عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree498Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 3 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 05-24-2016, 09:49 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://store2.up-00.com/2016-05/1464114278672.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

..( 4 )..
~ جوليا ~
وقفت متجاهلة الفتيات فلست قلقة بشأنهن والتفت إلى ياماتو وقلت بإعتذار صادق : أنا آسفة ، أعلم أنك مذنب وتستحق ذلك ، لكنني بالغت قليلا في ردة فعلي ، سأقبل بأي عقاب تحكمه علي ..
كان ينظر إلي بنظرات باردة ، ولم يبد أي ردة فعل ، بينما دفعتني إحدى الفتيات أرضا وقالت : فالتموتِ أيتها القذرة ..
هتفت الفتياتمن خلفها بصوت متفاوت مؤيدين : نعم فالتموت .. فالتذهب إلى الجحيم ... إنها جرثومة قذرة يجب أن نقضي عليها ..

لم أحرك ساكنا ، فأنا أستحق ذلك ، ماكان لي أن أغضب وأقوم بما فعلته ، بقيت على الأرض وأنا أسمعهن يشتمنني وينعتنني بأقبح الكلمات ..
فجأة سمعت صوتاً رجولياً يقول : لا شأن لكن يا فتيات ، هي لم ترتكب خطأً أنا المذنب هنا ..
جفل في مكاني عند سماعي لصوت ياماتو ، ثم رأيت يدا مُدت إلي ، رفعت رأسي إلى الأعلى ببطء أحاول قراءة ما في داخله وفي عيني نظرة غبية ..
لماذا يساعدني وأنا التي رغبت في خنقه حتى الموت ؟؟
- مابك ؟؟ هيا انهضي فهذه ليست منزلتك ..
قالها وهو يحثني على الإمساك بيده للنهوض ..
لم أمسك بيده وفضلت الوقوف بمفردي وعلامة تعجب كبيرة مرسومة على وجهي ..

قالت إحدى الفتيات معارضة : ياماتو كيف لك أن تساعدها وهي كادت أن تقتلك ؟؟
قلت مؤيدة لها : نعم لماذا تساعدني ؟؟
قال ببشاشة : أنت قوية رغم مظهرك هذا ، لقد فاجأتني كثيراً وأنا أعتذر بدوري على استفزازك ..
لم أكن لأرضى بهذا أبداً : لا يمكنك مسامحتي بسهولة ، يجب أن تختار عقاباً لي ..
كان مندهشاً من إصراري لكنني استمريت في الحديث : سأخدمك طوال هذه السنة يا ياماتو تكفيراً عن ذنبي ..
حك مؤثرة رأسه بحيرة : لست حاجة لفعل كل هذا ..
قلت بإصرار : بل إن هذا مهم ، أخشى أن أتمادى بأفعالي إن تركتني ..
قاطعنا صوت روز الغاضب حينها : يكفي هذا ، كفي الحديث بطريقة غبية يا جوليا ..
نظرت إليها بهدوء : أرجوك يا روز لاتتدخلي ، أنا راضية بأن أكون خادمته ، ففي النهاية أنا مذنبة ..
- لست المذنبة ، لا تلومي نفسك يا جوليا ، هو من جعلك تفقدين صوابك ، لهذا فهو ليس خطأك ..
- بلى إنه خطأي ، إذ أنني كان من الواجب أن أتمالك أعصابي ..
قاطع حوارنا ياماتو الذي قال : إن كنت مصرة كثيراً فلن أمانع مطلقاً ، لا تقلقي يا روز سأحسن التصرف معها ..
أنهى جملته وهو يضحك بخفة ، نظرت إلى روز برجاء فأنا لا أرغب أن يطول الشجار أكثر ، فهمت روز نظراتي وقالت : كما تشائين لكن لا تأتي إلي باكية في المستقبل ..
هتفت بمرح : حسنا حسنا ..

عادت الفتيات إلى أماكنهن لكن علامات عذم الرضى لازالت مرسومة على وجههن ، أما الفتيان فقد توجهو نحو ياماتو وبدؤوا يتحدثون عن ما حدث ، وكيف أنه حصل على خادمة غبية مثلي ..

لم أعرهم أي إهتمام ، على الرغم من أن الجميع ينظرون إلي على أنني جبانة ، بسبب كثرة إعتذاري وإرتباكي ، إلا أنني في وقت الغضب أتحول إلى أنثى شرسة ، وأنتم شهدتم على ذلك بأعينكم ..
لكن هذا الجانب مني لا يعجبني إطلاقا ، فأنا أكره إيذاء الآخرين ، ولا أحب أن أغضب كثيرا على أي أحد ، وحين يحصل ذلك فأنا لا أقصر مطلقاً في معاقبة نفسي ..

***

~ روز ~

نظرت إلى جوليا وقلت لها : والآن أخبريني لماذا صعدت إلى سيارة ذلك الغبي المحاق الثرثار ؟؟
أتاني صوته من خلفي قائلا : أنا أسمعك ..
- ومن قال أنني لا أرغب في أن تسمع ، أنا لا أخافك ..
ثم وجهت حديثي إلى جوليا : هيا أخبريني ..
اقتربت مني وهمست بصوت خافت كما لو أنها لا تريد من أحد سماعها : لقد قال لي إذا لم أصعد فسوف يحملني إلى الصف وهذا سيكون أسوء من صعودي لسيارته ..
- يالحقارته ، في المرة القادمة إذا حاول مضايقتك فأخبريني ..
- حسنا ..

صمتنا لثواني بعدها قلت : لقد مر زمن طويل لم أرك غاضبة بهذا الشكل ، كنت مرعبة ..
- آسفة لم أقصد أن أفقد السيطرة على نفسي لكن حديثه أغضبني حقاً ..
- لا بأس ففي النهاية هو يستحق ذلك ..
- شكرًا لك لأنك تدخلت ، فلو لم تفعلي ما كنت لأهدأ ..
قلت مازحة : في الواقع أنا نادمة الآن لتدخلي ، لو لم أتدخل لخلصت العالم من هذا النرجسي ..

في إستراحة الغداء ومن جديد بدأ جميع الطلبة من هذا الصف وخارجه بالتجمع خلفنا ، عند ياماتو تحديدا ..
ومحور حديثهم هو ما حصل بينه وبين جوليا ، كنا نتناول الغداء الذي أعدته جوليا ، فهي تعشق الطبخ وماهرة فيه ، عكسي أنا تماماً ..
فتحت علبة الغداء التي أعدته جوليا لي : كالعادة مظهره شهي للغاية ..
إبتسمت جوليا : يجب أن أعلمك أنت الأخرى الطبخ ، فأنت بحاجة لذلك عندما تصبحين أماً ..
- لا أحتاج ذلك فأنا لا أفكر في الزواج إطلاقا ، فجميع الرجال قذرون ..
قلت الكلمة الأخيرة وأحسست بنظرات حادة مصوبة نحوي من الخلف ، إلتفت لأرى أن جميع الفتيان ينظرون إلي بغضب ..
قلت ببرود : لماذا تنظرون إلي هكذا ؟؟ أنا محقة فجميعكم قذرون وأولهم ذلك المحاق الثرثار ..
قال أحد الفتيان : أنت هي القذرة الوحيدة هنا ، أيتها المغرورة ..
وقال آخر : ياماتو قل شيئا لهذه المتعجرفة ..
ياماتو بإبتسامة : أعذروها يا شباب ، فالسنفورة الغاضبة تقول ذلك لأن لا أحد من الفتيان يلتفتون إليها ، لذلك هي غاضبة بهذا الشأن ..
انفجر جميع الفتيان والفتيات بالضحك بشماتة ، وياماتو ينظر إلي بإنتصار ..
قالت إحدى الفتيات بدلال : فاليتبرع واحد منكم يا شباب ويخرج معها ، أنا أشفق عليها حقاً ..
قالت أخرى : لا أظن أن أحدهم سيوافق عليها ، من يرغب في فتاة مثلها ..
كنت أغلي من الغضب ، وقفت مستعدة لضربهم جميعا ، لكن جوليا أمسكتني وهي تنظر إلي بعين ان متوسلتان..
- لا تعيريهم أي اهتمام ، أرجوك لا تحدثي شجارا ..
فقال أحدهم ساخراً : اوه أنظروا هاقد تحدثت الخادمة أخيراً ..
إنهم يستمتعون كثيراً بالسخرية منا ، وهذا أمر مثير للسخط ، أوشكت على الرد إلا أن صوت ياماتو قاطعني : كفاكم ضحكا إياكم والسخرية من جوليا مجددا ..
توسعت بؤبؤة عيني غير مصدقة لما أسمعه ، لقد دافع عن جوليا ، هذا غريب حقاً ..

