عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree105Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 03-18-2016, 08:44 AM
 
لي رد...
آميوليت likes this.
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 03-20-2016, 04:07 PM
 
##

الفصل السابع : "حديث فتيات!"

ثﻼثةُ أيام ! ثﻼثةُ أيام ! ثﻼثةُ أيام !

تلكَ الجُملة الوحيدة التي كانَت تَتَكرر برأسي طوال الثﻼثة أيام الماضية ! حتي في كوابيسي !
أُغشي عليّ يومان ! والثالث مرَ وأنا أُقنع أخوتي ! وهاهيّ ثﻼثة أيام آُخري تمُر وأنا أنتظر أن يُلقي أبي نظرة علي القضية !

هل تأخُذ سبع قضايا كُل هَذا الوقت حقًا؟!
مُنذُ يومان كُنتُ أُحاول أقناع نفسي بأنّ أبي يُخيفَني فقط ! بالطبع سَينظُر فالقضية ولِمَ قد ﻻ يفعل ؟! هَذا واجبُه ! هوَ الملك !

لَكن أبي أخذَ اليوم الذي يليه عُطلة ! أعطي المملكة كُلها عُطلة رسمية بدون سبب واحد معروف!
هل يُريد أغاظتي يا تُري ؟! رُبما ﻻ يُريد أن يَنظُرَ بها أصﻼً !لَكن هَذا ليسَ عدﻻً !!

كُنتُ أذهب إلي تَدريباتي كَالعادة! أُحاول أن أكونَ أفضل ! أُحاول إصﻼحَ اﻷمور ! تمامًا كما تمَنت مينوري !
لَكن اﻵن لم تَعُد لديّ الرغبة في فعل شيء !
هاأنا أستَيقظ من كابوس أخر ! في يوم جَديد يُصادف أنهُ اليوم السابع مُنذُ إصدار الحُكم !
أي أنهُ إن لم يتم النَظر بالقضية اليوم لن يتم النظر بها أبدًا!!

"ﻻ يتم اﻷعدام أﻻ بعد مرور سَبعة أيام من تاريخ إصدار الحُكم !"

أخَذَ صوت المُعلم جرايفين يَتَردد في رأسي حتي ظَنَنتُهُ سَيثقُبُها ! جَعلني أفقد أعصابي لِأصرُخ وأنا أُلقي بوسادتي عن السرير : نَعَم أعلم ! اليوم هوَ اليوم الأخير !

مازلتُ أشعُرُ بالضيق ! نَهضتُ عن السرير وبدأتُ بألقاء كُل اﻷشياء القابلة للكسر علي الحائط !!
حتي شَعرتُ بالراحة ! أو رُبما التعب !

عُدتُ من جَديد لِأستلقي علي سريري وأُحدقُ بالسقف ! أشعُر بخمول ﻻ مَثيلَ لهُ ! ظَللتُ هَكذا لفَترة حتي شَعرتُ بشيء حار يسيل علي وجنتي !

دموع ! نعم أنها هيّ ! مؤخرًا أصبَحتُ أبكي بدون أن أشعُر فَقط دموع تَسقُط بصمت !!

البُكاء بدون صوت !

يَختنق الهواء بدَاخل حَنجَرتي! وأشعُر باﻷحتقان في حلقي وكأنَ قبضة من اﻵلم تُطوقُ عُنُقي !!
انقَلبتُ علي جنبي وضَمَمتُ ساقيّ لصَدري ! لم أذهب إلي التدريب اليوم ! مع ذَلك لم يكلف جوي أو ماديسن نَفسَهُ بالقدوم إلي غُرفتي ليري ما اﻷحوال !

لَقد زارني جوي مُنذُ يومان ليأخُذَ البلورة ! وَلحُسن الحظ قمتُ بصناعة نُسخة منها قبل أن أُعطيه أياها !

كُل ما وَعيتُهُ كانَ صوتُ طَرقِ باب غُرفتي لِأنهضَ كي أفتَحَهُ وأنا أنظُر من نافذة غُرفتي مُتفاجئة من كون الشمس تَغرُب والليل يَقترب !!

بحق الله ! لَقد أستَيقظتُ للتو !!

عندما فَتحت الباب استقبلتني لين بأبتسامة مشرقة من ابتساماتِها وهيّ تَدخُل : مرحبًا!
وَتلتها آروجانِت في الدخول بدون حتي أن تلقي السﻼم : هيّ من أحضَرتني معها !
وكادَ ليونس يدخُل لوﻻ أنَ لين دَفعتهُ : الفتيات فَقط !
فأعتَرضَ مُتذمرًا : ماذا ! لَكن أينَ يجب أن أذهب !؟
- وما أدراني !أذهب للتنَزُه في مكانٍ ما !!

سحب لوسيوﻻ ليونس المُتذَمر من ذراعَهُ : سَنعود بَعد ساعتين !
أومأت بخفة ثُمَ أغلقَت البابَ خَلفَهُ!

- هَل تَظُنينَ حقًا أنهُ سَيعود ؟!
هَذا كانَ ما سألتهُ لين بفضول لتُجيبها أروجانيت بنبرَتها الباردة المُعتادة : أنهُ دائمًا يفعَل!

لو لم يكُن لوسيولا هاروكو بديل ما كان ليُسئل هذا السؤال!

بَعد تلكَ الجُملة سادَ الصمت لثواني حتي قَطعتُه : إذَن .. لمَاذا أنتُما هُنا ؟!
- ماذا ! أﻻ يُمكنُنا زيارة صديقتنا المُقربة من وَقت إلي أخر ؟!
قالت لين هَذا مُراوغة فَنَظرتُ حينها إلي آروجانِت لتَقول : أحضَرتني معها لأنَ الحُراس ما كانوا ليسمحوا لها بالدخول وحدها ! فكما تعلَمين "غير مسموح لﻸشخاص العاديين بدخول قصر اﻷُسرة المالكة !"
ثُمَ أردَفت بفخر : لذا كانَ علينا أن نستَغلَ مَنصبي كابنة الوزير !
فقالت لين مُكملة حديثها : نَعم ! السيد أدوارد !

