عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree449Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 3 تصويتات, المعدل 4.33. انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 09-05-2015, 03:59 PM
 
ظِلالُ مشرَّدة :: الفصل الأول |1|

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;border:3px double gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

















الفصل الأول
| 3 |


استيقظْتُ على صوت زامورٍ مزعج ، صداع اعترى دماغي ... ربما الحرارة الشديدة كانت السبب أو أن اصطدامي بقطع خشب أسفل السرير والوقوع أرضًا كان سببًا آخر !


اعتدَلْتُ في جلستي ، عيناي حاولت تحدي الشمس ولكنهم أضعف من ذلك ، لذا بقيت في الظلام لدقيقة من ثم بدأتُ بفتحت عيني بحرص ، رفرف جفنا عيني ، وأول شيء رأيته هو زوج من الأحذية الجلدية الثقيلة واثبة أمامي ، أخذت نفسًا عميق قبل النظر لأعلى ...


إمّا أماندا فرت من قبضة النقيب و سرقت زوجًا مقرف من الأحذية أو أن النقيب كامرون لديه ذوق غريب ، رَفَعْتُ ناظري بروية خائِفَةً من الوجه الذي سألقاه ...



عينان عسلية حالمة و شعر كستنائي حريري ، جسده جيد البنية ولكن ملابسه أفضحت عن هيبته ـ فقميصه الأبيض والمئزر دلَّ بأنه يعمل في مطبخ الفندق


ـ صباح الخير ؟


تسائلتْ ، في الحقيقة لا أعلم الوقت الآن ... ربما الساعة تجاوز الثانية عشر ! ولا أريد أن أبدو غبية إن قلت مساء الخير إن كانت الساعة تاسعة صباحًا .


عيناه العسلية نظرت لي باستغراب ، استطعتُ رؤية الحقيبة بجانبي مستلقية ، أحكمتُ القبض عليها بِخلسة ومن ثم رميتها على أكتافي بطريقة مفاجئة ، بهدوء وقوفت على أقدامي ... أحاول بقدرالإمكان إحكام أعصابي من الإنفجار ، وقف الشاب يتفحص تحركاتي بكل تمعن


ـ ماذا تفعلين هنا؟


حَكَكْتُ رأسي أفكر بِكَذِبَة قد تليق بالموقف ، تحرَّكتُ ببطئ نحو حاجز الورود ، ولكن الشاب تبعني ، أخذتُ نفسًا عميق قبل إجابة سؤاله



ـ آه ... أنا من لجنة تفقد سلامة الأسطح ، و هذا السطح جيد ! أمّا الآن عليّ الذهاب لتفحص الأسطح الأخرى !



بغباء وجدت عذر ، ولكنه أجدى نفعًا ؛ فقد توقف الشاب عن اللحاق وفكّر بكلماتي مليًا ... مما أعطاني الفرصة للهروب ، سمعتُ صراخه يتلاشى مع كل عتبةٍ أخطوها ، إلى حين وَصَلْتُ أسفل السلالم ، حينها تبخر صوته عن الوجود


بدأت بأخذ أنفاسي عند التقاطع ، شعرت بحرقة في رئتي والعرق يتصبب من جبيني كالشلال ، ماذا أفعل الآن ؟


و كإيجابة قال دماغي ... " إلحقي لوي آدمز!"


لم أستطع خذل تلك الأفكار ، فلا أملك شيء أفضل من ذلك ... لهذا باغت بالمشي لـ شركة " ريد فيلفيت " من جديد ـ ربما استطعت اكتشاف بعض الأسرار وابتزازه بهم !

....


لنمسح فكرة الأسرار والابتزاز ، هذا الفتى لا يملك شيء !
لَحِقْتُهُ طَوال اليوم وكل ما وجدت ... واحد ؛ لوي يحب شرب القهوة بالحليب الدافئ ، اثنان ؛ يستخدم هاتفه كأداة للعمل ... مثل التدوين ! غريب ~


ثلاث؛ إنسان هادء ويحب الابتسام ... ربما أخطأت الشخص أو مَلَكَ أخ توئم ؟ لأنه بدى غاضب حولي البارحة ~



فقدتُ الأمل عندما ضَرَبَت عقارِبُ الساعة الثامنة مساءً ، لقد دخل لوي لتو إلى حانة لوحده ، مثير لشفقة ربما ؟ ولكن على الأقل يملك مالًا لشراء مشروب ولا يتعقب إنسان ، على عكس بعض البشر !


تنهدتُ بتعب أراقب المنطقة ، هناك مطعم على يسار الحانة و متجر للقطع لغيار السيارات على اليمين .



إن أردت الحصول على العمل من لوي آدمز ... يجب أن يكون في العلن كي لا يحرج نفسه ، وإن كان ثمل سيكون من صالحي ! ... تبدو خطة ناجحة .



نظرتُ لإنعكاسي في سيارة لوي الفارهة ، شعري الأسود يحتاج للإستحمام ... دون ذلك أبدو كفتاة طبيعية !



أمسكتُ حقيبتي الملقى على الأرض كالعادة ، من ثم توجهت لحانة " جو " فتلك الكلمات المعلقة بأضواء النيون الحمراء والصفراء يصعب تجاهلها ، مصفُ السيارات كان فارغ ويجلب الشبهة للمار ، وبعض التجمعات في الزوايا تدخل الرعبة في قلب فتاةٍ مثلي ، مع ذلك كسرت حاجز الخوف وتوقفت أمام حارس الحانة ـ داكن البشرة ومفتول العضلات يرتدي بذلة رسمية سوداء ...



انتبه لوجودي و نظر للأسفل، مع أنني طويلة إلا أنه أطول ! بدوت كـ حشرة أمامه ، ابتسامة لطيفة طُبِعَت على شفتاه ، مما جعلني أستغرب



ـ هل تهتي يا صغيرة ؟



عَضَضْتُ شفتي السفلية أشعر بالإحراج ، من ثم هزَزْت رأسي نفيًا لأُخرِجَ هويتي من جيب البنطال ، أَمْسَك الحارس البطاقة يتمعن فيها بإنذهال ... أقسم بأنه نظر لي عشر مرات قبل أن يصدق ما كتب عليها


ـ تفضلي يا آنسة!



قال تلك الكلمات محاولًا ألا يطلق عنان ضحكاته الساخرة ، أمسكتُ بطاقتي من يديه ودخلت الحانة بكل ثقة ، ولكن هذه المرة هُزَّتْ قليلًا ؛ لسماع موسيقى صاخبة لم ترح أذني البت، لم أكن من محبي هذه الموسيقى ، التي تتطلب استخدام أوتار الجيتار الكهربائي بشكل مجنون ، ربما البيانو والكمان ... أمور كلاسيكية تريح البال!



اجتزت البهو المظلم الطويل ، لتضربني الأضواء المتذبذبة ... أحمر ، أرزق ، أخضر و أصفر مع كل رمشة عين يتغير اللون ، الأرض كانت ترج كذلك ، جميع الحضور يقفز على الأرض يحاول مجارات الألحان المجنونة ، ولكن اضطررت لترك هذه الجلبة والبحث عن زوج من أعين كرستالية تخص لوي آدمز .



تعرضت لدفع و انسكاب المشروب على ملابسي ... ولكن كالعادة لم أملك الوقت الكافي لخوض شجار ، من الصعب البحث عن أشخاص مع هذه الأضواء ، ولكن وجدت الأخرق جالس على أحد المقاعد الخاصة بطاولات التقديم ، يحدق بطريقة غبية نحو فتاة جميلة ...


شعرها الأسود مجعد ومتناثر ، ملابسها محتشمة نظرًا لزميلاتها الراقصات ، بنطال جينز أزرق وقميص زهري عاري الأكمام أطرى جمال على بشرتها الحنطية ، ابتسمت بتعجرف متقدمةً نحوه ...



ـ أظن التحديق المطول قد يؤدي لإحداث ثقب!



