عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه (https://www.3rbseyes.com/forum62/)
-   -   : كوافير دم ، روحك بقرطاس! : (https://www.3rbseyes.com/t488216.html)

أورافيس | Aorafis 07-31-2015 01:52 PM

: كوافير دم ، روحك بقرطاس! :
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_07_15143587057893422.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...7057871331.gif

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2395878110.png

الاسم بالعربيhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png : كوافير دم ، روحك بقرطاس !
الاسم بالانجليزيhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png: Blood Coiffeur , your life in ply .
النوع : رعب - قتال - أساطير .
الفئة العمرية المناسبة : + 15 .
عدد الفصول : مجهول للآن .
مكان الرواية : مصر / سنغافورة / اليابان .
زمن الرواية : الوقت الحاضر .
الكُتاب : شيطانة .
Cool girl .
أورافيس | Aorafis .
Natural Killer .
رسامة .
voilet .

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2239562256.png


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2239535092.png

مَدينةٌ يكسوها الضباب , لم تكن يوماً كذلك ! بردٌ شديدٌ اكتَسَحَ ضواحي هذه المدينة
فلطالما كان البردُ يفترسُ شوارعها المستطيلة البناء , [هوكايدو] اختارها خصيصاً لكونه
على علمٍ بأنَّ العذاب النفسيَّ يستلذُّ البرد ويزيدُ من فتكهِ حين يقوم!
تناولَ كأسَ النبيذِ من يَدِ خَادِمِهِ المُقَدم انحناءة وِقار .. لترتسم ابتسامةُ خُبثٍ على شفتيهِ .
يُحَدِقُ بالساعة الرملية الموضوعة على طاولةٍ مُربعةَ الشكل أمام مِقعده ..
هو على انتظارهما مُعلقٌ آمالهُ , الصبرُ يتهرب منه .. يُريدُ إرواء ظمأ ونيسهِ
وسيدهِ الوحيد كما يزعم !
فجأةَ , إذا هو بناهضٍ وقد اعتلاهُ خَطبُ الجنون! آن أوانهما , سقطتْ آخرُ حبات رملِ
الساعة , إماءة حلول الوقت لوطأتهما قاع القصر المُهيب .
من يراهُ يظنّه مُختلُّ العقلِ لا محالة , تصرفٌ لا يليق بصاحب نفوذٍ كنفوذه!
رمى كأس النبيذ أرضاً , آمراً تابعهُ بـإخلاء القصر وليبقى هو وحدهُ , قابلهُ
الأخر بـاحترام شديد , مُطيعاً لأوامرهِ ..
مضت ثوانٍ ولم يعد أحدٌ في القصر موجود! , إلّا هُما والآخران على أعتاب
باب القصر , وطأت قدما [تشيوا] خارِجاً بينما التابعُ تقفّاهُ بعينه فقط ولم يخرج قط!
فُتِحتْ أبواب القصرِ من غيرِ فاتحٍ , انبلجتْ وحدها !
ليلجا بزيّهما الأنيق , رَجُلا أعمالٍ هُما , تتسعُ ابتسامته كُلّما خطيا وصارا على مَقرُبةٍ
منه , وما إلّا هيَ بثوانٍ أخرى قَد مضتْ وصرخ بصوتهِ الصاخب مُرحِباً بفريستيهِ الجديدتين .
تحدّث أحدهما بـابتسامة : تشيوا لم نركَ منذ مدّة , من الجيدِ إنّ مرشدك دلّنا على قصرك
فلم نكن بعارفين للطريق جيداً لذا شكّراً لك لاستضافتنا , نُقدّم لكَ كُلَّ الاحترام ! .
وقدرِ ما أوتيَ إليه من تمكّن .. حاولَ كتم ضحكتهِ من الصدوح!
أفكارهُ المِعوجّة تريد أن تُنفّذَ فوراً ! , بطريقة أو بأخرى أقنعهما بالذهاب لقلعة [اوساكي]
ومضتْ الأيامُ وتلتها الشهور ولم يعد يُسمع صوتٌ لهما ولا عادا موجودينِ !