توقف الجميع عن الضحك ، وظهرت علامات الدهشة والإستغراب على وجوه الجميع ، حتى جوليا نفسها ..
قال ياماتو : اسمعوني جيدا من غير اللائق أن تتخذوا من كلمة خادمة إهانة ، كما أنه لا يحق لكم دعوتها بالخادمة ..
حتى إن قام بالدفاع عن جوليا لا يزال حشرة بغيضة في نضري ، قلت مخاطبة الجميع : إسمعوني جيدا إذا أردتم العيش فمن الأفضل أن تغربوا عن أمامي حالا ، لديكم دقيقة واحدة فقط ..
في غمضة عين انفض الجميع عن ياماتو وغادروا الصف بتذمر وغضب ، ولم يبقى إلا ياماتو ..
- ألم تسمع ما قلته ؟؟ أم أنك أصم ؟؟
قال ببرود واضعا كلتا يديه خلف رأسه وهو يسند بجسده إلى الوراء : هذا مكاني ، وليس لك حق في طردي ..
- تبا لك فالتمت >> تمتمت بها غاضبة ..
جلست في مكاني وعدت أتناول الغداء الذي أعدته جوليا لي ..
سمعت ياماتو يقول : جوليا ألم تغضبي مما قالوه ؟؟
إلتفت إليه وقلت وفمي ممتلأ بالطعام : لا تتحدث إلينا ..
قال وعلامات القرف بادية على وجهه : أنت التي لا يجب أن تتحدثي وفمكِ مليء بالطعام ، ثم أنني لم أسألك ..
فأجابتني جوليا : لا أهتم حقا ..

** نهاية الجزء **


.( 5 )..

~ ياماتو ~

-لا أهتم فاليقولوا ما شاؤوا ..
كان هذا ما أجابت به لأطرح بعدها سؤالاً جديداً : في السنة الماضية في أي صف كنت ؟؟ فأنا لم ألمحك ولو لمرة ..
- لم أكن هنا ، لقد انتقلت إلى هذه المدرسة في هذه السنة فقط ..
- هكذا إذا ، لكن كيف أصبحت صديقة هذه السنفورة الغاضبة ؟؟
- نحن أصدقاء منذ الطفولة ..
قلت مازحا : يبدو أن طفولتك كانت مأساوية ، بما أن السنفورة الغاضبة صديقتك ..
صرخت روز : أصمت أيها المحاق الثرثار ، ثم توقف عن الحديث مع جوليا ..
وأردفت وهي تنظر إلى جوليا : وأنت يا جوليا تجاهليه فقد يُعديك بغبائه ..

استدارتا وتجاهلانني، أما أنا فقد أخذت أفكر في طريقة أتحدث فيها معهما مجدداً ، فتبادر إلى ذهني فكرة قد تبدو حقيرة قليلاً لكن لا بأس إن كنت سأفعلها من باب المزاح ..
قلت بنبرة آمرة : جوليا أنا أشعر بالعطش ، إشتري لي شيئا أروي بها عطشي ..
إلتفتت روز وقالت بحدة : اشترها بنفسك او مت عطشا ، جوليا ليست خادمتك ..
لم أرد عليها لأن جوليا وقفت قائله : ماذا تحب أن تشرب ؟؟
إبتسمت بإنتصار لروز ، ووجهت حديثي لجوليا : أمم أريد الشاي البارد بالليمون ..
هزت رأسها وكادت أن تذهب ، إلا أن روز أمسكتها قائلة : هل أنت جادة ؟؟ هل انت راضية عن كونك خادمته ؟؟
ابتسمت جوليا وقالت : لا بأس ثم أنني أشعر بالعطش كذلك ..
تركتها روز ثم ذهبت لشراء ما طلبته ، ما إن خرجت جوليا حتى إلتفتت روز نحوي ، والشرر يتطاير من عينيها ..
قلت بسخرية وأنا أتظاهر بالخوف : أوه أنا خائف أوشك أن أبلل نفسي ..
ضربت روز طاولتي وقالت : إلام تهدف ؟؟ ماهي نيتك ؟؟ إلى ماذا تريد أن تصل ؟؟
قلت ببرود وأنا أسند ظهري إلى الوراء : وهل أنا مضطر على الإجابة عن أسئلتك ؟؟

ظللنا ننظر إلى بعضنا بنظرات حادة مليئة بالتحدي ، ولا أحد منا يرغب في الخسارك ، لذا بقينا على هذا الحال لدقائق ..
- هي أنتما توقفا عن ذلك ، لستما طفلين ..
كلانا التفتنا إلى مصدر الصوت ، وكانت جوليا هي التي قاطعتنا ..
وضعت جوليا علبة العصير وقالت : خذ ..
إبتسمت قائلا : شكرًا لك ..
بادلتني الإبتسامة والتفتت إلى روز وقالت : ستنتهي الإستراحة قريبا ، هيا انهي الغداء الذي صنعته لك ، أم أنه لم يعجبك ؟؟
- لا لا إنه لذيذ حقاً ..
ألقت إلي نظرة خاطفة مليئة بالحقد ، وبعدها عادت إلى مكانها وعادتا لتناول غدائهما ..

أسندت مرفقي الأيمن على خدي وقلت : جوليا هل أنت من أعد الطعام ؟؟
إلتفتت جوليا : نعم ، لكن لم تسأل ؟؟
صمت لثواني وقلت بهمس : أنا أريد أيضاً ..
- ماذا ؟؟ ارفع صوتك لم أسمعك جيدا ..
- أريدك أن تعدي لي علبة غداء كذلك ..
صرخت روز بغضب وهي تلتف إلي : هي أنت ألا تعتقد أنك قد بالغت كثيرا ..
قلت بحدة : أنا لم أتحدث إليك ، لا تتدخلي ..

قاطعتنا جوليا : توقفا عن الشجار ، لا تقلق سوف أعد لك علبة غداء يا ياماتو ، لكن توقف عن الشجار مع روز أرجوك ..
فرحت كثيرا عندما وافقت ، قلت بإبتسامة : حسنا لن أتشاجر مع السنفورة الغاضبة من جديد ..
روز بغضب : توقف عن مناداتي بالسنفورة الغاضبة بدأ هذا اللقب يزعجني ..
- لكنه مناسب لك تماماً ، فأنت قصيرة بالإضافة إلى أنك غاضبة دائماً ..
- لست قصيرة وأنا لا أغضب إلا عندما يغضبني أحمق مثلك ..

صرخت جوليا : كفى لقد سئمت من كثرة جدالكما ، توقفا عن ذلك كم مرة يجب أن أوقفكما ..
صمتنا جميعا ، لكننا مازلنا نرسل إلى بعضنا سهام من النظرات الغاضبة ، حتى رن الجرس الذي يعلن نهاية إستراحة الغداء ..