أخبرته ملقيةً حقيبتي على طاولة المشروبات بإهمال ، سحبتُ بدوري مقعد حديدي طويل وجلست عليه كما لو ملكت الحانة ولم أكترث بالمستقبل ، التقت عيناه بوجهي ليطلق صوتًا دل على الإنزعاج ، احتسى من مشروبه ... حسنًا لنقل أنه أنهى مشروبه في رشفة واحدة ، من ثم ضرب كعب الكأس مسببًا صوت ثقيل



ـ لا أريد أن أضيِّع وقتي معك!



تمتم كلماته لحد سماعي ، من ثم أخرج مالًا من جيبه وألقاه على الطاولة ، وقف لوي على أقدامه بسرعة و رحل ... تنهدت بملل ، أكره التوسل ولكن حياتي لها أساسيات وأنا بحاجة لهم الآن ! أمسكتُ الحقيبة بعجلة وتَبِعْتُه بسرعة فائقة



ـ اسمع سيد آدمز ، أنــا آسفة لتطفل في حياتك هكذا !

ـ اذًا أخرجي منها ... التفتي وأمشي ولا تنظري للخلف


توقفنا أمام حلبة الرقص ، حاجباه معْقَودين ؛ يحاول فك شيفرة شخصيتي ... أطلقتُ تنهيدة أخرى قبل مقابلة عيناه الجميلة


ـ أعطني فرصة! إن لم أنجح ، سأرحل ولن أعود


كانت كلماتي صادقة ، أعني مالفائدة من التوسل إن فشلت !



مرر لوي أنامله في خصلات شعره مطلقًا تزفيرة تدل على الإستسلام ، يَدَهُ الأخرى انسابت لجيب بنطاله الرسمي ممسكاً على ما يبدو سلسلة مفاتيح سيارته الفارهة


ـ حسنًا ، اتبعيني!


قالها مشيرًا بأصبع السبابة لي ، كانت حركة انتقاله سريعة ...

حاولت مجاراته ولكن تخلفت ببضع الأمتار كوني مرهقة وجائعة جدًا فهذا يعد إنجاز !

خرجنا من الحانة الصاخبة لأنتعم ببعض الهدوء ، مع أن الموسيقى يمكن سماعها من هنا إلا أنها أهدء من الداخل ... رأيت لوي يتوجه نحو سيارته ، أضوائُها أُشعِلَت من ثم بَهُتَتْ بسرعة البرق ، فَتَحَ لوي الباب الخلفي لسيارة مخرجًا حقيبة تسوق تخص شركة { ريد فلفيت } ، أغلق لوي سيارته عن طريق سلسلة المفاتيح مما سبب وميض السيارة من جديد ، عندما وصلت أخيرًا لسيارته ، نظر لي باستخفاف ملقيًا الحقيبة في أحضاني



ـ عليك بيع هذه الملابس وبسعر 50 دولارًا الآن !


قالها بجدية وصرامة ، طأطأت رأسي بموافقة ، أحب التحديات ! ابتسامة رضى أُلصِقت على وجهي ، جُلْتُ بناظري أبحثُ عن أشخاص قد يهتمون بهذه الملابس ... بالحديث عن الملابس ما نوعهم ؟

ـ ما نوع الملابس ؟


قلتها أتفقد محتوى الحقيبة ، رأيت اللون الأحمر ، فقد برز عن البقية و بنطال قصير


ـ ملابس سباحة لنساء والرجال ، من مجموعة الشباب الخالد !


بطريقة بسيطة قالها لوي ، يبحث عن فريسة كذلك ، أعدت النظر نحو المكان أترقب شخصًا مناسب ... إلى حين قاطعني الأحمق الغني


ـ تلك المجموعة ، في زاوية المطعم !



أشار لوي بكل تعالٍ ، ولن أنسى تلك الابتسامة المحفورة على وجهه ، { لن تفوزي } كانت مطبوعة على جبينه بالخط العريض والمُشِعْ ، تَبِعْتُ إصبعه الذي أشار نحو مجموعة من الـ ... يال حظي التعيس ~



....

شهيق ُزفير ، شهيق زفير ، لا تفقدي روعك يا سمر أنت أفضل من هذا الغني ، رميتُ حقيبة الملابس في أحضان لوي ... الذي كان سعيد ! ولكن فرحته لن تدوم ، لم يولد الشخص الذي يهين سمر هاريس ، أنــا فقط من يهين ذاتي ~


أمسكتُ حقيبتي المهترئة لأخرج قميص أبيض اللون أجدى النفع ، خلعت سترتي الخفيفة وارتديت القميص الأبيض فوق قميصي الأسود عاري الاكمام ، أدخلْتُ القميص في البنطال و زررته حد الرقبة ، شعري المتناثر رفعته بطريقة رسمية للأعلى مبعدةً أي خصل عن عيناي ، نظرتُ لسيارة لوي لأتفقد إنعكاسي ، ولكن لَفَتَ أنظاري تلك البطاقة المتدلية من المرآة الأمامية ، أمسكت سلسلة المفاتيح من يديه بخفة وفتحت باب السيارة لأخذ تلك البطاقة ورميها حول رقبتي



ـ هل تريد أن أَعَرِّفَ عن نفسي كموظفة أم متدربة ؟


قُلتُها له ممسكةً حقيبة الملابس و رمي حقيبتي السوداء في يديه ، لم يكن من الصعب ألا تلحظ علامات الإعجاب على وجهه ، فأنا في النهاية مخلوق فريد من نوعه!


ـ كما تريدين



قالها برتابة يتبع خطواتي نحو المطعم .... تجمع في الزاوية التي أشار عليها لوي ـ مجموعة من الأشخاص ، حسنًا بدو كـ عصابة إن لم اخطئ ... فالدراجات والملابس كانت كافية لإيحاء ذلك ، مع كل خطوة أخطوها نحو تلك المجموعة شعرت بقلبي يُعصر ، ولكن تجمدت في مكاني عند الوصول ، عيناهم حدَّقت فيَّ مطولًا ، بعد ثوانٍ وعيت عمّا يحدث ورميت أفضل ابتسامة تجارية أملك



ـ مرحبًا ... أدعى سمر هاريس ، من شركة ريد فيلفيت ... هل من المحتمل بأنكم تعرفونها؟


اقتربتُ لهم أكثر ، فتاة شقراء تملك حُلِّي على أنفها و شفتِها السفلية ، ابتسمت لي مكَّتِفَةً ذراعيها



ـ نعم ! من لا يعرف تلك الشركة؟


قالتها بطريقة لطيفة تسرح شعرها ـ لمحت خصل زهرية نهاية أطراف شعرها ، ابتسمتُ من جديد مبعدةً ناظري عنها لألفت أنظار الشباب في المجموعة ، لم أكن ممتنة لمظهري أكثر من اليوم ...
دَرَستُ العِصابة التي وقفت أمامي بحذر ، كانت تنتظرني لفعل شيء ما


ـ هذا يوم حظكم اذًا ، أنا ... في الحقيقة نحن ، هذا لوي آدمز مدير قسم التسويق و المسؤول الرئيس عن مجموعة الشباب الخالد


قلتُها ساحبةً لوي من خلفي ، نظر لي الآخر باستغراب لما أفعله ... بدى الجميع مهتم للحظة ، في حين سحبت حقيبة الملابس للأعلى لتصبح في الواجهة و فتحتها لأخرج محتواها


ـ تردد السيد آدمز في بيع هذه الملابس لكم ، في حين ظننت بأنكم أفضل فئة لبيعهم هذه الملابس ، كما أظن أنها فرصتكم الوحيدة في الحصول على ملابس مجموعة الشباب الخالد مع خصم !


كانت الفرحة تسري جسدي مع رؤية الابتسامة على وجه الحضور ، لوي بقي هادء يراقب الأمور من منظوره ويقَّيم عملي ، بدأت العصابة في الحديث بصوت خافت فيما بينهم



ـ غدًا سوف تعرض هذه الملابس في الأسواق ، وستكون باهظة جدًا ... وبما أنه يومي الأول في الشركة ، طلب مني السيد آدمز بيع المنتج لمجموعة من الأشخاص الذين لديهم القدرة على الترويج ... ومن منظركم أيها الحشد الرائع ، تبدون الأشخاص المعنين !



