عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree105Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 03-25-2016, 11:59 PM
 

سلااامي حبيبتي
اخيرااا البارت
وصفك جميل كالعادة
احداث غريبة و لكنها جميلة

يااه كم تمنيت رؤية وجه هيمي
الاحمر بعد احتضانها لهاروكي
هاروكي الخبيث ...انك تتسلى برؤيتها هكذا هيا اعترف فقط
لن اخبرها صدقني...ههه

إعادة استئناف الحكم و اخيرا و الاهم
انه سيكون بعالم البشر
في الةاقع انا لم ار الكسوف ابدا في حياتي
ليتني كنت هناك

مئة يوم كامل أيمزحون معي
و لكنها محضوظة لان السحر ممنوع في هذا الاختبار

بوابة الدموع السوداء
اسم على مسمى
أتساءل كيف تسبب ذلك الالم.؟

الاختلاف بين التوأمتين واصح منذ الصغر
تفكير هيمي بأن يكون لها قلب اخرس
هذا فعلا مضحك:7ayaty:
و لكنها شعرت بذلك بأنه لن يكون لها هاروكو
و قد حدث و حصلت على هاروكو بديل ...فقط!

جرح عنق هيمي
و كتمان امها لسبب ذلك الجرح
فعلا .شيء غامض.

واصلي عزيزتي
روايتك تسير الى الافضل دائما
انا حقا حزينة لان البارت انتهى
شكرا على الدعوة القيمة
لا تنسيني بالبارت القادم
و اعذريني على الرد المخيس

دمت بود
آميوليت likes this.
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 03-30-2016, 01:32 PM
 

الفصل التاسع : "قلب بشري!"

أفاقني من شرودي تلكَ الدفعة التي تلقتها اﻷرجوحة ،تلكَ الدَفعة التي جَعلت قلبي يقفز من مكانُه ! ليس لقوتها بل لقدومها المُفاجيء ! في الواقع لَقد كانت دفعة حانية خَفيفة ! لَكنها جَعلتني أشعُر فجأة بأني أقترب بشدة من الشمس التي كانت تَغرُب !
- مُنذُ متي وأنتَ هُنا ؟ !
- مُنذُ ثواني قليلة !
هَكذا قالَ وهوَ يجلس علي اﻷرجوحة المُجاورة ﻷرجوحتي ، دامَ صَمتٌ مُريح لثواني وكلينا يُحدق بالشمس ! قَبلَ أن اتساءل : إذن ، ما المطلوب مني هُنا بالضبط ؟!
- قلب بَشري !

تَوترتُ وأرتجَفت يدايّ قبل أن أُردف بسُرعة وبُطء في ذات الوقت ! كَمن وقَعت عليهِ صاعقة : م ماذا ! أنا لَن أقتِلَ أحدًا مهما حدَث !
- اﻷمرُ ليسَ هَكذا ! البَشر لديهُم قلوب كريستالية ! مثلُكم ! الفرق الوحيد هوَ أنها مُتجددة !! ما أن يُنتزع أحدها حتي ينمو أخر ! ليس اﻷمر وكأنَ أحدهم سيموت بدون قلبُه !
اختفي كُل الفزع الذي تَملكني لثواني ليَحل مَحلُه بعض الدهشة قائلة : أوه . . . . إذن رائع ! هيا نبحث عن أحدهم وننزِع قلبُه ! ﻻ أدري لمَ أعطاني أبي مئة يوم ﻷمر سهل كَهَذا !
- أكره أحباطك ! لَكن اﻷمر ليسَ سهﻼً ! فالبشر ﻻ يُعطونَ قلوبهم سوي لمن يُحبونهم !!
- أمم . . . القليل من تَعويذة المحبـ ....
- "ممنوع السحر" ! كانت تلكَ القاعدة اﻷولي لهَذا اﻷختبار ! تتذكرين ؟!
هَكذا قالَ مُقاطعًـا أيايّ ﻷُردف : إذن ؟!

صَمتُ قليﻼً ثُمَ أكملتُ ساخرة .. من نفسي علي اﻷرجح ! : علينا البحث عن أحدهم وجَعلُه يَقع في حُبي ؟ ! هَذا سهل ! سهل جدًا!!
لَكنهُ أخذني علي مَحمل الجد علي ما يبدو : حسنًا! هيا! لنَذهب !!
هَكذا قالَ وهوَ ينهض عن اﻷرجوحة ﻷقولَ بسُرعة : مهﻼً !
- ماذا ؟ !
- ﻻ .. ﻻ شيء ، ﻻ تهتم !

فجأة قالَ بحماس : حسنًا! سنتجول في الحديقة وأول شاب يُقابلنا سيكون المنشود !
- حسنًا!
لم أتحدث بعدها لعشر دقائق فاﻷمور كانت أغرب من أن تَسمح ﻷحدهم بالتَحدُث حتي ظَننتُني سأفقد النُطق !

أﻻ يوجد رجال بهذه البلدة ؟ !

رأيت العديد من البَشر هُنا لَكن الجميع فتيات !
مُراهقات ،شابات ، عجوزات وطفﻼت !! وكُلهُن وبﻼ استثناء دارت رؤسَهُن من أجل ذَلِك الهاروكو !
هل هوَ وسيم جدًا أم ماذا ؟ !

عيناه عسليتان اﻵن ! لَكنهما مازالتا تبدوان عميقتان وكأنهُما تنظُران في بُعد أخر ! ويبدو أنحل قليﻼً بالمُقارنة مع شَكلُه السابق يبدو اﻵن ضعيفًـا! لَكن بطريقةً ما هوَ يُعوض ذَلك !
الغريب في اﻷمر أنهُ لم يلتفت ﻷي فتاة من كل الذين كانوا يمُرون أو حتي يُبدي أعجابه بأي شيء ! ليسَ اﻷمر وكأنهُن قبيحات ؛بعضُهم فاتنات إن صح التعبير !
ولسببٍ ما بدأ عقلي يُقارني بكل واحدة منهُن ﻷكتشف أني اﻷغرب شكﻼً علي اﻷطﻼق وخصوصًا شعري اﻷبيض الطويل !

