عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   حوارات و نقاشات جاده (https://www.3rbseyes.com/forum4/)
-   -   الشروط اللازمة قبل ان تشاهد فلم اباحي او صور اباحية ادخل هنا ........ (https://www.3rbseyes.com/t49687.html)

عبدالله قصي 12-28-2007 08:41 AM

الشروط اللازمة قبل ان تشاهد فلم اباحي او صور اباحية ادخل هنا ........
 

1- أن تقر بأنك إنسان بالغ عاقل مدرك .
2- أن تقر بأنك تعلم أن رؤيتك للصور الجنسية مخالفة لأمر الله ، وأن الله يراك الآن و كذلك الملائكة، ومع ذلك تصر على الاستمرار.
3- أن تقر بأن ذلك سيسجل في سجل سيئاتك ويعرض أمام الملأ يوم القيامة.
4- أن تضمن البقاء حيا حتى تنتهي من مشاهدة محتويات مواقع الجنس لأنك لو مت أثناء مشاهدتك فستبعث على تلك الهيئة إضافة لرؤية أهلك لك وأنت ميت بينما الشاشة تعرض تلك الأفلام.
5- أن تتقبل النتائج المترتبة على هذه المعصية في الدنيا كضيق الصدر وعدم التوفيق والقلق والشعور بغضب الله وسخطه وانعدام الغيرة وعبودية الشهوة والانقياد للشيطان وبالتالي تحمل عذاب القبر وعذاب جهنم.



من صور فتنة السراء للناس في هذا الزمان أن الله علمهم مالم يكونوا يعلمون، وفتح لهم أبوابا من الصناعة والمعرفة مما لم يكونوا يحتسبون، ومن ذلك وسائل الاتصال الحديثة بالجوال وما تبعها من تقنيات التراسل والتواصل بالصور ومقاطع الفيديو، فكانت فرصة ثمينة للعقلاء أن يستخدموا هذه النعمة فيما أباح الله ويتخذوها وسيلة للدعوة للخير والفضيلة، ففعل ذلك القليل منهم، غير أن البعض صاروا دعاة فجور وفساد وهم لايشعرون (وأحيانا وهم يشعرون) وذلك بقيامهم بإرسال المقاطع المحرمة عبر تقنية البلوتوث في جهاز الجوال فتجد الواحد منهم يستقبل أو بستخرج هذه المقاطع الفاسدة المفسدة ثم يرسلها لغيره، سواء كانت هذه الصور والمقاطع المرئية أو المسموعة تحمل صور الزنا أو اللواط أو الاغتصاب أو صورا لنساء متبرجات متكشفات فاتنات، أو نحو ذلك مما يهيج على الفواحش ويدعو للفجور.. ولم يعلم هؤلاء بخطر مثل هذا العمل على دينهم ودنياهم وآخرتهم.


مخاطر لابد من التحذير منها
ومما ينبغي على العلماء وطلبة العلم التحذير من هذا العمل السيئ وبيان مخاطره الدنيوية والأخروية على الفرد والمجتمع؛ فإن مخاطر هذا العمل على فاعله عظيمة ومصائبه كبيرة .. ومنها :


أولا: أنه يكون داعيا للفجور والفساد، وإنها لخسارة فادحة أن ترد الصورة الماجنة إلى مسلم أو مسلمة، ويحفظها في آلته، ويهديها إلى أقرانه وأقاربه، ثم هم يرسلونها إلى غيرهم؛ حتى تصل إلى المئات من الناس في أيام قليلة؛ لأن غالب من استقبلها أرسلها بدوره إلى آخر، فما تمر أشهر قليلة إلا وتبلغ أعداد من وصلتهم تلك الصورة عشرات الآلاف، يحمل وزرهم جميعا أول من أرسلها من غير أن ينقص شيء من أوزارهم في أعداد من الأوزار والآثام تزداد بمرور الأيام ولا تنقص، ما كان يظن من أرسلها في أول الأمر أن تبلغ ما بلغت، ولو لم يكن من مفسدة لهذه العادة القبيحة إلا حمل ذنوب وخطايا الآخرين لكان ذلك كافيا في إدراك خطر مثل هذا العمل القبيح، فالعبد تكفيه ذنوبه فكيف يرضى بحمل ذنوب غيره
: ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم) (وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) رواه مسلم..
وقد يكون هذا المقطع المحرم سببا في ارتكاب زنى أو لواط أو اغتصاب لعفيفة أو عفيف أو وقوع على ذات محرم نسأل الله العافية فما أعظم الجرم، وما أقبح الوزر عياذا بالله من نقمته وعظيم عذابه .ولو أدرك الغافلون مقدار جرمهم بهذا العمل القبيح لربما أقلع الموفق منهم عن هذه الجريمة وحفظ نفسه ودينه من الضياع .