مر اليوم بدون مشاجرة أخرى ، لأنه لم تسمح لي الفرصة لإزعاجهما ..
عند انتهاء الدوام ، خرجت من المدرسة لأتفاجأ بالفتيات متحلقات حولي ، وكل منهن تقول شيئا لكن بسبب تداخل الأصوات لم أفهم كلمة واحدة مما قالوه ..
- اهدؤوا جميعا ، فالتتحدث واحدة فقط منكن فأنا لن أفهمكن هكذا ..
صمتن الفتيات جميعا ، وبدأن بالإلتفات نحو بعضهن ، كأنهن محتارات في إختيار من تتحدث ..
في النهاية تقدمت فتاة إحداهن وهي تعبث بخصلة من شعرها الليلكي : في الواقع يا ياماتو ، جميع الطالبات يشعرن بالغضب بسبب ما حصل ..
قلت متصنعاً الجهل : وما الذي حصل ؟؟
- لماذا سمحت لتلك الفتاة القبيحة بالمجيء معك للمدرسة بالسيارة نفسها ؟؟ ثم أنها أرادت خنقك لكنك سامحتها ، لماذا تعاملها معاملة خاصة ؟؟
- من تقصدين بالفتاة القبيحة ؟؟
قالت بحدة : ومن غيرها تلك الفأرة صديقة تلك الشرسة ..
أطلقت ضحكة خافتة عندما سمعتها تقول الفأرة ، يبدو أن الجميع ينظرون إليها على أنها فأرة ..
قالت الفتاة مقطبة الجبين : لا أظن أن هناك ما يضحك ..
قلت بإبتسامة : المعذرة لكن نعتك لها بالفأرة أضحكني ..
قالت بإبتسامة : جميعنا نسميها بذلك لأنها جبانة كالفئران ( وأردفت بغضب : لكن يبدو أنها لا تعرف مكانتها ، كيف تجرؤ على خنقك ..
هتفت حينها بجدية : أسمعوني جيدا أنتم لا شأن لكم في ما يحدث لي..

ظهرت ملامح الغضب وعدم الرضى على وجوههن ..
بينما عادت الفتاة لتقول بسخط : نحن لا نمانع فكرة أن تعجب بأحدهم ، لكن ما يغضبني أن تختار فتاة حقيرة وجبانة كجوليا ..
قلت بإبتسامة : ومن المناسبة لي برأيكن ؟؟
قبل أن يجبنني على سؤالي ، قاطعنا صوت رقيق من خلفي : أنتم تقفون في الطريق ، ستعيقون الطلاب الآخرين ..
إلتفت خلفي لأرى فتاة جميلة ، بشرتها صافية كالأطفال وشفتيها أحمر كالتوت ، وبيضاء كالثلج وأجمل من القمر ، شعرها كالحرير يصل إلى أسفل ظهرها بقليل ، أسود كظلمة الليل الحالك وناعم كالحرير ، جسدها مثالي ومتناسق كل شيء فيها يصرخ بالأنوثة ..

تنحينا جانباً ، بينما قامت إحدى الفتيات بجرها نحوي وقالت : هذه هي الفتاة المثالية التي تليق بك ، لا تلك الفأرة ..
قلت بإبتسامة : لكن من هذه الفتاة ؟؟
ظهرت علامات الصدمة في وجوه الجميع :؟هل أنت جاد ؟؟ كيف لك ألا تعرف أجمل فتاة في المدرسة !!
- لقد رأيتها قبلا لكني لا أتذكر اسمها ..
قالت الفتاة : أنا هانا في السنة الثانية ، وأنا في الصف المجاور لصفك ( ثم أردفت مخاطبة الفتيات : ثم ماذا تقصدين بأنني الفتاة التي تليق به ؟؟
حكت لها إحدى الفتيات ما يحدث بإختصار ، وعندما انتهت احمر وجه هانا وقالت : هل جننتم !! أنا لا أن أناسبه أبدا ، فهو يستحق من هي أفضل مني ..
قالت الفتيات لها : وليس هناك من هي أفضل منك ، أنت متواضعة كعادتك ..
وقالت أخرى لي : هل رأيت يا ياماتو ، شتان ما بين هانا اللطيفة والمتواضعة وتلك الفأرة المغرورة والقبيحة..
نظرت إلى هانا لأراها تشتت أنظارها بخجل ، قلت بإبتسامة : توقفن عن الترهات ، جوليا مجرد صديقة وحسب ..
-هل أنت متأكد ؟؟ أنا أشعر أنك تحبها ..
- إحساسك ليس في محله أنا لا أحبها قط ، والآن إلى اللقاء سيارتي في انتظاري منذ مدة ..
تجاوزتهن وأنا أضحك في سري على تفكيرهن السطحي ..

( نهاية الجزء )

..( 6 )..

~ جوليا ~
استيقظت اليوم باكرة لأقوم بإعداد علب الطعام لي وللبقية ..
قالت أختي جودي التي أقبلت للتو :ها أنت ذا تعدين علب الطعام لتلك المرعبة من جديد ، ألا تستطيع هي إعداده بنفسها ؟؟
ـ لا تنعتيها بالمرعبة يا جودي ، فهي أعز صديقاتي ، ثم ما شأنك أنت ؟؟ من يسمعك سيظن أنك من تعدين الطعام لا أنا ..
قالت جودي بإستغراب وهي تلمح علبة ثالثة : أوه أنا أرى علبة إضافية على غير العادة ، لمن هي ؟؟ هل هي لي ؟؟
إبتسمت قائلة : آسفة لتخيب ظنك لكنها لأحد أصدقائي ..
ـ أوه حقا !! من غريب الأطوار الذي سيصاحبك ..
قلت بإنزعاج : ماذا تقصدين بقولك هذا ؟؟
لوحت بيدها مودعة : لا شيء ، وداعا أنا سأذهب إلآن ..

تجاهلتها ولم أعرها أي إهتمام .. هي هكذا دائما .. لكن على الرغم من كل شيء أنا أحبها لأنها أختي ..

بعد أن انتهيت من تجهيز نفسي .. توجهت إلى المدرسة .. لم أرى روز في طريقي .. يبدوا أنها قد غادرت باكرا .. أو أنها ستغادر متأخرة ..
صحيح أننا صديقتين لكننا لا نتدخل في شؤون بعضنا ..

في أثناء طريقي للصف .. كنت أشعر بنظرات الفتيات المصوبة نحوي .. وهمساتهم الخافتة .. يا إلهي يبدوا أنهم لم ينسوا ما فعلته لياماتو بالأمس .. لكن ما فعلته لم يكن هينا .. فأنا لم أغضب أمامهم قط .. لكن في الأمس لم أستطع تمالك نفسي .. وفعلت ما فعلت ..

جلست على مقعدي .. وروز لم تكن موجودة .. أي أنها ستتأخر .. بعد دقائق سمعت صوت ضوضاء صادر من الخارج .. علمت أن ياماتو قد حضر .. فهو الوحيد الذي يجعل الجميع يصرخون فرحين برؤيته ..
وبالفعل كنت على صواب .. إذ أنه دخل إلى الصف وجيش الفتيات خلفه .. لكن يبدو عليهن الإنزعاج هذه المرة .. يبدو أن شيئا قد حصل ..
قالت إحدى الطالبات : ياماتو أيها المتهرب ، لم تعطنا جوابا بعد ، هيا تكلم الآن ..
قال ياماتو وهو يجلس خلف المقعد المجاور لي : قلت سابقا وسأقولها مجددا ، ليس لدي جواب ..
ـ ولماذا ؟؟
ـ من دون سبب ..
توجهت نظراتهن نحوي وقالت أخرى : أنا أعرف ، هذه الفأرة هي السبب ..
نظرت إليهن متفاجأة .. مالذي يحدث هنا .. وما دخلي أنا ؟؟
قلت مباشرة : أنا آسفة آسفة حقا ، أعتذر لأنني السبب ..
ـ إذا هي السبب حقا ، والدليل على هذا هو إعتذارها ..
ـ سحقا لها من تظن نفسها ..
كانت هذه كلمات الفتيات الغاضبة .. قاطعنا ياماتو : هذه الفتاة حمقاء وتعتذر بدون أي سبب ، لذلك لا تأخذن إعتذارها على محمل الجد ..
إبتسمت قائلة : أعتذر لأنني حمقاء ..
ياماتو : إسمعنني جيدا نحن مجرد أصدقاء كفوا عن تضخيم الأمر ..
قلت بحزم : لا بل نحن سيد وخادمة ..
نظر إلي حينها ياماتو بإستنكار لكنه لم يعلق على ما قلته فقدرن الجرس معلنا عن بدء الحصة الأولى .. فعادت كل الفتيات إلى صفوفهن .. لكن المشكلة الآن هي أن روز لم تأتِ بعد .. هل أصابها مكروه أم ماذا ؟؟

