|
مدونات الأعضاء دفتر يوميات الأعضاء خاص بالعضو ذاته ولا يحق لأي عضو الرد أو التعقيب قسم يسمح للأعضاء بإضافة تدويناتهم اليومية الخاصة لمشاركتها مع مئات الآلاف من الاعضاء والزوار يومياً .. مدونات - مدونة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#196
| ||
| ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://f.top4top.net/p_729lttbi1.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] شبه روآيه كتبتها ف 2016 ، و ما أظن اني قادره اكملها ، على كمية الاشيء الي كننت ابي اكتبها فيها ، طريقه سردها ، و كل الحبكه الي كنت مفكره اني احطها ، إلا إني مو قادره اكملها لعدة أسباب ، ف فكرة احطها هنا ، علني اذا رجعت اشوف تدويناتي اشوف شيء تخليت عنه ، شيء ممكن ندمت عليه ، ترا لا احد يفتحها طويله كتير و ممكن ممله للبعض : [cc=1]part 1 " منزلي الجديد به شخص .. !! " سماء ملبدة بالقيوم .. !! ، بعض الرياح الخفيفة التي تعبث بشعري البني وملابسي ، كنت واقفه بيأس محتضنه ذلك الكتاب بين يدي لأنظر نحو تلك المساء الباردة .. ! " . تنهدت بهدوء لأغير اتجاه نظري الى الارض الصلبة المبللة قليلاً .. سرت بخطوات متزنة نحو الميتم لأخد اغراضي وارحل منه بشكلاً نهائي .. ! " . لقد تغير كل شيءً بالنسبة لي .. لم اعد كما كنت .. ! ، لكنني سوف احاول بناء حياتي بشكلاً افضل ، ان لم يكن لأجلي ، لأجل جدتي اذا .. ! " . لم انتبه لخطواتي او للأشخاص المارين امامي ، اصطدمت بشيءً قاسٍ جداً فكدت ان اقع لو لا انه امسكني من يداي هامساً : انتبهي ، هل أنتِ بخير .. !! " . وقع الكتاب مني مبتعداً قليلاً .. نظرت له شاكره ومعتذرة : آ .. آنا بخير ، شكراً لك .. وآسفه لم آنتبه .. " . كآن رجلاً كبيراً بالسن قليلاً مريح الشكل ، ابتسم لي بلطف قائلاً : لا عليكِ .. " . انحنى ليجلب الكتاب وهمس : هاكِ الكتاب .. " . شعرت بانني وقحه جداَ معه فهو كبير بالنسبة لي .. ! وجلب كتابي ، و اعتذر مني ، و نبهني على نفسي الا انني المخطئة بحقه .. !! " . ابتسمت له بوهان شاكره بحق فرحل مبتعداً بهدوء .. تنهدت بألم ، ما هذا البؤس الذي أنا به .. ! ، متى سوف تنتهي دومتها هذه .. تباً لي ~~" .. " . توقفت امام بوابة حديدية ضخمه متربه كثيراً ، لم انتبه الى انها متسخة بهذا الشكل من قبل >> .. ! " ، طرقت الباب بملل واذا بالحارس يفتح لي الباب بهدوء قائلاً : إيلين .. ! ، تفضلي .. " . ابتسمت له بهدوء ودلفت الى الداخل .. وجدت الاطفال يلعبوا هنا وهناك بشكلاً جنوني و مزعج .. هل حقاً كنت اعيش هنا .. ! " . اشكر " لوكسار " من كل قلبي على اخدي الى منزله للنوم ، حسناً لم اكن مرتاحة ، اشعر بانني كنت عبئ عليه .. !! لكن ليس اليوم ولن يكون غداً ايضاً .. " . شوف ارحل لمنزلي الان ، فقط سوف اخد اغراضي من هنا .. " . شعرت بلكزة قويه على ساقي اليسرى فنطرة واذا بها .. إبرة !! " ، آآآخ مؤلمه ، من هذا الغبي الذي ....". _ : آآآووه عزيزتي إيلين . آسفه حقاً .. " . امسكت طفلاً ما كان يحتضن يديه ويبتسم بشر بدين الجسد ، قرصته بادنه وقالت لي بتأسف : لقد اخدها من الداخل وركض .. آنا حقاً اسفه ، لابد من انها تؤلم .. !! " . ابتسمت لها باتزان واخرجتها بقوة ، آآآع تباُ لهذا الطفل سأقتله ××" ، همست لها مطمئنه : لا لم تكن مؤلمه .. هل حقيبتي جاهزة .. ؟؟ ! " . اريد الرحيل حاااالاً ، هؤلاء عددهم كبير و هم مزعجووون >< " . _ : نعم هي كذلك ، انتظري قليلاً سوف اجلبها لكِ .. " . همست بسرعة وهي تجدب ذلك الشقي وتأخذ تلك الإبرة مني .. يستحق عقاباً مميزاً يجب عليكم ذلك .. ! ، لا تنسي لقد المني هنا >< ! " . رحلت مسرعة بينما انا جلست بالقرب من البوابة .. اشعر بالألم الشديد بساقي .. هل كانت الإبرة نظيفة ** ! " .. ، ربما هي ليست كذلك لهذا السبب تؤلمني >> ... آآآآه سوف اقتل ذلك الولد حقاً دعوني اراه مجدداً فحسب >< ! " . حسناً إنني فتاة فضولية متشائمة ، ربما هي حقاً لم تكن نظيفة ××" ، رأيت تلك الراهبة تسير ببطء وهي تجر حقيبتي السوداء معها بقوة ، هل هي ثقيلة الى هذا الحد .. ؟ ! ، لا اذكر بانني املك الكثير من الاشياء .. " . وقفت بسرعة لأخذها منها فشعرت بلكزة بسيطة مجدداً في ساقي .. ما الامر لما تؤلم .. ؟ ! " ، حككتها قليلاً واخدت حقيبتي لأشكر تلك الراهبة بامتنان .. " . سحبتها ببطء لكنها ثقيلة ~~" .. ماذا بها لما كل هذا الثقل ؟ ! ، .. لا اتذكر حقاً بانني حالما اتيت الى هنا كانت بهذا الشكل ..!. ، لوكسار أين انت ساعدني ><".. ! " . جررتها بكل ما املك من قوة ، مهلاً انا لست قوية كفاية لهذا ، طفح الكيل .. رميتها على الارض وهمست للحارس : من فضلك .. ! " . نظر لي بغباء : نعم ؟ ! " . _ : هل لا ساعدتني بجرها الى الخارج ؟ !! " . همست له بتوسل قدر ما استطعت لن اقدر على جرها بنفسي *^* .. هذا صعب على فتاة مثلي ذات جسداً هزيل كهذا .. ابتسم بهدوء ولا اعلم كيف جرها بسرعة نحو الخارج و همس : تفضلي .. " . ××" ، لحظة .. هل حقيبتي بالخارج .. ! ، كيف قام بجرها نحو هناك بهذه السهولة !! " ، آوه حقاً لم اكن اعلم بانني هزيلة الى هذا الشكل .. حتى الحقيبة لم استطع جرها جيداً .. ! " . سرت الى الخارج بهدوء و هو قام بإقفال الباب من خلفي بسرعة حتى لا يخرج الاطفال ، الويل لهم ، لن اعود الى هنا مجدداً .. " . _ : إيلين .. !! " . همم هل ينادني أحد !! .. اشعر بانني اتخيل .. رغم ان الصوت مألوف بالنسبة لي ! " ، نظرت الى الخلف لكن خلفي الباب .. ! ، الى اليمين همم لا احد ايضاً ؟ ! " . _ : إيلين هُنا ، هُنا على يساركِ .. " . كان فتى جميل الشكل .. طويل بالنسبة لي .. يملك عينين و شعراً اسود قصير جداً .. كان يرتدي ملابس بسيطة مكونه من بنطال جينز ازرق و قميص طويل ابيض .." . آ .. آوه .. آرثر .. !! ، مالذي جاء به الى هُنا .. ! " ، ركض نحوي قليلاً وتوقف امامي مبتسماً بفرح .. حمداُ لله على وجوده .. الان بإمكاني طلب المساعدة منه .. " . _ : كيف حالكِ ؟ !! " . همس لي براحه وشوق .. ابتسمت له بهدوء مجيبه : بأحسن حال وانت ؟ ! " . _ : بخير حالما اريتكِ .. مالذي تفعلينهُ هُنا ؟ ! " . ماذا سأفعل هنا برايك .. ! يالأ البلاهة ، اشرت الى حقيبتي و همست : أأخد املاكي ، سوف انتقل الى منزل جديد .. " . _ : ماذا .. !! ، سوف تنتقلين من هُنا ؟ ! " ، و منزل السيد الفريد .. ! " . همهمت بالإيجاب : أجل سأرحل ، سأتركه ايضاً ، سوف اعيش بمفردي .. " . _ لما ؟ ! " . _ فقط هكذا .. " . امتعضت منه لا شان له باي شيء على اي حال , امسكت حقيبتي اريد الرحيل لكنه توقف امامي بسرعة ليهمس : سوف اساعدك ، الى اين ستذهبين الان ؟ ! " . اخد حقيبتي بسرعة من يدي .. و جرها الى سيارته الحمراء بنهاية الشارع ، و .. آوه لم انتبه الى انها جميلة هكذا من قبل .. ! لما لا يدعني اجربها مرة واحده فقط هع ×) .. " . سرت خلفة وانا ارتب هندام قميصي الوردي بيدي اليسرى بينما اليمنى ادخلتها بجيب بنطالي الازرق القصير الى منتصف فخدي بملل : الى منزل لوكسار .. هناك المزيد من الاشياء سوف اخدها لأرحل من بعدها .. " . فتح الباب الخلفي للسيارة ووضع حقيبتي هناك .. لما يشعرونني بانني هزيلة بهذا الشكل ~~" .. ذاك اخرجها بسرعة و هذا حملها بسهولة .. حسناً انا فتاة بالنهاية .. لا باس علي صحيح ^.^ .. !! " . فتح لي باب سيارته بجوره فجلست بهدوء فاغلق الباب و ركض سريعاً ليجلس هو خلف المقود .. لا اعلم لما انا الوحيدة التي لا تحب هذا الفتى رغم انه كان المفضل لذا والدي و عمي حتى جدتي .. انه بغيض و يحشر انفه بخصوصياتي .. هذه اشياء لا تعنيه انها تخصني وحدي .. " . تنهدت بحدة فانا حقاً لا احب وجودي معه فهو دائماً ما يحاول التقرب مني بشكل او باخر .. لما يفعل هذا معي انا بالتحديد .. !! لا اعلم .. اخبرتني والدتي قبل وفاتها بانها تراء بعينيه حب كبير لي .. انها تهدي فقط .. هذا يحبني .. !! ، حسناً اجد بان الامر سيء من وجهة نظري *.* .. " . نظري الي شيءً يسيراً فلمحت التوتر بحركة راسه الي .. ما بالة .. !! ، حسناً قتلني الفضول هنا فهمست : أهنالك شيء ما .. !! " . _ : آ .. آه ، ماذا .. ! " . _ : همم لا اعلم .. اشعر بان هناك شيء تود قوله لي .. ربما .. ! " . همس لي بتوتر ملحوظ جداً ، فتحدثت اجاريه ببرود لكن مهلاً تباً لهذا الفضول اللعين ><" .. سوف يضن الان بانني مهتمة به .. هذا سوف يجعله يتقرب مني مجدداً .. ماذا افعل لنفسي فتاة بلهااااااء .. " . همهم قليلاً ليهمس بهدوء فجئة ويختفي التوتر : في الواقع .. اردت ان اقول لك شيء ما .. لكنني ترددت قليلاً .. " . مهلاً .. شيءً ما .. ! ، هو يريد قول شيء لي ! .. بربكم لا تقولوا لي بانه سوف يعترف لي بحبه كما قالت والدتي لي >>" .. سوف ارمي بنفسي من سيارته حتى يشعر بالذنب لما سوف يقوله بعد قليل .. " . اكمل بهدوء : اظن بانني آح .. أريد منك لعيش معي في منزلي .. " . إنه مراوغ .. لما لم يكمل جملته الاولى ! .. همهمت مجيبه : لا اريد .. وجدت منزلاً بالضواحي القريبة .. جميلاً ومناسباً لي .. فشكراً لي لا شيء .. " . هيهي حسناً وقاحتي عادت مجدداً معه كم هذا رائع .. اشعر بنشوة الانتصار فجئة .. توقف فجئة على الطريق .. لما توقف الان .. !! ، تبقى القليل لنصل .. و ايضاً ان الشمس تغرب الان .. اصبح اللجوء مظلماً بعض الشيء وبارداً بشكلاً ملفت .. همست بتعب قليلاً اشعر بالنعاس فجئة : هيه لما توقفت اكمل الطر .. " . ابتلعت حروفي حالما رأيت نظرته تلك لي .. هل جرحته بكلامي .. !! آوه فجئة اصبحت سيئة امامة .. فاجئني باقترابه البطيء مني .. مهلاً ماذا يفعل هذا الوقح .. ليناولني احداً منكم حدائه .. اريد قتل الصرصور الكبير الذي امامي هذا .. " . رأيته يقترب مني اكثر فاكثر .. خفق قلبي برعب .. لما لا يفهم .. !! ، انا اكرهه .. ابعدت عيني عنه سريعاً لأنحني و امسك بساقي اليسرى بألم.. لا اعلم لما أألمتني فجئة .. في الواقع حمداً لله بانها أألمتني بوخز بسيط .. شعرت بانني تجمدت امامه .. " . سمعت تنهداته الكبيرة تلك .. لقد جرحته مجدداً .. آوه حسناً هذا جيد .. لن يكرهها مجدداً .. ربما الان على الاقل .. تحرك مسرعاً بشيء من الغضب و الحزن .. لا شان لي ان كنت لا احبه ~~" .. ! " . تحاشيت النظر الى وجهة و نظرت الى الطريق المجاور .. ربما هكذا افضل .. سوف يفهم لاحقاً بانني لن اتفهمه مهما حاول .. شريرة اعلم .. آآخ تباً ما بها ساقي .! " . نظرت لها مجدداً .. لا استطيع رأيت شيء .. هي بالجزاء الخلفي لفخذي الايسر .. لن اراها و انا جالسه ولن اقف وانا مع هذا الغبي .. حاولت تجاهلها قدر استطاعتي فهمس فجئة : ما بها .. ساقكِ .. ! " . _ : لا شيء .. " . همست بسرعة له و اكملت نظري الى الطريق .. مر الوقت ببطء عليّ خاصة وانا اشعر بالكسل .. توقف امام منزل خشبي رائع .. من طابقين امامه سور خشبي مصنوع بعنايه وملون بالوان عدة .. عشب على طول الحديقة الامامية مشذب بعناية فائقة اخضر لا يزال على قيد الحياة .. " . ركضت بسرعة الى امام الباب وطرقته مرتين متتاليتين لأصرخ : عميييي .. " . تأخر قليلاً فسمعت صوت خطوات شخص ما خلفي .. ! " من يكون غيرة " آرثر " .. تشنجت اوصالي حالما شعرت بخفوت الهواء البارد من خلفي .. آ .. آوه اكون متيقظة بوجوده .. اشعر بالكهرباء تحرق جسدي حالما يكون بالقرب .. حسناً هذا ما يقال عنه حقد .. ربما .. " . فتح رجلاً وسيم ذو عينين زرقاء بحرية و شعراً اشقر مبعثر على كل وجهة الابيض الجميل .. كان ينظر لي بشيءً من التعب .. حسناً لا الومة فهو عامل بارع جداً .. كان واقفاً بشموخ بطوله المميز و عرض منكبيه القويين .. كان يبدو وسيماً حقاً .. وكان لا يزال محافظاً على حيويته ونشاطه على عكسي .. كان يرتدي بنطال عملي اسود و قميص مفتوحه ازراره من الاعلى .. كم يبدو وسيماً ^.^ .. هذا هو عمي " الفريد لوكسار " همس بهدوء : اهلاً بعودتكِ إيل .. آ .. مرحباً آرثر .. " . _ : مرحباً بك سيدي .. " . اجابه بهدوء ولطف فهمست انا مقاطعه : عمي .. عميييي .. ارد الرحيل حالاً .. هل اشيائي المتبقية جاهزة .. ! " . همهم بالموافقة ليهمس : سوف اجلبها لكِ .. انتظري هنا .. " . _ : لا مهلاً .. ! " . توقف قليلاً لينظر الي : ماذا .. ! " . همست مسرعة : انا من سوف يجلبها .. ابقى هنا قليلاً ريثما احضرها .. " . _ : لكنها ثقيلة عليكِ .. " . _ : لا باس علي .. انا قوية .. " . اقسم بانني اكذب .. لكنني سأفعل اي شيءً كي لا ابقاء مع هذا الذي بخلفي ~~ .. ركضت الى الداخل مسرعة فوجدت على طريقي فتاة صغيرة تملك شعراً اشقر وعينين زرقاء كوالدها وكأنها نسخه مصغره منه على هيئة فتاة .. كانت تأكل ساقيها على السجاد في وسط غرفة المعيشة .. ترتدي ثوب وردي قصير يناسبها بأناقة .. عمرها لا يزال 6 اشهر فحسب .. انها مستيقظة اخيراً.. ركضت نحوها لأحملها بلطف : مساء الخير فلور .. كيف حالكِ يا صغيرة .. ! " .. انتِ بخير صحيح .. ! " . _ : هي كذلك .. وانتِ كيف حالكِ اليوم .. ! " . رفعت بنظري نحو آنسة جميلة بشكلاً مذهل .. تملك شعراً اشقر هي الاخرى .. عائلة شمسية كما اسميهم >.>" ..عينين سوداء طول لا باس به و جسد عادي .. ملابس منزليه مريحه بنفس لون ثوب ابنتها .. كم كانت جميلة بزي الطبخ الاحمر الذي فوقها .. همست لها بلطف : بخير ايضاً .. وانتِ .. ! " . _ : بخير ما يرام .. سوف ترحلين الان .. ! " . همست السيدة إيف لي بلطف و حب ملحوظ .. همهمت لها بإيمائه طفيفة لأضع فلور ارضاً .. همست : يجب علي اخد اشيائي لأرحل .. سوف أتأخر في الواقع لان المسافة طويله جداً .. عمتي مساءاً سيدة إيف .. " . أومأت متفهمة لتحتضنني بهدوء هامسة : حظاً موفقاً إيل .. " . _ : اشكركِ .. " . شكرتها فابتعدت عني لأتأخذ فلور معها إلى المطبخ .. ركضت نحو غرفتي التي بالأعلى ووجدت الحقيبة المتوسطة هناك بوسطها الخضراء كعيني .. همم ماذا افعل .. ! " . هل ارميها من اعلى السلالم لأهمس لهم بانها وقعت مني دون قصد .. !! " .. ما بالي سوف يتحطم كل ما بها ~~" .. تفكير اخرق مثل عقلي و مالكته .. هل هي ثقيلة .. ! ، لا باس بالتجربة .. جررتها قليلاً .. آوه بربكم ><" .. ليس مجدداً .. " . حاولت و حاولت حتى قمت بوضعها امام السلالم ببطء .. وجدت آرثر اسفل السلالم ينتظرني .. راني فصعدي الي ركضاً .. توقف امامي وانحنى قليلاً .. آوه ليس مجدداً لا ... امال رأسه الى يساري قليلاً ووضع راسه بجوار راسي ليأخذ الحقيبة .. اخدت نفساً قوي فبسبب فعلته تلك كنت قد توقفت فجئة عن التنفس .. نزل بها الى الاسفل بهدوء .. وأنا انظر اليه من الخلف بصمت .. " . حسناً شكراً لقد فهمت >.>" .. تفكير اخرق و جسد هزيل .. ماذا بعد ..! ، لا شيء صحيح .. سرت خلفه بهدوء مزعج .. رأيت عمي واقفاً بجوار الباب يتكا على الحائط المجاور .. راني فهمس بمزاح يغيظني : قوية صحيح .. ! ، وانتِ لم تستطيعي جلبها إلى هنا بمفردك .. " . ضيقت بين عيني بضيق .. وأن يكن من الافضل له ان يصمت الان .. همست له بغيض : عمي ، هل قلت شيءً ما الان .. ! " . _ : آوه .. لا لم أقل ، هل قلت شيء لها يا آرثر .. ! " . رايته يبتسم بهدوء مجيب : لا لم تقل أي شيءً البته .. " . فنظراء لي .. هذا جيد يجب عليهم تقديري ذات يوم ففي النهاية انا لست طفلة .. انني بالواحدة و العشرين تباً لهما .. سرت قليلاً لأتوقف بجوار عمي هامسة : عمي .. اوصلني أنت .. " . قطب حاجبية بتعجب : لما .. ! ، و آرثر ؟! " . اجبته بسرعة و حده : إنه متعب وسوف يرحل .. اليس كذلك .. ! " . نظرت اليه وإذا به يفهم ما اعنيه .. تنهد قليلاً مجيب : صحيح .. اعتذر لأني سوف اتعبك بتوصيلها .. " . _ : ولما تعتذر فانت لست ولي امري .. " . _ : إيلين .. ! " . كنت وقحه معه فنبهني عمي حتى لا اجرحه اكثر و انا امامه .. ابتسم آرثر بلطف وتحدث : لا عليك سيدي .. انها محقة .. سوف اضع الحقائب بجوار سيارتك .. يجب علي مساعدة اختي ببعض اشيء .. عمتم مساءاً .. " . ورحل مسرعاً و هو يجر حقيبتي خلفة .. يستحق ذلك .. نظر الي عمي بحده هامساً : ما بكِ اليوم .. ! ، لما هذه الوقاحة مع آرثر .. ! " ، هو لم يفعل لكِ شيء الى الان .. " . بل فعل .. همست بذلك بقلبي فنظرت الى الخارج بملل .. لن اشرح له السبب .. ربما هو يحب هذا المدعو آرثر لكن انا لا شان لي بهما حتى وان كان عمي هذا صديق والدي .. همست بهدوء : أنذهب .. ! " . تنهد بحدة فدخل الى الداخل هامساً : سأغير ملابسي .. انتظري قليلاً .. " . خرجت مغلقة الباب من خلفي .. جلست على الدرجات الثلاث الصغيرة امام البوابة .. كان الجو بارداً بشكل لطيف .. احتضنت ساقي الي قلبي .. فجئة شعرت بالذنب لما فعلته .. هل انا سيئة الى هذه الدرجة ! .. و ما ذنبي ان كنت قد فقدت كلاً من والدي بشكل اثر بي سلباً .. يجب عليهم فهم ما اعنيه بقسوتي هذه .. انا لا اعني انني اكرههم جميعاً .. لكنني فقط اصبحت وحيده جداً .. " . آه .. ما بي .. لم هذه الدموع تخرج بمفردها رغماً عني .. مسحت عيني بقوة يجب ان اكف عن البطاء قبل ان يأتي عمي ويراني بهذه الحالة .. هو يعلم بانني فتاة قوية .. يجب علي ذلك .. سأكون قوية بكل تأكيد .. تمالكت اعصابي بعد عدة دقائق واذا به يخرج لي هامساً : وتجلسين هنا بالبرد بمفردك .. اخبرتكِ انتظريني لا ان تموتي برداً .. " . خرج مني همس ضعيف : كنت .. أحب البرد فقط .. " . وقفت بهدوء متجهة نحو السيارة فسار هو من خلفي اليها .. اعترف بانني مخطئة الان .. لكنني لن اقول لها عن هذا .. تنهدت بهدوء لم اوذ الظر الى الخلف حتى لا يراء عيني .. هي محمره قليلاً اعلم ذلك .. ان راها عمي سوف يفهم الامر لهذا السبب احاول تجنب النظر نحوه .. " . فتح سيارته فجلست بالخلف على غير العادة .. تجاهلني قليلاً الان بينما رايته قبل ان اضع راسي على المقعد يأخذ حقائبي للخلف .. آوه اشكركم على تعبكم بأخذهم الى منزلي .. انني اتعبتكما معي كثيراً حقاً .. " . انتهاء سريعاً ليفتح الباب ويصعد .. امال راسه ونظر الي ليهمس : ما الامر .. ! ، هل انتِ بخير .. ! " . همهمت بأجل فسأل مجدداً : لم أنتِ مضجعه كهذا . ! " . _ رأسي يؤلمني قليلاً .. " . همهم متفهماً ونظر الى الامام ليسير بهدوء .. صحيح هو ليس والدي ولا يقرب لي باي صلة دم .. لكنه يعاملني كابنته بحق .. شخص لطيف و طيب القلب .. احمد الله على وجوده معي .. فهو من ساعدني على تخطي صدمة موت والدي .. صحيح ليس تماماً لا زلت متأثرة الى الان .. لكنني اصبحت فتاة كبيرة و راشدة .. لن ابكي امام احد او اجعل احد يراني حزينة محطمه لأبكي امامهم .. " . اغمضت عنيني قليلاً بحزن دفين .. لما اصبحت بهذه الحالة .. !! ، هل هنالك من يملك جواب لكل الذي حدث .. ! ، أنا لست بخير من الحادثة .. اصبحت شخص اخر .. احقد و اكره لا احب بسهولة .. ربما العيش بعيداً و بمفردي سوف يساعدني على تخطي كل شيء لأتحسن من بعدها .. ربما سأكون كذلك .. " . توقف عمي بحده على الطريق لاقع انا من مقعدي الى الاسفل بألم .. لم اربط حزام الامان فانا مضجعه ولست جالسة .. شعرت بالألم بسقي و عنقي .. اسرعت بالتمسك بالمقعد الامام لأجلس وانظر الى عمس فهمست له برعب حالما رأيته مصدوم : هل انت بخير .. ؟!! ، ماذا حدث .. !! ، اجبني عمي .. " . حرك جفنه مرتين ونظر الي ليهمس بتفكير : ظننت بانني رأيت شيء ما و حالما انحرفت لم يكن هنالك شيء .. فجئة .. !! " . _ ربما كان وهم فانت متعب الشكل .. " . تباً لي رغم تعبه اتعبته بمجيئه معي .. لما انا بهذا الغباء متى سوف اتعلم ، متى !! .. همس لي مفكراً : ربما .. لا باس سوف اكمل الطريق .. حمداً لله نحن بخير و هذا المهم الان .. " . انا لست كذلك عنقي يؤلمني ><" ، سار ببطء هذه المرة ولم يسرع كثيراً .. نظرت الى الخلف و لا يوجد شيء .. !! ، ربما حقاً كان وهم فقط .. جلست بهدوء انظر الى الامام مع عمي متجاهله الامر .. " . تثاءبت مره مرتين و ثلاث .. آووه اشعر بالنوم حقاً .. ان كنت انا اكسله اشعر بهذا التعب .. كيف لعمي اذاً ان يتحمل عمله وجهده و كل شيءً اخر و هو نشيط الان على عكسي تماماً .. اريد النوم ~~" .. كم تبقى حتى نصل .. ! ، نظرت الى الساعة الموجودة في السيارة وكانت الساعة السابعة .. همست : كم تبقى لنصل .. ! " . توقف فجئة و همس : ها قد وصلنا .. " . _ : ماذا اين المنزل .. !! " . كنت انظر الى اليمين و الى اليسار .. لا يوجد منزل .. ! ، على السيار اشجار كثيفة و آوه منزل خلفها .. يبدو مرعباً حقاً *.* " .. هل هذا هو الذي اشتريته بأرخص ثمن .. آووه مهلاً .. " . نزل عمي و اخرج الحقائب ليتجه نحوه .. ركضت خلفه بخوف و ترقب .. رما سوف ينقض علي وحش ما من احد الاشجار .. تباً لخيالي توقف انت تخيفني ><" .. عقل اخرج .. وضع عمي الحقائب امام الباب و همس : الى هنا انتهاء عملي .. جريهم الى الداخل بهدوء .. ان المنزل جميل لقد رايته .. خدي الغرفة بالطابق الاول ان لم ترقبي بتحطيم ظهركِ لتحملي هذه الحجارة .. " . واشار الى حقائبي .. معك حق هي ثقيلة .. لكن آه .. آآه مآبه يرحل دون ان اكمل حديثي مع نفسي ><" .. رحل مودعاً بهدوء شيء فشيء اختفاء جسده بسبب الاشجار .. الكثير من الاشجار في الامام و عشب بكل الارض .. كأنها غابه ما .. نظرت الى المنزل .. وآو طابقين و شكله من الخارج رائع .. " . اخبرني عمي بانه مدهس بحق من الداخل .. حان وقت الاستكشاف .. اخرجت المفتاح من جيبي وفتحته دفعت الباب و كان مظلماً بشدة .. اقشعر جسدي خوفاً .. مأ بي ~~" .. !! " . ضغطت على زر الإضاءة الموجود بجوار الباب و .. وآآآآآو .. وآآآآآآآآآآآآآو .. رااااائع .. أهذا منزل .. !!! " ، انه قصر بكل الاشياء الذي به .. اثاثه الموضوع بعناية و ترتيب بوسط غرفة المعيشة .. احد الحواط مكونه من الزجاج النظيف ليس وسخاً مع ان لا احد يعيش هنا .. المطبخ المذهل الموجود على اليسار و السلالم في الامام بجوارها غرفة ما .. و الحائط الزجاجي على اليسار تلفاز على يميني .. رباااه سوف يغشى على من هذا الجمال .. " . جررت حقائبي لأدخل مقتحمه المنزل بمرح و سعادة .. كل هذا لي وحدي .. بمفردي .. ملكي .. يالأ فرحتي ^.^ .. أضأت كل المنزل وكان بغاية النظافة و الروعة .. مرحا راحه نفسية بكل هذا الهدوء هنا .. حب الطبيعية من الجيد وجود الاشجار هنا .. اغلقت الباب بإحكام و ذهبت الى الحائط الزجاجي أتأمل .. هذه حديقة خلفية للمنزل باب الخروج اليها من المطبخ .. وآو احببت هذا المنزل ..وضعت حقيبتي امام السلالم وركضت الى المطبخ .. يالأ الهول سأموت انه مدهش قلبي سيتوقف .. احب الطبخ وهذا المطبخ سيجعلني انام به $.