عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree132Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-15-2016, 03:34 AM
 
قلمٌ ذهبيّ || حُب تحتَ لهِيب الإِنتقآم

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_10_16147725611022853.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]



حماسةٌ و غموض يلتفان بروايتك، أسلوب سلس صاغ لنا هذه المُشوّقة
سارآيْ قمر1





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم ي أعضاء أحلى منتدى ؟ أنشاء الله بخير وبصحة
بعد تفكير وتردد وروحه وجيه وجهد جهيد جيتكم اليوم بروايتي الأولى ياي0
" حُب تحتَ لهِيب الإِنتقآم "
وهو موضوع يشير لسخرية القدر فكيف يمكن أن يكون الإنتقام نداً لرقه الحب , وكيف يستطيع الحب قطع أواصل الأنتقام بسهولة !
حقيقةً لست كاتبة بارعة جداً لكن روايتي هذه نسجتها بكل حرص واهتمام فأرجوا من الله أن تروق لكم ...
[/ALIGN][ALIGN=center]
وأن وجدتم ما يحتاج للتصحيح فلا تترددوا بنصحي وإرشادي ! ~ الحقوق محفوظة
دمتم بود
[/ALIGN]
[ALIGN=center]

نبذة سطحية عن الرواية ؛
أسم الرواية : Love under the flames of revenge / حُب تحتَ لهِيب الإِنتقآم .
تصنيف الرواية : رومانس , مصاص دماء , دراما .
عدد الأجزاء : غير محدد .
الكاتبة : мoи .



خلف أكباد السنين والشهور لقاء محتوم .. وقدر صعب .
حب تراقصت نغماته تحت بقع الدم , وحقد غلفته مشاعر رقيقة .

تحت إيدي القدر , هم يرقصون !



الروابط هنا :
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع

البارت الخامس

البارت السادس

[/ALIGN]
[ALIGN=center]

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 04-15-2017 الساعة 03:56 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-16-2016, 12:14 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_10_16147725611022853.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_10_16147725611022853.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




- 1 -

توقفت أمام المرآه ورمقت مظهري قليلاً أتفحصُه , فتاة يافعة بغاية الوسامة والبراءة !
شعري كستنائيٌ داكن يصل بطولة لأسفل كتفيّ! أقصه كثيراً لكنه يطول بسرعه فائقة ! وجهي دائري صغير وما يلفت نظر الناس ألي فيه هو عيني الواسعة ذات اللون الأخضر الفاتح جداً , وجنتي حمراوتين , وأنفي طويل وصغير ! جبيني الذي عادةً ما أترك خصلات شعري الطويلة تغطية يبدو صغيراً قليلاً ! طويلة بقامتي بعض الشيء فقدماي واسعتان رشيقان لكوني أمارس الرياضة بين الحين والآخر ! دائماً أكون محط أنتباه للآخرين بسبب جمالي وطبيعتي الهادئة الجذابة!
" جويل "
وصل ذاك الصوت لأسماعي من الأسفل فخرجت من الحمام وأنا أتنهد بداخلي من تلك العادة التي لا أتوقف عن فعلها وهي النظر كثيراً في المرآه مع أني لم أكن اضع المكياج أبداً كي أتفحصه .. آه! أنا أعمل وأعيش في أحد المطاعم التقليدية التي يمتلكها ( جيمس ) رجل بسيط في الثلاثينات من عمره ! دخلت في عجلة وقلت بأسف شديد - أسفه على تأخري !
رد بكل هدوء وبرود كعادته - أبداي عملك بسرعه فأومأت رأسي - حاضر