رفعتُ أصبع الإبهام وابتسامتي التجارية تكاد تقتلني ـ لم أكن في حياتي متفائلة بهذا القدر ، أخرَجتُ أول قِطعة من الملابس ... ثوب سباحة بسيط ولكن المجوهرات وطريقة تصميمه كانت سبب انضمامه لهذه المجموعة


ـ كما ترون هذه قطعة فريدة من نوعها ، حيث أن لونها جريء وقصَّتُها تناسب جميع الأجساد ، مع أن جسدك يا آنسة هو الأفضل !



أشرت للفتاة السمراء في الخلف ، كانت تمضغ العُلكة تستمع لكلامي ... صوت كعبها العالي أخذ يضرب الأرض حتى وجدت طريقها لي ، أَمْسَكَتْ ثوب السباحة من يدي تتفقد نوعية القماش وجودته


ـ في الحقيقة ... وددت النزول لشاطئ البحر غدًا !



بنصف ابتسامة قالت ، مطريةً إعجابها بهذه الملابس ، رائع سمر أحرزت تقدمَا ... هيًا باغتي بالمجاملة



ـ فقد تصوري جميع الفتيات على شاطئ البحر يرتدين ملابس سباحة خاصة بصيحة السنة الفائتة ... إلا أنت الفاتنة ذات الذوق العصري


قُلْتُها مادةً ذراي أحاول جاهدًا دمجها في عالم الخيال ، رأيتها تبتسم هذه المرة محكمةً الإمساك بالملابس ، هَمَسَتْ بعض الكَلِمَات في أذن شاب وقف بقربها ، من ثم نظر لي بعيناه البنية يود طرح سؤال


ـ هل تملكون ملابس رجالية ؟

ـ وأيضًا هل يوجد أنواع غير هذه ؟


طرح الرجل، من ثم اندفعت فتاة أخرى تشير على ثوب صديقتها ، طأطأتُ رأسي كإيجابة من ثم بدأت بعرض الملابس أمامهم واحد تلوى الآخر ... بدى الأمر جميل ، بيع وتجارة ... حتى اتفقوا على الشراء


ـ اذًا سنأخذ الثوبين الأحمر والأخضر وبنطالين أزرق ... كم يبلغ ثمنهم هكذا؟


تسائلت السمراء ذات الكعب العالي وشعرها المجعد في ظفائر صغيرة وضيقة ، نظرْتُ للملابس التي بيدي ... مازلْتُ أملك ثوب أزرق وبنطال أبيض وعليّ بيع الحقيبة بأكملها ... انتظروا ! خطرت لي فكرة


ـ حسنًا ... مئة دولار


قلتها أطوي الثياب التي اختاروها ووضعهم في الحقيبة ، توقف الجميع عن الحديث والابتسامة تلاشت من ثم تقدم شاب مفتول العضلات نحوي


ـ هذا كثير ، ألا تظنين؟


قالها بكل جديدة و رأسه الأصلع لفت أنظاري ، تنهدت بتعب ممسكةً حقيبة الملابس ، وتعابير وجهي غيرتها لتدل ـ أنني منهكة وأود العودة لأولادي بأسرع وقت ولا أملك وقتًا للجدال


ـ في الحقيقة هذه المجموعة مصممة في باريس ... جودة الملابس عالية لذلك الأسعار مرتفعة!


أخربتهم أحوال بيع هذه الكذبة الكبيرة ، مع ذلك لم تجدي نفعًا ، رأيت أحد الفتيات تهز رأسها نفيًا على المبلغ المرتفع


ـ حسنًا سأطلعكم على شيء!


باغتُ بالحديث ممسكةً حقيبة الملابس ووضع جميع الملابس بها ، حتى التي لم يتم اختيارها


ـ غدًا ستتواجد هذه الملابس في السوق بشكل منفرد ، كل واحدة منهم بسعر ثلاثين دولار ! ولكن سأعطيكم عرض سخي جدًا

قلتها مادةً الحقيبة للفتاة السمراء التي قبلتها بكل رحب


ـ سأبيعكم الحقيبة بأكملها لكونكم مجموعة ، أي ستحصلون على القطع الأخرى بنصف الثمن ، بالإضافة إلى خصم على الملابس التي اخترتموها ... اذًا لنقل مممـ مئة وخمس عشر دولار؟


ـ مئة وعشر دولارات ونحن على وفاق!


قالها الشاب الأصلع والمال بيده ، لم أستطع سوى الابتسام ... طأطأتُ رأسي في النهاية ساحبةً المال من يده وترديد كلمات شكر مرارًا ، تابعتُ العِصابة تبتعد تدريجيًا عن محيطي ، تتحدث عن الملابس التي اشتروها ، من ثم دخلوا المطعم


ـ أحــم !


سمعتُ صوت لوي بعد الصمت الذي خيَّمه ، التفتُ للخلف و الفَرَحُ يغمرني ... بدأت بِعَدِّ المال حتى الخمسين


ـ هاك الخمسين ، سأحتفظ بالباقي كعمولة !


قُلتُها معطيةً مبلغ المال المحدد له ، أخذ الآخر نفسًا عميق قبل أن يرسم ابتسامة راضية وأخذ المال ـ مرر أنامله في شعره المبعثر كعادته وأرخى كتفاه ينظر لي ببعض الإعجاب


ـ حسنًا ، ستبدأين غدًا في التاسعة صباحًا !


ضَرَبْتُ أقدماي بالأسفلت أشعر بالحماس الزائد ، هل هذا حقيقي ؟! أملك عمل وأجيده !

لم يستطع لوي أن يكبح ضحكاته لذى أطلق العنان لهم ... تَوَقَفْتُ بعد دقائق أنظر للمال الذي بيدي بكل فرحة ، أملك مال ... أستطيع الدخول لمتجر أطعمة دون الحاجة لسرقة أو الجري


ـ تبدين مثيرة للإهتمام سمر هاريس!


قطع لوي حبل أفكاري بتلك الكلمات ، عيناه تنظر لسماء السوداء ... ابتسمت له بلطف ، من ثم بدأتُ بالجري نحو أقرب متجر للأطعمة ، من بعدها توقف في منتصف الطريق متذكرةً قاعدة اللباقة والشكر التي تعلمتها في مدرسة هلينا للفتيات!


ـ آه ... لوي هل أبتاع لك مقرمشات كعبرون لشكر ؟!


قُلتُها بطريقة خرقاء ، بالأحرى كنت أصرخ ... كان الأبله ينظر للأرض يركل الحصى بقدمه ، أقسم بأن وجهه شع من الفرح لسماع تلك الكلمات .


ـ آه حسنًا ...

ـ وأيضًا أريد حقيبتي!


أخبرته بمجرد وقوفه بمحاذاتي ... حسنًا ، حسنًا ربما توقفت لأنني نسيت الحقيبة في أحضانه وليس من أجل الشكر والأخلاق ، ولكن من المخجل أن أعود لأخذها دون قول شكرًا !









BRB
مع المقطع الرابع!





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
  #32  
قديم 09-05-2015, 04:28 PM
 
ظِلالُ مشرَّدة :: الفصل الأول |1|

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;border:3px double gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





















الفصل الأول
|4|



استيقظتُ على ملمس شيءٍ لزج على وجهي ، فَتَحْتُ عيني بتعبٍ ،أشعر بأن الجاذبية تتحداني ... مع ذلك قاومت النعاس لأن الفضول كاد يقتلني ؛ لمعرفة ما الشيء الذي على وجهي ، مهلًا جسم يملؤه الفراء ؟


ـ مياو


سمعتُ صوت القطة ، جزعت من المقعد أمسح لعابها المقرف ، بدأتُ بالجري صوب أي مجرى مياه ، الأمرُ أنني أتحسَسُ من هذهِ الحيوانات ، ولعابها يسبب حكًّا غير مريح.