ثانيا: أنه يكون ممن توعدهم الله بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة: لأنه أشاع الفاحشة في الذين آمنوا، فمن المفاسد العظيمة لمن سلك هذا المسلك الخاطيء أنه بتبادل هذه المواد المفسدة للدين والخلق مع غيره داخل فيمن يشيعون الفاحشة في مجتمعهم، والله عز وجل توعد هذا الصنف من الناس بقوله سبحانه
: ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)..
فإذا كان هذا الوعيد الشديد في حق من يحب إشاعة الفاحشة فكيف بمن تولّى بنفسه إشاعتها بما أنعم الله تعالى عليه من رزق ومعرفة في استخدام التقنيات المعاصرة؟!


ثالثا: أنه يخشى على من فعل ذلك حرمان نفسه عفو الله عز وجل ومعافاته للمستترين بذنوبهم، حيث أنه جاهر الناس بذنبه فأخبر الآخرين أنه رأى هذه الفاحشة وقصد رؤيتها، ولم يكتف بذلك بل دعا الناس إلى هذا الفعل المحرم، فكان ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم
: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا.. وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .


رابعا: البعد عن وصف الإيمان والاتصاف بالفحش، فإن الذي يبث وينشر صور الفاحشة قد أصبح فاحشا متفحشا، بل داعيا للفحش نعوذ بالله من سوء الخلق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء" .


خامسا: أنه قد ظلم الآخرين الذين نقل صورهم خصوصا في صور الاغتصاب والنساء اللواتي لم يعلمن بتصويرهن، أو صورن بغير رضاهن في أعراس أو حوادث أو غير ذلك، وهذا الظلم من أشد أنواع الظلم لأنه يتصل بالأعراض، وناقل هذه الصور والمقاطع ربما يفلس من حسناته يوم القيامة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من كانت عنده لأخيه مظلمة فليتحلل من اليوم قبل أن لا يكون درهم ولا دينار إن كان له عمل صالح أخذ منه وأعطي للذي ظلمه" رواه البخاري .


سادسا: أنه اتباع لسبيل الكفار وطريقتهم، فهم الذين بدؤوا نشر الأفلام الإباحية الفاجرة ونشروها في العالم، وكل من نشر المقاطع الإباحية فهو إنما يستن بسنتهم الفاسدة ويقتفي طريقتهم الفاجرة، كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم - عن طوائف من أمته أنها ستفعل ذلك: (لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه. قلنا يارسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟" متفق عليه.
فبئس السبيل وبئست السنة، قال تعالى:
(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) .


سابعا: أنه قد يكون سببا في سوء الخاتمة: إذ إن الإصرار والاستمرار على هذا السبيل وعدم التوبة والرجوع إلى الله والندم على ارتكاب هذه المعصية، ربما كان سببا في سوء خاتمة الإنسان فيموت بعد أن يرسل رسالة من هذا النوع أو يموت وهو لم يتب من هذا العمل السيئ القبيح، فيختم له بهذه الخاتمة السيئة وبئست الخاتمة.


ثامنا: أن هذا الفعل من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله تعالى عنه ومعصية لأمر الله بالتعاون على البر والتقوى في قوله جل وعلا:
(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).


تاسعا: أنه علامة على نزع الحياء من العبد ومن نزع منه الحياء مقته الله وأبغضه، والله عز وجل حيي يحب الحياء وأهله ويكره الفحش والتفحش .


