عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree166Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 08-23-2016, 02:08 PM
 
الفصل الأول ج3~

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/11_08_16147091347651492.png');"][cell="filter:;"][align=center]-
















-[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/11_08_16147091347648091.png');"][cell="filter:;"][align=center]

تابع للفصل الأول::

|الإختطاف -3-|


*#




شمس الظهيرة الحارقة أشعت بلهيبها على طرقات قطاع [ميراجال] المدينة المعروفة بصناعاتها الحديدية بدءاً من السكك والمعامل ضخمة إلى المشاريع الصغيرة والبسيطة.
وقد اشتهرت [ميراجال] أيضاً بعمرانها العالية وعماراتها المكتظة بالبشر وغير البشر فغمرت الألوان القاتمة شوارعها الطويلة الضيقة واتخذت منها حلة شملت كافة تدرجات الأبيض الناصع وحتى الأسود الحالك.
سُكانها ذوي ملامح متهكمة ولا أحد يخطئ بإلقاء ابتسامة عليك
حتى الأطفال الصغار ممن يتقاذفون الطابة فيما بينهم أمام نافذة المطعم -الذي اهتدت اليه خطواتهم بينما يستجوبون بعض الناس- لم يعبؤا بها وهي تهديهم ذاك التعبير السخيف
سحبت تاما نفسها بعد أن فاض كأسها وطلبت ثلاثة صحون من التشاهان ومعكرونة لجوين الشارد بدراسة بعض المعلومات بالدفتر وما استنتجه من أقوال السكان ممن استوقفوهم خلسة
فهناك من أشار لهذا المطعم الصغير وفر بسبب الأحاديث حوله ومنهم من استهزأ بمهمتهما وقال بأن المشبوهين لا يظهرون بكثرة بأوقات الصباح، أي أنهما كما الحمقاوان وسيكون بحثهم أشبه بعديم أهمية على الإطلاق.

عاد النادل بعد فترة وسلمهما الطلب لتهرع لصحنها أشبه بأنها لم تأكل منذ قرون خلت مُتجاهلة تواجدها بين حشدٍ من الرجال
جوين وبعكسها وبرقة واتزان مفرطين سحب الهاشي من على المسند الخاص به وتمتم بضع كلمات مطبقاً كفيه قبل شروعه بالأكل كشكر على الطعام
المطعم مليء برجال مفتولي العضلات وكل منهم متهم في هذه القضية بنظر مساعدها!؟
بعضهم يلعب الورق جانباً وبعضهم يرمي النكت الفارغة ويقهقه بصوت خفيض وعدة أمور لم تحبها تاما كإنتشار رائحة السجائر الخانقة بالجو
بعد فترة وجيزة سمعت جلبة خلفها فتوقفت عن الأكل بداعي الاكتفاء واسندت يدها على حافة الطاولة الخشبية
أرجعت ظهرها لتلامس وجه الكرسي بعدها وأخذت أطراف أصابعها تتلمس جزء الرداء العلوي الذي يخفي ملامحها المتأهبة لأية أمر قد ينهي مهمتهم سريعاً
وكما الهدية المغبطة لصاحبها أتت هذه الهدية على رجليها وبوقتها
سمعت أحدهما بصوته الثخين الغليظ وكان يحشر أفخاذ الدجاج المقرمشة بفمه مصدراً لصوت المضغ المسبب للإضطراب والزعزعة بذاتها
تحولت تقاسيم وجه تاما من المهتمة للمتقززة ولكنه سحبها لدى قوله:

"سنقوم بتوزيع الرقم صفر صفر ثلاثة وخمسون وبعد انتهاءنا سنعود للتفاهم مع الرجل!"


تساءلت عما يهم بحديثهما بقدر أهمية تلك الأرقام

"لكن الطلب الكامل لم يجهز لغزو السوق!، أم أنك تخمن بخطة لإخراجك من حرب المنافسة الطاحنة... اللعنة يا رجل، لن نضع أقدامنا بالسوق دون منافسة حامية والجميع سيهرع للأخذ منا وقد نتورط بالديون حينها ولن نجد طريقة سريعة للتسديد."

