عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree188Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 4.50. انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 08-13-2016, 07:26 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://a.top4top.net/p_195eyj73.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[align=center][tabletext="width:50%;"][cell="filter:;"][align=center]
اول شيء ، الفصل الأول عبارة عن أسطورة من تأليفي تخدم الرواية
ربما ستجدون الأسلوب فيها مختلف و ممل فتحملوني شوي و ذلك لانها تعتمد على أسلوب الأسطورة بالدرجة الاولى لذا التفاصيل مبهمة !
هنا ستعرفون سر كلمة إتاكما و قصتي المخترعة عن انفصال جزر سليمان عن بقية قارة استراليا !
و مثل مانكم ملاحظين سنتي 1568 هي نفسها سنة اكتشاف الجزيرة ، و احداثي بتحدث بنفس السنة بس قبل شهر اكتشافها ، يعني هدول هم السكان الأصليين ربما لمحت شوي على الأمر في الأقوال .. و ربما رح تفهمو سببي -الوهمي- لسبب عدم عثورهم على الجزيرة مبكرا !

رح نزل الفصول لهيك يرجى عدم الرد حتى انهيهم


[/align]
[/cell][/tabletext][/align][/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
Sora Senbay and Snow. like this.
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 08-13-2016, 08:40 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://a.top4top.net/p_195eyj73.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[align=center][tabletext="width:50%;"][cell="filter:;"][align=center]
[mark=#643580]آڵڤصڵْ آڵتْمھێدْێ :: أُسطُورة ! أم حقِيقة عكَّرَها الزَّمَن!؟[/mark]


بات الأمر شيقا .. كأسطورة رواها الأجداد و تناقلها عنهم الأحفاد !
هذا ما قيل لهم عن صدق اعتقاد ، فكان هذا ظنهم طول ما عاشوه من أمد ، ففي نظرهم هي اسطورة إلى الأبد
# رُوح المَلاگ !




- عام1468 م

كان الحر شديدا، الأرض عطشى للماء، متشققة من الحرارة المرفعة، جرداء من الجفاف. لا يرى شيء غير خط التقاء زرقة السماء بشحوب الأرض!

رغم أنه في الجهة - التي يقصدها الوالد و ابنته - الحياة ممكنة و موجودة رغم ان عدد السكان هناگ قليل حيث الشاطئ قريب!

كان القرص الذهبي الذي توسط السماء قد بخر كل قطرة ماء من جسديهما، الشمس حالت دون قدرتهما على التقدم أكثر، العطش قد نال منهما، فعلا.. يبدو ان نهايتهما قد حانت و هنا!

و بينما هما في فترة فقدان الأمل تلك .. فجأة ، ظهر شاب وسيم عريض المنكبين بشعر فحمي ربطه الى الخلف ! توقف أمامهما ليتحدث الوالد بانهاگ شديد و الحروف بالكاد تلفظت بها شفتاه المشققتان لنفس سبب ما حل بالأرض

- بني ، هل لك ان تسقينا بعضا من مما تملك من ماء ؟! و خذ ابنتي زوجة لك مقابلا لذلك !

حدق الشاب بالفتاة ، كانت جميلة جدا فوافق و هي بدورها لم يكن لديها مانع ، فالنجاة من هذا كان اشبه بالحلم و أكثر من ذلك انها ستصبح زوجة رجل وسيم شهم !

اعطاهم القنينة التي حوت الماء و قال بعدها

- انا مستعجل الآن ، لذا لا أستطيع اخذ ابنتك معي ، سأعود لاحقا !

و مضى مسرعا ، مرت دقائق قبل ان يستوعبا ما حصل ؛ الابنة متزوجة الآن و لديهم قنينة ماء ، امسكها الوالد و اخذ يشرب بشراهة ، كان الماء طيبا و حلوا عذبا لم يذق مثله قط .

بعد ان روى عطشه مررها لابنته ، و اخذت تشرب و تشرب ، ثم شرع الوالد يشرب ثانية و لم ينفذ الماء ! سال على الأرض الظمأى ، و بقي ينزل من القنينة الصغيرة من غير أن ينفذ !

امتلأت كل الشقوق بالماء ببطئ عبر السنين ، و أصبحت الأرض خصبة بعد ان كانت جذباء .. ! و الى ذلك الوقت لم يعد الرجل لأجل زوجته ، و هي بقيت تنتظره !

الى ان جاء اليوم المشؤوم ، كانت الحروب قد بدأت بالوصول الى ذلك المكان .. تزامن وقت وقت وصوله معها فقد وجد الفتاة تحتضر ، كانت تموت ، بكى من غير ان تستجيب و قبل موتها تركت له قلادة نهايتها كمفتاح حوت ست جواهر بانواع و الوان و حتى أسماء مختلفة !

و بعدها رحلت الى الأبد ! هذا يعني ان كل ما فعله ذهب هباء ، تخليه عن السماء و رغبته بان يصبح بشريا لأجلها بعد ان تحققت قد فشلت !

