عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree103Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-30-2015, 11:22 PM
 
Princesses Not like Any Princesses

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_12_15145146986570192.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





كيفكم ان شاء الله انكم بخير وأحوالكم تمام التمام

بعد ما حققت معكم من نجاح في روايتي الاولى *بنات الثانوية هل سنتعود أصدقاء كما كنا؟* وانهيتها بفضل تشجعياتكم المتواصلة وتحسنت في الكتابة كثيرا

هأنا أتيكم بروايتي الثانية التي وعدتكم بها :
Princesses Not like Any Princesses
وأتمنى ان تعجبكم



إسم الرواية :
بالعربي : أميرات لسن كباقي الأميرات
بالانجليزية : Princesses Not like Any Princesses
عدد الأجزاء :
5 أجزاء
عدد البارتات :
مجهول
الأعمار المناسبة :
12+
التصنيف :
خيال (فنتازيا) / الغموض / أكشن واثارة / رومنس / حزن / مغامرات

فكرة عن القصة :

هذه الرواية عبارة عن مجموعة من الاجزاء لكل جزء عنوانه الخاص كما قلت لكم سابقا عدد هذه الأجزاء 5
تحكي بصفة عامة عن أربع مملكات مفقودة وغامضة ,ترمز كل مملكة لفصل من الفصول ويبقى ذلك الفصل موجود فيها طوال العام ...وعن فتيات تتحول حياتهن من العادية إلى حياة أخرى مختلفة تماما
تحوي الرواية على أكثر من جزء ,في كل جزء الكثير من البارتات ,في كل جزء تكون احدى تلك الفتيات بطلة عليه
سأحط لكم أول الأجزاء الذي هو باسم :
عندما يلتقي المتناقضان المتشابهان ...أميرتي النور والظلام



أتمنى أن تدعموني أيضا في روايتي هذه لكي أواصل الكتابة لرواياتي
ما عندي أي شيء آخر لأقوله سوى استمتعوا ...



الرجاء عدم الرد


[/ALIGN]
[ALIGN=center]


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


بنات الثانوية ..هل سنعود أصدقاء كما كنا ؟
الجزء الثاني


التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-10-2016 الساعة 07:34 PM
  #2  
قديم 12-31-2015, 12:21 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_12_15145147235293612.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


هذا هو الجزء الاول باسم
عندما يلتقي المتناقضان المتشابهان ...أميرتي النور والظلام

وشخصياته ستكون :

**الشخصيات الرئيسية **

ريليتا
[cc=Ryllita][/cc]
الإسم الكامل : ريليتا ألكسندر ( لكنه يصبح ريتا ماري فيما بعد وأيضا صديقاتها ينادينها بريتا )

العمر : 16 سنة

الهواية : القراءة ,الكتابة , ركوب الخيل و البستنة ,بكل كل اختصار كل شيء يحوي الرقة

العمل : تصبح أميرة النور ,أميرة المملكة المفقودة آل ماري

نبذة شخصية :

هي فتاة تملك عيون زرقاء تحتضن داخليهما مشاعر بقدر السماء وما فيها ,شعر ذهبي جميل طويل,بشرة بيضاء ناصعة وقامة متوسطة ما يجعلها جميلة جدا ,فجمالها الكلمات لا تقدر أن تصفه ,ما يميزها هو أنها فتاة خجولة جدا وحساسة,لكنها شجاعة وطيبة ,تدافع عن الخير ,تصبح أميرة لإحدى المملكات المفقودة وهي آل ماري وتدافع عن شعبها بقوة ضد مملكة آل ادوارد التي هي أيضا من المماليك المفقودة التي يحكمها جون ادوارد وابنه الأمير ويليام ادوارد الذي يحاول اختطافها وإيذائها ,مع هذا تضل صارمة محاولة النجاح في مهمتها بالبحث عن الدلائل التي تقودها لفك اللعنة

لونها المفضل هو اللون الأزرق النيلي ,تحب الهدوء كثيرا لذا هي في كل الأحيان هادئة ومسالمة تفضل اللجوء للحلول السلمية بدل المعارك والحروب ,قلبها صاف وأبيض هذا ما جعل آل ماري تختارها كأميرة عليها ,وستتعرفون عليها أكثر وعن شخصيتها الرائعة والمميزة ...

- - - - - - - - - - - - - - - - - -

إيمي
[cc=Imi][/cc]
الإسم الكامل :إيمي سوزيكو

العمر : 17 سنة

الهواية : القنص ,ألعاب الفيديو

العمل : رئيسة فرقة القنص لدى منظمة / P.P.S / secret private police

نبذة شخصية :

ذات العيون العبنية والشعر الطويل الحريري بنفس لون عينيها طويل يصل لمنتصف ظهرها ,بشرة بيضاء وقامة طويلة ,ذات قوام رشيق وجذاب ,مرحة جدا تتميز بحبها الشديد للشوكولا بكل أنواعها كثيرا , عندما تغضب تتحول لشخصيتها لشخصية مختلفة ,حساسة هي الأخرى وخجولة كصديقتها ,تحبها كثيرا و دوما تسعى لحمايتها ...

- - - - - - - - - - - - - - - - - - -

سيرا كاي
[cc=Sira Kay][/cc]
الإسم الكامل : يعتبر سيرا غاردر كاي على إسم مربيها يون غاردر كاي

العمر : يعتبر 17 فلا يعرف عمرها الأصلي لأنها يتيمة

الهواية : مجهولة لأنها غامضة كثيرا

العمل : جاسوسة ومقاتلة لدى P.P.S

نبذة شخصية :

فتاة ذات عينين وشعر أسود تقريبا يصل لمنتصف ظهرها ,بشرة بيضاء وقامة طويلة ,جميلة جدا لكن مخيفة ,باردة المشاعر لدرجة لا تعقل لكنها عندما تغضب تصبح قاسية جدا, تظهر على وجهها دوما علامات الحزن منذ مات أخاها الغير الحقيقي كما لم تضحك ولا مرة منذ مات ,فقدت ذاكرتها بحادث مجهول عندما كانت صغيرة ولا تتذكر عائلتها الأصلية لكن "يون" رباها ودربها لتصير تعمل معه هدفها الوحيد الوصول لعائلتها وحماية غيرها في عملها ...

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

ليلي
[cc=Lilli][/cc]
صديقة أم ريتا الوفية والوحيدة في بداية الثلاثينيات من عمرها ,تتولى رعاية ريتا بعد وفاة والدتها ,جميلة جدا حيث تملك شعر بني وعيون بنية أيضا



بيل ماري
[cc=Bill][/cc]
خال ريتا وهو أيضا في بداية الثلاثينيات من عمره وهو حاكم آل ماري ,يتولى رعايتها بعد وفات والدها



**شخصيات أخرى**


إنا ماري
[cc=Inna][/cc]
أم ريليتا التي تموت وتتركها طفلة صغيرة في الرابعة من عمرها وهي أخت بيل الكبرى وقد كانت أميرة لكنها ماتت لأنها لم تنجح بعد أن ولدت ابنتها ذات شعر أشقر كشعر ريتا وعيون زرقاء ,تشبهها ابنتها كثيرا



هنري ألكسندر
[cc=Hinri][/cc]
والد ريتا ,هو رجل أعمال كبير ومشهور لكن يفلس كل ما لديه قبل موته بل يموت اثر نوبة قلبة لفقدانه لثرواته , ذو شعر بني وعيون زرقاء



يون غاردر كاي
[cc=Yon][/cc]
رئيس شرطة خاصة سرية جدا ,مربي سيرا و لويس,ليس لديه أبناء لأن زوجته لا تلد لذا قرر تربية سيرا التي كانت في ميتم



لويس غاردر كاي

[cc=Lwiss][/cc]
أخ سيرا الصغير ,يكون كئيب في البداية لفقدانه لعائلته لكن سيرا تتقرب منه وتصبح أكثر من أخت كبرى له لكن يموت بسقوطه من بناية عالية عندما يصير في 10 من عمره


سيظهر باقي الشخصيات في الوقت المناسب ...


هذه بارت عبارة عن مقدمة توريها لكم ريليتا


أنا أميرة, لم تغريني لا الثياب والعطور, حتى الذهب, الأموال أو القصور...بل ما خُبئ من أسرار في العصور ... أنا الاميرة ريليتا أميرة النور ...

