عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   قصص قصيرة (https://www.3rbseyes.com/forum156/)
-   -   ختم فضي | و مالغربة بذلك الأمر الجميل ! (https://www.3rbseyes.com/t509248.html)

غَيْمٌ| 06-10-2016 06:31 PM

ختم فضي | و مالغربة بذلك الأمر الجميل !
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/10_06_16146557077253541.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...7043497171.png
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853603472.gif
ابدعتي بروي القصة باسلوبك
فعلا لا مكان يعوض مكان الوطن ق1
Zizi
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...5717998611.png

اتسعت عيناي ... وزاد الأمل لتحقيق أحلامي ... فرأيت أنامل البرائة تحولت لأنامل مجهولة
وجوه غريبة تحوم حولي ... أرض غريبة ... واقع غريب ... ما هذا!!
ما الذي حصل لي ... من أنا ... أين أصحابي و أهلي ... لم أفقد الذاكرة صحيح!!
سئمت من هذا العذاب ! بِتُّ مسلوب الإرادة أنا !
متى عساي ألقى الهناء ؟!
أشتاق لأهلي ... عائلتي و أصحابي ... فليروني... وليسمعوني... ويضموني ... ولكنهم نسوني ... نعم نسوني !!
ورموني ... وروموا أشيائي وأحلامي ...وجعلوني أدور في دوامة الدنيا المظلمة التي ماعاد لها نهاية ...!
درت بقلب يملأه الحيرة و فؤاد تقطع من الألم ... وبحثت عن نفسي خلف قضبان وجدران ...!
رأيت ظلاً من الاحلام ناداني بعزمٍ و إصرار ! مميز هو أنت لكنك لا تفقه شيئاً !
طيفا من الأحزان أبكاني ... لأتذكر حينها أني خارج الوطن
خارج أرضي و أحبابي ...!

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...7192666981.png
وطني في حرب هو يعيش !!
السلام بها منعدم ؛ فلا تهنأ لك عين بها !!
تخشى أن يتم اقتحام منزلك فما تجد أمامك سوى أحبابك قد صاروا في عداد الموتى .
صوت الصواريخ يكاد يصم الآذان ناهيكم عن الرجفة و القشعريرة التي تتملكنا عندما سماعه !!
بعد محاولات عديدة و صعبة من أسرتي ، أجبروني على السفر خارجاً بحجة أنني طالب جامعي و على أن أهتم بدراستي و بمستقبلي ، و في ظنهم أن هناك الراحة و الطمأنينة !

-
انتقلت لأمريكا ، سجلت في إحدى جامعاتها !!
لا أشعر بالراحة إطلاقاً ! كم هو الجو ثقيل و قاتم ؟! بحق ما الذي سأفعله في مكان كهذا !
شتاءها قارص جداً لدرجة تتساقط فيها الثلوج !!
لا حجتب بهذا البلد ! رائحة الخمور تملأ كل الأرجاء !
هذا المكان ليس سوى منفى للعصاة ! ليس سوى أرض الذنوب !!
تمنيت حقاً في تلك اللحظة أن أقابل مسلمين مثلي ، لكن يبدو بأن هذا صعب المنال !

-

بدأت الجامعة ، كبيرة هي ؛ ربما تتكون من ستة أدوار أو أكثر .
كل شيء بها متطور ، بصراحة شعرت بالحسرة على بلاد المسلمين .
هم سرقوا منا كل هذا التطور و استفادوا منه و ارتقوا ببلادهم بينما بلاد المسلمين ، كل بلد بها حروب ؛ فهم لا يعيشون بأمان مطلقاً .
وهم المسلمين أطهر ديانة على وجه البشرية .
يا حسرةً عليكِ يا بلادي ! يا حزني عليكِ يا أوطاني !

مر الاسبوع الأول على ما يرام و الثاني كذلك !
لكني لا أزال لا أشعر بالراحة ، كيف سأرتاح ؟ و أنا بعيد عن أهلي و أحبابي ، أعيش في غرفة صغيرة بمفردي ، أواجه الجدران ليل نهار و كأنها أصدقائي .
أريد العودة لموطني ! أويد ذلك .