قالها صاحب الصوت الأنثوي الرقيق وهو ينزل نظارته الدائرية ويعيد رفعها بطريقة تلقائية
في حين رجعت هي للأكل وكأن شيئاً لم يقم بشدها مطلقاً
هما ليسا حتى مُثيرين للشبهة أكثر من البقية، فقط عدة من الأمور المتعود عليها كالبيع والربح والمنافسة الطاحنة التي تنشب عادةً بالأسواق!!

انبلجت عيني مساعدها وتلفت ببصره سريعاً ناحية أحد الطاولات المجاورة إليهم ولكون أن هذا المطعم صغير فهو لم يجد مشكلاً بتحديد الصوت رغم الجلبة
ألقى جوين بصره عليها وأرخى أصابعه من شد رداءه حول صدره
مال بجذعه ناحيتها وهمس بصوت خفيض:

"لقد وجدت طرف الخيط!؟"

تنبهت إليه وألقت بسمعها للطاولة المجاورة وقالت مبتعدة
مخافة أن تلتصق بهم التهمة:

"أرجو ألا يكون مقطوعاً!؟"

صاحت بعدها مدعية الغضب وجالبة للأنظار:

" ثلاثون ألف زاما!"

"اتفقنا على تقاسمها سيدتي... لقد أسهمت في أرباحك أنا أيضاً؟!"

"ثلاثة أرباع الأتعاب أنا من تحملها فماذا عنك!"

"سيدتـ..."


جاراها جوين بالكذبة فلاحت بشفتيها ابتسامة جانبية وعادت للتلفت للشابين اللذين كانت أعينهما كما من بالمطعم كافة تحدق بهما
بزقت على شمالها وقالت بلهجة عابثة تتصنع التحذلق:

"ما الأمر أيها الرجال!!؟، ما بالكم ترمقونني وكأنني التهمت عجلكم الذي انتظرتموه منذ الأمس لينضج!"

مثلت الوقوف والترنح وكأنها ثملة بذات النظرة فكانت تتقدم منهما تنوي احكام قبضتها على رأس ذاك الشاب أشعث الشعر والفتى الأصلع رفقته لكن يد جوين أمسكت بها وهدأها هاتفاً:

"أوه، سيدتي... لم تأكلي دواءك حتى اليوم"

نظر إليهم متأسفاً:

"أعتذر ولكنها تمر بنوبات غضب مؤخراً!؟"

وقال مُعبراً لكليهما:

"بسبب النقود التي معها... انها بخيلة"

بدا وكأنهما ابتلعا الطُعم فنهض كليهما مفزوعين ودلائل الفزع سكنتهما وفرا لدى انتباه ذا الصوت الأنثوي والبدين لهما وللممثلين الآخرين
بينما عادت تاماياشي مبتسمة ولمعت عيناها حيوية وتهيأً لمغامرة أخرىَ، وعاد الجميع ليهتم بما حوله
فألقى بعضهم العبارات المغتاظة والحانقة وربما حتى بعض الألفاظ النائية التي تجاهلاها مدعين انشغالهما بالتحدث عن أعمالهما
وبعد فترة من الجلوس والتخطيط الهادئ وقفت مع جوين الذي فهم الأمر بكافته ووضعت الحساب على حافة الطاولة مع بضع بقاشيش وخرج كليهما.


*#


اعتمدا المشي بزقاق طويل وضيق بين عمارتين كبيرتين ليبدو المكان سهلاً لسرقتهما
هناك صناديق مصطفة بغير انتظام ورائحة المجارير تصبغ المكان
والجرذان تتقافز بين ساقيهما
فجأةً توقفا فقد سد ذاك الأصلع صاحب العينين الجاحظتين الطريق أمامهما مشيراً بالسيف الذي بيده علىَ تاماياشي
ولكن كلماته لم تكن بمكانها ولا حتى بالوقت المحدد بشكل غير متوقعألقى السيف وجثى قابضاً لكفيه ومرتجيا منها

"إن كنت تملكين ثلاثمئة زاما سيدتي، فقط اقرضيني الربع الذي ستقومين بتسليمه لمساعدك"

كردة فعل معتادة كان جوين يضع يده على نصله لإخراجه متحفزاً في حال أية هجوم ولكنه سحبها وعاد لشبكها ثابت الملامح منتظراً للخطوة القادمة

"ولمَ أفعل هذا؟، أنا سيدة طماعة وكل بنز من الزامات التي لدي أحسب حسابه وحساب اخراجه!"