ما مُشكلتهُما ؟! ما عﻼقة كُل هَذا بسؤالي ؟!
أعدتُ سؤالي من جديد بتمَلمُل وأنا أحُك رأسي : بربكُما ! ما اﻷمر ؟! تَعلمان أنكُما ﻻ تُجيدان التمثيل ،صَحيح ؟!
أخذت لين تُقلب نَظرها في الغُرفة لثواني حتي أستَقرَ علي السقف : أتَعلمين ؟! لدَيكِ سَقف رائع حقًا!!

صَرختُ بغيظ لتَنظُرَ لي برُعب حقيقي فَـ لطالما كانت لين تَتَصرف بطفولية وبراءة مُستَفزة في بعض اﻷحيان لَكني لم أكُن أصرُخ! لم أكُن قط بالشخص الذي يُمكن أغاظَتُه أو أغضابُه بسهولة!

راقبتُ آروجانِت تأخُذ نَفسًا عميقًا لتَقول : آآه سمعنا عن ما حدثَ في اختبارِك .. وما حدَثَ للهاروكو البديل خاصَتك .. وبذكائي الخارق أستَطعتُ أستنتاج كون اﻷمران مُترابطان !
-وااو عبقرية ! لَكن هَذا لم يُجب عن سؤالي !!
- أتَرغبينَ في أن نرحل ؟!
هَذا ما قالتهُ لين مُتدخلة في الحديث ،فَكرتُ لثواني قبل أن اُجيب : ﻻ ! علي اﻷطﻼق ! لَكني فقط اتساءل!

خَيَمَ الصمت علي المكان لثواني قبلَ أن تَقول آروجانِت : فَكرنا أنهُ يجب أن نكونَ إلي جوارِك !
- نَعم ! نحنُ أصدقائِك ، تتَذكرين ؟!

ﻻ أدري ماالذي شَعرتُ بهِ حينها، ربما اﻷمتنان الشديد ! شَعرتُ بعينايّ تدمعان لَكني لم أُحاول أﻻ أبكي أو حتي اﻻختباء بل بدأتُ بسرد كُل الموضوع وهُما في حالة من الصمت!
وبَعد أن صَمتُ لم تنطق أحداهُما بحرف فأكملت : أشعُر بالذنب مُنذُ اﻵن !
- ﻻ يجب أن تَشعُري بذَلِكَ ! لقد بذلتي كل ما بوسعك!
- إلي جانب أنهُ لم يُعدم بَعد، يجب أن تكوني أكثرَ تفاؤﻻً!
- أكثر تفاؤﻻً ! ماالذي تقولينَه ؟! أنا ﻻ أستَطيع فعل شيء سوي الجلوس هُنا والدُعاء !
- وماذا بذَلِكَ ؟! لندعو جميعًا!
أخذتُ نفَسًا عميقًا ثُمَ أخرجتُه : نَعم ! أنتِ مُحقة يجب أن أكونَ أكثر تفاؤﻻً ! لَقد فَعلت كُل ما بوسعي ! كما أنهُ لم يحدُث شيء بعد ! صَحيح ؟!
- صَحيح !
قالت هَذا آروجانِت وهيَ تبتسم وتُربت علي كتفي بعدها أردفت : لنُغير هَذا الجو الكئيبَ يا رفاق !
- أوه أوه أنا عِندي فكرة ! أنا عِندي فكرة !
قالت لين هَذا وهيّ ترفع يدها كمَن يُريد اﻷجابة علي سؤال طَرحُه المُعلم !
- يا إلهي ألهمني الصبر !
هَكذا تمتَمت آروجانِت لنفسها لَكني سمعتُها بعدها أردَفت : أسمعينا أفكارك النيرة يا لين !
تَمتمت لين بشيء ليَظهر القاموس العمﻼق فجأة في مُنتصف الغُرفة جاعﻼً أيايّ أنا وآروجانِت نُجفل ونَبتعد بسُرعة قافزتان فوقَ السَرير !
- مَجنونة ! كدتِ تَقتلينا !
- عندَما تَستدعي هَذا الشيء أعطي علي اﻷقل تَحذيرًا! لقد أخذَ نصف مساحة الغُرفة !
- لماذا أستدعيتيهِ أصﻼً ؟!
- نَعم ! لماذا ! ﻻ يستدعيه سوي المهوسيين !
- بهِ صور جميلة حقًا ! كما أنهُ ليسَ للمهوسيينَ فَقط ! مَن يُريد تَعلُم أساسيات السحر يجب أن يَدرُس مِن ذَلِكَ القاموس الذي ﻻ يُعجبك بِجِد !
- ﻻ يُهم !
قالت آروجانِت هَذا وهي تُشيح عن لين بوجهها رافضة اﻷعتراف أنها مُحقة !
- علي أي حال؛ افسحوا لي مكانًا!
قالت هَذا لين وهيّ تَقفز لتَجلِس بيننا ثُمَ لمَست القاموس قليﻼً بكفها اﻷيمن وهيَّ تُتمتم بشيء لم أفهمُه نهائيًا! وكأنهُ نوع غريب من السحر لم يَسبق لي أن جَربتُه ! بعدها قالت : اطفئوا اﻷضواء !
- لماذا ؟!
- فَقط افعلي!
أطفَئت آروجانِت اﻷضواء لتَظهَر العديد من اﻷجسام الﻼمعة المُضيئة طافية في جو الغُرفة !
- جَميلة ! حقًا أنها ساحرة !
- ماذا تَكون ؟ !
- نجوم !!نماذج مُصغرة من نجوم مجرة الدرب اللبني !!
- مهوسة !
- شُكرًا!
- هل يُمكن لمسها ؟!
- علي اﻷغلب ستَكون ساخنة ! لَكن أنا ﻻ أدري حقًا! , هل تَودينَ التَجرُبة ؟!
- نعم !
هَذا كانَ أخر ما قالتهُ آروجانِت قبلَ أن تُمسك بأحد تلكَ النجوم الﻼمعة وبَعدها ألقتها مُجددًا بسُرعة : تبًا أنها حقًا ساخنة !!
- أودُ لمس تِلك !
قُلتُ هَذا وأنا أشير علي واحدة كبيرة بعض الشيء وذاتَ لون قُرمُزي
- أنها بَعيدة ! وبطولَكِ هَذا لن تَصلي إليها !
- أنا لستُ قصيرة !
- بلي ،أنتِ كَذَلِك !
- حَسنًا رُبما قَليﻼً !
- كما أنها علي اﻷغلب أسخن من التي لمَستُها ! أعني .. انظُري إليها! تَبدو كَكُرة مُشتَعِلة !!
- ﻻ أهتم!
-حسنًا لَكن تَذكري أني حَذرتِك من يلعب بالنيران يَحترق!
وَقفتُ علي السَرير وَمَددتُ يدي تجاه تلكَ النجمة لَكن الغريب أنها عَبرت بداخِل يدي !!
- هل رأيتُما هَذا ؟!
- ﻻ بُدَّ أنَ هُناكَ خطئًا ما !! جَربي مُجددًا !!

