عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات طويلة (https://www.3rbseyes.com/forum29/)
-   -   اِكـــــتـــــــــفـــــــــاء / بقلمي (https://www.3rbseyes.com/t487944.html)

ǻ ץ Ł ı ļ ● 07-26-2015 09:30 PM

اِكـــــتـــــــــفـــــــــاء / بقلمي
 

اعزائي اعضاء المنتدانا الغالين

كيف حالكم؟ ان شاء الله بخير

اقدم لكم روايتي آملا ان تنال استحسانكم

فكرة الرواية و ليدة الامس

و كتابتها كانت اليوم ، كما اني لا املك خبرة بالكتابة

:0:


لذلك ارحب بانتقاداتكم و آراءكم و كذلك اقتراحاتكم

بصدر رحب ،

والآن اترككم مع الفصل الاول






/ الفصل الاول /

ارتفع رنين الهاتف قاطعا جو الهدوء السائد ، لتشهق الجالسة في آخر الصف بخفة ، شهقة لم تلتقطها أذنا الاستاذ ، انحنت الى الامام واضعة كلتا يديها على الهاتف المستقر في جيبها الايمن محاولة الخفض من صوته العالي ، والهرب من عينا الاستاذ اللتان تبحثان عن مصدر الازعاج ،
تقدم بخطوات بطيئة
ونظرات حادة محاولا ممارسة نوع من التعذيب النفسي للطلاب ، أزال نظاراته الدائرية ثم بدأ بتأمل
الوجوه امامه بعينيه ذوتا اللون الفاتح ، ضرب فجأة الطاولة امامه و صاح :
" فليتقدم الي صاحب هذا الهاتف الآن ! "
صمت الجميع وقد توزعت الانظار ما بين الاستاذ الحانق و صاحبة الحجاب البني في الخلف .
كان الهاتف قد توقف قبل مدة عن الرنين فسارعت " أسماء" باغلاقه وهي لا تزال منحية الى الامام
محاولة ايجاد حل قبل أن يكتشف الاستاذ انها هي ، ليقطع هذا التوتر وقوف الجالس امامها,
تحدث بنبرة خجل :
" اعتذر لم انتبه ان الهاتف غير موضوع على النظام الصامت، لن يتكررهذا ثانية ، اعدك يا أستاذ "
أعاد الاستاذ نظاراته فوق انفه الطويل و استدار عائدا الى حيث السبورة ليتابع كتابة نص التمرين ، وسط استغراب الجميع
تنفست أسماء الصعداء و اخيرا استطاعت الاعتدال في جلستها ، هذا الاستاذ يسبب لها رعبا دائما ,هي الآن في سنة مصيرية و تعلم أن أي مشكلة معه ستجعله يحقد عليها لنهاية السنة وهذا طبعا يؤثر بشكل مباشر على معدلها النهائي ، رفعت بصرها ليصطدم بكريم لقد بدى وكأنه يقول لقد " انقذتك للتو "
رفعت حاجباها باستغراب متصنعة عدم فهم نظراته, لتندفع الجالسة بجوارها بقول شيء له ,
داست اسماء على قدمها بسرعة لتصمت قبل ان تبدأ بتمجيد ما فعله كريم و اعطاءه اكبر من حجمه و ينتهي بها الامر هذه المرة رفقتهما خارج الفصل ،
مضت باقي الحصة في هدوء تام وأسماء تحاول استيعاب الدرس لكن عبثا
لا طالما تساءلت كيف لشخص يقوم بمزج اكثر من جملة ليعطيا كلمة واحدة , ان يكون استاذا
اضافة لصوته الخافت ، كأنه خائف على حباله الصوتية ان تتمزق ، لكن اذا ما
اراد توبيخ احد فانه يتحدث بفصاحة ، كيف لشخص بكل هذه الصفات ان يدرس مادة
كالفيزياء ، لو لم تكن هذه السنة بتلك الاهمية لتغيبت عن كل حصصه لكن ...
" هل سيهرب هاتفك ام ماذا " ?!
نظرت " لرانيا "على يمينها ثم ليدها لتكتشف انها لا تزال تضغط على الهاتف باحدى يديها ،
فأخذت تشتم هذا الذي تسبب لها في كل هذا الرعب اليوم .
رن الجرس معلنا نهاية الدوام المدرسي حملت أسماء حقيبتها و خرجت رفقة رانيا،
لتتحدث الاخيرة " دعينا نرى من اتصل بك .... هيا "
اخرجت هاتفها و شغلته لتستغرب من الرقم المتصل
صاحت رانيا "ألديك احد من اهلك بالخارج "
حركت أسماءرأسها بمعنى لا
لتصيح من جديد في حماس :

" اذن اتصلي لنرى من "