ممنوع الرد ق2ق2

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...7057903783.png[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

أورافيس | Aorafis 07-31-2015 02:12 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_07_15143587057893422.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...7057871331.gif


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...9225968631.png


رسالة مُلطخة بالدماء أرسلها مجهول تواً ..
ما كُتِب فيها كان عبارة عن أسماء بذلك اللون الأحمر الذي تقشعر منه الأبدان ...
اسمه كان من بين تلك الأسماء وذلك الحَمَارُ يُغَطيها .
اهتزت أوصاله ، سارت قشعريرة بسائر جسده ، ما الذي يعنيه هذا ؟
حرق الرسالة سريعاً فلم يحتمل وجودها أكثر .
اتجه لغرفته فقد كان مُنْهكاً من العمل .
جسم غريب بوجه بشع و عينان ضخمة و أنياب بارزة توسط غرفته البيضاء .
ابتسم ذلك الماثل أمامه ليردف بخبث : حان وقتك عزيزي !
فور انتهائه من جملته اختفى ! لترتسم كلمة
[ الموت ] على جدران غرفته .
عم صراخه بالارجاء .

ضحك ذلك الاخير بملئ شدقيه ، لحس بعضاً من ذلك الدم المُتناثر .
أردف بكبرياء لامع : يالك من
ضحية مثيرة للشفقة !

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2239570517.png

الفصل الآول : الدعوّة


استحلَّ الانحطاطُ قلبهُ مذ وافتهُ شياطين الموتِ , لم تعد لهُ حياةٌ يَملِكُها , اسمهُ يُسقى بدم قتلاه ,
هيّمَت غشاوة سوداء على عينيهِ وأغطية صمّت أُذُنيه ..
لا يسمعُ حشرجاتهم , صرخاتهم وغوثهم .. أيّانَ لهُ ذلك وقد ابتاعَ الظُلمةَ منه .

كأيّ صباحٍ كان , وكما اعتاد أن يفعل عادةً .. كأسَ النبيذ لا يُفارِقُ راحة يدهِ ,
تُقَدَمُ كلُّ أنواع الأطعمة إليه وهو الجالس على مائدة الطعام الطويلة تُناسِبُ حديقةَ قصره الفخمة , أنهى وجبتهُ ..
مُكَلِماً بعدها كبيرَ خدمهِ وذراعه الأيمن

ــ [أكويا]! ألغِ جميع جداول أعمالي اليوم , فهو يومٌ خاص جداً !
ــ سَمعاً وطاعةَ .
انصرف فور اعتِدالهِ في وقوفهِ , والأخر تبسّمَ بخبث , تداعتْ خصلات شعره السوداء أماماً بنسيمِ هواءٍ بارد ,
غطّى عينهُ اليُمنى بكفهِ , وقد أُحيلتْ نظرته للكرهِ الدفين ,
همسَ مُخاطِباً نفسهُ :
من التالي يا تُرى؟


..........


