عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة

قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة لقصص الانمي المقتبسة و المصوره

Like Tree39Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 08-14-2015, 07:57 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/1439571309852.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ الفصل الخامس ]

[ كله بسببي , لذا وداعا ]



,,,

مكان جميل ذو سماء صافية و أرض عشبية خضراء , رائحة جميلة تفوح في المكان الممتلئ بالأزهار الملونة و الجميلة .



كان ذلك الشاب ذو الشعر الملون واقفا تحت اشعة الشمس الدافئة , فتح عينيه و تلفت حوله فوجد امرأة تبدو بالثلاثينات من عمرها إلا أن لها وجها جميلا و شعرا أسود كظلمة الليل يصل إلى أكتافها , لها عينان زرقاوان صافيتان كالسماء تماما , مرتدية فستانا أبيض يغطي سيقانها بالكامل .



كانت واقفة تحت شجرة مزهرة كبيرة , لمعت عينا الفتى ما إن رأى تلك المرأة واقفة هناك , ركض نحوها و احتضنها بقوة قائلا : أمي , أمي اشتقت إليك .



بادلته والدته الحضن و مسحت على شعره الملون قائلة : آسفة يا صغيري , أنا حقا آسفة يامي .



يامي : لما رحلتي و تركتني وحدي ؟



أجابته والدته بصوت حزين : لم يكن الأمر بيدي يا صغيري , أنا حقا آسفة .



ما إن أنهت جملتها حتى اختفت من بين يديه , اختفت كالسراب تماما , ليس هي وحدها بل كل ما هو موجود هناك , اختفت السماء الزرقاء الصافية لتحل محلها سماء حمراء اللون , كانت قبيحة كما تلك الأرض القاحلة و الشجرة اليابسة التي أمام يامي .



همس يامي وهو ينظر ليديه بصدمة و الدموع لا تزال عالقة في عينيه : هذا يحدث مجددا !!



ألصق ظهره بجذع الشجرة اليابسة و نظر للأفق فرأى شخصا يقترب من بعيد , دقق النظر فيه فإذا به شاب في أوائل العشرينيات من عمره , له شعر أشقر مائل للأبيض و عينه اليمنى خضراء صافية بينما عينه اليسرى كانت عليها رقعة سوداء .



همس يامي باستغراب : يوزان !!



نهض يامي و وقف على قدميه بينما اقترب يوزان منه بخطوات ثابتة و كل خطوة يخطوها كانت تعيد الحياة للأرض التي تحته , العشب و الأزهار كانت تنبت من تلك الأرض من جديد .



وصل ليامي الذي كان لا يزال واقفا في مكانه , مد يده ليضعها على الشجرة فعادت الشجرة مزهرة من جديد .



رفع يامي يده على الرقعة التي على عين يوزان اليسرى واضعا ابهامه تحت الرقعة ليرفعها عن عينه إلا أن يوزان أمسك بيد يامي وقال : محظور عليك رفعها .



ضاقت عينا يامي منزعجا من يوزان فقال يوزان بنبرة لطيفة و دافئة و كأنه خائف عليه : هذا لمصلحتك , لكن إن كنت تريد ذلك فلا بأس .



رفع يوزان الرقعة عن عينه فظهرت عينه الذهبية إلا أن الدم كان ينزل منها بدلا عن الدموع , في اللحظة التي رأى فيها يامي عين يوزان و الدماء التي تخرج منها تحول المكان لأرض قاحلة من جديد , رفع يامي يده ليمسح الدماء إلا أنه ما إن لمس يوزان حتى تحول يوزان لمجرد رمال و اختفى بسبب الرياح بينما صدى صوته يتردد بالأرجاء قائلا : هذا محظور , قلت لك لمصلحتك .



,,,

قطب يامي حاجبيه بقوة ثم فتح عينيه ببطء , همس قائلا : هذا الكابوس من جديد !



انتبه توا أن المكان الذي هو متواجد فيه ليس غرفته فقال : ما هذا المكان ؟



حاول النهوض من مكانه لكنه شعر بألم قوي وحاد مكان جرحه فأمسك به بقوة حتى بدأ يختفي تدريجيا و استطاع الحركة بحرية فتلفت حوله و لم يرى أحدا معه في تلك الغرفة , بالنسبة له كانت غرفة صغيرة جدا فقال : ما هذا المكان ؟ و أين يوزان ؟!



نهض من السرير بحذر حتى لا يؤلمه الجرح مجددا و اتجه نحو باب الغرفة ليخرج , ما إن فتح الباب و خرج قابله ريو و قد كان خارجا من المطبخ .



ريو بابتسامة : صباح الخير , كيف حالك اليوم ؟



يامي : بـ.. بخير , هل يمكنني الخروج من هنا ؟



ريو : بهذه السرعة ! , انتظر قليلا لم أغسل ثيابك بعد .



يامي : آسف لكن بقائي ....



قاطعه ريو قائلا : عليّ الاطمئنان على جرحك قبل أن تخرج , و علينا الحديث قليلا فما علمته من يوغي أن هناك من يطاردك .



يامي : هذا صحيح , ولهذا عليّ أن أخرج .



ريو : لكن لا يمكنني السماح لطفل مثلك بالخروج وحده , قال آتيم أن هناك من كان معك شخص ذو عينين مختلفتي الألوان .....



يامي بشيء من الأمل : أجل إنه صديقي يوزان , هل أتى إلى هنا ؟ , هل اتصل على هاتفي ؟



ريو : للأسف لم يحدث شيء من هذا .



يامي و قد خاب أمله : آه حقا ؟



لحظ ريو اكتئاب الفتى فقال : لا تقلق سيتصل بك قريبا , أنا اسمي ريو شقيق يوغي الأكبر و أنت ؟



يامي : اسمي يامي .



ريو : اذا يامي ماذا تريد أن تأكل , بالتأكيد أنت جائع .



يامي : لا عليك لا أريد شيئا .



ريو : أنا لا أطلب منك هذا بلطف , يجب عليك أن تأكل شيئا لقد فقدت الكثير من الدماء , إلا إن كنت تريد أن يتم تنومك بالمستشفى .



اقشعر بدن يامي عندما ذكر ريو المستشفى فقال محاولا إخفاء خوفه : لا أرجوك , لا أريد الذهاب للمستشفى , إنه آخر مكان أتمنى الذهاب إليه .



ريو ابتسم بنصر و قال : جيد , اذا ماذا ستأكل ؟



يامي : شهيتي مسدودة الآن , لا استطيع الأكل .



ريو : اممم حسنا فلنشرب شيئا ما حتى يستيقظ يوغي و آتيم , سأعد الشوكولا الساخنة , هل هذا جيد معك ؟



يامي لمعت عيناه بفضول : ستعدها بنفسك ؟!



ريو : أجل , يمكنك الانتظار بغرفة المعيشة حتى أنتهي .



هز يامي رأسه بالإيجاب و اتجه حيث أشار إليه ريو بالذهاب , جلس على الأريكة فرأى هاتفه على الطاولة .



التقطه و فتحه محاولا الاتصال بيوزان , اتصل لكن الهاتف كان مغلقا مما أقلق يامي أكثر فعض على شفته السفلى هامسا : أرجوك فقط كن بخير , لا أطلب سوى أن تكون بخير .



بقي جالسا في مكانه بضع دقائق حتى سمع صوت جرس الباب و من بعده صوت ريو قائلا : آه يامي , آسف لكن أيمكنك أن تفتح الباب ؟ يداي مشغولتان هنا .



يامي : آه لا بأس .



نهض يامي و اتجه نحو الباب و فتحه فرأى فتاة جميلة ببشرة بيضاء صافية , لها شعر بني ناعم طويل و عينان خضراوان بلون أحجار الزمرد , خداها كانا متوردان من البرد و كانت تضم نفسها و هي ترتدي ذلك المعطف الثقيل .



اتسعت عيناها حينما رأت يامي و قالت باستغراب شديد : آتيم ! لما تصبغ نفسك بمستحضرات التجميل هكذا ؟ تبدو كالشبح بهذا اللون الشاحب .



يامي : يا مهلا ...



قاطعته قائلة باستغراب أكثر : و ما هذه العدسات الحمراء ؟! هل تحاول إغضاب عمتي جين أكثر أم ماذا ؟ تعرف أنها ستحطم وجهك لو رأتك كهذا .



يامي : لحظة لقد أسأتي الفهم .



لم تستمع لوتس لكلامه و أمسكت بذراع يامي قائلة : هيا للمنزل , عمتي جين ستقطعك إربا اليوم .



أمسك يامي بذارعها ليحاول الافلات منها قائلا : يا أنت أفلتيني لا تمسكي بي هكذا .



لوتس أفلتت يده : ماذا ؟ أحقا تكرهني لدرجة أنك لا تريدني أن ألمسك حتى ! .



يامي : ليس الأمر هكذا , لكني لست آتيم الذي تتحدثين عنه .



لوتس ضحكت بسخرية : من تكون اذا ؟ أنت نسخة عنه .



يامي : اسمي يامي , إن كنت تقصدين بآتيم صاحب البشرة السمراء فهو لا يزال نائما بالداخل .



اتسعت عينا لوتس بصدمة قائلة : ل..لا تقل لي أنك أن الشبيه الثالث الذي تحدث عنه يوغي !!



يامي : لدي اسم , ادعى يامي .



لوتس بعدم تصديق : أنت نسخة عن آتيم !



يامي : لا تقولي ذلك عني إنه يزعجني , لم تخبريني من تكونين ؟



لوتس : أنا ابنة خال آتيم ادعى لوتس , قضى الليلة هنا و والدته ستقتله إن لم يعد .



يامي : هو لا يزال نائما , لا اعتقد أن السيد ريو سيمانع لو انتظرت بالداخل .



جاءهما صوت ريو من الداخل قائلا : يامي , من بالباب ؟



يامي : إنها آنسة لوتس ابنة خال آتيم .



ريو اقترب من الباب و بيده ثلاث كؤوس و قال : ادخلي يا لوتس , البرد قارس بالخارج وآتيم لم يستيقظ بعد .



لوتس : عمتي جين ستقتلني إن لم أعد و آتيم بيدي .



ريو : لا اعتقد ذلك , إنها تصب جم غضبها على آتيم , لا أحد يستطيع فعل شيء لك و أنت لطيفة هكذا .



لوتس توردت وجنتاه و بقيت صامتة فقال ريو : هيا ادخلي , لقد اعددت الشوكولا الساخنة لنا .



دخلت لوتس فدخل بعدها يامي و أغلق الباب خلفه و مشى خلف لوتس وهو يحدق بشعرها الذي يتحرك بنعومة و انسيابية بينما هي تمشي .



انتابته رغبة في لمسه فمد يده ببطء لكنه تراجع بآخر لحظة و وضعها بجيب بنطاله , جلس الثلاثة ينتظرون شرابهم الساخن الذي أعده ريو أن يبرد قليلا بينما يجرون بعض المحادثات .



لوتس : اذا , أخبروني بما حدث , و كيف ليامي أن يشبه آتيم هكذا ؟!



يامي : أنا لا أشبه أحدا , ذلك الفتى هو من يشبهني .



لوتس : لها نفس المعنى , الأهم أن كلاكما متشابهان .



عقد يامي حاجبيه و سكت ثم أخذ كوبه ليشرب الشوكولا ناسيا أنه لا يزال ساخنا .

ريو : مهلا إنه ساخن جدا .



لم ينتبه يامي لحرارته إلا عندما لسعته على شفته العلوية فأبعد الكوب بسرعة و وضعه على الطاولة بينما أمسك بفمه , ضحكت لوتس عليه بينما قال ريو : كن حذرا المرة القادمة .



أبعد يامي يده فظهرت شفته العلوية المحمرة مما جعل لوتس تضحك على شكله أكثر فقال : ما المضحك ؟



لوتس : شكلك , انظر لشفتك كيف أصبح شكلها .



ريو كتم ضحكته : لا عليك سيختفي الاحمرار بعد قليل .



