عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة

قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة لقصص الانمي المقتبسة و المصوره

Like Tree33Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 08-21-2016, 01:21 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الانمي مشاهدة المشاركة
شكرا لكم اصدقائي
اعدكم انني لن استسلم
وسأكمل كتابة القصة ...وانا اعدكم انكم لم ترو شيئا من التشويق بعد
والمفاجئات ستبدأمع البارت القادم
وسيكون غدا بأذن الله
مع تحيات .سيف الانمي
في امان الله
لا شكر على واجب
هيك بدي اياكي ما تستسلمي ابداً
شوقتيني يا فتاة
بانتظار البارت بفارغ الصبر
  #32  
قديم 08-26-2016, 02:25 AM
 
مرحبا اصدقائي
كيف حالكم
أسفة لتاخري بالبارت عن الموعد
لكنني جعلته طويلا ...اكثر هذه المرة
وها هو البارت
.
.
.
.
فتحت عينيها قليلا.....ثم رفعتهما إليه.....
كان يمسك يدها اليمنى بيده اليسرى.....
ويضمها اليه ........أما يده الأخرى فكانت لا تزال تعانق خصرها الرقيق......وتضمها الى صدره..
طافت عينيها العسليتان بوجهه ..... ..
لابد أنه هو....ساسوري....لكن...هل يعرف انها هي..
هل يعرف انها هي ماري..وإذا علم ماذا سيقول عنها..
فهي قبل يوم واحد طلبت بعده عنها...أو هذا ما فهمه..
والآن هي لا تستطيع منع نفسها من الغرق بعينيه...
من الاقتراب منه....عطره وحده كاف لإضعافها.....
لكن أن لم يعلم انها هي...سيسيء الفهم....
فمن الواضح انها غارقة به....ماذا لو عرفها ...
وأعتقد انها لم تعرفه.....سيظن انها تستسلم لأين كان..
لا ...لكنها حقا ضعيفة امامه....
لديه شخصية قوية....طاغية....متمردة...
لا يمكن أن يملكها أي رجل غيره...
نظرت إلى عينيه بصمت...عينيه التي لم تتزحزح عنها..
انها تريده كما يريدها....
تحبه كما لم تحب أحدا من قبل....تحبه بجنون
لكن ...وسحقا للكن...انها خادمته.......
أبتسم في وجهها بلطف....أجل أنه يعرف انها هي...
ولا مئة قناع.... يمكن أن يخفيها عنه......
نظرة عينيها البريئة ...لا يملكها اي أحد ....
سواها هي...ماري ....صغيرته ماري.....
اقترب منها قليلا وقال:
أن لم تمانعي هل لي بسؤال.....
هذا أثار الشك في قلبها أحقا لم يعرفها...ام أنه فقط يستغل الموقف....
لم ترد إثارة ريبته فقالت :
أ..أجل ....ت...تفضل...
أبتسم ..ابتسامته المعتادة ...واكمل:
هل أتيتي وحيدة للحفل...
لم تعرف بما تجيبه ...لأنها للآن لم تعرف ....أعرفها ويحاول المراوغة ام فعلا لم يعرفها...
ت نهدت قبل أن تجيب واكملت:
أمم..لا جأت مع صديقتي....
أبتسم لبرائتها ....انها فعلا...طفلة...رفع عينه إلى الأعلى ثم أعاد ...نظره إليها وتابع:
غريب...لما لم تأتي مع والديك....
نظرت إلى صدره بقلق...بما تجيبه...ساسوري يعرف انها يتيمة...انها فقيرة...انها خادمة....
لم يسألها هذا السؤال...هذا جعلها تشعر أنه فعلا لم يعرفها...لذلك أجابت بسرعة:
بصراحة ...انا لا أملك سوى صديقتي ....لذلك جأت معها....
رسم ملامح الاستغراب على وجهه وقال :
لم افهم....ماذا تقصدين ...
أقنعت نفسها أكثر أنه لم يعرفها....لأنها لا تريد لفكرة
أن ساسوري عرفها ولكن يحاول كشفها دون الاهتمام
بمشاعرها بهذا الشكل....ان تسيطر عليها....
ابتسمت بحزن واجابت:
لأنهما ماتا ...انا يتيمة.....
توقف ساسوري لحظة....لعن نفسه ألف مرة....
هناك دموع تجمعت على عينيها....هذا ألمه بحق...
كان عليه أن يفكر أكثر ....حتى لو أراد إبعاد شكها ...
لأنه لا يريد أن تعرف هويته....ما كان يقصد أيلمها....
أبتسم بألم محاولا التخفيف عنها وقال بصدق:
آسف....انا حقا آسف....
رفعت عينيها الدامعة إليه مجددا...حتى التقت عينيهما..
نظر إليها بألم أكبر وهمس لنفسه:
لا تبكي...ارجوك ماري....لا تبكي....سحقا لك ساسوري .....مالذي فعلته .....
أغمضت عينيها بقوة....وانزلتهما إلى صدره...وتركت
دموعها تنزل....
لم يعد يهتم ان عرفته ام لا... هو لا يتحمل رؤيتها تبكي
لم تشعر ألا وبه يرفع يده التي كانت على خصرها....
ويضعها على ظهرها...ويجذبها إليه بقوة....
حتى الصق جسدها الصغير ..يصدره..... واحتضنها...
فتحت عينيها قليلا بصدمة...ليس من تصرفه...ولكن... لأنها تأكدت أنه عرفها.....أعادت إغماض عينيها..
ودفنت رأسها أسفل كتفه...وبكت بصمت...
بينما هو يضمها إليه....وكلاهما جذب انظار عدة ضيوف هي لم تشعر ولم تسمع...تهامسات الضيوف حولهما..
فأحدهم قال متأثرا:
من الجميل رؤية العشاق ...لقد كنا مثلهم...
واكمل آخر مبتسما:
ومالذي يمنعهم عن الوقوع في الحب يارجل...
وهنا تابع شاب بسخرية :
أجل..الفتاة وحدها قنبلة موقوتة.....
ربما هي لم تسمع...لكن بالتأكيد ساسوري سمع...
والتعليق الأخير ...لم يعجبه بتاتا....
رفع عينيه...ونظر إلى الشاب الذي قال الجملة الأخيرة.
والذي توقف جريان الدم بجسده حين رآه....
كان ينظر إليه بنظرة مخيفة...بل ان صح القول مرعبة..
وكأنه يحذره من النظر إلى فتانه....
أو كأنه يقول ..."أن نظرت إليها فقط سأقتلع عينيك.."
وهو تماما ما كان يجول في خاطرساسوري تلك اللحظة
وهو ما فهمه الشاب كذلك....فأبعد عينيه بخوف وخجل
أعاد ساسوري نظره إلى ماري...وهو يتسائل كيف لهذا الشاب أن يكون من النبلاء.....
نظر إليها بصمت خالط مشاعر الألم.....
قلبه لا يحتمل مطلقا رؤيتها تبكي هكذا...
كانت تضم صدره إليها وتضع رأسها عليه أسفل ذقنه..
وتبكي...تماما كطفلة صغيرة ...رقيقة ...خائفة...
خائفة ..من كونها ترتكب جريمة وهي تبكي بين أحضانه
بين أحضان سيدها....وهي ليست سوى خادمة...
ولكنها بين يديه الآن....معلقة بصدره...تحت تأثير عطره
لدقائق...فقط لدقائق..تريد أن تنسى انها خادمته....
تريد أن تبقى بين يديه.....متناسبة العالم...
هدأت ...وهدأ قلبها...ولم تعد تبكي...وارتاحت....
ابتعدت قليلا ....ورفعت عينيها اليه...لتجد عينيه تنظر نحوها...بنظرة ملئها الحنان ...هادئة ...عطوفة...
أنزلت عينيها قليلا ..ثم تنهدت بعمق واعادت نظرهااليه
ابتسمت برقة وقالت:
شكرا لك ...سيدي....
ارتفع الخجل إلى وجنتيها مما زادها جمالا...
واكملت: ه...هلا جلسنا بالحديقة.....
أحس ساسوري بسعادة غامرة...أنه يعرف انها أدركت كونه ساسوري...وأنه عرفها كذلك...
وطلبها يعطيه...الأمل...الفرصة التي جاء لهذا الحفل باحثا عنها....أبتسم بلطف وأسرع يقول:
بالتأكيد...ابتعد عنها قليلا ...ومد يده لها...
ابتسمت ووضعت يدها بيده...وسارت معه...
تاركين الضيوف الذين كانو ينظرون اليهما...يضحكون...
واليوم...وعلى الأقل لليوم...ستنسى من تكون ..من... يكون هو ....وستفتح قلبها له...له وحده....
..............................
فتحت عينيها بهدوء ....وهي تشعر براحة وسعادة...
لم تذقها منذ زمن...كانت لا تزال تحيطه بيديها...
وتتعلق برقبته....وهو لا يزال يحتضنها.....
ابتسمت بسعادة...أخيرا بعد عشر سنوات .....
عادا ليلتقيا... مجددا...كم اشتاقت إليه...كم افتقدته....
ضحكت برقة...رغم أنه انزل نفسه كثيرا ليصل إلى مستواها. ....إلا انها رفعت نفسها قدر ما تستطيع لتصل اليه...لقد اصبح طويل القامة...كثيرا....
كما أن يديه اللتان تلفانها...قويتان....جدا....
لقد تغير الفتى الذي عرفته....أصبح طويل القامة...
قوي البنية...بجسد رياضي.....ناهيك عن وسامته وجاذبيته...بشكل غير عادل....
وضعت يديها على كتفيه....وابعدت رأسهاقليلا لتنظر له
أبتسم بحنان ....وهو يراقب نظراتها المتسائلة ....
أقترب منها قليلا وقال بهدوء:....ماالأمر ......
ابتسمت بخجل طفيف واجابت بنفس النبرة:
...أمم...أنت ...ألن تخلع قناعك...ناروتو.....
أبتسم بسحر...ابتسامته إذابة قلبها...لقد كان سعيدا...
بسماع وقع اسمه من جديد....يخرج من شفتيها....
اقترب منها قليلا....والخجل يملأ وجهها...وقال :
انزيعيه بنفسك.....
أحمر وجهها أكثر....وزادت دقات قلبها...
رغم انها رأت وجهه قبلا......إلا انها تريد ذلك الآن....
رفعت يديها قليلا...حتى لامست قناعه....
أبتسم حين أحس بلامساتها الناعمة على وجهه....
رفعت ساكورا القناع عن عينيه بهدوء....
حتى ابعدته عن وجهه....فسقطت خصلات شعره الأمامية على عينيه الزرقاء الجميلة....تركت ساكورا
عينيها الخضراء تتجول في أنحاء وجهه ..ابتسمت برقة..
لتبادله ابتسامته الساحرة....وبريق عينيه....
ضحكت بخفة وقالت: ....لا يزال شعرك بريا كما كان...
نظر إليها بضجر وقال مازحا :...وأنت لا تزالين طفلة...
غضبت وردت بحنق:...ماذا أيها المزعج.....
ابعد يديه عنها بإبتسامة مستهزئة...وتحرك نحو الشرفة
وهي تتبعه بعينين مغتظتان....مد يديه على الشرفة...
والتفت إليها بذات الابتسامة واكمل:..أجل ...طفلة...
غضبت لما يقوله...أهذا رأيه فيها...التفتت بغيظ...
نظرت إلى الأسفل قليلا ...لقد التفتت حتى تتمكن من النظر إلى فستانها...أهو طفولي لتجعلها تبدو كطفلة..
ام انها فعلا تبدو كالطفلة ...لم تسأل نفسها هذا قبلا...
لكن هل ناروتو يراها ...طفلة....هل هذا رأيه فيها.....
زفرت بعمق ....ثم التفتت إليه وقالت:..لا يهمني رأيك..
وضعت يدها على خصرها وازاحت بحركة أنثوية خصلات شعرها عن كتفها ....ثم نظرت اليه بتعال وقالت:
انا لا أرى نفسي طفلة.... بل...بل إمرأة .....
أبتسم ابتسامة جانبية بسخرية..أغمض عينيه والتفت بوجهه عنها...وتحديدا إلى القمر...رفع نظره إليه ....
متجاهلا إياها...مما أثار غيظها أكثر ....
نظرت إلى الأسفل مجددا والحزن تكللها....
لم تهتم برأي أحد بها من قبل....لكن ناروتو...لا تعرف لماذا...لكن رأيه بها يهمها...لربما لأنها اعتادت على ذلك في طفولتهما....لطالما كان رأيه يؤثر فيها...
ويبدو أنه لا زال كذلك...زاد غضبها لأنه لم يعلق للآن..
تنهدت...رفعت نظرها إليه بصمت...كان يقف على حافة الشرفة ساندا يديه عليها...وينظر إلى القمر بصمت..
أغمضت عينيها بغضب وقالت بحنق:....عن إذنك......
والتفتت بعدها إلى القاعة ....وتحركت للخروج.....
ما ان أوشكت على دخولها ...حتى أحست بيده تمسك
بذراعها بقوة وتلفها اليه... تقابلت عينيهما تحت القمر..
بنظرة ناروتو الرقيقة.. وحنانه المنعكس بهما...
تواجه عيني ساكورا الغاضبة...ونظرتها المعاتبة....
نظرا إلى بعضهما قليلا بذات الطريقة..قبل أن تبدأ ابتسامة جميلة...حنونة...ترسم على وجه ناروتو...
ابتسامته أنستها غضبها ...وكأنه تبخر تماما....
ترك ذراعها برفق....ومد يده لها بلطف ....
نظرت إلى يده قليلا....ثم نظرت إلى وجهه....
همست لنفسها في محاولة لترفض:....هيا ساكورا... ارفضي...التفيتي واخرجي....لا تنسي...لقد اغضبك...
هيا...تحركي.....
حاولت فعلا تنفيذ كلامها ....لكنها عجزت عن ذلك...
لذلك رفعت يدها...ووضعتها بيده بهدوء...أبتسم ناروتو
وتحرك لتسير برفقته....حتى وصلا إلى حافة الشرفة...
نظر كلايهما إلى القمر...لقد كان فعلا ...جميلا....
بل جميلا جدا....ابتسمت ساكورا برقة وقالت:
أنه رائع.....بل رائع جدا....
لم تسمع ردا من ناروتو ...فألتفتت إليه بهدوء
لتجده يرتكي على حافة الشرفة...ويضع يده على خده..
وينظر إليها بإبتسامة جميلة.....
أحمر خديها قليلا ....التفتت بوجهها عنه وقالت :
م...مالأمر...لماذا تنظر إلي هكذا....
