[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_07_16146734635191012.png');"][cell="filter:;"][align=center]البارت الرابع

فتحت إيري باب المنزل ، دخلت ثم بدأت بالمشي بخطا سريعة إلى غرفتها ، تجنبا منها لملاقاة أمها أو إليزابيث .
مرت بجانب مكتب والدتها التي كانت تجري مكالمات هاتفية .فعملها لا ينتهي أبدا. لمحتها أمها فأقفلت الخط و تبعتها .
دخلت إيري غرفتها مسرعة و أقفلت الباب خلفها .وضعت حقبتها و أخذت بسرعة بعض الملابس من الخزانة و دخلت الحمام و شغلت الماء .
طرقت الأم الباب .لكن إيري لم تسمعها أو بالأحرى لا تريد سمعها. فدخلت السيدة نوريكو وسمعت صوت الماء فعادت أدراجها.
فتحت إيري باب الحمام و أخذت تبحث بعينيها في أرجاء الغرفة عن أمها. زفرت ثم خرجت و قالت : يا إلهي ما الذي فعلته .هذا تصرف غير لائق.
غيرت ملابسها .ثم سمعت طرق الباب. عرفت أن لا مهرب لها الآن و قالت : تفضل.
إليزابيث : مرحبا عزيزتي .متى أتيت لم أرك ؟
إيري : جئت قبل قليل.
إليزابيث : حسنا .هيا تعالي الطعام جاهز .
إيري : لست جائعة .
إليزابيث : اسمعيني .أعلم أنك تتهربين منها .فقد أخبرتني بالطريقة التي عدت بها لقد كنت على غير العادة .لذا هي قلقة عليك .
إيري بإرتباك: أنا لا أتهرب .فقط لا أريد ان اتشاجر معها.
إليزابيث : حسنا. هيا إنزلي الآن و يكفي من هذه التصرفات الصبيانية.
إيري : حاضر.
نزلت إيري و إليزابيث إلى غرفة الطعام .
قالت إيري لإليزابيث قبل أن تدخل إلى الغرفة : لما سنأكل هنا .هل لدينا ضيوف .نحن غالبا ما نتناول الطعام في المطبخ وليس في غرفة الطعام .
إليزابيث : أجل لدينا ضيوف.
إيري بإستغراب : من قد يزورنا في هذا الوقت.
إليزابيث : السيدة مارغريت.
إيري : ماذا .جدتي هنا . ....ستبدأ الحرب العالمية بعد قليل .
إليزابيث : فعلا قد تبدأ فجدتك لا يبدو انها تنوي خيرا هذه المرة.
إيري : حسنا حسنا دعينا ندخل.
إليزابيث بتراجع : لا مستحيل .ادخلي انت انا سأنسحب .
إيري : لما .
إليزابيث : إنها تخيفني بصرامتها.
إيري : لا ليست صارمة أبدا .
إليزابيث : لسيت صارمة معك فأنت حفيدتها .اما معي فهي تمسح بي الأرض بكلامها.
إيري : حسنا انا سأدخل.
تنفست إيري الصعضاء و دخلت .
كانت السيدة نوريكو تأكل طعامها و حين دخلت إيري وقفت و قالت مبتسمة : تعالي يا ابنتي .
رفعت السيدة مارغريت رأسها نحو إيري و ابتسمت أيضا .اتجهت إيري نحو جدتها و ألقت التحية عليها بأدب .ثم اتجهت إلى أمها و ألقت التحية أيضا. نظرت الأم لإبنتها بحزن لكن إيري بادلتها بإبسامة خفيفة رسمتها على وجهها.
السيدة مارغريت : عزيزتي إيري.لقد كبرت كثيرا ....لكن على ما يبدو ان والدتك لا تهتم بك فأنت نحيفة جدا.
غضبت السيدة نوريكو منها لكنها تمالكت نفسها تجنبا لأي شجار.
إيري : لا يا جدتي .كل ما في الأمر أنني أتبع حمية غذائية .فوزني يزداد بسرعة.
