عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree10Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #221  
قديم 01-21-2008, 04:13 PM
 
رد: قصة رومنسيه روعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fafa11 مشاهدة المشاركة
شكرا بطيخات .....على الجزئين الحلوين منك..... بس أنا كتيير زعلانة على هشام ^205^ وبتمنى يلاقي حلم حياتة .مع غادة ..وبتمنى لوعد نهاية سعيدة ...

بس بدي اسأل سؤال: كم جزء بقي على النهاية؟

.......................................................................
.............................................
.................................
اشتقنالك وين رحتي و شكرا على مشاعرك الحلوة و الله أنا ما بعرف كم جزء ضايل للرواية لتخلص
  #222  
قديم 01-21-2008, 04:30 PM
 
رد: قصة رومنسيه روعه

vbmenu_register("postmenu_737736", true);
يلا تفضلوا جزئين مليانين أكشن و تشويق و مشكووووووورين على الرود الحلوة و تحية من كاتي

*الجزء السادس والثلاثون*
(لماذا لم تخبريني؟)

اومأ الموظف برأسه مرة اخرى..ودلف الى الورشة ليختفي فيها دقائق.. ومن ثم يعود ليسلم هشام الوصل..وتوجه هذا الاخير ليستقل سيارته هذه المرة وينطلق بها..وبرزت في رأسه بغتة تلك الفكرة..فأسرع ينفذها وهو يضغط ارقام ذلك الهاتف...
واستمع هشام الى الرنين المتواصل على الطرف الآخر.. حتى اجابه صوت طفولي يقول: الو..من؟..
قال هشام مبتسما: الا يوجد سواك ليجيب على الهاتف يا فارس..
قال فارس وهو يهز رأسه: لا.. ولكني اسرع كلما اسمع صوت الهاتف.. فربما يكون ابي.. فأخبره بم يحضر لي معه وهو قادم..
قال هشام: حسنا يا صديقي.. هل لي ان اطلب طلبا منك؟..
قال فارس بجدية طفولية: من انت اولا؟..
قال هشام وهو يصطنع الدهشة: ماذا؟.. الم تعرفني يا فارس حقا؟..انا هشام..
قال فارس بحيرة: هشام من؟..
- الذي حدثك بالامس.. واخبرته ان عمرك ربما يكون خمس او ست سنوات..
- انا لا اعرفك..
ابتسم هشام وقال: فليكن يا صغيري..ولكن هل لك ان تنادي شقيقتك لأتحدث اليها قليلا؟..
قال فارس متسائلا: من تعني؟..(غادة)؟..
بهت هشام لوهلة من ثم قال بخبث: اجل هي غادة.. اذهب لتناديها بسرعة..
اسرع فارس يقول: حسنا..
ومن ثم اسرع راكضا الى تلك الغرفة التي تحتل نهاية الممر.. وطرقها قائلا: غادة.. غادة.. افتحي..
فتحت الباب واطلت عليه قائلة: ماذا تريد يا فارس الآن؟..لن امنحك مزيدا من الحلوى..
اشار نحو الهاتف وقال: لا اريد حلوى.. ولكن..هناك من يريدك على الهاتف..
قالت متسائلة: ومن يريدني على الهاتف؟..
اجابها وهو يلوح بكفه ويبتسم: ذلك الذي اتصل بالأمس.. لقد فعلت كما اخبرتني.. ولم اخبره بأي شيء..فقط سألته من هو والى من يريد التحدث..
شعرت غادة بالتوتر..وقالت بصوت حاولت ان تجعله هادئا: من تعني؟..هشام؟..
اومأ برأسه ايجابيا..قأزدردت لعابها لتسيطر على توترها وقالت وكأنها تحدث نفسها: حسنا سأذهب للتحدث اليه..
سارت ببطء في ذلك الممر القصير باتجاه الهاتف..وهي تشعر بتوترها يزداد.. والتقطت سماعة الهاتف والشك يراودها في ان يكون هشام.. فما الذي سيدعوه للاتصال بها؟.. ولكن ربما امر يتعلق بسيارته هو ما دعاه الى ذلك.. واجابت قائلة وهي تزدرد لعابها: الو .. من المتحدث؟..
قال مبتسما: كيف حالك يا آنسة؟..
حاولت ان تخفي اللهفة في صوتها وهي تقول: انت!..لم تتصل بي الآن؟.. هل هناك حادث آخر تعرضت له وتريد مني دفع نفقات التصليح لك؟..
اتسعت ابتسامته وقال: ليس بعد.. فلقد تسلمت سيارتي للتو .. ومن يدري ربما اصطدم بسيارة بعد قليل..فأتصل بك لتدفعي نفقات التصليح..
قالت وهي تصطنع الضيق: لم تخبرني بعد..لم تتصل بي؟..
قال وهو يهز كتفيه: للسؤال عن احوالك..
اسعدها انه مهتم لأمرها وقالت في سرعة: انا بخير..
قال متابعا وكأنه لم يسمعها: ولأشكرك على اصلاح السيارة ..
قالت بلا مبالاة: انا لم افعل شيئا.. انا التي تسببت في الحادث.. لهذا علي ان ادفع تعويض لك..
قال مبتسما: اذا فأنت تعترفين انك المتسببة في الحادث..
مطت شفتيها دون ان تجيب فأردف: على العموم لقد اتصلت للسؤال عن احوالك ولأشكرك و...
بتر عبارته بغتة.. فسألته قائلة: وماذا؟..
قال بلهجة جعلتها تشعر ان ما سيقوله مهم: ولأخبرك بأمر ما..
تسائلت قائلة: وما هو؟..
- لم اكن اريد ان اخبرك ولكن... اظن انه يتوجب علي ان افعل .. وخصوصا وانها ربما تكون المكالمة الأخيرة بيننا ..
انصتت له بكل حواسها وقالت وهي تشعر بالارتباك.. وقد احست ان ما سيقوله يتعلق بها: اجل.. ماذا تريد ان تقول؟..
قال بصوت بدت فيه الجدية: في الحقيقة انا... انا...
ازدردت لعابها وقالت بتلعثم وفد تسلل اليها الخجل منه لأول مرة: انت ماذا؟..
ابتسم وقال: في الحقيقة انا قد دفعت نفقات تصليح السيارة.. فلا حاجة لك لللذهاب الى هناك ودفعها..
اتسعت عيناها وقالت بغضب: ماذا؟.. ابقيت دقيقة كاملة صامتا لتقول لي هذا فقط؟..
قال بخبث: لم؟..اكنت تتوقعين سماع شيء آخر؟..
مطت شفتيها وقالت بحنق: لا لم اكن اتوقع أي شيء آخر.. فأنت دائما هكذا.. تقول كل ما هو سخيف..
قال مبتسما: حسنا.. سأعدي لك شتمك لي هذه المرة.. والآن الى اللقاء..
اسرعت تقول: لحظة واحدة..
- ماذا؟..هل اشتقت لي بسرعة هكذا ام لا ترغبين في ان انهي المكالمة ابدا؟..
قالت بحنق: كف عن سخافاتك واخبرني..لماذا دفعت مبلغ تصليح السيارة؟..
قال وهو لا يزال محتفظا بابتسامته: اولا اشفقت عليك من القدوم مجددا ودفع المبلغ ..
عقدت حاجبيها وقالت: وثانيا؟..
- وثانيا.. لم اكن اريد ان اجعلك تدفعي أي مبلغ وانا من كان سببا في ذلك الحادث.. فلولا وقوفي المفاجئ بالطريق لما اصطدمت بي..
قالت بدهشة: اذا لماذا كنت تقول منذ البداية انني السبب في الحادث؟.. وانه يتوجب علي ان ادفع جميع مصاريف التصليح .. ما دمت تعترف بنفسك انك السبب في الحادث.. هذا بالاضافة الى دفعك مبلغ التصليح.. وكأن.. وكأن لم يكن لكل ما فعلته أي داع..اخبرني لماذا؟..
قال بابتسامة مقلدا اسلوبها: سأترك لك فرصة تخمين هذا..الى اللقاء الآن..
- الى اللقاء..
قالتها ومن ثم اغلقت الهاتف..ليظهر شبح ابتسامة على شفتيها وهي تتمتم: يالك من شاب..
واعتلت تلك الابتسامة شفتيها وهي تتوجه نحو غرفتها.. وقلبها ينبض بسعادة غريبة تعرفها للمرة الاولى في حياتها...
********
ابتسم طارق وقال وهو يوقف سيارته بجوار منزل وعد: يبدوا وانها ستكون مفاجئة كبيرة لها..
قالها ومن ثم ضغط رقم هاتف وعد.. التي ما ان استمعت الى رنين الهاتف حتى اجابته قائلة بابتسامة واسعة: اهلا طارق .. كيف حالك؟..
ابتسم وقال: بخير.. وماذا عنك؟..
- على ما يرام..
- وما الذي تفعلينه الآن؟..