كَانَ جالساً عَلَى ذَلِكَ المِقعدِ النُحَاسِي الذِي تَوسط غُرفة صغِيرة تَكفِي لِعيشَ شَخصٌ وَاحدٌ فقط .
لِلنَومِ يَكَاد يَفتحُ أَبوَابهُ ، و لَكنهُ لاَ يَزَال يَترقبُ ذَلِكَ الاتِصَال .تَقدمَ إِلَى تِلكَ النَافِذة الزُجَاجِيّة يُرَاقِبُ قَطرَاتِ المَطرِ المُنْهَمِرة .
فِي سَنْغَافُورة هُو يَعِيش ، تِلك المَدِينَة التِي بَاتَت حُلم كُل طَالِبٍ جَامِعِي .
لاَ زَالتَ ذِكْرَى قُدُومِهِ لِسَنْغَافُورة مَغرُوسةً فِي عَقلِهِ و كَأَنهُ بِالأَمسِ أَتَى .قَطَعَ تَسلسُل أَفكَارِه رَنِين هَاتِفهِ .
شَقَت الابْتِسَامَة وَجَهَهُ ،
" أَخِيرَاً "أَردَف فِي نَفْسِهِ و السَعَادةُ تَغْمُرُهُ .
أَجَاب عَلَى الاتِصَالِ لِيُبَادِر قَائِلاً : مَرَحَباً أَبِي ! لِمَ تَأَخرت بِالاتِصَالِ ؟!
تَنهِيدةُ يَأَس أَطَلقهَا مُخَاطِبهُ لِيسَتَطرِد بَعدَهَا :كَمَا تَعَلم إِنْهَا فَتْرةُ الامتِحَانَاتِ لِذَا كَانَ عَليَّ تَصْحِيح بَعَض الاخْتِبَارَات بِالمدَرسةِ .
أَردَفَ بِتَسَاؤُل : إِذاً أَنْتَ مَشغُولٌ هَذِهِ الأَيَامِ ؟
تَنْحنْحَ لِيجِيبهُ : نَعم يَا سَامر لِذَا رُبمَا لاَ أَكُونُ مُتْفرِغاً للاتِصَالِ بِكَ .
بَادرهُ بِحنَانِ :لاَ تَهتم أَبِي ، اعتنِ بِنْفسِك جَيِداً .
أَتَاهُ صَوتُ ذَلِكَ العجُوز قَائِلاً :حَفِظكَ اللهُ يَا بُنيَّ ، فِي أَمَانِ الله .
مَا إِنْ أَنْهَى جُملتَهُ حَتَى أَغلق الخَط مُعلِناً انْتِهَاءِ المُحَادثة .وَضَعَ هَاتِفَهُ عَلَى طَاوِلتِهِ الخَشبِية
و ارتَمَى عَلَى سَرِيرِهِ مُسْتَسَلِمًا لِلنْوَمِ فَمَا كَانَ يُؤَخِرهُ إِلاَ اتصَالُ وَالِدهِ .


الصَّبَاحُ قَدَ أَتَى و أَشِعةُ الشمْسِ تَسلَلتْ لِغُرفتهُ ، فَتَحَ عَيْنَيهِ بِخِفةٍ ، رَمَشَ عِدة مَرَات قَبلَ أَن يُدرِك حُلُول الصَّبَاحِ .
نَهَضَ مِنْ سَرِيرِهِ و لاَ يَزَالُ النْوَمُ بِعينِهِ .

أَخَذ حَمَاماً سَرِيعاً و ارتَدَى مَلاَبِسهُ خَارِجاً لِجَامِعته .وَصَلَ إِلِى ذَلِك المَبْنَى الضْخَم ، بُنِيِّ الَلوَنِ هَو ،
شَاهِقٌ و كَأَنْهُ يُنَافِسُ نَاطِحَات السِّحَاب .بِدَاخِلِهِ عَشرَاتُ المَبَانِي لِكلٍ مِنْهَا تَخصُصّ مُعَينْ ،
و نَافُورةُ بِشْكلِ أَسدٍ صُمِمَت .بِالتَحدِيدِ اِتَجهَ لِتلك القَاعة حَيثُ مُحَاضرتُهُ الأُولَى .
تَوَالت المُحَاضرَات وَرَاءَ بَعضِهَا بِسُرعَة وَ اِنقضَى الدَوَام الدِرَاسِي .
تَوَجهَ لِمَطعمِ [ سَاوَر بُوس ] كَمَا اِعتَاد لِتنَاولِ طعَامِ الغَدَاءِ .لاَ يَزَال جَاهِلاً لِلطبَخِ ،
فَقَط البيضُ هُو مَا يُجِيدُ إِعْدَادهُ .اِهْتَزَ هَاتِفهُ لِيخرِجَهُ مِنْ جَيبهِ بِانْزِعَاجٍ .
رٌقْمٌ غَرِيب تَوَسط شَاشةَ الهَاتِفِ ، مِنْ الرَمْزِ كَانَ وَاضَحَاً أَنْ المُرسل يَابَانيَّ الجِنْسِية .رَفَعَ إِحْدَى حَاجِبيهِ مُنْدَهِشاً .
فَتحَ الرِسَالةَ و قرأَهَا وَ سُرْعَانَ مَا اِنْتَابَهُ شُعُورٌ بِالرِيبةِ .فَمُحْتَوَى الرِسَالة كَانَ عِبَارة عَنْ دَعوِةٍ لِلذَهَابِ إِلَى اليَابَانِ
وَ بِالتَحدِيدِ إِلَى [ هُوكَايّدُو ] لأَذْكَى الطَّلاَب عَلَى مُسْتَوَى العَالِمِ .بِالأَسْفلِ كُتِبَ مَوعِدُ إِقْلاَعِ الطَائِرةِ .
رَفَعَ كَتفَيهِ لاَ مُبَالِياً فَرُبْمَا قَدْ أَتْتَهُ خَطَأً أَوْ أَنْ المُرِسل مُجْرد مُخَادِعٍ لاَ أَكْثْرِ .حَالــمَا انتَهَى مِنْ الغَدَاءِ اتجْهَ لِشقَتِهِ الصَّغِيرةِ .
اِتَجْهَ لِسَرِيرِهِ عَازِماً عَلَى أَخْذِ قِسْطٍ مِنْ الرَاحَةِ .مَرتَ ثَلاَثةُ سَاعَاتِ اِسْتَيْقظَ بَعدَهَا ليبدأَ بِمُذَاكرةِ دُرُوسِهِ .