السيدة مارغريت : يال فتيات هذا الزمان ...
السيدة نوريكو : اجلسا . تفضل سيدتي وأكملي طعامك .و انت يا ابنتي اجلسي و كلي.
جلست إيري و نظرت إلى الطعام و قالت لكي تكمل دور الفتاة التي تخشى على صحتها : لكن يا أمي الطعام دسم جدا اليوم .كما انك تعلمين أنني أصبحت نباتية .
ابتسمت الأم لأنها فهمت ما تقوم به إيري و قالت : يوم واحد لن يضر صحيح .كما أنني أؤكد لك انك جائعة الآن.
سمعت إيري صوت عصافير بطنها تزقزق .فإبتسمت و قالت : حسنا .
و بدأت بالأكل .
إنتهت السيدة مارغريت من طعامها . نظرت لها السيدة نوريكو فوضعت شوكتها أيضا .
السيدة مارغريت : أعتقد أنك تعلمين ما سبب مجيئي اليوم.
السيدة نوريكو : بصراحة .لا ، توقعت أنك جئت لزيارتنا و حسب .
السيدة مارغريت : لا أنا لم آتي للزيارة .فكما تعلمين .أنا لا أحب هذا المنزل و أصحابه طبعا إستثناء حبيبتي إيري .
إكتفت إيري بمراقبتهما و هي تأكل و كأنها تشاهد فلما دراميا .فهي قد تعودت على شجارات جدتها و والدتها.
كبحت السيدة نوريكو غضبها لأن ما تمر به من هموم اكبر من هذا و قالت : حسنا .أخبريني الآن ما سبب هذه الزيارة المفاجئة .
السيدة مارغريت : أنا هنا من أجل إيري.
السيدة نوريكو : و ما دخل إيري بالموضوع .
كانت إيري تنظر لجدتها بإستغراب.
السيدة مارغريت : جئت لأخذ ابنة ابني لتعيش معي .
إيري و نوريكو في نفس الوقت : ماذا قلت.
السيدة مارغريت : أنا لن أعيد كلامي فقد سمعتماني.
السيدة نوريكو بغضب : مستحيل ان أسمح بهذا .
السيدة مارغريت بنبرة حادة : أنا لم استشرك في الموضوع. فهذا قرار نهائي.
السيدة نوريكو بغضب اكبر : اسمعني جيدا .هذه ابنتي و لن أسمح لكم بأخذها مادمت حية .اتسمعين .
السيدة مارغريت: إذا سيفصل بيننا القاضي و هو من سيحكم .
السيدة نوريكو : افعلي ما تشائين .فأنت لن تنجحي ابدا .
و قفت السيدة مارغريت و قالت : حسنا عن إذنكما .
خرجت من الغرفة و رأت إليزابيث واقفة أمام الباب و قالت : تتجسسين على امورينا العائلية ايتها الخادمة الفقيرة .
حزنت إليزابيث من كلامها و قالت و هي ترتعش : لا كل ما في الأمر أنني كنت اريد ان أسئلكم ما إذا رغبتم في التحلية.
ضحكة السيدة مارغريت بسخرية و قالت : محترفة أكاذيب أيضا .إبتعدي عن طريقي أيتها القذرة .
ابتعدت إليزابيث و هي ماتزال ترتعش.و كلام السيدة مارغريت مازال يتككر في أذنها : الخادمة الفقيرة ....الخادمة الفقيرة ....
خرجت السيدة مارغريت من المنزل و صعدت السيارة و غادرت.
كانت إيري تنظر ﻷمها الغاضبة و قالت : لا تقلقي يا أمي هي لن تصل إلى مبتغاها .فأنا كبرت الآن و حتى إن وصلت إلى المحكمة .فالقاضي سيحكم بأن يؤخذ رأيي .
السيدة نوريكو: أعلم هذا .لكن ما أزعجني .أنه رغم موت توميو مازالت لم تتغير .....يالها من إمرأة قاسية القلب.