توقفت أمام إحدى نافورات ماء في الحديقة العامة ، و بدأت بغسل وجهي ودعكه بأقوى مالدي ـ أشك بأنني اقتلعت جلدي ، مع غسلتي الثانية دفعني شخص ما وشعرت بجسدي يصطدم بالماء البارد ، شرَقْتُ على الماء قليلًا من ثم رفعت رأسي لأرى مجموعة فتيان يركبون لوح التزلج ويضحكون ، حمقى !


وقفت على أقدامي أحاول عصر الماء من ملابسي المغمورة ، كم أود خوض عراك معهم ... ولكنني عكرة المزاج في الصباح !


قفزت من تلك النافورة ومشيت عائدةً للمقعد ؛ فقد تركت حقيبتي بغباء، فتحت الحقيبة باحثةً عن بنطال وقميص لتبديل


{ الثانية عشر }


رأيت هاتفي ينبض لآخر مرة قبل الإقفال، غريب كيف لهاتف أن يبقى صامدًا حتى الآن ؟ من الجيد بأنه تماسك حد اليوم ، كان علي استخـ ... تداركت الأمر ! لقد تأخرت عن أول يوم عمل


أمسكتُ الحقيبة والملابس الجافة بيداي ، بدأت بالجري كالمجنون ... كم أنا حمقاء ، سيرفضني لوي الآن ، يا إلهي ، لما لا أفكر ؟ أحتاج لعلاج للغباء !


تزحلَقْتُ عددًا من المرات ووقعت على مؤخرتي جراء الحذاء المبتل ، لم أكترث للأمر أو للألم ففكرة التأخر الملحوظ هذا ... سبب رئيس لفشلي في الحياة!

...


وقفت أمام شركة { ريد فيلفيت } بعد نصف ساعة من الجري المتواصل ، كمرات في كل مكان، صحفيين بمايكروفونات ، مجموعة هائلة من الحضور كانت تصرخ وتشتم وبيدهم لوحات، ماذا يحدث؟


تقدمتُ للبوابة أشعر ببعض الخوف ، أيعقل بأن لوي سلَّط أتباعه لقتلي بسبب التأخير؟

لا أظن ذلك ـ ليس بهذا النفوذ ، ولكن أشعر بأنني لن أعمل اليوم !


تقدمت لفتح البوابة مثل العادة ، ولكن جسد مفتول وقف أمامي ، معيقًا طريقي ... لما أشعر بأن هذا الشخص المألوف


ـ مازلتي تائهة يا صغيرة؟


رفعتُ ناظري، وذكريات البارحة بدأت تحيطني ، حارس حانة جو الأسمر ، أطلقت تنهيدة قبل أن أزمجر بإنزعاج ... أنا لا أحتاجه الآن !


ـ أريد الدخول ، لقد تأخرت عن العمل !


حاولت المرور ولكنه تحرك مع حركتي ، بدأت بدفع جسده من جميع الجهات ، ولكن جثته مثل صخرة تبلغ 100 طن على الأقل


ـ ليس اليوم ! أحتاج لبطاقة العمل


قالها بطريقة مستفزة ، يده الضخمة تُمسِكُ رأسي لأتوقف عن الحراك ، حسنًا ... فقدت الأمل.. لن أشم رائحة العمل ... وداعًا أيها المستقبل الباهر ، ما كنت لأصدق بأنني حصلت على عمل دون شهادة ، لم أكن محظوظة يومًا ! لما ظننت بأن الحظ قد يتغير لمشردة مثلي؟


تمهلوا ! ... هل هذه غليندا موش التي أراها من بعيد ؟ نعم إنها هي !


كانت تصارع الحشد من أجل الدخول ، ملابسها تغيرتْ لِقَمْيص أحمر وبنطال أبيض ولكن التسريحة والمكياج كما هم


ـ غليندا ... أرجوك أدخليني ، تحدثت مع السيد آدمز وقَبِل توظيفي!


تَمَّسَكْتُ بِذِراعِها الأيمن كطفلة مُتِيمة بوالدتها ، ضَحِكتْ غليندا بطريقة ساخرة من ثم حركت خصلات شعرها الجافة بعيدًا عن كتفيها و سحبت ذراعها من قبضتي بقرف

ـ آه يبدو بأنك لم تسمعي الأخبار يا فتاة!


قالتها بتعالٍ تحاول البحث عن شيء في حقيبتها العتيقة ، على الأغلب بطاقة عملها ... لم أعطِها ردًا ، اكتفيت بنظرات تسائُل جعلتها تكمل الحديث


ـ لوي خسر كل شي ! رُفِعت قَضِيَّة عليه في التاسعة وخسر كل ممتلكاته ... هو مشرد مثلك الآن يا حلوة!


قالتها بطريقة بسيطة تعلك بطريقة متفانية ، كما لو كانت بطلة العُلك في كتاب جينس ، أخرجتغليندا بطاقة العمل المألوفة وسلمتها لذلك الحارس


ـ مـ ... ماذا؟ كيف ؟ ولما؟


تعثرت على كلماتي ، أنا في حالة صدمة ... أيعقل بأن أفكاري الباطنية حسدته ؟ أعني رددت بأنه غني ويملك مالًا ... ولكن لم أرد يومًا إفلاسه


ـ اتضح بأن مجموعة الشباب الخالد قِمَاشُها رخيص ويسبب الطفح الجلدي لكونه مرشوش بمادة كميائية للحفاظ على لمعان المجوهرات ولون القماش !


قالت كلماتها ساحبةً بطاقتها من الحارس ووضعها في الحقيبة ... على الأغلب مصنوعة من جلد تمساح أو سحلية على كلا الجهتين كانت عتيقة و البربرية تصف سبب شرائها لهذا النوع من الحقائب !


ـ انتظري ... أين هو الآن ؟ أعني إن أفلس أين ذهب ؟ هل عاد لإنجلترا؟


رشَشْتُها بأسئلتي ، أطْلَقَت غليندا تزفيرة ملل ، قبل أن تفتح أبواب الشركة وتنظر لي لآخر مرة


ـ لوي آدمز أفلس ... لا يملك سنتًا واحدًا ، عائلته تبرئت منه ، أما عن موقعه فقد تجديه بقرب مكب نفايات على الأغلب!



شعرت ببعض الإهانة بالنيابة عن لوي ... أعني لما قد تقول هذا عنه ، ليس إنسان سيء في الحقيقة لوي إنسان جيد ، دخلت غليندا الشركة وتركتني في حيرة من أمري ، مالذي حدث لتو؟


صحيح أسحب كل شيء قلته عن غليندا موش ... إنها أفعى بربرية تشبه إحدى دمى السحر!

...


بدأتُ بالمشي في أرجاء المدينة بعشوائية ، أحاول فهم ما قد حدث ، لوي أفلس ! وعائلته لم ترد عودته ... ورفعت عليه قضية وخسر كل شيء ، يعيش بلا منزل الآن ...


ياإلهي يبدو يومه سيء !


جلستُ على إحدى عتبات مبنى لبيع عقارات ،و شاهدت العالم من حولي يتحرك بعجلة من أمرهم مثل العادة ...


توقفوا .... لما لا تكترثوا بأمر لوي ، لقد خسر ماله وحياته بلمح البصر وأنتم تتحركون هكذا دون اهتمام ؟


مهلاً


لمـــا أنا مهتمة بـ لوي هكذا؟

ربما لأنه لم يشِ بي للأمن عندما اقتحمت غرفته ، أو لأنه قَبِلَ توظيفي في شركته رغم أنني غير مؤهلة ... و ربما لأنه عاملني كإنسانة وليس كمشردة دون مال !


يا ترى أين هو الآن ؟ إن خسر ماله فقد خسر غرفة الفندق وسيارته الفارهة كذلك ... أين يمكن أين يكون ؟ فهو زائر في هذه المدينة ... لا يملك مال للعودة لبريطانيا !