عاشرا: مرض القلب وفساده حيث يصبح كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلاّ ما أشرب من هواه، لأنه لم ينكر فتن الشهوات هذه بل قبلها ولم يكتف بقبولها فحسب بل نشره لها دليل على حبه لها ورضاه بالمنكر وفي هذا خطر عظيم على دين المسلم فقد جاء في الجديث المتفق عليه:
"تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا، فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء حتى تصير القلوب على قلبين: قلب أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة، وقلب أسود مرباد لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه".
فأي القلبين قلب من يتقبل المنكرات العظيمة ويفرح بها وبنقلها لغيره؟؟


الحادي عشر: أن الأبحاث العلمية في الغرب قد أثبتت آثارًا نفسية وجنسية سيئة جدًا على مدمن مشاهدة صور الإباحة والفجور، ففي بحث أجراه الباحثون اليزابيث باولوتشي ومارك جينيوس و كلوديو فايولاتو في كندا حول تأثير المواد الإباحية الجنسية على الجرائم الجنسية بشتى أنواعها. ولقد شملت هذه الدراسات عددا من الدول الصناعية مثل أمريكا وكندا ودول أوروبا ما بين السنوات 1953 و1997م تشمل في مجموعها دراسة 12912 شخصا قد تعرضوا لمثل هذه المواد. كان من نتائج هذا البحث أن نسبة الانحطاط الخلقي العام -حسب معايير الغرب- هي 28% (وتشمل التعري، والتجسس على أعراض الآخرين بالكاميرات الخفية، والاحتكاك الجسماني بالآخرين في الأماكن المزدحمة، الخ).


كما وجدوا أن نسبة الازدياد في جرائم العنف والاغتصاب تزداد عند متداولي المواد الإباحية بنسبة 30%. وأن نسبة الانحطاط في العلاقات الزوجية والقدرة الجنسية مع الزوجة تتدنى بنسبة 32%. ونسبة تقبل جرائم الاغتصاب وعدم المبالاة بها تزداد بنسبة 31% . .

عبدالله قصي 12-28-2007 09:02 AM

رد: الشروط اللازمة قبل ان تشاهد فلم اباحي او صور اباحية ادخل هنا ........
 


تناقل الصور الإباحية.. خطر ماحِق ومعصية جارية
من نعمة الله تبارك وتعالى على عباده في هذا العصر ما سخر لهم من التقنيات النافعة، وخاصة في مجالات الاتصال؛ إذ صار الواحد من الناس يحمل في جيبه أجهزة في حجم الكف يختزن الواحد منها ما لا يحصى من المحفوظات، ويلتقط صوراً كثيرة ثابتة ومتحركة، وفيه من النفع ما يعز على الحصر؛ ولكن إذا أسيء استخدامها فإن أضراها بليغة، وعواقبها وخيمة؛ إذ بها تكشف العورات، ويهتك ستر العفيفات، وتشاع الفواحش والمنكرات، وبواسطتها ينشر أهل الفساد فسادهم، ويحققون أهدافهم وأغراضهم، ويصلون إلى أهل البيوت في بيوتهم. وكم من امرأة عفيفة طُعنت في عفافها من صديقة أو زميلة نشرت صورتها على ملأ من الناس؟ وكم من أسرة مجتمعة فرقتها صورة أشيعت هنا وهناك؟
حمى الله نساءنا ونساء المسلمين من كل خزي وفضيحة.

إن فئة من شباب المسلمين قد ركبوا سُنَّة من كان قبلهم من الكفرة والمنافقين والمُجَّان الفاسقين؛ وذلك بالاستهانة بالمشاهد الخليعة، والصور القبيحة، ولم يكتف أكثرهم بحفظها والنظر إليها مع ما في ذلك من إسخاط الرب جل جلاله وقتل الغيرة والمروءة، بل راح كثير منهم يشيعونها في المسلمين، ويتناقلونها مع أصحابهم وأقرانهم، ويهدونها إلى من يعرفون ومن لا يعرفون؛ ولا يدركون مغبة ما يفعلون.