جميعَهُن كُن ينظُرن لي من طرف أعيُنهن ويُتابعن السير !!
لطالما كانَ شعري غريبًا بالوطن ! وعلي ما يبدو ليس مألوفًا هُنا أيضًا !

لِمَ يحتقرونني بتلكَ الطريقة !

أشعُر بالوحدة حقًا! بالغُربة ! هل هَذا ما يَشعُر بهِ المُغترب ؟ ! المُبتعد عن وطنُه ؟ !
لَقد كُنتُ حمقاء عندما أردت القدوم إلي هُنا ! أنا ﻻ أنتمي إلي هُنا !
أو هُناك أو إلي أي مَكان !
بدأت عينايّ تَدمعان !

شَعرتُ بكف يوضع علي كتفي اﻷيمن بهدوء ،نَظرتُ إليه بنفس تلك العيون التي كادت تبكي مُنذُ قليل وأنا أدعو بداخلي أن أبدو قوية ! لَكني لم أبدُ هَكذا علي اﻷرجح ! فما كانَ منهُ أﻻ أن رَفَت عينيه بنظرة قد يكون معناها "سيكون كُل شيء بخير !"
أﻻ يُفترض أن يَكون هوَ القَلِق ؟ ! فَهو من ترتبط حياتُه بهَذا اﻷختبار ؟ !

هل يثق بي حقًا؟ !

- أنا آسِفة . . . . وشُكرًا
- آسفة علي ماذا ؟ ! وأيضًا شُكرًا علي ماذا ؟ !
- آسِفة لأني لم أثق بكَ قط بل وعاملتك بطريقة سيئة بينما لم تفعل شيئًا سوي مُساعدتي مرارًا وتكرارًا!
- عَلمتُ أنكِ تحتاجين المُساعدة مُنذُ سَمعتُ صوتِك !
- سَمعتَ صوتي ؟ !
- نَعم ! أنهُ الصوت الذي أيقظني من سُباتي في الواقع !
تَسمرتُ في مكاني لثواني ! أنا مَن أيقَظُه !
ابتسمت بأبتهاج وأنا أمُدُ يدي مُصافحة : هَل يُمكن أن نَبدأ من جَديد ؟ كَما لو لم نَعرف بَعضنا من قبل ؟ أنا هيمي ! هَل يُمكنُنا أن نَكون أصدقاء ؟ !
ظَلت يَدي مَمدودة لفترة بينَما مﻼمح وجهُه لم تَتَبدَل ! حَتي ظَنَنتُ أنهُ لن يُصافحني ! لَكنهُ فعل مُباشرة قبل أن تَكاد تبدأ ابتسامتي فالاختفاء وعندما فَعل تَجدَدت من جديد ليبتسم هوَ أيضًا بأشراق قائﻼً : بالطبع !
- إذَن ،ما أسمك ؟!
قالَ وهوَ يَترُك يدي : ظَننتك لن تسألينَ أبدًا!
رَفضتُ تركَ يدُه قبلَ أن يُخبرني ! بل وسعتُ عينيّ مُحدقة به كَمن يقول "هيا" ﻻ أظُنُ أني فَعلتُ شيئاً كَهَذا من قبل !
أخبرتني آروجانِت ذات مرة أني أستَطيع السيطرة علي الناس بأستخدام عينيّ وهاأنذا أختبر صحة قولها !
تَجمد لثواني مُحدقاً بي ثُمَ قال : أنا ﻻ أتَذكَرُه !

تباً لكِ آروجانِت ! اﻷمر يأتي بنتائج عكسية تماماً

- مَعذرة ،أنا غبية بعض الشيء ! ما الذي ﻻ تَتذكَرُه ؟ !
- كل شيء عن حياتي السابقة قَبل أن أُختم !
- لَكنك عَلمت أني اﻷميرة فقط من السوار ! ظَنَنتُ أنكَ عَلِمتَ هَذا ﻷن السوار طالما كانَ رمزاً مُعيناً بالماضي !
- هَذا ما ظَننتُه أيضاً فالبداية لَكن بعدها وَجدتُ أني ﻻ أعلم شيئاً عن نفسي !تَفهمين ما أقصد ؟ ! أتذكر أشياء عامة ! ﻻ شيء شخصي ! أتذكر الطيران ! القيام بالسحر ! كوني من اﻷنصاف !!
عَدا هَذا ﻻ شيء آخر ! بعض اﻷستنتاجات الذكية تُفيدني ! كَأنَ ﻻ فائدة من البحث عن شخص يعرفني ﻷن أحداً منهم لم يَعُد حياً !
- أنا آسِفة !
- ﻻ أخبرك لتَشعُري باﻵسَف ! لَكن ﻷنكِ قُلتِ أننا أصدقاء !
- بالطبع ! أعدك بأننا سَنجد حﻼً ستَستعيد ذاكرتك قريباً ! ﻻ تقلق !
لَكني سأحتاج مَعلومات أكثر كي أستَطيع أمساك الخيط الذي سأبدأ بالبحث من عندُه !
- حَسناً، أحياناً أتذكر أشياء لم أظُن أني أعرفها ! مَهارات ! لَكن فقط عندما تؤدي لصالحك بطريقة من الطرق !

هل هَذا مُجرد عارض جانبي لذلِكَ المشروع السخيف ؟ ! أم أنَ هَذا اﻷمر مقصود ؟ ! رُبما هَذا أساس المشروع أصﻼً !
فلو فَكرنا .. ما الذي قَد يَجعل الملك مُستعداً ﻷطﻼق أشخاص قد يكونوا ضحايا لحملة اﻷبادة الشاملة وقد يَكونوا السبب الذي جَعل جَدي يقوم باﻷبادة أصﻼً ! قَد يَكونوا ظالمين وقَد يَكونوا ضَحايا !!
ما الذي قَد يجعل أبي يقبل بذلك المشروع الذي رفضه جدي للتنفيذ إن لم يَكُن مُتأكداً من أن الهاروكو البديل لن يتذكر شيئاً عن حياتُه قبل أن يُختم وسَيكونُ في صَفِنا !!
وإن كانَ اﻷمر عارض جانبي للمشروع غير مَقصود ألم يَكُن من المُفترض أصﻼحُه ؟ !
ما مِن أحد قادر علي أصﻼح شيء ﻻ يَعلم أنَ بهِ خَطباً، صَحيح ؟ !

