتى يتم الزواج، اتمنى ان تجري الامور بخير وسريعا
لاحظ الوزير الشحوب على وجه الملك بدل السرور، ربت على كتفه مشجعا اياه كي لا يفقد الامل قائلا:"لا تقلق، لن يطول مكوثه في الخارج، اصبر قليلا وستعود الحياة كما كانت مع اجدادك"
ابعد الملك يده بغطرسة ليقول:
- اتمنى لو يرجع مجد اجدادي... حينها كانوا يفعلون ما يريدون... ليس كما نحن الان تحت رحمتكم انتم السحرة...
رمش الوزير محاولا استيعاب ما يحدث مع الملك فأكمل الملك:" ماذا؟... اتدعي انك لم تفهم علي؟... لما علينا نحن ان نبقى محجوزين هنا في الجزيرة بينما انتم تخرجون منها متى ما تشاؤون؟..."
فرغ الوزير فاهه مصدوما من كلام الملك فأكمل الملك:"لما الصدمة؟... الست محقا انا الملك وصلاحياتي اقل من وزيري؟... كيف تفسر ذلك؟..."
اسند الوزير رأسه على كفه محاولا طرد الفكرة ولكنها ظلت تساوره حتى قال اخيرا:"يبدو ان ابنك ما يزال يلتقي بابنتي"
نهض الملك غاضبا يصرخ:"انا اشكوك لما ال اليه مقام عائلتنا الملكية بينما انت خائف من لقاء ابني بابنتك، لما؟ هل انت خائف من ان يتحابا وتترك خطيبها الذي حجزته لها وتتدنس عرقكم الساحري العريق؟...
- ما الذي جرى لك؟... لقد بدأنا بالامر سوية وكنا متفقين على هذا الامر...
- اسف... لقد كنت مغفلا...انا اتراجع عما اتفقنا عليه... اما ان نبقى في الجزيرة سوية كبيرنا وصغيرنا، اما ان نلغي الاتفاق، فما انتم بافضل منا
بقي الوزير يحدق بالملك مصدوما، مما هذا التغيير المفاجئ... لا بد ان هناك شيء خاطئ يحدث، عليه ان يعالج الان وسريعا...
---

ضربة الامير سبقت ضربة والدة رابونزل
فكانت له الاثر الاقوى
ها هي وقعت في اول خطيئة دون انتباه منها
وسرعان ما ستجرها لمزيد في حال لم تتدارك الامر
فهل ستفعل ام ستستلم؟...


***

مامتي!... ماذا تقرائين
نظرت زوزي لسوهاني لتريها شاشة هاتفها قائلة:"انها رواية سليلة رابونزل"
- اوه... هل تختلف بشيء عن قصة رابونزل؟
- اه بالطبع... فذاك الامير كان امير فضولي عاشق وحسب اما الامير هنا امير فضولي غبي احمق وخسيس، حين تعيش رابونزل هانئة البال في برجها العتيق، كان عليه ان يأتي ليغير معتقداتها ويفسد راحة بالها محاولا اقناعها انه عليها ترك البرج وان تعيش حياة عادية ككل البشر
اظهرت سوهاني نظرات مستفرة لتقول: واين المشكلة في ذلك؟...
- زوزي بانفعال: ان ذلك اودى بخراب مملكته كاملة
- رمشت سوهاني عدة مرات باستغراب ثم قالت: لماذا؟...
- حسنا... هذا ما لم افهمه الى الان، ما زلت في اول الرواية...
- لقد شوقتني لقرائتها...
- سارسل اليك الرابط لتقرائيها
- اوك
تفكرت زوزي قليلا ثم قالت: ربما عندما نعود، فلا انترنت الان وسط السماء"
- باستغراب: وكيف تقرائينها دون نت
- بابتسامة سرور وحماس قالت: لقد حملتها مسبقا على هاتفي
كسى الحزن وجه سوهاني لتقول:"للاسف.... اخبريني بكل جديد"
- يمكنك الاعتماد علي
عادت زوزي لتنظر لشاشة هاتفها، الا ان الطيار نادى:"تهيئو يا فريق الاصفار للهبوط عند الاشارة فقد اصبحنا قريبين"
تنهدت زوزي بانزعاج لتعيد هاتفها الى محفظتها، وتتهيئ للهبوط، لبس الجميع حقائب المظلات واقتربوا من بوابة الطائرة، وما ان اعطى الطيار الاشارة حتى قفزوا الواحد تلو الاخر حتى اصبحوا جميعا في عرض السماء واخذوا يمسكون بايدي بعضهم مشكلين دائرة واشكال متنوعة ويأخذون صور سيلفي مع بعضهم للتذكار الى ان اقتربوا فاطلقوا المظلات
تطحبشوا عند وصولهم للأغصان فللاسف لم يتدربوا مسبقا على القفر من الطائرة والهبوط بأمان على سطح الارض، فكيف بالاغصان
- نهضت زوزي من الارض ونفضت ملابسها ثم القت نظرة للمكان حولها، مظلم الى حد كئيب بسبب الاغصان التي تحجب اشعة الشمس، رطوبة ذات رائحة نافذة ممتزجة مع دفء يخنق الانفاس، استبشرت من نهاية الرحلة بثلاث ازعاجات ستتبعهم طوال مغامرتهم، صعوبة الرؤية، صعوبة التنفس، صعوبة التأقلم، ورغم واستمرارية صعوبة الرؤية الا انها لم تمنعها من معاينة حال الباقين على الارض للاطمئنان عليهم الا ان ضحكة صاخبة تهربت منها رغما عنها، نظر اليها الجميع منزعجين ثم نهضوا منفضين ملابسهم، قالت زوزي وهي تحاول ايقاف ضحكتها: لما نهضتم... كنت ارغب باخذ صورة تذكارية لكم... لاسف الضحك منعني من ذلك"
اخذ الجميع يخلع حقيبة المظلة بينما زوزي تذكر اسماء اعضاء الفريق وهم بدورهم يقولون "موجود" للتأكد من وصول الجميع بأمان، دون نسيان احدهم معلقا في غصن ما، لكن للاسف وصلت الى اسم احدهم وكما توقعت لم يجبها، نظرت للأعلى مفتشة بين الاغصان لكن لا اثر، ايا ترى ما زال يحلق في السماء؟
" اتبحثون عني؟..."
توجهت انظار الجميع الى صوت المفقود ليجدوه مستندا بكتفه على جذع شجرة، يلف قدم على قدم وقد غرز في عكازته عدة سمكات ذات حجم لا باس بها، نظرت اليه زوزي بقلة صبر وقالت: "اين كنت؟... لا يجب ان تذهب هكذا دون ان تخبرنا... على الفريق ان يبقى متكاتف ومتماسك..."
صمتت عندما وجدت العجوز قد توارى خلف الاعضاء حين هاجموا لاكل السمك نيئا وبشراهة كأنهم لم يأكلوا من سنة، في الواقع لم يمضي على انطلاقنا من المقر اكثر من خمس ساعات، كفيلا لأن يجوع الانسان لكن ليس لأن يموت جوعا... ربما فكرة المكوث في جزيرة مهجورة لا سوبرماركات فيها جعلتهم يقتنعون انهم في مجاعة وسيموتون جوعا، ناداها الجد برو لتنضم اليهم قبل ان ينتهي الطعام، نظرت اليهم والى طريقتهم المتوحشة في الاكل وقالت في نفسها: ربما علينا التفاهم بعد الانتهاء من الطعام، اما الان على ان انضم اليهم للاكل، فهذه فرصة لا تعوض، لا احد يراقبنا اثناء الاكل، كلي بشراسة ولن ينظر اليك احد" اسرعت زوزي اليهم لتنضم واخذت اكبر سمكة كانت في يد بيم وهربت لتهرب بها، اسرعت بيم خلفها معترضة لتستعيدها وما ان انتبه الاخرون انهم بتشاجرون على اكبر سمكة حتى اسرعوا خلفهما وبقي العجوز محتفظا بباقي السمكات يأكل بهناء، تسلقت زوزي احدى الاشجار بينما صار البقية يتسلقون خلفها اما الصغتورة سنو وقفت في الاسفل تحدق بزوزي بعيون متلألئة تكاد تفيض منهما الدموع وتقول بمسكنة:" اوني تشان... الست اختك الصغتورة؟... هل ستتركيني اموت جوعا؟..."
نظرت زوزي لاختها ثم الى السمكة، ترقرقت عينا زوزي بالدموع لرؤية اختها بهذه الحالة، قسمت السمكة قسمين وقربت الجزء الاصغر من سنو فاقتربت فاير منها بسرعة لتنضم اليها قائلة:"وانا توأمتها يعني انا ايضا اختك الصغتورة... اعطني جزئا من السمكة، لم تكد تنهي جملتها حتى اسرعت سوهاني وقالت:"انا ابنتك والاولى بها" حين رأت زوزي ان السمكة ستنقسم الى اشلاء صغيرة ولن تسد جوعها اعادت القسم الاخر من السمكة وقالت:" ان تقاسمنا السمكة سنموت كلنا جوعا اما ان اكلتها وحدي فعلى الاقل سيعيش احدنا
صاحت بيم: ولما انت التي تعيشين ولست انا مثلا
اقتربت منها هاري لتقول: ولما لا اكون انا الوحيدة التي تعيش؟
فكرت هاك "الكلام سيجذب الانتباه الي دون ان يساعدني ذلك، ما علي الا ان اتخلص من اكبر كمية خطر ممن حولي" اخذت غصن مرن كالحبل واقتربت من هاري، ما ان وصلت لقربها حتى لفتها بعنقها محاولة خنقها بينما البقية جلسوا يتفرجون عليها كأنهم يؤيدونها فيما تفعل، فالقاتل الافضل هو الوحيد القادر على الصمود حيا، فجأة تجاهل البقية هاك وهاري وكل منهم اتخذ من بقربه ضحية للتخلص منه، وقبل ان يشتبك الصراع اكثر نهض العجوز وهو ينظف اسنانه بحسكة بعد ان انهى طعامه ثم رماها خلفه وتوجه نحو الشجرة التي تسلقت عليها الصديقات، رفسها لتهتز ويسقط كل من فيها كأنها ثمار ناضجة، نظر الجميع غاضب الى العجوز فضرب كل واحدة على رأسها بعكازته ثم قال:"لقد فشلتم جميعا في الامتحان... كل واحدة منكن لم تفكر الا بنفسها وبذلك كدتم تقتلون بعضكم بعضا كما حدث للذي سبقوكم" اخفض الجميع رأسه حياءا بينما رفعت زوزي رأسها مستغربة: "ومن قال لك انهم ماتو؟ ربما هم يتنعمون على شواطئ هذه الجزيرة في اجازة صيفية حارة..." نظر اليها الجد العجوز باستهبال بينما فرط الباقيين ضحك فاكمل العجوز: "الانانية قاتلة فحاولوا ان تتخلصوا منها قبل ان نبدأ رحلتنا... ما زلنا هنا في المنطقة الامنة، ان انطلقنا ستحفوا بنا الاخطار من حيث لا ندري فانبهوا، عمل الفريق ان يتوحد وليس ان يتفرق" هز الجميع رأسه مؤيدا كلامه بينما قالت زوزي:"مهلا... هل زرت هذه الجزيرة مسبقا كي تعرف اي هي المنطقة الامنة واي هي المنطقة الخطرة..."
رفع العجوز راسه بثقة ليقول:"ماذا تتوقعين من عجوز تجاوز عمره المئة عام؟ هل تظنين ان حياتي كانت مملة كما حياة كل الشبان حولي؟ لقد زرت جزر اكثر رعبا من هذه لذلك لا تقلقوا... فقط افعلوا كما طلبت منكم، اعملوا يدا بيد وسترجعون لدياركم احياء... "رفع الجميع يده مؤيدا وحتى زوزي فعلت كذلك هذه المرة، نظروا جميعا الى السمكة ثم الى العجوز لتقول سوهاني:"هلا قسمتها بيننا؟... فهناك امهات لا يعرفن معنى التضحية..." قالتها وهي تنظر ببرود الى زوزي لتقوم زوزي منتفضة تريد اعادتها برفسة للمقر عسى ان تريحها من المهمة الصعبة لكن فاير وسنو تداركا الامر وامسكاها بسرعة محاولين تهدئتها، اما العجوز فلم يحرك ساكنا هذه المرة، بل اكتفى بالجلوس وهو يعطيهم ظهره، سحبت زوزي يديها من التوأميتن وتوجهت الى العجوز مستغربة وهي تقول:" اين قوة التدخل السريع؟... ام ان هذا امتحان جديد؟..." اقتربت منه اكثر لتراه يحمل هاتفا ويتكتك عليه، امعنت النظر للشاشة لتراه يقرا شيء ما، شيء بدا مألوفا عليها، شقهت زوزي من الصدمة وصاحت:"هاتفي... لقد اخذت هاتفي وتقرأ رواية سليلة رابونزل... ايها المحتال ثم تدعي انك تعرف الجزيرة جيدا لانك زرتها مسبقا بينما تعرف خفاياها من الرواية..."
- استدار الجد برو وقال بحرج: "اه هذا هاتفك اذا... وجدته هنا على الارض وظننت انه لاحد السابقين لنا وبقي هاتفه هنا بعد ان مات... فقلت لا باس بان ارثه بما ان شحن هاتفي فرغ..."
نظرت اليه زوزي بشك ليقول:"ماذا؟... لا استطيع ان اكمل يومي دون ان استمع الى النشيد الثوري لعصابة العجائز بصوت القط توم المتكلم"
- زوزي: لكن هذا البرنامج ليس موجودا في هاتفي
- اعلم... لكني وجدت هذه الرواية ولم استطع ان اترك الهاتف دون قرائتها
- جحظت زوزي عيناها بصدمة لتقول:"اقرأتها كلها"
- بل تبقى لي النهاية واتيتي وكشفتني اقرأها..."
مدت زوزي يدها قائلة:" حسنا هات الهاتف ستفرغ بطاريته ايضا...
- لكني لم انهي الرواية
- يمنع ان تنهيها قبلي
ظلت زوزي تمد يدها حتى وضع الهاتف في يدها، سحبته لكنه بقي ممسكا به مدمع العينين حتى سحبته اخيرا ووضعته في جيبها وقالت:"اسمح لك بقرائتها بعد ان نصل الى مكان يمكننا ان نشحنه به اما ما تبقى من بطارية فنتركه لأوقات الطوارئ، فلا نعلم ما قد يحدث في طريقنا وقد نضطر الى الاتصال باخ ميمي ليقلنا فجأة
نظر اليها الجد برو ليقول:"لكنك قرأت الرواية ورأيت ان الاحداث كانت في العصور الوسطى
رمشت زوزي عدة ترميشات ثم قالت:"وما شأن هذا بحديثنا؟..."
قال بصدمة:"الم تنتبهي؟..." نظر للبقية ليراهم ينظرون اليه نظرات مستفسرة ففضل السكوت كي لا يثير الرعب والقلق فيهم ثم قال: "سأحضر المزيد من الاسماك"
اسلتقى الجميع باسترخاء على الحشائش ما ان امتلئت بطونهم وصارت الطمئنية في اساريرهم بعد ان اضطر الجد برو الى اقامة عدة جولات صيد لسد جوع الفريق بأكمله.
---
اشتد ظلمة المكان عما كان ولم بعد يتخلل بين الاغصان الكثيفة من نور الشمس الا ما تيسر من شعاع خافت برتقالي ارتسم على ارض الجزيرة المعتمة بقعا كما نجوم تائهة في سماء حالك، نهض الجد العجوز ليصفر تصفيرة عالية تعلن عن انتهاء وقت الاستراحة، نهضت فاير وسنو وهاري بتثاقل بينما قالت زوزي بخمول"لم نأخذ كفايتنا من الراحة بعد"
قال الجد: "ستنتهي اجازة المدارس قبل ان نستكشف الجزيرة بكاملها وستتسببين برسوب اختك الصغتورة وتوأمتها، هيا لا وقت للعلب...
نهض البقية منزعجين فتوجه الجد للخطوة التالية، رسم لهم بعكازته على التراب خريطة المنطقة واخبرهم بالمناطق التي سيمرون بها كي يستطيعوا ان تنتهي الرحلة ويتخطوا جميع الصعاب بامان، رفعت زوزي يدها ليؤشر العجوز اليها بالعكاز قائلا:"ما لديك؟..."
اظهرت زوزي انزعاجا وقالت:"انا القائدة هنا وانا من اضع الخطط" ضرب العجوز راسه بكفه وقال:"المراهقون... حسنا تعالي تفضلي" نهضت زوزي بحماس لتدفعه دون مبالاة وتطيحه من مكانه، وقفت امامه الفريق متهيئة للكلام ثم سمع صوت ارتطام بعيد نسبيا وتعال بعده الغبار، صوب الجميع نظره تجاه مصدر الصوت الى ان انكشع الغبار ليكشف عن العجوز قد غرز في جذع شجرة رافعا يده قائلا:" ما زلت حيا..."
نظرت زوزي اليه مستغربة، تفكرت "هذا العجوز امره مريب" تجاهلت ما يدور في راسها وعادت لتنظر الى اعضاء فريقها لتقول:
- ارى ان افضل طريقة لاستكشاف الجزيرة، نحن ثمانية، ننقسم وكل واحد منا يذهب الى منطقة من مناطقها السبعة بينما اذهب انا الى اخطر منطقة التي هي البرج، فلن اترك احدكم يواجه الخطر الكبير دوني
ظهر العجوز فجأة بقرب زوزي ليقول معترضا:
- لا والف لا... لا تدرين معنى ان تتفرقوا في هذه الجزيرة
- نحن هنا من نصف نهار... ولم نرى شيئا خطرا...
- ذلك لان النور خافت والعدو فطن فانتبهوا
نظر الفريق لبعضهم حائرين حتى اتفقوا ان الجد محق، الظلمة شديدة والليل قد اقترب، لن تجرؤا احداهن على التحرك وحدها وسط الظلام،تجمعوا حول الجد العجوز معلنين انهن يؤيدونه فتطلق زوزي تنهيدة يائسة تبعتها بقول:"يا لكن من مملات، حسنا فلنذهب سويا ولنضيع اكبر كمية من الوقت في البحث منطقة منطقة..." نهضت لتنضم اليهم، ارتدوا قبعات ذات مصباح لينير لهم الدرب فلاحظ الجد برو هذه تربط شعرها ذيل حصان والاخرى اطلقت له عنان التنزه بحرية في الهواء واخرى جدلته والخ... تحدث بحزم حينها وقال:"اخفوا شعركن فان رابونزل تسرق شعر البشر لتستمد منه بالطاقة ثم بذلك تتحكم بهم" ارتعبت الفتيات واخذن يخفين شعرهن تحت قبعة المصباح بينما قالت زوزي ساخرة بصوت خافت:" كأن رابونزل مازالت حية..." تركت شعرها على حاله مربوط على الجهتين كعادته وانطلق الفريق، سرن متجمعات ملتصقات ببعضهم وهن يسمعن حرطقة اصوات تتحرك حولهن، هل هم يتخيلن ام ان الاغصان بالفعل تتحرك، العجوز لم يظهر اي خوفا او استغرابا مما يحدث، يعني ان الامر عادي بالنسبة له، هل ذلك لانه مر بهذه التجربة مسبقا صار يرى الامر عاديا؟ وبينما هم يمشون صدر تأوها من زوزي، التفت الجميع اليها فقالت:"لا شيء مهم... يبدو انها باعوضة لدغتني في رأسي" ارخلت يدها داخل قبعتها لتحك موضع اللدغة كما ظنت، اما الجد ما ان سمع كلامها حتى دقق النظر في شعرها ليراه مسدل لم تخفه كما البقية فأقبل اليهل غاضبا يصرخ ويعاتبها، حاولت الصديقات ان تخففن من توتره بينما جمدت زوزي في مكانها تراقب ما يحدث، غضبه المفاجئ على خرافة، نظرات الصديقات اليها باستياء ولومها لعدم اخفاء شعرها، واخيرا بعض ان هدأ، نظر ايها بحزم ثم قال:" انت لن تستمري مع الفريق... عودي الى المنطقة الامنة لحين عودتنا..."
صحن كل الصديقات معترضات لكنه بقي على رأيه، ألحن عليه حتى اخيرا قرر النظر في الامر، اقترب من زوزي وسألها: "اين لدغتك البعوضة؟" اشارت لرأسها في الخلف فوضع يده على قلبه واطلق تنهيدة ارتياح قائلا:" الحمد لله انها ليست شعرة الغضب، فأنت دون سبب غاضبة دائما، على الاقل سنكون في امان... ستأتين معنا ولكن ضعي في رأسك معلومة مهمة... كلنا سواسية ولا فرق بين احدنا والاخر... لا تظني ان احدا افضل منك بشيء ولا تحسدي احدا على شيء..."
دفعته زوزي غاضبة لتكمل الطريق قائلة:"ومن تكون انت لكي تعطني النصح، تظن نفسك افهم من غيرك فقط لانك جربت الحياة..."
نظرت اليها الصديقات مستغربات فقالت بيم: مالذي جرى لها؟
هزت سوهاني كتفاها تنكر معرفتها الاسباب بينما كسى الذهول وجه العجوز قائلا:"لقد كان المفعول سريعا هذه المرة..."
نظرت اليه سنو مستغربة لتقول:" اي مفعول؟..." تجاهل سؤالها ومضى طالبا اليهن ان يتبعنه قبل ان تضيع زوزي حين جارت خطواتها المسرعة مشاعرها المتأججة محاولة ايجاد منطق لما طرأ عليها من تغيير مفاجئ في المشاعر تجاه اصدقائها، شعرت بيد مدت الى كتفها، توقفت مكانها لتنظر بطرف عين الى بيم التي اوقفتها محاولة ان تفهم ما يجري معها، لقد كانت الاكثر حماسا وسعادة منذ قدموا، فما سر هذا الانقلاب، اغمضت زوزي عينيها تفكر بما تجيب صديقتها وهي بنفسها لا تعلم، وصلت بقية الصديقات واحطنها متسائلات بينما بقي الجد يراقب الاوضاع عن بعد، احاطتها بيم بذراعها لتخبرها ان كل شيء يسير على ما يرام، مشى الفريق لساعات حتى اخيرا وضعت فاير يدها على بطنها محاولة اسكات عصافير بطنها التي تزقزق جوعا وطالبت بالتوقف، أيدتها سنو لان التعب انهكها، وكذلك فعل بقية الفريق فقرروا التوقف، اشعلوا بعض الحطب وجلسوا حوله، اخرجت هاري من حقيبتها صورة لهاري ستيل ضعتها امامه ليشاركهاةالعشاء ثم اخرجت عدة من معلبات السردين لينظر اليها الفريق مشمئزا، قالت فاير:"سمك مرة اخرى"
- حملت هاري احدى المعلبات وقالت لها:"هذا ليس سمك عادي بل سردين
- يكفي انه يعيش في البحار
نظرت سوهاني للجد برو وقالت له:"الا تجيد اصطياد الا السمك؟ الا يمكنك ان تصطاد بقرة او خروفا؟ احب لحم الخراف اللذيذة
نظر اليها الجد ببلاهة ليقول:" وهل تريننا في مزرعة؟...
- وماذا عن الدجاج او احد الطيور؟
- لا يمكن اصطيادها ليلا، الا ان اردت ان اصطاد لك خفاشا...
ضحك الجميع بينما جلست زوزي تراقب سعادتهم في الحديث اثناء تحدثهم معه، ذلك المعتوه يخطف الاضواء منها، هل العمر يساوي كل تلك الاهمية لكي يبجلوه الى تلك الدرجة، انطلق العجوز ليصطاد بعض الاسماك فصرن الفتيات تتحدثن مع بعضهن، نظرت الى بيم وسوهاني يتحدثان بطلاقة وسعادة، ابنتها تلك تنحاز الى صديقتها اكثر من اليها، تقضي معها مغظم وقتها، تخبرها عن اسرارها، بينما كل ما تفعله مع امها تلقي منها الاوامر والنصائح التي بالكاد تستمع اليها، نظرت لهاك لتراها لم تستطع ان تبعد عينيها عن سوهاني سينسي، تريد مراقبتها بكل ثانية لتستطيع ان تكون مثيلتها يوما ما دون ان تخيب املها، سنو وفاير اخذا يتباحثان عن امور الجزيرة وما رأوه اليوم وكيف يصيغونه كتابة، بدتا مندمجتين جدا، اما هاري فكانت قد فتحت علبة سردين تقرب لقمة من الصورة كأنها تطعمه ثم تضحك بخجل وتأكل هي، الكل سعيد، الكل منشغل عنها، سغادة من حولها تحولت الى تعاسة بالنسبة اليها بعكس ما كانت عادة، ان استمرت على هذه الحالة ستصاب بالجنون، يجب عليها الابتعاد عنهن فقد بدأت تكرههم، قدم العجوز حاملا عدة سمكات واعطى كل واحدة منهن سمكة مغروزة بعصا، اخذنها بسعادة الى ان وصل الى زوزي، نظرت اليه بشيء من الحقد وببرود ابعدت السمكة بيدها لتنهض وتبتعد عن المجموعة وتجلس تحت جذع شجرة فتخرج من جيبها حبة من الشوكولاتة لتأكلها، استغرب الفريق تصرفها لكن الجوع كان شغلهم الشاغل فتناسوا الامر ووضعوا السمكات على النار ليشووها ويتلذذوا باكلها...
ناد العجوز زوزي لتنضم اليهم للاكل قائلا ان حبة من الشوكولا لن يعطيها شيء من الطاقة لتكمل يومها بطوله غدا لكنها ادارت وجهها عنه محاولة تجاهله كأنها تخبره ان ينسى الامر، عند انتهائهم من الاكل نهضوا ليكملو مسيرتهم وبعد فترة تعب الجميع واصيبوا بالنعاس فطلبوا التوقف للتخييم والنوم
والا ان زوزي اكملت طريقها كأنها لم تسمع كلام احدهم، ظلوا يسيرون الى ان لم تعد سنو تستطيع السير، جلست على الارض طالبة من البقية الاستمرار ان ارادوا فهي لا تقوى لن تقوى على ذلك بعد الان، جلست بقربها فاير معلنة انها لن تغادر دونها، تبعتها هاك في الجلوس لارهاقها من السير، وكذلك فعلت هاري، نظرت سوهاني بحيرة لامها ثم الى الفريق على الارض، اتجلس معهم ام تبقى مع امها، سيقانها النحيلة ارهقتا فامراها بالجلوس فكذلك فعلت تاركة امر امها لصديقة العائلة بيم...
ظلت بيم تمشي بالقرب منها وكلما اسرعت زوزي اسرعت هي، نظرت اليها زوزي وقالت لها بجفاف:"لست مضطرة لان تتبعيني... اذهبي واجلسي معهم..."
- هزت كتفاها لامبالية:"لست متعبة طالما انت لست كذلك"
ليس ان زوزي كانت تحب الوحدة او تكره اصدقائها، الا انها احست بطريقة ما انهن يبتعدن عنها ولسبب تجهله تحس بالنفور تجاههم ففضلت ان تبتعد عنهم كي لا يتزايد الشعور وتبقى وحيدة حتى تصفي ذهنها وتتخلص من الحالة التي اصابتها فجأة ثم تعود اليهن كما عهدوها دائما، ورغم حاجتها الملحة للبقاء وحيدة، لم تستطع منع صديقتها من لحاقها، ارادت ان تشعر انها ما زالت مهمة لديها ومازالت مكانتها موجودة قي قلبها، لالتماس دفء روحها الذي لطالما احست به اثناء وجودها قربها، شعرت انه لو ابتعدت وهي اخر من اصر على البقاء معها فقد تكون هذه نهاية صداقتها مع اعضاء الفريق وقد تغرق في بحور من الافكار السوداء، ففضلت ان تتركها لحريتها واكتفت بقول:
- افعلي ما شئتي
ظلت زوزي تمشي محاولة الابتعاد وتسرع الخطى وكذلك تفعل بيم حتى انهكها التعب ولم تجد نفسها الا سقطت على الارض منهكة، توقفت زوزي فجأة ونظرت لبيم لتطمئن عليها عن بعد فتراها تحاول النهوض ثم تسقط تحاول مرة اخرى فتسقط مجددا، حدث ذلك عدة مرات حتى اخيرا اقبلت اليها زوزي واستلقت بالقرب منها قائلة وقالت:"يكفي ايتها الحمقاء... اتريدين ان تفجعي قلبي بموتك بسكتة قلبية ثم تقتلينني بتأنيب الضمير لانني كنت السبب في موتك"
ابتسمت بيم واغمضت عينيها في استرخاء وقالت مازحة:"اجل... هذا ما اردته بالضبط"

اطل الاخرون من خلف شجرة للاطمئنان على الاوضاع ليروهما بتلك الهيئة المطمئنة فابتسموا مرتاحي البال وقال الجد:"كم هذا مريح... طالما تملك صديقة مثل هذه فلن اخاف من شيء... فقط اتمنى ان يكون الفريق كله هكذا... ذلك سيسهل علينا الكثير..."





http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724999755.png[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

العجوزة زوزو 10-16-2016 12:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ™the pro man (المشاركة 8379569)



الله يعطيكِ العافية زوزي
كتاباتك مميزة دايما
الرحلة لجزيرة سليلة رابونزل باين انها رح تكون رحلة مشوقة
تشوقنا لنعرف تكلمة القصة تبع الأمير و ايش رح يصير كوارث :nop:


تدخل فريق الاصفار تدخل خرافي ،، بقيادتك اخر شي لازم نروح ع المريخ من ورا المغامرات هي

سنان صيني اه :55:

منيح ما خليتوني اقود الطيارة ،، ترا انا ما بعرف الا أقفز بالمظلية
خصوصا مع العظام الي بتطلع اصوات مثل اصوات سفينة من القرن الرابع عشر :0:

القط دايما متواجدين معي ،، شكله انكتبو علي :55:

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8675177041.jpg


zuzy

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8675179442.jpg


:0:


قصة مميزة ،، بعيدة عن روتين القصص العادية
ابدعتي بيس2

اسلوب الحوار و اللغة ممتازة

بإنتظار الفصول القادمة :nop:
بس خلوني اشرب من النبع الي برجع للشباب تبع الحكايات المرة الجاي :55:

شكرا لكِ (:
كل التوفيق
في أمان الله
*****

اهلا باالجد العجوز :55:
هع2 ليش لا
شي يون بخىي ناغي الاوغو ساما للمريخ تعزمنا عالعشا ببلدها الام. هع3
يب هول الايام معاش تلاقي بضايع الا صينية هع2 الا ما قل وندر
هع3 الكوارث رح تبلش بالفصل الاول
يمكنك تقراه :55:
هع2 اي لا منيخ ما خليناك تقود
كنا فتنا حادث بشي غيمة هع2
قصدي بقمة افاريست او برج ايفل
:dalbi: وات از ذيس
اظنه طقم ملف او شي هيك هع3
جميلة جدا شكرا لك ^^
يب شغلة القطط السحرية تهمة لصقت فيك ومعاش تحل عنك هع2
منشوف بامر انو نرجعلك شبوبيتك هع3
اهلا وسهلا مل يوم تع
في حفظ الله



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة narena san (المشاركة 8378919)
حجز و بأذن الله لي عودة

بانتظارك ^^


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة snow- (المشاركة 8377868)
[cc=عدت]حجز[/cc]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك أوني تشان؟

أخبارك و أحوالك؟

عساكي بخير و ما تشتكين من شي

يااااااه زمان عنك و عن الثرثرة معك و كمان زمان عن قرائتي إلك

أحسني صرت عجوز من طول المدة خخ3

ما كنت اعرف أنك شاركتي بمسابقة وسام :0:

بس مادري ليش أحسها مليانة كلمات عامية :haha:

ياااه أنا و توأمي بالرواية،ي جمالنا بس حب8

القصة جميلة ،متل ما تعودنا منك ،يعني أفكارك فذة

بس تبا ليش تحشريني في المخطر،أتركني لدراستي ي أختي

و لا حشرتي توأمتي بعد :n3m:

هههههه جميلة الشخصيات هم أعضاء المنتدى و كذا

و كمان فيه كمية كوميديا بتفطس ضحك

بس مو المفروض تكتبوا عن خطيئة؟ وينها لخطيئة الحسد؟

لو لسى ما نزلتي الفصل يلي يتكلم عنها و ذا مجرد تمهيد؟

طريقة سردك جميلة بس يمديلك الوصف

يعني لهلأ ما تعرفنا على شكل الشخصيات هع1

و كمان انتبهي للأخطاء الإملائية و حاوليتجنب الخلط بين اللغة العربية الفصحى و العامية

عنوان الرواية جذبني،حسيت منو أنو الرواية ممتعة

التنسيق حلو و خفيف و يناسب أعين القراء

المهم ما أعرف أتكلم أنا إذا ما كانت في أحداث كثيرة

لهيك بنطم أحسن :يب:

اعتبريني متابعة إلك بيس2

جاااناا

وعليكم السلام
اهلا اختي الصغتورة
كيف حالك
انا الحمدلله منيحة
اي ومن زمان على ردودك الحلوة ^^
اي كتار قالولي انو فيها عامي منيح
شكلي بسبب رواية رامي نعودت اكتب عامي
وصارت ااشغلة عادي عندي فمعاش بنتبهلها
يب وتوأمك موجودين :55:
يا اختي انا والدراسة اعداء
كيف بدك اياني اتركك مع عدوي؟ ف4
ما بتزبط لازم تجي معنا وكذلك التوأمة الجميلة هع3
يب خيدا فصل تمهيدي الفصل الاول بعد هيدا الرد :55:
لازم اوصف الشخصياات؟ -_-4
انا والوصف ما كتير صحبة
بالاخص وصف الشخصيات ف4
هههههه
قصة سلليلة رابونزل ضمن القصة فبتقدري تعلقي علليها كمان
نورتى
في امان الله واقري الفصل الي بعد هيداةالرد هع3



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رائعة كعادتك انا (المشاركة 8377028)
حجز
فريق الاصفار ..مرحبا فريقے:رقص2::haha:خ8
بليل او بكراح3

اهلا بك كيفك
تعي انضمي الينا في رحلتنا هع2


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azoooz. (المشاركة 8376905)
حجزز :55:ق2

بانتظارك ^^

الامبراطورة | Empress 10-24-2016 10:58 AM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_09_1614727133946533.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1339466314.jpg



بًسًمّ أًلُلَهٌ أٌلِرَحّمُنّ أِلُرُحٌيًمّ

أًلًلُهِمَ صَلّ عُلُى مِحًمَدَ وُعَلّى أِلّهِ وًسَلِمّ

أٌلُسُلٌأِمِ عّلَيِڳَمّ وّرُحّمَة أٌلِلُهٌ وٌبٌرٌڳٌأٌتٌھ

كيفك ان شاء الله بخير
شكرا على الدعوة
واعتذر على التاخر

آه اختيي قللبيي الصغغير لا يتتحمل كلل هذا الابداع

اسلوبك الكتابة جميل ومشوق جعلني اندمج مع الاحداث ...

سردك للاحداث جميل ...
والوصف دقيق وجميل ....
الفاظك جميلة تنبئ بانك متمكنة ...
واختيارك لها جميل ورائع...
الشخصيات جميلة ومناسبة...
خيالك فتلك يا فتاة ....
التنسيق حلو وملفت ...

سليلة رابونزل العنوان صرح شدني اني أقرها
روايه مذهلله وراائععه "؛؛..بل اسسطورريه
اختيي العزيززه احببت كلل حررفف كتبب في رررؤووويتك الاسطووريه^^:..

اسعدتنيي فعلاا وامتععتنيي ككثيير..
فقطط تمنييت لو كاانت معهم / هههه البنت عم تتمنى ^^"1

اعتقد ان القدم فييها الككثيير والكثيير من الاكششن والاثااره

معع كلل ذاالك احببت قصتتك بما فيها من ابدداع

اتمنى ان لا تتأخر على في القدم

شكككراا لكيي عزيزتي على الرواية الاسطووري

تقبلي ردي البسيط والمتواضع

دمتتتي بخيررر.


في أمان الله ورعايته

.
.
.
.



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1431270541.jpg
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

العجوزة زوزو 10-27-2016 12:55 PM

رد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامبرطورة♥ (المشاركة 8387477)
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_09_1614727133946533.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1339466314.jpg



بًسًمّ أًلُلَهٌ أٌلِرَحّمُنّ أِلُرُحٌيًمّ

أًلًلُهِمَ صَلّ عُلُى مِحًمَدَ وُعَلّى أِلّهِ وًسَلِمّ

أٌلُسُلٌأِمِ عّلَيِڳَمّ وّرُحّمَة أٌلِلُهٌ وٌبٌرٌڳٌأٌتٌھ

كيفك ان شاء الله بخير
شكرا على الدعوة
واعتذر على التاخر

آه اختيي قللبيي الصغغير لا يتتحمل كلل هذا الابداع

اسلوبك الكتابة جميل ومشوق جعلني اندمج مع الاحداث ...

سردك للاحداث جميل ...
والوصف دقيق وجميل ....
الفاظك جميلة تنبئ بانك متمكنة ...
واختيارك لها جميل ورائع...
الشخصيات جميلة ومناسبة...
خيالك فتلك يا فتاة ....
التنسيق حلو وملفت ...

سليلة رابونزل العنوان صرح شدني اني أقرها
روايه مذهلله وراائععه "؛؛..بل اسسطورريه
اختيي العزيززه احببت كلل حررفف كتبب في رررؤووويتك الاسطووريه^^:..

اسعدتنيي فعلاا وامتععتنيي ككثيير..
فقطط تمنييت لو كاانت معهم / هههه البنت عم تتمنى ^^"1

اعتقد ان القدم فييها الككثيير والكثيير من الاكششن والاثااره

معع كلل ذاالك احببت قصتتك بما فيها من ابدداع

اتمنى ان لا تتأخر على في القدم

شكككراا لكيي عزيزتي على الرواية الاسطووري

تقبلي ردي البسيط والمتواضع

دمتتتي بخيررر.


في أمان الله ورعايته

.
.
.
.