ابعد يديه عن الشرفة...وتحرك نحوها....
أحست ساكورا به يتحرك نحوها....فزادت دقات قلبها...
أغمضت عينيها بقوة ....وأخذت تدعو ان لا يسمع دقات قلبها العاصف .....
فتحت عينيها بهدوء....حين أحست به أصبح خلفها تماما..
اقشعر جسدهابالكامل حالما وضع كلتا يديه على كتفيها
تنهدت بقوة....بينما هو أبتسم واقترب منها أكثر...
همس بأذنها بلطف:....ساكورا...انا أريدك أن تبقي طفلة....طفلتي انا....والتي سأحميها دائما.....تماما كما كنت احميكي في الماضي..وتماما كما احمي اينو..
اهتز قلبها لكلامه...وتوقف سريان الدم في جسدها...
لما لناروتو هذا التأثير عليها....لطالما حماها تماما... كشقيقها ساسوري...لكنها الآن تتجمد أمامه ...ترتعد..
ليس كما في طفولتهما....وقتها لم يكن ناروتو يحرك هذه الاحاسيس.... والمشاعر المتفجرة داخلها....
بل كان أقرب...أقرب....إلى شقيق...
لكن اتراه لا يزال يراها هكذا....؟؟....ام لا...
الهذا يريدها ان تبقى طفلة...لتبقى تماما كشقيقه...الا يريد أن ينظر إليها بشكل آخر...لم تعرف لماذا...لكن هذه الفكرة لم تعجبها بتاتا ..بل في الواقع ازعجتها....
التفتت بهدوء إليه...لتلتقي عينيهما مجددا....
كانت ابتسامته هذه المرة خالية من السخرية...حنونة..
رمت بسحرها عليها....وكأنه يترقب ما ستقوله...
رمشت قليلا بعينيها .....وخديها زادا احمرارا. ....
أمسكت بيديه التي تعانق كتفيها....وقالت بخجل.:..
لكن...أ..انا....انا..لا..لا أريد أن....
لم تستطع إكمال جملتها....دهشت تماما من نفسها...
انها...انها تبكي...لكن لماذا...هي لم تشعر بدموعها...
كيف خانتها ....ونزلت بهذه الحرقة....لماذا....
تجمد ناروتو أمام دموعها ...ولكن مالذي دفعها للبكاء..
لم يستطع أن يرمش بعينيه وهو يراها تشهق بقوة...
وترفع يديها لتعانقا فمها...محاولة إسكات شهقتها...
لم تستطع ....إلا أن تهمس لنفسها بصدمة:......
ل...لماذا ابكي...ماذا اصابني..ماذا حدث...احقا لانه
نعتني بالطفلة...الهذا السبب....
شعرت أن قدميها لم تعودا تحملانها ...اغمضت عينيها بقوة....واسرعت راكضة بعيدا عن ناروتو...والذي استيقظ اخيرا من صدمته على حركتها...التفت إليها بسرعة وقال صارخا:..ساكورا...انتظري...ساكورا...
لم تلتفت ورائها....ولم تراه تبعها ام لا...بل ظلت تركض...حتى خرجت من الشرفة ...وتابعت ركضها لتخرج من القاعة بأكملها...ويدها لا تزال موضوعة على فمها ...وعينيها تفيضان دموعا....
.......................
نظرت اينو بصدمة إلى باب القاعة...والذي خرجت منه صديقتها توا و..وهي تبكي..لكن لما ..مالذي حصل....
رمش جيم الصغير بعينيه الزرقوتان...وقال :..ها....لم تبكي الآنسة ساكورا...حالما انها جملته حتى التفت جميع الخدم إلى بوابة القاعة....كذلك غراند والذي كان يحمل جيم على رقبته ليصرخو جميعا قائلين:لماذا.تبكي
تدافعوا جميعا..... محاولين عدم لفت انتباه الضيوف إليهم قدر الإمكان.... لعلهم يتمكنون من رؤيتها...وفهم شيء مما حدث.....لكن عبثا فكانت قد خرجت....
التفتوا إلى بعضهم ....واخذو يسألون عن سبب بكائها..
ولم يخرجوا الا بنتيجة واحدة..وهي أن ناروتو السبب
أخذ جيم يضرب على رأس غراند بغضب وقال:ابدا...انا واثق أن الأمير ناروتو لم يفعل شيئا...هو لا يجرح أحد أبدأ..أنه لا يمكن أن يكون السبب..لعلها رأت صرصورا..
أخذ الجميع ينظرون إليه بضجر ...ومنهم من يحاول كتم ضحكته...رماه غراند بنظرة متألمة وقال:كفى عن الطرق على رأسي...هو ليس بطبل...ثم ألم تخرج بسبب أكثر اقناعا....ستترك الحفل..... وتخرج باكية بهذا الشكل ....بسبب صرصور...
نفخ جيم خديه بغضب وتابع قائلا:..أجل ألا تذكر ما حدث..عندما خرج تشاد إلى المطبخ...جميع الفتيات صعدن على الطاولات...وانتم أخذتم تحاولون اللحاق به وضربه بالاواني....حتى انك وقعت يومها بسبب قشرة الموز ...ولكن معدتك الكبيرة حمتك من السقطة...
رفع أحد الطهاة حاجبه وقال:..ومن هو تشاد؟؟....
وجه جيم نظره إليه واكمل:...الصرصور ...لقد كان أصغر مني بكثير....كان يشبه حبة اللوز...
نظر الطاهي إليه بضجر وسط ضحكات الخدم الآخرين على برائته وعلق:هذا التشبيه ...غريب.....
انفجر بعدها غراند بغضب وقال :..انا معدتي كبيرة...
سكت الجميع لوهلة واخذو ينظرون إلى بعضهم ....
قبل أن يقول احدهم:...ذكرني لما خرجت الآنسة.... تبكي.. أبتسم الخدم وعادو لذات الموضوع ....بينما أخفض غراند رأسه بيأس.....فعلى ما يبدو ...كأنهم يقولون له :أجل...ولكننا لا نريد جرحك.....
...................
وضعت يدها على الماء بهدوء....وأخذت تلعب به.....
وهو جالس أمامها على النافورة...يتأمل وجهها ....
ويبتسم بعذوبة ....كيف استطاعت هذه الفتاة أن تسلب عقله...وتسيطر على أفكاره...وتخترق قلبه....
لقد أخذت رقتها...لطفلها .....وبرائتها...كل ما يمكن من فكره....وأصبحت سيدة أحلامه.....
التفتت إليه ...وعندما رأته ينظر إليها...ابتسمت بخجل..
بادلها هو الابتسامة...وقام من مكانه ليجلس بجانبها...
رفعت الفتاة نظرها إليه بذات الخجل...
بينما أمسك هو بإحدى يديها..وقال بحنان: اذن عرفتيني
ضحكت بخفة وقالت :..أجل...عرفتك...
نظرت إليه بعمق وأكملت:...أنت كذلك ...عرفتني...
اقترب منها قليلا...ثم رفع يديه إلى وجهها...وتحديدا إلى قناعها....وأزاله بهدوء...وقال بلطف:..وكيف لي..
أن لا اعرفك....وهل يفارقني خيالك لثانية.....
نظرت إليه بود....واحمرت وجنتيها قليلا....بينما أبتسم هو واكمل:...اذن ..ماري...هل لي بالحرية اليوم...
احمرت أكثر وهي تجيبه بخجل...:اليوم...اليوم فقط....
لم يكن جوابها من اجله فقط...ارادت ان تشعر بحبه...بحب الشاب الذي تعشقه...ولو لليوم فقط...
أبتسم ساسوري بدوره حين أحس بيديها و أصابعها الرقيقة تلامس وجهه...وتزيل القناع عن عينيه....
فتح عينيه إليها بعد أن ازالته....وهو يشعر بدقات قلبها التي رافقت وتناغمت مع دقات قلبه المتسارعة.....
رفع يديه مجددا وحاوط وجهها...وعينيها لا تفارق عينيه
ابتسم قبل ان ينحني اليها..وهو يشعر بسخونة خديها...
وبدقات قلبها الضاربة....وما أن تلامست شفتيهما حتى
أغمضت عينيها بهدوء...وأخذت تستمتع بقبلته الحارة. ..
وهي تعلم انها لن تدوم...وربما لن تتكرر...لكن ما تشعر به وهي بين يديه...يفوق قدرة الوصف لدى... افضل شاعر....ولا يمكنها التخلي عن هذا الشعور...
لربما أخذت قطرات ماء النافورة بالتصفيق والتصفير ... .....بينما اخذ القمرالساهر......يتجسس على العاشقين بإبتسامة ........
..........................
التفتت اينو إلى والديها ...وتأكدت أنهما لم ينتبها لما حدث....فهما مستمتعين بالرقص في أحضان بعضهما...
تنهدت واعادت نظرها إلى الشرفة...وهمست لنفسها:
ترى مالذي حصل...لما خرجت ساكورا تبكي...هل ازعجها ناروتو في شيء. ...لا يمكن ...ليس هكذا...
ناروتو لم يسبب الدموع لساكورا يوما...بل كان دائما سبب ضحكتها ...مالذي حصل....ياإلهي....
قطبت حاجبيها وتحركت نحو الشرفة....لعلها تفهم ما يحدث..وبالتأكيد هي لم ترقص طوال الحفل ..بعيدا عن انها لا يمكن ان ترقص مع أحد غير ساسكي...ارادت أن تطمأن على ساكورا....وشقيقها بالطبع....
التفت أحد خادمي القصر إلى الشرفة وقال:..هناك فتاة تتجه إلى الشرفة ذاتها....التي فيها الامير....
حالما انها جملته حتى التفتوا جميعا إلى الشرفة المذكورة....ليرو فتاة بشعر أحمر متموج....ترتدي فستانا اسود اللون تصاحبه كريستلات جميلة...بلا أكمام
إضافة إلى قناعها الأسود...رغم ارتدائها لقناع اسود..
إلا أن ملامحها كانت واضحة.....فالقناع لم يكن كافيا ليغطي ملامحها كباقي الأقنعة التي يرتديها المدعوون
ويستطيع الشخص القريب منها...أن يرى كم هي جميلة
وخاصة بعيونها العسلية. ...
رمش غراند بعينيه قليلا....وقال بعد أن قطب حاجبيه:
ترى هل انتبهت إلى دخول الأمير لتلك الشرفة بالذات..
كذلك فعل جيم وقال بفضب:لا أعتقد أن سبب آخر.... يدفعهاللتوجه إليها خاصة..من بين كل الشرف الخمس..
ورغم كون الشرفة الثانية أقرب إليها..لكنها توجهت لتلك نظر غراند اليه بضجر وقال:فهمنا..أيها المحقق الخاص
أعاد الجميع أعينهم إلى الشرفة...ويبدو أن الأمر يزداد تشويقا...طبعا بالنسبة إليهم....
وقفت اينو قليلا وأخذت تنظر إلى الشرفة من بعيد...
شعر أحمر متموج...وعيونها العسلية الواضحة ....
انها بلا شك ...ليسا...ابنة دوق إسبانيا ...
تنهدت واعادت نظرها إلى الفتاة بضجر...انها واحدة من اللواتي كن ينظرن إلى شقيقها ويسعين خلفه....
بل الواقع...انها لم ترق لها ابدا...فهي كما تقول.... متصنعة .... وربما...لهذا لم تعجبها يوما....
تنهدت مجددا....ولم تعرف ماذا يجب أن تفعل...
لذلك قررت اللحاق بساكورا...فهي تريد معرفة ما حصل...بأي ثمن....التفتت إلى باب القاعة وتحركت لتخرج منه بكل هدوء....املة أن تجدها قد هدأت....
..................
أرسلت نظرهامن وراء الستارة. .لترى ما داخل الشرفة
او لتتأكد ان من جاءت تبحث عنه...موجود في الداخل..
وفعلا...قد وجدته هناك...واقفا أمام حافة الشرفة....
يضع يديه عليهما...ويوجه نظره للاسفل...ورغم شعورها بهالة الغضب حوله...إلا انها تقدمت إليه...فقد لا تحظى بفرصة أخرى....تكون فيها وحدها معه....
اقتربت منه بهدوء...لكنها توقفت مكانها حين نطق:
انالا أرغب برؤية أحد الآن...لذا من فضلك دعيني وحدي
قطبت حاجبيها بغضب ...وإجباته لم تعجبها بتاتا....
لكنها تابعت تقدمها نحوه....حتى وقفت بجانبه تماما...
لم ترى ملامحه...كونه لا يزال ينظر للأسفل....
لكن ذلك لم يثنيها او يمنعها عن ما كانت تريد فعله....
رفعت يدها...ووضعتها على يده بهدوء...وبدأت تبتسم
محاولة جذب انتباهه......وتابعت قولها برقة زائدة:
عزيزي ...ناروتو هذه انا ...ليسا...أرجوك ...لا أحب رؤيتك حزينا هكذا......
اقتربت منه أكثر واكملت: لا يمكن ان تبقى حزينا وأنا هنا بجانبك....عزيزي ناروتو......
لم تتلقى أي إجابة بعد.....مما أثار سخطها ....أنه يتجاهلها وبكل برود....وكأنها غير موجودة .....
لكنها مع ذلك ...لم تيأس...رفعت يدها التي كانت على يده...ووضعتها على كتفه...بينما أخذت يدها الأخرى مكان اليد الأولى على يده...واقتربت منه أكثر...كما لو كانت ستقفز لتتعلق برقبته....ابتسمت بذات الطريقة....
وقالت بصوت هامس:ناروتو...هيا انت لم تدعني للرقص
واخيرا تحرك..ابعد يديها عنه وهو يتنهد بعمق....
التفت بوجهه عنها...معطيا إياها ظهره وقال ببعض الغضب:أخبرتك...ليسا..انا لم أرغب برؤية احد..ولا زلت اقتربت منه بهدوء...واحتضنته من الخلف...واضعة رأسها على ظهره...ثم أكملت بذات طريقتها بالحديث:
ناروتو...أرجوك...لا أتحمل رفضك هكذا...أنت تعرف.. انا فقط ...أحبك...عزيزي ناروتو....من فضلك....
أغمض عينيه بقوة...محاولا السيطرة على أعصابه...
وعدم الصراخ على هذه الفتاة...كما أراد أن يفعل....
تنهد مجددا...وأبعد يديها عن جسده بهدوء....
ثم قال بعد ان وضع قناعه الاسود:ارجو المعذرة...
وغادر تاركا إياها تشتعل من الغضب...هي تعودت على الأمر ...فلطالما تجاهلها..لكن بطريقة اكثر..نبلا..
في الواقع هو لطلما تجاهل جميع الفتيات كذلك.... لكن..بطريقة أقل ما توصف بالطفية ... ليس كما هو الآن...فهو غاضب على ما يبدو..وكان فظا في تصرفه..