آروجانِت !! ماذا عَن لوسيوﻻ ؟ !

هَل يَتذكر شيء عن حياتُه قَبل أن يُختم ؟ !
هل اﻷمور بدأت تُصبح مُعقدة أم ماذا؟!

___

/رَكَضت نحوي تلكَ الصغيرة المُرتدية كيمونو وردي بسُرعة لم أعتد رؤيتها تجري بها من قبل فتَعثرت ووقعت أرضاً ! لذا هَرعتُ إليها بسُرعة ﻷُنهضها عن اﻷرض وأطمئن عليها : ما اﻷمر رين ؟ ! لِمَ تَركُضين ؟ !
- يَجب أن أجِدَ مينوري بسُرعة ! سأختفي عند الغروب !
- ماذا ؟ ! لماذا ؟ !
- أنا هاروكو هيمي ! هَذا ما نَفعلُه !
- ﻻ ! أنا أرفُض هَذا ! لَستِ كأي هاروكو أنتِ كَمينوري تماماً بالنسبة لي ! أعتبرك شقيقتي !
- أنا مُجرد نُسخة ! من مينوري !
- هيه فتيات! ماذا تَفعلنَ هُنا ؟ !
هَذا كانَ ما قالتهُ مينوري التي آتت للتو فلم تَرُد عليها أحدنا إلي أن استَجمعتُ شجاعتي وبدأتُ بقول : اﻷمرُ هوَ . . . أنَ رين سوفَـ ..
- تَختفي عند الغروب ! الذي هوَ اﻵن !
هَكذا قالت مينوري ﻷُدرك أنها كانت تَعلم !
- كلتاكُما أتفقتا عليّ إذن !
كادت مينوري تَقول شيئاً لَكني قاطعتُها : مُنذُ متي وأنتِ في حالة التَبصُر ؟ ﻻ ﻻ دَعيني أحذر ! عندما ذهبتي إلي ذَلكَ الشﻼل وقضيتي أسبوعاً هُناك ! وَجدتِ نفسك آخيراً شقيقتي ! لـــِمَــ لم تُخبريني ؟ !
- أعلم كيفَ هوَ صَعباً عليكِ وداع أشخاصاً أحببتيهم !
- أنا طبيعية مينوري ! أنتِ الغريبة ! كيفَ يُمكنك أن تكونِ بهَذا الهدوء اﻵن ؟ !
- رفاق ؛ أكره مُقاطعتكُم لَكن .. أنا أتﻼشي !
نَظرتُ بسُرعة لرين التي كانت تَقف بجوار النوافذ الزُجاجية وأشعة الشمس البُرتُقالية تُﻼمس أطراف ثَوبِها بينما قدماها غير موجودَتان !
أتَجهت مينوري إليها لتَضُمها بهدوء بدون أي كَلِمة ! ابتسمت رين وتحولت إلي ذرات غُبار ﻻمعة ! شاهدتها بصمت تتجه إلي قلب مينوري بينما عينايّ ﻻ تتوقفان عن نزف الدموع مَهما رَغبتُ بشدة في إيقافهُما ! هل مينوري مُحقة ؟ ! هل أواجه صعوبة في وداع بعض اﻷشخاص ؟ !/

___

- أوتش ! ﻻ تَدُق علي رأسي هَكذا !
- أنتِ صامتة مُنذُ مُدة ! هَذا مُقلق !
- كُنتُ أُفكر !
صَمت قليﻼً ثُمَ أردفت : هَل أحضرت مَعك أي شيء قَد يَصلنا بالمملكة ؟ !
- لَقد قالَ الملك أنهم سَيُرسلون لنا كُل ما قَد نحتاجُه !
- الناقﻼت عن بُعد ؟
- نَعم !
قُلتُ بمرح : هل تَعلم ؟ لَقد حاولتُ نَقل نفسي بها مرة عندما كُنتُ طفلة !
- لَكنها تنقل الحقائب فقط !
- كُنتُ بالتاسعة ! لم أعلم هَذا !
- وماذا حَدث لكِ ؟ !
- لم يحدُث شيء ! تَلقيتُ مُحاضرة طويلة عن اﻷلتزام والتَصرُفات العاقلة وﻻ ننسي اﻷنتماء الوطني !! إلي جانب حرماني من أكثر شيء أُحبُه كَعقاب والذي لم يَكُن سوي . . . . الشوكوﻻ !
قَهقه بخفة لثواني لِأُردف : لديكَ ضحكة جَميلة !
- شُكراً !
- إذن . . . . إلي أين سَينقلون الحقائب ؟ !
- تَقاطُع الطُرق الحادي والعشرون!
- وأينَ سَنُمضي المئة يوم ؟ !
- في بيت سَفيرَنا بعالم البَشر !
- السَفير ! ألم يَمُت ؟ !
- ﻻ أعلم عَنهُ شيئاً ولَكن ﻻ بُدّ أنهم عينوا واحداً غَيُره بَعد أن مات ،واحداً تتوافر فيه الشروط المطلوبة !
- أمم ،مُحق !
وبينما نَحنُ نَتحدث مَر من جوارِنا رَجُل عجوز لِأُحدق بهِ لوهلة قائلة : عندما قُلت قَلب بشري أنت لم تَقُل شيئاً عن كَونُه شاباً أو عجوزاً !
- هَل سَتُحاولين جَعل عجوزاً يَقع في حُبك ؟ !
- ولمَ ﻻ ؟ !
- ﻻ لشيء ! فقط يبدو غريباً !
- صَدقني؛ العَجائز يُحبونني بسُرعة !
- مُتأكدة ؟ !
ضَحكت ببﻼهة : بالطبع . ! . . . ﻻ !
ﻷكون صريحة؛ علي اﻷقل مع نَفسي ! .. عليّ اﻷعتراف بإنَ العجائز طالما كَرهوني من النَظرة اﻷولي لسببٍ ﻻ أعرفُه ! رُبما لكوني شاحبة قليﻼً ! لَكن هَذا سَطحي جداً !!