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1431270541.jpg
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله منيحة ف4 وانت كيفك؟
ياه يا فتاة خجل4 اخجلتي تواضعي
ههههه كنت عم فكر جيب دفعة مغامرين جداد لضحي فيهم
بخليكي تكوني ضمنهم هع2
واهلا سهلا بك بيننا وبين انياب الوحوش س3
اهلا بك متابعة لروايتي وان شاء الله اليوم ينزل الفصل الجديد
في حفظ الرحمن ^^

العجوزة زوزو 10-27-2016 01:09 PM

الكذب
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/10_10_16147612724995722.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724993951.jpg



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724996883.png


الفصل الثاني~الكذب


امارات الصدمة ارتسمت على وجهها الوديع حين استقر بؤبؤ
عينيها الممتزجتان مع قزحيتيها الوردية ذات لمعان لؤلؤي،
على يده التي تشكلت على هيئة مقص واتسعت شامل
عينيها مبدية الذهول مما تراه من ذاك الجالس مقابلها على
الارض، بنبرة لطيفة قالت: "انت بالفعل ماهر... لم استطع ان
اغلبك ولو لمرة واحدة"
افرج الاخر صاحب الخمسة عشر ربيعا عن ابتسامة واثقة وقد
اخذت عيناه الزرق تمردا من هيجان البحار، مرر اصابعه بين
خصلاته الكستنائية ثم رفع رأسه بتعال قائلا بتحدي:" اذا
الى متى تنوين تجربة حظك؟... يقال من لا حظ له فللا
يسعى ولا يشقى..."
- نظراته المتحدية اطاحت بملامح الوداعة من وجهها حين
نهلت منه ما استطاعت ليغدوا كناظر لمرأة مع انعكاسه حتى
ختمت تحديهما بحماس عنيد:"سأحاول الى ان اهزمك ولو
لمرة واحدة..."
اطلق الامير ضحكة صاخبة انهاها بقوله:"انت فعلا سخيفة...
الى متى ستستمرين بهذه المهزلة... الم تنتبهي انني اغش في
الخمسة وعشرون دورا مضت...
نظرت اليه مستغربة:"تغش؟..."
- اجل كنت اغش...
- ما معنى ذلك؟...
فرغ الامير فاهه مصدوما حتى طأطئت انتاشيا خجلا، تهربت
من الامير ضحكات متقطشة تدل على عدم استيعابه ما سمع
توا حتى قال اخيرا: "احقا لا تعرفين ما هو الغش!... "
توردت خديها واشاحت بوجهها عنه حتى قال لها:"يا فتاة اين
تعيشين!... اه حسنا في هذا البرج العالي المعزول عن البشر
كليا، لن استغرب ذلك... حسنا انظري الي... الغش وما فيه هو
ان تظهري للشخص واقع ما، بينما الحقيقة واقع اخر، كفوزي
عليك الان عدة مرات، بل كل المرات..."
اعادت نظرها اليه مركزة معه، تفكرت بالامر قليلا ثم قالت:
- ولما تغش؟...
- هز كتفيه متفاخرا ليقول:"بالتأكيد لأكون الفائز...
- وماذا سيحصل لو لم تكن الفائز؟
- بكل بساطة سأكون اقل شأنا منك...
- بل ستظن انك لست اقل شأنا، لكن كما قلت الواقع الحق
غير ما تبدي
- ومن يهتم بالواقع الحق، الاهم ما يبدو...
- غير صحيح، لو امتلكت جوهرة نفيسة وظنها العالم باسره
حجرة فذلك لن يغير من حقيقتها شي والعكس صحيح...
- سخيفة كعادتك... ان كنت تحملين في يدك جوهرة نفيسة
وظن الصائغ ان ما في يدك حجرة فهل سيشتريها منك بثمنها،
بالاحرى هل سيشتريها منك بالاصل... نظرة الاخرين اليك والى
ما حولك اهم من حقيقته، لان ظنونهم تجعل الاوهام حقيقة...
رآها تفكر في كلامه بتمعن فقال: هل اقتنعتي ام تحتاجين
الى المزيد من الحجج... لدي منها ما يكفيك للحديث يوم
بأكمله...
نظرت اليه مستفسرة وقالت: ما معنى الصائغ
ضرب رأسه بكفه متحسرا ثم قال: يبدو انني سأحتاج الى يوم
بكامله لأشبع قاموسها بمفردات كثيرة تفتقرها ثم سأحتاج
يوم
كامل لاعرض عليها الحجج وتقتنع، اخذ يفكر بكيفية شرح لها
كلمة صائغ بكلمات موقن انها سمعتها مسبقا...
---
اسلتقى الامير على الاريكة واطلق تنهيدة مثقلة، وضع يديه
على رأسه كانه يمسكه كي يكف عن الدوران، فكثير من
الكلمات التي اخذ يشرح بها احتاجت الى شرح، وهذه
الكلمات التي استعملها للشرح احتاجت الى شرح، وبطريقة
عجيبة استطاع ان يشرح لها وذلك بعد مضي ساعات،
اقتربت منه بحماس تقول له: "دعنا نلعب اللعبة مجددا"
نظر اليها بطرف عين ليقول: لا شكرا... رأسي لم يعد يحتمل
المزيد
اخفضت رأسها بحزن ثم جلست على مقربة منه في طرف
الاريكة: "اذا ماذا سنفعل الان؟..."
- سأرتاح قليلا
- وبعدها؟
- سأنصرف
- فتحت عيناها بصدمة: بهذه السرعة!
- رد دون ان يفتح عيناه: اخشى ان انتحر لو بقيت هنا... اظن
ان هذه هي الكارثة التي تحدثت عنها والدتك لو التقيتي ببشري
- نظرت اليه مستغربة: ما الذي تقصده ب'تنتحر'
تقلب على الأريكة ليعطيها ظهره واضعا يديه على اذنينه محاولا
التهرب كي لا يسمعها ثم قال: لا مزيد من هذه الاسئلة..
لم اعد احتملها...
عاد ليلتفت اليها بملل وقال لها: كيف تقضين يومك عادة؟
بغض النظر عن الغناء...
وضعت سبابتها تحت فيها متفكرة ثم قالت: اجعل الوان
الطبيعة تتراقص على الحان غنائي
فنجر عينيه، تلا ذلك عدة ترميشات ثم ضحكة صاخبة،
نظرت اليه ببرود لتقول: ماذا !... انا ساحرة، انسيت ذلك؟
ابتسم بشقاوة ثم قال: هيا انهضي واريني ذلك
اسرعت الى منضدة قريبا اخذت منه مزمارها وناولته اياه،
طلبت منه ان يعزف مقطوعة لشوبان ثم اسرعت الى النافذة
لتجلس على حافتها، اصطنع الامير وجه الغباء ليقول:
"مقطوعة لشوبان؟... الم يكن يعزف على البيانو!..."
اشرت له انتاشيا بحماس على حافة النافذة تدعوه ليجلس
بالقرب منها فتقدم اليها، جلس، وضع المزمار على فمه، اغمض
عيناه وبدأ التزميز، توقف عن العزف فجأة بسبب انتاشيا
التي اخذت المزمار منه، فتح عيناه مستغربا فقالت:" ان
اغمضت عيناك لن تستطيع ان ترى تراقص الوان الطبيعة...
نظر اليها متفكرا ثم حك رأسه محرجا وقال:"لم انتبه لذلك،
اعتدت التزمير بعيون مغمضة... حسنا ناوليني اياه سأحاول
ان افعلها فاتح العينين
وضع الامير المزمار على فمه وانسابت مشاعر حزينة منه،
كأنها دمعة شجية سقطت من السماء على موضع جلوسه
وراحت الالوان الدافئة تنتشر حوله كما الامواج الطفيفة التي
تسببها نقطة سقطت على الماء فتتوسع لأبعد مد...
اخذت معالم الطبيعة تتباين، تفيض بالحنين في تلك المنطقة
المنبسطة وصولا الى الاشجار المحاطة، تبرج السماء بالوان
مغربية، كسى الحزن مظاهر الطبيعة حولهم كأنه خريف تائه
في الحان الغرام، عادت الطبيعة الى طبيعتها ما ان توقفت
انتاشيا فجأة عن الغناء وسحبت المزمار من يد الامير طالبة
اليه المغادرة بعجل، نظر اليها الامير مستغربا ثم صاح:"ما
بالك تطردينني... ظننت اننا اصبحنا صديقين..."
اجابت انتاشيا بكلمات متسارعة متوترة:" وما زلنا كذلك... لكن
امي قادمة... ان رأتك هنا لست ادري ما قد يحدث..."
عقد الامير ذراعيه ليسند ظهره على حافة النافذة غير مبال:
"وان رأتنا؟... ما الذي سيحدث؟... انا الامير، لا يمكنها ان
تفعل لي شيئا..."
- انت الامير ولست انا...
- لا بأس انت صديقة الامير، يعني ضمن دائرة حمايتي
- لا تكن فظا هكذا... ارجوك ارحل قبل ان تراك
ابعد الامير وجهه قائلا بعناد:"انا لن اذهب... سأبقى هنا لأواجه
والدتك وجها لوجه... وان لم تقبل ان تخرجي من هذا البر...
بتر جملته حين سحبته انتاشيا للداخل واخفته تحت السرير،
محذرة اياه:" ان خرجت من هنا ستكون نهاية صداقتنا"
صمت الامير حينها مبديا انزعاجه حيث انها المرة الاولى في
حياته يضطر ان يرضخ لتهديد احدهم
خرجت انتاشيا من غرفتها محاولة ان تهدأ وما ان رأت امها
تقترب طائرة على مكنستها حتى عادت ترتجف، اغمضت
عينيها، اخذت نفسا عميقا واطلقته، ما ان فتحت عينيها حتى
تفاجئت بامها قبالها، اصطنعت ابتسامة سريعة ولم تدري ما
عليها ان تفعل، التفتت سريعا ناحية غرفتها لترى الامور
هادئة، عادت لتنظر الى والدتها لتتحقق من ملامحها ان
اكتشفت شيئا فتراها فاتحة ذراعاها معاتبة:"اين عناقك الحار
لاستقبالي؟!..."
ارتبكت حينها انتاشيا 'كيف نسيت ذلك؟ ' اسرعت الخطى
الى والدتها معانقة اياها، ابتعدت عنها بعد ان انتهى العناق
وهي لا تعلم اين توجه نظراتها، لسبب تجهله لم تستطع ان
تواجه عينا امها، نظرت اليها الام مستغربة، انتاشيا متوترة
من حين قدمت على غير عادتها، اقتربت منها، ربتت على
رأسها بحنية تسألها:" ما بك؟... هل هناك ما يضايقك؟... "
ما ان فكرت انتاشيا بأن امها ستدري انها قابلت بشري حتى
عادت ترتجف، تهربت من سؤالها وهي تبحث في حقيبة امها
قائلة:" ما الذي احضرته لي اليوم؟ هل احضرتي فطري
المفضل؟..."
نظرت الام اليها مستغربة:"هل هذا كل ما في الامر... اجل
احضرت لك اثنين... طلب الي والدك ان احضر لك المزيد لانك
بدأت تكبرين، قريبا ستتزوجين وتنجبين طفلة لطيفة
مسؤولة مثلك تحمل المهمة عنك...
ابتسمت انتاشيا مطمئنة، يبدو ان كل شيء يسير على ما يرام،
، لم يخترب شيء بسبب لقائها بذلك البشري، اخذت حبة من
الفطر وتناولته ليعود للشعر لمعانه، نظرت اليه بحماس لتأخذ
حبة الفطر الثانية وتتناولها ليزداد شعرها لمعانا كأنه يشع في
غرفتها الكئيبة، اسرعت الى امها لتضمها سعيدة فحاوطتها
امها بذراعاها، وقبل ان تبتعد انتاشيا احست الام بخصلة
شعر مجعدة، خصلة لم تتأثر بالفطر، ادارت ابننتها لتتأملها
مستغربة، انها خصلة الحسد، ولكن لما ما زالت كذلك ان كانت
قد تناولت ضعف الكمية عن عادتها، لا يمكنها ان تأكل اكثر من تلك الكمية والا سيضر بها ذلك، ادارت ابنتها اليها لتقول
لها:"انتاشيا... ما الذي حدث معك بالضبط... اخبريني فالامر
خطر جدا... هل شعرت بالحسد مني او من والدك مؤخرا؟..
نظرت اليها انتاشيا مستغربة: - ما معنى حسدت؟
اغمضت الام عينيها متفكرة، هل حقا ابنتها تشعر بالحسد ام
ان هناك شيء خاطئ، عادت لتنظر الى ابنتها وقالت لها:"هل
انزعجت مني يوما او من والدك لأي سبب كان؟ او تمنيت ان
يكون لديك شيء نملكه؟... او شيء من هذا القبيل...
هزت انتاشيا رأسها نافية، وتأكدت الام من صحة كلامها اذ ان
خصلة الكذب ما تزال ناعمة ولامعة، قررت ان تتناسى وتسأل
والدها فيما بعد لكن يبدو انها لن تضطر ان تؤجل السؤال، فها
هو والدها قد اقبل ويقف بينهما، انتاشيا لمجرد رؤية نظراته
الثاقبة كاد ان يغمى عليها، وزاد الطين بلة حين اقترب منها
وامعن النظر الى خصلة شعرها المجعدة، سحب وجهها اليه
ببرود وقال:"لما خصلة الحسد لم تعد لرونقتها عند تناولك
الفطر، علما انك تناولت كمية مضاعفة..." ارادت انتاشيا ان
تخفض رأسها تهربا لكن اعاد والدها رفعه قائلا بحزم:" اجيبي
على سؤالي" ابعدت انتاشيا ناظريها عن عيناي والدها التي
كادت شرارتهما تخترقا عينيها ليبلغا قلبها ويحرقاه، ابعدتهما
بقدر ما تيسر لها بينما والدها ما زال يثبت وجههة تجاهه فقالت:
"لست اعلم..." هي بالفعل لم تكن تعلم شيئا عن تغير
خصل شعرها في حال ارتكابها احدى الخطايا السبع، فلم تكن
قد جربتها يوما، ولم تكن تدري ان الفطر التي تناولته طوال
حياتها هو السبب الذي كان يبعدها عن تلك الخطايا، ولكن
يبدو ان لقائها بذلك البشري ايقظ احدى تلك المشاعر لديها،
وقوة ايقاظه كانت اشد تأثيرا من قوة الفطر في اخمادها،
غير والدها طريقة سؤاله ليقول:" امازلتي تلتقين بالامير؟ "
توسعت حدقتاها الورديا مصدومة اذ يبدو ان والدها كان
يعلم، لكنه لم يفاتحها بالامر قبل الان، لماذا؟ هل كان يختبرها
إن كانت ستعصيه؟ ام انه لم يعلم قبل الان؟...
قطع سيل افكارها والدها حين شد قبضته على ذقنها مكررا
سؤاله:"تكلمي...امزلتي تلتقين به؟..." ادمعت عيناها حين
علمت انها افتضحت، شعرت ان نهايتها قد آنت، ما الذي عليها
ان تخبره، انها قابلت الامير قبل قدومه بقليل وهو مختبئ
في غرفتها الان؟... اخفضت رأسها وتمنت لو الارض تبتلعها
قبل ان تخبر والدها بذلك، اخفت وجهها بكفيها لتبدأ البكاء،
اقتربت منها امها وضمتها اليها محاولة تهدئة زوجها، اسرع
الاب لينزع ابنته من حضن امها صارخا: "الحسد قد تفشى
بالمملكة وكاد الملك ان يلغي الاتفاق الذي عقده ابي مع
اجداده منذ سنين... وتطلبين مني ان اهدئ!...
عند سماع الامير صراخ الوالد اراد ان يخرج من مخبائه
ليتدخل وينقذ الوضع دون ان يعلم خطورته، لكنه تفاجئة بان
حركته مقيدة، اكتشف حينها ان انتاشيا القت عليه تعويذة
منعته فيها من التحرك في حال قرر الخروج
امسك الاب انتاشيا من ذراعيها قابضا عليهما بقوة مهددا:"
اجيبيني... امازلتي تقابلينه؟..."
لم تعتد انتاشيا يوما على الكذب، لم يكن لديها سببا لذلك، لكن
تصرف والدها الان لا ينبئ بالخير، ان علم الحقيقة لا تأمن
على حياتها فمن يدري ما قد يفعل؟ لطالما كان والدها بارد
المشاعر ولا تهمه علاقاته الاسرية بقدر ما يهمه الالتزام
بالواجبات، احست بخدر في يديها بسبب قبضته فقررت ان
تتحدث، فتحت فاهها لتتكلم لكن الامر لم يكن بتلك السهولة،
تأتئت مرات عديدة حتى بصعوبة استطاعت ان تخبره انها
لم تقابله من ذلك اليوم الذي اتى اليها، لكن تصرفاتها،
نظراتها، ارتباكها، كل ذلك دل على انها تكذب، وذبول خصلة
اخرى من شعرها قطع الشك باليقين، افلتها والدها، نظر اليها
متوعدا لها، القى نظرة سريعة على الغرقة ثم قال:" اين هو؟..."
نظرت بصدمة الى والدها، تراجعت عنه خطوات فتكها الذعر،
محتارة لا تدري ما تصنع، الكذب لم ينفعها والسكوت لن ينفع،
احتبست الدمعة في مقلتيها حين لاحظت الغضب في عيناه،
فجأة ف ُتحت درف الخزائن، امعن والدها النظر الى ما
بداخلهم، اغلقت مجددا وارتفع الاثاث عن الارض نظر
لأماكنهم على الارض خاوية، اسرع للداخل وكانت غرفتها اول
ما يدخله ليعيد الكرة حتى وجد الامير تحت السرير ، نظر
اليه ببرود ليأمره بالنهوض لكن الامير لم يستطع الحراك، علم
حينها الاب ما حصل، نظر لانتاشيا وهو يضيق عيناه غضبا،
ترقبته وهو يرفع يده، اغمضت عيناها باستسلام وسرعان ما
احست بها، وخزات في خدها ثم سخونة بدأت في موضع
الصفعة وسرعان ما اشتعلت في قلبها، اوقف الاب تعويذة
ابنته، نهض الامير بسرعة تجاه والد انتاشيا ليلقنه درسا
فجمده الاب مكانه، اقترب منه محذرا : "لنا حديث مطول
حين اعود الى القصر فلا تغادره" اختفى الامير من مكانه
ليجد نفسه داخل غرفته في القصر، خرج غاضبا من غرفته
باحثا عن مكان والده الملك ليشكو له فعلة وزيره
نظر الاب الى والدة انتاشيا بحدة:" سننقلها اليوم ليلا الى
مكان آمن لا يدري به احد" توجه الى انتاشيا التي كانت ما
تزال تخبئ خدها من صفعته فقال لها:"وانت يفضل ان تتوبي
عن خطيئتك عسى ان تخف حدة المشاكل في المملكة الى ان
تأتي ابنتك وتأخذ المهمة عنك، واياك ان تسربي اي معلومة"
واختفى فجأة من مكانه، اسرعت الام الى ابنتها تعانقها
فبادلتها انتاشيا العناق واجهشت بالبكاء في حضن امها...


***


انطبع على شاشة الهاتف بقعة ضوء منعها من مزاولة قراءة
الرواية، نظرت الى السماء المتخفية بين اغصان الجزيرة لترى
خيوط الشمس تدخل المنطقة مخترقة الضباب لتعطيها نوعا
غريبا من الهيبة، بدأ الضوء يكسح الظلام، رغم انه كان ضوء
خافتا الا انه يبقى افضل من الظلام الدامس الذي احتوى
المنطقة ليلة امس، بابتسامة مطمئنة اعادت الهاتف الى
حقيبتها وهي تقول: "اخيرا طلع الصباح... لقد كانت ليلة
صعبة ومرعبة، لولا الهاتف لست ادري بما كنت سألتهي عن
خوفي..." نظرت حولها كأنها تبحث عن اطيافهم قلقة "يا ترى
ما الذي جرى مع باقي الفريق؟ هل استيقظوا وبدؤا رحلتهم
او انهم ما زالوا نيام؟...
عادة فريقنا الكسل... لكن لا اظن ان الجد برو سيسمح لهم
بالنوم كثيرا...
اتمنى ان تنتهي رحلتهم بسرعة لنعود لمقرنا... اشعر ان هذه
الجزيرة هي السبب فيما حدث لي امسا..."
وضعت حقيبتها على الارض وتوسدت بها وما ان تفشت
الطمئنينة في اساريرها حتى غفت عينهيها لتغوص في حلم
جميل او ربما كابوس مرعب

---

اطلق الجد برو تصفيرة الصباح، نظر الى الجميع مطروحين
ارضا كالموتى، اقترب منهم واحد واحد محاولا ايقاظهم
فيبدو ان تعب البارحة اخذ نصف عمرهم، اخذوا ينهضون
واحد تلو الاخر بتثاقل متذمرين، نظروا حولهم ليروا ان
الصباح طلع عليهم، استلقت هاري قائلة: "الان يمكنني ان انام
مطمئنة"وافقنها بقية الصديقات واستلقين ايضا حتى سمعوا
صراخ بيم من حيث تركنها البارحة مع زوزي، هرعوا اليها
مرتعبات ليجدوا تحمل ورقة وتحدق فيها مصدومة، اقتربن
بسرعة، اخذت سوهاني الورقة بينما بقيت بيم على وضعها
مسطولة، قرأتها بصوت عال:
" فريقي العزيز...
انا اسفة لما حدث البارحة
يبدو ان ذلك العجوز الجد برو كان محقا
كان علي ان اترك الفريق من حين طلب مني
سأعود الى المنطقة الامنة وانتن انهوا
مغامرتكم بسرعة فلا اريد ان انتظر كثيرا
إستمعوا الى نصائح العجوز لانه يعرف الكثير،
لكن لا تنفذوا ما يطلبه منكن الا بعد ان تقرفوه حياته
فلنجعل شيبه اكثر نصوعا وبياضا
وتذكروا دوما "الكسل شعارنا"
بيم
شكرا لما فعلته البارحة معي
لولا تصرفك ربما لكنت غادرت الفريق للابد
هذا على اقل تقدير
ربما كنت قتلتكم نفرا نفرا وقطعتكم اربا اربا ثم
وزعت اشلائكم في الغابة لتأكلها الوحوش الضارية...
اسفة تحمست قليلا هه هه
احم احم
المهم
انتبهي للفريق بما انك ذراعي اليمنى
والنائبة غير موجودة لتحل مكاني
وولية العهد ما زالت صغيرة لتتولى المهمة
اراكم قريبا باذن الله"

التوقيع: شخابيط


تبادل الفريق النظرات الحائرة بينما سقطت الورقة من يد
سوهاني لتنضم الى صدمة بيم وما لبثت ان بدأت تبكي
بهستيريا:" لااااا اميييي... لماذا ذهبتي وتركتنا... امييييي"
اتتها صفعة من بيم لترمش سوهاني عدة ترميشات وهي تنظر
الى بيم بعيون ملئها الدموع، قال بيم بحزم محاولة شد رباطة
جأشها:" امك لم تمت، لقد ذهبت الى المنطقة الامنة لانها
احست ان ذلك لمصلحة الجميع، عليك ان تتفهمي مواقفها
وتجاريها وليس العكس" نهضت سوهاني كأن شيء لم يكن،
وضعت يدها امام جبهتها كالتحية العسكرية وقالت:"لها ذلك"
ابتسمت بيم باطمئنان ثم نظرت للجد برو وقالت: "اذا؟... هل ننطلق؟..."
نظر الجد اليهم بجدية، اخذ نفسا عميقا ثم اطلقه وقال:"
"هناك شيء مهم عليكن معرفته قبل انطلاقنا...
لقد تجاوزنا المنطقة الامنة ومن هنا ستحفو بنا الاخطار من
كل صوب فابقوا منتبهين جيدا"
نظر الكل اليه مذعورا وساد الصمت ثوان حتى سمع من بعيد
اصوات بعض الحيوانات الماوحشة تتقاتل، ازردى الجميع
ريقه بينما وضعت سوهاني يديها على بطنها قائلة بحرج:
"يبدو ان ما يزقزق عند الجوع في بطني وحوشا بدلا من العصافير
نظر اليها الجميع ببرود ثم تنهدوا بارتياح، حمل الجميع
متاعهم وانطلقوا بينما وقفت هاك تنظر اليهم نظرات غريبة
حتى نادتها سوهاني:"هيا هاك والا تهت وحدك في الغابة"
اسرعت هاك حتى وصلت لبقية الفريق وظلت تمشي بقربهم
صامتة حتى وصلوا الى قرية قديمة نما على بيوتها الصغيرة
الخزاز، تقشرت ابوابها الخشبية بفعل الشمس والمطر،
اسواقها ركام خاوية فاصبحت كأنها قرية اشباح لا بشر،
سبقهم الجد بعزم فسار بعده الفريق مرتجفين وظلوا يمشون
الى ان وصلوا الى ساحة القرية وقد انهكهم التعب، وجلس
الجميع في مصحة بعيدة عن المنازل ليبتعدوا قدر الامكان
عن منظرهم الكئيب وما يخلفه من اثر مميت في النفوس،
جلسوا قريبين من بعضهم عسى ان يزداد شعور الامان، بينما
هاك جلست وحيدة تحت جذع شجرة، انضمت اليها سوهاني
وحاوطتها بذراعها تقول لها:"لما انت جالسة وحدك؟... ظننتك
اصبحت فتاة اجتماعية بعد غيابي ذاك اليوم! حتى كدت
اخشى ان يسرقك احدهم مني، ما بالك؟ هل هناك ما يزعجك؟..."
نظرت الى سوهاني ثم ابتسمت وهزت براسها نافية، امسكت
سوهاني بيدها وقالت لها:" ما رايك ان نطلب من الجد برو ان
يصطاد لنا طيرا شهيا؟ اشعر إنني لم اتذوق اللحم منذ سنة..."
- نظرت اليها هاك مستغربة:" لكنك اكلت البارحة السمك
- هه... كأن السمك يعتبر لحما... اريد لحما حقيقيا
امسكتها من ذراعها واسرعت الى الجد برو الذي كان يقرب
عكازته الى احدى عيناه مغمضا الاخرى يتفحصها ويجري
عليها تجارب غريبة، صاحت سوهاني:"اوهايو ايها. الجد... لقد
طلع الصباح، هل تصطاد لنا بعض الطيور للغداء؟
نظر اليها الجد متفكرا ثم عاد ليتفحص عكازته وهو يقول:"لا
طيور في هذه الجزيرة الا في المنطقة الامنة..." ارتسمت
الصدمة على وجه كلتاهما لتصرخ سوهاني غاضبة:" مستحيل
ان تتواجد جزيرة بلا طيور"
رد دون ان يلتفت اليها:"اذهبي وتأكدي بنفسك.."
انتزعت سوهاني منه العكاز لتقول له:"ركز معي يا هذا... اريد
طيرا مشويا..."
نظر اليها العجوز ببرود ثم بدا على وجهه الرعب، اخرج خنجرا
من جيبه فاحتمت سوهاني وهاك بسرعة الا ان العجوز رمى
بالخنجر بعيدا عنهما، انتفضت سوهاني غاضبة:"اكنت تريد
ان تقتلني فقط لاني اخذت عكازتك؟..." نهض العجوز
متجاوزا اياها لينضم الى بقية الفريق الذين كانوا غارقين
بالصدمة، سحب خنحره من جذع شجرة واعاده الى جيبه
موجها كلامه لفاير:" الم اطلب اليكن ان تخفوا شعركم؟... ام
تريدين الانضمام الى زوزي؟..." سارعت فاير باخفاء خصلة
من شعرها كانت قد تهربت من قبعتها فعاد العجوز ليجلس
تحت الشجرة، اسرع اليه الفريق متسائلين عن ذلك الغصن
الذي هاجم فاير، نظر العجوز اليهم ليرى ملامحهم مفعمة
بالفضول والذعر معا، عاد ليشتغل بعكازته قائلا:"لن تحتملوا
سماع الحقيقة..." ارتفع صراخهم بحماس راجين ليعرفوا منه
سر ما حدث فنظر اليهم يائسا وقال:"حسنا ان كنتم مصرين!..."
نهض ليتكئ على عكازته، وضع قبضته امام فمه محمحما ثم
قال مشيرا للأعلى:"اريتم الاغصان المتشابكة في الاعلى؟..."
هز الفريق رأسه ايجابا فقال العجوز:" الاحظتم انه يختلف
نوعا ولونا عن الاغصان الطبيعية؟..."
ظهرت الصدمة على وجوه اعضاء الفريق ونظروا لبعضهم
يستنكرون كلامه إلا فاير وسنو اللتان كانتا تلاحظان كل
كبيرة وصغيرة على الجزيرة كي يكتبا تقريرهما في قسم
غرائب وعجائب، اخرجت سنو دفترها وقلبت صفحتان لتنظر
في عنوان 'غلاف الاغصان' قرأت:
"يلف الجزيرة نوعا غريبا من الاغصان المتشابكة، اشبه
بشعيرات مكثفة متماسكة ، لونها ابيض داكن، اشبه بحبال
سميكة اكل عليها الدهر وشرب"
اعادت نظرها للعجوز الذي ابدى اعجابا في معلوماتها، قال:
انها بالضبط كما وصفتي، ان هذه الأغصان في الحقيقة ليست
اغصانا انما هي شعر سليلة رابونزل، تحوق به الجزيرة بأكملها
كي تبقي كل شيء تحت سيطرتها، تتحكم به من مكانها
بالبرج لتسرق من شعر زائري الجزيرة فتضمهم الى كمية
شعرها المسروق ثم تتحكم بمن سرقت منه، حسب المكان
التي تسحب منه الشعر تمنحه احدى الخطايا السبع، لذلك
اخذت من زوزي شعرة الحسد، وعندما علمت زوزي انها لن
تستطيع الاستمرار معكم كي لا تتغير مشاعرها تجاهكم
للأسوأ قررت العودة، ولو انها تمكنت من فاير لكانت الان
انضمت لزوزي حسب الشعرة التي سحبتها، لذلك طلبت منكم
من البداية اخفاء شعركم"
شحب وجه فاير عند سماعها للخبر بينما نظرت بقية الصديقات
لبعضهن مفزوعات، اما سوهاني نظرت ببرود الى الجد برو
قائلة: "متى سنأكل طيرا مشويا؟..."
ضرب العجوز راسه بكفه فاردفت هاك:"لا اظن ان سليلة
رابونزل ما زالت حية، لقد قلت مسبقا ان احداث الرواية
حدثت منذ العصور الوسطى، فكيف تكون حية؟"
- لقد كانت ساحرة، السحرة عمرهم اطول من عمر البشر...
- اسف لكني لا اصدق ذلك
- هذه حريتك ولكن ضعي في الحسبان ان ذلك ممكن للاحطياط
- انت تحاول ان تظهر نفسك على انك تعرف كثير... لكن في
الحقيقة قرأت الرواية من هاتف زوزي ثم تاتي لتتجبر علينا
- انا اتجبر عليكم!...
- اجل... بغض النظر انك اجبرت زوزي على ترك الفريق بعد ان
اجبرتها على كتابة الرسالة لتتخلص منها كونها كانت تعترضك في كل حين
- دفعتها سوهاني مستنفرة: ما الذي دهاك هاك؟ لست على طبيعتك
- بل انا كذلك، فقط احاول فضح هذا العجوز
- لا يمكنك ان تتحدثي هكذا عنه فقط لانك تظنين ذلك...
انضمت هاري لسوهاني لتطلب دليلا على كلامها لكن هاك لم
تملك شيئا لتقدمه كبرهان، فلم ترى ما يسوغ كلامها الا: "لقد
استيقظت البارحة قبل الفجر بقليل فسمعت اصوات مألوفة،
نهضت وتوجهت اليهم لأرى ذلك العجوز يهدد زوزي بالعكاز"
- العجوز ببلاهة: كأن زوزي ستخاف من عكاز... انت واحد من
اثنين، اما كنتي تحلمين اما ان سليلة رابونزل سرقت منك
شعرة الكذب وانت نائمة...
- يبدو لي انك اخترعت قصة سليلة رابونزل كي تخفي فيها
فضائحك، اولا تبعد زوزي عن الفريق ثانيا تتهمني بالكذب
- رفع الجد برو حاجبه بتحدي وقال: اذا انت لاتكذبين الان؟...
جمدت هاك حينها، لوهلة شعرت انها كشفت، بل لوهلة عاشت
الواقع حين كانت قد غرقت بكذبتها وصدقتها بكل حذافيرها،
امالت برأسها عنه بغضب لتقول:"ولما قد افعل ذلك؟..."
- لقد اخبرتك... رابونزل سرقت منك شعرة الكذب وهي
تتحكم بك الان
استشاطت غضبا قائلة:"لا تغطي فعلتك بخرافة... من يصدق
ان السحرة موجودين وان عمرهم يزيد عن الخمسمئة عام؟...
- حسنا... الى اين تريدين الوصول؟
- اريد لزوزي ان تعود للفريق بينما تغادره انت
- لا بأس... سأنسحب انا، ولكن زوزي لن تعود فهي اختارت
الذهاب بارادتها، كما انك ستنسحبين انت ايضا لانك حاليا
خطر على الفريق بما انك تحت تاثير سليلة رابونزل
- ما زلت تحاول تفريق فريقنا
- بل احاول حمايته قدر الامكان...
التفتت هاك الى بقية الفريق معلنة:
- فلتحسموا انتن الامر، من يريد ان ينسحب العجوز ومن يريد
بقائه؟...
لازمن الفتيات الصمت حائرات فأردفت هاك: ما بالكن؟... الم
تنتبهوا ان هدفه تشتيت الفريق؟ البارحة كان يقول لزوزي ان
على الفريق ان يبقى متماسكا بينما اليوم يفصلنا واحدا تلو
الاخر، لن يبقي علينا باقية...
نظرت الصديقات لبعضهن حائرات، كلامها مركب بطريقة
يصعب ايجاد فيه ثغرات اما هو فكلامه عبارة عن خرافة
لكنها السبيل الوحيد لتفسير ما يجري، ابتسم العجوز بوهن
كأنه ادرك مسبقا ما سيجري فتصديق خرافة ليس بالامر
الهيين، فانحازت لهاك واحدة بعد الاخرى حتى بقي وحيدا،
سارت هاك بتعالي وتبعها بقية الفريق منكسات رؤسهن خجلا منه...
---
سرن في الطرقات الحجرية العتيقة ينظرن يمينا وشمالا،
الاماكن تشبه بعضها، البيوت المخيفة في كل مكان، الاغصان
المتحركة او خصل السليلة كما سماها العجوز تحوم حولهن،
تحاول الوصول اليهن في كل ان، حكت سوهاني ذراعها
محاولة ابعاد توترها بعد ان اقشعر بدنها من المنظر، نظرت
للفريق لترى الفتيات توجهن انظارهن الى هاك التي كانت
تبدو شبه ضائعة، تنظر للطرقات محتارة ثم الى الفريق الذي
يراقب ما تصرفاتها باستمرار، كأنهن حائرات ايتبعنها ام يعدن
ادراجهن الى الجد الذي يعلم خافية الاشيا في هذه الجزيرة
المريبة، فجأة التفت الجميع الى هاري ليجدوها متجمدة في
مكانها ترتجف، اشارت بيدها الى احدى المنازل قائلة:"كان هناك..."
نظر الجميع الى حيث تشير ليروا ان لا شيء غريب، اردفت
هاري:"كان هناك شيء غريب!... شيء مكسو بالشعر الاشعث
تحرك بسرعة خاطفة كما... كما... لست ادري ولكنه كان مرعبا..."
عاد الفريق ليوجه نظره الى ذلك المكان فتتحرك هواجسهم،
وزعن نظراتهن بين البيوت حولهن، اصوات همس تصدر من
هنا وهناك، همس غير طبيعي، همس شاحب من حناجر
لازمتها قحة، همس فيه قرقرة مبحوحة تهفو لشيء واحد:
لحوم بشرية...
تجمعن متعاكسات يحمين ظهور بعضهن واخرجت كل واحدة
من حقيبتها خنجرا، خرج بين ظلال منزل، هيئة سوداء تمشي
على ساقين محنيين، مقوس الظهر، منكب الكتفين للامام،
ذات شعر اشعث يغطي كامل الجسم، ما ان خرج من الظل
حتى اتضحت ملامحه، انه بشري، لكنه ليس بشري طبيعي،
بدا كأنه تحول الى زومبي، ما ان رفع رأس تجاه الفريق حتى
فتح فمه واطلق صيحة مهولة، على اثرها بدأت تظهر المزيد
من التحركات بين ظلال بقية المنازل، عقدت بيم حاجبيها
وقالت بعزم:" ما ان اعطي الاشارة نبدأ الهجوم، وافقنها بقية
الفريق، عدت بيم للثلاثة وصاحت:"الان!..."
رفعت خنحرها لتهم بالهجوم لكن اوقفها رؤية صديقاتها يهربن
صارخات بعد ان القين الخناجر ارضا، نظرت الى نفسها
وحيدة والزومبي يهجمون، على هول المشهد فقدت ما تبقى
لها من رباطة جأش فدماغ فهربت تجاههن الفريق الهارب
تشاركهم الفزع والصراخ...




http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724999755.png[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ѵـيـن 10-28-2016 06:04 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامتي كيف الحال ؟ عساك بخير وبطلتي تشاغبين كثير خ8ق2
لك ما شاء الله عليك كل مره اقول حابه ادخل لأرد وأكثر حكي
القاك منزله جزء جديد ومالي خبر فيه ها9 ما بتخليني أرد يعني ز3
المهم خلينا نبدا من رحلة البدايه حيث الإعلان الزمردي :55:
ياه شطورة في الإعلانات هذه خبرة العجائز ما ، أقسمي لي قسطاً منها هع2
أحم أحم .. خلينا ندخل في الزين ونبدا بالفصل الأول :هاهاها:
أولا افتتاحك بقصة رابونزل بعدين وضع نصف ثاني يتكلم عن
فريقنا العتيق الجميل الفاتن الإسطوري اللامثيل له .. الخ تعبت عن مدح الفريق -_-3
المهم الفكرة جميله بجد ومعطيه قصتك تميز لهيك مافيها ملل ، والتشويق جيد بالداخل + الخطط الشيطانيه
الي بالداخل ما قصرتي منها .. ووصفك للشخصيات عموماً حتى شخصيات رابونزل متميزه فيه ،
أحسنت يا أماه ، أنا فخورة فيك خ8ق0
اعتراف مضحك ، هل تعلمين أنني حتى الآن لم أشاهد فلم رابونزل هع1
بس الفكره العامه ادري فيها + جالسه اثقف من روايتك وقصتها تبع رابونزل الملتويه
شكلي بسحب على الأصليه حبيت هالنسخه خخ3
عندك قدرة ملفته في السرد + جعبة الأفكار + والوصف
بس في مشهدين أوجعوا لي بطني من كثرة الضحك

[cc=مشهد 1]قطع انغماسها في قراءة القصة ظهور رسالة على الشاشة من فريق الاصفار، فتحت الرسالة لتجد سوهاني تصبحها بالخير بل بالاحرى تمسيها صباحا مستأذنة للذهاب الى النوم، وبعد محاضرة دامت دقائق عن سلبيات السهر وايجابيات النوم باكرا تذكرت زوزي دادو ان تخبرها عن القصة التي كل نصف صباحها:[/cc]
[cc=مشهد 2]تبعنا الصوت لنصل الى ابنتي سوهاني التي كانت تلتهم احدى ضحياها بانيابها اللطيفة، حين وجدت كل تلك الاصناف من الطعام التهيت عن مراقبة سوهاني ونسيت ان تعطشها للدماء يتضاعف في منتصف الليل،[/cc]

الله يسامحك مامتي لازم تفضحيني يعني :lamao::lamao::lamao:
ما خليتي معلومه مفيده عني إلا واستخدمتيها
بدقه ، طلعت داهيه :lamao::lamao::lamao:

بس الحمدلله عندك قدره جيده على تجسيد الشخصيات الحقيقيه
بنفس صفاتها ، حتى سنو و بيم وهاري وشكشك والبقيه تجسيدهم كان رائع
ومقارب لشخصياتهم بدقه :hehehe:

ننتقل للفصل الثاني : الحسد :كاواي:
حيث أول خطايا الشيطان الأحمر خخ3
بدك الصراحه كنت متحمسه لاعرف كيف بتصيغين النوع
بس شايفتك نجحت فيه يعني محاولتك جابت ثمارها واصلي ^^
كل فصل بتحمس لقراءة المزيد عن قصة رابونزل + قصة الأصفار
يعني بجد فكرتك خرقت فيها الروتين العادي بوجود حكايتين معاً
حاليا روايتك + الحبكة فيها كل العناصر المساعده لتنجحي
بمسابقة الشيطان الأحمر :8:

وأخيرا الفصل الثالث : الكذب !
هالمره كنت أول الواصلين ، يــــــــاي مي ! رقص6
تجاوزي هالهبل هع1
تفتتحين كل فصل بطريقة غامضه ومشوقه وبسيطه ، جانب آخر مؤلم منك خير4
بس في شغله قاهرتني بجد صرت عم اشفق على رابونزل
من هالأمير الوقح ( Bad Guy ) -_-2
المسكينه انتاشيا مالها معرفة بشيء وهداك الذئب قاعد يستغل وضعها ،
شايفه الذئاب كثرت في الآونه الاخيره ، لازم نسوي مشاكل وحظر تجوال يعني :n3m:
ارجعوا للبراري بسرعه قبل لا أجيب البنادق وأجيكم غضب1
عفوا عفوا ، القارئه سوهاني تواجه مشاكل في الشبكه ، عوده للفصل :55:
في شيء كتبتيه لفت انتباهي * *
[cc=هون ^^]ادارت ابننتها لتتأملها[/cc][cc=هون ^^]
مستغربة، انها خصلة الحسد، ولكن لما ما زالت كذلك ان كانت
قد تناولت ضعف الكمية عن عادتها، لا يمكنها ان تأكل اكثر من تلك الكمية
والا سيضر بها ذلك، ادارت ابنتها اليها لتقول
لها:"انتاشيا... ما الذي حدث معك بالضبط... اخبريني فالامر
خطر جدا... هل شعرت بالحسد مني او من والدك مؤخرا؟..
نظرت اليها انتاشيا مستغربة: - ما معنى حسدت؟[/cc]

يعني بجد نفسي افهم شغلة واحده ، كيف يشتغل عقلك ف1
بجد ما ادري شلون حبكتيها خصلة الحسد و الحين الكذب
شايفه في تقدم في صالحك واصلي التقدم :يب:
ولكن الأمر سيشكل مشكله للفتاة إن كانت الخصل تبان على شعرها
أي كل أفعالها ستكشف عاجلاً أم آجلا ... المسكينة ! ص5
وبالفعل لم أكمل تخميني حتى حدث ما حدث ما كنت اخشاه
القصه بدأت تصبح أكثر حماساً مالذي سيحدث للأمير و انتاشيا ؟

ولكن
زوزي ! تحتاجين لتوبيخ حاااااااد
أين اختفيتي ؟!