تنهدت بغضب ...ولم تعد إلى القاعة...خوفا من أن تفقد السيطرة على أعصابها...وتخرب صورتها..كفتاة رقيقة..
.....................
طرقت على الباب مجددا...وانتظرت لتحصل عل جواب..
لكن بلا فائدة..تنهدت وفتحت الباب بهدوء....
لا حراس على الباب اليوم...الجميع مشغولون بالحفل..
دخلت إلى الغرفة بهدوء....ونظرت بحزن إلى القابعة هناك .....كانت جالسة على الأرض....تضع يديها على السرير وتخبأ رأسها بينهما..وتبكي...وشعرها الوردي
متناثر حولها....هذه الفتاة البكاء لا يليق بها.....بل الابتسامة فقط....هذا ما فكرت به اينو وهي تقترب منها....جلست بجانبها على الأرض...ثم رفعت يدها...ووضعتها بهدوء على كتفها...ثم نادت بإسمها...
لكن الفتاة لم تجب...بل استمرت في البكاء....
وضعت اينو يدها الأخرى على كتف ساكورا الثاني...
وقالت بحنان: حبيبتي..ماذا حدث..ماذا فعل ذاك الاحمق
رفعت ساكورا رأسها قليلا...رغم عينيها المنفوختان... والمحمرتان من الدموع...إلا انها بدت لطيفة للغاية...
لم تقل شيئا...بل اندفعت إلى حضن اينو...وبكت عليه..
احتضنتها الأخيرة ...وقالت بتردد:...ساكورا...حبيبتي... مالذي أصابك...أرجوك أخبريني....
لم تستطع ساكورا الكلام...لكنها نطقت اخيرا بين شهقاتها قائلة:ل..لا..ناروتو...لم يؤذيني ..لم ..لم ... يفعل شيئا خاطئا....لم ....أ...أنا...فقط...
لم تفهم اينو من كلامها...إلا أن ناروتو لم يتصرف بشكل خاطئ...اذن مالذي دفعها للبكاء بتلك الطريقة...
بقيت اينو تنتظر...حتى هدأت ساكورا قليلا....
ابعدتها قليلا عن حضنها ....ونظرت اليها بإبتسامة...
وقلت بحنان :هل ستخبيرنني الآن...عما حصل بينكما..
انخفضت ساكورا عينيها وردت بألم:..اه اينو...ناروتو.. لم يقل شيئا خاطئا..أ.أنا فقط...هو قال أنني طفلة..
طفلته...لكن ...أنا...لا أريد....لا أريد ذلك ابدا..أنا...
ابتسمت اينو واكملت بحب:الآن فهمت...عزيزتي...
رفعت ساكورا نظرها إليها.....لتكمل الاخيرة كلامها:
انتي لا تريدنه ان يراك طفلة...بل إمرأة يمكن له أن يقع صريعا لحبها ....كلامته جعلتك تشعرين أن مشاعره نحوك لم تتجاوز مشاعر الأخوة...كالتي يكن ها لي تماما...وهذا ضايقك ...انتي تريدنه ان يحبك تماما كما تحبينه....أليس كذلك.....
أحمر خدي ساكورا ...ونظرت سريعا للأرض....كلام اينو فقط كان صحيحا...هي وقعت في حبه...منذ زمن..زمن طويل جدا...لطالما كان بطلها في طفولتهما
...وفارس احلامها...للآن....
لكن...ربما ناروتو...لا ينظر إليها بذات الطريقة..... وهذا وحده يؤلمها....يؤلمها للغاية....
رفعت رأسها إلى اينو .....لتجد الاخيرة مازالت تبتسم لها....اقتربت منها...وارتمت في حضنها من جديد...
بينما ضمتها اينو بحنان.....وهي تفكر :....ساكورا.... ناروتو...يالكما من أحمقان ....
احقا...ساكورا....مشاعر ناروتو غير واضحة لهذه الدرجة....ناروتو....ترى مالذي تفكر فيه ...لماذا تريد أبعادها عنك.....اه يا عزيزي.....
أغمضت عينيها..ثم فتحهما بينما لمعت برأسها فكرة شيطانية.....
.............................
التفتت خلفها....وتحديدا إلى الفتاة التي تبحث بين أغطية الغرفة الملونة....وقالت بأسى:
بدأ الضيوف بالمغادرة...ونحن لم نعثر على القلادة بعد
تحركت الفتاة حتى تقابلها واجابت:
أنت محقة...لا أصدق لقد بحثنا في كل مكان دون فائدة
تنهدت بعمق وتابعت:اه...روز....علينا العودة للعمل....
نظرت روز إلى الأرض بأسى...تلك القلادة غالية..بل... غالية جدا بالنسبة إليها....لا يمكنها أن تنسى انها الذكرى الوحيدة المتبقية من أهلها....فهي خسرتهم.... منذ عشر سنوات ...لتلاقي مصيرها وحدها....وتلك القلادة كانت ما يمدها بالقوة...طوال الوقت...
التفتت إلى باب الغرفة ...وقالت وهي تهم بالخروج:
هيا لنذهب.....يبدو انني لن اعثر عليها ابدا....
اومأت الفتاة الأخرى برأسها...وتبعت روز إلى الخارج
فلا بد أن يتجهزوا لوداع الضيوف....
..................
فتحت عينيها.....ورسمت ابتسامة هادئة...
كان يضمها إلى صدره....وكلاهما في عالم احلامه...
انها تعيش أجمل لحظات حياتها الآن..ولا يمكنها نسيانها
لا يمكنها نسيان...الأوقات التي تقضيها بين احضانه...
في سماع كلامته الرقيقة لها...في الاحساس بلامسته..
أصبح هذا الشاب عالمها...ولا يمكنها العيش من دونه..
رفعت نظرها إليه بهدوء....لتلتقي عينيهما.....
ابتسم بوجهها بحنان...وقال بلطف:
مالامر...هل هناك من مشكلة ...أخبريني عزيزتي. ...
بادلته الابتسامة...وردت بذات طريقته. .:
لا شيء..لا شيء ابدا....لكن ...لا أريد لهذا اليوم أن ينتهي مطلقا....يا ليته يدوم....
نظر إليها بعمق.....واجابها بحذر :
اذن ....لا تسمحي له بأن ينتهي...ماري....
حدقت بعينيه جيدا ..وكأنها كانت تتوقع هذه الإجابة. ....
أغمضت عينيها...ووجهتهما للأسفل..وأخذت تفكر...
انها تحبه...وتشعر بحبه لها...أهذا كاف....
ماذا عن مكانته...ومكانتها القاصرة....أنهما من عالمين مختلفين....لا عامل مشترك بينهما سوى مشاعرهما....
لكن...لكن...حتى يحين الوقت الذي يجبرهما على الافتراق....ستبقى معه...ستبني ذكريات لها معه...
تكفيها لتبقى معها....للابد....حتى لو أجبرت على الابتعاد عنه.......أعادت نظرها إليه..... وقالت :
لن تبتعد عني...ابدا ....أليس كذلك.....
ابتسم بحنان....ورفع يديه يحيط بهما وجهها واجاب:
سأترك روحي ان فعلت ذلك....
دمعت عينيها ....وقالت بذات الطريقة:
مهما فعلت...مهما حصل...لن تتركني ابدا...
اقترب منها أكثر...وضع جبهته على جبهتها واجاب :
ابدا....لن اتركك ابدا...ابدا...ماري....
نظرت إليه بحب...ودموعها سقطت فعلا على وجنتيها...
حرك يديه قليلا على وجهها...ومسح دموعها بلطف...
ثم اقترب أكثر ....وطبع قبلة لطيفة على جبينها ....
اخذها بين ذراعيه....و اخذ يمسح على شعرها....
في حين دفنت رأسها في صدره...وعانقته بقوة...
كأنها تخاف أن أفلتته.....أن يختفي من بين يديها.....
كلماته تكفيها....ووعده لا يترك الشك في قلبها....
مهما يحدث معهم بعد ذلك.....لم يعد يهمها....
المهم الآن....هو ساسوري...فقط هو من يهمها.....
ابتعدت عنه بعد بعض الوقت...ليتبادلا الابتسامة....
في حين تكلم ساسوري قائلا :سنعود معا للقصر اليوم
سكتت قليلا...وفكرت بالأمر...والديه ليسا موجودين...
وساكورا ستبقى هنا في القصر الملكي...والخدم لن يكونو مستيقظين عند عودتهم ....إلا المسؤولون عن غرفته هو...لا مشكلة حتى الان في العودة معه....لكن بلا.....في الواقع هناك مشكلة.....
رفعت عينيها لساسوري واجابت:..لكن..ماذا عن رينا....
ابتسم لتفكيرها البريء واجابها بلطف :
رينا...يمكنها أن تعود بالسيارة التي اقلتكم...لكن نحن سنعود بسيارتي معا...ولا تقلقي فرينا تعرف بكل شيء منذ البداية....
تصنعت الغضب...... ونفخت خديها كالأطفال وقالت :
أجل...لعبتم علي...أدركت انك كنت وراء كل شيء منذ البداية...كل سبب داعني للحضور إلى الحفل ...كنت انت وراءه...وطبعا رينا ساعدتك ... .مخادعان...
ضحك على شكلها الطفولي .....وقال بمرح:
أجل هذا صحيح...والآن أخبريني هل ستعودين معي...
ابتسمت بلطف واجابت :
حسنا....سأعود معك.....
ابتسم براحة...واقترب منها ليعيدها إلى حضنه.....
وتشبتت هي به بقوة...بسعادة لم تشعر بها منذ زمن..
......................
كان ينظر الى كأس العصير الذي بيده..وكأنه سرح به..
يفكر بتلك الفتاة التي رآها قبل دقائق.....واختفت كما لو لم تكن موجودة...افعلا كانت حقيقة...ام انها خيال...
فهي كانت تماما كالملاك...او هذا ما دار في عقله حين رآها....استيقظ من أحلامه على صوت أحد أصدقائه كان شابا بعيون بنية....وشعر بذات اللون ...والذي قال:
ما الأمر ....ماذا بك نيجي....مالذي أصابك....
رفع نيجي عينيه إلى صديقه...وقال بسرعة:
لا...لا شيء...لا داعي لان تشغل بالك....
رفع الشاب احد حاجبيه ....واجاب معترضا:
ولكنك تبدو مالا ...رغم انك تعبت كثيرا لتحصل على إجازة من العمل....وتتمكن من القدوم إلى الحفل...
ابتسم نيجي بوجهه...ابتسامة حاول قدر الإمكان أن تكون مقنعة .....واجابه بلطف:
لا أبدأ ....لست مالا على الطلاق....بل على العكس الحفلة رائعة....والعائلة المالكة رائعة كالعادة....
التفت الشاب عنه لينظر لباقي أصدقائه ...واكمل:
صحيح ناروتو لم يظهر اليوم....انا لم أره .....
أكمل أحد الفتيان كلامه قائلا: صحيح...هذا غريب جدا...
ضحك نيجي بعمق واجاب: ربما لأن ساسكي ليس هنا..
ضحك احدهم وقال: انت محق...لكن على الأقل هو يجلس ويرحب بنا حين لا يكون ساسكي معنا...لكنه لم يظهر اليوم ابدا..لا أظن عدم وجود ساسكي هو السبب
سكت الجميع قليلا...أنه على حق....فحتى عندما لا يكون ساسكي معهم....هو يأتي ويجلس معهم ويحدثهم على عكس اليوم بالطبع....
تنهد الشاب الأول وقال :على كلن....ضاعت على ساسكي...ذاك الشاب لا يعرف معنى الراحة..لم يقبل أن يأخذ اجازة من العمل....ويأتي معنا إلى الحفل....
التفت نيجي إليه وقال بهدوء:انت مخطأ ..ساسكي دائما يعمل بجد دون إضاعة أي ثانية حتى يتمكن من أخذ اجازة طويلة ....هو يعمل منذ سنة كاملة دون كلل وفي النهاية سيحظى في بداية الصيف...على ثلاثة أشهر أجازة من العمل....
اومأ الشاب الثاني برأسه وقال مكملا: ولا تنسى أنه يعمل في بلد آخر. ..أي ان السفر من هناك ثم العودة بعد يوم واحد سترهقه....ربما يفكر أنه لا داعي للسفر من أجل ليلة واحد..بينما يمكنه السفر من أجل تسعين يوما....
ابتسم نيجي لهم...وقال وهو يهم بالابتعاد عنهم :
عن إذنكم...ساحضر بعض العصير...لن أتأخر....
التفت عنهم بالفعل ....وتوجه إلى طاولات العصير...
بينما رجع بذاكرته إلى الوراء..بل إلى قبل عدة دقائق..
حين رأى تلك الملاك ....
...........فلاش باك.............
رفع قناعه عن عينيه ....وتنهد بعمق....
التفت إلى باب القاعة خلفه ....وتمتم منزعجا:
لا أريد الرقص..ومع هذا يجبرونني يا لهم من أصدقاء..
أعد نظره أمامه...وتابع سيره في حديقة القصر الواسعة ...كانت أكثر من جميلة...بزهورها...وخضارها واشجارها...كانت فعلا لوحة فنية...دفعته للابتسام....
توقف قليلا مكانه....وضاعت أنفاسه...بل توقف عقله...
كانت كالملاك أمامه....ساحرة....هذا ما تمتمت به شفتيه ....في محاولة لمساندة عينيه..... اللتان لم تبتعدا عنها....
كانت جالسة وسط مجموعة كبيرة من الأزهار....التي تطابقت مع لون فستانها الوردي....وكانت تمسك وردة جوري حمراء بيدها ....وعينيها موجهة إلى السماء.... بل تحديدا إلى ذلك القمر ..... لم تكن ترتدي قناعها...
بل كانت تضعه على الأرض بجانبها...كان وردي اللون كذلك مزينا بالريش و الكريستال..... وعينيها كانتا بلون فضي أكثر من رائع...كما خصلات شعرها الزرقاء المعتمة....وفي ظلمة الليل كانت تبدو سوداء اللون... لكن ضوء القمر ساعده ليرى لون شعرها الفعلي...
هي فقط ...لم تعرف انها سلبت عقل ذاك الشاب....
أغمض عينيه قليلا....وقرر أن يتقدم نحوها .....
وعندما تحرك أول خطوة نحوها...تعالت أصوات الضيوف وتصفيقهم ويبدو ذلك بسبب انتهائهم من الرقص....مما دفعه ليلتفت إلى الخلف...