لوتس : حسنا , هيا أخبراني ماذا حدث ؟



حكى ريو القصة كاملة للوتس فقالت : آه , ولكن لما يلاحقونه ؟ و من هم أصلا ؟!



ريو : هذا ما أود معرفته من يامي .



التفتا عليه ليتكلم فقال و غرته الشقراء تغطي عينيه : لا استطيع إخباركما , ستكونان بخطر أكبر .



ريو : حقا لا تريد التحدث ؟ يمكننا حل المشكلة لو لجئنا للشرطة .



هز يامي رأسه بالنفي بأسى و قال : لن ينفع , من يلاحقني لديه القدرة على التحكم بأي شيء .



ريو : و ماذا ستفعل ؟ لا يمكنك قضاء حياتك بالهرب منه .



يامي : لدي خياران أحلاهما مر , إما أن أسلمه نفسي أو انتحر و هذا سيكون افضل .



لوتس : ما الذي تقوله ؟! لا يمكنك انهاء حياتك بهذه البساطة !



يامي : لا حل آخر .



سكت ثلاثتهم فالوضع فعلا صعب و يامي لا يريد البوح بشيء ليساعدوه , سمعوا صوت تثاؤب أحدهم فالتفتوا لمكان الصوت وإذا به آتيم و قد استيقظ لتوه .



آتيم يفرك شعر رأسه قائلا : صباح الخير .



ريو : صباح النور .



لوتس : هل هذا شكل انسان !



آتيم بانزعاج : آه انها انتي ! , ألا تكفين عن ملاحقتي حتى في الأحلام ؟!



لوتس : لا تغير الموضوع , هل فعلا هذا شكل انسان ؟! انظر لشعرك كيف شكله , و ملابسك هذه ألم تبدلها منذ الأمس ؟



آتيم : يا انت كفي عن الثرثرة , كيف تريدين لشكلي أن يبدو ؟ لقد استيقظت للتو .



لوتس : اهتم بنفسك قليلا , هذا كل شيء .



آتيم همس : مزعجة .



خرج يوغي من الحمام ( أكرمكم الله ) و هو يجفف وجهه بالمنشفة قائلا : صباح الخير جميعا .



لوتس و ريو و يامي : صباح النور .



مشى يوغي و جلس بجانب يامي قائلا : كيف تشعر الآن ؟ أفضل ؟



يامي : أجل , شكرا لكم .



يوغي : لوتس اغمضي عينيك .



فعلت لوتس ما طلبه يوغي و وضعت يديها على عينيها بينما رفع يوغي قميص يامي , أنزل يامي القميص بسرعة فقال يوغي : لم أرى شيئا بعد , ريو تعال .



نهض ريو مقتربا من يامي بينما يامي قال بتوتر و هو يحاول الافلات من قبضة يوغي : أ.. أنا حقا بخير , لا داعي لتنظرا للجرح إنه بخير .



يوغي : اهدأ , بحركتك الكثيرة هذه قد ...



لم يكمل كلامه حتى هربت من فم يامي صرخة صغيرة فأكمل يوغي : ينفتح الجرح .



ريو : سأحضر عدتي و آتي , أمسك به جيدا حتى عودتي .



يوغي : حسنا , إن كنت خجلا من أن تراك لوتس فسنذهب لغرفتي .



قال جملته تلك حينما لمح لوتس وهي تبعد أصابعها لتختلس النظر .



يامي : الأمر ليس هكذا لكن , إنها المرة الأولى التي يعالج جرحي فيها و أنا واعي بما حولي .



يوغي يطمئن يامي : لن يكون مؤلما كثيرا , سيستخدم ريو مخدرا موضعيا لن تشعر بشيء .



يامي بارتباك : لكن , لكن ... جسدي ...



سكت و لم يكمل كلامه فأمسك يوغي يد يامي بلطف و قال : لقد رأيته , وأعلم أنه من فعل ذلك الرجل الذي يلاحقك , وهذه الندوب قد تزول مع الأيام , لذا لا تقلق بشأنها كثيرا .



سكت يامي و قد شعر بالارتياح لكلام الصغير يوغي قليلا فقال يوغي : اذا هيا لنذهب لغرفتي .



هز يامي رأسه بالإيجاب و نهض مع يوغي لغرفته فبقيت لوتس و آتيم لوحدهما .



لوتس : أنتما فعلا تتشابهان كثيرا .



آتيم : هو من يشبهني وليس العكس .



لوتس : لها نفس المعنى يا أحمق .



آتيم : أنت الحمقاء , ثم ما الذي تفعلينه هنا منذ الصباح الباكر ؟



لوتس : لقد أتيت لأن عمتي جين قالت لي أن أجلبك للمنزل , إن عادت من العمل و لم تجدك فستقتلك .



شحب لون يامي و قال : هل فعلا كانت غاضبة كثيرا ؟



لوتس تتعمد إخافته : كثيرا , أكاد أقسم أني رأيت شياطينها تحوم حولها .



انزلق آتيم على الجدار و شبح أبيض يخرج من فمه بفكاهة وهو يتخيل منظر والدته المرعب , شعرت لوتس أنها تمادت قليلا فقالت : ياا , آتيم ليس لهذه الدرجة , لم تكن مرعبة كثيرا .



أمسكته من قميصه و قالت : هيه تماسك نفسك لا تفقد روحك هكذا .



بدأت تجمع ذلك الشبح الأبيض الذي يخرج من فم آتيم و تدخله بالقوة , استعاد آتيم روحه و أمسك بياقة لوتس و قال : لوتس أرجوك أرجوك قفي بجانبي هذه المرة .



لوتس بصدمة من قربه الشديد : مـ..ماذا ؟!



آتيم : أرجوك , أعلم أني بالنسبة لك مجرد شخص بغيض و أعلم أنك تكرهينني و تريدين قتلي , لكن أرجوك , أرجوك فقط هذه المرة قفي بجانبي .



احمر وجه لوتس بشدة لقربه ولم تستطع التنفس فدفعته بكل ما تملك من قوة ليسقط بعيدا عنها و تجلس هي على الأرض لتأخذ نفسا عميقا .



آتيم : آه اللعنة , ما القوة التي بذراعيك ؟



لوتس :ماذا تظن نفسك فاعلا , تمسكني من ملابسي هكذا , أتظن أني أحد أصدقائك الفتيان ؟ كن لطيفا قليلا .



آتيم : حسنا اذا .



نهض من مكانه و جلس على قدميه و شبك يديه معا قائلا : لوتس أرجوك , لو وقفتي أمام أمي فلن تضربني , هي تحبك و إن وقفتي بجانبي فلن أموت , أرجوك لوتس أرجوك .



لم تستوعب لوتس بعد أن آتيم يطلب مساعدتها فقالت : عمتي جين تحبك أيضا , ألا يمكنك مواجهتها وحدك ؟



آتيم بنظرة حزينة : هل ترفضين ؟



لم تستطع لوتس الرفض و خصوصا أنه أول طلب يطلبه آتيم منها فقالت : لا أنا لا أرفض , سأساعدك .



آتيم وقد لمعت عيناه فرحا : حقا ؟؟



هزت لوتس رأسها بالإيجاب فقال آتيم : شكرا لك لوتس .



أمسك بكلتا يديها و قال : فقط أخبريني بالشيء الذي تريدينه مني و سأوافق فورا .



لوتس و هي تتحاشى النظر بعينيه : لا أريد شيئا , يمكنك اعتباره رداً لجميلك .



أفلت آتيم يديها و قال : لوتس هل حقا تظنين أن ما قلته لك ذلك اليوم حقيقة ؟



لوتس : ليس بسبب ما قلته لي , أنا فعلا مدينة لك .



نهض آتيم من مكانه و دخل على الفتية بالداخل تاركا لوتس لوحدها .



كان يامي جالسا على السرير بينما يوغي يثبته من يديه و ريو يتفقد الجرح بعد أن أزال الغرز من عليه .



يوغي : يامي اهدأ , الأمر ليس مخيفا لهذه الدرجة .



يامي : ألا ترى المقص بيده ؟ خطوة واحدة خاطئة و سأموت أنا .



يوغي : ريو جراح ممتاز من المستحيل أن يخطئ .



ريو بانزعاج : مع حركتكم الكثيرة هذه قد أخطأ , ابقيا هادئين .



يامي : واثق أنك لن تخطئ ؟



ريو : أجل , فقط اهدأ وابقى ثابتا .



أعاد نظره للجرح بعد أن مسح الدم من عليه و عقمه ثم قال : هذا غريب , جرحك كان عميقا لكنه الآن بخير الآن .



يوغي : ماذا تقصد ؟



ريو : لا يحتاج للخياطة الآن , يمكنني أن أضمده فحسب وسيكون بخير .



يوغي : حقا ؟ متأكد ؟



ريو : أجل , لذا لا تخف لن أخيطه لك , هل لا يزال يؤلمك ؟



يامي : أجل لا يزال يؤلم .



ريو : حسنا اذا , يوغي جهز المسكن .



نهض يوغي من مكانه و أفلت يامي و اتجه لبعض المحاليل و الإبر , أفرغ احد المحاليل في ابرة صغيرة و اقترب من يامي .



يامي بخوف : ما هذه ؟



يوغي : مسكن للألم , ليست مؤلمة إنها مجرد وخزة .



تراجع يامي للخلف بخوف فقال يوغي : ريو , ماذا ستفعل ؟



ريو : إن كنت لا تريده كإبرة فيمكنك شربه لكن طعمه مر جدا .



يامي : أنا بخير , يمكنني تحمل الألم .



يوغي : حسنا اذا , لن أجبرك .



سكت يامي فقال آتيم : اذا , هل يمكنني سؤالك شيئا ما ؟



يامي : ماذا ؟



اقترب آتيم منه : لماذا تشبهنا لهذه الدرجة ؟



يامي : لو كنت أعرف السبب لقلته لك , أنا حتى لا أعلم .



آتيم : كيف لا تعلم ! بالتأكيد يجب أن تعرف أنت تشبهني كثيرا .



يامي : قلت لك لا أعلم , لما لا تفهم ؟!



سكت آتيم ولكنه بقي يرمق يامي بنظرات تحدي و فعل يامي المثل , لحظ يوغي الجو المشحون بين الاثنين فهمس لريو : هيه ريو , هل تلاحظ هذا ؟



ريو : أجل , انهما يتشابهان كالتوأم تماما , لا بل أكثر انهما نسخة عن بعضهما .



يوغي : لم أقصد هذا , يتشاجران من أول لقاء لهما .



ريو : هذا طبيعي فلهما نفس الشخصية .



يوغي : فعلا لهما نفس الشخصية .



قال يوغي جملته وهو يحدق بالاثنين و بتلك الشرارات التي تخرج من عينيهما , قطع ذلك رنين هاتف يامي .



أخذ يامي الهاتف وما إن رأى اسم المتصل حتى رد على الفور قائلا بقلق : مرحبا .



رد الطرف الآخر : أهلا , هل أنت السيد يامي لوكاس ؟



يامي بقلق : أجل , أنت لست صاحب الهاتف أين هو ؟!



الطرف الآخر : عذرا لكن انتهينا للتو من علاجه , كان يبدو بحالة سيئة وحتى الآن لم يستيقظ .



يامي : في أي مستشفى هو ؟ هل فعلا حالته خطرة لهذه الدرجة ؟



الطرف الآخر : اصاباته لم تكن هيّنة , هل يمكنك القدوم لرؤيته , إنه في مستشفى " هيجو المركزي " .



يامي : مستشفى هيجو ؟ , فهمت سآتي حالا .



أغلق الهاتف وقال : عن اذنكم يجب أن أخرج الآن .



يوغي : هل هذا هو ذلك الشاب يوزان ؟!



يامي : أجل , شكرا لكم على كل ما فعلتموه لي حتى الآن لكن يجب أن أذهب .