يبدأ عملي من الساعة
11:00 صباحاً حتى 4:33 .. ثم وبعد أن نفتح المطعم مجدداً من الساعة 7:00 مساءاً حتى 10:33 ! أقضي الوقت المفتوح لي بشكل مختلف كل يوم !.. أستعير في الطابق العلوي من منزل ذاك الرجل المتزوج غرفة صغيرة وأعمل في مطعمة البسيط في الطابق الأول بالإضافة الى أني أعمل بين الحين والآخر تحت أمرت زوجته ! ليس لدي معارف كثر.. وأكثر من أفضل الجلوس برفقته هي جارتي وصديقتي المفضلة " إيميلي "
حياتي مملة باختصار ! .. لا أعرف والديّ ولا أي شيء عنهما تربيت في منزل الأيتام وعندما بلغت الحادية عشر قررت الهرب والعيش وحدي خوفاً من مستقبلي هناك .. وأنا الآن أتنقل بين الشهر والآخر لمنزل جديد أعمل وأعيش تحت أمرت من فيه! أتممت عملي في المطبخ بسرعه كالعادة وخرجت أساعد السيد في الاستقبال لا يعمل غيري في هذا المطعم أنا والسيد , وبصراحه العمل شاقٌ كل يوم ! والوقت يمر ببطء شديد .. لكني افضل العمل على أن أبقى متململة في وقتي المفتوح رمقني وقال - بدلاً من الوقوف هنا .. انتبهي على الطعام بالداخل
- حاضر
خطوة بسرعه لكني شعرت للحظة بدوار شديد فتوقفت بسرعه أمسك بطرف الطاولة كي لا أقع وجه نظره لي مجدداً وقال بصوت بدت فيه العجلة واضحة –
ما بك ؟ فأجبته بسرعه وتوتر من نبرته الجادة - لا شيء
الشيء الوحيد الذي كان له وقع غريب على حياتي هو أني أعاني من مرض مجهول يجعلني اشعر أكثر الأحيان بصداع مفاجئ ودوار غريب ! ذهبت مرات للمشفى لكن الأطباء كانوا ينهون الأمر بإعطائي دواء مسكن ومهدأ أو يضعون جهاز التغذية بيدي فقط .. أكثرهم يضنني كاذبة والآخر أن صدقني ينصحني بالذهاب للمستشفيات الخاصة لكني لا أملك المال لذلك!

ذهبت مسبقاً لمشفى خاص وناقشت أحد الأطباء بما عندي وأيضاً أخبرته أني لا أملك المال الكافي ! لقد وافق على علاجي لكنه في النهاية حبسني لمدة أسبوع يقول أن المرض الذي أصابني جديد ويحتاج لدراسة , اتاني العديد من الأطباء وشعرت بالموضوع يكبر شيئاً بعد شيء لذا خفت وهربت ! ومن بعدها أنا أستمر فقط على حبوب التهدئة وأجهزة التغذية أن فقدت السيطرة على نفسي .. هذا يحدث كل يومين تقريباً أو ثلاثة أيام أكثر من مرة وأصبحت أظن أن مرضي مزمن وربما يقتلني بأي لحظة مع ذلك أنا لم أذهب لأحد آخر



عندما أنهيت عملي صعدت لغرفتي مجدداً واستلقيت على فراشي بتعب .. بقيت للحظات بتلك الحالة حتى وقعت عيني بالخطأ على التقويم الذي اعلقه على حائط غرفتي ولمحت فيه أشارت حمراء فرفعت جسدي العلوي ودققت النظر ابتسمت سعيدة ~ آوه .. غداً عيد ميلادي ! لست متأكدة طبعاً لكن الجميع في البيت الأيتام كان يقول لي أنه كذلك ! سحبت حقيبتي وأخرجت هاتفي الجوال والذي كان بالطبع عادياً جداً فرأيت كما توقعت رسالة من إيميلي تسألني فيها عن شيء أريده هذه السنة محاولة أن لا أكتشف من أسلوبها أن هناك أمر ما .. فهي تريد إبقاء الحفلة التي ستعدها غداً لي مفاجئة كالعادة