انزعج من كونهم أثارو قلقه دونما فائدة....
وعندما أعاد نظره إلى الفتاة....هو فقط لم يجدها ...كانت قد اختفت...بحث عنها في الحديقة كلها...ولكن لم يجد لها أي أثر...فما كان منه إلا أن يعود إلى الحفل وهو يلعن السبب الذي دفع الضيوف إلى التصفيق....
..........فلاش أيند...........
تنهد وهو يصب لنفسه العصير....حتى عندما عاد إلى الحفل حاول البحث عنها قدر الإمكان ...لكنه لم يجد لها أثر....رفع عينيه إلى القمر الذي اخترق ضوئه النافذة..
وهمس : أين أختفيتي ....يا ملاكي....
...........................
انتهت الحفلة تقريبا....ولم يبقى من الضيوف.....
إلا المقربون من العائلة المالكة بشكل خاص.....
وهم قلائل جدا....ولكن ما لبثوا أن غادرو جميعا....
وجميع الضيوف يتسائلون...ترى هل رقص كل من الأمير والاميرة مع الضيوف.....وضيفة الشرف.... المضحك في الأمر أن الحفلة أقيمت من أجلها....ومع ذلك لم تظهر....ولا يعرف أحد ان كانت راقصت أحد في الحفل ...ام لا.....ذلك لم يزعج أحد من الضيوف كونها حفلة تنكرية....ليس مطلوب من الأمير والاميرة وكذلك ابنة عائلة مارغريت بالتعريف عن أنفسهم...كما ان الأجواء التي اضافها كل من الملك والملكة...كانت كفيلة بجعل الحفلة....من أجمل حفلات العائلة المالكة على الإطلاق.....
رمى نفسه على السرير بقوة...وأفكاره متضاربة....
هذه الليلة كانت الاصعب عليه...من كان يتوقع...
بعد غياب دام عشر سنوات...التقاها مجددا....
أغمض عينيه وتذكر....أول مرة رأى فيها ساكورا...
كانت قبل عشرين سنة....والدة ساكورا كانت مريضة
عندما كانت تحملها...فأصر ميناتو عليهم بقضاء فترة حملها بقصر العائلة المالكة...وهذا ما حصل..
عندما ولدت ساكورا عج القصر بالفرح...بل المملكة كلها...فكوشينا كانت لا تزال حاملا بأينو في شهرها الخامس...عندما حمل ناروتو ساكورا بين يديه كان يشعر بأنه حمل ملاكا قادما من السماء أخذ جمال القمر وزينته النجوم.......كان في الرابعة...أخبرته أمه..... ..وربما ما يزال يتذكر...أن ساكورا قضت يوما كاملا في حضنه...وهو يلاعبها...وتضحك له ببراءة.....
وحين غفت بين يديه....وقتها أقسم أن لا تكون إلا له...
فتح عينيه....وتنهد بعمق .....وأخذ يتمتم غاضبا...
من مصلحة ساكورا ان تبقى بعيدة عنه...لكن اليوم .... هو تقصد أن يشعرها انها لا تعني له إلا شقيقة صغرى
رغم انها ليست كذلك.. انها تعني له اكثر بكثير من ذلك كان يعلم انها ستنزعج من كلماته...ستغضب ....لكن...
لكن...هو لم يتخيل ابدا انها ستبكي بتلك الطريقة...
لم يتخيل ابدا...أنه سيكون سببا في بكائها يوما....
أغمض عينيه الزرقوتان بقوة..وهمس بحنق:...سحقا....
.........................
أطل برأسه من خلف السور....تماما كالجواسيس...
كان يريد التأكد بأن لا أحد من الخدم...موجود على الباب الخلفي للقصر ....تنهد قليلا والتفت إلى الخلف..
ابتسم مطمئنا للفتاة التي تعانق يده يدها...وقال:
لاتقلقي ....لا أحد هنا....يمكننا الدخول الآن.....
اومأت برأسها....وبادلته الابتسامة.....
سار كليهما بهدوء.....كي يتاكدا بأن أحد لن يستيقظ...
فتح ساسوري باب القصر بروية....ودخلا منه .....
نظر حوله قليلا....ثم أشار لها لتتبعه ....حين تأكد من عدم وجود أحد....سارا هكذا...حتى وصلا إلى غرفة ساسوري...نظرت إليه ماري بإستغراب وقالت:
لماذا...لماذا جئنا الى غرفتك ......
التفت إليها ....وأجاب بإبتسامة: أريد أن أريك شيئا...
رمشت قليلا بعينيها.....ثم تبعته بصمت.....
دخل إلى غرفته....وهي دخلت خلفه....
وعندما أصبحا داخلها.....توجه ساسوري نحو أحد طاولة طويلة بعض الشيء ...ذات لون بني محمر. ...
فتح أحد دروجها ....وأخرج علبة زرقاء اللون.....
مزخرفة بشكل جميل....بمجموعة من الألماس و الكريستال.....نظرت إليها ماري بإستغراب..ثم نظرت اليه بذات الطريقة....بينما جلس هو على أحد المقاعد الطويلة ذات اللون الذهبي....وأشار عليها بالجلوس بجانبه....ترددت قليلا ...ثم توجهت إليه بصمت....
جلست على مقروبة منه....بينما هو ابتسم لها.....
وفتح العلبة بين يديه....كانت تحتوي على مجموعة من الصور....وناي أحمر اللون....نظرت ماري إلى الصور ثم نظرت إلى ساسوري....ابتسم الأخير....وأخرج الصور بيده...واصبح يريها إياها...أول صورة كانت له ولاخته. ..حيث كان ربما في التاسعة....وساكورا لم تتجاوز الثانية في هذه الصورة...كان يحملها بين يديه وهي تضحك له ببراءة....بينما هو يبتسم لها.....
كم كان رائعا....وجميلا للغاية..هذا ما نطق به عقلها...
حين رأت الصورة...لكنها قالت: الآنسة ساكورا جميلة منذ طفولتها اذن....لقد كانت طفلة كالملاك....
رفع ساسوري نظره إليها بإنزعاج. ..فلم يعجبه أن تتحدث عن ساكورا وتتجاهله هكذا.....
أغمض عينيه....ثم التفت إلى الصور وأعاد فتحهما. ..
وقلب الصورة التي بعدها....حاولت ماري جاهدة كتم
ضحكتها...وهي ترى تعابير الانزعاج على وجهه...
وهو يحدثها عن الصورة الثانية ...والتي كانت لوالديه..
حيث قال بضجر: وهذان والدي...تعرفينهما....
انتقل الثالثة....ونظرته المنزعجة لم تتغير.....
لم تستطع كتم ضحكتها أكثر...فأخذت تضحك بقوة.....
التفت إليها ساسوري بإنزعاج...وكأنه كان يعرف ....
لكنه نسي كل ذلك...وابتسم وهو يراقبها تضحك....
حاولت أن تسكت..لكنها لم تستطع..فقالت بين ضحكاتها:
أ...انا آسفة...ل..لا أستطيع أن أتوقف...
اقترب ساسوري منها....وأمسك بوجهها بين يديه...
نظرت إليه بعمق....وصمتت تماما.....
اقترب منها أكثر...حتى أصبح لا يفصل بين وجهيهما...
شبر واحد....ابتسم بكل لطف وقال:
انا اعرف طريقة جيدة تجعلك تسكتين...
حرك إبهام يده من على خدها....حتى داعب شفتيها به..
اقترب أكثر منها.....هامسا: اتريدين ...أن تجريبيها....
احمر خديها بشدة...وابعدت وجهها عنه.....
نظرت إلى الصور علها تكون خالاصها...وقالت:
و...ومن هذا....ل...لم أره من قبل....
ابتسم بهدوء...وأبعد يديه عن وجهها ...فتنهدت براحة...
أمسك بالصورة التي كانت تقصدها ...وقال:
هذا...الأمير...ناروتو....
نظرت إليه بإستغراب قليلا....ثم أعادت نظرها إلى الصورة..لربما كان عمر ناروتو...تسع سنوات... وساسوري كان بجانبه...كانا يضربون يديهما ببعضهما..
فكرت بأن ساسوري وذاك الفتا...كانا مقر بان ....
نظرت إلى ساسوري وقالت: يبدو انكما كنتما صديقان مقربان.....هذا يبدو من الصورة.....
التفت ساسوري إليها وقال: نعم....ولا زيلنا كذلك....
فأنا وساكورا قضينا طفولتنا هناك...رغم أنه كان أصغر مني بما يقارب الثلاث سنوات..الا انه كان صديقا رائعا
ابتسمت ماري لكلامه...بينما قلب الصورة الرابعة...
كانت صورة لشاب ...خمنت انه في عمر ساسوري....
ذا شعر اسود وعينان بذات اللون...وكان كلاهما
واقفان بجانب بعضهما ...
نظرت إليه ليكمل هو: هذا ..صديقي المقرب ..ايتاشي
أظهر صورة أخرى...لشاب في مقتبل العمر ..فقال الاخير: وهذا ساسكي...شقيقه الاصغر.. هو في مثل عمر ناروتو....وصديقه المقرب كذلك.... عندما كنا في القصر...كان يقضي أغلب وقته مع ساسكي.... أنهما صديقان مقربان ....جدا....في الواقع...مقربان للغاية..
ابتسمت ماري وقالت:ولماذا تريني كل هذه الصور...
ابتسم ساسوري لها ...والتفت إلى أحد الدروج بجانبه..
فتحها بهدوء....وأخرج كاميرا ....
نظرت ماري إليها وتابعت بإنبهار : رائع. ..لم أرى كاميرة من قبل...كم هي رائعة.....
ضحك ساسوري على برائتها...ثم اقترب منها بهدوء...
جلس بجانبها...وإحباط كتفها بإحدى يديه...ثم رفع الكاميرة بيده ...وقال: ابتسمي للصورة...حبيبتي.....
نظرت ماري للكاميرة قليلا...ثم ابتسمت....
وبسرعة أخذ ساسوري الصورة لهما....
التفت الى ماري وقال بحب: جعلتك ترين الصور...
لأن هؤلاء الأشخاص هم أغلى الناس على قلبي....
وهم أكثر من يهمونني. ....لذلك أخذت صورة لك...
لأنك تتربعين على عرش قلبي....
نظرت إليه ماري قليلا بصمت...كم تحبه...كم تعشقه.... اقترب أكثر منها...بعد أن وضع الكاميرا من يده....
ثم أمسك بوجهها بين يديه...اقترب أكثر منها....
وقبل ان تصل شفتيه إلى شفتيها.....سمعا صوت طرق على الباب....
تنهد ساسوري بضجر ...بينما ماري براحة....
وقد جاء على مسامعهم صوت رينا قائلا:
سيدي...هل عادت ماري....لم أجدها في غرفتها...
تحركت ماري مبتعدة من بين يدي ساسوري.....
توجهت للباب وقالت بصوت يمكن رينا من سماعها:
أ..أجل رينا...انا قادمة ...من فضلك انتظري قليلا...
التفتت قليلا للخلف لترى التعابير المنزعجة على وجه ساسوري ...وهو ينظر إلى الجهة الأخرى....
ابتسمت قليلا...واقتربت منه بهدوء....
كان ينظر امامه بإنزعاج .....وأخذ يشتم سائق السيارة الذي أوصل رينا بهذه السرعة...لكن كل غضبه زال...
حين أحس بشفتيها على خده. ....لقد قبلته برقة..
نظر اليها حين ابتعدت عنه...وكانت قد أعطته ظهرها ...
اقتربت من الباب....وقبل أن تخرج...قالت:
بالمناسبة ...كنت وسيما جدا ...منذ صغرك ....
وخرجت بسرعة...ظل ينظر إلى الباب بصدمة...
رفع يده على خده الذي قبلته...وابتسم ...ثم همس:
في النهاية...هذه الفتاة ستفقدني ما تبقى من عقلي..
............................
وضعت سماعة الهاتف الذي كان بيدها...وابتسمت....
لقد نجحت خطتها...او هي على طريق النجاح.....
التفتت إلى الباب حين سمعته يطرق ....
قالت بهدوء:...تفضل....
ما ان أنهت جملتها ..حتى فتح الباب واطلت منه ساكورا
دخلت وأغلقت الباب خلفها..ثم توجهت وجلست بجانب اينو....نظرت إلى الفتاة أمامها واردفت:
مالامر اينو....لماذا طلبت رؤيتي ....
ابتسمت اينو بلطف واجابت: في الواقع...نحن سنخرج..
في نزهة...غدا عصرا...
تنهدت ساكورا ونظرت اليى اينو بضجر قائلة: الحفلة
انتهت قبل ساعات...وأنت تخطتين للغد ... ..
ابتسمت اينو بمرح وحماس وقالت بسرعة:اجل..أجل... ولا اريد اية اعذار ..هيا اطلبي من الخدم ان يساعدوك في التجهيز للرحلة...يجب أن تكوني جاهزة غدا صباحا..
نظرت ساكورا إليها...وكانت على وشك قول شيء....
لكن اينو قاطعتها قائلة....... وهي تتجه إلى الباب:
والدي لن يذهبا ....وهناك ضيفان سيئتيان.... وبالطبع..
التفتت إليها ....بعد أن أمسكت مقبض الباب وتابعت: اخي ناروتو.....سيأتي كذلك...جهزي نفسك.....
قطبت ساكورا حاجبيها وقالت بإنزعاج:
لن آتي....انا لن آتي اينو.....
ابتسمت اينو بخبث والتفتت إليها لتقول:
كما تريدين...لكن الضيقة التي ستأتي مغرمة بأخي....
أن اردتي أن تخلي لها الجو...حتى تتمكن من إيقاعه في حبها...فأبقي هنا.......
وخرجت بعدها من دون ان تسمع ما ستقوله ساكورا...
نظرت إلى الباب الذي خرجت منه صديقتها..ثم تنهدت...
وأعادت نظرها إلى الأمام .....وأخذت تفكر:
لماذا...لماذا تفعل اينو ذلك...انا لا اريد....ألم تفهم...
لا اريد أن أراه...قلبي سيؤلمني من جديد....لكن..
انا حقا لا أستطيع...مهما فعلت ...هو فقط لا يخرج من
تفكيري....حتى من أحلامي كذلك.....
تنهدت مرة أخرى بعمق...ثم وقفت وتوجهت لغرفتها...
.......................................
جلس على سريره بكسل....وقطب حاجبيه بضجر....
قبل ساعات ....كيف لفتاة أن تسرق النوم من عينيه....
وهو حتى لا يعرف أن كانت قد رأته حتى.......