عبدالله قصي 12-28-2007 09:45 AM

رد: الشروط اللازمة قبل ان تشاهد فلم اباحي او صور اباحية ادخل هنا ........
 


منذ أن ظهرت الجوالات المصوِّرة صوراً ثابتة ومتحركة وخدمة (البلوتوث) ونحن نسمع الفضائح تلو الفضائح، وطالب أناس كثيرون بمنعها، وعارضهم آخرون، وأضحى كثير من النساء يتحرجن من الذهاب إلي المجمَّعات النسائية كحفلات الأعراس وغيرها خوفاً من التقاط صورهن، ومن ثم خراب بيوتهن، وهدم أسرهن.

ثم تطور هذا الموضوع بتخزين مواد إباحية (صوراً وأفلاماً جنسية غربية أو فضائح لممثلات ومغنيات عربيات) وصار الشباب يتناقلونها بشكل دائم، وإذا التقى أحدهم بزميله أو قريبه لا همَّ له إلا أن يطلعه على ما عنده من جديد في جواله ليأخذه منه، ثم يهديه إلى آخرين في سلسلة لا تنتهي من نشر الفاحشة في المجتمع.

مواقع جنسية عربية صارت متخصصة في هذا الإثم المبين، وتهوِّن وقعه على مرتاديها بحيل شيطانية لتصطاد أكبر عدد من الشباب المسلم ولا سيما المراهقين، وزاد من سوء هذه المواقع الخبيثة أنها أتاحت فرصة الاتصال بين مرتاديها؛ ليتبادلوا ما شاؤوا من صور وأفلام جنسية عن طريق البريد الإلكتروني، ثم فتحت صفحات معلنة مجانية للقصص والمغامرات الجنسية المكتوبة على غرار المجلات الجنسية في البلاد المنحلة، وصار كثير من الشباب يرتادها ليقرؤوا ما فيها من إثارة، وبعضهم يكتب قصته الجنسية مع زميلته أو قريبته أو بنت الجيران، إلى جانب قصص أخرى تكتب على ألسن فتيات يحكين مغامراتهن في عالم الجنس المحرم؛ والله أعلم بحقيقة من يكتبونها. وكثير من القصص الموجودة في هذه المواقع لا تخلو من مغامرات جنسية مع المحارم كالأخت والخالة والعمة، بل والبنت والأم، وقصص أخرى تحكي ممارسات جماعية للجنس بين المحارم في البيت الواحد، مما لا تتقبله الخنازير من الحيوان فضلاً عمن كُرِّموا بالعقل، وشُرِّفوا بالعبودية لله رب العالمين.

وهذه (الموضة) من القصص الجنسية المكتوبة بدأت تغزو الهواتف المحمولة الجوالة، ويتداولها الشباب مكتوبة، وخطورتها إن لم تكن أعظم من الصور والأفلام، فهي لا تقل عنها بحال؛ ذلك أن القارئ لها يتخيل أبطال القصة كما يشتهي، ويكيفهم في ذهنه على ما يريد؛ مما يجعلها أكثر إثارة ودفعاً إلى الحرام، وطامَّتها العظمى وبليتها الكبرى: أنها تلفت قارئها إلى محارمه وتهوِّن وقع النظر إليهن بشهوة، ومن أدمنها فلا يؤمَن على محارمه، كيف وقد يكون من محارمه النساء من يطلع على مثل هذه القصص في غيبة الرقابة الأسرية، فيجمع الشيطان بين الشرين في بيت واحد، ويكون خوف أهل البيت من مأمنه، وهتك ستره وحرمته من قِبَل حراسه. نسأل الله العصمة والسلامة لبيوتنا وبيوت المسلمين، وأن يستر على نسائنا ونسائهم، وأن يصلح أولادنا وأولادهم، آمين، آمين، آمين.


عبدالله قصي 12-28-2007 09:52 AM

رد: الشروط اللازمة قبل ان تشاهد فلم اباحي او صور اباحية ادخل هنا ........
 