جَربتُ من جَديد وَنفس النتيجة !

- ﻻ يُمكنُني لمسُها !
- دَعيني أُجرب !
هَكذا قالت آروجانِت قبلَ أن تُمسكها وتَرميها مُجددًا!
- رائع ! اﻵن أصبحَ لديّ حَرق بكِلا كفايّ !
- ﻻ تُبالغي ! القليل من سحر اﻷنعاش وستَعود كَالجَديدة !
- كَالجَديدة !! ﻻ تتَحدثي وكأنها لُعبة !
قاطعتُهما قبلَ أن يبدئا شجارًا من جَديد : ما قصة تلكَ النجمة ؟!
- ﻻ أدري ! يُطلق عليها الهنود في كوكب اﻷرض "روهيني" !
قرأتُ مرة أنها تَعني "مَنزل القَمر" ومَرة آُخري قَرأتُ أنها تَعني ...
صَمَتت قَليﻼً فأستَحَثَيتُها أن تُتابع :
ومَرة آُخري قرأتُ أنها تَعني " The red one " لذا فأنا ﻻ أدري حقًا ماذا تَعني تلكَ الكَلِمة لَكن العرب أطلقوا عليها اسم الدبران !
- الدبران !! أسم غريب ويبدو قَبيحًا أيضًا!
- سُميَ بذَلِك لأنهُ يتبعُه نجوم آُخري كثيرة قد تخيلها العرب قطيعًا من الخراف إلي جانب كَلبان يحرُسان الخراف مَعُه !
- كﻼب وخراف ! أنا ﻻ أفهم شيء !!
- حسنًا اسمعي ! إنها أسطورة لذا ﻻ تسأﻻني عن أي شيء لأني ﻻ أعلم! أتفقنا ؟!
- أتفقنا !
- أتفقنا !
- كانَ الدبران شاب فقير وقد أحب فتاة غنية ولم يستَطع الذهاب لطَلب يدها وحدُه فطَلبَ من القمَر أن يَذهب مَعُه !
- مُغفل !
قالت هَذا آروجانِت بعد أن ضَحِكَت بسُخرية !
- آروجانِت ! دَعينا نَستَمع !
أشارت لنا أروجانيت بأنها لن تفتح فاهها فأكمَلت لين : فوافَقَ القَمر وذَهبَ مَعُه !
كادَت آروجانِت تَختَنِق وهيّ تُحاول كَتم ضَحِكَتِها لذا تَركناها تَضحك وبعد أن انتهت أكملت لين : لَكن الفتاة لم توافِق عليه !
- أحضَرَ لها القَمَرَ ولم توافق !! إنها حَمقاء !
- ولم يَكُن لديهِ سوي بَعض الخراف فأستَمرَ يتبعها أينما ذَهبت وهو يَعتني بهُم "يُدَبِرهُم" لهَذا سُمي الدبران !!
- أستَمرَ يتبعها إلي مَتي ؟!
- ﻻ أدري ! لم يُذكَر !
- أستَطيع رؤية الخراف .. وكَلبيه أيضًا! وأنا التي ظَنَنت النجوم مُبعثَرة بعشوائية !
- أنهُ وفي جدًا!!
- من ؟!
- الدبران !
- ومن يَهتم !!
قالت هَذا آروجانِت ﻷصيحَ فيها بمُزاح وأنا أقذفها بالوسادة : لقد بدأتِ تُزعجينني !!
وبَعدها ﻻ أدري كيف حَدث هذا أو ماالذي بدأ حرب الوسائد والكَثير من الضَحك !
وفي النهاية غَفوتُ من جَديد وأنا أُحدق إليَ تلكَ النجمة التي يُمكن للجميع لمسها عداي !! بينما لين وآروجانِت مَشغولَتان بالشجار حول شيء ﻻ أعرفُه !

___

|يَتم جَري بقسوة إلي مكان ﻻ أعرفُه عبر مَمَرات كَثيرة مُظلمة وباردة !
حَتي أنتهي بي المَطاف في ساحة كَبيرة مَليئة بالضوضاء ، العَديد من الناس يَهتِفون لشيءٌ ما ﻻ أعرفُه ،فَجأة أضاءت بُقعة في تلكَ الساحة حَيثُ وَقَفَ أحدُهُم مَصلوبًا مُنكسًا رأسُه !تَفاديتُ النَظَرَ إليه خَوفًا من أن يَكون حقًا هوَ !!
أخَذت أنظُر إلي الجاهير الجالسة في المُدرجات ، شَعرتُ بالدموع تَنحدر من عَينيّ ولِسبب ﻻ أدريه أسرَعتُ بالنَظر إلي حَيثُ يقف لِأُفاجأ بالمنجَل الذي أطاحَ برأسُه في الهواء ! ارتَطَمَت بصَدري ! لِأبتعد بسُرعة ! وتَتَدحرج أمامي علي اﻷرض ،مازالَ فاتحًا عَينيه ناظرًا إليّ بنَظرة غَريبة لم أفهم معناها ! لَكنهُ بدا مُستنجدًا ! الدماء في كُل مَكان ! مﻼبسي ! يديّ ! أنا مَن فَعلتُ هَذا !!|