و رغم انه أصبح أقرب الى البشر إلا انه لا زال يحتفظ بقوته المقدسة ، تلك القوة لم يستطع التخلص منها رغم أنه أراد أن يعود ليعيش مع من أحب كبشر ليس كما خلق ، كان قد ظهر ذلك اليوم ليس صدفة بل لان قلبه اخذه الى هناك من أجلها ، ماتت قبل ان يعبر لها عن كنوتاته ، عن مكبوتاته و ما كبحه طول فترة تناقضاته !

كان قد حقد على البشر ، رغم انه أصبح منهم غير أنه لازال يمتلك قوى الملاگ .. أراد عندها ان يحمي المكان الذي انتمت إليه ! الناس الذين لم يشاركوا بالدمار !

كان غضب الملاگ لا يردع ! هكذا و من غير سابق انذار ، انفصلت قطعة الأرض التي سقتها القنينة و أخذت بالابتعاد عن اصلها ، عائمة في المياه !

بعدها أنشأ حاجزا - ليحيط بقطعة الأرخبيل المُنفصلة - .. استنزف منه كل قواه و جعل باب اغلاقه مخفيا في شجرة مفتاحها قلادة زوجته !

و بعدها نزع الجواهر الخمس و أبقى على السادسة التي كانت جوهرة قرمزية بها خطوط ذهبية تتوسط البقية ؛ كان ذلك حجر كارنليان و الأزرق الجميل أكمارين ، البنفسجي مورغانيت و الزمردي إمرالد ، الأرجواني آميثيست و الحجر ذي اللون الفيروزي يدعى تيركواز..!

و مع جمع أحرف الأحجار الأولى نستخرج كلمة "إتاكمآ"

و بهذا غدت نيكلايس مع أحجار إتاكمآ المفتاح لازالة الحاجز الذي جعل الأرخبيل غير مرئي في العالم الخارجي. بعد هذا رمى الأحجار .. كانت الأحجار مرتبطة ببعض لذا حتى عندما انشرت لم تبتعد كثيرا عن بعضها ، و اودع القلادة قبل موته إلى اسرة كان قد وجد فيها من الامانة ما يخولها لحفظها كذكرى غالية لرجل رحال !
تناقل الناس الاساطير و اختلفوا حول صحتها و كذبها ! و لم يمض الكثير حتى وجدت قبائل مختلفة تلك الأحجار ، أصبح كل حجر ثروة للقبيلة التي تتناقلها فردا بعد فرد و زودها الحجر بقدرة كتمتها عن الحكام ، و رغم ذلك كان لا بد أن يصل الحكامَ الخبرُ ، لذا فقد عملوا على ابادتهم ..!
[/align][/cell][/tabletext][/align]

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Cεrεs✗ ; 08-14-2016 الساعة 06:29 PM
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 08-13-2016, 09:04 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://a.top4top.net/p_195eyj73.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[align=center][tabletext="width:50%;"][cell="filter:;"][align=center]
[mark=#642b85]❖آڵڤصْڵ آڵآۆڵ::تعاسة! و ذِكرى قيِّمةٌ [/mark]


ليت ما عشته كان مُجرد جزء مِن أحلامي ، و لكنه واقع فرضَته عليَّ أحزاني !
فكظلمة جناحي الخفافيش ، كنت بصُعوبة أعِيش ، كطائِر تخلى عنه جَمالُ الرِّيش
☣ جَاسِينْتا






- ماذا بقي لدي الآن ؟!

سؤال طرحته على نفسها بشرود و هي طريحة العشب .. تحت سقف داج به بقع خافتة من نور

- على الأرجح .. لا شيء من الآن ..!

قالتها بيأس و مدت يدها الى الأعلى و كفها مبسوطة في محاولة فاشلة للوصول اليها .. فلا تزال النُّجوم هي العَالية المشعة الى الآن ، تستمر بمُراقبتها كل يوم من الأسفل و تتمنى لو كانت مكانها ككل مرة ..!!

انزلت يدها بسرعة و جعلتها تسْتقر على عينيها عندما خَذلتها الدُّموع و بدأت عيناها بالنزيف كجرح مفتوح لا ضماد له ..!! فهل من طريقة لإعادة الماضي ؟ فهل من سبيل لاسترجاع الراحلين ؟ فهل من درب للوصول الى ما تريد ؟

على الأرجح لا كما ترى .. فلم يبق لها شيء ، انتهى كل شيء ، و هي قد قارَبت على النفاذِ أيضا ، فقد باعت قبل قليل آخر ما بقي لها .

لأجل البقاء على قيد الحياة ليوم آخر ؛ فلربما سيتم اختيارها من قبل المدعوين بالنبلاء - الذين صاروا أرذر الناس و أبغضهم و أبطشهم في بلدها - لخدمتهم ، فكما علمت فهم يقومون بشراء عبيد هذه الفترة !

كان ذلك سبيلها الوحيد للبقاء على قيد الحياة ، رغم انها تكرههم ، تكره الحاكم الغافل المتناسي مع طبقته النبيلة ؛ هم ينامون ، يأكلون خلف أسوار آجامهم ، يحتمون مما يصيب الناس من جوع و أوبئة فتاكة ..!!

انها تحقد عليهم ، تكرههم و تمقتهم كما بقية الناس .. مات والداها من غير أن يلتفت لها أحد .. تكاد تلحقهما من غير أن يسمع بها أحد ..!!