دخلت إليزابيث و هي ماتزال ترتعش .و قالت : هل انتهيتما من الطعام .علي القيام بعملي .
نظرت كل من إيري و نوريكو لها و قالت السيدة نوريكو بتفاجؤ: ما هذا الذي ترتدينه إليزابيث .
إليزابيث بحزن : هذه ملابس عملي سيدتي .
إيري : إليزابيث ما بك هل حدث معك شيء.
السيدة نوريكو : إذهبي غيري تلك الملابس السخيفة و ارتدي ملابسك العادية .فسبق و قلت لك انت لست خادمة هنا.
صرخت إليزابيث و دموعها تنهمر : لا أنا خادمة و يجب علي القيام بدور الخادمة و ارتداء ملابس الخادمة .اتفهمان .
صفعت السيدة نوريكو إليزابيث .و قالت : انت لست خادمة .كم مرة علي قول هذا .
كانت إيري تنظر للموقف واضعة يدها على فمها .ثم مشت نحو إليزابيث و ضمتها .حينها أجهشت إليزابيث بالبكاء .
السيدة نوريكو : أزعجتك بكلامها أليس كذلك .
مسحت إليزابيث دموعها و قالت بإنكار : لا لا لم تفعل.
السيدة نوريكو : كاذبة .
إيري : من الذي أزعجك عزيزتي إليزابيث.
السيدة نوريكو :و من غيرها .جدتك المحترمة .
إيري : بدأت أغضب من تصرفات تلك السيدة أصبحت أراها كامرأة متوحشة.
السيدة نوريكو : لا تقول هذا .إنها جدتك .
إيري بتذمر : حسنا .
السيدة نوريكو :هيا غيري هذه الملابس يا ابنتي و كفاك من هذه التصرفات التي لا معنى لها ..
ثم أضافت بمرح : لا تنسي غدا اول يوم لك في الجامعة لذا لا تغضبي نفسك .هيا الآن اصعدي لغرفتك و حضري نفسك للغد و حاولي أن تذاكري ما درسته أخر سنة لك في الدراسة .
ابتسمت إليزابيث و قالت : حاضر .لكن بعد ان أنهي عملي .
السيدة نوريكو : يا إلهي ما هذه الفتاة .قلت اصعدي انا سأقوم بالتنظيف .فليس لدي عمل اليوم ...كما انني إذا احتجت للمساعدة سأنادي واحدة منكما .
إليزابيث : حسنا إذا .
ثم إتجهت إليزابيث و إيري نحو الباب .
السيدة نوريكو : إيري تعالي أريد التحدث معك .
إيري : حسنا .
عادت إيري أدراجها .ووقفت أمام والدتها .
السيدة نوريكو : هل انت مازلت غاضبة مني يا ابنتي .
إيري : لا كيف لي أن أبقى غاضبة منك أمي .
السيدة نوريكو : حسنا .لقد غيرت رأيي لن ننتقل .
ابتسمت إيري و ارتمت في حضن أمها .:أشكرك أمي .
عانقتها السيدة نوريكو .ثم ذهبت إيري لغرفتها و باشرت السيدة نوريكو التنظيف.
مرت الساعات بسرعة و حان موعد النوم .كانت السيدة نوريكو في مكتبها .أما إليزابيث فكانت تذاكر في غرفتها .و إيري كانت تنشف شعرها و تستعد للنوم ، جلست أمام المرآة و بدأت تحدث نفسها : يا ترى لما كل هذه الكراهية بين أمي و جدتي ؟ و لما جدتي صارمة لهذه الدرجة ؟ أشك ان هناك أمورا لا أعرفها .لكنني سأكتشفها .
وقفت و اتجهت نحو سريرها .استلقت و هي تنظر إلى السقف .و قالت : يا ترى هل سوف ألتقي ذلك الغبي من جديد .اتمنى ذلك لأعرف سبب رغبته في الانتقام من والده .
تثائبت ثم استسلمت للنوم.
......... ......... ........... ............ ............ .....

