عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree105Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 02-19-2016, 01:05 AM
 

[cc=قبل نوم أهل الكهف]حجز
آسفة نسيت رد على السابق[/cc]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك غاليتي؟
أخبارك؟

إن شاء الله بخير و كلو تمام

ياااااااااااااااه فصلين من أروع ما يكون
بجد استمتعت بقرائتهما

فكرتك جديدة تماما
لهيك ما بقدر أتوقع شي
فبكون بكامل حماسي و أنا عم أقرأ

الأحداث كلها إثارة و حماس
صدقيني لسى مأثر فيني الحماس

هيمي إذن قررت إنقاذ الهاروكو خاصتها
أمر مثير بالفعل

متشوقة لمعرفة ماضي ذلك الهاروكو إن كان ممكنا طبعا
مينوري أيضا متحمسة لمعرفة ما حدث لها
و أيضا كيف ستقوم هيمي بالحصول على الإستئناف

أتسائل إن كان إخوتها سيقفون إلى جانبها

طريقة سردك كالعادة مميزة و الوصف جميل

استطعت تخيل كل شيء

أحسنتي عزيزتي

متشوقة للقادم
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-21-2016 الساعة 06:51 PM
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 02-19-2016, 07:01 PM
 

للاسف يُعتَبر رد سطحي
فهو لا يوحي بانك فعلا قد قرأتِ


هاااااااي (:
البارت من اروع مايكون ...

تخطيت به كل القوانين ...

جميل جدا ابدعتي بحق ...

فيكي احاسيس ومشاعر فياضة...

في انتظار ابداعك القادم

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-21-2016 الساعة 06:49 PM
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 02-19-2016, 09:49 PM
 

مرحبا غاليتي
كيف أنت؟ حب7

قرأتُ الفصل الرابع فحسب
و اكتشفتُ أني أمام قطعة من "بازل" فلسفية جميلة
وعلي العودة الى اول قطعها لتتّضح الصّورة رويدًا .


أسلوبك مريح لي في القراءة رغم غموض الأجواء و حزنها

أحببت شخصية
المعلم جرايفين
ما فهمته أن الراوية هي هيمي وهو يعتقدها مينوري
أيًّا كان فقد تعاطفتُ معها
و مع الشخص الذي كان على ما يبدو يقاوم تلك التعويذة الممنوعة
كم أعجبني بعدم استسلامه!

اقتباس:
بقلب الضوء الﻼمع الشديد يعيش الظﻼم القاتم المُدمر !"
لقد ابتدعتِ مفارقة رهيبة هنا
و أعطيتِ إحساس قوي -على بساطة العبارة- هنا:
اقتباس:
إن كانَ هناكَ زر بالقلوب والعقول ﻹيقاف المشاعر واﻷفكار لكُنتُ ضغطت عليه
أرى لديك تحسّنا عن رواية لاندرين من حيث الاملاء و النحو
لكن فقط انتبهي إلى شيء:
الألف المقصورة ى
ذكرى
على
تبقَّى
حتَّى
قِوَى>هذه بالذات ياؤها سببت لي أزمة في القراءة لظني أنك تقصدين قَوِيٌّ

تمت الفهرسة
أرجو أن تضعي الروابط في موضوع "لفخامتك..." كلما أدرجتِ فصلا

ودي حب3



آميوليت and Snow. like this.
__________________







رد مع اقتباس
  #19  
قديم 02-21-2016, 04:49 PM
 

للاسف رد سطحي
لَم نرَ رايك ببعض ما يتعلق بالرواية
كالشخصيات او المقاطع المفضلة لديك الخ


😍😘 كتيير حلوة .. واسلوبك كمان حلو 😍😍

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-21-2016 الساعة 06:42 PM
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 03-09-2016, 02:43 PM
 
##

الفصل الخامس "ذكريات"

أخذتُ أسير مُحاولة تَذكُر الطريق الذي أوصلتني بهِ الفتاة إلي الفصل الذي بهِ اﻷُستاذ جرايفين لَكن يبدو أني دَخلتُ طُرقة خاطئة لأني ﻻ أتذكر أنهُ كانَ هُناك فصل هُنا !
ذَلكَ الفصل ! ﻻ بالتأكيد ليس هوَ ! أعني لِمَ من بين كُل الفصول يجب أن يكونَ هوَ ؟!
ﻻ ! أنهُ هوَ !