" أ أنت مجنونة انه رقم دولي سينتهي رصيدي قبل ان اقول آلو ...ثم لا يهمني معرفة من "

" اذن الهاتف فعلا لك ، لقد جعلتيني اشك ! "

التفتتا لتجدان انه " كريم "
ياإلهي ما بال هذ المغفل ،
تحدثت أسماء بجدية :

" ماذا تريد الآن ، هل يبغي ان اعطيك وساما ام ماذا بالضبط ،
ثم انت من حشرت نفسك بامر لا يخصك من طلب منك ان تتحاذق ،
ارى انك مدين لي باعتذار, لقد أزعجني تصرفك ذاك "

نظر لها بصدمة ، يالها من ناكرة جميل, همس بذلك لنفسه
ثم التفت مغادرا بهدوء دون قول شيء .
سارت الفتاتان

" لقد انقذك ، لا تحاولي انكار ذلك"

" اعلم ، وكنت سأشكره لكن تصرفاته البلهاء تلك استفزتني "

" اشك بعذرك ، انت لا تشكرين احد "

ابتسمت بلامبالاة و هي تفكر بجملة صديقتها ،

" استغربت رد فعل الاستاذ ظننت انه سيوبخه على الاقل"

تنهدت اسماء بحصرة قائلة " والد كريم استاذ لمادة العلوم ، لذلك اضطر ان يغض
الطرف مجاملة لوالده "

" ولما انت منزعجة ، عليك ان تحمدي الله، فلو حاول الاستاذ اتخاذ
اجراء ضد كريم ، لتراجع هذا الاخير و اعترف انك انت صاحبة الهاتف "

اسماء بانزعاج " لما لا تصمتي ، ثم انا لم اطلب من احد المساعدة "

" جاحدة "

عبرتا بوابة الثانوية ، لتظهر سيارة جميلة تقف
مقابلة لها ، تسوقها امرة انيقة في عقدها الثالث ،
اتسعت باتسامة رانيا وهي ترى امها قد وفت بوعدها
و جاءت لاصطحابها ، تحدثت " اسماء" بلهجة هجوم
محاولة اخفاء عقدة الاحساس بالنقص لديها :

" و كانك في الحضانة
لم يسبق لي ان رايت طالبة بالثانوية يوصلها والدها
و يصطحباها من المدرسة "

رانيا بغيض " وما شانك انت ، ثم لا تنسي انك تكبرينني بسنة ،
ليس انا فقط بل كل من في الفصل " ثم ضحكت بتشفي

اسماء بملل " انا اكبر حتى من شقيقتك التي بالجامعة ذات
التفكير السطحي ، آه يالكم من عائلة سخيفة "

" أسمآآاء "

ذهبت اسماء متجاهلة نداء رانيا الغاضب
وضعت يداه في جيب معطفها و اخذت تنظر امامها بشرود
لطالما استغلت الطريق الطويل نحو المنزل في التفكير و ايجاد حلول
لمشاكلها ،
اجل حتى لو لم تقتنع ساذهب ... ان ذهبت فستتغير حياتي للافضل ... لقد تعبت و ارغب حقا في الابتعاد .... لم اعد اريد رؤية احد ... قد اكتفيت من الحياة معهم سابني لنفسي حياة جديدة ...
قطع تدفق افكارها رنين الهاتف ، اخرجته لتحدق في الشاشة بانزعاج ،
" انه نفس الرقم "

" نعم ؟ "
" مرحبا "
اسماء بملل " اهلا... من معي ؟ "
" الم تعرفيني "
اسماء باختصار " لا "
" انا ايمن "
" من ايمن انا لا اعرفـــ ... " صمتت وهي تشعر بصدمة
وذاكرتها تعود الى الوراء بست سنوات

'اسمع يجب ان تحذر شقيقاتك لسن سهلات '

' لا تقلق كل شيء قانوني لن يستطعن فعل شيء '

' لقد ترك ابي مبلغا لاسماء لا شك انه مبلغ كبير ' ثم اضاف

' آخ اسماء صغيرة لا شك ان شقيقاتك سيقتسمنه ، افكر في اخذ اسماء للعيش معي, هي قاصر وساكون انا المسؤول عنها ، سيكون القانون في صفي اليس كذلك؟ '

' ايمن لا تكن احمق انسى المبلغ لقد اعطيتك ما يكفيك ، ثم انك لن تستحمل وجود طفلة مزعجة مثلها ،
ستندم …فكر جيدا ولا تكمن طماعا '

' ربما معك حق '

" اسماء اين انت ؟ هل تسمعينني ؟ آلو "

افاقت من شرودها على صوته ، شعرت في رغبة من
شتمه و الصراخ عليه وقول كل ما تشعر به من حقد
وخذلان