لم ينتظر رد أحدهم و خرج من الغرفة بعد أن أخذ معطفه فتح باب الغرفة بقوة فسقطت لوتس التي كانت واضعة اذنها على الباب تستمتع لما يجري , ارتدى حذائه الذي عند الباب و خرج من المنزل ركضا فلحق به آتيم و أمسكه من كتفيه بقوة قائلا : تمهل , لا يمكنك الذهاب وحدك .



يامي : أتركني , ابتعد عني لا أحد عينك حارسا لي , ابتعد .



آتيم : أنت لا تعرف الطريق حتى , مستشفى هيجو بعيد من هنا لن تستطيع الذهاب من دون سيارة .



هدأ يامي قليلا وقال : لا أريد أن أثقل عليكم لكن هل يمتلك أحدكم سيارة ؟



آتيم : أمي لديها , يمكنني أخذك إلى هناك .



يوغي و الذي خرج للتو : لا , قيادتك سيئة ريو من سيقود .



ريو : لا مانع لدي , لوتس هل ستذهبين معنا ؟



لوتس : أجل , لن أبقى هنا وحدي .



ركب جميعهم سيارة جين التي لم تأخذها معها للعمل واتجهوا لمستشفى هيجو , كان الزحام في اطريق شديدا بسبب الثلوج فأوقفوا السيارة في مكان بعيد قليلا و أكملوا مسيرهم مشيا على الأقدام حتى وصلوا .



ما إن وصلوا حتى دخل يامي مسرعا و اتجه إلى الاستقبال قائلا : عذرا آنستي , أنا يامي لوكاس هناك مريض هنا باسم يوزان أتى الليلة الماضية و انتهوا من علاجه قبل قليل .



الموظفة : آه أجل , اسمه يوزان في الغرفة 305 , في الطابق الخامس .



يامي : شكرا لك .



ركض يامي و ضغط على زر المصعد لكنه لم يأت سريعا فقال : سأصعد الدرج , يمكنكم انتظاري هنا .



يوغي امسك بيد يامي : مهلا , إنه بالطابق الخامس , هل حقا تستطيع ؟



يامي : يجب علي فعل ذلك .



أفلت يده من يوغي وصعد الدرج كاملا حتى وصل للطابق الخامس , توقف قليلا وبدأ يلتقط أنفاسه , اتجه لموظفة الاستقبال في الطابق الخامس وقال : أين الغرفة 305 ؟



الموظفة : الممر الذي على يمينك , إنها آخر غرفة بذلك الممر.



يامي : شكرا لك .



اتجه إلى الغرفة التي أشارت إليها الموظفة , أمسك بقبضة الباب بيده المرتجفة و فتح الباب .



بقي واقفا في مكانه عدة دقائق مصدوما من رؤية يوزان بتلك الطريقة , إنها المرة الأولى التي يكون يوزان فيها ممدا على سرير المستشفى من دون حراك و كل تلك الأجهزة تحيط به.



اقترب منه ببطء و الدموع بعينيه , رفع يده ليمسك بها يد يوزان الباردة .



همس بصوت متقطع : يـ..ـوزان !!



لم يرد يوزان عليه بقي صامتا لم يحرك انشا واحدة , بل لم يفتح عينيه حتى .



يامي و دموعه قد بدأت بالانهمار : يوزان رد علي , دائما ما كنت ترد علي حتى لو كنت بقمة انشغالك, هيا ارجوك انهض لا يمكنك الموت الآن .



وصل البقية فقال ريو : هذا هو الفتى الذي كان معه ؟



آتيم : أجل إنه هو .



اقترب ريو من الطبيب الذي كان بتلك الغرفة و قال : ما حالته ؟



الطبيب : انه حاليا بغيبوبة , لا توجد كسور لكن اصاباته ليست سهلة و تحتاج وقتا لتشفى , و عينه اليسرى قد اصيبت لكن اصابتها ليست بالشيء الكبير .



ريو : هل يمكنك توقع متى سيستيقظ ؟



الطبيب : قريبا , لن تطول غيبوبته .



اقترب يوغي من يامي الذي انهار باكيا بجانب سرير يوزان , وضع يده على كتف يامي وقال : لا تخف سيكون بخير , هو لن يموت .



يامي : حقا ؟



يوغي بابتسامة دافئة ليطمئن يامي : أجل , قال الطبيب أنه سيكون بخير و سيتيقظ قريبا لذا لا داعي للقلق .



يامي : لا أريد منه أن يرحل بنفس الطريقة , أمي رحلت هكذا لا أريد أن أخسره هو أيضا .



اقترب يوغي منه أكثر و احتضنه قائلا : سيكون بخير لن يموت .



ازداد بكاء يامي أكثر , هو حقا خائف على يوزان أكثر من نفسه حتى , حينما رأى ريو حالة يامي أخرج آتيم ولوتس من الغرفة وجعلهما ينتظران بالخارج .



جلس آتيم بجانب لوتس التي لم تنطق بكلمة منذ دخولها تلك الغرفة , كانت جالسة تضم يديها إلى صدرها و غررها البنية الناعمة منسدلة على وجهها لتغطي عينيها .



لحظ آتيم هدوؤها فقال : لوتس , أنت بخير ؟



لوتس بصوت مخنوق : تذكرت أمي , لقد توفيت بالمستشفى بنفس هذه الغرفة .



آتيم : والدتك ؟



لوتس : أجل , كانت مصابة بسرطان الدم و عانت منه أشهرا ثم توفيت , لم أعتقد أني قد أعود لتلك الغرفة مجددا , لقد كنت أزورها كثيرا قبل وفاتها .



غطت وجهها بيديها وبدأت بالبكاء قائلة : اشتقت إليها حقا .



لم يعرف آتيم كيف يتصرف بموقف كهذا لكنه لم يستطع ترك الفتاة الصغيرة تعاني وحدها , رفع يده و بدأ يمسح على ظهرها قائلا : مع أني لم أقابل والدتك قبلا إلا أني متأكد من أنها كانت امرأة لطيفة .



لوتس تمسح دموعها : ألطف مخلوق على وجه الأرض , ابتسامتها فقط كانت تشفي كل همومي .



آتيم : هي لم تمت يا لوتس , بما أنك تحبينها بهذا القدر فهي لا تزال تعيش بداخلك .



لوتس : حقا ؟



آتيم بابتسامة لطيفة وهو يمسح دموعها عن وجنتيها : بالتأكيد , طالما أنك تحبينها ولا تزالين تذكرينها فهي ستبقى دائما تعيش داخل قلبك .



مسح دموع ابنة خاله ثم رتب لها شعرها وهو يقول : لذا توقفي عن البكاء , ستنتفخ عيناك و تصبحين قبيحة .



شعرت لوتس بالخجل من تصرف آتيم اللطيف المفاجئ فأبعدت يديه و قالت بصوت منخفض : شـ..شكرا لك .



اقترب ريو منهما فقال آتيم : ريو , هل حقا حالة الشاب ليست خطيرة ؟



ريو : ليست خطيرة , هو فقط يحتاج للراحة .



آتيم : هذا جيد .



ريو : تركت يوغي معه بالداخل يحاول تهدئته , الصدمة كبيرة بالنسبة له .



لوتس : أرجو أن يكون بخير .



بالداخل كان يامي قد هدأ قليلا بين ذراعي يوغي الذي لم يتوقف عن قول تلك الكلمات اللطيفة المطمئنة , كان يامي واضعا رأسه على كتف يوغي بينما يوغي يمسح على ظهره بلطف .



يوغي : تشعر بتحسن ؟



يامي : أفضل قليلا .



رفع رأسه عن كتف يوغي و مسح دموعه قائلا : شكرا لك يوغي .



يوغي بابتسامة لطيفة : لا شكر على واجب .



يامي : يوغي , أعلم أن ما أقوله ليس لطيفا لكن يجب عليك أنت و آتيم المغادرة .



يوغي : لماذا ؟



يامي : إن رآكم ذلك الشخص الذي يلاحقني فلن تكونا بخير .



يوغي : أخبرني من يكون , قد أساعدك قليلا .



يامي : أشكرك لكن لن تستطيع , لديه القدرة على التحكم بكل شيء .



يوغي : لكن من هو , وماذا يريد منك بالضبط ؟



يامي تنهد ثم قال : إنه أبي .



يوغي باستغراب : والدك ؟!



يامي : أجل , منذ كنت صغيرا وهو يقول أن هناك قوى بداخلي أنا لا أعرف عنها شيئا واذا تعرضت للخطر فستظهر , لهذا كان يقوم بتعذيبي طيلة تلك السنوات , إلى أن وجدت طريقة و هربت من المنزل , وها هو الآن يلاحقني ......



....... : لأعيدك للمكان الذي تنتمي إليه .



تجمد يامي حين سماعه صوت ذلك الرجل الذي لطالما كان يخيفه , التفت للخلف فرأى ذلك الرجل ذو الشعر الأسود و العينين البنيتين خلفه , كان يرتدي بذلته السوداء ومعه حارسان آخران .



يامي : ماذا تريد ؟



لوكاس : تعرف الشيء الذي أريده , تعال معي بدون أي مقاومة .



نظر لوكاس ليوغي و قال : من يكون هذا الصغير ؟ و لما يشبهك لهذه الدرجة ؟



سحب يامي يوغي خلفه و قال : إياك أن تلمسه , سأسلم نفسي لك لكن عليك أن تتعهد لي بسلامته .



لوكاس بابتسامته الخبيثة : لما يهمك أمره هكذا ؟!



يامي : لا دخل لك , أنت فقط نفذ اتفاقنا , لو سلمت لك نفسي فيجب أن تبتعد عنهم .



لوكاس : حسنا , هيا لنذهب .



التفت يامي ليوغي الذي كان خلفه و قال : يوغي , تفضل هذا رقم هاتفي , إن استيقظ يوزان اتصل بي حسنا ؟



أخذ يوغي الرقم و قال : حسنا , انتبه على نفسك .



يامي ابتسم : شكرا لك , إلى اللقاء .



يوغي : إلى اللقاء .



أمسك لوكاس يامي من كتفه و سحبه خارجا بقسوة , عينا يوغي لم تفارق يامي لحظة واحدة وهو يرى ذلك الخوف بعينيه , يامي لا يريد الذهاب مع ذلك الرجل لكنه مجبر , عيناه و ملامح وجهه رسمت الخوف بطريقة واضحة , بطريقة ما عرف يوغي كيف يعيش يامي , بطريقة ما شعر بالعذاب الذي يعانيه يامي .



خرج يامي برفقة لوكاس و الحارسين اللذان معه , رأى آتيم و ريو و لوتس يامي خارجا برفقة ذلك الرجل فعادوا للداخل ليسألوا يوغي عن ما حدث .



آتيم : هيه يوغـ...



سكت حينما رأى دموع صديقه الصغير تنزلق على وجهه كاللؤلؤ , اقترب آتيم من يوغي قائلا : هيه يوغي , ماذا حدث ؟

رفع يوغي يده لوجهه فشعر بدموعه , مسحها بسرعة وقال : أنا حقا لا أعلم , بدأت بالبكاء فجأة .

ريو : من يكون ذلك الرجل ؟ ولماذا يامي معه ؟



يوغي : إنه والده أتى لأخذه .



ريو : حقا والده ؟ لقد كان يسحبه من كتفه بقسوة شديدة .



يوغي : هل أخطأت بأن تركته يذهب معه ؟ , هذا الشخص هو منـ..



قاطع كلامه صراخ لوتس المفاجئ , التفت الجميع عليها و قال آتيم : لما تصرخين ؟



وضعت لوتس يدها على فمها و أشارت ناحية يوزان بصدمة , التفتوا إلى يوزان فوجدوه قد رفع رأسه و يفك تلك الأجهزة من يديه و جهاز التنفس عن وجهه .



اتجه ريو إليه و أمسك به ليعيده إلى السرير قائلا : عليك أن ترتاح , اصاباتك ليست سهلة .



يوزان : ابتعد عني , لما سمحتم لذلك الرجل بأخذ السيد يامي معه ؟!



