عيون العرب - ملتقى العالم العربي - رواية " راحل بلا عنوان "

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:600px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_07_15143759741630741.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].

.[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:600px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_07_15143759741650733.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...9741656194.png
أقدم لكم هذه الرواية من كتابتي ق2
راحل بلا عنوان ....

قصة الرواية :

جون في الـ 24 من العمر يسافر هو وزوجته الشابة في سياحة بعيداً عن اجواء العمل
فيذهبون إلى نيويورك ، ولكن يصاب جون في حادث وهو في اتجاهه إلى الفندق يفقد به الذاكرة
ولا يتذكر أي شيء حتى اسمه !
فكيف سيتعامل مع الوضع وهو في بلد غريبة لا يعرف أحد فيها ؟

تابعونـــا

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...9741669876.png

استرخاء تام على صوت القطرات المنتظمة في كل مكان بدءاً بالمطر خارجا حيث الشوارع المظلمة تملأها البرك الصغيرة بفعل الامطار المتهيجة
تناغمت بسمفونية تامة مع صوت سكب القهوة الدافئة في ذاك الفنجان الأثري وكأنه جاء من متحف ما .
هذا الدفء الذي يعم الغرفة ويحميه هو وعائلته من البرد القارص في الخارج ، نعم هذا كل ما يريده الدفء والهدوء وهو مسترخي على أريكته
بعد جهد السفر الذي أهلك كاهله ، انعكس شرارة نار المدفئة في عينيه وهو شاردٌ في نورها ويكاد سواد عينيه ان يطفئ ذاك الاشتعال القابع في جحرهما
أطرق على مسامعه صوت فتح الباب وصوت تثائب ناعم ، لقد اكتفى بابتسامته الجذابة فلقد عرف صاحب هذه النعومة قبل ان يلتفت حتى
أحاطته يدين كبياض الثلج تعانقه ، عينان يمتزج لونهما ما بين الخضار واللون العسلي وجنتاها ورديتان دائماً وكأن الخجل مسيطر عليها ومالكها
همست بإذنه برقة " ما به زوجي العزيز أصبح كثير الشرود مؤخراً ! "
نظر إليها بصمت وتكتفي عيناه بلغتها الخاصة كيف للهموم أن تكون في قلبه وإشراقة الربيع هذه معه !
" إيما "

بدأ كل شيء يختفي رويداً رويداً ، الأبيض ينقلب للأسود ومن ثم تهب زوبعة سراب قاذفة بكل شيء حوله
لا يحيط به سوى البرد والظلام ; مد يده لعله يمسك أي بريق أو أثر لما كان موجوداً قبل قليل
صاح بأعلى صوته ولكن ما من مُستمع ولا من مجيب
يكاد الظلام ان يعمي بصره وكأنه لم يكفيه الوحدة ..

انتفض جسده وكأنه استطاع أن ينقذ نفسه من كومة الظلام تلك ، أغمض عينيه من أشعة الشمس القوية التي تهاجم بشرته البيضاء بلا رحمة
كان هناك شيء يعرقله عن الحركة ويكظم بعظام صدره
أنابيب وانابيب .. سرير أبيض لا بأس به .. وغرفة فارغة لا وجود للأحياء فيها يعبقها رائحة الأدوية والمعقمات
" هذه .. مستشفى ! "

أنتزع كل تلك الأنابيب منها الصغيرة ومنها الكبيرة والمتصلة بكل انحاء جسده ، إنه إلى الان لا يملك أي فكرة عن تواجده في هذا المكان
ماذا حدث ! أين ريما ؟ كل تلك الاسئلة تدخل بصراع عنيف في خلده إنه حتى لا يتذكر أي شيء
تساءل عن الزمان والمكان أليس أهم شيء يجب ان يعرفه أولاً !
رفع الستار الأبيض الماقت كم يمقت غرف المستشفيات ورائحتها وحتى لونها الذي يثير جنونه
جالت حدقتا عينيه على المدينة التي تطل عليها هذه المستشفى، بين كل المباني والزوايا بين كل الحافلات والطرق وحتى أوجه البشر
ليست لديه أي فكرة عن هذه المدينة ولا عن أصحابه ; إنه في غربة تامة
يحاول ان يتذكر أي شيء إلا أن هذا العقل الفارغ لا يرسل شيء لا عن مدينته ولا حتى عن نفسه
لا يتذكر سوى ذاك الحلم ... الذي هرب منه

التفت إلى ما تحويه الغرفة ولا يبدو بأنه سيجد أي شيء يفيده وخمن انه من الافضل لو خرج واستفسر أحد ما
خطى خارجاً بلا تردد ، صدف في طريقه غرفة كبيرة مليئة بالأسرة وتستقر عليها أناس منهم الكبير ومنهم الصغير
مُستغرقون في نوم عميق ... وكأنهم غارقون بظلام الغيبوبة