:n3m::n3m:

بدينا للأفعال المتهورة ! ما قلنا كلنا فريق واحد غضب2
صرعتينا بكلمات الوحدة و التوحد التكاتف وما ادري ايش غضب2
وهاد اخرتها ، خليني امسكك غضب2


في الأخير واصلي التقدم لازم تكملين بقية الفصول
حتى الزومبي ما رحمتيهم ، الله يعينا بالجري وآكلي الأمخاخ هؤلاء ورانا ص7
أكثر ما اضحكني في هاد الفصل ، تصويرك للأخ مهدي فيه خخ3
مسويته شخصيته حازمه و مرعبه ( كل العجائز كذا *^*)
في ناس عم تتثقف عن الشخصيات المذكوره بالسر angel1
وانا ما عم اجيب إلا سيرة الأكل هع1
بس الأكل مهم لازم اشحن طاقتي لأقدر اسوي شيء مفيد ما :8:
شكلي باكل كف مرتب عن أكيد بسبة قلة صبري وتهوري هع1
+ أخبرك أنكِ نجحت في تجسيد هذه الخصلة أقوى من الأولى تبع الحسد ،
في تطور ملحوظ وإن شاء الله الجايه بأفضل ,, استمتعت بالقراءة حب8
واصلي في انتظار الفصل القادم ^^





الامبراطورة | Empress 11-06-2016 08:39 AM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_09_1614727133946533.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1339466314.jpg
بًسًمّ أًلُلَهٌ أٌلِرَحّمُنّ أِلُرُحٌيًمّ

أًلًلُهِمَ صَلّ عُلُى مِحًمَدَ وُعَلّى أِلّهِ وًسَلِمّ

أٌلُسُلٌأِمِ عّلَيِڳَمّ وّرُحّمَة أٌلِلُهٌ وٌبٌرٌڳٌأٌتٌھ

كيفك اختي ان شاء الله بخير
شكرا على الدعوة واعتذر على التاخر

آه اخيتيي قللبيي الصغغير لا يتتحمل وأخيراً رح انضم للمجموعة واااااااااااااااو بدأت المغامرة المرعبة ياهوووووو / باس شكلك رحت فيه

ناتي للمهم ..البارت رائعة
كلل هذا الأحداث الجميله كل يوم تصدميني بابدعك اكثر من قبل عزيزتي

صدقا اخيتي مهاراتك تزداد في اتطور وهذا يدهشني حقا لا أجد كلمات أصف بها هذه الأحداث
مرعبه, جميلة , المشوقة , المثيرة والرائعة ,بل الأسطوريه

اختب العزيززه احببت كلل حررفف كتببت في رررؤووويتك الاسطووريه

اسعدتنيي فعلاا وامتععتنيي ككثيير..
فقطط تمنييت لو كاانته روزي معهم لي اريه مالذي ساتفعله / هههه البنت عم تتمنى تشوف روزي بموقف مخيف

اعتقد ان القدم فييها الككثيير من الاكششن والاثااره و االرررعب

معع كلل ذاالك احببت ما فعلته هاك بي الجد برو وجعلني هذا اشعر وكانه شجار بين جد وحفدته

اتمنى ان لا تتأخر علين في القدم
سانتظر البارت القادمة بفارق الصبر

شكككراا لك خيتو على البارت الاسطووري

تقبلي ردي البسيط والمتواضع

دمتتت بخيررر.


في أمان الله ورعايته

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1431270541.jpg
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

العجوزة زوزو 11-06-2016 03:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامبرطورة♥ (المشاركة 8397499)
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_09_1614727133946533.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1339466314.jpg
بًسًمّ أًلُلَهٌ أٌلِرَحّمُنّ أِلُرُحٌيًمّ

أًلًلُهِمَ صَلّ عُلُى مِحًمَدَ وُعَلّى أِلّهِ وًسَلِمّ

أٌلُسُلٌأِمِ عّلَيِڳَمّ وّرُحّمَة أٌلِلُهٌ وٌبٌرٌڳٌأٌتٌھ

كيفك اختي ان شاء الله بخير
شكرا على الدعوة واعتذر على التاخر

آه اخيتيي قللبيي الصغغير لا يتتحمل وأخيراً رح انضم للمجموعة واااااااااااااااو بدأت المغامرة المرعبة ياهوووووو / باس شكلك رحت فيه

ناتي للمهم ..البارت رائعة
كلل هذا الأحداث الجميله كل يوم تصدميني بابدعك اكثر من قبل عزيزتي

صدقا اخيتي مهاراتك تزداد في اتطور وهذا يدهشني حقا لا أجد كلمات أصف بها هذه الأحداث
مرعبه, جميلة , المشوقة , المثيرة والرائعة ,بل الأسطوريه

اختب العزيززه احببت كلل حررفف كتببت في رررؤووويتك الاسطووريه

اسعدتنيي فعلاا وامتععتنيي ككثيير..
فقطط تمنييت لو كاانته روزي معهم لي اريه مالذي ساتفعله / هههه البنت عم تتمنى تشوف روزي بموقف مخيف

اعتقد ان القدم فييها الككثيير من الاكششن والاثااره و االرررعب

معع كلل ذاالك احببت ما فعلته هاك بي الجد برو وجعلني هذا اشعر وكانه شجار بين جد وحفدته

اتمنى ان لا تتأخر علين في القدم
سانتظر البارت القادمة بفارق الصبر

شكككراا لك خيتو على البارت الاسطووري

تقبلي ردي البسيط والمتواضع

دمتتت بخيررر.


في أمان الله ورعايته

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1431270541.jpg
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

تتتوعليكم السلام ورحمة الله
الحمدلله منيحة وانت كيفك
ههههههههه
اي بس مش هلاء بتدخلي
بالفصول المتأخرة هع2 عم امزح ما رح اقضي عليكم
بخليكم تجو بعد ما تخلص مرحلة الخطر ف4 حفاظا على حياتكم حب4

هههههه ايمها زوزي مش روزر هع4
هاي شخصيتي ف4
كانت رح تقضي عليهم كلهم
لذلك توجب علي ابعدها عن الفريق، حتى ما تقضي عليهم بسؤعة وتخلص القصة قبل ما تبدا هع3

ان شاء الله لا اتأخر ^^
بوع تقريبا ويكون جاهز :55:
كوني بالقرب بيس2
سرني متابعتك لروايتي ^^
في امان الله

العجوزة زوزو 11-10-2016 09:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة s o h a n i (المشاركة 8390384)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامتي كيف الحال ؟ عساك بخير وبطلتي تشاغبين كثير خ8ق2
فكري فيها يا بنت
معقول بطل مشاغبة؟ ف1


لك ما شاء الله عليك كل مره اقول حابه ادخل لأرد وأكثر حكي
القاك منزله جزء جديد ومالي خبر فيه ها9 ما بتخليني أرد يعني ز3
المهم خلينا نبدا من رحلة البدايه حيث الإعلان الزمردي :55:
ياه شطورة في الإعلانات هذه خبرة العجائز ما ، أقسمي لي قسطاً منها هع2
أحم أحم .. خلينا ندخل في الزين ونبدا بالفصل الأول :هاهاها:
أولا افتتاحك بقصة رابونزل بعدين وضع نصف ثاني يتكلم عن
فريقنا العتيق الجميل الفاتن الإسطوري اللامثيل له .. الخ تعبت عن مدح الفريق -_-3
المهم الفكرة جميله بجد ومعطيه قصتك تميز لهيك مافيها ملل ، والتشويق جيد بالداخل + الخطط الشيطانيه
الي بالداخل ما قصرتي منها .. ووصفك للشخصيات عموماً حتى شخصيات رابونزل متميزه فيه ،
أحسنت يا أماه ، أنا فخورة فيك خ8ق0
اعتراف مضحك ، هل تعلمين أنني حتى الآن لم أشاهد فلم رابونزل هع1
بس الفكره العامه ادري فيها + جالسه اثقف من روايتك وقصتها تبع رابونزل الملتويه
شكلي بسحب على الأصليه حبيت هالنسخه خخ3
[color="rgb(255, 0, 255)"]هع2 قصة رابونزل الاصلية لا تمط بصلة لا بفيلم رابوزل تبع ديزني ولا قصتي
الشيء المشترك بينهم فقط هو البنت المحبوسة ببرج وشعرها الطويل[/color]
عندك قدرة ملفته في السرد + جعبة الأفكار + والوصف
بس في مشهدين أوجعوا لي بطني من كثرة الضحك

[cc=مشهد 1]قطع انغماسها في قراءة القصة ظهور رسالة على الشاشة من فريق الاصفار، فتحت الرسالة لتجد سوهاني تصبحها بالخير بل بالاحرى تمسيها صباحا مستأذنة للذهاب الى النوم، وبعد محاضرة دامت دقائق عن سلبيات السهر وايجابيات النوم باكرا تذكرت زوزي دادو ان تخبرها عن القصة التي كل نصف صباحها:[/cc]
[cc=مشهد 2]تبعنا الصوت لنصل الى ابنتي سوهاني التي كانت تلتهم احدى ضحياها بانيابها اللطيفة، حين وجدت كل تلك الاصناف من الطعام التهيت عن مراقبة سوهاني ونسيت ان تعطشها للدماء يتضاعف في منتصف الليل،[/cc]

الله يسامحك مامتي لازم تفضحيني يعني :lamao::lamao::lamao:

[color="rgb(255, 0, 255)"]يب لازم :nop: الفضيحة واجبة بين الاصدقاء هع3[/color]

ما خليتي معلومه مفيده عني إلا واستخدمتيها
بدقه ، طلعت داهيه :lamao::lamao::lamao:

بس الحمدلله عندك قدره جيده على تجسيد الشخصيات الحقيقيه
بنفس صفاتها ، حتى سنو و بيم وهاري وشكشك والبقيه تجسيدهم كان رائع
ومقارب لشخصياتهم بدقه :hehehe:

ننتقل للفصل الثاني : الحسد :كاواي:
حيث أول خطايا الشيطان الأحمر خخ3
بدك الصراحه كنت متحمسه لاعرف كيف بتصيغين النوع
بس شايفتك نجحت فيه يعني محاولتك جابت ثمارها واصلي ^^
كل فصل بتحمس لقراءة المزيد عن قصة رابونزل + قصة الأصفار
يعني بجد فكرتك خرقت فيها الروتين العادي بوجود حكايتين معاً
حاليا روايتك + الحبكة فيها كل العناصر المساعده لتنجحي
بمسابقة الشيطان الأحمر :8:
[color="rgb(255, 0, 255)"]-_- شوقصة الشيطان الاحمر؟
[/color]
وأخيرا الفصل الثالث : الكذب ![color="rgb(255, 0, 255)"]الفثل التاني هووالكذب هع2 الثالث الغضب
اول فصل قريتيه كان مجرد تمهيد مش فصل[/color]
هالمره كنت أول الواصلين ، يــــــــاي مي ! رقص6
تجاوزي هالهبل هع1
تفتتحين كل فصل بطريقة غامضه ومشوقه وبسيطه ، جانب آخر مؤلم منك خير4
بس في شغله قاهرتني بجد صرت عم اشفق على رابونزل
من هالأمير الوقح ( bad guy ) -_-2
المسكينه انتاشيا مالها معرفة بشيء وهداك الذئب قاعد يستغل وضعها ،
شايفه الذئاب كثرت في الآونه الاخيره ، لازم نسوي مشاكل وحظر تجوال يعني :n3m:
ارجعوا للبراري بسرعه قبل لا أجيب البنادق وأجيكم غضب1
[color="rgb(255, 0, 255)"]يب، لازم ننقل وجبتا الرئيسية من بوظة الطحالب الى ذئاب مشوية
تواجدهم اكثر
واسهل للحصول عليهم
وواجب علينا نتخلص منهم[/color]
عفوا عفوا ، القارئه سوهاني تواجه مشاكل في الشبكه ، عوده للفصل :55:
في شيء كتبتيه لفت انتباهي * *
[cc=هون ^^]ادارت ابننتها لتتأملها[/cc][cc=هون ^^]
مستغربة، انها خصلة الحسد، ولكن لما ما زالت كذلك ان كانت
قد تناولت ضعف الكمية عن عادتها، لا يمكنها ان تأكل اكثر من تلك الكمية
والا سيضر بها ذلك، ادارت ابنتها اليها لتقول
لها:"انتاشيا... ما الذي حدث معك بالضبط... اخبريني فالامر
خطر جدا... هل شعرت بالحسد مني او من والدك مؤخرا؟..
نظرت اليها انتاشيا مستغربة: - ما معنى حسدت؟[/cc]

يعني بجد نفسي افهم شغلة واحده ، كيف يشتغل عقلك ف1
بجد ما ادري شلون حبكتيها خصلة الحسد و الحين الكذب

[color="rgb(255, 0, 255)"]هاي الخصلة تاثير من الفصل الماضي، هلاء انتبهت له امها، نسيت هبر بالفثل الماضي انها تجعدت خصبتها بس امها ما انتبهت
شايفه في تقدم في صالحك واصلي التقدم :يب:
[/color]
ولكن الأمر سيشكل مشكله للفتاة إن كانت الخصل تبان على شعرها
أي كل أفعالها ستكشف عاجلاً أم آجلا ... المسكينة ! ص5

[color="rgb(255, 0, 255)"]هاي خطيية بعدها بتغتفر، هناك خطايا فضائح حقيقية هع3
وبالفعل لم أكمل تخميني حتى حدث ما حدث ما كنت اخشاه
[/color]
القصه بدأت تصبح أكثر حماساً مالذي سيحدث للأمير و انتاشيا ؟

ولكن
زوزي ! تحتاجين لتوبيخ حاااااااد
أين اختفيتي ؟!

:n3m::n3m:

بدينا للأفعال المتهورة ! ما قلنا كلنا فريق واحد غضب2
صرعتينا بكلمات الوحدة و التوحد التكاتف وما ادري ايش غضب2
وهاد اخرتها ، خليني امسكك غضب2

[color="rgb(255, 0, 255)"]مش انا الي كنت عم اعطي مخاضرات عن التكاتف والوحدة انما الجد برو، انا بالعكس كنت عم حرض لنفترق ونكتشف الجزيرة بطريقة اسرع ف4
ولا يهمك
بكرا برجع بانضم الكم
عندي مهمة مهمة لاعملها وبرجعلكم ^_* [/color]

في الأخير واصلي التقدم لازم تكملين بقية الفصول
حتى الزومبي ما رحمتيهم ، الله يعينا بالجري وآكلي الأمخاخ هؤلاء ورانا ص7
أكثر ما اضحكني في هاد الفصل ، تصويرك للأخ مهدي فيه خخ3
مسويته شخصيته حازمه و مرعبه ( كل العجائز كذا *^*)
[color="rgb(255, 0, 255)"]لازم تشوفيه في الفصل الجديظ
كوماندوس هع3 وساموراي هع3

في ناس عم تتثقف عن الشخصيات المذكوره بالسر angel1
[/color] وانا ما عم اجيب إلا سيرة الأكل هع1
بس الأكل مهم لازم اشحن طاقتي لأقدر اسوي شيء مفيد ما :8:
شكلي باكل كف مرتب عن أكيد بسبة قلة صبري وتهوري هع1
لا لا تقلقي من هالناخية
اخيرا بهالفصل رح ناكل بالاحرى رح تاكلو طيور مشوية هع3
+ أخبرك أنكِ نجحت في تجسيد هذه الخصلة أقوى من الأولى تبع الحسد ،
في تطور ملحوظ وإن شاء الله الجايه بأفضل ,, استمتعت بالقراءة حب8
واصلي في انتظار الفصل القادم ^^





يلا هلاء انتهى الفصل القادم
بدي شوفت اول رد مجددا هع3

العجوزة زوزو 11-10-2016 09:53 PM

الفصل الثالث~الغضب
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/10_10_16147612724995722.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724993951.jpg



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724996883.png


الفصل الثالث~الغضب


على سجادة رواق القصر الحمراء الفاخرة، سار بعصبية تحده جدرانها الرفيعة، عاجية ذات طراز روروكي فاخر، سار حتى اقبل اليه احد الخدم، اوقفه طالبا اليه ان يقابل الملك في صالة اجتماعهما السرية، تجهم معالم وجهه من نبرة الخادم كأنه ادرك ان الامر لا يبشر بالخير، توجه مباشرة لمقابلته، دخل ليجد الملك جالسا على كرسييه المخملي ذو الطباع الانتيك، وابنه المتعجرف يجلس على يمينه، يرمقه بنظرات حاقدة متوعدة، تقدم الوزير بهدوء ليقف امام الملك ويلقي عليه التحية باحترام ثم يوجه نظره للامير فيلقي التحية وكلاهما قلبيهما يحترقان غضبا من الداخل، ارجع الامير ظهره ليسنده على كرسييه ويبعد نظره عن الوزير ليترك امره لابيه، اقبل الوزير ليجلس على يسار الملك لكن الملك وضع يده امام الكرسي ليمنعه، نظر الوزير الى الملك مستغربا فقال له الملك: " لست مؤهلا للجلوس بجانبي وانت تؤذي اعز الناس الي" بحقد نظر الوزير الى الامير الذي رفع رأسه شامخا باستعلاء وقد تهربت منه نصف ابتسامة مستحقرة حين باتت بوادر الانتقام تشق طريقها لصدره، لكنه ما اكتفى بذلك حتى عاد لينظر اليه مقطبا منتظرا توبيخ والده له.
تحامل الوزير متفهما محاولا التزام الهدوء في جميع تصرفاته حتى يعيد الامور الى نصابها، بصمت مكابر ابتعد ليجلس على كرسي بعيد نسبيا عنهما مواجه لهما، جلس ونظر الى الامير يبتسم ساخرا بمعنى "هل ارتاح قلبك الان" بادله الامير ابتسامة جانبية كأنه يجيبه:"لم ترى شيئا بعد... ينتظرك الاسوء..." قاطع الملك الشرارة المتطايرة من عينيهما حين خاطب وزيره بحدة:
- بما تشرح فعلتك اليوم مع ابني؟...
نظر الوزير للملك وتفكر قليلا ثم قال بانزعاج:
- سموه ظل يقابل ابنتي بالخفاء علما انك منعته من ذلك...
- اجاب الملك بملل"و؟..."
ضيق الوزير عيناه عند رؤية ردة فعل الملك الميتة الضمير، كأنه استنتج شيئا تمنى لو كان خاطئا لكن الملك اردف " ابني الامير ويحق له ان يفعل ما يشاء... ومتى ما شاء..."
اغمض الوزير عينيه بيأس حينما تأكد ان طينة اهل الجزيرة بدأت تظهر خبثها التي وارتها انتاشيا وامها طوال الخمسمئة عام مضت، علم ان التمهل، المنطق والحوار لا مكان لهم بين اولئك البشر بعد لان، نهض بحزم وتقدم خطوات واثقة ليقف امام الملك شاهرا سبابته مهددا: "تعلم انه يمكنني ان احطم مملكتك فوق رأسك بغمضة عين فانتبه لما يبدر منك..."
- افرج الملك عن ابتسامة شامتة قائلا: " تلك المعاهدة التي اجراها اجدادي مع والدك تمنعك من ان تعود بأي ضرر للمملكة..."
- الوزير بحدة: ذلك في حال لم تقم انت بالإخلال بالمعاهدة، لكنك كما ترى بدأت تقدم مصالحك الشخصية على المملكة..."
سكت الملك حين تذكر ذلك بينما انصرف الوزير غاضبا، نهض الامير بصدمة من كرسييه ينظر الى الوزير تارة والى والده تارة وهو يحثه على معاقبته صارخا:"لما تركته يفلت دون عقاب، انت الملك، لك ان تطرده متى ما شئت على اقل تقدير، ليس هذا ما توقعته منك ابي وانت ملك هذه البلاد..."
نظر الملك الى الامير نظرات تظهر ما في قلبه من لظى ثم قال له: "يوما ما... سيأتي ذلك اليوم الذي انتقم فيه منه على تجروئه على تهديدي..."
- بغضب صاح الامير: ولما تنتظر ذلك اليوم، لما لا تفعل ذلك الان...
باستياء نظر الملك للامير وقال له:" بما انك لا تعلم شيئا فحاول الا تتتدخل كي لا تزيد الامور سوءا"
زم الامير شفتيه محاولا كبت غيظه ثم نزع ناظريه عن والده وانصرف
بخطوات سريعة مشى لخارج القصر وهو يشتم الوزير ويتوعد له، قابله خادم في الخارج سلم اليه حصانه، صعد عليه رفع رأسه غاضبا قائلا:" انا اعلمك كيف تتجرء علي، انا من سيريك قيمتك..." اعطى الاشارة لحاصنه وانطلق يسابق الرياح...
---
وقف تحت البرج مناديا انتاشيا كي تنزل له شعرها، انتظر قليلا فلم تجب، صاح غاضبا:"انتاشيا ايتها السخيفة انزلي الي شعرك والان والا..."
لم يكد ينهي جملته حتى رأى والدة انتاشيا تطل من النافذة تطلب منه الانصراف، سك على اسنانه، شد على قبضته، اغمض عينيه بعصبية مرددا بحنق: "تلك للعجوز السبب من البداية، لو انها امامي للكمتها وارديتها ارضا..." نظر لنافذتها ثم الى العرائش التي تغطي البرج للاعلى وقال بعزم:"مجددا الى الخطة البديلة"
تشبث بهم وبدأ التسلق حتى وصل للنافذة، اجتازها فاسرعت اليه امها لتوقفه طالبة منذ الرحيل، دفعها عنه ليسرع الى انتاشيا التي كانت جالسة في غرفتها على السرير، تمد يدها على موضع صفعة ابيها وتبكي بحرقة، اقترب اليها بعصبية قائلا:
- ما بالك... لما لا تردين علي؟
دخلت الام الى الغرفة، ربتت على كتفه قائلة بترجي: "انظر الى ما آلت اليه بسببك... ارحمها وابتعد عنها... دعها تكمل حياتها كما كانت..."
ابعد الامير يدها بغطرسة صارخا: تكمل حياتها كما كانت!... وهل ما كانت عليه تسمى حياة؟... لن اسمح لذلك ان يحدث ابدا..."
- بهدوء اجابته:"انتاشيا راضية بحياتها كما هي... هي تفعلها لمساعدة البشر على العيش بسلام ووئام... ولكنك اتيت..."
- اي سلام ووئام... لما تطلقين عليها تلك الخدع؟... لما تريدين لها ان تبقى في هذا البرج وحيدة معزولة..."
- هي من تقرر حياتها وليس انت وهي راضية بذلك...
- هي راضية بذلك!... (اشر اليها بعصبية وقال) اسأليها بنفسك عما تريد... قلت لها ان كارثة ستحدث لو التقت ببشري وها هي الحياة على خير ما يرام
- انصرف...
استدار الامير ليرى انتاشيا تمسح دموعها، نظرت اليه بحقد وقالت له:"انصرف من هنا الان..."
قطب حاجبيه ينظر اليها كأنه يحاول ان يتأكد مما سمعه لسماعه، اقترب منها يلومها:" اتطردينني؟... لقد انصعت لك ولم ابارح مكاني حينها وهذا ما لم افعله مع احد حفاظا على صداقتنا... والان تطردينني كما يطرد الاعداء
تهربت منها ضحكة ساخرة تبعها قولها: حفاظا على صداقتنا!... اي صداقة هذه؟... وهل يخدع الاصدقاء بعضهم؟
- هل هذا الضيق نابع عن غشي اثناء لعبتنا؟...
- نظرت اليه بحدة لتقول:"بل حين اخبرتني ان امي تكذب علي بشأن الكارثة التي ستحدث في حال التقائي ببشري...
- واين الخداع فيما قلت
- لقد انتشرت الصفات الذميمة في المملكة وتقول لي اين الخداع؟
- وأين الكارثة في ذلك؟...
سؤاله اخرسها، لم تكن تتوقع ان تسمع ذلك منه، كانت تعتبره منقذها الذي يفترض ان تكون به كل الصفات الحميدة ولكن يظهر انه كان يواري حقيقته طوال الوقت، ويبدو ان الخداع سمة ملازمة له طوال الوقت، حاولت كبت غيظها وهي تطلب منه ان ينصرف لكنه اصر على البقاء، نهضت تنظر اليه وقد اشتعلت عيناها احمرارا كالجمرة، انتفض قلبه لرؤيتها هكذا لكنه اصر على موقفه فاسرعت اليها امها محاولة تهدأتها، تجاهلتها واسرعت الى الامير وصارت تدفعه وهي تصرخ: "قلت لك اخرج من هنا... اخرج من حياتي... لا اريد رؤيتك بعد الان...لقد خربت حياتي وفسدت نظرة ابي الي..." ظلت تصرخ هكذا وتدفعه الى أوصلته الى النافذة ورمته منها، ظلت تتأمله وهي تسترجع انفاسها بينما خرجت امها سريعا بمكنستها الطائرة وامسكته، انزلته على الارض اسفل البرج طالبة منه الرحيل، وهو الذي نجا بأعجوبة من تلك السقطة ظل غارقا في صدمته ينظر الى حيث تقبع انتاشيا في النافذة، برهة قصيرة وبدأ يستوعب ما حصل معه، انفجر صارخا "تبا لكم... تبا لكم جميعا انا اكرهكم كلكم... اكرهكم كلكم..." قال جملته وركض الى حيث ترك حصانه، ترقبته الام بحزن ثم عادت الى البرج، وقفت امام ابنتها توبخها: ما الذي فعلته!... كدت تقتلينه..." نظرت انتاشيا الى امها شاردة ما لبثت ان عادت الى وعيها، تذكرت ما فعلته توا فوضعت يديها امام فمها بصدمة، نظرت للاسفل لتجده خاليا من الامير، اعادت نظرها لامها مستفسرة: "ما الذي حدث له" قالت الام وهي ما تزال تنظر الى ابنتها مصدومة " لقد انقذته... انه بخير..."
نظرت انتاشيا الى يديها وهي تسترجع ما حدث، قالت بذهول:"لست ادري ما اصابني... فجأة وجدت نفسي اهاجمه و... وحدث ما حدث..."
امسكت الام ابنتها من ذراعاها لتنظر مباشرة في عينيها وقالت لها:"احذري الغضب... الغضب يعمي البصيرة ويدفعك لفعل ما تندمين عليه... هذه المرة كنت بجانبك لانقاذه... لكن ما كنتي لتصنعي لو لم اكن موجودة وحدث ما حدث الان..."
تراخت فرائسها للتفكير بالامر فقط، تراجعت خطوات مصدومة ثم اسرعت الى غرفتها لترتمي في سريرها، اخفت راسها بذراعيها محاولة التهرب من واقعها، تبعتها امها لتجدها في حال يرثى لها، نظرت بقلق الى خصلة الغضب التي باتت مجعدة، جلست على مقربة منها وملست على رأسها تهدئها قائلة: "لا تقلقي، سننطلق من هنا ليلا ولن يأت الامير لزيارتك مرى اخرى وبذلك لن تبدر منك مثل ذلك التصرف مجددا..." نهضت انتاشيا معانقة امها بخوف قائلة: "لما علينا ان ننتظر لليل، لما لا يمكننا الذهاب الان؟... اخشى ان يأت الامير مجددا قبل ذهابنا ويتكرر الامر..."
بادلتها الام العناق تطمئنها:" لا تقلقي من هذه الناحية فلا اظن ان الامير سيجرؤ على القدوم اليك مجددا بعد ما رأى منك
- نظرت انتاشيا لامها بخوف قائلة: هل تظنين ذلك؟"
هزت الام رأسها ايجابا ثم قالت:" اجل يا عزيزتي..." قربتها اليها وقبلت جبينها فعادت انتاشيا تعانقها ملتمسة الطمئنية
---
سار الامير بحصانه ليتوجه الى القصر والغضب قد وصل مواصيله، لكن شيئا غريبا في الطريق الهاه عن غضبه، فوضى عارمة انتشرت في الاسواق، يمشي وينظر حوله مصدوما، هاك يصيح وذاك يضرب والاخر يشتم، ما الذي حدث لسكان المملكة اليوم، هذا الحدث لم يرى مثله في حياته، وبينما هو يمشي شاردا يراقب ما يجري حوله، انتفض حصانه فجأة اثر ضربة تلقاها من احد الموجودين أسقط الامير ارضا وهرب تاركا صاحبه مطروحا، امسكه احدهم من ياقته مهددا: "انت... كيف تجرؤ على اعتراض طريقي..."
اراد الامير ان يهدده كعادته انه امير هذه البلاد لكن الرجل لم يعطه فرصة، سرعان ما لكمه وتبعها بلكمة اخرى، وقبل ان يكمل الضرب اسك الامير قبضته ولوى ذراعه لخلف ظهره، اراد ان يسمعه ما تيسر له من كلام وقح يشفي به غليله بعد كل ما لاقاه اليوم لكن اقبل اليه احد من الخلف وضرب رأسه بعصا فسقط ارضا فاقدا وعيه، نهض الاخر من الارض وركل خاصرته شامتا ثم انطلق يبحث عمن يفجر به ما تبقى له من غضب...
استيقظ الامير ليلا ليجد نفسه في غرفته على فراشه الوثير، مد يده متأوها على موضع الضربة في رأسه لليجده مضمدا، نهض من السرير واضعا يده على خاصرته، وسار منحنيا من الالم حتى وصل الى باب غرفته، فتحها ليجد خادما في الخارج طلب اليه ان يعود لغرفته لأنها اوامر الملك، تجاهله الامير واكمل طريقه فأمسكه الخادم من ذراعه واعاده للغرفة قائلا بحدة: "قلت لك عد الى غرفتك..." اتسعت عينا الامير ذهولا ثم اقترب من الخادم مشيرا الى نفسه يقول: "انا تكلمني هكذا!... انا تعاملني هكذا ايها الخادم الوضيع..." انتبه الخادم لما بدر منه فتراجع معتذرا ثم قال:"اسف لقد كانت اوامر والدك..."
نظر الامير للخادم باحتقار ثم قال: "ولما يمنعني ابيمن الخروج من غرفتي؟..."
- يخشى عليك ان تتأذى كما حدث عصر اليوم...
تنهد الامير بممل ثم عاد لينظر الى الخادم وقال له:"انا لن اخرج من القصر، اريد مقابلة والدي فقط"
- الملك ليس هنا الان... لقد خرج واخذ معه فرقة للقضاء على القرية التي تسببت لك بذلك...
- نظر الامير مستغربا للخادم وقال:"هل قلت القضاء على قرية بكاملها؟
هز الخادم برأسه ايجابا فارتسمت الصدمة على وجه الامير وترددت كلمات في داخله:"ما الذي يجري له بالضبط؟... لطالما كان والده رحوما بمن حوله ويطلب منه ان يكون كذلك بينما هو الذي كان يرفض، تغير والده مؤخرا ولكن ضمن اوصاف معقولة، لكن ما حدث اليوم... المملكة كلها انقلبت رأسها على عقب... دخل الامير لغرفته ليعود الى سريره مواسيا الامه مقنعا نفسه ان ما سمعه كان مجرد مجاز للعقاب ليس الا...
---
دخل الملك لغرفة ابنه ليطمئن عليه فيجده نائما، هم بالخروج لكن سمع صوت الامير يناديه، توقف عنده ليجده يحاول النهوض بصعوبة حتى استطاع الجلوس، نظر اليه الملك بسخط وقال:"اعلمك سنين على المبارزة وحماية الذات لاجدك اخيرا ملقا على ارض قرية بدائية بسبب ضرب بعض الفلاحين؟...
تجاهل الامير كلام والده ليسأله:"اين كنت؟..."
قال بإشمئزاز: " لقد ابدت القرية عن بكرة ابيها
فرغ الامير فاهه بصدمة فاتحا عينيه على وسعهما، ثم قال منتفضا:"كيف تفعل ذلك... لست انت الذي يقتل الناس ظلما... الذي ضربوني اثنين فقط لا غير... لما قتلت الجميع
اقترب الملك من ولده قائلا بلؤم:
" سيكونون عبرة لغيرهم... من يجرؤ على الاقتراب من احد افراد العائلة الملكية سيلقى حتفه هو وكل عائلته... (اردف مهددا) وانت لا اريدك ان تكون عالة على عائلتنا والا قمت بالتبري منك...
انصرف والده من الغرفة بينما ترافقه نظرات الامير المذهولة مما سمع، القى بنفسه على السرير محاولا تحليل ما حدث بالضبط، فجأة تذكر كلام انتاشيا: "الصفات الذميمة انتشرت في المملكة... وذلك بسبب لقائها به" انتاشيا اليوم اجتاحها نوبة غضب مجنونة، ايمكن انها كانت السبب فيما حدث اليوم بالقرويين وكذا بوالده؟ لكن لما هو لم يتأثر رغم انه عادة هو الوحيد الغاضب؟... تقلب على فراشه باستياء ليدرك حقيقة مرة، وهي انه عليه الانقطاع كليا عن مقابلة انتاشيا...
اغمض عينيه للماضي الجميل معلنا ان الصديقة التي كانت له يوما ما ستعتبر من الان فصاعدا ميتة...

