عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree336Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 4 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #151  
قديم 06-30-2016, 08:55 PM
 
[color="black"]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وعليكم السلام غلا

كيفك حياتي وردة؟

الحمد لله

شخبارك؟
اوكي

عساكي بخير و ما تشتكين من شي
كان عندي توعك صحي بسبب
بعض التهديدات المجهولة..هههه


كياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااا < رجعت عادة الصراخ

العادة طبع..

تعرفي يا بنت؟ لو ما نزلتي البارت أضمنلك كنت رح أجيك بنفسي أخنقك بإيدي و أقص رقبتك و أعلقها في مكان البنرات في المنتدى

الله ستر..
ألف ألف الحمد لله على سلامتي..


بجد جد تأخرتي تأخر فضيع جدا جدا

يمكن أسامح أي أحد على التأخر بس أنتي،لا أبدا ما بسمح الك تتأخري

مفهوم..

ما تعرفي أديش اشتقت لروايتك يا فتاة

بس أعرف أديش تعذبتي

كتبتي الفصل مرتين و انمحى في المرتين كمان و اضطريتي تكتبيه مرة ثالثة و تستعجلي بسببي

كم أنا شريرة

حصل و نعت بالجنون للإندماج
بالكتابة..
لا تذكريني..


لازمك دفعة بعد سلسلة الإخفاقات حتى تنزليه

شكرا عالدفع الي صدمني بالباب

تعرفي شو؟ بدك ذبح أنتي لأنك عم تشتمي الفصل

هي، ناوية قتلي بشكل او آخر، هدي أعصابك..
angel4

الفصل حلو كتير باكا ،لا تخليني أجمع الجماعة و نجي نذبحك

فهمت، طلع حلو..

متل ما توقعت تماما،هاروكي حكى لهيجي و ليندا

ظروفه تلزم

بس ما توقعت ريو يكتشف كل شي لحالو

ذكاء مخفي..

يعني حتى إيريكا حاولت تخفي عنو بس هو طلع ذكي

شم التحقيق

بس ما دري ليش رفض أنو إيريكا تخبر البقية أنو هو بيعرف


خل بنته
تستفسر

...:coolcool:

عجبتني لحظة الظلام وين احتمت إيريكا بهاروكي ههههههه

اني كمان

أوووووه ناوكي الحقير هرب؟

ظننت أن المشاكل انتهت لكنه عاد هاد الغبي

معاملة ريو لإيريكا عندما علم أنها ابنته و تلك الألفاظ التي استخدمها معها

كتيييييييير كاوايي :ناميا،،جد حنون هالباكا ريو

الحمد لله على سلامة ميواكوا،خبريهها أني قلت هاد خ

يوصل..
شكرا ..للطفك


الفصل جميل جدا يا فتاة

أبدعتي

يسلموا

القادم و لا تتأخري

و إلا ................ بتعرفي

ياساتر

شوي و ببدي الكتابة، بس هدي..وعد:zz:


[lor]
Snow. and Meri Eri like this.

التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 06-30-2016 الساعة 09:08 PM
رد مع اقتباس
  #152  
قديم 07-03-2016, 10:32 AM
 
ما هذا ما هذا يا فتاة تطور واضح في الاحداث كالعادة ابدعتي يجب عليكي ان تغخري بعقلك الرائع ألذي ينتج لنا قصص رائعة مثلك بالفعل البارت مذهل
ننتقل للاسئلة
هل سيعود نوكي للظهور قريبا ؟
ربما
ماذا سيحدث بعد ان هرب ؟
لا اعلم
هل لبطلينا يوم اخر في هذا الزمن ام اننا سنتقبل الحاضر ؟
لديهما
توقاعتكم ؟
لا يوجد
هاييييييييييي اياكي و اعادة البارت و إلا سأتي و اقتلك بعد هذا البارت الحماشي و الرائع تقولين انه ليس جيدا انه الاروع لذا اياكي و كتابت غيرة هههههه حسنا . اسفة على التأخر في الرد لكن كنت مشغولة في الاونة الاخيرة
رد مع اقتباس
  #153  
قديم 07-03-2016, 08:05 PM
 
غامباااتيه وردة سان
اجيت أشجعك لتكتبي القادم <حاملة حلف ظهرها ساطور
__________________




رد مع اقتباس
  #154  
قديم 07-03-2016, 10:23 PM
 
اهلا يوكي، سكرا لتواجد و الإطراء..و حسنا، لن افعل شيء ببارتكم العزيز..


سناو، سأنتقل للسطور من فوري..اتركي الساطور جانبا، اسفة ..ههههه
Snow., Snow. and yuky like this.
رد مع اقتباس
  #155  
قديم 07-08-2016, 04:12 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_01_16145397721093441.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



- 18 -

....


... الوداع، لماض حوى قلبي...







وجه هيجي لحنه الجهوري لصديقه: ماذا تفعل هنا ريو؟
ابتسم له بخبث: نناقش سبب مؤتمركما المفاجئ.

تقدم هيجي نازلا: يالك من خفيف ظل.
تبعه ريو موجها كفه مودعة صغيرته الشابة: قلت لأتسلى مع إيريكا بعد أن أطلت مكوثك مع هاروكي.

اختفيا عن الأنظار ليتجه هاروكي لصديقته باسطا كفيه فوق كتفيها: إيريكا...دعينا نعود.
عزم و إصرار أوقفا تنقل قنوات الأيام للتوقف لدى محطة الفراق، فراق منتظر منذ أن حطت قدميهما أرض هذا الزمان....

هذا ما وصل له هاروكي و ارتئته إيريكا في لحنه...

و للحديث في مهم الحدث تفصيل جعلها تستدعيه لورود شقتها :أدخل.