هزت كتفيها ورمت بنفسها على ذلك المقعد لتقول: لا شيء مهم.. وانت..ما الذي تفعله؟..
قال بابتسامة وهو يتطلع الى منزلها: اتجول بالسيارة قليلا.. اتودين مرافقتي؟..
قالت مبتسمة: ليت هذا ممكن.. ولكن كما تعلم اليوم هو يوم اجازة ولن اتمكن من رؤيتك في الصحيفة..
اتسعت ابتسامته وقال: من يدري.. ربما ترينني في مكان آخر..
تطلعت الى سقف الغرفة وقالت مبتسمة: مثل ماذا؟..
- بجوار منزلك مثلا..
ضحكت وقالت: يا للخيال.. كيف ولماذا ستكون بجوار منزلي؟..
قال بهدوء: كيف بسيارتي.. ولماذا.. ربما لرؤيتك.. وربما ل...
- لماذا؟..
قال بحنان مفاجئ: وربما لطلب يدك..
جاوبه صمت تام.. مما جعله يقول: وعد الا زلت على الخط.. اتسمعيني؟..
ازدردت وعد لعابها بصعوبه ولم يستطع الا سماع صوت تنفسها المتوتر.. فقال مبتسما: ما بك؟..لم اقل ما يخيف..
شعرت وعد يضربات قلبها المتسارعة تتعالى وكأنها ستصل الى مسامع طارق.. وازدادت قوة امساكها لهاتفها المحمول وهي ترى ارتجافة يدها وجسدها كله..واردف طارق بهدوء: وعد .. اترغبين برؤيتي حقا؟..
ازدردت لعابها مرة اخرى وقالت بصوت متلعثم: أ..أجل..
قال مبتسما: تمني هذا فقط؟..
قالت بحيرة: ماذا تعني؟..اتمنى ماذا؟..
- ان ترينني..
قالت بابتسامة باهتة: وهل تتحقق الامنيات؟..
- ربما.. فقط تمني انت ان ترينني وربما تتحقق امنيتك..
- لا اعلم ماذا افعل.. ولكن سأجاريك فيما تقوله..حسنا انا اتمنى رؤيتك..
قال بدهشة بغتة: يا الهي..كيف وصلت الى هنا؟..
قالت بدهشة: اين؟..
- انظري من أي نافذة تطل على الشارع الامامي لمنزلكم..
كادت ان تسأله لم؟..لكنها لم تفعل وهي تسرع خارجة من الغرفة وتنطلق الى الصالة العلوية لمنزلهم..لتطل منها الى الشارع الامامي.. وهنا شهقت بقوة وقالت: انها سيارتك..
قال بحنان وهمس: ارأيت ان الاماني تتحقق احيانا..
قالت متسائلة بدهشة: ولكن لماذا جئت؟..
ابتسم وقال: الم اخبرك سابقا؟..لرؤيتك..
قالت بقلق: اسرع بالمغادرة قبل ان يراك والدي وتقع في مشكلة..
شاهدته يخرج من سيارته في تلك اللحظة وهو يقول: ومن قال اني لا اريده ان يراني..
شاهدته يتجه الى المنزل وقالت وقلقها يتضاعف: طارق..اسرع بالابتعاد..لا تقترب اكثر..
رفع رأسه الى الطابق العلوي وهو يبحث بعيناه عنها في احدى تلك النوافذ المطلة على الشارع..وقال مبتسما: اهبطي لتفتحي لي الباب فسوف اطرقه بعد لحظات..
اسرعت تهبط درجات السلم نحو الطابق السفلي وقالت بهمس: ما الذي تحاول فعله؟..
- رؤيتك فحسب..
اسرعت تتجه نحو الباب الرئيسي.. وشاهدها والدها فقال بدهشة: الى اين يا وعد؟..
توقفت عن جريها واغلقت هاتفها بتوتر لتزدرد لعابها وهي تقول بارتباك: كنت متوجهة الى...
انقذها من ارتباكها صوت رنين جرس الباب..فقال لها والدها: افتحي الباب..
اومأت برأسها ايجابيا وتوجهت نحو الباب وهي تشعر بقدماها تتثاقلان عن التقدم..وعقدت حاجبيها وهي تفكر.. ما الذي يفكر فيه؟..ولماذا جاء؟..ألرؤيتي كما يقول؟ ..ولكن لن يفعل هذا علنا وبوجود والداي هنا..اذا فيم يفكر؟.. هل من الممكن انه قد جاء ل...
اعتراها الخجل عند تفكيرها الاخير.. وارتسمت ابتسامة متوترة على شفتيها وهي تقول وهي تفتح الباب: من؟..
ابتسم طارق عندما انفتح الباب وقال وهو يتطلع الى قلقها: صديق..
ابتسمت وقالت بصوت هامس: واي نوع من الاصدقاء تعني؟..
غمز بعينه وقال: الاوفياء بكل تأكيد..
ارتبكت فجأة وقالت: لكن ما الذي جاء بك الى هنا حقا؟..
قال بهدوء: لا تقلقي.. فقط اخبري والدك اني صحفي معك بالصحيفة وارغب في التحدث اليه..
- ولكن...
قاطعها قائلا: قلت لا تقلقي..
اومأت برأسها في ارتباك.. وقالت وهي تتنحى عن الباب قليلا: تفضل بالدخول.. ريثما ابلغ والدي بما تريد..
سار الى الداخل بخطوات هادئة وواثقة وقال وهو يلتفت لها: منزلكم جميل على الرغم من بساطته..
ابتسمت بهدوء ولم تعلق على عبارته وهي تتجه الى حيث يجلس والدها وقالت بصوت مرتبك: هناك من يريد رؤيتك يا ابي..
ترك الصحيفة من يده وقال متسائلا: ومن هو؟..
اشاحت بنظراتها بعيدا وقالت بصوت متوتر بعض الشيء: انه ..الصحفي طارق جلال .. زميل لي بالصحيفة.. ويرغب في التحدث اليك..
قال والدها وهو يعقد حاجبيه: وفيم يحدثني؟..
هزت وعد رأسها وقالت: لست اعلم.. لم يخبرني بشيء..
- فليكن ابلغيه ان يحضر الى حجرة المعيشة واطلبي من الخادمة ان تعد لنا كوبين من العصير ومن ثم اصعدي الى غرفتك..
أومأت وعد برأسها ايجابيا ومن ثم توجهت الى طارق مرة اخرى وقالت بتوتر: والدي ينتظرك.. تقدم معي..
ابتسم طارق وقال: فليكن آنستي..
سار الى جوارها وقال مردفا: ما الذي يدعوك الى كل هذا القلق؟..
التفتت له وقالت: قدومك المفاجئ هذا..
وضع كفيه في جيبي بنطاله وقال مبتسما: اظن انك انت من تمنى رؤيتي وهاقد تحققت امنيتك..
فتحت له باب غرفة المعيشة وقالت وهي تنظر اليه بحنق: لم اكن اعلم انك تقف بجوار المنزل منذ البداية والا لما تمنيت هذا..
- ولم لا؟..
قالت وهي تراه يدلف الى غرفة المعيشة: لانك ستضع نفسك في المشاكل الآن..
التفت لها وقال: اقولها لك للمرة الثالثة..لا تقلقي..
تنهدت وقالت: افعل ما تشاء.. فلم اعد افهمك..
قالتها واغلقت الباب.. لتتوجه الى المطبخ وتقول للخادمة: اعدي كأسين من العصير.. وخذيهما الى غرفة المعيشة..
اومأت الخادمة برأسها.. في حين التفتت وعد لتتطلع الى باب غرفة المعيشة.. وتقول متحدثة الى نفسها: ترى لماذا جئت اليوم الى هنا يا طارق؟.. ألسبب ما يتعلق بك؟..ام لأمر يتعلق بي انا؟..
(( ربما لرؤيتك.. وربما لطلب يدك))
انتفضت بغتة وهي تتذكر عبارة طارق .. ترى اجاء الى هنا من اجل هذا السبب حقا؟...
**********
ابتسم هشام وقال وهو يتحدث الى احد الموظفين في ادارة المرور: حسنا هل تقوم بهذه الخدمة لي؟..
تطلع الموظف الى الورقة التي منحها له هشام منذ دقائق ومن ثم قال: سيد هشام.. انت تمنحني رقم السيارة ونوعها والاسم الاول فقط من اسم مالكتها.. ولكن لن تستفيد شيئا لو ان السيارة ليست باسمها..
قال مبتسما: وسأستفيد كثيرا لو كانت كذلك..
هز الموظف رأسه وقال: لو لم يكن صديقك زميلا لي .. لما قمت بهذا العمل..
هز هشام كتفيه وقال: ولم لا تقوم به؟..
عقد الموظف حاجبيه وقال: اشعر انك تريد معلومات عن هذه الفتاة..لسبب شخصي..
ابتسم هشام بزاوية فمه وقال: حسنا وان كان الامر كذلك.. ما الذي سيضرك في الامر؟..
- لا شيء ولكن كما اخبرتك.. لم اكن لأستخرج معلومات عن صاحب هذه السيارة لولا ان صديقك هو من طلب مني ذلك..
- حسنا اذا.. استخرج مالديك من معلومات.. ومن ثم امنحني اياها..
واردف بصوت منخفض: دون ان تمثل دور المثالي..
