[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:white;border:2px solid indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا لستُ ضلعاً ..
أنا لست جسداً فارغاً ..
أنا روح وبشر ..
إنسان مثل أي رجل ..!.

**

بين الرفض والقبول والإستماع الصامت .. تتفاوت ردود الفعل على هكذا موضوع ..
موضوع يعتبر البعض التحدث فيه "كفراً" ومخالفة لأحكام وشرائع الدين .. والبعض الآخر يستقتل للدفاع عنه لكن بمفاهيم مختلفة .. متطرفة قليلاً إن صحَّ لي التعبير ..
إنها ببساطة القضية أزلية النقاش : حقوق المرأة .

تتعدد الآراء بخصوص هذا الموضوع .. البعض يعتبر المرأة متمتعة بكامل حقوقها في العالم والوطن العربي تحديداً وأن ما تتمتع به الأن هو ما وفره لها الدين وأن أي زيادة في الحريات الممنوحة لها هو مخالفة صريحة لأحكام الإسلام والقرآن .
في حين يعتبر الآخرون أن المرأة مضطهدة الحقوق في مجتمعنا .. كائن تتم معاملته كبشر من الدرجة الثانية يتم سلبه حرياته بإسم المجتمع , العادات , التقاليد والأهم الدين .

في الواقع أغلب النقاشات من هذا النوع يتم إنهائها بإقتباس آية القرآن الشهيرة : (( الرجال قوآمون على النساء )). ليعتبر بعدها أي حديث في هذا المجال مساساً بأحكام الله وشرائع السماء .
وغالباً ما يتم فهم المطالبة بحقوق المرأة على انها الرغبة بجعل المرأة تتمرد على دينها بأن تمارس مختلف أنواع الفواحش بلا رادع .

في هذا النقاش أود أن نتناول هذا الموضوع بعيداً عن الدين .. لا أعني أن نبتعد عنه لكن لا تحاول فرض رأيك بإسم الدين لأن هذا الدين الذي تؤمن به قد لا يؤمن به غيرك .. إعتبر نفسك تتحاور مع أشخاص لا يعتبرون دينك مرجعاً حاسماً .. فليكن ببساطة نقاشاً لتبادل الأفكار والأرآء عن عدة نقاط سأطرحها الأن :-

أولاً :- هناك قيود على المرأة تُفرض عليها في بعض البلدان دون وجود سبب منطقي, مثلاً لنأخذ المملكة العربية السعودية على سبيل المثال , هناك تُمنع المرأة من قيادة السيارة , من السفر بمفردها ومن التصرف في أمورها لاعامة ومعاملاتها الرسمية دون وجود موافقة ولي الأمر ومرافقته . ما رأيكم بهذا الأمر؟ هل هو حقاً شيء طبيعي أن تُمنع المرأة من القيادة؟ من السفر خارج البلد دون ولي أمرها؟ , وبالنسبة للوافدين إلى المملكة ينطبق عليهم هذا الأمر أيضاً ! لا يحق للمرأة دخول السعودية دون وجود " محرم " معها .. هل تعتبر هذه ممارسة طبيعية؟ .

ثانياً :- الحق في إختيار شريك الحياة , طبعاً لا يخفى علينا وجود هذا النوع من التعسف في حق بعض النساء من عوائلهن بإجبارهن على الزواج بشخص معين دون موافقتهن أو رضاهن .. أو أن يتقدم لها رجل فتتم خطبتها عليه وتتعرف عليه حين فترة الخطبة ثم تكتشف بأنه ليس ملائماً لها لكن تُمنع من فسخ الخطبة فقط خوفاً من نظرة المجتمع لها أو لأنه وحسب بعض المفاهيم : لقد رآها بلا حجاب وبزينتها فكيف ندعها تتركه !.
ما رأيكم بهكذا مفاهيم؟ هل توافقون عليها؟ .. هل مررتم بتجارب كهذه في حياتكم أو حصلت لأحد معارفكم؟ هل الأمر يحصل أصلاً في بلدكم؟

ثالثاً :- نظرة المجتمع للمرأة المطلقة .. حسناً ليس كل المجتمعات لكن بصورة عامة يتم معاملة المرأة المطلقة أو حتى العازبة رغم كبر سنها على أنهن يحملن شيء من (العار) .. مثلاً المرأة المطلقة على سبيل المثال تُعامل على أنها شخص آثم .. فلو لم تكن بها مشكلة لما طلقها؟ - حسب نظرة المجتمع - .
هل تعتقدون أن هذه الفكرة صحيحة؟ .. هل يوجد مثل هكذا أفكار في مجتمعكم؟

رابعاً :- ( أنتِ الآن زوجة .. لديكِ بيت ومسؤليات لا داعي للعمل ولا داعي للدراسة ركزي في بيتك! )
هذه العبارة التي وقفت حاجزاً في طريق مستقبل الكثير من الفتيات في عالمنا العربي ومجتمعاته .. العبارة التي يتم تبريرها بآلآف وآلآف الأسباب لكن في النهاية تنتهي بالصمت والإذعان بلا قدرة من الفتاة على الإعتراض .
ما الذي تعتقدونه في هكذا ممارسة؟ حدثونا عن رأيكم .

طبعاً هناك الكثير والكثير من أوجه الغُبن لحقوق المرأة .. الكثير من أوجه التعسف والإضرار بها .
أنا لا أتحدث عن حرية المرأة بأن تتعرى المرأة حسب وسط الشارع بلا رادع! .. الحرية هنا أن يكون لها القدرة على إختيار مسار حياتها .. رغباتها .. أن تكون قادرة على ممارسة حريات يتمتع بها الرجل بشكل مُسلم به في مجتمعها دون وجود سبب منطقي يمنعها عنها .
باب النقاش مفتوح لمشاركة الجميع رآجية الإلتزام بحدود الأدب والأخلاق

أفتح لكم مجال الرد وتبادل الأرآء

في أمان الله


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]