الاضرار التي تنتج عن حيازة هذه الصور والأفلام على من يحوزها ويشاهدها وخاصة من أدمن عليها، وهي أضرار عظيمة: دينية، وأخلاقية، وصحية، ونفسية، وتعود بأضرار أخرى على كل مجتمع تنتشر فيه، ويكفي فيها قول النبي -صلى الله عليه وسلم - : «فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام»
إذ يحصل شاب عليها من زميله أو قريبه، أو تحصل عليها فتاة من زميلتها أو قريبتها، أو يحصلان عليها من المواقع الإباحية في الشبكة العالمية (الإنترنت)، أو من جهاز جوال مماثل (البلوتوث) في سوق أو حفلة أو مقهى، أو أثناء الانتظار في مستشفى أو مطار أو عند إشارة مرور أو غير ذلك، فيقوم الشاب أو الفتاة بتخزين هذه المواد الجديدة في الجهاز، ومن ثم يقوم بإهدائها إلى الأصدقاء والصديقات، عن طريق نقلها على أجهزتهم؛ وأكثر من يفعلون ذلك من الشباب والفتيات إن لم يكن كلهم يرون أنهم عصوا الله عز وجل بحيازة هذه المواد المحرمة، ولا يرون أن في ذلك كبير خطر لو أعطوها للغير، وأكثرهم مقتنع بأن حيازتها أعظم جرماً من إهدائها لغيرهم، بل قد يرى بعضهم أن لا إثم عليه في دفعها لغيره؛ لأنه هو من يطلبها وستصله عن طريقه أو طريق غيره؛ وهذا المفهوم الخاطئ عند من يتداولون هذه المواد المحرمة كان سبباً في انتشارها انتشار النار في الهشيم، وصاروا يدفعونها إلى من يعرفون ومن لا يعرفون، وربما تبرع بعضهم بإنزالها في الإنترنت وأعلن عنها في كثير من المواقع؛ ليتلقفها عنه بشر لا يعلم عدتهم إلا الله تعالى.

إنني أفهم أن تدفع الغريزة الجنسية وحب الاستطلاع، بعض الفتيان والفتيات إلى حيازة هذه المشاهد الإباحية وحفظها، والاستمتاع بها، ولست أقلل من مخاطر ذلك الدينية والنفسية والأخلاقية على من يشاهدها؛ بل هي إثم وذنب، ودرك سحيق من المعصية قد ينزل بصاحبه إلى كبائر الذنوب، ويدفعه إلى الوقوع في الموبقات التي توبق صاحبها؛ لكن الجرم الأعظم، والإثم الأكبر: أن يتولى من حازها وحفظها في جهازه توزيعها يمنة ويسرة، دون دافع لذلك سوى الاستهانة بهذا الإثم المبين، وعدم إدراكه لمفاسد ذلك.


عبدالله قصي 12-28-2007 09:56 AM

رد: الشروط اللازمة قبل ان تشاهد فلم اباحي او صور اباحية ادخل هنا ........
 

المفاسد المترتبة على تناقل الصور الإباحية:

والمفاسد المترتبة على هذا العمل القبيح عديدة، أهمها ثلاث مفاسد كبرى تكفي إحداها لرد من فعل ذلك عن غيه، وإعادته إلى رشده، ولأن كثيراً ممن يقارف هذا المنكر لا يدرك عواقبه، ولا يعي مخاطره عليه هو قِبَل الناس والمجتمع، وعلى من أهدى إليه هذه المواد المحرمة؛ فإنني سأذكر المفاسد الثلاث لتناقل هذه الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية، مع ذكر الأدلة التي تبين حجم هذا الضرر:

المفسدة الأولى:

أن من أرسل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إلى غيره فإنه يبوء بإثم صاحبه مع إثمه من غير أن ينقص من إثم من أُرسلت إليه شيء، ومن أدلة ذلك:

1 - قول الله عز وجل : {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ} [النحل: 25]. وهذه المواد الإباحية من أعظم الضلال، ومن أرسلها إلى غيره فهو يضله، ويدعوه لمشاهدة المحرم، ويعينه عليه؛ بل يدفعه إليه دفعاً، وقد ينتج عن ذلك: وقوعه في الزنى أو عمل قوم لوط أو الاغتصاب أو الوقوع على ذات محرم، نسأل الله السلامة والعصمة.