أجاب هو ودموعه المتأثرة بضخامة موقفه الذي وقع به تنهمر على وجنتيه الممتلئتين بإفتراء مدروس:

"أرجوكِ، سأعمل لديك لما تبقى من حياتي البائسة أنا أتوسلك!!؟"

"إن أعدته أضعافاً، فحينها سأقبـ..."

قبل أن تنهي كلماتها سحبت مسدسها ووجهته للأعلى بسرعة وعيناها ترمقان الظل المتحرك الماكث تحت سلالم العمارة قبالتها
في حين تلفت جوين كالبرق ووضع سيفه على نحر الأصلع المُدعي هو كذلك مانعاً له من أية حركةٍ أخرىَ

"خطة هشة!"

نطق جوين فقفز أشعث الشعر ذو العينين الحمراوين وبيده فأسه متوسطة الحجم أمام تاماياشي ينوي قتالها
مغتراً بدا وحسب أنه سيلتقطها كالفئران التي تعبث بالمكان

"الحمقى مجدداً... ألا تكف المنظمة الرمادية عن ملاحقتنا!"

"حتى ننتهي منكم!؟"

قالتها تاما فألقى الفتى الفأس ناحية كتفها وراوغته بإمالة جذعها بمرونة دون جهد، لمرة واثنتين وثلاثة كانت تتجاوزه بحذر
اكتفت وها هو دورها لتنتعش بقتال جديد
عاد الفأس العجيب بقوة خفية ليد الشاب كأن به مغنطيس يسحبه ولمرة أخرى بسرعة خارقة ألقاه وكان يعود لقبضته وهي تتجاوزه بمهارة

"ما هذا!"

يتراجع مندهشاً من استمرار مجابهتها له ولتقدمها منه
أحست بطول المناورة ونفاذ صبرها معه فرفعت مسدسها وسددت على يُمناه طلقة واحدة فإقتحمت رصاصتها الجدار من وراءه

"أيها الوغد!!، ترتدي قفازاً ممغنطاً... أتمزح معي!؟"

سقط الفأس من يده بعد تشوش ذبذبات الجذب على الفأس بسبب الطلقة التي لم تصب يده تماماً
ليتهاوى هو الآخر ويظل دون دفاعات
قفزت تاما عليه وشدته من ياقة قميصه ودكت به كامل غضبها
والآخر يرتعد من حالتها ومما وقع به زميله

"أمامك ثلاث ثوان للاعتراف وإلا سأقوم بحلق شعرك هذا... أو ربما شيء أكثر اثارة!؟"

التهمته بتأملها وأبانت على جانبها الأسود

"ما رأيك بمليء جسدك الممشوق بالجروح ووضع القليل من الملح عليك!!؟... ذلك احساس يبعث اللذة ما رأيك!"

تحدث جوين مخافة أن تزيد هذه المرأة المتوحشة أكثر من كلماتها المرعبة للفتى فيسقط صريعاً كما حصل مع البعض ممن سبقوه

"لقد علمنا مسبقاً بشبكة التزوير المتواجدة بالقطاع!، وبأن المسؤول عنها كيداوا جايمي، رسام اختفى من قطاع تلزيني... ناهيك عن غباءكما وتحدثكما بشأن آلة (تي-كا عشرون) التي قمتما بإفسادها والمختصة بتسميك الأوراق ومن بين استعمالاتها التزوير وتخطيطكما للفرار بعد ذلك!؟"


بُهت كليهما ولم يجدا إلا الاعتراف وسيلة
فلا مفر وقد قُبض عليهما بالجرم المشهود
زفر بملل:

"تم تكوين الشبكة من ثلاثون عضواً، خمسة رؤساء ومن بينهم كيداوا وهو المسؤول نسبياً عن القطاع أما الباقين فمجهولون بالنسبة لنا!"