وااه مشكلته عويصة ، تنهدتُ مرةً أخرى معطيةً الملابس التي بيدي نظرة ، لقد سحبت بالخطأ قميصي الأبيض ... ربما لأنني خلعته البارحة بعد تناول المقرمشات مع لوي في مصف السيارات المجهور ووضعته في الحقيبة ... مهلًا مصف السيارات ! ربما يكون هناك ذاك الأخرق ، فهي المنطقة الوحيدة التي يعرفها

...


اجتزت نصف المسافة أجري لمصف السيارات ، المنطقة بعيدة عن شركة { ريد فيلفيت } ، كعادتي اصطدمت بأشخاص ولم أملك الوقت الكافي للصراع ؛ نظرًا لكوني مشغولة ، استطعت سرقة بعض من التفاح المعروض ولم يكترث أحد للأمر ... ربما لأنني أركض مثل المجانين



توقفت قبل اجتياز زقاق ضيق بعد رؤيت جسد ، رأيته ! لوي آدمز واقف يركل حصى بقدمه ، يرتدي بنطال جينز أزرق وقميص أبيض بنصف الأكمام لونهم أزرق ، انعطفت لذلك الزقاق ، صوت أقدامي تضرب الأسفلت كان الشيء الوحيد المسموع ، مع ذلك لم يعر لوي أي اهتمام لي ... اقتربت منه بقدرٍ كافٍ لإمساك ذراعه ونشله من عالم الخيال



ـ هل أنت بخير ؟!



قُلتُها محاولةً التقاط أنفاسي ، رفع لوي رأسه ينظر لي ... عيناه كانت محمرة قليلًا والدمع في زوايا عيناه ، مسح تلك الدموع بسرعة وأخذ نفسًا عميق قبل الابتسام لي كالعادة


ـ عوضًا عن خسارة كل شيء ... نعم ، أنا بخير !


تجنَّبَ النظر لي ، أفلتُ قبضتي عن ذراعه أحاول تعديل الحقيبة على كتفي ... حسنًا ماذا أفعل الآن ! موقف غريــــــــب


ـ مع ذلك تخلفتي عن موعد العمل ، أليس كذلك ؟


نظر لي ببعض الحزن ، كما لو أنني خذلته ... احمرَّ وجهي خجلًا عمّا فعلته لم أجد كلمات مناسبة لقولها ، وسرعانما بدأ لوي بالمشي للخروج من الزقاق المهجور


ـ آسفـة ! لم أقصد التأخر ، ولكن لم أجد مكانًا لنوم حتى الخامسة صباحًا


أخبرته أشعر بالإحراج الشديد ، لم أكره كوني مشردة إلا للآن ... لقد أذللت نفسي أمامه ولا أعلم لما ! ربما لأننا في الحالة ذاتها ، لا نملك عائلة ومال ومنزل


ـ أنتِ حقًا مشرَّدة ! أعني ما تفعلينه ليس تمثيل ؟


التف الفضول حول وجهه الذي بدى قلقًا على حالتي الإجتماعية ، طأطأت رأسي كإيجابة ... ليت الأرض تنشق وتبلعني الآن ! تقدمت قليلًا نحو لوي ونسمة من الهواء ضربتنا ، على الأغلب صفعتني أنا ـ لأنني شعرت ببرودة الملابس المبتلة


ـ هل من الممكن إكمال هذا الحوار بعد تغير ملابسي ؟


قُلتُها متجمدةً في مكاني ، ضَحِكَ لوي قليلًا ، من بعدها بدأ بالمشي من جديد ، تبِعتُ خطاه بهدوء أحاول لحاق حركته السريعة ، ولكن من الصعب فعل ذلك ؛ لكون الجينز ملتصق بجسدي ... كيف ركضت نصف المدينة وأنا بتلك الحالة


ـ انتظر ! أنا حقًا لا أستطيع مجاراتك !



أطلق لوي قهقه بسيطة من ثم توقف ينتظر مني أن أجاريه ، بدأنا بالمشي من جديد ولكن بسرعة بطيئة ... و المزعج بالأمر ليس أن ملابسي مبتلة بل لأن لوي الأخرق لم يكف عن الضحك عليّ!

...

ـ اذًا ... كيف بُلِلِتي ؟


عيناه الزرقاء التصقت بالأرض تراقبها كما لو كانت شاشة تلفاز ، حسنًا الأمر أنني طلبت منه ألا ينظر في حين تبديل ملابسي ، رأيته بطرف عيني ، يركل الحصى كعادته ... أظن بأنه يشعر بالوحدة عندما يفعل ذلك !


ـ دفعني شخص في نافورة ماء !


قلتها ساحبةً القميص عن جسدي ... أشعر بالراحة الآن ، ارتديت قميصي الهزلي المعتاد لونه أزرق و صور كاركتير متناثر في المقدمة ، بنطال الأسود الباهت اضطررت لاستبداله ببنطال جينز قصير ، وحذائي الرياضي الرَّث اضطررت لتبديله بزوج من أحذية جلدية قديمة ، لم أملك ملابس كثيرة ... في الحقيقة قميصي الأبيض يعد قميص المناسبات الهامة!



ـ اذَا ... هل رسمتي شيء من هذه اللوحات ؟


أشار لوي على جدران مصف السيارات ، ربما لم يلحظهم البارحة لتأخر الوقت ، فقد جلبته هنا لتناول المقرمشات ، جميع الجدران حولنا معبئة بالرسومات المختلفة ، أمــا خاصتي فقد أعطى لوي ظهره لها ، ابتسمت لنفسي ـ استطيع كتابة اسمي على لوحتي الفنية الآن ، ولكن بَهُتَ سحرها ليلة هروبنا ! لنجعلها مجهولة المصدر مثل مثيلاتها في أنحاء نيويورك ، استفقت من أحلامي و تنهدت عاصرةً الماء من قميصي الأسود والجلوس بجانب الشاب المفلس



ـ التي خلفك !



قلتها دون اهتمام أحاول عصر الماء بأقوى ما لدي ، هل يعقل بأن علب الرش في حقيبتي المفتوحة بجانب قدمه أفصحت أنني أجيد الرسم ، التفت لوي للخلف ، علامات وجهه تغيرت من ثم نظر لي باستحالة


ـ هل حقًا رسمتيها ؟



طأطأت رأسي وابتسامة اختلست طريقها على وجهي، لم جيدة أكادميًا في صغري ولكن الرسم هو الشيء الوحيد الذي تفانيت فيه ، رأيت تعابير الإعجاب على وجهه من ثم التفت لي مشيرًا على الحائط


ـ ولكن لما لم تضعي اسمك عليها؟



نظر باستغراب هذه المرة ، رميت قميصي الأسود في الحقيبة ومررت أناملي في خصلات شعري السوداء المبتلة



ـ كلُّ مرة أحاول وضع اسمي ، تأتي الشرطة وتفسد الأمر ~


ابتسم لوي من جديد محركًا خصل شعره ،من ثم نظر للأرض ، يفكر بشيء ليقوله على الأغلب في حين لعب بأصابع يده


ـ أنت موهوبة ! لما لم تلتحقي بجامعة فنون ؟



نظرتُ لحائط المصف لأرى لوحتي " آكوا " رسمت شاطئ بحر لوس آنجلوس عليه ... مع أن سنة انقضت منذ أن زرت لوس أنجلوس إلا أنها أفضل رحلة خَضْتُها في حياتي !

ـ ممـ ... أحتاج شهادة ثانوية !


أخبرته بِبَساطة ، هز رأسه بتفهم ـ من ثم توقفتُ على أقدامي ، نظر هو لي باستغراب لما أعفل ، قهقهت قليلًا لتغيره الجذري ، ربما خاف لأنني سأتركه لوحده في هذه المدينة المختلة


ـ اذًا لما لم تكملي الدراسة ؟ أعني الثانوية ؟

ـ يمكن القول بأنه لا يوجد مدرسة تود فتاةً مثلي



قُلتُها بسلاسة وأقفلت سحاب حقيبتي السوداء ، أخرجت هاتفي المطفء قبل ذلك ، أحتاج لشحنه ! أمسكتُ الحقيبة و رميتها على كتفاي من ثم نظرت لزقاق الذي أتينا منه مستعدة لرحيل


ـ إلى أين ؟


توقف لوي بسرعة ، والقلق دار حوله وجهه ... كما لو أنه خسر شيئًا ما من جديد


ـ كم الساعة ؟


نظرت لساعة حول معصم يده ، رفع لوي معصمه كرد ليقرأ الوقت " الثالثة والنصف " أخبرني بسرعة ، مددت يدي لإحدى جيوب الحقيبة لأسحب عشرون دولار مما كسبت البارحة


ـ أظن بأنني سأذهب لتناول الغذاء !