عندما كنت صغيرة ,قبل سنين ,أذكر أني كنت أجلس بين أمي وأبي ,أضع فوق فخذين كتاب غريب ,يبدوا أنه قديم وهو كبير طوله 42 سم تقريبا أما عرضه ف 30 سم ,هو كبير جدا وثقيل قليلا ,عنوانه هو " أميرة النور أمل آل ماري" ,فتحته لأرى رسومات غريبة ,لبلد رائع وجميل ,تحته كتابات ,كنت حينها لا أجيد القراءة كثيرا لكن أمي قرأته لي , آل ماري وإدوارد مملكتين مفقودتين خياليتين, كانا متحدتين معا باسم إمبراطورية آل الضياء , ويحكمها شخصين وهما ادوارد وزوجته ماري , كانت ماري أميرة لها قدرات خارقة بفضل قلادة وخاتم تملكهما ,و عندما كبرت أرادت هي وزوجها اختيار أميرة تخلفهما ,فأراد أهلها أن تكون من أهلها و أهل زوجها ادوارد أن تكون من أهله ,فليحلو المشكلة اختاروا أميرتين بدل واحدة لتحكما معا ,وكان لماري قلادة وخاتم ,فأعطت لواحدة قلادة وسميت أميرة الظلام وأخرى خاتم وسميت أميرة النور ومن خصائص القلادة والخاتم أنهما تمنحا صاحبتيهما أمنية في يوم خاص ,لكنهما لم تكونا متفقتين ,وحاولت كليهما قتل الأخرى بتمني ذلك كي يكون لها الحكم لوحدها ... لما علمت ماري وادوارد بذلك ,غضبا بشدة وأخذت القلادة والخاتم العجيبين منهما وتمنت هي وزوجها أن تحل لعنة بتلك الإمبراطورية ,وتفككت لتصحا بلدين منفصلين واسم كل واحدة على اسميهما وتلك اللعنة هي أن تموت واحدة من أميرتي الضياء ,مرة تموت أميرة الظلام ,وعندما تأتي أميرتين جديدتين تموت أميرة النور ,وهكذا على التوالي ,لكن هناك حل وحيد ...

بما أني أصبحت من فتاة عادية تعيش في العالم العادي إلى أميرة نور بعد أن دخلت آل ماري وهي المملكة الغامضة المفقودة رمز فصل الخريف المفضل لدي ,يوجد أربع مماليك وهي واحدة منها ,حكا لي والداي كثيرا عنها ,كنت أظن أنها خرافة لكنها حقيقية , الأكثر غرابة من ذلك والذي حيرني كثيرا أن والدتي منها أي أنا أيضا وفوق هذا كله خالي هو حاكم ,تلك المنطقة السحرية الغريبة المحبوسة في العصور الوسطى ...أصبح هدفي الوحيد هو أن أحمي شعبي ...وأيضا لأحمي نفسي ...فهناك وحوش وأطياف غامضة مخيفة تحاول قتلي لكن هناك من سيحمينني ...

أكثر خطر يهددني هو المملكة الثانية من بين المماليك المفقودة وكما قلت لكم سابقا أمي من المملكة آل ماري كانت قبلي أميرة لكنها فشلت وتركت لي خاتمها ولأني أنا الوريثة الأخيرة والوحيدة علي أن أحل مكانها وأفك اللعنة التي حلت على مملكتي ,مملكة النور آل ماري ,كي أن أنجح يتوجب علي البحث عن أميرة الظلام التي تساعدني على ذلك بل المفتاح لكل هذا والحل ,هي من آل ادوارد رمز فصل الشتاء ,هي تملك قلادة على عكسي أنا أملك خاتم أمي ,علي إيجادها والنجاح في مهمتي ,فهل سأستطيع ذلك ؟ أم سأهلك أنا وشعبي الذي يعلق أماله علي بل وحتى آل ادوارد أيضا...





مسموح الرد





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


بنات الثانوية ..هل سنعود أصدقاء كما كنا ؟
الجزء الثاني

  #3  
قديم 12-31-2015, 01:53 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_12_15145147235293612.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