$ .. " . حاولت فتح الغرفة الموجودة بالطابق الازل لكنها لا تفتح حاولت و حاولت لكن لا فائدة اظلمت الغرفة فجئة وسمعت همس حاد : ابتعدي عن هذا الباب حالاً .. " . اصبح الضوء اخف من قبل و اللجوء اصبح بارداً فجئة .. شعرت بقلبي يقع من مكانه .. حالما سمعت هذا الهمس الحاد .. لم يكن هنا احد .. ربما اتاء من الطابق العلوي .. لكنني كنت اشعر به .. هذا ظهر فجئة .. اشعر بالخوف .. انه فتى و انا فتاة بمفردنا بالمنزل .. شوف اموت حقاً الان .. رباه ساعدني ><" .. " . الى هنا ينتهي :> [/cc] part 2 [cc=2.1]" حاجز " التفتت إلى الخلف و إذا بي أراء فتىً .. آووه أنه وسيم جداً .. وسيماً إلى حد حقاً لا استطيع تصديقه .. بشرة ناصعة البيضاء كـَ الثلج .. شعراً اسود طويل قليلاً من ألأمام وقصير من الخلف .. طويل القامة ذو منكبين عريضين قليلاً .. عضلات كبيره آو يبدو رياضياً .. وشم على دراعة اليسرى بشكل جماجم مخيفة ~~ " .. ملابسة سوداء بشكل تام يرتدي مئزر طويل يلامس حذائيه .. آنف طويل مسلول .. عينين حاده و .. آووه لونهما كلون المعدن الساخن منذر بغضب شديد .. !! " ، ما باله .. !! " ، يبدو غاضباً جداً ولا يبدو أن هناك سبباً يبرر صراخه الذي قبل قليل .. همست بصوت شبه خائف متقطع : م .. من آ .. أنت .. ! " . التمعت عينه فجأة فظهر صوته البارد المخملي : مالذي تفعلينهُ هُنا .. !! " . أيمزح .. !! ، هذا منزلي أنا .. آنا من يفترض عليها سؤاله عن سبب وجوده هو .. هَذا أل ... _ : هذا منزلي أنا ليس منزلكِ .. " . آووه كيف عرف بالشيء الذي افكر به .. هذا ... بربك دعني انهي حديثي ><" .... _ : هذا شيءً سهل .. استطيع قراءة أفكرك ما ذمتي مطربة .. أو خائفة .. أو حتى سعيدة .. بالمختصر بكل حالاتكِ .. " . _ : كاذب .. لا يمكن لبشري أن يقرا أفكار بشرياً آخر .. " . كنت اشعر بشيءً خاطئ فالضوء هنا كان أقواء لكل ألأن هو خافت بشكلاً لا يصدق .. ولم يكن المنزل بهذه البرودة قبل أن يأتي .. قطب حاجبية ليصغر بين عينية الرمادية وينظر بعيني الخضراء بتركيز هامس : لستُ بِبشري .. " . ها .. !! ، ليس ببشر .. إذاً من ماذا يكون و هو يملك جسد إنسان .. !! ، لا بد من انه مجنون هرب من المصحة العقلية ربما ! " . _ : آنا وليد الظلام .. " . شعرت بالبلاهة من ما قالة فهمست له بمحاولة مني لامساك ضحكتي : هل الظلام يلد .. ! ، لا تمزح معي .. " . رغبت بشدة وقتها بالضحك .. بالعادة لا استطيع إمساك نفسي فانفجر ضحكة .. لكن هذه المرة يجب علي التماسك حتى لا يحدث أي شيءً سيء لي .. اشتدت برودة الغرفة فجأة على غير العادة فتمسكت بنفسي اكثر لأهمس : الجو سيء اليوم .. " . همس ببرود ممزوج بالسخرية : آنا من يسبب هذا آلإطراب هُنا .. " . صرخت بملل : توقف عن الهذيان يا هذا .. لن اصدق ما تقول حتى تثبت لي صحة كلامك .. " . يا ليتني لم أتحدث .. تقدم إلي بخطوات واثقة مخيفة بابتسامة مستفزة .. آووه ماذا سوف يفعل بي .. ! " ، فكري يجب عليكِ التفكير حتى تتخلص منه حالاً ><" .. همست دون وعيً مني : أن كنت تريد أن تثبت لي شيءً خد حقائبي إلى الطابق العلوي .. " . آووه ما هذا الذي أقوله بربكم ~~" .. ليصفعني احدكم حتى استيقظ .. ربما البرد هو السبب >>" .. ! ، أخيراً أبعد عينيه عني لينظر إلى حقائبي .. هذا مريح أن يزيح وجهة عني .. لقد سبب لي الكثير من الهلاوس .. سار نحو الحقائب وجلس كالقرفصاء ينضر لها بتمعن .. مأ به ألأن .. ! ، لا تقولوا لي بانه سوف يفتشها ~~" .. !! ، نظر نحوي هامساً بعيون لامعة مستكشفة : لقد رأيت هذه كثيراً من قبل .. ماذا تكون .. ؟؟! .. " . إلا يعلم بما هي الحقيبة .. ! ، يبدو كبيراً بالنسبة لي ولا يعلم ما هي هذه .. !! ، آوه ربما يكون حقاً مجنوناً هارباً من المصحة .. هل اتصل بالشرطة .. ! ، سوف يفي هذا بالغرض حقاً .. حاولت البحث عن هاتفي لكنني سمعت صوت سقوط شيءً ما في الطابق الثاني كانه انفجار فضيع .. !! ، وقعت على ركبتي من شدت الخوف لأنظر له واجد عينيه شديدة الحده .. هل قرأ أفكاري .. !! " . _ : أخبرتكِ من قبل بأنني لستُ بِبشري .. " . امتلأت عيني بالدموع خوفاً لما حدث .. ليس ذنبي إنني لا اصدقه فهو لم يثبت أي شيء .. وعلى أي حال هذه طبيعة البشر .. أي شيءً مختلف عنهم يجب عليهم الخوف منه .. هو يشبه الإنسان فلا يجب عليه لومي *^* .. أدمعت عيني وقلت بصوت متحجرش : لا شان لي بكِ .. لما لا تريني شيءً من الذي قلته .. الظلام وانك وليده .. بالتأكيد سبب برودة الغرفة هو الجو وليس انت .. وسبب خفوت النور هو عطل في المصابيح .. انت كاذب ارحل من منزلي حالاً .. " . لا اعلم كيف استطعت تكوين كل هذه الكلمة من بين دموعي التي تزحف على خدي .. لم اكد استطيع الوقوف على قدمي من شدة خوفي .. لكن مهلاً ..! ، ما كان سبب صوت قبل قليل .. !! " . همس لي ببرود وشيءً من التفكير : الم ارمي بأحد هذه المربعات إلى ألأعلي حتى تري .. ! ، في الواقع إنها جيده حتى تكون قذيفة .. " . ××" ماذا .. ! ، مربعات .. ! ، أيقصد حقيبتي .. ! " ، أكان كل تلك ألهزة و الصوت منها .. !! ، أرجوكم قولوا لي بانها ليست الحقيبة T.T .. قلبي الصغير لا يتحمل .. وقفت أجاهد نفسي بعد ما شعرت بألم سيء بساقي ، ربما أصابني بعصبً ما .. آه آلآلم يشتد فجأة ><" .. شددت على قبضتاي بألم وأغمظت عيني .. ماذا افعل أن عمي متعب وأنا لا أريد رؤية آرثر هذا مجدداً .. هل اطلب المساعدة من هذا الفتى .. ! ، آآآه لا وقت للتفكير وقعت مجدداً على الأرض هامسة بألم : من فضلك ساعدني .. " . نظرت إليه و إذا بي أراه يمسك بحقيبتي آلأخرى بيداً واحده حتى يرميها نحو ألأعلي .. آوه أكان محقاً ~~" .. !! ، مهلاً لحظة .. ! ، وقفت بألم بكل ما أوتيت من قوة لأركض نحوه هامسة : لا .. توقف .. سوف تحطم كل ما بها .. من فضل .. آآه .. " . لم استطيع التوازن فوقعت منحنية إلى الأمام .. ارتطم راسي بصدره ولا اعلم كيف ترنح هو قليلاً ليقع على الأرض و أنا فوقه . وقعت الحقيبة فـ ... " . _ : آآآآآآه ظهري .. " . لقد تحطم ><" .. أرجوكم ارحموني يكفي الى هذا الحد .. شهقت بألم باكية وانا اغرز اظافري بصدره البارد و الصلب كالحديد .. وكانه لم بتأثر .. اشعر بانني وقعت على حديد ما وصخرة قوية سقطت علي .. هذا مؤلم حقاً يا إلاهيييي .. بكيت صراخة عليه وانا اخفي وجهي بقميصه : أنت اخرج .. حقير .. لقد حطمت ظهري .. آآه لا اشعر بالجزاء السفلي مني T.T .. اكرهك حقاً .. " , لم يتحرك لبرهة فظننت من انه لبرما مات قبلي .. كنت حقاً أتألم بشكلاً لا يوصف لا استطيع التنفس جيداً .. ثقلها مطبقاً على راتي ايضاً .. آه سوف اموت ببطء و الم ><" .. شيءً فشيء شعرت بالحقيبة تبتعد عن ظهري المحطم فاشعر بجسده يهتز قليلاً .. وقعت الحقيبة في الطابق الثاني تلحق بأختها متحطمه هي وكل ما بها بحركة بسيطة لا افهمها .. همس لي اخيراً بغرابة : أين ألألم .. ! " . صرخت : و آين سوف يكون .. إنه بظهري .. سوف اموت بأول يومِ لي هُنا وهذا بفضلك يا سيد T.T .. " . وضع يده على ظهري بلطف و همس : هُنا .. !! " . صرخت بألم و حده : هذا مؤلم ><" .. " . _ : حسناً .. لقد فهمت .. رفقاً بطبلة اُذني .. " . همس ببرود ولم يتحرك من مكانه قط .. هل هو بفعلته هذا يحاول عدم جعل ألألم يتضاعف .. ؟! ، ام انه هو الاخر تهشم معي .. ! ! ، آآآخ شيءً ما بارد لسع ظهري بشدة ><" .. وكان قطعة من الثلج وضعت علية .. شيءً فشيء انحصر ألألم فجأة ليختفي بشكلاً تام *.*" .. بربكم اخبروني بانني متت .. اخبروني بان اختفاء ألألم لم يكن هو السبب به .. همس مقاطعاً اعتراضي : هل هذا جيد ألأن .. !! ، اخف ألألم .. ! " . حاولت الابتعاد عنه بأدب وخجل : هل أنت من فعل هذا .. ! " . همهم بسرعة ووضع يده على ظهري مثبتاً إياي مرة أخرى عليه حتى لا أتحرك .. ارتفعت نبضات قلبي فجأة رعباً وخوفاً وخجلاً هذه المرة لاقترابي منه إلى هذه الدرجة .. همس لي ببرود و هو ينظر إلى عيني : تبقت ساقكِ .. " . رغم أن الجو بارداً بشكلاً لا يصدق إلا أنني شعرت بالحرارة تسري بشكلاً رهيب على وجنتاي .. آوه تباً .. حاولت رفع نفسي من عليه بقوة لكنه قاطعني بهدوء : لن تستطيعي التحرك .. اهدئي حتى لا تتأذي .. انتِ من طلب مني أن أريكِ صحت كلامي .. قدمت لكِ دليلين حتى ألأن .. تبقى القليل لأثبت لكِ صحة كلامي .. اثبتي قليلاً ولن تتأذي .. " . تباً لي .. تباً .. حاولت بجهد متجاهله كلامه لكن لا فائدة حقاً .. وضع يده على فخد ساقي اليسرى متسائلاً : هُنا صح .. ! " . أومأت له بالإيجاب دون أن انظر إليه فشعرت بنفس تلك البرودة تلسعني بقوة ~~" .. آوه بربك رحمتاً بي سأتجمد عم ما قريب .. انحصر آلآلم بهدوء و اختفاء مجدداً .. تراخت يده فدفعت نفسي بسرعة مبتعدة عنه بخجل زاحفه نحو باب المطبخ : شريراً أنت .. " . _ : لقد اثبت لكِ .. أصدقتِ ألأن .. ! " . _ : من تكون .. ! " . _ : ألكس .. سيد الظلام .. تشرفت بكِ إيلين .. " . بدهشه : ها .. ؟! ، كيف تعرف اسمي .. ؟! " . همس لي وبصوته شيءً من الغرور : هذا سهل لا عليك .. ألأهم ألأن هنالك شيءً ما غريب يحوم حولك .. !! ، لم انتبه قبلاً لوجود حاجز رقيق يحيط بكِ ليحميك .. لكنه لا ينفع لشيء .. هو رقيق جداً و هش مثلك .. " . شكراً على ألإطراء ~~" .. حاولت أن استفسر : حاجز .. !! " . _ : نعم حاجز لا نفع منه .. لا اعلم من وضعه أو لماذا .. لكن يجب علي مراقبتكِ جيداً .. " . لم افهم ما حاجته لها فهمست بجملته : مراقبتي .. ! " . _ : صحيح .. مراقبتكِ .. " . تعجبت : لكن لماذا .. ! " . تحدي إلي بسخريه واضحه : لم احدث بشرياً قط من قبل .. لكن يبدو بان البشر حمقى بالنظر إليكِ .. " . آوه أنا الوحيدة الذي تحدث إليها .. !! ، هذا غريب : الم يأتي أي بشرياً إلى هُنا من قبل .. ! " . تحدث بنفاد صبر : لقد أتاء الكثيرون لكنهم لم يخرجوا من هنا احياء .. لقد قتل الجميع .. " . صرخت برعب : ماذا تقول .. !! ، لما قُتلوا .. أأنت السبب .. " . نهض جالساً ليحك شعرة بهدوء : صحيح .. ". _ : لكن لما .. ! " . _ : كل شخصِ دخل المنزل فهو ملعون إلى ألابد .. أن خرج من هنا يومين وسوف يموت كحد أقصاء .. ارحمهم من أن يموتوا و يقطعوا لتنفصل أجزاؤهم فاقتلهم قطعه واحده بلطف .. " . تصاعدت نبضات قلبي حتى توقفت بعنقي لتسد علي التنفس .. آووه انه مجنون .. كانت الدموع تملا عيني بيأس : إذاً أنا أيضاً سوف أموت بعد يومين .. ! " . _ : لن اسمح بذلك .. فقط إلى حين أن اعلم ما سبب وجود هذا الحجز حولك .. بعدها لتموتي مقطعه لن اهتم .. ". وقفت لأصرخ نحوه ببكاء لكنه قاطعني قبل أن أقول أي شيء : يكفي لقد تعبت منكِ .. المربعات بالأعلى .. اختاري غرفة ما حتى أراقبكِ جيداً .. وداعاً ألأن .. " . ِاظلمت الغرفة بشكل تام و اختفاء و عاد النور إلى حاله .. لكنه لم يكن موجوداً بها .. إلى أين ذهب .. !! ، كيف اختفاء .. اجتاحت الكثير من ألأسئلة راسي وشعرت به وكانه سوف ينفجر بآي دقيقة .. صعدت إلى الطابق الثاني ورميت بنفسي باكية على حقائبي .. " . مالذي أوقعت نفسي به .. سوف أموت قبل أن انهي دراستي كم وعدت والدي .. لن استطيع مساعدة جدتي بعملها .. لن أراء فلور تكبر .. بكيت بألم وبكل صوتي .. لم اكن اهتم باس شيءً ألأن .. أريد البكاء فقط .. لربما هذه آخر مره لي لأخرج بها سلبياتي .. لم تكن بنيتي تفتيش هذا الطابق فقط أردت البكاء و النوم بعدها .. وحقاً وفعلت .. عم اظلام فجأة .. و لم اعد اسمع صوت بكائي .. هل متت .. !! ، سيكون هذا أفضل لي ربما .. " . [/cc] [cc=2.2]part 2 " الغاز و فرحة " شعرت بالبرد فجئة .. لا أعلم ما السبب .. لكنني فتحت عيني .. مهلاً أين أنا .. !! ، كأن المكان مظلماً بشدة .. لا استطيع حتى رؤية يدي .. حاولت أن ألمس أي شيء أمامي لكنني كنت المس أشياء مرتفعة من جانب و منخفضة من جانباً آخر .. ما هذه .. ؟! ، آووه صحيح نمت على حقائبي دون ان اشعر .. أهذه هي حقائبي .. !! ، تباً أشعر بأنها بحاله يرثا لها .. كم الساعة الان .. !! ، الا زلت بجوار السلالم .. !!! ، أين الضوء .. ! ، أنا لم استكشف الطابق الثاني هذا بعد .. صحيح أولم يكن النور في الطابق الاول مضاء .. !! ، سينفجر عقلي من هذه الأسالة .. أين ذلك الابلة .. !! ، ربما هو من أطفئ الانور .. أردت الحديث لكن مهلاً ربما هو ليس هُنا .. !! " . _ : بل خلفكِ .. " . توقعت هذا .. شعوري بالبرودة لم يكن وهماً .. همست مسرعة : إذاً أجب عن أسالتي .. " . نظرت إلى مصدر صوته و رأيته واقفاً هناك .. ربما بزاوية الغرفة .. لم أراه كله بل عيناه فقط .. منذ متى و هو هُنا .. !! ، ضيق بين عينية و همس : لقد اختفاء .. " . اختفاء .. ! ، عن ماذا يتحدث .. ! ، همست ببلاهة : ما هو الذي اختفاء .. !! " . _ : ماذا فعلتِ بغيابي .. ! " . فكرت .. لم افعل شيء البته بكيت .. و نمت ايضاً .. ها انا استيقظ بوجوده : لا شيء .. لما .. ! " . بهدوء غريب : الحاجز الذي كان بكِ حالما اتيت إلى هُنا اختفاء .. ماذا فعلتِ بغيابي .. ! " . ظننت بأنه لم يسمعني فعدت لأهمس من جديد : لا شيء بحق .. لماذا .. ! " . صرخ بغضب و عينيه تحتد بحقد لتشتد البرودة بحدة : اللعنة .. منذ متى و هو يلحقِ .. ماذا يريد منكِ .. ! " . آوه ماذا حدث .. ! ، لما يصرخ .. ! ، تراجعت بخوف فانا الى الان لا اعلم اي شيء عنه .. أو ماذا هو بمقدوره فعلة .. همست برعب : من يلحقني .. ! " . ابعد حدقتيه عني ونظر نحو شيءً ما على يساري .. ماذا هُناك .. ! ، احتضنت نفسي بشدة آووه سأتجمد ما باله ليهدا قليلاً سوف اموت الان بسببه ><" .. عادت عينيه إلى طبيعتها وعاد الجو لبروده منخفضه نسبياً .. نظر الي مجدداً وهمس : لقد هرب .. " . ما كل هذه الالغاز الذي يلقيها علي .. ! ، أي حاجز .. ! ، صحيح لقد ذكرة قبلاً لكنني لم الغي له بالاً لأنني لم افهم .. لكن كيف اختفاء .. ! ، ومن هذا الذي يتبعني .. !! , ولماذا هرب .. ! ، وماذا يريد مني .. ! ، ولماذا هو غضب فجئة .. ! ، ولما الغرفة مظلمة الان >< .. !! " . _ : مفتاح الإضاءة موجود بخلفكِ .. " . همس بهدوء فصرخت بنفاد صبر و الفضول يذبحني : أجب عن أسالتي ><" .. " . ببرود : كل شيءً بوقته جميل .. يبدو لي بأنك كومه من الالغاز المختبئة عني .. " . _ : أنت هو المليء بالألغاز الذي لا افهمها .. ماذا افعل لك حتى اعرف كل هذه الطلاسم التي تقولها ><" .. " . تباً اشعر بأنفاسي مطربه من التوتر .. لم أكمل يوماً وأنا موجودة معه .. لكنه يسبب لي الكثير من التشنجات بكل انحاء جسدي .. آخ عنقي .. مآبها هي الاخرى .. آه صحيح ما حدث في السيارة وطريقة نومي السيئة هذه .. " . _ : أين هو الالم .. ! " . نظرت الى المكان الذي كانت عينيه به لكنها اختفت .. !! ، آين هو الان .. ! ، نظرت الى الاعلى قليلاً آوه لم أشعر به .. عينيه فوقي مباشرة .. انخفضتا لتصبح موازية لعيني .. أراها أمامي مباشرة .. لم الحظ هذه من قبل .. لكن لون عينيه جميل جداً .. آخ بارد ><" .. كيف علم بمكان الالم .. !! " . _ : إذاً كان هُنا .. ". فتحت عيني على همسه لأرا .. آه لمعه طفيفة بعينية رغم آنه لا يوجد مصدر للضوء حتى تلتمع بهذا الشكل .. أحمرة وجنتي بسرعة .. تباً له بإمكانه جعلي اخجل سريعاً .. لم يفعل آرثر هذا من قبل .. فقط كان والدي من يعلم نقاط ضعفي .. " . همست بغضب طفيف لأفعاله الاخيرة : هل أنت منحرف .. ! " . بغرابه : ماذا تعني هذه الكلمة .. ؟! " . بقيت انظر الى عينيه لكنه همس منبهاً إياي : ماذا هناك .. ! " . آوه يبدو انني اطلت النظر بعينيه .. تباً لي .. وقفت سريعاً واستدرت الى الخلف أحاول البحث عن مفتاح الإضاءة .. أين هو .. ! ، هذا اللعين لا استطيع ايجاده .. سرت نحو اليسار قليلاً .. لكنني لم اجده .. سمعت تنهيدته من الخلف فتحرك حتى تشنجت انا .. آوه اتوسل اليكم لا أريد أي أحداً خلفي ~~" .. " . سمعت صوت تكه خفيفة للمفتاح و إذا بالنور يضيء الغرفة بشكلاً خفيف .. استدرت مجدداً و رأيت قميصه الاسود قريباً جداً مني .. بخجل ابتعدت عنه قليلاً لكن إلى أين أنا ذآآآآآه .. كدت آن أقع كل تلك السلالم لأتحطم تماماً نزولاً .. لكنني تمسكت بمئزرة و .. آه بكل ضعف و وهان انزلقت يدي ××" .. ماذا يجب علي ان افعل بنفسي .. اخبروني انتم وانا سوف انفد حتى وان كان نحر نفسي .. لما انا بهذه الشكل من الغباء و الضعف .. كان محقاً بشان غبائي .. الجميع محق عداي T.T .. أستحق الموت حقاً .. رأيت يده الناصعة البياض تسرع نحوي و تمسكني من طرف شعري الطويل قبل ان انزلق الى الاسفل .. " . _ : آخ مؤلم .. مؤلم .. مؤلم .. دعني .. شعري .. آه رأسي .. " . أمسك يدي التي ارجعتها للخلف كرد فعل للألم وجدبني إليه بسرعة فأرتطم رأسي بصدرة الصلب .. بربك وكأنه مصنوع من الفولاذ .. شعرت بالدوار من كل الذي حدث .. اصبت بالصداع فجئة .. لم أعرف كم مر من الوقت لكنه همس بهدوء : هل أنتِ بخير .. !! " . همهمت بخفوت ولم استطع حتى رفع راسي .. شعرت بيده الباردة على موقع فروة راسي التي تؤلمني اثر سحبه الشديد لي .. شعرت بالبرودة حتى اقشعر بدني لفعلته هذه .. يجب عليه ان يكف عن فعل هذا .. صحيح هو يساعدني لكنني سوف اتجمد من البرد .. همس بلطف فجئة : أهذا جيد .. ! " . يجب عليه أن يكف عن الهمس هكذا ايضاً .. سوف يحدث لي شيءً سيء بسببه .. همهمت شاكرة : أجل .. هذا جيد .. أشكرك .. " . جلست بهدوء على الارض .. سبب شعوري بالدوار ليس الصداع في الواقع .. السبب الرئيسي هو انني لم اتناول أي شيء منذ الافطار *^* .. جلس امامي كالقرفصاء سائلاً : هل هنالك مكان ما يؤلمكِ أيضاً .. !! " . ماذا اقول له .. !! ، أنا جائعة ولم اجلب معي أي شيءً لأكله .. !! ، هذا غباااء T.T .. لم اقل اي شيءً فلقد اصدرت معدتي اصواتاً عذبه حتى الذي لم يكن يعلم بالأمر علم مرقماً .. همست له بسرعة مقاطه لأي كلمة سوف يقولها : كم الساعة الان .. ! " . _ : الرابعة فجراً .. " . _ : ماذا .. !!! " . همست له بدهشه هل نمت كل ذلك الوقت .. !! ، منذ الثامنة ربما الى الان .. !! ، إنها ليست غفوة .. هذه غيبوبة .. همس مجدداً بسخرية : أقترح عليكِ تغيير ملابسك أن كنتي جائعة .. " . رفضت بخجل مبعدة وجهي عنه اعلم وجنتاي المحمرة تفضحني : لست كذلك .. " . صرخت معدتي معترضة بأعلى صوت لديها .. تباً هشش هشششش لقد فضحتني يا بلهاء ~~" .. " . _ لا بأس سوف أخدك لتجلبي أشيائكِ بنفسكِ .. " . وقف بسرعة ليتحدث بلهفه مجدداً : تمسكي بيدي .. " . بخجل : لن افعل .. " . انحنى مسرعاً وامسكها بإحكام ساخراً : أفٍ منكِ .. " . اطفاء الانوار و فجئة شعرت بأن لا ارض تحتي وانني على حافة هاوييه ما لا يمكسني شيء سواء يده الباردة تلك .. برودة شديدة لسعت جسدي حالما اطفاء الانوار .. لا اعلم كيف او متى لكنني و من شدة خوفي تأبطت دراعة .. لا اريد الموت .. سمعته يقهقه لكن فجأة شعرت بالأرض من تحتي .. ماذا حدث .. !!!! ، فتحت عيني شيءً يسيراً احاول ان اراء اي شيءً دون الظلام الذي اصبح يحيطني منذ الامس .. لكن الان أنا بماركت به ضوء خفيف .. كيف فعل هذا .. !! ، لقد كنت بمنزلي قبل ثواني .. فجئة انا هنا .. كيف حدث هذا .. !! ، ذلك الظلام الذي حل فجئة وتلك البرودة التي اختفت حالما شعرت بالأرض من تحتي .. بالله عليكم ماذا يحدث معي .. !! ، امعنت النظر نحو الرفوف المرتصه بانتظام .. كنا بالزاوية التي لا يقترب منها اي ضوء .. حتى و هو هنا قوته تأثر على المصابيح .. نظرت له لأهمس : كيف .. كيف حدث هذا .. !! " . همس مطمئناً : لا بأس إنها احد قدراتي على التنقل .. لن تضركِ .. ". امتعضت منه لكن لا بأس حقاً .. أتريدون الحقيقة .. هيا ممتازة جداً .. ثوان معدودة حتى اكون بالمكان الذي اريده .. هذا رائه اليس كذلك ^.^ .. تحدثت بتوتر : هل يوجد احداً ما الان بهذا الوقت المتأخر .. !! " . تحركت عينيه تتفصح كل شيء ليهمس مجيباً : لا يوجد احد .. " . بتعجب : لكن كيف سوف اشتري ما احتاجه دون ان يكون هناك محاسب ( صرخت متذكرة ) ولم اجلب معي اي اموال .. " . تحرك قليلاً فعلمت بانني طوال تلك الفترة متمسكة بيده الصلبة .. آوه مأبي اصبحت كثيرة النسيان و هو بالقرب .. اصبحت غبيه حقاً .. ابعدت يدي عنه سريعاً فجلس هو على كرتون ما موضوع بعيداً قليلاً عن مكان وقوفنا .. جلس عليه و كانه يضمن عدم وقوعه من عليه ليهمس : خدي ما تريدي وما تبقى سهل .. اسرعي يبذو بانكِ سوف تقتلين نفسكِ جوعاً قبل ان اكتشف ما اسرارك .. " . كشرت عن انيابي بغضب ورحلت انتقل بين الرفوف المرتصه بعناية .. لا اعلم باي ماركت انا .. لكنه منظم و جميل وكل شيءً موضوع بمكان مخصص بشكلاً انيق و رائع .. يبدو مشهوراً فهنالك اشياء نادرة به ايضاً .. بحثت عن العربات اولاً فبما انه هو من سوف يتكفل بما بقاء ليتحمل اذاً ما سوف اختاره .. اخدت واحده موجوده بجوار طاولة المحاسبة فركضت بها بمرح .. كانت هذه احد امنياتي ان اتنقل بمفردي بماركت بهذه الكبر العب و الهو و اختار كل ما اريد دون صراخ احد علي او هم لعدد الاموال الذي معي .. كنت اضحك بمرح حقاً .. لأول مره بعد موت والدي اشعر بهذه الراحة .. " . اخدت رقائق الفطور .. حليب .. شوكولا .. و عصائر .. معكرونة .. اجبان .. و الكثييييير من الاشياء .. كان هناك علبة من المناديل الخاصة بالمطبخ و اي شيءً اخر .. لكنها بالرف الاخير و هو بعيد جداً عني .. قفزت مره .. مرتين .. ثلاث و .. آه آتا من خلفي و اخده ببساطه ووضعه على العربة .. همس بملل : هل هذا اخر شيء .. !! " . يبدو من انه قد سام الجلوس .. نظرت الى العربة و كانت ممتلئة بشكلاً خارق .. لم اراها ممتلئة هكذا من قبل طوال حياتي .. همست له برجاء اريد منه تحقيق امنيه اخرى بسيطة و هو يستطيع ذلك : هل بإمكانك اخد عربه من هؤلاء و الركض بها حول الرفوف وانا بها .. !!! " . التمعت عينه فجئة وكان الفكرة اعجبته فذهب ليسير مبتعداً عني نحو تلك العربات المرتصه خلف بعضها .. سحب واحده وعاد الي .. تخبط قلبي بين ضلوعي فرحاً سوف يحقق ثاني امنيه لي اليوم ايضاً .. لم اكن اعلم بانه يوجد شخص رائع مثله بهذا الكون .. اقترب مني و اراد حملي ليضعني بها فاعترضت لكنه لم يستمع لي -_- .. فعلها بسرعة ووضعني بها .. آوه انتابني الخوف فجئة .. هو ليس بشري فبإمكانه دفعي الى الامام حتى اتحطم بسهولة .. دفعني قليلاً فتغير كل شيءً فجئة شعرت بالخوف التام و اختفاء كل ذلك الفرح .. اسرع و اسرع فوجدته انه لم يفعل ما افكر به .. فقط هو يحقق لي امنيتي وربما هو ايضاً يستكشف هذه العربات .. همس موافقاً اياي : هذه الحدائد رائعة .. " . التفتت نحوه و هو يدفعني الى الامام بسرعة .. كان يبتسم بشكلاً انيق .. آوه اشعر بانه سوف يغشا علي .. تلك الابتسامة الطفيفة رسمت بوجهه شكلاً رائع لا يصدق .. انجذبت نحوها .. لما لا يضل مبتسماً .. ! ، توقف امام عربتي بعدما شعرت بالسعادة الشديدة ليهمس بهدوء مميز : سوف ادفع الحساب الان .. " . ورحل نحو الطاولة .. لا اعلم كيف لكنني لم اهتم حاولت النزول و آه تحركت العربة تباً لما لم ينزلني .. رأيت الارض تقترب مني وجهي و طاخ .. تحطم انفي ~~" .. سمعت صوت صداء ركضه نحوي .. فهمس برعب ليصدمني : وحيك .. انتِ بخير لا بأس .. " . تركني اضجع على ظهري ليبعد يدي التي امسكت بها وجهي بألم هامساً : ابعدي يدكِ .. سوف اساعدكِ .. " . ابعدتها بطوع فقرب وجهه مني ليمسك بوجهي بكلتا يديد و .. آععع ارجوووك توقف لقد سئمت هذه البرودة .. شعرت بالألم يختفي و كل شيءً يعود كما كان .. ساعدني على الجلوس فهمست : شكراً لك .. " . _ : تستحقين ذلك .. " . امتعضت منه فنظرت بعيداً .. هذا الغبي فض الطبع .. الا يملك قلباً t.t .. امسك يدي هامساً : سوف نعود الان .. تمسكي .. " . شددت على يده بقوة بينما بيده الاخرى امسك بالعربة .. هل سنأخذها الى المنزل .. لا باس سوف العب بها طويلاً .. عمنا بالظلام قليلاً ففتحت عيني مجدداً و إذا بنا بالمطبخ .. ابتعد عني الى الزاوية يختبئ بالظلام رغم ان الضوء ليس شديداً .. ربما هو ليس شديداً علي .. همس من تلك الزاوية المظلمة : سوف اراقبكِ فحسب .. لن اهتم لك ان حاولتِ كسر عظمة ما بجسدك .. " . همهمت متفهمه لأهمس : لا باس سوف اهتم بنفسي .. " . اخدت رقائق الفطار و تناولتها مع الحليب اسد بها جوعي قليلاً .. انتهيت و نظفت الاطباق التي جلبتها معي فعلى ما اضن هذا الشخص لا يتناول الاشياء الذي ناكلها نحن البشر .. ". _ : هذا صحيح .. " . جمدني لبرهه عن الحركة .. نظرت له وانا ارتب الاشياء الكثيرة الموجودة : إذاً ماذا تأكل .. !! " . ابتسم بشر لي فخمنت : الدماء و اللحم ربما .. !! " . ثبت عينيه بعيني فسرت رجفه شديده بي .. لا تقل لي بانك تحقق امانيا كالقصة القديمة للعجوز التي تجدب الاطفال لمنزلها المصنوع من الحلوى لتجعلها يسمنون و تطبخهم بالنهاية لتأكلهم .. ربما انا سوف اكون كذلك .. آآآه مالذي اوقعت نفسي به .. " . _ : غبية .. " . قاطع افكاري ببرود في الواقع ربما هو محق .. أكملت كل ما تبقى لي من عمل .. سوف اعتاد على وجوده عم ما قريب .. وعلى فضاضته ربما .. وبرودة الجو الغريبة .. خاصتاً ضهوره و اختفائه المفاجئ .. يجب علي ان اكتشف جميع الالغاز الذي وضعها امامي .. يبدو بان حياتي سوف تتغير كثيراً بوجوده .. حسناً سوف انتظر و اراء ما سوف يفعله الزمن مع هذا الشخص .. اجد بانه رائع .. الا توافقونني الرائي .. !! " . انتهى ^ ~[/cc] [cc=3]part 3 " اعترافٌ قاسٍ " . _ : آه .. أخيراً انتهيت .. " . لا اعلم كم كانت الساعة لكن الظلام قد طقاء على السماء منذ زمن .. شعرت بالراحة حالما رميت نفسي على تلك الأريكة الكبيرة بوسط غرفة المعيشة بالطابق الاول .. كنت اشعر بالتعب حقاً .. انتهيت من ترتيب المطبخ و استكشاف الطابق الثاني تماماً .. ترتيب اغراضي بالغرفة الموجودة بوسطه .. و ايضاً تنظيف المنزل لأنه كان مترباً قليلاً و هذا سيءً لي .. " . آهً يا ربي .. كما توقعت أول يوم لي هُنا سيءً و متعب .. وذلك الاخرق لم يكلف نفسه عناء المساعدة .. كان فقط يراقب و يسأل عن كل شيء .. أتصدقون .. !! ، كان يلعب بفقاعات الصابون بمرح و استكشاف .. رغم انه يعرفها لكنه كان مستمتعاً بها .. يبدو بانه حقاً يعيش منعزلاً بهذا المنزل .. يحبس نفسه بقوقعه لا يعلم باي شيء يحيطه .. أشعر بالحزن عليه .. صحيح هو فضولي و بشكلاً خارق .. إلا انه يلتزم حدا معيناً لأسالته .. " . تنهدت بهدوء حالما شعرت بالنعاس يداعب جفني .. فجئة اصدرت معدتي اصواتاً عذبه مجدداً .. أتريدون الحقيقة .. منذ تلك الرقائق التي تناولتها صباحاً إلى الان لم أتناول شيء .. فقط نظفت كل شيء و ها انا احاول ايجاد الراحة .. لكن يبدو من أن معدتي ترفضها .. تريد شيءً يريحها هي الاخرى .. فتحت عيني بملل و إذا بي اراء زوج من العيون الزئبقية .. عينيه امامي مباشرة .. شهقت مرقمه فهو اخافني .. لم اعلم بانه يجلس القرفصاء امامي و ينظر الى وجهي بهذه الطريقة .. منذ متى .. !! " . _ : حالما صرخت معدتكِ .. " . خجلت قليلاً إذاً لا يزال يقرا ما يجول بخاطري .. هذا الابلة .. همست : عيباً عليك .. هنالك اشياءً خاصه لا يجب عليك التدخل بها .. ولا يجوز لك ان تقرا افكاري .. " . همس بتفكير : لا استطيع قراتها كلها ان كنتي تريدين الحق .. " . املت براسي قليلاً نحو اليمين حالما جلست بتوازن : كيف .. ! " . جلس على الطاولة الموجودة امام الاريكة و همس شارحاً : أظن بانني اخبرتكِ سابقاً من اني استطيع قرات افكاركِ كلها .. ! " . _ : صحيح .. " . وأفقته فأكمل : في الواقع استطيع قراتها بحالات معينه .. " . انتابني الفضول .. ماهي هذه الحالات المعينة الذي يستطيع قرات ما يجول بخاطري وقتها .. !! ، ربما ان عرفت استطيع تجنب الاحراج او الوقوع بمصيبه ما >.