عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة (https://www.3rbseyes.com/forum171/)
-   -   الحادث ~ أغاثا كريستي (كاملة) (https://www.3rbseyes.com/t491824.html)

darҚ MooЙ 09-21-2015 04:33 PM

الحادث ~ أغاثا كريستي (كاملة)
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194452311.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



















[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194455272.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...4194460457.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم رواد قسم الروايات الطويلة :44:
أشتم عبق من الماضي هنا حيث كانت أولى كوارثي :55:
اليوم جئتكم مع رواية جميلة للكاتبة الخارقة أغاثا كريستي book1


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...4194459596.gif

[/ALIGN]
[ALIGN=center]
أجاثا كريستي أو أجاثا ميري كلاريسا وتعرف أيضا السيدة مالوان
هي كاتبة إنجليزية اشتهرت بكتابة روايات الجرائم
لكنها أيضا كتبت روايات رومانسية باسم مستعار هو ماري ويستماكوت
تعد أعظم مؤلفة
روايات الجرائم في التاريخ حيث بيعت أكثر من مليار
نسخة من رواياتها التي ترجمت لأكثر من 103 لغات.


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...4194458945.gif


ما كاد يغلق باب السيارة وينظر الى البيت مرة اخرى
حتى وجد ان ذلك النور الباهت الذي كان بالنسبة له كالنجم المتلألئ
الذي يهتدي به الملاح وسط الامواج المتلاطمة قد انطفأ فجأة
واورثه انطفاء هذا البصيص من النور احساسا مزعجا بالوحشة والضياع.
ولكنه تذكر ان في جيبه مصباحا كهربائيا صغيرا كان قد اعده للاستعانه به
عند الضرورة اذا ضل طريقه في شوارع المدينة الصغيرة وطرقاتها الملتوية المظلمة.
اخرج المصباح من جيبه واضاءه وراح يلتمس طريقه حتى وصل
الى باب الحديقة .. فدفعه بيده ففتح..


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...4194461378.gif

الفصل الأول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

الفصل العاشر

تمت قراءة ممتعة :يب::44:


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194456423.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

darҚ MooЙ 09-21-2015 05:04 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194452311.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



















[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194455272.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...4194458284.gif


[/ALIGN]
[ALIGN=center]
كان الظلام دامساً والضباب من الكثافة بحيث تعذر على كشافات السيارة ان تبدده الى الحد الذي
يسمح لقائدها ان يتبين طريقه بينما كان التصفير الالي يرسل عويله المحزن في هدأة الليل ليحذر
صيادي السمك في خليج بريستول من الخروج الى البحر.
ورأى قائد السيارة نوراً خافتاً ينبعث من منزل على حافة الطريق
فأوقف سيارته واطفأ مصابيحها
وهبط منها.
ولكنه ما كاد يغلق باب السيارة وينظر الى البيت مرة اخرى حتى
وجد ان ذلك النور الباهت الذي
كان بالنسبة له كالنجم المتلألئ
الذي يهتدي به الملاح وسط الامواج المتلاطمة قد انطفأ فجأة
...
واورثه انطفاء هذا البصيص من النور احساسا مزعجاً بالوحشة والضياع.
ولكنه تذكر ان في جيبه مصباحا كهربائيا صغيرا كان قد اعده للاستعانة به عند الضرورة
اذا
ضل طريقه في شوارع المدينة الصغيرة وطرقاتها الملتوية المظلمة.
اخرج المصباح من جيبه واضاءه وراح يلتمس طريقه حتى وصل الى باب الحديقة ..
فدفعه بيده ففتح..
وكانت عيناه قد ألفتا الظلام ولكنهما عجزتا عن اختراق استار الضباب!
فكف عن السير وصاح بأعلى صوته :
-
اما من أحد هنا؟
وارهف اذنيه، وانتظر ، ولكنه لم يسمع سوى ذلك العويل المحزن!.
ولم يصده السكون والظلام عن غرضه فشق طريقه وسط الحديقة مستعينا بمصباحه..
وانتهى اخيرا الى الباب الزجاجي الذي خيل ان النور كان ينبعث منه منذ لحظات واطل منه
ولكنه لم يتبين شيئا فقد كان الزجاج مغبشاً من الداخل..
طرق الباب بلطف أولاً.. ثم بشدة!
ثم امسك بالمقبض وحركه ، ولشدة ما كانت دهشته حين تحرك المقبض وفتح الباب.
قال دون ان يتخطى العتبة:
-
اما من احد هنا؟
ولما لم يسمع جوابا حرك المصباح في يديه ليتبين طريقه فسقط نور المصباح على شاب في مقتبل
العمر يجلس على مقعد متحرك ووجهه نحو النافذة ..فهتف قائلا:
-
معذرة.. لقد ضللت طريقي في هذا الضباب اللعين، وسقطت سيارتي في حفرة ،، ولا اعلم اين
انا الان!
آه.. انا اسف . لقد تركت الباب مفتوحا..
واستدار واغلق الباب واسدل الستار دون ان يكف عن الكلام:
-
يخيل الي انني انحرفت عن طريق السيارات في مكان ما، وها أنا ذا ألف وأدور بالأزقة
والطرقات منذ ساعة دون ان اهتدي الى سبيل.
ثم تحول الى الشاب الجالس على المقعد المتحرك وقال :
-
هل انت نائم؟