البارت 01 :البداية...آل ماري الخرافية ,أول مرة أراها

توفيت إنا عندما كانت ريتا في السادسة من عمرها ,فرعتها صديقة أمها وخادمتهم ليلي , أما والدها فهو رجل أعمال كبير, كثيرا ما كان يسافر ويتركها مع ليلي وخدم آخرون في منزلهم الكبير ... منذ صغرها تمتلك صديقة تسمى إيمي تكبرها بسنة ,دوما ما كانت تبقى معها وتساندها في وقت المحن ,فهي معروفة بمرحها الشديد , تعرفتا على فتاة أجنبية تسمى سيرا في مرحلة الدراسة بالمتوسطة ,وتعرفن على ماضيها الأليم فهي يتيمة ولا تذكر عائلتها الأصلية لأنها فقدت ذاكرتها منذ كانت صغيرة مع هذا هي مرحة جدا ومشاغبة ,وعرفا أن من رباها رئيس شرطة سرية خاصة تسمى " بي بي أس " يون غاردر كاي لهذا هي قوية وتمكنت من إنقاذهما , وبقي ذلك سر بينهن, تملك أخ يسمى لويس ,هو أيضا يتيم فقد والديه في حادث مرور وكان يون مع سيرا مسئولان عن حل قضية ذلك الحادث فهو لم يكن حادث طبيعي بل جريمة , فلما حلت القضية قرر يون تربية لويس على أنه ابن له وأخ لسيرا كي لا تكون وحيدة,ومع أنه كان كئيب ومنعزل في البداية إلا أن سيرا ساعدته على تجاوز تلك المرحلة وأحبها كثيرا ....
طلبت إيمي من يون مربي سيرا من تدريبها على القنص فهي تحبه كثيرا ,فنفذ لها ذلك وأصبحت خلال أيام قلائل أبرع قناصة في مدينتها بل العالم حتى ,فهي تمتلك موهبة خارقة تصيب أي هدف مهما كانت سرعته ,وأصبحت فيما بعد هي أيضا عميلة سرية مع سيرا ,ويوم بعد يوم علاقتهم مع بعض تزداد أكثر وأكثر ,إلا أن حصل شيء غير سيرا إلى قاسية ,ذات قلب بارد مع الجميع تقريبا منعزلة تحب الوحدة كثيرا ذلك عند بلوغها 14 وهو موت لويس بعد أن أصر على الذهاب معها كان حينها في 10 من عمره ,وقد كانت وفاته صدمة كبيرة لها ,وقد أثر عليها معنويا وحتى ماديا ,أجل ماديا لأنها من .... ستتعرفون على ذلك في الجزء الثاني من الرواية ....
بعد سنيتين , عندما صار عمر ريتا ست عشرة سنة ,وصل خبرها موت والدها بنوبة قلبية ,فقد أفلس كل ما لديه من ثروة ,لذا قرر خالها بيل الذي لم تكن تعلم بوجوده أصلا رعايتها ,يقطن في بلد لا تعرفه لأن من أتى لها برسالة منه لم يخبرها بباقي التفاصيل ,كما أنه يبدوا غريب الأطوار وقبل ذلك أعطاها محامي والدها هنري ألكسندر كتاب وخاتم كانت لوالدتها إنا ,كإرث من والدها لتبقى تتذكره به .
في اليوم المقرر للرحيل ,جاءت صديقتيها لتودعانها ,كانت حزينة جدا لأنها ستفارق أعز أشخاص على قلبها ومتحمسة لرؤية خالها لأول مرة,وعندما أرادت ركوب السيارة التي أرسلها لها خالها لتقلها ,خرجت ليلي وأمتعتها معها ,عندما سألتها ريتا عن سبب ذهابها معها أخبرتها بأنها وعدت والديها بأن تبقى معهما وستفي بوعدها ذاك مهما كان السبب ,ومهما بعدت المسافات . فودعهما الجميع من خدم وأشخاص تعرفهم ومضت في رحلتها تلك بعد أن أخذت قطها ريكس الشقي والظريف الذي هو هدية من أباها ألكسندر .
كلما كانت ريتا تقترب من آل ماري ترى علامات كثيرة وغريبة ,فالأشجار يكثر وعلامات العصرنة تقل ,ثم لاحظت أنهم متوجهون نحو كهف مظلم غريب ,دخلوا إليه للحظات حتى رأت ضوء ساطع ,أغمضت عينيها لشدته ,لما فتحت عينيها وجدت نفسها في مكان غريب دخلت لآل ماري اختلف كل شيء , لم تصدق لما وجدت نفسها تركب في عربة وليس سيارة ,اختفت السيارة أو ربما تحولت لعربة يقودها 4 أحصنة بيضاء وحتى لون العربة أبيض ,كراسيه فخمة جدا مصنوعة من قماس حريري أحمر ,نظرت من النافذة لترى عالم آخر مختلف وكأن هذا البلد يعيش في العصور الوسطى ,فلما استيقظت من شرودها وتعجبها ,وجدت ليلي جنبها وهي تشعر بصداع شديد إلا أن أغمي عليها . فاضطر السائق للتوقف ونزلت كليهما لشم الهواء العليل إلا أن تحسنت ليلي قليلا, تابعن المسيرة, توقف ذلك السائق فوق هضبة كبيرة رأت من خلالها كل آل ماري ,ودورها التي هي من الطراز القديم وحتى طرق عيشهم وعملهم ,كل شيء ...مع هذا فقد أعجبها ذلك كثيرا والأكثر من هذا أنهم في فصل الخريف ,فأخبرتها ليلي بالحقيقة ,حقيقة أن والدتها من آل ماري المملكة الخيالية المفقودة وهي حقيقية ,كان تقبل ريتا لذلك صعب لكن لا بد منه ,هذه هي الحقيقة التي كانت تنتظر الوقت المناسب لتظهرها لها... تابعوا مسيرتهم بعد ذلك ,ولاحظت ريتا أن السائق عامل ليلي وكأنه يعرفها .فهل هناك سر ما من وراء ذلك ؟...
*
*
*
هذه المقدمة للقصة ,هنا الخط الفاصل لبطلتنا ريتا بين عالمها العادي المتطور وهذه المملكة القديمة التي كأنها محبوسة في العصر الحديث وليس العصر المعاصر ذو التطور الذي كانت تعيشه ...مرحبا بك ريتا في مملكتك آل ماري ..مرحبا بك من الهدوء إلى عالم المسؤولية ...مرحبا بك ...
*
*
*
توقفت العربة داخل باحرة قصر كبير جدا ,إنه يشبهه القصص الخيالية ذو طراز قديم كبير وضخم جدا ,لونه أبيض جميل جدا ,ورائه توجد غابات كثيفة يطل على بلدة آل ماري التي تعتبر عاصمة آل ماري ... نزلت ريتا أولا لأنها كانت متحمسة لرؤية خالها وجدت بساط جميل أحمر معد خصيصا لها ,وجدته بانتظارها مع خادمه العجوز بن , ورائه الكثير من الحراس يرتدون أزياء حربية بيضاء , صرخ حينها أحدهم " حيوا الأميرة الآنسة ريتا " فانحنوا جميعا لها ,توقفت مندهشة جدا من فعلتهم , توجه إليها خالها بهدوء ,كان يرتدي بذلة سوداء ,لكنه توقف مندهشا بعد نزلت ليلي , تعجبت منه ريتا ثم تغيرت ملامح وجهه من الفرح والسرور إلى الغضب, استدار أمر بن بأن يريهما غرفتيهما وذهب غاضبا ...
أعجبت ريتا بالقصر كثيرا وهو المسمى قصر النور ,كان يبدوا من الخارج من النوع القديم لكنه من الداخل كان أروع ما يكون ومجهز بكل وسائل الرفاهية نظيف ومرتب يحوي الكثير من الخدم كلهم يرتدون أزياء بيضاء متشابهة ,مع أن القصر ضخم جدا وكبير ,فقد بناه أجداد عائلتها , منذ حوالي أجيال كثيرة مضت تقريبا
من تصرف بيل ذاك ,شعرت ريتا أنه لا يحبها , وما هذا المكان المريب ,كيف حصل كل ذلك ؟ ولما لم يخبرها والديها بذلك ,وخالها لما لم يكن يزرهم لما ظهر في فترتها هذه بالضبط ,فتح لها خادم باب غرفتها وأدخل أغراضها, بعد أن رأت غرفتها غيرت رأيها تماما ونست غضبها كانت غرفة ولا في الأحلام ,فقد كانت تحتوي فقط على الذهب والماس والياقوت الفاخر وريش أجود الطيور وفراش قطني ناعم ... وهي موجودة في أعلى برج من القصر ,واسعة جدا ويحتوي على مكتبة لدراستها وغرفة خاصة لنومها وحمام ,وغرفة خاصة لشرب الشاي وشرفة تطل على كل آل ماري ,عندما ذهبت لتلك الشرفة فتحتها وجدت شجرة تتلوى من أسفل القصر لأعلاه أي لغرفتها وهي من الأشجار المزهرة ,دخلت وفتحت نافذة أخرى فلمحت البحر ,ولمحت أيضا جنب ذلك البحر قصر مهدم كليا لكنهما كانا بعيدين جدا عنها ,فدخلت واستلقت على سريرها بعد أن شاهدت الغروب,تذكرت صديقتيها وكل من تحب وقالت في نفسها " شهدت الشروق في مدينتي وشهدت الغروب في مدينة أخرى ,ما أغرب يومي هذا " كان الفراش ناعما جدا وجميل وواسع ,فلشدة تعبها من السفر نامت دون أن تبدل ملابسها حتى ...