يوغي : كنت مستيقظا ؟



يوزان : أجل , كنت أريد ايقافه لكن لم استطع , هيا ابتعد عني حالا , ابتعد أنت لا دخل لك بهذا الموضوع .



يوغي : أنا سآتي بيامي ليراك , طلب مني ذلك .



آتيم : أنا قادم معك .



خرج كلاهما ونزلا للأسفل ليلحقا بيامي قبل أن يذهب , في هذه الأثناء كان يامي مع لوكاس قد وصلا للسيارة .



لوكاس : هيا اركب .



يامي وهو يحاول حبس دموعه : إن أردت قتلي فاقتلني الآن , لا داعي لكل ذلك العذاب .



لوكاس : أنت لا دخل لك بما أفعل , ألم تسلم نفسك لي ؟ أنا حر بما أفعله بك .



أغمض يامي عينيه مستسلما للوضع الحالي , أمسك بمقبض باب السيارة و فتحه ليصعد لن ما إن رفع قدمه ليصعد حتى سمع صوت ذلك الصغير يناديه , التفت خلفه فرأى يوغي و آتيم يركضان ناحيته .



يوغي : يامي , لحظة لا تذهب .



يامي : ماذا هناك ؟ لما لحقتما بي ؟



آتيم : صديقك ذاك , يوزان , لقد استيقظ .



اتسعت عينا يامي وقال : حقا ؟



أمسك يوغي بيده و قال و الابتسامة تعلو وجهه : أجل , هيا عد لتراه .



آتيم التفت خلفه و ابتسم : لا داعي لذلك , لقد أتى بنفسه .



بقي يامي واقفا بمكانه يحدق بيوزان الذي كان متكئاً على ريو , ويمشي بخطوات ثقيلة بسبب جراحه .



وصل يوزان إليه فأنزله ريو ليجلس يوزان على ركبتيه أمام يامي : سيد يامي , ألم أقل لك لا تسلم نفسك لهم ؟



يامي لا يزال مصدوما : يوزان , أنت بخير حقا ؟



يوزان : أجل أنا بخير , لكن أنت يجب أن تعود معي حالا .



يامي : لا يمكنني , الجميع سيتأذى بسبب وجودي معهم .



يوزان : سيد يامي !!



يامي : آسف .



أبعد يامي يد يوزان عن كتفه و تراجع للخلف بعيدا عن سيارة والده و بعيدا عن يوغي وآتيم و يوزان , أخرج من جيبه سكينا حادة و رفعها لعنقه .



يوزان بصدمة : سيد يامي !!



يامي : لو لم أكن موجودا الآن لما تأذيت أنت , لو لم أكن موجودا لما اضطررت لمواجهة أولائك اللذين أرسلهم أبي .



انزلقت دموعه بمرارة قائلا : لو لم أكن موجودا لما حدثت كل هذه المشاكل ولم تكن أمي لتموت .



يوزان و هو يحاول الوصول ليامي : سيد يامي أرجوك لا تفعل .



يامي وقد شقت ابتسامته وسط دموعه : أنا آسف , كل ما يحدث بسببي , لذا وداعا ً .



انتهى الفصل



رأيكم فيه ؟



توقعاتكم للفصل القادم ؟



هل يامي فعلا سيقتل نفسه ؟



ماذا سيكون موقف يوغي و آتيم ؟



و شكرا لكم على المتابعة



انتظروني بالفصل القادم



في أمان الله
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
diamond rose likes this.
__________________



التعديل الأخير تم بواسطة [nana-chan] ; 08-14-2015 الساعة 10:09 PM
  #32  
قديم 08-15-2015, 01:52 AM
 
ليييييييييييييييييييييييييييه ليييييييييييييييييييييييه هون حرام والله حرام

كنت متشوقة ومتحمسة للتكملة جد فجأة طلعت بوجهي انتهى الفصل

بس يالله خلص الحماس لسا شغال عندي وماراح أرتاح لأعرف شو راح يصير ليامي ترى الفصل كشف شوي عن الماضي


حلم يامي وصفا وكلمات جد أعجبني كتير كحلم ووصف ومقطع من القصة

أحزني يامي كتيييييييير جد مع والدته ويوزان

واستيقاظ يامي بيت يوغي كان جميل جدا جد ههههه ولوتس بالبداية لما ما عرفت انه يامي فكرته أتيم جد كلامها مضحك وموقفها وفضولها عجبني ههههه

واستيقاظ أتيم ويوغي جد رهيب هههه

اتخيلت أتيم جد هههههههه

الا الموقف الي غيرلي فكري موقف أتيم جد وهو يتوسل بلوتس لتساعده مشان أمه ,حسسني انها وحش ههههه

وخجل لوتس هههه وموافقتها على مساعدته عجبتني

وموقف يامي ويوغي رجعني لأيام الخوالي ههههه جد كتير أعجبني بقائهم مع بعض

بعتذر اعتذار شديد ليامي لأني وصفته بمتعجرف جد مافي اشي من العجرفة

هو توتر بس وخوف طلع

لهيك جامد شوي وحلو بهنئك جد على شخصية يامي جد جد جد متل ما توقعتها طلعت لكن بلا عجرفة الحمد الله

علاقته بيوغي عجبتني جد وانهياره أمام يوغي كان مؤلم وحزين جد ولكلامه ورؤيته ليوزان كان بحزن جد

لكن شوقني للأكتر

موقف أتيم ولوتس وتهدأتها لما تذكرت والدتها عجبني جد كتير حلو رغم الحزن الي فيه

بعدين بطلع لوكس والد يامي والله يستر من مصايبه ومطارداته لأصدقاء يامي وهو أتيم ويوغي

حكى يامي انه عم يعذبه ويخلي بأصعب المواقف ليخرج الطاقة الي عنده فهل هاد صحيح ؟؟؟

والي لفت انتباهي انه يمكن الطاق الي عم يبحث عنها والد يامي هو الطاقة الي بيتحلى فيها أتيم

يمكن مجرد توقع وممكن يامي ما يكون اله طاقة أصلا لأنه والده ممكن عم ببحث عن أتيم

المهم أعجبني كلام ريو لما حكى عن يامي وأتيم أول لقاء الهم بشجار ههههه وهم نفس الشخصية فشو بيتوقع اشي تاني هههههه

حلو

أممم الي حيرني وسكب بوجهي مي متلجة وباردة هو المقطع الأخير

لما واقف يامي يستسلم للوكس لما يؤذي أتيم أو يوغي

جد حبه لأصدقائه وخوفه على يوغي ذكرني بالمسلسل وبشخصية يامي بالأحجية

عجبني كل اشي حتى وصفك الدقيق لحلم يامي جدا حلو

أعجبني الفصل كله


توقعاتكم للفصل القادم ؟
أممم يامي ماراح يقتل حاله ,اياه يفعل فهو أولا أحد أبطال الق
صة وتانيا هو بخطر وعم يضغط على حاله ممكن اذا عنده طاقة تظهر وتخلي والده يتمسك أكثر بالقبض عليه



هل يامي فعلا سيقتل نفسه ؟
لا ,طبعا لأ صح شوش




ماذا سيكون موقف يوغي و آتيم ؟

راح يحزنو اذا عمل هالحركة هاي لأنهم اعتبرو صديق وراح ينضم للشلة

وممكن أتيم يتهور ويمنعه وطاقته ممكن تظهر وتوقعه بورطة ويسير مطلوب بنظر لوكس الله يستر بس




شوشو الفصل بقمة الروعة والحماس بس حسيته قصير

جد بالعادة باخد يوم بالفصل لأقرأ لهيك بتأخر بالرد بس لما قرأته زاد حماسي صح ,وتشوقت اكتر صح ,لكن حسيته خلص بسرعة

يمكن هو طويل وبسبب الحماس والتوشق أنا شاعرة هيك

المهم لا تتأخري كتييييييييييييير علينا بالفصل الجاي أمانة والله اللقطة الي موقفة عليها أنا قلبي معها موقف

بنتظارك بأمان الله صديقتي
[nana-chan] likes this.
  #33  
قديم 08-22-2015, 04:03 PM
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالك نانا ولله اشتقتلك
و اشتقت لقصتك و لرد عليها

فوتت فصلين أتصور وااااااااااه كتار
و الأحداث فيهم حماس و تشويق رهيب

نجي على الفصل الرابع أول
المطاردة المفاجئة كانت غريبة علي
و صارت بشكل سريع و مفاجئ كتير
و رغم هيك أحداثها كانت حلوة كتير

الشيء يلي لفتني بالفصل الرابع و اعجبت فيه
هو طريقة إدخالك ليوغي و أتيم بعراك يامي ,
كانت سلسة و خفيفة كتير و شعرت أنو هم بيعرفوا بعضهم
و متورطين بالعصابات و القصص من زمان حسيتهم
شلة وحدة من يوم ولدوا و هنن الأن تعرفوا لبعض


الشيء الثاني يلي لفتني هو أنك قلتي أنك مبالغة بالفصل
و أنو بعيد عن الواقع بسبب أنو يوغي كتير ماهر و ذكي بالطب

بس أنت بالحقيقة ما بالغت أبدا تعالي لقلك ليه
أولا ريو هو أخوه و هو طبيب شبه رسمي لذا يوغي حيتعلم منه كتير
و كونه يوغي مهوس بالطب هذا حيخلي منو متابع لكل أخبار الطب و غيره
و كمان فحص النبض و يلي عمله يوغي كتير بسيط و أي أحد مبتدأ بيعلمله
لأنهه من أساسيات الطب البسيط , باقي الاشياء يلي عملها يوغي
ما هي إلا تنفيذ لتعليمات ريو


الفصل كتير رائع لكنك بحاجة للعمل على شحذ مهارات كتابة الموقف الأكشن
لأنك مثلا فجأة تصاوب يامي من العدم و بلا صوت

ما حضرت لجو المطاردين و ما ذكرتي الكواتم و ما ذكرتي بالضبط كيف تصاوب
عدة أشياء فوتيها و هي الأشياء ولدت ثغرات عديدة بموقف المطاردة خاصتك

غير هيك الفصل حلو و كل أعجبني من أوله لأخر
جين رائعة فعلا لكن الله العليم أنت شو ببالك مخططات
شريرة لجين و أنا الأن عندي توقعين لجين

إما إنها تكون سيئة و مخبية حقيقةسيئة عن ذاتها
أو أنها حتموت مع مرور الأحداث

و طبعا أنت أعلم بالأحداث أكثر مني و كل شي منك حلو

.............................................................

الأن للفصل الخامس المفاجئ أيضا

الحلم يلي شافه يامي رائع فعلا و حلو
وصف للأرض القاحلة و الخضراء رائع و أعجبني

لكن يوزان مو مرتاحة له كتير و بنفس الوقت مرتاحة له كتير
أتصور يوغي كان لازم يتصرف بطريقة غير هيك ,
و يمنع يامي بالقوة أكثر , توقعت من يوغي ردة فعل
أقوى


و خصوصا بعد المنظر الشنيع يلي وصل له
جسم يامي و هذا فاجئني كتير كمان و صدمني
لكن الصدمة و قلة الحيلة و المفاجئة بتعمل كل شيء

تفاجئت كمان بوصف للوتس و يامي هههههههه توقعتها تعرف يامي من أتيم
لكنها لازملها نظارة و الشبه بينهم كبير جدا لدرجة تزوغ النظر

أصلا لما تشوفيهم واقفين تلاتهم سوى حيزوغ نظرك
من شعرهم و عيونهم فورا ههههههه لهيك ما لمتها للوتس
إلا أني لازم علمها درس تحفظ حبيبها أكثر هههههههههههههههههه

وصفك لوالدة يامي رائع جدا و أعجبني باينة كتير حنونة و لطيفة

أخر الفصل صادم فعلا و غير متوقع مشتهية
أعرف كيف دخل للغرفة بهل الشكل
و سحب يامي للسكين على نفسه كان فظيع ,
حسنا تخيلت ما الأتي لكن سأحتفظ به لنفسي ههههه و أرى إبداعك

نسيت أذكر لك أعجبني موقف لوتس و الصدفة أنو الغرفة
غرفة أمها لسبب ما زعلت بهذا الموقف أكثر من اللازم

و طريقة مواساة أتيم لها كتير لطيفة و رسمية بنفس الوقت
عرفت تصوريها مزبوط

الفصول تزداد روعة صديقتي و تغير
لكن مع هيك شوي شوي جربي تقوي مهارات
التحضير للمواقف الحاسمة و الحماسية و دراسة المواقف المؤثرة أكثر

غير هيك كل شيء رائع و الحبكة
باينة قوية جدا و مليئة بالقصص و التفرعات
بانتظارك على أحر من الجمر و اعذريني لو تأخرت عليك

مع تحياتي و بأمان الله و حفظه

[/color]
[nana-chan] likes this.
__________________
[CENTER]

بدخلي ماسة ...سأحررها يوما من أشواك حياتي ...ساجدها بإيماني ...سأصقلها بدمي ...سأشكلها بقلبي..ساُلًمِعها بكفاحي...سَتُشّرق متألقة و فخورة بنصري...