أما هم ، أرذل القوم أخلاقا أعلاهم طبقة و اكثرهم تحكما فاذا احتضر احدهم .. مات اصغرهم يحرمون الناس من الخروج ، من فتح النوافذ ! و لولا ذرة ضميرهم الباقية لقتلوهم أيضا بذريعة انتقام من غير جان ، بدافع له عذر شخص حازن ، و طبعا ليس لشخص الوقوف بوجههم و الا سيصبح هو الخائن ..!

فقد قتلوا بريئين فيما سبق ، أبادوا قبيلة لأنها من أفضل الخلق ، و لأنها كانت على حق ، ضفرت مع الشعب بالوفاق فمعها تماشى جوهر الصواب ، فقد كانت ذات قدرة تشفي السقم مهما كانت شدته من العدم و عمقه من الوجود ، لأنها هددت سلطتهم بالزوال و الاخفاق فقد نالت قلوب الأشقياء بسبب صفة الوفاء لأنها رفضت ان تكون منفعتها حِكرا على الأقوياء الأغنياء المُلقبين بالنُّبلاء ، لانها اوشكت ان تتصدّى للبطشِ و تُوقفهم عن الطَّيش ..!!

فلو بقيت القبيلة حية لما مات والداها ، فلو لم يفنوها لما ابيد والداها ، لكانت أحضرت أحدهم ليقوم بسحره للشفاء ، بقدرتِه لتقديم الدواء مَهما بلغَت شِدة المرض من الاسْتعصاء ..!!

هذا مُشين ، يشعرك انك مُهان ، لا شان لك الآن او بعد حِين ، كشخص لاجِئ يشعُر بالحَنين ، أن تعشيش كانك من المَعْبودِين ، بسلطة كأنك ارتكبت جرما لتصبح مجرد سَجين ، كانهم أصحاب العقل و انت وسطهم و في نظرهم مجرد مَجنون و جاهِل لأنواع الفُنون ..!!

لم تفكر بالموت ، لأنها تعلم أنه آتٍ لا محالة ، لم تفكر به لأنها لا تعلم ما وراءَه ..!!

لا تزال تذكر ذلك الاحساس ، كانت عندها من أضعف الناس ، عندما باتت وحيدة من غير أنيس ..! تفكيرها اتخذ مجرى واهما و منهجا غير مقبول ؛ تساءلت عن تلك القبيلة ، لمذا هم لوحدهم من امتلكوا مثل هذه القدرة ، هل هناك غيرهم ، هل هو سحر ام شيء ابعد من الخيال ، أو ان دمهم ليس كغيره ..!!

- هل من الممكن أن تكون هذه القدرات موجودة حقا ، هل امتلكوها وحدهم !؟

نطقت ما سبق مشككة و قد اتخذ عقلها فجأة موضوع تلك القبيلة ملهيا ناجحا ..!! ردت على نفسها بعيون فارغة ، بروح مغادرة ، بجسد مجوف و قلب قريبا سيتلوث تحت التراب ..!!

- ربما هي ميزتهم و قد غادرت الكون

ترددت قليلا و أضافت و عيناها تحدقان بأبعد من مما تستطيع رؤيته .. تجاوز نظرها النجوم حتى انها لم تعد مرئية فقد ابتعدت عن الواقع

- هل هناك وجود لمثل هذه الأشياء ؟!

نفت الفكرة سريعا من ذهنها و رغم ذلك كانت هناك شكوك تراودها ، صوت داخلي يحدثها و يخبرها انها في منهج فكر سليم .. لا فكرة لها عن مصدره ..!!

- لا شك انهم مميزون و حسب ..!! فهذا مستحيل .

كانت هذه هي ذريعتها الصادقة مع نفسها ! عاودت الاستلقاء بعد نوبة الشك و الاستفسار التي جعلتها تجلس من غير وعي منها ، رغم ذلك فقد واصلت التفكير في نفسها هذه المرة بصوت مكتوم

( لم ، لم يفعل الملك هذا ؟! كان يستطيع أن ينفيهم الى إحدى الجزر المنتمية للأرخبيل الذي يحكمه ، سخيف حقا ان يقتلهم في حين انهم يستطيعون ان ينقضوا آلافا بلمسة واحدة ! هو اناني ، مجرم ، جميع السكان يعلمون انه يكذب عندما يقول أنهم أرادوا التمرد .. جميعهم يصمتون عن الحق ، جميعهم يكتمون مطالبهم .. جميعهم ، جميع من يعلم و هو صامت مشارك في جريمته البشعة )

كانت مكورة يدها بأقصى قوة جعلت أضافرها الطويلة تطبع أثرها على كفها ، احتقنت عيناها الفارغتان بغضب عارم و هي تشد على شفتها السفلى بأسنانها اللؤلؤية

جلست مجددا بسرعة و قد أفرغت القوة السلبية التي تجتاحها بأن فتحت يدها و كأن الغضب انحصر في كفها المكورة سابقا ..!

أطلقت سراح شفتها التي كانت ضحية اسنانها باخراج نفس ساهم هو الاخر باخماد غضبها و اعادة برودها و هدوءها المعتاد و جمود عينيها . رددت بحقد

- كلهم مجرمون بصمتهم ؛ كلهم مساهمون بالجريمة .. كلهم مجرد مخادعين لأنفسهم !