فتحت عيناها الزرقوتان .وجلست لتسكشف المكان بعيناها.
كانت وسط مرج كبير .توجد به شجرة واحدة كبيرة .
بقية جالسة في مكانها تنظر إلى نجوم السماء .وفجأة .
....... : مرحبا.
إيري : أهلا.
جلس تحت الشجرة الكبيرة .و بدأ يتأمل جمال ذلك الغطاء الاسود المزين بالنجوم.
مرت لحظات من الصمت لتكسره إيري .
إيري : بصراحة ......هناك سؤال في بالي .لكنني سأكون متطفلة إن سألتك.
أجابها قائلا : أعلم ما هو سؤال .
إيري : ما هو ؟
نظر لها ببرود و قال : تردين معرفة لما أريد الإنتقام من والدي .صحيح.
إيري بتفاجؤ: أجل.
فبدأ بسرد مجريات حياته: لا أدري بالضبط من ألوم ، فكل يوم اتعرف على حقائق جديدة و أمور تغير معتقداتي ....لقد أصبحت تائها .
إيري : لقد سبق و مررت بهذا الشعور إنه صعب.... لكن لما كل هذا اللوم .
أجابها ببرود شديد : قصة طويلة جدا حتى أنها اطول من قصتك بكثير

إيري : لا يهم طول القصة المهم ان ترتاح بعد أن تخرج ما في قلبك .و أعدك بأن لا أخبر أحدا .
اتسمب إبتسامة صغيرة لم تلحظها إيري .و كأنه فكر في شيء أضحكه .ثم أضاف قائلا : حسنا .أنا لدي أخت تكبرني بستة أعوام و نصف تقريبا . لكنها غادرت قبل أن أولد أنا بثلاث أشهر .
إيري بخوف : هل توفيت .
أجابها : لا حينها لم تمت و لكن الآن لا أدري .
إيري : إذا ماذا حصل .
قال و حزن ارتسم على وجهه : لا أدري من أين أبدأ....حسنا....عندما كانت أمي ما تزال حاملا بي ، سافر والدي بسبب عمله الذي كان متدهورا آن ذاك .لذا قام بترك والدتي و أختي مع عمي و زوجته .....
ايري : ماذا بعد. ..
نظر لها و قال: اصمتي و سأكمل ..لا تقاطعيني .
إيري : حاضر حاضر ...انا آسفة أكمل ...
عاد لينظر إلى السماء من جديد: حسنا ...اين كنت ...في أحد الأيام ذهبت والدتي للمشفى من أجل الفحوصات ...و عندما عادت علمت ان أختي قد إختفت ..بحثوا عنها طويلا لكن دون اي جدوى . لكنهم إكتشفوا أنها خطفت من قبل أحد العصابات.
إيري بخوف : يا إلهي .و ماذا بعد .
ثم أكمل قائلا : إتصلوا بعمي و طلب منه مبلغا كبيرا جدا مقابلة إعادة أختي . فأخبر أبي و تحدث معهم لكنه لم يتمكن من دفع أي شيء لهم فشركته تمر بأزمة مالية كبيرة لذا كان على وشك الافلاس ..
إيري بفضول : و ماذا فعل
قال بغضب : لا شيء ...لم يفعل شيئا...بل تركها لعبة في أيديهم القذرة...لم أرى في حياتي أبا غير مسؤول مثله ...كان من المفترض ان يقوم و لو بمبادرة صغيرة لإعادتها ..لكنه لم يفعل ...
إيري : معك حق ولكن ..ربما فعلا لم يستطع دفع المبلغ ...كما انك لم تكن موجودا حينها لكي تعرف ما حدث بالضبط ...و ربما حاول لكن دون جدوى ..لا تتسرع في الحكم عليه ...قد يكون له ظروفه الخاصة ...
نظر لها بنظرات مشتعلة و قال: ظروفه ...تقولين ظروف ...اي ظروف هذه ...أخبريني ...كل حياته هو العمل و المال ...ألهذه الدرجة يتبع المال و يترك إبنته لتلك العصابة...
إيري : حسنا ...لكن ...اخرج فكرة الإنتقام منه من رأسك ...فهو والدك .....أعتقد انه يجب عليك لوم تلك العصابة ثم فكر في الباقي ...
أجابها قائلا : هذا ما أحاول فعله ...انا أبحث عن تلك العصابة ...لكي أجد أختي..
ايري: و هل هي مازالت على قيد الحياة
أجابها قائلا : أخر مرة تحدثت فيها مع والدي أخبرني انها مازالت على قيد الحياة ...فتلك العصابة قامت ببيعها من أجل المال.
إيري : مجرمون....لكن هناك أمر أخر...لما إتصلوا بعمك ..لما لم يتصلوا بوالدك منذ البداية ....و لما أصلا قاموا بإختطافها ..أقصد انه من المؤكد هناك سبب ...