التعديل الأخير تم بواسطة diamond rose ; 08-25-2015 الساعة 03:27 PM
  #34  
قديم 08-24-2015, 12:46 AM
 
حب4Yami yugi story حب4
سوري لأني وقفت بمكان غلط , بس لازم عشان الحماس .
ههههههههه فعلا لوتس بتضحك وموقفها كان كتير طفولي و مضحك .
آتيم بيشوف امه وحش بس هي مش هيك أبدا إلا لما تغضب بس .
لا تعتذري لسا ليامي , يمكن يتعجرف شوي بالفصول الجاية .
لوكاس هاد , أنا كرهته بجد خلاص فقع مرارتي هاد و أنا الكاتبة فما بالكم انتو ؟!
تعذيب لوكاس ليامي صحيح و راح أذكره بتفاصيله بالفصول الجاية .
اممممم ما بدي أحرق عليك بدي اشوقكم أكثر و احمسكم .
الفصل مو قصير يمكن بس عشان انتي تحمستي ^_^ .
أريغاتو رؤرؤة على الرد الجميل , عنجد فرحني كتير .
Diamond rose
أهلا هلولة , مفوتة فصلين بس مو مشكلة أهم شي انك رجعتي .
انتقاداتك كانت بمحلها وفعلا أنا حاسة نفسي قصرت بها الأجزاء اللي حكيتي عنهم و غيرها بس ما طلع معي شي أحسن لهيك تركتهم متل ما هم , بس ان شاء الله بالمرات الجاية راح أنتبهلهم أكتر , شكرا لنقدك ^_^ .
يوغي و الطب , أنا بالبداية ما حسيت أبدا إني مبالغة متل ما قلتي بس في ناس الله يسامحهم لعبو بمخي و قالوا انه راح يكون شي خيالي جدا فأخذت قرار وسط إني ما راح اغير بالفصل بس راح اكتب تنبيه .
بس بكلامك حسيت إني فعلا مو مبالغة ولا شي .
و شكرا على التنبيهات راح انتبهلهم بالمرات الجاية .
بالنسبة لجين , ما بدي أحرق عليك بس أحد التوقعين صحيح .
,,,,,,,,,,,,,
بالنسبة ليوزان لك حق ما ترتاحي له خصوصا بعد ما تعرفو حقيقته .
لوتس فعلا بدها نظارات لكن ما بلومها تشوف ثلاث شبان بيتشابهو لها الدرجة و ما بينهم حتى صلة قرابة و فوق هاد كله وسيمين جدا و بيطيرو العقل , أكيد نظرها حيزوغ .
شكرا لك هلولة على ردودك المشجعة , دائما ردودك إنتي و رؤرة بتحمسني لأنزل فصول وفصول و أكتب أكتر .
أبدا لا تعتذري على التأخر بعرف ظروفك لهيك مو مشكلة .
أريغاتو هلولة
Yami Yugi Story likes this.
__________________


  #35  
قديم 08-24-2015, 12:51 AM
 
Talking

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/1440422057413.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


الفصل السادس

[ أملي تجسد بهيئة شخص ]

كان يامي واقفا بعيداً عن البقية واضعا طرف السكين الحاد على عنقه و يده ترتجف , الخوف واضح عليه فدموعه لم تتوقف عن الانهمار و هو لا يستطيع طعن نفسه .

يوزان : سيد يامي أرجو...

قاطعه يامي : لا تكمل , قلت لك لو رحلت فسيكون هذا أفضل للجميع .

يوغي : يامي أرجوك توقف , مهما كانت المشكلة كبيرة فهي لا تحل بهذه الطريقة .

التفت للوكاس و قال : أنت قل شيئا , ألست والده ؟!

لوكاس ببرود : في السجلات فقط , أنا لا أعترف به ابناً لي حتى .

يوغي اتسعت عيناه بصدمة : ماذا !!

لوكاس : منذ لحظة ولادته و أنا اعرف أنه ليس ابني , لهذا لم أعامله يوما كابن لي , و بسبب وجوده بيننا قتلت والدته .

آتيم بغضب : أنت ما الذي تتفوه به أمامه ! ألا تملك قلبا ً ؟

لوكاس : والدته هي السبب , خيانتها لي كانت سبب موتها , بالتالي هو كان سبب موت والدته أيضا هو يستحق كل ما يحدث له الآن .

التفت يوغي ليامي فوجده مصدوما أيضا من الكلام الذي يسمعه , عيناه توسعتا و أصبحت حدقته بحجم الخرز .

ضغط على سكينه و جرح بها عنقه فركض يوغي ليوقفه , أمسك يوغي بيد يامي التي بها السكين قائلا : توقف عن هذا , يامي أرجوك توقف لا تؤذي نفسك أكثر .

يامي يصرخ : ابتعد عني , اتركني أمت لا فائدة من حياتي .

يوغي : هذا لي صحيحاً لا تستمع لما يقوله .

يامي و قد انهار على الأرض باكيا : والدتي ماتت بسببي , يوزان كاد أن يفقد حياته بسببي , و أنت ستكون التالي , لا أريد أن أعيش بعد الآن هذا يكفي .

يوغي : أرجوك يامي , كل مشكلة ولها حل .

يامي : لا أريد أن أسبب ألماً لأحد , لما لا يمكنني أن أعيش حياتي كفتى طبيعي ! لما يتحتم علي أن أكون سببا لمعاناة الآخرين !!

استغل يوغي فرصة انهيار يامي و أخذ السكين من يده و رماها بعيدا ثم وضع يده على عنق يامي حيث الجرح , ضغط بأصابعه على الجرح حتى لا ينزف أكثر فاقترب منه ريو و جلس بجانبه .

يوغي : لم يقطع وريده , يمكننا علاجه الجرح سطحي .

يامي : اتركوني أمت , لا تعالجوا شيئا .

لم يستمع ريو لكلامه فقيد يوغي حركة يامي بينما أخرج ريو منديلا من جيبه و مسح الدم عن عنق يامي و قال : يوغي , امسك به هكذا حتى أعود .

يوغي : حسنا .

وضع يوغي يده على الجرح ليوقف النزيف حتى مجيء ريو.

دخل ريو المستشفى ليحضر بعض الضمادات لتضميد الجرح فقال يامي : لما أنتم حريصون على حياتي هكذا ؟

يوغي : لأنه لديك الحق بأن تحيا مثلك مثل جميع البشر , لوجودك في هذه الحياة سبب و لا يمكنك الموت هكذا ببساطة .

يامي : أي حق هذا ؟ وجودي لا يسبب سوى الأذى للجميع .

يوغي : هذا لا يعني أن الجميع يكرهك , مع أني لا أعرف قصة حياتك ولا أعرف شيئا عن معاناتك لكن على الأقل يوزان سيفديك بحياته .

نظر يامي إلى يوزان فوجده قد أمسك لوكاس من ياقته و يتحدث معه و الغضب واضح عليه , لكنه لم يستطع سماع ما يقولونه بسبب أصوات سقوط الصخور بالجبل الذي كان بجانبهم , اهتزت الأرض بقوة فقال آتيم : هل هذا وقته الآن !!

(( اليابان معروفة بكثرة زلازلها و أول اشارة على أن الزلزال قادم هي الاهتزازات الأرضية ))

أمسك بيد لوتس و قال : هيا يجب عليك الخروج , ابتعدي من هنا .

لوتس : ماذا ؟

آتيم : سنلحق بك بعد أن نأتي بيوزان و يامي , تعرفين مكان سيارة أمي صحيح ؟

لوتس : أجل لكن ماذا عنكم ؟

آتيم : سنلحق بك هيا اذهبي .

لوتس : حسنا , انتبهوا على أنفسكم جيدا .

ركضت لوتس إلى المكان الذي أوقفوا فيه سيارة عمتها جين و في تلك اللحظة خرج ريو قائلا : هيا بسرعة لنبتعد من هنا , سيحدث زلزال في هذه المنطقة .

آتيم كان يحاول ففك الجدال بين يوزان المصاب و لوكاس الذي لم يكن يهمه ما يجري , اقترب ريو قائلا : هذا يكفي , ليس وقتاً مناسبا للجدال الآن .

يوزان بغضب يصر على أسنانه : سأقتص منك , صدقني لن أتركك بحالك .

لم يغير لوكاس ملامحه الجامدة و قال : اسمع كلام صديقك , هذا ليس الوقت المناسب للجدال .

أغلق باب السيارة من دون أن يدخل فتحرك السائق مبتعدا , بينما ظهرت إحدى المروحيات من العدم و هبطت خلف لوكاس .

صعد لوكاس على تلك المروحية لكنه لم يغلق الباب بل تشبث بها ولا يزال واقفا , ابتسم بخبث ثم أخرج من جيب سترته جوهرة مصقولة بحجم قبضة يده , كان لها لون بنفسجي مشوب ببعض الحمرة و بداخلها كان هناك شيء كالدخان الأسود .

ما إن رآها يوزان حتى أمسك بعينه اليسرى التي بدأت تؤلمه .

أسند ريو يوزان قائلا : ماذا يحدث لك ؟ , يوزان تكلم !!

لم يستطع يوزان فعل شيء , يبدو أن لتلك الجوهرة تأثيرا سيئا عليه , أما آتيم فكان واقفا فقط يحدق بلمعان الجوهرة و قد نسي كل شيء من حوله , لم يعد يرى سوى تلك الجوهرة .

لاحظ يامي ما يجري فنهض من مكانه راكضا نحو لوكاس .

يوغي : يامي لحظة , عد إلى هنا جرحك!!!

مروحية لوكاس بدأت بالارتفاع عن الأرض إلا أن يامي لم يسمح له لأنه قفز عليه و تعلق بثيابه ليأخذ تلك الجوهرة من يده .

لوكاس بصدمة من تصرف يامي : ماذا تفعل أيها الأحمق !!

يامي : استخدمتني بما يكفي , سلمت نفسي لك ومع ذلك لا تريد ترك يوزان بحاله .

لوكاس : أنت تراجعت وكدت أن تقتل نفسك , هذا يعني أن اتفاقنا قد ألغي .

يامي و قد نجح بأخذ الجوهرة من يد لوكاس : ولايعني هذا أن سأتركك تؤذيه كما تريد , جوهرتك الغالية هذه ستراها قطعاً صغيرة .

لوكاس بغضب: أيها ال........ , أعدها .

كانت المروحية قد ارتفعت ثلاثة أمتارعن الأرض فقال يامي : في أحلامك .

أفلت يامي قميص والده و دفع نفسه ليسقط من المروحية , أراد لوكاس أن يمسك بيد يامي لكن بآخر لحظة أبعد يامي يده ليسقط بعد أن ابتسم بنصر ليغيظ ذلك اللوكاس .