ولا يمكن لأحد من الناس أن يقول إنها ليست من الضلال، وأن دفعها للغير ليس إضلالاً له؛ حتى لو كان عند المرسلة إليه مواد غيرها؛ فما يرسل إليه يزيده إضلالاً إلى ضلاله، ومعصية إلى معصيته، لا يختلف في ذلك مسلمان، ولا يجادل فيه مجادل.

بل إن كثيراً من الدول الكافرة التي تستبيح المحرمات، وتقر الزنى والشذوذ ونكاح المحارم؛ لا تسمح بتداول هذه المواد الجنسية إلا وفق ضوبط يضعونها، وأنظمة يشرعونها.

وإذا تقرر أنها من الضلال؛ فالذي ينشرها فهو ناشر للضلال، وإذا أهداها الشاب لزميله فهو يضله، وكذلك الفتاة إذا أرسلتها لصديقتها فهي تضلها، وكلاهما يحمل أوزار من أُرسلت إليهم عن طريقهما؛ كما هو نص الآية. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى : «أي: يصير عليهم خطيئة ضلالهم في أنفسهم، وخطيئة إغوائهم لغيرهم واقتداء أولئك بهم»(1).

2 - قول الله تعالى : {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ} [العنكبوت: 13]. قال مجاهد رحمه الله تعالى : «يحملون ذنوبهم وذنوب من أطاعهم، ولا يخفف عمن أطاعهم من العذاب شيئاً»(2).

3 - قول الله عز وجل : {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} [الانفطار: 5]، قال ابن مسعود رضي الله عنه في معناها: «ما قدَّمتْ من سُنَّة صالحة يعمل بها من بعده فله أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، وما أخرت من سُنة سيئة يعمل بها بعده؛ فإن عليه مثل وزر من عمل بها من غير أن ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً»(3).

4 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً»(4).

5 - حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : «من سن سنة خير فاتُّبِع عليها فله أجره ومثل أجور من اتبعه غير منقوص من أجورهم شيئاً، ومن سن سنة شر فاتبع عليها كان عليه وزره ومثل أوزار من اتبعه غير منقوص من أوزارهم شيئاً»(5). قال النووي رحمه الله تعالى : «من دعا إلى هدى كان له مثل أجور متابعيه، أو إلى ضلالة كان عليه مثل آثام تابعيه سواء كان ذلك الهدى والضلالة هو الذي ابتدأه أم كان مسبوقاً إليه»(6).

فدلت هذه الآيات والأحاديث على أن من هدى غيره إلى ضلالة فهو يحمل وزره مع وزره؛ ومن أهدى غيره صورة أو أفلاماً أو قصة جنسية فهو كذلك؛ وبحسب أعداد من أعطاهم هذه المواد المحرمة، وهم أعطوها غيرهم ما أعطاهم يحمل من أوزار، بحيث تصير أعدادهم بعد مدة أعداداً كبيرة جداً، تزيد ولا تنقص بسبب التطور الهائل في وسائل الاتصال وتبادل المواد بالهواتف الجوالة أو الإنترنت. والعاقل تكفيه ذنوبه؛ فكيف يرضى بحمل أوزار الآخرين، وبأعداد مهولة تزيد بتقدم الأيام؟

وقد يأخذ الفيلم من الشاب أو من الفتاة من يقع بسببه في الزنى، أو على ذات محرم، أو يفعل فاحشة قوم لوط، وما أغواه إلا صاحبه في حال ضعف وغفلة، وغلبة شهوة، وتسلط الشيطان الرجيم وجنده.

ولو لم يكن في تبادل هذه المواد المحرمة إلا هذه المفسدة لكانت كافية في امتناع كل من عنده ذرة من إيمان وعقل عن إعطائها لغيره مهما كان قريباً إليه، عزيزاً عليه.

ولو نقلت هذه الحقيقة المرعبة إلى الشباب والفتيات لكف كثير منهم عن غيه، وخافوا تكاثر الذنوب بتداول هذه الصور.



الساعة الآن 04:00 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011