أجابها قائلا : هذا ما أحاول إكتشافه ...لدي شكوك حول الموضوع ...
ايري : من وجهة نظري أنه ليس المال وحده هو غرضهم ...فإن كان المال فعلا ...فلن يكون من الصعب عليهم ان يعرفوا ان والدك يمر بأزمة مالية قد تجعله يفلس...
(بنت ابوها ههههه)
قلص عيناه و أجاب : ربما معك حق ...علي البحث في الموضوع
إيري : ربما قد يكون شخص يريد إنتقام من والدك او يريد جعله يفلس...
رد عليها : ربما..
إيري : أمر محير فعلا ....انت قلتها قصتك أطول و أكثر تعقيدا......
لحظات صمت دارت بينهما ..لتكسره إيري كالعادة
إيري : و والدتك ماذا حصل لها.
أجابها بصوت مخنوق: توفيت بعد ولادتي مباشرة ....لم تستطع تحمل ما حدث و هذا أثر عليها و على صحتها ...لذا توفيت فجسدها كان ضعيفا جدا...
إيري بحزن : أنا آسفة لم أقصد ان أذكرك.
لم يجبها و بقي صامتا.
إيري بإستفسار : تلك العصابة لمن باعت أختك ..اقصد هل هي في مأمن.
غير ملامحه الحزينة إلى ملامح جدية و قال: أجل هي في مأمن على ما أعتقد ..فقد قاموا ببيعها لعائلة غنية .لكي تكون وريثة لهم ..فهم لم يكن لهم اولاد على الإطلاق.
إيري : إذا انت تعرف من هي تلك العائلة.
أجابها : لا ..لا أعرف ..فهذه المعلومات حصل عليها أبي بصعوبة و لم يتمكن من معرفة اي شيء آخر...
إيري : هذا يعني ان والدك مازال يبحث عنها اي انك ظلمته بكلامك...
نظر لها بنظرات غاضبة و قال : لا هو يحاول ان يظهر انه شخص جيد و اب مثالي و كل ذلك مجرد تمثيل...
إيري : لا تحاول إختراع الاعذار....لو كان يمثل لما كلف نفسه بالبحث عنها لكل هذه السنوات ....و هل عرف معلومات أخرى...
أجابها : لا أدري .فأنا لم أتحدث معه منذ سنتين تقريبا .
إيري بتفاجؤ : ماذا سنتين
رد عليها : أجل ﻷن بيننا بعض المشاكل.لذا أنا أتجنبه .
إيري : لكنه شبه بريء
قال: لا ليس كذلك ...لقد تركهم يأخذون أختي .
إيري بإنفعال : لكنك قلت انه كان يمر بأزمة مالية كما انه يبحث عنها الآن..... ألا ترى انك مخطئ.
نظر لها بسخرية و قال : طبعا لا .
إيري : أنت لا تعرف قيمة الأب فعلا .
نظر لها بغضب و قال : حقا . أتعتقدين ان كل الأباء كوالدك ..انت مخطئة
إيري : من جهتي أعتقد انه يجب ان تعتذر منه
قال : مستحيل .أنا لست من النوع الذي يعتذر أبدا .كما انه نسي أمري فزوجته على وشك ان تنجب مولودا جديدا .
إيري : لا تقل هذا .فلا يوجد أي أب في العالم ينسى إبنه .
قال بغضب : لا مخطئة .هو يكرهني لأنني سبب وفاة أمي .أتفهمين.
إيري : إهدأ انا لم أقل شيئا كي تغضب من جديد ...... غريب أطوار .
قال بغضب : من الغريب هنا .
إيري : أنت
أصابها بسخرية : انا غريب الاطوار ...و انت ماذا أخبريني ...غبية مثلا او متعجرفة او ما رأيك ببلهاء ...أفضل أليس كذالك
إيري بغضب: انا بلهاء ايها المتكبر المغرور
نهض تجاه إيري .لكنها سرعانهما وقفت و بدأت بالركض لأنها تعلم انه سيضربها هذه المرة .
كان يلحق بها و هو يهددها .لكن إيري كانت تسخر منه أكثر .إلى ان وقعت و جرحت ساقها .و تمزق بنطالها القطني .و قالت : أه ركبتي تألمني ...يا إلهي بنطالي لا لقد تمزق إنه من بين ملابس النوم المفضلة عندي لاااااااا.
ابتسم إبتسامة خبيثة و قال : أريتي لقد سخرتي مني فلتتحملي العواقب الآن .
كانت تريد إيري إجابته لكنها بدأت تتلاشى و قالت بسرعة : انت غريب الأطوار .
قال : و انت اكبر غبية رأيتها في حياتي
لكن إيري لم تسمعه لأنها كانت قد تلاشت كليا .
قال : لقد ذهبت بسرعة أستغرب كيف أحلم بمثل هذه الأمور.
فبدأ بالتلاشي أيضا .
........... .............. .............. .............. ........