فَاجآهُ طَرقُ البَابِ ، بَادَرَ بِفَتحِ البَابِ ، لِيْجِدَ فَتَى أَبْيَضَ البَشرة ، أَخَضرُ العَينْينِ ، بُنِيُّ الشَعَرِ ، رُبَمَا ابنُ العِشرِينْ عَامَ .
مَد لَهُ ذَلِكَ المَاثِلُ أَمَامهُ ظَرف صَغِير كُتِبَ عَلَيْهِ [ إِلَى الطَالِب سَامْر ] .

أَرَدف الوَاقِفِ عَلَى البَابِ :هَذهِ تَذَاكِرُ الطَائِرَةِ التِي حَجزَهَا السَّيدُ [ تِشيوا ] ، نَتْمَنَى حُضُورك ، إِلَى اللِقَاءِ .
ثمَ غَادرَ مُلِوِحاً لَهُ مُوَدِعاً إِيَاه .لَمْ يُحرِك سَامِر سَاكناً ، بَقيَّ مُتَسَمِراً مَكَانهُ .إِذًا مَا كُتِبَ بِتلكَ الرِسَالةِ كَانَ صَحِيحاً .
شَخْصٌ مَشْهُور لمْ يسمع عَنْهُ قَطَ يَدْعُوهُ للِيَابَانِ .

لِمَ اخَتَارهُ هُو ؟ هَلَ هُو فَائِقُ الذَكَاءِ لِتلكَ الدّرجَة ؟
عَشَرَات الأَسئِلة اِرْتَطمت بِجِدارِ رأَسِهِ دُونْ أَنْ يَعْثر لَهَا عَلَى إِجَابَة .لَكِنْ شَيءٌ وَاحِد فَقَط كَانَ يَعْرِفَهُ ،
أَنْهُ عَلَيِهِ الذَهَابُ و مُقَابلة ذَلِكَ المَجهُول .



...........


قبل يوم
أحياء فقيرةُ المباني , بعيدة كل البعد عن الحال الجيّد , دلفتْ شابة في مقتبل العشرين الغرفة , ترتدي ثياب شُبهَ رَثّة ..
وفي طريقها للرف المقصود حيّتْ أخيها القعيد ابتَسَمتْ لهُ :
أمير , أبي كلّم أخي اليوم , قال إنّه بحال جيدة ,
كم أحسده يستطيع الدراسة خارجاً بينما أنا محبوسة في جدران هذا البيت القديم والفقير !

لم ينبس بحرف , فقط بادلها الابتِسامة .. هي لم تذق معاناته كي تعرف معنى البأس ..تحسدهُ على شيء تكرهُ فعله ,
تركت المدرسة منذ المرحلة المتوسطة بينما سامر تابع الدراسة واجتهد في عمله الجزئيّ
حتى حصل على منحة دِراسية من جامعة في مصر ..