اخذ الموظف يبحث في اجهزة الحاسوب المختلفة.. واستمر بحثه لعدة دقاءق.. قبل ان يقول وهو يقوم بطباعة ورقة ما: هذا كل ما لدينا بشأن مالك السيارة..
مد له يده بالورقة.. فاختطفها هشام في سرعة وقال بابتسامة: لا بأس.. شكرا لك..وسلم لي على صديقي..
مط الموظف شفتيه وهو يراقب هشام الذي ابتعد وهو يمسك بالورقة في يده.. ويتجه ليغادر ادارة المرور..ومن ثم يسير بخطوات سريعة بعض الشيء الى حيث اوقف سيارته.. وما ان احتل مقعد القيادة..حتى اسرع يلتهم كلمات تلك الورقة.. وارتسمت على شفتيه ابتصامة انتصار وهو يقول: هه.. ان السيارة باسمها بالفعل كما توقعت..
واخذ يقرأ بصوت مسموع بعض الشي: الاسم (غادة ابراهيم)..تاريخ الميلاد 1985..
واردف وابتسامته تتسع:عنوانها مسجل بالكامل ايضا..هذا يجعل الامور اسهل بكثير..وكذلك رقم هاتفها هي ووالدها ورقم المنزل كذلك..وهي لا تزال طالبة في الجامعة..كل هذا يجعل الامور ابسط مما تخيلت..
والقى بالورقة على المقعد المجاور له.. قبل ان ينطلق بسيارته ويقول وهو يبتسم بزاوية فمه: ها هو ذا اللقاء قد يتجدد بيننا يا غادة.. من قال ان القدر لم يضعك في طريقي عمدا؟..لتتغير حياتي قليلا.. ولأنسى ما اعانيه من آلام قليلا...
**********
صمت والد وعد طويلا بعد ان استمع الى طارق الذي انتهى من قول كل ما اراد قوله .. وانتظر تعليقا من والد وعد.. ولكن هذا الاخير ظل صامتا.. حتى ان طارق شعر بأن في الامر سر ما.. وقال متسائلا: ما الأمر يا سيد عادل؟.. لقد شرحت لك كل ظروفي.. واخبرتك اني امتلك منزل اسكن فيه انا واسرتي.. وبامكاني ان اوفر مسكن آخر ان اردت.. كما وان راتبي لا بأس به ابدا و...
قاطعه والد وعد قائلا بهدوء: ليس لدي ادنى اعتراض عليك يا بني..فأنت تبدوا لي منذ النظرة الاولى.. بأنك رجل بكل معنى الكلمة.. وانا أفخر لو كان لي ابن مثلك ولكن...
اذا في الامر سرا ما كما توقع..ولكن ماذا هناك؟ ..واسرع يتسائل بما خطر في ذهنه: اذ ما الامر يا سيد عادل؟..
قال والد وعد وهو يزفر بحدة: معذرة يا ولدي.. ولكن ..ولكني لا استطيع ان اقبل بزواجك من ابنتي..
وكأن صاعقة اصابت طارق..ووجد نفسه يقول بذهول: ولكن لماذا؟..
قال والد وعد بابتسامة باهتة: لو انك جئت قبل يومين لكان الامر مختلف.. كنت سآخذ رأي وعد على هذا الزواج.. وبعدها كنت سأوافق دون ادنى اعتراض .. ولكن الآن الامر قد اختلف..
قال طارق وهو يكور قبضته بقوة: اخبرني ما الامر؟ .. ما الذي يدعوك الى الرفض؟.. اخبرني بالله عليك..
حاول والد وعد ان ينطق هذه العبارة بهدوء ولكنها خرجت بالرغم منه متوترة وهو يقول: ان ابنتي مخطوبة..
تطلع له طارق غير مصدقا .. وقال بحدة : مخطوبة.. أي كلام هذا.. انها لا ترتدي أي خاتم للخطوبة.. كما وانها لم تتحدث عن أي امر يتعلق بهذه الخطوبة المزعومة..
عقد والد وعد حاجبيه وقال: ان وعد لا تعلم شيء عن امر هذه الخطبة.. انها بيني وبين عمها فقط..
قال طارق وهو يدس اصابعه بين خصلات شعره في عصبية: هل لك ان توضح الامر قليلا لي؟..
- استمع الي يا استاذ طارق.. لقد جاء عم وعد لطلب يدها لابنه هشام قبل يومين.. وبما اننا دائما نرى هشام ووعد على وفاق وانهمامناسبان لبعضهما وخصوصا وانهما ابناء عم قد تلقيا التربية معا منذ الطفولة..ادركنا انهما سيوافقان على امر هذه الخطبة ولن يعارضاها.. لهذا فقد وعدت اخي بأن كل شيء سيتم كما يريد.. وان وعد ستتزوج هشام ابن عمها كما طلب..
قال طارق وعيناه متسعتان: ولكن هذا ظلم لكلا الطرفين .. فقد لا ترغب وعد بالزواج من هشام.. وقد لا يرغب هو بهذا الزواج..
قال والد وعد وهو يزفر بحدة: اخبرتك سابقا اننا على علم انهما لن يعارضا هذا الامر وانهما تقريبا موافقان.. خصوصا وان هشام ابن عمها قد لمح لوالده عدة مرات برغبته بالزواج من وعد..
عقد طارق حاجبيه وقال: وماذا عن وعد؟.. هل هي الاخرى لمحت بالموافقة على هذا الزواج..
- تقريبا .. اجل..
توتر جسد طارق ووجد والد وعد يردف:ان هشام شاب يصعب على أي فتاة ان ترفضه.. فهو مهندس ويمتلك راتبا ممتازا وذا شخصية مميزة ووسيم الطلعة.. ولا اظن ان وعد ترفض شاب كهذا.. الست معي في هذا؟..
تطلع طارق للحظات الى والد وعد ومن ثم قال ببرود:اجل.. من الصعب عليها ان ترفض شاب يتملك كل هذه الصفات.. وخصوصا وانه ابن عمها وهو احق بها..
واردف وهو ينهض من مكانه: اظن ان علي المغادرة الآن يا سيد عادل.. وتشرفت بالتعرف عليك..
قالها ومد يده مصافحا الى والد وعد.. الذي صافحه وقال بابتسامة باهتة: الفتيات كثيرات يا بني.. ستجد من تصلح لتكون شريكة لحياتك من بينهن..ولا تدع رفضي يؤثر عليك..
قال طارق بشحوب: صحيح يا سيد عادل.. الفتيات كثيرات .. ولكن واحدة منهن فقط هي وعد.. ولا اعتقد اني سأجد شريكة لحياتي كما تمنيتها..فقد خسرتها .. ومرتين..
تطلع له والد وعد وقال بهدوء: هل ابنتي تعني لك الكثير الى هذه الدرجة؟..
قال طارق وهو يجاهد لرسم ابتسامة على شفتيه: بأكثر مما تتصور..
- اعذرني يا بني.. هذا الامر ليس بيدي.. فلقد منحت عمها كلمة.. ووعدته بالموافقة على هذا الزواج..
هز طارق رأسه وقال: لا داعي للاعتذار.. فأنا اتفهم هذا الموقف..وربما كما قلت ستوافق وعد على ابن عمها.. ولن ترفضه..
قال والد وعد بابتسامة باهتة وهو يرى آثار الحزن وخيبة الامل جلية في عينيه: انت صحفي رائع.. وانا اقرأ معظم مقالاتك .. اكمل المشوار الذي بدأته.. ولا تتوقف امام أي عقبة ..مهما كانت ..
تنهد طارق وقال: حتى لو كانت هذه العقبة.. هي ضياع الحلم الذي سعيت لتحقيقه طويلا.. حتى لو كانت خسارة حلم حياتي بأكمله..
ربت والد وعد على كتفه وقال: انت لا تزال شابا يا بني.. والحياة ممتدة امامك..
تنهد طارق مرة اخرى وقال: عن اذنك الآن يا سيد عادل.. مع اني كنت اتمنى ان اناديك بلقب عماه..
تطلع والد وعد الى طارق الذي غادر غرفة المعيشة.. واتجه الى الباب الرئيسي ليغادر المنزل.. لكنه لم يلبث ان توقف حين سمع صوتها وهي تناديه قائلة: طارق.. توقف.. الى اين انت ذاهب؟..
قال بسخرية مريرة: لم يعد لبقائي أي داع..
قالت وعد بدهشة: ماذا تعني؟..انت لم تخبرني حتى بسبب قدومك الى هنا..
التفت لها وقال بنظرة رأت فيها وعد.. الألم والغضب في آن واحد: لماذا لم تخبريني من قبل بأنك مخطوبة؟..
مخطوبة..مخطوبة..هل يعنيني انا؟.. هل يمزح؟..متى تمت خطبتي؟.. لم يخطبني احدهم ابدا..ورأته يغادر المنزل وهو يغلق الباب خلفه في حدة.. وتجمدت قدما وعد وهي تتطلع الى النقطة التي اختفا فيها طارق..وعادت عبارته لتتردد في ذهنها .. لماذا لم تخبريني من قبل بأنك مخطوبة؟..ولكن.. ولكني.. لست مخطوبة.. لست كذلك ابدا.. ارجوك .. عد وافهمني بالامر كله يا طارق.. لا ترحل هكذا .. وتتركني في دوامة من الاسئلة والحيرة..ارجوك عد ...
*********