فُتح الباب الأمامي .. ودخل المعلم قائلا بعد تحيتنا : رحبوا معي جميعا بالطالب الجديد ، فالتتفضل أرجوك ..
لم أهتم بالطالب الجديد .. ولم أنظر إليه حتى .. كنت أخربش على دفتري بملل .. وجل تفكري هو عن سبب تأخر روز ..
سمعت أن أصوات الهمسات إرتفعت .. كما لو أن شيئا غريبا يحدث .. لمكني أكلف على نفسي عناء رفع رأسي لأرى ..
سمعت الطالب الجديد يقول دون أن أراه : أنا سوبارو ..
تفوه بكلمتين وحسب رغم أنه من المفترض أن يعطي خلفية بسيطة عنه ..
قال المعلم : سوبارو تحدث عن نفسك قليلاً ..
ليصلني صوته البارد : لا أظن أن أحداً يرغب بمعرفتي ..
كلماته أثارت فيني الفضول لأراه رفعت رأسي ببطئ وما إن وقع عيني عليه حتى وقفت قائلة وأنا أشير عليه : أنت .. أنت هو المومياء الذي رأيته قبل عدة أيام ..

نظر الجميع إلي .. وأدركت ما قلته للتو .. لم يكن علي قول ذلك .. لكن الأوان قد فات .. وأنا قلت ما قلت ..
تعالت أصوات القهقهات .. قلت بحرج وأنا أنظر إلى الأسفل : أنا .. أنا آسفة حقا ، لقد زل لساني ..
قال المعلم وهو ينظر إلي بقسوة : ما قلته لم يكن أمرا جيدا أبدا يا جوليا ، إعتذري إلى سوبارو حالا ..
قلت وأنا أنظر إلى سوبارو : أنا آسفة حقا لم أقصد ذلك ، أرجوك أعذرني ..
نظر إلي بحدة لثواني بعدها قال للمعلم متجاهلا وجودي : معلمي أرجوك أخبرني أين أجلس ؟؟
لم يكن هناك مكان شاغر إلا المقعد الموجود خلفي .. لذلك قال له المعلم : إجلس هناك في الخلف بجانب ياماتو ..
هز رأسه بإيجابية .. وبعدها توجه لمقعده .. عندما مر بالقرب مني ألقى علي نظرة حاادة أظنها كانت ستحرقني من حدتها .. وبعدها جلس على مقعده ..

بدأ المعلم بالشرح .. وأنا مشغولة البال في ما قلته له .. لقد كنت قاسية حقا .. أقسى حتى من روز .. لكن ما قلته كان لأنني رأيت أمامي شخصا يضمد وجهه بالضمادات .. ولا يُرى من وجهه شيء إلا عينيه وشفتيه .. ويغطي رأسه بقبعة سوداء..

شكله مثير للريبة حقا .. لكني على يقين أنه هو الشخص نفسه الذي أعارنا مظلته في ذلك اليوم ..
وأنا الآن أجازيه بهذه الطريقة البشعة .. كم أتمنى أن يعود الزمن إلى الوراء وألا أقول ما قلته ..

أطلقت زفيرا عاليا جعل الجميع ينظر إلي .. حتى أن المعلم إلتفت إلي قائلا : ماذا هناك يا جوليا ؟؟ ألا تعجبك الحصة ؟؟ إذا تستطيعين الخروج ، ألا يكفيك ما قلته للتو ؟؟
قلت بسرعة : آسفة يا معلمي ، لكني لم أقصد ذلك ، تابع شرحك أرجوك ..

أدار المعلم رأسه وعاد على الكتابة على السبورة .. أحسست بحركة من الخلف .. إلتفت لأرى أن الباب الخلفي للصف مفتوح .. بعدها وقع عيني على روز التي تحاول التسلل بخفة .. كتمت ضحكتي على شكلها .. وبما أننا في الصف ما قبل الأخير .. فقد إستطاعت الوصول بسلام ..

ـ معلمي هناك حشرة قد تسللت للتو إلى الفصل ..
كان هذا صوت ياماتو وهو يشي بروز ..
إلتفت المعلم قائلا : روز فالتخرجي حالا ، لقد تأخرت عن الحصة كثيرا ..
وقفت روز بغضب وهي تضرب بالطاولة .. بعدها إلتفتت إلى الوراء قائلة بحنق : أيها المحاق الثرثار ألا تـسـ...........

بترت عبارتها وهي تنظر للشخص الموجود بجانب ياماتو .. قالت بصوت عالي وهي تلمس كتفي : جوليا جوليا أنظري إنه المومياء الذي قابلناه تحت المطر ..
دفنت وجهي بين كفي وأنا أسمع صوت ضحكات الطلبة للمرة الثانية على الطالب الجديد .. قالت روز وهي لا تزال تضرب كتفي حتى أنظر : جوليا أنظري أنظري إنه هو أقسم أنه هو ..
قلت بحرج : رووز هذا يكفي ..
ـ لكن منذ متى وهو هنا ؟؟ هل إنتقل إلى هنا حديثا ؟؟ ولماذا يضع هذه الضمادات على وجهه ؟؟ هل هو مشوه ؟؟ لكن ما سبب تشوهه ؟؟ وكيف .............
قطعت سيل أسئلتها قائلة : روز قلت هذا يكفي ، توقفي عن إحراج الطالب الجديد ..

صرخ علينا المعلم : فالتخرجا حالا أيتها المزعجتان ، أنتما تعطلان الحصة ..
قالت روز معارضة: لن نخرج أبدا ، من أنت حتى تطردنا ؟؟ هذا صفنا ، وأنت هو الدخيل هنا لا نحن ..
ظهرت علامات الغضب على وجه المعلم .. لقد تمادت روز كثيرا ..
تدخلت بسرعة قبل ان يتفاقم الأمر : آسفة يا معلمي ، أرجوا أن تعذرنا ، سنخرج الآن ..
سحبتها من ذراعها نحو الخارج .. وهي تقاوم ذلك .. لكني لن أدعها تبقى أكثر .. فقد يبدأ حرب ما إذا تركتها ..

إستطعت إخراجها بشق الأنفس وأقفلت الباب .. قلت بضيق : روز ما قلته اليوم كان سيئا ..
قالت بإندفاع : لكن المعلم يستحق ذلك ، فهو ..............
قاطعتها وقلت : لا أقصد المعلم ، أقصد الطالب الجديد سوبارو ..
قالت بلا مبالاة : لا يهمني كل ما هنالك أنني رغبت في معرفة سر ذلك المومياء ، ثم هو المخطئ لماذا يبقى بهذه الضمادات ؟؟ يبدو كالمومياء حقا ..
هززت رأسي وقلت : لا جدوى من ذلك ، انت متبلدة الأحاسيس حقا ، ولا تراعين مشاعر الآخرين ..
ـ لا يهمني ..