وصل يوغي تحت يامي ليلتقطه قبل أن يسقط متناسيا حجم جسده الصغير فسقط يامي فوق يوغي .

يامي بخوف : يوغي ! كان عليك أن تبتعد .

نهض و ساعد يوغي على النهوض فقال يوغي : أهم شيء أنك بخير .

يامي ابتسم : شكرا لك .

نظر للجوهرة بيده فقطب حاجبيه متذكرا وجه والده و قال : هذه يجب أن تنتهي .

رفعها ليرميها بالأرض و تتحطم لكن قبضة قوية أمسكت يد يامي من الخلف .

التفت يامي خلفه فرأى آتيم و خصلاته الشقراء تغطي وجهه .

يامي بغضب : ماذا تريد ؟! اترك ذراعي .

رفع آتيم رأسه فظهرت عيناه لكنهما لم يكونا بلونهما الطبيعي , بل كانتا بلون خرنوبي و بؤبؤ عينه كان صغيرا جدا بحجم الخرز , و ملامح وجهه لم تكن طبيعية , وكأن آتيم ليس بوعيه .

ضغط على ذراع يامي أكثر قائلا بصوت مرعب : أعطني اياها .

يوغي بخوف من شكل آتيم : آتيم !! , هذا ليس أنت !

تألم يامي و حاول الافلات من قبضة آتيم لكن هيهات , قبضة آتيم أقوى بكثير من يامي .

يامي : هذا يؤلم , أفلتني حالا .

آتيم بصوته المرعب : أعطني أياها .

يامي : ماذا تريد منها ؟

أمسك يوغي بذراع آتيم و أبعدها عن يامي , ثم وقف بينهما مقابلا لآتيم .

يوغي بجدية : آتيم , توقف حالا عن ما تفعل !

مع نهاية جملته بدأت الأرض تحتهم تهتز بشدة .

ريو بخوف : يوغي , يامي آتيم كفاكم عبثاً تعالوا حـ....

سكت حينما رأى تلك الهالة القرمزية تحوم حول آتيم , شعره بدأ بالتطاير و بدأ يفقد لونه تدريجاً ليصبح فضي اللون .

تراجع يوغي و يامي خائفين مما يحدث لآتيم الذي لم يبدو أبدا أنه طبيعي أبدا.

يامي : ماذا يجري له ؟!

يوغي : لا أعرف بصراحة .

انشقت الأرض بين آتيم و بين يوغي و يامي و بسبب الاهتزاز الشديد سقط يامي ويوغي على الأرض .

يوزان صرخ رغم ألم عينه اليسرى : سيد يامي !!

كان سيذهب إليه لكن ريو منعه قائلا : حالك لا تسمح لك بالتحرك , اهدأ .

يوزان بانفعال : كيف تريد مني أن أهدأ و سيد يامي على وشك الموت !!

ريو صرخ وهو يحاول الامسكا بيوزان كي لا يتهور : يوغي , عد سريعاً إلى هنا .

سمعه يوغي و نهض مع يامي ليعودا أدراجهما لكن عامود مصباح الشارع سقط أمامهما مما قطع عليهما الحركة .

الأرض زادت من اهتزازها و ارتفعت المنطقة التي يقف عليها ريو ويوزان بطريقة مائلة مما سبب انزلاقهما للأسفل فسقطا بقرب آتيم الذي جلس على الأرض ليتفادى السقوط .

نهض ريو و أمسك آتيم من كتفيه و هزه ليستفيق قائلا : آتيم , عد لطبيعتك هيا !!

ازدادت الهالة القرمزية حول آتيم مما سبب حروقاً بسيطة بيدي ريو فابتعد عن آتيم .

صرخ يوغي : ريو !! , لا تقترب منه ابتعد بسرعة .

يامي : هل تعتقد أن تحوله هذا بسبب الجوهرة ؟

يوغي : ربما , لا أعلم هذه أول مرة أراه فيها هكذا .

رأى يامي السكين التي جرح بها نفسه و قد كانت على وشك السقوط داخل الشق لكن يامي أمسك بها قبل أن تسقط بثانية .

يوغي : ماذا تفعل ؟

يامي : سأحطمها .

قلب السكين ليمسك بنصلها الحاد و يبدأ بضرب الجوهرة بغمد السكين .

يوغي : هذا خطر .

ضرب يامي الجوهرة الضربة الأولى و لكن لأنه كان ممسكا بنصل السكين فقد جرح يده و سال دمه ليغطي الشقوق التي أصابت الجوهرة , فعادت الجوهرة كما كانت و كأنه لم يصبها خدش واحد .

اتسعت عينا يامي قائلا : ما هذا !!

كانت الجوهرة تضيء مكان الشق الذي حدث فيها بلون خرنوبي حتى التئم الشق تماما و عادت جديدة .

يوغي بصدمة : دمك يصلحها !

لم تدم صدمة يوغي طويلا فالأرض اهتزت من جديد و هذه المرة بشكل أقوى من ذي قبل فبناء المستشفى قد بدأ يتشقق , و انشقت الأرض مجددا لكن بين يوغي و يامي لتنخفض الأرض التي عليها يامي و ترتفع أرض يوغي للأعلى قليلا .

ركض يوغي ليتفقد يامي , نظر للأسفل فوجد يامي على الأرض ممسكاً بمرفقه الأيمن و الواضح أنه تأذى .

يوغي : يامي , أنت بخير ؟

يامي نهض : أعتقد ذلك , لكن ذراعي تؤلمني قليلا .

مد يوغي يده قائلا : امسك بي هيا , تعال لنخرج من هنا .

يامي : يجب أن أدمر هذه أولا .

يوغي : لا يهم هيا تعال .

في هذه الأثناء كان ريو ويوزان قد ابتعدا عن آتيم و اقتربا من يوغي الذي يحاول جاهداً أن يقنع يامي بالصعود لكن يامي مصر على رأيه بتحطيم تلك الجوهرة , ومن جديد بدأ يضربها بغمد السكين لكن لا فائدة , كلما ضربها يسيل دمه على الجوهرة فتعود من جديد .

من بعيد كان آتيم يراقب ما يجري و لم يعد لحاله الطبيعي بعد , التصدعات التي كانت تحدث للجوهرة كانت متزامنة مع أضواء البرق الصغيرة التي كانت تنبعث من هالته القرمزية .

صرخ يوزان : سيد يامي هيا تعال , لا يمكنك البقاء هناك أكثر هذا خطر .

تلفت يامي حوله و بالفعل كان كلام يوزان صحيحا فالأرض التي عليها يامي قد بدأت تتهاوى هي الأخرى .

نهض من مكانه حتى لا يسقط وراء تلك الصخور و تراجع للخلف باتجاه يوزان و يوغي و ريو .

مد يوزان ذراعه قائلا : سيد يامي !!

التفت له يامي وبآخر لحظة رفع يده ليمسك بيد يوزان و تحطمت الأرض تحت يامي مما جعله معلقا , إن أفلت يد يوزان سيسقط داخل الشق العملاق .

وزن يامي لم يكن سهلا على ذراع يوزان اليسرى المصابة , فبسبب الثقل المفاجئ تفتقت الغرز التي كانت بكتف يوزان مما جعل جرحه ينزف من جديد فتلطخت ملابسه بالدم و سالت دمائه لتصل لكفه و تسيل على كف يامي و يتقطر بعض منها على وجه يامي .

يامي بخوف : يوزان , كتفك !!

يوزان ابتسم رغم ألمه : لا يهم , ما يهمني أنك بخير .

يامي هز رأسه بالنفي و الدموع تتجمع بعينيه : لا يمكنني تركك تتعذب .

يوزان : قلت لك , حياتي من دونك لا شيء ان اضطرني الأمر فسأموت معك .

يامي و قد بدأ بالبكاء : لأنك غبي , اتركني أمت أنت لا شأن لك .

يوزان بعناد : أبداً .

أمسك يوغي بذراع يوزان ليخفف الضغط على كتفه قليلا و كذلك فعل ريو .

يوغي : أيها الأحمق , أتظن أنك خلقت على وجه الأرض هكذا بدون سبب !!

اتسعت عينا يامي قائلا : ماذا !!

يوغي : بالتأكيد لوجودك سبب , لم تخلق عبثا , كل نفس تتنفسه و كل نبضة ينبضها قلبك , كل يوم تعيشه له سبب , ولا يمكنك الموت هكذا .

انزلقت يد يامي بسبب دماء يوزان التي سالت حتى وصلت كفه , حاول يوغي الامساك بيد يامي التي انزلقت لكنه لم يستطع فسقط يامي .

آتيم كان يراقب المشهد من بعيد و حينما رأى يامي يسقط للهاوية لمعت عيناه بلونهما الطبيعي و تحرك بسرعة الضوء ليصل ليامي قبل أن يسقط و يمسك به , استخدم أحد الأعمدة التي كانت أسفل الهاوية ليدفع نفسه للأعلى و يخرج من الشق حاملا يامي معه .

بسبب خوف يامي فقد تمسك بآتيم بشدة فسقطت الجوهرة من يده لأسفل الهاوية .

يوغي و ريو ويوزان لم يروا شيئا سوى ضوء قرمزي مر من أمامهم و اختفى يامي معه .تلفتوا حولهم حتى وقع بصر ريو على آتيم الذي هبط على أرض سليمة و يامي بين يديه .

قال بصدمة : انظروا هناك !!

التفت كل من يوغي و يوزان فرأوا آتيم على تلك الأرض السليمة و قد اختفت هالته القرمزية و لون شعره عاد طبيعياً و وضع يامي الذي كان بين يديه أرضاً .

لمعت عينا يوزان بالدموع و نهض من مكانه متجها إلى يامي الذي كان جالسا على الأرض مصدوما مما حدث قبل ثواني , جلس يوزان أمامه و أحاط وجه يامي بيديه قائلا : سيد يامي , أنت بخير ؟

يامي لا يزال مصدوما : أعتقد ذلك .

لم يتمالك يوزان نفسه فاحتضن يامي بقوة وبدأ بالبكاء بينما قال ريو : هذا ليس وقت البكاء يوزان , هيا لنذهب من هنا قبل أن نموت .

مسح يوزان دموعه : حسناً .

آتيم كان قد رفع رأسه للتو و قد عادت عيناه لطبيعتها , قال باستغراب : ما الذي جرى ؟!

أمسكه يوغي من كتفه و قال : لا وقت لهذا , هيا انهض .

نهضوا جميعا و ركضوا مبتعدين عن المكان الذي تدمر , تابعوا طريقهم حتى وصلوا إلى المنطقة الآمنة حيث كانت لوتس تنتظرهم بجانب سيارة عمتها .

لحسن الحظ الزلزال لم يكن بتلك القوة ليحطم المنطقة كلها , فلقد توقف بعد دقائق بسيطة .

لمح آتيم لوتس التي كانت جالسة على الأرض بجانب السيارة دافنة رأسها بين ركبتيها , ملابسها كانت بحالة يرثى لها , فقال بصوت مرتفع لتسمعه لوتس : لــــــــــوتـــــــــــــــــس .

ما إن سمعت لوتس صوت آتيم حتى رفعت رأسها و التفتت ناحيته فرأت آتيم يلوح لها وعلى وجهه تلك الابتسامة الدافئة.

اتسعت ابتسامتها و انتثرت دموعها كاللآلئ ثم ركضت ناحيتهم , توقفت أمامهم قائلة : حمدا لله أنكم بخير جميعاً .

ربت آتيم على رأسها و قال : نحن بخير , ماذا عنك ؟

لوتس : بخير تماما لم أصب بأذى .

آتيم : سعيد لسماع ذلك .

ريو : على كل حال هيا لنذهب لأقرب ملجأ , حال يوزان لا يمكن السكوت عنها .

يامي : منزلي قريب من هنا , يمكننا الذهاب إليه .

يوغي : متأكد أن والدك لن يراقب المكان ؟

يامي : لا تقلق , هو لا يعرف مكانه حتى .