سألته:

"رؤساءكم، ماذا سيفعلون بعد هذا؟"

"سيقومون بدفع الطلبية، صفر صفر ثلاثة وـ... اليوم"

"ثلاثة وخمسون!؟"

قاطعته بعيون منبلجة واستنتجت بتتبع ما جرى بأن البدين الذي جلس خلفها بالمطعم هو وصاحب الصوت الأنثوي تابعين للشبكة وهاذين الأبلهين كانا يتبعانهما كتظليل وربما مراقبة أيضاً بسبب افسادهما للآلة (تي- كا عشرون)
بسرعة سحبت الأصفاد من حافظة أسلحتها ووضعت احداها بيد الأول وجرته لأقرب عمود ووصلت الطرف الآخر به في حين قام جوين بنفس الأمر وتركهما منفصلين عن بعضهما وعلامات الهزيمة تجلت على تقاسيمهما
رفعت تاما ساعدها حيث التف سوار حديدي دقيق حول رسغها كان جهاز إرسال الكتروني مصغر يومض بضوء أخضر خافت
ضغطت على جانبيه فإنبثقت أمامها بالهواء واجهة مربعة الشكل
رفعت اصبعها ومسحتها بخفة تُحرك عدة رموز غريبة عليها وما هي إلا دقائق من الإنتظار حتى امتلئ المكان بعدة أفراد من قوات الدعم الخاصة بالقطاع ممن يعتمرون ثياباً بيضاء وخوذات خضراء موسومة بشعار القطاع
وأسرعت عائدة للمطعم مع جوين بعد أن خلعا الرداءين فلم يعد هناك أي لُبس يجعلهما مقيدين بها.


*#


x رجاءاً، عدم الرد!

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]




__________________


" class="inlineimg" />

س3


Jiharu+Tama
=
حب0

التعديل الأخير تم بواسطة Eva-R ; 08-23-2016 الساعة 02:18 PM
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 08-23-2016, 02:18 PM
 
[tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/11_08_16147091347648091.png');"][cell="filter:;"][align=center]


*#


خرج كليهما من الزقاق وتلفتتا ناحية المطعم
رأت تاما شاحنة كبيرة قادمة من جهتهما فهرعت لإيقافها مُشيرةً للسائق بمسدسها بأمرٍ حاد وبوضعية جادة مع تقطيبة لونت تقاسيمها بالصرامة
البدين نفسه كما لمحته بنظرتها الخاطفة يقودها ولمْ يرقه أن يتوقف فهو الثاني لاحظ الوشاح وعلامة المنظمة موسومة على قطعة القماش الحمراء المُلتفة حول عضدها
بضعة ياردات ما يفصل تاماياشي عن التمزق تحت عجلات الشاحنة ولازالت تأبى الاستسلام بشموخ
كان جوين مستغرباً من فعلتها، مجنونة إن بقيت على حالها!
تجر الموت لنفسها... كانت عاشقة للمغامرة وللنجاة بحياتها في آخر اللحظات
لم يحتمل عقله فكرة أن تُصاب بأذى وهو ساكن فتحركت قدماه لنجدتها ولجعلها تعدل عن جنونها ولو لمرة
احتدت جلبة صرير أرضية الطريق العام بإحتكاك العجلة مع الاسفلت مُنبئة بتهور السائق واشتهاءه لقتلها
صوت جلبة الناس على جانبي الشارع وحركاتهم الهاربة خوفاً من المصير وهم الأدرى بحتمية وجوده بينهم كشبح يبتغي التهام أرواح ضحاياه لأجل العيش
ينظرون للمشهد وكأنه مقطع يتم تصويره لأجل مادة وثائقية أو فلم بوليسي!
لم يرف لبعضهم جفن وظلوا يلاحقونهم بأعين منبلجة على أتمها
قفز جوين بمحاولةٍ للظفر بجسدها الهزيل قبل أن يرص تحت الآلة المتوحشة القادمة
وما إن أحاطها بذراعيه القويين حتى أرسلت تاما ثلاث طلقات من مسدسها بدقة مُتناهية لترتكز بالعجلات وتحيد الشاحنة عن الطريق وتنقلب بعد أن تجاوزتهما بعدة أمتار بينما ارتطم جسديهما بالأرض بشدة
لازال جوين يحميها بجسده عن أي أذية أخرى قد تلحق بها من حصي صغيرة متناثرة أو حتى جزء من الغبار الذي ثار لدى انقلاب الشاحنة
انتفض واقفاً بعد ثوان وركض ناحية البدين مع رفيقه
كانت منكبة على جانبها وبان أنها شاحنة تحمل الطلبية كما توقعت تاماياشي فقد تمزق غلافها وتناثرت منه الأوراق النقدية منتشرة بالمكان
ومحاولتهما للخروج لأجل تسليمها باءت بالفشل الذريع
قفز جوين على الباب وحاصرهما بسيفه الوامض تحت أشعة الشمس ووافته الأخرى بمسدسها جنباً لجنب