أعلمته بمخططي السريع ، في حين قام لوي بحك ظهر رقبته يدعي اللامبالة وضرب الحصى من جديد ، أقسم أنه مثل جروٍ تائه ... ضحكتُ على وجهه الضائع وضربت كتفه بخفة أمازحه


ـ عادةً لا أرافق أشخاص لإنه يؤخرونني و لا أحب العلاقات ... ولكن أحيانًا عندما تساعد شخص تلك المساعدة تعود!


قلتها مادةً ذراعي للأعلى أشد عضلاتي .. مازلتُ متعبة وأحتاج لنوم ، نظر لوي لي بغباء شديد لا يفهم ما يدور من حوله كالعادة ، أقسم لو أن الحرب وقعت خلفه والصواريخ تتطايرت من فوقه لترك كل هذه الأمور وجلس على العشب يتأمل الفراشات !


ـ ما أعني في قولي يا أحمق ... أنني سأساعدك حتى تتأقلم في هذه الحياة !


شبكتُ ذراعي بذراعه بطريقة خفية وسحبته نحو أقرب مطعم أقدامنا قد تذهب له ، لم يكن من الصعب عدم ملاحظة تلك الابتسامة اللطيفة على وجهه ... ربما أحتفظ به ، تبدو صحبته ممتعة!







BRB
مع المقطع الخامس


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
  #33  
قديم 09-05-2015, 04:54 PM
 
ظِلالُ مشرَّدة :: الفصل الأول |1|

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;border:3px double gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;border:3px double gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




الفصل الأول
|5|







ـ دعيني أصُغْ ما قلته من جديد !



احتسيتُ من مشروب الحليب والفرولة المخفوق ، أنظر لـ لوي المبتسم ، مع أن عالمه إنهار أمام عيناه قبل ساعات إلا أن لامبالته تعجبني بشدة


ـ الطريقة الوحيدة للخروج من هذه المصيبة هي توكيل محامٍ حتى تعود قدرة مزاولة المهنة من جديد من أجل إبراء اسمك من الشبهات ! واحتمالية رجوع سيارتك الفارهة كبيرة بما أنها من ممتلكاتك .




حاولت إيصال النقاط في كلامه السابق ، رسم ابتسامة من جديد وهذه المرة كانت أكبر من التي سبقته ، شربت من المشروب مرةً أخرى قبل أن أطلب من النادل الفاتورة



ـ ولكن أنت المسؤول عن تلك المجموعة ... ألم يخطر في بالك بأن استخدام الكيماويات قد يؤثر على الأشخاص؟



أخبرته بطريقة بسيطة ، أنتظر النادل للمجيء



ـ في الحقيقة لا يوجد كيماويات بالموضوع ! لا أعلم من أين جئت بهذه المعلومة الخاطئة ، المشكلة أن المصمم اشترى نوع قماش ألوانه تحل مع الغسيل على الجسد أو على الملابس الأخرى و الجمادات وبعض من هذه الألوان تؤثر على الأشخاص ! ... لم أكن أعلم بالأمر حتى اليوم عندما اشترى معظم الناس هذه الملابس!



أرجع ظهره لمقعد الجلد مغلقةً عيناه يحاول ضبط أعصابه ، ابتسمتُ لنادل عندما جاء بالفاتورة ، ووضعت المال في الدفتر الصغير ممسكةً بحقيبتي كالعادة قبل الإقلاع



ـ حسنًا ... كم تحتاج من المال لتوكيل محامٍ؟



وقفتُ أمامه هذه المرة ، فتح لوي عيناه ببطئ ونظر لي بتمعن "خمسئة على الأقل!" شعرت بقلبي يقتلع من مكانه ويلقى بالبحر ... خمسمئة ؟! تعاملت مع محامية في السابق ولكن هذا المبلغ كثير



ـ هل تملك ذلك المبلغ ؟



انتظرته ليقف على أقدامه ويُزاَمِلُنِي في الخروج من المطعم



ـ في الحقيقة خلّفت كل ممتلكاتي في غرفة الفندق ، وربما أملك ألفًا في خزنة الملابس !



شرِقْتُ على لعابي ، ارتعب لوي وبدأ يدق على ظهري يتفقد عن حالي ، يملك ألف دولار وكل ما يفعله هو ركل الحصى مثل الأحمق ... لم ألقى أغبى منه أقسم بذلك ~



ـ اذًا لما أنت واثب أمامي ... هيّا للفندق



دفعته من أكتافه لجعله يمشي أمامي ، ولكنه التفت بسرعة مما سبب اصطدامه بي ، شعرت برأسي يصطدم بأنفه ، على الأغلب كسرته ... ولكن الاصطدام بات شيء قد اعتدت عليه في الآونة الأخيرة ، رفعتُ ناظري لأرى عيناى تنظر لي مباشرة دون أي حاجز بيننا مثل المسافة ، حينها لاحظت بأن لوي شاب قصير لفتًا ، فقد فاقني طولًا بثلاث ساتني على الاكثر ، استطعت شم رائحة النعنع وتلك الكولونيا المألوفة التي أرجعتني لليلة اقتحام غرفته



ـ المحكمة وكلت حرَّاس ليمنعوا دخولي لجلب أي شيء، باعتبار أن كل ممتلكاتي لهم!

حككتُ رأسي بقرف ، بعد أن ابتعدنا عن بعض ... لا أصدق بأني سأساعده ، ولكن ماذا أفعل غير ذلك ؟ مغامرة وقد طرقت بابي!



ـ حسنًا ... اتبعني



....


وقفت أمام نافذة مألوفة جدًا ، إنهار لوي على أرض السلالم السلكية يأخذ أنفاسه المستهلكة ، لا ألومه فتلك السلالم وحش يلتهم الحيوية من جسدك ، الغرفة فارغة من أي مخلوق والنافذة مفتوحة كما هي ، يبدو بأنهم لم يدخلوا إليها بعد ... جلست على طرف النافذة قبل أن أنزلق للغرفة



ـ ماذا تريد من الغرفة بالضبط؟




أخبرته بصوتٍ منخفض ، رفع لوي ناظره لي ، وجهه الحنطي محمر ولم أقاوم الابتسامة لشكله اللطيف



ـ يوجد حقيبة رياضية في دولاب الملابس... بجانبه هنالك خزنة ، أدخلي الأرقام 5968 وسوف تفتح ، سترين ألف دولار على الأغلب ، على المنضدة يوجد جواز سفري ، وحاسوبي الشخصي ... آه واسرقي الثلاجة المملوؤة بالطعام!



أخبرني بسهولة ، كلماته الأخيرة كانت مليئة بالحقد الشديد ، قهقهت على رد فعله ومن ثم دخلت الغرفة ، هادءة كالعادة ورائحة الكالونيا موجودة ، توجهت لدولاب الملابس وفتحته ، رأيت حقيبة رياضية زيتية ... أصبت الهدف !




أمسكت الحقيبة وتوجهت للخزنة الصغيرة ، 5...9...6...8 رائع فُتِحَتْ !



ـ يا إلهــي !



قلتها بصوت مرتفع بعض الشيء ، اندفع لوي من النافذة ينظر لي بخوف وقلق



ـ ماذا ؟ هل حدث شيء؟



أخبرني بسرعة شديدة ، نفيت الأمر وطلبت منه الخروج والاختباء ، امتثل للأمر وعدت لأواجه تلك الأموال ... ما أجملكي !