امتثل لما قالت ليستريح فوق الأريكة منحنيا شابكا كفيه بين رجليه: هل لديك عصير؟

صادقت ذهنها فكرة أثارت البسمة على شفاهها قبل أن تتجه هناك متصنعة البرود: لأرى....
فتحت باب الثلاجة قائلة بصوت جهوري لمن ينتظر : هاروكي، ليس لدي سوى عصير مانجوا و جوافة...هل تريد؟

استأنست لردة فعله حين قال بإمتعاض: يع،لم تحولت ثلاجتك لسلة قمامة؟

لم يكن من المستور عنها كرهه لهذين النوعين خاصة، لكن بعض المتعة خالجتها و جرتها لتضحي بمزاج هاروكي...

التقطت علبة من الباب و خرجت تمد له مايريد فيلتفت رافعا حاجب اعتراض: برتقال...!
غمزت له : ردة فعل مثيرة للإهتمام هاروكي.
سحب ما تمده ليفتحه شاربا القليل: المهم بل ريقي الناشف..شكرا.

رمت نفسها بجانبه مبدية رضاها بما غمره من حظ سعيد : مبروك لك إقناعهما.

اكتفت امتنان عينيه إجابة قبل أن يقول بدوره: لكني أخبرتهم بعدم إخبار والديك... ذلك أفضل، و هيجي أيدني أيضا...تصوري لم؟

عادت بعد تشتت جزئي لحديث والدها قبل دقائق:لم؟
استند مطرقا بالعلبة الباردة على جبينه: لأنهما سيغران كل حوادث الأزمان بأفكارهما الحمقاء.

شعرت بضربة موجهة لها لكن بعد التفكير أجابت: هذا متوقع من هيجي، و تغيير الأزمان متصور في ريو و كاوروا...

أردفت بجدية: ...أغدا نحاول العودة؟

رضى كان أم استسلاما فهو غريب عليه، و صراحته جعلته يستفسر عما أدرك: هل اقتنعت بالعودة؟!


حوت كلماتها وثوقا مشبعا بالتأكيد: لاشيئ أفضل..

تنهدت بضيق استولى على أساريرها و جهدت إبعاد أفكار الريبة التي راودته: لا أرغب برؤية ماحدث لأمي ثانية، خاصة بعد هروب ذاك السافل...

أسرعت جملته ببتر سلسلة حروفها: هل هرب ؟!...

أعاد ظهره المنحني للخلف ليستقيم و قال بتكشيرة مستهجنة: أسوء ماقد يحصل..

أبدت قلقا تغوغل في طالع أفكارها التي تقوقعت بخطر جدها الهارب: هاروكي، بدأت أقلق فعلا... لو كانت شكوكي صحيحة فنحن بمشكلة عويصة...أقصد أمي...

ظهرت تقطيبة حادة بين ملامحه الشبابية: ماذا تقصدين؟!

أجفلت ناظريها واضعة يديها أمام شفتيها: لاشيئ، حتى الآن لاشيئ...







اختناق...
هذا هو شعور من ألقتها المصائب بجبة صعاب الدهر، فماذا أكثر بعد؟!

ما الذي ترسمه ساعاتها القادمة؟!

يدها تمر من رقبتها علها تبعد هذا الشعور المقيت، فهي اكتفت من الدموع و الحزن و الصدمة بينما هي تأتي طوعا و كأنها ترحب بها في عمق ظلمتها....

انتزعت كأس الماء بيد مرتعشة لتغترف شربة: أتظن أنه سيعاود الظهور؟

مد ذراعيه ليقربها إليها و أمسك بكفها المرتعشة: لا تقلقي، لن يستطيع فعل شيئ بسهولة و أنا معك.

لم تثبت ناظريها على شيئ، فعينيها رغم نظرها للفراغ لم تستطع أن لاتعكس تشتتها و حيرتها: أنا خائفة، إن عاد ف....

بتر ما تقول بعناق شمل حزنا و أسى لحالها: لن يمسك، ليس قبل تعدي حياتي كاوروا.
تلبد طغى مشاعرها منعها من التشبث به صرحت به بجملة: أبي، قبل أيام كان يضمني هكذا.
شدها لصدره أكثر ليخفي الدموع التي خانت مقاومته العقيمة : أنا آسف، آسف لكل شيئ...
تمتمت بخفوت يدل على إمتنانها: شكرا خالي... لأنك هنا .
قبل جبينها ليبتعد: فداك خالك صغيرتي.

اكتفت بشق ابتسامة باهتة معلنة بها رضى بوجوده، و يقينا بفرحة غمرتها لكونه يحمل عبق حنان أفقده غدر والدها لها...


كلاهما يعلم كم كان للفظ القرابة جمال سجن نوي بطيات حروفه الثلاث، لكن...
ليت و ليت لم ترى غيمة الألم لتكتمل بجمال روحها...

فهل هذه ال_ليت ستتحقق؟!

و هل الصبر خير علاج؟...






تحسست تلك الأصابع التي أبعدت خصلاتها المتمردة عن وجهها لتفتح عينيها المتصنعتان النوم لمجاورتها...

حاولت جمع أفكارها راضخة لما تستهدف أمها لكن الشجاعة لم تحالفها، بل تصدر ملامحهها جمود عسر عليها إخراج مكنون واقعها، فهي تعرف ما سيكون عليه الأمر رغم كثرة جهلها بحقائقه ....
فهي تجهل يتم ابنها و وحدة زوجها...!

فالنقل..

و تجهل مرارة قدر هيجي دونها...!