وسلط ضور المصباح على وجه الشاب.
وبهت حين لاحظ ان الشاب لا يتحرك؟
انحنى فوقه، وهز كتفه ليوقظه.. ولكن جسد الشاب مال الى الامام وظل مائلا..
وغمغم الرجل قائلا:
-
يا إلهي!
وأدار المصباح في يده حتى سقط نوره على الجدار.
وما زالت دائرة الضوء تتحرك على الجدار حتى استقرت على زر النور فاسرع اليه الرجل
وحركه.
فأضيء مصباح على مكتب بالقرب من الباب.
وحينئذ اطفأ الرجل مصباحه ووضعه على المكتب..
ودار حول الشاب..
ثم وقع بصره على زر اخر في الجدار، فضغطه.. فانبعث نور ساطع من مصباح في سقف
الغرفة.
وعندئذ فقط وقع بصر الرجل على المرأة..
كانت في نحو الثلاثين من عمرها ممشوقة القوام ، شقراء فاتنة..
ولم تتحرك المرأة..
بل خيل للرجل ايضا انها لا تتنفس..
كانت يداها مخبئتين في طيات ثوبها، وعيناها لا تتحولان عن الشاب الجالس على المقعد
المتحرك.
قال الرجل:
-
انه ميت.
فنظرت اليه المرأة وعلقت عيناها بعينيه لحظة ، ثم قالت بصوت باهت لا يدل على انفعال من
اي نوع:
-
نعم..
-
هل كنت تعلمين؟
- -
نعم.
-
انه أصيب برصاصة في رأسه ..من!
وهنا أخرجت المرأة احدى يديها من طيات ثوبها فاذا بها مسدس .
شهق الرجل في دهشة وقال
وهو يتناول المسدس من يدها:
-
انت التي قتلته؟
-
نعم.
وضع الرجل المسدس على مائدة بالقرب من المقعد المتحرك وتقدم من الشاب وراح يتأمله ..
ولأول مرة القت المرأة على الزائر الغريب نظرة فاحصة..
وجدته رجلا متوسط القامة في نحو الخامسة والثلاثين من عمره قد لفحت الشمس بشرته..
لم يكن وسيما..
ولكن قسمات وجهه وبروز عظام فكيه والبريق الذي يومض في عينيه ..كذلك كان يدل على
قوة الارادة ومضاء العزيمة والذكاء..
ولم يكن انيقا ..
ولكن مظهره كان مظهر رجل الاعمال الواقعي الذي يتميز بحسن تقدير الامور وسرعة البت
فيها.
ولاحظت المرأة انه يجيل البصر في جوانب الغرفة، فقالت بذلك الصوت الاجوف الذي لا ينم
عن شيء:
-
ها هو ذا التليفون!
وأومأت برأسها نحو المكتب.
فقال الغريب في دهشة:
-
التليفون؟
-
نعم .. لكي تتصل بالبوليس؟
فقال وهو يصعدها بعينيه ولا يستطيع ان يسبر غورها:
-
إن التمهل بضع دقائق لن يضير أحداً، ثم إن رحلتهم الى هنا وسط الضباب ستتطلب وقتا
وجهدا.. ولكني اود قبل ذلك ان اعرف المزيد.
- -
ماذا تريد ان تعرف؟
فنظر الى الجثة وسأل:
-
من هو؟
-
زوجي!
ثم اردفت بعد قليل:
-
اسمه ريتشارد واريك، وانا ادعى لورا واريك..
-
آه .. أليس من الافضل ان .. تجلسي؟
ورآها تسير ببطء وهي تترنح .. الى ان اقتربت من الأريكة فتهالكت عليها..
فسألها:
-
هل آتيك بشراب؟ لابد ان ذلك كان صدمة لك.
فأجابت بلهجة ساخرة :
-
اتعني اطلاق النار على زوجي؟
فنظر اليها الغريب مليا..
ثم قال بشيء من الجفاء:
-
نعم :: ام لعل الامر كان مجرد لهو وتسلية؟
فردت في هدوء تام:
-
نعم كان لهوا وتسلية .. ولكن لا بأس من ان اتناول كأس شراب
فخلع الغريب قبعته والقى بها على أحد المقاعد،،
وتناول قنينة كانت على مائدة صغيرة بجوار المقعد المتحرك ، وملأ قدحا قدمه الى المرأة
فاحتسته.
قال الشاب:
-
والآن.. اريد ان تروي لي القصة كلها.
فنظرت إليه في هدوء وقالت:
-
اليس من الافضل ان تتصل بالبوليس؟
- -
كل شيء في وقته .. ولا مانع من ان نتجاذب اطراف الحديث في هدوء.
قال ذلك وخلع قفازه ووضعه في جيبه، وشرع في حل ازرار معطفه.
فقالت المرأة وقد بدت عليها دلائل الانهيار:
-
انا لا .. ولكن من انت اولا ؟ وماذا اتى بك الى هنا الليلة؟
فقال الشاب :
-
أنا ادعى مايكل ستارك، ومهنتي مهندس ، وانا اعمل في الشركة الانجليزية الايرانية ، وعدت
اخيرا من الخليج العربي وقضيت هنا يومين لزيارة المعالم التي عرفتها وانا صغير ،، فإن أسرة
امي تقيم في هذه المنطقة.
ولذلك خطر لي ان ابحث عن منزل صغير ابتاعه فيها ، ومنذ نحو ساعتين او ثلاث وانا تائه
في
الظلام والضباب الى ان سقطت سيارتي في حفرة امام هذا البيت
ففكرت في دخوله على امل ان
اجد تليفونا او مأوى اقضي فيه ليلتي
فلقيت هذا الباب فعالجت مقبضه ولكنه كان مفتوحا فدخلت
.
ورأيت هذا.
ولوح بيده نحو المقعد والجثة!