" جويل الليلة أنا أخطط للخروج للتسوق فهل تخرجين معي؟ سأدع لك حرية اختيار السوق الذي سنذهب له أن كان يعجبك ما فيه فأنا أثق بذوقك "
رأيت الساعة تشير للعاشرة والنصف فتركت مكاني وأسرعت لأتجهز حتى أخرج برفقتها .. بدلت ثيابي , ورفعت شعري للأعلى بعد أن تركت بعض الخصلات تنسدل على جبيني وأنزلت غرتي الطويلتين .. التقطت حذائي وخرجت مباشرة رأيت الجميع يجلس في الصالة الواسعة التي تشرف عليها غرفتي .. أعني عائلة السيد الذي أعمل عنده فألقيت التحية مبتسمة أقول - طاب مساءكم ردت زوجته تبادلني تلك الابتسامة - أهلاً جويل .. هل ستخرجين لمكان؟ - سأذهب للتسوق مع إيميلي - .. لكن هل أخذت ما يكفيك من الراحة؟ - أنا بخير .. أشكرك على اهتمامك سيدتي! - إذاً كوني حذرة غادرت بعد أن ودعتهم جميعاً وعبرت مباشرة نحو منزل إيميلي الذي يقابل مطعمنا وطرقت الباب فرحبت بي والدتها ثم خرجت لي هي بعدها سريعاً وقالت - تأخرت بالفعل ابتسمت وقلت - أسفة .. انشغلت بأنهاء عملي في المطعم ولم ارى رسالتك - لا بأس فهذا ما توقعته .. هيا بنا ذهبنا معاً وتجولنا كثيراً .. كانت تسألني عن الأشياء التي أحببتها في الطريق وتتظاهر بعدها بأن ذلك لا يعجبها أو تتصرف بلؤم فهي تعلم أني أكون ذكية في تفهم حركاتها الغبية أكثر الأحيان ! ولما دقت الساعة الحادية عشر جلسنا سوياً في أحد المطاعم لنأكل شيئاً يسيراً ! أ
غلقت سحاب محفظتها البنية وتنهدت بانزعاج تقول - لم أعد امتلك الكثير .. أسقطت رأسها بقوة بسيطة على الطاولة وواصلت بحزن - كل شيء كان غالياً بذاك السوق واضطررت لأن أنفق معظم ما جمعته خلال الأربعة الشهور الماضية
ضحكت بتوتر - أسفة ! كانت لديهم تخفيضات عشرون بالمئة وظننت أن كل شيء سيكون رخيصاً
واصلت بصوت عالي نسبياً - كنت أريد أن أدخر القليل لأشتري حقيبة المكياج التي أعجبتني المرة السابقة .. يالل الخسارة
استأت على حالها فقلت –لا تحزني إيميلي أعدك بأني سأقاسمك بمرتبي القادم
رفعت رأسها بسرعه وسعادة تقول - حقاً؟!
قلصت في ابتسامتي وقلت بتردد هذه المرة - أ .. أجل ! القليل اقتربت مني أكثر وقالت - حقاً؟ .. حقاً؟ فعدت أقول وقد علمت أنها ستستغل حزني ذاك لصالحها - القليل فقط توقفت تلك النادلة بجانبي لتنقذني من ذاك الموقف وهتفت مبتسمة برسمية - أهلا بكم في مطعمنا .. ماذا تطلبون؟ سلمتني قائمة الأطعمة فرمقتها قليلاً وقلت - أريد عجة بيض مع كأس شاي أحمر لو سمحتي .. أشرت على إيميلي وقلت مبتسمة " أما الحساب سيكون عليها " .. فشهقت هي باستياء ثم تنهدت بنفاد حيلة وهي تطأطأ رأسها بكآبة خرجت وحيدة بعد أن ودعتها بوقت قصير لما تذكرت أن هناك بعض الأشياء طلبني السيد أن أحضرها ووجهتي نحو أحد متاجر الطعام الكبيرة .. في الطريق أخرجت من جيبي الجانبي ورقة متوسطة الحجم كَتَبَ لي بها الطلبات وبقيت أنظر لها لدقائق .. حتى شعرت فجأة بانقباض شديد بصدري فتهاويت أرضاً بسرعه وقلت من بين أنفاسي التي بدأت تتقطع ببطء - مـ .. مجدداً ! ونطقت بصوت اشبه بالهامس متأثرة بذاك الاختناق القوي - سـ .. ساعدوني !
أنتبه لي بعض الناس الموجودين حولي وبدأوا بالالتفاف لي منذهلين ومن بينهم فتى كان يقف خلفي فأمال رأسه ليرمقني قليلاً بدهشه - المعذرة .. أتراك بخير؟
سعلت بشدة مراراً وأنا أطبق عيني بقوة فنزل لي سريعاً وصرح وهو يسند رأسي على ذراعه - يا آنسه ! يا آنسه !
وجه نظرة لمن حوله وصاح بانفعال - أتصلوا بالإسعاف بسرعة .؟توقف سعالي لحظتها ورمقته بطرف عيني وأنا شبه فاقدة لوعيي وأصدر أنيناً ضعيفاً حاولت جهدي أن أنطق ولو بالقليل فهتفت بصوت مبحوح لا يكاد يسمع - أنا .. أختنق !
لاحظ تحريكي لشفتي فدنى برأسه لي أكثر وكررت ما قلته مجدداً فأبتعد في توتر - لا تستطيعين التنفس ! .. أهو ربو يا ترى؟ مـ .. ماذا أفعل؟..
صاح مجدداً - ألا يوجد بينكم طبيب يا جماعة؟ .. لم يلق أي استجابة فواصل بتوتر أكبر - أي شخص ! أي شخص يعرف بهذه الأمور يتقدم من فضلكم بسرعه؟ لم يفده ذلك هذه المرة أيضاً فنهض سريعاً وحملني بين يديه ليجري بي نحو سيارته الصغيرة ووضعني على المقاعد الخلفية مسندة ظهري على الكرسي أغلق بابي ليفتح بابه هو ويهم بالدخول .. لكنه تراجع فجأة بتحركات سريعة وفتح بابي مجدداً ومد يده ليشعل الضوء الداخلي ويسحب من المكان الذي يقع أسفل قدميها والذي كان ممتلئ بأشياء لم أتمكن من رؤيتها جهاز تنفس اصطناعي ! قام بتثبيته حول أنفي بحركه خاطفة وشغله وهو يقول - أرجوك ! .. أرجوك أعمل !
شعرت لحظتها بأني أستعيد أنفاسي بالتدريج فبدأت ملامح الهدوء والاستقرار ترتسم على وجهي فشقت الابتسامة طريقها على وجهه الذي كان يحمل ملامح قلق منذ ثواني , رمشه ذلك قليلاً ولم ألبث بعدها من استدراكي الوضع هذا حتى أطبقت عيني بقوة باكية نتيجة فزعي وأنا أحاول أن أحبس صوت شهقاتي العالي مرغمة بسبب الجهاز فوصل صوتي كالهمس الخفيف على أسماعه ورمقني بشفقة واضحه ثم وفي هدوء - هل نذهب للمشفى؟