مررت تلك الأم يدها في خصلاتها الفضية سائلة بهدوء يتوخى صمت حياءها: تحبينه؟

أنزلت بؤبؤتيها بسرحان أدخلها حيرة لتقول بعيدا عن إدراك المغزى: كل شيئ جيد معه أمي، كل شيئ ....
تركت سيلينا مكانها لتخرج حاملة رسالة البشرى بعد فهم منها لسر هذا اللغز المبطن بعشق خفي: مبارك لك هذا الإختيار، هيجي شخص جيد.

ارتسمت ابتسامة باهتة تبحث عن معنى حديثها فهل هو قبول بمن ترتئيه خيرها أم أنه رضوخ لعلم بما سيجري بأيامها....

مهما كان السبب، فكل شيئ بجواره سيكون بخير.... هذا ما أكدته هي لنفسها منذ أجل ليس بقريب...
وجهت أنظارها لمن قبضت على مقبض الباب الأبيض بهدوء لتفتحه خارجة: سأحادث والدك، هو سيتصرف... خذي راحتك و نامي.

تقلبت لتكون على جهتها اليمنى و سلبت دبها ذو لون زهرة الكرز و احتظنته كما تفعل دوما هروبا من تضاربات فكرها في خضم الوقائع التي تسلب هناء نومها....
فهي الآن تخلت عن عالمها لترد عالما يخبئ لها الكثير من المجهولات التي تخط مصيرها ، مصير لم يكتب له العيش المديد....







صرخ مبعثرا شعره المخضر بإنزعاج: هدوء رجاء...
ارتمى الصبي المرح بجانبه ينظر لمجموعة أوراقه: ماذا تفعل؟
رمقه بنظرة غضب: إن تركتني، أعيد ترتيب حساباتي، فغدا توزيع الرواتب.
واجهه مظهرا انياب اسناناته المصفرة لعدم الإهتمام: لاتنس نصيبي، فقد عملت لديك هذه الفترة...
ضرب جبينه بالقلم الذي بجانبه: أظن، تحتاج فرشاة أسنان عوض الراتب...

استغرب تلئلؤ عيني نيكولاس و كأنه مسيطر عليه بسحر ما: هل يعجبك ذلك؟!
أجابه بصفاء نفس و فكر متوسع: كثيرا، ستلمع أسناني و ستنصع بياضا، و أتوق لمعرفة شعور من يفرك أسناناته و يدير الفرشاة بفمه....أعتقد أنه شعور جميل...
تلاعب بيديه مردفا: تشعر أني سخيف، أليس كذلك؟

لم يكن نيكولاس مدركا انتزاع جملته لأفكار يوري ليطغاها لما شده لقذف أوراقه مباشرا محادثه بعينين تشع حنانا: بل أشعر أن لدي الكثير لفعله، فاستيقظ باكرا.

جهل سر امتنانه فعلا، فما الشيئ الذي يدعوه يوري بالكثير بعد كل مافعل؟!...فإن كان أسمى من سقف يظلل على مفرق رأسه و فراش ينتظر ضمه كل ليلة، فهو يلازم استحقاقا للإمتنان...

إمتنان سيطول و لن يرد بمثل...


لكنه رفع سبابته مشيرا لما خلف السقف: دعني أهنئ بالنوم أولا...
كان محقا فذا صوت هيوجي الوافد الجديد أرق كل الجيران معه فضلا عن نيكولاس...!

نهض يوري خالعا نظارته الطبية ليقف جانب الباب صارخا: ميواكو، أسكتيه ... بدأت أشعر بالصداع.
صدر صوتها الأنثوي يجيبه بحنق يدل على تحطم أعصابها الهادئة: تعال أنت و قم بما تستطيع.
ازدرأ ريقه موجها حديثه لنيكولاس: افتح التلفاز و شاهد لك شيئا، علك تنام...

ضحك المخاطب حتى بسط كفيه ضاربا الأرض بيديه: شكرا لمساعدتك .

حواه بعينيه الثائرة حنانا ثانية: دامت ضحكتك ياصغير.










اشعة دافئة ...و خيوط ذهبية ساطعة مع نور يزعج الأنظار لتتيقظ أنت من عتمتها، تلك هي صفات الشمس التي ترحب بيومنا الجديد....

يوم يحوي مالم يحوه الأمس و مالن يحوه الغد...


فلكل يوم مستقر، مستقر تخضع له الأنفس طوعا أو كرها...

و كل مستقر يقول بطيات أحداثه»»»»»

تعدوا الحياة مرة واحدة دون أن تنتظر تصحيح خياراتك أو رسم ماهدته المآسي ...

فكل ما تستطيع فعله، المضي قدما بقلم الرشد و الوعي...
وعي قد اتصل بقلب من حاربت عالمها تنتظر معجزة الأزمان....

تلك التي جلست تعرك عينيها مقاومة نعاسا لازمها لقلة النوم: آخر يوم إذا...
نظرت لزيها المرفوع على مسمار في الحائط و نهضت لتأخذه معها نحو الحمام آخذة حمام قصيرا يعيد لها بعض الإنتعاش...

خرجت بعد عشر دقائق و بدأت بتصفيف شعرها الذهبي رافعة خصلاتها كذيل حصان ثم حملت حقيبتها خارجة نحو الشقة المجاورة لتطرق بابها ...
لكنها فوجئت بهاروكي خلف بابها يكاد يطرقه...!

أمالت رقبتها قليلا مدققة بمنظره الذي بدى مرتبا : لنذهب.
تقدمت ليتبعها بتعجب جزئي: استيقظت باكرا.

أطلقت تنهيدة قبل أن تقول: لم أنم لأستيقظ.
شاركها بالخطوات موازيا خطواتها: أشاركك النعاس إذا.

لاحت سيماء فتاة مهرولة لتقف لاهثة أمامهما بعدما فتحت الباب بقوة كادت تخلعه...!
جلس هاروكي بل سقط مكانه مذهولا لمنظر والدته الإستثنائي فهي قد تركت طابع هدوئها بصرخة أفزعتهما: كاوروا...إيريكا، كاوروا اليوم.....