***

اصدر الهاتف صوتا لطالما كرهته زوزي حين ظهر تنبيها وسط شاشة هاتفها، انه شحن الهاتف الذي اوشك على النفاذ، تذمرت بانزعاج لتطفئ شاشة الهاتف وتعيده الى حقيبتها وهي تلتفت يمينا ويسارا تبحث حولها عن مكان تلجئ اليه كي تشحن بطارية هاتفها، لكن لا شيء حولها الا اللاشجار، وضعت الحقيبة على ظهرها ومضت، كلما احست ان ذلك الشعور المزعج -الحسد- يتزايد، علمت انها تبتعد من المنطقة الامنة فتعود ادراجها، بعد طول البحث علمت اخيرا ان المنطقة الامنة لا تزيد عن عشر امتار مربعة، جلست على احدى الصخور منزعجة تفكر بحل حتى لاحظت مكانا مظلما تحت شجرة، اقتربت من هناك، اخذت هاتفها لتشغل الكاشف الضوئي وتوجهه الى المنطقة المظلمة فيتبين لها ان ذلك المكان لم يكن الا كهفا يوصل الى تحت الارض، خافت في البداية لكنها فيما بعد علمت انه لا حل امامها الا الدخول، فالطعام بدأ ينفذ منها والجد برو ليس موجودا ليصطاد، كما ان لا شيء تفعله وحيدة الا اللهو بهاتفها الذي اوشك على نفاذ شحنه، عقدت عزمها وانطلقت للداخل، تمشي تراقب النفق الصخري تارة وتارة اخرى تراقب النسبة الميوية للبطارية التي تتناقص عبر مرور الوقت حتى وصلت اخيرا الى مفترق طرق، ندبت حظها اذ ان ما تبقى من البطارية اقل مما تحتاجه للعودة، ما يعني انها ستنقطع من النور في منتصف الطريق، نظرت للخلف ثم للامام فقررت الإستمرار عسى ان تجد شيء ما في الداخل
واستمر غي المشي الى ان فرغت البطارية وساد الظلام في الارجاء
---
توقفن الصديقات وسط غابة بعيدة نسبيا عن البيوت واخذن يسترجعن انفاسهن من كثرة الركض والهرب من الزومبي، جلسن على الارض فقالت بيم: "لقد نجونا بأعجوبة" نظرت اليها هاري بانزعاج وقالت:"بل نجوتم بصورة خطيبي-هاري ستيل-، لما لم تدعيني استرجعها " نظرت اليها بيم تضحك ببلاهة لتقول:"الذي اخذوه هو صورته وليس هو بالذات، فلما انت منزعجة؟..."
- تبا... وان كانت صورته فقط... انا لا استطيع النوم بدون رؤيته...
- بيم بأسف: اسفة... ما كنا لننجو دون ذلك، فإناث الزومبي عند رؤيته تناسونا تماما ليصبح هدفهم الصورة وحدها دوننا، لو ذهبننا لاسترجاعها كنا خرجنا من هناك اشلاء متناثرة...
اخفضت هاري رأسها بحزن ليسود الصمت بينهن، وعندما وجدت هاك وقتا للكلام إستلقت على الارض الترابية واطلقت تنهيدة ارتياح لتقول:"لقد كان ذلك الديناصور رهيبا... من الجيد اني استطعت القفز فوقه وألجمت حركته ثم قضيت عليه بركلة واحدة" نظرت الصديقات لبعضهن بملل ثم صاحت هاري:"حسنا هذا يكفي... لقد الفقتي الكثير من الكذب لكن هذه الكذبة!... المعذرة لا يمكن تصديقها..."
نهضت هاك مندفعة تقول:"وما ادراك انت... لقد وارتني شجرة عن رؤيتكن لي..."
- هاري ساخرة: وارتك شجرة؟... انت والديناصور بحجمه كاملا...
- هزت هاك كتفيها لا مبالية وقالت:" ولما لا... عش طويلا تسمع كثيرا
نظرت الصديقات اليها مصدومات اذ انها هي نفسها تصدق كذباتها اكثر منهن، قالت سنو:" يا فتيات... الا تظنون اننا ظلمنا الجد برو..." نكسن الفتيات رؤسهن توافقنها الرأي إلا هاك التي قالت:"بالله عليكم... هل تصدقون خرافته؟... هل رأيتم في حياتكم فتاة تحرك شعرها بإرادتها؟... لا ليس هذا فقط بل تتحكم به بالبشر... انه محذ عجوز خرف...
عاتبتها سوهاني لما بدر منها من كلام، بينما قفزت هاري غاضبة:"اما انت خرافتك منطقية جدا، ديناصور عملاق يخفي نفسه خلف شجرة" نهضت فاير قائلة: "انا ارى ان نعود الى العجوز، فقد بدا ملما بما يجري في هذه الجزيرة..."
تبعتها سنو: هذا صحيح... فلا اذكر ان احدهم تجرء على مهاجمتنا بوجوده..."
هاك: هذا لاننا كنا لا نزال في المنطقة الامنة
بيم: ايمكنني ان افهم ما لديك ضد الجد برو
تفكرت هاك قليلا ثم قالت: انه العدو... هو يستغلنا لمصلحة لا اعرف ما هي بالضبط لكنني اشعر بذلك
- تنهدت سوهاني بملل ثم قالت لها: حسنا يكفي هذا الحد من الكذب... يفضل ان تنضمي الى زوزي لانك ستخسريننا كأصدقاء لو استمريتي بهذا
قطبت هاك بانزعاج واصبحت تطلق كذبات للدفاع عن نفسها واقناعهن بوجوب بقائها معهن الا انهن لم يصدقنها، تجاهلنها ومضين في طريقهن، وبينما هن يمشين صاحت هاك: "توقفوا... يوجد تشققات على الارض قرب الجرف" اطلقت هاري زفرة استياء بينما توقفت سوهاني تعاتبها لاجل الكذب مجددل رغم علمها انها لن تستمع اما بيم وقفت بجانب سوهاني تنتظرها، فاير وسنو عادتا ادراجهن لتمسكان بيم وسوهاني كي يرجعوهما ويقنعوهما انه لا جدوى من الحديث معها فهي تحت تأثير سليلة رابونزل، لكنهن انصدمن من صوت تكسر الارض وتلتها صرخة هاري، نظرن خلفهن ليروا ان هاري اختفت، وضعت بيم يدها على قلبها فزعا ودون ان يجرء احدا علىالاقتراب لرؤيتها مدمية في الاسفل تأسفن لفقدانها، قالت لهم هاك:"لقد اخبرتكن... لست اكذب لكنكن لا تصدقنني..." احتارت الصديقات فيما يفعلن حتى سمعن صرخة هاري المستنجدة، اسرعن الى حافة الجرف ليروها متمسكة بصخرة في الاسفل، مدت بيم يدها لمساعدتها على الصعود وبصعوبة استطاعت ان تتمسك بها، قبل ان تهم برفعها للأعلى سمعت صرخة صديقاتها، لم تستطع ان تنظر لما يجري في الخلف فقد كان راسها تحت مستوى الارض خلف الجرف، وثقل هاري منعها من الصعود بسهولة، لكنها لم تحتج ان تنظر لتعلم ما الذي جرى فقد سمعت ذلك الصوت الذي كانت تهرب منه مع البقية منذ امس، تجمعت الصديقات حول بيم مرتعبات، لا مكان لهن للهرب هذه المرة، وبيم المسكينة لم تعد تستطيع تحمل وزن هاري الذي انهكها، تراجعن خطوة للخلف وما ان اسرع الزومبي اللهجوم حتى تقوقعن في ارضهن صارخات، سمعن صوت طلقات نارية، فتحن اعينهن ليروا الجد برو حاملا عكازته كبارودة ويطلق منها النار على الزومبي الذين باتوا يهربون منه، فجأة انتهت الطلقات، نظر لعكزته مستغربا ثم قلب وضعيتها واخرج منها سيفا واكمل هجومه حتى اختفوا لاخر نفر، عاد العجوز للفريق يطمئن عليهن ويسألهم عن مجريات يومهما السابق فصاحت بيم: "اترك هذا السؤال لما بعد وساعدني على رفع هذه االثقيلة" صاحت هاري متأرجحة في الفراغ بسبب انفاضها من الغضب:"انت يا هذه... انا لست ثقيلة"
- بيم: ما كنتي لتقولي ذلك لو كنت في مكاني
اسرع الجد اليهن ليعيد السيف الى غنده ثم يخرج منه خيط السنارة ويطلقه من الجرف فيغرز في سترة هاري، بينما هو يرفعها اسرعت خصلة من شعر السليلة لتسرق شعرة من هاري، اسرع الجد ليأخذ خنجره من جيبه الا ان هاري هبطت ما ان افلت السنارة فخوفا على سقوطها عاد ليمسك السنارة بإحكام سامحا رغما عنه للسليلة بسرقة شعرة من هاري، رفعها ليضعها على الارض، ما ان وصلت حتى هجمت على بيم:"كيف تتجرئين على القول اني سمينة...ان سمعتك تقولين ذلك عني مجددا سوف اقتلك" اسرعت فاير وسنو يبعدانها عنها، تم ذلك بصعوبة لكن اكملت هاك:"لكنك سمينة بالفعل؟...فلما انت غاضبة؟..."
اسرعت هاري الى هاك تشد شعرها، فتارة تصرخ وتارة تطلق كذبة جديدة تستفز بها هاري، وهاري تعيد الهجوم، اقترب الجد منهما وضرب كلتاهما بالعكاز على رأسهن حتى وقعن على الارض فاقدات يوعيهن، نظر الجد برو الى ما تبقى من الفريق، بيم سوهاني فاير سنو، ظهرت علامات اليأس على وجهه ثم قال:"كما ترون... ان ظلا معنا فلن نستطيع ان نتحرك شبرا واحدا، لن نأمن من كلام هاك وما تطلقه من اشاعات وهاري قد تهاجمنا لاجل اي سبب سخيف، علينا ان نعيدهما الى المنطقة الآمنة ثم نكمل طريقنا، نظرت سنو الى دفترها الذي تسجل به كل كبيرة وصغيرة من هذه الجزيرة حتى رأت ان الجد برو محق، هي لن تستطيع ان تكمل تقريرها عن هذه الجزيرة ان لم تكمل مشوارها، نظرت للجميع حزين على فراقهما، ربما هم محقين لان على الفريق ان يبقوا متكاتفين، لكن في حالتهم الافضل ان يفترفوا والا كما قال العجوز، هن لن يتحركن شبرا...
لم تكد تعلن موافقتها للجد حتى نهضت بيم معترضة: "نحن قدمنا الى هنا بمهمة استكشاف الجزيرة، صح لن اخفي ذلك، ولكن مهمتنا الاولى هي قضاء وقتا ممتعا معا كفريق، لكن ان كنا سنفترق فذلك لن يحدث...
الجد: اذا تفضلين ان يقضى عليكم من قبل سليلة رابونزل لاجل قضاء وقتا ممتعا؟
- لا... لكن ان لم نستطع ان نكمل سوية فسنعود سوية... لا مزيد من التفرقة...
الجد بانزعاج: انت تمزحين... لقد اجتزنا نصف الطريق وهذا ما لم يستطع احد قبلنا ان يفعله، هل ستتراجعين الان؟
- ولما الانانية؟... لسنا بافضل منهم فقط لان السليلة سرقت منهم شعرة، انهم لا يدركون ما يفعلون
- لذلك اظن انه عليهم ان يعودوا، لو استيقظوا مما يجرى معهم سيشعرون بالسوء تجاهكم
- لذلك سيكون علينا العودة
- ابتسم العجوز ابتسامة ساخرة ليقول:"لن نستطيع العودة، نحن عالقون هنا
تفحصت بيم ملامحه محاولة فهم ما يدور بخلده ثم اخرجت هاتفها لتتصل بأخ ميمي ليأتي لاصتحابهم لكن الهاتف اعطى اشارة عدم ايجاد الشبكة، رفعت يدها تحركها باحثة عن مكان مناسب ليلتقط الشبكة لكن العجوز قال:"لقد اخبرتك، نحن عالقون هنا فلا تضيعي وقتك بالبحث عن شيء غير موجود"
التفتت اليه بيم قائلة:"ما الذي تقصده ب'شي غير موجود' "
- سبق ان اخبرتكم ان هذه الجزيرة من العصور الوسطى، بمعنى اخر لا وجود لشبكات الهواتف النقالة او اماكن لتشحنوا هواتفكم
فرغت بيم فاهها مصدومة بينما ضربت سوهاني خديها قائلة:" اذا نحن عالقات هنا!... لا يمكننا العودة ابدا...
الجد برو: بل هناك طريقة واحدة، لكن علينا ان نكمل مهمتنا مسبقا
- بيم: وما هي الطريقة؟
- نظر اليها الجد نظرة غريبة وقال: كل شيء جميل في اوانه فلا تستعجلن الامور
صدرت تثاؤبا من هاك لتنهض عن الارض تحك عينيها ثم قالت: "لقد اخبرتكن ان هذا العجوز يستغلنا... هناك امر يخفيه عنا
اسرع العجوز ليضرب هاك على رأسها كي تعاود النوم لكن بيم وسوهاني امسكاه بعجل ليمنعاه
استيقظت هاري، نظرت حولها لتجد الجميع يتشاجر فكان ذلك ك نار بالنسبة للوقود فاسرعت لتنضم اليهم، بعد مضي وقت قصير جلس الجميع متعب، وضع الجد برو يده على رأسه ليحد من وطئة الصداع مطلقا تنهيدة مثقلة تبعها قوله: "صدق المثل القائل، قاضي الاطفال شنق حالو" انتفضت هاري مهاجمة: "من تنعت بالاطفال يا هذا؟..." سحبتها بيم لتعيدها الى مكانها فتجلس تتنفس الصعداء حتى تقرر بعد هذه المشاجرة عودة هاك وهاري الى المنطقة الامنة الى ان تنتهي مهمتهم فيخبرهم الجد برو عن الطريقة التي يفكر بها للعودة، وبما ان هاري وهاك امتنعا عن العودة عاد الجد ليضربهما على رأسيهما فيغمى عليهما وحملوهما الى بر الامان...
---
وصلوا الى المنطقة الامنة، وضعن تلك الاثنتين على الارض وبحثوا حولهم، زوزي مختفية لا اثر لها، اين يمكن ان تكون قد هربت، نظرت سنو حولها بذعر ثم قالت:"اوني تشان... ايعقل ان الزومبي عاجمها واكلوها؟..." ضحك العجوز ساخرا قائلا: ان ذلك مستحيل، تسمى هذه المنطقة بالمنطقة الامنة لان لا يمكن للزومبي الاقتراب منها... كما ان لا اثر لدمائها في اي مكان
- بيم: هذا صحيح... اين يعقل ان تكون
- الجد: لست ادري، لكن علما انها متهورة اظنها ملت من انتظارنا وحاولت متابعتنا واستبعد في هذه الحالة بقائها حية... فلا يمكنها وحدها مجابها الزومبي...
ارتسم الرعب على وجوه الفتيات ثم صرخت هاك فتوجت انظار الجميع اليها، اقتربن منها ليعلموا منها ما حدث فقالت بترجي:"لقد اخبرتكم اني لا اريد ان اقدم الى هنا..."
زفر الجميع بارتياح ثم قالت بيم: لثد تقرر الامر، بعد اختفاء زوزي لن نأمن ان تبقى هاري وهاك اخياء ايضا... سيأتون معنا"
نظر الجد برو للشاطئ قائلا: "اذا... اظن سنضطر ان نصطاد قليلا لنجمع القليل من الطعام لرحلتنا فقد لا نجد هناك ما نأكله...
اسرعت اليه سوهاني بعيون تتلألئ توسلا: "الطير المشوي... ارجوك الطير المشوي..."
ابتسم الجد وربت على رأسها قائلا:"حسنا... لك ذلك..."
بعد فترة غداء دامت طويلا بسبب الصعوبات التي مرين بها مؤخرا واتى الليل وهم ما زالوا يأكلن بشراهة الى ان انتفخت بطونهم، استلقى الجميع الجميع علر الارض دون تخييم بسبب الكسل الذي دبب فيهم فجأة وناموا دون تفكير بالامر، نظرت سوهاني للسماء الرصعة بالنجوم يتشرف عليهم القمر الذي شارف على الاكتمال، التصقت ببيم وهي تفكر:
ماامتي... اين انت الان... تحتاجك في هذا الوقت اكثر من اي وقت اخر...

---

بعد مشي طويل في الانفاق المظلمة يأست زوزي وعلمت حينها ان نهايتها قد انت، ستموت هنا حتما دون ان يدري بها احد، ستتحول يوما ما لهيكلا عظميا في الظلمات تحيك عليه العناكب بيوتها كما التي تشاهدهم في الافلام، جلست على الارض معانقة ركبتيها تنتظر اجلها، ووسط ذلك الظلام الدامس سمعت صدى لاصوات بعيدة، سرعان ما فتحت عينيها محاولة ايجاد مصدر الصوت، نهضت تتخبط في الظلمات حتى خطر لها فكرة رهيبة، ماذا لو ان مصدر هذا الصوت هو وحش يعيش في الكهف؟... تسمرت في مكانها واصفر لونها بعدما تجمد الدم في عروقها واثلجت اطرافها رعبا، تراجعت لحيث كانت واحتارت، اتكمل طريقها ام تبقى مكانها منتظرة ساعتها، فضولها لم يسمح لها الا بالاستمرار، صارت ببطئ وحذر حتى اخيرا رأت نورا بصيصا عن بعد، اكتشفت بعدهاا انها مشاعل معلقة على جدر النفق، مرت بينهم بحذر حتى شمت رائحة مألوفة، رائحة لا يمكن ان تخطئ بها، لكن ما صدمها جملة سمعتها "من لديه اعتراض فليتحدث الان او فليسكت الى الابد"
فنجرت زوزي عينيها لسماعها تلك الجملة، كيف يجرؤن، يقيمون زفافا وهي ليست ضمن المدعوين! اسرعت خطاها الى ان وصلت الى بوابة خشبية عملاقة، ركلتها لتفتح على مصرعيها فينظر الجميع اليها مستغربين، واخيرا نادى العريس المقيد بالحبال، هناك معترض، لرؤية زوزي المشهد فرطت ضحك ثم تقدم شامتة، وصلت للعريس وضربته على ظهره وهي تضحك حتى سعل عدة مرات واستعاد انفاسه قالت له: "انت هنا ونحن كنا نبحث عنكما لنصنع بوظة الطحالب؟..." نظرت للطحلب الاخضر مربوط ايض فقالت: "دعني احزر... هربت عروستك"
ضحك اسبادا وقال بمرح: "ما كانت لتهرب عروستي بعد ان تربطني لتجبرني على الزواج، بل انا الاشبين"
زوزي متفكرة: "اذا ليس عرسا مشتركا؟"
قلبت زوزي ملامحها فجأة للغضب مجهزة لكمة كبيرة، وقالت: "بيننا ثارات تعلم مصدرها..." وما ان استوعب وسام على ما تنوي حتى وجد نفسه في المستشفى...





http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724999755.png[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Snow. 11-12-2016 10:05 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و تعود سنو لساحة الردود الروائيةة هع1

غومين على الإنقطاع المفاجئ أوني تشان ، تعرفي الدراسة و كمان مغامرتنا في ذيك الجزيرة أنستني الرد خخ2

ايييه نسيت اللباقة ، كيفك أوني تشان ؟ أخبارك ؟

عساكي بخير و ما تشتكين من شي حب3

من جد كانت الفصول سوقوووي ياي1

و أنا أقرأهم صرت في حالة صدمة من كمية الخيال يلي في جعبتك 0.0

تعرفي رغم أنو القصة تقريبا محورها الرئيسي عن سليلة رابونزل بس استمتع أكثر و أنا أقرأ عن مغامرتنا احنا فريق الأصفار هع1

أول الضحايا الواقعة في مصيدة الخطايا السبع كان أنتي خخ3

أنتي مو حذرة أبدا أوني تشان كان لازم تسمعي للجد برو خخ3

بعدين الضحية الثانيةة للخطايا كانت هاك الجميلةة ف1

مسكينة ي أخي هاك ، ديناصور بأكملو ؟ مختفي وراء شجرة؟

هههههههههههههههههههههههههههههههههه فطست ضحك و أنا أقرأ كذباتها

و لا أكتر شي عجبني الضحية الثالثة هاري المسكينة

الغضب أعماها يا فتاة حتى أنها صارت تغضب من أتفه شي :هاهاها:

عجبني تعامل الجد برو مع هاك و هاري لما ضربهم بالعكاز ، هيك الحلول السريعة و لا بلاش بيس2

عكاز الجد برو عجبني هع3 ، في نسخة منو اشتريها ؟ ف1 خ8

سوهاني أوباتشان ما تكوني شرهة يا فتاة ، خليكي جدة قدوة حسنة

أبغى أعرف شي ، إذا كنتي أنتي أوني تشان و سوهاني بنت من المفروض أكون خالتها مو ؟ ف1

فاشرحيلي هلأ كيف هي أوباتشان تبعنا أنا و التوأمة ؟ هع5

عجبتني علاقتي مع التوأمة في الرواية ، صورتيها بشكل مثالي خ8

و شخصياتنا سوقووووووي :ناميا:

احنا كنا 7 أعضاء بالفريق دون الجد برو

ثلاثة خطايا أصابت ثلاث بنات

أعتقد الخطايا الباقية رح تصيبنا احنا مو ؟ ف1

إذا كان هيك اختاري إلي خطيئة حلوة :يب: < خطيئة حلوة قالت خخ3 ~ برى

أوووه و ظهروا اسبادا سينباي و وسام سينباي بعد هع1

و لا في زواج بعد ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بطني وجعتني من الضحك

طريقة إدراجك للخطايا جد جميلة و مميزة أوني تشان

بجد أنتي كاتبة بيرفكت :يب2: بيس2

بس انتبهي للأخطاء الإملائية لأنو هي كتيرة نوعا ما

متحمسة كتير للفصل القادم ص8

في انتظارك :كاواي:

جاااناا :يب:

ѵـيـن 11-24-2016 12:40 AM


هاي زوزي ^^

كالعاده داسم اقرى اجزاءك بالأول وانسى الرد وقتها .. ما اعرف بشنو اكون شارده خخ3

المهم خلنا نرجع لقصتنا الجميله بتعرفي اني عم اتشوق للجزء تبعنا اكثر من

تبع السلسيله الرانبوزيه ؟

مبسوطة من الملك لأنه خالف قاعدة العرجفة الملكية والبرود العاطفي ما ادعى

النكران بمحبته لابنه يعني فورا عضب

من الوزيز وقت اساء لابنه وثانيا احرق قريه بكاملها لأنها آذت ابنه ..

بش شوي الثانيه بالغ فيها ها9

اما انتاشيا فصايرة مخيفة بسبة خطيئة الخطب خوفت الأمير وطيرت كبرياءه

المسكين اللهم لا شماته هع1

نرجع لقصتنا الصفريه .. آخيرا عم تفكري بالعودة زوزي ..

كويس لاننا محتاجينك كنفر ودعم معنوي اياك تغيبين مرة ثانيه -_-4

هاري و هاك .. كلا اسميهما يبدأ بحرف الهاء .. واحده كذبها كثير و ما يفوت

العقل والثانيه غضبها متوحش ويتفعل من أقل شرارة ! .. يالله جيب العواقب سليمه :8:

ما ينفع لهم إلا صاحب العكاز الاسطوري .. ما شاء الله عصاته متعدده الاستخدامات

حاطه فيها جميع الاسلحة المفيده .. كل مره بتصدميني بكتلة الافكار لديك

آآآآآآآآه فقعتي لي بطني الله يسامحك بس خخ3

أجمل مافي الفصل الفقرة الاخيرة تبع العرس ..

آآآآآآآآآآآآآآه وسام طارت هيبته هاد آخرتها ينربط بعرسه وينجبر على الزواج

والصديق الوفي اسبادا مسكين ضريبته يعاني معه ثمن الصداقه ..

آآآآه اليوم شكلي بروح المستشفى اخيط بطني كل ماله الشق عم يزيد خخ3

اي صح قبل لا انسى خليني اجاوب على سؤال حفيدتي الشقية سنو

أبغى أعرف شي ، إذا كنتي أنتي أوني تشان

و سوهاني بنتك من المفروض أكون خالتها مو ؟

فاشرحيلي هلأ كيف هي أوباتشان تبعنا أنا و التوأمة ؟


انا بنت متبناة من اختك زوزي وانت اختها الصغيرة المتبناة

يعني ما ينفع تكونين خالتي ولا ازال أوباتشان تبعكم انت والشعلة هع1

ياربي شنو بيطلع علينا انا وبيم وسنو وفاير من مصايب الخطايا وشنو بتألفي

علينا من افكارك الجنونانيه ف1

الله يستر ، مبسوطه فيك أمــــــــاه .. واصلي التألق متابعه لك :nop:ق8

+

انتبهي للأخطاء الإملائيه مثل ما قالت سنو ، لا تتعجي بالكتابه تريثي :يب:

وموفقه بانتظار فصلك القادم بترقب وشوق حب6


Mārionēttē 11-25-2016 04:37 PM

[cc=-](تفتح الباب.. تنظر يمين.. شمال.. ما حد شايفها..
تتخبّى بزاوية.. تقرأ تجهِّز الرّد وترجع هع1)

حجز :تدخين:
[/cc]


ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههه

ههههه

شكلي هضحك بالرّد هاد وبحكي بالرّد اللي بعده ههههه

ولك شوو هاااد؟!!

اممم.. أوّل شي.. بتعرفي إنه فريقنا فريق كسل
وأنا الحمدُ لله مجتهدة في الكسل هع1 لهيك جاية متأخرة
لا تشكريني على كسلي.. هاد واجبي هع1
انتِ القائدة ونحنا بنقتدي فيكِ هع1

اممم

بالبِداية اعتبرت روايتك هي مُجرّد مُشاركة في مسابقة وسام
لكن لمّا قرأت أوّل جزء منها قلت معناته هالرّواية هتكون نهفة المسابقة
واكتشفت فيما بعد بعد قرائتي للثلاث أجزاء إنها كشف أسرار وتصفية حسابات هع1
ههههه عجبتني الشّغلة.. وأخيراً أنا بضرب وبشتم و.. ياااه أعجبني الشُّعور

اممم

أكتر شي عجبني بالرّواية وأعتقد هي أكتر شي انتِ ركزتي عليه هو موضوع الدمج ما بين قصّة السليلة
وقصة الفريق..
وأنا بهنّيكِ على هذه النّقطة
أتقنتي الدّمج أو لنقل الرّبط بطريقة جميلة أحسنتِ ق1

أمّا اللي ما أعجبني فهو كثرة الأخطاء الإملائية والمطبعية والنحوية والكلمات العاميّة المستخدمة..

رح صحّح لك كلمة وحدة وهي كلمة "فرغ فاه" الصح هي "فَغَرَ فاه".. كرّرتي هاد الخطأ كتير فقلت لازم أضع لك حد ههههه هع1 << لساني انفك بعد ما شفت نفسي بالرّواية وأنا عاملة زعرة ههه هع1


اممم

نيجي لمحتوى الرّواية..

يا حزني عليه برو.. مسكين وسط كومة بنات دلوعات ومش عارفات يعملن شي وكل وحدة عندها طلب شكل
لا وسوهان فاضحتنا دايماً بطلب الأكل لا وبتتشرّط كمان هع1

شخصية بروو تجنّن هنا.. عجوز عمره فوق 100 سنة !! هههه لا وهو مبسوط ع نفسه هع4


نيجي لشوية.. أو شويّات اقتباسات قتلتني ضحك..

((- حسنا... هذا ما لم افهمه الى الان، ما زلت في اول الرواية...
- لقد شوقتني لقرائتها...
- سارسل اليك الرابط لتقرائيها
- اوك))


ههههه.. ولك مش معقولة يا بنت دامجة كل شي ببعضه هع1


((وما ان اعطى الطيار الاشارة حتى قفزوا الواحد تلو الاخر حتى اصبحوا جميعا في عرض السماء واخذوا يمسكون بايدي بعضهم مشكلين دائرة واشكال متنوعة ويأخذون صور سيلفي مع بعضهم للتذكار الى ان اقتربوا فاطلقوا المظلات))

ههههه.. سلفي في الهوا.. احتراف هع1


((بينما زوزي تذكر اسماء اعضاء الفريق وهم بدورهم يقولون "موجود" للتأكد من وصول الجميع بأمان، دون نسيان احدهم معلقا في غصن ما))

ههههههههههههههه


((فكرت هاك "الكلام سيجذب الانتباه الي دون ان يساعدني ذلك، ما علي الا ان اتخلص من اكبر كمية خطر ممن حولي" اخذت غصن مرن كالحبل واقتربت من هاري، ما ان وصلت لقربها حتى لفتها بعنقها محاولة خنقها بينما البقية جلسوا يتفرجون عليها كأنهم يؤيدونها فيما تفعل، فالقاتل الافضل هو الوحيد القادر على الصمود حيا،))

هع1
يا عمّي حركات قاتل مُحترف ههههه
الشّعور حلو.. شكلي بصير أجربه ع الواقع :تدخين:


((اظهرت زوزي انزعاجا وقالت:"انا القائدة هنا وانا من اضع الخطط" ضرب العجوز راسه بكفه وقال:"المراهقون... حسنا تعالي تفضلي" نهضت زوزي بحماس لتدفعه دون مبالاة وتطيحه من مكانه، وقفت امامه الفريق متهيئة للكلام ثم سمع صوت ارتطام بعيد نسبيا وتعال بعده الغبار، صوب الجميع نظره تجاه مصدر الصوت الى ان انكشع الغبار ليكشف عن العجوز قد غرز في جذع شجرة رافعا يده قائلا:" ما زلت حيا..."))

ههههههههههههههههههههههههههههه
ههههه
هاد المشهد قتلني بجد
الكوميديا عندك شي خُراافي


((نظرت لهاك لتراها لم تستطع ان تبعد عينيها عن سوهاني سينسي، تريد مراقبتها بكل ثانية لتستطيع ان تكون مثيلتها يوما ما دون ان تخيب املها،))

ااااه بلّشنا فضاايح عاااد هههه
ولك خلينا مستورين :hehehe:


((هاك جلست وحيدة تحت جذع شجرة، انضمت اليها سوهاني
وحاوطتها بذراعها تقول لها:"لما انت جالسة وحدك؟... ظننتك
اصبحت فتاة اجتماعية بعد غيابي ذاك اليوم! حتى كدت
اخشى ان يسرقك احدهم مني، ما بالك؟ هل هناك ما يزعجك؟..."
نظرت الى سوهاني ثم ابتسمت وهزت براسها نافية،))


هههههههههههههههههههههه
ههههههههه
ليه ليه بتتجسّسي علينا ؟! ها؟ :noo:
ولك فضحتينا في الكوكب كلّه
ايش يقولوا عنّا النّاس!!
شكلي بعمل فيك نفس الحركة اللي عملتها بهآري :eeeh:


((ظهرت الصدمة على وجوه اعضاء الفريق ونظروا لبعضهم
يستنكرون كلامه إلا فاير وسنو اللتان كانتا تلاحظان كل
كبيرة وصغيرة على الجزيرة كي يكتبا تقريرهما في قسم
غرائب وعجائب،))


ههههههههههههههه
نهفة يا بنت هع1


((عقدت بيم حاجبيها
وقالت بعزم:" ما ان اعطي الاشارة نبدأ الهجوم، وافقنها بقية
الفريق، عدت بيم للثلاثة وصاحت:"الان!..."
رفعت خنحرها لتهم بالهجوم لكن اوقفها رؤية صديقاتها يهربن
صارخات بعد ان القين الخناجر ارضا، نظرت الى نفسها
وحيدة والزومبي يهجمون، على هول المشهد فقدت ما تبقى
لها من رباطة جأش فدماغ فهربت تجاههن الفريق الهارب
تشاركهم الفزع والصراخ...))


ههههههههههههههههههههههههههه
أنا قلت لمّا طلّعوا الخناجر رح يقطعوهم.. ههههه
مسكينة بيم.. هع3
هاد المشهد موتني هع1


((عندما وجدت هاك وقتا للكلام إستلقت على الارض الترابية واطلقت تنهيدة ارتياح لتقول:"لقد كان ذلك الديناصور رهيبا... من الجيد اني استطعت القفز فوقه وألجمت حركته ثم قضيت عليه بركلة واحدة" ))

ههاع .. يا حركاتي أنا هع3


((فتحن اعينهن ليروا الجد برو حاملا عكازته كبارودة ويطلق منها النار على الزومبي الذين باتوا يهربون منه، فجأة انتهت الطلقات، نظر لعكزته مستغربا ثم قلب وضعيتها واخرج منها سيفا واكمل هجومه))
((اسرع الجد اليهن ليعيد السيف الى غنده ثم يخرج منه خيط السنارة))


أوبّا.. هالعكاز طلع مُتعدد الاستعمالات هههه
مميّز هالحَج هع1


((اكملت هاك:"لكنك سمينة بالفعل؟...فلما انت غاضبة؟..."
اسرعت هاري الى هاك تشد شعرها، فتارة تصرخ وتارة تطلق كذبة جديدة تستفز بها هاري، وهاري تعيد الهجوم، اقترب الجد منهما وضرب كلتاهما بالعكاز على رأسهن حتى وقعن على الارض فاقدات يوعيهن،
..........................ز
صدرت تثاؤبا من هاك لتنهض عن الارض تحك عينيها ثم قالت: "لقد اخبرتكن ان هذا العجوز يستغلنا... هناك امر يخفيه عنا
اسرع العجوز ليضرب هاك على رأسها كي تعاود النوم لكن بيم وسوهاني امسكاه بعجل ليمنعاه
استيقظت هاري، نظرت حولها لتجد الجميع يتشاجر فكان ذلك ك نار بالنسبة للوقود فاسرعت لتنضم اليهم، بعد مضي وقت قصير جلس الجميع متعب، وضع الجد برو يده على رأسه ليحد من وطئة الصداع مطلقا تنهيدة مثقلة تبعها قوله: "صدق المثل القائل، قاضي الاطفال شنق حالو" انتفضت هاري مهاجمة: "من تنعت بالاطفال يا هذا؟..." سحبتها بيم لتعيدها الى مكانها فتجلس تتنفس الصعداء حتى تقرر بعد هذه المشاجرة عودة هاك وهاري الى المنطقة الامنة الى ان تنتهي مهمتهم فيخبرهم الجد برو عن الطريقة التي يفكر بها للعودة، وبما ان هاري وهاك امتنعا عن العودة عاد الجد ليضربهما على رأسيهما فيغمى عليهما وحملوهما الى بر الامان...))



هههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههه

رهيييبة هذه اللّقطات هع1
ضحكت لقلت كافي ههه


آاااه هو ع العموم أنا ما وقفت ضحك
كرجت أربع فصول مرّة وحدة وطول الوقت أضحك

اييييه

روايتك عاملة لمسة جميلة في المسابقة

استمتعت وأنا بشوف نفسي كائن مختلف
وحمّستيني للقادم

آه صح

اسبادا ووسام ظهروا بالجزء الأخير من البارت الرّابع!!

أنا ما بعرفهم منيح هدول الجماعة مستنيكِ تعرفيني عليهم بطريقتك هع1

لكن باعتقادي هيكون الوضع معهم جنااان

اسبادا شكله هيكون نهفة كبيرة

يلّا لعلّه خير

استمتعت معك يا جميلة ق6

وشكراً على موجة الضّحك على وجه هالصّبح

كوني بخير

إلى اللّقاء و2




العجوزة زوزو 11-26-2016 03:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ĦΑØ (المشاركة 8412207)
(تفتح الباب.. تنظر يمين.. شمال.. ما حد شايفها..
تتخبّى بزاوية.. تقرأ تجهِّز الرّد وترجع هع1)

حجز :تدخين:

ههههه يا فتاة
ليش تاخدي زاوية؟
اقعدي في الصفوف الامامية
بتنتظار فك حجزك ^^

وردة المـودة 11-26-2016 09:11 AM

قعدت "وردة المودة " من نومها و على الطول على الجوال لنسلم عل الجماعة الحلوة الي اسمها فريق الأصفار...:hehehe:

و اكتشفت شي مهم بعد مادقت عليهم كلهم تصبح لهم بالخير...ها9

انهم صفر في تعديل ميزانية النوم بعد...هههههه ها8

و صراحة، كنت ابي اتعامل معهم بخصوص تعاملهم مع الجد برو..ز3

حسيت بظلم...ح0

يعني لزوم نقول لكم مسى الخير...!

صباح الخير ننساها!

اوك... خلهم نايمين، نوم الهنا... خ8

رجعت للمنتدى على كتلة الإبداع الي قدمتها الشطورة كنار...حب1

و من هنا بعد ما فتحت الصفحة كتبت ردي المحترم بادية ب

"سلام عليكم"

يعني لزوم الأدب...خ8

فكرة جميلة فعلا...و غريبة:8:

لا أعرف ما أقول عنها...

لكن ما أعجبني هو تشبيه الأمير بثلاث حيوانات في لحظة!

كان ذلك ليشعر بالتواضع...هههه:hehehe:

حقا، الامور بدأت تؤول للأسوء بعد لقائهم لكن...لو سألتني اللقاء ليس السبب...بل العكس...

بواقعية...:تدخين:

إن عزلتها منعتها من إدراك معاني كثيرة... ص3

كيف..؟

لأشرح...هو ليس كما يقول الامير فقط..بل اعمق بكثير...:8:

أي...

هي لم تواجه مخاطر لتواجها

و لم تواجه مشاكل لتقاومها بعزيمة و صبر

و لم ترى خير الناس و شرهم ، فهي في عزلة...:noo:

بالنسبة لي، هي كانت طفلة يوما..أي قابلة للتلقي...والداها كانا بشكل تكون به منظبطة ومسيطرة على مشاعرها لألا تقع ضحية الخطايا السبع فتؤول المملكة للهلاك...ح2

الدليل أنها بصفعة واحدة تملكها ضعف الغضب، وكادت تقتل الأمير..!

فهي لم تتعلم شيئا عن الصبر..

لا أعرف... على منحنى الرواية التي أراه هو الخطيئة العظمى في حقها و في حق الجميع لن تكون النتائج محمودة على رغم أني أمقت شيئا يسمى تراجيديا... ص3ص2ص4ص5ص1

يعني لو هي و الامير يفهموا الموضوع بالشكل الصحيح و يصلحوا انتاشيا بإسعادها و اخراجها لتشوف جمال الاماكن الطبيعية المعزولة بداية لتتأقلم . فتكون المملكة في سلام و محبة و تفهم...

خيالي راح بعيد...

لكن الدنيا مو بكيفي...ههههه

خلنا من الثرثرة و نخلص....:haha:

أسلوبك في طرح أسماء الأعضاء فكرة مثالية و بشكل مثالي.... تحكي حياتكم الطبيعية أظن...^^"1

أهم شي تحقيقات عن قصة رابونزل...


كل نتيجة نقليها هنا، ببحث من فضولي كمان!


يالله شو مفروض احكي بعد.الهيدرللالهيدر روعة و العنوان شاذ للإنتباه

أحسنت...ق4

كل شي جميل...و0

اه عندي انتقاد واحد...:تدخين:

بارت القصة قصير نسبة لحديث و تحركات الاعضاء، لو تزيدي في القصة شوي...هههه


و شكرا لإرسال الرابط غلا

دمت بود

العجوزة زوزو 01-12-2017 09:26 PM

للردود

العجوزة زوزو 01-19-2017 10:01 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة مشاهدة المشاركة
قعدت "وردة المودة " من نومها و على الطول على الجوال لنسلم عل الجماعة الحلوة الي اسمها فريق الأصفار...
اهلا وسهلا بك في فريق الاصفار

و اكتشفت شي مهم بعد مادقت عليهم كلهم تصبح لهم بالخير...
ك
انهم صفر في تعديل ميزانية النوم بعد...هههههه

و صراحة، كنت ابي اتعامل معهم بخصوص تعاملهم مع الجد برو..

حسيت بظلم...

يعني لزوم نقول لكم مسى الخير...!

صباح الخير ننساها!

اوك... خلهم نايمين، نوم الهنا...
يب
وما تنسي احلام سعيدة


رجعت للمنتدى على كتلة الإبداع الي قدمتها الشطورة كنار...

و من هنا بعد ما فتحت الصفحة كتبت ردي المحترم بادية ب

"سلام عليكم"

يعني لزوم الأدب...

فكرة جميلة فعلا...و غريبة

لا أعرف ما أقول عنها...

لكن ما أعجبني هو تشبيه الأمير بثلاث حيوانات في لحظة!

كان ذلك ليشعر بالتواضع...هههه
هيدا الامير ما بيعرف التواضع ولو بعد 500 سنة هع3

حقا، الامور بدأت تؤول للأسوء بعد لقائهم لكن...لو سألتني اللقاء ليس السبب...بل العكس...

بواقعية...

إن عزلتها منعتها من إدراك معاني كثيرة...

كيف..؟

لأشرح...هو ليس كما يقول الامير فقط..بل اعمق بكثير...

أي...

هي لم تواجه مخاطر لتواجها

و لم تواجه مشاكل لتقاومها بعزيمة و صبر

و لم ترى خير الناس و شرهم ، فهي في عزلة...

بالنسبة لي، هي كانت طفلة يوما..أي قابلة للتلقي...والداها كانا بشكل تكون به منظبطة ومسيطرة على مشاعرها لألا تقع ضحية الخطايا السبع فتؤول المملكة للهلاك...

الدليل أنها بصفعة واحدة تملكها ضعف الغضب، وكادت تقتل الأمير..!

فهي لم تتعلم شيئا عن الصبر..

لا أعرف... على منحنى الرواية التي أراه هو الخطيئة العظمى في حقها و في حق الجميع لن تكون النتائج محمودة على رغم أني أمقت شيئا يسمى تراجيديا...

يعني لو هي و الامير يفهموا الموضوع بالشكل الصحيح و يصلحوا انتاشيا بإسعادها و اخراجها لتشوف جمال الاماكن الطبيعية المعزولة بداية لتتأقلم . فتكون المملكة في سلام و محبة و تفهم...