هتف بصوت يحمل بعض الحنان وواصل - سيكون هذا أفضل لك سماع نبرته تلك زادت من انفعالي وبكائي لا شعورياً فقال مبتسماً بتوتر - أهدأي قليلاً من فضلك , ما بالك؟ الا زلت تشعرين بالألم؟
هززت رأسي نافية ذلك قال محاول هذه المرة أن يهدأ القلق الذي يشعر به هو –
حقاً؟ ألا تشعرين بأي ألم؟
أومأت رأسي أيجاباً فقال - حسناً أخبريني هل تعانين من ربو؟ .. ءء أو شيء كهذا
نفيت ذلك فقال بانفعال هادئ - إذاً ماذا؟
عدت أهز رأسي نافية بانفعال لأخبره أني لا أعاني من شيء كهذا فقال وهو يطأطأ رأسه - هكذا إذاً وعاد يتصنع الابتسامة لكي لا يشعرني بالخوف - لا تقلقي ..
أومأت رأسي أيجاباً وأنا أبكي خوفاً من الحال الذي سأؤول اليه



وبعد وقت قصير وصلت سيارة الإسعاف ونقلت للمشفى وذهب هو برفقتي وبعد ساعتين أمضاها في الانتظار أمام غرفة الطوارئ والقلق يعتريه خرج له الدكتور أخيراً فنهض سريعاً " ماذا حدث لها يا دكتور؟ "
رد ذاك الأخير بملامح بدى فيها الاضطراب واضحاً –أنها بخير لكن سيكون عليها أن تبقى في المشفى أكثر
لماذا؟ هي لم تقل أنها تعاني من أي مشاكل في التنفس , ما الذي أصابها بالضبط؟ فقلص في ابتسامته وقال –الحقيقة أني أنا أيضاً لم افهم السبب .. واصل بسرعه بعد أن شعر أن لسانه زلّ "هل أنت شقيقها؟ أو أحد أقاربها
رد وقد أرتسم ملامح القلق والذهول بذات الوقت - لا , أنا لا أعرفها أطلاقاً لقد وجدتها منهارة في الطريق وقمت بإنعاشها فقط .. واصل بأهتمام " ما الذي تعنيه بأنك لم تعرف ما أصابها أيها طبيب ؟ "
تجاهل سؤاله لا شعورياً عندما بدأت يتذكر ما قالته الممرضات له–آه! سمعت من الممرضات أن هناك من أسعفها , أكان ذلك أنت؟