رفعت رأسها الى السماء شاكية ، بل الى النجوم تحديدا و بحنق و على مضض أردفت

- حتى أنا بصمتي .. معهم في الدائرة .

صحيح انها لم تلتق بتلك القبيلة فقد كانوا من سكان المقاطعة الخامسة ، و لكن ما روي عنهم كان كفيلا بجعل أي أحد يحبهم مباشرة ، كانوا وسيمين يسرون الناظرين ، و ملامحهم مميزة جدا .. و تصرفاتهم كالنبلاء الحقيقيين تماما ، لا يبخلون بمساعدة مريض و يهرعون لانقاذ من هو عليل ..!!

تأوهت و هي تميل رأسها الى الجهة اليمنى مسندة إياه على كتفها .. رفعت يدها الى جيبها و دستها فيه تبحث عن شيء طالما كان مددها و سندها ؛ رغم انه شيء مادي الا أن ما يعنيه من احاسيس يفوق طبيعته المادية !

لم تجده فانتفظت مرعوبة ، أعادت البحث بتأن .. و لكنها سرعانما توقفت و ارتخت ملامحها المتوترة و بدات باطلاق ضحكة كان الاستهزاء عنوانها

لقد تذكرت انها باعتها ، رغم انها ليست ممن ينسون بسرعة .. كانت هدية والدتها و قد أوصت و أصرت عليها لكي تحافظ عليها كما تحافظ على روحها ، و لكنها باعتها اليوم .. خالفت وصية والدتها ، اي غباء اجتاحها حينها ؟!

نهضت بسرعة و هي تشتم نفسها على فعلتها ، كانت ستقصد المحل الذي باعتها به ؛ تلك القطعة الذهبية المتينة التابعة للقلادة و التي توسطها حجر قرمزي جميل جدا .. لاشگ و انه نادر و نفيس ..!

عاودت الجلوس بيأس و قلة حيلة ولم يطل وقوفها ، فلا شگ أن المحل مغلق في هذا الوقت ؛ و أن لا أحد غيرها خارج بيته ، فهي لا تملكه أصلا .. فقد غادرت هربا من الذكرى و اتخذت من الشجر عرينا و من العصافير أنيسا !

لقد ملت بالفعل ، لم يعد لديها سبب للعيش .. نظرت حولها بوجه لم يحمل أي تعبير ، رغم انه لا شيء يرى و قالت بشرود

- مذا يوجد بعد البحار ، قال الملك إنه البحر فقط الذي نراه !

حركت رأسها بسرعة لتنفض هذه الأفكار و التساؤلات الغريبة التي انتابتها في هذه الفترة الوجيزة

همت بالاستلقاء و لكن صوتا عميقا رزينا - يبعث على الرهبة بقدر الأمان - قد استوقفها

- هل تريدين معرفة ذلگ ؟! هل ترغبين بمعرفة ما يخفى ؟! هل أشفقت على قبيلة ناو !؟ ام انك فقط تحقدين عليهم لانهم ماتوا قبل ان يعالجوا والديگ ؟! مذا ان اشترى أحد ما بعته صباحا ؟!

بقيت مصدومة مما جعلها تتصلب في مكانها افكار متداخلة و مضطربة تدخل و تخرج (لقد سمعني ، ظننت ان لا احد هنا كالعادة ، اذا كان قد انصت الى شتائمي الموجهة الى الملگ ستكون نهايتي بالفعل .. سيصل خبري اليه و ساكون من الخائنين .. ههه و لم انا خائفة الآن ألم اكن ألعنهم قبل قليل لصموتهم انا ممتنة له لانه سيسدي الي خدمة اختصار المشوار و التفكير في كيفية التنفيذ !

و لكن لحظة ، من أين استنتج كل هذه الأسئلة ؟! انها اعمق مما يمكن لشخص استمع الي لمدة وجيزة استخراجها بكل سهولة .. من يكون ؟!)

كل هذه الافكار كانت تتخبط في ذهنها و بلحظات استطاعت استجماع قواها و الالتفات ، وجهها كان شاحبا اكثر من المعتاد و عيناها اتسعتا لأقصى حد ! استطاعت رؤيته ؛ رأته رغم ان الليل قد وسق كل شيء ، كل شيء مجهول المعالم إلا هو !

حدق بها لفترة ثم اخرج ما بحثت عنه قبل قليل و ما كانت تنوي استرجاعه غدا ؛ القلادة !

لم تكن قد انتبهت لها ، فقط بصرها معلق عليه ، بدأ جسدها يرتعش ..بدأت تتكلم بهمس و صوتها يهتز من الخوف
- من انتَ ؟ [/align]
[/cell][/tabletext][/align]

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Cεrεs✗ ; 08-14-2016 الساعة 06:26 PM
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 08-13-2016, 09:53 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://a.top4top.net/p_195eyj73.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[align=center][tabletext="width:50%;"][cell="filter:;"][align=center]
[mark=#643e73]آڵڤصڵ آڵثْْآنێْ [/mark][mark=#643e73]::بِدَايةٌ! أُولى العَقبَات [/mark]

عجزت عن تفسيرها الأبصار ! و استصغرتها الأنظار !
فهي كلمة من حروف تشكل القدر .. قيل ان من اتبعها فطريقه الاندحار
و لكنني لا أملك من بعدها أي خيار .. جازفت فقد رأيت في عينيه الاصرار !
☣جاسينتا




جلستْ بسكون فوق الكرسي الخَشبي و أمامها فوق الطاولة توضع كوب خشبي كان جزء من شجرة جوف ليصلح ان يكون اناءً للشرب ..!