/كما هيّ العادة المُعلم جرايفين يُثرثر في القانون أو التاريخ !كلتا مادتيهِ مُملتان حد الموت علي أي حال !
أخذتُ أُحدق خارج النافذة إلي تلكَ الغيوم الجميلة التي تناثرت علي الوشاح السماوي اللون وكأنها حلوي القُطن ،إنها أروع من المُعتاد اليوم ؛اتساءل إن كانت سَتستَطيعُ أغرائي للتحليق إلي جوارها اليوم !
- آنِسة هيمي! عمَ كُنتُ أتحدث ؟!

سُحقًا! لِمَ يحدُثُ هَذا دائمًا معي ؟!
أزحتُ قبضة يدي عن خدي بملل كما أزحتُ مرفقي عن الطاولة وأنا أنهض : أممـ عن قوانين عالم السحر !

هيا أرجوك أيُها الحظ كُن معي اليوم ! اليومَ فقط !
من أخدع ! أنا أصﻼً ﻻ أؤمن بالحظ !

- بالطبع عن قوانين عالم السحر! لَكن أيُ قانون ؟!

ﻻ تكُن طماعًا!

- آآآآْء
- حسنًا! سؤال من درس قديم ! ماذا تعرفي عن الهاروكو البُدﻻء ؟!
- آآه

هل هُناكَ شيء يُدعي بهَذا ؟!
قالَ وهوَ يُربت علي كتفي اﻷيمن بيأس : اجلسي هيمي ؛ ﻻ فائدة من هَذا !

كم أتمني أن أُسعد هَذا العجوز ! أنهُ يتعب! مع ذَلكَ ﻻ أستَطيع أجبار نفسي علي حُب مادتهُ البغيضة !
لَكن هَذا يعني أني لن أتخرج أبدًا ! يا لﻸزعاج !
جلستُ بهدوء ﻷُمسكَ قلمي وأهُمُ برسم شيء في دفتري !
نَعم! هَذا ما أفعلهُ كُل حصة مُملة ! أرسم !
~لَكن علي ما يبدو تلكَ الحصة لن أفعل !~
هَذا ما جالَ بخاطري عندما ارتَطمت تلكَ الكُرة الورقية برأسي ! تلفتُ حولي باحثة عن مصدرها لِأجدَ مينوري تُتمتم بشيء وفي عينيها نظرة غاضبة !
كدتُ أُشير إليها "ما اﻷمر ؟" لَكن أوقفني سماع صوتها في عقلي : رجاءً هيمي ! ركزي قليﻼً !

تعويذة تخاطُر !!

- لَكن الدرس مُمل !
- أعلم! لَكن يجب هَذا !
- ﻻ ! ﻻ أُريد !
- هيمي هل أنتِ أميرة صغيرة مُدللة ؟!
- يقولونَ !
- هــيــمــي !
- حسنًا حسنًا ﻻ تصرُخي بعقلي !
- عديني أوﻻً !
- أعدك مينوري !
بهَذا توقفت عن الحديث بداخل عقلي وبدأت كلتانا بالتركيز في درس القانون الذي يشرحهُ اﻷُستاذ جرايفين؛ لَكن سُحقًا! أكره تلكَ المادة بشدة ! أُراهن أني سأنسي كُل ما سأحفظهُ فيها ما أن أتخرج من تلكَ المدرسة ! وأدخُل مدرسة المستويات !

صوت اﻷنقاذ!

نعم ! هَذا ما أدعو بهِ صوت الجرس هَذهِ اﻷيام !
خَﻼ الفصلُ بسُرعة من الطلبة سوي مني ومن مينوري؛ أنا إلي جوار النافذة بأقصي الشرق وهيّ أيضًا إلي جوار النافذة لَكن بأقصي الغرب !

نهضت بخطوات مُتثاقلة مُتجهة نحوي : انهضي !

ﻻ ! يبدو أنها غاضبة مني لسببٍ ما !
نهضتُ عن الكُرسي الخاص بي لِأجلس علي الطاولة لترمُقني بنظرة غاضبة : آوه! هل ستلعبينَ تلكَ اللُعبة ؟! حسنًا أي لُعبة يُمكن أن يلعبها اثنان!