حرّك كُرسيه مُتجِهاً للخارج مُتجاهِلاً إياها , حكّت شعرها البنيّ الأشعث بِـانزعاج
أعادتْ الكؤوس على الرف الخشبيّ القديم , فجأةً سَمِعتْ صوتَ جرس الباب , استغربتْ قليلاً فوالدها لن يعودَ حتّى الغداء ,
وأمّها في العمل ..ليسَ هُناكَ زائرٌ لهم في العادة .ترددتْ قليلاً في فتح الباب , فهي وأخوها وحدهما في المنزل
ناهيها عن كون أخيها عاجز عن السير , ارتَدَتْ نِقابها ثم العباءة سائرة بتردد ..

وما إن فتحت الباب شَهُقَتْ , تسمّرت , ما الذي يفعلهُ هُنا؟ .. ابتسمَ لها قائلاً بمرح
ــ ما بكِ أُختاه , هل هذا ترحيبٌ يليقُ بـأخيكِ المسافر؟ إلى متى سأبقى واقِفاً على الباب؟
أفاقتْ من شرودها , فنزعتْ النِقابَ مُدخِلةً إيّاه , هي لا تضمّهُ في العادة بل هو من يفعل
لكن لِمَ هذه المرّة إكتفى بالتحديق في أرجاء المنزل , وكأنّه باحِثٌ عَنْ شيء !

ــ أبي وأمي ليسا هُنا , والأهم كيف لك أن تعود والعامُ لم ينتهِ ؟
ــ آه .. بشأنِ سؤالكِ فـ .. صحيح أخذتُ إجازة وأتيتُ لأراكم , مضى وقتٌ طويل .
شكّتْ في إجابته , التوتّر بادٍ عليه , يتحاشى النظر إليها ! دخل غُرفةَ أمير تارِكاً
إيّاها على عتبة الباب ,
حيّاهُ بصورة طبيعية , تبادلوا الحديثَ إلى حلول الليل وقد

سُرَّ والداهُ برؤيته ..
وما أسعدهما هو خبر الرحلة لليابان .هنئوهُ فردًا فردًا بتهللٍ فَرِحٍ في تعابيرهم
بِـاستثناء كوثر الّتيحاولتْ كبح جِماح غيرتها وغيظها. وفيما حكوهُ .. ترسّلَ أبوه المُسِنُ في الحديث

ــ حقّاً أنا فخورٌ بِكَ , صيت اسمِكَ سيرتفعُ بين الناسِ يوماً ما , عندما تغدو طبيباً
ناجِحاً , لو كان الأمرُ بيدي لذهبنا جميعاً لليابان لكن التذاكر مُكلِفة .
ــ إن شاءَ الله , شُكراً لك أبتاه .. كُلّ هذا بفضل الله ثم أنتَ .. بالحديثِ عن التذاكرفلديّ تذكرتان معي , إضافيتان منه ..
[تشيوا] قال أحظر من تشاء معك .. صحيح هُناك إشاعات حولهُ لكن الإشاعة تبقى إشاعة , إذن من منكم يأتي معي

فأنا لم أكوّن صداقات قويّة في الجامِعة بسنغافورة , وأنتم أولى بالإياب ..
إنبلجتْ عينا كوثر , لو كان بيدها لقفزتْ صائحة"أنا أريد الذهاب!"
تمالكتْ نفسها قليلاً إلى إن أتى الفرجُ ونطق الأب : خذ كوثر فقط .
تساءل سامِر وليس شخصاً واحِدا من أراد
- لِمَ وأمير؟ أعلم أنّهُ غير قادر على المشي لكن هكذا ستذهب التذكرة الأخرى هباءً ..
ــ هو مُرهقٌ والسفرُ يُرهِقهُ أكثر , لذا خذ كوثر فقط , فأنا وأمّك لا نريدُ السفر .
انتهتْ المحاورة , فغادرَ كُلٌ لغرفته .. أوّصَدَ سامِر البابَ قطّب جبينهِ ناظِراً بحنق ,
هكذا راحتْ إحدى الفرائِس لكن ما بيدهِ حيلة ..
همسَ بصوتٍ خافِتْ :
كوثر أو أمير أو حتى أنا .. من يهتم! المهم سنُرضيه!
وبعدَ يومين انطلقا للمطار , وكأيّ وداعٍ كان . عادَ الأبُ للمنزل وحين همَّ بفتحِ البابِ , رنَّ صوتُ هاتِفه
وكان المتصلُ الراحلُ توّاً ألا وهو سامِر , أجاب مُتعباً من اجواء السيّارة