في الصباح أيقضها عصفور كان واقف عند شرفتها يغرد ,أحست بنور ساطع في كل الغرفة لتفتح عينيها وتتفاجئ بأن ثريا غرفتها الكبيرة مصنوعة من الألماس ,استغربت كثيرا واندهشت أيضا, اكتمل جمال غرفتها في الصباح ,حيث كانت الشجرة التي هي في شرفتها متفتحة الزهور ,لونها نيلي جميل , سمعت طقطقة على الباب ,ففتحت الباب كانت ليلي من طلبها,فقد أتت لتقوضها ظنا منها أنها لم تنهض بعد ,لما فتحتا خزانة ثياب ريتا التي حضرها لها خالها ,وجدتا أثواب فخمة جدا وجميلة من النوع القديم كأنه للأميرات وبجودة عالية ,أخبرتها ليلي أن كل من في آل ماري يرتدي مثلها وحتى ليلي كانت ترتدي مثلها ,فارتدت منها كان ثوب نيلي جميل مزين بالياقوت الأزرق ومزين بشرائط بيضاء مع حذاء نيلي أيضا كانت تبدو جميلة جدا بها,تشبه والدتها كثيرا بها وبعض الحلي ,وضعت الخاتم التي تركها لها والدها كتذكار وتوعدت بأنها لن تنزع تلك الخاتم أبدا وأيضا وضعت كتاب والدها في مكتبتها الخاصة...ونزلتا لتأكلا معا ,وقد لاحظت ريتا أن مربيتها ليلي تعرف القصر حق المعرفة وكأنه بيتها ,ولما بحثت عن خالها أعلمها بن أنه قد خرج ليؤدي أعمال مهمة ثم سيعود لاحقا,وأن عليها أن تتعلم النبل وكل ما يتعلق به وعلى أن بيل خالها سيحضر لها مدرس خاص لتكمل دراستها و تثقف أكثر وان خالها لما يأت سيكمل لها الباقي ,فدخلت غرفة المعيشة ,ووجدت كل أصناف الطعام عليها والعصائر والفواكه ...ولما أكلت ,خرجت مع ليلي إلى حديقة القصر الخلفية التي تحتوي على بحيرة كبيرة وأشجار كبيرة وطويلة ,فتعجبت من آل ماري ,فلم تر شيء فيها إلا وأعجبها كثيرا .
ومها هي إلا ثوان قليلة حتى سمعت صوت يناديها ,لما استدارت لترد عليه بعد أن كانت تجري وتلعب مع ريكس قطها وبعض الإوز الموجود في تلك البحيرة,وجدت أن مناديها هو بيل خالها ,فسعدت كثيرا وهي تراه آت إليه , ذهبت تجري نحوه,فوقف متعجبا فقد كانت تشبه أخته كثيرا لما كانت صغيرة ,خاصة شعرها الأشقر الذهبي ,وتعجب أكثر لما رآها تضع الخاتم التي خطب بها هنري ألكسندر أباها أخته ...
ردت ريتا بمرح : حسنا يا خالي أنا آتية
التفتت لليلي قائلة : ليلي تعالي معنا
ردت ليلي بابتسامة عريضة : لا داع لذلك عزيزتي ,عرفيني عليه أنت لاحقا
ردت ريتا بمرح :سأفعل لن أتأخر كثيرا وسأعود
قالت بنبرة حزينة : مؤسف جدا لن تذهب معنا ,إنها أعز وأقرب شخص إلي سأحزن كثيرا إن رحلت عني ,هي كأمي أحبها كثيرا
رد وهو يرفع أحد حاجبيه مستغربا :حقا ذلك
_ بل أكثر بكثير
حاول بيل الخروج من الموضوع ليقول بنبرة هادئة : لا بأس ,سأعرفك على القصر الذي سيكون قصرك وأنت أميرته ,كل ما تريدينه سيكون عندك ,أنت الآن وريثة آل ماري وعائلة أبيك هنري ألكسندر ,وبما أن والدك مات ,سيصبح اسمك ريتا ماري ,لأنك عندما تبلغين سأعينك الحاكمة رسميا بدل عني ,بن تعال ..
بن : نعم سيدي
بيل : سنقيم حفلة الليلة على شرف ابنة أختي ,سأعينها اليوم أميرة لآل ماري ,أؤمر الجميع بالاستعداد
حنى بن رأسه وذهب بعد أن قال : حاضر سيدي
وعرفها في جولتهما تلك على القصر, استغربت كثيرا منه فلا يسمح لها بالخروج من القصر ولا حتى دخول الكثير من الغرف خاصة غرفه, ولم يعرفها على مناطق كثيرة بل اكتفى بتحذيرها من الدخول إليها وحسب ,ومجموع الغرف التي يمكنها الدخول إليها هي غرفتها وليلي وغرفة المعيشة والحديقة التي كانتا فيها ,ووعدها بأنه سيجهز لها غرفة ومكتبة خاصة بها لتدرس فيها ويحضر لها مدرس خاص ,فأخبرته بأن ليلي مدرسة ممتازة فوافق على أن تكون هي مدرستها ,لكنها لاحظت غضبه قليلا لكنه لم يرد أن يظهره له ,وأيضا حديقة خاصة بها هي لوحدها تزرع فيها ما تريد ويجهزها لها بكل ما يخطر على بالها ,لكنه تجنب إجابتها عن سبب منع دخول دخول كل تلك الغرف .وبدأ يناورها في الكلام حتى ينسيها أسئلتها ,ثم سألته سؤال جعله يهزم أمامها
قالت بنبرة حزينة وهي تحني رأسها لما كانت جالسة جنبه في مكتبه : خالي ,أيمكنني سؤالك ؟إن أردت طبعا
اجابها بصوت دافئ حنون : تفضلي ,طبعا يمكنك
قالت بحزن : لما لم تكن تأتي لزيارتنا ؟لم أرك حتى يوم جنازة أمي ! ولا أبي ! لم تكن تأت للاطمئنان علي ولما أنت.....
قاطعها وهو يهم بالنهوض : ...... لأسباب لا يمكنك فهمها الآن لأنك صغيرة جدا على ذلك, والآن عرفتك على كل شيء إن احتجت أي شيء لا تترددي في طلبه من بن أو من أي شخص
نهضت وانحنت بأدب ذاهبة بعد أن قالت بهدوء : حسنا حاضرة ,إلى اللقاء خالي ,يوما سعيد لك
_ إلى اللقاء و لك أيضا
*
*
*
شعرت أن في القصر أسرارا كثيرة عليها أن تكشفها ,وأسئلة وألغاز عليها أن تحلها ,أولا ما علاقة ليلي بآل ماري ولما بيل يكرهها ,لما منع عليها دخول الكثير من الغرف , إضافة إلى أسئلتها الأخرى التي لا تعد وتحصى ,فهل ستنجح في الإجابة عن كل أسئلتها وتجد تفسيرات منطقية أم ستبقى في حيرتها ومن سيساعدها على ذلك ؟
*
*
*
ابتسمت ليلي ابتسامة عريضة لتقول بمرح : ريتا حبيبتي ,عدت بسرعة ! كيف كانت مقابلتك مع خالك .
رفعت ريتا رأسها وبدأت تحدق إلى ليلي ,ثم اقتربت منها وقالت لها بصوت يتخلله كل الشكوك :" أنت واثقة من أنك لم تلتق خالي من قبل ؟ "
ردت ليلي مستغربة : ما هذه النظرة الغريبة ؟ ما بك أ فعل أم قال لك شيء لتشكي فيا هكذا ؟
ردت وهي تضع يدها على ذقنها وتفكر : لا ,لاشيء ,فقط أنا حائرة ,لما غير اتجاهه البارحة لما رآك معي ؟ أراك وكأنك تعرفين القصر وكأنه منزلك وأسئلة أخرى تجول في بالي ....أريد أجوبة أيمكنك إعطائي إياها ؟ أعلم أنك تعرفين .
انهمكت ليلي في إكمال عملها بعد أن قالت : لا يمكنني , لأسباب لا يمكنك فهمها الآن لأنك صغيرة جدا على ذلك ,دعينا منها وتعالي لأريك ما صنعت لك إنها مفاجئة أعلم أنها ستعجبك .
عقدت ريتا حاجبيها غاضبة : لم أستفد شيء قلت لي نفس كلام خالي لما تحاولون إبعادي عن الأجوبة وتتركوني حائرة .
ردت ليلي بهدوء وهي تنظر لريتا : لا أدري عما تتحدين ,أول مرة أرى خالك بيل , لا أدري لما يكرهني فأنا أيضا هذا أول لقاء لي معه ,أما عن المنزل أعرفه لأنك أمك أي صديقتي حدثتني عنه وزرتها مرة هنا فقط , أرجوك لا تحتاري فهذا يعني أنك تتألمين وسأتألم مثلك ,لا تهتمي بالعالم وألغازه ,كوني كما تريدين ,وابتعدي عن الهموم لأنك مازلت صغيرة جدا حقا ,لندخل الآن وسنذهب لندرس معا
اتجهت نحوها ريتا وعانقتها بشدة : أصدقك ,سأعمل بنصائحك لأني حقا أحبك بل أكثر ,فأنت كأمي ,دربيني أيضا على كيفية كوني أميرة وكل شيء
بادلتها ليلي العناق : سعيدة بسماع هذا الكلام منك ,لنذهب يا حبيبتي
وفي هذه الأثناء كان بيل وبن يراقباهما من مكتب بيل ,فلاحظ الخادم بن العجوز أن سيده بيل قد شرد في فكره وهو ينظر إلى مربية ابنة أخته ليلي ,وابنة أخته ريتا .
قال العجوز بن بهدوء وهو يبتسم سعيدا : تماما كما في الماضي ,لا أشعر أبدا بان سيدتي الأميرة إنى أختك قد رحلت عنا ,ولا ليلي بقيت كما كانت ,أكثر ما يعجبني حكمتها
رد بيل بعصبية : وكذبها وخداعها يتجليان من وجهها ,أنظر كيف تخدع ابنة أختي ,سيطرت على عقلها تماما ,كما كادت تفعل لي ,وكما فعلت لأختي
ضرب الجدار بلكمة وقال غاضبا : أختي لا أدري كيف أمكنك الوثوق بها ,وأوصتها على ابنتها قبل موتها بدل عني
بن : آسف يا سيدي لكنك حقا مخطأ نيتها لست كما...
قاطعه بيل الذي استشاط صارخا : وخدعتك أنت أيضا ,وكل من في القصر ...
وذهب غاضبا لخارج الغرفة تاركا بن يتأسف عليه