–أجل ! .. وواصل بانفعال هادئ ~ لكن .. هل يجب علي أن أبقى هنا طوال فترة بقائها هنا؟
رد بهدوء ولا مبالاة فهمّ مرضها كان أكبر من ذلك بكثير –لا بأس سيتصل الممرضات بأهلها وفور قدومهم يمكنك المغادرة
عبر طريقه مبتعداً فشبك أصابعه بارتباك يهزها فجأة .. خرجت الممرضات بها يجرونها بذاك السرير فأقترب سريعاً وألقى نظرة خاطفة عليها .. كانت نائمة بهدوء وعلى ملامحها أثار تعب وتألم واضحة ! .. لم يلبث من رؤيته ذلك حتى تبع ذلك السرير وهو يقول - الى أين ستذهبون بها؟
ردت أحداهن - لأحد الغرف الفارغة فقال بسرعه - أريد أن أتحدث اليها قليلاً ..ألا يمكنني؟ - للأسف لا يمكنك .. أنها الآن في حاجة للراحة التامة - لـ .. لكن .. توقف مستسلماً فقد بدى أن تلك الممرضة لن تغير رأيها أطفأت الممرضات المصباح و الباب أيضاً خلفهن في غرفتها بعد أن وضعوها مستلقية على سرير أبيض ظانين أن تلك الفعلة ستساعدها على التحسن لكنهم لا يعلمون أنها بقيت في الداخل تصارع تلك الآلام الشديدة والتي كانت تتطور مع الوقت ببطء لوحدها , كان الأمر مؤلماً جداً لدرجة أنها اعتقدت أنها النهاية ..! تساقطت دموعها الحارة كالسيل من عينيها دون توقف .. واستمرت تبكي بصمت من خلف جهاز التنفس الاصطناعي ذاك بحرقة وشدة ! .. شدت على كفيها بقوة وهي تتسائل بداخلها !
هل سأموت؟
دون أن تسنح لي الفرصة للقاء أمي وأبي ! دون أن تسنح لي الفرصة لأن أعتذار لأمي التي ربتني في الميتم على اختفائي المفاجئ ! دون أن تسنح لي الفرصة لرؤية إيميلي للمرة الأخيرة ! يا إلاهي ! .. كيف آل بي الأمر لهذا الوضع؟ كنت أريد أن أصنع الكثير من اللحظات الجميلة ! كنت أريد أن أعيش مواقف أكثر ! أريد أن أبكي فرحاً وحزناً ! لكني .. سأموت الآن شعرت بأنامل ناعمة تمسك كفيها تلك وصوت يبدد كوابيسها تلك لثواني قليلة فقط " ستكونين بخير !
فتحت عينيها بصعوبة ورمقت آخر صورة استقرت عينها عليها أنه ذاك الفتى مجدداً .. أرخت قبضتها تلك ببطء
" حقاً؟ .. "
رأت عدة ممرضات يدخلون سريعاً ليسحبوه من الغرفة وهم يلقون عليه تذمراتهم الشديدة .. أنصاع هو لأمرهم بأن يخرج وهو بكامل توتره ولما خرج وأشرفت آخر ممرضة على أغلاق الباب بتلك اللحظات فجأة .. أفلتت جويل صرخة عالية منها هرعت تلك الممرضة مع أخريات لها فاستقرت أعينهن على ذاك المؤشر الذي يحدد مجرى نبضات القلب ... توقف ! انتفضن سريعاً .. وخرجن من المكان يصيحون بانفعال –أيها الطبيب ! أيها الطبيب !
هلع الفتى بشدة لما رآهم يجرون خلفها بسرعه وقال بصوت عالٍ - ماذا؟ ماذا حدث؟ أمسك أحداهن بقوة مع كتفها وقال - أخبروني لكنها أبعدت كفه بشراسة وجرت مبتعدة فتوقف في حيرة من أمرة .. يواجه أفكاره التي عصفت بقوة على رأسه! ماتت ! .. لا يستحيل هذا ! لقد رأيتها بنفسي للتو .. كانت تنظر لي وتصغي حديثي ! مستحيل !
برز له ذاك الطبيب بثواني قليلة يجري بسرعه وخلفه عدد من الأطباء أيضاً والممرضات برفقته فقال وهو يتقدم له - دكتور .. ماذا حدث؟ دفعه بقوة بسيطة عن طريقة وهو يقول في عجلة –أرجوا المعذرة .. دخل الكل لتلك الغرفة فتوقفوا للحظة منذهلين .. لم يكن لها أثر على ذاك السرير .. أستدار الطبيب بسرعه –أين هي؟ الغرفة المجاورة؟
ردت ممرضة وهي تحاول تبرير ما يحدث لهم بتوتر وعدم تصديق كالمجنونة –لا! لقد كانت هنا بلا شك ! لـ .. لقد رأيت توقف جهاز قياس نبض القلب , أنا متأكدة !
رد أحد الدكاترة وهو يرمق الدكتور المختص عنها في احتيار –ربما خرجت
فردت ممرضة أخرى وهتفت – لا دكتور , لقد كنت طوال الوقت قريبة من هذه الغرفة لكني لم أرى احد يخرج
هتف في توتر - أبحثوا عنها في الخارج , لا يمكن أن تختفي هكذا "
خرجت جميع الممرضات فقلب الدكتور نظرة على المكان بعفوية بملامح جادة قلقة .. حرك الهواء ستار النافذة الأبيض ليتطاير معه فلاحت تلك النافذة المفتوحة بالكامل وبأسفلها بمكان ليس ببعيد جداً
" أشعر بالحر ! .. جسدي ساخنٌ جداً !"