> .. همس مقاطعاً : لهذا السبب لا تحلمي باني سوف اخبركِ عنها .. " . _ : آه .. لماذا .. !! " . همست له بحزن طفولي .. ليخبرني فقط حتى اتجنب التفكير بالعديد من الاشياء ان كنت بتلك الحالات المعينة .. همست مجدداً برجاء : من فضلك .. هيا ألكس .. " . نظر يساراً نحو الباب المغلق بغرور هامساً : لا .. " . _ : هيا بربك أنا لا اطلب الكثير ><" .. " . صرخت به بغضب .. فردت علي معدتي بالمثل و كأنها تقول لي اللعنة عليك اجلي الحوار لما بعد واذهبي لتأكلي شيءً ما سأقتلك إن لم تفعلي .. مخيلة خصبه صحيح ~~" .. لا عليكم .. نهضت واقفه بملل وذلك الابله ينظر نحو الباب بشيءً من التركيز .. حاولت ان افهم قبل رحيلي .. هل هنالك شيءً غريب ما به .. !! ، لكن لا كل شيءً مثل ما هو .. بماذا ينظر إذاً .. !! ، بما انه كان يسألني كثيراً حالما كنت انظف عن كل شيءً وانا من لطفي و ظرافتي كنت أجيبه دون هذا الوقاحة و الغرور الذي به .. على الاقل انا افضل منه هذا الغبي .. " . نظري لي من طرف عينه بملل فأدرت راسي بعيداً و همس : تحلمين .. " . شعرت وكانه يصفعني على خدي بحده .. ماذا قال .. !! ، احلم .. !! ، بالتأكيد أنا لا احلم .. إنني افضل منه P: .. اردت ان اشتمه قليلاً حتى يعلم بانه فض لكنني حالما استدرت لأنظر له .. لم أجده .. " . _ : لقد اختفاء .. " . همست بهدوء وسرعان ما تجاهلت الامر حتى اذهب و اتناول الرقائق مجدداً .. تناولت الكثير منها حتى اشبع معدتي التي لا تكف عن الصراخ .. نظفت اطباقي مجدداً لكن سرعان ما شعرت بالملل .. خرجت من المطبخ حتى اجلس على الأريكة و أراء الساعة الموضوعة فوق باب المطبخ .. الثامنة .. إنهُ ملل قاتل .. يا إلهي ماذا افعل حتى اقضي عليه .. !! ، وقفت بسرعة حالما خطرت ببالي فكرة رائعة .. اشغلت التلفاز حتى اراء ما به من افلام سوف اتابع القليل حتى انام و استيقظ بالغد للتنزه .. " . حاولت معه ... لكنه لم يعمل .. هممممم ما به .. !! ، ربما هناك زر ما يجب علي الضغط عليه :/ .. ! ، لكن ايضاً لا يوجد .. هل هذا التلفاز للزينه ام ماذا .. -_-" !! ، حاولت مجدداً حتى قمت بضربه بحده و آآآه يدي .. لكنه فجئة عمل جيداً .. ابتسمت بسعادة متناسية الالم الذي شعرت به بيدي .. الضرب ينفع احياناً حتى على الاجهزة .. يجب على ضرب ألكس حتى يتأدب هو الاخر :$ .. " . جلبت علبة صودا و بعض البسكويت مع القليل من الشوكولا ستفي بالغرض .. تابعت فلماً ما لكنه ممل جداً .. و جداً .. وجداً .. لكني بفضله دخلت بغيبوبة جيده لتعب اليوم .. لكن مهلاً اصبحت بالآونة الاخيرة مثل الدجاج انام سريعاً و استيقظ سريعاً .. " . شيءً فشيء شعرت بوعيي يعود قليلاً و بشكلاً خفيف .. كنت اشعر بانني ارتفع و ارتفع حتى وضعت على شيءً ما دافئ و رطب .. ربما هذا حلم .. لكن سرعان ما عدت للنوم بعمق .. لم اكن أهناء بالنوم الهادئ من قبل هذا بفضل فلور .. فلقد كانت تستيقظ كل مساء و كل فجر لتصرخ باكية و تيقظ الجميع معها .. بسببها كان نومي متقطعاً سيءً و خفيفاً جداً .. لا بأس بنوم عميق هنا ربما .. ما ذام الكس شخصاً حسناً طيباً و هادئ .. احببت هذا المنزل رغم انني فقط اكملت اليوم به " . _ : هآي .. أنتِ .. أجيبِ أيتها الكسولة ><" .. " . كنت اسمع صوته الذي ثقب طبلة ادني .. لا اريد الاستيقاظ .. جادبيه السرير الان اقواء من جاذبية الكره الارضية .. لا اريد فعل اي شيء .. أريد اكمال النوم فقط .. " . _ : أقسم بانكِ أن لم تستيقظي الان سوف ارمي بكِ من الطابق الثاني لتتحطمي .. إيلين ><" .. تباً مالذي اكلته حتى جعلكِ بهذا الكسل .. لم اتوقعكِ ثقيلة بالنوم هكذا .. " . همم هل هو كثير الكلام اليوم ام ان النوم هو السبب بتخيلي هذا الشيء .. حاولت التحرك من مكاني لأهمس له بكسل : ماذا تريد .. !! " . _ : مراقبتكِ وانتِ نائمة ممتعة .. لكن ليس هكذا >< .. لقد ظننت بانكِ متي .. اطلتي كثيراً .. لقد تأخر الوقت .. " . كان يصرخ بنفاذ صبر فهمست مجدداً له بلا مبالاة وبكل درة كسل امتلكها : كم الساعة الان .. !! " . _ : العاشرة .. " . امسكت الغطاء بقوة ودفنت راسي به لأصرخ بملل : لم انم سواء ساعتين دعني اكمل نومي .. " . بغضب : أي ساعتين ><" .. لقد نمت 14 ساعة ايتها البلهاء .. انه الصباح .. هيا استيقظي ><" .. " . جلست بكل قوة املكها مبعده الغطاء عني و برعب صارخة : العاشرة صباحآآآخ .. " . آنفي ><" .. لا اعلم لم انتبه بانه يجلس قريباً هكذا .. لما هو صلب إلى هذا الحد .. !! ، همس بملل : أشعر بالأسف نحو انفكِ .. " . ابتعدت عنه و انا احاول تملك اعصابي .. ابعدت يدي شيءً يسيراً و .. آع إنهُ دم ××" .. من ماذا هو مصنوع t.t .. !! ، تباً له .. امسك انفي بيده بقوة فصرخت : آآآه مؤلم مالذي تحاول فعله .. !! ، دعه هذا مؤلم ><" .. " . _ : كفي عن التحرك ودعيني اعالجه .. رغم انكِ تستحقين الالم .. " . شعرت بنفس تلك البرودة مجدداً و رأيت هذه المرة شيءً ما كالتراب الاسود يخرج من يده و فجئة يختفي .. أكان هذا ما فعلة بكل المرات الفائتة .. !! ، همست بعبوس : ولماذا استحقه .. !! ، يكفيني الالم الداخلي .. " . ابتعد قليلاً إلى الخلف و همس متعجباً : لم افهم .. !! ، أين يؤلمكِ .. !! ، دعيني أعالجه .. " . أيريدني من ان أضربه .. امتلأت عيني بالدموع سريعاً .. لماذا يريد ان يعالجه و هو يخبرني بين الفئة و الاخرى باني استحق كل ما يحدث لي .. !! ، ابتعدت عن السرير سريعاً و .. لكن مهلاً ألم انم على الأريكة بالأسفل .. !! ، كيف وصلت إلى هُنا .. !! ، آه ألكس .. همست : من فضلك اخرج من هنا الأن .. سوف استحم و اغير ملابسي .. و شكراً على جلبي إلى هُنا .. " . همهم و رحل من بعدها سريعاً .. شعرت ببرودة الغرفة تخف قليلاً .. كم هو مطيع هذا الفتى .. أخدت بنطال جينز ازرق مسود قليلاً بينما اخدت قميصاً بني بنفس لون شعري تقريباً .. استحممت سريعاً فربما ان اطلت سيأتي الي و يفاجئني .. ستكون هنا المصيبة .. اما ان اقتله .. او اقتل على يده .. تنهدت بملل و أنا اجلس على الكرسي أمام المرآة .. اريد تجفيف شعري بعدما ارتديت ملابسي و اخرجت معطفي الاحمر القصير .. شبكت مجفف الشعر و قبل ان ابداء رايته يخطفه و يمسكه بقوة من يدي .. يبدو غاضباً .. همست بسرعة : مهلاً مهلاً مهلاً .. ماذا ستفعل .. !! " . _ : هذا الشيء خطير .. أتودين قتل نفسكِ .. ؟! " . وقفت بهدوء ويدي بقربه : وحيك .. هذا ليس خطيراً .. دعني اريك .. ثق بي فقط .. " . توقعت بانه سوف يرميه على الارض ليحطمه و سيرفض كلامي .. لكنه اطاعني بكل هدوء .. اعطاني اياه فوضعته على الطاولة امامي .. همست مطمئنة : جيد .. تعال معي الى الحمام الان .. " . ضيق بين عينيه : لما .. ! " . _ : فقط تعال معي .. " . امسكته من يده المتجمدة و جررته بعدي الى حوض الاستحمام .. طلبت منه ان ينزل رأسه قليلاً وفعل بشكلاً تلقائي .. انه يصدمني بطاعته هذه .. اشعر بالغرابة بعض الشيء .. بللت شعرة كله فصرخ معاتباً : لما بللته >< .. إنهُ لن يجف سريعاً .. " . همست له بلطف غريب *.* : لا بأس لهذا السبب بللته .. حتى تعلم بان ذلك الشيء ليس مؤدي .. " . نظر اليه من باب الحمام فأجلسته بمكاني .. كشر عن انيابه حالما راني اصوبه نحوه فهمست بهدوء : حقاً هذا ليس مؤدي .. استرخي فقط .. انظر .. " . تركته يعمل بإبطاء درجة ووجهته صوب شعرت الاسود .. كان ناعماً جداً و كثيف بشكلاً رائع .. لعبت به قليلاً و منها رفعت القوة شيءً فشيء .. حتى جف تماماً .. وضعته على الطاولة و آه كانت علامات الراحة و السكون تغزو كل وجهة .. لابد من انه استمتع بالأمر ^^ .. حرك عينيه مرتين و نظر الي : انتهاء .. !! " . _ : نعم .. انتهينا .. كيف تشعر .. !! " . لم يتحرك من مكانه اضنه لن يتحرك ايضاً .. همس لي بشكلاً غريب و بعينيه التماعه طفيفة لا افهمها : افعلي هذا لي دائماً .. إنه يعجبني .. " . قهقهت قليلاً و همست : حسناً .. إذاً هيا يجب على تجفيف شعري ايضاً قبل ان امرض بسبب الجو .. " . قفز من المقعد و امسكني من كتفي سريعاً ليجلسني عليه هامساً : دعيني اجربه عليكِ .. " . _ : ما .. مهلاً .. !! " . ضغط على الزر و بإقصاء قوة .. كان يفعل لي ذات الحركات التي كنت اداعب به شعرة ^^ .. حقاً هذا مسلي .. لم يلمس احد قط شعري سواي فقط .. جففه سريعاً لكنه شعر بالملل : هذا متعب إن فعلته انا .. كوني افعليه لي .. فلا المك شعراً طويل متعب مثلكِ .. " . وكأنها إهانة <.<" .. !! ، أخدتهُ منه بسرعة : لا بأس إذاً دعني انتهي منه حتى اتناول شيءً ما و اخرج للتنزه .. اشعر بالملل قليلاً هُنا .. " . جلس على السرير ينظر لي مفكراً .. اسرعت بتجفيف شعري و ربطة إلى الخلف جيداً .. نظرت إلى الغرفة .. إنها مرتبه و مظلمة قليلاً .. الستائر الذهبية منسدلة بطلف على النوافذ و الباب موصد .. سرير كبير من خلفي و على يساري باب الحمام و خزانتي .. خرجت من الغرفة ممسكه بمعطفي و هو اختفاء سريعاً .. ركضت نحو الطابق الاول مباشرتاً إلى الامام نحو المطبخ .. اردت القول بانني سبقته لكن آه إنه بالزاوية هناك بعيداً بالظلام ~~" .. مهلاً هذا ليس عدلاً أن يستخدم قوته ليسبقني هكذا .. هو ليس منصفاً .. هذا سباق و هو يغش *^* .. ربما لا بأس بالأمر .. سأنتقم لاحقاً .. " . تناولت افطاري و هو الرقائق كالعادة وكان هو يجلس بتلك الزاوية مختبئاً عن ضوء الشمس .. لما لا يخرج لها .. !! ، هل يا ترا تؤديه .. !! ، لا أضن ذلك .. " . _ لا .. هي لا تؤدي .. " . _ : إذاً لماذا تختبئ منها .. ! " . همست بهدوء فنظر إلى الاعلى مفكراً : لا اعلم .. فقط عشت طوال عمري بالظلام .. اكره النور .. هذا وحسب .. " . همهمت متفهمه فهو يبدو كالشخص الذي لتوه استيقظ من النوم فتؤلمه عينيه من ضوء الصباح .. تشبيه جيد صحيح هع ×) .. وقفت سريعاً متوجهة نحو الخارج فهمست : ستأتي معي .. !! " . بكل برود : أجل .. ستموتين بدوني .. " . متبجح -_- .. ارتديت معطفي سريعاً فالجو فقط بوجوده اشبه بتساقط الثلج بفصل الصيف ~~" .. سوف يؤثر هذا علي سلباً مستقبلاً .. خرجت سريعاً و لم يكن هو خلفي .. !! ، أين ذهب .. ! ، هززت كتفي بملل و تحركت خارجة بسعادة طفيفة .. أوه لم أنتبه من قبل بأن هنالك سور أسود جميل يحيط المنزل و علية باب كبير حديدي .. لم اره حالما اتيت .. هل كان مفتوحاً .. !! ، من يدري .. " . نظرت إلى السماء و همم ~~" هنالك الكثير من السحاب السوداء المنتشرة بكل مكان .. يبدو بانها ستمطر بعد عدة ساعات .. هل اجلب معي مظلة .. !! ، لا اظن فان امطرت سأعود بسرعة .. لا باس ان مطرت ايضاً فانا احب المطر .. كان ضوء الشمس يأتي قليلاً فيختفي .. وكان الشمس خجله من تلك السحابات المهاجرة .. كم احب الجو السيء و الكئيب .. اشعر و كأنني جزء منه .. من ذلك الظلام الذي يحيطه هو .. ما بالي اصبت فجئة بالاكتئاب ××" .. اشعر برغبه عارمه بالبكاء .. آووه ظننت من انني قد تخطيت أمر موتهما .. بربكِ إيل أنت فتاة كبيرة الان .. البكاء عيب عليكِ .. " . تمالكت اعصابي قدر ما امكنني فمر من امامي والدين يمسكان بابنتهما و هي تضحك بسعادة و مرح .. حسناً حياتي لم تكن سعيدة هكذا بوجودهما .. كانت تعيسة جداً .. فهما والدين مهملان حقاً .. لم يهتما لي ولو لمرة .. حتى أثناء مرضي .. حتى قبل ان يموتا .. أأه بربكِ يكفي .. انسي الامر .. لقد توفيا منذ خمس سنوات .. ارجوكِ كفى .. سوف تنهارين و لن يهتم لكِ احد .. لم يهتما لكِ والديكِ .. ولن يهتم لأمركِ أي أحد .. " . تماسكت قليلاً فصعدت احد الحافلات حتى اذهب إلى ذلك المتنزه المهجور .. اعرفه منذ زمن .. كل ما به محطم مثلي .. لا يزوره ولا يهتم به اي احد .. ايضاً مثلي .. تنهدت بألم لكن آوه مهلاً لقد نسيت امره .. ! الكس أين هو .. ؟! ، لم أره منذ ان خرجت و إلى الان .. مهلاً كم الساعة الان .. !! ، الخامسة .. !!!!! ، اضنني جننت .. كيف مر كل هذا الوقت بسرعة .. !! ، خرجت من المنزل في الثانية ××" ..آوه بربكم هنالك خلل براسي مع الوقت .. توقفت الحافلة بالغرب من منزل آرثر ~~" .. كالعادة لا أجد مهرب من حزني إلى برؤية وجهة حتى اصرخ عليه و اختفي .. اتمنى بان لا اجده اليوم ايضاً .. " . خرجت منها و إذا بالمطر يهطل بخفه .. كان رائعاً خفيفاً بارداً .. أحبه حالما يكون هكذا .. رياح خفيفة تعبث بملابسي و شعري ايضاً ..آوه من الرائع السير تحته هكذا .. لن اعود إلى المنزل أن كان بهذا الشكل طوال الوقت .. لكن ان اشتد سوف أهرب لا محاله .. لا أريد بأن امرض .. سرت راكضة سريعاً حتى لا يوقعني القدر بمصيبة رؤية آرثر .. تراء متى سوف يفهم بانني احقد عليه ولست احبه كما يعتقد .. !! ، يجب علي ايجاد حلاً ما .. و أن لم اجد .. سأجعل الكس بواجهة الموضوع .. سأكذب بشأن أنه حبيبي حتى يكف ذلك الابله عن ملاحقتي .. اجد ان هذه الفكرة جميلة .. تبلل شعري قليلاً و كانت البرودة تشتد قليلاً .. احب هذا الشيء حقاً >^< .. " . _ : إيلين .. " . ××" أرجوكم لا .. سوف يندم لأنه ظهر لي بهذا الوقت .. لست بمزاج جيد البته .. توقف أمامي ورفع يده إلى الاعلى ليخبئني عن زخات المطر الباردة تحت مظلته البيضاء .. نظرت إليه و كان يبتسم لي بدفء .. أرجوك آرثر لا تصعب الامر علي .. افهمني فقط وهذا لن يؤديك .. لا أملك اي مشاعر تجاهك .. اريد اخباره بذلك كثيراً .. لكنه لا يريد ان يفهم .. يرفض تقبل بأنني سأكون لغيرة .. ما دنبي لأني اكرهه لما فعلة ذلك اليوم .. توقفت امامه بثبات فهمس هو بهدوء : إلى أين انتِ ذاهبة .. !! ، إن الجو بارد عليكِ و انتِ لا تحملين مظلة .. تعالي إلى منزلي سوف تمرضين .. " . تمالكت نفسي قبل ان اقول اي شيءً فهمست بهدوء و أنا انظر إلى الارض : آرثر أبتعد عن طريقي .. " . قهقه بسعادة وكانه يضن من انني امزح .. امسكني بيدي سريعاً و همس : تعالي سوف تمرضين .. و صحيح اريد ان اعرف كيف منزلكِ الجديد .. من الجيد انني وجدتكِ .. فأنا إلى الان لا اعلم إين يقع منزلكِ تحديداً .. " . وضحك .. ما باله ارجوكم .. !! ، سار امامي وجرني خلفه برقة .. لا استطيع حقاً لن استطيع .. ابعدت يدي عن يده سريعاً لا اريد منه ان يكون شخصاً محطماً مثلي .. اريده فقط بان يكون بخير .. لا ان يصبح مثلي .. لا و ايضاً بسببي .. لن اسامح نفسي بكل تأكيد .. همست ببرود متمالكة اعصابي : أنا أحب شخصاُ آخر .. " . شعرت به تجمد بمكانه لدقائق معدودة .. وكان عقله يترجم ما قلته للتو .. نظر اليّ و لمعة غريبة بعينية : ماذا قلتِ .. !! " . نظرت إلى عينيه .. يجب ان انهي هذه اليوم : كما سمعت .. أنا أحب شخص آخر .. و أكرهك .. " . تركته واقفاً هناك و ركضت نحو متنزهي .. لن استطيع مساعدة نفسي الا بتحطيم قلبة و قلبي معه .. كدبتي سيئة .. سيئة بحق نفسي اولاً .. فانا لا املك احداً معي .. كما ولدت وحيدة .. ها انا اعيش ايضاً وحيدة .. الرحمة .. انا لا اطلب الكثير .. ارحموني ارجوكم .. " . تسللت إلى البوابة الحديدية المغلقة بسرعة و اكملت طريقي إلى الداخل .. إنها حالكة الظلمة الان و المطر اشتد فجئة .. اصبحت السماء سوداء كثيراً .. و الاشجار المنتشرة بها تجلب بعض من جو الرعب و الكئبة .. هذه هي حياتي .. و هذا هو عالمي .. جلست بالمنتصف و رأيت تلك العلامة على شجرة البلوط الكبيرة .. والدايّ .. و قلب محطم بجوار اسميهما .. أكنت بهذا الشكل من التعاسة من قبل .. !! ، اغمضت عيني و شهقت باكية بألم .. بكيت كثيراً .. ولم اشعر بشيء بعدها .. كم تمنيت الموت بتلك اللحظة .. الموت البطيء المؤلم ذاك .. " . انتهى ~[/cc] [cc=4]part 4 " بِداية المصائِبْ " .. كانت اناملي تؤلمني من شدة البرودة لم اكن استطيع تحريكهما انشاءً واحدا حتى .. فتحت عيني بقوة وكانتا متورمتين قليلاً من شدة البكاء .. لم استطع التركيز على مكاني لبرهة لكن حالما رأيت اوراق الشجر من فوقي فهمت سريعاً .. جلست بسرعة فسمعت تكه خفيفة من ظهري مع شعور سيء بالألم .. " . آخ منذ متى وانا هُنا .. !! " .. أشعر من انني نمت دهراً كاملاً .. آه اولم تكن السماء تمطر قبل نومي .. ! " .. نظرت إلى الاعلى و اوراق الاشجار و الظلام .. كم الساعة الان .. !! .. آل .. آوه صحيح لقد حطمت قلبه قبل أن أأتي إلى هُنا .. تُراء هل هو بخير .. !! " .. وهل يجب علي ان اسال سؤلاً كهذا .. فتاة بلهاء .. وقفت بهدوء فحقاً كل مكان من جسدي يؤلمني لنومي بهذا المكان السيء .. يجب عليّ ان اعتاد على النوم بمكان كهذا لاحقاً .. " . قبل ان اقف رأيت شيءً ما هُنا .. خلف شجرة البلوط .. قابعاً بانتظام .. هل يا تراء هذا البرت .. !! " .. هو الشخص الوحيد الذي اضن بانه سيعرف هذا المكان لقربه من منزله .. لكنه جبان و يخاف الاماكن التي مثل هذه .. إذاً ربما الكس .. ركضت نحوه وكان حقاً هو يقف هناك و ينظر لي بعينين حادتين كالجليد .. توقفت مكاني لبرهة لافهم نفسي سبب تلك النظرة .. هل ارتكبت جرماً ما .. !! " .. حاولت حقاً أن اتذكر لكن لا آت .. آآتشو .. " . حككت عيني قليلاً و فجئة اتتني نوبه سعال لا تنقطع .. ماذا حدث فجئة >< .. !! " .. شعرت بشيءً ما دافئ يوضع عليّ و من بعدها صوته الهامس : و تسالين ما سبب نظرتي تلك .. " . تمسكت بذلك المعطف الاسود و الذي اضن او متأكدة من انه له فلقد كان هنالك شيءً ما بين يديه المعقودتين بقرب صدرة .. همست بضيق لما حدث : ولما لم تقم بأخذي من هنا .. !! " . _ : مرحباً انتِ النفسية هُنا .. " . _ : ماذااااااا .. !!!! ، هل هذا الكلام موجه لي .. !! " . ابعد عينيه عني و بسخرية : لا بل لي انا .. " . ابعدته معطفه عني ورميته بعيداً من ما جعله ينظر لي بشيءً من التعجب .. سرت مبتعدة عنه فهمس ببرود : إلى أين .. !! " . _ : إلى الجحيم .. لا تلحقني .. " . سمعت صوت خطواته الثقيلة وكانه على وشك ان يقع من شدة نعاسه .. ربما هو يسير هكذا دائماً .. لم انتبه له من قبل ××" .. استدرت سريعاً اريد ان اصرخ عليه بان لا يلحقني لكنه لم يكن يتجه الي .. بل إلى المعطف .. وكم شعرت ببلاهتي لأنني لم احدد وقع خطواته .. اللعنة .. استدرت مجدداً لكن هذه المرة راكضه نحو الخارج .. شعرت بلسعه ما بظهري فعلمت منها بانه رمقني بملل .. كم هو عديم الاحساس .. " . اغلقت باب غرفتي بقوة حالما وصلتها بسلام .. رميت كل ملابسي المبللة ارضاً و تحممت بماء دافئ .. يجب ان اكون بخير .. مرضي هذه المرة سوف يكون سيء .. بحق سوف يكون سيءً جداً خاصه بوجوده و هو يجعل كل ما حوله متجمد ايضاً .. ارتديت بجامه سوداء صوفيه لعلها ترحمني قليلاً وربطت شعري بمنشفه كبيره منها سددت ادني من الهواء .. صنعت كوب من القهوة الدافئة و اخيراً جلست بعدما تأكدت من ان ملابسي المبللة نظيفة .. انا فتاة مجتهدة ×) .. " . صعدت إلى غرفتي بخطوات مترنحه .. اشعر باني لست بخير البته .. هل ارتفعت حرارتي .. !! ، ربما يجب علي النوم عند عمي لوكسار حتى اتحسن .. و منها كي ابتعد عن هذا المتبلد .. جلست على الطاولة و التي امامها كل كتبي الدراسية .. امام تلك النافذة بالجهة اليسرى من السرير .. الكثير من الاشجار و الساعة الان الهادية عشرة و النصف .. اسندت راسي على الطاولة فهمست حالما شعرت ببعض من البرودة : هل بإمكاني الجلوس بمفردي قليلاً .. لربما متت لترتاح مني سريعاً .. " . _ : أين يؤلمكِ .. !! " . حاولت رفع راسي عن الطاولة لأنظر اليه لكنني لم استطع .. شيءً ما يثبت راسي بها .. راسي ايضاً ثقيل كثيراً .. عادت نوبة السعال مجدداً فشعرت حقاً بالألم بكل انحاء جسدي .. هذه هي أضرار اللعب تحت المطر .. احتضنت نفسي بقوة بمحاولة مني لتخفيف الالم فوضع هو يده على خدي ليهمس بدهشه : وآو .. وكأنكِ فرن مشتعل .. " . لأول مره اشعر بانه يحمل روح الدعابة فضحكت بخفه عليه لكنه قاطع ضحكتي بتوضيح : لا اقصد الإهانة لكنك حقاً تشتعلين .. " . _ : وانت قطعه متجمدة من الثلج .. " . قلت تلك الجملة له لعله يُعيرني سكوته قليلاً فحتى الحديث يشعرني بالتعب .. لم افهم ما الذي فعله لكنه و بحركة سريعة حملني مبعداً اياي عن الكرسي .. صرخت مسرعة : مهلاً مهلاً .. ماذا سوف تفعل .. ! " . بسخريه : لا تخافي لن اكلك .. " . _ : آوه حسناً أنا من سوف يفعل ذلك إن لم تنزلني حالاً .. " . بكبرياء مخيف : حسناً .. " . ابعد يديه عني و آآه سوف اتحطم لقد افلتني حقاً .. لكن لقد وقعت على شيءً رطب و نعام .. السرير آآه كم هذا مؤلم .. جسدي حقاً يؤلمنييي T^T .. سوف ابكي حالاً او امسكوه حتى اقوم بضربه .. لما لا يفهم بان المرض ليس بالشيء الذي احبه >< .. ليرفق بي لا اطلب سواء الرحمة .. ثلاثة ايام وانا اشكو منه .. تباً له كيف سوف اتحمله الى ان يقتلني .. ربما سوف يقتلني قبل ان يعرف ما يريد ><" .. ليرحل من هناااا حااااالاً .. " . نظري لي مستفسراً وكانه لا يعلم معنا المرض ليهمس بصوته المخملي : لا افهم .. انا لم افعل اي شيء حتى تصرخي هكذا .. " . _ : ارجوك ارحل من هنا .. انت لا تفهم اي شيء .. آه .. " . اللعنة متى سوف ينتهي الم راسي هذا !! " ، ولم جسدي كله يؤلمني مره واحده >< .. !! ، أمي ّ ساعديني .. انهالت دموعي سريعاً .. اعلم هي لن تفعل .. حتى وان كانت موجوده .. فهي لن تأتي لتساعدني .. شهقت باكيه بألم .. هذا يؤلمني كثيراً .. هذا سيء حقاً .. لا اريد العيش .. يا إلاهيييي .. " . وضع يده على راسي مهدئاً اياي ليهمس : اششش اشش مهلاً انتِ بخير .. انتِ بخير .. لن يحدث شيء .. اخبريني اين الالم .. ! ، سوف احاول اخفائه .. " . صرخت به بنفاد صبر : هذا ليس الم انه مرض .. بمعنى انك تتعب ولا تستطيع الاكل او الشرب حتى الوقوف .. ان استمر الحال هكذا ربما يموت الانسان .. نحن لسناء مثلك .. " . _ : لا باس عليك .. ماذا يجب عليّ ان افعل .. !! " . وكانه لم يسمع ما قلته .. اهو غبي .. !! ، تنهدت بحده لكن لا يوجد ضير بمساعدته .. لربما هو من سوف يجعلني استيقظ بسرعة .. حاولت الجلوس لكن بحق لم استطع .. نظرت له بعجز فضيع لأهمس بألم : يجب عليك اولاً ان تخفض الحرارة .. فهي الجزاء السيء بكل شيء .. " . _ : كيف افعل ذلك .. !! " . _ : بوضع قطع قماش بارده لتخف .. " . _ : هذا سوف يستغرق الكثير من الوقت .. " . رايته يبعد الغطاء عن السرير و يبعد معطفه عنه ايضاً .. ابعد المنشفة عن راسي و جلس بجواري .. خفق قلبي خجلاً هذه المرة .. اضن بانني اعلم ما سوف يفعل .. و حقاً احتضني و آآآه رباااه انه آآ آآآنه مثللج .. آآه .. باااااارد .. آآه اشعر بان راتي لا تتقبل الهواء .. وكانني تلقيت صدمه ما .. آووه لم اتوقع بانه كالبراد هكذا .. همس مقاطعاً ارتجافي : لما انتِ بهذه الدرجه من الغليان .. !! " . _ : لم .. ا .. ل .. لما .. أ أأ .. ان .. انت مُ .. تجمد .. ه .. هكذا اولاً .. " . كانت اسناني ترتطم بعضها مع بعض من شدة برودته حقاً وكان احدهم قام برميي بوسط كومه من الجليد .. يديه صدره القوي البارد .. اللعنة هل انا التي حقاً اغلي كما قال ام هو المتجمد هُنا .. ليفهمني احدكم شيء .. !! " . همس بصوت ناعم غريب : نامي الان .. " . _ : لكن .. ". وضع يده اليمنى على خدي الايسر ليهمس مجدداً وبنفس نغمه صوته تلك : انتِ بخير الان .. ستكونين كذلك .. نامي الان .. " . ولم اعد اشعر باي شيء من بعدها .. لأول مره انعم بظلام دافئ هكذا .. لم اشعر به طوال عمري .. النوم وسط حضن شخص ما .. امام عينيه .. بين دراعيه .. خوفاً عليّ .. هل سأكون بخير حقاً كما قال .. !! ، سوف اراء مالذي سيفعله الزمان لي .. يجب علي عدم تضييع فرصة نوم ذهبيه مثل هذه .. لا يجب علي الاستيقاظ ابداً .. " . _ : إيلين .. إيل .. يا فتاة .. استيقظي .. " . ماذا يريد .. !! ، اريد اكمال نومي ~~ .. همس مجدداً بنعومة : إيلين افتحيِ عينيكِ .. اين مكان الالم .. !! ، لما تأنين .. !! " . ماذا أأن ××" . هل وصلت درجة مرضي الى هذا الحد ~~" .. آآآآف .. فتحت عيني ببطء آآخ راسي اقسم بانني اشعر وكان كل مشجعاي كرة القدم بداخل راسي .. هذا لا يحتمل حقاً .. همست بصوت مبحوح : أنا بخير .. حقاً اضن ذلك .. " . _ : انتِ لستِ كذلك .. لقد مر يوم كامل على نومكِ .. " . اخبروني بانه يمزح .. آآآآآه ليس الااااان .. ماذا افعل .. ! ، صحيح .. لوكسار .. لكن .. لا لا .. لن اذهب اليه .. هو مشغول جداً .. سوف ازيد العبء عليه .. سوف اجعله يأخذني الى المشفى .. لعلني أتخطى هذا الشيء بمفردي و بمساعدته .. " . اردت الحديث لكنه وقف مسرعاً : حسناً سوف اخدكِ .. " . قراء افكاري اذاً ") .. لأول مره اشكر عقله هذا على قراءة ما جال بخلدي .. لم تكن لذي الطاقة حتى لأنطق بحرف واحد .. حملني بخفه وكان لا وزن لي .. حتى اختفينا بالظلام .. ضهرنا فجئة بممر ما ابيض و به الكثير من الابواب الموضوع بجوار كل منها رقم محدد يميزها عن الاخرى .. علمت حينها من انه حقاً شخص ليس سيءً كما ظننت .. شعرت بالأمان لوجودي معه .. فنمت دون شعور مني مجدداً وانا بين يديه .. للمرة الثانية اغوص بالظلام الدافئ ذاك .. ذلك الدفء الغريب الذي يداعب اجفاني .. " . فتت عيني هذه المرة ووجدت انني بأحد تلك الغرف الدافئة بشكلاً جميل .. بحثت بعيني بكل ارجاء الغرفة عنه لكنه لم يكن موجوداً بها .. فقط انا مضجعه على هذا السرير و الموجودة بهذه الغرفة .. تنهدت قليلاً فطرق الباب بأدب قليلاً ليطل من خلفه رجل طول القامه عريض المنكبين ذو ملامح حاده و عينين غائرتين خضراوين .. شعر اسود مبعثر قليلاً .. ابتسم بشكل جانبي لي و اغلق الباب من خلفه .. " . سار نحوي ووقف بجوار السرير ليهمس بصوت اجش : مرحباً يا صغيرة .. كيف تشعرين الان .. !! " . يبدو من انه شخص طيب بعض الشيء .. نفخت خدي بضيق فانا لست صغيرة .. همست بهدوء و صوت خافت لا اعلم اين ذهب صوتي فجئة : بخير .. ربما .. " . وضع سماعتيه حول ادنيه و طلب مني ان اكشف عن ظهري و ان اتنفس بانتظام .. اجراء كل شيء و همس بهدوء : يجب عليك النوم هنا اليوم .. غداً سوف ترحلين ان تحسنتِ سريعاً .. " . _ : ماذا .. ! ، لماذا غداً .. !! ، لكنني بخير .. " . _ : انتِ لست كذلك .. مرضكِ سيء قليلاً لهذا سوف تبقين هنا .. " . _ : لكن .. " . _ : لا تقلقي انتِ بخير هنا .. " . انهاء جملته ورحل بهدوء من الغرفة ليغلق الباب من خلفه .. همست بهدوء و حزن : لكنني لا اريد النوم هنا .. هذا يعيد الي الكثير من الذكريات السيئة .. لا اريد النوم هنا .. لا .. لا .. يجب علي ان ارحل حالاً .. لن اهتم له .. يجب ذلك .. سوف اهرب .. " . لم اشعر بنفسي الا ووجهي يقترب من الارض بسرعة و آه يديه امسكتني قبل ان اهشم انفي مجدداً .. نظرت اليه من بين شهقاتي .. لا اعلم هل هي بسبب بكائي او خوفي .. ربما مرضي ايضاً .. او برودته المفاجئة هذه .. نظر الى عيني بدهشه وهمس : ما بكِ .. ماذا حدث .. !! " . نظر الى يدي المرتجفتين فهمست بتشويش : كنت هنا حالما علمت بموتهم .. اخرجني .. اخرجني بسرعة .. لا اريد .. لقد حاولت النسيان .. اخرجني ارجوك .. " . _ : أشش أششش .. انتِ بخير .. لا باس عليكِ .. لما كل هذا يحيطكِ فجئة .. !! " . شهقت باكيه بألم .. لقد نسيت كل شيء فجئة .. لما الان .. !! ، بربكم لما الان .. ! ، وكان كل المصائب تنهال علي من جديد .. تمسكت بقميصه متوسله .. لا اريد المكوث هنا .. لا ريد .. " . _ : حسناً .. سوف اساعدكِ .. " . وضع يده على راسي و بهدوء شعرت بالنوم من جديد .. هل يجب عليه فعل هذه الحركة كلما اطربت نفسيتي .. !! ، ربما هو لديه الحق بالقول عني باني نفسية .. ربما هو محق بالكثير من الاشياء السابقة والذي قالها لي .. انا هي الغبية هُنا .. " . رأيت فجئة شيءً ما اسود قابع هناك في زاوية تلك الغرفة .. لا افهمه .. شيء ما كالضباب الاسود بطول غرفة عادية .. كان عملاقاً .. اسود من الليل حتى .. ماذا يكون .. !! ، اربع ادرع على يمينه و اربعه على يساره .. وكل منها بها العديد من المخالب و كأنها سكاكين حادة .. شيءً ما بعقلي يهمس لي بالهرب لكنني كنت متجمدة في مكاني .. استدار ببطء لينظر نحوي و رأيت وجهة المكون من عينين حمراوين كبيرتين مشقوقتين من المنتصف لونها كلون الدم .. لا يوجد بوجهة اي شيء غير تلك العينين فقط .. لم استوعب اي شيء .. انا اعرفه .." . _ : " لقد عدت لكِ .. " . انتفضت من مكاني سريعاً صارخة : لاااااااااااا .. لاااااااااااااااا .. ابتعد .. ابتعد .. ابتعد ارجوووك .. ابتعد عنيييييييييييييييي .. " . _ : مهلاً .. ليمسكها احدكم .. " . _ : سوف اخدرها سريعاً .. " . _ : انت امسك يدها .. " . _ : حسناً .. انتظر .. " . شيء ما مؤلم امسك يدي اليسرى و شيءً ما لا اعلم ما هو ايضاً أألمني بشكل سريع .. شيءً فشيء شعرت بوعيي يختفي و عمت بالظلام من جديد .. اصبح الظلام عدوي الان .. يجب علي ان اهرب .. يجب علي ذلك .. لن ابقى هنا .. ليساعدني احدكم .. ارجوكم .. " . النجدة .. " . انتهى ~.^[/cc] [cc=5]part 5 " ضباب غريب .. ! " _ أحقاً أنتِ بخير الان .. !! " . لا اعلم لما هو مهتم بي هكذا .. لكن هذا يريحني كثيراً .. اجبت بهدوء : أجل انا بخيراً الان .. شكراً لأنك اخرجتني من هناك .. " . رماء ذلك الغطاء الابيض علي وهمس بصوته المخملي ككل مره : نامي الان .. " . _ : لا .. " . تعجب قليلاً من اجابتي فبررت : لقد نمت كثيراً .. كثيراً حقاً لما يكفي 3 اعوام .. " . _ : حقاً الن تنامي 3 اعوام من الان .. !! " . ضحكت بخفه : أمزح فقط .. لا ارغب بالنوم الان .. " . _ : لما .. ! " . _ : لأنني لا استطيع .. نمت كثيراً بحق .. " . رحي مبتعداً إلى الظلام في زاوية الغرفة وقال : أذاً ماذا ستفلي .. ! " . فكرت حقاً .. ماذا يجب علي ان افعل .. هل اذهب لاقتني كتاباً ما .. ! ، فكرة جيده ^.^ .. همست سريعاً : اريد شراء ... " . كان ينظر الى الخارج بشيءً من التركيز جعلني التزم الصمت مرغمه .. عاودت الحديث له لكنني وقفت لأسير نحوه : ما الامر .. ! " . نظر الي بسرعة مجيب : سأرحل .. " . _ : آآه .. مهلاً .... " . رحل سريعاً ولم يفهمني اي شيء البته .. تنهدت بملل ما شأني به على اي حال .. ! ، فقط اهتمامه الغريب بي يعجبني لم يهتم بي اي شخص هكذا من قبل .. لأجل هذا انا اشعر بالسعادة تقريباً بوجوده حولي .. " . هززت راسي قليلاً و آوه اشعر حقاً بانني بخير الان .. لن انام تحت المطر مجدداً .. ذكروني بذلك مستقبلاً ×) .. سرت بهدوء نحو الخارج .. اشعر بالملل الخانق بحق .. ولا رغبت لي بالأكل البته .. تراء هل اشاهد التلفاز لبعض الوقت .. !! " . نظرت إلى ملابسي و شعرت برغبه لتغييرها ~~ .. حسناً اذاً سأكون نشيطة اليوم .. تحممت سريعاً بماء دافئ لان الجو بارد قليلاً .. ارتديت بجامة ذات صوفاً ناعم و باللون الرمادي .. لون عينيه ×) .. ابتسمت سريعاً لكن سرعان ما اختفت ابتسامتي حالما رأيت ذلك الرسم الغريب بيدي اليسرى ××" .. لما هنالك جزاء مختفي به .. ! " . لم انتبه لهذا من قبل .. كيف اختفى جزاء منه .. ! ، منذ متى .. ! ، كيف حدث هذا .. ! ، اللعنة ><" هذا سيء .. حقاً هو سيء .. ماذا افعل .. كيف اصف هذا .. ! ، لا يمكنني التصديق .. هذا بحق ليس مبشراً بالخير .. " . لا احد يعلم اي شيء بشأنه سواي .. احدث من عنه حتى يساعدني .. ! ، لن يصدقني احد .. لن انجو هذه المرة اذاً .. شعرت بالألم و الاختناق .. هذه نهايتي .. هذا اخر طريق لي .. إيلين انتِ سوف تموتين .. " . هذه الفكرة ترعبني .. اجهشت بالبكاء بمراره .. لما حتم علي بان اعيش كل هذا .. !! ، لما لم يكن اي احد اخر غيري .. ! ، أهذا بسبب اخطاء والدي .. ما دنبي انا ما دنبي .. ! " . لن يفهم احد ما امر به .. لن يفهم اي احد هذا .. وقفت بسرعة هامسة : إن كانت حياتي ستنتهي .. اذاً يجب ان اقول كل شيء لعمي عن آرثر .. لن ادعه وشانه .. " . رتبت قميصي و ذهبت إلى الطابق السفلي .. اخدت ما اريد لكن هنالك شيء بقلبي يقول لي بان لا اتهور و اخرج الان .. يجب ان انتظر الكس .. لكن لا ان حدث وانتظرته سوف يكون هو ايضاً بخطر .. فانا لا اعرف مدى قوته .. " . امسكت حقيبتي الصغيرة بقوة و همست : يجب هذا .. " . خرجت ببطء نحو الخارج اشعر بان الوضع غير امن .. خاصة بعد رحيل الكس بتلك السرعة .. لكن الوقت لا يزال مبكراً بعض الشيء .. الساعة السادسة و النص الان ~~" .. قلبي غير متطمئن بشكل ما .. " . اغلقت الباب وسرت بهدوء نحو الخارج .. لكني سمعت صوت شيء ما خلف المنزل .. وكان هنالك احد ما يركض على العشب .. !! ، صحيح انا لم اذهب إلى ذلك الجزاء من المنزل من قبل .. ربما يكون الكس .. ! ، سوف اذهب لارا .. " . ركضت بسرعة إلى الخلف متحاشية اقصان الاشجار الكثيرة الموجودة على الارض .. كان هنالك الكثير بحق .. لم افهم لما لم يعتني اي احد بهذا المنزل طوال القوت .. !! ، هل حقاً الكس لم يسمح لأي احد بالمكوث هُنا سواي .. ! " . توقفت بجوار باب المنزل الخلفي انظر بتركيز .. المكا مظلم نسبياً هُنا ولا يمكنني رؤية اي شيء جيداً .. لا اعلم لما لكنني شعرت بان لا احد هُنا فتقدمت قليلاً .. ابحث بكل مكان حولي .. لم اراء اي احد حتى توقفت بمنتصفها .. نضرت إلى الطابق الثاني من المنزل حيث توجد غرفتي و رأيت تلك العينين الزئبقية بالمنتصف .. " . اذاً هو بداخل المنزل .. ! ، متى .. !! ، آه صحيح إذاً هو ينظر إلى هُنا كل يوم .. بحثت جيداً بكل مكان من حولي ولم اجد اي شيء .. إلى ما ينظر دائماً .. !! ، اعدت عيني إلى مكان النافذة لكنه .. غير موجود .. ! ، بحثت حولي مجدداً لعلة يظهر بمكان ما من جواري .. ايضاً لم يكُن موجوداً .. " . ماذا هُناك يا تُرا .. ! ، سوف اذهب لسؤاله .. اسود المكان قليلاً و شيءً فشيء اصبح الضباب منتشر بكل مكان .. كيف هكذا فجئة ونحن لا نزال في بداية فصل الشتاء : / .. ! " . ركضت قليلاً لكن فجئة هنالك شيء حاد كالسكين و بارداً جداً احكم الامساك على ساقي اليسرى مما اذا الى سقوطي على وجهي بسرعة لم افهمها .. تأوهت بألم لما دائماً أنفي هو المتضرر بكل شيء >< .. رفعت راسي قليلاً و اذا بي اراء سائل ما يقطر على عيني اليمنى من ما جعلني اغلقها بسرعة .. " . مسحته بيدي و آآآآآآه دم .. كيف هذا .. ! ، ادرت نفسي قليلاً حتى امسحه و ..... رباه .. اختفى صوتي .. تجمدت بمكاني .. هذا هو .. لقد عاد حقاً .. كان جسده فوق جسدي تماماً و عينية الحمراء المشقوقة تلك و الذي يسيل منها سائل غريب اسود مركزة في عيني وكأنها جمر .. " . هذه نهايتي .. حقاً كان يجب علي الذهاب سريعاً .. كان الهواء ثقيلاً جداً وكانه مليء بالأتربة و متجمد بشدة .. نظرت اريد النظر إلى اي مكان اخر غير عينيه لكنني لا استطيع .. لا استطيع التحرك انشاً واحداً فقط .. " . وكأنني لا املك جسدي .. ابتعد قليلاً عني و تحركت انا بشكلاً تلقائي جالسة .. لما لا استطيع تحريكه .. !! ، وكانه ليس ملكي .. مددت دراعي اليسرى بطوع له .. لا اعلم لما لكنها لنفسها تحركت تمتد له .. امسكها بإحكام و مزق ملابسي من عليها حتى كتفي .. وانا جالسة .. اشعر بالألم و البرودة القارصة تجتاحني .. لكنني لا اتحرك .. ". النجدة الكس .. نظر إلى ذلك الرسم لكن فجئة تغير شيء ما .. اشتدت البرودة و صرخ بصوت حاد >< .. اشعر و كان طبلة اذني تمزقت .. مآبه .. ! ، هواء بيده سريعاً نحو يدي لكنني اختفيت بفوة من الظلام فتحت من اسفلي فجئة .. كيف .. ! " . شعرت بيدي شخص ما من خلفي .. طالما ان الجو قارص البرودة هكذا .. بالتأكيد هذا الكس .. لم يدم الظلام طويلاً حتى ظهرنا من خلف ذلك الشيء الضخم .. نحدث بهدوء : إنه غاضب منكِ .. " . امسكني بلطف و خبئني خلفة .. لمس ما بين حاجبي و آآآآآآآآآآه اللعنة هذا مؤلم شعرت بالألم يتضاعف بيدي و راسي .. ماذا حدث .. !!!!!! ، سقطت جالسة وانا امسك بيدي واضم راسي بين ركبتي .. هذا مؤلم .. مؤلم كثيراً .. صرخت بغضب : لما هو غاضب مني .. ! " . لم ينظر إلى ولم يفعل أي شيء .. تقدم ذلك الظل بقوة و سرعة نحوي لكنة سرعان ما اختفاء في الضباب .. انا لا افهمي اي شيء .. لم اعد افهم اي شيء .. كيف حدث هذا .. ! ، لما كل هذا .. ! ، هل انا احلم .. ! " . انحنى الكس جالساً امامي و همس لي بلطف : اهو يؤلم .. ! " . بغضب : لا انه يدقدق .. انه يؤلم ايها الاحمق >< .. " . امسك يدي اليسرى بقوة ونظر إلي ذلك الرسم الغريب الموجود بها بتمعن .. ضيق بين عينية بهدوء و همس : منذ متى و هذه بكِ .. ! " . اغمضت عيني بقوة و همست مجيبة : منذ ان كنت في الـ 17 عشرة .. " . _ : اشرحي لي كيف .. ! " . _ : لا ارغب بذلك .. " . _ : تريدين الموت .. ! " . بملل : إنه يرافقني من ذلك السن .. " . _ : كيف .. ؟! " . _ : آآآه اتريد مني ان اشرح لك وانا بهذه الحالة و هُنا في البرد و .. اختفاء الضباب .. !!!! " . معنت النظر لكن حقاً لقد اختفاء .. وضع يده اليسرى على يدي و يده اليمنى على راسي .. همس بسرعة : اغمضي عينيك ِ .. " . كل الذي اتذكره كان الالم و الدماء من يدي .. انفي .. و راسي .. و كأنني تلقيت حادث سير .. وان الضربة سطحية .. غمر الدفئ المكان و بوقتها فتحت عيني سريعاً .. غرفتي اعادني لها .. جلس امامي على السرير و همس : إذاً .. ! " . همست بسرعة : اسمح لي اولاً بتغيير ملابسي و جلب بعض الاشياء من المطبخ .. و اعدك بانني سوف اقول لك كل شيء .. " . اشار بيده نحو الباب و بصمت ركضت نحو الخزانة اولاً غيرت ملابسي في الحمام و نزلت الى المطبخ .. فتحت صنبور المياه و حممت وجهي .. هو بالغرفة ان تأخرت سو يأتي إلى هُنا ايضاً لكنه ان آتا سو يبرد المطبخ وسوف اشعر بوجوده .. " . ماذا يجب علي ان افعل .. اخبره كل شيء .. هذا ليس بخبر جيد .. جلبت بعض المشروبات و الكثير من زجاجات المياه و بعض البسكوت و الطعام .. اعلم بانني سوف اتوتر كثيراً ان تحدثت عن كل شيء يخصني .. بمعنى آخر .. ماضيّ .. " . انتهى ~ [/cc] [cc=6]part 6 " لقد كان حلماً اذاً ". طوال عمري تمنيت والدين كالذي يملكونه البشر العاديين.. لكن لا .. لقد كانا مختلفين جداً .. كانا فقط يهتمان لكليهما .. ينسيان طفلة انجباها طوال الوقت .. كما سمعت سابقاً من جدتي .. والدتي كانت عاقة .. كنت اعيش بمنزل جدتي طوال 11 عاماً .. " . اتذكر ذلك .. انني في منزل صغير كان الدفئ يملئه من كل جانب .. الحب و الامان .. كان كل شيء جميل يقطن به .. لكن الشيء الوحيد الذي نقص فيه .. والدين صالحين لطفلتهما الوحيدة .. " . حالما انتقلت من اوروبا الى لندن حتى اعيش مع والدي الدان لم اكن اعرفهما ابداً .. علمت بانني فتاة غير محظوظة .. غير محظوظة البته .. " . لم يأتيا لاصطحابي من المطار .. من استقبلني بهدوء ورحابة صدر هو عمي لوكسار و زوجته ايفنجلين .. كانا طيبين .. حنونين .. كم تمنيت بان يكونا هما والدي .. تمنيت كثيراً .. لكن هذا لن يغير تلك الحقيقة .. و نظرة الشفقة الموجودة بنظراتهما لي .. " . مرحت معهما كثيراً .. كأول يوم لي في لندن .. كان يوماً جميلاً بحق .. لكن من بعد ذلك اليوم حالما وصلت الى منزل والدي .. تغير كل شيء .. وتغيرت انا .. كفتاة صغيرة .. اصبحت متوحدة كئيبة .. بسبب والدان ليساء بوالدي .. " . شخصان سيئان يملى الحقد قلبيهما .. لكنهما يبدوان كالملائكة امام الناس .. في بأداء الامر .. لم افهم لما اعادتني جدتي اليهما .. رغم انني منذ نعومة اظافري كنت اعيش لديها .. في النهاية بما انني كبرت بعيدة عنهما .. قاما بمسائلتها قانونياً حتى يقوما بأخذ حضانتي .. " . حتى يأخذا ارث اجدادي المكتوب باسمي .. والد سكير .. و مديرة ملهاً ليلي .. ماذا بعد .. !! " ، فتاة مُهملة لا باس حتى اذا ماتت جوعاً .. !! " . _ هآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي .. أيتها الـ ****** افتحي الباب .. حان وقت الذهاب للسجن .. ". فتحت عيني ببطء انظر الى غرفتي الصغيرة .. سرير صغير و خزانه بحجم علبة معكرونة .. حمام واحد لكل المنزل .. ولا استطيع اخد حريتي به .. ركل الباب من جديد بحدة فذهبت لأجلب كل ملابسي .. سوف اهرب الى المدرسة ككل يوم .. " . كما تسميها والدتي السجن .. لطالما كانت تشتم و تلعن لكل المدرسين و المدرسات و الطلبة الفتيات او الأولاد .. حتى انها ذات مره دعت على المدرسة بالموت ×) .. ضحكت كثيراً يموها .. " . تحممت سريعاً ولم المس شعري حتى .. ركضت الى الخارج احمل حدائي و حقيبتي .. حتى انني لم اقم بإقفال ازرار قميصي .. سوف يقوم والذي بضربي ككل ليلة ويجب علي الهرب ككل مرة .. " . رتبت نفسي خارجاً بهدوء رغم مضايقة المارة لي .. كنت هادئة كعادتي .. اصبحت فتاة كبيرة الان .. لقدت مرت 6 سنوات منذ أن قدمت إلى لندن .. أصبحت في الـ 17 من العمر .. في الصف الثالث من المرحلة الثانوية .. " . في الواقع انا ادرس في مدرسة للفقراء و اليتامى بسبب سمعة والداي .. لم تقبلني أي مدرسة جيدة رغم آنني فتاة متفوقة بحق .. هذا ليس غريباً فأنا أعمل عملاً جزئي في مكتبة جميلة صغيرة لرجلاً مسن .. يقوم بإعطائي اجراً لا باس به في اليوم الواحد .. بسبب وجودي هنا اقوم بقراءة الكتاب بشكل دائم و يومي حتى بعطلة نهاية الاسبوع .. " . احببت قراءة الروايات .. رغم وجود الاشرار بها .. الا انها تنتهي بشكلاً جميل مفرح للبطلين ولي ايضاً .. ان تكون شخص وحيد .. يقرا كثيراً .. يعمل لأجل قوت يومه .. و ملابسه .. يشعرك هذا احيانا بالسواء .. لكنك تعيش بالنهاية .. كفرد يعيش في مجمع للقمامة .. لكنه يعيش .. " . انتهاء يومي الدراسي على خير و قررت وقتها الذهاب إلى المكتبة ككل يوم .. فهنالك سوف اجد المتعة الخافتة فيّ .. سرت بهدوء نحو الخارج .. اراء الجميع يسيرون معاً على شكل مجموعات .. الا انا ..الوحيدة التي تسير بمفردها راحلة .. بهدوء .. و ببطء .. و كأنني شبح لا وجود له .. " . لطالما حاول الاصدقاء الحديث معي لكني لم اكن اتحدث .. ولم انظر لهم .. فقط ابتعد عنهم دون ان اهتم لهم .. فلم يعد اي احد يأتي ليحدثني او ليتعرف عليّ .. توقفت امام باب خشبي مهترا قديم لكنه متماسك .. فتحته بهدوء ودخلت إلى الداخل .. علقت معطفي و حقيبتي بجوار ذلك الرجل العجوز ذو الـ 60 خريفاً .. كن طيب القلب بحق .. ابيض البشرة ذو شعراً ابيض طويل و عينين زرقاء .. " . همس لي بلطف : مساء الخير ابنتي .. " . لم افهم لما هو الوحيد الذي يشعرني بالراحة بحديثة .. تحدثت بصوت اجش منهك من البكاء كل ليلة : مساء الخير عمي .. " . اخرج من الدرج الموجود أمامه علب للطعام و تحدث بحنان مجدداً : لقد انتظرتكِ حتى نتناول الغداء معاً .. " . وقعت تلك الدموع من عيني بسرعة رغماً عني فابتسمت له شاكره : أعتذر لأنني تأخرت .. انا جائعة .. " . جلب كرسياً مخصص لي رغم كبر سنه الا انه نشيط قليلاً .. قبل ان اجلس امامة قبلني ككل يوم على جبيني .. وجلس يفتح علب الطعام .. ضممت يدي و تحدثت .. هو يفعل هكذا حتى اخبره عن ما حدث بيومي .. نظرت إلى الارض و انا لا اراها جيدا بسبب دموعي : لقد مر اليوم بهدوء .. والدتي ككل ليلة تصرخ و والدي منذ الصباح يشرب .. كانت المدرسة جيدة ايضاً اليوم .. عمت بالهدوء كثيراً .. " . ضحك بخفه وقال : جيد اذاً .. صحيح لم اخبركِ .. هنالك جرو صغير وجدته ضالاً امام الباب .. اطعمته و حممته جلبت له طوقاً فضي ووضعته بجوار الرف الاخير نائم بداخل معطفي .. " . رفعت عيني نحوه سريعاً وهمست بفرح مختلط بالامتنان : حقاً .. ! ، هنالك جرو هُنا .. ! ، هلا تدعني اسمية انا .. ! " . تباً دموعي تابا التوقف .. أومأ ايجاباً و همس : لنتناول الطعام و لتعتني به جيداً .. " . _ حسناً .. " . اليس هذا مؤلماً .. !! ، شخص غريب يعتني بي افضل من والدي .. ان يكون هو افضل من الجميع .. اليس هذا قاسياً .. !! ، تناولنا الطعام و هو ينتقل من موضوع إلى اخر حتى لا يجعلني اصمت .. هو يراني دائماً اقراء و ابكي .. هو يراء ضعفي .. و يساعدني .. " . انتهينا سريعاً و قمت بتنظيف الطاولة لان هنالك زبون قد قدم إلى هُنا .. انحنيت بسرعة و همست : اهلاً بك سيدي .. " . تجاهلني وسار إلى الداخل يبحث عن كتاباً ما .. رحلت مبتعدة نحو الرف الاخر .. هُناك حيث ينام ذلك الجرو الابيض ذو الشعر الكثيف و الطويل البُني .. شعرة مرتب افضل من شعري .. " . اقتربت بهدوء نحوه فزمجر بحدة لي .. يبدو خائفاً مني .. جلست على الارض وانا اهمس له : لا باس يا صغير .. انت بخير .. لن يؤديك احد .. هل يمكنني سؤالك .. ! ، لما انت وحيد .. ! ، اين عائلتك .. ! " . و مجدداً وقعت دموعي بهدوء انا لا اتحكم بها هُنا بل ادعها تأخذ راحتها .. فهذا هو المكان الوحيد الذي يمكنني اخراج ما بقلبي فيه .. عاودت الحديث له بصوت باكي : انا لست مؤدية لا تخف مني .. " . وكانه بحق فهم ما قلت له .. فاقترب بهدوء ليس واثقاً لكنه اقترب .. وضع انفه بجوار يدي يشتمها وسرعان ما اصبح يلعقها بحنان .. " . بكيت كثيراً .. نعم بكيت .. فكلب صغير يشفق على حالي .. ووالدين لم يفعلا شيء .. احتضنته ولم يرفض حملي له من الارض .. لعق وجهي كثيراً وكانه يقول لي لا تبكي .. انتِ لا يجب عليك ان تكوني ضعيفة .. " . لم استطع حقاً كان يلعقني كثيراً ويمسح دموعي بلسانه .. اضحكني ذلك على قدر ما ابكاني .. آتا ذلك السيد ونظر إلي باستحقار .. ماذا يريد .. ! ، اخد بعض الكتب و رحل من هُنا .. لا يهمني آمره فهنالك الكثير من أمثاله .. " . احضرت كتاباً وجلست اقراء و ذلك الجرو الصغير بحضني .. احببته كثيراً و اسميته ليو .. كان ظريفاً بحق .. " . مرت الايام و الليالي و اصبح ليو حارسي الشخصي .. يأتي قبل خروجي من المنزل بقليل ينتظرني امام الباب و يسير بجواري حتى باب المدرسة ليرحل إلى المكتبة وقبل خروجي من المدرسة يأتي حتى نذهب سوياً نحو المكتبة .. العب معه كثيراً .. انساء حزني بضحكي معه .. " . حتى اتى ذلك اليوم .. انتظرته حتى اهل الليل ولم يأتي ليصحبني من المدرسة .. ركضت بسرعة وبكل قوتي نحو المكتبة .. ابحث عنة .. لكنة لم يكن موجودا .. ! ، وجدت العم جو جالس وينظر إلى الارض .. " . وقفت امامة الهف بقوة و اصرخ : عمي أين ليو .. ! ، لم يأتي إلي اليوم .. ! ، هل رايته .. ! ، هو ليس هُنا .. ! " . لكنة لم يتحدث .. ترجيته بهدوء : عمي ارجوك أين هو الان .. ! " . همس بهدوء : لقد ............. قُتل .. " . وكان صاعقة ما قد ضربتني .. وقعت جالسة اهمس : قُتل .. ! " . ركض نحوي و امسكني بلطف : أنا اسف .. " . نظرت اليه و الدموع لا تفارق وجهي : لما انت اسف .. ! ، ماذا حدث .. ! " . احتضنني بقوة وقال : لقد كان قادماً اليكِ لكنني لم انتبه لشاحنة نقل كبيرة تتجه نحوه مسرعة .. رايتهم ولم اقم بتنبيههم .. لقد كنت استطيع منع ذلك .. لكنهم قاموا بدهسة .. " . _ : لاااااااا .. اموت انا و هو يعيش .. لمااااااا .. ! ، ارجوك لما يحدث كل هذا لي .. ! ، ليووووو ارجوك لا .. ليو .." . _ : لا باس عزيزتي .. لا باس .. انتِ بخير .. " . _ : لااااا .. انا لست بخير .. عمي انا اريد ليوو .. انا بدونة لا شيء .. عم جو .. انا بدونة لا شيء .. " . وضع يدية على خداي ونظر إلى عيني بحزم : أنتِ بخير إيلين .. أنتِ دائماً سوف تكونين بخير .. أن كنتي بمفردك .. أو حتى أن كان هنالك شخص ما معكِ .. دائماً ومهما كان السبب أنتِ .. أنتِ ستكونين بخير .. أفهمتِ .. ! " . لا افهم بحق مالذي يقصده بهذا أهنالك شيء لا اعرف به .. ! ، بقيت انظر إلى عينية احاول ان ابحث عن اي شيءً يوصلني لما قالة .. عن معنى كلامة .. لكنني لا اراء شيء فيهما .. وكان هنالك كومة من الرماد تغطيها .. طبقة ما عازلة لا تجعلني اراء من خلالها .. " . ابتعد عني و جلس بمكانه المعتاد .. خلف الطاولة ممسكاً بكتابٍ ما .. وقفت بترنح اسير نحو الرف الاخر .. حيث يوجد معطف العم جو .. والذي اصبح سرير ليو .. نظرت إلية من بعيد .. لن ينام علية اي احداً الان .. لن اجلس بجواره العب معه .. هو لم يعد هُنا .. " . ذهبت للجلوس بجوار المعطف شيءً بشيء قمت باحتضانه .. و ها هي دموعي تخونني من جديد .. شيءً ما من قلبي قد انتزع بقوة .. شيء ما قد تهشم .. لا اشعر بان قلبي بخير .. وكأنني سوف اموت .. " . مرت الايام تليها الليالي .. وانا لم اعد إلى المنزل منذ ذلك اليوم .. ولم اذهب أيضاً إلى المدرسة .. من سوف يهتم لي اصلاً .. لم يأتي أي أحداً للبحث عني .. ولن يأتي أي احد .. هذه حياتي .. " . بُني قبراً صغير خلف المكتبة .. ازورة كل يوم .. اسقية بالماء و اضع الازهار علية .. لم اعد أأكل بالمال الذي اجنيه من عملي .. اصبحت اشتري الازهار بشكلاً يومي لأجله .. كيف يمكنني وصف ذلك الاحساس السيء بعد رحيلة .. ارغب بالموت كثيراً .. ارغب بالنوم بجواره حتى لا استيقظ مجدداً . فأنا لا حاجة لي .. لا احد يرقب بوجودي .. فأنا لا شيء بالنسبة للجميع .. حتى نفسي .. " . فتاة مهشمة .. بائسة .. يائسة .. سلبية .. تستحق الشفقة لا اكثر .. ذهبت إلى الداخل حتى ارتب المكتبة قليلاً .. من بعدها سوف ارحل .. قررت الذهاب إلى المنزل و ترتيب نفسي .. فلقد بقيت هُنا بما يكفي .. آهل المساء من جديد .. لكن هذه المرة بشكل مختلف .. فلقد كان هنالك القليل من الضباب المنتشر .. و البرودة قارصة .. ولا يوجد قمر في السماء .. القيوم تطغي علية .. " . سرت بهدوء نحو المنزل .. لا رغبة لي بالعودة أبداً .. فربما اقدم على الانتحار لوجودي هُناك .. ان تحدثوا إلي .. سوف اشعر بالسوء .. لم انتبه لوجود كتاباً ما اسوداً مرمي بالأرض دهسته حتى فقدت توازني .. من أين اتى .. ! ، قبل ان افكر نظرت إلى الطريق وكان خالياً تماماً من اي شيء .. و لا يوجد اي احد .. فالوقت متأخر .. " . رأيت ساقي اليمنى و إذا بها مجروحة بشكل طفيف و الدماء تسير على شكل خط مائل .. تباً أهذا وقت هذه الاشياء .. امسكت الكتاب اريد رمية بعيدا لكن .. آه فجئة فتحت صفحة ما به .. وكانت عبارة عن رسمة .. دائرة بداخلها دائرة .. مرسوم بأطرافها مثلثات كثيرة .. بوسطها مثلثين ضخمين عن الاخرين .. كان رسماً يشبه السحر و الشعوذة إلى حداً ما .. " . لم آبه به و اردت ابعاده عن الطريق لكن الضباب اشتد فجئة .. و لم يعد يظهر الطريق بوضوح .. وقفت بهدوء انظر من حولي .. ماذا يجب ان افعل الان .. ! " . شعرت بشيءً ما ثقيل يقع على قلبي وكان هنالك شيءً ما ضخم حط امامي .. لا اراء شيء .. شيءً ما لا اراه اشعر به امامي .. شعرت وكان الهواء من حولي يضغط بقوة .. وقعت على الارض جالسة فطار الكتاب من يدي مفتوحاً على تلك الرسمة .. حيث توجد بعض قطرات من دمي .. " . سرعان ما ظهر لي شيءً ضخم اسود كالدخان لا افهمه .. رايته لأول مرة .. وقع قلبي من مكانه .. كيف و متى .. ! ، لماذا انا .. ! ، حاولت ان اصرخ اتحرك لكن لا شيء .. لا استطيع فعل شيء .. كان صوتي و جسدي ليساء لي .. شيءً ما اسود يتحرك باتجاهي وكانه سائل اسود .. نظرة اليه ولكن ذلك الشيء الضخم اراد مهاجمتي لكن بذون سابق اندار ظهر ضوء ما امامي .. وكانه زجاج منيع جعلة يصرخ بصوت حاد ممزق طبلة اذني .. " . تحركت وقتها ممسكة براسي هذا مؤلم .. قمت بفتح عيني و رأيت شيء ما يسير بداخل ساقي .. شيءً اسود .. يسير ببطء نحو يدي اليسرى .. شهت بقوة ربما هو دخل إلى داخلي .. حاولت مسحة بيدي حاولت حاولت و مجدداً لكنه يسير ببطء .. صرخت بكيت حاولت فاستقر بيدي اليسرى .. ذلك الرسم بالكتاب الذي رأيته .. وضع على كتفي .. كيف .. ! " . أين الكتاب .. ! ، نظرت إلى مكانه لكنه غير موجود .. و بقع الدماء .. وكان احدهم مسحها باتجاهي .. ماذا .. ! ، اذلك الكتاب هو الذي كان يسير نحو .. ! ، سائل اسود .. ! ، الكتاب .. اصبح بداخلي .. ! " . اصبح الضباب خفيفاً نبهني بان ذلك الشيء الاسود ليس موجوداً .. بحثت عنه بكل مكان بكل زاوية من هذا الشارع .. لكنة ليس موجوداً .. تنهدت بهدوء وضللت انظر إلى ذلك الرسم الغريب .. " . كيف حدث هذا .. ! ، اهو سحراً اسود .. ! ، قرات عن هذا كثيراً .. ماذا سوف يحدث لي الان .. ! ، هل هو سم .. ! ، ان كان كذلك ربما اموت قريباً .. و اصبح مع ليو قريباً .. هذا رائع ^^ .. " . رحلت راكضة إلى المنزل بسرعة .. فتحت الباب انظر من حولي .. ولم اجد احد في المنزل .. من حسن حضي .. ذهبت إلى غرفتي حتى انام قليلاً .. فعلتي هذه بحق حتى ان يأخذ السم راحته بالتنقل بجسدي .. السحر الاسود دائماً سيء .. ولهذا اتوقع حقاً بانه لأجل ان يسلب الارواح .. ربما ذلك الشيء الاسود الجني الحارس له .. " . نمت بعمق بحق هذه المرة .. ولم استيقظ الا على صوت المنبه .. نظرت إلى الغرفة بسرعة الم امت بعد .. ! ، ما هو هذا اذاً .. ! ، اليس سم .. ! ، نظرة إلى المنبه .. آه المدرسة .. لكن ليو .. ! ،، شعرت اني لست بخير .. راسي يؤلمني .. و جسدي وكانه محطم من الداخل .. " . قررت الرحيل و النوم هناك .. فان حصل لي شيءً ما ربما سوف يقوم عمي جو بدفني بالقرب من ليو .. ذهبت بخطوات مترنحة .. بحق اشعر بان جسدي محطم كثيراً .. سرت بهدوء نحو الخارج لكنني لم اكمل نصف الطريق إليها .. لم اعد اراء اي شيءً سو انفس الموازي للرصيف .. فتحت عيني ببطء و رأيت اقدام الكثيرين من حولي .. لكنني من بعدها لم افتح عيني قط .. " . _ : ماذا تقول .. ! " . _ : لقد توفيا اليوم .. اعتذر .. " . سمعت حطام بعض الاشياء و اشخاص يحاولون تهدئة ذلك الصوت المألوف لي .. لا اعلم عن ماذا يتحدثون لكنني استطيع سماعهم .. همس ذلك بصوت متقطع : من فضلك .. يجب ان تكون قوياً .. لأجل الفتاة .. " . عن ماذا يتحدث .. ! ، شعرت بيد شخصاً ما توضع على خدي و ذلك الصوت مجدداً : آسف إيلين .. لم استطع ان اوفي بوعدي .. لقد ماتا .. والديكِ .. " . صوت شخص ما تداخل براسي : إيلين .. " . فتحت عيني بقوة ورفعت راسي حتى رأيت عينية امامي : ماذا حدث .. ! " . نظر إلى المطبخ و همس : لقد نمتِ هُنا .. " . _ : لقد كان حلماً اذاً .. " . _ : نعم حلم .. لكنها ذكرياتكِ .. " . نظرت إلى المطبخ و همست : رأيت حلمي .. ! " . أومأ ايجاباً و همس : لست بحاجة إلى اي تفسير منكِ بعد الان .. " . إنتهى ~[/cc] فقط 6 أجزاء ، علماً بإني فكرت اتركهم 16 جزء فقط ، يلا ولا مافي . [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ _ |
#197
| ||
| ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://www.gulf-up.com/01-2018/1516805282222.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] تاني رواية ما كملتها ، هي ممكن اقول عليها جد رواية حماسية لكني برضو ما كملتها و احس بصداع جد ، اكتر الروايات الي احبها ما اكملها لسبب مو مقنع ، كل ما اقول بكملها اوصل لحد ، ما اعود قادره اكمل من بعدها ، كل شيء موجود لكن ما عاد ابي اكتب ! ، لسبب ما اعرفه ، رواية مهمله على اكمل وجهه قلب7 . [cc=مقدمة]مقدمة ~ فِي يَوماً مِن اَلايام ، بِأحد اَلليالي المُظلِمة فِي مَدينة لَندن ، كَانت تِلك الفتاة تَجلسُ مُمِسكتاً بِأحد كُتب التَاريخ القَديمة فِي مُحاولتاً مِنها لِحفظ المعلوماتِ المَوجودة بهِ ، أَنهت مَا تَبقى لها فِيه لتنظُر إِلى تِلك الساعة البَيضاء اَلتي تُزين مِعصمها اَلايمن قَائلة : _ رَباه !! ، لَقد تَأخر الوقتّ .. نَظرت إِلى اليَمين وإِلى اليَسار ولم تَجد كَثيراً مِن الاَناس مِن حَولِها فَقط بَعض الخَدم الذينَ يَقومون بِتنظيف و تَرتيب المَكتبة ووَاحداً يَجلس بِجوار البَوابة أمِينها و حَارسها ، لمَلمت حَاجياتها بِسرعة لتأخذ الكُتب التي تُريدُها ومن ثمَ اِتجهت نحو الرجُل الجالس لتقول له : _ سَيد بأولو أُريد اِستعارة هَذه الكُتب .. أِنتبه لِوجودها لينظر إِليها فَيتضح زيها المكون مِنْ بِنطالُ جينز شبهُ مُتسع وقَميص بِلونِ الرمادي ذو أكماماً طَويله تَجلب الدفء للناظر لها فأخد يَنظر إلى عَينيها ذَات اللونِ البُني المائلِ إلى الاصفرار و الجالبُ للراحة ناقلاً بصرهُ إلى شعرهِا البُني المُبَعثرِ بعشوائية وَالتي تتخللُهَ يَدَهَا اليُسرى والمُرَصَعَةْ بِخَاتم في خِنصرُها ، تَنهد مِن فَورهِ وَقال بِهدوء : _ خُدي ما تُريدين وَأِرَحَلَيِ فقط ، أِنَ ألوقتَ مٌتَأخر .. اِبتسمت بِتهكُم مِن تَصرُفه فَسأرت بِهدوءً نَحوَ البوابة حَاملتاً مِعطفها المُعلق بِجوار الباب فَهَمست بِهدوء : _ سيدي النظاراتُ لا تُناسبكَ البته ، لقد أخفت بريقُ عينك البَحريةْ .. اِبتسامه صَغيره عَلت ثُغرهُ فَابتسمت هِيَ الاخرى ومِن ثُم اِرتديت مِعطفها عَائده إِلى مَنزلها أَلذي لاَ يبعُد عَن المكتبة الا مسافة خَمسة شَوارع متوسِطة ، فَتحت البابَ بِهدوء فَشعرت بِوجهها يَتشنجُ مِن شِدة البرودة ، دَست يَديها فِي جيوبِ مِعطفها مُغمضتاً عَينيها ومِن ثُم هَزت رَاسها بِقوة فِي كلىَ الجانبينِ لِتجعل الدماءُ تَسري بِشكلاً اَسرع لعُلها بِفعلتها هَذه تَشعُر بِشيءً مِن الدفءَ ، سَارت إِلى الامامِ بِهدوء وَهيَ تُفكر فِي مَا تَبقىَ لَها مِن كُتب و دروسً يَجبُ عَليها حِفضُها ، لَكِنها تَوقفت فَجئة بَعدما شَعرت بِشعور غَريب يُساورها حِين لَمحت ذَلكَ الزِقَاق المُظلم و الذي يَبعُد عَنها حَوالي 30 قدماً ، تَنفست بِهدوء قَائله فِي نفسها : _ يّا فتاة لقد مررتِ مِن جوارهِ فِي الكثيرُ مِن المراَت رُغم خوفكِ منهُ ، تَشجعي لا تَخافي .. شَعرت بِالراحة مِن الكلام مَعا نَفسِها فَشدت عَلى يَدُها بِداخلُ المعطف مُتقدمة إِلى الَامامِ بِهدوءً ، رُغم وّجود الخوفِ فِي قَلبُها وَمَا ضاعفهُ هو الهدوء المَريب الذي يَسود الطريق ، سَارعت مِن خُطواتها فَهي لاَ تُريدُ الخروجَ مُتأخرةّ مُجدداً مِن المكتبة كَي لاَ يُصبح بِهذه الظُلمة الحالكة و المُخيفة ، حَولت جَاهده عَدم التفكيرِ بِأمرهِ لكنهَا تَجمدت فِي مَكانِها عِندما سَمِعت هَمساً يأتي منهّ ، تَحركت عينيها وهي مُتسعه قَبل راسِها بِتلقائيه فَخرجَ لهَا شيءً أسودَ تماماً وكانهُ قِطعة مِن الزُقَاق ، أَمسكها مُديراً أِيها تَاركاً الزُقَاق أَمامها وَوضَع يَدهُ اليُسراء عَلى عُنقها و اليمُنى يَحملُ بِهَا سِلاحاً فِضي يُشيرُ بهِ عَلى راسِها ، لم تَفهم مَا الذي حَدثَ للتو كُل شيءً كَان سَريعاً جِداً ، خَانها صَوتها وحتىَ جَسدُها الذي اعلنَ استقالتهّ عَنِ التحرُك فَضلتّ عَلى نَفسِ وَتيرتها لِتسمعهُ يَصرخُ قائلاً : _ حَياتي أمّ حَياتُها !! ، فَلتختر أنتَ .. صَدرَ صَوت قَهقه حَاده أَتت مِن الزقَاق فَشعرت حِينها بِانَها حَقاً سَتموتُ وَهيَ الذي لا تكُف عَن التفكيرِ فِي مُستقبلها ، أرادتّ الحديثَ أو الهربِ او حتى طَلب المُساعدة فَهي بِالتأكيد تَتَخَيل لَكِنّ هِيَ الانْ رَهِينه ام دُميه !!، لاَ تَفهمُ اَي شيء لا تَفهُم البته ، قلبُها يُندرُها بِالخطر المُحتمِ ضَرباتهُ مؤلمه وكانهُ يُحاولُ الهربَ تاركاً الفتاة بَمُفردها ، شَحبِ وَجهها تَماماً حينَ سَمِعت كَلمةّ الشخصُ المُتخفي فِي ظُلمةّ الزقُاق قَائلاً : _ لِتفعلُ مَا شئتَ سَتقتَلها وانا سَأقتُلك مِن بَعدها .. أِذاً هِيَ سَتموتُ لاَ مَحالهّ ومَا ادراها بانهُ لنّ يَفعل ، لرُبما أَيضاً لنّ يَقتُلها بَل يَهربُ وهِيَ خَلفةُ مُحتمياً بِها حتىَ لاَ يُصابَ بايَ شيءَ ، ضلت تُفكر حتىَ ثَبَتَ السلاحُ تَماماً بِجوار عَينها قَاصداً بِتلكَ الحركةّ قَتلها بِدونّ اَنّ يَرفَ لهُ جِفن ، خَنتها عِبرتها لِتبكيَ بِصمت خَوفاً مِنْ مَوتِها تَارِكتناً وَالدتها بِمُفردها كَما فَعل وَالِدُها الَذيّ تَركهُما عِندمَا كَانت طِفلهّ ، سَمِعت صَوتاً خَافتاً لِعياراً نَاري قَادماً مِن بَعيد ، أَغَمَضت عَينيها فِي خَوف فَها هِي ذِي نِهايتها لَكِنها لاَ تَشعُر بِالألمَ وأيضاً الرجُل الموجود خَلفها لاَ يَتحرك ، ثواناً مَعدودة حَتى خر صَريعاً رَامي بِكُل وَزنهِ عَليها فَوقعت عَلى الاَرض الصَلبة جَارِحتاً جَبِينها فَهواَ ثَقيلاً جِداً ، لم تَشعر بِالألم فِي راَسها بل شَعرت بِالراحة التامة فَهي لاَ تزالُ عَلى قَيد الحَياة ، حَولت الوقوفَ لكنها وَقعت مَرتاً أخرىَ فهواَ حقاً مَصنوعاً مِن الحِجَارة وزنهُ ثَقيل ، حَركت راَسها بِسُرعه حِينَ سَمِعت صَوتَ خُطوات شَخصاً مَا مِن نَاحِية الزقاق فَرات رَجلاً أَبيضُ البشرة شَعرهُ أسود كَظُلمة اليل عَينية رَمادية عَميقة تَخفي الكثير و الكثير ، تَفَاجأت بَعض الشيءً مِن انهُ هو الاَخر يَرتدي مَلابسَ سوداء جِلدية ، ضَلت صَامته حتىَ وَقفتّ قَدماه بِجوار رَاسها لَكِنها سُرعان مَا اغلقت عَينيها بِسُرعة حِينَ حَركَ قَدَمُه بِسرعة رَكل جَسد الرجل عَنها فقال : _ الموت لكَ .. لم تفتح عَينيها الا حِينما أمسكها مِن كَتفيها مُحاولاً مَساعدتها عَلى الوقوف فَفَعلت المثل استندت عَليه وَاقفه ، بِصوتاً هَاداً وَعميق جِداً قال : _ أعتذرُ عَلىَ مَا حَدث .. اَبتسمت بِشحوب هَامسه : _ لاَ بَاس لاَ زلتُ عَلىَ قَيد الحياةّ وَهذاَ بِفَضلك .. اِبتسَم بِتَهَكُمّ فَتجاهلها مُمسكاً بِسماعةَ فِي أُدنهِ فَقال مِن دونّ اَنْ يُغَيَرَ نَبرهّ صَوتهّ : _ أَحَسنتَ أَيها القناصُ البارعِ و الاخرقّ ، كِدتَ تَقتُل الفتاةَ معهُ " صَمتَ قليلاً ليعاود الحديثّ " لاَ تهتم اجلب الحُراس ليرموا بِجُثتهِ فِي عُرضِ البحرّ .. لاَ تَعلم لمِا شَحرت بِالخوفِ مِنْ كَلاّمةِ وخَاصه اِنها كَانت سَتموتّ مَعه ، كَيفَ لو مَاتت مَعه !!، سَيرمونها هِي أَيضاً مَعهُ إِلى عُرضِ البحرّ ؟! ، شَعرت بـِ اَلماً شَديداً يَجتاحُ رَاسها فَوضعتّ يَدها عَليه لِينظُر لها قائلاً : _ هَل أنتِ بِخير ؟!.. عَاوَدت اَلاِبِتسام مَع إِيمائه طَفيفة تُجيبه فَيها بِصمت ، سَار نَاحيتها قَائلاً : _ سَأوَصِلُكِ إِلىَ اَلمنزل تَعَاليِ .. أَمَسكها مِن مِعصمها لَكنِ سُرعان مَا سَحِبت يَدها مِن يَدهُ قَائِله : _ لاَ عليكَ أَنني بِخير وَمنزلي ليسَ بِبعيد .. تَركها كَمَا طَلبت لَكنهُ سَمِع شيءً مِن تَلك السماعة الموجودة فِي أدُنه فَنظر لَها بِعينين وَاسعتين غَاضبتين ، فِي تَلكَ اللحظة تَماماً شَعرت بِان الواقِف أَمامها مَا هوَ بِبَشر بَل وَحش مُخيف فَاتك بِما حَولهِ بِتلكَ النظرة ، حَاولتَ تَجَاهُله فَسارت بِسرعة نَحو مَنزِلها سُرعَان مَا تَحول ذَلكِ السيرُ السريع إِلى رَكض ، لاَ تُريد العودة مُجدداً إِلى ذَلك الشارع حَتى لو كَلفها الاَمُر حَيَاتها ، سَتطلبُ مِن " مَارك " اِعادة الكُتب بَدلاً عَنها ، تَوَقفت أَمام المَبنىَ المَكونُ مِن ثَلاثةِ طَوابق مُحاولتاً أَخد اَنفاسها الضَائعة قَدر الاِمكان ، جَلست عَلى السلالم بِهدوء بَعد أَن تَمالكت نَفسها فَرن هَاتفها مُعلناً عَن التَوقيت الذي يَجبُ عَليها الاِسِتيقاظُ به لِترتيبِ اغراضها ، شَهقت بِرعب حَين اَخرجته لَتطفئه فَقالت بِهمس : _اَلساعة الثانية فَجراً .. رَكَضت كَالمجنونة نَحو شِقتها الموجودة فِي الطَابِق الثاني ، اَخرجت المُفتاح مِن ثُقباً صَغير خَلف عُلبة البريد فَفَتحت الباب بِقوة وَاغلقتهُ بِهدوء حَتى لاَ تُزعج جِيرانها ، اشعلت الاَنوار لتنظر إِلى غُرفة المعيشة البسيطة والمكونة مِن اريكه كَبيره فِي الُمنتصف وَأمامها طَاولة صَغيره مِن الزجاج وِبأسفلها سَجاده بِشكلاً دَائري لونُها تَماماً كَلون البُندق وهوَ اَيضاً لون الاَريكة ، وَيوجد اَمامهم جَميهاً رَفاً كَبير مَوضوعاً عَليه التلفاز وَ يُحيطه الكثيرُ مِن الكُتب المتنوعة ، وَحين تَنظُر إِلى اليسار تَجُد المطبخَ الصَغير رُغم بَساطته اِلا انُه يُجبركَ عَلىَ الَجلوسِ به فَهو مُكون مِن الاَساسيات وَلكِنهُ لاَ يَخلو مِن الطَاوِلة الرُباعَية وِاحداً مِن الكراسي الذي يُستخدم فَقط , وَحين تَنظُر إِلى مَا يَوجد أَمام الباب مُباشره مِن الحائط المُقابل تَجد باباً صَغير مِن الزُجاج يَخُص الشُرفة و التي تُطل عَلى الشارع السادس للمِنطقة التَي تَعيشُ فِيها ، وَعلىَ الحُائط الموجود أيضاً بِاليسار تَجدُ بَابين أَحداهُما لِغُرفه وَ الاَخر مَا هَو الاِ حَمام ، رَمت بِكُل شَيءً عَلى الطَاولة لتذهبَ إِلى الحمام وَتغسل وَجهها لَكنَها شَعرت بِالغَضبِ العَارم حِينَ رأتَ الكثيرُ مِن الدمَاء فِي بِنطالُها وَ قَمِيصها ، كَيف بِمعطفها ؟!، ذَهَبت إِلىَ غُرفَتها المُكَونة مِن سَرير وَاحد يَتَوَسط الغُرفة وَخِزانه عَلى الحَائط الذي تَشتركُ به الغُرفة بِالحَمام وَ طَاوِله صَغيره مَوضوعة أَمام النَافِدة الكَبيرة والتَي تَطل عَلى نَفس الشَارع السادس ، أَخدت ثَوباً قَصيراً يَصل إِلى اَعلا رُكبَتَيَها بِقَليل دَافئ وَمُريح جَداً للنَوم ، ذَهبت لَتستحم وَتُنظف مَلاَبِسهما وَلم تَنسى تَعقيم جُرحها فَأخبتهُ بِلاصق جُروح لاَ يَختلفُ لونه عَن لَونِ بَشَرتِها البيضاء ، اَنتهت مِن مَا اَرادته وَذهبت عَائده لِغرفتها حَتى تَنام بِعق ، لَكنها وَحين تَمددت سَمِعت طَرقاً سَريعاً عَلىَ البابّ قَامت بِغضب اَكثر تَأخرت كَثيراً فِي السَهر سَتذهبُ إِلى عَملها شَبه مُستيقظة ، رَتبت شَعرها بِيدها وَذهبت رَاكضه نَحو البابّ ، فَتحته بِقوة لِتجد نَفس ذَلكَ الرجُل الذي رَاته سَابقاً ، شَحِب وَجهها لِيرفع يُده قَائلاً فِي سُخريه : _ مَرحباً .. لم يَنتظرها لِتقول لهُ شَيء فَتجاوزها ذَاهباً إِلى الَداخل راميً بِنفسهِ عَلى الاِريكة وَوضعَ كِلتا قَدميهِ عَلى الطَاولة فَوق اَدواتها وَفَارداً يَديُه فَي رَاحتاً تَامه ، تَعجبت مِنهَ كَيف لهُ بَادن يَدخُل إِلى مَنزلِ فَتاة لاَ يَعرفها !! ، وَأيضاً يَستوليّ عَلى اَريكتها بِكُل وَقاحه ، حَولت تَمالُك اَعصابَها فَتَكلمت بِهدوء : _ مَا الاَمر الاَنّ يا سَيد ؟!.. نَظَر لهَا ليُشر إِلى الأَريكة قَاصداً بِان تَجلس بِجواره ، حَركت رَاسُها رَافضه بِحده فَقال : _ لاَ يُهم ، مِن الاَنّ وَصاعداً يا اَنستي أهلاً بكِ فِي عَالمي .. لَم تَتَحمل فَقالت بِغَضب وَسُرعة : _ أُخرج مِن َمنزلي حَالاً .. لاَ تهتم لِما قَله سَتُمزق اَي شَخصاً اَمامها وَتَشربُ مِن دِمهَ وَتَرمي مَا تَبقى مَنُه للكِلاَب المُشردة ، الاَ يَكفيهِم تَأخرها بِالنوم وَايضاً تَعرُض حَيَاتَها لِلموت وَيأتي هَذا المُتَطفل إِلى مَنزلها ، اَلا يَعني لَهم بِانها لاَ تَنُام كَثيراً وَمُرهقتاً كَثيراً !! ، لِماَ لاَ يَفهمون ؟! ، فَوجِئت مِن اَنُه يَبتسم اِبتسامه مُتَهكمه صَغيره تَعلوا ثُغره فَقال هَامساً : _ سَأبيتُ هُنا اليومّ .. ضَحِكت بِغرور لَكنِها سُرعانَ مَا اَختفتّ لِتَصرخَ غَضبه بِوجهه : _ لَستُ مُتفرقه لِمزحكَ اِرحل مِن هُنا .. بِحركة مُباغته اَصبح خَلفها مُمسكاً بِيدها بِقوه حَتى تَصمت فِلا نِية لَديهِ لِاَلتمام الناس ، تأَوهت بِألم لِتقولَ بِصوتّ مُتَقَطِع : _ مَا الذي تُريد ه ، بِال .. بِالله عَليكَ .. دَعني .. بِهمس وَهدوءً يُجمد الجِبال قَال : _ مَوافق لَكن لاَ تَصرخي .. أَغمضت عَينيها فَأجبتُه قَائله : _ حَسناً أ، لَكن َسرع .. تَركها بِسرعة وَعاد إِلى مَوقعه وَكان شِيءً لَم يَحدث ، تَساءلت مِن تَصرُفاتهِ الغَريبة وَلما هوَ بَارداً هَكذا !!!!؟ ، لاَ تظهرُ اَي مَشاعراً عَلى وَجهه سِوأ اَلتهكُم ، اَو السُخرية ، و الغَضب غَيرها لاَ شيء ، حَتى عَينيه عَميقتين مُظلمتين بَاردتين تُخفي الكثيرُ مِن العِبر السوداءَ ، شَدت شَعرها بِهدوء وَذهبت مُستسلمة إِلى غُرفتها بَعدما تَأكدت مِن اَنها اَغلقتها بِإحكام ، وَضعت رِاسها عِلى وِسادتها وَهي تَشتمهُ بِكل مَا تَعرفه فَلم تراء اَي شَخصاً بِحياتها يَتصرف كَتصرَف هَذا الشَخص لاَ وَايضاً اَهلاً بِعالمي ، مَا لذي يَقصدهُ بِهذه الجُملة ؟!، ضَلت تُفكر وتُفكر حَتى اِستسلمت لِلِنَوم كَأي شَخص اَنهكهُ التفكير فَذهبوا إِلى عَالم اَحلامِهم ..[/cc] [cc=1.1]البارت الاول الجزاء الاول ~ " كَـ الظِل في كُلِ مَكان !! " هَا هِي ذِي تَركُض مِن جَديد خَائفة تُحاول الهرُب بِكُل مَا لهَا مِن قُوة ، ضَرباتُ قَلبها تَتسارع بِشده حَتى اَنفاسُها مُتقطِعة ، بُروده شَديده تَجتاحُ جَسدها رُغم هَذا فَالعرق يَتصببُ مِنها بِشكلاً غَير طَبيعي ، رَات اِحد المُنعطفاتِ المَوجودة بِالغُربِ مِنها وَبِدون سَابق اِنذار اِختبأت فِيهِ مُحاولة مِنها لِتشويش عَمها اَلذي لَم يَتوقف عَن مُحاولة قَتلها ليحصُل عَلى اَموالِ اَخيه المقتولِ عَلى يَديهِ ، ضَنت لِبرهه بِانها حَقاً اَضاعتهُ وَلكِنها حِين الِتفتت إِلى الخلفِ بِسرعة رَاته قَريباً جِداً مِنها ، يَمُد يَديه نَاحِيتها قَاصداً بِذلكَ اِمساكها ، اَسرعت مِن خُطاها لِتدهس بَعض الحِجارة المُدببة فَوقعت عِلى الارضِ ، اِستدارت لِتنظر اِليه مَرتاً اُخرى فَوجدته وَاقفاً فَوقها تَماماً مُشهراً عَن سِكينه الذَهبية ، ذَوا صَوت الرعدِ بِقسوة فَاستيقظت فَزعه وِفي نَفس الوَقت مُمسكتاً فَمها حَتى لاَ تَصرخ فَلقد اِعتادت عَلى تِلك الوَضعية مُنذ مَوت وَالدها ، تَنفست بِراحه وَلكن مَعا هَذا لَم يِكن بِيدها جَعل الخَوف يَختفي مِن قَلبها ، بَكت فِي صَمت كَعادتها حَتى شَعرت بِان حَنجرتها لَم تَعُد تَتَحمل كُل الضَغط عَليها فَتوقفت مِن حِينها ، اِبتعدت عَن سَريرها ذَاهِبة إِلى أَمامِ اَلباب فَحاولت فَتحه وَلكِنه لَم يُفتح !! ، تَعجبت مِن ألأمرِ إِلا أَنها سُرعان مَا تَذكرت مَا حَدث لِتفتحهُ بِهدوءً فَنظرت إِلى غُرفة اِلمعيشة مُتفحِصه ، لَم تَعرف حَقاً بِانهُ لَربُما لَا يَزال هُنا فَتمتمت لِنفسها قَائِله : _ هَل رَحل يَا تُرا ؟! .. أَنهت جُملتها حَتى تَحركت بِهدوءً اَيضاً إِلى اَلخارج ، تَنفست بِراحه حِين لَم تَجده عَلى اَلاريكة فَهو حَقاً رَحل بِنَظرِها ، تَفقدت بَاب شِقتها حِين مَرت بِه قَاصدتاً الذَهاب إِلى اَلمطبخ ، فَوجدته عَلى وَضعيته لَم يُفتح اَو يُقلق ، تَعجبت قَليلاً لَكِنها تَجاهلت الاَمر فَور خُروجِه مِن اَلحمام ، تَنهدت حِين رَاها وَاقِفه بِجوار البَاب فَقال بِهدوءً قَاتل : _ لِما تَقفين بِجوار اِلباب ؟! ، هَل هُنالك شَيء؟!.. رَفعت يَديها بِشيءً مِن اَللامُبالاة ، وَقالت هَامسه : _ لاَ ، لَم يَحدث شَيءّ .. تَجاهلت اَمره كَما فَعلت سَابقاً لِتتوجه إِلى المَطبخ مُباشرتاً نَحو الثَلاجة ، فَتحتها بِهدوءً بَاحثتاً عَن عُلبه الأَدوية فَوجدتها خَلف زُجاجه اِلماء ، اَخرجتهُما مَعاً لِتتناول القُرص المُهدئ لَكن حِين رَآها تُخرج حَبه دَواء اَخد مِنها كُل العَلبة وَ الحَبه المُوجودة فِي يَدها قَائلاً : _ مَا هَذا ؟! .. تَنهدت بِغضب لِتنظر إِلى عَينيه قَائِله : _ وَما شئنُك أنتَ ؟! ، أَعِدها إِلي .. بِمجرد نَظرهُ إِلى عَينيها فَهم بِانها كَانت تَبكي فَعينيها مُحمرة قَليلاً وَانفها كَذلك ، لَم يُكلف نَفسه عَنا سُؤالها مَرتاً اُخرى فَقراء مَا كُتب فِي المُلصق الخَارجي لِيعلم بِانهُ مُجرد مُهدئ فَقط لاَ غَير ، تَنهد هُو الاَخر لِيأخذ كَاس اَلماء مِنها فَشرب قُرصين مِن حِينه وَ شَرب اَلماء بِعده بِسرعه ، أِنتها مِن شُرب اِلماء وَمِن ثُم نَظر لَها قَائلاً بِبروده : _ كنتُ بِحاجه أِليه اَيضاً .. أَعاد العُلبة إِلى يَديها وَكأس اَلماء لِيعود إِلى الأَريكة مُمِسكاً هَاتفهُ بِطريقة تَنم عَلى اَنهُ يَنتظر اِتصالاً مَا !! ، سَكبت لِنفسها اَلما فِي ذَات اَلكاس فَشربتِ حَبة مُهدئ عَلى عَكسه هُو وَمِن ثُم شَرِبت اَلماء بِترواً وَهَي تَنظر إِليه مُفكره فِي لِما هُو هَكذا ؟!!! ، اِنتهت بِسرعه فَزمت شَفتيها بِضيق قَائله : _ هَل لِي بِمعرفة سَبب وُجودكَ هُنا ؟!!.. كَأنها اَخرجتُه مِن عَالماً لاَ قُعر له فرمش كثيراً محاولاً استيعاب ما قلته ، فنظر لها بعدما يئس من تذكر كلماتها قائلاً : _ المعذرة ماذا قلتِ ؟!!.. أخرجت نفساً من جوفها لتقول مرتاً اخرى : _ أخبرتك بما هو سبب وجودكَ هنا ؟!! ، لست شاهده لجريمه على حد علمي ؟!! .. هذا ما خطر في بالها فلربما هو يتربص بها لرؤيتها جريمة قتل أو شيءً من هذا القبيل ، تأفف هو الأخر ليتحدث بصوتً هدء وعميق : _ ألم اخبرك سابقاً !! ، أنتِ الأن في عالم يستحيل لكِ الخروج منه سالمة .. ابتسمت بغير اقتناع الا انها تحدثت مر اخرى قائله : _ أذاً ما هو عالمك هذا ألذي لن اخرج منه سالمه ؟!!.. اكملت جملتها فرن هاتفها الخلوي من حينها ، اسرع في الرد ونظر إلى الفتاة قائلاً : _ ماذا الان ؟!!.. صمت قليلاً ليتجه إلى الشرفة مزيحً الستائر الوردية عنها ، امعن النظر جيداً ليستدير ناظراً إلى الفتاة بسرعة وقال : _ ليس لها دخلاً في شيء ، ذعها وشأنها .. لم تفهم ما قالة لكنها وحين نظرت إلى عينيه شعرت للوهلة الاولى بأن قدرتها على قراه ما يجول في خاطر أحد أطلعتها على شيءً جديد ، لكنها لا تفهمه البته !! ، عوده النظر بعمق لتصدم من حينها فرمت بنفسها جالسه خلف خزانه المطبخ لان عينيه حقاً لم تكن تمزح في الامر ، ابتسم بنصر ليقول بسرعة : _ دميتري يا عزيزي ودع قناصك المختبئ ، لقد ربحت هذه الجولة .. واغلق الخط من بعدها ليذهب نحو المطبخ لكنه قبل ذلك اغلق الستائر معيداً اياهم على ما كانوا عليه ، لم تتحرك من موقعها فكالعادة عند الخوف يتخلى عنها جسدها بكل بساطه ، توقف بجوار الطاولة قائلاً : _ لقد زال الخطر ، أنتِ بٍـ خيراً الان .. تنهدت براحة لتقف بثبات امامه ، عاد إلى موقعه ورماء بنفسه على الاريكة بطريقه عشوائية