أتمنى أن يكون قد نال اعجابكم







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


بنات الثانوية ..هل سنعود أصدقاء كما كنا ؟
الجزء الثاني

  #4  
قديم 12-31-2015, 02:04 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_12_15145147235293612.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





ضرب الجدار بلكمة وقال غاضبا : أختي لا أدري كيف أمكنك الوثوق بها ,وأوصتها على ابنتها قبل موتها بدل عني
بن : آسف يا سيدي لكنك حقا مخطأ نيتها لست كما...
قاطعه بيل الذي استشاط صارخا : وخدعتك أنت أيضا ,وكل من في القصر ...
وذهب غاضبا لخارج الغرفة تاركا بن يتأسف عليه


البارت 02 :هل أنا أحلم ؟؟
في ليلة ذاك اليوم أقيم حفل ,فيه سيتم تتويج ريتا بأنها ستكون أميرة لآل ماري ,المملكة الخرافية ,رمز فصل الخريف ,الأكثر من هذا أنها فرحت كثيرا لما علمت بأن التاج المرصع الجميل الذي ستضعه هو تاج والدتها ...اجتمع الكثير من الناس في قاعة القصر المزينة بالأشرطة الجميلة من كل الألوان ,امتلأت كلها فهي واسعة جدا , لون بلاطها أبيض ناصع أما جدرانها فنيلي فاتح والسطح أبيض مزين بثريات كريستالية عملاقة , في وسط القاعة بساط أحمر يمتد إلى كرسي الحاكم وجنبه كرسي آخر صغير وتلك المنطقة هي الأكثر تزيينا ,كل القصر كان مزين من الداخل والخارج بل كل المملكة ,كانت العازفون يعزفون إيقاعات جميلة جدا ,وأناس كثيرون يرقصون مع الفتيات , ليلي جالسة جانبا تضع يدها على خدها ,ترتدي ثوب أصفر جميل وتترك شعرها ينسدل على ظهرها ,تبدوا جميلة جدا بذاك الثوب الأزرق المزين بالجواهر وما يزيد تألقها الحلي الذي تضعه ,هي طبيعيا جميلة وإذا زينت تصير جميلة جدا ,لحظات حتى ساد صمت لما صرخ أحدهم : سيدي الحاكم بيل والأميرة ريتا قادمان
التفت الجميع ينظرون للبساط أحمر تمشي عليه ريتا المرتبكة مع خالها وهي تضع ذراعه في ذراعه ممسكة إياها بتوتر ,إنها خجلة جدا وتكره الأماكن المكتظة كثيرا خاصة والكل ينظر إلها معجبا بها وبمظهرها ,كل الشبان يفكرون في التقدم لخطبتها جمال ,نبل وثراء ,قليلا ما تجتمع هذه الصفات في فتاة واحدة ...وقفا وسط القاعة ليأتي خادم بتاج موضوع على وسادة ,كان تاج ماسي جميل جدا مزين بياقوتات زرقاء ,قال بيل حينها : أعينك يا ريتا أميرة لآل ماري ووريثتها
ووضع التاج على رأسها لتنحني بهدوء ,حينها كان ثلاث أشخاص ينظرون إليهم لم يلمحهم أحد ,ينظرون لذلك بنظرات غريبة ,هم حتى غريبين وليسوا من آل ماري ,لمحتهم ليلي لتبتسم ابتسامة خافتة ,نظرت إليهم بطرف عينها لتقول في نفسها : إذن بدأتم بالعمل يا ويل ...
مر أسبوع منذ مجيئها ,كانت غاضبة جدا لأنه قد مر أسبوع كامل ولم يصلها لا اتصال ولا رسالة من صديقتيها ,فحزنت وعلمت أنهما قد نسياها فهذا عالم آخر ولن يستطيعا الوصول إليه لأنهما ليس منه ,فقررت البقاء لوحدها صديقتها الوحيدة هي ليلي ,وتطوي صفحات الماضي الذي لا يمكن أن تعود إليه أبدا...
مع كل يوم كان يمر , كانت تكتشف ريتا المزيد من الألغاز العادي ,ولا تستطيع محاولة حلها, لتحذير خالها لها المتكرر , إنها تتعود على هذا المكان الغريب ,لا يحوي ولاشيء مما اعتادت عليه في عالمها واليوم مر شهر ونصف على تواجدها في القصر ,سمعت لحن بيانو جميل ,علمت أن العازفة الماهرة التي يمكنها عزف هذا اللحن هي ليلي دون شك ,وذهبت تلاحق ذلك اللحن كالقطة التي تلاحق فراشة ,دخلت منطقة محظورة دون قصد ,ووصلت لغرفة بابها أبيض ,لما فتحت الباب وجدت غرفة واسعة جدا ,تحتوي على بيانو أبيض اللون ,موضوع على بساط أحمر ,ووجدت ستائر من القماش الشفاف ,كان ذلك الستار الذي يتحرك يغطي الشرفة الكبيرة يتحرك تحركات جميلة كأنه يرقص على تلك الأنغام الجميلة مع النسمات التي تحركه ,تقدمت بضع خطوات ,فتمكنت من رؤية من خلال الشرفة كامل باحة القصر الكبيرة والواسعة ,لما التفت لترى من عازف ذلك اللحن الجميل على البيانو ,لم تجد أي شخص فقط كان البيانو يعزف لوحده! فزعت قليلا ,ثم تقدمت نحو جلست على الكرسي المخصص للعازف ,وبدأت تعزف معه ,ثم خيل لها أن أمها جالسة جنبها تعزف معها ,فسعدت كثيرا كان شعور رائع ,ازداد جمالا وروعة لما رأت أباها واقف عند الباب وهو يبتسم لها سعيدا ,لكن الحقيقة انه خالها بيل ,الذي دهش من رؤيتها تعزف ,ولما توقفت عن العزف فزعة توقف البيانو معها ,وتحولت ملامح وجه خالها إلى الغضب الشديد , ناد بن بصوت عالي ,فخافت كثيرا منه ,لما أتاه بن ضرب جدار الغرفة بشدة وهو غاضب .
صرخ بيل مؤنبا بن : ألم أطلب منك غلق كل أبواب الغرف ؟ لما لم تفعل ذلك؟
رد بن متعجبا: بلى فعلت ,وأنت تأكدت من ذلك وكل المفاتيح عندك يا سيدي
صرخ مجددا وهو يشير لريتا: أنظر هناك ,هي دخلت وقد كانت تعزف ذلك اللحن ,قلي إذن كيف دخلت ؟
ردت هي فزعة من صراخ خالها وغضبه ,لم تره غاضب هكذا : لا لست أنا من كان يعزف,بل البيانو لوحده ظنت أن ليلي هي من كانت تعزف ولكن خيل لي أمي وهي تعزف ,فبقيت أعزف معه والباب لما دخلت كان مفتوح ....
قاطعا بيل مزمجرا بغضب :أتحسبينني مجنون أم ماذا ؟البيانو يعزف لوحده,أمك ماتت فكيف تكون معك ,ألا تعلمين أن الكذب عيب كبير ...
دخلت ليلي حينها لتقول بعد أن انحنت لبيل (ينحنون للحاكم عبارة عن احترامهم له ولتحيته ) ثم قالت بحدة : أجل عيب ,عيب كبير جدا يا سيد , إذن لما أنت تكذب ,تعلم جيدا أنها صادقة ,فالوهم سبب لها ذلك بسبب سحر البيانو ,وتعلم أيضا لما فتح لها الباب ولا داع للتوضيح
رد بيل ساخرا: ولكن ما الذي تقولينه أنت الأخرى من ترهات ؟
ردت ليلي بهدوء : أقول إلا الصدق,ولا أرى ترهات سوى التي تملأ لك رأسك ,لم تتغير أبدا ما زلت كما أنت مع أنك كنت سبب موت إنى ,حمايتك لها بالشكل الخطأ جعلك تفقدها وها قد ماتت وتريد فعل ذلك مع ريتا ,أنا هذه المرة من ستتصرف ,فيبدوا لي أن حياة أفراد عائلتك لا تهمك
جعل كلامها بيل يغضب بشدة لذا صرخ قائلا :أصمتي ,مللت منك أنت من غسلت عقلها وجعلتها ترحل من القصر ,يفضل أن تحتفظي بلسانك وإلا لن اكتفي بقطعه لك وحسب بل سأقتلك أيضا ...
فجأة سقط بيل على ركبتيه وهو يمسك صدره بشدة ,توجهت نحو ريتا خائفة وقالت : خالي ما بك ؟!
قال بن قلقا: سيدي ,أرجوك لا توتر نفسك وإلا ستهلك ,نسيت تحذير الطبيب لك ,لنذهب لترتاح
قالت ليلي بأسى : ريتا تعالي معي
رفعت ليلي رأسها لتقول بنبرة حزينة وهي حائرة ذلك يتجلى من عينيها اللتان توشكان على ذرف الدموع : ولكن ما الذي تقصدونه بكلامكم ,ألم تقولي أنك لا تعرفينه ,وأنت يا خالي لما تكرهها ؟ولما تمنع علي دخول كل غرف القصر ؟وما هذا السحر؟....
صرخ بيل ليفزع ريتا التي كانت قلقة عليه كثيرا :أخرجي من هنا وإياك وإعادة ذلك مجددا ,أما أسئلتك فهي أشياء لا تهمك
ليلي : تعالي لنذهب ,فانا لم أكذب عليك ,فبيل هذا المتعجرف لم أره في حياتي , بيل القديم فقد رحل شيء آخر ستدفعها للرحيل إن بقيت هكذا لفعل ما فعلته أمها وفضلت رجل بدل عنك ,دللها بدل الصراخ عليها
وذهبتا وعندما نظرت ريتا لليلي رأتها تذرف دموع ,دموع صادقة وبمرارة ,لما سألتها عن السبب قالت لها أنها تذكرت صديقتها إنى ...