" لما غادرت غرفتك ؟ "
افزعه الصوت الرجولي الهادئ وتخيل له بأن هذا الرجل كان يدخل في أفلام الرعب لخفوت صوته
تفحصه من رأسه حتى قدميه ; ملامحه كانت كأي طبيب تراه في الافلام نظارات كبيرة وجه شاحب عينان كبيرتان وصلعة لامعة
- هل لديك أي فكرة عن تواجدي في هذا المكان !
احنى الطبيب رأسه بإيماءة بسيطة واصطحبه معه في الممر " لقد كنت في غيبوبة طوال 5 أشهر "
فتح فاهه بصدمة 5 أشهر في ثبات عدد ليس بقليل ، صمت ليكمل الطبيب حديثه " هناك من أوصلك عند باب المستشفى ورحل .. لم تكن تملك لا بطاقتك الشخصية
ولا أي شيء يدل على شخصيتك ولكن "
توقف عن السير باهتمام منصتاً إلى ما يقوله الطبيب الذي التفت إليه " ما يثير استغرابنا هو وصول توصيات بك لذلك كنت في غرفة منفردة "

دخلا مكتب راقي بعيد عن رائحة الادوية والمعقمات قليلاً حيث أخرج الطبيب ورقة من أحد أدراج الطاولة الراقية تلك وسأله لكي يدون المعلومات
- ما اسمك ؟
شرد بنظرات فارغة لا تحمل شيء ولا أي من المعاني " اسمي .... ! "
جلس على الكرسي الذي بجواره وملامحه يغزوها الحزن واليأس " انا .. انا لا أتذكر اي شيء "

تمتم ذاك الطبيب بعد تنهيدة متعبة
- فقدان ذاكرة كما توقعت .

اهتم به الأطباء واعطوه ثياب جديدة لا بأس بها بنطال أسود وقميص أسود ذو خطوط بيضاء ، ومع هذا لم ترق له كثيراً ولكن هذا الموجود
كل هذا الاهتمام لم يكن لسواد عينيه بل فقط من أجل المال الذي يصلهم من ذاك الشخص المجهول
بقي في المستشفى 3 أيام يجري فيهم الاختبار ثم خرج أو أقول كان أشبه بهروب من ذاك الجو الخانق

يجول في الطرقات هنا وهناك لا يعرف أي شيء ، إلى متى سيستمر بالسير في حلقة مغلقة !
ليست لديه أي وجهة .
رفع رأسه إلى السماء بحيرة وحزن والشعور بالوحدة يحرق وجدانه ; راقب الشمس التي توشك على الغروب
أطرب أذانه صوت موسيقا معدته تزقزق من الجوع على الأقل يملك بعض المال في جيبه استدانه من ذاك الطبيب
إلى ان يبحث عن عمل مناسب له في هذه البلدة الغريبة...
بينما كان يسير على الرصيف شارداً كانت الناس تحتمي من المطر في بيوتها ولا أحد في الشارع سواه
تنهد بيأس محاولاً تذكر أي شيء ولكن عبثاً .

تحطمت سلسلة أفكاره وتلعثم عقله واضطرب عند وقوف السيارة السوداء واصطفافها امامه بطريقة تعترض طريقه
ثواني حتى استوعب عقله ما حدث ; بادره أربعة رجال ذو ثياب سوداء متحدة وكأنهم من فرقة مهمة
شعر بأن الوضع يزداد سوءاً وهو محاط بأشخاص غريبين في مدينة لا يعرف عنها شيئاً
بدأ أحدهم بمفاجئته من الخلف ولوي ذراعه مما ألمه وجعله يجثو أرضاً
ظنوا الرجال بأن المهمة انتهت وعليهم رميه بالسيارة فقط ولكن خاب ظنهم فهو لا يقبل بالاستسلام ..
لم يجد طريقة سوى استخدام قدمه ليركل الذي امامه ويشتت انتباه الذي يمسك ذراعه فيداهمه بلكمة قوية ويستغل الفرصة في الهرب منهم
وقبل ان يبتعد خطوتين حتى ! فقد قدرته على رؤية الطريق بسبب هذا الكيس الذي وضع على رأسه ولم يشعر إلا بارتطام جسده في مقاعد السيارة

.........

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...9741672777.png
انتهى البارت لليوم
أعلم ان وصفي ليس جيد كفاية
ولكن وضعتها لأستفيد من نصائحكم

لن يكون هناك أسئلة
فقط أريد رأيكم بالبارت وإن كان هناك أي انتقاد

تحياتي Florisa ق1
.[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:600px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_07_15143759741641572.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].

.[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]