-حمقى .. مزعجون .. واهمون ..حقا فليصمتوا فقط ..!!

كانت تُردِّدُ ما سبق بأعين مغمضة بانزعاج و هي تحاول تجاهل كلماتهم التي تتسلل الى عقلها و تتجاوز أُذنيها عُنوة .. كانت تسد أذنيها بكفيْها و مِرفقيها مستندان الى حافة الطاولة

تنهدت بنفاذ صبر و هي تستدير اليهم عندما طال ضحكه الهستري .. ذلك البدين القبيح الذي استمر فمه في التفوه بكلام غير لائق بتاتا ..!!

انتبه من بجانبه إليها .. ربما كان سيُمرر الأمر لو لم يلمح الحقد و الانزعاج في عينيها المثبتتين عليهم ، ناداها بصوته الصّاخب و قد تقوّست زاوية فمِه بابتسامة خبث كاشفة عن أسنان محطمة متراكبة

- تعالي يا جميلة .. هل تريدين الانظمام الينا ؟!

شعرت بانقباض في معدتها من فرط الاشمئزاز .. و قد تعمدت اظهار ذلك عندما جَعّدت جبينها الأبيض الصقيل و ضيقت من فتحة عينيها باستصغار واضح ..!!

كانت ردة الفعل هذه أكثر من بَلاغة لِلجواب و إبْداء للمشاعر .. و قد كانت ملحوظة لدى الأربعة المزعجين بالنسبة لها بعد ان انتبهوا الى كلام زميلهم ..!!

- لا رغبة لي بمجالسة قذرين مثلكم .. عذرا !!

تسمرت نظراتهم المصدومة عليها ، تجاهلتهم و هي تستدير للعودة الى وضعها السابق .. و لكن يبدو انهم لن يسمحوا لها ، ليس قبل ان تحاسب من طرفهم على الأقل و يبدو ان الامر سيكون على يد المزعج العملاق ..!!

- ألا تحترمين من هم أكبر منك جميلتي ..؟! أظن أنه يلزمك بعض التأديب .

ختم جملته و هو ينهظ متجها نحوها .. استقامت في وقفتها و ثنت ساعدها أسفل صدرها و قد لمعت عينيها بشيء من التحدي .. أغاضه هذا ، كور يده و رفعها عندما اقترب .. لم تتزحزح من مكانها .. كان قريبا جدا .. بدى و كأنها تحتفظ بخطة ما و لكن هناك من حال بينهما ..!!

لم تر غير ظهره امامها كان اطول منها بقليل ، شعره الأشقر الناعم تدلى الى منتصف رقبته و قد تحرك بخفة جراء تحدثه و تحريك رأسه

- سيدي ، هل تظن ان من الأدب الذي تحدثت عنه .. أن تضرب فتاة صغيرة لا قوة لها ..؟! لا شك انك اقوى منها فلا داعي لأن تختبر ذلك !

كان يتحدث بلباقة شديدة و قد تلون صوته بمرح عفوي مهدئ .. رغم ان كلامه حمل من الاستهزاء ما يعادل الاحترام المزعوم .

بدى ان الرجل اقتنع رغما عنه و مع هذا فقد عض شفته السفلى بحقد و هو يتمتم بسلسلة من الكلمات الغير مفهومة التي سيكون من البداهي استنتاج انها شتائم لن يرغبوا في سماعها ..!!

لم ينتبه احد اما حصل فلم يكن هناك الكثير من الناس في المطعم .. و ذلك لان الوقت مبكر جدا !

استدار اليها الأشقر بعد ان عاد الآخر الى مجموعته المقززة .. لفت انتباهها لون عينيه الفيروزي ، كانت عيناه تلمعان وسط بشرته ذات السمرة الخفيفة التي منحته منظرا جميلا جدا ..!

لم تتغير ملامحها عندما قالت بمقت شديد

- من طلب مساعدتك ؟! كنت استطيع تولي أمره بنفسي .

نظر اليها مدققا .. لم تفهم ان كان شكا أم مذا .. و لكنها أرجعت الأمر الى أنه بسبب ثيابها المخالفة لفساتين الفتيات و النساء المُعتادة؛ فقد كانت ترتدي سروالا ضيقا من القماش الفخم الغير الرائج مع قميص يمتد الى اعلى منتصف فخذها باللون البني الفاتح ، افتح من لون السروال ، مع حزام عريض نوعا ما امتد من أسفل صدرها الى خصرها ، قماشه من الحرير ذي اللون الأحمر القاني يربط الى الخلف مع تطريزات بلون السروال من الأمام و سترة جلدية بسبب برودة الجو ..!