فتح عيناه في غرفة ذات جدران سوداء .جلس على سريره بشعره المبعثر و قال : أحلام غريبة .لما أراها دائما ...و من هي أصلا ....أوووه حان وقت الجحيم علي ان أجهز نفسي للمدرسة .
نهض من مكانه .بعد دقائق خرج من غرفته و نزل في درج إلى الأسفل .متجها نحو الباب .إلى ان استوقفه صوت إمرآة .
....... : إلى أين .ريو .
ريو : إلى المدرسة . خالة ميرا .
ميرا : و الفطور .
ريو ببرود : لست جائعا .سأذهب الآن .
ميرا : لا لن تذهب حتى تأكل .
ريو : لست جائعا.
........ : لما لا تريد .عليك أكل شيء ما .
ريو : هذا ما ينقصني .ان تتدخل هذه السيدة .
ميرا : ريو .أين هو الإحترام الذي علمتك .
ريو : أناس مثلها لا يستحقون الإحترام فهم يتبعون المال فقط .
ميرا : لا تحزني سيدة إميليا هو لا يعي ما يقول .
السيدة إميليا : لابأس لقد إعتدت هذا .
ريو ببرود و لا مبالاة : أنا ذاهب .
وضع يده في جيبه بينما اليد الأخرى كان يمسك بها الحقيبة .
خرج من القصر و اتجه نحو سيارته .ركبها و اتجه نحو مدرسته .
بعد مدة ليست بطويلة. وصل و نزل من سيارته .
...... : هاي صديقي .كيف حالك اليوم .
ريو : أنا كعادتي و حسب يا نيك .
نيك : جاهز للإختبار اليوم.
ريو : لا لم أذاكر أبدا .
نيك : ماذا لما .انت تحب الفيزياء كثيرا .
ريو : أحب الفزياء لكنني أكره من يدرسها .
نيك : حسنا هيا بنا قبل ان نصبح متأخرين .
ريو : لا يهم أبدا .
هب الإثنان نحو الفصل و دخلا .لحسن حظهما ان أستاذ الفيزياء لم يأتي بعد .
جلس ريو في أخر الصف الذي بجانب النوافذ .بينما جلس نيك أمامه .
نيك : هذا أول إختبار هذه السنة لا أدري كيف هو شكل إختباراته .يقال أنها صعبة .
ريو ببرود : لا يهم .
ميك بغضب : أنا متوتر و أنت تقول لي لا يهم .بل يهم .
ريو ببرود أكبر : جيد .
نيك بتوتر : ما الجيد في الأمر .
ريو : جيد أنه مهم .
نيك : هل فقدت عقلك هذا الصباح ام ماذا .
ريو ببرود: ربما .
نيك بغضب : أتعلم أنا من فقد عقلي .لأنني أتكلم معك .
عاد نيك إلى مكانه .لكن ريو كان شاردا في عالم أخر .
ريو في نفسه : من تكون و كيف لعقلي تخيلها و تخيل قصة كاملة وراءها .أمر غريب ثم ابتسم إبسامة سخرية .
لكنه سرعانما أفاق من شرود على صوت معلم الفيزياء .الذي بدأ يوزع أوراق الإختبار .
وصل الأستاذ بجانبه و قال : سنرى يا سيد ريو ما يمكنك فعله الآن .هذا أصعب إختبار وضعته في حياتي .
ريو ببرود : لا يهم .
نظر له الأستاذ بنظرات حادة و قال : سنرى كيف ستنجح فيه .
ذهب المعلم و كان ريو ينظر إلى ورقته مطولا ثم أخذ يجيب عن الأسئلة .فجأة سمع صوتا .
....... : ريو ريو ما هو جواب السؤال 1 .
ريو : الجواب هو 5 نيوتن .
نيك : كيف أجبت عنها.
ريو : قم بحساب شدة القوة التي درسناها .
نيك : و تقول انك لم تذاكر .يالك من كاذب .
ريو ببرود : لم أذاكر فعلا.
الأستاذ : هل تبحث عن الأجوبة أم ماذا .
ريو : لا كل ما في الأمر انني قد انهيت.
الأستاذ بسخرية : أنهيت بعدم إجابتك عن أي سؤال صحيح .
ريو : لا أجبت عن الأسئلة بالكامل .
نظر الاستاذ إلى ساعة كانت تشير إلى 08:15 لقد مرت ربع ساعة فقط و تقول انك انتهيت .
ريو : أجل خذ الورقة إذا اردت .
اتجه الأستاذ له و أخذ الورقة .فإتسعت عيناه عند رأيته للأجوبة .
الاستاذ و هو يرتعش : مستجيل كل الأجوبة صحيحة لا أصدق .علامة كاملة ، كيف ذلك .
وضع الورقة على الطاولة و بدأ يبحث في أغراض ريو عن أي ورقة تجعله يتهمه بالغش لكن لم يجد شيئا .
ريو : هل يمكنني الخروج فقد انتهيت .
الأستاذ بإستسلام : إذهب .