خيالي راح بعيد...

لكن الدنيا مو بكيفي...ههههه

خلنا من الثرثرة و نخلص....
ممم
لا هي مشكلة انتاشيا انها مسحورة
يعني ابوها والملك عملو معاهدة من زمان وكانت انتاشيا هي الضحية
اخذو شعرة من كل الناس الي بالمملكة وحطوهم بشعر رابونزل
وصارت على اتصال معهم بهول الشعرات
ولانها نقية ولا مرة اركبت الاخطاء صاروا ياخدو منها النقاء
بينما هي تاخذ منهم الرذائل
والفطرر السحري كان يمحي الرذئل الي نتأثر منها من البشر وهي ترجع نقية
بس التعامل المباشر مع الامير خلاها تتعلم على هول الاشيا
فالفطر معاش يكفي ليمحو الرذائل وهكذا انجرت الامور بعد التقائهما
يعني مش السبب عزلتها
انما االسبب انها عم تاخذ بشعرها من رذائل العالم
الرواية ان شاء الله ما فيها تراجيديا
ولو فيها شوي الاغلب تكون بطريقة كوميدية
لان اصلا انا كمان ما بحب التراجيديا :55:بيس2


أسلوبك في طرح أسماء الأعضاء فكرة مثالية و بشكل مثالي.... تحكي حياتكم الطبيعية أظن...
يب
انه اجمل ما في القصة


أهم شي تحقيقات عن قصة رابونزل...


كل نتيجة نقليها هنا، ببحث من فضولي كمان!


يالله شو مفروض احكي بعد.الهيدرللالهيدر روعة و العنوان شاذ للإنتباه

أحسنت...

كل شي جميل...

اه عندي انتقاد واحد...

بارت القصة قصير نسبة لحديث و تحركات الاعضاء، لو تزيدي في القصة شوي...هههه
ها9 قصييييير
والله كنت حاسة الفصول طويلة وكنت ناوية اقسمها 2
بس حسيت الاعضاء رح يضيعو اذا مرة القصة عم السليلة ومرة عن فريق الاصفار

و شكرا لإرسال الرابط غلا
اهلا وسهلا بك
كل يوم تعي :5:


دمت بود
في امان الله


اهلا وسهلا
نورتي الرواية
اسعدني تواجد حدا من غير فريق الاصفار كمتابع حتى يعطيني
رايه عن رواية السليلة
لتعليقات بشكل عام كانت عن فريق الاصفار فقط ف4 تقريبا


العجوزة زوزو 01-19-2017 10:09 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ħαłα http://3rbseyes.com/stylev1/buttons/viewpost.gif
[cc=-](تفتح الباب.. تنظر يمين.. شمال.. ما حد شايفها..
تتخبّى بزاوية.. تقرأ تجهِّز الرّد وترجع هع1)

حجز :تدخين:
[/cc]


ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههه

ههههه

شكلي هضحك بالرّد هاد وبحكي بالرّد اللي بعده ههههه

ولك شوو هاااد؟!!

اممم.. أوّل شي.. بتعرفي إنه فريقنا فريق كسل
وأنا الحمدُ لله مجتهدة في الكسل هع1 لهيك جاية متأخرة
لا تشكريني على كسلي.. هاد واجبي هع1
انتِ القائدة ونحنا بنقتدي فيكِ هع1
احسنت
رفعتي راس الفريق بكسلك هع3
خليك هيك:nop:
بس بروايات الاخرين مش بروايتي :eww:

اممم

بالبِداية اعتبرت روايتك هي مُجرّد مُشاركة في مسابقة وسام
لكن لمّا قرأت أوّل جزء منها قلت معناته هالرّواية هتكون نهفة المسابقة
واكتشفت فيما بعد بعد قرائتي للثلاث أجزاء إنها كشف أسرار وتصفية حسابات هع1
ههههه عجبتني الشّغلة.. وأخيراً أنا بضرب وبشتم و.. ياااه أعجبني الشُّعور
اي تصفية حسابات :haaa:
لا بس بتضربي
ما ذامرة انك شتمتي ف2

اممم

أكتر شي عجبني بالرّواية وأعتقد هي أكتر شي انتِ ركزتي عليه هو موضوع الدمج ما بين قصّة السليلة
وقصة الفريق..
وأنا بهنّيكِ على هذه النّقطة
أتقنتي الدّمج أو لنقل الرّبط بطريقة جميلة أحسنتِ ق1
يب صحيح
انت الوحيدة الي علقتي على هالنقطة
الفصول رح تظل هيك لحد ما اجمع بينهم
تابعي وبتشوفي كيف بتصير :هاهاها:

أمّا اللي ما أعجبني فهو كثرة الأخطاء الإملائية والمطبعية والنحوية والكلمات العاميّة المستخدمة..

رح صحّح لك كلمة وحدة وهي كلمة "فرغ فاه" الصح هي "فَغَرَ فاه".. كرّرتي هاد الخطأ كتير فقلت لازم أضع لك حد ههههه هع1 << لساني انفك بعد ما شفت نفسي بالرّواية وأنا عاملة زعرة ههه هع1
عاملة زعرة هع2 حبيت
الصراحة شغلة الاخطاء الاملائية اظن اني ميؤوس منها
بس على كل حال انت ما تيأسي مني وظلك نبهيني لو لاحظتي اي خطأ
وانا بدوري رح حاول صحح
ان شاء الله معاش بتوفي كلمة فرغ فاهه بالفصول الجاي هع3
وعندي رواية تانية عالفون كمان نفس الشي
رح حاول زبطها هع3


اممم

نيجي لمحتوى الرّواية..

يا حزني عليه برو.. مسكين وسط كومة بنات دلوعات ومش عارفات يعملن شي وكل وحدة عندها طلب شكل
لا وسوهان فاضحتنا دايماً بطلب الأكل لا وبتتشرّط كمان هع1
يب
سوهاني محبة المشاوي
ودماء البشر
قريبا تبدأ فضايحها

شخصية بروو تجنّن هنا.. عجوز عمره فوق 100 سنة !! هههه لا وهو مبسوط ع نفسه هع4


نيجي لشوية.. أو شويّات اقتباسات قتلتني ضحك..

((- حسنا... هذا ما لم افهمه الى الان، ما زلت في اول الرواية...
- لقد شوقتني لقرائتها...
- سارسل اليك الرابط لتقرائيها
- اوك))


ههههه.. ولك مش معقولة يا بنت دامجة كل شي ببعضه هع1


((وما ان اعطى الطيار الاشارة حتى قفزوا الواحد تلو الاخر حتى اصبحوا جميعا في عرض السماء واخذوا يمسكون بايدي بعضهم مشكلين دائرة واشكال متنوعة ويأخذون صور سيلفي مع بعضهم للتذكار الى ان اقتربوا فاطلقوا المظلات))

ههههه.. سلفي في الهوا.. احتراف هع1
يب
هيدا فريق الاصفار
مش حيلا هع3


((بينما زوزي تذكر اسماء اعضاء الفريق وهم بدورهم يقولون "موجود" للتأكد من وصول الجميع بأمان، دون نسيان احدهم معلقا في غصن ما))

ههههههههههههههه


((فكرت هاك "الكلام سيجذب الانتباه الي دون ان يساعدني ذلك، ما علي الا ان اتخلص من اكبر كمية خطر ممن حولي" اخذت غصن مرن كالحبل واقتربت من هاري، ما ان وصلت لقربها حتى لفتها بعنقها محاولة خنقها بينما البقية جلسوا يتفرجون عليها كأنهم يؤيدونها فيما تفعل، فالقاتل الافضل هو الوحيد القادر على الصمود حيا،))

هع1
يا عمّي حركات قاتل مُحترف ههههه
الشّعور حلو.. شكلي بصير أجربه ع الواقع :تدخين:
ها9
جربيه بس على غيري
دخلت شخصيات جديدة على القصة
جربي فيهم :eww:


((اظهرت زوزي انزعاجا وقالت:"انا القائدة هنا وانا من اضع الخطط" ضرب العجوز راسه بكفه وقال:"المراهقون... حسنا تعالي تفضلي" نهضت زوزي بحماس لتدفعه دون مبالاة وتطيحه من مكانه، وقفت امامه الفريق متهيئة للكلام ثم سمع صوت ارتطام بعيد نسبيا وتعال بعده الغبار، صوب الجميع نظره تجاه مصدر الصوت الى ان انكشع الغبار ليكشف عن العجوز قد غرز في جذع شجرة رافعا يده قائلا:" ما زلت حيا..."))

ههههههههههههههههههههههههههههه
ههههه
هاد المشهد قتلني بجد
الكوميديا عندك شي خُراافي
اختصاصي بيس2


((نظرت لهاك لتراها لم تستطع ان تبعد عينيها عن سوهاني سينسي، تريد مراقبتها بكل ثانية لتستطيع ان تكون مثيلتها يوما ما دون ان تخيب املها،))

ااااه بلّشنا فضاايح عاااد هههه
ولك خلينا مستورين :hehehe:
لا ما بتزبط بلا فضايح
اهم شي الفضايح هون :eww:


((هاك جلست وحيدة تحت جذع شجرة، انضمت اليها سوهاني
وحاوطتها بذراعها تقول لها:"لما انت جالسة وحدك؟... ظننتك
اصبحت فتاة اجتماعية بعد غيابي ذاك اليوم! حتى كدت
اخشى ان يسرقك احدهم مني، ما بالك؟ هل هناك ما يزعجك؟..."
نظرت الى سوهاني ثم ابتسمت وهزت براسها نافية،))


هههههههههههههههههههههه
ههههههههه
ليه ليه بتتجسّسي علينا ؟! ها؟ :noo:
ولك فضحتينا في الكوكب كلّه
ايش يقولوا عنّا النّاس!!
شكلي بعمل فيك نفس الحركة اللي عملتها بهآري :eeeh:
اي حركة عملت بهاري؟ ف2


((ظهرت الصدمة على وجوه اعضاء الفريق ونظروا لبعضهم
يستنكرون كلامه إلا فاير وسنو اللتان كانتا تلاحظان كل
كبيرة وصغيرة على الجزيرة كي يكتبا تقريرهما في قسم
غرائب وعجائب،))


ههههههههههههههه
نهفة يا بنت هع1


((عقدت بيم حاجبيها
وقالت بعزم:" ما ان اعطي الاشارة نبدأ الهجوم، وافقنها بقية
الفريق، عدت بيم للثلاثة وصاحت:"الان!..."
رفعت خنحرها لتهم بالهجوم لكن اوقفها رؤية صديقاتها يهربن
صارخات بعد ان القين الخناجر ارضا، نظرت الى نفسها
وحيدة والزومبي يهجمون، على هول المشهد فقدت ما تبقى
لها من رباطة جأش فدماغ فهربت تجاههن الفريق الهارب
تشاركهم الفزع والصراخ...))


ههههههههههههههههههههههههههه
أنا قلت لمّا طلّعوا الخناجر رح يقطعوهم.. ههههه
مسكينة بيم.. هع3
هاد المشهد موتني هع1


((عندما وجدت هاك وقتا للكلام إستلقت على الارض الترابية واطلقت تنهيدة ارتياح لتقول:"لقد كان ذلك الديناصور رهيبا... من الجيد اني استطعت القفز فوقه وألجمت حركته ثم قضيت عليه بركلة واحدة" ))

ههاع .. يا حركاتي أنا هع3


((فتحن اعينهن ليروا الجد برو حاملا عكازته كبارودة ويطلق منها النار على الزومبي الذين باتوا يهربون منه، فجأة انتهت الطلقات، نظر لعكزته مستغربا ثم قلب وضعيتها واخرج منها سيفا واكمل هجومه))
((اسرع الجد اليهن ليعيد السيف الى غنده ثم يخرج منه خيط السنارة))


أوبّا.. هالعكاز طلع مُتعدد الاستعمالات هههه
مميّز هالحَج هع1
يب
لازم نسأله من وين جابه
لازمنا مثله لجميع اعضاء الفريق هع2


((اكملت هاك:"لكنك سمينة بالفعل؟...فلما انت غاضبة؟..."
اسرعت هاري الى هاك تشد شعرها، فتارة تصرخ وتارة تطلق كذبة جديدة تستفز بها هاري، وهاري تعيد الهجوم، اقترب الجد منهما وضرب كلتاهما بالعكاز على رأسهن حتى وقعن على الارض فاقدات يوعيهن،
..........................ز
صدرت تثاؤبا من هاك لتنهض عن الارض تحك عينيها ثم قالت: "لقد اخبرتكن ان هذا العجوز يستغلنا... هناك امر يخفيه عنا
اسرع العجوز ليضرب هاك على رأسها كي تعاود النوم لكن بيم وسوهاني امسكاه بعجل ليمنعاه
استيقظت هاري، نظرت حولها لتجد الجميع يتشاجر فكان ذلك ك نار بالنسبة للوقود فاسرعت لتنضم اليهم، بعد مضي وقت قصير جلس الجميع متعب، وضع الجد برو يده على رأسه ليحد من وطئة الصداع مطلقا تنهيدة مثقلة تبعها قوله: "صدق المثل القائل، قاضي الاطفال شنق حالو" انتفضت هاري مهاجمة: "من تنعت بالاطفال يا هذا؟..." سحبتها بيم لتعيدها الى مكانها فتجلس تتنفس الصعداء حتى تقرر بعد هذه المشاجرة عودة هاك وهاري الى المنطقة الامنة الى ان تنتهي مهمتهم فيخبرهم الجد برو عن الطريقة التي يفكر بها للعودة، وبما ان هاري وهاك امتنعا عن العودة عاد الجد ليضربهما على رأسيهما فيغمى عليهما وحملوهما الى بر الامان...))



هههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههه

رهيييبة هذه اللّقطات هع1
ضحكت لقلت كافي ههه


آاااه هو ع العموم أنا ما وقفت ضحك
كرجت أربع فصول مرّة وحدة وطول الوقت أضحك

اييييه

روايتك عاملة لمسة جميلة في المسابقة

استمتعت وأنا بشوف نفسي كائن مختلف
وحمّستيني للقادم

آه صح

اسبادا ووسام ظهروا بالجزء الأخير من البارت الرّابع!!

أنا ما بعرفهم منيح هدول الجماعة مستنيكِ تعرفيني عليهم بطريقتك هع1

لكن باعتقادي هيكون الوضع معهم جنااان

اسبادا شكله هيكون نهفة كبيرة

يلّا لعلّه خير

استمتعت معك يا جميلة ق6

وشكراً على موجة الضّحك على وجه هالصّبح

كوني بخير

إلى اللّقاء و2





اهلا وسهلا
ردك كان رائع
علقتيةعلى كل شي بالتفصيل الممل
ما كان ممل تكيد
بس عبارة تقال هع3
الرد بالتفصيل في الاعلى ف4

العجوزة زوزو 01-19-2017 10:37 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة S O H A N I http://3rbseyes.com/stylev1/buttons/viewpost.gif


هاي زوزي ^^

كالعاده داسم اقرى اجزاءك بالأول وانسى الرد وقتها .. ما اعرف بشنو اكون شارده خخ3
مدري
لازم بكف رجعك عن شرودك هع2

المهم خلنا نرجع لقصتنا الجميله بتعرفي اني عم اتشوق للجزء تبعنا اكثر من

تبع السلسيله الرانبوزيه ؟
يب اعرف هع3
انه كأننا نعيش مع بعضنا في الواقع هع3

مبسوطة من الملك لأنه خالف قاعدة العرجفة الملكية والبرود العاطفي ما ادعى

النكران بمحبته لابنه يعني فورا عضب

من الوزيز وقت اساء لابنه وثانيا احرق قريه بكاملها لأنها آذت ابنه ..

بش شوي الثانيه بالغ فيها ها9
هالشعب بالاصل متوحشين هع3
بس السليلية كانت بتحميهم من التوحش بالمعاهدة الي عملوها ابوها مع اجداد الامير ف4

اما انتاشيا فصايرة مخيفة بسبب خطيئة الغضب خوفت الأمير وطيرت كبرياءه

المسكين اللهم لا شماته هع1
ههههه
لا ابدا ما في شمانة :eww:

نرجع لقصتنا الصفريه .. آخيرا عم تفكري بالعودة زوزي ..

كويس لاننا محتاجينك كنفر ودعم معنوي اياك تغيبين مرة ثانيه -_-4

هاري و هاك .. كلا اسميهما يبدأ بحرف الهاء .. واحده كذبها كثير و ما يفوت

العقل والثانيه غضبها متوحش ويتفعل من أقل شرارة ! .. يالله جيب العواقب سليمه :8:
قريبا ان شاء الله كل شي بيتغيير

ما ينفع لهم إلا صاحب العكاز الاسطوري .. ما شاء الله عصاته متعدده الاستخدامات
يب
بدي اسأله اذا في منها توصاية من الصين
بجيب منها لكل الفريق هع3

حاطه فيها جميع الاسلحة المفيده .. كل مره بتصدميني بكتلة الافكار لديك

آآآآآآآآه فقعتي لي بطني الله يسامحك بس خخ3

أجمل مافي الفصل الفقرة الاخيرة تبع العرس ..

آآآآآآآآآآآآآآه وسام طارت هيبته هاد آخرتها ينربط بعرسه وينجبر على الزواج

والصديق الوفي اسبادا مسكين ضريبته يعاني معه ثمن الصداقه ..

آآآآه اليوم شكلي بروح المستشفى اخيط بطني كل ماله الشق عم يزيد خخ3

اي صح قبل لا انسى خليني اجاوب على سؤال حفيدتي الشقية سنو

أبغى أعرف شي ، إذا كنتي أنتي أوني تشان

و سوهاني بنتك من المفروض أكون خالتها مو ؟

فاشرحيلي هلأ كيف هي أوباتشان تبعنا أنا و التوأمة ؟


انا بنت متبناة من اختك زوزي وانت اختها الصغيرة المتبناة

يعني ما ينفع تكونين خالتي ولا ازال أوباتشان تبعكم انت والشعلة هع1
منيح شرحتي لان كنت محتارة بالسؤال هع3

ياربي شنو بيطلع علينا انا وبيم وسنو وفاير من مصايب الخطايا وشنو بتألفي

علينا من افكارك الجنونانيه ف1
قريبا ترين :eww:

الله يستر ، مبسوطه فيك أمــــــــاه .. واصلي التألق متابعه لك :nop:ق8

+

انتبهي للأخطاء الإملائيه مثل ما قالت سنو ، لا تتعجي بالكتابه تريثي :يب:
متل ما قالت سنو؟ او مثل ما الكل قال؟ هع3

وموفقه بانتظار فصلك القادم بترقب وشوق حب6
يلا ان شاء الله هلاء بينزل ^^



:p
تم الرد في الاقتباس

العجوزة زوزو 01-19-2017 10:52 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة snow- http://3rbseyes.com/stylev1/buttons/viewpost.gif

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و تعود سنو لساحة الردود الروائيةة هع1
اهلا وسهلا باختي الصغتورة لاريسا تشان<<< اخذ اللسان عاللقب هع3

غومين على الإنقطاع المفاجئ أوني تشان ، تعرفي الدراسة و كمان مغامرتنا في ذيك الجزيرة أنستني الرد خخ2
ههههه
اي كنتي مشغولة انت وفاير بتجميع المعلومات عنها لقسم غرائب وعجائب

ايييه نسيت اللباقة ، كيفك أوني تشان ؟ أخبارك ؟
عساكي بخير و ما تشتكين من شي حب3
الحمدلله منيحة وبعدني عايشة هع3

من جد كانت الفصول سوقوووي ياي1
شو يعني سوقاي :haaa:

و أنا أقرأهم صرت في حالة صدمة من كمية الخيال يلي في جعبتك 0.0

تعرفي رغم أنو القصة تقريبا محورها الرئيسي عن سليلة رابونزل بس استمتع أكثر و أنا أقرأ عن مغامرتنا احنا فريق الأصفار هع1

أول الضحايا الواقعة في مصيدة الخطايا السبع كان أنتي خخ3

أنتي مو حذرة أبدا أوني تشان كان لازم تسمعي للجد برو خخ3
اي متهورة جدا هع3

بعدين الضحية الثانيةة للخطايا كانت هاك الجميلةة ف1

مسكينة ي أخي هاك ، ديناصور بأكملو ؟ مختفي وراء شجرة؟

هههههههههههههههههههههههههههههههههه فطست ضحك و أنا أقرأ كذباتها

و لا أكتر شي عجبني الضحية الثالثة هاري المسكينة

الغضب أعماها يا فتاة حتى أنها صارت تغضب من أتفه شي :هاهاها:

عجبني تعامل الجد برو مع هاك و هاري لما ضربهم بالعكاز ، هيك الحلول السريعة و لا بلاش بيس2
اي لازم نصير ديما نعتمد هالحلول هع3

عكاز الجد برو عجبني هع3 ، في نسخة منو اشتريها ؟ ف1 خ8
بكرا منسأله :55:

سوهاني أوباتشان ما تكوني شرهة يا فتاة ، خليكي جدة قدوة حسنة

أبغى أعرف شي ، إذا كنتي أنتي أوني تشان و سوهاني بنت من المفروض أكون خالتها مو ؟ ف1

فاشرحيلي هلأ كيف هي أوباتشان تبعنا أنا و التوأمة ؟ هع5
تم الشرح من سوهاني :55:

عجبتني علاقتي مع التوأمة في الرواية ، صورتيها بشكل مثالي خ8

و شخصياتنا سوقووووووي :ناميا:
مر تانية سوقوي ف1
شكلي بتعلم اليوم كلمة جديدة : هاهاها:

احنا كنا 7 أعضاء بالفريق دون الجد برو

ثلاثة خطايا أصابت ثلاث بنات

أعتقد الخطايا الباقية رح تصيبنا احنا مو ؟ ف1
يب اكيد
وللجد دور اخر بتشوفيه بعدان :55:

إذا كان هيك اختاري إلي خطيئة حلوة :يب: < خطيئة حلوة قالت خخ3 ~ برى
هههههه اي اجمل خطيئة بخترك
عاساس في خطايا حلوة -_-3

أوووه و ظهروا اسبادا سينباي و وسام سينباي بعد هع1

و لا في زواج بعد ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بطني وجعتني من الضحك

طريقة إدراجك للخطايا جد جميلة و مميزة أوني تشان

بجد أنتي كاتبة بيرفكت :يب2: بيس2
شكرا اهجلتي تواضعي :هاهاها:

بس انتبهي للأخطاء الإملائية لأنو هي كتيرة نوعا ما

متحمسة كتير للفصل القادم ص8

في انتظارك :كاواي:

جاااناا :يب:


ف4 اهلا وسهلا هلاء بيزل الفصل القادم ^^
ان شاء الله ما بتكوني مشغولة باختبارات ومتاعس
الرد بالتفصيل في الاعلى :55:

العجوزة زوزو 01-19-2017 12:13 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/10_10_16147612724995722.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724993951.jpg



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724996883.png




الفصل الرابع~الجشع

في ليلة غاب فيها القمر، كسح الظلام غابة المملكة، هدوء تام تمكن من المكان ما خلا صوت اقدام اولئك الثلاث، سار ثلاثتهم متخفين بعبائات سوداء، ينير طريقهم رأس صولجان الوزير السحري، وصلوا الى حاجز عملاق من العريش المتداخل، وضع الوزير الصولجان على ورقة بين الاوراق لتتفرق الاغصان المتشابكة وتنسحب كأنسحاب الافاعي، دخل الاب تبعته الام واسرعت خلفها ابنتها، وما لبثوا ان تجاوزوا الفتحة حتى التفتت انتاشيا فزعة عند سماع صوت احتكاك الاغصان لاعادة تشابكها وتغلق بإحكام، امسكتها امها من يدها محاولة طمئنتها وجرتها كي لا يسبقهما الوزير، سارت تمشي لتلاحظ ومضات تطير فوق الازهار، اقتربت بسعادة قائلة:"اخيرا ارى اليرعات عن كثب" ابتسمت لها امها لتقول لها"اليرعات في ارض البشر، انما هذه جنيات..."
قربت يدها من احداها لتستقر بهدوء فتنظر اليها وترى فتاة بحجم صغير ذات ملامح بيريئة تنظر اليها بابتسامة لطيفة، القت انتاشيا التحية فترد عليها الاخرى بالمثل، ارادت ان تفتح معها حديث وتضرب صحبتها الا ان صوت ابيها الغاضب جعلها تنهض بعجل وتنصرف دون انتباه لما يحدث مع صغيرة الحجم تلك التي كان مستقرة على راحتها، اسرعت مع امها لتصل الى الوزير الذي كان يمشي بكل برود حتى لاح لهم في الغابة بعيدا بيوتا مهيبة توزعت فيها
ابتسامة ظهرت على محياها حين لاحظت ان تلك الصور التي رأتهم في الكتب تتجلى امامها، وما ان وصلوا اليها حتى وجدت الناس تمشي في الشوارع، اتسعت ابتسامتها لرؤية حلمها اخيرا سيتحقق، اذ يمكنها ان تتعايش مع هولاء بما ان كلهم سحرة وليسو بشرا، سيكون لها حياة اجتماعية اخيرا مثلها مثل الاخرين، سيكون لها الكثير من الاصدقاء تلعب وتمرح وتضحك معهم، سارت خلف والداها حيث كل شيء حولها كان مذهلا بالنسبة اليها، تمشي وتنظر يمينا ويسارا بدهشة، حتى اخيرا وصلوا امام قصر شامخ، فتحت ابوابه ما ان اقترب الوزير منه، دخلوا لتضاء الشموع تلقائيا فتكشف عن جدرانه المزخرفة، سقفه الرفيع، اثاثه الفاخر، امر الاب زوجته ان تدل ابنتها على غرفتها بينما ذهب هو للانشغال بما لديه من امور المملكة وما اصابها مؤخرا...
تسلقت الام السلالم لتتبعها ابنتها وصولا الى غرفة بسيطة بدت لطيفة مقارنة مع باقي غرف القصر، دخلت امها بابتسامة لتقول لها:"هذه ستكون غرفتك، اخترت لك كل شيء بعناية كما تحبين عادة..."
دخلت انتاشيا لغرفتها بابتسامة واسعة تنظر اليها نظرة سريعة وتقول: "هنا سأحقق احلامي... هنا سأدعو صديقاتي الاتي سأتعرف عليهن ونقيم حفلة مبيت ونشرب الشاي سوية و..."
راحت الام تنظر اليها مستغربة، من اين اتت بهذه الافكار! اساسا الشاي يضر السحرة ويضعف من قوتهم، لا بد ان الفكرة كانت من بشري وبالتأكيد من ذلك الامير...
جلست انتاشيا على السرير وأخذت منه دبا محشوا وعانقته لتفرغ به كل امالها وامانيها وما لبثت ان ابعدته عنها وواجهته بسرور: "ما رأيك؟... سيكون لنا الكثير من الاصدقاء هنا..."
جلست الام بالقرب منها وربتت على كتفها وقبل ان تتكلم امها اخذت انتاشيا تعانقها بسرور،
ارتبكت الام، كيف لها ان تخبرها ان واقعها لم يتغير، وان كل ما تغير هو مكان اقامتها فقط؟ كيف لها ان تخبرها بذلك بعد ان غاصت في تلك الاحلام؟
ابعدتها عنها لتنظر اليها انتاشيا مبتسمة بينما ظلت الام تنظر اليها بجدية حتى احست ان هنالك شيء ما خاطئ، اخفت ابتسامتها تسألها عما يدور في خلدتها، هزت الام رأسها كأنها تخبرها ان ما تبنيه من اماني لا تمت للواقع بصلة، لم تستوعب انتاشيا ذلك رغم انكماش قلبها، حلت في وجهها علامات الصدمة لتقول لامها:" ماذا... ما الذي تقصدينه؟..."
غلب الحزن ملامح الام لتقول:" انا اسفة... لن يحدث شيئا مما تختطين له... لن تقابلي احدا هنا كما كنتي هناك، على الاقل الى ان تحملي وتضعي مولدتك وتاخذ المهمة عنك...
حينها ذبلت ملامحها، لم تتفوه بشي، لم تصرخ غضبا، فقط صمت تراقب امها، تحاول ان تستوعب ما قيل، تحاول لم شتات امالها المنكسرة بعد ان اضحت افكارها تتخبط ببعضها بفوضوية، ارتمت على سريرها تعانق دبدوبها محاولة مكابرة دموعها، ربتت الام على ذراعها فتجاهلتها ابنتها، تركتها الام لتصفي ذهنها وذهبت لاستقبال زائرة كانت بانتظارها قبل لن تصل للقصر، رحبت بها الام ودعتها للدخول، جلسوا ما يقارب النصف ساعة يتداولن الاحاديث، بينما انتاشيا تستمع اليهما من خلف دموع قهرها، تمنت لو تذهب وتنضم اليهما، لكنها لم تعد تجرؤ على عصيان والدها بعد ما جرى مؤخرا، فما كان منها الا ان ترتمي في سريرها وتبكي ثم تبكي وتستمع لما يتيسر لها الاستماع، غادرت الضيفة وعادت الام الى ابنتها لتراها على حالها، حاولت مواساتها لكن دون جدوى، حاولت طرق كثيرة حتى اخيرا اقتنعت انتاشيا بان تبقى في المنزل منعزلة مقابل ان تبقى والدتها بقربها طوال الوقت، ستصبح صديقتها المقربة الى ان تحمل فتلد ثم يمكن لها ان تذهب آن شآءت...
مر اسبوع على مضض حتى اخيرا وصل اليوم الموعود، عاد خاطبها من السفر، شخصا جديدا ستقابله اخيرا، ستوسع من دائرة معارفها ولو شخصا واحدا، فالشخص الغريب عنها الوحيد الذي عرفته بحياتها كلها هو الامير، ستخرج اخيرا من دائرة الملل القاتلة بقدوم المنقذ
جلست مع والديها في غرفة الضيوف ليدخل عليهم شاب عشريني، ابيض البشرة لحد الشحوب بارد الملامح، اسود الشعر ناعم يصل لحد كتفيه يربطه للخلف على هيئة النبلاء، يملىء تصرفاته الهيبة، مجلل بالسواد، رداؤه السحري المطرز بعناية كللته اوسمة شرف لا تقل اهمية عن اوسمة والدها رغم فارق العمر بينهما، القى نظرة سريعة على الموجودين ثم اقبل يسلم عليهم باحترام جاف، بدءا بوالدها ثم امها حتى وصل اليها، القى التحية وانتظر ردها لكنه وجدها شاردة تنظر اليه كأن هناك ما يزعجها، توجه ناحية والدها قائلا بشيء من الانزعاج والتأنيب "ارجو ان تعلم ابنتك القاء التحية واحترام الحاضرين، فلم اخطط لمستقبلي وجود زوجة لم تتربى على الاصول"
ابتسم الاب بحرج ثم قال:"ارجو ان تتجاوز عما رأيت الان، فلم تعتد على التعامل مع الغرباء، لقد سبق ان اخبرتك بوضعها" رفع ليونارد حاجبه بشك ثم انصرف فحدجها والدها نظرة لوم سريعة وعاد الى ليونارد الذي اتخذ من اريكة مخملية منفردة مجلسا له تاركا اياها تغلي من الداخل وبدأ احاديث مع والدها لم تفقه منها الكثير ولم تكن لتهتم لتلك الاشيا، جل ما اخذ تفكيرها ان هذا الجالس امامها صورة طبق الاصل عن ابيها، وبالتاكيد سينتهج طريقه في حياته المستقبلية، المعنى الشامل العام، حياتها لن تتغير بعد الزواج، ستعاني من جفافه نفس ما عانت مع والدها، الواجبات همه اول باول ويبقى للعائلة ما تبقى له من وقت، هذا ان بقى، شدت على شفتيها محاولة امساك ما كاد يخرج من فاهها من غضب فامسكت امها يدها محاولة تدارك الوضع بتهدأتها ثم دعتها للجلوس، توجه الوزير الى مكتبة زاخرة بكتب قديمة تراثية عن السحر، اخرج منها كتاب وعاد الى ليونارد، فتح الكتاب ليتضح انه صندوق سري، اخرج منه ورقة ملفوفة عبارة عن المعاهدة التي جرت بينه وبين الملك وشروطها، سلمها لليونارد فاخذها الاخر، فتحها وصار يتفحصها تارة ويتفحص انتاشيا تارة اخرى، وضعها جانبا ثم قال:"يبدو انك ارتكبت بعض الخطايا..." ابعدت نظرها عنه باستياء فاردف وهو ينظر لوالدها:"كما تعلم اني دائم الانشغال، ما ان تحمل حتى اغيب عنكم فلن تحتاجو لوجودي بكل حال الى ان تلد، وما ان تلد سنقيم مراسم نقل مهمة انتاشيا الى ابنتي وبعدها سآخذ الطفلة وسأربيها بنفسي كما احب، لن تروها لمدة ستة عشر عاما الى ان اكون قد ربيتها ودربتها كما اريد بالضبط..."
تجلت الصدمة على وجوه الموجودين وقامت الام معترضة فأوقفها ليونارد بإشارة سريعة من يده قائلا: "هذه شروطي لأتزوج من ابنتكم، ان شئتم يتم وان لم تشاؤ فابحثو عن غيري"
نهضت انتاشيا والشرارة تتطاير من عينيها "لا يمكنك ان تحرمني من ابنتي ستة عشر عاما فقط لتربيها كما تريد"
نظر اليها بازدراء، نهض من مكانه وسار اليها بتعال، مرر يده على خصلة الغضب المجعدة ثم رفعها باصبعين قائلا: "انت اخر من يحق له الاعتراض، ان التقيتي بابنتك فذلك سيؤثر عليها كما اثر عليك الامير، ويذهب مجهودنا سدى، امثالك اول من عليه ان يبتعد عن ابنتي..."
تحملت منه الكثير منذ ان اتى ولكن هذا القدر لم يعد يطاق، اسرعت اليه تحاول ان تخنقه لكن شلت حركتها بمجرد نظرة من عينيه، حاولت مقاومة تعويذته والتحرر منها بصعوبة قصوى، وكلما فشلت كلما ازداد غضبها احتقانا، نظراته الباردة التي لم تتعنى ولو بغمضة جفن لغضبها زادها استياءا لتزدادا مقاومة دون جدوى، سكت على اسنانها وادمعت عينيها حين علمت انها لن تجاري جبروته وسيكون عليها الاستسلام ما ان تنتهي موجة الغضب العارمة، برهة وابعد نظره عنها لتجثو على قدميها خارقة القوى، قال بانزعاج:"اتمنى ان لا تكرري الاعيبك الطفولية معي فلا وقت لي اضيعه في هكذا امور" انصرف وهو يتذمر بإنزعاج "لا اصدق انكم ستزوجونني من طفلة، فكروا بشروطي وما ان تقرروا اخبروني بما توصلتم له"
اوقفه الوزير معلنا له عن قبوله لشروطه، رفعت انتاشيا رأسها مصدومة من كلام والدها لترى ليونارد ينظر اليها كأنها ينتظر ردها، نظرت لوالدها لتراه ينظر اليها كأنه يحثها على القبول، عادت لتدمع عيناها واسرعت تركض الى غرفتها، نظر ليونارد الى الوزير ليقول له: "حل مشكلتك مع ابنتك ثم اعلمني بما اتفقتم عليه" انصرف من عندهم فنظرت الام الى الوزير بصدمة: "هل حقا وافقت على شروطه؟..."
نظر اليها بجدية وقال: "انه محق... انتاشيا ارتكبت بعض الخطايا... وبذلك لن تستطيع ان تقابل ابنتها"
- حسنا... قد تكون محقا من هذه الناحية رغم قسوة الامر، لكن ماذا عنا نحن... هل ستقبل بان لا نرى حفيدتنا لستة عشر عاما؟..."
- سيتولى تربيتها بنفسه... اظن ذلك سيكون جيدا
- لقد كنت اشتكي من قلة اهتمامك بنا وكنت اتغاضى عن الامر لكثرة انشغالاتك، لكن ان تقبل ان لا نرى حفيدتنا ابدا فلا ابرر لك ذلك
- نظر الوزير لزوجته ببرود ليقول لها: اسف لكنك اجبرتني على ان ابوح بها، تربيتك لابنتك لم تعجبه لذلك سيضطر ان يربي لبنته بنفسه..."
تجاوزها ليذهب الى ابنته، دخل غرفتها ليجدها مرتمية على سريرها غارقة في البكاء، نداها لتخفض من شهقاتها، جلس قربها على السرير واخذ نفسا:
- اسمعي... قد يكون ما جرى الان امرا جنونيا، لكنه لمصلحة الجميع، عليك ان تقبلي بشروطه وتتزوجيه، انه الحل الوحيد للبقاء على سلامة المملكة
نهضت عن فراشها تمسح دموعها بغضب وصاحت: "لكنه يريد ان يحرمني من رؤية ابنتي لستة عشر عاما
- اغمض الاب عينيه بحسرة وقال: "بل للابد... او على الاقل الى ان يكون لك حفيدة تاخذ عنها المهمة"
سرت قشعريرة في جسدها وتخدرت اطرافها، القت نفسها على سريرها وصارت تردد: "محال... يستحيل ان اقبل بهذا"
التمس بعض البرود في صوت والدها ادركت منه مدى جديته:" عليك ان تقبلي لتكفري عن خطأك، حذرناك منذ البداية من مقابلة البشر، لولا التقائك بالامير سرا لما كنتي ارتكبتي تلك الخطايا، وما كنتي ادخلتي المملكة في نزاع حاد اجبرتني فيه على تزويجك مبكرا، انه خطئك منذ البداية، فاما ان تصلحي خطأك اما انني سأضطر ان اعالج الامر على طريقتي الخاصة، وتعلمين جيدا كيف تكون طرقي"
نهض الاب من مكانه وخرج من الغرفة تاركا ابنته قتيلة الرعب
جلست ليلا تنظر من النافذة الى النجوم المتلألئة، تفكر بحل لمشكلتها، ذلك الشخص الذي قابلته اليوم يستحيل ان تتزوجه، لكن بالمقابل والدها بالمرصاد، لن يرتاح قبل ان يتم الزواج، دخلت امها لتجلس بالقرب منها وكما يبدو انها ايضا اقتنعت اخيرا بالفكرة، او بالاحرى علمت انها لن تستطيع تغيير رأي زوجها بعد خبرة اكتسبتها خلال مئتا عام من زواجها منه، فقررت ان ترضخ للفكرة منتظرة ستة عشر عاما، فما هي شيء يذكر امام عمرهم الطويل، فقررت ان تقنع ابنتها بالامر عسى ان ذلك اسهل، نظرت لابنتها تتهيء للكلام ثم بدأت:
"انت تريدين حياة اجتماعية كما غيرك، اليس كذلك؟"
نظرت اليها ابنتها باهتمام فأكملت الام:
"تزوجي من ليونارد وانجبي طفلتك وبعدها عيشي حياتك... لن يمنعك والدك من ذلك فمهمتك بحماية المملكة ستكون قد انتهت... ستأخذ ابنتك مهمتك، اما زوجا افضل منه فلن تجدي لانه بالتاكيد سيكون من اختيار والدك، بالتالي سيكونون كلهم بنفس المواصفات، وهوية الزوج لن يغير من حقيقة انك لن تستطيع مقابلة ابنتك بسبب ارتكابك لبعض الخطايا، سترينها عن بعد كل ما اردت، فقد تحدثت اليه وحاولت اقناعه بتغيير رأيه وهذا اكثر ما استطعت الحصول عليه، فكري بالامر.. تسعة اشهر وتحصلين على حريتك..."
ظلت انتاشيا تنظر الى امها تفكر بكلامها ثم نكست رأسها بحزن، حقيقة تمكنها من رؤية ابنتها ولو عن بعد جعلها تنسى ما حدث صباحا وكذلك بالتأكيد حصولها على حريتها فيما بعد، فأعلنت موافقتها للأمر
---
وضعت الام ياقة ورد ابيض على رأس انتاشيا ثم نظرت اليها بحماس: "تبدين رأئعة... لم اكن اتصور يوم ولدتك ان هذا اليوم سيكون قريبا بهذا القدر... لكنك رائعة على كل حال... هيا ارسمي ابتسامة جميلة على وجهك فاليوم يوم زفافك"
ابتسمت انتاشيا بتوتر واخفضت رأسها خجلة، فقالت الام بحماس: "سيكون علي ان اتركك هنا واذهب لابقى مع المدعويين، انتظري هنا الى ان يأت القاضي ليزوجكما ثم تذهبين مع زوجك الى منزلكما" اسرعت الام لخارج الغرفة فقد تأخرت على المدعوين وهي تجهز ابنتها، نظرت انتاشيا الى نفسها بالمرآة، تبدو جميلة جدا ولطيفة بلمسات امها السحرية البسيطة، لكنها هنا وحدها مع انعكاسها في المراة، لا احد يراها غيرها، ولا تظن ان تلك اللمسات ستؤثر ولو قليلا على ذلك المدعو ليونارد، اذا هي تتزيين لللااحد، فلا احد ممن حضر زفافها سيراها، لكن لا بأس، الامر لن يطول، ما هي الا تسعة اشهر وترتاح من هذا الواقع، تسعة اشهر وتنال حريتها، وربما عدة اشهر اكثر، قد لا تحمل من اول شهر، ربما قد تطول اشهر... ربما سنين... ربما... ماذا لو كانت عاقر؟... نهضت بعصبية تجول الغرفة ذهابا وايابا تحاول نفض الفكرة من رأسها، لكن دون جدوى، ماذا لو تزوجته ولم تنجب طفلة تحمل عنها المهمة، في هذه الحال زواجها سيكون بلا فائدة، وستقترن لمدى العمر بشاب لا تطيق رؤيته او سماع اسمه دون فائدة، في هذه الحالة ستفضل لو تبقى عزباء طوال حياتها، نظرت لخنصرها تفكر بالامر، ليس وقت التفكير بهذا الشيء، المملكة تحتاجها، لقد تغيرت كثيرا منذ التقت بالامير، مسبقا كان همها الوحيد انقاذ المملكة من الكارثة التي ستحل لو التقت ببشري، والان الكارثة تحل تدريجيا وهي لا تهتم الا بمصيرها، لقد ولدت لاجل هذه المهمة، عليها ان تنهيها للآخر، لما كان عليها ان تكون هي بالضبط ولا احد غيرها، مجرد قدر مكتوب لا مفر منه، السؤال لن ينفع، القدر كتب وما عليها الا ان ترضخ، ان ارادوها كبش المحرقة فلتكن كبش المحرقة، نظرت لنفسها بعزم في المرآة وقالت:"لا شيء يؤكد انني لن انجب طفلة تحرمني مما اريد، سأتزوج وانجب الطفلة ثم انال حريتي، لن اجعل المملكة تتدهور اكثر مما فعلت" نظرت الى النافذة لترى بالقرب منه مكنسة امها الطائرة، نظرت للباب تجاه المدعوين، الكل يفرح في عرسها الا هي، وهكذا ستكون بقية حياتها في حال لم تنجب الطفلة، نفضت راسها واخذت نفسا محاولة ان تهدأ ثم قال:"سأنجب طفلة... سانجب طفلة وانال حريتي" ثوان وانقلبت حزينة "وماذا لو لم انجبها؟..."
وضعت يداها على رأسها بعدما اضحت في حالة من الضياع علمت منها انها لا تتحمل التفكير بذلك الواقع فما بالك ان اضطرت ان تعيشه، توجهت الى مكنسة امها وطارت من النافذة مبتعدة قدر الامكان عن قصر ابيها وصولا الى الباب الذي يفصل بين عالم السحرة وعالم البشر، نزلت بالمكنسة على الارض واقتربت من العرائش المتداخلة، مدت يدها محاولة ابعادهم عن بعضهم لكن دون جدوى، اقتربت منها الجنية الصغيرة التي التقت بها يوم دخلت عالم السحرة والقت التحية عليها، ما ان رأتها انتاشيا حتى عانقتها باصبعين وقربتها من وجنتها تحنو عليها، ثم دار بينهما حديث قصير حتى اخبرتها انتاشيا عن قصتها واخبرتها انها تريد الهرب ولا تستطيع بسبب الباب السحري، ابتسمت لها الجنية بلطف، توجهت الى البوابة والقت بعض رذاذها عليها لتنقشع العرائش، لوحت لها الجنية وتمنت لها التوفيق ومضت انتاشيا الى عالم البشر، عادت الى برجها لتنظر حولها محتارة، هنا سيجدها والدها بكل سهولة، الى اين تذهب ولمن تلتجئ؟ كان الامير اول من خطر على بالها ولكن كيف تصل اليه وهي لا تعرف الا هذا المكان، قررت البحث عنه باي طريقة، ركبت المكنسة وطارت، اجتازت الغابة السرية التي تحيط بالبرج حتى وصلت الى احدى القرى، بيوتها الخشبية اصبحت فحما دلالة على حريق فظيع حدث فيها، ورائحة الموت المنتشرة فيها اصابها بالغثيان، ناهيك عن الجثث الملقاة على الارض من هنا وهناك، وضعت يدها على فمها محاولة مقامة غثيانها واسرعت بالمكنسة مبتعدة عن المكان حتى وصلت الى قرية مجاورة، جلست تحت شجرة قرب منزل احدهم محاولة ان تنسى المنظر الفظيع الذي رأته منذ برهة حتى سمعت خطوات لاحد يقترب، نهضت بسرعة وتوجهت لمصدر الصوت عساه يعرف مكان اقامة الامير، رأت رجلا يعود لمنزله منهك من العمل، بمجرد رؤيتها صاح:"ستدفعين الثمن ايتها اللصة" ما ان رآته قادم اليها غاضب حامل فأسه حتى توقفت متفكرة، وقبل ان تصل لإستنتاج وجدت الرجل يحاول قتلها بالفأس، تراجعت عنه وهربت الى ان وصلت الى مكنستها وطارت بها، صاح الرجل : "اياك ان تعودي الى هنا والا قتلتك" ابتعدت انتاشيا من الرجل ومن القرية حتى وصلت الى قرية مجاورة، نزلت اليها تتأمل ان تكون افضل من القريتين السابقتين، اقتربت من منزل وطرقت الباب لتسأل اصحابه عن مكان الامير، فتحت لها الباب امراة شابة ذات ملامح لطيفة، نظرت اليها مستغربة ثم الى المكنسة بيدها، سألتها بشيء من الخوف: "هل انت ساحرة"
ارتابت من خوفها انتاشيا لكن قبل ان تجيب دعتها المراة للدخول واغلقت الباب خلفها، اجلستها على كرسي وجلست هي على كرسي مقابلها ثم قالت باهتمام:"لا بد انك جريئة جدا كي تخرجي هكذا امام الملاء معلنة عن هويتك، السكان هنا يخافون السحرة فكوني اكثر حذرا"
اخفضت انتاشيا رأسها بحرج فقالت لها الشابة:"انا من القلة الذين لا يخافون السحرة، فقد عرفت بعض السحرة مسبقا، انهم ضيوفي المفضلين"
- حقا!
قالتها انتاشيا بسعادة وحماس فأومئت لها المرأة مطمئنة، نهضت واحضرت لها كاسة من الشوربة الدافئة اكلتها انتاشيا بسعادة وحماس، وما كادت تنهيها حتى بدأت تشعر بالنعاس، وسدت رأسها على ذراعيها على الطاولة واخذت تغمض عينيها حتى لمحت اضواء حمراء تشع حولها، عادت لتفتح عينيها مرغمة لتكتشف حولها ثلاث اطفال بعيون تتوهج احمرارا، لم تدري ما امرهم بالضبط لكنها ارتعبت من منظرهم، ارادت ان تهرب لكن قدماها لم تطاوعاها فسقطت على الارض، الاطفال يقتربون منها وهي بالكاد تستطيع الحراك فالنعاس انهكها، بصعوبة نهضت ووصلت للباب، مدت يدها لتفتحه فوجدته مقفلا، ارتمت على الارض وقد تخدر تفكيرها بالكامل فاستسلمت للنوم حتى احست بانياب احد الاطفال تغرز في ذراعها اعادها لوعيها بصرخة مدوية، حاولت ابعاده بيدها الاخرى فامسكتها المرأة لتمنعها، أقبل طفل اخر جلس قرب المرأة وتناول منها الذراع واجاد بعضة شرسة من قلبه، قطعت صرخة انتاشيا خرقة قماش ربطتها الشابة على فمها ثم ابعدت الشعر عن الرقبة لتدعو ابنتها الى الطعام، اقتربت الطفلة بابتسامة لطيفة وما ان اتسعت ابتسامتها حتى بانت انيابها الحادة متهيئة لانجاز مهمتها، صراخها لا يسمع، ونعاسها يقهرها ولم يعد لها من امل للنجاة، اغمضت عينيها مستسلمة للواقع الذي اودت نفسها اليه حتى اخيرا سمعت صوت تكسر الباب، توجهت الانظار ناحية الصوت ليجدوا شخصا ذات نظرات فتاكة، دخل دون استئذان ناظرا للام طالبا اليها ان تبعد اطفالها عن الفتاة، ابتسمت الام لتقول ساخرة: "اذا اليوم سننعم بوجبتين دسمتين، لا نجد السحرة كل يوم"
سحبت ابر منومة من جيبها ورمته بها، استقرت احداها على خده، صرخت بحماس مستعدة لوجبتها والاولاد ينظرون بعيون متلألئة ينتظرون المزيد، لكنه خيب املهم حين انتزع الابرة عن وجهه بكل برود، نظرت اليه الشابة بصدمة وقالت متلعثمة: "مستحيل... انت..." اسرع اليها وطعنها في قلبها لتتحول الى دخان اسود وتتختفي فيكمل جملتها:" ليونارد، اقوى ساحر في مملكة السحرة... والوحيد الذي لا يتأثر بأسلحة مصاصي الدماء..."
توجه للأطفال قائلا:" اتحبون ان الحقكم بها ام تبتعدون عن تلك الفتاة"
ارتعد الاطفال وابتعدوا عنها يراقبونه وهو يقترب منها، حملها وخرج بها لخارج المنزل ثم اختفيا