ثُمَ جلَست علي مقعدي !

قُلتُ بهدوء وأنا أُزيح خُصلة من شعري إلي ما خلف أُذُني وابتسم بمرح : إذن؛ ما الخطب مينوري ؟!
بغضب قالت : أخبرتك من قبل ! لِمَ ﻻ تَختلطين بالطلبة ؟!

آوه ذَلكَ الموضوع من جَديد !

- أنتِ ﻻ تعلمينَ كيفَ ينظُرونَ لي ! إنهم يكرهونني!
- حسنًا أنتِ لم تُحاولي جعلُهم يشعرونَ بالعكس !
- ولِمَ يجب أن أفعل ؟!
- لأنَ .. لأنهُ ..
- أرأيتِ! ﻻ سبب! ﻻ سبب يدفعني للمُحاولة لجعل الناس يُحبونني كما ﻻ سبب لكُرههم لي !
صَمتت مينوري قليﻼً بعدها قالت : إلي ماذا كُنتِ تُحدقينَ أثناء شرح المُعلم جرايفين ؟!
تأملتُ الغيوم لثواني قبل أن أقولُ بهدوء وأنا أُشير إليها : كُنتُ أنظُر إلي الغيوم !
نَظرت لي بغباء فأمسكتُ بذقنها مُديرة رأسها إلي حيثُ أنظُر : هُنا مينوري !
أنزلتُ يدي عندما وجدتها بدأت بالتحديق فالغيوم بغرابة تمامًا كما كُنت أفعل قبل قليل !
وفي نفس اللحظة قالت كلتانا : قُرصان !
ثُمَ نظرت لي وبدأت في الضحك ﻷُبادلها الضَحك أيضًا وأنا أُشير علي غيمة : إنها تُشبه القُرصان؛ تلكَ قُبعتُه و...
أكملت عني وهيَ تُشير : وتلكَ رُقعة عينُه ويحمل سيفًا بيدُه و..
قاطعتها : ﻻ! أنهُ يحمل قوسًا!
- هيمي ركزي أنهُ سيفًا!
- قوسًا!
- سيفًا!
- حسنًا ؛ﻻ يُهم! لطالما أحببتي السيوف وأحببت اﻷقواس !
- لتكون تلكَ أسلحتنا !
- موافقة !
- أتعلمين ؟ بتلكَ الطريقة سنُكمل بعضنا! أنتِ دافعي وأنا سأُهاجم !
أومأتُ بسعادة : نعم !اعتمدي عليّ في حماية ظهرك !
قالت بمكر : إذن ستَدربينَ معي مُنذُ اليوم !
بمرح قُلت : نَعم سأفـ..
لَكني توقفت عن الكﻼم عندما ﻻحظت ما تُحاول فعلُه فقُلتُ مُتظاهرة بالضحك : هاها مُضحك جدًا مينوري! أعلم ما تُحاولينَ فعلُه !
قالت بعد أن تجهمت : ما أُحاول فعلُه هوَ مُساعدتك !
بسُرعة قُلت : أنا ﻻ أحتاج المُساعدة ! أنا أستَطيع اﻷهتمام بنفسي !
صمَتت قليﻼً وأطرقت برأسها : حسنًا سأُريكِ خُدعة رائعة وإن أعجبتك سأُعلمك إياها بشرط أن تتدربي معي !
بﻼ مُباﻻة قُلت : اريني ما لديكِ !
فأظهرت أجنحتها السوداء الﻼمعة التي تُذكرني بأجنحة الغربان التي توجد بعالم البشر؛ تلكَ الكائنات يراها البعض قبيحة والبعض الأخر يتشائم منها ! لَكنها تسحرني حتي أني ﻻ أري مُبرر لكُرههم لها !
قُلتُ بسُخرية : مُبتكر جدًا مينوري !
وبعدها أردفت : قد أكون الأخيرة بالصف لَكني أستَطيع أبراز أجنحتي !
- آنِسة بلهاء !هلّا صمتِ قليﻼً حتي أُفهمك الخُدعة !
أشرتُ لها بأني لن أفتحَ فمي ! لتقومَ هيّ بأعطائي ظهرها لتُصبح تلكَ الريشة البيضاء التي لديها واضحة لي تمامًا بالجناح اﻷيمن مُضيئة بشدة حتي تكاد تكون مُتوهجة تمامًا كـ جناحاي !
أغمضت عيناها ضامة يديها أمام صدرها بتركيز؛ بدا لي وكأنها تدعو!