هذه المرة ، نظرت له قائله في فضول : _ لم أسئلك من قبل ! ن ما هو أسمكَ ؟!!.. تذكر بأنهُ هو الأخر لا يعرف اسمها فأجاب دون اي تغيير في نبرة صوته : _ أدريان المون ، وأنتِ ؟!!.. ضمته يمزح فقالت بسخرية : _ وأنا زوجته ، لا تمزح معي يا سيد .. ضحك في سخرية الا انه نظر لها بحزم ففهمت على الفور بأنها لم تكن مزحه بل قال الحقيقة ، تلعثمت بغير ارادتها لتجيبه قائله : _ آنالين سولد هذا اسمي سيد أدريان .. تجاهلها مغمضٍ عينيه فأفهمت حينها بانه يريد النوم ، اعادت كل شيءً إلى مكانه لتذهب عائده إلى غرفتها لتترك المون نائماً كما يريد فهي على اي حال تشعر بالإرهاق الشديد ، حولت النوك كثيراً الا انها لم تستطع جلست بانتظام لتنظر نحو طاولة الدراسة فتأففت بضيقٍ شديد واقفة لتذهب وتجلس على الكرسي الخاص بالطاولة ، بحثت عن حقيبتها ولكن سرعان ما تذكرت بانها موجوده في الطاولة الموضوعة أمام الأريكة و الذي ينام عليها المون ، تنهدت بضيق لتشد همتها للذهاب وجلبها لتذاكر حتى وإن كان شيءً يسيراً فهو بالتأكيد سوف ينفعها في امتحاناتها القادمة ، ذهبت إلى جوار الباب وبِهدوءً تام فتحت الباب لتندس بغرفة المعيشة هدوءً يجعلها في الاوائل على قائمه الصوص المحترفين ، تركت باب غرفتها مفتوحاً لتعود من حيث اتت بسرعة، توقفت أمام الطاولة وعلى يسارها الاريكة والذي ينام عليها المون ، تعجبت قليلاً فيبذو مرتاحاً حقاً في نومه ، ابتسمت بحنو وأخدت حقيبتها بسرعة ، سارت عائده إلى غرفتها الا انها جفلت كعادتها حين أمسكها من معصمها قائلاً بحده : _ ما الذي كنتِ تفعلينهُ هُنا ؟!!.. جفلت لعدة ثواناً لتفهم وضعيتها ، حولت تملك اعصابها قدر الامكان لتبعد يده عن يدها بهدوء ومجيبه على سؤاله : _ آتيت لأخذ حقيبتي ، اريد المذاكرة .. انهت جملتها لتذهب عائده نحو غرفتها لتغلق الباب بعد عودتها لها بإحكام ، تمتمت لنفسها بغضبٍ قائله : _ لو كان بيدي لمحيت جنس الذكور من على وجه الارض .. رمت حقيبتها على الارض لتخفي وجهها بيديها ، تنفست الصعداء ومن ثم تمالكت نفسها لتأخذ حقيبتها من على الارض إلى الطاولة ، أخرجت الجزاء الثاني من نفس الكتاب الذي انهته في المكتبة ، قرات وقرات حتى شعرت بأن ألم العالم كله تجمع في راسها ، نطرت نحو المنبه و الموجود بجوار سريرها لتتحدث بحزن : _ أشعر بالحزن فجئة و راسي يكاد ينفجر من الالم ولن استطيع النوم أنها السادسة صباحاً .. تذكرت هاتفها وتلك الموسيقى التي اعطتها اياها زميلتها و صديقتها الوحيدة روز لتفكر بهل تستمع لها ؟!! ، أم في وقتاً أخر ؟!! ، أبعدت تلك الفكرة عن عقلها لتضع راسها على الطاولة في محاوله لإبعاد النعاس عنها ، رن هاتفها كثيراً ولكنها لم تسمعه الا حين طرق الباب بهدوءً و حذر ، استيقظت بسرعة تحاول فهم ما فعلته ، هل نامت ؟!! ، لا مستحيل لا يجب عليها النوم وخاصتاً في هذا اليوم ، ركضت نحو هاتفها لتجد 15 اتصالاً من مدير عملها وما من مجيباً له ، تنهدت بصوتاً مسموع قائله بحزن : _ اضعت أخر فرصه للعمل ، يا الاهي ما الذي يجب علي فعله الان .. شعرت بالحزن الشديد تريد معرفة لما كل هذا يحصل معها هي بالتحديد ؟!! ، بعد كل هذا التعب في ايجاد عملاً يوفر لها طعامها ومشربها وتوفير البعض لسكنها تطرد منها لتغيبها ليومين فقط ، اليس لها الحق بالحزن بعد ان عملت بكل جداً للحصول لقمه العيش ، طرق الباب مرتاً اخرى لتفتحه بيائس شديد قائله : _ ما الذي تريده يا سيد ؟!!.. أمعنت النظر لترمش بعينيها كثيراً فالواقف أمامها ليس السيد المون ما هو الا مالك هذه الشقة ، ابتسمت برعب قائله : _ صباح الخير سيدي ، هل هنالك شيء ؟!!.. أبتسم بخبث ليجيبها صارخاً : _ أي صباح هذا الذي تتحدثين عنه أنها الرابعة و النصف عصراً ، أجمعي اغراضكِ وأرحلي من منزلي على الفور ، لا اريد رؤيتكِ ، معكِ من الان حتى الساعة العاشرة مساءً لتأخذي جميع اغراضكِ وترحلي .. رما بكل تلك الكلمات دفعتاً واحده عليها ورحل من فوره مانعاً ايها من طرح الأسئلة او الاستفسار عن السبب ، ألم تدفع له ايجار هذا الشهر ؟!! ، اذاً لما فعل هذا ؟!! ، أفعلت شيءً سيءً ليطردها ؟!! ، ما زاد الامر سواءً هو اعطاها هذا الوقت القليل جداً ، كيف ستجد منزلاً بهذه السرعة ؟!! ، هذا يعني بانهُ لا عمل ولا منزل ، صرخت غاضبه ليكسو الحزن وجهها : _ أأعيش مشرده أم ماذا ؟!!.. لا تعلم بماهية مشاعرها الان لكن اكثر شيءً تشعر به هو الحزن ورغبتها العارمة بالبكاء ، حولت تملك نفسها فلقد فقدت كل شيءً في ليلة وضحاها وكله بسبب ذلك المتخلف ، بكت في صمت كعادتها لتجلس على الارض واضعتاً كلتا يديها على وجهها ، مرة بضع دقائق على حالتها تلك لتذكر السيد المون !! ، فتذكرت أيضاً لكيف بمالك المنزل الدخول إلى امام غرفتها وهو لا يملك مفاتيح اخرى الا التي معها ؟!! ، وقفت لتسير نحو الاريكة ولم تجده فخمنت بانهُ لربما في الحمام ! ، سارت إلى امام الباب وطرقته بهدوء عدة مرات ولم تجد أي رذاً لها ففتحت الباب بهدوءً تام خوفاً من انهُ لا يزال بالداخل ولا يريد الرد عليها ربما ! ، امعنت النظر لتجد بأنهُ ليس موجوداً هنا أيضاً ، همست لنفسها بهدوء : _ يبدو بانهُ رحل هذه المرة حقاً .. قالتها لتذهب إلى أمام باب المنزل لتجده مفتوحاً ، ارتاحت لرحيله فأقلقت الباب ومن بعدها عادت إلى غرفتها لتجمع أغراضها لان المالك المتبجح لن يتراجع عن قراره ، لم تكن تملك الكثير من الاغراض فكل شيءً يخص المالك عذا ملابسها و طعامها و كتبها وما إلى ذلك ن رتبتها في خلال ساعتين لتخرج لها ملابساً للخروج فهي لا تزال بملابس النوم وكانت مكونه من بنطال جينز اسود وقميص رمادي طويل الاكمام وعليه طبقه عريضة تغطي منطقه العنق وتركت شعرها منساباً لتأخذ معطفها الاحمر و الذي يصل إلى منتصف فخدها لتهمس من بعدها قائله : _ أصبحت جاهزة الان والساعة اصبحت السابعة تماماً ، تبقت لي ثلاث ساعات للبحث .. ابتسمت لتبدد حزنها وترحل عن شقتها تاركتاً كل اغراضها في منزل جارتها العجوز لبعض الوقت ، أول مكانا ً ذهبت إليه بعد تركها لأغراضها هو منزل المالك المتبجح كما اسمته ، طرقة الباب ليفتحه لها بوجهاً متهكم ورمت هي بدروها المفاتيح بوجهه قائله بغضب : _ هاك منزلك ، ولتذهبوا جميعاً أيها الذكور إلى الجحيم .. تركته في ذهول لتشد المعطف بقوة عليها فهي حقاً غاضبه لكن حزنها كان اكبر من ذلك الغضب الذي يتملكها في هذه الثواني ، أخرجت تنهيدة دافئة من أعماقها لتعود تلك الذكريات الاليمة ، كل شيءً إلى الان لا يزال يؤثر بها أكثر من السابق ، لربما وبهذه اللحظة تماماً هي مراقبة من رجاله ، سالت دموعها بألمٍ وحسره الا انها حاولت جاهده قمعها ، لم كل هذا يحدث معها ؟!! ، لما عليها البكاء و الهروب و الصمت دائماً ؟!! ، لما عليها الهروب لتعيش مثل الجميع ؟!! ، الا يحق بها العيش بسعادة كغيرها ؟!! ، سارت عائده إلى منزل جارتها العجوز ولتأخذ اغراضها رحلة عن تلك المنطقة وهربه من كل بني البشر ، فكرت باين يجب عليها النوم فخرت ببالها الجامعة ، صحيح ليس بها احد لكنها المكان الانسب للعيش بهذه الفترة حتى تجد عملاً مناسباً ومنزلاً محترماً ، تأملت شوارع لندن وهي تسير لعلها تخفف حزنها ، تنهده للمرة الأخيرة مخرجتاً كل حزنها فيها ، رسمت ابتسامة صغيرة على ثغرها في محاولتاً لإضحاك نفسها عن طرق تذكر اشياء مضحكه ، فتذكرت حواراتها مه روز و مارك كيف وقعا بحب بعضهما وكيف يتشاجرا وما إلى ذلك ، قهقهت بسعادة لذكراهم الا انها توقفت فجئة حين ارتطمت بجسد شخصاً ما لترتد إلى الخلف وكادت أن تسقط لولا انه أمسكها من وسطها قائلاً : _ ستأتين معي .. جفلت كعادتها لتنظر له في محاولتاً منها لفهم وقوفه أمامها !! ،استعادت توازنها لتقول بشيءً من الشك : _ كيف علمت ما انني هنا ، و إلى اين ستأخذني ؟!! .. أمسكها من يدها ليسير متجهاً إلى اليمين مباشرتاً نحو سيارة سوداء لا تبعد عنها كثيراً ، أمسكت اغراضها بيدها اليسراء بما انه يسمك اليمنى فقالت بشيءً من الغضب : _ سيدي دع يدي ، أدريان توقف .. شهقت برعب حين نطقت باسمه دون اي لقب يطهر احترام مكانته وكأنها تعرفه من زمن لتقول اسمه وليس الثاني بل الاول ، سمعته يتحدث بكل برود وكانهُ لم يسمع اسمه : _ سأحرق جميع أغراضكِ أن لم تصعدي إلى السيارة .. شدت على اغراضها بشيءً من السخرية الا انها لم يعجبها امساكه بيدها بهذه الطريقة الم يكثر من لمسها !! ، حين كانت ستموت اراد ايصالها إلى المنزل ، وحين ذهبت لأخد اغراضها و الان ايضاً ، زمت شفتيها بضيق لتقول بشك : _ إلى أين ستأخذني ؟!! .. همس مجيباً لها بشيءً من الملل : _ إلى المنزل .. فوقف أمام السيارة ليقوم السائق بإخذ اغراضها ووضعها في الحقيبة الخلفية ليفتح أدريان الباب لها قائلاً : _ أصعدي .. فعلت ما ارداه الا ان الشك ساورها تماماً بهل حقاً ستثق به لترحل معهُ إلى المنزل ؟!! ، إلى احقاً ستذهب معه ؟!! ، جزاء منها يخبرها بان تثق به و الجزاء الاخر يخرج لها المليين من الأسئلة والذي تجلب الشك و الخوف إلى قلبك ، جلس بجوارها لتتوتر بعض الشيء ليأتي السائق ويقود إلى المنزل الذي يقول و التي لا تعرف هي عنهُ شيء ، همست لنفسها حين تدافعت الكثير من الأسئلة بعقلها قائله : _ سوف ارى ما سيفعله ، و ارجو من اني لم انساء وضع السكين في الحقيبة .. أكملت جملتها لتسمعه يهمس قائلاً : _ ليسوا رجالة بالتأكيد " نظر لها ليكمل بما يدور في عقله " هل لديكِ أعداء ؟!! ، أو هل انتِ مستهدفه من قِبل شخصاً ما ؟!! .. شعرت بان الدم توقف في عروقها حين تحدث عن الامر ، لطالما حولت تكذيب خبر انها مراقبه في كل مكان وها هو الان يُـ اكد لها الامر ، نظرت إليه هي بذورها لتجيبه بشيءً من التلعثم قائله : _ م .. آ .. أقصد لماذا .. لما تطرح هذا السؤال ؟!! .. فهم من نبرة صوتها بأن هناك شيءً ما يحدث في حياتها ليقول مجيباً عن سؤالها : _ لقد كنتِ مراقبة من بعض الرجال ، فأتيت لأخذك قبل ان يطيحوا بكِ .. انه يكذب بالتأكيد ، هذا كل ما كانت تفكر به حين اذاً فعقلها الباطني يرفض كل شيءً يعيدها أو يريد اعادتها إلى ماضيها وكل ما تخفيه ..[/cc] [cc=1.2]البارت الاول الجزاء الثاني ~ " كَـ الظِل في كُلِ مَكان !! " أنهُ يَكذبُ بِالتأكيد هَذا كُل مَا كَانت تقُولهُ فِي دَاخِلهِا لَيس بَعد الانّ ، لاَ تُريد اَلعودة إِلى ذَلكَ اَلجحيم لَن تَتهاون بِالقتال إِن مُسِكت مِن جَديد لَا يُمكِنُها العيشُ بَينهم مرةً أُخرى أبداً ، حِينَ لَم تُجبه تَجرا لِينظُرا إِلى عَينيها فَوجد الفَراق وَ الشَتاتِ جَواباً لِنظراتهِ تلكَ ، أبعدَ عينيةُ عَنها حِين تَوقَفت السَيارة أَمام ألمَنزل ، تَرجل هُوَ قَبلها لِيَصفع البَاب بِقوة جَعلتها تَجفلُ مُجدداً ، تَعجب مِن كَثر جَفلتِها بِهذا الشَكلِ ! ، نَظرة مِن خَلفِ الزُجاج إِلى ذلكَ المَنزلِ الضَخمِ أو كَما يُقال عَنه مِن طَابِقينّ ، اِندهَشت مِن الامرِ لِتجد أنَ بابَ السَيارة الَذي مِن جِهتها قّد فُتحَ لِتَخرُج هِيَ أيضاً مِنْ بَعد ادريان ، نَظرت لهُ و هوَ يَفتح البَاب لَها لِتَقول بِهدوء : _ أحقاً هَذا " وَ أَشارت إِلى المَنزلِ مُكمِلةً حدِثها " مَنزِلُك ؟!! .. أومأ أِجاباً لِيعاودَ اِمساكها مِن يَدها وَ لِيضعَ يَدهُ اليُمنى بِداخل بِنطالةُ الاسودَ جَاراً أِيها خَلفهُ إِلى دَخلِ ألمَنزل ، لَم يُعجِبها تَصَرُفه هَذا ، إِلى مَتى سَوف يَضل يُمسِك يَدها بِهذا الشَكل !! ، تأفَفَت قَليلاً لِتُحاول التَملُص مِن يَده إلا أنهُ أمسكَها بِقوة أكبَر فَتراجَعت عَن فِكرتِها بِسُرعة فَلقد ضَاعف قُوتهِ فِي اِمسَكِها بِشَكلاً مُبالغ فِيه ، الاَ يَهتمُ أِن كَسرها ؟!! ، زَمت شَفتيها بِكُرهاً شَديد لِتنظُر إِلى الخَلفِ فَوجَدت السَائقُ يَحمِل أغَراضها وَ يَبدو كَبيراً فِي السِن بَعض الشَيء ، خَجِلت مِن تَركهِ يَحمِلُ أَغراضِها لِتُحاول التَمَلُص مِن جَديد قائِله : _ سَيد المون ذَع يّدي لاَ يُمكِنُنِي تَركَ العَمِ يَحمِلها فَهو كَبيراً فِي السِن .. لَم تَجِد رَذاً لهَا وَ كَأنها لَيسَت مَوجودة ، لِتقول بِشيءً مِن الغَيض : _ مِن فَضلِكَ .. نَظر لَها مِن طَرفِ عَينهِ لِيذب الخَوف بِدخِلها ، مَتى سَوف يَتوقفَ عَن هَذهِ النَظراتِ ؟!! ، هَذا كُل مَا جَلَ فِي بالِها حِن إذاً ، تَحدث بِصوتهِ المُميز وً الذيّ لاَ يَخلوا عِن نَبرة التهَكم قَائلاً : _ إنهُ يَعمُل لِيَكي يَكسبَ رِزقهُ ، هَذا عَملهُ فَلا تَتَدخلي أنتِ به .. تَنهدت قَصِدتاً اِسماعهُ ليُفتح البَاب اِستقبالاً لَهُما فَظهر مِن خَلفِ البَابِ رَجل يَبذو أكبرَ مِن المون بِشيءً يَسير ، اِنحنى بِاحترامً شَديد قَائلاً : _ أهلاً بِكَ سَيدي .. اِبتسمَ مَعَ هَزِ رأسهِ بإيَجِابيهّ لِيتَجاوزهُ داخِلاً إِلى الرُدهة لِتُدهشَ مِن جَمالِها ، الرُدهة لِوحدِها بِكبر شِقتها و شِقة جَارتِها كَامِلتين ، سِجادة حَمراء وَ عَلاقةً للمَعاطفِ بِجوار إلبَاب ، بَعض الصُورِ رُبما لِساكني هَذا المَنزل فَهيَ لَم تُركز فِيهمُ جَيداً ، آتا نَفسُ ذَلِك الرَجُل الذي فَتح البَاب لَهُم لِيأخذ مِعطفهُما فَفكرت قَبل أنْ تُخرِج مِعطفها بِما هِيت مَلابِسها اَهيَ مُحتشمة كَما يَجب !! ، فَتذكرت بِانها تُخفي كُل شيءً تماماً ولن يرى أحدُهم مَا تُخفية ، أعطتهُ المِعطف لِتنظر إلى تِلكَ الطَاولات الصَغِيرة المُنتشِرة هُنا وَ هُناك وَ الَتي وضِعت عَليها مِزهريات مُمتلئة بِالكثير مِن الازهَار بِكُل الوانِها ، أخِرُ شيءً نظرة إِليةِ هوَ الثَريا الَتي تَتَوسط السَقف ، فَكرة قَليلاً فِي ملابِسها لِتهمسَ لِنفسِها قَائله : _ أجِدُ أنَنَي كَقِطعه مِن هَذه اللَوحة غَير مَرغوب فِيها لِبشاعة شَكلِها وَ لبسِها .. لَم تَقصِد حقاً أِسماعهُ لَكن وَ لِسوا حَظِها سَمِع كُل كَلِمة قَالها تَماماً لِيبتَسم دونَ إِرادته ، لَم تَرا اِبتسامته فَلَقد أخفَها بِسُرعة ، بَعد أنْ مَروا مِن الرُدهة تَوقف المون أمَام رجلاً كَبير فِي السِن فَقيمتهُ مِن الاَسفل إِلى الاعَلى ، بِنطال أسوَد وَ قَميصاً مُزرق يَميلُ إِلى السَواد ، بَشرتهُ بَيضاء وَ عَينية خَضراء اللَون وَ شَعرهِ أبِيض إِلى أخِر شَعرتاً فِيه ، تَعجبت قَليلاً لِتَحديقه المُطولِ بِها فَتحدث الرَجُل قَائلاً : _ مَن هَذه ادريان ؟!! .. لَم تَعرف مَا العَمل الانْ أَو كَيف سَتُقدم نَفسها لهُ فَتحدث المون بِهدوء قَتل قَائلاً : _ آنالين سولد ، سَتكون خَطيبتي .. صَمت كَمل عَم المَكان مِن حَدِثه ، صَدمه كَبيرة عَلت وُجوهَ الجَميع اِلا ذَلكَ الرَجُل الوَقِفَ أمَام المون ، لَم تَكن آنا تَختلف عَن جَميع الخَدم المَوجودين بَل كَانت صَدمتُها أكبَرا بِكَثير مِنهُم فَهيَ نفسُها لاَ تَعرف المون وَ لَم تَتَعدا 24 ساعةً عَلى مَعرِفتها بهِ وَ يَقول بِأنها سَتَكون خَطيبته !! ، أَي عقلاً وأعً يُمكنهُ اِستيعاب ذَلك !! ، لاَ يُمكن لَها السُكوت فِي هَذه اللَحظة ، ارَذت الحَديث اِلاَ أنَ الرَجُل تَحدثَ بِسُرعةً قَبلها قَائلاً : _ آنا أذاً ، لَم تَتوقع أَن تَختار فَتاةً تُشبِهُها إِلى هَذا الحَد .. لَم يُعر المون ذَلك الرَجُل أَي اِهتِمام لِتَتَحدث هيَ بِهمسٍ قَائله : _ سَيد المون ، " نَظر لهَا لِتُكمِل حَديثها " مَن هَذا العَم ؟!! .. _ اَلاَ تُتابعينَ الاَخبار !! .. أومأت بِالنَفي فَتنهد بِقلة حِيلة مُكملاً : _ أنهُ جَدي والَد أُمي ، كروس المون .. اِبتسمت بِهدوء قَائله فِي تَرحيب : _ لِيَ الشَرفُ فِي مُقابَلتكَ سَيد المون .. اِبتسمَ هوَ بِدورهِ قَائلاً بِحنو : _ وَ أنَا أكثَر يَا اِبنَتي .. اَبعَدت عَينيها عَنهُ لِتسحبَ يَدها مِن ادريان بِالقوة فَنظر لَها مِن طَرفِ عَينه لِتَنظُر لهْ هِيَ الاُخرى بِتحد فَقَال لِاحد الخَدم بِهدوءً وَ تَهكُم مُمِيتين: _ لوسي خُديها إِلى غُرفَتِها حَالاً .. اَبعَدت عَينيها عَنهُ لِيرحلَ هُوَ وَ الجَد ذَهِبين نَحو بَوابة فِي جِهة اليَمين وَ أما أمَامها مُباشرةً طَاوِله كَبيرة يَلتفُ حَولها طَقماً كَملاً مِن الاَرائك وَ خَلفَهم سُلم يُدي إِلى الطَابق الثَاني ، وَ يَوجد الكَثير مِن الاَبواب الاُخرى وَ الّذي لاَ تَعرفُ مَا خَلفها ، سِجَده حَمراء وَ ثَريا مُختَلِفة الاَشكَال وَ جَمِلة الاَلوان ، كَحت تِلكَ الخَدِمة لِتَنتفض آنا جَافِلةً بَعض الشَيء بِخوف قَائله : _ لَقد اَخفتِني .. اِبتَسمت تِلكَ الخَدِمة بِمرحً فَقالت بِسَعادة : _ اهلاً وَ سَهلاً بكِ سَيدتي ، مَسرورةً لِوجودكِ هُنا ، سَأعُرفكِ عَلى نَفسي ، اُدعى لوسي كران مِن إِنكلترا فِي 23 مِن العُمر ، وَ أنتِ هَل لي بِالتَعرُف عَليكِ !! .. تَعجَبت آنا مِنها فَهيَ مُنذ بِدايَتِها كَثيرةُ الكَلام بَعض الشَيء وَ لكِنها راقت لَها كَثيراً فَأجَبتها قَائله : _ يَا فَتاة تَحَشي كَلِمة سَيدتي هَذه وَ أيضاً اَنا مَسرورةً كثيراً لِوجودكِ ، تَشَرفتُ بِمَعرِفتكِ ، اُدعى آنالين سولد ، 22 عَاماً مِن إِنكلترا أيضاً ن تَشرفتُ بكِ مرةً أُخرىَ لوسي .. لَم تُفارق اِبتسامتُها المَرِحة ثُغرها لِتهِم قَائلِه : _ مِن فَضلكِ سَيدتي مِن هُنا .. وَ أشاَرت إِلى السَلالِم ، لَم تُعجب آنا كَلِمة " سَيدتي " فَهيَ حقاً لَيست سَيدة أَحد ، تَحاشت عَن تِكرار طَلبها لِتسير خَلف لوسي بِبُطئ فَهيَ تُريد تَأمُل المَنزِل بِهدوءٍ لِأنهُ جَميلاً حَقاً ، السَلالِم المَصنوعة بِإتقان وَ لونِ الرُخام بُنيٍ مُبهرج بِأناقة ، السُور الخَصُ بهِ مُزخرف وَ يُمثِل العُصور القَديمة اِلاَ أنهُ حقاً جَميل وَ مُميز الشَكل ، رواقاً أخَر أمَام السَلالِم فِي الطَابق الثَاني لاَ يَختلفُ شَكلهُ البَته عَن الرِواق المَوجود فِي الطَابق الاَول فَقط عَدم وِجود سِجادة فَهُنا بَلاطً وَ هوَ نَفس لَون بَلاط السَلالِم ، ذَهبت لوسي نَحو اليَمين لِتَتوقف قَائله : _ هَذهِ غُرفتكِ مِن اليَوم وَ صاعداً ، اِنتهَاء دّوري هُنا يَجِبُ عَلي الذهَاب الانَ .. أومأت آنا بِلُطف لِتَرحَل لوسي مِن بَعدها ، فَتحت البَاب لِتَبتَسِم بِمرح فَهي بِكُل تَأكيد لاَ تَتَخيل بِأنَ هُنالكَ غُرفةً فِي هَذا المَنزلِ تَقِل جَمالاً عّنهُ ، اَغلَقت البَاب مِن بّعد دُخولها لتهمس لِنفسِها قَائله فِي ذُهول : _ واه كَم هَذه الغُرفة جَميلة ، كَم مِن المَالِ يَملِكون يَا تَرا !! .. اَكمَلت جُملتها وَ هِيَ تَجلسُ عَلى السَرير المُزدوَج ذُو اللَون الاَبيض خَفيف التَطريز ، نَظرت إِلى اِنعِكاسِ شَكلِها عَلى مِرآة الخِزانة الكَبيرة وَ على يَسار الخِزانة يُوجد البَاب الَتي أتَت مِنهُ ، يُوجد بِجوار السَرير مِن الجَانِبين طاولتَين صَغيرتين فِهُما اِنارة صَغيرة وَ جَميلة وَ فِي الطَاولة المَوجودة عَلى اليَمين مُنبه صَغير عَصرُياً جداً ، وَ أمَام السَرير مُباشرة بَابٍ أبيَض مُتَوسِط الحَجم ، وَقفَت مِن السَرير لِتَفتَح البَاب وَ لَم يَكُن اِلا حَماماً جَميلُ الشَكل تَماماً كَما فِي الاَفلام ، هَمست لِنفسها بِفَرح قَائله : _ لاَ اُصدق بِانَني سَأعيشُ هُنا حَقاً لاَ اُصدق .. وَضعت يَديها عَلى خدَيها بِفرحٍ شَديد لِتَخرج مِن الحَمامِ عَائِده نَحو السَرير لِتَنَظُر نَحو النَافدة وَ المَوجودة فِي أَخر حَائط ، وَ يوجد فِي الزاوية المُشتركة بَين حَائط الحَمام وَ حَائط النَافذة تُوجد طَاولة كَبيرة عَليها كُتب وَ حَاسوب مَحمول أَيضاً حَقيبة يَدها مَوضوعة عَليها ، رَمت نَفسها عَلى السَرير قَائله بِكرةٍ شّديد : _ يَملِكون المَلايين وَلاَ يخافونَ خَسارتها ، أمَا أنَا لاَ أملكُ إِلا نِصف مَليون إرثُ جَدي لِوالديِ وَ معَ هّذا عَمي يُريدُها ، شَخصٌ مِثلةُ لاَ يَستحِقُ العَيش أبَداً .. أبداً .. سُرعان مَا تَحول ذَلكَ الغَضبُ إِلى حُزنٍ وَ بُكاءٍ مَرير ، لاَ يُمكِنُها نِسيان تِلكَ الاَيام ، لاَ يُمكِنُها مَحو ذَكِرتها أَو حَتى سَلخُ جِلدها لاِ اِخفاء تِلكَ النُدوب الشَنيِعة ، لاَ يُمكِنُها نِسيان شَيءً أَو حَتى العَيشُ جَيداً ، سَتَكون بِجوار وَلِدُها لاَمَحالة حِين يُمسِكها عَمُها ، فِكرة عَودتها إِلى ذَلكَ الجَحيم تَجاعلُها تَعشق المَوت كَثيراً فَعَمُها يُلاحِقُها كَالظِل تَماماً فِي كُلِ مَكان ، وَضَعت يّديها عَلى فَمها فِي مُحاولتاً لإِخفاء شَهِقاتها حَتى لاَ يَسمع صَوتها أحَدُ المَرين ، لاَ تُريد لأحد مَعرِفة وأقِعها ، لاَ تُريد لاِحد العَيشُ فِي الظَلامِ مَعها ، فَهي رُغم ذَلك تُحاوِل العَيش لِتُحَقِقَ مُناها ، لِتَعيش كَالبَشر الطَبيعيين تَماماً .. تم :>[/cc] [cc=2]البارت الثاني ~ " القَرار " فَي مَديِنةِ لَندن وَ فَي المَساء حِينً يُسرعُ المُوَظفونَ فِي إِنهاء أعمَلِهم حًتى يَعوذوا إِلى الَمَنزِل ، وَ حِين تُسرِع الاُم فِي تَجهيزِ اطفَالها لِلنوم ، وَ حِين تُحَضر الزَوجة اَشَهاء الاَطباقِ اِستقبَلاً لِعَودةِ زَوجِها مِن السَفر ، كَانت تِلكَ الفَتاةُ تَجلِسُ أَمامَ الناَفِذة بِكُرسي الطَاوِلة المَوضوعة بِجُوارِها ، تَنظُر إِلى ذلِكَ الشَارع وَ إِلى تِلكَ المَنازِل وَ إِلى القَمر الخَجُول الَذيِ يَختَبئُ خَلفَ تِلكَ الغُيومِ المُسافِرة إِلى الإمَكان ، تَنهَدت بِتَعبٍ بَعدما أنهَت بِعضَ الدُروسِ الخاصَة فِي الامِتحان ، هامَسَة لِي نَفسها بِبَعضِ التَفكير : _ أجِدُ أنَني لاَ أحفَظُ طَريقِ الجَامِعة مِن هَذا القَصر ، لِمَ المُبالغة إنهُ مَنزِلٌ وَ كَفاء .. قَلتها وَ هِيَ تُحاوِل كَبحَ غَيضِها مِن تَصرُفاتِ أدريان وَ فِي نَفسِ الوَقت تُحاوِل إِزَالة المَلل الَذي تَسللَ لَها وَ هِيَ تُذَكِر ، طُرقَ البَاب بِوقعٍ مُنتظم لِتَنظُرَ إِلى البَابِ قَائِله بِهدوء وَ شيءٍ مِن التَعجُب : _ تَفَضل ! .. فُتحَ البَاب بِهدوءٍ أيضَاً فَظَهر مِن خَلفهِ ذَلِكَ الرَجُل الَذي فَتحَ البَاب اِستقبالاً لها وَ أدريان أمَام البَوابةَ الرَئِيسية ، لَم تَتأمل مَلامحهُ كَثيراً بِجوار البَاب فذَلكَ لَيس مِن بَاب الذَوق فَنظرة إِلى شَعرة الاَشقر وَ المَائل لِلون البُني بَعض الشَي ، بَشرتهُ بيضاء جِداً وَ عَينيه بِنَفس لَون عَيني الجَد الخَضراء اِلا انهَ عَميقة حَدة الذَكاء وَ بِها شَيءً مِن الخُبث ، جَسدهُ مَفتول العَضلات اَضخم مِن عَضلات أدريان وَ طولهِ لاَ يَختلف البَته عَن أدريان أيضاً ، اِبتَسامَ لَها بِبُرود لِيُعرِفَ عَن نَفسِهِ قَائلاً : _ البرت لوران ، حَرِس السَيد أدريان الشَخصي وَ خادِمهُ بِمكانُكِ القَول بِأنني يَدهُ اليُمنى ، أيضاً السَيدان يَنتظِرانكِ عَلى العَشاء ، سَكونُ بِجوار البَاب .. وَ بِدونِ سَابقِ اِنذَار اِنسحَب بِبُرود وَ هدوء تَامٍ مِثل مَا دَخل ، تَعَجبت كَثيراً مِن هَذهِ العَائلة فَبِمُجرد النَظر إِلى تَرتيِبهُم تَجِدُ بِان السَيد قِطعةُ ثَلج وَ يَدهِ اليُمنى جُزاءً لاَ يتجزأ مِنهُ ، أمَا الجَد و الخَدِمة فَهُما مُختلفين تَماماً هَادِئين وَ اِجتماعيين ، تَنهّده بِامتعاض وَ فَكرة فِي تَغيير مَلابِسها لِتَنظُر إِلى خِزانة الملابِس فَوَقفة ذاهِبة إِلى أمامِها وَ فَتحتها لِتَتَعجبَ بَعض الشَيءِ قَائِلة : _ أنَا لاَ أملِكُ كُل هَذهِ المَلابِس !! .. سَورها الشَك لِتُقالِبهُم وَ تَراء كُل قِطعةٍ عَلى حِدة ، اِبتَسمت بِرضىً فَلَقد أعجَبتها الكَثيرُ مِن قِطع المَلابِس ، أخرَجة لَها ثَوباً طَويل يُلامِس الاَرض وَ عَليةِ مِعطَف صُوفي طَويل الاكمَام خاصً فِي المَنِزل وَ لوَنِهم الوَردي لاَ يَختلِفُ عَن بَعض ، اِرتَدتهُم بِسُرعة لِتُقفِل بَاب الخِزانة وَ تُرتِب شَعرها قَائلة بِشيءٍ مِن التَفكير : _ إِنَ المَلابِس جَميلةٍ جِداَ وَ لكِنَ دَوقي فِي اِرتِدائِهم وَ تَنسِقهم عَفِنٌ وَ كثيراً أيضاً .. تَنَهده بِقلةِ حِيلة لِتَخُرجَ مِن الغُرفة وَ تَجِدَ هورس يَنتظِرُها كَما قَال لَها ، اِبتَسمت بِرُعب لِنَظراتهِ البَارِدة وَ تَقييمهُ لَها مِن الاَسفلِ إِلى الاَعلى ، شَعرة باِن اِختيارها لِلملاَبس هَذه المَرة تَعدا مَرحلة الفَظاعة تَماماً ، اِبَتسم بِبرود لِينظُر إِلى عَينيها مُباشرة قَائلاً : _ اِختياراٌ مُوافق .. وَ سَار أمَامها ، لَم تَفهم مَقصدهُ اِلا أنها سَارة خَلفة ، تُريد الاَستفسار عَن كُل شيءٍ تَماماً ، صَحيحٌ هِيَ لَيست مِن النَوع الفُضولي لَكن كُل شيءٍ هُنا يَجعلها تُريد مَعرفة مَا يَرمون إِلية بِجالبها إلى هُنا ! ، فَكرة بِهَل لِعَمها يَدٌ فِي هَذا !! ، هَزة رأسها بِعُنف نَافية لِتلكَ الفِكرة فإن كَان لِعَمها يَدٌ لَتركها بِكُل تَأكيد فَهَذا المَنزِل سِعرهُ مُرتفعٍ جداً حَتى النِصفُ مَليون الَتي مَعها لاَ تُساوي شَيءً بِجوارهِ ، اِرتَطمت بشيءً صَلبٍ بَعض الشَيء لِتَعود إِلى رُشدها بِسُرعة ، نَظرة إِلى الاَمام لِتَهمِس مُستفسِرة : _ مَا الاَمر هورس !! ، لِماَ تَوقفت فَجئة !! .. لاّنت مَلامِحهُ بَعض الشَيء لِيُشير إِلى اِحدَ الابوَاب وَ هوَ يَنظُر لَها قَائِلاً : _ تِلكَ هِيَ غُرفةُ الطَعام .. مَلت بِراسِها قَليلاً لِتُتَمتِم وَ هِيَ تُفكر قَائلة : _ أَوَليست تِلكَ الغُرفة الَتي ذَهب لَها كُلاً مِن الجَد وَ أدريان حِين آتيت !! .. أومأ بِالإجاب مَع اِبتسامة صَغيرة وَ رَحل مِن بَعدها ، ضَنت بِانهُ يَكذب فَاتِلكَ الغُرفة مَوجودة فِي الطَابق الاَول وَ هِيَ لاَ تَزال فِي الطَابق الثَاني !! ، نَظرة لِموقِعها لِتَنظُر أيضاً إِلى الخَالف وَ تَجد السَلالِم ، تَعَجبت كَثيراً فَكيف لَها النُزول مِن عَليها دُون أَن تَشعُر بِشيء ، سَارت إِلى أمَام البَاب مُفَكِرة : _ لاَ أفهَم اُقسِمُ بِذَلكَ ، كَيف نَزلتُ وَ أنا اُفكِر !! ، وَ الاَدها مِن كُلِ ذَلكَ هُوَ بِانني لَم أقَع مِن عَليها ! .. طَرقة البَاب قَبل دُخُولها لُفتح لَها البَاب وَ تَجدِ بِأن لوسي هِيَ مَن تَقِف خَلفة ، نَظرة إِلى الغُرفة وَ لَم تَكن تَختلف عَن بَقية الغُرفة ، نَفس الاَرضية وَ لَون الحَائط المُبيض وَ المَائل إِلى الاِصفرار ، حَتى الثَريا لاَ تَختلِفُ كثيراً عَن البَقية ، اِلا أنَ ما يُميز هَذهِ الغُرفة تِلكَ الطَوِلة الكَبيرة وَ الذي تَتَوسط الغُرفة ، مَليئة بِالكَثير مِنَ الطَعام وَ حَاولِها الكَثيرُ مِن المَقاعِد ، تَوَجهت إِلى الدَخِل وَ مَا صَدمها هُوا وجودِ كُل الُلائِكَ الحُراس الكَثيرين الَذين لاَ يَبعدون عَن الَحائطِ سِواء ثَلاثةِ اَقدامٍ رُبَما ، مَا يُميزُهم هِيَ تلكَ المَلابس الرَسمية كُل الرِجال وَ النِساء يَرتدونها مُكونه مِن بِنطال أسوَد وَ قَميص أبيض مِن الدَخل عَلية رَبطة عُنق سَوداء أيضاً عَليهم جَميعاً مِعطف رَاسمي خاصٌ بَالزي نَفسه ، شَعرة بِالتَوتر لِوجودِهم فَهيَ اِعتادت عَلى تَناولِ الطَعامِ بِمُفردها ، تَشَجعت قَليلاً لِتَجلِس بَالكُرسي الاول مِن جِهة اليَمين فَالجد بِالتَأكيد وَ لأِنهُ الاَكبر سَوفَ يَترأس الطَاولة ، خَطرة فِي بَلِها فِكرة شِريرة بِشَان لوسي فَهمَسة لها بِهدوء : _ اَليسَ مِن العَيب أن يَأتيَ الضَيفُ قَبل المُضيف !! .. اِبتَسمت لوسي لاَ اِرادياً مِن حَديثها لِتَقول بِمَرح : _ مَن الضَيف !! ، أنتِ !! ، بِالتأكيد تَمزحين .. غَضِبة آنا حَجِبيها قَائلة : _ لِما اَمزح ؟! .. اِبتَعدت لوسي عَن الخَدم إِلى خَلفِها مُباشرة لِيظهر طولِها المُتوسط وَ لم تَنتبه مِن قَبل بأنها تَملك شَعراً أصهب وَ عينين عَسلية كَعينيها وَ حقاً لَم تُميز لَون بشرتها السَمراء فَهمسة قَائلة : _ أنتِ تُشبهين السَيدة كَاثرين جِداً وَ لِهاذا السَبب الجَدُ موافِق عَلى زوَجِكُما مِن بَعض ، وَ اِحزري مَاذا ! .. اِبتسمت بِسعادة غامِرة لِتقول آنا بِشيءٍ مِن الشَك : _ مَاذا !! .. _ غَذاً خِطبتكُما ، اِنني سَعيدة جِداً .. شَعرة بِالبلاهة وَ كَأنها تُتابع فِيلماً هِندي فَهِيَ بِالتأكيد وَ مِليونَين فِي المئة تَمزح ، خِطبتها مِن ذَلكَ الجَليد لاَ لاَ وَ ألفُ لاَ لاَ تُريد ذَلكَ ، وَ قفة بِغَضب وَ يَديها عَلى الطَاوِلة لِتقول لِي لوسي : _ أليسَ مِن حَقي اِبداء رَايي فِي الاَمر !! .. لَم تَفهم لوسي مَا تَرمي اِلية آنا لتَستَفسر بِهُدوء : _ اَلم يَجلبكِ إِلى هُنا لأِنكُما مَوافقين !! .. _ نَعم صَحيح ، عُودي إِلى مكَنكِ لوسي .. نَظرة كِلتَهُما إِلى مَلِك ذَلِكَ الصَوة وَ الَذي لاَ يَخلو مِن نَبرة التَهكُم لِيَجدوهٌ يَقفُ بِجوار البَاب وَ يَنظُر نَحوَهُما ، انحَنت لوسي لهُ بِاحترام لِتَعود وَ تَقِفُ بِجوار الخَادم ، جَالس أدريان أمَامها مُباشرة وَ وقفَ هورس خَلفةُ اِلا أنهُ يَبعدُ عنهُ بِضع خُطوات ، اِبتَسمت آنا بِبُرود لِتُحاول التَحدُث فَعَلِمَ أدريان مِن تَصَرُفاتها مَا سَتقوله ليَتحدث قَبلها قَائلاً بِكُل سُخريه وَ بُرود : _ اَعتَذرُ عَلى هَذهِ الضِيافة السَيئة فِي اَولِ يَوماً لَكِ هُنا ، وَ لِلأسَف كروس لَن يَحَضُر لِلعشاء اليَوم .. اَنها جُملتهُ بِبرودٍ قَاتل فَتَعجبت آنا بَعض الشَيء لِمُناداة جَدهِ بِاسمة دُون اِحترام ، تَجاهلتهُ فَمَهما حَولة أنّ تَفهمهُ فَلن تَستَطيع البَتة ، اَمسكت بِكوبِ المَاء لِتَشربهُ دُفعة وَحِدة بَينما هُوَ الاَخر بَداء فِي تَناولِ الطَعام مُتجاهلاً الجَميع ، أِما آنا فَلم تَستطع رَفع يَدها لِتأكُل فَالخَجل يَقتُلها بِبُطء ، ضَلت صَمِته وَ تَنظُر إِلى الاَسفل كَام اَلاَمر صَعب 6 سَنوات فَي الظَلام و 5 فِي شِقتها وَ جَميعهم 11 سَنه بِمُفردها تَماماً ، لَهاذا السَبب لاَ يُمكِنُها الاَكل معَ كُل هَولا البَشر وَ خاصة أَمَام هَذا المُتحَجر ، وَجد بِان صَمتها قَد طَال حَتى اِن عَقلها لَيس مَوجوداً هُنا فَوضع كَاس الشَاي عَلى الطَولة ليَتحدث بِكُل تَهكم وَ سُخرية : _ اِن لَم يُعجبكِ الطَعام فَالبَاب مِن هُناك .. وَ أشَار عَلى البَاب الَذي أتوا مِنه ، تَنَهده بِمَلل لِتَقف رَحلة كَما طَلب فَامر تَناول الطَعام مَعهُ مِن سَابع المُستَحيلات حَتى اِنهُ أهانها مِن كَلامهِ ، مِن تَصَرُفه هَذا قررت اِبدأ رَيها مِن زَواجها مِنه لَن تَصمت هَذه المَرة ، اَمسكت مِقبض البَاب لِتَفتَحهُ وَ اِذا بَحدهم يُمسك يَدها اليُمنى ، نَظرة إِلى الفَاعل وَ اِذاَ بِها لوسي نَظرة إِلى عَينَيها لِتَشعُر بِالذَنب مِن تَفكيرها بِالخروجِ مِن الغُرفة ، عَينيها لاَ بَل اِهتزاز بؤبؤ عَينيها الخَضراء نَحوها ، اِنها تَتوسل لَها بِعَذم الرَحيل فَقط هَذه المَرة ، تَركة مِقبض البَاب لِتَضع يَدها اليُسرى عَلى يَد لوسي اليُمنى وَ اِبتَسمت لَها بِحنو ، عَادت لوسي إِلى مَكانها فَنَظرة آنا نَحو أدريان وَ وَجدة بِانهُ لَم يَنظُر نَحوها حَتى ، هَمَسة بِداخلها بِامتعاض قَائله : _ " لِما كُل مَرة اَقع بَين يَدي اَحداً لاَ يَهتم بِوجودي !! ، لَيتكِ لَما تولَدي يَا آنا " .. عَادة إِلى مَوقعَها مُجبِرة نَفسَها عَلى تَناول الطَعام وَ حَقاً فَعلت فَما ذَنب لوسي لِتَتوسل عِوضً عَنهُ ! ، الغَضب وَ الحُزن حَتى الكُره اَصبَحوا يَتمَلكونها فِي هَذه اللَحظة وَ كُلها موَجهة نَحو كُتلة الجَليد هَذا الَذي يَجلسُ أمَامها ، رُغم اِجبارها عَلى نَفسِها بِالأكل اِلا اَنها لَم تَستطع بَلع اَكثر مِن خَمس قِاضمات ، حَقاً الاَمر لَيس بِالسَهل الخَدم وَ أدريان ، لوسي وَ هورس ، وَضعة السَكين بِهُدوء عَلى الطَاولة لِتَتحدث بِهُدوء قَائِلة : _ الحَمد لله ، لَقد شَبعت .. اَنهت جُملتها لِتَقف لَكِنها شَعرة بِالخَجل حِين نَظرة إِلى أدريان ، اَكان يَنظُر لَها وَ هِي تَأكُل !! ، كَم كَان الاَمر مُحرجً لَها ، مَعها الحَق بِعَذم قُدرتها عَلى تَناول الطَعام ، سَارت بِسُرعة نَحو البَاب لِتَفتَحهُ مُتَجهة بِسُرعة نَحو غُرفتها فَالأمر رَهيبٍ جِداً فِي نَظرها ، اَغلقت بَاب غُرفتها بَعد اَن تَنفست الصُعداء ، نَظرة إِلى الخَالف حِين سَمِعت صَوت موُسيقى هَدِئه لَم تَكُن تِلكَ لاِ نَغمة هَتفَها المَحمول ، اَخَدَتهُ بِسُرعة فَوَجده اِسم زور يَعلو الشَاشة ، اَجابة بِسُرعة قَائلة : _ أَهلاَ روزي ، كَيف حَالُكِ ؟!! .. سَمعة صَوت شَهقاتها لِتَتَحدث آنا مَرةً اُخرى يَتخَلل القَلق نَبرة صَوتها قَائلة : _ روز مَا الامر !! .. _ آنا .. قَلتها بِصُعوبة بَالغة صَوت بُكائِها مَريرٌ جداً ، غَضبة آنا اِلا اَن الخَوف اِجتاح الجُزاء الاَكبر مِن كَيانها ، تَخبط قَلبها بِقوة بَين ضُلوعها خَوفاً مِن أَن لِعَمها يَداٌ فِي مَا يَحصُل مَعها اَلان فَقالة بِعَصبية : _ روز تَحدثِ مَا الامر ؟!! .. لَم تَسمع اَي شَيءٍ لِبُرهة فَتَحدثت روز بِصَوتاً أجَش اِلا أنهُ مُتماسكٍ بَعض الشَيء قَائِلة : _ لَقد اِنفَصَلنا أَنا وَ مارك .. تَعَجبت كَثيراً مِن الاَمر لِتُعيد الجُملة فِي مُحاولةٍ لِاستيعابها: _ اِنفَصلتُما أنتِ وَ مارك !! .. اِختَنق صَوتها لِتُجيبها: _ نَعم .. اَمسكت آنا رأسَها بِألم لِتَستَفسر عَن السَبب: _ لِما !! ، مَا السَبب لِتَنفصِلا ؟!! .. لَم تَتَحمل روز كَثيراً فَانهارت بَاكية ، تَملكت آنا نَفسها قَليلاً لِتَقول لَها بِرجاء : _ أرجوكِ روزي مَا الاَمر !! .. _ آنا .. غَداً سَأُخبركِ غَداً .. قَالتها بِسُرعة فَتَنهده آنا بِياس لتُحدد لَهُمها وَقتاً لِلقاء قَائلة : _ اِذاً فِي تَمام السَاعة الثَامنة صَباحاً أمام الجَامعة ، مُوافقة !! _ حَسناً .. قَائلتها وَ اغلقت الخَاط مِن حِينِها فَضحت آنا بِبلاهة لتَقول مُحدثه نَفسها : _ خَالصت نَفسِها بِسُرعة وَ رَمتني فِي الزاوية ، يَلها مِن صَديقة .. لَم تَتحمل تَذكر صَوت شَهقاتها لِتُبادر فِي الاتِصال عَلى مارك وَ لَم تَنتَظر كَثيراً فَلقد اَجابها قَائلاً بِضَجر : _ أهلاً لين .. تَففت مِن تَقسيمهم لِاسمها اِلا أنها تَحدثت بِبُرود ضَناً مِنها بِانهُ مَن اَنفصل عَن روز فَهيَ تَبكي بِمراره وَ هَذا ضَجر قَالت : _ هَلا شَرحت لِي سَبب اِنفِصالِكُما عَن بَعض !! .. تَفف مِنها ليَقول لَها بِغَضب : _ اِنسَي الاَمر لين ، دَعي تِلكَ الحَقيرة تَقول لكِ عَن السَبب .. وَ لَم يَلبث اَن اَغلق الخَط بِوجهها ، ضَلت عَلى حَالها لَم تَفهم مَا فَعلةُ تَواً ، هَل اَغلق الخَط بِوجهها !! ، اَبعدت الهَاتف عَن اُدنها لِتَرميهُ عَلى السَرير فَقالت بِخَوف : _ رباه ، اَتمنى اَن لاَ يَكون لِعَمي يَداً فِي الاَمر ، لَن اَستَطيع النَجاة مِنهُ هَذهِ المَرة .. اِحمَر اَنفُها لِتَتَرقرق عَينيها بِالدموعِ لِذِكراه ، كَم تَكرهه تَتَمنى لهُ المَوت كُل يَوم وَ فِي كُل ثَانية تَمُر ، تَحملت كَثيراً وَ هَذه ِالمَرة لَن تَصمُدا ، لَن تَتَحمل كُل ذَلِكَ التَعذيب جَلده وَحده مُجَدداً وَ سَتَموت ، شَجعت نَفسها عَلى عَدم البُكاء يَجب عَليها اَن تُصبح قَوية فَما قَاصتهُ سَيَجعلُ كُل شَخصٍ قَوي ذُو مَكانه وَ شَخصية ثَابتة ، لَكن هِيَ سَتُحاول فَقط لِتُحاول ، اَغمضت عَينيها قَليلاً لِتَقرقَ فَي الظَلام ذَلك الظَلام الَذي لَن تَستَطيع نِسيانهُ طَالما لاَ تَزال عَلى قَيد الحياة ، تَذكره كَيف لاَ تزال يَديها مَربوطة بِتلكَ السلاسل الَذي تَتَدلى مِن السَقيفة وَ تِلك الشَمعة فِي زَاوية القَبو ، كَم الاَمر مؤلِم وَ صَعبٍ كَثيراً عَليها ، دُون سَابق اِنذار سَالت دُموعها بِقوة ، لِما لَم تُولد بِعائلة مُختلفة !! ، لِما اَرتَبطت عَائلة وَالدَتها بِتِلكَ اَلعَائلة !! ، دِماء أولاكَ المُجرمَين تَجري فِي عُروقِها اَيضاً ، كَم تَكره كُل شَيء تَماماً تُريد المَوت كَثيراً هَذا سَيُريح الجَميع مِنها ، رَفعة يَديها اليُسرى مُبعِدة كَم المِعطَف الصُوفي مِن عَليها لِتَظهر تِلك التَشوهاتَ الكَثيرة وَ المُنتَشرة بِيدها اليُسرى فَقط فَكيف بِجَميع جَسدها !! ، حُفر طَويلة عَلى جِلدها بِاللون البُني كُل هَذا عِبارة عَن اَثار الجَلد المُتواصل وَ التَعذيب الَذي تَلقتهُ طوال حَياتها ، كَان النَظر إِلى يَدها كَريةٍ فَظيع وَ مُخيف ، اَلم يَكفيِها وَالدها لِيأتي عَمها أَيضاً ، طُرق البَاب ليُفتح بِسُرعة مِن بَعدها وَ لَم يُكلف نَفسهُ عَنا اِنتظَار المُوافقة عَلى الدُخول ، نَظرة بِسُرعة إِلى الفَاعل وَ لَم يَكُن اِلا كُتلة الجَليد أدريان ، لَم تَعلم مَا تَفعله تَجلس أَم تَمسح دُموعها أَو حَتى تُعيد كُم المِعطف ! ، فَختَرت بِسُرعة الجُلوس فهَذا شَيءً مِن الاِحترام لِتَمسح دُموعها بيدها اليُمنى بَينما اَخفت يَدها اليُسرى إِلى خَالف ظَهرها ، تَحدثت بِغاضب وَ صَوتٍ أجش قَائلة : _ هُنالكَ شَيءً يُدعَ اِنتظار لِوجهة الاِحترام يَا هَذا .. لَم يَهتم لِكلاَمِها وَ تَجاهل اِحمرَار عَينيها مُكتِفٍ يَدية ليَنظُر نَحو النَافدة ، لَم تَفهم مَا الَذي اَتاء بِه مُستقِلة نَظرهُ إِلى النَافدة لِتُعيد يَدها اليُمنى اَيضاً إِلى الخَلف ظَهرها قَاصِدةً بِحَركتها تِلكَ اِعادة كُم المِعطف اِلى مَكان عَلية فِي يَدها اليُسرى بِسُرعة ، نَظر لَها قَائلاً بِكُل تَمَلمُل وَ تَهكم : _ اِهمالُكِ فِي عَدم اِعادة الستَائر إٍلى مَكانها هُوَ الَذي فَضحكِ ، اِذاً مَا الَذي تُخفية !! .. اَكان هَذا سَبب نَظرهُ إِلى النَافدة !! لآِنها اَخفت يَدها !! ، كَم هُوَ خَبيث هَذا الأدريان ، نَظرة إِلية بِتَحدي يَتخلَلهُ الشَتات لِتَقول بِغَيض : _ لاَ شَان لَك ، وَ مَا الَذي تَفعلهُ هُنا !! .. نَظرة إِلى مَا يُوجد خَلفةُ لِتَجد كُلِاً مِن لوسي وَ هورس يَقِفان خَلفةُ بِبُروده لاَ تَختلف البَته عَن بُرودة سَيدهُم ، شَعرة بِالتَوتر فَهل حَقاً رَاو مَا كَانت تَفعلهُ !! ، لِما بَكت بِهَذا الوَقت ! وَ تَباً لِوجودِهم بِالوَقت الغَير المُناسب ، نَظرة إِلى لوسي وَ تَعجبت مِن اَنها هِيَ تِلكَ نَفسها الفَتاة المَرحة الضَحوُكة اَصبحت الاَن لاَ تَختلف البَته عَن قِطع الجَليد الَاذان بِجوَرها ، تَنهده بِضِيقٍ هَمِسه بِداخلها : _ " لاَ يَسعُني اِلا التَعرُف عَليهم اَكثر اَفضل مِن التَعجب ، لَرُبما يَكون المَرح هُوَ هورس وّ الَذي دُون اِحساس هِيَ لوسي شَبيت أدريان ، رُبما مَن يَعلم ! " .. تَحرك أدريان مِن مَكانهِ وَ وقف أَمامها مُمسِكاً بِيَدها قَائلاً بِاِستسلاَم : _ لاَ يُجد أَمل ، سَنَذهب اِذاً .. _ مَاذا !! .. لَم تَفهم مَا قَلهُ اَو مَا الَذي قَصده بِكَلامه ! ، سَار بِجوارها وَ كَان كُلاً مِن لوسي وَ هورس يَسيران خَلفهُما تَماماً وَ لَم يَقولا اَي شيءً البَته ، ذَهبوا إِلى الطَابق الاَول وَ تَحديدَاً إِلى اِحدا الغُرف الَذي تَبعد عَن غُرفة الطَعام بِبابين ، فَتح البَاب دُون اَن يَطرُقه تَرِكً آنا فِي وَسط الغُرفة وَ هُوَ عَاد إِلى الخَالف ليَجلس عَلى الاَريكة المَوجودة بِجوار البَاب وَ وَقف كُلاً مِن لوسي وَ هورس اَمام البَاب بِجوار أدريان ، نَظرة إِلى الاَمام وَ وَجدة سِجادة دَائرية بيضَاء اللون عَليها طَولة زُجاجية خَاصة فِي الشَاي وَ القَهوة وَ مَا إِلى ذَلكَ ، يوُجد فِي كُلاً مِن جَنبي الطَولة عَلى يَمينها وَ يَسارها اَريكة جِلدية بُنية اللون لاَ تَختلف عَن الَي يَجلس بِها أدريان ، خَلفهُم جَميعاً يُوجد رَف كَبيراً جِداً عَليه الكَثير مِن الكُتب وَ المَلفات المُختلفة اَما عَلى الحَائط الَذي عَلى يَمينها فَهُنالك نَافدة كَبيرة لاَ تَختلف عَن نَافدة غُرفتها وَ الحَائط الاَيسر عَاليةُ طَاولة مَكتبة مَليئة بِالكَثير مِن الاَوراق المُبَعثرة هُنا وهَناك ، نَظرة إِلى الشَخص الَذي يَتراس الطَاولة وَ وَجدتهُ هُوَ الاَخر يَنظُر إِليها فَتحدث الجَد كروس قَائلاً : _ لِما اَنتِ واَقِفة ! ، اِذهَبي لِتَجلسي بِجوار أدريان .. تَعبت مِن الدَوران بِعَينيها لِتنظر اَخر مَرة نَحو أدريان وَ وَجدتهُ يَبتسم بِبُرود وَ تَهكم ، تَغيرت نَظراتها إِلى التَحدي فَتَحدثت بِهدوءٍ قَائلة : _ شُكراً لك .. وَ سَارت نَحوه ، جَلست بِجواره اِلا اَنها بَعيده بَعض الشَيء فَاِستَقل الاَخر جُلوسِها بِجانبِه لِصالحة مُرتباً وَضعيته لِيَقترب اَكثر مِنها وَ وضع يَدهُ عَلى حَافة الاَريكة مِن خَالفها ليُحاصرها حَتى لاَ تستطيع التَحرك اِلا إِلى الاَمام فقط ، فِي تِلك اللَحظة تَماماً تَمنت أخد تِلك الطَوِلة الزُجاجية لِتَرميها عَلية وَ تَستريح مِن بُرودتهِ وَ تَصَرُفاتهِ الغَير مَفهومة ، تَحدث الجَد كروس مُجدداً بِهُدوءٍ وَ وَقار قَائلاً : _ آنا عَزيزتي غّداً لَذينا فِي المَنزل اِجتماع عَمل ، كُل المَعارِف وَ رِجال الاَعمال سَيَحضرون ، لِهَذا السَبب طَلبتُ اِستدعائكِ " صَمت قَليلاً ليُعاود الحَديث مُجدداً بِنَبرة جَدية " سَنَعلن خِطبتكُما غَذاً عَلى الجَميع فَهل اَنتِ حَقاً مُوافِقة عَلى أدريان !! .. هَل هَذا سُؤال !! ، يَل سُخفهِ بِالتَأكيد هِيَ لَيست مُوافقة وَ لاَ تُريد كُل هَذا مِن البِداية لَكن بِأموَاله رُبما يُمِكنها التَخلُص مِن عَمها وَ اِرجاع وَالِدتها إِلى مَكانة عَالية قَبلاً ، لَم تَعلم حَقاً اَترفض وَ تَضل بِمُفردها تُحارب ! أم تُوافق وَ تُنهي كُل شَيء لِتَعيش بِراحة وَ كالبَشر اَخيراً ! ، وَضع يَدهُ اليُسرى عَلى كَتِفها الاَيسر وَ ضَغط عَليه قَليلاً وَ لاَ اِرادياً مِنها نَظرة إِلية وَ كم كَان هَدءٍ وَسيمً وَ قَوي بِكُل مَا تَعنيه الكَلِمة ، قُربهُ مِنها إِلى هَذا الحَد جَعالها تُيقن بِان شَخصيتهُ الخَارجية مُختلفة كُل الاِختلاف عَن شَخصيتهُ الداخِلية ، ضَغط مَرتاً أُخرى عَلى كَتِفها لِتَنظُر نَحو يَده وَ تَتخذ قَرارها ، اَغمضت عَينيها لِتَهمس بِثبات : _ نَعم وَ لاَ يَسَعُني الرَفض .. اِبتسم الجَد بِرضى ليَقول بِهُدوءً اَكثر : _ جَميل جِداً ، هَل عَائلتكِ مُوافقة ! ، وَ هَل سَوف يَحضرون إِلى حَفل الخُطوبة !! .. وَ يَاليتَك لَم تَفتح المَوضوع مِن اَساسهِ ، اَي عَائلة يَقصد !! ، هَل هِيَ تِلكَ الَذي تَخلت عَنها مِن صِغرها ! ، أم هَل هِيَ تِلك الَتي تَلحَقُها مِن صِغرها لأِجل المَال كَالكِلابِ المُشَردة ! ،تَذكرة وَالدتها هَل تُخبرهم لاَ سَتُخفيها عَنهمُ اَيضاً ، نَظرة إِلى الاَسفل قَائِلة بِحُزنٍ عَميق : _ وَالداي مَيتين وَ كِلى العاَئِلتيَن تَخَصما بَعد مَوت وَالداي وَلم يَرغبوا بِوجودي بَينهم ، هَذا كُل شَيء .. اِبتَسمت بِبُرود مُزَيف فَتَحدث الجَد مُتأسِفً عَن مَا سَمِعة قَائلاً : _ اَعتذر عَلى سَماع هَذا ، لَكن لاَ تَقلقي نَحنُ سَنكون عَائلتُكِ الجَديدة مِن اليَوم .. وَ كَم كَان وَقعُ تِلكَ الكلِماتُ مُميزاً دَافئ وَ جَميل حَتى اَنه بَث اَلامانَ بِداخِلها ، لِأولِ مَرة تَشعُر بِالأَمان ، لِأولِ مَره تَشعُر بِدفئِ المَشاعرِ ، حَمدة الله عَلى الَموافقة لِلزواج مِن هَذا الِذي لِم يُبعد يَدهُ عَن كَتفها لِتنظُر لهُ مِن طَرف عَينها قَائلة : _ سِيكون هَذا شَرفً كَبيراً جِداً بِالنسبة لِي ، " أَبعدت نَظرها عَن أدريان لِتنظر إِلى اَلجَد مُكملة بِمرح " لاَ تُمانع إِن قُلتُ لكَ جَدي ! ، صَحيح ! .. أَومِأ بِالنفي لِيُحدث أدريان بِحزم : _ أدريان بُني هَذهِ " وَ اَشار بِيدهِ اليُمنى نَحو آنا لِيكُمل " اَمانه فِي عُنقك اِلى اَخر يِوماً فَي حَياتك ، كُن جَيداً مَعها .. يَا لهُ مِن جَد نَادرِ الوَجود اَشعرها بِالأمان وَ هَا هَو الاَن يُشعِرهُا بِانها شَيءً ذُو قِيمة كَبيرة ، كَم هِيَ مَحظوظة لِوجودها مَعهم وَ لِوجود الِجد كروس مَعها لَيتهُ شَخصاً مِن عَائلتها الحَقيقية ، حَاولت اِلتماسك اَمامهم لاَ تُريد اِلبكاء ليسَ الاَن ، ليسَ هَذهِ المرةَ لنَ تَبكي ، وَقف أدريان وَ نَظر إِلى اَلجد بِكُل بُرود قائلاً : _ كروس صَدقني لَن أَعدُكَ بِهذا .. أَنها جُملته لِيضع يَدهُ اليُسرى بِداخل جَيبه مُمسكاً آنا مَرة اُخرى مَن مِعصم يَدها اليُسرى بِيده اليُمنى جَاراً إِياها خَلفةُ لِتغضبَ تِلكَ الاَخُرى مِن تَصرُفهِ وَ تَسحب مِعصمها مِنهُ قَائلة بِغيض بَعدما خَرجوا مِن الغُرفة : _ لاَ تَتَصرف هَكذا مَع الجَد كروس ، أَين اِحترامُكَ لهُ ! .. تَوقف قَليلاً لِينظر لَها مِن طَرف عَينه بِبرود فَأبتسم نِصف اَبتسامة وَ بِكُل سُخريه اَلتفتاً لَها وَ هَمس بِتهكُم أَمام كُلاً مِن لوسي وَ ألبرت قَائلاً : _ وَ مَا شَأنُكِ أنتِ ؟! ، أَعلمُ تَماماً بِانكِ وَفقتِ عَلى الزَواجِ بيَ لِحاجتكِ لِلمَال ، كَم هُوَ الَمبلغ اَلذي تُريدينه حَتى تَبيعي نَفسكِ لِشاباً مِثلي ؟! .. هَكذا اِذاً هِيَ لاَ شَيء اَمامه وَ يُريد مِنها بَيع نَفسها ، عَضت شَفتها السُفلى بِغضب لِتنظُر اِلى اليَمين قَائلة بِكُل بُرودَ تَملكُهَ بِتلكَ اَللَحظة : _ فَهمت ، بِنظركَ اَنا سِلعة تُشترا وَ تُباع إِذاَ .. كَتف يَديه وَ رَفع اِحد حَاجِبية وَ كَانهُ يَقول لَهَا " هَل تَعترضِين !! " ، اِقتاضتَ غَضباً لِترفع يَدها قَاصدةً صَفعه بِكُل مَا تَمِلكه مِن قُوةَ وَ بِهذهَ الَلحظة إِلا اَنهُ اَمسكَ بِيدها قَبل اَن تُبادر بِصفعه ، اِمسك رِسغها بِقوة كَبيرة وَ كَانهُ يُريدَ تَحطيم عِظام رِسغها حَقاً ، تَألمت كَثيراً مُحاوِلة اِخراجَ مِعصمها مِن يَدها لَكنِ مُحاولاَتها كُلها بَائت بِالفَشل فَهمس الاَخر بِتهكم : _ تَعترضينَ اِذاً .. _ ذَع يَدي .. صَرخت بِه بِغضب وَ المَ فَفتح يُده مُدخلاً اِياها فِيَ جَيب بِنطلهِ لِتشعر بِانهُ يَستحقرُها فِي هَذهِ الَلحظة اَكثر مِن اَي شَخص رَاتهُ قَبلاً ، سَارت عَائدة اِلى غُرفتها وَ حِينَ مَرت مِن جَانبهِ رَمت بِتلكَ الكَلمِة وَ عَنتها حَقاً مِن قَلبها قَائله : _ حَقير .. وَرحلت بَصمت اَلى غُرفتها وَ هِيَ تَشتُمه بِغضب وَ تَشعُر بِالألم فِي كُلاً مِن مِعصمها وَ قَلبها ، مَتى سَتصبح شَيءً مُهم فِي حَياة اَحد ! ، لاَ تزال اِلى الانَ ذَليلة مَهينه فِي نَظر الجَميع ، حَتى ألبرت وَ لوسي لَم يَفعلوا شَيء وَ هُما لاَ يُفارقانه يَا للَعار ، تَوقفت امَام بَاب غُرفتها لِتهمس لِنفسها بِحُزن وَ أَلم قَائلة : _ آنا لَيتكِ مُتتِ وَ انتِ بَين بَراثنِ عَمك .. تَبلل خَديها بِسبب غَزارة دُموعها ، هَل هِيَ تَبكي !! يَا لَلسخف ، فَتحت البَاب لِتَعيد اِغلاقه بَعدما اِندست إِلى الَداخل ، تَمددت عَلى السَرير مُمسكة بِهاتِفها المَوضوع عَليه مُسبقاً لِترا كَم السِاعة ! ، تَنهده حِين رَاتها الواَحد فجراً ، يَجب عَليها النَوم لِتذهب اِلى روز وَ تَعلم مَا تِلكَ المُشكلة العَويصة اَلتي حَدثت لهَا وَ لِمارك ، وَضعت هَاتفها بِجوار رَاسها لِتمَسح دُموعها قَائلة بِرجاء : _ يَا إِلهي سَاعدني .. وَ بَكت فَي صَمت كَعادتها ، بِمُفردها كَكُل مَره ، تَبكي وَ تَنام وَ هِيَ تَبكي ، لَكن حَالها الاَن اَفضل مَن ذِي قَبل بِكثير ، لِتحُاول الَتأقلم فَربما حَقاً سيَتركها ذَلك الحَقير إِن حَولت .