فلاش باك:
حضر ليونارد مع القاضي قصر الوزير، رحب بهما بسرور، نظر ليونارد للوزير ببرود وقال:"ظننتك قلت لي ان ابنتك وافقت على هذا الزواج.."
ابتسم الاب محتارا من كلامه ثم قال مؤكدا: "بالتاكيد، لقد حدثتها امها وكذلك قالت"
نظر ليونارد للام ليراها تؤكد كلامه بابتسامة سعادة، تنهد بملل ثم قال:"اذا اين هي الان"
- الام: انها في غرفتها بانتظاركما
- ليونارد: اذا دعوني اراها
رافقاه الى غرفتها، طرقت امها الباب واخبرت انتاشيا ان القاضي حضر، كررت الامر حين لم تجد جوابا من ابنتها، استغربت الامر فظنت ان ابنتها نائمة، دخلت لتوقظها لكنها وجدت الغرفة خالية ومكنستها مختفية بينما الهواء يتلاعب بستار النافذة على هواه، سرعان ما ادركت ان ابنتها هربت، دخل الوزير للغرفة ترقبها بصدمة ثم خرج غاضبا، قال ليونارد بتحدي:"اذا الشبح الابيض الذي رأيته يهرب طائرا من نافذتها كانت هي"
نظر اليه الوزير مصدوما ليقول:" رأيتها تهرب وسمحت لها بذلك"
- لقد قلت انها موافقة على الزواج... فلما قد تهرب... لما كان علي ان اظن انها هي...
" نظر الوزير لزوجته فرفعت يداها كالمحتارة وقالت:"لقد كانت كذلك حقا... لقد اخبرتني بنفسها"
- ليونارد: اذا لما تهرب لو كانت كذلك؟
- الام: لست ادري
رفع ليونارد حاجبه بشك فقال الوزير:"فلنبحث عنها الان ونعلم منها ما يجول في خاطرها بعدها..."

بحث الاب مع الام في جميع قرى المملكة، وذهب الوزير للقصر ليستطلع سرا لكنه عاد الى قصره خائبا، نظر اليهما ليونارد وسألهم:"هل تعلم انتاشيا عن مصاصي الدماء ومدى خطورتهم على السحرة؟"
تجمد الدم في عروق الام لسماعها كلامه، هي لم تخبرها بحياتها عن مصاصي الدماء، لم تظن يوما انها قد تخرج من منزلها لكي تلقاهم، ففضلت ان تخفي عنها الامر رفقا بقلبها الرقيق، غطت فمها بيدها فزعة، نظر الوزير لزوجته مصدوما: "لا تقولي انك لم تعلميها بذلك" هزت رأسها نافية وادمعت عيناها، اسرع الوزير للخارج كي يذهب لقرية مصاصي الدماء فاوقفه ليونارد:" ساذهب انا، انها زوجتي المستقبلية ومن واجبي حمايتها"
- لا بأس... سنذهب سوية فمن الخطر ان تذهب وحدك
- بل سأذهب وحدي... فانت ستعرقل طريقي
اختفى من امامهما ليصل الى القرية، مر بين البيوت مشغلا جميع حواسه حتى سمع صراخا من بعيد، اسرع الى مصدر الصوت حتى وصل الى كوخ خشبي بسيط، نظر من خلف النافذة ليرى طفلا يعض ذراع انتاشيا، ارتسمت ملامح الاشمئزار على وجهه، اخرج ساعة جيبه ليحدد وقتا واستند على الجدار يراقب، الى ان اقبل الطفل الاخر واخته فقال:"اظن ان هذا القدر كفيلا بتعليمها درسا" وقف امام عتبة الدار وفجأة تمزق الباب شذايا فتوجهت الانظار اليه
---
عودة للحاضر

فتحت عيناها بنعاس وفجاة فتحتهما على وسعهما، المكان غريبا عليها، نهضت من مكانها بفزع تنظر حولها لتجد نفسها على سرير كبير وسط غرفة فخمة لا تشبه الغرفة القروية التي نامت فيها البارحة، زفرت بارتياح ثم نظرت الى الجروح في ذراعيها لتجدهم مضمضة، نهضت عن السرير لتتفقد المكان بفضول، نظرت من النافذة لتجد الظلام دامسا، ابتعدت لتفتح باب الغرفة وتخرج الى الرواق بتوتر، تمشي وتنظر يمينا ويسارا حتى وصلت لغرفة بدت كأنها غرفة جلوس، دخلته بتأن فوجدت ليونارد يرتشف كأسا من عصير التوت المركز ويقرأ كتابا عن السحر، تراجعت بسرعة كي لا يراها، نظرت للمنزل بتوتر، لما هي في منزله، حسب علمها هربت البارحة من هذا الزواج، فلما هي هنا، قررت الانسحاب الى حيث كانت لتبحث عن طريقة للهرب مجددا، ما ان التفتت حتى صدمت به امامها ينظر اليها ببرود، نظراته تلك تكرهها بنفس القدر التي ترتعب منها، اغلق كتابه وقال لها:"استفقتي اخيرا... اظن هناك موضوع علينا ان نتكلم به... هلا تفضلتي ودخلتي غرفة الجلوس لنتحدث بهدوء؟..." نظرت تجاه الغرفة ثم اليه وزمت شفتاها مبعدة نظرها عنه لا تجرؤ على الرفض، تنهد بملل ثم قال:"الا يكفي انني تغاضيت عن عدم شكرك لانقاذي لك لعلمي انك لا تعرفين شيئا عن الاصول... تفضلي وادخلي..."
لسماع كلامه استرجعت اخر مشهد رأته البارحة قبل ان تستسلم للنوم، ذلك المنقذ الذي خلع الباب يبدو انه لم يكن الا ليونارد، اظهرت الصدمة في تعابير وجهها فسبقها الى الغرفة قائلا:"هيا تعالي لا اريد ان اسهر الليل بأكمله"
تبعته ووقفت في زاوية بعيدة عنه قدر الامكان، نظر اليها ببلاهة وأشر لأريكة مقابله وقال لها:"هلا جلستي اولا؟..."
صارت ببطئ نحو الاريكة حتى جلست على طرفها، تمسك يدها اليمنى بيدها اليسرى، لاصقة ركبتيها ببعضهما وتسند على الارض اطراف اصابع قدماها، نظر اليها ليونارد بصدمة ثم زفر بيأس، تجاهل جلستها المتشنجة وسألها: "لماذا هربتي؟"
نظرت اليه متفكرة ثم اخفضت رأسها بحرج، هل تخبره انها لا تريد ان تلزم حياته مع انسان بارد مثله؟ ام تخبره انها فضلت حياتها على ذلك الزواج، رغم انها كانت ستنال تلك الحياة لو صبرت قليلا، لكنها خافت من هاجس احتمال تحققه 10%
اعاد عليها السؤال فنظرت اليه ويبدو انه لا مجال للهرب من الاجابة، فقالت:"خفت من الزواج بك"
- رفع حاجبه باستهزاء: خفت من الزواج بي، اولم تتذكري الخوف الا يوم الزفاف؟
اعادت خفض رأسها فأرجع ظهره ليسنده على الاريكة ملقيا زفيرا متعبا ثم عاد لينظر اليها وقال: "وهل تظنين اني سعيد جدا بالزواج منك؟ انت تصغرينني بمئتا عام، هل ابدو لك سعيدا بالزواج من طفلة في التاسعة عشر، لكني التزمت كلمتي وحضرت الزواج
- حينها اندفعت انتاشيا بعصبية: ان كنت لا تريد الزواج مني فلما تتزوجني بالاصل، اذهب انت بطريقك ودعني اذهب بطريقي
- نظر اليها ليونارد بحقد وقال:"لست ادري لما اختيرتي انت لهذه المهمة، فتاة بأنانيتك لا يمكن لها ان تكون مخلصة المملكة
- صرخت حينها بغضب: لا يهمني ذلك، لا اريد ان اكون المختارة، اريد ان اكون فتاة عادية، اريد ان احيا حياة عادية...
- بنات الساحرات يتمنون لو يكونوا مكانك، يعتبرونه شرفا لهم وانت ترفضينه هكذا
- يتمنون ذلك!... هن حتى لم يجربن ذلك، ان تكون حبيس برج لا ترى فيه احدا الا امك ساعة في اليوم وليلة اضافية في الاسبوع، وابي بالكاد كنت اراه وحين اراه لا اذكر انه ابتسم لي يوما، ما الذي يحسدونه في حياتي... لو جربنها ما كانوا ليحسدوني
- وهل جربتي حياة الاخرين؟
صمتت قليلا ثم قالت بصوت مربك:"لم اجربها لكنني سمعت عنها في بعض الكتب
ابتسم ليونارد نصف ابتسامة وقال: قلت الكتب؟ وهل كل ما يذكر في الكتب حقيقة؟ يبدو انك قرأت لكاتب رومنسي جدا، لكنك جربتي الليلة فعليا حياة الاخرين، فكيف وجدتها؟
صمتت حينها انتاشيا وهي تتذكر القرى الثلاث التي مرت بهم، الاولى اناس مجزرين ومحروقين لا اثر فيها للحياة، الثانية ما ان رأت بشري حتى هاجمها دون ان يعلم ما قصتها، الثالثة فتاة مخادعة متظاهرة باللطف حاولت افتراسها لتطعم اطفالها، فقال ليونارد:"كانت حياة تحفو بالمخاطر، اليس كذلك؟ بينما انت في برجك المعزول تجلسين بكل راحة وطمئنية، تقضين نهارك باللهو واللغو بينما غيرك يكد ويعمل ليحصل على حياة كريمة، ومع ذلك انت تحسدينهم...
اظهرت حينها انتاشيا انزعاجا وقالت:"الجنة بلا ناس لا تداس"
سكت حينها ليونارد وعلم انها لن تنصاع مهما حاول معها، فقرر محاولته الاخيرة، نظر اليها بجدية ليقول لها:" اولئك اللذين هاجموك البارحة كانوا بشرا عاديين قبل ارتكابك للخطايا، لم يكونو يؤذون احدهم الا عند الضرورى الملحة، لكن ارتكابك للخطايا حولهم الى وحوش" اشار للباب وقال:" لك حرية الذهاب، اما لبيت اهلك... اما لحياة البشر الطبيعية، لكن اعلمي ان المملكة ستنهار لو اخترتي الحياة التي تبغينها..."
لم تكد تسمع كلامه حتى توجه نظرها للباب بعيون متلألئة، نظرت اليه محتارة، هل من المناسب ان تذهب وتترك مهمتها؟ وهل سيتركها تذهب فعلا؟... لن تعرف ذلك الا ان جربت، نظرت اليه بحرج وسألته:" كيف سأعرف مكان إقامة الامير؟" لاول مرة ترى تعابير البرود تنجلي عن وجهه ليأتي بدلا منها الصدمة من شدة وقاحتها، ان لا تعلم بالاصول شيء لكن ان تسأل خاطبها الذي رفضته توا عن مكان اقامة شاب غيره شيء اخر، ابعد نظره عنها بإستياء وقال لها:" الا تريدين حياة طبيعية؟ اعملي واسعي لتصلي لمرادك... اخرجي من بيتي الان"
لم يكد ينهي كلامه حتى اسرعت انتاشيا للخارج كسجين فتح له الباب، اسرعت الخطى حتى تعثرت بسجادة موضوعة على الارض، غطى عيناه متأزما من وضعها ثم راقبها تنهض عن الارض وهي تنظر اليه محمرة الخدين وانسحبت من بيته، نظر الى بدلته المعلقة والى الاوسمة التي زينتها وقال بأسف: "مكانتي التي حلمت بها لاسابيع طارت من بين يدي..."
---

نظرت حولها لتجد ان مكنسة امها لم تعد بحوزتها، لن تدخل بيته مرة اخرى لتساله عنها فهي لا تصدق الى الان انها بالفعل خرجت من هناك، سارت على الاقدام حتى سمعت صوته من الخلف يناديها، ارتجفت حينها وتوقفت مكانها، علمت منه انه قرر ان يوصلها لنهاية القرية كي يحميها من مصاصي الدماء الموجودون في الارجاء، صارا مشيا على الاقدام والصمت يسود بينهما طوال الطريق، ما ان خرجا من القرية حتى ودعها، اخبرها انها منذ هذه اللحظة هي المسؤولة عن نفسها ولو حدث لها مكروه هو لن يأت لإنقاذها، تفهمت موقفه رغم الرعب الذي دب بقلبها، ودعته وصارت في القرى محاولة التخفي من البشر هذه المرة، تمشي وتمشي ولا تدري اين اصبحت واين تذهب، الامر لا يبدو سهلا، وهي لم تعد تجرؤ على مقابلة البشر بعد ما لاقته منهم، اصابها جوع مفاجئ، لم تأكل مذ كانت في بيت مصاصة الدماء، وما اكلته شيء يسير فقد اصابها نعاس مفاجئ ولم تكمل طعامها، كما انها مشت لفترة طويلة وهي معتادة على الجلوس طوال النهار، جلست تحت شجرة لتستريح وغفت حتى طلوع الصباح...
اطلت الشمس عليها ففتحت عيناها بانزعاج، رأت احدهم يتقدم اليها، خافت منه فنهضت سريعا وما ان اقترب منها حتى هددته ان يبتعد، لم يستمع منها فجمدت حركته بتعويذة، اسرعت في الركض مبتعدة حتى اصطدمت بطفل صغير، وهي بعدما حدث البارحة اصبحت تخشى الاطفال اكثر من الكبار، نهضت عن الارض بهستيريا واخذت تهرول الى ان اصطدمت بامراة، امسكتها المرأة تطمئن عليها، وما ان امسكتها حتى بدأت انتاشيا تصرخ كالمجنونة فاجتمع اهل القرية حولها، جاء ذلك الرجل الذي جمدته صارخا:"احذروا منها انها ساحرة" هنا ابتعد الجميع عنها وتقدم الرجل يحمل مشعلا يحاول اخافتها، جائها رجل من الخلف وامكسها محاولا منعها من التحرك كي لا تقوم بأي تعويذة مجددا الى ان يحضر احدهم الحبال، ربطوها على عامود من الخشب ثبتوه على التراب وسط القرية، واخذ المارة يتفرجون عليها ويرمونها بالنفايات، هدأت حين تركوها لوقت اعدامها، اخذت تسترجع شريط حياتها كيف كانت وكيف اصبحت، لقد كانت منقذة المملكة حتى دون ان يدري بها احد، بينما اصبحت الان مجرد مشعوذة تنتظر ساعة موتها، لا تظن ان ليونارد سيأتي لانقاذها هذه المرة فقد اخبرها انها المسؤولة عن اي شيء يحصل معها، اذا هي ميتة لا محال
بينما اخذ رجل يعلن عن امساك ساحرة وتهيئهم لإحراقها لتطهير القرية منها ومن سحرها كان الامير يمر من هناك، سمع الخبر فانتابه الفضول، هو لم يرى ساحرة في حياته غير انتاشيا، تقدم نحو الناس المتجمهرة قابتعدو له ما ان رأوه، انقشعت الناس لترى عيناه ما لم يستطع ان يصدقه، هل هذه هي نفسهة انتاشيا ام ان الساحرات يشبهن بعضهن، نزل عن فرسه واسرع اليها، رفع رأسها ليتأكد انها هي حين ابتسمت ما ان رأته وخرت دموعها مدرارا تشكي له عن حالها التي اضحت عليها، اخرج سيفه وفك وثاقها، ساعدها على النهوض بينما اعترض الجميع انها ساحرة وستؤذيه، وجه سيفه اليهم مهددا فابتعدوا منصاعين، ليس خوفا منه بل خوفا من والده، سار معها الى حصانه واركبها على سهوته ثم ركب هو وانطلق نحو القصر، ما ان وصل حتى امر احدى الخادمات ان تهتم بها حتى عادت جديدة
دعاها الى الحديقة وتحدثا هناك عن كل مستجداتهما، اخبرته عن سبب هرووبها، عن انتقالها لبيتها الجديد واخبرها بدوره عن الحياة كيف تغيرت بعدما التقى بها، حزنت لذلك وتمنت لو استطاعت ان تراها قبل ان تتغير، علمت ان كل ما ارادت رؤيته يوما لم يعد موجودا، ووجودها هنا لم يعد ذات اهمية بالنسبة لها الا بتواجد الامير صديقها المقرب، وبينما هم يتحدثان ويضحكان انضم اليهما الملك، سأل الملك عن الفتاة الجميلة التي معه فأجابه انها ابنة الوزير، تجمد الملك حين سمع كلامه وطلب منه ان يعيد ليتأكد، حسب علمه ان ابنة الوزير في برج معزول، فكيف لها ان تكون هنا، لكن نظرا لطول شعرها المبالغ فيبدو انه صادق، ارتسمت على محياه ابتسامة خبيثة وانصرف تاركا ابنه محتارا من تصرفه، شعر ان شيئا غريبا يحصل لكنه لم يدر ما هو بالضبط، ما هي الا ثوان حتى تجمع خمس من الحرس حولهما وقام اثنين منهما بامساك انتاشيا، نهض الامير معترضا فأمسكه حارسان، حاول التلفت منهم لكن دون جدوى، اخذوا انتاشيا لزنزانة مضادة للسحر ووضعوها هناك، اقترب الملك من ابنه قائلا:"ان احضارك لها الى هنا افضل عمل قمت به بحياتك على الاطلاق، بعد خروج انتاشيا من برجها تكون قد اخلت بالمعاهدة التي وقعها اجدادي مع والد الوزير، وبذلك لم يعد من حق الوزير ان يهدم مملكتي، بل اصبح من حقي انا ان اهدم مملكته، فسحرهم بعد الان لن ينفع معنا نحن البشر... شكرا لك ولدي العزيز" انصرف ليجمع جيشه وينطلق الى مملكة السحرة ليهدمها.
اسرع الامير الى زنزانة انتاشيا بعد ان رشا السجان ليدله عليها ويسمح له بمكالمتها، وقف امامها يفصلهما القضبان، نظرت اليه بحزن تشكو له همها بينما نظر اليها بحزم واستعجال، اخبرها انه يمكنه ان يخرجها من سجنها ولكن بشرط ان تعود لمملكتها كي تتعيد الامور الى نصابها ولا تعود للخطايا مجددا كي تنصلح المملكة ويعود والده الى رشده، عقدت حاجبيها، وابتعدت عنه بسخط، اعاد طلبه اليها بترجي واخبرها عن نوايا والده بتدمير مملكة السحرة، اعرضت عنه، جلست على زاوية الزنزانة بحزن وقالت له:
- اسفة... لا يمكنني ان اعود... ليس بعد ان عرفت من هو خطيبي... ليس بعد ان هربت من بيتي ويوم زفافي... سيقتلني والدي لا محال
- لكن والداك بخطر، ومملكتك كلها بخطر
- صاحت حينها: قلت لك لا يمكنني العودة، سيقتلني والدي
- رفع صوته اكثر: وهل ستتركين معشر السحرة كلهم يموتون لأنك خائفة من والدك؟
تأففت بضحر قائلة: لما يجب دائما ان يكون حياة الجميع متعلق بحريتي، فليتروكوني احيا حياتي كما اريد، ثم انك كنت اول من لا تصدق هذه الخرافات فما دهاك الان
- انتاشيا... الامر يحصل امامك... البشر كلهم تغيروا عما كانو عليه قبل لقائنا، فليكن هذا وداع بيننا واذهبي وانقذي شعبك
ابعدت وجهها عنه وهزت كتفاها لا مبالية وما لبث ان تبع هذا التصرف تجعد خصلة اخرى، لا شك في انها كانت خصلة الجشع...


*****

ابعدت زوزي نظرها عن الكتاب بفزع حين سمعت صراخا صادرا من لونا، نهضت بسرعة تأخذ وضعية الدفاع وهي تراقبها حتى انتبهت ان صراخها كان لشدة حماسها عند استيقاظ عريسها، تنهدت زوزي بارتياح، اغلقت زوزي الكتاب ثم فتحته على اول صفحة لتقرأ توقيع الكاتبة:
"شكرا لانك من معجبي كتاباتي ولو انه كتابي الوحيد
اتمنى لك قراءة ممتعة ويسرني ان تتعرفي على ثقافتنا
ولو انها مجرد مهزلة مفرغة من انسانية
اتمنى ان يتغيير الواقع يوما ما
ويعيش الكل بامان
الكاتبة لونا"

ابتسمت حينها زوزي تفكر، تلك الباكا كاتبة تاريخية محترفة، فقد كت قصة السليلة بأسلوب مؤثر جدا، لكن عندما يتعلق الامر بالحب تفقد ما يسمى بالدماغ
اعتدل دارك مون جالسا بصعوبة فربت اسبادا على كتفه:
- عودة حميدة، لقد غبت عنا اسبوع بال...
قطع كلامه لونا حين وقفت بينهما تطمئن عليه:
هل انت بخير؟ هل تؤلمك عينك؟ هل ترى جيدا؟
عاد دارك ليرتمى على الفراش قائلا بشكوى:"ليس مجددا... فلينقذني احدهم"
- لم تكد تسمع زوزي شكواه حتى رمت الكتاب من يدها ونهضت بحماس قائلة: "انا لها... لكمة واحدة واعيدك الى سباتك..."
نظر اليها دارك بانزعاج: "ليس انت..."
زوزي بترجي: "تمزح معي... لقد كحلت لك عينا واحدة، تبدو كمهرج، دعني اكحل عينك الاخرى لتغدو طبيعيا...
- لا
- بلا
- لا
- بلا
- لا
-عاااااااا
نظر الجميع الى لونا التي ركضت صارخة إلى غرفتها ثم نظروا الى عمها العجوز الذي بات ينظر اليها بأسى، سألته زوزي عما جرى معها لكنه امتنع عن الكلام، ارادت اللحاق بها للاستفسار منها لكنه وقف امام باب الغرفة يمنعها، نظرت اليه زوزي مستغربة ثم الى حيث توجهت لونا، عادت لتنظر اليه وتبادلا نظرات التحدي، وبحركة خاطفة مدت زوزي يدها الى خاصرته تدغدغه فانكمش العم ضاحكا واسرعت الى حيث توجهت لونا، دخلت غرفتها لتطلق صرخة مدوية، اراد اسبادا ودارك ان يلحقوا بها لكن العجوز سبقهم، دخل الغرفة واقفل الباب، اخفت لونا وجهها حرجا بينما زوزي وضعت يداها على خديها بحماس صارخة : "انت مصاصة دماء..." اسرعت اليها وعانقتها: "لي ابنة مصاصة دماء... لكم اشتقت اليها..." اخذت زوزي تبكي تأثرا بينما لونا وعمها ينظران لبعضهما مصدومين، ابتعدت زوزي وراحت تجفف دموعها ثم تذكرت فجأة، القمر سيكتمل، سوهاني بعيدة عنها، ان اكتمل القمر وهي بلا رقيب قد تقضي على احد اعضاء الفريق، اسرعت للباب كي تتوجه اليهم لكن تفاجئت بالباب مقفل، نظرت للعم الذي كان يحمل المفاتيح ويعبث بهم ثم قال: "لن تخرجي من هنا حية بعد ان علمتي بسر لونا" نظرت اليه زوزي ثم الى لونا التي بدت كئيبة ثم تململت قائلة: "بالله عليكم، ما هذا السر الخطير الذي يجعلكم تقتلوني لاجله، ابنتي مصاصة دماء والكل يعلم بذلك، هل علي ان اقتل الجميع لاجل ذلك..."
- العم: ان كان لا يهمك كون ابنتك منبوذة فانا اهتم بابنة اخي ولا اريد لها ان تكون كذلك...
نظرت اليه زوزي ببرود ثم الى لونا، ثوان وفرطت ضحك، اقتربت من لونا حاوطتها بذراعها مستندة عليها ثم قالت: "ولما تظنون انها منبوذة؟... على العكس انها محبوبة من الجميع" اردفت بحماس: "نحن نحب مصاصي الدماء"
بشكل مفاجئ تبدل حال لونا الى الحماس قائلة: "وهل دارك ايضا يحب مصاصي الدماء؟" ارادت زوزي ان تتحدث لكنها سكتت فجأة وتفكرت بالامر، نظرت اليها نظرة مخيفة وقالت:" بل هو يكرههم، يكرههم لحد الموت، يفضل ان تختفي في هذه الفترة الى ان تعودي بشرية طبيعية والا لكرهك لاخر العمر...
اخفت لونا فمها بكفها صدمة لتدمع عينيها، توجهت الى عمها بترجي: "عمي ارجوك دعهم يذهبون، نصطادهم مجددا في اول الشهر القمري...
نظر العم اليها بحنان وملس على رأسها ثم نظر الى زوزي بشك، فتح باب الغرفة وتوجه الى حيث كانوا قبل ان يحدث ما حدث ليجد الطحلبين جالسين بهدوء ينظرون الى زوايا الغرفة يصفرون كأن لا شان لهما بالاحاديث اللتي دارت، توجه العم مباشرة الى دارك وسأله: "انت... ما رأيك بمصاصي الدماء؟..."
اشتعل الغيظ في عينا دارك ليقول بانفعال:" مخلوقات شريرة، مقيتة، لو اجد احدهم امامي لاقتلعت قلبه وجعلته عشاءا للجرذان"
تعالت صيحة بكاء من الداخل بينما حاول كل من زوزي واسبادا ان يكمشا ضحكتهما، ربت العم العجوز على كتف دارك بعزم وقال:" ونحن ايضا نكرههم، انكم منا، ارحلوا فانتم احرار... لكن عودوا لزيارتنا بعد نصف شهر تقريبا للضرورة"
ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه كل من الثلاثة واسرعوا للخارج، نظر الثلاثة لبعضهم وصفقوا ايديهم ببعض فارطي الضحك، سكتوا فجأة واخذوا ينظرون الى النجوم ويصفرون محاولين اخفاء ما فعلوا ما ان سمعوا باب النفق يفتح، صاح العم "زوزي... لقد نسيتي الرواية" شهقت زوزي واسرعت اليه لتأخذها منه فامسكها وهمس مهددا:"اياك ان تخبريهم بحقيقة لونا والا جعلتك عشاءا لها"
ابتسمت زوزي ببراءة وقالت:" لا تقلق، اخبرتك ان ابنتي مصاصة دماء، استطيع ان اروضهم بكل سهولة"
صرخ العم حينها: "مشكلتك لن تكون مع لونا بل معي انا..."
عضت زوزي اصابعها بخوف ثم هربت مسرعة الى اوساط الغابة، تبعاها دارك واسبادا الى ان توقفت تلهث، نظروا حولهم مستغربين "اين نحن الان؟ وكيف طريقنا"
---