*الجزء السابع والثلاثون*
(لماذا علي ان اعاني مرتين؟)


تجمدت قدما وعد في مكانها وهي غير قادرة على الحراك.. وقد تذكرت نظرة طارق اليها التي كانت تحمل كل الغضب والالم..لم كان ينظر اليها بتلك النظرة؟.. وما معنى عبارته الاخيرة؟.. هل اخبره والدها بشيء؟.. لو كان الامر كذلك.. فان والدها يعلم سبب ما قاله طارق قبل قليل..
اخذت تبحث بعيناها عن والدها في الردهة .. لكنها لم تجد أي أثر له.. ووجدت نفسها تتوجه بخطوات متثاقلة الى غرفة المعيشة.. وفتحت الباب بهدوء شديد وقالت بصوت مرتبك وهي تطل برأسها الى الداخل: ابي .. هل انت هنا؟..
جاءها صوته هادئا اقرب الى البرود وهو يقول: اجل يا وعد.. اتريدين شيئا ما؟..
تقدمت منه وعد وقالت: ابي .. لقد غادر الاستاذ طارق وهو يبدوا..متضايقا بعض الشيء.. فلم؟.. في ماذا تحدث اليك؟.. وماذا قلت له حتى يتضايق هكذا؟..
تطلع والدها اليها بنظرة حانقة وقال:هل هو تحقيق يا وعد؟..هل ستمارسين مهنتك علي؟..
اسرعت تهز رأسها نفيا وتقول: كلا.. ابدا يا والدي.. كل ما اردت معرفته هو سبب قدوم زميلي الى هنا.. وسبب تضايقه الى هذا الحد..
صمت والدها ولم يجبها .. فأسرعت تقول: ارجوك اخبرني يا والدي.. ان كان الامر يتعلق بي..
نهض والدها من مقعده وسار بضع خطوات وقال وهو يشبك اصابع كفيه خلف ظهره: انه كذلك بالفعل..
قالت وعد برجاء: ما الامر اذا يا والدي.. ما الذي اراده الاستاذ طارق بالمجيء الى هنا؟..
التفت لها والدها بغتة وقال: طلب يدك..
تطلعت له وعد ببلاهة وكأنها لم تفهم ما قاله.. وقالت متسائلة: ماذا؟.. طلب يدي انا؟..
اومأ والدها برأسه ايجابيا..فأحست وعد بالنشوة والسعادة ..واخذ قلبها يخفق في شدة.. ولكن كل هذا تلاشى بغتة وهي تتذكر عبارة طارق لها..ووجدت نفسها تقول بصوت مرتجف وكأنها تدرك الاجابة مسبقا: وهل.. اخبرته اني..مخطوبة؟..
تطلع لها والدها لوهلة ومن ثم قال: هل اخبرك هو بهذا الامر؟..
قالت وعد وهي غير مستوعبة لكل ما يحصل: لقد كان مغادرا المنزل ويبدوا عليه الضيق.. فاستوقفته وسألته عن سبب مغادرته هكذا..وبدل ان يجيبني سألني قائلا بسبب عدم اخباره اني مخطوبة من قبل..
واردفت وهي تتطلع الى والدها وغصة مرارة تملأ حلقها: هل انت من اخبره اني مخطوبة يا والدي؟..
تنهد والدها وقال: اجل.. انا من اخبره بذلك..
ارتجف قلب وعد في قوة وقالت بصوت اقرب الى البكاء: لماذا اخبرته بذلك يا والدي؟؟..لماذا؟؟..
رأت في عيني والدها نظرة حزينة وقال: لأنك كذلك بالفعل..
اتسعت عينا وعد ووجدت نفسها تقول بانفعال:ماذا تقول يا والدي؟.. انا مخطوبة؟.. أي قول هو هذا؟..
قال والدها بهدوء: اهدئي يا وعد..لا داعي لكل هذا الانفعال .. لقد جاء عمك قبل يومين وحدثني بشأن رغبته في ان تكوني زوجة لابنه ..
جلست وعد على اقرب مقعد لها وهي تشعر ان قدماها لم تعودا قادرتان على حملها وقالت بذهول:ماذا؟.. هشام؟..
استطرد والدها قائلا: لقد كنا نراكما دائما يا وعد.. نتمنى دوما ان نراكما معا الى الابد.. ولهذا كانت رغبتنا في زواجكما تكبر مع الايام..وهشام قد لمح لأخي عدة مرات برغبته في الزواج بك..ولقد شعرت انك لن ترفضي هشام.. فمن اين ستحصلين على شاب مثله؟.. ولهذا اخبرت اخي بموافقتي على طلبه..
رفعت وعد رأسها لوالدها وقالت بذهول: دون ان تأخذ رأيي حتى يا والدي..
قال والدها بابتسامة باهتة وهو يقترب منها ويضع كفه على كتفها: وعد يا صغيرتي..اخبرتك بأننا كنا نراكما دائما معا.. ونراكما سعداء وعلى وفاق.. ورأينا انه من المناسب ان نتوج علاقتكما بالزواج..
اطرقت وعد برأسها وقالت والدموع تترقرق في عينيها: ولكن يا والدي .. علاقتي بهشام لم تتعدى الاخوة.. كنت اراه دائما كشقيق لي والا لما رأيتني اتبسط معه في الحديث على هذا النحو..ان هشام اخي.. وانا لا استطيع الزواج به ..ارجوك افهمني يا والدي.. انا ابنتك الوحيدة.. هل تقبل ان اتزوج على هذا النحو؟..
قال والدها وهو يربت على كتفها: سأحاول ان اتحدث مع اخي في هذا الامر.. لكن لا استطيع ان اعدك بشيء الآن..
تطلعت اليه وفي عينيها نظرة رجاء..ومن ثم لم يلبث والدها ان قبل جبينها وقال بحنان: اصعدي الى غرفتك الآن يا وعد.. وسأتحدث مع عمك بالامر بعد قليل.. وسأخبرك بما سيحدث بيننا ..
تطلعت وعد الى والدها للحظات.. ومن ثم لم تلبث ان وقفت بتثاقل وسارت بخطوات بطيئة وغادرت غرفة المعيشة.. وترقرقت الدموع في عينيها بغتة وهي تشعر بتلك الغصة في حلقها.. لماذا؟.. لماذا الآن؟..عندما جاء طارق لخطبتها..لم يحصل كل هذا؟.. لم لا اشعر بالسعادة التي طالما تمنيتها وبحثت عنها؟.. لم؟؟..
واسرعت تصعد درجات السلم وهي تنطلق باتجاه غرفتها.. والدموع التي كانت تترقرق في عينيها منذ دقائق.. تغلبت عليها وسالت على وجنتيها في الم وحرقة..وما ان وصلت الى الغرفة حتى اغلقت الباب خلفها في قوة.. والقت بنفسها على فراشها ودموعها لا تتوقف عن الانهمار وصوت نحيبها يصل الى مسامع من بالخارج..واخذت تقول بأنين: لماذا الآن يا ابي؟.. لماذا تحطم حلمي وهذا الحب الذي نسج بين قلبينا؟..لقد رحل طارق دون ان يفهم الامر.. ودون ان يعلم اني قد رفضت هشام من قبل..واني لم ولن احب سواه..رحل وهو يظن اني مخطوبة لشخص آخر..