-انتهي الفصل السابع.
SaRay, '' ميساكي'' and Snow. like this.
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 03-22-2016, 12:53 PM
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بداية و قبل كل شيء
دعيني او اسمحي لي ان انحني اعجابا
بل و انبهارا و تقديرا لما تقدمينه من افكار غريبة
معطيات عجيبة لتكوني في القمة
اسلوبك جميل و سلس
كلماتك معبرة و في محلها
عباراتك مختارة و منتقاة بعناية
احسنت حقا
⊙○◇♡◇○⊙
اسفة لانني كل هذه المدة لم انتبه..لم انتبه
لوجود رواية مثل روايتك
و لانني لم ادعمك من البداية فانا اشعر بالسوء فعلا
لذا اعذريني
فلطالما رأيت عنوانك هذا
و اردت الدخول و لكن ،و للاسف لم تسنح لي الفرصة الا الان و بعد رؤية الدعوة
عنوان مميز و غريب
احسنت في انتقائه خاصة لرواية
باحداث روايتك الشيقة
♡•°♡•°

دعيني فقط اتحدث عن الاحداث البارزة
لانني لم ارد طوال ستة فصول
و اعدك ان الرد القادم سيكون مفصلا
~~~~~~
نبدأ على بركة الله..
فكرة الهاروكو البديل ..اعجبتني
ليت لي هاروكو انا ايضا ليقوم بخدمتي
ايضا الفكرة التي ميزت بها بين
الهاروكو الاصلي و البديل
او لنقل القصة بدل الفكرة جميلة بالفعل لديك افكار جهنمية يا فتاة .
من اين لك كل هذا؟!
ابهرتني بالفعل
☆▪□☆□▪

ايضا جعلك للهاروكي يقف في وجه الملك
و يحمي سيدته..مجازفة كبيرة منه
و انا احب الاذكياء الاقوياء غريبي الملامح المجازفين
لذلك لقد احببته
و ساحرص على ان يكون الهاروكي خاصتي مثله
♡⊙~♡⊙

فشل هيمي في الامتحان
و حبس هاروكي هيمي من قبل الملك لان هيمي خسرت الاتفاق
لقد آلمني ذلك بالفعل
و ايضا قضية التعذيب تلك لم ترقني البتة
جعل السجناء يشعرون بالياس و عدم الرغبة في الحياة
ذلك الملك القاسي ....فعلا اشفق على هاروكي
********
نقطة.
فعلا تمنيت لو انك عندما جعلت الهاروكي يحتضن هيمي عند زيارتها
له في زنزانته
ان تصفي لنا اكثر ردة فعل هيمي
من قشعريرة ،صدمة،عدم ارتياح...الخ
و لكنك على العموم ابدعت
لقد اثرت في ثقته بهيمي فعلا
اتمنى ان تنجح في انقاذ بطلي الرائع
:::::::::
رسالة شقيقة هيمي لها
مؤثرة بالفعل،،،لقد احببت تلك الفتاة صدقا
اعادة استئناف الحكم الصادر من الحاكم....تذكرت على الفور درس التربية مدنية حول اعادة استئناف الحكم الصادر من المحاكم الابتدائية..لا علينا
و قبول الاخوة الثلاث على الرغم من ان الامر لم يكن بالسهل
الا انها بطريقة او باخرى استطاعت الحصول على موافقتهم
العيون البريئه لا تنفع مع جوي
و مابال محب اليوغا الجالس على الهواء مع الكرة البلورية....ههه امر مضحك
**********
نقطة اخرى
كنت اتمنى لو انك عندما تنتقلين
من الحاضر الى الماضي
ان تنبهينا مثلا كتغيير لون الكتابة
او بطريقة اخرى نستطيع الانتباه من خلالها اننا في الماضي
فأنا لم اشعر الا و انا ةجد نفسي في الماضي
و اظطر بعدها لاعادة القراءة بناءا على ذلك
☆☆♡♡☆☆♡♡
لا اعرف ما قصة تلك النجمة
و لكنها بالتاكيد لها علاقة بما يحدث مع هيمي
فهي لا تستطيع لمسها هذا غريب
و قصة تسميتها اغرب و اعجب
●○°•♡◇
الجزء الاخير
مالذي حصل لهاروكو هيمي
هل سيعدم بينما هيمي تغفو تمرح
و لكنني اعلم انها تفكر في حل
فما هو؟
:::::****
على فكرة
لقد اعجبتني الاسماء كثيرا و ايضا
اظن انني من مشاهدة الانمي قد استخلصت ان
معنى هيمي هو اميرة
ديشو؟
××××××××
ختاما ارجو انني لم ازعجك
او اثقل عليك
لا تنسي اعلامي بالبارت القادم
واصلي ابداعك
تقبلي مروري و فائق تحياتي
دمتي بود

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 04-01-2016 الساعة 09:18 AM
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 03-25-2016, 04:23 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/29_12_15145141160241962.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






بسم الله الرحمان الرحيم ،،
السلام عليكم و رحمة الله ،،


آه لا تعلمين كم ارغب في قتل والد هيمي