في الواقع أنا أيضا يجب أن أقول عن نفسي هذا .. فأنا أيضا سميته بالمومياء أمام الجميع .. وجعلت منه أضحوكة للجميع .. أنا سيئة أيضا .. يجب أن أتحدث معه قريبا ..

لكن وللأسف لم يكن هناك وقت كافي لأتحدث معه .. فما كان مني إلا إنتظار إستراحة الغداء ..
عندما رن الجرس معلنا إنتهاء الحصة وإبتداء موعد إستراحة الغداء .. إلتفت خلفي مباشرة إلى الطالب الجديد وقلت له : سـ..ـ سوبارو هل لي أن أتحدث معك قليلا ..
نظر إلي بعينيه الباردتين ولم يجب علي بكلمة واحدة .. تجاهلني وذهب إلى خارج الصف ..
وقفت حتى ألحق به .. لكن ياماتو قال لي : جوليا تعالي إلى هنا ، هل نسيتِ ما طلبته منك في الأمس ؟؟
ـ لا لم أنس ، لقد أحضرته معي ..
أخرجت علب الطعام الثلاثة .. ووضعت أمام روز واحدة ولياماتو واحدة وأبقيت واحدة لي ..
قالت روز : أنت حمقاء حقا ، لو كنت مكانك لما صنعت لهذا المحاق الثرثار شيئا ، ثم كيف تسامحينه بعد ما فعل ذلك بي ..
علمت أنها تقصد عندما وشى بها عند المعلم ..
ـ أنا لا شأن لي بمشاجرتكما ، أنتما تفاهما مع بعضكما، كلاكما صديقاي وأنا لا يمكن أن أختار شخصا منكما ..
أطلقت شهقة عالية خُيل إلي أنها قد سحبت كل الهواء من حولي : أيتها الخائنة ، أنا صديقتك منذ زمن ، كيف تجعلينني في نفس المستوى مع هذا المتدني ؟؟ كيف لك أن تساوينا ببعضنا ، هو لم تتعرفي إليه إلا منذ عدة أيام فقط ، ولم تتحدثي معه إلا قليلا أنا صديقة طفولتك كيف يمكن أن أكون في نفس مستواه ..

في الواقع أنا قلت هذا لأني أشعر بالذنب تجاهه .. لكن هذا الأمر أثر على روز ..
قال ياماتووقد انشرحت أساريره: أنا سعيد أنك تنظرين لي على أنني صديق، خشيت أن تكرهيني ..
قلت له : ولماذا أكرهك ؟؟ من عادة الخدم هو الحب والوفاء لأسيادهم ..
إنفجر ياماتو ضاحكا وقال : لم تنظرين إلى نفسك بإستصغار ؟؟ أنت صديقة لا خادمة ..
لا أعلم حقاً ما إذا كان متواضحاى حقاً أم يتصنع ذلك ..
قلت وقد لفت نظري أمر ما : صحيح أين معجباتك يا ياماتو ؟؟ عادة ما يتجمعون حولك في هذا الوقت ..
روز : يبدو أن معجباته قد سئمن منه ، كيف لا وهو شخص ثرثار ومزعج ، ولا أحد يستطيع أن يتحمله أكثر من يوم ..
قال ياماتو بنبرة واثقة : أنا لست مثلك يا روز ، مهما فعلت فسأظل محبوبا ، لكن يبدو أن هناك شيئا أشغلهن ، ثم أن هذا أفضل ، لأنني أرغب الآن بتناول الطعام الذي أعدته جوليا لي خصيصا ، أي لصديقها العزيز ..
ختم كلامه بإبتسامة أثارت غضب روز جدا .. ها هو جانبه الكتغطرس يبدأ بالظهور .. أمسكتني من كتفاي وبدأت بهزي بعنف قائلة : جوليا في المرة القادمة لا تعدي شيئا لهذا الأحمق ، وإذا ما أجبرك على ذلك ضعي السم في طعامه ..


إبتسمت لها وهذا أغضبها أكثر .. لكني لا أعلم كيف أتصرف الآن ؟؟
نظرت إلى ياماتو عله يساعدني .. لكنه فتح علبة الغداء ببرود متجاهلا ما يحدث أمامه ..
أمسك بعيدان الطعام .. وأخذ شيئا منه .. بعدها أدخلها في فم روز التي لاتزال تصرخ في وجهي ..
تغير وجهها عندما وضع ياماتو الطعام في فمها .. إلتفتت إليه ببطء شديد .. أما ياماتو فقد قال ضاحكا : الآن أنا مطمئن أنه لا يوجد سم في الطعام ..
كنت أنظر وأنا أكتم ضحكتي .. إن وجهها مضحك للغاية .. نظرت إلى روز التي كانت تمضغ بهدوء غريب لماذا هي هادئة هكذا ؟؟ لربما يكون هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ..
نظرت إليه وقالت بهدوء : هل تعلم لماذا ابتلعت اللقمة ؟؟
قال بإبتسامة : لأنها من يدي ..
ـ بل لأنها من صنع جوليا ، وقد عملت جاهدة لصنعه ، لكن هل تعلم لماذا أنا غاضبة ؟؟ >> قالتها بنفس النبرة الهادئة
ـ لأنك ترغبين في أن أطعمك المزيد وأنا لا أريد ذلك >> قالها بذات الإبتسامة ..

وقفت روز وقالت : لأنها من يديك القذرتين ، ستموت الآن ..
انقضت روز عليه بوحشية وأسقطته أرضا .. رفعت قبضتها لتلكمه على وجهه .. لكنه كان أقوى منها .. استطاع إمساك يدها وقلب الأمر عليها ..
حيث أنه جعلها في الأسفل وصار هو في الأعلى .. حاولت روز مقاومته لكن هيهات .. فهو أضخم منها بنية .. وأقوى منها بكثير .. إذا لا فرصة لها أمامه ..
تجمع الطلبة حولهم .. وأنا لاأزال متسمرة في مكاني .. بعد ثواني أدركت أنني يجب أن أتصرف بسرعة ..
إقتربت منهما وقلت : توقفا حالا ..
ثم نظرت إلى الطلبة وصرخت قائلة : ساعدوني لأفصلهما عن بعضهما ..
أمسكت ياماتو من سترته .. وحاولت سحبه .. ولم يتقدم أحد لمساعدتي .. وذلك لأنه وبكل بساطة هم يكرهونني ويكرهون روز أيضا ..
حاولت سحبه من قميصه عدة مرات .. لكني لم أستطع .. لكن المريح في الأمر أن روز هي الوحيدة التي تحاول ضربه .. وهو فقط يتجنبها ولا يقوم بالهجوم عليها .. لكني أخاف من أن يفقد أعصابه ويحدث أمر لا تحمد عاقبته ..

شعرت بوجود شخص يقف بجانبي ويقوم بسحب ياماتو بقوة من قميصه .. واستطاع أن يبعده عن روز ..
استغلت روز الفرصة ووقفت مستعدة للهجوم عليه .. لكنني أسرعت وأمسكت بها .. أسقطتها أرضا على بطنها وأمسكت يدها للخلف وقلت : لا تتحركي يا روز وإلا خُلع كتفك ..
صرخت روز بجنون : دعيني أيتها الحمقااء ، سأقتله لن أدعه يفلت ..
قمت بسحب يدها بقوة أكبر جعلها تصرخ من الألم .. صحيح أن هذا قاسي قليلا .. لكنها الطريقة الوحيدة لإيقافها .. قلت لها : عديني أنك لن تعودي للشجار إذا ما أطلقت سراحك ..
صرخت غاضبة : لن أدعه أبدا ، دعيني وشأني يا جوليا ..
قلت بإصرار : مستحيل لن أدعك إلا بعد أن تعديني ..
ـ لن أعدك ..
ـ إذا ستبقين على هذا الحال حتى تهدئي ..
قالت بإستسلام : حسنا حسنا سأدعه وشأنه لكن هذه المرة فقط ..