في ذاك الممر الخالي من أي أحد في باحة المشفى .. كانت تسير بخطوات ثقيلة بطيئة للغاية ! قد غطى عينيها لون الدم الأحمر الداكن وجعل يشع بداخلها .. واضطربت أنفاسها التي تحاول التقاطها بصعوبة .. شعرها الذي أزداد بطوله في دقائق قليلة ليصبح منثوراً على ظهرها بفوضوية كان يتنافر وكأن طاقة مغناطيسية تحركه .. لم يكن هذا ما فقط .. بل بدى لها الأمر وكأن قلبها تغير بحاله تماماً باختصار .. شعرت وكأنها ولدت مجدداً !
" حلقي جاف ! .. أنا عطشة ! مـ .. ماء ! "
رمشت للحظة فاتسعت عينها قليلاً جداً بما تراه .. نطاق رؤيتها للمكان رمادي بلا ألوان واصلت سيرها .. حتى لاح لها من خلف أشجار خضراء عملاقة لون أحمر يميل للسواد فغيرت اتجاهها تلقائياً له وفور أن تجاوزت تلك الشجرة برز خلفها مقعد خشبي كان يجلس عليه صبي صغير .. أقرب أن يكون في الابتدائية ! لحظة ألتقت عينه بعيناها تراجع بفزع وهو يصدر صوتاً يدل على ذلك .. لم تتعجب , ولم تأخذ الأمر محملاً للاهتمام .. فقط انصاعت لجسدها الذي شدها له بقوة فأمسكت بكفها ومخالبها الطويلة تلك ذراعه النحيلة والصغيرة وقربته منها وهو يصرخ يريد أن يبتعد لكن مقاومته لم تعني لها شيء تماماً ولم يستطع إيقافها أبداً أو تحريك جزء صغير منها .. فتحت فاهها وأخرجت نابيها الحادان وغرستهما بعنف في عنقه وهي تنحني لمستواه الصغير ! امتصت دمائه تلك بلهفه المتعطشة وصراخه قد أرتفع وهدد أركان المكان لكن ذلك لم يستمر طويلاً فسقط منهاراً نتيجة ذلك الدم الذي خسره ! .. بالتدريج بدأ وعيها يعود لها ففتحت عينها بأكملها ولم تلبث حتى وسعتها بصدمة لمصارعها وهي تراه مستند عليها بدمائه التي تنزف تلك وابتعدت عنه بسرعه فسقط هو أرضاً !
رمقته ورمقت كفيها الملطخة تلك برعشه قوية .. رأت مخالبها تلك والدماء التي سالت من فمها ولطخت قميص المشفى الأبيض فنطقت في خوف شديد ورعشه - مـ .. ما الذي يحدث؟ عادت ترمقه تحاول استوعاب ما يحدث حولها بلا فائدة .. لكن فكرة أنها السبب في ما حدث له جعل رعبها يزداد وتراجعت خطوات للخلف .. هنا فقط تلاشى الاحمرار من عينيها وعاد بريقها الأخاذ مجدداً ثم عادت كفيها لوضعها الطبيعي! ألتفت للهرب من المكان بسرعه دون أي تفكير فور أن اقتنعت بجريمتها الشنعاء !!

" ماذا! "
هدد صراخه أركان المكان لكنه لم يأبه وواصل –هربت من المكان !
رد الدكتور بتوتر –أسفين فعلاً لتقصيرنا .. كان يبدو عليها الإرهاق الشديد وبالرغم من ذلك غفلنا عنها !
رد دانييل بسرعه - أنه ليس الوقت المناسب لهذا الكلام يجب أن نبحث عنها بسرعه ! لابد ان تعود للمشفى كي تتلقى العلاج المناسب لها قبل أن يحدث لها شيء
–الممرضات الآن يبحثن عنها في أنحاء المشفى ! .. ءء سيكون الأفضل يا سيد دانييل أن تعود لمنزلك الآن
رد بقلق –لا ! .. مستحيل ! أنا أيضا أعتبر مسؤولاً عنها سأبحث معكم ! فقال الدكتور –حسناً , على أي حال لقد كانت تعاني من الآم شديدة والمفترض أنها لم تبتعد كثيراً ! سنجدها بسرعه بلا شك !
رد مطمئناً وقد أقتنع بكلامه - أنت على حق ! وأفترق الأثنان !