لم تجد امامها من حل سوى ان تتصل بطارق وتفهمه الامر كله .. اسرعت تلتقط هاتفها وتضغط رقم هاتفه المحمول.. وانتظرت سماع اجابته بعد الرنين المتواصل.. ولكن انقطع الخط دون أي اجابة..اعادت الاتصال عدة مرات.. وفي كل مرة لا تسمع سوى انقطاع الخط ..وقالت بألم وهي تتطلع الى هاتفها: لم لا تجيب يا طارق؟.. اعلم انك تشعر بالحزن لما حصل.. ولكني اقسم لم اكن اعلم بشيء.. والا لرفضت كل ما يحصل هنا..ولم اكن لأضعك في موقف كهذا..
مسحت دموع عينيها بأناملها وشردت بتفكيرها بعيدا وهي تفكر في حل لهذا الامر.. طارق يرفض الاجابة.. ووالدها وعدها بأن يرى الامر مع عمها.. ولكن هل سيتم حل هذه المشكلة بالفعل؟..تطلعت الى ما حولها بعيون دامعة .. وتوقفت بغتة عند آلة التصوير.. وهنا عقدت حاجباها باصرار وقالت: لن يحل هذه المشكلة الا صاحب الشأن وحده..
قالتها واخذت تضغط رقم ذلك الهاتف .. منتظرة الاجابة بلهفة...
**********
التقط هشام هاتفه وقال بابتسامة واسعة: يمكنني الآن ان اتحدث مع المتسرعة غادة..
ضغط رقم هاتفها..ولكن رنين هاتفه المستمر جعله يتوقف عن هذا..ويتطلع الى الرقم الذي يضيء على شاشة هاتفه بدهشة..واجاب قائلا: اهلا وعد.. ما الذي حدث لك؟.. فأنا اعلم انك لا تتصلين بي الا عندما تحدث مصيبة ما وتر...
قاطعته وعد قائلة بعصبية: ليس وقت مزاحك الآن يا هشام.. الامر اكبر من هذا..
قال هشام بهدوء: حسنا وما الذي حدث؟..
هدأت من عصبيتها قليلا ومن ثم قالت: والدك..
عقد حاجبيه وقال بتساؤل: ماذا به؟..
ترددت قليلا ولكنها لم تلبث ان حسمت امرها وقالت: لقد طلبني لأكون زوجة لك.. وابي قد وافق..
قال هشام بدهشة: ماذا تقولين؟..أأنت واثقة؟.. والدي لم يخبرني بأي شيء عن هذا الامر ابدا..
قالت وعد بألم: لو لم أكن واثقة من هذا الامر لما اتصلت بك.. ثم ان الامر كان بين والدي ووالدك فقط.. ولهذا لم يعلم به كلانا..
ابتسم هشام وقال بسخرية ليلطف الجو قليلا: هل الزواج بي يسبب كل هذا الحزن.. لا تقلقي يا ابنة عمي العزيزة سأكون طيبا معك و...
قالت وعد بصوت باكي: هشام لم لا تفهمني.. لا احد يستطيع حل هذه المشكلة سواك.. وانت لا تأبه بي.. ولا تفعل شيء سوى السخرية مني والتفكير في نفسك..
قال هشام بهدوء: انا يا وعد؟.. فليكن سأقبلها منك لأن اعصابك متوترة.. كل ما اردته ان الطف الجو قليلا..
اطرقت برأسها في الم وقالت: اريد حلا لهذه المشكلة يا هشام.. ارجوك افعل شيئا..
صمت هشام قليلا ومن ثم قال: فليكن يا ابنة عمي العزيزة.. سأحل الموضوع بنفسي.. ولا تقلقي.. اعتبري ان الموضوع انتهى منذ هذه اللحظة..
قالت وعد بشحوب: لو استطعت ان تنهي هذا الموضوع بالفعل يا هشام.. فلن انسى معروفك هذا ابدا..
ابتسم هشام ابتسامة باهتة وقال: انظري للقدر.. انا بنفسي من يمنع زواجي بك..ولكن اتعلمين لم افعل هذا؟.. لاني احبك.. وكما تقولين انت دائما من يحب يتمنى السعادة لحبيبته ..ولهذا فأريد ان اراك سعيدة دائما حتى لو كان هذا على حسابي انا ..
قالت وعد وهي تمسح دموعها: ولكن ما الذي ستفعله؟..
قال مبتسما: هذا امر لا يخصك.. فقط دعي الامر لي.. واذهبي لتغسلي وجهك.. وكفي عن بكاءك هذا..
ارتسمت ابتسامة شاحبة على شفتي وعد وقالت: حسنا.. الى اللقاء.. وافعل كل ما بوسعك..
قال بهدوء: الى اللقاء..
اغلق هشام الهاتف ومن ثم قال وهو يبتسم بسخرية: هيا يا هشام..افعل ما تطلبه منك.. وامنع زواجك منها بنفسك..
تنهد في حرارة قبل ان يخرج من غرفته ويتوجه نحو درجات السلم .. ليهبطها الى الطابق الاول.. وهناك شاهد فرح تتطلع الى احد الافلام بالتلفاز فسألها قائلا: اين والدي؟..
قالت دون ان تلتفت له: اظن انه بالمكتب..
سار مبتعدا عنها الى حيث غرفة المكتب.. ووقف في مواجهة الباب لثواني.. ليلتقط انفاسه ومن ثم يطرق الباب بهدوء ويدلف الى الداخل..وترك والده ما كان بيده وتطلع اليه قائلا: هشام..جيد انك جئت لوحدك.. فقد كنت ارغب في ان اتحدث اليك في موضوع يخصك..
قال هشام وهو يتفدم منه ويضع كفيه على الطاولة التي يجلس خلفها والده: وانا جئت لأحدثك في الموضوع نفسه يا والدي..
عقد والده حاجبيه وقال بتساؤل: وهل تعلم انت فيم اريد ان احدثك؟..
اومأ هشام برأسه وقال: بشأن وعد..أليس كذلك؟..
ابتسم والده وقال: وما رأيك؟.. لقد كنت اريدها ان تكون مفاجأة لك..
قال هشام وهو يشيح بوجهه قليلا: ابي.. انا لا اريد الزواج بوعد..
هتف فيه والده بحدة: ماذا؟.. اكنت تلمح لي طوال تلك الفترة بأن اخطبها لك من اجل ان تقول انك لا تريدها في النهاية؟.. اكنت تتسلى فحسب يا هشام؟..
هز هشام رأسه نفيا ومن ثم قال:لا.. فقبل ان تذهب انت الى عمي.. تحدثت مع وعد بشأن رغبتي بالزواج بها.. ولكنها ..رفضت ..
- ولم ترفضك؟..اتظن انها ستجد شابا افضل منك يصلح ليكون زوجا لها؟..
تنهد هشام وقال:لا يهم ان كانت ستجد ام لا.. المهم انها صارحتني بأني لست اكثر من اخ في حياتها.. وانا لا اقبل ان اتزوج من فتاة تراني اخاها فقط..