تركتها وقلت بإعتذار : آسفة لكني كنت مضطرة لفعل ذلك لك ..
ثم إلتفت إلى الشخص الذي كان ممسكا بياماتو وقلت : شكرا لك لأنك ................
بترت عبارتي عندما رأيت المومياء .. لقد كان هو من ساعودني عندما اكتفى الجميع بالمشاهدة ..
قلت له مباشرة : سـ.. سـوبارو إسمعني أنا آسفة على ما قلته ، لم أقصد أن أجرحك ، أرجوك اعذرني ..
إلتفت سوبارو إلى الطلبة وقال : فالينصرف الجميع إنتهى الأمر ، ثم أنكم لم تكونوا ذا فائدة ، لذا لم يكن عليكم أن تتجمعوا هكذا ..

انصرف الطلبة مبتعدين عنا .. لكن مجموعة من الفتيات أتين من المجهول واندفعن بإتجاه ياماتو والقلق باد على صوتهن .. إنهن معجبات ياماتو .. لكن أين كانو من قبل ؟؟
تقدمت إحداهن ناحيتي وقالت : هي أنت أيتها الفأرة..
نظرت إليها وقلت : ماذا ..
ـ لقد تماديت كثيرا ، لن نسامحك على هذا أبدا ، أنت وصديقتك القذرة تلك ..
إنحيت جسدي قليلا بإعتذار : آسفة على ذلك ، أرجوكم أعذرونا ..
صرخت الفتاة غاضبة : وهل تعتقدين أن الإعتذار سيجدي ؟؟ أنت فتاة حمقاء غبية ..
رفعت يدها إلى الأعلى .. علمت أنها ستصفعني لكني لم أحاول تفاديها فأصابتني الصفعة التي لم تكن بتلك القوة .. لكن كان لها صوت عالي .. جعل الجميع يلتفت نحونا ..
قلت لها : إذا كان صفعك لي سيجعلك راضية ، فأنا موافقة على أن تصفعيني عدد ما شئت ..
هتفت غاضبة : أيتها المغرورة المتعجرفة ..
رفعت يدها مرة أخرى لتصفعني ثانيةً .. لكن ....

^_^ نهاية الجزء ^_^
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 05-24-2016, 10:03 PM
 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Reuoof__


السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
كسفك حالك عزيزتي ؟؟؟
تمام التمام والحمد لله
اشكرك على الدعوة الرائعه
واسفه على تاخري
الحين ليش تعتذري كل شويه
لا عاد أشوفك تعتذري
واااااو ما هذا البارت الجنوني في الحقيقه اصبت عندما دخلت الى روايتك الجميله
ما شفتي الجنون على أصوله

هذا ولا شيء مقارنة بالجايات
:coolcool:

روز مجنونه كيف تشك في صديقتها المقربهخير7
وياماتو الكاذب سحقا له كيف يفعل هذا -_-1-_-1
ما حزني الا المسكينه جوليا
لا ليس غريب بل ممتع وجميل ايضا
لا ما راح اغيري رايي فيهم
:هاهاها: :هاهاها: لقد اصبت قلت لكي لست سهله يا فتاه :هاهاها: :هاهاها:
توقعاتي لكي هذي المىه ستكون صحيح متاكده من ذلك ولقد اكتشفت جزء
من المؤامره التي تحصل هنا
يبدو وا كان جوليا كانت في السابق تعمل في عصابه ولقد جعلها هذا قويه جدا
وسوف توذي كل من يقترب من اعز صديقتها او اهلها
مارح أقول هذه المرة توقعك صح ولا لأ رح نخلي الرواية تكشف لك عن هذا :baaad:
:baaad:


واما روز ربما حدث لها شيء فضيع جعلها تكره الاولاد يمكن يكون كانت تحب واحد ومات
واما ياماتو ربما كان يريد ان يبعد كل من يقترب من روز لانه يضنها شيء ملك له وحده
او ربما انتقام

سادعمك يا مبدعه اكملي مسيرتك الفنيه
تسلمي يا حبيبتي
وسوف اساعدك في نشر روايتك ان كنتي تريدين ذلك:madry:
إعملي إلي يريحك
في امان الله عزيزتي

تواجدك يسعدني دائما

hartent, FREEAL and ~ANgEL SHiNA like this.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 05-24-2016, 10:51 PM
 

السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
كسفك حالك عزيزتي ؟؟؟
تمام التمام والحمد لله
اشكرك على الدعوة الرائعه
هههههههه انا اسفه بس متعوده <<<< قلبت جوليا
البارت جناااااااااااان جنوووووووني في كل يوم تتميزين اكثر
يا قلبي على سوبارو مره يحزن
شكلهم اقوياء جوليا و روز
استمري في ابداعك عزيزتي
سننتظرك
ههههههه حسنا حان وقت العمل
سا اسعدك في النشر
خلصت توقعاتي للاسف
في امان الله
hartent, FREEAL and ~ANgEL SHiNA like this.
__________________

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 05-25-2016, 09:36 PM
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Reuoof__

السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
كسفك حالك عزيزتي ؟؟؟
تمام التمام والحمد لله
اشكرك على الدعوة الرائعه
هههههههه انا اسفه بس متعوده <<<< قلبت جوليا


البارت جناااااااااااان جنوووووووني في كل يوم تتميزين اكثر
تسلميمي حبيبتي
يا قلبي على سوبارو مره يحزن
هو يحزن في البداية بس


شكلهم اقوياء جوليا و روز
لا روز مش قوية أبد

استمري في ابداعك عزيزتي
سننتظرك
ههههههه حسنا حان وقت العمل
سا اسعدك في النشر
خلصت توقعاتي للاسف
في امان الله

شكرا على تواجدك
hartent, FREEAL and ~ANgEL SHiNA like this.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 05-25-2016, 09:50 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_145wzuq2.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

**( 7 )**
رفعت يدها مرة أخرى لتصفعني ثانيةً .. لكن يداً امتدت وأمسكت بها ..
نظرت فإذا به ياماتو الذي قال بحزم : يكفي هذا ، توقفي عن ذلك ، ألم أخبركن سابقاً ألا شيء بيننا ؟؟
صرخت الفتاة قائلة : كااذب ، لقد أعدت لك صندوق الغداء وهذا يعني أنك تواعدها ، كفاك كذبا ، لقد كنا نراقبك حتى نكتشف الحقيقة ، وها نحن قد كشفناه ..
قلت لياماتو : دعها أرجوك ، فالتفعل ما تشاء بي ، أنا راضية ..
ـ لا تكوني غبية سوف تتأذين ..
ـ لا بأس أنا قوية ..

تقدمن مجموعة أخرى من الفتيات وقلن : إذا كنت راضية فنحن أيضا نرغب في التنفيس عن غضبنا ..
ـ لا بأس فالتفعلن ما تشأن ..
ـ إذا فالتأتي معنا ..
صرخ ياماتو : هل جننت ؟؟ لا تذهبي معهن ، وأنتن توقفن عن التصرف بهذا الشكل ..
روز : إذا أردتن القتال فأنا مستعدة ..
الفتيات : نحن لا نريدك نريد جوليا فقط ..
صرخت روز : أنتن جبانات ، هل تخشين من قبضتي ؟؟
قاطعتهن قائلة : يكفي هذا ، أنا سأذهب معهن لوحدنا ، وأنتما حاولا أن تتصالحا ..
ياماتو : لكن ...
قاطعته بإبتسامة : لا تقلق سوف أعود سالمة ، لن أموت ..