أتَذكر أنَهُم طالما أحبوا لين لشَكلها الطفولي البريء وأحمرار وجنتيها ! لَكننا في عالم البَشر اﻵن ! من يَدري ؟ ! رُبما العجائز هُنا مُختلفون !.. سأتحدي طبيعتي !
- أنتَظر هُنا ! وأنظُر ماذا سأفعل !

___

ظَللتُ واقفاً لثواني أُراقبها وهيّ تتحدث للعجوز بكُل لُطف ! وأبتسامة ظريفة تَعلو وجهها ! لَكنهُ بدأ فجأة يُحاول ضَربها بعصاه بينما هيَ تَقفز هُنا وهُناك وهيَ تتحدث مُحاولة تبرير أمراً ما كما كانت تُحرك يديها في جميع اﻷتجاهات !

من كانَ يَعلم أنَ هيمي تَستَطيع أن تكون مُضحكة ؟ ! ماالذي قالتهُ لَهُ يا تُري ؟ !
رُبما ذَلك الوقت الذي يجب أن أتدخل بهِ قَبل أن يُصيب العجوز أزمة قلبية ! أو كسر في أحد فَقرات الظَهر !
قُلتُ بعد أن أصبحت قريباً منهما : ما اﻷمر جدي ؟ !
- أبعد تلكَ المُزعجة عني !
- بكُل سرور !
سَحبتها من رسغها اﻷيمن بينما مازالت تُحرك يدها اليُسري بعشوائية قائلة : صَدقني هُناك سوء فهم !
توقفي هيمي قد تُزيدين اﻷمر سوءاً !
ما أن أبتعدنا عن العجوز قليﻼً حتي سألتها :
ماذا فَعلتِ لَهُ حتي يَكرهك بتلكَ السُرعة ؟ !
- ﻻ شيء ! فَقط أُشبه حَفيدَتُه المُزعجة ونَظراً لضَعف نَظرُه ظنَني هيَ ! ﻻ أدري كيفَ يوجد بشرية تُشبهني حتي ! مَن المجنونة التي قَد تَصبغ شعرها باﻷبيض ! اﻷمر فقط غريب !
- أنتِ سيئة الحظ !
- أعلمُ هَذا ! أأوتش !! مــــن الــذي رماني بتلكَ الكُرة ؟ !
ألتَفتت لتَري طفﻼً يَهرُب مُبتعداً فَعلِمَت أنهُ هوَ ! فما كانَ منها إﻻ أن أنخَفضت لتَحمل الكُرة من جَديد لتَرميها عليه صارخة : أيــُها الــلَعين !!
لَكنها أرتَطمت برأس شاب كانَ ماراً بالحديقة مع فتاة أقصر منهُ !!
- آآه لــنــَركُــض !!
- ﻻ أنها فُرصَتنا ! أترينَ ذَلِكَ الشاب ؟!
- نَعم ! وأري أيضاً أنهُ قادم لـقَتـلي !! كما إنَ مَعهُ فتاة !
- قَد تَكون شَقيقَتُه !
وَبينما نَحنُ نَتجادل كانا قَد أصبحا أمامنا فَلم أجد مَفراً من اﻷعتذار : أنا آسِف، قَريبتي خَرقاء !
- ﻻ عَليك أنَ الخرقاوات كَثيرات هَذهِ اﻷيام !!
قالَ هَذا وهوَ يَنظُر للفتاة الواقفة إلي جواره مُبتسمة بتوتر ! من الواضح أنهما يَكرهان بَعضَهُما !!
- أنا كاورو !
مَدَ يَدُه مُصافحاً بينما أنحنت الفتاة قليﻼً قائلة : سورا !
خَرجَت هيمي التي كانت مُختبئة خَلفي قائلة : أنا هيمي ! وهوَ . . . يوتا !
تَجمدتُ لثانية ! بمَاذا دَعتني للتو ؟ !
لم تَقُل " أنتَ " أو "يا هَذا " يـوتـا ! أنهُ أسم غريب ! يبدو كاسم طفل ! لَــكـن . . . ﻻ بأس ! . . أظُن !
- حَسناً، سُررنا بمعرفَتِكُم يا رفاق ! كاورو يَجب أن نَذهب ! أمي ستَقتُلنا إن لم نَعُد بالحاجيات وخالتي أيضاً !!
نَظرتُ إلي حقائب الحاجيات التي كانوا يَحملونَها من ثَمَ صافحتُ كاورو قائﻼً : أراكَ فالجوار !
زَفَرت هيمي بأرتياح بعد أن ذَهبا ﻷقولَ مُبتسماً : تَركتُ عﻼمةً عليه !
- مَهﻼً، ألم تَقُل أنَ السحر مَمنوع ؟ !
- أنا لم أقُم بتعويذة المحبة ! ولم أصنع سائل الحب ! ولم أفعل أي شيء يَخُص هَذا اﻷمر !
- تَقصد إنَ السحر نَفسُه ليس ممنوعاً أنما السحر المُباشر ؟ !
- نَعم ! ماذا ظَننتي ؟ !
لوحت بيمينَها قائلة : ﻻ تَهتم ! . . بالمُناسبة أنتَ لم تُخبرني بقية قوانين اﻷختبار !
- صَحيح !
أخرَجتُ الورقة التي دَوَنت القوانين فيها من جيبي وَفتحتها لتبدأ بأفتراش اﻷرض أمامنا !
قالت هيمي بَعد أن أغلَقت فَمَها الذي كادَ يَصل اﻷرض من شده الصدمة : يا إلهي ! هل القوانين كَثيرة إلي تلكَ الدرجة ؟ !
- نَعم !
- أﻻ يُمكن أن نَختَصرَها قَليﻼً ؟ !
- امم ، حسناً يَجب أن تَعلمي أنهُ ﻻ يُمكنك القيام بأكثر من تَعويذة في اليوم الواحد ! المكان هُنا ليس كَعالم السحر ! مُكونات الهواء نَفسُه مُختلفة ! لَن تَستَطيعي أستمداد القوة منهُ لذا السحر الذي ستَقومين بهِ سَيكون نابعاً من داخلك ! لذا أكثر من تَعويذة يومياً قَد تُضر بصحَتك !
وكذلك أنا لن أتمكن من القيام بأكثر من تَعويذة يومياً ولَكن قَد يَضُرني هَذا حقاً علي المدي الطويل لأني بشري اﻵن بينما ﻻ تزالين كما أنتِ . ! . . وماذا أيضاً ؟ ! آه يجب أن تَتَعلمي تَعويذة جديدة من المُستوي اﻷول كُل عشرة أيام ! فالملك ﻻ يُريدك أن تُهملي دراسَتك !
- المُستوي اﻷول ! عَشرة أيام ! هَل تَمزح ؟ !
- ﻻ ! وشيء آخر !
- ماذا أيضاً ؟ !
- ﻻ تَقبيل !
- ماذا ؟ !
- الملك قال أنَ التَقبيل ممنوع !
- وكأني سأُقبل أي بشري أراه ! هل هَذا قانون أساساً ؟ ! أم مُجرد أمر من أبي ؟ !
- ﻻ أعلم ! رُبما ﻻ يُريدك أن تتعلقي بالبَشر كثيراً ! فالزواج منهم جريمة كَما تَعلمين ! . . أظُنُه يُريد مَصلَحتك فالنهاية !
صَمَتت قليﻼً مُحملقة بالسماء المُمتلئة بالنجوم ثُمَ أردَفت : أتعلم ؟ لم أُفكر فاﻷمر بتلكَ الطريقة من قَبل ! شُكراً علي جَعل اﻷمور أوضح !
قالت هَذا مُبتسمة بهدوء ﻷرُدَ تلكَ الابتسامة قائﻼً : علي الرحب !
صَمت كﻼنا لثواني بينما النسيم يعبث فشعرينا ناشراً أحساساً بالسﻼم ! مُنذُ متي ونَحنُ نَتجول فالحديقة ؟ !
لَقد أظلمت قليﻼً ! وكأن أحدَهُم يقرأ أفكاري قالت هيمي وهي تَضُم نَفسها قليﻼً : أنها تُظلم ! لنُحضر الحقائب من تقاطُع الطُرق ذاك ﻻ بُد وأنهم أرسلوها اﻵن ونذهب بَعدها إلي بيت ذَلك السفير ! أنهُ هُناكَ ليستقبلنا اﻵن ،صحيح ؟ !
- أظُنُ هَذا !