كيف تستغرق سبع قضايا كل هذا الوقت! و ايضا يعطي المملكة عطلة بلا سبب!!
انه يتحداها! يا له من سادي!!

و الاخوة الذين ظننت انهم قد تأقلموا مع هيمي هاهم بعيدون عنها مجددًا قلب7
ثم زيارة اروجانت و لين
اتصدقين!لقد احببت اروجانت
لديك سقف رائع xD
فجاة اصبح السقف محط اهتمام
هيمي ابدت عصبية لم اتوقعها لكن ما مرت به ليس هينًا

و تلك النجمة! لمَ لم تتمكن هيمي من لمسها!
هذا يقلقني حقًا! ماذا يفترض بهذا ان يعني ؟!
ثم قصة الدبران يالكم احببتها
دمج خرافة عربية في الرواية فكرة لطالما تمنيت ان اراها في احدى الروايات هنا
و هاهي ايمي تفعلها

المشهد الاخير كان مخيفًا!
مخيف بشكل يثير القلق و ليس بسبب قفز راس مقطوع ناحية هيمي خخ
الهاروكو ذاك ترى ماذا حل به و ماذا سيحل به!
هيمي تشعر بالذنب، ستكون سبب موته!
لكن الملك يتسبب!
اتحرق شوقًا لاعرف كيف ستسير الاحداث!
ساكون في الانتظار

في امان الله



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
آميوليت likes this.
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 03-25-2016, 10:06 PM
 
الفصل الثامن : "عالم البشر!"

-آآآآه
انتَفَضَت فَجأة من سَريرها وهيّ تَصرُخ وكأنَ عَقربًا لَسَعَها ! مُتَعرقة! ! مَذعورة ! تُتمتم بكَلِمات غَريبة ! لم أرها من قبل في تلكَ الحالة !

جَلستُ أمامُها بسُرعة مُحاوﻻً تهدئتها لَكن ﻻ فائدة ! أستَمرت بالتَمتَمة! : أنا آسِفة ! أنا آسِفة ! لم أقصد أن أقتُلَك ! لم أكُن قوية كِفاية لِأوقفَ هَذا !! أنا حقًا حقًا آسِفة !!
- أنا لم أمُت !
- ﻻ ،أنتَ ميت !

ماذا بها ؟! أقولُ أني حي !

- ﻻ ،حقًا أنا حي! أنا أجلس أمامك أﻻ ترينني ؟!
- أنتَ لَستَ حَقيقي ! تَمامًا مثلها !
- مثلها ؟!
- مينوري! لَقد ذَهبت لَكنها تَستمر في الظهور لي في كُل مَكان ! كُلما أبتَعدتُ عن الصواب تَظهَر لتُحَذرني ! أنا أعلم أني أُهلوس اﻵن !!

ﻻ أعلمُ مَن مينوري لَكن ﻻ بُدّ أنها شَخصية مُهمة جدًا بالنسبة لهيمي !

- أنا لستُ هلوسات، أنا حَقيقي !
- حَقيقي ؟!

بَدت وكأنها تسأل لذا أجبتُ بسُرعة : أُقسم علي هَذا !
لَمَست كَتِفي بخفة وكأنها تَخشي أن أتﻼشي في الهواء أو شيءٌ ما !
بَعدها ابتَسَمت ببُطء وكأنها مازالت لم تَستوعب لَكن سُرعان ما تَحولت تلكَ اﻻبتسامة إلي ضحكة سعيدة رائعة ثُم ضَمَتني !!

لَكنها أبتَعدَت بسُرعة . . كانَت وَجنَتَيها مُتَوَرِدَتان ..! بَدت ... جَميلة !
غير شاحبة كَما المُعتاد !
جَمَعت قَبضَتها اليُمني ولَكمتني فجأة بكَتِفي اﻷيسر !
- آآوتــش !

غير مُتَوقع علي اﻷطﻼق !!

- لماذا فَعلتِ هَذا !؟
- لِمَ لم تَقُل مُنذُ البداية ؟!
هَكذا صَرَخَت ووجنَتيها مُستَمرتان في اﻷحمرار !!
أنها . . . مُتَوترة !.. مُحرَجة !.. من شيءٌ ما !!!
- لم تُعطيني فُرصة، كما أنهُ . . .
- ماذا ؟!
- كانَ مُمتعًا!

ماالذي أقولُه ؟! ليسَ لَديّ أدني فكرة !
تُري هل فَهِمَت أني أقصد أنهُ من المُمتع رؤيتها تُعاني ؟! لأنَ هَذا ليسَ ما قَصَدتُه! من المُمتع رؤيتها تُبدي بعض . . . اﻷهتمام ! غير مُجمَدة !
ﻻ أظُن أني قَد أعتَرف بهَذا بصوت عالي أبدًا ! حَتي لنفسي !
ظَللنا صامتين لجزء من الثانية إلي أن تَذَكرت أني كُنتُ علي وَشَكِ إيقاظَها أصﻼً !

يجب أن نَذهب اﻵن إليَ الساحة ! وأﻻ البوابة سَتُغلَق !
نَهضتُ سَريعًا : يَجب أن نَذهب إلي ساحة الملك اﻵن !
- لماذا ؟!
- لكي تَستأنفي اﻷختبار !
- استأنف اﻷختبار ؟!
- حُكم اﻷستئناف؟ أﻻ تُذَكِرك تلكَ الكَلِمة بشيء ؟!

أطرَقت لثانية ثُمَ قالَت بسُرعة :
تبًا! لَكني لَستُ مُستَعدة ! لم أُذاكِر كما أني . . .
قاطعتُها بسُرعة : لَن تَحتاجي السحر ! لأنَ القاعدة اﻷولي بِذَلكَ اﻷختبار هيّ "مَمنوع أستخدام السحر !"
- ماذا ؟! مَمنوع أستخدام السحر ممنوع في اﻷختبار النهائي لمَدينة "آماميزو" السحرية !!
- لم أفهم اﻷمر أيضًا! لَكنك ستكونينَ قادرة علي اﻻستعانة بي وهَذا أمر جيد ! علي أي حال يجب أن نُسرع لأنَ البوابة ﻻ تبقي مفتوحة ﻷكثر من ساعة !