أسرعت إيريكا نحوها تهز ساعديها بقوة : ماذا حصل ليندا؟...مابها كاوروا؟!

بسطت كفيها فوق ركبتيها بتعب حتى ترتاح قليلا ثم رفعت رأسها بإبتسامة حملت لغزا تجيبه بكلامها: اليوم هو عيد ميلاد كاوروا...يجب أن نفاجأها.

لم يستطع هاروكي إخفاء تعليقه المصاحب لعتب: ظننت أنها صعقت بتيار كهربائي، لكني أنا من صعقت بخبرك...كل هذا لعيد ميلاد...؟

وجهت نظرة عتاب له هي الأخرى لتفوقه: ألا يهمك عيد ميلاد صديقتي؟
شعر بوخزة تأنيبها المتوعدة فنهض محاولا إخفاء تلبكه: لم أقصد ذلك ، صديقتك غالية علي.

غمزت له إيريكا إستغلالا لموقفه: إبن مطيع ...
استقامت ليندا بوقفتها و قالت بجدية: يجب أن نفاجأها بعيد ميلاد خرافي.

أطرقت إيريكا تفكر عن تعاقب الأيام حين تواجدها: هل وصلنا سبتمبر بهذه السرعة؟
أجابتها ليندا: الأيام تمضي بسرعة عزيزتي.

أومأت إيجابا مؤيدة .....

خطوات أنبأت بقدوم صاحبها بعد صوته المرح معترضا: ماهذه الفوضى من أول الصباح؟
اقتربت منه إيريكا لترتب ياقته و ترفع خصلاته للخلف مرتبة: امتطي جوادك أيها الفارس، فنحن اليوم بصدد مفاجأة كاوروا لعيد ميلادها.

فهم ما ترمي إليه إبنته فجر وجنتها بعتاب اصطنعه : فتاة شقية...
أردف بعد هنيئة: ...لكن أين و متى؟

اتسم هاروكي في لحظات الصمت بإبتسامة جانبية بالنظر لمن سلبهما الإرتباك حروف التحية، و ملامح السرور بهما جلية ، فقرار عروس هيجي اكتمل بطلتها الخجلة في ساعته هذه....

أعادت إيريكا الحاظرة لهم بسؤالها: ليندا، صحيح...أين و متى؟

التفتت لها بإرتباك أوضح للجميع حقيقة الأمر: ماذ..أعني، ماذا قلت ؟

مطت شفتيها مؤنبة: أتركي السرحان في حبيبك اليوم، سألتك أين سيقام عيد ميلاد كاوروا؟

تركت توترها إخفاء للإحراج: نوي هو من خطط، لذا هو في منزله ... بعد دوام المطعم.
احمرت وجنتيها بمجرد سماع صوته المتدخل: تقصدين في المساء.

أنزلت رأسها مجيبة بصمت يظهر مدى حياء اجترحها بمواجهته....

عندها نهض هاروكي نافضا ملابسه: هي، لقد أطلنا الإجتماع، دعونا نتحدث في الطريق.










عرف الفراق بإفتراق الأحبة و وداعهم، فراقا ينتظر إنتهاؤه أو وداعا يحرق انتماؤه...
لكن هناك نوع لم تتعرض له الكلمات و لم تتصدى له الأفكار، فمن سيتحدث عن فراق ما لا يرى و لا يسمع بل هو عبير يستنشقه من تبقى لمن التزم بالرحيل تاركا له أثرا لا يتغاضى...
كان يستند بحائط تعلوه نافذة مغلقة رافعا رأسه تاركا المجال لسواد عينيه تتبع ما كان ينظر له دوما من سلسلة الأشجار تلك...
و بدأ يتعمق بكل ما يعيد له كلماته الغريبة...
لم يكن وحده، فله مرافق ملازم لا يستطيع تجاهله في حزنه المتربع على صدره...
فما الدموع إلا رفيق درب له منذ أن امتزجت دماء نيك معها ذلك اليوم المشوم...


و كأنه يهمس بأذنه: فرحت لنهايتي لأجلك...

آخ منك أيتها الأيام، من جورك...من ظلمك...من سوئك و مرافقتك المريرة...

تلك كانت أسرار قلبه التي لم يستطع إخفائها، فمهما تعدت الساعات و مضت السنون و تضاربت الأحداث لن تتركه الأسئلة و لن تهده حيرة الأجوبة...

فهل كان نيك بهذا الماضي سعيدا، و هل حقا مات قبل لقاء طفله؟
هل عاش نيك أعوام أكثر مع روز التي باتت أرملة شابة؟
و هل ربى نيك فلذة كبده لأعوام على الأقل؟
وهل..و هل...وهل لن تنتهي و لن تجيبها الأيام...
ذلك لأن ذاكرة معاصريه ستتبدل مع ماجرى...زفر بحنق قبل أن يبسط كفه فوق خده المبتل بخط دمعة: وداعا لرائحتك أخي.

توسعت حدقتيه بسماع صوتها المألوف له ليرفع رأسه نحوها: و هل لرائحة الأحبة وداع هاروكي؟!

أغمض عينيه يتخيل قائل هذه الكلمات التي صدرت من أقرب الخلق إليه ليجيبها بهدوء: أنت محقة روز، سأستنشق رائحته على مدى أيام عمري، لاوداع لنيك بتاتا...

فتح حدقتيه ليكمل: ...لم أنت هنا ؟
تحركت بخطوات لم تبعد تصور إنهاكها: أنا، انتقلت لمنزلي..و لمدرسته...
أردفت بغصة علقت بحلقها بعد أن جلست: لا تنس أنه أحسن استقبالي لأعود.