___

- لماذا أحمل كُل الحقائب وَحدي ؟ !
ﻻ أقصد التَذمُر ولَستُ ممن يُحبونه لَكن حقاً ! أنا أحمل كل شيء وحدي مُنذُ مُدة ! وأيضاً السماء بدأت تُمطر !
- لأني أحمل الخارطة وأُحاول إيصالنا للمنزل !
- ﻻ أدري لماذا أشعُر وكأنكَ تحملها بالمقلوب !
- وأنا أيضاً ﻻ أدري ! لماذا تَشعُرين بذَلِكَ هيمي ؟ !

وكانت تلكَ القشة التي قَسمت ظهر البَعير ! فتركت كُل الحقائب أرضاً أو باﻷحري رمَيتُها !
- حَــــــــــقــــــاً ؟ ! أنظُر حولك ! رمال كانت لتَبدو ذَهبية لو كُنا صباحاً في كُل مَكان حولنا ! باﻷضافة إلي أمواج مُتﻼطمة ! نَحنُ بجوار الشاطيء !! مَن مجنون قَد يعيش بجوار الشاطيء ؟ !
أشار إلي شيئاً ما بمﻼمح مصدومة فنَظرتُ ليُتابع : سَفيرَنا المَجنون يَعيش بجوار الشاطيء !
لسَببٍ ما لم أستَطع سوي اﻷعتراض بأمتعاض : رُبما يَكون بيتَ شَخصاً آخر !
- هاي هُنا بيت السفير السحري ! أنا لستُ هُنا اﻵن ! سأكون هُنا صباح الغَد ! لن ينفتح المنزل سوي بنبرة صوت اﻷميرة .. وداعاً اﻵن !
قالَ هَذا وهو يَقرأ ورَقة كانت مُلصقة علي باب المَنزل بعدها نَظر لي رافعاً حاجباً : هَل كُنتِ تَقولينَ شيئاً ؟ !
أزحتُه بَعيداً عن الباب بأنزعاج قائلة : هيا ﻻ تَكُن مَغروراً ! هَذا ﻻ يَليق بك !
أكتفي بالضحك بخفوت ووضع يديه في جيبيه بينما تابعتُ مُحدثة الباب : هيا انفَتح !
لَكن لم يَحدُث شيء فغَضبت : انـفَـتـح أيـُها الـلعـين !
آتي صوت عميق ﻻمرأة في الثﻼثينات من الباب قائلة : إن تَكررت مُحاولتك ﻷنتحال شَخصية اﻷميرة من جَديد سيتم تَفعيل أجهزة الدفاع !
- رُبما لم أكُن مُهذبة جداً !
قُلتُ هَذا للهاروكو الذي كانَ يَقف بكُل برود الدنيا واضعاً يَديه في جيبيه ! مُغلقاً عينيه ! أظُنُهُ مُتعباً أيضاً بَعد يوماً كَهذا ! وتَذمُري ﻻ يُعالج اﻷمر !
إذن هَل يتم عقابي اﻵن ؟ !
أخرجني من أفكاري تلك الزفرة وبعدها : أنَ صوتَكِ مهزوزاً ! خُذي نَفساً عميقاً وقليل من الثقة فالنفس ستَكون جيدة !
هل تَوَصَل إلي هَذا فقط بأغﻼق عينيه ؟ !
- حَسناً !
أخذتُ نَفساً عَميقاً وحاولتُ ملء نَفسي فَخراً ! وثقة أظُنَني نَجحت !
فَتحتُ عيناي : أنا أميرة " آماميزو " وأأمُرك أن تنفَتح !
أنفَتح الباب فجأة وأضاءت كُل أضواء المَنزل ! ابتسَمتُ بسعادة ليَرُد تلكَ اﻷبتسامة بأخري مُتعَبة لَكن صادقة، ﻻ يُريها لي البعض كثيراً ،عميقة!