عبرت الشارع الفارغ حافية القدمية وهي تضم نفسها بين كفيها الصغيرتين برعشه برد شديدة ! " سأتجمد من البرد , أريد العودة للمنزل " لكني خائفة .. خائفة جداً ! لا أفهم , كيف أنتهى بي الأمر وآذيت ذاك الصغير .. لا أفهم شيئاً ! .. ضمت نفسها بقوة أكبر وتمتمت باكيه " إيميلي ساعدني " بالمصادفة .. وهي تعبر بجانب أحد السيارات وقعت عينها على زجاج أحد السيارات ولمحت مظهرها وهي تقف بقميصها الذي تبلله قطرات الدم وشعرها الفوضوي ذاك فوضعت يدها عليها بصدمة وهتفت –مـ .. ما هذا !
أمسكت بخصلات شعرها الطويلة وواصلت - منذ متى وشعري بهذا الطول؟ وهذا اللون؟ أطبقت عينها بقوة وقالت وهي تمسك رأسها بقوة - سأجن ! .. سأجن! ما الذي يحدث معي يا إلاهي؟
ولوهله فتحت عينها متفاجئة عندما ألتقط أنفها رائحة غريبة ! .. كانت غريبة بالفعل ولم تستطع أن تميزها لكنها بنفس الوقت لم تستطع مقاومتها لسبب ما شعرت باللذة فسلكت
طريقها تتبعها بهدوء , سارت بقدميها العارتين على الأرض الباردة خطوة خلف خطوة حتى بدأ يلوح لها مصدر تلك الرائحة , لقد قادتها لغابة سوداء أشجارها كبار كثيفة الأوراق .. وكلما أقتربت تمكنت من رؤية عمق ظلام الغابة
ترددت في الدخول لكن تلك الرائحة أرغمتها على ذلك فتجاوزت تلك الأغصان والأشواك بصعوبة بالغة حتى وصلت أخيراً لأعماق الغابة ودخلت من بينها باحثة عن مصدر الرائحة تقدمت وبالخطأ حركت بقدمها خيط أسود صغير للغاية كان موصولاً بخفيه بين شجرتين فصعقت بأربع أسهم حادة تتوجه لها بقوة , وسعت عينيها بصدمة لمصارعها وهزت المكان بصرخة فزعه ..

STOP , أرجو لكم قراءة ممتعة

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_10_16147725611022853.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 03-18-2017 الساعة 02:37 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-16-2016, 12:03 PM
 
هل تمزح معي أتمني ان ينال البارت إعجابي
انه في غاية الروعة اقرأ في البارت و كأني جزء منه
لكن كيف تغيرت فجأة
المهم لا تنسي ان ترسلي الرابط لي
لقد أعجبني البارت جداا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-16-2016, 11:33 PM
 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاكالحبtv

هل تمزح معي أتمني ان ينال البارت إعجابي
انه في غاية الروعة اقرأ في البارت و كأني جزء منه
لكن كيف تغيرت فجأة
المهم لا تنسي ان ترسلي الرابط لي
لقد أعجبني البارت جداا



شكراً لردك , لقد أسعدني حقاً وشجعني على متابعة كتابة أجزاء الرواية , أرجو أن تضلي متابعة لروايتي دائماً حب7
__________________
خَلفَ أكْبادِ آلّسنِين وَآلشُهُور لِقَآء مَحّتُوم .. وَقَدَرٌ صعْب .
حُبٌ تَرَآقصت نَغَماتُهُ تحْت بُقع آلدَمّ , وحِقدٌ غَلَفتُهُ مَشَآعرُ رَقِيقَة .
رَأيُكُم يٌهِمٌنِي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-16-2016, 11:48 PM
 
شكراً لردك , لقد أسعدني حقاً وشجعني على متابعة كتابة أجزاء الرواية , أرجو أن تضلي متابعة لروايتي دائماً حب7[/CENTER][/QUOTE]

لا داعي لشكري و لا تقلق سوف ابقي من متابعكي الى النهاية
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أي الحالات لاتستطيع أن تحبس دموعك؟؟؟؟ فلسطينية للأبد ختامه مسك 45 07-27-2017 05:48 PM
تقرير عن انمي ا نجل بيتس زوزو عبود أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 03-02-2013 09:29 AM
عرض ممتاز من فندق باي فيو بيتش بينانج منار المحيط أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 04-26-2012 02:44 AM
كورييّن آلمجتمعُ ! هل تحبُ آلكوًريّينً *مودا* نور الإسلام - 2 10-19-2011 03:39 PM
أبحث عن كتب تختص في الرياضيات فقط farooouk أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 10-21-2008 11:54 PM


الساعة الآن 08:40 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011