فجأة تغير لون أجنحتها !

انتشر الضوء من تلكَ الريشة الواحدة لكُل جناحيها السوداوين !
رائع! لم يُخبرني أحد أننا نستَطيع فعل هَذا ! لم يُخبرني أحد أنني أستَطيع تغير لون جناحاي !
فقُلتُ بحماس : مينوري رجاءً علميني هَذا !
قالت وهيّ تتظاهر بالتساؤل : من سيتدرب معي كُل يوم ليُصبح طالب أفضل ؟!
بأنزعاج قُلتُ : أنا !
بعدها سريعًا قُلت : ولَكن متي تعلمتي هَذا ولماذا لم تُخبريني من قبل !تعلمينَ أنَ لون أجنحتي هوَ السبب غير المُعترف بهِ من قِبلي لكُل مشاكلي !
وهيّ تُحرك يديها بدفاع أمامها قالت : تَعلمتُ هَذا فقط اليوم صباحًا ! وأنا مازلتُ ﻻ أعلم كيفَ حدثَ اﻷمر حتي !
- أممـ إذن كيفَ ستُعلمينني ؟!
- سنكتشف معًا!
- أصﻼً كيفَ حدث اﻷمر ؟!
- كُنتُ أطير صباحًا بسُرعة إلي المدرسة لأنَ أحدهم فضل عدم إيقاظي ليستمتع ببعض السكون !! وبينما أنا كذَلك رأيت صخرة كبيرة تقع من جبل !! في البداية لم أهتم لَكن بعدها بثواني ﻻحظت أنها ستقع علي غزالة بالغابة؛ تعلمين تلكَ الغابة التي يجب أن نقطعها لنصل إلي المدرسة ؟!
أومأتُ لها بسُرعة بﻼ أكتراث للتفاصيل السخيفة برأيي لتُكمل : لم أدرِ من أين جاءتني الشجاعة أو السُرعة ﻷندفع مُحاولة إيقاف الصخرة ! قبل أن تقتل الغزالة وبالفعل وصلت فالوقت المطلوب والمُثير للدهشة أني أستَطعتُ فعلها! أستَطعتُ إيقاف الصخرة ! وكأن القوة التي بجسدي تضاعفت أضعاف مُضاعفة !! بعدها ركضت الغزالة بعيدًا لَكني لم أترُكها لأنَ ساقها كانت مجروحة ! صحيح لم تقع عليها الصخرة الكبيرة لَكن وقع عليها آُخري صغيرة! تحديدًا علي واحدة من سيقانها ! تبعتها بسُرعة إلي أن وصلنا إلي أحد اﻷنهار وهُناكَ رأيت أنَ لون أجنحتي تغير !

بعدها صمتت وكأن القصة انتهت لذا قُلتُ : وهل ساعدتي الغزالة بالنهاية ؟!
قالت بحيرة : نعم ! لقد كانت خائفة مني بالبداية وهَذا هوَ المُتوقع لَكنها في النهاية تركتني اقترب منها ! وهَذا ما أثارَ دهشتي!

صمَتت وقد غزت مﻼمح الحيرة وجهها ﻷصمُت أنا الأُخري قليﻼً بعدها ﻻحظتُ ثَغرة في قصتها جعلتني أقول بسُرعة : مينوري ألم تقولي أنك ﻻ تعلمينَ كيفَ حدثَ اﻷمرُ حتي ؟! إذن كيفَ فعلتيها أمامي اﻵن؟!
- دااه ! "أي سحر ارتجالي يحدُث تُريد أعادتُه تَذكر اﻷحساس الذي شعرتَ بهِ عندما حدث للمرة اﻷولي !" تلكَ القاعدة اﻷولي لمُمارسة السحر هيمي !!
- آوه هَكذا اﻷمر !

الجرس ! مينوري !