-انتهي الفصل التاسع
SaRay, Snow. and Gril Benghazi like this.
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 03-30-2016, 04:08 PM
 
[cc=قبل فترة]حجز[/cc]


هلااااا

و أخييرا البارت وصل..
لو تعلمين كم انتظرته..!
لقد أصبحت أهلوس باسم هيمي
و الهاروكو الخاص بها دوما
و في الليل .تراودني أحلام عنهم

ياااه ..البارت ..حلو..كتييير.
كل يوم ازداد اعجابا بروايتك هذه
الأحداث جميلة جدا
و مشوقة كثيرا
وصفك رائع
سردك و اسلوبك اروع..احسنت


اختبار غريب جدا من أول وهلة
لقد ظننت انها يجب ان تقتل بشري ..و هذا ارعبني
و لكن الامر هو انه مجرد قلب كريستالي
متجدد ..لذا لا داعي للقلق

اضحكني ذلك العجوز بالفعل

أما بالنسبة لذلك الفتى الذي رمته هيمي
بالكرة..لمذا اختبأت هيمي عندما توجه اليها؟
هل خافت ..،؟
أيضا اسم يوتا ..ضريييف حقا

آه موقف آخر أثار ضحكي
و هو اعادة التعارف بين هيمي و الهاروكو
يعني لقد حزنت حقا لعدم امتلاكه اسما
و عدم تذكره لماضيه..

ايضا!
ذلك الباب الذي لا يفتح إلا اذا سمع صوت الاميرة
بااب غريب..! و لكنه آمن
لا أعلم حقا ما الذي كانت لتفعله لو لم يكن
يوتا معها..إنه رائع بالفعل

ختاما
شكرا لك على الباىت الاكثر من رائع
لا تطيلي علينا بالبارت القادم حبيبتي

دمت متألقة



[/center][/size][/color]

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 04-01-2016 الساعة 08:58 AM
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 03-31-2016, 12:45 AM
 
وااااو البارت رائع لقد اندهشتحينما اتى صوت وقال لا تقلد صوت الاميرة و لكن اضحكني ايضا بالمناسبة اسم يوتا اسم ظريف حقا
ارجو ان تعتبريني من المتابعين
آميوليت likes this.
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 04-04-2016, 04:05 PM
 

ٍالفصل الأخير : مئة يوم !

دخلت المنزل شبيه القصر الواقع بجوار البحر وأنا أتلفت حولي باحثة عن مصدر الصوت الذي حدثني بالخارج : أين أنتِ؟!
آتي صوت من لا مكان مُحدد : أنا المنزل!
شهقت واضعة يدي علي فمي لينطق يوتا بهدوء : منزل سفير السحرة! ماذا تتوقعين؟!

أنزلت يدي عن فمي مُستجمعة شتات نفسي مرة أُخري لأبدأ في استكشاف المكان ككل مكان جديد أدخُله بنية البقاء لفترة!

المنزل مُكَوَن من طابقين وقد أخترت الغُرفة الأقرب من الدرج لتكون غُرفتي !

___

بعد ترتيب أشيائي بالدولاب الخشبي أمسكت الصدفة السحرية التي كنا نلعب بها أنا وآروجانِت ولين في طفولتنا ؛ تُري أمازالتا تحتفظان بخاصتيهما؟!

أتصلت بـ لين فلم ترُد ، أما آروجانِت فردت!!
تعجبت : لا أُصدق أنك مازلتِ تحتفظين بها!!
-هيمي!! أين أنتِ؟!
تلفتت صورتها الأثيرية فالمكان لتُردف : هذه ليست غُرفتك!!
زفرت : أنا بعالم البشر!
جلسَت فالهواء! ؛ لا بُدّ أنها جلست علي شيء في عالمها! : حُكم الاستئناف؟!
أومأت بلا توضيح مُعتمدة علي ذكائها في ربط النقاط!
جلست أنا الأُخري : كيف هيّ الأحوال عندك؟!
-أخبار جيدة وأُخري سيئة! الجيدة! أخاكِ ماديسن! لقد تزوج!! السيئة! ليونس اختفي!! ولين في مناحة!!
بعد أن ذكرت "هاروكو" تذكرت سريعًا أمر يوتا لأنطق : لوسيولا!! كيف هوَ؟!
ابتسمت : إذن أخيرًا تمكن من اختراق دفاعاتك؟ لا تثقين بأحد بسهولة!! لوسيولا أيضًا فاقد للذكريات!! أنا أبحث فالأمر بالفعل منذ فترة لكن لا فائدة لم أصل بعد للخيط!!
ضيقت عينيّ : تعلمين أن أبي وأباكِ لن يقفا في موقف المُتفرج إن كُشِف أمرك !؟ إنها ملفات سرية بعد كُل شيء!!
-نعم! أعلم
صمتت لثانية : هيمي؟ أنا أُحبه!! بكُل ما لديّ من قلب !!
أرتفع حاجبايّ دون إرادة مني!
آروجانِت الوقحة اللا مُبالية وقعت فالحُب أخيرًا!!

___

نطق المعلم : إنها الطالبة الجديدة! رحبوا بها!
توجهت كل الأنظار نحوي بعد تلك الجملة ولاحظت وجود سورا وكاورو بين الطُلاب!
ابتسمت : أُدعي هيمي! أنا جديدة علي تلك المدينة! اعتنوا بي !!
تزايد همس الطُلاب بينما راح بصري إلي كتف كاورو الذي وضع يوتا علامته عليه لنتقفي أثره!!