[/cc] [cc=3]البارت الثالث ~ " تحالف وَ اِرتِباطَ ! " كان صباحاً بارداً جداً لا يخلو من الكوابيس و الألم ، ضلت عينيها معلقة بتلك السماء الممتلئة بالغيوم السوداء ، التي تكشف عن الشمس من ثانية لأخرى حتى تنير الطريق للبعض ، كانت النافذة المفتوحة على وسعها ، و كانت تلك الستائر تتحرك بدلال مع نسمات الهواء الباردة ، تحركت بهدوء نحو النافذة فهي حقاً لا تعلم ما تفعل بعد ذلك ، غيرت ملابسها رتبت شعرها وها هي ذي منتظرة وصول عقرب الساعة إلى تمام الثامنة ، ثانية ثانيتين دقيقة دقيقتين نصف ساعه وها هي ذي الساعة الثامنة صباحاً ، النشاط بها فهي سوف ترا صديقتها أخيراً ، أخدت معطفاً وردي اللون يصل إلى منتصف فخدها و عليه بعض الزخارف البسيطة ، كانت ترتدي بنطالاً اسود اللون يرسم ساقيها بعناية و قميصاً ابيض اللون طويل الأكمام و العنق مصنوعاً من الصوف ، ارتدت حدائها بسرعة لتسير بهدوء بذلك الممر فهي لا تريد من أحداً رؤيتها تعيسة بشان ما حدث ليلة البارحة بينها وبين أدريان ، هبطت السلالم بحركة سلسة و سريعة متوجهه بعدها إلى البوابة ، توقف أمامها ألبرت مشهراً عن كف يده اليمنى و الأخرى يمكس بسماعه صغيره موضوعه بادنه ، نظر لها ليهمس لتلك السماعة : _ سيدي إنها تريد الرحيل .. تململت من تصرفه فاستدارت حوله راحله بكل بساطه لن تتحمل دقيقة اخرى في ذلك المنزل ليأمرها ذلك المعتوه ، وضعت حقيبتها الصغيرة على ظهرها و فتحت الباب على وسعه مطله بجسدها النحيف إلى الخارج ، داعبت نسمات الهواء خصلات شعرها المربوطة بعنايه بذلك المشبك الفضي والذي تمردت منه بعض الخصلات على وجهها ، شعرت بشيءً من الراحة لخروجها من ذلك المنزل المعتم و البارد بنظرها ، اوقفت سيارة اجره بعدما سارت إلى الجهة الاخرى من الطريق المقابل للمنزل ، صعدتها بهدوء معطيه الرجل العنوان فلم تمر الا دقائق حتى توقف بالمكان الذي تريده هي ، اعطته المبلغ الذي يريده لتقف بوسط بأحه الجامعة منتظره روز ، انتظرت قليلاً ولم تأتي نظرة إلى هاتفها ووجدتها قد اصبحت الساعة الثامنة و النصف ، شعرة بالخوف عليها فهمست بخفوة لنفسها : _ ما بها تأخرت !! .. ذهبت لتجلس على احد الكراسي الخشبية والموجودة اسفل شجره كبيره معمره جداً مريحه نفسها ، وضعت حقيبتها بجوارها واضعه هاتفها بها ، ابتسمت بهدوء مفكره بشيء لم تفهمه و هو ذلك المدعو أدريان لما يجب عليه معرفة كل شيء تريد فعله ! ، فمثلاً ليلة البارحة حين كانت خجلة و تفكر أهانها و لم يتركها بشأنها ، و حين أخذ الجد رأيها بالخطبة لم يتركها تطيل التفكير واليوم أيضاً حين كانت تريد الخروج ، كل ذلك غباء فهي ستكون خطيبته ولن يتطور ألأمر اكثر حتى ينفصلا فحقاً سبب تعلقه بها غريب ! ، لما هي من بين الجميع ! ، تذكرت حديث لوسي حين قالت بانها تشبه السيدة كاثرين ، من هي كاثرين هذه والتي تشبهها ! أيضاً الجد حين رأته أول مره قال بانه لم يتوقع اختيار أدريان لشخص يشبه أحداً ما إلى هذا الحد ! ، هل من تشبهه أيضاً هي كاثرين ! ، كل ذلك سبب لها الصداع حتى إنها لم تنتبه بان هنالك أحداً ما يتقدم ناحيتها من الخلف ، سمعت صوت دهس العشب وكان ذلك دليلاً على إن هنالك أحداً موجود وهي ليست بمفردها بهذه الباحة الواسعة ، نظرة إلى الخلف لتجد شاباً بمقتبل العمر يرتدي ملابس رسميه و مصفف شعره الأصهب بدلال ، بشرته بيضاء وعينيه تذكرانها بـِ أدريان رمادية اللون لكنها ادكن وأعمق من عيني أدريان بكثير ، ابتسم لها بكبرياء واقفاً بجوارها و ينظر لعينيها سائلاً : _ هل يجلس أحداً بجواركِ يا آنسة ! .. غضبت حاجبيها بعدم فهمي لتؤما رفضاً فكما يرأ لا احد يجلس بجوارها ، اتسعت ابتسامته فجلس بكل بروداً بجوارها ، وضع رجلاً على رجع و يده اليسرى وضعها خلف آنا ، لم ترتح له ألبته كان قربه منها كريهاً جداً لها ، نظر لحقيبتها وبعدها لملابسها لتشعر بلسعه قوية تأتي من خلفها ، تشعر به ينظر لها ، ما لذي يريده ! ، هنالك مئات الكراسي المنتشرة بطول وعرض الباحة ، الم يجد كرسياً شاغراً غير الذي تجلس به ! ، أرادة سؤاله عن سبب قدومه إلى هنا فهو ليس مدرساً و لا حتى طالباً جميعهم تعرفهم ولها سببها الخاص بمعرفتها ، نظرة له فهمس هو قبلها : _ روز لن تأتي ، صدقيني .. توسعت عينيها صدمه فمن أين يعرف هو روز وهي لا تعرف اسمه و أول مره ترا وجهه ! ، وقفت بسرعة قائله بحده : _ من أنت ! .. امسك رسغها بسرعة وقوة هامساً و هو يهز رأسه بهدوء : _ ليس من البق أن تقف الفتاة أمام شاباً هكذا ، اجلسي من فضلك .. حولت سحب يدها لكنه قوي جداً ، حولت مره أخرى لكنه شد على رسغها بقوة اكبر حتى شعرت بانهُ سيكسره تقسم بذلك ، أبتسم ابتسامه جانبيه هامساً : _ انظري جيداً عزيزتي لسنا بمفردنا هنا .. خفف من حده قبضته قليلاً لتفعل حقاً ما يريده ، أمعنت النظر من حولها فرات الكثير من الأناس احتشدوا في الباحة ، نظرة لوجوههم تراهم لأول مره لكن هناك وجه شخص ما مألوف ، زاغت عينيها ليصيح قلبها رعباً اختفى تنفسها قدميها لا تسعفانها ، تشعر بان تلك الندبات التي في جسدها عادت تشتعل من جديد ، تريد الركض فذلك ألأخر يتقدم نحوها على نحواً بطيء وكانه يحاول قتلها ببطئه ذاك ، أرادة الركض فما الذي جاء به إلى هنا ! ، كيف علم بمكانها ! ، شخص واحد خطر في راسها آنذاك و هو أدريان ، مثلما فعل سابقاً وانقدها من ذلك القاتل الأن ربما أن كان موجوداً سوف ينقدها من هذا الرجل وعمها الذي تغير تماماً منذ آخر مره رأته فيها ، ملابس رسميه هو ألأخر ، شعره ألأشقر اصبح أبيضاً جسداً نال عليه الكبر ولكنه ذو هيبه و وقار ، عينيه حاده مخيفه مميته خضراء مسوده ، خرجت منها شهقة بسيطة لم يستطع جسدها تحملها اكثر ، تريد الركض وذلك ألأخر لا يزال يمسك برسغها بقوة ولم يتركها بعد ، نظرة له كانت نظراتها اقرب للتوسل من الخوف تريد منه ترك رسغها تريد العودة إلى المنزل يكفي إلى هذا الحد ، توقف أمامها هامساً بصوت أجش يدل على الكبر في السن : _ آه عزيزتي لين ، لقد كبرتي و أصبحتِ فاتنه .. وضع يده تحت ذقنها رافعاً راسه آليه حتى ينظر إلى عينيها ذات اللون البني المصفر فهي نسبياً قصيرةً منه ، تجمدت أطرافها قدميها ترتجفان قلبها يكاد يهرب من جسدها ، همس الأخر له : _ بعد ما تأخذ كل شيء تريده منها دعها لي ، سأشتريها منك بالمبلغ الذي تريده ، ماريك جيمس ! .. ظهر شبح ابتسامه على شفتي الرجل المدعو جيمس عم آنا ، التف دوره كامله حولها هامساً بخبث كفحيح الأفاعي : _ دميتري يا عزيزي ، بعدما أنال مرادي خذها لك بالمجان مني ، لا أريد منك شيء حينها .. أيتبايعان على سلعه تجاريه أم عليها ! ، تراجعت إلى الخلف لتسير بسرعة نحو بوابة الباحة تريد الهرب بسرعة ، توقف بعض الرجال أمامهم فهمس المدعو بدميتري : _ روز إنها فاتنه أيضاً .. توقفت ونظرة له قائلة بغضب فقد تضاعف الخوف في قلبها : _ إياك ثم إياك ، روز و مارك ابتعد عنهما ، مفهوم .. _ لقد تم التخلص منهما قبلاً .. همس العم جيمس بذلك لتصرخ بغضب : _ أيها الحقير ما الذي فعلته بهما ! .. وقف دميتري إلى أمامها ممسكاً بيدها فأخبتها إلى خلف ظهرها بسرعة ليهمس مفسراً : _ ساريك ما الذي فعلناه ، اعطني يدك .. تراجعت قليلاً فتقدم منها و بحركة فجائية امسك بيدها بقوة ضاغطاً عليها ليسحب آنا نحوه بقوة حتى ترتطم بصدره و واضع يده اليمنى في وسط ظهرها فمن يراهم بذلك الشكل يضن بانهما يحتضنا بعض بحب ، حاولت الابتعاد عنه ليعاود الحديث : _ رأها مارك بهذا الشكل معي ، مسكين ضن بانها تخونه ولم يعلم بان المسكينة تحميه من الموت .. بكاء روز ألأليم ليلة البارحة وغضب مارك ، كل ذلك هي السبب به ، لو لم تأتي إلى حياتهم لكانوا على خير ما يرام الأن ، هي سبب كل شيء فهي مصيبه متنقله وليس بـِ بعيداً أن يصبح أدريان فريسه لهما ، فقط تريد معرفة لماذا تحالف هذا المدعو دميتري مع عمها الحقير هذا ! ، لما تدخل بينهم ولما أوقع بين اكثر شخصين اعتبرتهما عائلتها الصغيرة ! ، سحبت يدها منه بقوة لا تعلم من أين اكتسبتها لكنها تعلم تماماً بان مشاعر الغضب هاجت لديها ، دفعته عنها بقوة فصاحت بغضب : _ صدقني لن يمر ألأمر على خير .. سار إلى خلفها ممسكاً بالمشبك وآخذ يلعب به بين يديه فتلاعب الهواء بشعرها بعشوائية ، عاذ إلى مكانه هامساً بنشوة الانتصار : _ هو كذلك .. تريد ضربه اكثر من كونها تريد الهرب من هنا ، شدة على حقيبتها بقوة هامسه بكل احتقار : _ لما تحالفت مع هذا الحقير ؟ .. أكملة جملتها وهي تشير نحو جيمس الواقف بهدوء وكانه حارس شخصي ، إلا أن كلمة آنا تلك أشعلة فتيل الغضب بداخله ، ارتسمت ابتسامه خبيثة على شفتيها فسار إليها بخطوات ثقيلة تعرفها ، تحول كل ذلك الحقد و الكره فجأة إلى الخوف ، تشعر بان قدميها ستركضان إلى اقرب زاويه تصادفها ، تفهم ما يرمي إليه تماماً لا تزال تتذكر كل شيء فعله بها وكانه حدث البارحة ، توقف أمامها رافعاً بيده بخفه وكانه يتمطى بجسده رافعاً بكلتا يديه بالهواء ، توهم عقلها بتلك اللحظة تماماً بان كلتها يديه فيهما ذلك الصوت المهترئ والذي اعتادت على سقوطه بجسدها إلا أنها تلقت فقط صفعه ، صفعه قوية جداً على خدها أسقطتها أرضاً ، كم شعرت بالراحة لان جسدها لن يضرب مجدداً فهي حقاً لم تشعر بالألم اكثر من شعورها بالراحة ، سمعت صوت صرخة غاضبة أتت من الخلف : _ ألم أخبرك بأخذ ما تريده منها ! ، يعني لا تلمسها خذ ما تريد ودعها لي .. استدار له نافضاً كتفيه بملل بمعنى لا سيطرة له على أفعالة ، ضلت جالسه على ركبتها تفكر بما الذي يجب عليها تفعله ، لا يجب عليها العودة إلى ذلك الجحيم ، لا يجب عليهم لمسها مجدداً فبمجر سير عمها عاد كل شيء كانت تريد محوه من رأسها ، توقفت أمامها تلك لأقدام النحيفة لترا وجهه الوسيم واقفاً أمامها وبسرعة انحنى لها ممسكاً بعضديها محاولاً إيقافها ، أبعدت يديها واقفه بنفسها فتوقف أماهما لتغضب حاجبيه فما الذي يريده ! ، رفع يده اليمنى بمحادة خدها مبعداً بضع خصلات فيه ، صفعت يده مبعده إياها عنها فقال هو بهدوء : _ اعتذر على ما حدث .. شعرت بالتقزز منه فهو بالتأكيد قد ارتكب جرائم مثل عمه فإلا لما تحالف معه بهذا الشكل ، تقدم شخصاً ما من الخلف ناحيتهما لترتسم تلك الابتسامة الشريرة على وجهه دميتري فمن ذلك الشخص الذي لم تبتعد عيناه عنه من ثوان لتظهر هذه الابتسامة ! ، نظرة إلى الخلف فوجدت ضالتها ومن سينقدها منهم ربما ، تراجع دميتري قليلاً إلى الخلف ففعلت آنا نفس الشيء تراجعت فهذه فرصتها للهرب إن لم تكن نيه أدريان المساعدة ، توقف بجوارها ممسكاً بها بقوة مخفياً إيها خلف ظهره وكانه بذلك يضع حاجزاً منيعاً من الذين أمامه ، سيساعدها هذا ما خطر في بالها من حركتهِ تلك فتمسكت به من الخلف مختلسه النظر من جانب كتفه ألأيسر ، شعرة بالاطمئنان لوجوده و بنفس الوقت الخوف من ذلك الواقف بجوار المقعد الخشبي ، همس دميتري بحب : _ أخيراً رايتك يا عزيزي .. هل لـِ أدريان علاقة بدميتري هذا ! ، حاولت اختلاس النظر إلى أدريان لكنها قصيرة لتنظر لتعابير وجهه وأيضاً هي مختبئة خلفه .. _ أكانت هنالك حفلة و أنا لست موجوداً بها ، يا لا العار دميتري .. كان صوته هادئاً وعميقاً جداً يدل على السخرية لكنه كان وقع كلماته على مسامع آنا مخيفاً جداً ، ضحكة قوية صدرت من دميتري ليرمي بنفسه على ذلك المقعد قائلاً : _ عذراً على ذلك لكن الدعوة وصلتكَ متأخرة .. _ إن كانت متأخرة فأنا و آنا من سيكون أول الرحلين .. _ لا يا عزيزي ليس بهذه السرعة .. اختتم جيمس ذلك الحوار باقتضاب فآنا راحله دون أن يأخذ مراده ، رمقة أدريان بنظرات ذات معنى وكانه يقول له " من أنت ! " ، فأجاب دميتري عنه قائلاً : _ انهُ عم آنا يا صغيري .. نظر لها بحيره لأول مره ترا هذه الملامح على وجهه فهمس بخفوت و تململ : _ أهذا صحيح ! .. أومأت دون أن تنطق ببنت شفه فلاحظ ذلك الاحمرار الذي على خدها ألأيسر ، أعاد نظرة إليهم فهمس جيمس مرةً أخرى : _ آنا أخبريني بموقعه الأن ! .. شدة من قبضتها على ملابس أدريان مختبئة خلفه تماماً ، لم يتحدث أحد حينها حتى آنا رفضت الحديث وكان أدريان لا يفهم شيء لكن ألأمر لن يطول بينما دميتري ألأخر يريد سماع جوابها ، أعاد عمها سؤاله لكن بنبرة غاضبة مخيفه أعادت ذكريات لا يحسدها أحد عليها ، صاحت به من خلف أدريان : _ لن تأخذه إلا على جثتي أيها الحقير .. كانت تلك الكلمة أشبه بنكته يسمعها دميتري لكنها كانت كفيلة بإشعال بركان الغضب بجيمس ، أراد آخذها معه هذه المرة ليبريها جيداً إلا أن دميتري أوقفه هذه المرة بغضب ، سار أدريان ممسكاً آنا إلى الخارج وهذه المرة لم يعترض احدهم على خروجها من الباحة ، كم كانت مرتاحة ولكن هناك شيء ما تغير بدخلها شيء بالتأكيد له صله أولئك الاثنان ، لا تعلم هل هي تخاف منهما ! ، ربما ألأمر أشبه بالخوف اكثر منه للكره ، دفعها بقوة نحو سيارته و اغلق الباب عليها بغضب ، كانت لا تزال بوضعيه غير مريحه حيث أن ماخرة راسها على المقود وقدميها على زجاج الباب ، كانت دخولها أشبه بسقوط جثه لا جسداً به روح ، رتبت وضعيتها سريعاً حين جلس خلف المقود فكان على عكس ما توقعت هادئ رغم تملكه أعصابه ، أرادة تفسيراً لكيفيه قدومه إلى الباحة وهي لم تخبر أحداً غير روز ، هما فقط من يعرفا بشان هذا اللقاء فكيف بدميتري و عمها جيمس حتى أدريان معرفة موقعها ! ، لكن مع هذا ليست متعجبة من وجوده فيها فقط حمده الله على قدومه بالوقت المناسب ، فاكثر شيء تريد معرفته هو كيف لعمها القدوم إلى باحة جامعتها و هي تحدره بانها ستفضح كل شيء حتى لا يكون المال من نصيبه ، كيف له القدوم و التحالف مع ذلك الـ دميتري ! ، و صحيح من يكون دميتري حتى يتحالف معه عمها ! ، ولما عمها اختاره هو بالتحديد ! ، و هل تمت الموافقة سريعاً على تحالفهما ! ، أليسوا مجرمين فبالتأكيد كلاً منهما لا يثق بالأخر لكن .. ! ، قاطع تفكيرها توقف السيارة بعنف فارتطم راسها بالمقدمة لتتأوه بألم ، نسيت ربط حزام ألأمان لأنها كانت حقاً لا تدرك ولا تذكر تحرك السيارة ، أمسكة جبينها بألم و صرخت : _ حدرني على الأقل بأنك تقود .. نظر لها من طرف عينه ولم يأبه لذلك القطع الصغير الذي على جبينها و الذي بدا ينزف بشكلاً لا يصدق ، ترجل عن السيارة فخرجت هي بعده تريد فهم ما يفعله لكن ألألم هذه المرة أوقفها إنها تعاني من المين الم راسها و الم قلبها فهو حقاً لا يزال خائفاً بسبب الذكريات ، تلك الذكريات كيف لها نسيانها ! ، متى حقاً ستعيش مثل الجميع هذه ابسط أمانيها فقط لا تريد شيء آخر غيرها ، امسكها من يدها فبدا التهكم جلياً على ملامحه : _ 10 دقائق فقط وتكونين جاهزة .. لم تفهم 10 دقائق لماذا ! ، ولما تكون جاهزة ماذا هناك ! ، لم تنتظر منه التوقف عن السير فقد اجتاحها الفضول : _ 10 دقائق لماذا ! ، وما السبب في تجهيزي ! .. توقف أمام بنايه كبيره لها إطلاله بهيه من الخارج وهو مصنوعاً من الزجاج ليطهر محتواه ، نظرة إلى تلك الملابس بعينين فرحتين عاد بريقهما فكم كانت الملابس التي ترتديها الدم جميله و رائعة ، أرادة تأمل ذلك الثوب ألأحمر طويل الأكمام و هو قصيراً يصل إلى منتصف فخد تلك ألدمية فتاتي طبقه بيضاء مصنوعة من الشبك المبطن تكمل طوله حتى تلامس الأرض لكنها شعرت بشيء يسير على وجهها وحتى انه اصبح بارداً مع الجواء ، وضعت يدها على الجزاء المصاب من راسها و شعرت بشيء رطب ، مسحته ببط و نظرت إلى يدها و حين فعلت رأت يدي طفله صغيره تملئها الدماء بغزاره ، يدسها مصابتين بجروح ضخمه و مشوهه بالكثير من الإصابات و الحرائق و جلدها اصبح محمر بشدة ، شهقت برعب لتلك الذكرى فنظر نحوها الأخر بشيء من نفاد الصبر إلا أن ما شد انتباهه توسع عيني آنا بذلك الشكل العجيب ، تبدوا وكأنها شاهدت شبحاً أو لربما جثه متحركة كانت شاحبه و كانه لا دماء بوجهها أو حتى بكل جسدها ، يدها باردة و جداً فلم ينتبه لبرودتها من قبل ، اخرج من جيب بناطله قطعه من القطن و مسح به وجهها بملل حتى يزيح تلك الدماء التي شوهت وجهها وجعلتها تبدوا كمن نجاء من قاتل ، لكنه ألأمر صحيح هي نجت من قاتل استطاعت النجاة و النفاد بجلدها سليماً هذه المرة ، لم تنتبه إلى ما فعله إلا حين وضع ذلك المنديل و الذي يبدوا شيء ثميناً بالنسبة له على يدها اليمنى تماماً فوق الدماء وكانه يحجبها عنها ، نظرت له فهي حقاً لا تفهم لما هي من بين الجميع يريدها هو ! ، هل من المقدر له أن يكون ملك روحها ! ، نفضت تلك الفكرة سريعاً من رأسها حين علمت بأنها أطالت النظر إليه ، تجهل الأخر ألأمر فهو على إي حال ليس المسؤول عليها بهذا اليوم : _ أعتذر على التأخير سيدي .. نظرت إلى خلفها مباشرة فوجدة لوسي و ألبرت يقفان خلفها مباشرة ، كيف و منذ متى هم هنا ! ، ابتسمت رغماً عنها لعدم فهمها سبب قدومهم جميعهم إلى هنا ، ما الذي سيحدث ليجلب حارسيه أيضاً ! ، تنهد بتهكم : _ لوسي أجلبي علبة الإسعافات الأولية من الدرج ألأعلى ، ألبرت لنذهب لوسي ستتكفل فيما تبقى .. شارعت لوسي بتنفيذ ألأمر بينما ألبرت سار نحو السيارة ليفتح لسيدة الباب باحترام ، لكن تلك آلأجيرة لم تكن تفهم شيء البتة ، ماذا يجري ! ، و ما الذي سوف يجري ! ، لم ينظر نحوها كلاً من أدريان و ألبرت فلقد رحلا دون النطق ببنت شفه ، لكن لوسي أتت مسرعة نحوها هامسه بمرح : _ أنتِ غريبه ، سيدي لم يعطي أحداً شيء من أغراضه لاحد قبلاً ، لكن أنتِ لا أعلم ما جدبه بكِ ! ، فهل حقاً شبهكِ بالسيدة كاثرين أثر عليه ! .. ابتسمت بخبث فها هي ظهرت فرصتها : _ بالمناسبة ، من هي السيدة كاثرين هذه ! .. أخرجت ملصق جروح ووضعته على جبينها و حين سمعت سؤالها ضغطت على جرحها حتى تصرخ : _ لوسي إنه مؤلم .. أبعدت يديها سريعاً و بتأسف : _ آسفة حقاً ، لكن هل أنتِ لا تعرفين السيدة كاثرين المون ! .. وضعت يدها على جبينها مغمضة عينها اليسرى : _ بمجرد معرفة أسم عائلتها فهي لها علاقة بـِ أدريان و الجد .. أغلقة العلبة بعدما وضعت مرهماً أبيض اللون على خدها فهمست مفسره : _ نعم لها علاقة و وثيقه جداً فهي والدة أدريان أي أبنة السيد هورس .. توسعت عينيها تدريجياً فكلاً من الجد و لوسي يخبرانها بانها تشببه من ! ، والدة ذلك المتجمد ! ، هي تشبهها ! ، قهقهة ببلاهة فيبدو بأن القدر كتب لها قصه لا سعادة بها أبداً ، سارت لوسي نحو ذلك المحل فهمست آنا وهي تسير بجوارها مستفسرة عن موقع السيدة كاثرين و ها قد بذا الفضول يعشش بها : _ إذاً أين هيَ السيدة كاثرين ! .. دفعت المبلغ الذي يرديه جيسي ورحلتا إلى أمام محل الملابس و الذي كانا به سابقاً ، أخدت لوسي ذلك الكيس من يد آنا لتركب بالسيارة التي أتت بها هي و ألبرت : _ سأرحل ألان ، قفي مكانكِ و سيأتي أدريان بعد بعض الوقت ، لا تتحركِ من هنا حسناً ! .. ماذا ! ، ستتركها هنا بمفردها بهذا البرد القارص ! ، أهي مجنونه لتوافق ! سارت إلى البوابة الأخرى وصرخت : _ تريدين مني الجلوس هنا بالبرد بمفردي بانتظار شخصاً ربما لا يتذكر أسمي حتى ! ، هل أنتِ بلها لوسي .. قهقهة بمرحها المعتاد و تركت آنا دون أن تفتح لها الباب خلفها ، نظرة إلى اليمين و إلى الشمال : _ لوسي الجميع ينظر نحوي ، لما رحلتِ ! ، أن الجو بارد .. أمسكت عضديها محاولة تخفيف البرودة بعض الشيء ، تأففت من كل ما يحدث معها بهذين اليومين السيئين و المأساويين جداً بنظرها ، نظرة نحو المساء و إذا بها بالربع الثالث من النهار فالضوء يبدأ بالتوديع و الظلام يبدأ بالترحيب ، انتظرت بصمت رغم تضارب الأفكار برأسها عن ما هيا علاقة أدريان بدميتري و كيف لعمها و دميتري التحالف و ما إلى ذلك ! ، لكن طفح الكيل على وقوفها هنا ، شارعت بأمسك ثوبها و سارت إلى لا مكان لن تخطب عليه و لن تكون من نصيبه ، طفح الكيل من هذا البرد أيضاً ، سارت إلى الجهة اليمنى من المحل و عينيها تقدح غضباً و خوفاً من قرارها هذا ، الجميع ينظر لها وكأنها من تلك الفتيات الذين يبعن انفسهن منتظرة أحد ليأخذها معه ، اختفت الشمس و ذهب النور معها ليأتي ذلك القمر و تتبعه الظلام الحالك ، توقفت تزفر بملل حتى يتكور أمامها بخار الماء ، قدميها أصبحت تؤلمانها من السير بذلك الحداء العالي جداً ، توقفت بجوارها سيارة سوداء معتمه فتذكرت تلك السيارة السوداء حين سحبت بها بتلك آلليه فشهقت برعب فهل سيحدث لها نفس الشيء بهذا اليوم ، اطل أدريان برأسه و نظراته متعالية و بمها كمية كبيرة من الا مباله ، تقدم ناحيتها فغضبت آنا حاجبيها رغم أنها لم تستطع أخفا ارتجاف جسدها من هذا البرودة المجنونة ، لكنهم لا يزالون في أبواب الشتاء و هذا جو لندن و لا جديد به ، توقف أماهما و خلع معطفه حتى يضعه على كتفيها لكنها صفعت يديه : _ لا أريده ، شكراً لك .. تجاهل صفعتها تلك و رفضها القاطع له ووضعه بالقوة عليها حتى يمسكها من عضديها و يشدها ناحية السيارة ، فتح لها الباب بملل حتى ترمي هي بنفسها بها و كأنها تقول له " تباً لك " ، جلس بجوارها و سار بهدوء نحو المنزل فكان الصمت سيد المكان أنى ذاك ، مرت بضع دقائق حتى يتوقف بمرائب السيارات و الذي أصبح مزدحماً بشدة لكثرة السيارات التي به ، خرجت هي قبله و لم تنتظر منه أن يكون لبقاً بهذا اليوم ، سار بجوارها و أمسك يدها حتى يشبكها بيده فلا يريد من أحد الحديث عن أن ألأمر مزيفاً وهو لم يبدأ من ألأصل ، فتح ألبرت لهما ألباب الرئيسي و قبل أن يدخلا أخد معطفه من على آنا و أعطاه للخادم الموجود بجوار الباب ليتبعهما ألبرت حتى أحد الأبواب بالطابق الأول وهو الذي يقابل غرفة الطعام مباشرة ، حين أطل أدريان بنفسه إلى الداخل وجهة الأعين له مباشرة فم يريدون معرفة كيف سيبدو وريث المون القادم بعد الجد هورس ، كان يرتدي ملابس رسميه سوداء و ربطه عنق سوداء أيضاً لكنها مهمله ، و الأزرار الأولى من قميصه مفتوحه ، حتى شعره الأسود مائل إلى الجانب الأيسر ، شد نظرهم أيضاً وجود تلك الفتاة الجميلة بجواره فمنذ متى أصبح يهتم بالنساء ! ، تجاهل نظراتهم له وسار بينهم نحو أول طوله والذي يترأسها الجد هورس و من معه من تجار لكن تلك آلأخر كانت شبه واعية فالأمر مخجل و مخيف جداً ، كل تلك الأعين تحدق نحوك وتتهامس و هي تشير نحوك ، شد من قبضه يده حين بدا يشعر ببرودتها وكانه يخبرها بعدم التوتر ، لا تعلم لم فعلت ما أرداه و استمدت منه الشجاعة بما انه موجود معها ، ضل الجميع يتهامس و منهم فتيات يموتون غيره لوجود فتاة مع السيد المون ملتصقه به ، صعد الجد هورس على مسرح خشبيي صغير و أمسك بمكبر الصوت : _ أعتذر على مقاطعه هذا الاجتماع لكن لذي لكم خبر .. نظر الجميع ناحيته فهذا اجتماع عمل و منه حفلة بسيطة للعاملين لكن بالنهاية ألأمر يشبه الحفلة ليس أكثر فالجميع يرتدي أفضل ما لديه من رؤوسهم حتى أخمص قدميها و النساء فعلاً أكثر من الرجل ، صعد أدريان و آنا خلفه فهو لم يترك يدها بعد ، أعطا الجد المكبر لـِ أدريان : _ سأعلن اليوم خطبتي من آنالين سولد رسمياً ، وأتمنى لكم اجتماع و حفلة سعيدة .. ضج المكان بالتصفيق الحار و منه التهنئة لقراره أخيراً بالارتباط ومنهم من تجاهل ألأمر فربها هي لعبة بين يديه لمدة زمنيه و سيرميها فيما بعد ، أتت لوسي بخواتم الخطبة ووضعتهما أمامهم ، أخد أدريان خاتمها الصغير ووضعه بخنصرها و هي فعلت المثل رغم توترها الملحوظ ، ارتفع معدل نبضها عن الطبيعي هذه المرة فالأمر صعب ، تريد الرحيل إلى غرفتها ، لا تريد الجلوس هنا بعد ألأن ، أمسكت بيده بشده حين أكتظ الرجال حوله لتهنأتهما ، تجاهل توترها هذه المرة فالأمر سيصبح أسواء من الخطبة حين يتزوجا كيف ستتحمل ألأمر لاحقاً لن يسمح لها بالهرب بالتأكيد ، لتجرب من ألأن افضل لها وله ، شخص شخصين و ثلاثة سرعان ما اعتادت على ألأمر فقط تطلب منها ألأمر تقليد أدريان لتتخطأ ألأمر ، أنتهي الاجتماع بعقد اكثر من اربع صفقات مع مختلف شركات الاقتصاد ، رحل الجميع وبقي بتلك الغرفة أدريان لوسي ألبرت و الجد أخر شخص آنا ، نظر الجد إلى أدريان وطلبه على انفراد بشأن أحد العملاء ، لوسي و ألبرت جمعوا الخدم لتنظيف الغرفة ، بينما آنا رحلت إلى غرفتها بعد هذا اليوم المتعب و المرهق جداً ، غيرت ملابسها تلك إلى ملابس مريحه و فتحت شعرها بعشوائية و مسحت تلك المساحيق عن وجهها بسرعة ، رمت بنفسها على السرير لتنظر نحو يدها اليمنى مباشرة نحو ذلك الخاتم الذي يخلو من الأشكال عدا تلك الجوهرة الصغيرة بوسطه : _ آنا أصبحت أمانه بعنق أحدهم ، أخيراً .. رغم إنها تشعر بالسعادة لهذا ألأمر لكنها حقاً تشعر بالخوف أكثر من كونها تحبه ، أن تكون لشخص لا تعلم عنه شيء ألبته ، ألأمر مرعب و ليس مزحه فهي ستعيش طوال عمرها معه أن لم يحدث بينهما شيء بمدة الخطبة وربما حقاً سيرميها مثل ما يفعل بعض الأشخاص في الأفلام ، تنهده براحه فأعلى آلأقل جربت شعور أن تكون لشخص ربما يكون حقاً لها بوقتاُ لاحق .. إنتهى ~ [/cc] كآن أسلوبي سيء صرآحه هنا *-* ، توقعت كتبت اكتر لكنها قصيره نسبياً ~~". ، ربآه ارحمني حتى كملهم قلب7 . ~ بالمنآسبة شكراً أمين على الطقم . [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ _ |
#198
| ||
| ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://b.top4top.net/p_5439po712.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] بالنسبة للي سألني ذا السؤال ، رد فعلي بصراحه ما يختلف عن هاري و فلور ، يزن ما ضرني على قد ما ساعدني ، عشان كذا مش مهتمه هو وهم او لا ، حتى لو كان وهم من خيال عضوه بيكفي انو كانت محترمه بكلامها و اسلوبها ، كانت تساعد قبل كل شيء حتى لو كانت تمثل انها ولد ، مابيهمني كل الي صار لانو هذا الشيء بيرجع لها ، صح ساعدت لكنها بكذبتها ضرت ، لهيك جدياً كنت مفتخره بيزن ، لا بعد كان فبالي اتركه مشرف معنا بقسم تسالي بسبب نشاطه الملحوظ ! ، و أفضل ان كل شيء اتضح قبل لا يصير شيء من كذا ، انا لا اكره لا علية الألوان ولا كارولين ، كل واحد له سبب ، و بجد مش بيهمني . [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ _ |
#199
| ||
| ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://f.top4top.net/p_729lttbi1.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] قعدت اجمع اسمائنا بكل الألوان ، ما عندي اي صوره من قبل بالبنفسجي *^*" ، برضو رواني ما عندها أي صوره و هي برتقالي ، و خليتها تركواز غصب xD ، بحبك ولك بقرة . [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ _ |
#200
| ||
| ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://www.gulf-up.com/01-2018/1516805282222.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] شكرا للزمن الي خلا بنت اصغر مني بخمس سنين اطول مني بعشرين صانتي. تف . [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ _ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انا جديده هنا اريد منكم طلباً بسيطاً | v for vendetta | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 03-10-2014 05:19 PM |
مَنْ قَالَهُنَّ فِي يَوْمٍ أَوْ فِي لَيْلَةٍ أَوْ فِي شَهْرٍ ثُمَّ مَاتَ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُه | أنامل الشعراء | نور الإسلام - | 3 | 07-25-2013 01:44 PM |
حينمآ تجتمعُ العقول نرتقي ., وَ حينمآ تجتمعُ الأقلآم سنبدع . | حرف متمرد | عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين | 2 | 11-12-2010 08:02 PM |
دعتني أنثى إلى... فماذا فعلت ؟ | كايتو كايد | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 34 | 04-03-2009 10:09 AM |