قال بعد صمت قصير و قد مالت شفته بابتسامة جميلة
- هل أسألكِ سؤالا ؟!
بقيت تحدق به بنفس الطريقة عندما قالت بنفاذ صبر
- ماذا تريد !؟
لم تغادر الابتسامة ثغره و هو يستمر بالتحديق اليها .. و هذا ما دفعها الى التراجع بارتياب و لم تبقه مكبوتا لذا ترجمته بكلمات خرجت مشككة
- سحقا ..!! مالذي يجعلك تبتسم يا هذا ، هل أنا مضحكة الى هذه الدرجة ام انك مجنون ؟!

بدى و كان كلامها أدى مفعولا عكسيا ؛ فبدل ان يصمت انفجر ضاحكا ، ضحكته كانت رنانة بسبب صوته الجميل و مناقضة تماما للموقف ..!

قال بعد ان اخذ جرعته من الهواء بين ضكته التي لم تدم طويلا بسبب الغضب الذي كشفته عيناها المتسمرة عليه
- آه آسف ، كنت فضا ، لمانتبه بالفعل .. اظنها طبيعتي هكذا ؛ كل ما في الامر ان كلامك أضحكني
استقام في وقفته و قد ازال تعابير الضحك من على ملامحه و أردف بتأن
- عيناك مميزتان

- هاااه ! نسيت اخبارك أن لا نفس لي بمحادثة المنحرفين .. هل لك ان تتركني و شأني ؟

قالتها و هي ترفع حاجبها الملائم لشكل عينيها باستنكار تام .. حدق بها قليلا ليدرك انها تنتظر الاستجابة ، لذا قال بتوتر طفيف و نفي صادق

- لا لم أقصد ما تظنينه ، انا فعلا لدي هدف من محادثتك ..!
صمتت تنتظر تكملته

*قبل فترة

كان أشقر الشعر يتمشى ، بعثر شعره بضجر و هو يفكر في الحلم الذي راوده الليلة .. يبدو أن لقاءهم اقترب على ما يبدو ، كان هذا يومه الثاني في المقاطعة الثانية كان قد قصدها بعد الثالثة قصد الاستكشاف كالعادة و سيختم بالاولى، و لكن لا ! هذه المرة مختلفة ؛ فقد لمح حجره يتوهج على غير العادة .. أثار هذا رهبته ! مذا يعني هذا الأمر ؟! ثم هل ما رآه في الحلم يعتبر محققا ؟!

زاد التوهج اثر اقترابه من مطعم ما، أمسكه بيد مترددة ، كان حارا ، حارا على غير العادة .. حتى أن الشك راوده بأنه إن استمرت حرارته بالارتفاع سينصهر ..!

- سحقا ، سحقا لذلك العجوز لم لم يحدثني عن هذا ؟!

ابتعد عن المكان الذي وقف فيه و استمر بالمسير .. عادت حرارة الحجر بالانخفاض ! لم يفهم شيئا ، و قد وجد في الأمر اثارة ، لذا عاد الى مكانه السابق و مجددا سخن الحجر !

دخل المطعم و الذي كان الوقوف قربه يجعل حرارة الحجر في أقصاها ، لفت انتباهه تلك الفتاة - كانت غريبة جدا و أجمل من الملاك بشعرها الأبيض الطويل و عيناها الجميلتان - تقف امام رجل يبدو عليه المكر و هو يكور يده و يوجهها ناحيتها ، لم تتحرك من مكانها بل و بقيت تحدق به ، و هذا ما ادخل الرعب الى قلبه و جعله يتوجه اليه ، حدثه رغما عنه بأسلوب لبق مجبرا كعادته عند الضرورة !

بدت مستنكرة لمساعدته اياها ، و هذا ما دفعه الى التحديق بها شكا في صدق قولها ، فثيابها هذه ابرزت قواما انثويا جميلا لا يبدو و كانه يملك مقدارا من القوة على المجابهة ، توقف مشدوها عند قلادة ذهبية معلقة على رقبتها ..!

قال بتأن و حذر مناقض لما أظهره قبل قليل
- نيكلايس .. كارنليان !

بقي يراقب تعابير وجهها بدقة حيث توسعت عيناها ثم سرعانما اعادتهما الى وضعهما الطبيعي و قالت بابتسامة خفيفة بالكاد تلاحظ
- مذا تقصد ؟! هل لك أن تفسر ، لم أفهم عمَّ تتحدث !

ابتسم و من غير سابق انذار امسكها من معصمها و سحبها ركضا الى الخارج ، استطاعت مجاراته في ذلك الى غاية ان ابتعدا عن المنازل .. التفت اليها و غمز بسرعة قائلا
- هل تريدين مزيدا من الركض أم نتوقف ؟!

- هاااه !؟
قالتها و كانها لم تستوعب بعد كلامه
- هل انت مجنون !؟ توقف ياهذا .. الى اين ستاخذني ؟!

- لا لست كذلك ، ثم لا اظن اننا سنتحدث و الأعين تراقبنا و حديثنا مهدد بالتطفل الى آذنهم !
قال هذا ليصمتا إلى ان توقف تحت شجرة في تلة بعيدة عن الجموع !