- بسُرعة مينوري! قومي باخفاء أجنحتك !
ظَلت مُتجمدة قليﻼً بعدها أومأت بسُرعة وهيّ تُخفيها ! بدأ الطُﻼب بالتوافُد إلي الفصل من جديد ومن بينُهم صديقة مينوري المُقربة؛ الصهباء المرحة ، صاحبة العيون العسلية.

تَقَدمت إليها لتُحيط عُنقها بذراعها اليُمني بمرح تمامًا كما يفعل الصبيان عندما يُمازحونَ بعضهم ! وبنبرتها الطفولية الصاخبة قالت : مينوري يا بلهاء ! لِمَ لم تنزلي إلي الساحة اليوم ؟! أخبرتك أنَ فريقنا سيُﻼعب فريق ثاني أقوي فريق ! لقد خَسرنا من دونك !
- آسِفة حقًا! كُنتُ جالسة مع شقيقتي ونسيت !!
- ﻻ بأس !
ثُمَ نَظرت نحوي وابتسمت : كيفَ حالُكِ هيمي ؟!
ابتسمتُ بهدوء : أنا بخير ! وأنتِ ؟!
لم يُسعفها الوقت لتُجيبَ فقد

دَخلت المُعلمةُ باتريسا !عندها فقط تجهمت !
ضربت سيسيل كتفي اﻷيمن بقوة نوعًا ما رُبما لم تلحظها : هيا ! ﻻ تعبسي هَكذا !
ابتسمتُ بمرح : نَعم !
ثُمَ راقبتها هيّ ومينوري تسيران مُبتعدتان إلي حيثُ طاوﻻتِهما وأنا أُفكر كيفَ أنَ سيسيل هيّ الوحيدة التي تُعاملني بطبيعية بتلكَ المدرسة ! رُبما لأنَ مينوري دائمًا تحكي لها عني ! أثق أنَ اﻷمر سيكونَ مُختلفًا بمدرسة المُستويات وخصوصًا أني سأكون تعلمت تلكَ الخُدعة التي أرتني إياها مينوري !ﻻ ! بماذا أُفكر أنا اﻵن !! يجب أن أُركز بالدرس !

- حسنًا يا أطفال! اكتبوا في دفاتركُم ما كتبتُه علي السبورة اﻵن ! ولَكن في صمت !! وبعدها سيبدأ الجُزء المُمتع !العملي !
بعضنا قالَ حاضر ! والبعض الأخر أومأ بملل بينما تنهدتُ أنا وأنا أُمسك بقلمي وأفتح دفتري.

دَقَ أحدُهم علي باب الفصل ! طالب مُتأخر !! مُتأكدة أنَ المُعلمة باترسيا ستأكُلهُ حيًا! لذا لم أهتم كثيرًا ! بل لم أرفع عيني عن السبورة حتي !
الكثير والكثير من اﻷعتذارات ! بعدها قالت المُعلمة : حسنًا يُمكنك الدخول لَكن ﻻ تُكررها !

هَذهِ مُعجزة ! صاحب الصوت ذَلكَ لديهِ مهارات جيدة في اﻷقناع!
ارتَطَمَ أحدهم بمرفقي وهوَ ذاهبٌ إلي مِقعدُه الذي بينَ المقاعد التي خلفي مما سبب في رسم خط طويل علي الصفحة اللعينة التي كتبتها للتو !!

حاولتُ كتمَ غضبي لَكن لم أستَطع ! فأنا لستُ مُعتادة علي كتابة دروسي ! لذا أفلتت مني :
آآآه!
غاضبة مُنزعجة وأنا أرمي بقلمي بقوة ليرتَطم برأس الفتي الذي أمامي ! فيقول بآلم وهوَ يُدير رأسُه لي حاكًا إياها : آووتش !
بصدق قُلت : آسِفة حقًا! لم أقصد هَذا !
كانَ عليَ وشك أن يقول "ﻻ عليكِ !" أو رُبما شيء أخر حينَ قالت المُعلمة باتريسا : هـيـمــي ؟!
نَهضتُ عن مِقعدي وأنا أزدردُ لُعابي برُعب : نَعم !
- خارجًا!
هَذا ما قالتهُ بنبرة حازمة ! لِأُحاول أنا الدفاع عن نفسي : لَكن .. لَكـ..
- قُلتُ خارجًا! قفي بالخارج إلي جوار الصف !