كان رأس ريتا يكاد ينفجر من الأسئلة التي تحيرها ,ولما يعاملها خالها بتلك الطريقة القاسية والأكثر قسوة على ليلي ,مع أنها شابة لطيفة جدا ذو قلب أبيض صافي ,لا تهتم إلا بالمعنويات الجيدة ....وفي اليوم الموالي كانت جالسة في حديقتها الجميلة ,تزرع بعض الزهور ,كانت تضع مئزر وقفازين كي لا تلوث نفسها ,اختارت العديد من الزهور الجميلة لنزرعها في حديقتها ,هذه الحديقة تقع على جانب القصر الأيسر محاطة بسياج معدني ملوي أبيض جميل ,حجم حديقتها كبير قليلا أكبر من حديقتها السابقة التي في منزلها ,رفعت رأسها لتنظر للسماء متذكرة أيام الماضي في العالم العادي ,التفت لما حولها وهي تسترجع كيف أتت لهذا المكان الغريب ذلك حقا لا يصدق ...قاطع تفكيرها خادمة أتتها ,انحت لها بأدب وقالت: آنستي الأميرة السيد الحاكم يريدك في باحة القصر
فذهبت معها ,أتتها مفاجئة غير متوقعة من خالها ,وجدته واقف وبجنبه حصان أبيض جميل ...
قال لها بيل وهو يضع يده على ظهر الحصان وينظر إليه :أريد سؤالك ,لو كان هذا الحصان لك لماذا سميته؟
قالت ريتا بنرح وعيناها تبرقان لإعجابها بجمال الحصان : إنه جميل جدا ,أهو لك يا خالي ؟كنت لأسميه ماس النور لفروه الأبيض الناصع
رد خالها مستغربا : ماس النور! ممم اسم جميل لم يخطر على بالي
ريتا : يون فروه أبيض جميل هذا ما ألهمني بهذا الاسم
أجابها بابتسامة عريضة ,حقا هي ذكية كأمها : أحسنت تسمية حصانك يا ريتا إنه لك هل أنت مستعدة لجولة في المدينة به ؟
ذهبت إليه وعانقته بشدة بعد أن قالت فرحة : حقا ذلك !شكرا لك خالي, أحبك كثيرا
بيل : ههه إذن أسرعي و أجلبي قبعتك كي نذهب معا
وفي هذه الأثناء, كانت ليلي تراقبهما من شرفة غرفتها, فجاءها بن الذي كان جنبها ولم تنتبه عليه لشرودها في مراقبتهما ,قال لها بهدوء : منذ رحلت لم أره يضحك ويبتسم هكذا,ما زاده سوء موت أخته الصغرى ونور عينيه إنى ,ذهبتما فجرحتماه خاصة أنت ,وموت أخته أكمل الباقي ,وأنت الآن ترين كيف هي حاله ,مرضه أضعفه مع أنه في 32 من عمره إلا أنه يبدو أكبر بعشر سنين
قالت ليلي بغضب مكبوت : كنت أشك في أن قلبه حي حتى ,لما هو قاس ؟ ذلك سبب نفور الجميع منه, في البداية لم أكد أعرفه تغير كثيرا
رد عليها مبتسما: قسوته هي طريقته في التعبير عن قلقه وحبه للأشخاص الذين يحبهم وأنت تعرفين ذلك أكثر من أي شخص
تنهدت لتقول بهدوء : لا أدري فقط أتمنى أن لا يتكرر الماضي
أخذها في جولة للمدينة آل ماري, كانت جميلة جدا وتعج بالناس والعربات ,جميع أناسها لطفاء ,حتى أنهما كانا يتجولان بالأحصنة مع حارسين فقط لأنهم مسالمون جدا ,الكل يحييها بابتسامة كبيرة وحتى هي تفعل ذلك , بدأ المكان يعجبها أكثر مع كأنها تتجول في قرية من العصور الوسطى ,منازلهم مختلفة تماما ,هي كبيرة جدا مصنوعة من الخشب فقط ,لا ترى أن البائعون يبيعون أشياء مما اعتدتها في عالمها ,التفت جانبا لترى أشخاص مستمعون بمشاهدة المسرحيات كثيرا وهم يتفاعلون معها ,الأشخاص هنا مختلفون في ألبستهم ,كانت النساء يرتدين مثل ثوب ريتا الطويل لكن ثوبها أجمل ويحملون شمسيات معهم ( مظلات تقيهم من الشمس ) ,يتنقلون بالعربات والأحصنة لا توجد هنا ولا سيارة ,جميل هذا المكان جدا يعبر عن السلم كثيرا...لما رآها بيل على تلك الحال دهشة قال بهدوء : سيبدو لك الأمر غريب لكن ستعتادينه قريبا
ردت بابتسامة سعيدة : أجل أعجبني كثيرا
قال بيل في نفسه وهو ينظر إليها مستمعة بما ترى : حمدا لله أنها لم تكره المكان وأحبته
تركها لتستمتع وحدها ربما تجد صديقات وأيضا لتشتري ما تريد وكل ما يعجبها شرط أن لا تذهب للغابة المجاورة لتلك المدينة ,فهي من ممتلكات البلد آل إدوارد ,وهم ليسوا مسالمون بل شرسون جدا ومؤذون إضافة إلى أنهم أعداء منذ القدم ,وحذرها من الخروج من الحدود والدخول إلى آل إدوارد البلد أو عاصمته التي هي تبدأ من الغابة التي حذرها من الدخول إليها مسبقا,فوعدته بذلك ,فتطمأن وتركها لوحدها فلا خوف عليها مادامت في آل ماري ,ولكي تحض ببعض الوقت الخاص وتشتري ما تريد ,حارت كثيرا ,فخالها أحيانا قاس جدا ,وأحيانا أخرى لطيف جدا ,كانت تركب حصانها وتتجول في المدينة الكبيرة والضخمة ,إلا أن أحس قطها ريكس الذي كان يرافقها بأمر غريب ,فهرب منها ,لحقت به بحصانها ,ودخلت تلك الغابة دون قصد ,وجدته قد وقع في فخ فنزلت من حصانها لتحرره , سمعت صوت غريب , عندما استدارت تفا جئت بشخصين يتقدمان نحوها ,أحست من نظرتهما أنهما ليسا طيبان ,قالت خائفة : من أنتما ؟ وما الذي تريدانه مني ؟
ردا عليها بخبث : نريدك أن تأتي معنا ,فلا يبدو لنا أبدا انك من آل إدوارد
تقدما نحوها وأرادا إجبارها على أن تأتي معهم ,لكنها رفضت وإذ بهم يسمعون صوت شاب يقول لهم "أيها الأحمقان أتركاها وشأنها " ,لما استدارا خافا بشدة ,قال بتوتر وذعر : سيدي الأمير ويليام !نحن آسفان ولكننا كنا ننفذ أوامر أباك الحاكم سيدنا جون
انفعل ويليام ليرد بصوت عال غاضبا : أيّ أوامر أيها المغفلان ,حررا قطها اعتذرا منها ومنه هو أيضا ,هيا أغربا عن وجهي حالا
ابتعدا عنها بعد أن قالا خائفان: حح ح حاضر سيدي, نحن آسفان يا آنسة
الأمير ويليام شاب وسيم في 16 من عمره ,ذو شعر وعينين بنيتين ,متوسط الطول لكنه قوي وجميل ,يرتدي بذلة ذات سروال أسود وسترة سوداء من جلد مزينة بنقوش باللون الأحمر ,أسفلها قميص أبيض ,كان أيضا الشخصان اللذان ذايقا ريتا يرتديان مثلها لكن بذلته هو تحوي نقوش ذهبية وهذا ما يمزه عنهم ,تقدم منها بهدوء قائلا بابتسامة مطمئنة : آسف يا آنسة ,هل أخافاك ؟ أعتذر منك مجددا لأنهما من رجالي ,أرجوا أن لا يكون قطك قد تأذى كثيرا
تراجعت ريتا لما تقدم منها بذعر : من ااأنت ؟ولما تساعدني ؟
رد بهدوء مبتسما : آسف جدا لم أعرفك على نفسي ,أنا ويليام ويلسون ادوارد ابن جون ادوارد حاكم آل إدوارد
أردف مستغربا وهو يرفع أحد حاجبيه : ومن تكونين أنت ؟ ولما أنت في هذه الغابة الموحشة التي تعج بالوحوش الحيوانية والبشرية ؟
توترت ريتا مما سمعت كثيرا حتى ويليام لاحظ ذلك : أنت من آآآ آل آل إدوارد !
أردفت وهي تهم بالركوب في حصانها : علي الذهاب تأخرت
أوقفها صوت ويليام الذي قال : انتظري لحظة ,ألست أنت هي وريثة آل ماري التي أتى بها الحاكم بيل مؤخرا
بعد أن سألها خافت وتسمرت في مكانها خوفا, وتذكرت كل ما قاله لها خالها قبل أن يتركها لوحدها في المدينة عن شر ومكر أصحاب آل إدوارد ,وخاصة بعد ظهر عدد من الشبان يحملون أسلحة من سيوف ومسدسات ...
رد ويليام وقد تغيرت علامات وجهه : يبدوا لي أني محق !
أردف بنبرة جادة وقد أمسكها من معصمها : إن كان الأمر كذلك يا آنسة عليك المجيء معي
حاولت ريتا الإفلات وهي تقول بصوت عال : لا, لا أريد أتركني وشأني
أرعبها رده الجدي والحاد : أحاول أن أكون لطيف معك تعالي دون عنف
بعد ما قاله و تهديداته لها خافت وارتبكت كثيرا, كان يبدوا مصرا جدا على أخذها, فخافت أن تكون سبب مشاكل لخالها فصفعته,تغيرت ملامح وجهه من اللطف إلى الغضب الشديد , تراجعت خائفة لما رأت علامات وجهه لتصدم بشجرة ورائها ,أراد ضربها وحفظ ماء وجهه أما عصابته التي كانت منتشرة حوله , بمجرد أنه رفع يده انطلقت رصاصة مرت جنبه وارتطمت بشجرة, ارتعب جميع أفراد العصابة فقد كانت تلك الطلقة مسددة بدقة كبيرة جدا ,لما استدار ليرى من المطلق وجدها فتاة تمسك مسدس ,لا تبدوا لا من آل ماري ولا من آل إدوارد ترتدي سروال بني مخملي ومعه قميص بنفس اللون ,تحمل معطفها البنفسجي في يدها,تضع نظارة شمسية فوق رأسها , تحدق إليه بغضب شديد وهي تحمل مسدسها بيدها اليمنى...معها فتاة أخرى كانت في أعلى الشجرة التي كانت تقف جنبها المطلقة للرصاصة,تضع قبعة وتلبس ثوب أسود يصل لركبيتها معه جوارب سوداء طويلة وترتدي جزمة سوداء قصيرة, تضع يدها على الشجرة وتحدق لويل بنظرات حادة دبت الرعب فيه ,لما رأتهما ريتا كبرت حدة عينيها : إيمي !سيرا! أحقا هاتان أنتما ؟أم أنا أحلم