جلس الفريق على الاعشاب ويبدو ان اسبوعا من التعب جعلهم يعتادون على ملازمة المشقات، فها هو الليل قد انتصف وهم يفرشون خيمهم ضاحكين يتداولون اطراف الحديث غير ابهين لتعبهم او الجروحات الطفيفة التي اصابتهن وغيرها، اغمض الجميع عيناه بينما بقيت بيم تسهر في مراقبة الاوضاع، فقد كان دورها في حراسة الفريق من خصل شعر السليلة، تحمل مصباحا في يدها وكلما سمعت صوتا وجهت نور المصباح اليه فترى خصلة تنسحب بعجلة كي لا تصيبها خنجرا من احد اعضاء الفريق فقد دربهم الجد برو على الرماية بالخناحر خلال هذا الاسبوع واصبحن ماهرات، بعد فترة أحست بيم ان الاوضاع حولها تبدو مطمئنة، اخر هجوم من خصل السليلة كانت من قرابة ساعة، يبدو انها نائمة الان، نظرت للساعة لتجد ان المتبقي من دورها في الحراسة ليس الا ربع ساعة، تنهدت بملل واسندت رأسها على قبضتها ودون شعور منها غفت
استيقظت على بعوضة مزعجة لدغتها في طرف راسها، نظرت حولها لترى الجميع نيام واحست بخصلة تبتعد عنها، نهضت بعجل تحمل خنجرها لكن الخصلة اختفت، عادت لتنام دون اكتراث لمن اصبح الدور في المناوبة...
استيقظت صباحا على نداء الجد ليوقظهم، نهضت سنو وفاير بنشاط موعدتان بيوم جديد حافل بالمشقات واخذتا تساعدان الجد على ايقاظ صديقاتهن، نهضت هاري غاضبة متذمرة، بينما طلبت هاك من سنو الابتعاد لانها تحاول تعلم الطياران وقد تسقط ان لمستها، لم تدري سنو ان كان كلامها كذبا من تأثير السليلة او انه حلم جميل وظنته حقيقة، ام انه كلامهما سوية، كذبة داخل حلم، تجاهلت البحث عما يدور في رأس هاك واستمرت بإيقاظها الى ان نهضت، تركت سوهاني نائمة لترتاح قليلا لانها اخر من سهر البارحة للحراسة وتوجهت لبيم، نادتها لتوقظها لكنها لم تجبها، هزتها سنو فأمرتها بيم بالابتعاد، استغربت سنو هذا التصرف فقالت لها: "بيم انهضي هيا، هناك خطة يريد الجد ان يشرحها لنا لندخل المنطقة التالية، فهي خطيرة جدا..."
هزت بيم كتفاها لا مبالية ثم قالت:"فليفعل... هذا شأنه"
استمر الجدال ثوان بينهما حتى يأست سنو وابتعدت عنها متوجه الى الجد تخبره عن حالة بيم الغريبة، سألها عدة اسئلة عن تصرفاتها وكلامها حتى همهم متفهما ثم قال:"انها شعرة الجشع... ليست خطيرة لكنها مزعجة بشكل لا يطاق..." نظر الى الفريق حوله وقال: "هيا تجمعو لاشرح لكم الخطة"
اخذ يشرح بينما بيم تستمع من تحت الغطاء:
المنطقة القادمة هي منطقة مصاصي الدماء، انها اخطر منطقة هنا في الجزيرة فمصاصي الدماء سريعو الحركة على غرار الزومبي، كما انهم ادهى منهم واذكى، لذلك علينا الحذر واتباع الخطة بحذافيرها، للأسف انا لن استطيع ان اتواجد معكم لانه علي ان افعل شيئا ضروريا في منطقة قريبة لكي تنجح الخطة...
تعال اعتراض من الفريق فقد اعتادوا ان يعتمدوا عليه اعتماد شبه كامل فطلبوا منه تأجيل المهمة الى ان يعود، رفض الجد التأجيل فالقمر يوشك ان يكتمل، وذلك وقت الاصطياد لدى مصاصي الدماء، وان لم يجدو ما يقطاطونه في منطقتهم سيخرجون منها ليبحثو في الخارج، وسيضحون في خطر، طمئنهم انهن اصبحن جاهزات وقويات وقادرات على مواجهة العدو ووعدهن ان يأتي اليهن باسرع ما يمكن، ارتسم الحزن على وجوههن فأكمل الشرح
الخطة كانت شبه انتحارية، ان لم يكن لكل الفريق فعلى الاقل لثلاث ارباعه، فكانت كالتالي:
"في القرية خمس مناطق متوزعة على اطرافها، في كل منطقة نوع مختلف من انواع مصاصي الدماء، كل منهم يفضل صنف من الدماء، ناول كل منهن علبة محكمة الاغلاق فيها دماء مختلفة ثم وزع المهام عليهن حسب المناطق، طالبا ان يفتحن العلب في المنطقة المطلوبة وتهرب بسرعة نحو الجهة الاخرى من القرية قبل ان يصل اليهم رائحة الدماء، وحين يتوجه جميع الفامبيرز للطعم وتخلو المنطقة الوسطى، تقوم بيم بالتوجه الى القصر الوحيد الموجود هناك وتدخله ثم تبحث فيه عن كتاب بعنوان (إزالة اللعنات الموروثة واخفاؤها) تبحث عنه وتحضره معها وتنضم الى بقية الفريق، وان نجحت المهمة فليتركوا الباقي عليه ليتدبر امر الخروج من الجزيرة بأمان...
عند سماع كلامه تحمسن ونهضن للعمل، اخذت كل واحدة منهن علبة دماء وايقظوا سوهاني واخبروها بمختصر الخطة كي تنضم اليهم، نظرت اليهم شاردة ثم اخذت تتثآئب فتراجع الجميع مرعوبا، حكت رأسها نصف نائمة بعين مفتوحة عين مغمضة فصرخت سناو، ابتعدو ان سوهاني تتحول الى فامبير، فتحت سوهاني عيناها على وسعهما حتى بان الاحمر قد اخذ مجراه نحوهما، وضعت سوهاني اصبعها على نابها لترى ان سنو محقة، اصطنعت وجها الورطة ثم صاحت باكية: "مامي... احتاج اليك..."
اسرعن الفتيات الى الجد ليخبروه بما حصل، حين سمع كلامهن فغر فاهه مصدوما، اخر ما توقعه ان يكون ضمن الفريق مصاص دماء، نظر الى سوهاني حائرا وطلب من الفريق ان لا يقتربوا منها، تنهدت سوهاني بانزعاج وقالت متذمرة: "لما انتم خائفون هكذا؟... انا لم اتحول بالكامل، ما يزال امامي وقت حتى يكتمل القمر..."
تنفس الفريق الصعداء ثم نهضت بيم من فراشها متوجها للجد برو قائلة: "هل مصاصو الدماء يشربون دماء بعضهم؟"
نظر اليها الجد ببلاهة ثم قال: "وهل يأكل البشر لحوم بعضهم البعض؟... الامر مشابه..."
نظرت بيم تجاه منطقة مصاصي الدماء ثم قالت: "في هذه الحالة الفامبيرز لن يهتمو بسوهاني لو دخلت اليهم، لما لا تذهب لوحدها لاحضار الكتاب؟..."
اعترض كامل الفريق لمجرد سماع اقتراحها، هدئهم الجد، نظر اليهم بجدية ثم قال: "اظن ان بيم محقة... لما نخاطر بحياة جميعنا في حين يمكنها ان تذهب وحدها دون ان يمسها السوء... الفامبير يسكنون مع بعضهم منذ الاف السنين، ولم يتعرض احدهم للاخر يوما... لو ذهبت ستجلب لنا الكتاب وتنجح المهمة..." تريث قليلا متفكرا ثم اكمل "ولكن... بكل الحالات نحن نحتاج لان نمر بمنطقتهم كي ننتقل الى المنطقة الاخرى... فهناك ادوات قد نحتاجهم هناك..."
ارتسم الرعب على وجوه الفتيات بينما اخذت بيم تفكر بالامر، نهض الجد برو قائلا: في الوقت الراهن، دعنا نحضر الكتاب... هلا ذهبتي سوهاني؟..." هزت سوهاني رأسها بحماس فناول برو الخريطة لفاير كي تسلمها لسوهاني، نهضت سوهاني لتذهب لكن بيم امسكتها من رداؤها لتوقفها، نظرت الى برو وقالت: "وما الضمان بان تعود سالمة؟ ثم اننا سنضطر ان نمر من تلك المنطقة على كل حال، دعنا نستغل الوقت وننفذ الخطة السابقة"
الجد: لا... افضل رؤية ما في الكتاب اولا، عسى وعل استطيع ان اجد طريقة كي لا نضطر للمرور
اتخذت بيم الصمت بينما اخذت سوهاني الخريطة من فاير ودخلت منطقة مصاصي الدماء، ترقبها الجميع بقلق وهي تدخل حتى اختفت من انظارهم فما كان لهم الا ان يدعو لها بالعودة قريبا، جلس الجميع ينتظرون بينما اخذت بيم تفكر بخطة "ب" في حال فشلت الخطة "أ"
اخذت تنظر الى صديقاتها، مواهبهم، نقاط القوة ونقاط الضعف، وجهت نظرها للجد برو الذي كان وكالعادة يتفحص عكازته ويجري عليها تجارب محاولا تطويرها، قالت له بحدة:"الم تقل انك لن تستطيع الدخول معنا لان هناك مهمة ضرورية لا تؤجل عليك ان تنفذها؟"
- نزع الجد نظره عن عكازته لينظر الى بيم مفكرا ثم عاد لينشغل بالعكاز وقال: "كان ذلك قبل تغيير الخطة... اما الان فلا داعي..."
- وماا كانت تلك المهمة؟
- اسف لكنها سرية جدا...
- بيم بشك:سرية!
- هاك: لقد اخبرتكم ان الجد يخفي شيئا..
نهض الجد منزعجا قائلا بغضب: من لا يستطيع ان يثق بي فليرحل ويبحث عن حل بنفسه... انا لم اجبركم على البقاء معي...
جلست هاك جلسة التلميذ المهذب بينما اشاحت بيم بوجهها تواصل التفكير بما بدأت تخطط، نظرت لهاري التي كانت تأكل السردين حزينة، بالعادة كانت تأكل مع صورة هاري ستيل ويبدو ان فقد صورته اشعرها بالوحدة نوعا ما، هاك كانت تتنقل من احد لاحد تلقي الاكاذيب العجيبة وكان الاحرى لو سنو وفاير التي كانتا يكتبان عن هذه الجزيرة، ان يكتبو عن اكاذيب هاك التي لا يعرف الجني الازرق اختلاق امثالها، انتهى النهار وبدأت بوادر الليل بالظهور وسوهاني لم تعد بعد، بدأ القلق ينتاب الجميع، غدا يكتمل القمر ومصاصي الدماء سيتوزعون في الجزيرة باحثين عن ضحايا، سوهاني لم تعد، لربما تغذى عليها احدهم وغدت داخل الجزيرة ميتة ولا احد يعلم عنها شيء، نهضت بيم قائلة: "اظن الوقت يداهمنا... علينا ان نننفذ المهمة السابقة"
نظر الجد الى بيم مستغربا، عادة من يؤخذ منه شعرة الجشع يكون اكثر ازعاجا، دائم الشكوى، يريد الافضل لنفسه، بينما بيم تبدو هادئة جدا على غرار من سبقها، والاكثر من ذلك انها مهتمة بمن حولها، هل كان تصرفها صباحا مجرد مزاجية عبثية عابرة ام انه بما يسمى بهدوء ما قبل العاصفة... نظرت الصديقات للجد برو ينتظرن منه ان يقرر ما يفعلن فاحنى رأسه مظهرا يأسه ثم قال: "ان تلك خطة انتحارية، يفضل لو نعدل الى التفكير بما هو افضل منها، فقد جربتها مرات كثيرة مسبقا، وكانت النتيجة موت الفريق بأكمله" صمت الجميع بخوف بينما قالت هاك: "وانت الوحيد الناجي! يبدو ان ما من مهمة سرية لكنك خائف من مصاصي الدماء لذلك قررت الهرب وترك البقية يتذوقون الموت وحدهم..."
تجهم وجه برو حينها، نهض بمساعدة عكازه وانصرف بينما لكشت سنو هاك بمرفقها لتسكتها لانها تعدت حدودها ككل مرة، نظرت بيم لبقية الصديقات لتقول لهن: "اذا... هل ننهض؟... قد تكون سوهاني خائفة في احدى الاماكن في الداخل تعاني من الخوف...لا يمكننا تركها وحدها" نظرن الصديقات الى منطقة الفامبيرز ثم الى الجد برو يبتعد ويبدو انهن لن يقمن باي خطوة مجنونة دون طلب من برو، عادت بيم لتجلس غاضبة ثم اخرجت من حقيبتها دفتر وقلم واخذت تعبث بالقلم على ورقة لتلهي فكرها عما يزعجه...
مر ما يقارب الساعة واخذت البطون يصدرن اصواتا مزعجة تنبئ عن الحاجة المفرطة للطعام، تركت سنو دفتر الملاحظات جانبا لتأخذ استراحة قصيرة، اخذت نفسا عميقا ثم زفرت لتقول: "لقد تأخر الجد برو... يبدو انه ذهب للبحث عن الطعام"
- فاير تؤيدها: هذا ما اظنه... من الجيد ان سوهاني غير متواجدة فلطالما كرهت اكل الفطر مع الخضار
- ضحكت الصديقتين لتقول سنو: "هذا صحيح... دائما ما تطلب اللحم ولكن لسوء حظها لا يتوفر منه الا في المنطقة الامنة
تبادلا احاديث بينما كانت بيم تنظر الى هاري الحزينة ويبدو انها الوحيدة التي معدتها لا تصدر ضجيجا فقد كانت تأكل السردين وحدها بصمت ويأس، نهضت بيم اليها وهمست في اذنها كلمات اعادت اليها البسمة مجددا، مشت بيم ومشت هاري خلفها حتى توارتا عن اعين البقية في بقعة تعتبر ممر للرياح القوية، اخرجت بيم من خلف ظهرها رسمة لهاري قد رسمتها خلال هذه الساعة، اظهرت ابتسامة لطيفة لتقول لهاري: "فضلت ان اعطيك اياها بعيدة عن اعين البقية كي لا يعرفن بوجودها ويأخذنها منك كطعم لإناث الزومبي" تلألئت عينا هاري وهي تنظر للرسمة، مدت بيم الرسمة للأخرى بينما مدت الاخرى يدها لتأخذها مذهولة، قبل ان تمسك الرسمة افلتتها بيم فجرفتها الرياح، ضربت بيم خديها قائلة بتوتر : "يا اللهي انا اسفة" اسرعت هاري خلف الرسمة لتظهر بيم ابتسامتها الخبيثة وهي تنظر إلى نقاط الدماء التي تتقطر من حقيبة هاري بسبب العلبة التي ناولها الجد برو لهاري كي تنفذ بها المهمة بعد ان ثقبتها بيم، امحت ابتسامتها وهي تنظر للخريطة الاحطياطية التي اخذتها من الجد برو دون انتباه منه، كان الممر الذي انطلقت منه هاري احدى الممرات التي تؤدي إلى منطقة مصاصي الدماء، وبالضبط حيث تطلب منها تنفيذ مهمتها، اعادت الخريطة الى حقيبتها وانطلقت للبقية، نظرت لهم وتذكرت المناطق الخمس في الخريطة، المنطقة الأبعد بعد هاري يكون لفاير، نادتها بيم بحجة طلب المساعدة ورحبت فاير بالامر، ببشاشة نهضت وانضمت الى بيم ومشيا سوية حتى وصلتا الى مكان بهيج، ضوء القمر تخلل الاغصان وظهرت بقعا ساحرة على الارض، مشت بيم بين الحشائش المنتشرة لترتفع عنها اليرعات وتحوم في الارجاء، بذهول انضمت فاير اليها تنظر حولها بسعادة، اخذت بيم الحقيبة من فاير قائلة: "سأخذ عنك الحقيبة بينما انت تصورين هذا المنظر الأخاذ" اومئت لها فاير وصارت تصور وتصور بينما بيم تنفذ خططها وما ان انتهت حتى اعادت الحقيبة لفاير قائلة، اكملي الطريق للداخل عسى ان تجدي مكانا اجمل وانا سأذهب لانادي سنو كي توزعا ادوار التصوير والتدوين كما تتفقان، وافقت فاير وانطلقت للداخل لتعود غبيم الى ابتسامتها الخبيثة، عادت الى سنو لتناديها على عجل: "سنو بسرعة تعالي، فاير وجدت مكانا رائعا للكتابة عنه، اسرعي قبل ان تبتعد وحينها لن تجديها" نهضت سنو عن الارض بحماس واخذت معها دفتر الملاحظات وحقيبتها وانطلقت مع بيم التي كانت تدلها على الطريق، توقفت بيم امام طريق موحش انصدمت سنو من المنظر، اخذت بيم الحقيبة من سنو واخرجت منها بوصلة وصارت تدور في جهة ثم في جهة اخرى ثم قالت بانزعاج، كيف تعمل هذه" ضحكت سنو من تصرفهة وقالت: "الا تجيدين استخدام البوصلة!" اعطتها اياها بيم وقالت لها: "يبدو ان فاير ابتعدت، قالت انها ستتبع طريق الشرق في كل حين كي لا تضييعيها، امشي خلفها وستصلين اليها" اعادت بيم الاغراض المبعثرة في الارض الى الحقيبة واغلقتها وسلمتها لسنو وقالت لها: "هيا انطلقي انها بانتظارك"
نظرت سنو الى المكان ثم الى بيم وقالت: "هل انت متأكدة انها كانت هنا؟..." المكان موحش جدا"
ربتت بيم على كتفها قائلة: "امشي قليلا بالاتجاه الذي اخبرتك عنه وستصدمين من المكان الذي ستصلين اليه... صدقيني"
حاولت سنو ان تطمئن وذهبت بالاتجاه الذي اخبرتها بيم عنه لتطلق بيم تنهيدة فقد تصورت ان اقناعها بدخول مطان كهذا سيكون اصعب، يبدو ان الثقة احيانا تلعب دورا في استغلال الاخرين، نظرت تجاه هاك انها الاخيرة، لم يتبقى غيرها بين هذه المجموعة ترسلها للمهمة وبعدها ترسل الجد برو لانقاذهم، هكذا يكونون خمسة يغطون المناطق الخمسة وبالتالي تذهب هي في المهمة اذلاكثر امانا حين يندفع كل الفامبيرز الى اطراف القرية ليخلو لها المكان، ان عاد الجد برو حيا قد يستطيع مساعدتها في تحليل الكتاب والا ستضطر ان تكتشف بنفسها، توجهت لهاك وما ان وصلت اليها رأتها ترتجف، وضعت يدها على كتفها "هاك!... ما دهاك؟... المكان ليس باردا لما ترتجفين؟..." رفعت رسها لتكشف عن دموعها المنهمرة على وجنتيها، قالت بذعر "انها هاري... لقد هاجمها مصاص دماء... حاولت الهرب منه لكنه اعادهاا الى القرية ولم اسمع منها الا صراخها" انصدمت حينها فزعة، قالت بحذر: "هل قالت هاري شيئا قبل ان يعيدها مصاص الدماء للقرية؟..."
استغربت هاك سؤال بيم: "شيئا مثل ماذا؟.."
بيم بعصبية: "اي شيء... هل تحدثت اليك؟..." تفكرت هاك بالامر ثم قالت: "اجل... قالت ان الامر مؤلم جدا..."
- الامر مؤلم جدا!...
- اجل... وانها مرعوبة
- توففت بيم عن الكلام قليلا تحلل كلام هاك ثم قالت بتهديد: هل كانت هذه كذبة من كذباتك؟
اصطنعت هاك وجه الرعب قائلة: لا ليست كذلك
- بيم بشك: حقا!
تنهدت هاك منزعجة لتقول: لما لم تصدقي، كان ليكون الامر ممتعا لو صدقتي
لمعت نظرات الخبث متخفية في عينا بيم ثم جلست بالقرب من هاك قائلة: "اواتظنينني ذلك الفامبير الاحمق الذي تعرفت عليه سوهاني في هذه القرية، كلما اطلقت عليه كذبة صدقها مهما كانت سخيفة، لذلك لم تعد بعد، انها تقضي اوقاتا ممتعة معه"
نهضت هاك بعجل قائلة: "انا ذاهبة الى السينسي سوهاني، لطالما كانت مثالية..."
نظرت اليها بيم وهي تفكر: "اظنني اليوم كذبت أكثر من هاك حتى... لكن لا بأس... سأفعل اي شيء مقابل النجاة..." تذكرت بيم فجأة "مهلا هاك... نسيت امرا هاما" توقفتت هاك تنظر الى بيم تنتظر ما ستقوله لتسمعا صوت العجوز: "ما الامر الهام الذي نسيته...بيم"
نظرت بيم للجد برو وشدت على قبضتها بعصبية، ما كان عليه ان يأت الان... لقد خرب خططتها قبل ان تتم







http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724999755.png[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ρîmु 01-19-2017 08:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله مسائك / صباحك بكل خير
اخباركم عساكم بخير ؟

شسويتي فيني صرت قاتلة هه1
اشفقت على هاري و هاك و سنو و فاير هع1
صاروا ضحاياي و عليه :lamao: :lamao: :lamao:
متشوقه اعرف نتيجه خططي خبيثة :وجهين:
نياهاهاها ههههههههههههههههههههههههههههههههه
من الحين ابتعدوا عني لاخطط بخططي جهنميه :وجهين:ق0
الي ناقص سوهاني و برو علشان يكمل شر هع1هع1

في مقوله كثيييير حبيتها لحظة ادور عليها
لقيتها :baaad::baaad::baaad::baaad:
قالتها انتاشيا : " الجنة بلا ناس لا تداس"
كم انتي حكيمه ي زهراء ص8ص8ق0ق0

ما اعرف اكتب رد طوييبيل
مشاعر تخوني و كلمات تهرب
و الله يعين جيت بكتب ينحاشون
كلمات هههههههههههههههههههههههه
في ختام ثانكس على دعوه
و في أمان الله ورعايته :عناق:

ديورين 01-22-2017 07:01 PM

ياااااااا الله حبيييت القصة شدييييد
تسلم الانامل
اطالبكم بالرابط كلما نزلتو فصل جديد ختى لو لم ارد في وقته ارجوووووووووووووووووكم


خيال حلوووووووووووووو

ديورين 01-22-2017 07:23 PM

وااااااااااااو
 
القصة مررررررررررررة روعة اكرر و اقول
خيالك روعة و روعة
انا بطنى انشرط من الضحك
الكتير من العلقوا على الموضوع قالو انو ما حلو تستخدمي كلمات عامية انا اخالفهم الرأي بس ما عارفة يمكن لاني ما بتكلم نفس لهجتك؟
ليس مهما المهم استمرري ي ي شرط البطون حبيبتي خخ1
اكتر شئ عجبني مثل ما قالت نسيت اسمهخخ1 ""أكتر شي عجبني بالرّواية وأعتقد هي أكتر شي انتِ ركزتي عليه هو موضوع الدمج ما بين قصّة السليلة
وقصة الفريق..
وأنا بهنّيكِ على هذه النّقطة
أتقنتي الدّمج أو لنقل الرّبط بطريقة جميلة أحسنتِ ""
شكرا على المتعة القدمتها لنا
اتمنى تقبلوني صفرية مثلكم :baaad::baaad:

الرااااااااابط اذا أمكن

العجوزة زوزو 01-24-2017 03:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew_drop (المشاركة 8442840)
القصة مررررررررررررة روعة اكرر و اقول
خيالك روعة و روعة
انا بطنى انشرط من الضحك
الكتير من العلقوا على الموضوع قالو انو ما حلو تستخدمي كلمات عامية انا اخالفهم الرأي بس ما عارفة يمكن لاني ما بتكلم نفس لهجتك؟
ليس مهما المهم استمرري ي ي شرط البطون حبيبتي خخ1
اكتر شئ عجبني مثل ما قالت نسيت اسمهخخ1 ""أكتر شي عجبني بالرّواية وأعتقد هي أكتر شي انتِ ركزتي عليه هو موضوع الدمج ما بين قصّة السليلة
وقصة الفريق..
وأنا بهنّيكِ على هذه النّقطة
أتقنتي الدّمج أو لنقل الرّبط بطريقة جميلة أحسنتِ ""
شكرا على المتعة القدمتها لنا
اتمنى تقبلوني صفرية مثلكم :baaad::baaad:

الرااااااااابط اذا أمكن

ان شاء الله بيوصلك الرابط :55: ولا يهمك
اعكيني رايك بانتاشيا وخطيبها والامير ف4

العجوزة زوزو 01-24-2017 03:57 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ʂђᾄмὄ http://3rbseyes.com/stylev1/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله مسائك / صباحك بكل خير
اخباركم عساكم بخير ؟
ظهري او عصري
لا صباح ولا مساء هع3

الحمدلله بخير وانت

شسويتي فيني صرت قاتلة هه1
اشفقت على هاري و هاك و سنو و فاير هع1
صاروا ضحاياي و عليه :lamao: :lamao: :lamao:
متشوقه اعرف نتيجه خططي خبيثة :وجهين:
نياهاهاها ههههههههههههههههههههههههههههههههه
من الحين ابتعدوا عني لاخطط بخططي جهنميه :وجهين:ق0
الي ناقص سوهاني و برو علشان يكمل شر هع1هع1
ههههههه
بتعرفي بالفصل القادم :55:

في مقوله كثيييير حبيتها لحظة ادور عليها
لقيتها :baaad::baaad::baaad::baaad:
قالتها انتاشيا : " الجنة بلا ناس لا تداس"
كم انتي حكيمه ي زهراء ص8ص8ق0ق0
والله مش ذاكرة من وين جبتها بس من انا وصغيرة بعرفها
اظن حبتها من جارتنا ف1

ما اعرف اكتب رد طوييبيل
مشاعر تخوني و كلمات تهرب
و الله يعين جيت بكتب ينحاشون
كلمات هههههههههههههههههههههههه
في ختام ثانكس على دعوه
و في أمان الله ورعايته :عناق:

اهلا وسهلا بك انت وردك القصير
نورتو الرواية :هاهاها:

ديورين 01-25-2017 10:05 AM

عذرا لتكرر ردودى شبكتى مزفته

ديورين 01-25-2017 10:46 AM

دون تفكير ناد "رابونزل القي الي شعرك" سكتت الشابة ونظرت للاسفل لتراه ينتظر، تجاهلته واكملت غناءها،
هذه الجزئية تدل على أن هذا الأمير قرأ القصة الحقيقية من قبل؟؟! خخ1
مدت يدها لتلامس وجهه ثم قالت: "اي نوع من الحيوانات انت؟... تمشي على قدميك كالقرود وتقلد لغتنا كالببغاء، لكنك تشبهنا رغم انك لست ساحرا... ما انت بالضبط؟!..
أظن الأمير ماات من الصدمة المسكين خخ1
رأي بالشخصيات"
الأمير وقح و متعجرف رأسه كالحجر مدلل ... احببت شخصيته في الفصل التمهيدي الاول و التاني كرهتها في الثالث..... , كونه فكر بإنقاذ انتاشيا دليل على أنه متأثر بالقصة الحقيقية لرابونزل أم أن هذه أنت المتأثرة هه2
رابونزل أو أنتاشيا بسبب مشاهدتي للفيلم من قبل أنا غير قادرة على إخراج الشخصية الأصلية بأوصافها من رأسي كما أن وصفك شبه مطابق مع الشخصية الحقيقية للقصة بل بزيادة"أحسنت" :good:
ليونارد ص8"أكبر منها بمئ..وااااااو"مثل واقع بعض البشر يزوجون البنت 13 سنة بواحد خمسبني"

شاب عشريني، ابيض البشرة لحد الشحوب بارد الملامح، اسود الشعر"عندو نقص بالدم هذا عليه تجربة حياة مصاصي الدماء لمرة":baaad:

صارم("ارجو ان تعلم ابنتك القاء التحية واحترام الحاضرين، فلم اخطط لمستقبلي وجود زوجة لم تتربى على الاصول" ) ملتزم مقيد نفسه بقوانين السحرة هذا لم يعجبنيcamera1
لكن بعض تصرفاته تدل على أنه شخص طيب :good:
يبدو أنه لا يريد الزواج بها لكن ما الذي جعله يوافق الاول


فغر الامير فاهه بصدمة ليقول صارخا:"انا امير هذه البلاد وتشبهينني في لحظة بثلاث حيوانات..."
زادت من استغرابها لتقول:"ما الذي تقصده ب"امير"
اعاد فغر فاهه بصدمة ثم اطبقه قائلا:"لقد فهمت... انت تحاولين ان تتهربي من العقاب بادعائك انك لا تعرفين شي عن الامارة، لكن سأخبر والدي ولن يعفو عنك" أسلوب طفولي خخ3
هههه احن عليه المسكين الأميرة معزولة لا تعلم حتى الكلمات "عليه تطبيق مقولة **لا تبرز عضلاتك أمام جاهل ف
يهزمك بجهله**"
اما عن مغامرات فريق الأصفار انا غير قادرة على قول شئ سوى الضحك حتى أني كلما رايت الصورة الرمزية لكل عضو في اربطها بالاوصاف و الانفعالات ال بالقصة أتمنى ما يغيرو صورهم الرمزيه حتى تكتمل القصة
أما عن الجد برو أعجبني عكازته فعلا أريد واحدة لنفسي :haha:
أنا أصبحت أردد عبارة " عنفوان العجائز يتوق للمهمات الخطرة" أحببتهاهع 1حب5
سوهاني انا لم ارى أنياب لطيفة من قبل لكن ماذا عسانا كل شئ جائز في عالم الخيال:madry:
أنا لست بارعة في كتابة ردود جميلة


البقية كسلانة أكتب هذا تأثير ان تجاوز الأصفارهع2

اسفة ع الخط الصغير استعيري نظارة من الجد برو إحب8ذا عندو:good:

العجوزة زوزو 01-27-2017 02:45 PM

هههه الصراحة ردك منيح وحميل
وتعليقك عالمقاطع الي كتبتها فرطتني ضحك هع3

اما عن ليونارد فهذه ليست عادات السحرة
انما هو ووالد انتاشيا نفس الكبع
عندهم عقدة الالتزام اكتر من اللازم
وهالصنف منلاقيهم كمان ضمن البشر
بس والد انتاشيا بيحب هالنوع
فاهتار هالنوع لبنته كعريس :55:

هههه الكسل دليل على انتمائك لفريق الاصفار
قوليها بفخر عادي ما تستحي
انت مننا هع3

Snow. 01-27-2017 05:26 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

كيفك أوني تشان؟ أخبارك و أحوالك؟

عساك بخير و ما تشتكين من شي :55:

غومين غومين نو شبشب أعرف أني متأخرة هع1

أصلا الأميرات دائما بيوصلن متأخرات على قول منار xd

أووووه ايش كل الأحداث ذي ؟ بجد فصولك رغم تعدد التصنيفات فيها إلا أني أحس الكوميديا طاغية عليها :هاهاها:

الحقيقة لما أقرأ روايتك أحس أني أقرأ وايتين في نفس الوقت

وحدة عن سليلة رابونزل و وحدة عن فريق الأصفار هع1

ليونارد حبيتو بيس2 :يب: < تحب كل من يكرهه الجميع xd

بس ما أدري رغم تصرفاته في البداية إلا أني أعتقد عنده جانب لطيف :يب2:

الأمير فجأة صار عاقل و يعرف يفكر ي أخي صدمني 0.0

أنتاشيا أبغى أضربها ذي البنت ، ي اختي فكري زين أو كلي تبن لا4

ههههههههههههههههههههههههه بيم المسكينة صارت حسودة فجأة

بس ي فتاة كوني حسودة بس لا تقتليني أنا ايش دخلني خخ1

أوني تشان وينك أنتي تعي انقذينا انتي و الطحالب سينباي و اتركيك من ابنتك مصاصة الدماء خخ3

أوها و ظهر الجد برو أخيرا و سيقضي على مخططات بيم < تتنفس الصعداء :تدخين:

بس أنقذوني كمان هاااه لا توقفوا عند ايقاف بيم هع3

الفصل جميل جدا و بالمناسبة سوقووي معناه مذهل :55:

أسلوبك كالعادة ممتع بس لساتك تعاني من العامية خخ3

هلأ أتركك في انتظار الفصل القادم

في أمان الله و2

ديورين 01-27-2017 06:45 PM

وجدت اعجاب فى التنبيهات و لما فتحت وجدته منك على ردى بقصة سليلة روبنزل
لن تصدقي ما فعلت خخ1
ضغط على الرابط ما فتح معي ها6
اضطريت اخذ اللفة الصعبة رحت على ملفك ما وجدت رابط قريب
التفت يمين يسار و فجأة تذكرت اني دخلت القصة لاول مرة من رابط في مجموعة حملة لا للنوم ليلا
مشيت على ملفي و لكن قبل اكمل التحميل قررت التراجع لاني تذكرت ان في ملفك رابط المجموعة و أنا بطريقي للرابط تعثرت بشئ
قلت تبا ما هذا التفت فإذا هو وجه فارط ضحك كانت في رسالة من ""في ملفك
قلت و تسخر مني شكرا لتأخيري و ركضت بأسرع ما عندي الى الجانب الايسر للملف ، فلم اتحمل فكرة تأخري لمعرفة ما كتبتي و بعد الضغط على الرابط رحت على تبويبة تانية و عملت رفرش "تحديث للصفحة"
ؤجدت بها تنبيهين
توجهت للتنبيهات و لكن تذكرت اني ضغطت رابط حملة لا للنوم ليلا بتبويب اخر اسرعت للبويب الاخر
وجدت الموضوع الفيه الرابط و دخلت و ضغطت فتحت الصفحة اخيرا
لم أجد الفصل بل
وجدت ردا منك مكتوب فيه"ردك.."
شفت كيف تعبت و أنا احاول الوصول للقصة؟
هذا كله كذب أطننى بدأت أتعلم خخ1خخ1

العجوزة زوزو 03-09-2017 12:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة snow- (المشاركة 8446801)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

كيفك أوني تشان؟ أخبارك و أحوالك؟
[color="rgb(72, 209, 204)"]الحمدلله وانت كيفك

عساك بخير و ما تشتكين من شي :55:

غومين غومين نو شبشب أعرف أني متأخرة هع1

أصلا الأميرات دائما بيوصلن متأخرات على قول منار xd
[color="rgb(72, 209, 204)"]فاذا انا اميؤاة الاميرات هع3
بعدني بقرا بروايتك وما رديت عليها ولا رد واحد
فوضى هجينة
خلصت او بعد؟
معاش وصلني ولا فصل
يمكن بعدني بالفصل التاني والثالث ص3
بس عالانشغال بالكاد بيقدر الواحد يقرا
[/color]

أووووه ايش كل الأحداث ذي ؟ بجد فصولك رغم تعدد التصنيفات فيها إلا أني أحس الكوميديا طاغية عليها :هاهاها:
[color="rgb(72, 209, 204)"]الكوميديا قبل ان تكون هواية عندي فهي موهبة
لا اراديا تدخل النص فجااة هع3[/color]

الحقيقة لما أقرأ روايتك أحس أني أقرأ وايتين في نفس الوقت

وحدة عن سليلة رابونزل و وحدة عن فريق الأصفار هع1

ليونارد حبيتو بيس2 :يب: < تحب كل من يكرهه الجميع xd

بس ما أدري رغم تصرفاته في البداية إلا أني أعتقد عنده جانب لطيف :يب2:
[color="rgb(72, 209, 204)"]فيه شيء لطيف
رح تعرفي عنه المزيد مع تقدم الفصول :55:[/color]

الأمير فجأة صار عاقل و يعرف يفكر ي أخي صدمني 0.0
[color="rgb(72, 209, 204)"]هع3 الامير لما شاف المسألة جدية ومش مجرد خرافات متل ما كان مفكرها
هاف وحط عقله براسه[/color]

أنتاشيا أبغى أضربها ذي البنت ، ي اختي فكري زين أو كلي تبن لا4
[color="rgb(72, 209, 204)"]بينما انتاشيا قد تكون في عمر التسعة عشر
بس بالنسبة لعمر السحرة الكويب فهي بتمون عنجد بعدها طفلة
وعنادها عناد طفولي غبي هع3[/color]

ههههههههههههههههههههههههه بيم المسكينة صارت حسودة فجأة
[color="rgb(72, 209, 204)"]:يب: مش حسودة انما جشعة
ضحت بكل رفثاتها حتى تقدر تحصل عالكتاب وتغادر الجزيرة وحدها :55: والاتي يبقى اعظم [/color]

بس ي فتاة كوني حسودة بس لا تقتليني أنا ايش دخلني خخ1

أوني تشان وينك أنتي تعي انقذينا انتي و الطحالب سينباي و اتركيك من ابنتك مصاصة الدماء خخ3
[color="rgb(72, 209, 204)"]اوك هع3
شوي ومنجي
انتظرينا
ما تموتي قبل ما نجي[/color]

أوها و ظهر الجد برو أخيرا و سيقضي على مخططات بيم < تتنفس الصعداء :تدخين:
[color="rgb(72, 209, 204)"] ف4 وقد لا يفعل :55: [/color]

بس أنقذوني كمان هاااه لا توقفوا عند ايقاف بيم هع3

الفصل جميل جدا و بالمناسبة سوقووي معناه مذهل :55:
[color="rgb(72, 209, 204)"]اوك ف4 ان شاء الله بقدر احفظها
كل الكلمات متشابها هع3 [/color]
أسلوبك كالعادة ممتع بس لساتك تعاني من العامية خخ3
[color="rgb(72, 209, 204)"]الله بيعين
غضو النظر
في كلمات يمكن كون انا مفكرتها فصحة وهي بالاصل عامية
الله العالم
وكلمات بضل ساعة فكر شو اصلها بالفصحى وبيكون عقليةعامل بلوك للكلمة -_-3 وما بتذكرها الا بعد 3 سنين[/color]

هلأ أتركك في انتظار الفصل القادم

في أمان الله و2
[/color]

ااتعليقات على ردك في الاعلى
ان شاء الله قريبا بينزل الفصل السابع
ورينا ينزل جزء منه فقط
حسب كول الفصل ف4
شكراةعلة المتابعة :55:

العجوزة زوزو 03-11-2017 01:10 AM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/10_10_16147612724995722.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724993951.jpg