تنهد واغمض عينيه. ..علا النوم يشفق على حاله...
ويزور عينيه ....لكن بلا فائدة....كيف للنوم أن يهزم...
تلك الساحرة...والتي سيطرت على أفكاره....
كان شاكرا لصوت الطرق على الباب...والذي أخرجه
من أفكاره المزعجة....اعتدنا في جلسته وقال:تفضل...
ابتسم حين رأى ان من دخل إلى غرفته ...هي والدته..
اقتربت منه بهدوء...وجلست بجانبه...نظرت إليه قليلا...
وقالت بمرح: عزيزي الجنرال....هل لي بطلب...
ابتسم واقترب منها ...أمسك كلتا يديها بيديه...وقبلهما
ثم نظر اليها وقال بلطف: اي شيء لاجلك...أمي...
ابتسمت له أمه بحنان....ورفعت يدها لتعانق خده ....
وقالت: عزيزي...هناك صديقة لي...لقد قدمت من
أوروبا...وهي تقيم في فندق الآن...لكنني دعوتها ...
قاطعتها نيجي قائلا: لا بأس أمي..مرحب بها في القصر
ابتسمت والدته وتابعت: هي ليست وحدهامعها ابنتها...
ابتسم لها نيجي واكمل: لا بأس أمي...
زادت ابتسامة والدته....وملست على خده بلطف قائلة:
بعد رحيل والدك...اعتنيت بأعمال العائلة... وأصبحت
جنرال من الدرجة العالية....والأفضل ابنا أفتخر به...
ضمها نيجي إليه بلطف ...وقال بحنان.: شكرا أمي....
..................................
انزعج من صوت الطرق على الباب...وصرخ :ماذا!!!....
جائه صوت شقيقته قائلا:هذه انا...اريد الحديث معك...
رمى نفسه على السرير بضجر...وقال:ادخلي اينو...
دخلت أخته إلى الغرفة بإبتسامة...لتجده مستلق على
سريره...وهو ينظر بعيدا عنها...إلى الجهة الأخرى...
جلست بجانبه على السرير وقالت بإبتسامة خبيثة:
سنخرج غدا في نزهة....اتود القدوم....
تنهد بعمق واجاب مباشرة:لا...لا اريد ذلك....
وقفت من مكانها ونظرت إليه بذات الابتسامة....
وتابعت: كما تريد ...اذن سنذهب انا وساكورا... و...
إليسا..وسيرافقنا شقيقها رايد....
فتح ناروتو عينيه على اوسعهما ....حالما انتهت اينو
من كلامها...اعتدل بجلسته ونظر إليها بصدمة...
كانت تعطيه ظهرها ...وتحاول جاهدة كتم ضحكتها....
قطب حاجبيه بغضب وقال بسرعة:هل فقدت عقلك اينو
رايد....من كل عقلك...رايد...هذا الفتى زير نساء...
التفتت اينو اليه ...وقالت بمرح:لا داعي للقلق علي
اخي تعرف أنه لا يستطيع الاقتراب مني...
جن جنونه ...ووقف بغضب قائلا: لم اقصدك انتي....
تصنعت اينو الاستغراب وقالت: لم افهمك اخي...اه...
أنت تعني ساكورا...لا عليك اخي...حتى وإن تقرب منها....وأعتقد أن هذا ما سيحصل فساكورا كما تعرف
جميلة جدا....فماذا يعني هذا لك... لا تعرف ربما يعجبها...فهو أيضا وسيم....
قطب حاجبيه بغضب ...وقال من بين اسنانه:اينو....
أدارت وجهها عنه وقالت بضجر:كفا اخي..أن كانت
ساكورا لا تعني لك أكثر من شقيقةفلا يحق لك التدخل
وخرجت من دون أن تسمعه.....
تحرك ناروتو إلى أحد الطاولات...وشرب كأس ماء...
وضعه بقوة على الطاولة ...ثم التفت إلى النافذة
الضخمة خلفه.....أغمض عينيه قليلا محاولا السيطرة
عل أعصابه...لكنه فتح عينيه....وضرب الحائط بجانب
النافذة بقوة ...حتى تشقق....وهمس بحنق: تبا....
.................................
صباح يوم جديد ... استيقظ مبكرا حتى يتمكن من اللحاق بالطائرة التي ستعيده لوطنه.... جلس على المقعد المخصص له...ثم التفت بنظره إلى
النافذة بجانبه....ابتسم وهو يتخيل ردة فعلها عندما تراه... وكيف ستكون ملامح وجهها الجميل حينها .... كم اشتاق لها...غاب عنها قرابة السنة .....
ولولا رسائلها التي كانت كأكسير الحياة له.....
لما استطاع احتمال البعد عنها.....
استيقظ على صوت مضيفة الطيران بجانبه....
والتي كانت تسأله أن أحتاج لشيء..ويبدو أنه اعجبها ..
فهي لم تكف عن رمقه بنظراتها المعجبة .....
ابتسم بسخرية...والتفت عنها إلى النافذة من جديد...
مما ازعجها....فقطبت حاجبيها بإنزعاج ....وابتعدت عنه
همس لنفسه بعد ذهبها:انا آسف لكن قلبي ملك لاخرى
تنهد بقوة...ورفع رأسه للأعلى مكملا: اينو...حبيبتي...
اشتقت اليك......
..............................
شيء ما تحرك داخلها....شيء ما دفعها للنظر من نافذتها ...نسمات هواء خفيفة ...هبت لتلعب بجسدها..
ابتسمت برقة....واغمضت عينيها...تفكر....به...
كم اشتاقت إليه...كم افتقدته...
غزت بعض الدموع عينيها...حين تفكر فيه لا يمكنها
كتمها....تنهدت وفتحتهما....ثم همست: ساسكي....
متى ستعود إلي ...عزيزي.....
.........................
كانت تسير بالمر...وفي يدها سلة الغسيل كالعادة...
تنهدت بضجر وهمست لنفسها: لا فائدة...لا يتعلمون ابدا...يا الهي....لما لا يحاول الشبان أن يترقوا....
ذأحست بيد تمسك بذراعها من الخلف....وتسحبها إلى
أحد الممرات الضيقة.....مما جعل سلة الغسيل تسقط
منها على الأرض....رفعت نظرها إلى الشخص أمامها
والذي كان قد دفع جسدها على الحائط...ووضع يده
على فمها لمنعها من الصراخ....كان يمسك ذراعها
بيده الاخرى ويلسق جسده بجسدها..كون الممر ضيق..
نظرت اليه بخوف...لكن خوفها زال ...حين ابعد يده...
تمكنت من رؤيته جيدا...ورؤية ابتسامته اللطيفة...
بل على العكس...أحمر خديها بشدة لقربه منها لهذه الدرجة. ...حيث أنه لو انزل وجهه الذي يقابل وجهها..
اقل من سنتمترين لاستطاع تقبيلها .......
ابتسم بثقة....ابتسامته التي تأخذ من الخجل كل ما تأخذه منها...وقال بصوت أقرب للهمس:
هذا ليس عدلا....تسرقين النوم من عيني...وتسيطرين
على أحلامي....في حين عندما ترينني تصرخين.....
زادت دقات قلبها...ولا بد انه يستطيع سمعها...بسبب
قربه منها....ووجها أحمر أكثر...هي لم تكن أفضل منه
فهو أيضا لم يغب عن عقلها منذ رأته....
رفع كلتا يديه...وحاوط وجهها بهما....وقلبها العاصف
لا يتوقف عن الدق....وجسدها خدر تماما....
اقترب منها أكثر....بينما أغمضت عينيها بقوة....
وأحست بأنفاسه تختلط بأنفاسها....
فتحت عينيها بإستغراب ...حين أحست بشيء بارد
يلامس رقبتها...رفعت يدها ووضعتها على رقبتها...
فشعرت بوجود سلسة....وهو كان يضع وجهه بجانب وجهها ويلف السلسلة عليها....ابتعد عنها قليلا...
ووضع يديه على كتفيها...نظرت إليه بعدم فهم....
ثم نظرت إلى رقبتها....لتجد سلسلتها الفضية...
ابتسمت بسعادة بالغة...رفعتها بكلتا يديها...ثم نظرت..
إليه وقالت بسرعة : أين وجدتها......
ابتسم بلطف وقال لها: عندما سقطت عليك...يبدو انها
وقعت منك في الغرفة......
نظرت إلى القلادة مجددا ودمعت عينيها..اعادتهما اليه..
ورسمت ابتسامة ممتنة...ابتسامتها الرقيقة التي رافقت دموع عينيها البريئة...سلبتا عقله...زادتا دقات قلبه.....وألمتاه...انها عينيها...انهادموعها...لكن هو من يتألم....هو من يغضب ...من يحزن...عندما تبكي...
فتحت فمها وقالت برقة: شكرا..شكرا لك..هذه القلادة
تعني لي الكثير...انها آخر ما تبقى من عائلتي.....
غاص قلبه لما قالته...أي ألم تحمله هذه الفتاة...ومع ذلك لا تزال تستطيع الابتسام بهذه الطريقة...التي تفقده صوابه .....وتحتل على أفكاره.....
رفع يديه من على كتفيها...وعاود ليحيط وجهها بهما...
نظرت اليه ...وعادت دقات قلبها تجن مجددا....
وهو أخذ يقترب منها أكثر...أي سحر يلقيه عليها....
بحيث لا يمكنها الحراك كلما اقترب نحوها هكذا....
زادت حرارة وجهها.....حتى أحست انها ستنفحر....
ظل يقترب منها...إلا أن شعرت بشفتيه تلامسان اذنها..
طبع قبلة رقيقة على اذنها اليسرى ...ثم همس بها:
اياك أن تبكي مرة أخرى....قلبي الارعن لا يمكن أن يحتمل دموعك .....ابدا....روزي....
فتحت عينيها بقوة...وهي تسمع كلامته لها....
لا تعرف لماذا....لكن كم ارتابتها رغبة قوية.....
بالإسراع إلى حضنه....والبكاء على صدره حتى ترتاح...
ابعد وجهه قليلا عنها....وعاد لينظر إليها....
أسرعت ورفعت يديها....لتمسح ما تبقى من دموعها...
ابتسم على برائتها....كانت تمسح دموع عينيها....
تماما كطفلة صغيرة....هذه الفتاة ستفقده عقله.....
ابتسمت ونظرت اليه بعدها وقالت ببرائة: ألا بأس الان
ابتسم كيبا... وقال بحنان:ابتسامتك خلابة....لا تخبأي..
هذا الجمال....وتظهري تلك الدموع.....
كلامته تجعل الدم يغلي في جسدها...وتخدر عقلها...
ظلا كل منهما ينظر بعيني الاخر ....ويسرحان بها....
ابتسم كيبا عندما شعر ان حالتهما تلك قد طالت....
وقال بعد أن ابعد يديه عن وجهها:انت لم تسأليني عن اسمي بعد ....رغم أنني عرفت اسمك منذ مدة...
نظرت اليه بعمق....أنه محق...هي فعلا لا تعرف من
هو....ولكنها فعلا ترغب بأن تعرف هويته....
ابتسمت قليلا وقالت: ص..صحيح...م...ما اسمك...
ابتسم واقترب منها حيث تقابل وجهيهما ...وقال:
كيبا....اسمي هو كيبا....انستي العزيزة....
أحمر خديها بشدة....فقد عرفت من يكون ....
هذا الشاب الذي سرق أحلامها بابتسامته.....
زادت دقات قلبها وهي تسئله :أنت ه..هو مرافق الامير
اومأ برأسه لها بصمت وقال: اجل....روزي....
نظرت اليه بعدم تصديق...هذا الشاب الوسيم أمامها...
هو مرافق الأمير...هو أيضا مرغوب من قبل فتيات
القصر...طبعا ليس كالأمير...لكن هذا لا يغير من حقيقة
كونه مشهورا بين عاملي القصر....
بلعت ريقها وأخذت تبحث عن مخرج...لأنها ان بقيت
ثانية أخرى تنظر إلى عينيه....ستذوب بالتأكيد....
التفتت إلى يمينها. ..لترى علبة الغسيل التي وقعت
منها...نظرت إليه مرة أخرى بخجل....ثم أسرعت و
توجهت نحوها....جلست على الأرض وبدأت تجمع
الملابس التي سقطت منها...نظر كيبا إليها وابتسم...
ثم توجه نحوها...جلس مقابل لها...وأخذ يجمع الغسيل
معها....نظر إليها بعد أن ابتسم بسخرية وقال:
يبدو أن عادة إسقاط الملابس أصبحت يومية.....
نظرت اليه قليلا بخجل وقالت:لا..لا...ابدا..أ..انا...
ابتسم واقترب منها...ليمسك كلتا يديها...التي على
سلة الغسيل وقال : هذا من حسن حظي...لانه كلما
أوقعتها....استطعت رؤية هتان العيننان السحرتان...
نظرت اليه بوجه احمر....وهمست لنفسها:
لماذا...لما يخفق قلبي بقوة هكذا...ك...كيبا...مالذي
يفعله بي...كلماته ...ولطفه.....و ابتسامته..اه من
ابتسامته. ...كيبا.....
نظرت اليه قليلا....ثم أسرعت وحملت السلة بيدها و
قالت:أ...أرجو المعذرة...يجب أن اذهب الآن....
تحركت تبتعد عنه....لكنه أمسك بذراعها من الخلف...
نظرت اليه بإستغراب...بينما قال:
إذا ذهبت الآن....قد لا أراك مجددا...لا تذهبي ....
التفتت إليه.....وغاص قلبها لهذه الفكرة...لا يمكن...
لا يمكن ان لا تراه مجددا.....
نظرت اليه وكأنها تنتظر أن يخبرها...كيف سيلتقيان ...
ابتسم لها بحنان وقال بلطف: أريد أن أراك غدا...
في حديقة القصر الخلفية...سأحرص ان تكون خالية...
أحمر خديها لفكرة أن تكون وحدها معه.....لكنها تريد
رؤيته ...بالتأكيد...تريد ذلك....
التفتت عنه واعطته ظهرها...وهمست قبل أن تغادر:
حسنا...الثانية ستكون مناسبة....
وغادرت بسرعة...تاركة الفتى خلفها يبتسم بسعادة..
...............................
نظرت أمامها بإستغراب..خيلان رائعان..أحدهما اسود..
والاخر ابيض اللون....التفتت إلى يمينها.....
لترى تلك الفتاة مجددا...كانت فتاة بشعر أحمر مموج...
وعينان عسليتان. ..كانت ترتدي فستان اسود اللون...
بقماش مخرم ....وحملات حمراء اللون...وحذاء أحمر...
أما الشاب بجانبها...كان بشعر أحمر اللون كذلك...