" اسماء ؟ "

اسماء بانفعال " ماذا تريد ؟ "

ايمن بصدمة " اهكذا تحدثينني ... انسيتي اني شقيقك الذي لم تريه منذ ست سنوات "

قالت بعضب " لا تقل شقيقك انا ليس لدي اشقاء ... ولا تتصل مجددا او اسمعتك كلاما لن يعجبك "

" ماذا عساي ان اقول تربية عفاف .. حقودة سليطة اللسان كشقيقاتك "

شعرت بالاختناق و كانها لم تعد قادرة على التنفس ،
ضغطت على صدرها بيديه المرتعشتين ، ثم اعمضت عيناه بقوة
لمنع اي دمعة من النزول ، تنفست بعمق عدة مرات ، واخيرا
تخلصت من الغصة في حلقها ، استعادت صوتها الطبيعي
فتحدث بهدوء معاكس للبراكين المشتعلة داخلها


" تماما ... وانت ماذا ? لص حقير كشقيقك ... اليس كذلك ? "

اغلقت الهاتف بسرعة قبل ان يرد عليها ، لا يجب ان تبكي او ان حتى تنزعج
ستذهب ولن يروها بعد الآن ، ستتخلص من هذه العائلة التي لم تعد تطيق فيها احد

" ساتحدث لعفاف اليوم ... يجب ان تعطيني نقودي هذا هو المهم
فحتى ان لم تقتنع فلا باس هي حرة و انا حرة , و ليفعل كل واحد ما يحلو له "

شعرت بتنفسها يضيق اكثر ، بحثت عن البخاخ لكنها لم تجده في حقيبتها منذ مدة لم تعد تتعرض لازمات ربو خطيرة ، فلم تعد تتاكد من وجود البخاخ معها بشكل دائم ،
تابعت سيرها و اخيرا وصلت الى نهاية الشارع ,
حيث ذلك البناء الارضي ذو الالوان الزاهية و الرسومات الجذاب،
كانت خطواتها بطيئة متعبة ، عيناها السوداوتين صاراتا حمراوتين ، و ملامحها جميلة شاحبة ، اخذت منديلا من حقيبتها مسحت بها وجهها، ثبتت حجابها ثم عبرت البوابة
لتجد " رامي " يقف جوار مربيته و يثرثر دون توقف,
ما ان رآها حتى تمسك بقدمي مربيته و اخذ يبكي معترضا على قدومها لاصطحابه ، تاففت بانزعاج و اقتربت منه فاختبأ خلف مربيته التي تتباع هذا الفلم الذي يتكرر كل يوم دون ان تتدخل ، كانت اسماء غاضبة بما فيه الكفاية امسكته بقوة ثم رفعته بخفة اليها ، حاول التخلص من ذراعيها الملتفين
حوله بضربهما ثم انتقل لضرب وجهها ، امسكت يديه الصغيرتين بيد واحدة وهي تنظر له حنق :

" لا تحبني ؟ لا باس انا ايضا لا اطيقك لا انت ولا امك ولا ابيك
وسترتاحون مني عما قريب ... حسنا؟ "

اخذ ينظر لها بعدم فهم ليفجر باكيا من جديد, حاول ضربها والافلات منها قاومت رغبتها في رميه بعيدا ، واخذت تهدئه وتلاعبه ليصمت فقد اثارا انتباه المارة .



SARA KENNEDY 08-02-2015 04:16 AM




[ السلام عليكم ورحمة الله ]

أهلين.. كيفك..؟

الصراحة أعجبتني بداية الرواية... مرررره تحمس..
خاصة المشكلة اللي بين أسماء و أخوانها أيمن و غيره...
و كيف هل هي عايشه مع أختها.. أو مع عائلة..؟
أذا أختها معناه متزوجة و هي تجيب ولد أختها...
و متحمسه للمشكلة اللي بينها و بين كريم.. أحسه يهتم فيها..
تعرفين وش أقصد.. 😁
وراح أساعدك في نشر روايتك أن شاء الله.. ❤😳
أستنى البارت الجديد..!! 😆

[ في أمـــــــــــــان الله ]






уєσσн 08-02-2015 04:55 AM

للامانة روايتك تحمس
حاجي و اعلق لانه دحين مخي تعبان
و ابغا انام .. سلام

ǻ ץ Ł ı ļ ● 08-03-2015 02:56 AM

بعد ان قلت مالدي حتى اكون راضية عن نفسي

ارجو غلق الرواية

SARA KENNEDY 08-03-2015 03:16 AM


لا لن تغلقيها.. سوف تكملينها.. و أنا راح أتابعها..
حرام الرواية جميلة.. أكمليها..



الساعة الآن 08:46 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011