ريو فتح باب السيارة فصعد الجميع , ريو كان يقود بينما لوتس في المقعد الذي بجانب السائق , الثلاثي المتشابه و يوزان كانوا بالخلف .

لحسن الحظ وجدوا علبة اسعافات أولية في سيارة جين فبدأ يوغي بمعالجة جروح يوزان و ربطها بالضماد من دون خياطة فهو حتى الآن لم يتعلم طريقتها .

يامي : هل سيكون بخير ؟

يوغي : لقد أوقفت النزيف حاليا لكن ريو عليك أن تخيط الجرح لأنه بأقل حركة سينفتح من جديد.

يامي : في المنزل لدينا ادوات تفي بالغرض صحيح ؟

يوزان : أجل أعتقد ذلك .

ريو : اذا لا بأس سأخيطه حينما نصل .

التفت يوغي ليامي وقال : ماذا عن جروحك يامي ؟

نظر يامي ليده و قال : إنها مجرد جروح بسيطة .

يوغي : و جرح عنقك ؟

نظر آتيم لجرح عنق يامي و قال : إنه خدش عميق قليلا لكن النزيف توقف .

يامي : بالحقيقة لم استطع طعن نفسي أكثر لقد كان مؤلما .

يوزان : و لا تحاول ذلك ثانية , هذا بالضبط ما يريدك والدك أن تفعله , يريد أن يتخلص منك فقط لذا لا تعطه ما يريد .

يامي : يوزان , هل فعلا أمي قامت بخيانة أبي ؟ هل فعلا أنا السبب في موتها ؟

يوزان : للأسف لا أعلم شيئا عن هذا , لكني متأكد أن والدتك ليست من ذلك النوع , والدتك كانت انسانة رائعة و مسالمة و مخلصة , كانت تحبك كثيراً لكني حقا لا أعلم لما يكرهها والدك .

يوغي : لو كانت والدتك بهذه الصفات التي ذكرها يوزان فوالدك كان يكذب , لذا لا تصدقه .

يامي : لكن ..... , بعيدا عن موضوع والدتي بقائكم معي .....

قاطعه يوغي : لا تقل المزيد , نحن سنكون بخير .

يامي : لكن ...

يوغي : في الواقع أنا لا أعرفك جيداً و لم أقابلك سوى مرتين فقط و لم يتسنى الوقت لنا للحديث مع بعضنا , لكني بطريقة ما شعرت ببعض معاناتك , و أعلم أن ما حدث معك كان قاسيا لكن يجب أن لا تستسلم , تحلى بالأمل قليلاً و سترى الطريق ينير أمامك , وما لا تتوقعه قد يحدث يوما ما .

آتيم : هذا صحيح .

تذكر آتيم شيئا فقال : هيه يوغي , تلك الكلمات الأخيرة أليست من مقولات مايكل ؟

يوغي : أجل , حفظتها عن ظهر قلب , لسبب ما شعرت أن كلامه يلمس شيئا ما بقلبي .

اتسعت عينا يامي حينما سمع حديث آتيم و يوغي الأخير و قال : مايكل ؟! تقصدان مايكل بطل رواية القمر المكتمل ؟!

يوغي و آتيم بحماس : تعرفها ؟!

يامي بارتباك : أ..أجل , قرأتها .

يوغي : أليست مذهلة ؟

آتيم : إنها أفضل رواية في كل العالم .

يوغي : تمت ترجمتها بالانجليزية و كانت تباع في أمريكا .

آتيم : أجل و لاقت أرباحاً كثيرة هناك .

يوغي : لكني سأموت حماساً لأعرف النهاية ولا أحد يعلم لما توقف الكاتب عن الكتابة في الجزء الأخير .

آتيم : إن وجدت ذلك الكاتب سأحلق شعر رأسه و أقتله بيدي هاتين .

تخيل يامي نفسه أصلع الرأس مقتولا في غرفته فانتفض خوفا و قال بارتباك : ربـ..ربما لديه أسبابه , صحيح ؟ لا يمكنك أن تعرف ما الذي جرى له , ربما هو بالمستشفى الآن بين الحياة و الموت , صحيح ؟

آتيم : اذا عليه أن يورث النص لأحد أقاربه ليكمل الرواية , لا أريده أن يموت ويتركنا هكذا من دون أن نعرف النهاية .

يامي همس ليوزان : هيه يوزان , كلمة سر حاسوبي هي اسمك و مسودة الفصل الأخيرة مكتوبة , إن حدث لي شيء ما فأكمل الرواية بدلا عني .

يوزان يهمس : ما الذي تقوله , هو بالتأكيد لن يقتلك لا يعرف أنك الكاتب أصلا .

يامي بنفس حاله : ماذا إن عرف ؟ أنا أقول لك ذلك للاحتياط فقط لا غير .

قال جملته الأخيرة و هو ينظر لآتيم الذي تابع في كتابة مخططاته لقتل الكاتب إن لم يكمل الرواية .

وصلوا لمنزل يامي بعد ربع ساعة تقريبا فدخل الجميع لأن يامي أجبرهم على ذلك فملابسهم كانت بحالة يرثى لها و ريو عليه أن يخيط جرح يوزان .

يامي : آتيم ويوغي سترتديان من ثيابي , ريو سيرتدي من ثياب يوزان .

التفت ليوزان و قال : يوزان , أين تضع ثياب أمي ؟

يوزان : إنها في الخزانة المغلقة في غرفتك , المفتاح في الدرج الأيمن بجانب سريرك .

يامي : حسنا تعالي معي لوتس .

لوتس : لكن مهلا .

أمسك يامي بيدها و سحبها للطابق العلوي قائلا : هيا تعالي , ثيابك متسخة جدا .

فتح باب غرفته و أضاء الأضواء فرأت لوتس الغرفة في قمة الفوضى و قالت : غرفتك تشبه غرفة آتيم كثيرا .

يامي : عذرا على الفوضى لكني خرجت على عجل تلك الليلة .

أخذ يامي المفتاح من الدرج و فتح الخزانة المغلقة و بدأ يبحث عن شيء يناسب مقاس لوتس , بالنهاية أخرج فستانا ذو أكمام قصيرة ياقته على شكل مربع , يصل لنصف ساقيها , لونه كان قريبا من لون عيني لوتس و فيه نقوش جميلة باللون الأخضر الغامق .

مده للوتس و قال : تفضلي , أعتقد أنه مناسب لك .

لوتس : لكن لما تحتفظ بملابس نسائية في خزانتك ؟!

يامي : هذه ثياب والدتي المتوفاة , يمكنك ارتداؤها .

لوتس رفعت يديها و قالت برفض تام : لا يمكنني ذلك , إنها ثياب والدتك .

يامي : لا عليك خذيه , لو كانت والدتي هنا لفعلت نفس الشيء , و أنا أعلم أنها ستكون سعيدة لفعلي هذا .

لوتس : لكن , مهما يكن ....

قاطعها يامي : مهما يكن , إنه أفضل من بقائك بملابس متسخة , استخدمي الحمام على راحتك يوجد بالداخل مناشف و يمكنك غسل شعرك إن أردتي .

أمسكت لوتس بالثياب بعد تردد ثم قالت : شكراً لك يامي , أنت حقا شخص لطيف .

يامي بابتسامة : العفو .

وصف يامي لها مكان الحمام فذهبت بينما أخذ هو بعض الملابس من خزانته ليعطيها ليامي و يوغي , نزل للأسفل فوجد ريو يخيط ليوزان جرح كتفه بحذر .

اقشعر بدن يامي من منظر الجرح فاقترب من آتيم و يامي اللذان كانا يجلسان على الأريكة الفاخرة .

يامي : تفضلا , يمكنكما الاستحمام بعد أن تنتهي لوتس , قد تكون بقياس آتيم لكنها ستبدو كبيرة عليك قليلا يوغي .

يوغي : لا بأس , شكرا لك يامي .

يامي : العفو , لم أفعل شيئا يذكر .

وكز يوغي آتيم بمرفقه حينما رآه صامتا فقال آتيم : ماذا هناك ؟

يوغي : لم تشكر يامي .

يامي : لا داعي لذلك , أنا من عليه أن يشكره لأنقاذي .

آتيم باستغراب : حقاً فعلت ذلك ؟!

يامي : أجل , لقد كنت على وشك الموت لكنك أنقذتني بآخر لحظة .

آتيم : لا أذكر ذلك .

يوغي : حقا لا تتذكر ؟ لقد كنت غريبا جدا , عيناك كانتا مشعتين و هالة قرمزية تكونت حول جسدك , ألا تتذكر شيئا من هذا ؟

آتيم : أبدا , ألم أفقد وعيي ؟ لا أتذكر سوى أن الزلزال قد بدأ و من ثم وجدت نفسي على الأرض ويامي أمامي .

يوغي همس : مجددا ؟! , أيعقل أنه لا يدرك ما يحدث له !

آتيم : بماذا تهمس ؟

يوغي : لا شيء .

آتيم : كنت تهمس قبل قليل , بالتأكيد تتحدث عني .

يوغي : ما أدراك أنت ؟ هل سمعت ما كنت أقوله ؟

آتيم : لم اسمعه لكن اعتقد أنك تتحدث عني .

يوغي : على كل حال اصمت الآن .

آتيم : لما تغير مزاجك فجأة ؟ ماذا بك يوغي ؟

يوغي : لا شيء أنا بخير , يامي تعال لأضمد جراح يديك , مرفقك تأذى أيضاً .

يامي : لكن ..

يوغي: لا تناقشني , هيا تعال .

يامي : آه حسنا .

اقتربا من يوزان وريو و قد انتهى ريو من خياطة جرح يوزان .

يوغي : كيف هو الجرح ريو ؟

ريو : عقمته و خطته لكن لا اعتقد أن يوزان بخير فحرارته مرتفعة و يواجه صعوبة في التنفس , وأيضا ً هنالك آثار جلد قوي على ظهرك , هل والد يامي هو المتسبب بهذا أيضاً ؟

يوزان و قد نهض من على الأريكة ليتفادى الحديث بالموضوع : أنا على ما يرام .

لم يكن يوزان متوازنا فكاد أن يسقط لولا أن ريو أسنده و قال : عليك الذهاب للمستشفى لا يمكنك البقاء على هذه الحال .

يوزان ابتسم و قال : لا عليك سأكون بخير في ثوان , عن اذنك الآن .

ذهب يوزان نحو غرفته و لا يزال مترنحا بمشيته فقال ريو : كيف له أن يكون بخير ؟ لو كان مكانه انسان عادي لفقد وعيه من الألم .

يامي همس : أرجو أن لا يستخدمه مجدداً ..

يوغي سمعه : يستخدم ماذا ؟

يامي انتبه لنفسه : لا لاشيء , هيا ألم تقل أنك ستضمد جراحي ؟!

يوغي : بلى .

يامي : هيا ابدأ , ماذا تنتظر ؟

مع أن يوغي قد شك للحظات بيامي إلا أنه أمسك بيد يامي المصابة و بدأ بتنظيف الجروح بلطف .

,,,,

عند يوزان الذي كان قد وصل لغرفته , أغلق الباب خلفه بالمفتاح و تقدم بخطوات متعبة نحو خزانة صغيرة كانت موجودة بجانب سريره , فتحها بإدخاله الرقم السري المكون من أربعة أحرف .

مد يده داخل الخزانة ليخرج قنينة زجاجية صغيرة مستطيلة الشكل , بداخلها سائل لونه ذهبي مائل للأخضر الفاتح , كان يلمع بطريقة غريبة وكأن بداخله نجوم .

فتح غطاء القنينة و قربها من شفتيه و ارتشف شيئا بسيطا جدا , ما يقارب قطرتين أو ثلاث قطرات فقط .

ما إن دخلت تلك القطرات البسيطة داخل جسده حتى بدأت عينه الذهبية تصدر شعاعاً قويا لدرجة أنه ظهر من تحت الضماد الأبيض الذي يغطيها , جرحه الذي خاطه ريو قبل قليل بدأ يتعافى تدريجيا , الخدوش البسيطة على جسده بدأت تختف , بشرته بدأت تستعيد لونها الطبيعي .