تمتم بخفوت : و استقبل طفله أيضا.

أرخت ناظريها نحوه و هي تضم قدميها المائلتان فوق العشب: نيك فرح أنه لم يمت فوق سرير مشفى..أكثر ما كرهه أن يموت بسبب يعجزه دون إرادته.

هل روز تعيد أيامه القليلة بتواجدها، ها هو يستذكر كلمات نيك قبل فترة من مماته..
" الموت يلاحق الجميع، و أنا ألاحق هدفا لموتي عوض المرض...
كليندا التي وهبتك الحياة.."

فهل بلغ نيك هدفا يسموا بموته...و هل حياته القصيرة سعدت بكونها رهينة تضحية...؟!

ليت نيك هنا يجيب التساؤلات التي تنخر عقله...

بادرت روز بالسؤال عن سر منظره: لم تقوم بالوداع؟!
ضرب جبينه ضربات تعيد تسلطه على أفكاره: سأعود من حيث أتيت و أنتمي.

قالت بتأنيب جزئي: قبل أن ترى هيرو؟!
حد ناظريه نحوها لتردف مجيبة استفساره الصامت: أقصد ابننا، قد أطلق عليه نيك إسم هيرو.

بات الإبهام رفيقا جليسا لروز بإجابته: سألقاه غدا عندما أسلمك أمانته.












ها قد امتطى فارس البيداء فرسه ليقود حياته التي بدت تتضح معالمها، فذا هو يضحي بيوم في سبيل عمر... حيث يضللها أمام أسواق الحي المتواضع قبل إيصالها...!

قد لاتكون فروسية، لكنها مهارة لا يتصف بها إلا أهلها...

فتح باب ذاك المتجر الواسع بعدما رأى ثوبا رماديا أذهب عقل مرافقته ليدخل كلاهما متنقلين بالأنظار نحو البضائع المعروضة: تفضلي آنستي الصغيرة.

دخلت بعين رمقته استحقارا: ريو، بدأت أشعر بالغثيان..


رفع حاجبيه اعتراضا : أنا المعتوه الذي قبل بتضييع وقته معك، فرجاء لا تعكري صفوي...

قال بلطف للواقفة هناك قرب طاولة حوت بعضا من الملابس المطوية : سيدتي..

أردف مشيرا نحو ذاك الثوب المخملي اللامع:...كم سعر هذا الثوب؟

تقدمت تنظر لإختيارهما ثم ابتسمت إبتسامتها التجارية: ذوق رفيع، إن هذا الفستان بألفي ين.
هرب لون وجهه طابعا الحيرة و عرق يتصبب فوق جبينه: كم قلتي؟...لا أراه حجرا كريما سيدتي.

تلقى ضربة بظهره أكدت سوء حظه: لا تتنمق بحديث لست أهله...

حاولت تقليد كلماته بنبرة ساخرة: لك اليوم تسوق على حسابي.

تشبثت بذراعه خارجة إلا أنه قال لها: إنتظري، لم أقل أني لن أشتريه...

توقفت وحدتها لم تتركها: هيه، تمزح...هل تريد التخلص من راتبك الذي حصلت عليه اليوم؟
ابتسم بهزل: لا بأس إن كنت سأراه عليك... أنا أريده.
تركت ذراعه برمية تبدي سخطها : ريو، البسه أنت.

تجاهلها بضحكة استهدفت حمرة وجنتيها مؤشرا: سنأخذه..

دقائق و هو يزين محياه بملامح فخر و اعتزاز بنصره على عنادها الدائم و مشاعرها المختبئة...
خاصة بعد علمه بعاقبة الأمور...

خطواته تحوم و تحوم حولها كالنحل الذي يستهدف زهرة تباع الشمس متطلعا للعسل و هو يرمي بجملة تلو أخرى تستهدف حديثا يقطع الصمت حتى حانت لحظة سؤال تاق جدية:كاوروا ، هل تأقلمت مع عائلة نوي؟

ضمت ساعديها ببعض متململة: أجل، زوجته ميهارو طيبة و إبنه الشقي ماروا يبعد الملل...
رفع كيس المتجر عند كتفه : تعرفين، وصفك ساعدني على تخيل الوضع الذي تعايشين.

لم يخفى المعنى الواضح من مغزى هذا السؤال لكاوروا، فريو يستدرج ما لا تقول ثانية...
توقفت تاركة طريق عنائه مبينة: شكرا لإهتمامك ريو، عائلة خالي طيبة و لم أكذب...علة المشكلة هي أنا، لا أستطيع قبولهم كعائلة من فوري خاصة بعدما رأيت نوي يعين أبي... لا أستطيع إبطال لومه على تركي لعبة ربح ذاك المحتال دون إخراجي من وحل أعماله القذرة.

لاحظت حنو نظرة بؤبؤتيه البندقيتان لتهبط وجهها بعدا عنها: هذا كل شيء.

أكمل طريقه ليفتح طريق خطواته المتوقفة و طريق أفكارها العالقة في دوامة الضياع : أعط نفسك فرصة التقبل...و أعطه فرصة لبرهنة أسبابه و اجعلي له وقتا و لك وقتا تضعان بالحسبان قرابتكما الظاهرة، هذا لن يحدث قريبا بالنسبة لك .... حققي ذلك و لاتنتظري تحققه ...

صمت ممسكا بحديدة بوابة مستقر كاوروا الجديد: في كل حال، كوني الفتاة التي لاتنحني.

ضربة قاضية، صرخة واهية، ردة فعل مزعزعة...هي ما تتناوب بعقله الآن، لا أن ترن لهجة تتناغم بأذنه هدوئا و لمسة خفية من حنان: شكرا لأنك أنرت حياتي أيها البدر ..سررت حقا بظلك فوق حياتي.