أتمنى أن يكون قد نال اعجابكم







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
Malak mohamed, Snow. and lazary like this.
__________________


بنات الثانوية ..هل سنعود أصدقاء كما كنا ؟
الجزء الثاني


التعديل الأخير تم بواسطة Sira Kay ; 12-31-2015 الساعة 02:16 AM
  #5  
قديم 12-31-2015, 02:07 AM
 
Exclamation

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_12_15145147235293612.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





تضع يدها على الشجرة وتحدق لويل بنظرات حادة دبت الرعب فيه ,لما رأتهما ريتا كبرت حدة عينيها : إيمي !سيرا! أحقا هاتان أنتما ؟أم أنا أحلم


البارت 03 : المعركة

ردت إيمي التي أطلقت الرصاصة بمرح : ومن غيرنا ,انتظري لحظة لا تتحركي لأثبت لكي
أردفت وهي ترفع رأسها منادية صديقتها : سيرا انزلي من عندك
قفزت سيرا من أعلى تلك الشجرة ولم تتأثر ,قرصتها إيمي في ذراعها , فلم تتألم سيرا ولم تحدث أي ردة فعل حينها قالت إيمي بمرح لريتا : رأيت قرصت الباردة التي جنبي ولم تتألم يعني أنك لا تحلمين فلو كنت تحلمين فتألمت هذه الصخرة
حدقت سيرا لإيمي بغضب وهي تضع يدها على ذراعا : ولما لم تفعلي ذلك بنفسك يا ذكية ؟
ردت إيمي بمرح : بلى لقد فعلتها بنفسي لكي
تنهدت سيرا بتعب ولم تعط أي تعليق أما ريتا فقالت فرحة : هاتان حقا أنتما ,ومازلتما كما كنتما
غضب ويل (ويليام) بشدة وأراد محاولة ضرب ريتا مجددا ,شعر باليد التي مسكته من معصمه ثوان حتى لوت له ذراعه ودفعته بقوة على شجرة ,ارتطم بها وسقط متألما بشدة ممسكا بكتفه ,لم يرها حتى عندما أرادت التقدم لضربه ,هي حقا سريعة جدا ,ثم رفعت ناظريها لأفراد العصابة وقالت بحدة وسخرية في آن واحد "من التالي " ارتعبوا منها هي أيضا فتقدمت إليها إيمي وبدأت بالسخرية قائلة : آي مسكين يبدوا أنه يتألم ,سيرا لما أنت قاسية هكذا ؟
تقدم خمس رجال مسلحون ينون ضربها لما فعلته بزعيمهم , التفت إيمي وأطلقت على سلاح كل واحد منهم ليتحطم بين أيديهم ,لما رؤوا ذلك تراجعوا خوفا أن تؤذيهم , وقفت إيمي وسيرا أمام ريتا وقفة جدية وهما تنظران لكل أفراد العصابة نظرة مخيفة وقالت إيمي بجدية " من يريد التقدم نحو الأميرة عليه أن يتخطانا أولا "
هنا تدخل شاب من المجموعة, كان يبدوا مختلف عنهم يرتدي مثل ثيابهم لكن يفتح أزرار سترته السوداء تماما ليظهر أسفلها قميص أبيض ذو أزرار ,يملك شعر أشقر وعيون زرقاء حادة ,طويل القامة , يحمل سكين في يده يرميه في الهواء ثم يعود ليده ,يفعل ذلك مرارا وتكرارا ,قائلا بسخرية : يا لكم من حمقى ,تخافون من فتاتان ,بال العار والسخف , ويليام لا أصدق أن صغيرة نحيلة مثلها تطرحك أرضا يا زعيم بدفعك
رد ويل غاضبا : تلق ضربة منها يا سام ثم أحكم عليها ,لقد كسرت لي ذراعي ,أما الأخرى فأظنها ستتفوق على مايكل حتى لم أر شخص بارع في القنص مثلها ألم ترى كيف أصابت أسلحتهم في خمس ثوان فقط ,لا بأس حان وقت الجد معكن ...
تدخلت إيمي قائلة بهسترية : هل أكملتما ثرثرتكما ؟ لأني تأخرت وأضعت وقتا ثمينا على تخريفكما ,لنذهب فرأسي يؤلمني إضافة لأني متعبة جدا
غضب أفراد العصابة ليقولوا غاضبين : كيف تتجرئين وتقولان ذلك لقائدينا
استدارت سيرا ليدب الرعب في قلوبهم من نظراتها ,أما إيمي أمرتها بعدم الاهتمام لكلامهم الذي اعتبرته سخيف لا فائدة منه ,استوقفن ويل قائلا بحدة : لا ليس بهذه السرعة ,لن تذهبوا إلا معنا أو لن تخرجوا من هنا أحياء
ردت إيمي بسخرية : أها حقا!
أردفت وهي تهم بالمغادرة : أصلا ما الشيء الذي يجبرني على الاستماع لك, وداعا
كانت الفتيات يمشين لطريق آل ماري ولما ردت إيمي على ويل كانت تمشي ولم تنظر إليه ولم تر سام لما انطلق نحوهن ينوي طعن إحداهن بسكين ,لكن سيرا انتبهت عليه ,استدارت توجهت لخلفه من اليمين مسكت يده ,وأخذت السكين , لوت له ذراعه ,وأسقطته على الأرض ,هي سريعة حقا لم ينتبه عليها حتى ..قالت له بحدة وهي لا تزال تمسك ذراعه "صمتي عن أهانتك لا يعني أني أقبلها ,سأجعلك تبكي إن أردت "
أوقفتها ريتا قائلة بصوت عال لأنها خائفة : سيرا توقفي ستؤذيه لست في عملك الآن
حتى إيمي شاركتها في رأيها قائلة وهي خائفة أن تؤذيه لأنها بدأت تغضب : معها حق اتركيه ذلك درس كاف له ستتحطم ذراعه إن لم تتركيه
رد عليهما بغضب مكبوت : لا دخل لكما أعمل متى أشاء
أردف قائلة بسخرية : الآن أنت أيها الفاشل من الصغير ؟ إن كررت ذلك فلن أجد صعوبة في فصل رأسك عن جسدك
قالت إيمي في نفسها قلقة : يا إلهي أغضبها ارجوا أن لا يتحول المكان لبرك دم
طلقت صراحه وقالت له بسخرية مشيرة للسكين "سأحتفظ بهذا ,لأن من غير مسموح للصغار باللعب به وإلا أذو أنفسهم بشدة ولا بأس كتذكار صغير منكم يا فاشلون " لكنه باغتها هو أيضا وكاد يقتلها لو لم تتجنب ضربته ,قال بسخرية : أولا أنت الصغيرة وما أعاملك بهذه الطريقة إلا لأنك كذلك ,وقد أثبت لنا صغر عقلك بما فعلته ,فهذا يعني نهايتك دون مقدمات
قالت ريتا مخاطبة صديقتها مرتعبة : سيرا أرجوك احذري ربما يؤذيك
تقدم ويل قائلا بهسترية : لا بأس بقوتكن بالنسبة لأعماركن
نظرت له ايمي بطرف عينيها لترد بحدة : أصمت وإلا ستندم
رد بحدة هو الآخر متحديا إياها : ثقتك بنفسك زائدة
وضعت ريتا يدها على صدرها خائفة لتقول بصوت عال : أرجوكما احذرا جيدا
إيمي : أجل زائدة ثم لما أبقى هنا أصلا ,سأذهب فأنا كبيرة على أن ألعب مع الصغار أمثالكم ريتا سيرا هيا تعاليا
وقف أفراد العصابة في طريقهن قائلون : لن نسمح لكن بالتقدم خطوة أخرى
قال ويل حينها بسخرية : والآن أين المفر ؟
نظرت إليه كل إيمي وسيرا بحدة ثم قالت إيمي بحدة : بل المخرج لأننا لسنا جبناء مثلكم لنهرب و سنرى من سيهرب أخيرا
أردفت وهي تنظر لريتا بمرح : ريتا لطالما تمنيت أن تشاهدي مهمة من مهماتنا الخاصة ,ها قد أتت إليك, لكن يال الأسف فهذه أسهل مهمة
صرخت ريتا : لا أريد غيرت رأيي لا أريد أن تتأذيا
نطقت سيرا بسخرية وبرود : تسمين هذه مهمة سهلة بل ليست مهمة أصلا ليسرها أشبه بأخذ حلوى من أطفال
أراد سام تحديها فرد بكل ثقة : سنرى ذلك يا صغيرة
ريتا : لما كل هذه القسوة ,لما تكرهون أهل آل ماري
ويل : واضح لأنكم أعدائنا ونسعى للاستيلاء على بلدكم
نظرت سيرا باستهزاء لويل قائلة بسخرية: أصمت أيها القصير الشرير
انتفض أفراد العصابة قائلون بصوت واحد جائرون عليها : كيف تجرئين على مناداة أمير آل ادوارد بهذا الاسم ,ستندمين
لكن بمجرد أن استدارت لتنظر إليهم بحدة صمتوا جميعا ,أما إيمي فتقدمت نحوه وقالت بمرح كبير : أحقا ذلك الصغير أمير تعال إلى هنا ,يا لك من أمير ظريف ,تبدوا كأنك ابني ,سيرا التقطي لي صورة معه فقد كان حلمي أن أرى أمير ,قل ما عمرك ؟
وضعت سيرا يدها على وجهها غضبا وريتا تضحك بشدة أما ويل رد صارخا : لست صغير أنا في 16 من عمري
أردفت إيمي وهي تمسكه من خده : يا لك من ظريف ,آسفة لأننا أزعجناك
ابتسمت سيرا بسخرية وهي تنظر لريتا بسخرية أيضا : تماما كريتا ,أمير مثلها وقصير مثلها
إيمي : ههه أجل ,ما بال أمراء هذا العالم كلهم قصار الطول
انفجرت ريتا غضبا وخجلا في آن واحد قائلة وصرخت بصوت عال : ماذا ؟ أنا قصيرة ,غيرت رأيي سأكون مع العصابة , أقتلوهما
وضعت إيمي يدها على ذقنها كأنها تفكر : نابليون كان أيضا قصير ههه يعني أن كل الأمراء قصار منذ القدم ههه