ياماتو : بما أنك قلت ( لن أموت ) فأنا قلق الآن أكثر من قبل ..
الفتاة بحدة : يكفي هذا ، فالتأتي ..
خرجت معهن من الصف .. وقاموا بقيادتي إلى حديقة المدرسة .. وبشكل أدق في الحديقة الخلفية من المدرسة حيث لا يمكن للمعلمين رؤيتنا .. وهناك القليل من الطلبة المتواجدين هناك ..

***

~ ياماتو ~
كنت قلقا عليها .. لكن تلك الحمقاء بدت واثقة جدا أنها ستكون بخير .. في الحقيقة أشعر أنها فتاة قوية وتستطيع تدبر امرها لوحدها .. وأنا بنفسي جربت قوتها ..
لكن علي الآن إيقاف روز التي كانت مستعدة للذهاب معهن ..
أمسكتها قائلا : روز من الأفضل ألا تذهبي ..
دفعتني روز قائلة : وما شأنك ؟؟
ـ إذا ما ذهبت أخشى أن الأمر سيتفاقم ، ثم أن جوليا قوية وتستطيع حماية نفسها ، وأنت ستكونين مجرد عبئ ثقيل عليها ..
تغير وجهها بالكامل وقالت بصوت خافت : أعلم ، أعلم أنني ضعيفة ، وأعلم أنني على الرغم من كل ما أقوم به لا أزال أضعف من جوليا بكثير ، أدرك حق المعرفة أنني لا أساوي شيئا أمام قوتها ، صحيح أنا ضعيفة حقا ، لكني .. لكني..
صمتت لبرهة لتعود لتقول بإنفعال : .. لا أريد أن أبقى هكذا..

تفاجأت كثيرا .. لأول مرة تعترف بضعفها .. وتتخلى عن كبريائها .. أمسكت كتفها وقلت : روز أنا لا أفهم ما تقصدين ، لكنك تستطيعين التغيير لو أردت ..
ابتسمت بألم وأكملت تقول بضعف لم أعهده في صوتها : لا جدوى ، حتى لو تغيرت فمن حولي لن يتغيروا ..
ثم تغير وجهها الذي كان يكسوه الألم .. وتحول إلى وجه خائف .. وقالت بشراسة : إبتعد عني أيها الحقير ، جميعكم متشابهون ، أنا أكرهكم جميعا أيها الفتيان ، فكلكم كالحيوانات ، سحقا لكم أتمنى أن تموتوا جميعا ..

كلمتها هذه جعلت الفتيان يستشيطون غضبا .. قال واحد من الفتيان وهو يتقدم نحوها غاضبا : أنت من تشبهين الحيوانات أيتها الشرسة ..
وقال آخر : من تظنين نفسك يا روز حتى تقولي عنا هذا ؟؟
قلت لهم : توقفوا يا فتيان ..
ـ لا لن ندعها وشأنها ، سنريها كيف تكون الحيوانات ..
وقفت أمامها وفردت بذراعي لأحميها قائلا : لن أسمح لكم بلمس شعرة من رأسها ..
ـ لماذا تدافع عنها ؟؟ لا تنسى أنك من الفتيان ، وهي قامت بإهانة الفتيان جميعهم أي أنك من المهانين ..
ـ لا يهمني ..

ظهرت علامات الغضب والإنزعاج على وجوه الفتيان .. الجميع يعلمون أنني أشهر طالب في المدرسة بالإضافة إلى أنني أقواهم .. ثم أن والدي صاحب أشهر الشركات في العالم أي أن لدي مميزات أكثر من غيري هنا .. ولا أحد يستطيع أن يتغلب علي ..
عادوا إلى أماكنهم لكنهم مازالوا يتمتمون بكلمات وشتائم غاضبة ..
إلتفت إليها وقلت : إذا استمريت على هذا الحال سيكرهك الجميع ، وأنا لا أظن أنك ترغبين في أن تكوني مكروهه ..
قالت بشراسة : فاليكرهونني ، أنا لا أريد محبتهم ولا صداقتهم ، أفضل الموت على أن يندمجوا معي ..

يبدوا انها تريد أن تموت حقا .. الفتيان لن يتحملوا إهاناتها أكثر .. يجب أن آخذها بعيدا قبل أن يغضبوا من جديد وأفقد السيطرة على زمام الأمور ..
أمسكت يدها وسحبتها خارجا .. صرخت قائلة وهي تحاول فك معصمها من يدي : دعني أيها الأحمق ، لا تلمسني أيها القذر ، إلى أين ستأخذني ..
قلت لها : سنذهب لنرى ماحصل لجوليا ..
عندما قلت لها هذا .. بدأت بالركض دون أن تقاومني .. عندها تركت يدها .. علمت أنهم سيكونون في الحديقة الخلفية منعا من أن يُفتضح أمرهم ..
عندما وصلنا تفاجأت مما رأيت .. فقد كانت جوليا ملقاة على الأرض .. وإحدى الفتيات تدوس على يديها .. وجوليا في حالة يرثى لها ..

قلن الفتيات لها شيئا لكني لم أسمعهم .. فلازلنا بعيدات عنهن .. عندما كدنا نقترب إنصرفن الفتيات .. ولم تبقى سوى جوليا التي جلست على الأرض وبدأت بفض الغبار عن ملابسها ..
إقتربنا منها وقلت لها : لماذا لم تقاومي ؟؟ لقد تركتك تذهبين لوحدك ظنا من أنك ستلقيننهم درسا لن ينسوه في حياتهم ..
إبتسمت جوليا وقالت : ولماذا تظن ذلك ؟؟ لو أنني قاومتهم كنت سأهزم لا محاله ..
فتاة كاذبة .. هي قوية وتستطيع هزيمتهم جميعا .. لكنها تتظاهر بالضعف ليس إلا ..
قالت روز وهي تهزها بعنف : لماذا أنت غبية ؟؟ لماذا سمحت لتلك الحمقاوات بضربك ؟؟
وقفت جوليا قائلة : الموضوع قد أنتهى لاداعي لأن تعاتباني الآن ..

نظرت إلى جوليا .. هي ذات شخصية غريبة جدا .. عجزت عن فهمها حقا ..
جوليا : لنعد الآن للصف ، فالإستراحة على وشك الإنتهاء ونحن لم نتناول الغداء بعد ..
قلت : أوه الغداء لقد نسيت أمره تماما ، أتمنى ألا يكون قد سكب أثناء شجارنا ..
عدنا إلى الصف وحدث ماكنت آخشاه .. فقد سقطت علبة الغداء على الأرض .. وقد تم دهسها ..
قلت بإحباط : يا إلهي إنها العلبة الأولى التي تعده جوليا لي ، لم أستطع أن أسعد به ..
روز بشماتة : تستحق ذلك ، ثم أنها ستكون الأخيرة ..
ـ لا شأن لك يا روز ، جوليا ستعد لي علبة غداء مرة أخرى أليس كذلك ؟؟
جوليا : حسنا لكن لا تتشاجرا ..

جلسنا في أماكننا .. وسوبارو الطالب الجديد كان يقرأ كتابا .. قلت لجوليا : جوليا أنا جائع ، أريد أن آكل شيئا ..
إلتفتت جوليا إلى الخلف وقالت لي : إذا لتأخذ طعامي فأنا لا أشتهي تناوله ..
أعطتني علبة غداءها .. وأنا سعدت كثيرا .. شكرتها وبدأت بالأكل .. شعرت أن أحدا يراقبني بحدة .. رفعت رأسي للأعلى لأرى روز ..
قلت لها : ماذا تريدين ؟؟ دعيني آكل بسلام ..
قالت بغضب : ألا تخجل من نفسك ؟؟ إنه طعام جوليا ..
ـ لكنها هي من أعطتني إياه ، لا دخل لك أيتها السنفورة الغاضبة ..
ـ سأقتلك يا ياماتو ، سأقتلك ..
هززت أكتافي بلا مبالاة وقلت : لا تستطيعين ذلك ..
تمتمت غاضبة : أنت شخص مغرور ..
ـ وأنت مزعج ..
ـ أنت أحمق ..
ـ وأنت غبية ..
ـ أنا أكرهك ..
قلت بإبتسامة : وأنا أحبك ..
صمتت روز عندما قلت لها ذلك وملامح وجهها قد تغير كليا .. كتمت الضحكة حتى أرى ماذا ستفعل .. لكنها إستدارت للأمام وقالت : فالتذهب إلى الجحيم ..