- أي بوابة ؟!
- اليوم هوَ الكسوف الشمسي !
- ماذا ؟! بوابة لعالم البَشر ! لماذا ؟!
- سَيَكون ساحة اﻷختبار !
- أنا ﻻ أفهم شيء !
- وﻻ أنا أيضًا! عندما نَذهب إلي الساحة سَتَعبُرين إلي عالم البَشر بينما سأبقي أنا قَليﻼً لِأتَلَقي باقي قوانين اﻷختبار وأفهم ما المطلوب منا فيه بالتحديد ! أتَفَقنا ؟!
- أتَفقنا!

___

بدأتُ بالسير ذاهبة إلي حَيثُ ساحة أبي ،دَخلتُ ببُطء، لم يَهتم أبي كَثيرًا بل أشارَ لي أن أتَقدم وأعبُر بداخل البوابة!
- دَقيقة واحدة أبي !
هَذا ما قُلتُه وأنا ألتَفتُ خَلفي للهاروكو!
- ما اﻷمر ؟ !
- ماذا إن مَرت الساعة ولم تَعبُر ؟! كَيفَ سأعلم ما المَطلوب مني في ذَلِكَ اﻷختبار ؟!
- سأفتَح بوابة آُخري بنَفسي !
- أصبَحتَ تَفتَح البوابات ؟!
- تَعلمتُ الكَثير خﻼلَ فَترة سَجني!
- حَسنًا ،سأنتَظرك !
- ﻻ !
- لماذا ؟!
- لأنَ اﻷختبار يبدأ اﻵن ! يجب أن تَكوني هُناكَ في الوقت المطلوب !
- لَكن . . العبور خﻼل بوابة الدموع السوداء . . مؤلم !
أطرَقَ لثانية ثُمَ قال : حاولي أﻻ تُفكري في أي شيء مُحزن !
أومأتُ لهُ وعاودتُ السير من جَديد لَكني تَوقفت وأستَدرتُ ﻷبي : أوصل سﻼمي لآروجانِت ولين !
- أوصليه لهُم بنَفسك ،إنها فَقط مئة يوم !!
بالرغم من أن الرقم صَدَمني إلا أني عاودتُ السيرَ من جَديد بخطوات مُتَرددة أكثر من السابق

___

آلم شَديد غَزَا قَلبي وأنا أعبُر بوابة الدموع السوداء لِأجدَ نفسي في حديقة أطفال بها الكثير من الرمال في أحد أطرافها وأرجوحتان في الطرف الأخر بينما الشمس علي وشك الغروب !

الغروب ! هل يَجِب أن أعتبرَ هَذا فرق توقيت ؟! لَقد كانت علي وشك الشروق مُنذُ قليل من حَيثُ أتيت !
ذَهبتُ لِأجلسَ علي أحد اﻷرجوحتان مُنتظرة قدوم الهاروكو البديل وأنا أُفكر

~تُري ماذا يَفعلن الفَتيات اﻵن ؟!~

لَقد ذَهبن بالتأكيد وأنا نائمة لأني لم أجد أحدهما عندما أستيقظت!
كانَ المَكان بالحديقة هادئًا بطريقة غَريبة ! ﻻ أحد هُنا علي اﻷطﻼق ! رُبما إن تَمشيت قليﻼً قد أُصادف أحدهم، لم أتعجب كَثيرًا فَلطالما كانَ هَكذا لسنوات !!
نعم! أتيتُ إلي هُنا من قبل؛ إلي تلكَ المنطقة بالتحديد ! لَكني كُنتُ أُغادر سريعًا!

/-ﻻاا ! ﻻ تَدفعيني مينوري !
- لماذا ؟ هل تَخافينَ اﻷرجوحة ؟!
- ﻻ ، اﻷمر ليس كَذَلِك !
- إذن كيفَ هوَ ؟!
قاطعتنا أمي : أنتما لن تتشاجرا قبل العودة إلي المنزل، صحيح ؟!
أجابت كلتانا في نفس الوقت : بالطبع أمي !
- واﻵن هيا كﻼكُما أمسكا يدَيّ !
- ﻻ ! أنا لستُ صَغيرة ! يُمكنُني الذهابَ وحدي !
- أنا لم أقُل أنكِ صَغيرة عزيزتي، بالطبع أنتِ كبيرة ، أنتِ بالسابعة !
- إذن لماذا ؟!
- ﻷنني مَن يرتدي القِرطَ الذي يَنقُلنا ! وكي أنقلكُما معي يجب أن تُمسكا بيدَيّ !
قالت أمي هَذا وهي تُشير علي قرط ذهبي صغير في أُذنَها اليُمني
- بالمُناسبة أمي، أينَ الفَردَ الأخر ؟! هل أضعتيه أم أنَ هُناكَ شخص أخر يرتديه ؟!
هَكذا قالت مينوري لِأُضيفَ أنا بسُرعة : أو رُبما سُرق ! أو ...
- عَلي رِسلُكما يا فتيات! ما مِن فردٍ آخر أصﻼً ! ذَلِكَ القرطَ لم يُصنع منهُ سوي فَردٍ واحد !
- مَن اﻷخرق الذي صَنعُه ؟!
- هيمي ! كوني مُهذبة !
- آسِفة أمي ..
- لَقد صَنَعُه الهاروكو الخاص بي قبل أن يَذهب ! ولِعلمَكُما فقط لقد كانَ مُميزًا جدًا ليستَطيعَ فعل ذَلِك ،ﻻ يستَطيع الهاروكو عادةً فعل شيء كَهذا، لم يفعل غيره ما فَعل قط !
- الهاروكو !
- يَذهب !!
- ما الهاروكو أمي ؟! هل سأحصُل علي شيء كَهذا أبدًا ؟!
- بالطبع عَزيزتي، الهاروكو هوَ نُسخة قَلب مؤقتة تنتهي صﻼحيتها عندَ وقتًا ما يَختلف مِن شَخص إلي أخر !
- أنا ﻻ أفهم ! ما فائدة شيء كهذا ؟!
- حسنًا ركزا معي! سأسألكُما عدة أسئلة وأُريدَكُما أن تُجيبوها، أتفقنا ؟!
- أتفقنا!
- أتفقنا!
- نَحنُ سَحرة، صَحيح ؟!
- صَحيح !
- نمتلك قوة ليست بالكبيرة لَكنها أيضًا ليست هينة ،صحيح ؟!