خرج ريو من الفصل و ذهب إلى حديقة المدرسة و إستلقى تحت شجرة من أشجار الحديقة .
كان يتأمل السماء و كل تفكيره مع أخته .لذا قام و اخذ هاتفه و أجرى مكالمة هاتفية .
ريو: أين انت ؟
الرجل : أنا مازلت في مكاني سيدي
ريو بغضب : ماذا تقصد بمكانك . لما لم تتحرك بعد
الرجل: سيدي لم يأتي أحد بعد
ريو : حسنا....إن حصل أي شيء أعلمني..
الرجل : حاضر سيدي.

قراءة ممتعة


الأسئلة

1- في نظركم، ما هو سبب الكراهية بين السيدة نوريكو و السيدة مارغريت؟
2- هل سيتضمن ريو من إيجاد أخته بالفعل؟
3- هل تتصلح الأمور بينه و بين والده؟
4- توقعاتكم للبارت القادم
5- إنتقاداتكم
6- رأيكم في البارت و طوله

دمتم بخير
و عيد مبارك سعيد
[/align][/cell][/tabletext][/align]

الأسئلة
1- في نظركم، ما هو سبب الكراهية بين السيدة نوريكو و السيدة مارغريت؟ اممم لا اعلم
2- هل سيتضمن ريو من إيجاد أخته بالفعل؟ نعم
3- هل تتصلح الأمور بينه و بين والده؟ لا أظن بكل سهول
4- توقعاتكم للبارت القادم لا اعلم
5- إنتقاداتكم لا شئ
6- رأيكم في البارت و طوله
رائع و جيد

واو ارت جميل الثالث والرابع كمان الاسئلة 1- في نظركم، ما هو سبب الكراهية بين السيدة نوريكو و السيدة مارغريت؟ ربما امممم لا اعرف ربما فوارق طبقية فالجدة غنية والام من اسرة فقيرة
2- هل سيتضمن ريو من إيجاد أخته بالفعل؟ اكييد اعتقدت انها مارغيت لكنهم قالوا انها من عائلة غنية لا اعتقد انها ايري او هو احتمال ضئيل
3- هل تتصلح الأمور بينه و بين والده؟ ربما
4- توقعاتكم للبارت القادم ياي بارت رائع كالعادة
5- إنتقاداتكم لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااشيء
6- رأيكم في البارت و طوله رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة

__________________

أظن ان السبب وراء كره السيد نوريكو و مارغريت هي اليزبيث
واظن انها هي نفسها اخت ريو
ولان والد ووالدة ايري كانو يريدون اليزبيث ان تكون الوريثة غضبت مارغريت
وطول البارت مناسب بالنسبة لي
توقعات لا املك
انتظر المزيد منك سلام

بانتظارك في البارت القادم ما تنسي اعلامي

__________________
حين لا يفهمك أحد
افهم نفسك
اسأل شخصك عن ذنبك
لا تفقد الأمل
عش حياتك