إنفجرت ضاحكا .. لم أتوقع ردة الفعل هذه .. ظللت أضحك بصخب حتى أن الجميع كانوا ينظرون إلي بدهشة ..
قلت بعد أن توقفت عن الضحك : أنا أمزح معك أيتها الغبية ، من المستحيل لي أن أحب فتاة غبية مثلك ، بالإضافة إلى أنني لا أحب العصبيات أبدا ، أحب الفتاة الهادئة المبتسمة على الدوام ..
عادت روز تنتظر إلي بعينان غاضبا.. وفجأة قالت بإبتسامة : هذا جيد لأنني للتو فكرت في الإنتحار بعد إنتهاء الصف ..
قلت متفاجئا : إنتحار !! هل جننت ..
ـ نعم فكرت في أن أنتحر ، وذلك لأني أفضل الموت على أن تحبني ..
قلت ساخرا : لا تقلقي ، لا يجب عليك التفكير في الإنتحار لأنني لن أحبك أبدا ..
ـ هذا جيد إذا ..

وهكذا إنتهى حوارنا .. وانتهى فترة الإستراحة معها .. وفي نهاية الدوام كنت أجمع أغراضي .. لأسمع جوليا تقول : سوبارو أرجوك تعال معي أريد أن أتحدث معك ..
قال سوبارو بنبرة باردة : ليس هناك ما أتحدث به معك ..
نظرت إلى جوليا التي يبدو على وجهها الضيق .. أظن أنها لا تزال تلوم نفسها على ماقالته عن سوبارو ..
هي فتاة حساسة حقا .. على عكس روز التي لا تفكر بالإعتذار حتى .. شتان ما بين هاتين الصديقتين ..

وقف سوبارو وغادر الصف متجاهلا نداء جوليا ..
قلت لجوليا : جوليا لماذا أنت مصرة على التحدث معه ؟؟
قالت جوليا بهدوء : أنا لا أستطيع أن أتجاهل شخص قد أسأت إليه ..
ـ أنت إعتذرت وأقررت بخطأك إذا لاداعي لأن تعتذري أكثر ، ثم أنها مشكلته ، لأنه لم يقبل اعتذارك ..
ـ أنا لا أستطيع أن أترك الأمر هكذا ، لا أستطيع أن أعيش حياتي وأنا أشعر أن أحد ما غير راضي عني ..
قلت مبتسما : هذا صحيح ، حتى أنك عندما حاولتِ خنقي بسبب مزاحي الثقيل قمت بالإعتذار لي ، وعملت على خدمتي لتعويض ما فعلته ، أنت إنسانة غريبة حقا ..

قاطعتنا روز قائلة بسخرية : يبدو أنك يا جوليا مستمتعة بالحديث مع هذا الوغد ، وقد نسيتني تماما ..
إلتفتت جوليا نحوها وقالت بسرعة : لا لست كذلك ، أنت صديقتي كيف لي ان أنساك ..
أمسكت روز حقيبتها وقالت : من الآن وصاعدا لاتتحدثي معي أبدا ، فأنا لم أعد أعرفك الآن ..
ـ إنتظري لحظة أرجوك أنتظري ..
لم تلتفت روز ناحيتها .. ويبدو أنها غاضبة فعلا من جوليا .. المسكينة أنا أشفق عليها ..
إلتفتت جوليا نحوي وقالت : كل هذا بسببك ، منذ أن أتيت وانا دائما أتعرض للمشاكل ..
قلت لها : ليست مشكلتي أنها فتاة عصبية وتغضب بسهولة ..
صمتت جوليا لثواني وقالت : إسمعني من الآن وصاعدا لا تتحدث معي عندما تكون روز بالقرب مني هل فهمت ؟؟
ـ وماذا إذا كنت أريد شيئا منك شيئاً ..
ـ لا تتحدث معي ، تستطيع أن ترسل لي ما تريده على ورقة ، لاتنسى أنك تجلس بجانب المقعد الموجود خلفي ، سيكون هذا سهلا ..
قلت مبتسما : انا لن أعدك ، لكنني سأحاول ..

***

~ جوليا ~
إنه يغضبني حقا .. لكن لا يسعني قول شيء له .. بما أنني وعدته بأن أكون خادمته ..
أمسكت حقيبتي وقلت : إلى اللقاء أنا ذاهبة إلى المنزل الآن ..
خرجت من المدرسة وأنا أمشي بهدوء .. وجل تفكيري هو كيف لي أن أكفر عن ما فعلته لسوبارو وأجعله يسامحني .. وكيف أعتذر لروز العنيدة ..

نظرت إلى السماء .. يعجبني منظره وقت الغروب .. إنه حقا ساحر .. توجهت نحو ضفة النهر لمراقبة الغروب ..
بدأت برمي الحصى واحدة تلو الآخر ثم نظرت إلى الجهة اليسرى مني ووجدت شخص لم أتوقع مقابلته هنا أبدا ..
كان سوبارو على بعد مسافة مني .. ويبدو أنه لم ينتبه لوجودي .. فقد كان جالسا قرب النهر وفي يده كتاب يقرؤها ..

إنها الفرصة المثالية للتحدث معه .. ولن أضيع فرصة كهذه .. إقتربت بهدوء .. وما إن وقفت على مقربة منه حتى رفع رأسه للأعلى بعد أن أحس بي ..
قلت له بإبتسامة متوترة : امم ماذا تفعل هنا ؟؟
قال ببرود : ألا ترين بنفسك ؟؟
ـ أقصد مانوع الكتاب الذي في يدك ؟؟
ـ وما شأنك ؟؟

تبا إذا ظل على هذا الحال فلن أستطيع أن أعتذر له .. قلت : سوبارو أنا آسفة حقا بشأن ما حصل اليوم ، أرجوك اعذرني ..
ـ إلى متى ستظلين تعتذرين ؟؟
قلت بسرعة : إلى أن تسامحني ..
نظر إلي لثواني وبعدها قال : ولماذا أنت لحوحة هكذا ؟؟
ـ لأنني أخطأت لذلك أعتذر ، ولن أدعك حتى تسامحني ..
ـ وماذا إذا لم أسامحك ..
قلت بإصرار : سأفعل أي شيء حتى تسامحني وهذا وعد ..
قال بإبتسامة جانبية : أنت مثابرة حقا ، ولكن هل أنت على إستعداد لتحمل ما سأطلبه منك ..
ـ نعم فالتطلب ما شئت .. المهم أن تسامحني ..
قال بهدوء غريب : حسننا ، أنا لن أطلب الكثير ، كل ما أريده هو أن تكوني حبيبتي ..


^ـ^ نهاية الجزء ^ـ^[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قولي انك مو حاقد على هذا الشخص avine مواضيع عامة 10 10-16-2016 01:57 PM
حاقد المحشش لموره احلى اموره نكت و ضحك و خنبقة 5 05-09-2013 10:52 AM
حاقد جُ ـنۉכּ أنْثىَ~}- ● نكت و ضحك و خنبقة 20 01-13-2013 12:45 PM
..:>>&* ولد حاقد *&<<.. *مودا* نكت و ضحك و خنبقة 10 05-03-2010 08:10 PM
مين حاقد ومقهور من بوووووش ؟ م. أبونجم™ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 01-25-2008 09:21 PM


الساعة الآن 06:20 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011