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724996883.png




الفصل الخامس ~A~الشهوة


اليأس ولا الحزن ولا اي من المشاعر السلبية استطاعت ان تستحوذ على ليونارد حين دخل مملكة السحرة، الصدمة والذهول هو كل ما اجتاح كيانه في تلك اللحظة، الجثث منتشرة في كامل المملكة، منازلهم وقصورهم مدمرة، الاشجار مكسرة، لا اثر للحياة في تلك البقاع، فقط الدمار، سار مذهولا بين الجثث وبالكاد يستطيع ان يميز هذا من ذاك، لم يكن ذلك الساحر الاجتماعي رغم مكانته حتى يتعرف على كم كبير من السحرة ليستطيع ان يميز من كل من هولاء، لكنه على الاقل استطاع ان يميز جثة من بينهم، انحنى بالقرب منها ليتأكد من هويتها، علامات الصدمة تزايدت على ملامحه، فترة وجيزة وصارت تنجلي شيئا فشيئا ليحل مكانها اليأس، اغمض عينا ام انتاشيا بحزن وعاد لينظر حوله يكاد لا يصدق ما يرى، لمح على الارض جنية صغيرة بريقها يتباهت، تصارع مصيرها على مضض، اسرع اليها وحملها، نظرت اليه بعينيها الذابلتين، سألها عما جرى، بصعوبة نطقت:
"هاجمنا الملك بلا سبب، حاولنا الدفاع عن انفسنا لكن بلا جدوى، السحر لم يكن ينفع، كأننا لم نفعل شيئا، كأننا بشر عاديين، حاول الوزير ان يتقايض معه لكن اصابه بجرحا بليغا واخذه معه كما أخذ معه من تبقى من الاحياء هنا"
تذكر ليونارد حينها المعاهدة التي تنص على عدم مغادرة السليلة للبرج حتى يكون هناك من يرث مهمتها، وان حدث تكون السحرة قد اخلفت الاتفاق، وهكذا السحر لن يجدي ضد البشر، لذلك لم يستطيعوا الدفاع عن انفسهم، ولكن كيف علم الملك انها تركت البرج، لقد حدث ذلك بسرية تامة...
ابتسمت الجنية بوهن لتردف "من الجيد اني ساعدت تلك الفتاة للهرب والا لكانت ميتة الان..."
فتح عينيه على وسعهما حين سمع الجنية، انتاشيا كانت تبحث عن الامير، يا لك من احمق ليونارد، كيف سمحت لذلك ان يحدث، لقد تركتها تذهب الى وكر الذئاب بنفسها...
ترك الجنية على الارض بهدوء ثم نهض والغضب يتسلل في اساريره، يخنقه لحد النخاع، اختفى من مكانه ليظهر فجأة في القصر امام الملك مباشرة، تقدم بخطى ثابتة تجاهه وقال بحزم: "ارجع من تبقى من قومي لمملكتنا"
نظر الملك الى ليونارد بشيء من السخرية ثم قال بتكبر: "اذا انت ساحر! لا بد انك جريء جدا لتأتي الي مباشرة بعدما رأيت ما حدث لقومك"
ظل ليونارد ينظر للملك بحزم فقال الملك: "لقد كنت خارج مملكة السحرة اثناء الهجوم، اما انك من اقارب الوزير، اما انك احد الهاربين، لكن من هيبتك أرجح انك صهره المستقبلي... عندي لك عرض مميز ما رأي...
بتر جملته حين وجد ليونارد قد اضحى امامه مصوبا خنجره على رقبته، بصوت ثاقب قال له: "هويتي ليست من شأنك كما اني لست مهتم بعروضك... اطلق سراح قومي والا قتلتك..."
ازدرى الملك ريقه بفزع وقال: "كيف امكنك ان تستخدم السحر علي، المعاهدة تنص على..."
شد ليونارد الخنجر على رقبة الملك قائلا: "اخبرتك... لست بحاجة لتعلم شيئا عني... فقط اطلق سراح قومي"
الملك بشيء من القحة والخوف: "حسنا حسنا... " نظر لحراسه ثم قال: "ان قتلني ابيدو ما تبقى من قومه"
تراجع ليونارد مصعوقا من جوابه، ابتسم الملك منتصرا وقال: "لك ان تستمع الى عرضي، وان لم يعجبك يمكنك الانضمام الى بقية الرهائن"
نظر ليونارد للملك بحقد لتتوسع ابتسامة الملك باريحة فيسند ظهره على عرشه مطلقا تنهيدة شماتة ثم قال: "عرضي ان تعمل عندي بدلا من الوزير الحالي، فقد اخبرني عن مهاراتك وانجازاتك واثنى عليك كما لم يثني على احد قبلك، لكن بالمقابل..."
كلما اطال الملك في الكلام تزايدت تعابير الاشمئزاز في وجه ليونارد، وقبل ان ينهي كلامه استدار وانصرف.
حين لاحظ الملك الاهانة التي الحقت به ضرب بقبضته على مسند يد كرسييه صارخا: " اعتقلوه..."
لم يسرع ليوناد حين سمع كلام الملك ليهرب كما انه لم يختفى ولو انه يستطيع، فقد كانت داخله نيران تتصارع محاولة الخروج، وما كانت الجنود التي ارسلها الملك الا دمى اراد استغلالها ليفرغ بها كامل غضبه، توقف حينها مكانه منتظرا وصولهم لكنه فوجئ بأحدهم مختبأ خلف لوحة قماشية كبيرة يناديه ليختبئ معه، لسبب ما ساوره فضول ليتجه نحو ذلك الفتى، فتجاهل رغبته بالقتل وانضم اليه، دخل معه ليجد نفسه داخل نفق لم يبدو ان له نهاية،'نظر ليونارد للفتى بتكبر يحثه على ان يقول ما لديه، على الاقل يخبره لما اراد مساعدته، اخفض الفتى رأسه بخجل ثم قال: "انا اسف لما حدث لقومك... لقد حاولت اقناعها بالعودة قبل ان يحدث ما حدث لكنها ابت..."
لحظات من الشرود مستغربا حتى فهم ان من يتحدث عنها هي انتاشيا، امسكه من ياقة قميصه ودفعه نحو الجدار مهددا: "اتقصد انتاشيا، اين هي الان؟ خذني اليها قبل ان اقتل؟"
- نظر اليه الفتى ببرود ليقول: " لما تريد مقابلتها؟..."
- سحبه واعاد دفعه للجدار مرة اخرى قائلا: "لست بمزاج يسمح لي بالاجابة على اسئلة تافهة، خذني اليها بسرعة"
- ببرود اردف: اسف... لا يمكنني ان اخذك اليها بعدما اخبرتني به عنك... ليس قبل ان اطمئن عليها منك..."
- تطمئن عليها مني!... انت بشري وانا من بني قومها!..."
ظل ليونارد يفكر ساخرا بكلام الفتى بينما الاخر ظل جامدا لم يحرك ساكنا حتى توضحت الصورة لليونارد، نظر الى ملابس الفتى الفاخرة ليكتشف انه الامير، افلته ضاحكا باستسخاف للموقف الذي وضع فيه، نظر اليه بيأس قائلا: "اذا انت الامير" تبدل حاله فجأة ليصرع الامير بلكمة على وجهه اطاحته ارضا، نهض الامير واضعا يده على خده ليرى ليونارد يهم ليكمل عليه الهجوم، ابتعد عنه ليستعيد توازنه وما لبث ان بدآ عراكا شرسا...
فارق العمر بين الامير وليونارد وكذلك القوى التي ورثها عن ابيه اعطت له الامتياز ليفوز بوقت قصير، حين خرقت قوى الامير لم يكن له حتى الدفاع عن نفسه، رفعه ليونارد من رقبته مهددا: "انها اخر فرصة لك... اما ان ترشدني لانتاشيا اما ان اكمل عليك ضربا"
- أخرج الامير صوته بشق الانفس ليقول: "يمكنك ان تخلع رقبتي لكنك لن تجبرني ان ابوح لك بما لا اريد"
- عقد ليونارد حاجبيه وشد على قبضته فانكمشت اطراف الامير من الالم، قال ليونارد: "ما الذي بينك وبين انتاشيا؟
تهربت ضحكة من الامير، ابتسم نصف ابتسامة وقال: "ما كان هذا؟ أهي الغيرة؟"
لكمه ليو بأقوى ما لديه حتى ظن انه خلع رقبته، لكنه خاب ظنه حين رأى الامير عاد ليرفع رأسه تجاهه وهو يمسح الدم عن شفته ثم قال بنشوة عارمة: "احب ضربك لي كلما كان اقوى، احس بكل ذرة غيظ اذيقك اياها"
سك ليونارد على اسنانه ممتعضا ثم القى الامير ارضا، مسح يديه بعبائته ثم قال: "الا تموت يا فتى؟..."
تجاهله لينظر للنفق حوله مستشعرا المكان، اغمض عينيه لوهلة صامتا ثم مشى لداخل النفق، نهض الامير بتعب ليرى ليونارد يسير الى حيث تكون انتاشيا مسجونة، حاول النهوض لكنه وقع، حاول مجددا وكذلك وقع، علم حينها ان اللحاق به امر مستحيل فسمح لنفسه بأخذ قيلولة...
-----
وصل ليونارد الى طريق مغلق بالقضبان، القى تعويذة على القفل لكنها لم تجد، تذكر ان السحر لا نفع له مع البشر او ادواتهم بعد الان، اخذ الدبوس الذي يربط به عبائته وفك به القفل، دخل ليجد العديد من السجون، المساجين ما ان يروه حتى يركضو الى باب الزنزانة مادين ايدين طالبين مساعدته ليهربهم، تجاهلهم حتى وصل الى زنزانة بعيدة منفردة، امسك القفل ليفتحه لكنه وجده منصوع بشكل خاص، ليست الطريقة التي اعتادها، القى القفل من يده شاتما فارتطم بالقضبان مصدرا ضجيجا مزعجا، استدارت انتاشيا بفزع وما ان رأت ليونارد حتى زاد فزعها والتصقت بالجدار محاولة الابتعاد عنه قدر الامكان، نظر اليها باحتقار ثم تجاهلها وقبض على حديدتين من باب الزنزانة محاولا ان يبعدهما لكن دون جدوى، حاول مجددا والامر نفسه، جلس على الارض يستعيد انفاسه محاولا ايجاد طريقة اخرى، حين هدأ قليلا هدأت انتاشيا، اقتربت خطوات قليلة بتوتر وحرج سألته: "كيف علمت بوجودي هنا؟"
ما ان تذكر الدمار الذي حل في مملكة السحرة حتى قام غاضبا شاتما، تراجعت انتاشيا مرعوبة حتى هدأ، أخذ نفسا عميقا فأطلقه ثم نظر الى انتاشيا ببرود وقال: "اخبرك الامير ان الملك يهاجم مملكة السحرة، اليس كذلك؟"
اخفضت انتاشيا رأسها بخجل فاردف ليونارد:"وانت لم تهتمي حينها الا بحريتك؟...
ظلت انتاشيا صامتة فقال: "والدك اصيب واصابة بالغة وهو محتجز عند الملك..."تأملها ليرى ردة فعلها لكنها بالكاد تجاوبت معه، الى اي مدى قسى قلبها، اردف: "مملكتنا تدمرت بالكامل ..."
ظلت صامتة حتى اقترب من القضبان وقال:"الجنية الصغيرة التي ساعدتك على الهرب تركتها تصارع الموت... المسكينة كانت سعيدة بمساعدتها لك لانك نجوت من القتل، هي لم تكن تدري حتى انها قتلت بسببك"
وضعت انتاشيا يديها على اذنيها تحاول التهرب من الواقع الذي يخبرها عنه ليونارد، ابتسم بيأس ليقول:
"ووالدتك..."
صمت قليلا فرفعت رأسها مبعدة يداها عن اذناها بصدمة، ادمعت عيناها حتى اكمل "لقت مصرعها مع بقية السحرة" سرعان ما تجارت دموعها دون توقف
"كل ذلك بسبب ملاحقتك لحريتك... واي حرية هي... أهذه هي الحياة التي اخترتها على حياتك السابقة؟..."
عاد ليحاول ان يبعد القضبان عن بعضهم لكن دون جدوى، علم حينها ان تلك طريقة غير مجدية، نظر الى السجون حوله عسى ان يجد شيئا يساعده لكن دون جدوى، القى نظرة اخيرة الى انناشيا الباكية، تنهد بانزعاج ثم انصرف ليبحث عن حل في الخارج، عاد ليدخل النفق ومشى الى ان وصل الى نهايته، رآه الامير يسير وحده فأصدر ضحكة شماتة تلاها بقوله: "اذا... لم تستطع ان تفعل شيء... ولن تستطيع ان تفعل شيئا دوني او دون والدي، فنحن من يتحكم بالسجون وبنود المعاهدة تساندنا"
توقف ليو مكانه ثم استدار للامير مظهرا ابتسامة مستهزئة ليقول: "بل استطعت ان اجعلها تبكي بعد ان اعلمتها بحقيقة ما جرى... اظن هذا سيكفي حاليا..." عاد لينظر امامها واكمل سيره، نهض الامير من مكانه مناديا ليونارد، تجاهله الاخر فاخبره الامير انه يريد المساعدة، التفت ليو اليه ببرود ثم قال: "لست بحاجة الى مساعدة بشري... بالاخص انت بالذات..."
اظهر االامير نصف ابتسامة وقال: "انك في ارضنا، وهذا نقطة لصالحنا ضدك، بغض النظر عن الخيانة بدرت من قبلكم للمعاهدة
اسرع اليه ليونارد وامسكه من ياقة قميصه وعاد ليدفعه بالجدار: "ايها الوقح... انك اصل المشكلة كلها... لو انك تركت انتاشيا من البداية وكففت عن زيارتها لكانت الامور الان على خير... لكنك..."
تلعثم ليو من شدة انفعاله، هربت الكلمات من رأسه وخانه التعبير حين كاد الغضب ان يفقد عقله فترك الامير حينها محاولا ضبط اعصابه، سقط الامير على الارض فهو لم يأخذ كفايته من الراحة بعد من عراكه الاول، لكنه تحامل ونطق: "لذلك... اريد ان اصلح ما خربت..."
عاد لينظر اليه ليو قائلا: "مهما فعلت لن تكفر عن ذنبك فانت لن تعيد الارواح التي سلبت بسببك"
- اعلم ذلك، لكن على الاقل قد استطيع المساعدة في اعادة من تبقى من بني قومك"
نظر اليه ليو باحتقار ثم قال: "ذلك لن يحدث طالما انتاشيا خارج البرج"
نهض الامير وسار بثقل نحو انتاشيا قائلا: "تعال معي"
ترقبه ليو بانزعاج ثم سار خلفه
وصلو الى حارس السجن فوجده الامير ميتا على الارض، انصدم بذلك ثم نظر الى مصدوما، تجاهل ليو نظارات الامير واكمل سيره تجاه انتاشيا، اخذ الامير المفاتيح من جيب الحارس واسرع خلف ليو، وصلا اليها ليجداها ما تزال تبكي، نظر ليو الى الامير بمعنى "وماذا الان؟" رفع الامير المفاتيح ليريها لليو ثم قال: "ظننتك اذكى من هذا الحد" زم ليو شفتيه كابتا غضبه كي لا يقتله ثم سحب المفاتيح من يد الامير واسرع ليفتح الباب، ما ان فتح الباب حتى رفعت انتاشيا رأسها بسرعة لترى ليو داخلا السجن عازما على اخراجها منه، فجأة اطلقت العنان لشعرها كي يأخذ شكلا كروي حولها مشكلا حاجزا بينه وبينها، حاول ليو اختراقه الا انه كان اصلب من القضبان، رفسه غاضبا ثم صاح:"الى متى تنوين البقاء هنا ايتها المعتوهة، قومك في قبضة الملك وانت لا تهتمين الا لحريتك داخل هذا السجن..."
- اتاه صوتها من داخل كومة الشعر: "اولئك ليسو قومي، انا لا اعرف منهم الا امي... وامي..."
صمتت حينها لتعود للبكاء مجددا، تنهد ليو بانزعاج لينظر الى الامير ثم قال: "ادخل اليها واخرجها من هناك، انت السحر لا يؤثر بك..."
هز الامير كتفيه قائلا: "اسف لكن لست من النوع الذي يمسك سيدة محترمة ويجرها لاجبارها على الذهاب الى مكان ما...
- ليس هذا وقت الشهامة ثم... تلك ليست سيدة بل هي مجرد طفلة غبية لا تعي شيئا عن الحياة
- قد تكون بالنسبة لك مجرد طفلة لكن بالنسبة لي فهي اكبر مني...
- ضرب ليو رأسه بإستياء ثم قال: "لقد قلت انك تريد ان تساعدني... فكيف تفعل ذلك اذا؟
نظر الامير الى ليو بجدية ثم توجه الى كومة الشعر، ابعد بعضهم بيد واحدة مشكلا ثغرة ليمر منها للداخل، اسرع ليو خلفه لكن الشعر عاد الى مكانه فاكتفى ببعض الشتائم واستند على الجدار منتظرا النتائج
صدمت انتاشيا حين رأت الامير قد دخل بكل سهولة، جلس بالقرب منها والقى التحية ثم قال: "لا تقلقي فهو لن يستطيع الدخول"
ابتسمت حينها بارتياح ثم جلست بالقرب منه محافظة على شعرها كحاجز لتمنع ليو من الدخول، نظر اليها باشفاق وسألها:
- لما تبكين؟
نكست رأسها لا تعلم ان كان من حزنها ام خجلا من فعلتها، ثم قالت ببكاء: "امي... لقد ماتت..."
سكت الامير حينها فالقاتل كان والده، صمتا كليهما لحظات حتى قال الامير: ،عليك ان تعودي للبرج، عليك ان تنقذي قومك من قبضة والدي"
هزت انتاشيا رأسها نفيا لتقول: "هم ليسوا قومي... انا ليس لي الا امي... اما الباقيين لا يمتون الي بصلة، لم يعترفو بي يوما، لم يهتمو لامري ولا لوحدتي ولا لمستقبلي، امي كانت الوخيدة التي رافقت وحشتي ..."
استدار الامير بالكامل تجاهها، ربت على كتفها يحثها على النهوض قائلا: "انتاشيا... عليك ان تعودي الى البرج، انت مكانك هناك، لقد اخطأت يوم اخبرتك ان كل ما قالتله لك والدتك محظ خرافة، عليك ان تعودي فلو قتل والدي من تبقى ستندثر سلالتكم"
اخفضت بصرها بحزن متفكرة بالامر ثم نظرت لحيث يقبع ليو وقالت: "بغض النظر اني لا استطيع رؤية البرج فقد بت اكرهه، الا انني اكره ذاك المقيت اكثر من البرج بحد ذاته ويستحيل ان اذهب معه...
نظر الامير اليه ليقول: "بالتفكير بالامر، انه اسوء مما وصفتي، لم تذكري انه سريع الغضب ويضرب دون سابق انذار، ولا رحمة في قلبه ابدا...
سمع صوته من خارج كومة الشعر: "انا مازلت هنا وقد سمعتكما"
تهربت منهما ضحكة سريعة وعادا ليسكتا، توجه الامير لانتاشيا وقال لها: ماذا لو انه يذهب ويتركك وشأنك؟... هل تعودين؟..."
تفكرت بالامر قليلا ثم قالت:"انا يستحيل ان اعود للبرج، لقد عشت فيه اسوأ ذكريات عمري"
تنهد الامير بضجر ثم نهض تاركا اياها ليعود الى ليو ثم قال: لما البرج بالذات؟ الا يكفي ان تخرج من السجن وتذهب لمملكة السحرة"
- في البرج تعويذة تقوي السحرة حين وجود السليلة فيه، اما في حال عدم وجودها فقوتهم ستضعف لا محال..."
- ومن صنع التعويذة؟
- والد الوزير وأحد اجدادك
- تفكر الامير قليلا ثم قال: الا يمكننا ان نلغيها ونصنع بديلة في مكان اخر، فيبدو انها تكره البرج اكثر مما تكره العزلة بحد ذاتها"
اخفض ليونارد نظره شاردا ثم قال: "ان ذلك مستحيل، لا يمكننا إلغاء التعويذة من البرج كما لا يمكننا ان نصنع واحدة جديدة، ذلك يتطلب الاخاء بين ساحر صالح مع بشري صالح، لكن لن اجد بشريا صالحا فكلهم خونة..."
قال جملته الاخيرة بحقد ليفغر الامير فاهه ثم يقول: "لن تجد بشريا صالحا!... وماذا عن الواقف امامك؟"
اكمل ليو بحقد: "هذا الواقف امامي هو اسوأهم ولولا اضطراري لمساعدتك لما ابقيتك على قيد الحياة..."
ابتسم الامير بفخر ليربت على كتف ليو قائلا: "واضح ان انتاشيا لم تخبرك فيبدو انك لا تعرف شيئا عن شهامتي، الا ان كانت اخبرتك عني ومدحت بي لدرجة ان الغيرة قتلتك لذلك اصبحت اسوأ البشر بنظرك"
بازدراء نظر ليو الى يد الامير التي تلمس كتفه، لاحظه الامير فقال: "لا تقلك فانا الامير وفخر لك ان المسك، يمكنك المفاخرة بذلك حين تحل المسألة، اما الان..."
حرك رأسه سريعا ليتجاوز لكمة مباغتة من ليو ثم قال شامتا: "يبدو انني نجحت باستفزازك مجددا..."
شد ليو على قبضته مهددا وقال: "اخرج انتاشيا من هناك حالا"
- اجابه مستفزا: "لن تخرج الا بارادتها، وهي لا تريد العودة الى البرج"
اسرع ليو ليمسك الامير من قميصه مهددا: "وانت من وضعك حاميا لها، عليها ان تخرج من حيث هي لتقوم بواجبها...
انزلت انتاشيا شعرها ثم قالت بحرج: "اظن... ان فكرة الامير جيدة... ان تصنعا تعويذة جديدة في مكان جديد، فانا لا انوي العودة الى البرج و... ذلك سيحل المسالة ان كان كل ما تريده هو ان تعيد قوى السحر للسحرة" افلت ليو الامير وتفكر بالامر ثم نظر اليها وقال: "تقبلين الاتيان معنا بشرط عدم العودة للبرج؟..."
هزت رأسها ايجابا فقال: "في هذه الحالة دعنا نبادر العمل، لا استغرب لما اضطر جدك ان يعقد معاهدة مع البشر الانذال، لا بد انه كان يحتجز بعض الرهائن من السحرة مثل وضعي الان، نظر الى الامير باحتقار ثم قال لهما: "تعاليا معي"
قالت انتاشيا: لن اذهب معك قبل ان تخلع ذلك السواد المخيف
نظر اليها مستغربا فأشرت الى عبائته، فغر فاهه مصدوما ثم قال: "لا تكوني سخيفة، لا تقولي انك تخشين عبائة!
- ليست عبائة بل انها عبائة سوداء، تحمل هالات مخيفة كما انها تعيد الي ذكريات لا اريد تذكرها
- لن افعل ذلك، لن ارضخ لفكرة سخيفة، يفضل ان تقلعي تلك الفكرة من راسك
جلست انتاشيا على السرير عاقدة ذراعاها مكابرة بطفولة قائلة: "لن اخرج من هنا قبل ان تخلعها
نظر الامير اليه مغيظا اياه قائلا: "يبدو انه لا حل امامك، عليك ان تستجيب"
عاد ليو ليفغر فاهه ثم قال: "هل تؤيد الفكرة السخيفة؟"
لست اخاف من عبائتك كما هي تفعل، على العكس هي تعجبني وبشدة، لذلك لن امانع ان احملها عنك، سأرتديها طول الطريق
وابتسم ابتسامة عريضة ملئ وجهه السفلي
تنهد ليو بضجر ليخلعها بانزعاج فيعطها للامير" نظر الى انتاشيا قائلا: "هل انت راضية الان"
اخفضت الاخرى بصرها بشيء من الحياء حين بانت ملابسه الرسمية الراقية وبدت جميلة عليه، تجاهل ردة فعلها تلسهيفة بنظره وسار امامهما قائلا بتكبر: "هيا اتبعاني"
سار خلفه الاثنان وانتاشيا مازالت محتفظة بعلامات الخجل، اقترب منها الامير ولكشها بمرفقه هامسا: ماذا؟ هل اعجبك مظهره الجديد"
دفعته بانزعاج وقد ازداد تورد خداها وقالت: "اصمت! "
ضحك الامير من تصرفها ثم نادى ليو
- يا انت! الى اين نتجه؟ الى ارض السحرة؟
اجاب ليو دون ان يلتفت: لا... بعد ان يعودوا السحرة من الحجز سيكونون ناقمين على انتاشيا، والاغلب ان يحاولو قتلها، افضل ان اتركها في مكان لا يصل اليه لا البشر ولا السحرة
اظهر الامير استغرابا ليقول: "لا يصله احد منهما؟ اذا الى اين ستاخذها اذا؟
التفت اليه ثم نظر الى انتاشيا ليراقب ردة فعلها بعدما قال: "الى قرية مصاصي الدماء"
اصفر لون انتاشيا فجأة وتجمدت مكانها، ابتسامة مكر ظهرت على محياه لرؤية ذلك ثم عاد للجدية قائلا: "لدي قصر هناك وسط القرية ولم يجرئ احد يوما على الاقتراب منه فهم يخشونني على كل حال، ستمكثين هناك الى ان تموتي بأمان ولن يمسك احد بأذى"
استدارت واسرعت لتعود للسجن فظهر امامها وامسكها ليمنعها من المضي للسجن واضعا يده على فمها كي لا تصرخ وتجذب اسماع حراس السجون، طلب منها ان تهدا وظل يمسكها الى ان قررت ان تهدا لتسمع ما لديه، افلتها فاسرعت لتهرب مجددا فداس على شعرها فسقطت على ظهرها، توجه الى السجن قبلها واقفل بابه ثم عاد اليها، رفعها عن الارض، وجهها اليه وقال بحزم: "اهدئي واسمعي ما سأقول وان لم يعجبك نبحث عن حل اخر..."
ابعدت انتاشيا نظرها عنه بانزعاج فافلتها، أخذ نفسا عميقا ثم اطلقه مغمضا عينيه ليجمع شتات تركيزه فيبدو ان الامور لن تحل بسهولة، عاد لينظر اليها فيجدها اختفت، نظر لحيث الامير ليجدهما سويا يتحدثان ويضحكان، توجه اليهما، وما ان رأوه يقترب حتى اسرعا يهربان منه ضاحكين، وضع ليو كفه على جبهته يندب حظه: "تبا... لست ادري الى متى سأستطيع ان احتفظ بعقلي سالما وانا برفقة هاذان الاثنان، اتمنى ان انتهي من عملية الاخاء مع ذلك الاحمق سريعا كي ينصرف من امامي فهو مزعج ولا اطيق رؤيته، كما ان انتاشيا تستمد منه بالقوة، فحين تكون معه تبدو قوية وقادرة على الدفاع عن نفسها كأنه اصبح سندا لها، على عكس حين يكون بعيدا عنها حتى الكلام لا تتقنه، تتلعثم وتتعثر ووو، نظر الى حيث كانا ليراهما قد اختفيا، اختفى من مكانه ليظهر مجددا فتصرخ انتاشيا فزعة بينما يسحبها الامير من يدها ليعودا ويهربا منه ودخلا في نفق مظلم تقريبا حتى ترآئة لهما بقعة ضوء امامهما في الاعلى، قال الامير: "ها قد وصلنا" ركضا الكريق صعودا حتى وصلا وما ان دخلا بقعة الضوء وتجاوزاها حتى ظهرت الطبيعة الخلابة امامهما وسط غابة عذراء تجاورها شط صغير يلمع مياهه الزرقاء لثر اشعة الشمس الدافئة، لم يكن المنظر جديد على الامير فقد اعتاد المكان حينما كان يلجأ اليه عادة للتوجه الى انتاشيا دون ان يعلم به احد، مشت انتاشيا بذهول تجاه الشط حتى لكن اوقفتها جملة: "همذا كنت تهرب من القصر لزيارة انتاشيا اذا!..."
التفتا ليجدا ليونارد مستندا على احدى الاشجار قرب فوهة النفق، شهقت انتاشيا بفزع بينما اقترب الامير ليخاوطه بذراعه قائلا: "انت في مل مرة تذهلني اكتر، كيف استطعت انوتعرف الطريق دون ان ارشدك اليه؟..."
نظر اليه ليو باحتقار ثم نزع ذراعه عن اكتافه وابعد الامير عنه قائلا: "انا هنا منذ نصف ساعة انتظر وصولكما، لست بحاجة لأعرف الطريق كي استطيع الوصول، يكفى ان استعمل تعيذة الانتقال السريع لأصل الى حيث اريد"
اطلق الامير تنهيدة انزعاج قائلا: "لا تذكرني، لقد جربها الوزير علي يوم وجدني في غرفة انتاشيا مختئ تحت سريرها واعادني بلمح البصر الى غرفتي في القصر" عانق نفسه بعد ان اقشعر بدنه قائلا: "لقد كان شعورا مزريا ان يتغير معالم المكان ويختفي من حولي دون سابق انذار"
تجاهل ليونارد جملة الامير الاخيرة مركزا على جملة سبقتها، حدج انتاشيا نظرة حاقدة فابعدت انتاشيا نظرها برعب، لاحظ الامير ما يجري فدفع ليو بخفة قائلا: "لا تقلق فلم يحدث بيننا شيء، كل ما في الامر انني كنت اختبئ من والدة انتاشيا حين باغتتنا بزيارتها المفاجئة و..."
- لست مهتما
انصرف ليو بعدما قال جملته تلك ببرود وتلاها بقوله: "هيا لا وقت لدينا فلا نعلم ما يخطط له والدك" القت انتاشيا نظرة اخيرة للشط بحزن حيث لم يتسنى لها حتى ان تراه عن قرب، امسكها الاميؤ من يدها واسرع بها الى الشط قائلا: "يمكن للتعويذة ان تنتظر، دعينا نتسلى بعض الوقت، اسرع بها الى الشاطئ ليلتفت ليونارد وينظر اليه بحقد، توجه اليهما والغضب تجاوز قدرة احتماله، صرخا عليهما ليعودا لكن الامير تجاهله ساحبا انتاشيا خلفه، بينما بقيت عي محتارة أتكمل الى الشط مع الامير ام تذهب لتكمل مهامها مع ليونارد، اسرع ليونارد اليهما وامسك انتاشيا من يدها الاخرى ليوقفهما قائلا: "لا وقت لنا للعب الان فالوقت يمضي"
- الامير: انها بضعة دقائق، من يهتم لها؟ هي لم ترى البحر في حياتها
- فلتره مرة اخؤى الان لا وقت لنا، المسألة مسألة حياة ام موت
نظرت انتاشيا الى الامير بحزن قائلة: "انه محق، لا وقت لنا لنضيعه، علينا الاسراع قدر الامكان"
افلتت يده لتنضم الى ليونارد لكن الامير غاد ليمسكها، نظر الى الاميؤ وقال له: "نحن الان هنا في الشط، انت تعلم اننا لو ذهبنا للقصر وقمنا بالتعويذة فهي لن تخرج من قصرك مجددا... يتسنى لها رؤية الشط مجددا... اسمح لها ذلك الان ولو فقط لعدة دقائق" ساد الصمت قليلا ليخفض ليو بصره قائلا: "اذهبي... لديك خمس دقايق لا تتأخري اكثر من ذلك"
ابتسمة شقت ثغر انتاشيا وقبل ان تشكره على لطفه معها سحبها التمير كي لا يضيع ولا ثانية واحدة، ولم يكن بالانر الجديد غلى ليونارد لانها في كل مرة تنسى ان تشكره على جمائله بل تزداد له عداوة لسبب لا يستطيع ان يفهمه، وقفت بمحاذاة المياه تشبع روحها بصفوة ورقة المحيط، دفعها الامير لتسقط على الماء وتبتل الى ركبتيها ثم قال: "لا تقفي هكذا فالوقت يمر، دعينا نلعب قليلا" انحنى مادا يده الى المياه ورشقها بهم، شهقت في الوهلة الاولى من برودة المياه لكنها فيما بعد رسمت ابتسامة خبيثة لتأخذ بيدها بعد المياه وتدفعهم اليه فيبتل، اقترب ليونارظ وجلس تحت شجرة قريبة ينتظرهم الى ان ينتهو، رغم انه كان عادة ساحر جادا لا يعرف البهجة واللهو الا انه استأنس برؤية صخبهم وهم يلعبون ويصرخون، بعد برهة اعمض عينيه ليرتاح قليلا من نهاره الشاق، نظر اليه ليو ولم يشتطع ان يقاوم الفكرة الشريرة التي لمعت بذهنه، اشر للانتاشيا لتتوقف ثم انحنى الى المياه ورمى بعضها تجاه ليو، خاب امله حين رأي ان المياه لم تصل اليه وظل نائما كأن شيئا لم يحدث، عاد لينظر الى انتاشيا لتعود اليه تبك الابتسامة الخبيثة، اقترب منها ليهمس لها فابتعدت عنه رافضة لطلبه، ظل يصر عليها حتى حتى اخيرا استجابت، وجهت اصبعها الى المياه ثم اشارت للأعلى لترتفع نقطة مياه واحدة، نظر اليها الامير ببلاها وقال: "هل هذا كل ما ستوجهينه اليه!... "
ضرب نقطة المياه في الهواء لتتلاشى ثم قال لها: "لا تستخدمي اصبعة واحدا بل استخدمي كلا يديك، نقطة واحدة لن يشعر بها"
نظرت انتاشيا الى الامير بصدمة قائلة: "لا لن افعل ذلك... لو فعلت سيقتلني"
ابتسم الامير بثقة ليقول: "لن يفعل ذلك وانا هنا لحمايتك، ثم انه يمكنك ان تحرك شعرك كما فعلت مسبقا لتشكلي حاجزا فلن يستطيع ان يصل اليك...
نظرت اليه بانزعاج قائلة: "ليس بحاجة لان يصل الي ليقتلني، يكفي ان ينظر الي نظرته المخيفة تلك..."
تهربت منه ضحكة سريعة ثم قال ساخرا: "انت جبانة بشكل لا يصدق..."
اصطنعت غضب طفولي فعاد ليقول لها: "هيا افعلي ذلك... لن يكون الامر ممتعا لو لم تفعليه، سيكون اعتياديا جدا..." رددت نظرعا بين الامير وبين ليو بقلق وحيرة فقال لها: "لا تقلقي، لن يفعل لك شيئا فانت مهمة بالنسبة له ولن يفرط بك، يحتاجك لاعادة بناء مجد بني جنسه"
غضت انتاشيا شفتها السفلى ثم وجهت يديها للمياه، اشارت بهم للاعلى ليرتفع من البحر كرة مائية ترقبها الامير بحماس ثم قال: "الان صوبيعا عليه" قالت له: "مهلا فانا لم اتعلم الرماية عن بعد... وقد لا اصيبه من هنا" سارت الكؤة المائية من بين يديها ببطئ وحذر حتى وصلت فوق رأس ليو، ادارت كفيها بتجاه الاسفل لكن صدمهما ان المياه لن تنزل بل بقيت مكانها، وعلى حين غرة غسلتهما موجة عملاقة ليضحيا مبللين من الاعلى الى الاسفل، تهربت ضحكة صغيرة خفيفة من ليو ليبعد بإشارة منه كرة المياه من فوقه وعاض ليغمض عينيه دون ان يعلم ما خلفت تلك الضحكة التي لم يتعنى لها الكصير في قلب انتاشيا الصغير، نظر اليها الامير مستغربا: "لما انت منذهلة؟... لم ينظر اليك تلك النظرة المخيفة حتى؟"
وضعت انتاشيا يدها على قلبها لترسم ابتساامة ساحرة على ثغرها وتسقط مغشية على المياه، اسرع الامير اليعا مناديا باسمها بفزع ووضعها على الرمال وعلى صوته نهض ليونارد مفزوعا واسرع اليهما، انحنى امامها متوترا لا يعلم ما يصنع، يستفسر من الامير ما حدث بعجل وقلق والامير ينظر اليه رافعا احدى حاجبيه غير قادر على ان يقاوم الضحك فظهر على شكل ابتسامة مجعدة، نظر اليه ليو بحدة ثم قال: "هل كل ذلك تمثيل؟"
فرط الامير حينها ضحكا ليقول: "لا ليس هذت ما في الامر لكنك قلق عليها اكثر من اللازم، قد تكون مجرد ضربة شمس"
اخذ ليونارد حينها نفسا عميقا ليستعيد انفاسه التي اخذتهم النئزة ثم القاه مجددا، سكت الاثنان حين رأها تتحرك واستمعا لما تقوله ولم يغفلا عن ابتسامتها التي مليها الشغف "لقد ابتسم لاول مرة"
صدم كلامها من كلامها وما ان فتحت عيناها حتى وجدتهما ينظران اليها مصدومين، نهضت مسرعة تحاول اخفاء وجهها منهما بحرج اسرعت لتختبئ خلف نخلة، نظر الامير الى ليونارد قائلا: "اظن ان سبب الاغماء لم يكن ضربة شمس" نهض ليو بانزعاج لينصرف دون ان يتحدث اي كلمة ثم عاد ليجلس تحت الشجرة مهموما، استغرب الامير تصرفه اذ انه خاطبها ويفترض ان يسعد لذلك، فما سر هذا التجهم، اقترب منه ثم جلس بالقرب منه قائلا: "ماةالذي اصاب فجأة؟... لما انقلبت هكذا ما ان سمعت كلامها؟ " نظر اليه ليو نظرة غامضة ثم ابعد نظره عنه قائلا: "لا تتدخل بما لا يعنيك"
زاد استغراب الامير من ردة فعل ليو، استند على الشجرة قرب ليونارد متفكرا بما قد يدور في باله ثم تذكر كلام قاله حين كان في السجن وهة يكلم انتاشيا، توجه الامير الى ليو ليسأله: "ما الذي قصدته بالسجن حين اختبرت انتاشيا انك لا تنتمي الى بني قومها؟ علما انك ساحر مثلها..."
سكت ليو منزعجا فألح عليه الامير حتى التفت ليو اليه صارخا غاضبا: " قلت لك الا تتدخل بما لا يعنيك" انصدم الامير من ردة فعله العنيفة فلطالما كان هادئا محكما لعقله، ومنذ ان التقاه اكثر ما بدر من غضبه ان اغاظه كان لقمة مباشرة دون مقدمات، فلما يقدم على الصراخ هكذا انسان باردا مثله عديم المشاعر عند سؤالي له سؤالا سخيفا كأصل انتمائه، بعد التفكير بالامر قد لا يكون مجرد سؤال سخيف، فهذا الامر يحوم حوله تسائلات كثيرة، قطع تفكير الامير ليو حبن نهض طالبا ان يعودا الى رحلتهما الى قصره، تحلى البرود على وجه الامير ليقول بحزم: "اسف لكن لا يمكنني الاستمرار بهذه المهمة في حال عدم اخبارك اياه عما يجري معك، ما الذي تخفيه عننا... نحن سنتأخى وعلى الاخوة ان يثقا ببعضهما"
استدار ليو ليعطيه ظهره قائلا: "
لا باس... ابقى فهنا فقد انتهت مهمتك، كل ما اردته هو ان اخرج انتاشيا من السجن وقد فعلت"
- لن اسمح لك بأخذها معك
- نظر اليه باستخفاف قائلا: "لست ندا لي... فانا من اعظم السحرة هنا"
- عظمتك كساحر لن تجد شيئا امامي فانا بشري، وسحركم بعد نقض المعاهدة لن يجدي امامي"
تبادلا نظرات تحدي لفترة حتى القى ليو نظرة الى انتاشيا الجالسة التي ما تزال تلعب بمياه البحر جاهلة بما يدور حولها، عاد لينظر الى الامير وقال له: "لم يكن والدي من سحرة مملكة انتاشيا، بل مان من خارجها"
نظر الامير مستغربا الى ليو ليقول: "لكن ما من مملكة اخرى للسحرة في الجزيرة الا تلك..." فتح عيناه على وسعهما ليقول بدهشة: "لقد كان والدك من خارج الجزيرة!... هاهاها لا اصدق... لذلك كنت مسافرا قبل ان تقدم لخطبة انتاشيا، ولذلك سحرك يؤثر علينا نحن البشر ولو بنسبة ضئيلة... لا تقلق يا رجل، ليس ذلك بالامر العام الذي يجب عليك اخفائه فانا امي ايضا من خارج الجزيرة... لذلك لم اكن غبيا كما البقية هنا..."
قاطعه ليو قائلا: "لذلك لم تحجب عنك انتاشيا، ولذلك لم تتأثر منها بارتكابها للخطايا كما حدث مع البقية"
رمش الامير عدة مرات مستغربا ثم قال: "هل ذلك صحيح؟ لطالما تسآئلت عن ذلك"
اردف الامير: "وها قد وصلتك الإجابة، الان هيا دعنا نمضي"
نهض الامير بحماس لينادي انتاشيا، اوقفه ليو فتوقف ينظر اليه فقال ليو: "اتمنى ان لا تعرف انتاشيا بهذا الامر" استغرب الامير من طلبه لكنه عاد ليوافقه وانطلق...

يتبع...


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2724999755.png[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


الساعة الآن 08:32 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011