وعينان بنيتان....كان وسيما كذلك... وكان يرتدي ثياب
فروسية خمرية اللون.....مع قفازات وحذاء أسود ...
تنهدت واعادت نظرها للأمام... اذن هذه هي الفتاة المغرمة بناروتو.....لا يهم كم سيكلف الامر....لكنها لن تسمح...... بأن يخلى لها الجو مع ناروتو ...وذاك الشاب لم يكف عن رمقها بنظرات الاعجاب منذ رآها...
أنه لم يرق لها ابدا في الواقع....أعادت نظرها للخلف وتسائلت...... لما تأخر كل من اينو وناروتو .....
التفت ثلاثتهم إلى الخلف...حين سمعوا صوت عربة....
كانت عربة صغيرة...قد لا تسع لراكبين مع السائق...
وقفت أمامهم...ثم فتحت لتطل منها اينو.....
نزلت أمامهم بإبتسامة...وقفت مقابل لهم وقالت بمرح:
هيا ...لما لم تركبوا الخيول بعد......
نظرت إليها ساكورا بإستغراب وقالت:ماذا...بالخيل ....
ابتسمت اينو بخبث وقالت:اجل عزيزتي يبدو أن ناروتو..
لن يأتي...والعرب جهزت لي والطعام النزهة لأنني...
لا أستطيع ركوب الخيل...الخيل الأولى لرايد وليسا...
كان الآخر معد لك ولناروتو ..لكن يبدو أنه سيكون لك..
أسرعت ساكورا وقالت: و..ولكن..اينو انا لا استط....
قاتعتها ليسل قائلة بإنزعاج:ولما الخيل الثانية لها
ولناروتو...لما لم تحضريه لي وله.....
نظرت إليها اينو بضجر وردت :رايد شقيقك عزيزتي...
أنت في أمان معه أكثر.....
قطبت الفتاة حاجبيها بإنزعاج ...والتفتت بوجهها عنها...
على كلن ناروتو لم يأتي...لذلك هي لم تنزعج كثيرا..
التفتت اينو بفستانها الازرق النيلي...والذي كان بلا
أكمام ....وصعدت أول درجة في سلم العربة وقالت:
هيا...أن لم نتحرك الآن....سنتأخر عن وقت النزهة...
لم تستطع ساكورا ان تصدق ما تفعله اينو...
بينما ركب الاخوان على الخيل البيضاء.....
نظرت إلى تلك الخيل أمامها....واقتربت منها لتملس
على شعرها...لم تعرف ماذا تفعل الآن...هي لم تركب
خيلا في حياتها...الأمر سيكون مخجلا ان قالت الآن
بأنها لا تستطيع ركوبها....ستفسد الرحلة بالتأكيد...
وسيكون مخجلا كذلك أن تحاول ركوبه وهي لا تستطيع
ماذا تفعل الآن....نظرت إلى الأرض بحزن انها أمام خياران أحلامها مر.....أرادت فعلا البكاء وقتها...
نظرت اينو من نافذة العربة أمامها...وابتسمت بإنتصار
بينما ليسا لم تنظر إليها إلا بإنزعاج...وغضب....
ورايد لم يعجبه الأمر بتاتا...يبدو أن ساكورا اعجبته حقا
رفعت عينيها عن الأرض بسرعة...عندما أحست بيد
تمتد من جانبها...وتمسك باللجام ..رفعت نظرها للأعلى
لترى من هو صاحب اليد....أحمر وجهها كثيرا...
وزادت دقات قلبها عندما رأته....لقد كان هذا الشخص..
هو ناروتو....كان يرتدي بذلة فروسية سوداء....
وطبعا حذاء اسود جلدي ذا رقبة طويلة...وقفازات
جلدية سوداء....ويرفع شعره الأشقر إلى الخلف ....
وينظر إلى الخيل السوداء....قطب حاجبيه بغضب...
والتفت إلى اينو التي كانت تدعي قراءة أحد الكتب..
قال لها ببعض الانزعاج : أخذت فرسي من غير إذن...
لماذا فعلتي ذلك اينو....ذ
ابتسمت اينو وأخرجت رأسها من نافذة العربة لتقول
بمرح: آسفة....لم أنتبه انها خيلك ...سكارلت ....
أعاد عينيه إلى خيله وهمس:كاذبة...لا يوجد خيل أخرى
ذ فصيلة سكارلت بالمملكة كلها.....
تنهد وانزل نظره إلى الأسفل قليلا...لينظر إلى عيني
ساكورا...والتي لا تزال تنظر إليه....
كانت تضع كلتا يديها على شعر فرسه السوداء....
وتعطيه ظهرها....وترفع وجهها اليه....
بينما كان هو ورائها مباشرة....ملاصقا لجسدها من
الخلف...ويمسك اللجام بيده....وينزل رأسه قليلا...
نظرا لفرق الطول بينهما...وكلاهما ينظر للاخر...
ابتسم بلطف بوجهها ....مما دفع الدم إلى خديها...
اقترب منها أكثر ....حتى تقابل وجهيهما مباشرة..
همس بلطف: تلك المزعجة...اجبرتك على محاولة
ركوب خيلي أليس كذلك....
اومأت برأسها له ببرائة...مما دفعه إلى الابتسام أكثر
واكمل: وانت ...لا تعرفين كيف تركبين الخيل ..صحيح..
ابتسمت لأنه فهمها...ولفت نفسها بالكامل اليه...
وقالت: اجل ...انا ..لم أركب واحد من قبل....
ابتعد عنها قليلا وابتسم قائلا: لا بأس...انا هنا الآن....
نظرت اليه منتظرة مالذي سيفعله...وهو مالم تتوقعه..
لقد مد كلتا يديه...وأمسك خصرها النحيل وقربها منه
حتى ألصق جسدها بصدره...أخرجت اينو نصف جسدها بالكامل من النافذة .....حتى تتمكن من رؤيتهما....
بينما نظر رايد إليهما بإنزعاج...في حين ليسا كانت على
وشك الانفجار كبركان ثائر....كيف لا...ذلك الفتى..
كان يضم ساكورا اليه بقوة....ويبتسم بوجهها ....
بينما وجهها أحمر بشدة....كان قريبا منها جدا..
ولو انزل رأسه نحوها بشبرين فقط..لتلامست شفتيهما
ابتسم لها...ورفعها فجأة وكأنها ريشة بين يديه....
ثم اركبها على الفرس....اغمضت عينيها بقوة و تمسكت بكلتا يديها بالخيل..بينما كانت تركب عليها وكلا قدميها على الجانب الأيمن لها.... لكنها فتحت عينيها ...
ورفعتهما إلى الخلف...حين أحست بجسد ناروتو خلفها
كان قد جلس الأخير خلفها على الفرس...ومد كلتا يديه
حول جسد ساكورا...وأمسك بهما اللجام...
نظرت اليه لوهلة...بينما هو يراقبها بإبتسامة....
وقد تعمد الاقتراب منها لهذه الدرجة....
التفتت بوجهها عنه بسرعة ...وقد أخذ منها الخجل كل
ما أخذ.....بينما نظر هو إليها بابتسامة سعيدة...
رفع نظره إلى الإمام وقال بصوت جاد: هيا بنا...
ابتسمت اينو وعادت إلى العربة سعيدة...وكأنها كانت
تشاهد فلما مسليا ..... بينما حرك رايد اللجام وانطلق
مع أخته...وكلاهما منزعج مما حدث....
وحين رأى ناروتو ان كلا الطرفين تحرك ...شد لجام
فرسه...وأخذ بالسير خلفهما.....
كان وجهها أحمر بالكامل....أنه قريب منها للغاية....
ويمكنها أن تشم رائحة عطره القوية.....
قبل ساعات فقط...كانت غاضبة منه...وحزينة....
لكنها الآن سعيدة للغاية...رغم خجلها ...إلا انها تعشق..
شعور كونها معه...رفعت رأسها اليه مجددا...وأخذت
تنظر إليه بينما هو ينظر إلى الطريق أمامه....
ابتسمت بخجل وهمست لنفسها: يا إلهي...كم هو رائع
هذا الشاب...أي شخصية يملكها...أن قارنت ذاك الرايد
به....فهو لا شيء.... لا شيء ابدا.....
تثائبت بنعاس...ورفعت يدها لتفرك عينيها....
هي لم تنم أمس...قضت كل وقتها تفكر بناروتو....
أعادت نظرها إلى الأمام ....وتحديدا إلى صدره...
وابتسمت عندما تذكرت عناقه لها أمس...انها لا تشعر
بمثل تلك الراحة...إلا وهي بين يديه.....
لم تشعر بنفسها وهي تلقي بجسدها على صدره...
دفنت رأسها في حضنه...ورفعت يدها اليسرى لتعانق صدر ناروتو. ...أغمضت عينيها....وغفت بهدوء...
نظر إليها بإستغراب....وأخذ ينظر إلى وجهها....
لقد كانت تغلق عينيها ...وتضم صدره كطفلة صغيرة...
ابتسم بحنان...وأنزل نفسه قليلا ......
حتى طبع قبلة رقيقة على جبينها.....
وهمس بحب: أتمنى لو تبقين نائمة بين ذراعي للابد...
أحلام سعيدة....حبيبتي....
............................
كان يقرأ كتابه بصمت....مستمتعا بزقزقة العصافير
فوقه ....مد يده إلى كأس العصير ءء على
الطاولة بجانبه....وشرف منه قليلا ثم اعاده مكانه...
أغلق كتابه ....ورفع نظره إلى خلف السياج...
كان هناك سيارة بيضاء اللون ...ذات طراز حديث...
تتوجه نحو القصر....كان يمكنه رؤيتها جيدا....
حتى من خلال الحديقة الخلفية....
لكنه فجأة تذكر أمرا...لقد أخبرته أمه من قبل....
انها صديقتها وابنتها...لا بد أنهما من في السيارة...
وقف من مكانه بهدوء....وتوجه إلى الباب الخلفي
للقصر....وحالما دخل منه...حتى تقدم منه أحد الخدم
وقال: سيدي....السيدة تطلبك....في غرفة الضيوف...
ابتسم الشاب له...وقال بهدوء: أخبرها...أنني قادم...
اومأ الخادم برأسه...وانصرف بسرعة عنه.....
تنهد نيجي بضجر...والتفت إلى غرفته...
فكر وهو يغير ملابسه....هو ليس في مزاج جيد
ليقابل أحد....لقد كان مستمتعا بقراءة كتابه...
توجه الى غرفة الضيوف حالما انتهى....
وقبل أن يطرق الباب سمع والدته تقول:لا بأس ادخل
عزيزي....ابتسم نيجي لقدرة أمه الخاصة بالإحساس به
وفتح الباب بهدوء...دخل وأغلق الباب ثم التفت إليهم..
لكنه توقف مكانه ....وتجمدت اوصاله...وزادت دقات قلبه ...انها هي..ذات الفتاة...التي سرقت أحلامه...
كانت الأخرى تنظر إليه بإستغراب..ولكنها حالما خجلت..
وابعدت وجهها عنه بسرعة....
استيقظ من عالم احلامه على صوت والدته تقول:
مالامر عزيزي...هل كل شيء بخير...
نظر إليها بسرعة ....وقال بذات الطريقة:
اه..أجل ...أمي...لا عليكي
اقترب من تلك السيدة التي تشبه ابنتها تماما....
ومد يده إليها...وضعت المرآة يدها بيده بإبتسامة...
بينما نزل هو قليلا وقبلها...ثم رفع نظره اليها وقال:
أهلا بك بالقصر ....سيدتي....
انصتت المرأة برضا...وقالت بإبتسامة:
شكرا لك جنرال..أنه لمن اللطف أن تستضيفنا بقصرك..
ابتسم لها ...والتفت إلى الفتاة بجانبها....
والتي تتبع كل حركاته بنظرة خجلة .... ..
اقترب منها كذلك ومد يده لها....بلعت ريقها ووضعت
يدها بيده...لم تعرف أن لمسة صغير كهذه ستسري
هذه القشعريرة في جسديهما....ظل ينظر إليها...
حتى عندما قبل يدها ...رفع نفسه قليلا....
وقال بهدوء: اهلا بك ..انستيي الصغيرة....أتمنى أن
ينال القصر استحسانك ...
لم تستطع الفتاة أبعاد عينيها عنه...تماما مثله...
وتبادلا النظرات...في حين نظرت كل من والدتيهما
إلى بعض واشاراتا لبعضهما بعلامة النصر.....
...................................
فتحت باب العربة بهدوء...ونزلت منها بسعادة....
كان الجو هناك بارد قليلا...ولكنها لم تهتم فقد أخذت
حيطتها ....وجلبت سترتها البيضاء معها......
وقفت أمام الحديقة الكبيرة الممتدة حولها....
وصرخت بفرح: يااااه....هذا المكان رائع بالفعل....
ابتسم ناروتو وهو ينظر إليها تضحك بسعادة...
ثم أعاد نظره إلى الفتاة النائمة بحضنه.....
لف ذراعه اليسرى حول خصرها....وذراعه الأخرى
أحاط بها قدميها....ثم التفت بهدوء...وقفز بسرعة
عن فرسه... التفتت اينو وابتسمت بسعادة حين رأتها
على عكس نظرات ليسا الحاقدة...بينما رايد لم يهتم..
وحاول إشغال نفسه بالفتيات الموجودات في الحديقة
هناك....حتى يبعد ساكورا عن تفكيره....
كانت ساكورا تضم صدر ناروتو اليها...وهو يحملها بين
يديه بحذر ...وينظر إليها بإبتسامة...توجه نحو أحد
الأشجار هناك...وأنزل نفسه بهدوء...ومن ثم مدد
جسدها أمامها....ابتسم بحنان وهو يراقب وجهها
الملائكي...ومد يده ليبعد احد خصلات شعرها الامامية
والتي سقطت على عينيها...ووضعها خلف اذنها بهدوء
وقف قليلا...وخلع سترته السوداء...ليبقى بقميصه
الأبيض ....ثم عاد وجلس أمامها...وغط جسدها
بسترته .... رفع يده وملس بها على خدها برقة...
ومن ثم أبتسم ...ونهص متوجها إلى أخته..
لكنه التفت وألقى نظرة أخيرة...ثم عاد ونظر أمامه...
ابتسم حين اقترب من أخته....وأحاط كتفها بيده...
ونظر إلى الفتاة ذات الشعر الأحمر أمامه..وقال:
ليسا....أين ذهب شقيقك ذاك....
رفعت ليسا نظرها لليمين...فالتفت ناروتو لما كانت
تشير إليه ...لقد كان رايد جالسا بعيدا قليلا...
ولكنه لم يكن وحده...بل هناك فتاة شقراء معه....
تنهد ناروتو بضجر....ورفع يده ليلعب بشعره ثم قال:
لا فائدة منه....هو لن يتعلم ابدا....
ضحكت اينو ونظرت اليه ...ثم اكملت:
