عيون العرب - ملتقى العالم العربي

كان صاحب الشعر الكستنائي المصفر يمشي على حافة الطريق ضاما ذاك الوشاح الأزرق الذي عاكس لون عيونه الخضراء الفاتحة ، مخفيا به نصف وجهه في تلك النسمة الباردة رغم ان الشمس في اتم وضوحها
عاد ليقلب تلك العينين امامه و بعد حين لمح ذاك السطح الأزرق الذي سكنه الهدوء متناسب مع لون السماء مع تلك الغيوم الجميلة مشكلة بعضا من الرسوم المتقنة
لم يستطع مقاومة المنظر فأخذته نفسه لتلك الادراج القليلة و المسافة الرملية ليصبح تقريبا بمحاذاة عنصر السكون
أخد يتأمله بأعين باسمة ينتظر قدوم موجة خفيفة نحوه ، كان منظر البحر رهيبا فنادرا ما يكون بذاك الجمال في جو كهذا
أتت بعض الكلمات على طرف لسانه ود لو يطلق لها العنان و تصب في مسامع جميع الوجود
مهما كانت العقبات بطولها و قساوتها
مهما اشتدت بك الشدائد و طالت و زادت
مهما حدث فيبقى الصبر جميل
هدوء البحر في ذلك اليوم كان غريبا
فليس من الغريب ان يكون المرء هادئا و رزينا وسط بلايا الحياة
كان الصبر و الهدوء و الرزانة من نبل الأخلاق ، ولازال