قال والده وهو يتطلع اليه: هشام يا ولدي.. انت لم تعد صغيرا.. انت في السابعة والعشرين من عمرك.. ولديك العمل والمال والمسكن.. لا ينقصك سوى زوجة تشاركك حياتك.. وانا لم ارى افضل من وعد لك..لهذا فمهما كانت مشاعرها لك قبل الزواج..فقد تتغير بعده..
قال هشام بحزم: على العكس يا والدي.. لو تزوجت من وعد وهي لا تحمل لي الا هذه المشاعر.. فهناك نسبة ضئيلة جدا في ان تتغير مشاعرها نحوي ..اما الامر الغالب حدوثه فهو ان تبقى مشاعرها كما هي ولا تتغير ابدا..
كلمات هشام التي خرجت من بين شفتيه ادهشته هو نفسه قبل ان تدهش والده.. كيف يقول هذا؟.. وهو الذي كان يرفضه بشدة.. ودائما ما يؤكد ان المشاعر من الممكن ان تتغير بعد الزواج..هل اصبح الآن يؤمن بطريقة تفكير وعد وفرح.. وبأنهما على حق في ما قالتاه..ام انه يبحث عن أي عذر يقدمه لوالده حتى يستطيع رفض هذا الزواج؟..
واردف قائلا وهو يتطلع الى والده: ابي سوف اذهب الى عمي لأخبره بأمر رفضي لزواجي من ابنته..
اتسعت عينا والده وقال بعصبية: ماذا تقول يا هشام؟؟.. ستذهب لعمك لتخبره انك لم تعد راغبا في ابنته..هل تريد ان تحرجني وتحرج نفسك امامه؟..
لوح هشام بكفه وقال: لن يحرج احد يا والدي.. فأنا متأكد ان والد وعد سيتفهم الموضوع.. وخصوصا عندما يعلم انك لم تستشرني قبل ان تذهب لخطبة وعد لي..
عقد والده حاجبيه وقال: وماذا عن اتفاقي معه؟.. وقرارنا الذي اتخذناه.. هل ستنهيه هكذا كما يحلو لك؟..
قال هشام بهدوء: ابي سأحل هذه المشكلة بنفسي.. فهي تخصني انا ووعد فقط..ولن يتعرض أي منكما للحرج.. اعدك بهذا.. والآن عن اذنك..
قالها واستدار في سرعة مغادرا المكتب.. واسرع والده يهتف به: هشام ..توقف..انتظر..
ولكن هشام لم ينتظر بل اسرع يغادر المنزل وينطلق بسيارته متجها الى منزل عمه.. في اقصى سرعة تمكن من السير بها في الشوارع العامة...
**********
قال عماد بابتسامة وهو يتحدث الى ليلى عن طريق الهاتف: كيف حالك اليوم؟.. وهل انهيت استعدادك للحفل؟..
قالت ليلى مبتسمة: مع هذا الموعد المبكر جدا.. لا اظن اني سأنتهي ابدا..
- انتبهي فلم يبقى لك سوى يوم واحد..
دست اصابعها بين خصلات شعرها وقالت: لا داعي ان تذكرني بهذا في كل مرة اتحدث اليك فيها وتوترني على هذا النحو..
قال عماد بمكر: ولم تتوترين؟..
زفرت بحدة وقالت: لأني اولا لم انهي جميع التجهيزات.. وثانيا اخشى ان لا اظهر بشكل لائق في الحفل.. وثالثا ان يوم كهذا من الطبيعي ان اتوتر فيه وانا ارى كل الانظار الموجهة لي..
هز عماد كتفيه وقال: تجهيزاتك يمكنك انهائها حتى بعد الحفل..وبالنسبة لك.. فأنت فاتنة بدون مساحيق تجميل فكيف بها..وستبهرين الجميع بجمالك وخصوصا انا.. اما عن الانظار الموجهة لك.. فستكون موجهة لي انا ايضا..
ارتسمت على شفتيها ابتسامة خجلة بعض الشيء وقالت:اتظن انك وجدت حلا لتوتري هكذا؟..
قال بثقة: بكل تأكيد..
ابتسمت بمرح وقالت: اجل فلابد ان تجد الحل لجميع المشكلات ..يا سيادة المدير ..
قال عماد في هدوء: دعي عنك المشكلات والمدير.. وتذكري اني خطيبك الآن..
قالت بمرح: ومن قال اني قد نسيت..
قال عماد مبتسما: سأعطيك ترقية استثنائية لو اخبرتني ما يبرهن على حبك لي اذا..
ضحكت ليلى وقالت: ما هذا الاستغلال؟.. خطأي اني قد وافقت على الزواج من رئيسي في العمل..
- انا انتظر..
- وستنتظر طويلا..
ضحك قائلا: يالك من قاسية.. الا تشفقين علي قبل يوم واحد من حفل خطوبتنا.. وتخبريني بمشاعرك..
هزت كتفيها وقالت: ولم افعل وانت تعرفها..
- يالك من فتاة..
قالت مبتسمة: حسنا ولكن كلمة واحدة فقط..
- وانا موافق..
صمتت قليلا ومن ثم قالت بهمس: اشعر بالنعاس..
- ليلى.. كفى مزاحا..
قالت مبتسمة: اليس الشعور بالنعاس هو مشاعر ايضا؟..
قال بسخرية: دعي هذا النوع من المشاعر لك..
- فليكن ولكن اهدئ اولا..
صمت قليلا ومن ثم قال: لقد هدأت.. تحدثي الآن يا ايتها الجميلة..
التقطت نفسا عميقا ومن ثم قالت بخجل: حسنا انا اشعر بالشوق اليك الآن بالفعل..
قال بخبث: هذا فقط ما تريدين قوله؟.. الا تريدين قول شيء آخر؟..
قالت بخبث بدورها: لا.. لا شيء.. وماذا عنك؟..
قال مبتسما بحنان: لدي الكثير من الحديث لأتحدث اليك فيه.. ولكن سأتركه للغد..
واردف بهدوء: والآن سأتركك لتنامي.. فأشعر ان صوتك متعب حقا..
- اخبرتك اني اشعر بالنعاس ولكنك لا تصدق..
- حسنا الى اللقاء اذا يا خطيبتي العزيزة..
- الى اللقاء يا سيادة المدير..
ابتسم عماد وهو يغلق الهاتف .. وشرد تفكيره بعيدا وهو يلقي بجسده على الفراش.. وظهرت صورة ليلى امام عينيه.. وسمع صوتها يعود ليدوي في اذنيه..وارتسمت ابتسامة حانية وهو يغلق عينيه قائلا : متى يأتي الغد يا ليلى؟..
وعاد عقله وقلبه ليسبحا بعيدا مع ليلى...
***********
مخطوبة...
الفتاة الوحيدة التي استطاعت اخراجي مما اعانيه من برود في المشاعر بعد ما حدث قبل ثماني سنوات..الفتاة الوحيدة التي اثارت اعجابي .. الفتاة الوحيدة التي امتلكت مشاعري كلها ..الفتاة الوحيدة التي احببتها بصدق وعاطفة ..بعد ان فقدت مايا ..الفتاة الوحيدة التي كنت مستعدا للارتباط بها مهما حدث..تكون في النهاية مخطوبة..