أغلق يوزان القنينة الصغيرة وأعادها لمكانها ثم نهض من مكانه بنشاط و كأنه لم يكن مصابا , يبدو أن لذلك السائل الذهبي تأثيراً ضد الإصابات .

بدل ثيابه ليرتدي قميصا أبيض بأزارير ذهبية و بنطالا أسود اللون و فك الضمادة التي كانت تربط عينه اليسرى و وضع بدلا عنها رقعة للعين , ثم أخذ بعض الثياب المريحة ليعطيها لريو .

خرج من الغرفة و اقترب من ريو قائلا بلطف : شكراً لك سيد ريو على اعتنائك بجرحي .

ريو : لم أفعل سوى واجبي كطبيب , لكن مهلاً لحظة , قبل قليل كنت ستموت من التعب تبدو نشيطاً .

يوزان : حقاً ؟ ربما تتخيل ذلك فحسب .

وضع ريو يده على عنق يوزان و قال : حرارتك طبيعية , و يبدو أن تنفسك أيضا عاد طبيعياً , هل أنت حقا يوزان الذي كان هنا قبل قليل ؟!

يوزان ضحك وقال : أنت فعلا مرح سيد ريو , لا عليك قلت لك أنا بخير تماماً .

مد الثياب لريو وقال : تفضل بدل ثيابك بهذه .

أخذ ريو الملابس من بين يديه و قال : آه شكراً .

اتجه يوزان نحو المطبخ وهو يرفع كم قميصه قائلا : سأعد لكم بعض الوجبات الخفيفة .

ريو همس لنفسه : " كيف لذلك أن يكون ممكناً لقد كاد يموت قبل قليل و نزيفه لم يكن بالشيء السهل و فوق كل هذا تحمل ألم خياطة الجرح بدون أي مخدر و من دون أن يظهر عليه أنه يتألم , هل هذا الرجل بشر حقا ؟!! "

قطع تفكيره العميق صوت لوتس قائلة : آآآه لقد كان حماما منعشاً .

التفت ريو للوتس فوجدها ترتدي ذلك الفستان الذي كان طويلا قليلا عليها و لكن كان جميلا فعلا و كانت ترفع شعرها على شكل كعكة فوق رأسها و الواضح أنها قد غسلته .

جلست بجانب يامي و قالت : شكرا لك يامي .

يامي : لا داعي لتشكريني هذا أقل ما يمكنني فعله لكم .

ريو : لوتس تبدين رائعة في هذا الفستان .

لوتس : شكرا لك على المجاملة ريو .

ريو : لم أكن أجاملك أنت حقا تبدين لطيفة فيه , أليس كذلك آتيم ؟

انتبه آتيم لنفسه للتو وأنه كان يحدق فيها منذ ظهورها فأشاح بنظره لهاتفه على الفور وقال : ل..لا أعلم شيئا , لم أكن أنظر .

ريو : على من تكذب , أنت تحدق بها منذ فترة .

آتيم بإنكار و وجنتاه بدأتا بالاحمرار : لم أفعل .

يوغي : بل كنت تفعل لقد رأيناك , أليس كذلك يامي ؟!

يامي : أجل , ثم لما تنكر ذلك ؟ أليست حبيبتك ؟!

احمر وجه لوتس بالكامل و قالت : لا , الأمر ليس كذلك هو فقط ابن عمتي .

صرخ آتيم بانفعال و وجنتاه محمرتان: ولما أحبها أصلاً , ليس لأننا نسكن بنفس المنزل تقول ذلك , نحن مجرد أقرباء لا أكثر و لا أقل !!

يامي : أعلم ذلك لكن قرابتكما لا تمنع من أن تحبا بعضكما .

لوتس بدأت تلعب بأصابعها قائلة : ق..قلت لك الأمر ليس كذلك , ثم إني لدي شخص أحبه فعلا .

يوغي و يامي بصدمة : حقاً ؟!

صدم آتيم أيضا من كلامها لكنه بقي صامتا ينتظر جوابها فقالت بإحراج : أجل , لدي شخص أحبه لكني لم أخبره بذلك بعد .

يوغي : من يكون ؟

لوتس : اسمه توموي شيراكين عمره عشرون عاما , ابن شريك أبي الجديد بالعمل .

ريو بصدمة : حقا !! , و ما الذي جعلك تحبينه ؟

لوتس بخجل و قد أنزلت رأسها و عادت لتلعب بأصابعها : إنه فتى لطيف و دائما ما يقابلني في حفلات عشاء العمل التي يقيمها أبي , خرجنا مرة لمدينة الملاهي مع بعضنا و في بعض الأحيان كان يزورني ليطمئن على دراستي فهو متفوق بدراسته و قال أنني لو بذلت جهداً أكبر فسيتم قبولي بالجامعة التي يدرس فيها .

بدأت عيناها تلمعان وهي تقول : إنه حقا يهتم لأمري , لهذا أحببته و قد قال لي مرات عديدة أنه لا يمتلك صديقة و أنا هي أول فتاة كانت قد تحدث معها بأريحية تامة .

يامي : يبدو أنك تحبينه كثيراً .

لوتس : ام , أريد أن أخبره أني أحبه لكني حتى الآن لا أزال خائفة من أن يرفضني .

يامي : إن كان فعلاً كما تقولين و أنه قد لمح لك كثيرا من قبل أنه لا يمتلك صديقة فأعتقد أنه ما زالت الفرصة أمامك و لا أعتقد أنه سيرفض .

لوتس : حقا ؟ يجب أن أخبره بأقرب فرصة .

تابع يامي ويوغي و ريو الحديث مع لوتس عن توموي بينما بقي آتيم بعيدا لم يشارك بكلمة , نظرة عينيه كانت مظلمة و كأنه على وشك قتل أحدهم , لم يستمتع بالحديث عن توموي قط وشعر أنه يمقته حتى قبل أن يراه , جلس بعيدا يعبث بهاتفه .

بعد عدة دقائق كان يوزان قد أنهى تحضير الطعام و الجميع قد استحم و بدل ثيابه بأخرى نظيفة , جلس الكل على طاولة الطعام و بدأوا بالأكل .

افتتح يوغي حديثا مع يامي قائلا : يامي , هل حقا أنت ستسكت عن هذا الوضع ؟

يامي : حسنا , أنا لا يمكنني فعل شيء .

يوغي : عليك أن تخبر الشرطة بما يجري , لقد قلت أنه كان يعذبك و كل تلك الندوب على جسدك كانت بسببه , كيف يمكنك أن تسكت على شيء كهذا ؟

يامي : لأني أعرف أبي و أعرف ما سيفعله لو أخبرت الشرطة .

يوغي : هل جربت ؟

هز يامي رأسه بالنفي فقال يوغي : لا تحكم قبل أن تجرب , صدقني لو علمت الشرطة بالأمر فستقبض عليه و سترتاح منه .

يامي : يوغي هل تعرف طريقة عمل المافيا ؟

يوغي : لما تسأل ؟

يامي : إن كنت لا تعرف فسأخبرك , دائما تجارتهم تكون بشكل سري و صفقاتهم تكون بمبالغ طائلة و أحيانا كثيرة الشرطة لا تكون قادرة على الامساك بهم .

يوغي : و ما دخل هذا بموضوعنا ؟

يامي : أبي لديه تجارة من هذا النوع , صحيح أنه مسؤول عن تمويل أكاديمية "ويلس " لكنه بطريقة خفية له بعض المعاملات مع المافيا , تتذكر السبب الذي من أجله كان أبي يقوم بتعذيبي ؟ , يعتقد أن هناك طاقة ما بداخلي و أنه لو أخذ هذه الطاقة و بطريقة ما احتجزها في ياقوتة حمراء فستكون بمثابة جالبة للحظ , ستضمن له الثروة و المال و الجاه .

يوغي : تلك مجرد كذبة , لا يمكن لشيء كهذا أن يجلبها و أنت بنفسك قلت أن لا طاقة بداخلك .

يامي : قلت لك و لكن من سيقنعه هو بذلك ؟ على كل حال لقد صارحني قبل عدة شهور و قال أنه إن لم يستطع اخراج الطاقة بداخلي فسيبيعني للمافيا ليخرج تلك الطاقة شخص آخر غيره و بالنهاية يقتله ليأخذ جالبة الحظ تلك لنفسه .

يوغي بصدمة : كيف له أن يقول شيئا كهذا لابنه ؟!

يامي ابتسم : لا عليك , ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة , بسبب مصارحته تلك لي تركت له المنزل وهربت لأسكن هنا مع يوزان , و ها هو الآن يبحث عني ليعيدني بالقوة و دائما ما يهددني أنه سيقتل كل الأشخاص حولي ليحصل علي .

يوغي : ولهذا لا تستطيع اخبار الشرطة ؟

يامي : ليس لأنهم سيعتبرونني هارباً فقط بل لأنه سيثير ضجة كبيرة و قد يستعمل فريق المافيا الخاص به و ستحدث أشياء كثيرة سيئة لا أريد تخيلها .

أنزل يوغي رأسه و سكت للحظات فقال يامي : آسف لجعلك تكتئب لكنك كنت مصراً على معرفة الحقيقة .

يوغي رفع رأسه و قال بابتسامة : لست مكتئباً إطلاقا .

يامي باستغراب : ماذا ؟!

يوغي : والدك قام بأشياء فظيعة و لا يستحق أن يكون أبا , لكن ليس كل شيء بحياتك سيء , أعني أنت لا تزال تملك يوزان الذي لن يتركك أبدا مهما حدث .

يامي بصدمة : يوغي !!

يوغي ابتسم ببراءة و عيناه البنفسجيتان تلمع أملاً : و لديك نحن , بعد أن تعارفنا و تدخلنا بالمشكلة أصبح حالنا واحد , من يدري والدك قد يسعى خلفنا الآن لكن بالتأكيد نحن لن نستسلم له , سنقاومه بكل قوتنا لأن الحق بصفنا , سنجد نقطة ضعف والدك و سننجح بهزيمته يوما ما .

أمسك بيده الدافئة كف يامي المصاب و قال : لأننا أصدقاء , صحيح ؟

يامي كان مصدوماً من كلام شبيهه يوغي , تلك الحكاية المؤلمة و المأساوية التي سمعها لم تؤثر به بل وجد فيها جوانب مضيئة , وجد فيها بصيص أمل , استطاع بكلماته البسيطة تلك رفع معنويات يامي عالياً .

يوغي : سنبقى معك و بصفك ونساندك للأبد .

شعر يامي بفراشات تحوم في معدته فالتمعت عيناه الحمراوان أملاً وقال بعد أن ابتسم : ام , بالتأكيد .

يوغي : سعيد لسماع ذلك منك .

همس يامي لنفسه وهو يشعر بدفء كف يوغي الناعم : " أمي , لقد وجدت شخصاً يشبهك , وجدت أملي , أمل تجسد على هيئة شخص , شخص لطيف اسمه يوغي " .

انتهى الفصل

رأيكم فيه ؟ ( مفعم بالأمل شوية صح ؟ )

تعليقاتكم على المواقف الحماسية ؟ ( حاولت بقدر ما استطيع إني أحسنهم ما كانوا كذا بالبداية )

بصراحة ما عندي أسألة أكثر من كذا فاكتبو تعليقاتكم على أي شي عجبكم , و إن كان لديكم أي انتقادات أو أسألة فاكتبوها أنا لن أنزعج مها أبدا .

وللعلم , لقد بدأت دراستي الجامعية لذا قد انتظم أكثر بتنزيل الفصول .

في أمان الله متابعيني الأعزاء .


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
diamond rose likes this.
__________________



التعديل الأخير تم بواسطة [nana-chan] ; 08-24-2015 الساعة 04:17 PM سبب آخر: تعديل الخلفيات
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:48 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011