- صَحيح !
- ماذا إن كانَ هُناكَ سَحرة ﻻ يعرفونَ هدَفهم في الحياة ؟!
- سيضلونَ طريقهم وسيُسببون الكثير من المشاكل !
- نعم ! سيستخدمونَ قواهم فالشر !
- لذا يجب أن يجدوا هدَفهم، صحيح ؟!
- بالطبع ! لَكني ﻻ أفهم ما عﻼقة هذا بسؤالي !
- الهاروكو أو بمعني آخر "نُسخة القلب" هو مجرد تَجسيد لـ "صوت قلبك" الذي يريد أخبارك عن هدفك ،أُمنياتك وقناعَاتِك !
- وكيفَ يعرف ذَلِكَ "الهاروكو" هدفي وأمنياتي أصﻼً ؟!
- هوَ ﻻ يعرفها ! هوَ يشعُر بها وسيُساعدك لتَحصُلي عليها !
- لم أفهم !
- الهاروكو يظهرون في سن مُعين للدعم ولزيادة الثقة بالنفس لمالكهُم كما القوي كذلك ! يفتحونَ البوابا ...
- أنتِ تَفعلين !
- أنا استثناء عزيزتي، الهاروكو فقط من يمكنُهم فتح البوابات عدا ذَلِك سيكون عليكِ عبور جدار الدموع السوداء !
- وماذا يحدُث بعد أن أجدَ هدفي ؟!
- سيَكون علي الهاروكو أن يختفي تمامًا مثلما آتي، أنهُ نُسخة مؤقتة بعد كل شيء !
صَمتت قَليﻼً ثُمَ أردَفت : هيمي، ماالذي فَهمتِه مما قُلتُه ؟!
- أمم فَهمتُ أنني عندما أكبُر سأحصُل علي عفريت ! يقفز بين اﻷبعاد ! سأقوم بالرحﻼت مَعَهُ ﻷعرف نفسي الحقيقية !
قَهقَهت أمي طويﻼً ثُمَ سألت مينوري السؤالَ ذاتُه لَكن أجابتها كانت مختلفة كُليًا : ما فَهمتُه هوَ أنَ صوت القلب شيء رائع ! أتمني سماع ذَلِكَ الصوت !
قالت هَذا وهيّ تضع يدها علي قلبها مُغمضة عينيها ومُبتسمة بهدوء مُشرق ولثانية كَان كُلُ ما جَالَ بخاطري هوَ : ماذا إن كانَ قلبي أخرس ؟!
- هيــمي ! ما الذي قد يجعلِك تقولينَ هَذا ؟ !
- ﻻ أدري أمي !! عندما أضع يدي علي قلبي ﻻ أشعُر بشيء ! وكأني أسمع صوتَ السكون !!
- هيـــمي !
شَعوتُ فجأة بذُعر شديد وصَحتُ كمن أكتشفَ شيئاً للتو : أمي ! أنا لن أحصُل علي هاروكو أبدًا! أعلمُ هَذا في داخلي !
- هيـمي ! لماذا تَقولينَ هَذا ؟ !
- هُناكَ خطبًا ما بقوايّ أصﻼً ! لمَ يجب أن أتوقع أني قد أحصُل علي ذَلِكَ "العفريت الذي يُحقق اﻷماني !" لن تَفهمينَ ما أشعُر بهِ أبدًا فَلستِ أنتِ من أجبَرُه حظُه التعس علي الحصول علي النصف المُريع من قوي التوازُن !!
- أخبرتك من قبل هيمي أنكِ لم تَحصُلي علي النصف السيء ! ما من نصف سيء ! الليل مُظلم ! أهذا يعني أنهُ سيء ؟ ! أو أنَ النهارَ أفضلَ منهُ ؟ !
- ﻻ !
- هيــمي ! ميــنوري !
قَالت أمي هذا مُثيرة أنتباهنا ثُمَ أردفت بعدها : سأسألكُما سؤاﻻً يحتاج إلي تركيز قبل اﻷجابة !
أومأت كلتانا إلي أمي لتَقول : ما هُما القوتان اللتان تتحكمان في التوازُن ؟!
- هَذا سهل أمي ! الخير والشر !
- ﻻ ! الضوء والظﻼم !
- هيمي ،أيُهما تَظُنين أنكِ تحملين الخير أم الشر ؟ !
- الشـ شر !
قُلتُ هَذا بتَردُد لتَقولَ أمي : ولماذا تَظُنينَ هَذا ؟ !
- "بقلب الضوء الﻼمع الشديد يعيش الظﻼم القاتم المُدمر !"
تَمتمتُ بهَذا بهدوء ثُمَ أردفت : ﻻ يُهم مقدار الضوء الموجود عندما يكون مَركزُه مُظلم ! لهذا يخاف اﻷطفال في المدرسة من أجنحتي الثَلجية ! ليس ﻷنها بيضاء بل ﻷن بمركزها ريشة قاتمة السواد !
- أنظري عزيزتي ،الخير والشر دائمًا يتصارعان ،هل تتشاجري أنتِ ومينوري دائمـًا؟ !
- ﻻ ،فقط أحيانًا!
- من برأيك سينتصر فالنهاية في صراع "الخير والشر" ؟ !
- دومًا ينتصر الخير ! ويختفي الشر!
- وماذا درستي من قبل ؟ !
- عندما تختفي أحدي القوتان المُتحكِمتان بالتوازُن يَنكَسِر !
- لهَذا أجابة مينوري هيّ الصحيحة؛ أنتما ﻻ تحمﻼن قوي الخير والشر، الضوء والظﻼم هيّ اﻷصح ! كذلِكَ الريشة السوداء ﻻ تعني أنَ هُناكَ شر عظيم يَكمُن بداخلك بل تعني قوة لم تتعلمي أطﻼقها بعد !!
قالت أمي هذا وهي تنحني لمستواي وتُمسك بكَتِفايّ
- لَكن ماذا إن ماتت إحدانا ؟ !
- ميــنوري ! ﻻ تقولي أشياءً مُروعة !!
- أنا أفترض فقط كما أنَ الموتَ ليسَ مُريعًا!
- حسنًا ،حامﻼ قوي التوازُن من أكثر السحرة تَميُزًا وفي كُل اﻷجيال السابقة كانا يموتان في اليوم نَفسُه ! اللحظة ذاتها التي يولد بها طفﻼن آخران ليحمﻼ القوي بدﻻً منهُما !