-

أتى الأسبوع الثالث ، ظننت أنه مثل الاسبوعين السابقين سيظلون يتجنبونني طوال الوقت .
لكنني فوجئت عندما وجدتهم ينهالون عليَّ بالشتائم و السب !
بالكاد كظمت غيظي و جعلت تلك الأيام تمر بسلام .
تمادوا في فعلهم ! فبدأوا بارماء القاذورات عليَّ !
لم أتحملهم فقد ضقت ذرعاً منهم ، فاتجهت لمكتب المدير .
- مرحباً سيدي المدير . بكل أدبٍ أردفت .
رسم شبه ابتسامة على شفتيه بالكاد ترى و هز رأسه بالإيجاب و كأنه يحييني هو أيضاً .
تنحنحت فأردفت و أنا احاول كبح غضبي :
- سيدي ، العديد من الطلاب بدأوا يزعجوني ، فهم يسبوني و يشتموني و يرمون عليَّ القاذورات ايضاً ! أرجو أن تتخذ معهم الإجراء اللازم !!
حدق بي بنظرات اشمئزاز ، خلع نظراته البيضاء الشفافة ذات الأيدي السوداء و الخيط الرفيع الذي يتدلى منها !
- آسف لا حل لدي ، ارحل الآن أرجوك فأنا مشغول جداً . قال وهو ينظر للملفات أمامه .
رائع مدير المدرسة بنفسه لا يستطيع فعل اي شيء .
و لكن لِمَ يعاملونني هكذا ؟ ألست بشرياً مثلهم !!
تباً أكره تلك البلد بمن فيها !
عندما شعرت بأنني قد أخطأ بحق المدير خرجت بسرعة من مكتبه و قد اغلقت الباب بقوة لدرجة شعرت فيها بانني ساصم .

عدت لشقتي أو بمعنى أصح غرفتي و شرعت ألملم أغراضي المبعثرة ؛ أنا لا أستطيع العيش هنا أكثر .

-

في مساء اليوم التالي كنت في منزل عائلتي .
كم هو جميل أن تراهم مجدداً !
تعرضت للتوبيخ من والديَّ و لكنني سردت لهم الحكاية كاملة فتفهموا موقفي !
إنه رائع حقاً أن أبقى بين أحبابي و عائلتي حتى لو كان هذا يعني الموت .
فالأرض من دون أحبابي كالصدفة من دون لؤلؤ و كالبحر من دون مرجان .

.... انتهت ....

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...5719784971.png

القصة واقعية حدثت قبل زمن لصديق لي وقمت بكتابتها بطريقتي
كمحاولة مني لكتابتها بشكل قصة قصيرة .. اتمنى ان تعجبكم برعاية
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8496651521.png


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Oumnia el 06-10-2016 07:52 PM

راءعة اسلوب راءع اعجبني

ميمي - تشان 06-10-2016 08:10 PM

انا لا امزح اني اكاد ابكي حتى انني بالكاد استطيع رؤيه ما اكتبangel4

hanine smaile 06-10-2016 09:12 PM

لن تجد الاملن الا في بلد المسلمين رغم وجود الحرية و الديمقراطية

للاسف هذا حال المسلمين في بلاد الغربة

ولكن نجد في بعض البلدان الاجنبية احترام المسلمين و احترام لذاتنا

ليست كل البلدان الاجنبية هكذا

SaRay 06-11-2016 03:51 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة ذات عبرة ق6 و أجدتِ نقلها و0
و المميز أنها قصة واقعية, للأسف هذا حال الكثير من الشبان و الشابات يعيشون هذا الوضع
لو ان هذا الشخص قُبل في الجامعة و تسنى له ان يدرس
فهناك من لم يُكمل دراسته حتى بسبب الظروف الخانقة قلب7
حقا الوضع مُزرٍ..لكن ما أعجبني في النهاية انه عاد الى بلده ق1
لم يترك أرضه و فضل العيش في قلق بين عائلته و في وطنه على أن يقبل إهانة الأجانب
انه بطل و0, و كثيرون أمثاله ق6

شكرا لكِ على هذه القصة الجميلة, لقد لامست دواخلي حقا, فالغربة مؤلمة..جدا

في أمان الله و حفظه و0




الساعة الآن 06:23 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011