فقالت لورا
-
إنك دققت الباب قبل ان تدخل ودققته مراراً .. اليس كذلك؟
قال مايكل:
-
نعم .. ولكني لم اسمع ردا.
-
اني لم ارد.
فنظر اليها ستارك مرة اخرى وحاول ان يسبر غورها ويعرف ما يعتمل في قرارة نفسها.
قال مستطرداً:
-
لم يكن الباب موصداً ولذلك دخلت.
نظرت لورا الى قدحها.. وقالت كمن يقرأ كتابا :
"
وفتح الباب ودخل زائر نصف الليل "
ومرت بجسدها رعدة خفيفة..
ثم استطردت قائلة :
-
كانت هذه العبارة تخيفني دائما ، وانا طفلة .. زائر نصف الليل!
ثم ثارت ثائرتها وفجأة.. رفعت رأسها وقالت بحدة:
-
لماذا لا تتصل بالبوليس لكي ننتهي ؟
اقترب من الجثة وراح يتأملها.. وسأل:
-
ليس بعد .. لماذا اطلقت عليه الرصاص؟
قالت ساخرة :
-
استطيع ان اذكر لك طائفة من الاسباب الوجيهة ، كان سكيرا وقاسيا وكنت امقته منذ عدة
اعوام..
تفرس في وجهها.. فقالت في غضب
-
ماذا تتوقع مني ان اقول؟
-
كنت تمقتينه منذ عدة اعوام؟ إذن لابد ان يكون حدث شيء ، شيء خاص.. أدى الى هذا.
-
اصبت .. حدث الليلة شيء خاص ، ولذلك تناولت المسدس من مكانه على المائدة
التي بجواره
واطلقت عليه ، هكذا بكل بساطة.
ولكن ما فائدة التحقيق في هذا الان؟ انك ستضطر في النهاية

الى الاتصال بالبوليس، ولا مناص من ذلك.