تصعدت أنفاسه مرتفعة هابطة داخل صدره الذي كاد ينفجر و حذار أن يغمى عليه مد ثوبها ليسلمه لها: عيد ميلاد سعيد كاوروا.

وجهت عينيها ليده من خلف خصلاتها الموزعة أمام وجهها و ما كان منها إلا أن تسلب الكيس منه عابرة بوابة الدخول لتستقر بغرفتها علها تهدأ مما هي به ...

لكن الصدمة، حين دخل مغلقا البوابة متقدما بوثوق: ارتديه و توجهي للحديقة الخلفية، الكل ينتظرك.

تحركت و هي تتوعد بداخلها نحو هذا الإستغلالي : اللعنة عليك ريو ...

توقف يحدق بها تضرب بالأرض بعنف في خطواتها ليسبق دخولها بجملته الأخيرة: اللعنة على الألعاب النارية التي أشعلتها بقلبي...

صفقت الباب تتركه يبتسم بشفافية: ردة فعل كاوروا...أحبها.

أما الأخرى فقد اتخذت خلف الباب مجلسها تلتقط به تحاور محادثتهما المربكة: يا إلهي....










كلمة غيرت كل المجريات فجأة، بعدما أطبقت يديها بجانبي فستانها الذي سرق الأنظار بطلته ، تلك الأكمام الضيقة التي تصل لنصف ذراعيها النحيلتان، و فتحة المثلث الممتدة بزخارف متلئلئة حتى جانب الخصر الأيمن...

و كفى بفخامة طرازه الكلاسيكي قماشه المخملي اللامع بدوره، و مع هذا فقد أذهلتهم جملتها: لننقل هذا الحفل لبيت يوري و ميواكوا..!

كانت الصدمة الأقوى لربة المنزل التي تبرعت بصنع الكعك واضعة له فوق الطاولة الدائرية المغطاة بقماش نافس لون الطبيعة : لا بأس إن كان ذلك يريحك.

قفزت تحتظن عنق زوجة خالها التي تبلغ أواسط العشرينات طالة بأبهى حليها لهذه المناسبة، فستان برتقالي كست أطرافه خيوط ذهبية : أشكرك ميهاروا، أحبك كثيرا.
أبعدتها ميهاروا بإبتسامة باهتة بذلت جهدها في الحفاظ عليها: حسنا عزيزتي، فالتستمعي.

قطبت حاجبيها بعتاب: أستمتع ..! دون حظورك..تمزحين، ستأتون معي...

و ها هي الفرصة التي تحدث عنها ريو التقطتها هي في راحة يدها....









خمس رمشات توالت لجفنيه محاولة استدراك الموقف...
ابتسامات حائرة عن التعبير تواجهه، و ليس له سوى الترحيب بهم مبتعدا: مرحبا بكم...تفضلوا ...

قفز نيكولاس بحجر كاوروا : أختي كاوروا، مرحبا...واو، تبدين جميلة اليوم.

رمقته بخبث: اليوم فقط...؟
تدخل يوري مبديا تعجبه: لم أفهم سر هذا القدوم الغريب...
بدا على نيكولاس بعض الغرور: قد يكون احتفالا بذهابي للمدرسة....

كل احتمال يرد بدخول هيجي رافعا تلك الكعكة و من حوله في حال بهجة و مظهر زهى بألوان الفرح..!

أحاط ريو عنق المتبختر بيديه: بل عيد ميلاد كاوروا.

فطنت كاوروا تجاهلها للأمر المهم فهمت بالإتجاه نحو الغرفة التي استقرت بها ميواكوا: أردت أن يكون الجميع معي، لكن ميواكوا لن تستطيع الحظور، لذا أنا أتيت.

حاول نيكولاس إغاضتها و قد نجح بفضل الطفل ذو الرابعة أعوام بتكراره: إذا هذه سنوية ذكرى كيف تتحولين لعجوز ؟
و ماروا يتخطى مكررا ببراءة: عجوز...عدوز..عدوز...

فركت كاوروا كفيها ببعض: كيف تجرأ نيكولاس؟

أما الحديث عن غير هؤلاء يخرج من موضوعنا فعلا، فهيجي يحدق بين فترات بمظهر ليندا الذي بدا راق بقميص جلدي أسود مع بنطال قصير أبيض خللته بعض الإكسسوارات الفضية بشكل دوائر كبيرة تبرز بعض العصرية...

أجل ، عصرية بدت مشتركة بين العالمين...شدت ابنها للتحديق بها حتى طغى عينيه الظلام لينطق بحنق: هيجي أبعد يدك عن عيني...

و إيريكا تسللت لهيوجي الذي كان يناغي والدته بإبسامة و صوت يسلب العقل تركيزه، فهي تتوق لحمل طفل مثله بين ذراعيها على أمل تغيير قلبها المظلم بشعاع براءة...!











كان أسوء يوم في حياتي...""
ربت شبيهه على كتفه بروية من الخلف: لاتقل هذا أمام ليندا، نصيحة..
زفر بضيق: أعرف.
أما ريو فقد بسط كفه يمناه مؤشرا على نفسه بسبابة يده الأخرى: أنا من كفلت بالمهمة الأصعب، لذا العتب حق لي بمرافقة تلك المتكبرة.

أعادت تذكير والدها بالأهمبالأهميات ثمن، و ثمن ماتريد باهض أيها البطل.

تأفف ريو متجها لشقته المشتركة مع زميله:تصبحون على خير.
إلا أن همسة هيجي لإيريكا قائلا: اسرقيه لبعض الوقت ...

جعلها تبتسم بخبث له لتدخل غيضا بداخله ثم همت بإيقاف والدها: ريو، دعنا نقضي بعض الوقت.
قال لها: الوقت متأخر و أنا منهك.