أكرهُ حقًا أسلوب المُعلمة باتريسا !لِمَ تُعاملنا كـ اﻷطفال ؟!
وضعتُ دَفتري وقلمي داخل حقيبتي بأهمال ثُمَ حملتها علي كتفٍ واحد خارجة من الصف !
ألقيتُ الحقيبة بجوارِ باب الصف ثُمَ أتجهت إليَ السور لِأسندَ مرفقيَ عليه مُراقبة الغيوم وأبدأ بالتفكير ؛ هل أنا سيئة الحظ فعﻼً أم أني ﻻ أُحاول أصﻼً كما تقول مينوري ؟! ﻻ أدري حقًا! ولَكني لثواني شعرتُ بوحدة عميقة تجتاحُني !
لَكن لم تَلبِث طويﻼً إذ اختفت عندما شعرتُ بأحدُهم يقفُ إليَ جواري !!

مينوري !

قُلتُ بهدوء وأنا مازلتُ أنظُر للغيوم : ماذا فعلتي أنتِ أيضًا؟!
بمرح قالت وهيّ تبتسم وتصنع عﻼمة النصر بأصابع يَدِها اليمني : لم أفعل شيئًا! فقط أخبرتها أنَ ما فعلتهُ معك ليسَ عادﻻً فسألتني إن كُنتُ أُفضل الوقوف معك خارجًا عن الجلوس لحضور حصتها ! فأخبرتها أني أُفضل الوقوف خارجًا!! فقالت لي "آوه كم هَذا لطيف! أنتِ حقًا أُخت رائعة! يُمكنك الوقوف مع شقيقتك خارجًا!!"
قالت تلكَ الجُملة وهيّ تُحاول تَقليد نبرة المُعلمة باتريسا ! لَكنها كانت مُضحكة للغاية وأعترف أنها أرغمتني علي الضَحك !
بعدها قالت بنبرة صوتها العادية : أظُنها كانت تسخر مني !لَكن؛ داااه ومن يهتم !!
- آوه أنتِ تُقلدينني اﻵن !
- ﻻ ، أنا ﻻ أفعل !
- بلي ،أنتِ تفعلين !
أخرجت لسانها وهيّ تبتسم بطفولية : رُبما قليﻼً !

مرَ الوقت سريعًا بالرغم من أننا صمتنا كثيرًا! فقط كُنا نُحدق بالغيوم ! لَكن حقًا كان يكفيني وقتها فقط وقوفها إلي جواري! رنَ الجرس من جديد مُعلنًا انتهاء حصة المُعلمة باتريسا فما كانَ من كلتانا إﻻ أن حملنا حقائبنا من جدِيد أستعادًا للدخول إليَ الصف عندما تخرُج هيّ !!
وبالفعل فعلت وألقت علينا نظرة غريبة ثُمَ رحلت مُبتعدة لتنفجر كلتانا بالضحك !
قالت مينوري وهيّ تدخُل الفصل : إنها مُعلمة صعبة بعض الشيء بالنسبة لكونها شابة !
قُلتُ وأنا أتبعها : ﻻ أدري ماالذي عَقَدها بهذا الشكل لكنها بالتأكيد مُعقدة !
قبل أن أدخُل الفصل تمامًا سمعتُ صوتًا ﻻهثًا يقول : مهﻼً! توقفي !
ألتَفتُ لفتاة تبدو وكأنها جاءت إلي هُنا ركضًا : ماذا ؟ما اﻷمر ؟!
قالت بعد أن استعادت أنفاسها : هل يُفترض أن يُدرسكُم المُعلم جيفرسون اﻵن ؟!
ببﻼهة قُلت : ﻻ أدري ! سأُنادي لكِ الرئيسة !
قالت الفتاة بهدوء : حسنًا!
قُلت بصوت عالي وأنا لم أتحرك من مكاني خُطوة واحدة : مـيـنــوري !
لتخرُج مينوري بعدها بثواني والحقيبة مازالت علي كتفها : ما اﻷمر ؟!
لتقول الفتاة : من المُعلم الذي يُفترض أن يُدرسكُم اﻵن ؟!
- المُعلم جيفرسون !
هَذا ما قالتهُ مينوري بأستغراب لتُردف الفتاة : الحمدُ لله ، إذن أنا لم أضِع أو أذهب لفصل خاطيء ! أتعلمون أنَ الطريق إلي فصلكُم مُشوِش جدًا؟!
بسُخرية قُلت : أنا دائمًا أتوه إليه وهوَ فصلي !
ضَحِكت الفتاة وكَذَلكَ مينوري لتُردف الفتاة بعدها : علي أي حال ؛إنَ مُعلمكُم غائب لهَذا أنتُم أحرار في الذهاب !
ثُمَ وجهت كﻼمها إلي مينوري قائلة : بَلغي فصلك !
فوقفت مينوري عليَ باب الصف :
المُعلم غائب يا رفاق ! يُمكنُكم الذهاب !