قال ستارك:
-
ليس من اليسير علي ان افعل هذا الذي تطالبينني به ، فانت امرأة ، وامرأة فاتنة!
-
وهل يغير ذلك من الواقع شيئا؟
رد في مرح:
-
نظريا لا .. اما عمليا فنعم

قال ذلك و خلع معطفه ووضعه على مشجب.. ثم وقف امام الجثة وراح يتأملها.
فقالت المرأة ساخرة:
-
ياللفروسية!
-
سميها فضولاً اذا شئت .. انني اتوق الى معرفة كل شيء عن الموضوع.
-
لقد قلت لك كل شيء.
قال مايكل :
-
انك ذكرت الحقائق الاساسية فحسب.
-
بل وذكرت لك الدافع الى الجريمة ايضا وليس عندي ما اضيفه
وعلى كل حال ماذا يحملك على
تصديق ما ذكرته لك؟ كان بوسعي ان اروي لك اية قصة ...
ولكني اقول لك ببساطة ووضوح
انه كان وحشا قاسيا وكان يسرف في الشراب
وانا كنت امقته
.
قال ستارك وهو ينظر الى وجه القتيل:
-
اني اصدق العبارة الاخيرة على الاقل فهناك من الادلة ما يؤيدها ..ولكنك ذكرت انك كنت
تمقتينه منذ اعوام عدة ، فلماذا لم تهجريه؟ ألم يكن ذلك ايسر و أسلم؟
ترددت المرأة قليلاً.. ثم قالت :
-
اني فقيرة لا أملك مالا!
-
يا سيدتي العزيزة لقد كان في مقدورك ان تثبتي قسوته وادمانه الشرابوبذلك تحصلين على
حكم بالانفصال او الطلاق وعلى نفقة شهرية تطفل لك الطمأنينة والاستقرار.
ونظر اليها في انتظار الجواب.. ولكنها لم تجد ما تقوله!
ونهضت واقفة ، ووضعت قدحها على المائدة بجوار المقعد المتحرك .
سألها:
-
هل لديك أولاد؟
-
كلا حمدا لله!
-
اذن لماذا لم تتركيه؟
بدا عليها الارتباك.. واجابت :
-
لأنني :: لأنني سأستطيع الان ان ارث ثروته!
-
كلا .. كلا . القانون لا يجيز ذلك ولا يسمح لك بالإفادة من جريمتك ، ام لعلك ظننت ان..
وتردد لحظة ثم قال:
-
ماذا ظننتِ؟
-
لا أعرف ماذا تعني؟
فقال وهو يتفرس في وجهها:
-
انك لست غبية .. وحتى اذا ورثت ثروته فإن هذه الثروة لن تفيدك شيئاً إذا انت سجنت مدى
الحياة او شنقت.
ثم جلس على احد المقاعد وقال:
-
هبي انني لم احضر الان واطرق بابك ، فماذا كان في نيتك ان تفعلي؟
-
هل يهمك ان تعرف؟
-
ربما لا يهمني .. ولكني اشعر بشيء من الفضول، ماذا كنت ستزعمين لو لم احضر واضبطك
متلبسة؟ هل كنت ستزعمين ان الحادث وقع قضاء وقدر؟ او انه انتحر؟