___

مهما حاوَلت التقرُب منهُ فهو دائم الصد لي !!

لا فائدة !!
وأنا التي جلست إلي جوارُه!

لحقت بعينه التي لم يُنزلها عن سورا ابنة خالته! : هل تُحبها؟!
ألتفت إليّ بسُرعة وقد توتر : من!؟ أنا؟! لا!! إنها مُزعجة !!

___

لا أُصدق ما فعلته هيمي !! لقد ساعدت كاورو علي الاعتراف لسورا !!
-الأرض مملوءة بالشباب!! ليس وكأن كاورو الأخير !! كما أن الوقت مازال لدينا !!

___

قالت آروجانِت بعيون متوسعة : احزري ماذا وجدت؟!
تملكني الفضول : ماذا؟!
-يوتا! اسمه الحقيقي كازيشيني وهو قائد الأنصاف في وقت الحرب !!تمرَد علي كل شيء وقام بخطف ابنة الأمير حفيدة الملك وهيّ رضيعة ليتسبب لها في جرح برقبتها بعدها أعادها فجأة واستسلم!! لكن لم يُذكر أيُهما!! أميرة؟
وضعت يدي علي عُنُقي : أنا..

نظرت له لأجده يمسك رأسه بآلم وقد وقع الكتاب الذي كان يقرأه من بين يديه فقضبت حاجبايّ : آروجانِت، أكلمك لاحقًا!!
اقتربت لأضع كفي علي كتفه وانحني إلي جواره : يوتا؟ ما خطبك؟!
نظر لي بعيون مُتعبة وقد رفع رأسه إليّ : ذكرياتي ، إنها تعود !!
صَمَتَ لثوانٍ : هيمي.. لقد أنقذتِني !!


/نظرت إلي ذراعي الأيمن أرجواني الشعر : ماذا سنفعل الآن وقد خطفنا الأميرة؟!
رد بدون تردد : نهدد الملك!
تململت : أعلم هذا! دايشي! أعني كيف سنُبقيها حية حتي الوقت الموعود !!
قضب دايشي -لوسيولا- حاجبيه : لبن؟!

لم تكُن ترضي بالنوم في سرير بارد ! لا هم لها سِوي أن يبقي أحدهم إلي جوارها وقد اختارتني لتلك المهمة !!
وبدون قصد جرحت عُنُقها في أيامها الأولي التي لا يخرُج فيها الطفل من منزله حتي لا تتسرب قواه !!
وهيّ ليست أي طفل!! إنها ضوء المملكة!!
الذي انسكب علي قلبي لأتراجع عن كل خططي من قتل وتشريد !!
كانت نائمة بحضني ،تقترب من دفئي بأطمئنان!!
لقد غيرتني!! لم أعُد كازيشيني حاصد الأرواح!!/

___

مالت عليّ : أتري هذا الشاب؟!
أومأت لتُردف : أنه ساحر!! ليس بشريًا!!

تقدم المقصود لتظهر من خلفه فتاة نسخة مُطابقة عن هيمي!!
مد يدهُ مُصافحًا : أنا أكيخيتو وهيّ.. مينوري !!

توسعت حدقتي عينيها ! : لا! أختي ميتة!! من أنت؟!!
قهقه الأشقر : عدوكم!! أنا من قتلها والآن أتحكم بجثتها!!

صاحت : ماالذي تُريدُه!؟
نطق بهدوء : مُقايضة! أنتِ مُقابلها!!
قضبت حاجبيها : وماالذي ستجنيه من هذا؟!
ابتسم : سأُهدد والدك الملك بالطبع!!

فجأة ظهرت أجنحتها لتندفع بقوة وتخطف أختها من بين يديه لتسقط جثة في حضنها وقد زال سحرُه!
صرخت وهيّ تُحلق مُبتعدة : ستدفع الثمن يا هذا!!
ولم يكُن مني إلا أن أتبعها لأحرص ألا تسقط!!

___

السلاسل المغمورة في عمودها الفقري وحول أجنحتها بدأت تؤلمها بشدة!
-إنها قوي النور! البقية التي لم أستطع نقلها للطفلتين تُعذبني!! ما من تكملة أو مُقابل لي!!

ضممتها مُحاولًا السيطرة علي الموقف لأجد السلاسل تتوقف عن مُحاولة الخروج من عمودها الفقري !! : أنا.. أُكملك!! النور الذي سكبتيه بقلبي عندما كُنتِ طفلة يُنقذك الآن!!
حاولت الابتعاد ليعود الآلم فأُردف : هيمي... ابقي بحُضني!!
رفعت عينيها إليّ بنظرة غير مفهومة لتُحيطُني بذراعيها!!

___


رددتُ علي هاتِف أبي لأجده يقول : عودي بسُرعة!! أعدائنا علي وشك أن يشنوا الحرب علينا مرة أُخري!! وتلك المرة لهم عون!! من الأنصاف!! الذين لا ندرِ كيف تحرروا!!

لم يُشكل كلامه فرقًا فقد كان اليوم المئة!! ولم أحصُل علي قلب! أخشي أنّ يوتا سيُعدم!! لكننا نحتاج قوته في الحرب!!
هوَ من الأنصاف بعد كل شيء!!

___

انحنيتُ علي رُكبة أمام عرش أبي : لقد عُدت!
نطق بهدوء : هل حصلتِ علي القلب؟!

لم أنطق!

فإذا بهِ يقول : هاهوَ القلب !!
توسعت عينيّ : قلبُ من هذا؟!
رد : قلب الهاروكو الخاص بكِ !! في عالم البشر هوَ بشري !!

ألتفت بعُنقي إليه لأجده يبتسم بهدوء ، همس لأقرأ شفتاه : أُحبِك!

نهضت عن الأرض لأقفز وأضمه بسعادة !

تنحنح أبي : أنتِ ستكونين في مُقدمة الجناح الأيمن للجيش وهو الأيسر !!