تأفأفت و هي تفلت معصمها من قبضته يده ، انتبه لفعلتها فالتفت متأسفا مع ابتسامة ودودة كالعادة
- آه آسف ، نسيت أخذ اذنك قبل أن أجرك

- حسنا ، حسنا لا بأس ! مذا تريد ؟!
قالتها بضجر مصطنع ، فلا تستطيع أن تنكر أن ابتسامته المعتذرة تعجبها و تضفي على نفسها شيئا من الاعتزاز ..!

جلس على العشب و أسند بظهره الى الشجرة ، بدا و كأن جلسته بداية استعداد لحوار طويل ، لذا جلست بجانبه بعد تردد لم يدم طويلا ، و افتتحت الحديث لتمهد له الطريق للبدء

- مذا قلتَ قبل قليل ؟! نيلايكيس و نيكارنليان لم أفهم ؟!

التفت إليها متعجبا ، و لم يدم ذلك طويلا لأنه ابتسم بمكر التمعت معه عيناه الفيروزيتين لتجعله جذابا و رد على سؤالها غير المتوقع
- آه ، يبدو انك مراوغة جيدة ! من أين لك بهذه التسميات ؟! يبدو انك تقصدين نيكلايس و كارنليان ؛ القلادة و الجوهرة !

توسعت عيناها كما قبل قليل ، و يبدو انها طريقتها العفوية لابداء صدمتها و لكنها سرعانما ابتسمت برضى و هي تزيل قلادتها من على رقبتها
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Cεrεs✗ ; 08-14-2016 الساعة 06:28 PM
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 08-13-2016, 11:12 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://a.top4top.net/p_195eyj73.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[align=center][tabletext="width:50%;"][cell="filter:;"][align=center]
[mark=#64336b]❖آڵڤصڵ آْڵثْآڵثْ [/mark][mark=#64336b]::إقتِحامٌ! قَرارٌ مَصِيريٌّ [/mark]



عندها رأيت النور و الظلام ! الصواب و الأوهام ! الهدف و الضياع ! الشمس و القمر !
بنوره انار لي الطريق ، و لهدف أرشدني إلى السبيل فعلى الأقل سأتناسى ما حدث وسأخرج من باب السراديب
☣ جاسينتا




أخذت تتكلم بصوت ارتعش من الخوف و الصدمة
- من أنتَ ؟

انحنى بهدوء نحوها و قد وضع كفه على كتفها لتتوقف عن الارتعاش ، حدقت به بعينين خائفتين و قالت بنبرة طغى عليها الرعب
- من انت ؟! مذا تريد مني ؟! مذا تفعل قلادتي معك ؟!

لم تكن تعلم لم كل هذا الخوف ، و لكنها علمت أن من أمامها ليس عاديا بتاتا !
سلمها القلادة و هو يجيب ببساطة و نبرته كانت عنوانا للوقار و الرهبة !

- انا كنت أول فرد في قبيلة ناو ، أي الحاكم الذي سلب عرشه و جرى دم الملوك في عروق أحفاده ! أريد منك البحث خمسة أشخاص غيرك ، كل شخص منهم يعيش في احدى المقاطعات الخمس الأخرى ، اختارتهم الأحجار لصفاء دمائهم و لبياض روحهم !

بقيت تحدق به مصدومة ، و لكنها سرعانما ما نسيت خوفها و دخلت في ضحك هستري ، فهذا الشخص ذو اللحية البيضاء كبياض شعره مع عينيه الزرقاويين ليس سوى عجوز خرف أكل عليه الدهر و شرب و هي كانت ترتعش خوفا منه ، و رغم ذالك هالته ليست عادية ابدا !

توقفت عن الضحك و قالت بسخرية
- اذن يا زعيم قبيلة ناو ، ألا تعلم ان قبيلتك قد أبيدت !؟ ثم كم عمرك لتكون الزعيم و لازلت حيا للآن ؟! يا لك من زعيم فاشل ان تتخلى عن قبيلتك و تهرب ! و ايضا كنت الحاكم ، هذا جميل !

لم تتغير تعابير وجهه و كأنه لم يسمع كلامها (مالذي يعنيه هذا ؟!) هكذا كانت تفكر و قد اخرست تلقائيا و هذا ما جعلها تفكر ان كان هذا من فعلته او انه محق ! و لكنها لم تعلم ان هناك من يستطيع العيش كل هذه الفترة !

كان حاجباها معقودان دليل عمق تفكيرها ، انتشلها من ذلك صوته الرزين مجددا

- كل ما اخبرتك به كان صحيحا ، لا تفزعي و لكنني ساموت بعد يوم او يومين و قد اديت مهمتي مع البقية فلا داعي لتنتهي بالفشل عندك !

أشار الى القلادة و أردف
- هذه القلادة تدعى "نيكلايس" و هي عبارة عن مفتاح سيظهر عند اجتماع الست جواهر ، هذه القرمزية واحدة من الست لذا سيبقى لك جمع الخمسة الآخرين بما أن القلادة ملكك !

بدت غير مستوعبة أبدا ، و مترددة ايضا ؛ فهل ما يقوله صحيح !؟ هل يجب ان تصدقه !؟ هو لم يتكلم رغم أنه على علم بما يدور في ذهنها ، بل ترك لها فرصة استجتماع أفكارها و ترتيب المعلومات الدخيلة المتزاحمة في ذهنها !