بدأت بجره بطفولية: أريدك معي قليلا أيها الغبي.

أطلق هيجي ضحكة خفيفة : تخلصنا منه.

تبع هاروكي والده سائلا: ماذا تريد هيجي؟

أجابه بصمت حتى دخل و أغلق الباب : اتصل بليندا لتودعها.

جاب المكان بحثا عن الأداة المطلوبة: أين الهاتف؟

أجاب بينما يعود للأوراق التي لم تترتب يوما: غرفة النوم.
سأل هاروكي سؤالا عرضيا: أنهيتما البحث؟
صوته البارد قال: سنسلمه اليوم...

أردف بعد خطوات من هاروكي :...انتظر، رقم منزلها...

قاطعه هاروكي بسخرية: أحفظ رقم بيت جدي...و المضحك، أنك ستنساه.

اتجه للهاتف الذي كان ينتظر منقذه من ثنايا الملابس المسيطرة على ساحة الغرفة و رفعه: يااااو، هاتف من طراز عصر الميجي!...

أخذ السماعة و بدأ يدير تلك الدوائر الصغيرة بإصبعه منتظرا صوت أحدهم...

صوت من لن يلقى صباح الغد، لا زميلة دراسته و عمله و لا أمه التي قضى معها يومين لاغير!
تنفس الصعداء خشية أن تضيع كلماته التي استأثرها لهذه اللحظة و بدأها منطلقا بقوله: مرحبا ليندا.

صمت لحظات قبل أن تجيبه: مرحبا، غريب أن تتصل الآن..بل غريب أن أتلقى منك اتصالا .
ابتسم لصراحتها : أهذا ترحيب لائق أمي؟...
أردف بتغير نبرته:...هذه آخر مرة تسمعين صوتي.

شعر بصدمتها التي أسكتتها هنيئة ثم قالت: ما باليد حيلة...أليس كذلك؟

أهم، يجب أن نسرع بالعودة... ""

تطلع لكلماتها و ماخرج كان متوقعا: سأشتاق لك هاروكي.
كانت قدمه المهتزة تنبئ عن مدى توتره: أنا أيضا...لو بيدي لما ودعتك.

كبت ملحا فوق الجروح بجملتها: سنلتقي على كل حال ...لذلك الحين ، اهتم بنفسك.
تمتم بتأييد ثم أضاف: هل تريدين شيئا؟

بينت اعتراضا و عتابا: لاتقل أن وداعك هو هذا؟!...إبن أبيك يا فتى، أنت ستودعني لفراق طويل هاروكي و ليس لبيت الجيران...

أجاب ببرود: بعد ساعات أنا عائد، فلا أظنه طويل.
تنهدت لتفاجأه بخبريتها التي تطلع لها منذ زمن: لقد حادثت إيريكا بشكل غير مباشر، إنها تبادلك الشعور.

جحظت حدقتيه و تهلل وجهه: كيف عرفت؟

جرته للبسمة الملائمة لمرح صوتها: حديث فتيات انتهى بقولها أنك أمير كل فتاة.
شعر بيأس : أمي، إنها تخاطبني بهذا لأن هناك الكثير من الفتيات معجبون بي.

ضحكت بهدوء طبعها ثم قالت: اسمح لي أن أقول أنك غبي...كل فتاة يشملها هي، أليس كذلك؟

" ما الدليل؟!"
" هي، لن أفصح عن التفاصيل...ابذل بعض الجهد لأجلها"

ارتفعت نبرته بغيظ: ليس عدلا.

حيرة جرتهما للصمت حتى أخرجت ليندا ما أخفته بقلبها: حين أعيد لحظات وجودك هنا، أعرف أني أفخر بك ...مسؤول، حنون و إنسان ... إبق هكذا هاروكي.

استلذ كلماتها في عمقه: شكرا، بالفعل أنت أم نادرة.

شدت انتباهه بجديتها: هاروكي.... لاتحقد على هيجي، فهو يحبك.

لم يستطع إخفاء نبرة حزنه: أعرف، أعدك لن أحقد عليه... كفاه اختارك أما لي.

باغتته بسؤالها الذي لم يستهدف إجابة: هل تعرف سبب تهربي منك حين رأيتك؟

أردفت بعد هنيئة:... لأنك تحمل ريحه، لذا فكنت توترني...صدقا، هذا هو سبب تصديقي لك.

تململ بضجر: مزعجة، يبدوا أنك تحبينني لأجل ذلك المبجل فقط...جيد أني أشبهه ، ثم أحمل ريحه...ماذا بعد؟

طغت جملتها لحن سخرية: إنه والدك هاروكي...

قال بإستسلام: لشدة شغفك به، لن أستطيع أن أواجهه بغير الإستسلام له حذار مضايقته، ذلك يغيظني فعلا...

و استمر الحديث حاملا معه شغفا سينتهي...











تدير الملعقة و تدير الملعقة و تديرها بذاك الكأس الزجاجي الذي حوى شايا أخضر يهدئ أعصابها: ريو، هذا آخر لقاء لنا.

واقفا بإنحنائة خفيفة تظهر شبابه و حركته العفوية الرزينة قائلا بعدم اكتراث: لاتنسي أن تبلغي سلامي لذاك الزمن.

شعرت بضيق حقا لجفاف هذا الأب في حين فراقهم الأبدي: أهذا كل شيئ؟

تمنت لو أنها لم تسئل حين قال: غدا سأراك..في زمنك.

صرخت بوجهه متحاشية الضعف أمامه: ودعني كزميلة تختفي من حياتك دون عودة...أنا أريد وداع صديقي اللامبالي ريو، أريد فراق كاوروا التي مازلت قلقة عليها، هيجي و يوري و ميواكوا ...جميعهم أشخاص عاشرتهم و صعب علي تركهم...أبد بعض الإحساس أبي.