أمسكتُ المال ورميته بالحقيبة ، توجهت للمنضدة وسحبت الجواز ، التفتُ أبحث عن حاسوبه الشخصي ... رأيت لونه المعدني أسفل كومة ملابس توجهت نحوه لأزيل الملابس وأنظر لموديله الحديث ... بحذر وضعته في الحقيبة الزيتية بالإضافة لشاحنه ، من ثم فتحت الثلاجة وفرغت محتواها في حقيبة لوي ، مازال هنالك مساحة ... وهي كبيرة! تنهدت بملل أبحث عن شيء جدير بالرمي في الحقيبة ... ملابسه!



أمسكت زوج من البنطال الأسود وقميصين وبنطال نوم ، بعض من ملابسه الداخلية كذلك ، أغلقت الحقيبة و رميتها على السرير ، وتوجهت لدخول دورة المياه ، ربما آخذ صابون لشعر وهذه الامور!



ـ حسنًا .. دعوني أفتحه!




سمعت صوت الشخص من الخارج ، تلبكت ... ليس من جديد!



لا أريد أن أكون جليسة السرير ليوم آخر ! أمسكتُ الحقيبة و ركضت بسرعة لنافذة ، للأسف فُتِحَت الأبواب قبل أن ألقيها من النافذة ، كل ما خطر في ذهني هو دورة المياه ، لن أجد الوقت لأختبئ أسفل السرير الآن ، اندفعت لدورة المياه وأغلقتها بالقفل ، فكري سمر فكري!



تفحصت دورة المياه ، ووقع ناظري على حوض الاستحمام ، علا وجهي ابتسامة شر ، حسنًا سمر لاطالما أردت الارتجال ! هوليود ها أنا قادمة



توجهت لصنبور الماء وفتحته ، صوت الماء ملء دورة المياه ، خلعت حذائي بسرعة كبيرة وأمسكت "روب" عُلِّقَ بجانب حوض الاستحمام ، ارتديته بسلاسة ورميت خصلات شعري بالماء لبلهم ... أخذت نفسًا عميق و رششت الماء على وجهي



ـ من هنــا ؟ إفتح الباب !




طَرْقُ باب دورة المياه جعلني ارتعب قليلًا ، نظرت لمواد التنظيق الجالسة ، رفعت كتفاي بلامبالة وسحب قارورة وخباتها في ملابسي ، توجهت للباب وفتحته بكل اعتيادية



ـ من انتِ؟


ـ كيف دخلتي إلى هنا ؟


ـ نحتاج إلى دعم!




قالها الرجل الأخير في هاتف لاسلكي ... هل حو حقًا جدِّي ! أعني أنا فتاة ما أسوء ما يمكن أن أفعل ؟ ... آه ، نعم تهريب ألف دولار وجواز سفر واقتحام الغرفة



ـ ياإلهي من أنتم؟



شقهقت بهول ، رأيت لوي من طرف النافذة ينظر لي بخوف ، وجهه أصفر يحرك شفتاه مكوننًا كلمة " آسف "



ـ من أنتي ؟



صرّح الرجل النحيل ، كان يرتدي بذلة سوداء وبعض الأسلاك خلف أذنه على الأغلب تبث معلومات فيها ، مررت اناملي في شعري المبتل



ـ أين لوي ؟ أين عزيزي ... من المفترض أن نتقابل اليوم أين هو ؟



قلتها بطريقة درامية ذكرتني بالشقراء ، أطلق الرجل تزفيرة تدل على الراحة ، أرسى الرجل يده على كتفي مما سبب الرعشة



ـ لا بأس ... يمكنك الخروج حبيبك لوي قد أفلس وهذه الغرفة ليست ملكًا له!


ـ مستحيــــــل ، لا يمكن ! لما أنــا ؟.... دائمًا تحدث هذه الامور لي !



صرختُ بإنزعاج مرتديةً حذائي من دورة المياه ، توجهت للحقيبة الزيتية متظاهرةً بأنها مُلكي



ـ آسف على إزعاجكم ... ولكن ذوقي في الرجال أحمق! طاب مسائكم



قلتها مغلقةً الباب ومتوجهة لسلالم ، ألا يوجد جمهور ليصفق لهذا الأداء الذي ارتجلته ؟!

...

خلعت " الروب " الأبيض ورميته على أكتافي ، شعري المبتل رفعته للأعلى بذيل فرس أشعر بالقرف من نفسي حاليًا ، رميت الصابون الفاخر في حقيبة لوي ومن ثم قفزت فوق حاجز الورود لسطح الفندق ...



ماذا ؟! لم أرد النزول ومن ثم صعود السلالم ، لذا الصعود للأسطوح ونزول سلالم الحريق بدت فكرة منطقية ، نزلت السلالم بسرعة كبيرة فقد اعتدت لهذا الأمر ، رأيت لوي يضرب الحائط بعيدًا عن أنظار الحرَّاس في غرفته ... قفزت آخر عتبة ملفتةً أنظار لوي البريء



ـ أنت .. كنت هناك ومن ثم هنا ، والشرطة من بعد ذلك.... هــا ؟!



قالها يشير في كل مكان بشكل عشوائي ، ضحكتُ عليه وأشرت له باتباعي لنزول السلالم



ـ آه وضَّبت بعض الملابس لك ... لا أظن بأن قميص وبنطال سيكفيك!



رميت الحقيبة له ، أمسكها بسرعة وألقى حقيبتي لي ... ربما أستعين به كحامل حقائب، تبدو فكرة جميلة!



عندمــا خرجنا من نطاق الفندق كان الليل قد حل ، توقفنا لجلوس على إحدى مقاعد منتزهٍ عام



ـ انتظري ... دعيني أتصل بمحامي لعله يساعدني!



طأطأت رأسي منتهزةً حقيبته الزيتية من يداه ، رمقني لوي باستغراب ولكنه تفهم ذلك بعد أن أخرجت الطعام لتناول ، طلب مني أن أبقي له بعضًا منهم ولكن مع من امزح ؟! لن يبقى له نصيب



ـ آه نعم ... لوي آدمز كيف حالك جورج ؟



جلس بجانبي في حين استلقيت على ظهري لذا جلس بجانب حذائي ، كان ينظر للأرض يستمع لتلك المكالمة



ـ في الحقيقة وددت توكيلك من جديد ، آه نعم أملك المــال معي !



عض على شفته السفلية ... لم أرتح لتلك الحركة بتاتًا لأن ما تلاى ذلك لم يكن لصالحه ، وقف لوي على أقدامه والقلق يحوم حوله كالعادة ، بدأ بالمشي في دوائر حول المقعد



ـ ولكن ... لا أملك هذا المبلغ ! أعلم أعلم ، اذًا ... أنت تمزح لجلسة الواحدة ، حسنا حسنًا ، ربما أشكرك آسف لاتعابك معي هكذا ، نعم مع السلامة !


أنهى المكالمة من ثم رمى الهاتف لي بكل غضب ، يوجد شخص مزاجي هنا !

تنهد بتعب من ثم ارتمى على المقعد بجانبي ، أعدلت في جلستي مقتربةً منه ، بسرعة البرق سحب مني كيس المقرمشات وبدأ بتناولها بشراهة ... كما لو أفرغ غضبه بهم



ـ أنــا بعادتي لا أحب التدخل ... ولكن ماذا حدث ؟!



أخبرته أتفحص هاتفه الجميل ، على الأقل لم يأخذوا هاتفه و محظفته أليس كذلك ؟!



ـ اتضح بأن الجلسة الواحد تتطلب خمسمئة دولار ، وقضيتي تتطلب على الأقل خمس جلسات عير الأتعاب التي علي دفعها!



مرر أنامله في خصلات شعره فاقدًا للأمل ، رمقته بنظرات قرف مما لفت أنظاره



ـ أعلم بأننا مشردين وكل هذا ... ولكن أن تمسح شعرك بالمقرمشات يدل بأننا مقرفين !



قلتها بصراحة ، ضحك الآخر كالعادة ينظر لي من خلال عيناه الدامعة ، توقف عن الضحك بعد دقيقة واستمتع بهدوء المنتزه للحظات



ـ ماذا سأفعل الآن ؟


ـ لا .... ماذا سنفعل الآن!