"أيها المجرمين!!؟ انتهى أمركما!"

استطرد صاحب النصل الممدود:

"أين كيداوا جايمي!"

كان صاحب الصوت الأنثوي يرتجف خوفاً حتى قبل أن تقع شاحنتهم
أخذ يندب حظه العاثر وتهدج بلكنته الركيكة:

"قمنا بحجزه"

أعادت الحدة والجفاف لصوتها:

"ولمَ؟"

أجاب البدين عنه:

"لقد أراد الخروج من المجموعة!"

"وأين نجده؟"

سحب خريطة من أحد الأدراج على يمينه
مدها إليها ويده ترتعد بخوف ووهن فقد أحاطت بهم قوات الدعم الأخرى وما من فرصة لهم لأجل الفرار
سحبتها من عنده وقفزت بسلاسة لتقف على الأرض كما فعل مساعدها!
توجهت راكضة مقابل المطعم حيث ركنا الدراجة
ألقت بالخريطة لجوين وقالت:

"حدد مكانه!"

انزلت ثقلها على الدراجة وعزمت على قيادتها، ركب خلفها مساعدها واستعد للحظة الفاصلة
وما إن أحست بإعتداله حتى انطلقت بسرعة كبيرة ضاغطة على الدواسة بكل قوتها متمنية ألا تتعطل الدراجة مجدداً ويقعا بورطة أخرىَ.


*#

جال بعينيه المكان الخاوي -إلا من الغابة المحاطة به- بعد فترة لابأس بها من السير
استقرت نظراته على كوخ تليد عتيق
همت بالتوجه إليه وتوقفت حال وصولهم
ترجلت تاما عن الدراجة ورمت عينيها بحذر خلف الأشجار المحيطة للحيز مخافة أن يكون هنالك حلفاء لمن قُبض عليهم مسبقاً

انطلقا لإقتحام الكوخ على عجل وما لم يتوقعه كليهما استقبلهما الهدوء والغبار مما جعلهما يسعلان
نفضت تاما ما أمامهما وكممت فمها بيدها وبالأخرى تمسك بالمسدس
تتفحص الأرجاء والأرضية بقدميها فسمعت صوتاً أجاب بتلقائية على كل أسئلتها وعلى أسئلة جوين الذي هز رأسه دلالةً على الفهم
أبعدت طرف السجادة الثقيل عنها وجثت تتحسسه بالمسدس
فإنتبهت لصوت القرقعة الخفيض الصادر عما أسفلها
رفع جوين سيفه بإشارة منها واخترق باب السرداب السفلي ليوقعه لما تحته وترتفع ذرات الغبار الخانقة معه
قفزت تاما وتلاها بعد اعادة نصله للغمد ومن ثم انطلقا للبحث.
سار الاثنين بضع خطوات وأعانهم ضوء الشعلات الخافتة المتراصة على جانبي السرداب حيث بدا وكراً للمجرمين حقاً!!، الآلة التي تم تخريبها مكومة جانباًُ ورائحة بعض الأصبغة تعم المكان اضافة للأنوار الخافتة ببعض المواضع
بعد فترة من السير والبحث تراءى لهما جسم مكبل وفاقد للوعي جسده يلمع من التعرق والسقم، وكما كان أملهما تم إيجاد السيد كيداوا جايمي.