ردت ريتا بغضب : نابليون كان إمبراطور وليس أمير يا ذكية
إيمي : سيرا آسف لتذكيرك ولكن ألا يشبه ويل أخاك لويس قليلا ,فقط ويل أكبر منه...
صدمت سيرا وحدقت لويل وشردت كثيرا فأردفت صديقتها قلقة : لما شردت أين عقلك ؟سيرا ؟ سيرا
استيقظت على إثر نداء صديقتها لها قالت بعصبية و حدة في آن واحد وهي تستدير لطريق آل ماري بعد أن حنت رأسها لتخفي قبعتها السوداء عينيها : هيا لنرحل
قالت إيمي وهي تلحقها محاولة تصحيح خطئها: أ أغضبت لأني ذكرتك به ,آسفة ,هيه انتظريني
ضربت ريتا إيمي في ذراعها معاتبة إياها : إيمي لما ذكرتها به نسيت ,كيف مات وبين يديها, كانت تحبه كثيرا
أوقف سيرا صوت سام القائل بسخرية : هيه أتريدين الهرب يا صغيرة لن أسمح لك بذلك وإلا ودعي العالم
وضع مسدس نحوها وهددها بقتلها إن لم تعد أدراجها ,استدارت ورمت عليه السكين الذي أخذته منه ,فضرب فوهة مسدسه وقسمه لنصفان ,هنا استغلت إيمي الفرصة ,وضعت مسدس عند رأس ويل الذي كان جنبها ,وهددتهم ,تقدمت سيرا نحو سام تنظر في عينه بعصبية ,لما بقي خطوة بينهما قالت : اسمع يا أحمق آخر مرة تقول أن آل كاي يهربون
ردت إيمي بحدة : حاولنا أن نعاملكم بأدب ,لكن على ما يبدوا أن أخطأنا في ذلك والآن ابتعدوا عن طريقنا وإلا لن أتردد في قتله , فذلك يعتبر دفاع عن نفس ولا جرم فيه ,إضافة أن لنا السلطة في ذلك (فهرب أفراد العصابة خوفا )الآن ها قد هرب أفراد عصابتك الجبناء ولم يبق إلا هؤلاء الخمسة لينقذوك مع ذاك الذي ستقتله سيرا لأنه أغضبها حقا
قالت ريتا بذعر معاتبة ويل ورفقائه : حذرتكم لكنكم لم تستمعوا لكلامي
سام : حسنا لنضع اتفاق سأواجه واحدة منكما ,إن فزتم لكم كل ما تريدون وإن فزنا ستشرفون معنا
إيمي : أنا من سـ .....
قاطعها سيرا : بل أنا من ستواجهه ,لن أدع قوله يمر بسلام
سحبتها إيمي من ذراعها قائلة بعصبية : تعالي إلى هنا نسيت أنك مصابة من آخر مهمة لك
نزعت سيرا يد صديقتها بعصبية هي الأخرى قائلة : ونسيت أنك قناصة ولست مقاتلة,ما نوع التحدي ؟
سام : مبارزة بالسيوف
رمى لها السيف ليردف بخبث : خذي هذا السيف , لنضع اتفاق خاص بنا نحن الاثنان إن فزت أنا سآخذ قلادتك تلك لأنها على ما يبدوا غالية جدا على قلبك
نظرت لقلادتها الذهبية التي هي على شكل قلب منحوت من الياقوت الأحمر موضوع في قالب ذهبي على شكل قلب أيضا تلك ذكراها من عائلتها الحقيقية والدليل الوحيد من عائلتها الحقيقية ,رمت السيف بعيدا ليلتصق بشجرة ,ردت بحدة : موافقة وسأقاتلك دون سيف لأريك وجه آل كاي الحقيقي
ابتسمت إيمي الأخرى بسخرية بصوت خافت : يا لكم من حمقى أغضبتموها حقا
قال مخاطبا صديقه الذي يبتسم بخبث : يا لك من مخادع !
أردف قائلا لسيرا : أنصحك بالانسحاب فصديقي أبرع مقاتل بالسيوف في المماليك الأربع
ردت إيمي متحدية : أها حقا أنظر للفتاة التي هادئة الجميلة التي أمامك كيف ستتحول إلى إعصار
أرعب ريتا كلام كل من ويل وإيمي لتتدخل قائلة برعب : لا أرجوكم توقفوا عن هذا ,سيرا تراجعي ..
رد عليها ويل لترتعب أكثر : إن فزنا تشرفون معنا لا مجال للتراجع
رفعت إيمي أحد حاجبيها قائلة بسخرية : وإن فازت هي ؟
صرخت ريتا قلقة : إيمي أنا أحاول تهدئة الوضع و أنت تزيدين الوضع سوء
سام : أعدكن أمام الجميع بأني أسمح لها بقتلي ,لنبدأ
ذهبت ريتا إلى سيرا تبكي ومسكتها من ذراعها بقوة : سيرا أرجوك , لا أريد خسارتك فوالدي لم يمض على موته سوى شهران ونصف ,جرحه لم يلتئم بعد وتريدين أن أجرح مرة أخرى
ردت صديقتها بسخرية وهي تعطيها قبعتها التي نزعتها : بربك ريتا أنظري مقاتل من العصور الوسطى يتحداني وتتوقعين مني أن أخسر ..
وضعت إيمي يدها على كتف ريتا وهي تنظر لسيرا بثقة : لا داع للقلق عليها بل اقلقي على خصمها
بدأت ريتا بالبكاء وهي ترتجف قائلة : يا إلهي كل هذا بسببي
ابتسمت إيمي بهدوء لتهدئها وقالت : قلت لا تقلقي فقط ثقي بها
تقدم سام بسرعة يرفع سيفه نحو سيرا التي تقف أمامه على بعد أمتار تضم ذراعيها بانتظار هجومه ,عندما بقي بينهما مسافة قصيرة ابتسمت نصف ابتسامة ,ساخرة وباردة تثير الرعب ,التفت لإيمي و ريتا ,قالت لهما بصوت حاد "غطي عينك يا ريتا وحتى أنت يا إيمي " خافت ريتا فوضعت كلتا يديها على وجهها واستدارت للجانب الآخر مشيحة لنظرها فهي حساسة جدا لكن إيمي فضلت أن ترى ويا ليتها لم تفعل تقدمت خطوة واحدة فقط فانتشر الدم في كل مكان ,بقي كلاهما واقف يعطي للآخر ظهره ,كليهما ملطخ بالدماء ,لكن تلك دماء شخص واحد منهما ,واحد فاز والآخر خسر ,الكل يترقب من سيسقط حتى انهار سام وسط دمائه ,لم تكتف بذلك بل مسكت السيف ,رفعته عاليا وغرزته بقوة في صدره ,توجهت نحو صديقتيها اللذان كان يقف جنبهما ويل ,كان وجهه شاحب مصفر مما رأى ,قتلت صديقه أمام عينيه ,لم يكن يمازحوهم ,هما فعلا خطيرات
قالت سيرا بهدوء لريتا الخائفة : يمكنك النظر الآن يا ريتا
أردفت وهي تنظر لويل بحدة : وأنت يمكنك الانسحاب
عقدت إيمي حاجبيها مؤنبة سيرا : سيرا كان ذلك بشع جدا
هزت سيرا كتفيها لتقول بلا مبالاة : ليس خطئي حذرتك وقلت لا تنظري
قال ويل وقد سقط في مكانه مصدوم : سام ... صديقي, كيف هزمته ؟ لم أرها حتى ! لا يمكن ذلك وبدون سلاح ,ولم ينجح حتى في إصابتك بخدش صغير ...لقد قتلته
نظرت إليه بسخرية قائلة ببرود : أجل فعلت , واعتذر لريتا قبل أن ألحقك ومن معك به
لما رات ريتا الجثة وصديقتها ملطخة بالدماء بدأت بالبكاء وهي تضرب سيرا التي تحضنها في صدرها : لما قتلته يا سيرا؟ لا يجوز ...لما ؟ما كان عليك فعل هذا به
ابتسمت سيرا ساخرة : لا لم أقتله غزرت السيف في الأرض وليس صدره كي أرعب صديقه فقط
ابتسمت إيمي هي الأخرى : معها حق هو فاقد الوعي ,أصيب إصابة خفيفة في ذراعه وصدره ,سيكون على ما يرام سيستيقظ بعد يوم فجسده قوي
نهض ويل بسرعة متوجها نحو صديقه ,ارتاح لما وجد فعلا السيف مغروز في الأرض بين ذراع وصدر سام والجرح ليس عميق كما قالت إيمي ,أعطى أمر لتابعيه بأخذه ليعالجوه لكن صوت حاد أوقفه قائلا : قلت لك اعتذر لريتا فلم أقتله بفضلها لولاها لكنت أنهيتكم جميعا
ريتا : لا أريد اعتذاره أريد أن تكون الغابة للجميع كانوا من مملكتنا او مملكتهم ,السلام هو ما أريده
استدار ويل ذاهبا بعد أن قال بحدة : موافق , لكننا سنعود وننتقم



أتمنى أن يكون قد نال اعجابكم







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


بنات الثانوية ..هل سنعود أصدقاء كما كنا ؟
الجزء الثاني


التعديل الأخير تم بواسطة Sira Kay ; 12-31-2015 الساعة 02:23 AM
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♥♥princesses♥♥ p ! n k صور أنمي 4 12-01-2015 09:52 PM
Life Princesses بالتفصيل ..xD! سبسر# نكت و ضحك و خنبقة 1 03-11-2015 08:28 PM
روايتي الثانية : منظمة ال rb&w Himi _氷見 روايات و قصص الانمي 2 01-03-2015 12:21 AM
♛Princesses Who Have ✽ Fallen In Love ♛ 【جّمًآعٌيِ】 ‏ LoLa Senbay أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 04-28-2013 06:00 PM
♛Princesses Who Have ✽ Fallen In Love ♛ 【جّمًآعٌيِ】 ‏ LoLa Senbay أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2830 01-31-2013 09:24 PM


الساعة الآن 07:34 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011