- لا اعلم وليست لدي ايه فكرة .. فلم يكن لدي متسع من الوقت للتفكير.
قال وكانه يتحدث الى نفسه:
-
كلا .. كلا . كلا لا اظن انك ارتكبت الجريمة عمدا مع سبق الاصرار ، انك ارتكبتها بدافع
فجائي . ردا على شيء قاله زوجك .. اليس كذلك؟
-
قلت لك ان ذلك لا يهم.
-
ماذا قال لك زوجك؟
-
ذلك ما لن افضي به الى احد
-
سيسالونك في المحكمة
-
سوف لن اجيب ، ولن يرغمني احد على الاجابة
فرد الشاب:
-
محاميك لا بد ان يعرف الحقيقة.. لكي يتسنى له اعداد دفاعه.
-
الا ترى انني فقدت كل أمل؟ انا على استعداد لأسوء الاحتمالات.
-
لماذا؟ لأني حضرت على غير انتظار؟ هبي اني لم احضر
فقاطعته قائلة:
-
ولكنك حضرت
-
نعم. ولذلك تملكك اليأس
وساد صمت عميق! واخيرا اخرج ستارك من جيبه علبة تبغ وقدم لها سيجارة واخذ سيجارة
لنفسه .. وقال:
-
لنعود الى الوراء قليلا ، انك كنت تكرهين زوجك منذ وقت طويل والليلة قال لك شيئا آثار
ثائرتك ، فاختطفت المسدس الذي كان على المائدة بجواره.
ولكن لماذا كان زوجك جالسا هنا وبجواره مسدس؟ ذلك امر غير مألوف
فقالت لورا:
-
لأنه اعتاد ان يطلق الرصاص على القطط.
فنظر اليها في دهشة وقال:
-
القطط؟
تنهدت لورا وقالت:
-
أظن انني يجب ان اوضح لك الامور، كان ريتشارد معروفا بولعه بالصيد والقنص، وكان
سبب تعارفنا ، فقد التقينا معا في ( كينيا ) وكان وقتئذ يختلف اختلافا بيناً عما اصبح فيما بعد
او
لعل محاسنه وقتئذ اكثر واوضح من مساوئه ، كان كريما وشجاعا ومحبوبا من النساء .
وهنا تقدم منها ستارك واشعل سيجارته بولاعته.
فنظر إليها وتأملته مليا للمرة الاولى.
قال لها:
-
امضي في حديثك.
-
تزوجنا عقب لقائنا ... وبعد نحو عامين، وقع له حادث مخيف اذ هاجمه احد الاسود وكان من
حسن حظه انه نجا بحياته، ولكنه اصيب بإصابة تركته كسيحا لا يستطيع السير.
قالت ذلك واسترخت في مقعدها.. وزال عنها التوتر..
ومضت في حديثها ... قائلة:
-
يقولون ان المصائب تروض النفس وتهذب الخلق ولكن الكارثة التي حلت بريتشارد لم تهذب
خلقه بل على العكس، ابرزت اسوأ ما فيه ، و صيرته حقوداً قاسياً محباً للشراب..

وقد جعل الحياة لا تطاق بالنسبة الى كل انسان في هذا البيت.. ولكننا صبرنا عليه واحتملناه.. كنا
نقول ما يقال عادة في مثل هذه الظروف:
"
مسكين ريتشارد ، انه يعاني الكثير بسبب اصابته"
ولكني ارى الان اننا كنا مخطئين.. فقد شجعه سكوتنا وصبرنا على الاعتقاد بانه يختلف عن سائر الناس ،
وان بوسعه ان يفعل ما يريد
دون ان يسأل عما فعل.
قالت ذلك ونهضت لتدق رماد سيجارتها في منفضة على المائدة ، واستطردت قائلة:
-
كان الصيد دائما هو أحب شيء إلى نفسه .. ولذلك كان يجلس هنا كل ليلة ، بعد ان نأوي إلى
مخادعنا.
فيأتيه خادمه الخاص ( انجل ) بشرابه المفضل .. ويضع بجواره مسدسا او اثنين ، ويترك هذا
الباب المؤدي إلى الحديقة مفتوحا!
ويظل ريتشارد قاعدا هنا في انتظار ان يلمح بريق عيني قطة او ارنب بري او كلب.
ولم تكن هناك ارانب كثيرة .. ولكنه قتل عددا كبيرا من القطط..
فقال ستارك:
-
ألم يشك الجيران من ذلك؟
فردت لورا:
-
طبعا .. اننا لم نأت إلى هنا إلا منذ عامين ، ولكننا كنا قبل ذلك نقيم في (نورفولك) على الشاطئ
الشرقي، وهناك قتل ريتشارد حيوانا او اثنين من الحيوانات الاليفة.. فأثار اصحابها ضجة شديدة
وشكونا إلى الجهات المسؤولة .. ولذلك اتينا للإقامة هنا في هذا البيت المنعزل .. ان اقرب بيت
الينا يبعد عدة اميال .. ولكن المكان هنا مليء بالقطط والسناجب والطيور..
وصمتت قليلا .. ثم مضت تقول:
-
لقد بدأت متاعبنا الحقيقية في نورفولك عندما اقبلت احدى السيدات لتجمع معونة الكنيسة..
وحينما انصرفت ، راح ريتشارد يطلق النار حولها وهي تعدو كالأرنب المذعور.
وتنحرف يمينا
ويسارا، بينما ريتشارد يقهقه ضاحكا!
وقد تقدمت السيدة بشكوى الى البوليس بطبيعة الحال ..
ولكن ريتشارد استطاع ان يفلت من
العقاب ببراعة..
كانت لديه تراخيص لجميع الاسلحة النارية وقد زعم انه إنما كان يطلق الرصاصعلى الارانب
البرية وان السيدة باترفيلد سيدة متقدمة بالسن متوترة الاعصاب
وقد توهمت انه يطلق النار عليها
وهو امر يجافي الواقع.
صفوة القول انه كان مقنعا في دفاعه عن نفسه فصدقوه.
قال ستارك:
-
يبدو ان دعابته .. كانت تنطوي على قدر كبير من فساد الذوق..
قال ذلك واقترب من الجثة ودار حولها..
ثم استطرد قائلا:
-
اذن فإن وجود المسدس على مقربة منه كان امرا مألوفا؟
ولكني ارتاب في انه استطاع ان يطلق
الرصاص على اي شيء الليلة بسبب الضباب..
قالت لورا:
-
كان يحب دائما ان يكون المسدس في متناول يديه، مهما كانت الاحوال الجوية.. كان المسدس
بالنسبة إليه كاللعبة بالنسبة للطفل ، واحيانا كان يطلق الرصاص في الجدار لغير سبب.. انظر
الى يسار الباب ، تحت الستار..
فأزاح ستارك الستار، ورأى في الجدار ثقوباً يتألف منها الحرفان ( ر . و) ..
قال :
-
الحرفان الاولان من اسمه، الحق انه هداف بارع..