*#

في ذات المكان وحول الكوخ المنشود كان جوين يقف مع بعض من أعضاء فرقة الدعم الخاص ويناقشهم بشأن الرجل ومهمتهم حيث اقتصرت على ايجاد كيداوا بينما باقي العمل يتوجب عليه أن يكون منسقاً مع الأمن الخاص بالقطاع وإعادة طلب هذا من المنظمة بشكل رسمي، فأي تجاوز زائد عن المهمة المقدمة قد يجز بهما بمشاكل هم بغنى عنها

في حين أن تاماياشي تقف مع كيداوا حيث كان يهرب ببصره عنها وهي تلقي عليه محاضرة بشأن حفظ زوجته

"هل ستعود إليها!!، أستطيع التوسط للهيئة كي تنقص مدة عقابك بما أنك كنت مُخيراً بين سلامة زوجتك الخاصة وامتهانك لعمل غير مشروع!"

"قد لا أستطيع هذا، كيف أريها رهطي بعد كل ما جرى!؟"

وكزت صدره بإصبعها راسمة لملامح العتب واستطردت بنبرة شديدة حامت حولها التساؤلات:

"اسمع اسمع... سايري شغوفة بك أيها الأرعن وستتفهم أنك قمت بهذا لأجلها!"

أصابه الاحراج مما باحت به
هو يعرف ذلك أكثر من أي شخص، لم يكن بحاجة كي يتذكر
أفحمته فبلع الكلمات بحلقه وبالكاد خرجت

"وأنا أخشى هذا... كــ.."


نفت بكلتا يديها وأشاحت ببصرها وسحبته مجدداً ناحيته متذكرة

"لمَ أخذت الورق القطني بتلك الكمية وهاتفت زميلك بطريقة مماثلة وأخبرته بأنك هجرتها، لقد كسرت قلبي بدلاً عنها"

أجابها بجدية شارحاً للموضوع:

"حاولت بعث بعض الدلائل على اختطافي... ومن الجيد تفهم سايري لذلك، وحتى لم يكن اختطافاً عاديا، بل عن محض إرادتي أي بطريقة ما هم قاموا بإستغلالي!"

"إذاً، الجيد فيما وقع أننا استطعنا فهم هذه الإيحاءات وأننا استطعنا ايجادك."


أهداها نظرة ممتنة من عينيه الخضراوين وابتسم برحابة صدر، أشعرته ملامحها المهتمة والمسؤولة بالراحة لمستقبله... وهو كان أشد من احتاج لدفعة تخبره بأن عائلته بأمان

"هل نغادر أيتها الرئيسة!"

سألها جوين متقدماً ناحيتها فأومأت إيجاباً وسحبته تاركة لكيداوا مع فرقة الدعم لإستكمال التحقيقات معه ومع الأعضاء الآخرين لأجل حل الشبكة قبل تفشيها بالمملكة
حالفهما الحظ بإيجاد الخيوط وربطها، انطلاقاً من المطعم والرجال الأربعة... الأحمقين وصاحبا المخطط.
رفعت تاما كفها وودعت كيداوا ملوحة له بحفاوة وكأنها طفلة فخورة بإنجازها بينما هي فخورة بتحقيق وعدها
تلفت لها كيداوا ذا الخصل البنية مبتسماً وهتف:

"أخبري سايري!!... كما تعرفين"

ضحكت وفهمت المغزى من كلامه وعادت للنظر للطريق محملقةً بالغروب المتوهج بالسماء الواسعة... حيث يستلزم لهما ثلاث ساعات من السير بالدراجة المهترئة لإدراك [تلزيني]

"مهمة أخرى تثبت لي أن الحرص على سلامة من نحبهم أهم من الوسائل التي نتخذها لذلك، ما رأيك أيتها الرئيسة!"