- هل ماتَ حامﻼ القوي السابقين في نفس اليوم الذي ولدنا بهِ أنا ومينوري ؟ !
- نعم !
- ماذا إن قُتلَ أحد حاملي قوي التوازُن ؟ !
- لماذا تسأﻻن تلكَ اﻷسئلة ؟ ! ألم تَتعلما هَذا في الصف ؟ !
- تَقصدين ذَلِك الصف الذي ﻻ يحضرهُ سواي أنا ومينوري ؟ !
- نعم !
- أنهُ مُمل جدًا!
- هيمي تُلقي علي المُعلمة تعويذة النوم كل حصة وتَهرُب !!
- مينوري أيتها الـ ..... لمَ ﻻ تَحفظين اﻷسرار ؟ !
- آسِفة ، ذَلَ لساني !
قالت مينوري هَذا وهي تَضع كَفيها الصَغيرين علي فَمِها وتبتسم ببﻼهة
قَالت أمي لتُجيب علي سؤالي : علي أي حال لن تَحدُث أمور جيدة إن قُتل أحد حامِﻼ قوي التوازُن !
أخرَجتُ نَفسًا مسكينًا كان قد كُتِبَ لهُ أن يُحبس لبعض الوقت لتُردف أمي فجأة جاعلةً أيايّ أُجفل : ثُمَ أياكِ وفعل ذَلك مُجددًا هيمي ! هذا ليس جيدًا! علي اﻷطﻼق !
قُلت بسُرعة مُحاولة تَضيع الموضوع : أمور غير جيدة مثل ماذا ؟ !
انهمكت أمي فالتفكير من جديد لتُردف : للحق ، أنا ﻻ أدري !!
عَمَ الصَمت لثواني بعدها قَالت أمي بأبتسامة : واﻵن ،هﻼ عُدنا للمنزل ؟!
- هل يُمكن أن نتسابق أنا وهيمي قَبل أن نعود كَكُل مرة ؟
- لَقد أصبحَ تَقليدًا!
- حسنًا ، سأكون هُنا لمُشاهدتكُما، ﻻ تَبتعدا !
قالت أمي هَذا وهي تَجلس علي اﻷرجوحة وتبتسم لنا بهدوء لتَنظُر مينوري لي مع أبتسامة حماسية وتَقول : حَتيَ الشجرة !
ﻷوميء برأسي مع نفس اﻷبتسامة : حَتيَ الشجرة !
بعدَها بدأ السباق ولَكن لم يَستمر طويﻼً فقد بدأ الجَرح الذي بعُنُقي يؤلمني وَيَتَوهج بشدة بذَلِكَ اللون القُرمُزي ! كَعادتُه كُلما بَذلتُ جُهدًا كَبيرًا! جَثوتُ علي اﻷرض بتعب أحاول السيطرة علي أنفاسي وأحاول كَتمَ توهُج عُنُقي بوضع يدي اليُمني عليه !
جَثت مينوري بسُرعة إلي جواري مُحاولة طمأنتي ! وما هيّ إﻻ ثواني حتي آتت أمي وَحَمَلتني : ﻻ بأسَ عَزيزتي !
قُلتُ بتَعب : ألن تُخبريني كَيفَ حَصَلتُ علي هَذا الجَرح ؟ !
- هَذا ﻻ يُهم عزيزتي ! المُهم هوَ أنكِ سَتكونينَ بخير !
قالت أمي هَذا بصوت مُتآلم بعض الشيء فَلم أُزد حرفًا في هَذا اﻷمر بل بدأتُ بالعَبث في شَعرِها اﻷشقر الطويل المُتدلي علي ظَهرها بينَما أمسَكت هيَ بيد مينوري وبدأت بالتَمتمة بتلكَ التعويذة التي تُعيدَنا !!
توَقفتُ عن العبث بشعر أمي ونَظرتُ إليَ شَعر مينوري اﻷشقر الداكن الذي يَميل إليَ الكَستنائي ثُمَ أمسَكتُ بخُصلة من شعري وتَمتمتُ بخفوت : لمَ أنا الوحيدة التي شَعرُها بهَذا اللون ؟ !
لَكن علي ما يَبدو فقد سَمِعَتني أمي فتوقفت عن التَمتمة لتَقول : لِمَ تسألين ؟ !
- أبي يَقول أنَهُ كُلما كانَ لونُ الشَعرَ فاتحًا كُلما كانَ صاحبهُ ضَعيفًا!!
- هَذا ليسَ شرطًا! ميشيل شَعرُهُ فضي وهوَ ماذا ؟ !
- أسطورة جيلُه !
- برأيي لونُ شَعرك جَميل ! أنَهُ بلون الكاراميل ! أنا أُحبُه ! ﻻ أظُنُ أمر القوة هَذا يُهم !!
قالت مينوري هَذا باسمة وهيّ تمدُ يدها الأخري التي ﻻ تُمسكها أمي إلي شَعري بعدها عَادت أمي إلي التَمتمة من جَديد لتوهج قِرطُها الذهبي بشدة وتَظهر بوابة رمادية كَاﻷعصار وتَبتلعنا !/

-انتهي الفصل الثامن.

التعديل الأخير تم بواسطة آميوليت ; 03-26-2016 الساعة 12:36 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~ عندما يكون للإحسان جزاء ~ Star Brighten روايات طويلة 10 06-22-2015 09:31 AM
عندما يكون الشتاء جزءا من احلامنا بَــوْح❝ موسوعة الصور 14 11-08-2014 01:24 PM
~ عندما يكون لُكل شيئ ضد ~ Traveler أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 61 08-28-2013 08:18 AM
عندما يكون لديك اعداء فقط ابتسم سُكون. مواضيع عامة 11 08-26-2011 03:42 AM
عندما # يكون # في #الظل # حلمك.....؟ احمد اطيوبه موسوعة الصور 8 11-17-2010 01:59 AM


الساعة الآن 07:06 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011