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...4194462269.gif

انتهى الفصل الأول :55:
رأيكم بالرواية وردودكم الجميلة
في أمان الله


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194456423.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

S E N P A I ♧ 09-21-2015 05:25 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_09_15144299554537892.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...9554535821.png
مرحبا كيف حالك سينباي ؟

واو لم أضن انك ستختار أغاتا يبدو أن علي الإنسحاب من المسابقة

و تنصيق و ياله من تنسيق رائع أعجبني كتيرا و هو مناسب للغاية لقد أعجبني كتيرا و لاسيمة اللون
الاسود يعني انك لم تجد غير لوني المفضل و روايتي المفضلة التي أحفضها ضهرا عن قلب على
كل اتمنى لك التوفيق و لي أيضا هدا إدلم انسحب
عيد مبارك سعيد

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...9955453923.png
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

DϊnDอn 09-21-2015 05:31 PM

[cc=هناا]
بقعتي الملكيةة -ق1-[/cc]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كحمم كحمم >> سعلتي الفخممة
بسم الله الرحمن الرحيم
و اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين >> رح تلقي خطبةة هع1
آغاثااا كريستي هذه لازممها مخطوطةة فرعونيييه لأقدر أعببر عن إعجابي بها و بكتابتهاا -ق1-
رغمم إني تقريبا ما قريت لها غيير روايةة وحدة حتى أسمها ما أتذكره >> زهايممر ^^"2
المهمز ما عليناا موفق في إختيااار الروايةة واضح حماسيةة بسس ما أعرف أحسس الأحداث مو
مترابطةة خخ1 أمممممم مايكل إستارككـ أصلاا من دخلته و طريقةة إستفسساره ظنيته بيطلع محقق أو
له علاقةة بالشرطى و ما إلي ذالككـ بسس طلع مهندسس >> أصلاا من متى يطلع الشيء إلي أظنه صح هع1
شسسسسمة لفت نظري طريقةة الترجمةة الغريبه
" كان الظلام دامساً والضباب من الكثافة "
يعني أناا مو خبيرة باللغة و عالمه و لا همم يحزنون بسس حسسيت الجملةة مو مضبوطه
هششة ششوي مدري بسس إحساس
" سوف لن أجيب "
حتى هذه حسسيتها هششة و مو مضبوطةة >> كافي فلسفةة :heee:
" بوليس "
الكلمةة عرض يعني المترجم ترجمها حرفيا police يعني لو ترجمنا على
حسسب اللغة العربية الفصيحة رح تصيير شرطه خخ1
شسسمة خلصت فلسسفةة هع1 >> أخيراا ^^"2
أممم الهيدر هيككـ شي خرافيي يخببل حتى الفواصل بععد مميزة و فخمةة خخ1
أنا تقريبا متابعةة لو ما أختفيت عشان المدارسس الجميلةة >> الكذب حرااام -_-6
تمم كل ما هو جممييل خخ1
أختمم الرد قبل ما أرجع أثرثر و2
في أمان الله و2


Rivai_Akkāman# 09-21-2015 05:32 PM

فكرة حلوة جدااا .. رواية بوليسية لاغاثا الخاارقة مجزأة بالفصول
انتظر توقعاتي للاحدااث ..وحلي للجريمةةة ~


حجز كبير ....


الساعة الآن 04:31 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011