سمعتُ أنواع التهليﻼت !! لتضحك الفتاة الواقفة أمامي وهيّ تضع يدها علي فمها مُحاولة عدم القهقهة ! أُحرَجت قليﻼً لَكني في النهاية قُلت : كُل الفصول تكره الدراسة، صَحيح ؟!
بمرح أجابت : نَعم !
ثُمَ صمَتت لثواني وبعدها أردفت : حسنًا سأذهب أنا اﻵن ، أراكِ ﻻحقًا !
- ﻻحقًا !
لطيفة جدًا ! طبيعية جدًا ! ﻻ ترتدي زي مدرسَتِنا لذا أفترض أنها ﻻ تَعرف من أكون !! رائع حقًا لم أظُن أنَ هُناكَ أشخاص ﻻ يعرفونني !
قالت مينوري لي بتعجُب : أتُصدقينَ أنَ البعض طاروا من النافذة !؟
لم أستَطع كتم ضَحكتي لذا تركتها وبعدها قُلت : حسنًا لَقد أخبرت المُدير من قبل أنَ النوافذ كبيرة جدًا!!
ابتَسمت مينوري بسُخرية : نَعم بالطَبع ! فأنتِ أكثر شخص يُمضي مع المُدير الوقت !!
ضَربتها عليَ كَتِفها اﻷيمن بخفة وأنا أُخرج لساني : لئيمة !
بعدها أردفت : ما رأيك أن نفعل مثلُهم ؟!
فقالت بحماس : نَعم ! سباق طيران إلي المنزل ! لَكن تأكدي أوﻻً من أنكِ أغلقتي حقيبتك جيدًا فﻼ أُريد أن يحدُث مثلَ تلكَ المرة ! أمضاء ثﻼث ساعات في البحث عن كتاب سحر العناصر ليسَ مُسليًا بالمرة !!
قُلتُ وأنا أتأكد من حقيبتي : إن انتهي الوقت ﻻ تترُكيني أقع !!
قالت مينوري وهيّ تُخرج أجنحتها السوداء ذات الريشة المُضيئة بالجناح اﻷيمن : المنزل ليسَ بعيدًا! أثق أننا سنَصل قبل أن تنتهي الساعة !
قُلتُ وأنا أُخرج أجنحتي البيضاء ذات الريشة القاتمة بالجناح اﻷيسر : أتعلمين ؟ أنتِ الوحيدة التي يُمكنها أن تَصف قصرًا عمﻼقًا بالمنزل !
قالت بهدوء : أعلم ..
وبعدها بدأت كلتانا بالعد للسباق!
- 1!
- 2!
- 3!/


-انتهي الفصل الخامس.
SaRay, Snow., ashrakat and 1 others like this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~ عندما يكون للإحسان جزاء ~ Star Brighten روايات طويلة 10 06-22-2015 09:31 AM
عندما يكون الشتاء جزءا من احلامنا بَــوْح❝ موسوعة الصور 14 11-08-2014 01:24 PM
~ عندما يكون لُكل شيئ ضد ~ Traveler أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 61 08-28-2013 08:18 AM
عندما يكون لديك اعداء فقط ابتسم سُكون. مواضيع عامة 11 08-26-2011 03:42 AM
عندما # يكون # في #الظل # حلمك.....؟ احمد اطيوبه موسوعة الصور 8 11-17-2010 01:59 AM


الساعة الآن 02:41 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011