شعرت بوخزة ما وظنت أنها لن تستطيع تفسير هذا لشاب لازال لم يرَ من الحياة شيئاً مثلما رأته هي
أجابته بمعرفتها:

"أشفق على من يأخذون هذا كذريعة لنشر تلك المبادئ!؟"

"ماذا!"

أضافت:

"اسمع جوين، لو وُضعت بين المطرقة والسندان فعليك التفكير بحكمة كي تخرج نفسك من الضغط!!؟، أبقي أعينك على الأعداء وأخبرهم بأنك لا تخافهم... اسخر منهم!"

"بربك أيتها الرئيسة، أترغبين بأن يقوم (نيل) و(مآكي) بالضحك علي!!؟ سأبدو كالمهرج حقاً لو فعلت!"

ضحكت وتخيلت مشهده بالشعر المستعار الملون والأنف الحمراء وتلك المساحيق، ومع لمحة من تقاسيمه الساكنة

"ستزداد وسامة عزيزي جوي!"

"بل بشاعةً أيتها الرئيسة ريكو!"

شاركها الضحك وبعمقهما كم كانا سعدين بما فعلاه
ليس كل يوم يواجهان مهاماً يسيرة لا تنتهي بإصابات أو ربما خدوش تظل عدة أشهر لتبرأ.



*#

يقف معها باسق القامة وبيده ظرف أبيض اللون ماثل لون قميصه
علقت عينيها الصفراوين به متحيرة!!
هي تذكر بأن الشاب الماثل أمامها كان مكلفاً بإيجاد زوجها رفقة رئيسته، حدقت بالأرجاء لكن كيداوا غير موجود!؟، من المفترض تواجده إذا انتهت المهمة
لم يعطها إجابة محددة فكادت عيناها الواسعتان أن تمتلئا بالدموع وظنت بأن زوجها لقي نحبه وربما أفظع من ذلك
لطالما بدا جوين فاشلاً بالتحدث بإندفاع دون أن يحاول فعلياً إيجاد ألفاظ تليق بالموقف

"هذه نقودك، أعدتها لكِ لأجـ.."

"ماذا عنه!"

لم يهمها ما جاء لتقديمه بشكل خاص كما كان قلبها يحترق من شعور الفقد
أدخل كفه بجيب بنطاله وهرب بنظراته بعيداً

"قد يظل بالسجن عدة أشهر قبل أن يعود... لكن بإمكانك الذهاب لزيارته بقطاع [ميراجال]!"

"أتعني بأنه لازال حياً... أهو بخير!، كيف كان شكله، هل كان نحيفاً!؟"

أعاد جوين وضع يده على فمه حائراً وعقف حاجبيه مخمناً
كيف كان قلق سايري التي تقف أمام باب بيتها الصغير حيث أحاطت بهما حديقة صغيرة خضراء ذكرته ببيت (ويزال) المولع بالزهور
كيف كانت موجة آلامها تصله دون أن تبذل جهداً، فقط لأنها كانت مشاعراً حقيقة!
افترس وجهها الدائري بنظراته وتساءل عن نوع الشعور الذي يقتحم قلب المرء ويجعله سعيداً هكذا لمجرد سماعه خبراً جيداً يخص شأن شخص يهتم له
بدا غريباً بالنسبة لشاب مثله، بل لشاب بمثل غرابته
اكتفى بإماءة بسيطة برأسه ورفعه لتتناثر خصله العسجدية على جبينه
أشعت ابتسامة متسعة على وجهه فسحب يد سايري وسلمها الظرف قائلاَ:

"لا تقلقي... وعيشي بسعادة سيدتي!؟، سيعود زوجك عن قريب"

تسللت الراحة داخلها وعادت للتنبه للظرف بين يديها فسألته:

"لمَ أعدت النقود!"