هذا أفضل من أن يختار اللعب مع ساكورا....
نظر ناروتو إليها ببعض الغضب وقال:
لو اقترب منها فقط....كنت سأحطم عظامه.....
اقتربت ليسا منهما وقالت بإنزعاج: بماذا تتهامسان.....
نظرت اينو إليها وقالت بسرعة:لا... لا شيء عزيزتي..
أعادت نظرها لناروتو وقالت: اخي...أرجوك لنذهب لرؤية الاوزات...انها على مقروبة من هنا....
نظر ناروتو إليها ورد: لا اينولا يمكننا ترك ساكورا هنا
أمسكت بذراعه ونظرت إليه برجاء ثم اكملت: أرجوك
ناروتو...لن نتأخر ...ربع ساعة فقط...وساكورا لن
يصيبها شيء ...انها فقط نائمة....
تنهد ونظر لساكورا من بعيد..ثم اعاد نظره اليها وقال
مجبرا: حسنا..لكن سنذهب بسرعة ونعود بسرعة....
قفزت اينو بسعادة..وامسكت بذراعه لتشده معها...
لكنها نظرت إلى ليسا المنزعجة وقالت لها: ألن ترافيقنا
تصنعت ليسا الابتسام وقالت: لا ...اذهبا أنتما....
لم يهتم أي منهما بها...وذهبا إلى الجهة الأخرى...
حيث كانت بحيرة الاوز .....
ظلت ليسا تنظر إليهما حتى اختفيا. ...ابتسمت بمكر ...
ووجهت نظرها إلى ساكورا....وهمست: لنرى كيف...
ستخرجين من هذا المأزق الآن.....
أعادت شعرها الأحمر للوراء..وتوجهت نحو ساكورا..
كانت تشعر بأنفاسه عليها.... لكنها الان اختفت رائحة عطره كانت قريبة..لكن هو لا... يبدو أن رائحة عطره تنبعث من ملابسها...ابتسمت بهدوء ....
وفتحت عينيها الخضراوتان...اغمضتهما مجددا ...
وعادت لتفتحهما.....وأول ما همست به وهي شبه
مستيقظة:ن... ناروتو.....
رفعت يدها وفركت عينيها....ثم نظرت حولها....
أين هي...آخر ما تتذكره نومها الهادئ على صدر
ناروتو....ابتسمت ببعض الخجل عندما تذكرت ذلك...
لقد كان الأمر كالحلم تماما...أن تنام بين ذراعيه...
وشعورها ذلك الوقت.....يساوي حياتها السابقة كلها...
رفعت عينيها للأعلى قليلا...وإعادتها للأمام....
نظرت إلى الأسفل...لتجد سترة تغطي جسدها....
كانت سترة سوداء .....رفعت كلتا يديها....
ووضعتهما على السترة...وامسكتها بهما....
ابتسمت بحب..... ورفعتها الى وجهها... اغمضت
عينيها .......واستنشقت عطره المنبعث من السترة....
رفعت رأسها للأعلى...وضمت سترة ناروتو لصدرها...
وهمست: ناروتو....عزيزي ناروتو....
استيقظت من عالم أحلامها على صوت جاء من جانبها
قائلا: يبدو انك استيقظتي .......
رفعت نظرها للاعلى...لتجد ليسا تقف بجانب الشجرة..
ابتسمت لها بلطف واجابت: اجل....
اقتربت ليسا منها....وجلست بجانبها بهدوء....
التفتت إليها من جديد....ووقعت عينيها على السترة
التي تضمها ساكورا الى صدرها....شعرت كما لو
أن بركان كان خامدا في جسدها....وفجأة انفجر...
حاولت جاهدة ان تكتم غضبها حين لاحظت أن ساكورا
تنظر إليها بإستغراب.....لذلك ابتسمت فقط.....
وقررت التقدم في خطتها....لذلك قالت بهدوء:
ساكورا ...لقد حجزت لنا خيلان لنتنزه في الحديقة...
هيا سيكون الأمر ممتعا...بدل من البقاء وحدنا هنا...
فقد ذهب كل من ناروتو واينو لمشاهدة الاوز....
نظرت إليها ساكورا....ولم تعرف بما تجيبها ...
هي لا تريد أن تخبرها انها لا تستطيع ركوب الخيل...
ليس هي...ليسا.. من المستحيل أن تظهر عاجزة أمامها
ليس أمامها هي بالذات...أخذت تفكر كثيرا بما ستجيبه
بينما لاحظت ليسا ذلك ...فأبتسمت بسخرية واكملت:
مالأمر...ماذا هناك...لا تقولي انك خائفة....
كلماتها كانت كالقشة التي قسمت ظهر البعير ...لذلك
التفتت ساكورا إليها وقالت بعزم: ح...حسنا...لنذهب..
ابتسمت ليسا بنصر ...ونهضت من مكانها ..ثم التفتت
إلى ساكورا...حيث قامت الاخيرة من مكانها....وهي
تمسك بسترة ناروتو بين يديها بقوة....تنهدت.....
ثم تحركت لتقف بجانب ليسا....نظرت الاخيرة اليها
قليلا..حتى استقر نظرها على سترة ناروتو....
لقد انزعجت من كونها تستطيع حملها هكذا.....
وانزعجت من فكرة ان ناروتو....هو من خلعها وغطى
بها جسدها. ...أعادت نظرها إلى الإمام...ثم قالت:
هيا بنا...المكان قريب من هنا....
ابتلعت ساكورا ريقها وتحركت خلفها....
بينما لمحهم رايد من بعيد.....نظر إليهما بشك وتحديدا
لأخته....وانتابه بعض القلق لما سيحصل....
...................................
ضحكت اينو بقوة وهي تمسك بذراع شقيقها وقالت:
لا أصدق بأن تلك الفتاة استطاعت تمييز انك الأمير...
ابتعدت عنه قليلا....ووقفت أمامه...رفعت كلتا يديها
واحاطت وجهها بهما...وتابعت بشكل مضحك.:
ااااه ....أنه الأمير....ال...الأمير..أ..اه..
ثم أسقطت نفسها على الأرض...وكأنه اغمي عليها...
ضحك ناروتو عليها.....وقال وهو يساعدها على
النهوض: من الجيد أن أحد آخر لم ينتبه....
ضحت اينو واكملت:صحيح...لكنا وقعنا في مشكلة ....
ابتسم لها ناروتو...ورفع عينيه مجددا إلى الطريق...
لكنه توقف للحظة. ..ونظرات القلق احتلت وجهه..
نظرت اليه اينو بإستغراب وقالت: مالامر اخي....
التفت إلى اينو ...وأعاد نظره إلى الإمام وقال:
أ...ساكورا...ليست في المكان الذي تركتها فيه....
نظرت اينو إلى الشجرة نفسها...لتراها فعلا اختفت...
اعادت نظرها إليه وقالت بقلق وخوف: أين اختفت...
نظر إليها ناروتو ..وأحس بكلا الأمرين ...فأبتسم وقال:
لا عليكي عزيزتي....انا واثق انها بخير....
قاطع كلامهما صوت صراخ دوى في الحديقة بأكملها...
التفت كلايهما إلى الخلف...ليجدا مجموعة من الناس
يحيطون بأحد الاسيجة التي تحيط بملعب سباق الخيل..
اقتربا كلايهما من المكان....واقحما نفسيهما بين الناس
وما أن دب نظرهما على الساحة ...حتى توقف قلبيهما
انها ساكورا...كانت ترتدي ثياب فروسية بيضاء ...
وتمتطي خيلا بني اللون....لكنه كان هائجا ...بل أن صح
القول مجنونا....والفتاة المسكينة كانت تتمسك به بقوة
عاجزة عن فعل شيء ...سوى إغماض عينيها ....
الخيالون هناك حاولو تهدئة الحصان ....عبر اللحاق به..
لكنه كان سريعا بشكل مرعب....ولم يستطع أحد مجاراته....قفز قلب ناروتو من مكانه وصرخ بإسمها...
أسرع كالمجنون نحو حصانه ...سكارلت..امتطاه .. ..
وقفز داخل الحلبة عبر السياج...رغم أنه بعيد جدا عنها
إلا أنه استطاع الاقتراب منها أكثر مما فعل الخيالون
الآخرون...كانت سرعته جنونية ...بل كان مستحيلا...
توقف الخيالون مكانهم ينظرون إليه...متعجبين من سرعته....ومنذهلين من مهارته في قيادة خيله...
كذلك جميع الناس ...جميع من كان في الحديقة...
تجمعوا حول الاسيجة المحيطة بالحلبة ....ليستطيعوا
رؤية ما يبدو لهم أقرب لفيلم اثارة....
شهق الناس جميعا ...ومنهم من ذهل تماما...
تلك الخيل التي كانت الفتاة ترتطيها...حطمت السياج
الأخير ....وانطلقت نحو المنحدر الضخم الذي يتبع
الحلبة...حيث أن الحلبة كانت مربعة بقياس أربعين
متر...ويأتي عند نهاية الحلبة...منحدر قوي بعدها...
وهو ما كانت خيل ساكورا....تتجه نحوه ...
الفتاة لم تستطع إلا التمسك بخيلها...ودفن رأسها بها..
واغماض عينيها بقوة....لم تكن تجرؤ على رفع عينيها
مع سرعة كهذه....ارتعبت خوفا ...ولم تستطع النظر..
بدأت دموعها تنزل بقوة...وهمست بخوف: ن..ناروتو..
لم يكن حوله أي شيء غيرها...لا الناس...ولا الحلبة...
ولا الخيول...فقط هي...كان يهرع كالمجنون نحوها...
وأن كان الأمر يساوي حياته....ماكان ليسمح ان يلحق
بها أي أذى ...مهما كان....
تمسك الناس بقلوبهم جيدا....واينو التي كانت تتابع
كل شيء بدموع خائفة...لقد لعنت نفسها الف مرة..
لتخطيطها لهذه النزهة......لكن من أين كانت ستعلم بأن كل هذا سوف يحصل معهم ......
بدأ الناس يقفزون خلف السياج ...ومنهم من يصعد عليه
ليتمكنوا من رؤية ما سيحدث جيدا....
فتحت عينيها بقوة...عندما أحست أن أحد ما ..قد أمسك
بلجام فرسها ...ويشدها نحوه. ..رفعت عينيها قليلا...
لليسار..لترى الشاب الذي كانت تهمس بإسمه قبل
لحظات....كان بعيدا عنها...ويمد جسده كله تقريبا...
ليستطيع الإمساك بلجام فرسها....
فتحت فمها وصرخت بين دموعها : ناروتو...أرجوك احذر
حاول تقريب فرسها منه قدر الإمكان....لكن دون فائدة
وجه نظره للأمام قليلا...ليرى أنه لم يعد يفصلهم عن المنحدر سوى عشر امتار او اقل.....
همس بحنق: يالهي ...سحقا....
أعاد نظره لساكورا بسرعة...وصرخ: ساكورا ...اقفزي
نظرت اليه ساكورا بخوف وقالت: ا..انا ..لا أستطيع..
أحس بخوفها ....فالبطبع القفز من على حصان بسرعة
طائرة كهذا...ليس أمرا هينا....
أغمض عينيه قليلا.....ثم فتحهما بإبتسامته الساحرة...
وقال بحنان: لا تخافي لن اتركك....مهما حصل...
زادت ابتسامته واكمل : هيا اقفزي.....حبيبتي....
ارتاحت قليلا لكلامه ...وابتسامته....لكن كل شيء زال
وتخدر عقلها وقلبها...والخوف الذي كان ينتابها تبخر...
فقط حين سمعت كلمة ..."حبيبتي" تخرج من بين شفتيه
لها بتلك الطريقة....
تجمدت ولم تستطع حتى الحراك...وهي تفكر أن كانت
سمعته جيدا....لكن سكارلت عادت لتوقظها على الواقع
عبر صراخها..وكأنها تنبه ناروتو نظر ناروتو إلى الإمام مجددا...وحالما تبين له أنه لم يبقى سوى ثلاث أمتار..
على الأكثر...أعاد نظره لساكورا وصرخ: هيا ...ساكورا
أرجوك ...اقفزي الآن...هيا....
لم يعد يهمها...تشجعت...أخذت ما تبقى من أنفاسها...
وقفزت...قفزت بالفعل بإتجاه ناروتو...
ترك الأخير لجام الخيل التي كانت ساكورا تركبه...
وفتح يده على مصرعيهما ....ليستقبل جسد ساكورا
بينهما...وفعلا هذا ما حصل...فالفتاة وقعت تماما بين
يديه....وعندما أحسن أن كلاهما سيسقط....
صرخ بقوة: سكارلت....توقفي....
حالما سقط ناروتو وساكورا من على سكارلت....
حتى توقفت الاخيرة مكانها...وعلى بعد اقل من متر
من المنحدر...بينما الخيل الأخرى لم يحالفها الحظ..
وسقطت فيه....التف جسدي ناروتو وساكورا أكثر من
مرة ...حتى استقرت على الأرض العشبية.....
كان ناروتو مستلقيا على ظهره....ويضم بين يديه
ساكورا....والتي تتمسك به بكل قوتها...وهي فوقه...
وبين ذراعيه....
انزل رأسه إليها...وهي في المقابل رفعته اليه...
نظر الاثنان لبعضهما قليلا....بينما تجمعت الدموع في
عيني ساكورا...ابتسم ناروتو بحنان لها وقال: انت بخير الان .....عزيزتي ساكورا....
وفعلا بدأت دموعها بالنزول...رفعت يديها...ولفتهما
حول عنقه...ودفنت رأسها في كتفه...وأخذت تبكي...
بقوة....تماما كما كانت تبكي في طفولتهما ....
ابتسم ناروتو بهدوء....ورفع يده ليضعها على شعرها..
بينما الأخرى لفها حول خصرها....وأخذ يملس على
شعرها بهدوء ...في محاولة للتخفيف عنها....
وهو يهمس في اذنها: لابأس...لابأس..ساكورا...نحن
بخير الآن....لا داعي للبكاء.....
لم تستمع إليه وتابعت بكائها ....بينما ابتسم هو....
وضمها أكثر إليه...هو يعرفها ....أن بكت بسبب شيء
خاطئ قامت به....فإنها تؤخذ وقتها حتى تهدأ...
نظرت لهما سكارلت من بعيد..وبدأ كما لو انها ابتسمت
تنهد الناس براحة....ومنهم من سقط على الأرض من هول ما رأى ...جازما انها أكثر حالة مخيفة يراها...
وأغلب الناس آخذة يصفقون ويهتفون للفتى..وهم لا يعرفون هويته....بينما اينو...سقطت على الأرض...
وهي تضم كلتا يديها لقلبها ...وتبتسم بين دموعها..
شاكرة الله ...على إنقاذهما......
...............................
إلى هنا ينتهي البارت
أتمنى أن ينال اعجابكم....
والآن مع الاسئلة:
كيف كان البارت؟