- عمَّ تتحدث يا هذا ؟! هل رأيت حلما كنت فيه قبل موتك .. ثم إن ما تقوله غير منطقي تماما

اجابها و لم يتزحزح شبرا من مكانه
- بالفعل هذا غريب ! و لكنه صحيح

(انه يتحدث بثقة ، لا يبدو كاذبا)قالت و قد لمعت عيناها بشيء من الفطنة
- مفتاح ماذا هذه القلادة ؟!

رد من غير ان ينظر إليها
- سألتِ قبل قليل عما يوجد خلف البحار !
وجه بصره إليها و أضاف بثقة
- هناك يابسة ! و بشر مثلكم ، العالم يتطور ، و اجناس تتخالف ، و قبائل تتحالف !

هنا توقف عقلها عن العمل ! ان يكون هناك بشر غير الناس الذين على هذه الجزيرة فهذا ما لم تفكر به او تتوقعه بتاتا .. تذكرت كلمته "مثلكم" مذا يعني بهذا ؟!

تجاهلت الأمر و هي تصغي بانتباه الى تكملته

- مجموعة الجزر هذه ؛ محمية بحاجز يجعلها منعزلة عن العالم الخارجي بوابته بشجرة في اعلى قمة جبل المقاطعة الأولى ، مِفتاحها نيكلايس اذا اتحدت مع بقية الأحجار الكريمة المدعوة بـ"إتاكمآ"

ذهلت تماما الآن ! الامر أشبه بالقصص الخيالية .. لا بل هو كذلك في الواقع ! قالت مشدوهة مسلوبة الأنفاس
- و مالذي يضمن لي صدقك ؟!

رد مكتفا يديه المجعدتين ببساطة و من غير تفكير رد عليها
- طبقي و تأكدي .

بقيت تراوغ مصرة
- اذا فعلتها و لم ينجح الأمر كيف أعاقبك ؟!

اجاب بنفس البساطة و كان ما يقوله معقول و شيء عادي غير أنها هذه المرة قد لمحت شبح ابتسامة ارتسم على وجهه
- تعالي و انتقمي ؛ اضربيني مثلا !

أطلقت ضحكة مدوية كسرت سكون الدجى ، و كأن الكائنات من أجلهم أخرست و لحديثهم أنصتت ، ردت على إجابته مشككة
- ألم تقل انك ستموت بعد يومين ؟! كيف سأضربك و الكمك هااه ؟

استطاعت هذه المرة رؤية ابتسامته بوضوح ، كانت جميلة رغم التجاعيد التي غزت وجهه الوقور
- بلى سأموت ، و لكنك ستستطيعين لكمي !

نظرت إليه بطرف عينها مبدية اشمئزازها
- لا ، لست بتلك الدرجة من الدناءة لأضرب ميتا او أنبش قبره ، ثم انك قد تهاجمني و تصيبني و تعود الى الحياة فلا تبدو عاديا !

- لا لن أستطيع الحركة ثم حتى و ان حدث ذلك ستشفين

- سأحتاج الى مساعدة أحدهم رغم ذلك لا اظن ان احدا سيدرك مشاعري الحاقدة عندها !

- بلى سيُدركون ، و عندما تلتقيهم ستعلمين معنى كلامي

كان يتكلم بثقة مطلقة كما هي طريقته منذ استئناف الحوار ، لم تفهم مذا يقصد بقوله "سيدركون" و "تلتقيهم" هل يقصد أصحاب الأحجار ؟! عند تفكيرها بهذا ، اقتحم عقلها اهم سؤال لذا باحت به مباشرة و بسرعة
- و لكن كيف سألتقيهم ؟!

- القدر سيأخذكِ إليهم !

أجاب مجاريا و لم يحمل كلامه في طياته أي مشاعر غير الصدق المثبت باليقين ، ردت على اجابته غير المتوقعة بنبرة تهكم و استياء
- كيف هذا ؟! هل سأصبح مجنونة ابحث عن مجاهيل مثلي ورطوا في مسألة من غير خيط يوضح لهم و لي السبيل؟!

نظر إليها من فوق كتفه و هو يلتفت مودعا ، رمى بكيس كبير يبدو ثقيلا و قال مودعا
- وداعا .

و رحل بعد كلمته هذه ! اختفي كانه حلم ، رددت خلفه بهمس
- وداعا اذن ! يبدو انك ستموت حقا ، و واثق أيضا من أنني لن آتي لأنتقم منك في قبر ، لذا فلا لقاء سيتجدد بعد هذا !

فتحت الكيس الذي رماها به .. توسعت عيناها غير مصدقة ؛ كان به قطع من الذهب الخالص تكفيها لبقية حياتها

(ذلك العجوز غير معقول ! ) ارتدت قلادتها من جديد بعد أن قبلتها
- شكرا لكِ أمي !
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Cεrεs✗ ; 08-14-2016 الساعة 06:12 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراقوش وتشويه التاريخ لعظماء الأمة الحجاج بن يوسف مواضيع عامة 3 01-15-2009 02:26 AM
كلمات لاتنسى لعظماء على فراش الموت توتا نور الإسلام - 8 04-03-2007 11:49 AM


الساعة الآن 12:23 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011