خفق قلبه بسماعها...بسماع مناجاة أب لم يتهيأ هو لأن يكون أبا، فما زال الوقت مبكرا له حتى يدرك هذه المشاعر المبهمة...

لكن...
يديه استجابت لضمها و التربيت على رأسها، و لسانه دار طاغيا جلا ألمها بكلماته المهدئة: أنت لن تفارقي أحدا إيريكا... آنا سأنتظر ظهورك وردتي الصغيرة و ماعليك إلا أن تكوني كذلك...البقاء هنا ليس سوى مظرة لك و خطرا لاداعي له.

همست بخفوت رجاء: أبي..

ابتعد عنها لتظهر ملامحه التي أجبرت نفسها على الإبتسام: إن كررتها فعلا فسوف أمنعك من الرحيل.
أفلتت نفسها من ذراعيه: سيكون ذلك رائعا.

قرص أنفها : فتاة شقية.
بسطت كفيها جانبيها قائلة بطفولية: لقد ورثت حب المشاكل منكما.

حركت قدميها الممتدان فوق الأريكة و أردفت: لن تتغير، فحتى في زمني تعشق قرص أنفي.
شبك يديه بين قدميه: و أمك؟
جرت خديه حتى احمرتا: اكتشف بنفسك، أبي.

جر هو الآخر أذنها حتى شعرت أنها ستنفصل: ماذا؟

أمسك كفه بيديها مترجية رحمته: حسنا، سأخبرك....هي تجر خصلات الشعر.
تركتها بإبتسامة نصر: أحسنتي...

لم تترك أذنها بل أمسكتها و هي مستفسرة: هل لك أن تخبرني بشيء؟

"ماذا؟"

نظرت له بجدية: لم لاتريد من أحد أن يعلم بمعرفتك بالواقع؟

ارتخى بجلسته رافعا قدميه ليجلس القرفصاء فوق الأريكة: أخبرتك، أريد أن أعيش أيامي طبيعية، بل أتمنى أن أنسى الحقيقة لألا أصاب بتأنيب ضمير لإخفائها عن كاوروا...كيف أشرح لك؟...
خلخل خصلات بشعره ذو لون الخشب متما: ...أريد الشعور بلذة تحقيق أحلامي، أريد السعي لأصل لما أريد...زوج و أب مسؤول، شرطي صارم و حذر يشارك مهماته مع هيجي، و رجل رشيد الفكر...هذا شيئ لايعوض .

كانت كلمات حكيمة تخرج من شخص ذو مظهر طفولي، كلمات ألقت تعويذة التأديب عليها بمظهر يكاد يكون لطفل في الخامسة الذي جعلها تباغته بجر خدوده ثانية: أخيرا استطعت فعلها...وجهك البرئ يشدني لجرها...كم أنت لطيييف.

اكتسته حمرة حرج: توقفي...هذا محرج.

لم تتوقف بل حركت وجنتيه بسرعة: قليلا بعد...













" مضى زمن منذ جلوسي معك هكذا..."

انحنت برأسها على كتفه مصوبة عينيها على المنظر الذي جمعهما به أول ليلة: لقد حدث الكثير و نسينا من نكون فعلا..نسينا أن نتحدث كما العادة، نتسلى بوحدتنا، و نشكوا همومنا...

تحدث هو الآخر مجاريا لها بالنظر لتلك البحيرة: و مع كل ماحدث أشكرك إيريكا...

" لماذا؟...أقصد، لقد عانيت...مقتل نيك..."

تمسك بتلك الأمانة التي حملها في جيبه الأيسر: شكري هو نيابة عنه أيضا، وجودي هنا حقق أمنيته... موت بهدف..

"و شكرك أنت لم؟"
" لأني رأيتها، عاشرتها، أنقذتها... و جالسته، صادقته، تشاجرت معه...لقد وهبتني ما لم أحصل عليه..."

أطلقت تثائبا جره للقول: ساعات و أمر عليك للذهاب للمدرسة، فجهزي نفسك.

بسطت كفها فوق كفه ليتلامسا العشب معا: معا سنذهب ،تلك أمنيتي...

أومأ إيجابا ينظر لها: لنعد معا لحيث ننتمي.

أسدلت جفتيها إجابة لأمنيته علها تفيد في إرجاعهما لمستقر وجودهم....











احتضنت نفسها طلبا للدفء من تلك الهبات الباردة التي لامستها...

حاولت استيعاب تلك البرودة رغم أنها تغطي جسدها من رأسها لأخمص قدميها بلحافها المعتاد...

لكنها سرعان ما عادت لواقعها بصوت صراخ ألفته، بل شغفها حبا بشوق دام أشهر!

قفزت تحتضن سر دموع فرحها : أمي...



قراءة ممتعة،،،،،،،،








السؤال الأول: هل مصائب الماضي لاحقت إيريكا و هاروكي؟
السؤال الثاني: هل حصلت تغيرات جديدة لإنتقالهما بالزمن؟
السؤال الثالث: هل سيتذكر أهل هذا الزمان حظور هاروكي و إيريكا في أيامهم الماضية؟
السؤال الرابع: أجمل مقطع؟
السؤال الخامس: إنتقاداتكم؟
السؤال السادس: توقعاتكم؟





[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
Snow. and Meri Eri like this.

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 11-10-2016 الساعة 06:49 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذهبت مثل هالمعاني في الزمن الزمن الحاضر Anime 4 Ever مواضيع عامة 2 08-19-2013 01:51 AM
~ xXx موقع لخطوط روعه xXx Evey دروس الفوتوشوب - Adobe Photoshop 17 09-02-2009 12:18 AM


الساعة الآن 07:07 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011