أفضل مقطع؟

من تراه الثنائي الاجمل؟

كيف حدث ذلك مع ساكورا؟

توقعاتكم؟انتقاداتكم؟

في أمان الله
مع تحيات
سيف الانمي....
Elizabeth# likes this.
  #33  
قديم 08-26-2016, 02:03 PM
 
[cc=سابقاً]حجز[/cc]


كل هذا الابداع، وكنتي بدك توقفي كتابة
كان عملت عليكي حرب لو انك وقفتي

الاسئلة:
كيف كان البارت؟
رائع جداً، بس كان في بعض الاخطاء الاملائية

أفضل مقطع؟
اكيد اخر البارت، لما انقذ ناروتو ساكورا
من الخيل، مقطع جد رائع.

من تراه الثنائي الاجمل؟
ساكورا وناروتو

كيف حدث ذلك مع ساكورا؟
ربما اقترحت ليسا على ساكورا هذا،
ووافقت ساكورا حتى لا تكون بمظهر الضعيف امامها.

توقعاتكم؟انتقاداتكم؟
بتوقع انه ليسا رح تروح بداهية
ولا توجد انتقادات


وبتمنى تحطي اديش صارت اعمارهم هسى

وشكراً ع البارت
بارك الله فيكي
وجزاكي الله خيراً
الله يعطيكي الف عافية

في امان الله

تحياتي لكي ^_^
Izumi~

التعديل الأخير تم بواسطة Elizabeth# ; 08-26-2016 الساعة 07:13 PM
  #34  
قديم 08-26-2016, 11:28 PM
 
واو !!
لا أعلم ماذا اقول ابدااااااااااااااااااااععععععع لا يوصفف !!
بارت عوض عن جميع التأخر السسابقق !!
والآن مع الاسئلة:
كيف كان البارت؟
البارت كان اجمل بارت الى الان وكان فيه كميه ابداعع لا توصصف !![/color]
أفضل مقطع؟
ألاخير بالطبع !
من تراه الثنائي الاجمل؟
ناروتو و ساكورا 3/>
كيف حدث ذلك مع ساكورا؟
اتوقع بسبب ليسا ان ليسا اجبرتها او لم ترد سساكورا ان تضهر بششكله ضعيف امامها !!
توقعاتكم؟انتقاداتكم؟
توقعاتي ان ليسا بتتصفق هههههههههههههههه
ارجوكك لا تتأخري في تنزيل البارت القادم ب_ب
  #35  
قديم 08-30-2016, 06:41 AM
 
مرحبا اصدقائي...
شكرا لردودكم المشجعة
ونزولا عند رغبة صديقتي Izumi~
قررت ان اضع اعمار الشخصيات
أولا....الفتيان...
ناروتو.... 24 سنة
ساسكي...24 سنة
نيجي....24 سنة
كيبا.....24 سنة
ساسوري...27 سنة
ميناتو.....46 سنة
جيم......7 سنوات
غراند.....48 سنة
...الفتيات...
ساكورا....20 سنة
اينو....20 سنة
ماري....23 سنة
هيناتا....20 سنة
كوشينا.....42سنة
ليسا....21 سنة
وشكرا مرة اخرى لردودكم
في امان الله
مع تحيات
سيف الانمي
Elizabeth# likes this.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
,,.,, * أنت منذ الآن غيرك ,.,,* الليندا مواضيع عامة 3 09-13-2011 04:12 PM
كن نفسك ولا تكن غيرك вιαсĸ αиģзı مواضيع عامة 4 04-01-2011 10:06 AM
لا اريد غيرك ميس سعدي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 03-21-2011 07:05 AM
اميرتي BOSS of BAGHDAD شعر و قصائد 2 03-16-2011 05:40 PM
اميرتي mint soul أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 10-07-2009 05:29 AM


الساعة الآن 11:11 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011