لماذا؟..لماذا علي ان اعاني فقدان من احب مرتين؟.. لماذا علي بعد ان فقدت مايا الى الابد اعاني من استحالة زواجي بوعد مرة اخرى؟..لماذا؟..الا يحق لي ان احيا في سعادة؟.. اليس من حقي ان اتزوج من احب لأحقق حلم حياتي؟.. لماذا يحدث لي كل هذا؟..لماذا؟..
لقد احببتها بصدق.. ومنحتها مشاعري كلها.. اقسم على هذا .. لقد كنت ارى الامل في عينيها كلما نظرت اليها .. كانت تمنحني دائما الامل بأن حلمي سيتحقق ذات يوم وسأتزوجها.. ولكن...
سحقا.. سحقا لكل شيء.. في كل مرة امنح قلبي لفتاة ما.. اراها تبتعد تاركة اياي.. واجد نفسي وحيدا بعد ان فقدتها..في كل مرة يحدث هذا.. لقد تركتني مايا من قبل.. وهاهي ذي وعد تفعل المثل.. هل علي ان اشعر بنفس الالم والمرارة مرتين في حياتي؟..
تطلع طارق الى الهاتف الذي توقف عن الرنين منذ دقائق وقال بألم: وعد ارجوك توقفي عن الاتصال بي.. انت لا تعلمين انك تقتليني بهذا.. وتجعليني اتألم قبل ان تتألمي انت نفسك..
ربما انا لا استحق ان احيا في سعادة كالآخرين.. ربما كانت السعادة حلما مستحيلا لا يمكنني تحقيقه ابدا.. او ربما احققه في العالم الآخر فقط.. ولكني.. اتمنى شيئا واحدا فقط الآن..اتمنى ان...
ارتسمت ابتسامة ساخرة بغتة على شفتيه وقال: لقد تمنيت هذا من قبل يا طارق.. ولكن لا تحلم كثيرا بالحصول على كل ما تريد.. فأحلامك لا تتحقق ابدا.. بل تنتهي بفقدانها الى الابد.. حتى لو كانت امنيتك هي.. الموت...
***********
تطلع والد وعد الى هشام الذي يقف امامه في الردهة وقال بدهشة: هشام .. ما الذي جاء بك الى هنا؟..
قال هشام بهدوء شديد: جئت حتى اوقف ما يحصل..
- ما الذي تعنيه؟..
قال هشام دون مقدمات: انا ارقض الزواج بوعد..
اتسعت عينا والد وعد وقال: ماذا؟..
قال هشام وهو يهز كتفيه: انت ووالدي فقط اتخذتما هذا القرار .. دون ان تسألاني انا او وعد..ولهذا فمن حقي ان ارفض هذا الزواج الذي لا نقبل به كلانا..
عقد والد وعد حاجبيه ومن ثم قال: ولكن والدك يقول انك انت من لمح مرارا وتكرارابانك ترغب في الزواج من ابنتي ..
عقد هشام ساعديه امام صدره ومن ثم قال: ابي فهم تلميحي بشكل خاطئ.. لقد لمحت له بأني ارغب في الزواج.. ولكن ليس من وعد..
تطلع له والد وعد بنظرة حازمة ومن ثم قال: وماذا عن والدك؟..
- لقد تفاهمت معه في هذا الامر.. واخبرته ان وعد لا تعتبرني اكثر من اخ لها..ولهذا فأنا قد جئت الى هنا حتى انهي هذا الامر معك..
واردف برجاء: ارجوك يا عمي.. عليك ان تقدر مشاعر وعد..ان زواجها بي قد يألمها ولن يسعدها مطلقا..
تطلع له والد وعد بنظرة غامضة ومن ثم قال: اذا هكذا هو الامر..
واردف وشبح ابتسامة يرتسم على شفتيه:انت لمحت للزواج من ابنتي بالفعل.. ولكن وعد قد رفضت هذا الزواج لانها تعتبرك اخ لها.. اليس كذلك؟..
تطلع له هشام بدهشة ومن ثم قال وهو يزفر بحدة: بلى ..هذا ما حدث..
ارتسمت في هذه المرة ابتسامة على شفتي والد وعد وقال: غريب منك ان تسعى لرفض هذا الزواج اذا..
تنهد هشام وقال بشرود: لا يهمني شيء.. سوى ان ارى وعد سعيدة..
قال والد وعد بهدوء: انت تعلم اني اعتبرك انت وفرح منذ ان كنتما صغارا ابنائي.. ولهذا فأنا اوافق على أي قرار اتخذته انت ووعد..لانكما ابناي وسعادتكما تهمني قبل أي شيء.. وقد كنت سأتحدث مع والدك في هذا الموضوع.. لولا قدومك الى هنا..
تنهد هشام بارتياح ومن ثم قال: اذا فأنت ترفض هذا الزواج ايضا..
- أي قرار يسبب لك او لوعد الحزن والالم ارفضه بشدة..
قال هشام بتردد: واين هي وعد الآن؟..
اشار والد وعد الى الطابق الاعلى ومن ثم قال: انها لم تهبط من غرفتها منذ ان علمت بالامر..
قال هشام متسائلا وهو يشيح بنظراته: هل يمكنني ان اراها واتحدث اليها؟.. فربما اذا علمت ان الموضوع قد انتهى.. تخرج من عزلتها هذه..
استدار عنه والد وعد وقال وهو يغادر المكان: يمكنك هذا..
ابتسم هشام وقال بسعادة: اشكرك يا عمي على ثقتك هذه ..
التفت له والد وعد وقال مبتسما: انت ابني يا هشام.. الم تدرك هذا بعد؟..
التمعت نظرة السعادة في عيني هشام.. واسرع يصعد السلالم متوجها الى غرفة وعد..وما ان وقف امام بابها.. حتى ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه وهو يطرق الباب قائلا: وعد.. ايتها البلهاء افتحي الباب..انا هشام..
رفعت وعد رأسها بحدة عن الفراش.. وقالت بدهشة: هشام..
اسرعت تمسح دموعها وقالت بصوت لم تخف منه رنة البكاء بعد: ماذا تريد يا هشام؟..
ثال مبتسما: سأقول ان فتحت الباب فقط..
سمع صوتها من خلف الباب يأتيه مبحوحا وهي تقول: لم تتغير ابدا يا هشام.. لا تزال قادراعلى اقناعي ..
ووجدها تفتح الباب بهدوء ومن ثم تقول : والآن ماذا تريد؟..
تتطلع هشام الى وجهها في حنان ومن ثم قال: وعد..
رفعت رأسها اليه وتطلعت اليه في رجاء ..منتظرة ان يخبرها عن محاولته في انهاء امر الزواج هذا.. وان كانت قد نجح في ذلك ام لا...
**********
  #223  
قديم 01-21-2008, 05:36 PM
 