مضى بخطواته لخارج السياج وتوقف ليحك شعره ويهديها نظرة مهتمة

"لقد أخبرتني الرئيسة بأن هذه المهمة لم تكن بثمن مماثل!!؟، لقد كانت احدى المهام التي يتوجب علينا تصحيح مفاهيمنا عن الحياة فيها!؟... عن اذنك!"

بدت كل كلمة مما تفوه به جوين غير مقبولة إطلاقاً بعقل سايري كما عقله الذي امتلئ بمبادئ تاماياشي غريبة الأطوار
فراحت تشيعه بعينيها حتى اختفى وظهرت ملامح السعادة بوجهها فضمت كفها على الظرف وعادت لدخول بيتها الدافئ.



*#

نهاية الفصل الأول~

x رجاءاً، عدم الرد!

[/align]
[/cell][/tabletext]




__________________


" class="inlineimg" />

س3


Jiharu+Tama
=
حب0
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 08-23-2016, 02:38 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/11_08_16147091347648091.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


-
الهاشي، هي عيدان الطعام اليابانية
ولديها عدة أسماء بالطبع حسب كل منطقة من جنوب شرق آسيا
صورتها::
هنا

الشاهان، هي أكلة يابانية تتكون من الأرز واللحم... أكلة مشهورة
صورتها::

هنا

TK 20 هي آلة لتسميك الأوراق وتستخدم في الطباعة أيضاً
غايتها ليست التزوير ولكن هنالك من يستغلها لهذا الغرض
صورتها::
هنا

عذراً، لم أجد صورة أكثر قرباً لها... للاسف نادرة للغاية
-

القفاز والفأس الممغنط، هما أداة من أدوات القتال... يرتبطان ببعضهما ويصعب تشويش الذبذبات بين ترابطهما إلا بتدخل شخص ماهر
وعادة ما يتحصل عليه بعضهم بطرق غير قانوينة نظراً للأضرار الجسيمة التي يخلفها على الفرد نفسه.
-
^

ستتواجد فقرة كهذه بكل فصل أذكر فيه معلومات يصعب عليكم فهمها، وإن لم أُجد التفسير فيها فأشيروا لي بتعليقاتكم





السلام عليكم أحبتي
الفصل الأول ينتهي وتكلل المهمة بنجاح ساحق " class="inlineimg" />
كنت منسجمةً للغاية معه بينما أتنقل بين الحروف وأخطها!
كم كان ممتعاً أن أكتب عن الأكشن والحركة
الأمر صعب لكنه ليس مستحيلاً وأرجو أنني لم أظلم أي موقف في محطات مهمة الإختطاف قلب7
نال مني التعب وأنا أجمع بعض المعلومات حول هذه الأمور ولكني تشجعت فعلاً لتعليقاتكم أيها الكرام
-
الفصل القادم سيكون دسماً بالشخصيات...
وسيتناول عدة شخصيات مختلفة بكل شيء وهم بمثابة الأجنحة الأخرى والتي ستتفرد كل منها بتصرف وملامح وكذا أمور غريبة جداً
ومواقف أشد غرابة ربما!! وتشويقاً " class="inlineimg" />
لن أحمسكم زيادة لذا سأترككم الآن :heee:
نهايةً
آراءكم حول الفصل وما أعجبكم به وانتقاداتكم التي تساعدني
أنا بحاجتها
أسعدوني وأنا شاكرة لكل من وضع تعليقاً هنا
أنتم سعادة حقيقيةة
-
كونوا بخير






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


" class="inlineimg" />

س3


Jiharu+Tama
=
حب0
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 08-23-2016, 04:02 PM
 
السلام عليكم
كيفك
مذهل
ابداااااع
ما اعجبني فيه نجااااااح المهمة
انتقادات
00
مبدعة
وفقك الله
يااااااااااا تشوقت للفصل القادم
Eva-R likes this.
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 08-23-2016, 06:18 PM
 
مرحبا اردت ان اقول انها فعلا رواية جميلة جدا لحد لا يوصف و احببتها من البداية دون رؤية البقاي و شكرا
Eva-R likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:35 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011