ــ سامر , هل حدثَ مكروه لك كي تتصل , لقد أقلعت طيّارتك الآن كيف لك المقدرة على الاتصال؟
لم يفهم سامِر شيئاً , جلسَ على سريره بقلق
ــ أبي , ما الذي تتحدثُ عنه؟ أين سافرت , وأيّ طائرة؟
ــ الطائرة الراحلة لليابان , قلتَ إنّ المدعو [تشيوا] عرض الرحلة عليكَ وأخذتَ
كوثر معك لأن تشيوا أرسل لك ثلاث تذاكر , وقد انطَلَقتْ طائرتك قبل عودتي للمنزل .
ارتجفَ بدنُ سامِر , هو لم يُخبر مخلوقاً بأمرِ الرحلة , كيف لوالدهِ أن يعرف!
ــ وكم مضى وانا في مصر معكم؟
ــ ما بك أسئلتك غريبة , لا اذكر كم بالضبط فأنا رجل كبير في السن , لكن يتجاوز مدّة أسبوع على ما اعتقد .
ــ حسناً , في حِفظ الله .
أغلق الخطَّ في وجه والده , هو لا يريدُ سماع المزيد! خاطبَ ذاتهُ بعصبيّة
ــ لا ريب في كونه يُمازِحَني ! أسبوع؟ وأخذتُ كوثر , ما هذا بحق الله ! لم أغادر سنغافورة حتّى كي أرجع وأنا في منتصف العام الدراسيّ ,
لكن لحظة! أبي قال إنّ كوثر سافرتْ لليابان ومعي أنا ؟ هُراء!

رمى الهاتفَ غاضِباً على سريرهِ , يكادُ عقلهُ ينفجرُ مِنْ شدّة التفكيرِ فيما قال
والده الذي لا يكذب وليس له هدفٌ من الكذب هكذا ,
هو لم يخطئ الرقم بالتأكيد .عزم على السفر فـهولا يعلم ما الذي ينتظرُ أُختهُ هناك ومع شابٍ غريب ليس هو!



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2239526511.png


لا تفزع عزيزي فما أنا بمعذبك ...
تحمل تلك الآلام فقط و ستصبح محظوظاً مثلي ...
بضع عضات ستكون كفيلة بإرسالك إلى الجحيم !
تعال إلي حتى أذيقك عذقين الليالي المؤلمة !
سأستمتع معك كثيراً و لاسيما أن جلدك هش ضئيل !
لكن اعلم أنك في النهاية لن تجد سوى طريق مُخضب بالدماء أمامك
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2239540693.png

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...7057903783.png
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

أورافيس | Aorafis 07-31-2015 02:16 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_07_15143587057893422.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...7057871331.gif

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2239575298.png

كيف احوالكم رواد منتدىhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png عيون العرب ؟؟ ان شالله بخير :55:ق2ق2ق2
أخيراً تمكنت انا وفريقي منhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png تنزيل روايتنا المرعبة أتمنى انكم استمتعتم بها :dalbi::dalbi:
وهذه الرواية مشاركتنا في مسابقةhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png (( The end السيطرة على العالم ))

إن عجبتكم فلا تنسونا من اللايك + تقييمhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png + ردودكم الحلوة :55:ق2ق2ق2

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2239548464.png

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...7057903783.png[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Florisa 07-31-2015 06:28 PM

عرفت أنه صار في خطأ
رح انقله للإرشيف بدل من حذفه
لأن الحذف ممنوع كما انه يعمل فوضى بالقسم و4


الساعة الآن 10:28 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011