وما تبقي ليس إلا وداعُ أعيُن ~

___

مخرج ~

كالعادة أذهب للعمل !
بعد عودتي من الحرب وحدوث ذلك الخلل في ذاكرتي إثر ضربة علي رأسي لا أستطيع القول أني مُتلهفة !!

مُنذ ثلاث سنوات تحرر الأنصاف من سجنهم بطريقة ما!! وحدثت الحرب التي تفاداها جدي وأنا رضيعة !! وأيضًا استغلتهم مملكة مُعادية تلك المرة !!

تم توقيع هُدنة وتقرير بقاء الأنصاف في عالم السحر إلي جوارنا!! ووقَع الثلاث رؤساء علي هذا ! وكم كانَ مُمتنًا سفير البشر !!

تم تخصيص منطقة مُعينة لهم وحولها حدود لا يتخطوها ولا نتخطاها نحنُ !!
يقوم بحراسة تلك الحدود شخصان ؛ واحد منا وواحد منهم !

تلك وظيفتي الحالية !!
حارسة فالنوبة الليلية!! ، لم أقُم بتسَلُم النوبة من زُملائي فالنوبة الصباحية ، كُل مرة يشغلني أبي بطريقة ما!! الأمر مُثير للريبة!!

عماذا أو عمن يُريد منعي ؟!

___

صرخت : لا أُصدق أنكِ قُمتِ بتسجيل اسمي بالفعل!!
رفعت حاجبيها : وماذا في ذلك؟!
قضبت حاجبيّ : إنها نزالات غير مشروعة تحت الأرض بين السحَرَة والأنصاف ، أتمزحين؟!
دفعتني للأمام : قاتلي بشجاعة !! ليكُن الفوز حليفك !!

وقفت فالحلبة ليدخُل خصمي مدفوعًا من قِبل أرجواني الشعر دايشي حبيب آروجانِت !!
أنهُ يرتدي زي الحُراس مثلي لذا فأظن أن صديقه هو من جاء به عنوة !!

شعرُه أسود فاحم وبشرته ثلجية وعيناه حمراوان!!
ملامحُه وسيمة!! لكن أكثر ما شَدَني هو القلادة القُرمزية التي أرتدي نُسخة منها وقد ظننتها لا مثيل لها في عالم السحر كله!! قيل لي أن من أعطاني إياها هو الهاروكو الخاص بي -الذي لا أتذكره- قبل أن يذهب!! والآن أري شبيهة لها!!

أخرج جناحاه لأُصعق بلونهما! سوداء وبها ريشة بيضاء !!
أنهُ.. يُكملني !!

___

كُنا نتمشي جنبًا إلي جنب عند الحدود ليلًا : إذن أنت من الأنصاف واسمك كازيشني وحدث خلل في ذاكرتك فالحرب؟ أتعلم؟ أنت تُشبهني!
ابتسم : وأنتِ هيمي ابنة الملك؟ أتعلمين أنه سيُعاقبك إن علم أنكِ تُحدثينني؟!

___

مرت شهور ونحن نتحدث ، وقعت في حُبه!! واعترفت لي آروجانِت بإنه الهاركو البديل خاصتي!! وأن أبي قام بمسح ذاكرة كلانا كون السحرَة والأنصاف في حرب وأستحالة زواجنا!!
آروجانِت ودايشي يتقابلان سرًا!!

___

توسلت : أرجوك!! اعِد لي ذكرياتي !!
تابع كازيشني عني : أعدك أني لن أُخالفك في شيء!!

وضع أبي كفه الأيمن علي رأسي والأيسر علي رأس كازيشني! مُمتمًا بشيء!! لتعود ذكريات كلانا!!

همس كازيشني : سأقع في حُبك مئات المرات!! وإن نسيتك مرة سأُحبك مرة أُخري !!
قفزت لأضمه ، تنحنح أبي : اهرُبا إلي عالم البشر !! وهيمي... لقد قُمت بتجريدك من قواكِ!! أنتِ الآن أدمية!!

___

نعيش حياة طبيعية كآدميين ، أنجبنا كيوكو!
شقراء مثل أمي ولديها عينان ورديتان ورثتهما عن أبيها تكاد تكشف أمرنا في عالم البشر! لا نستطيع إرسالها إلي أي مدرسة!! كما أنها تتمتع بقوي لا يملكها كل من أبويها نفسهم!! البنت لجدها أفترض !!

مرت سِت سنوات! واليوم زارني أبي ليُخبرني أن السحرة والأنصاف تغيروا الآن!! ويُمكننا العودة!!

كنت بجوار باب البيت الذي تركته مفتوحًا أنتظر عودة يوتا من العمل لأخبره بالجديد!!

ركضت إليه وأنا أراه يقترب لأضمه ، ابتسم : ما الأمر؟! تبدين سعيدة!
حدقت في عينيه العسليتان : سنعود إلي الوطن أخيرًا!!
تمتم فجأة : when everything have an opposite you'll be mine !!
تذكرت انطباعي الخاطيء أن الأضداد تتحارب لكنها فالحقيقة تُكمل بعضها !!
لاحظت استخدامه للأنجليزية ليصنع تلك الخُدعة!
You'll be mine
ستكونين ضِدي -أي مُكملتي- أو ستكونين لي !!

النهاية~

التعديل الأخير تم بواسطة آميوليت ; 04-04-2016 الساعة 06:39 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~ عندما يكون للإحسان جزاء ~ Star Brighten روايات طويلة 10 06-22-2015 09:31 AM
عندما يكون الشتاء جزءا من احلامنا بَــوْح❝ موسوعة الصور 14 11-08-2014 01:24 PM
~ عندما يكون لُكل شيئ ضد ~ Traveler أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 61 08-28-2013 08:18 AM
عندما يكون لديك اعداء فقط ابتسم سُكون. مواضيع عامة 11 08-26-2011 03:42 AM
عندما # يكون # في #الظل # حلمك.....؟ احمد اطيوبه موسوعة الصور 8 11-17-2010 01:59 AM


الساعة الآن 03:15 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011