رد: قصة رومنسيه روعه

بطيخاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات كم مرة قلتلك ما توقفي عند الجزء الحلو:00:شو أسوي فيكي ..حسبي الله عليكي يالظالمة.
يلا مو مشكلة..شو بقدر أسوي تعودت على تشويقك لنا ..شكرا لك أختي بطيخات على جزءك الرائع وإن شاء الله تنزلي الجزء التاني بأسرع وقت ممكن..
  #224  
قديم 01-21-2008, 07:37 PM
 
رد: قصة رومنسيه روعه

التكملة تجنن يابطيخوو
بس حراااااااام عليكي ليش في الجزء الحاسم وقفتي ؟ :00:
بسرعة الله يخليكي التكلمة :88: ..
  #225  
قديم 01-22-2008, 12:17 PM
 
رد: قصة رومنسيه روعه

ياااااااااااااااي ييييييييييييييييييييي
انا تالت وحدة ارد على الموضوع
دايما هيك (تعودنا)
الجزئين كتيييييييييييير روعة
وحزني طارق كتييييييييييييير
ودايما انتي بتوقفي عند العنصر المشوق
حراااااااااااام عليكي
الله يسامحك
ويارب يرجع لوعد
لو ما رجعوا رح انجن وأبطل أتابع قراءة
القصة
لأنو اذا ما رجع طارق لوعد
بتبطل القصة حلوة
بتسير (مملة)
ويارب يسير الي في بالي
واصلا حلو الي بتعملوا فينا بطيخات
لانو لو خلصت القصة بنبطل نشوف
الردود والاجزاء الجديدة
__________________
نحن نعرف ان في هذه الايام فلسطين وبخاصة غزتنا الحبيبة تتعرض للحصار.....


ارجو منكم ان تطلبو من الله رفع الحصار عن غزتنا الحبيبة
ومن خلال كلمات العلماء الرائعة

التي غائبة عنا في هذا الوقت التي نحتاج اليها

وشكرا جزيلا لكم
في امان الله
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فندق الحب(صور رومنسيه) الدلوعه@@@ موسوعة الصور 88 01-01-2011 08:07 PM
بطاقات رومنسيه واتمنى تعجبكم الدلوعه@@@ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 27 10-03-2007 03:46 AM
تورتات رومنسيه ........ لا تفوتكم !! أشجان الأزهار أطباق شهية 5 09-13-2006 02:41 PM


الساعة الآن 06:36 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011