عدَّلت جملته مما جلبت البسمة لوجه ، مع أنني لا أعرفه عن كثب إلا أن البسمة تليق عليه أكثر



ـ سأساعدك ... ولكن بعد أن تتخلص من تلك القضية ، ستجلب لي عملًا محترم!



قلتها واقفةً على أقدامي ، رفع لوي حاجباه بإستغراب قبل أن يبادر بالحديث



ـ وكيف سنفعل ذلك ؟!


ـ لم أرد الإنغماس لتلك الدرجة ولكن .... كلانا سيعمل ليلًا نهارًا في مطاعم حد الموت



ابتسمتُ له في حين وقف هو على أقدامه ليتبعني ، نظرت له قبل الإنطلاق



ـ أخبرني ... هل تستطيع أن تحجز لنا غرفة من أجل النوم ؟ لأن الإسفلت ليس مريح!



نظر لي من ثم لحقيبته ... من ثم لي ولحقيبته من جديد ، من بعدها هز كتفاه بلامبالة

ـ لن يضرنا إن صرفنا خمسين دولار !










وااااااااااااااع ، أخيرًا خلصت الفصل الأول ، رح أسوي حفلة

أتمنى بأنكم استمتعتم مع الثنائي المشرد والمفلس اليوم !!

لا أملك الكثير للحديث فيه وسوف أدخل في الأسئلة !



1. رأيكم بـ سمر و لوي حتى الآن؟
2. أفضل موقف من كل بارت ولما؟
3. ظهرت بعض من الشخصيات في القصة شو رأيكم فيهم ؟
4. ماذا سيحدث للإثنين في الفصول القادمة ؟
5. آراء \ انتقادات ؟!



وإلى هنا أكتفِ


إلى اللقاء






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
  #34  
قديم 09-05-2015, 05:49 PM
 

clap1

بسم الله
.
.
.
.
.
أريد المزييد >> براااااااااا + كفف
المزييد و المزييد >> البنت تغني
أنااا مسحورة بإبدااعككـ أعطيني القليل منه >> أعذريها أتهبلت
السرد بسييط و جمييل كما الفصل السابق لديككـ أسسلوب يحول الأحداث العاديةة
إلى قنبلةة متفجرة من الحماااس و الإثااارة أستمتعت حقا حقا بالفصل رغم كونه طويلا
إلا أنني لا أشعر بإنطفاء حماااااااسي بعد أرى أنكِ قد بذلت جهدا فيه و كما أشعر جهدا أكبر
من الفصل الذي قبلة أمممممم جمييل كيف نقلتي تلك النقلة في القصةة من لوي الغني إلى
المتششرد رغغم ذالك لم أشعر بالتسرع في الأحدااث هذا إبدداع منكِ
سمر:- زاد حبي لشخصيتها بشدةة أممممم أضيفي إلى صفاتها السابقةة مغامرة لطييفةة و ممثلة بارعةة
لوي :- لمم أحبه في البدايةة لككن الوضع مختلف الآن لطييف كثيير السرحان و طيب على عكس الأغنياء
الذين في القصص عادة المتعجرفين المغروريين
غليندا :- أبغضها بشدةة كييف تتكلم عن لوي هكذا أوليس هي التي كانت معه في السابقق الأغنيااااااااااااااااء
حقا خونه >> البنت إندمجت
1. رأيكم بـ سمر و لوي حتى الآن؟
قلت بالأعلى
2. أفضل موقف من كل بارت ولما؟
أممممم

[cc=1]
...


خلعت " الروب " الأبيض ورميته على أكتافي ، شعري المبتل رفعته للأعلى بذيل فرس أشعر بالقرف من نفسي حاليًا ، رميت الصابون الفاخر في حقيبة لوي ومن ثم قفزت فوق حاجز الورود لسطح الفندق ...



ماذا ؟! لم أرد النزول ومن ثم صعود السلالم ، لذا الصعود للأسطوح ونزول سلالم الحريق بدت فكرة منطقية ، نزلت السلالم بسرعة كبيرة فقد اعتدت لهذا الأمر ، رأيت لوي يضرب الحائط بعيدًا عن أنظار الحرَّاس في غرفته ... قفزت آخر عتبة ملفتةً أنظار لوي البريء



ـ أنت .. كنت هناك ومن ثم هنا ، والشرطة من بعد ذلك.... هــا ؟!



قالها يشير في كل مكان بشكل عشوائي ، ضحكتُ عليه وأشرت له باتباعي لنزول السلالم

ـ آه وضَّبت بعض الملابس لك ... لا أظن بأن قميص وبنطال سيكفيك


رميت الحقيبة له ، أمسكها بسرعة وألقى حقيبتي لي ... ربما أستعين به كحامل حقائب، تبدو فكرة جميلة!
[/cc]
[cc=2]
قال تلك الكلمات محاولًا ألا يطلق عنان ضحكاته الساخرة ، أمسكتُ بطاقتي من يديه ودخلت الحانة بكل ثقة ، ولكن هذه المرة هُزَّتْ قليلًا ؛ لسماع موسيقى صاخبة لم ترح أذني البت، لم أكن من محبي هذه الموسيقى ، التي تتطلب استخدام أوتار الجيتار الكهربائي بشكل مجنون ، ربما البيانو والكمان ... أمور كلاسيكية تريح البال
اجتزت البهو المظلم الطويل ، لتضربني الأضواء المتذبذبة ... أحمر ، أرزق ، أخضر و أصفر مع كل رمشة عين يتغير اللون ، الأرض كانت ترج كذلك ، جميع الحضور يقفز على الأرض يحاول مجارات الألحان المجنونة ، ولكن اضطررت لترك هذه الجلبة والبحث عن زوج من أعين كرستالية تخص لوي آدمز
تعرضت لدفع و انسكاب المشروب على ملابسي ... ولكن كالعادة لم أملك الوقت الكافي لخوض شجار ، من الصعب البحث عن أشخاص مع هذه الأضواء ، ولكن وجدت الأخرق جالس على أحد المقاعد الخاصة بطاولات التقديم ، يحدق بطريقة غبية نحو فتاة جميلة ...
شعرها الأسود مجعد ومتناثر ، ملابسها محتشمة نظرًا لزميلاتها الراقصات ، بنطال جينز أزرق وقميص زهري عاري الأكمام أطرى جمال على بشرتها الحنطية ، ابتسمت بتعجرف متقدمةً نحوه ..
ـ أظن التحديق المطول قد يؤدي لإحداث ثقب!
[/cc]


3. ظهرت بعض من الشخصيات في القصة شو رأيكم فيهم ؟
أممممممم كلهم غريبوون و شيريرون
4. ماذا سيحدث للإثنين في الفصول القادمة ؟
مغامرة تشوييق و ربما سيتعلقان ببعضهما أكثر
5. آراء \ انتقادات ؟!
لا شيئ

أعرف ردي قصييييير لك هناككـ شيئ ما يشغل بالي و لا أستطيع
التركيز
في أمان الله
__________________


From ĎĨ₫ϊ.Ǿ
﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَضحَكَ وَأَبكى﴾

التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةه ; 11-28-2015 الساعة 07:33 PM
  #35  
قديم 09-05-2015, 06:04 PM
 

يُمنع الحجز لاكثر من 24 ساعةه
حجز

التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةه ; 11-28-2015 الساعة 07:32 PM
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كل شيء بقلمي # كي ميناكو لوحات فنية و خط عربي 5 03-01-2015 04:42 PM
Art -بقلمي kleodora تعلم اللغة الانجليزيه 4 06-27-2013 10:40 PM
بقلمي ...!!! عبدالله الشاعر حوارات و نقاشات جاده 189 11-05-2012 09:23 PM
إ...نـ....تـ.....ظـ.....ـا...ر....!! ( بقلمي) لوريانا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 01-24-2012 08:27 PM
بقلمي .... °•فتاة الأنمي•° شعر و قصائد 44 05-01-2009 06:12 PM


الساعة الآن 12:04 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011