عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة

قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة لقصص الانمي المقتبسة و المصوره

Like Tree39Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 08-07-2015, 04:46 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/1438952919613.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[ الفصل الرابع ]


تابع أصدقائنا الثلاثة مشيهم للمنزل حتى وصلوا , وحينما دخلوا لم يكن هناك أحد .


قرأ يوغي الرسالة بجانب الهاتف وقال : خالتي جين خرجت من أجل العمل .


آتيم بضجر : ليس بالشيء الجديد ,سأبدل ثيابي بغرفتي , تعال يوغي .


لمعت فكرة برأس لوتس فقالت بصوت عالي : أ..أنا سأحضر لكما الطعام .


نظر آتيم لها مطولا ثم قال : ما خطب صوتك العالي ؟


لوتس انتبهت لنفسها و قالت : آه آسفة لم اقصد الازعاج , لكن سأعد لكما الطعام .


آتيم همس بانزعاج : حمقاء , افعلي ما تريدينه .


توجه لغرفته من دون أن ينتظر ردا منها أما يوغي فقال بلطف : أعتذر بالنيابة عنه , ما حدث في المدرسة قبل قليل أربكه .


لوتس : لا عليك يوغي , لا تعتذر , انه ابن عمتي و اعرف تصرفاته جيدا , على كل حال لن أتأخر بإعداد الطعام لكما .


قالت جملتها الأخيرة وهي تتجه ركضا للمطبخ بزيها المدرسي , وضعت حقيبتها جانبا و ارتدت مئزر المطبخ ذا اللون الأبيض و بدأت تعد الطعام , بسبب مبيتها في منزل عمتها عدة أيام فهي من كانت تطبخ و تقوم بأعمال المنزل تعويضا عن مبيتها و لأنها دائما ما كانت تشعر أنها شخص غير مرغوب به بسبب تصرفات آتيم التي أغلب الأوقات تؤذي شعورها .


كان آتيم في هذا الوقت مستلقى على سريره يعبث بهاتفه بينما يوغي بجانبه جالس على السرير بعد أن بدلا ثيابهما .


كان يوغي يحدق بآتيم لفترة طويلة ولم ينطق آتيم بشيء لكنه في النهاية قال بعد أن ابعد الهاتف : ماذا ؟ تحديقك يربكني .


أدار يوغي رأسه و حدق بالنافذة المقابلة لسرير آتيم قال آتيم : ما بك ؟


يوغي : ما حدث بالمدرسة قبل قليل , حركاتك تلك كيف فعلتها ؟


آتيم : أي حركات ؟


يوغي أعاد نظره لآتيم : تلك ! , ركضت على الجدار ثم قفزت للأرض من دون أن تصاب بخدش , من أين تعلمتها ؟!


آتيم : لا أعرف , تحرك جسدي دون ادراك مني , لم أعي حينها ما فعلت .

يوغي : ماذا تعني بأنك لم تعي ما فعلت ؟ !


آتيم انقلب على جهته اليسرى فأصبح وجهه مواجها للجدار و قال مجيبا يوغي : قلت لك لا أعلم , أنا لم أفهم ما حدث إلا عندما هبطت بها على الأرض , قبل ذلك لم أفهم ما يجري .


يوغي : هذا فعلا غريب .


اشتم يوغي رائحة الطعام فقال : هل أنهته بهذه السرعة !


آتيم : لا يهمني .


يوغي : أنا سأذهب لمساعدتها .


خرج من الغرفة فتنهد آتيم و فتح الهاتف من جديد و همس : أرجو فقط أنها لم ترى تلك الصورة , لا يمكنني مواجهتها بشيء لو رأتها .


أما يوغي فقد ذهب للوتس بالمطبخ وقال : لوتس , أتحتاجين المساعدة بشيء ما ؟


التفتت لوتس ليوغي و الواضح أنها استغربت وجوده , كانت الدموع بعينها لكنها سرعان ما اعطت يوغي ظهرها من جديد و قال : لا عليك , سيجهز الطعام بعد دقائق .


يوغي : لوتس , هل كنت تبكين ؟


لوتس : لا أبدا , فقط كنت أقطع البصل لذا دمعت عيناي قليلا .


يوغي و قد صدقها : آه حقا , اذا غسلته بالماء البارد قبل تقطيعه فلن تدمع عيناك .


سمع صوت آتيم قادما من الغرفة يناديه فقال بانزعاج : قبل قليل كنت عنده , سأعود لك بعد قليل .


لوتس : خذ راحتك .


ذهب يوغي لآتيم المزعج بينما مسحت لوتس دموعها جيدا حتى لا يشكا بها و أخرجت البصل من الثلاجة و قطعته لتصنع طبقا آخر به و لا يشك يوغي بسبب دموعها .


بعد فترة أنهت لوتس الطعام فنادتهما قائلة : يوغي , آتيم , الطعام جاهز .


جائها صوت يوغي : قادمان حالا .


يوغي : هيا لنذهب , سأموت من الجوع .


آتيم وهو يخرج من الغرفة قبله : أستطيع الطبخ أفضل منها لكني فقط تركتها تطبخ لأني أشـ...


سكت حينما رأى المائدة أمامه , أنواع و أصناف لم يرها من قبل , ترتيب الطاولة كان احترافيا و كأنه مطعم فاخر , رائحة الطعام الشهية كانت تجوب المكان , لم يوقظ آتيم من غيبوبته إلا صوت لوتس حينما قالت : آسفة لكن هذا ما استطعت فعله .


يوغي بانبهار : على ماذا تعتذرين ! هذا رائع جدا , هل قمت به وحدك ؟


لوتس ضحكت : من غيري ؟ أنا لوحدي هنا .


يوغي : لم يكن العشاء هكذا حينما جئنا أول ليلة .


لوتس : هذا لأن عمتي جين أخبرتني بالأطباق التي تريدها فقمت بصنعهم , لكن الآن طبخت هذا من تلقاء نفسي .


يوغي جلس على الطاولة : مدهش ! , متى تعلمت كل هذا ؟


تقدمت لوتس و جلست على الطاولة : منذ صغري و أبي كان مهتما بتعليمي فنون الطبخ , و العزف و أشياء كثيرة .


جلس آتيم و هو يستمع لحديث يوغي ولوتس ولم يتكلم , نظره كان معلقا بتلك الأطباق التي ادعى قبل قليل أنه يطبخ أفضل منها .


تذوق يوغي الطعام فانبهر بطعمه و قال : لذييييييييييذ , لوتس أنت حقا طباخة ماهرة .


شعرت لوتس بالخجل من مديح يوغي المستمر لها فقالت : ما .. مازال لدي الكثير لأتعلمه .


لاحظت لوتس أن آتيم لا يأكل فقالت : آتيم , هل أعد لك شيئا آخر ؟


آتيم : ل..لا لا بأس , سأتناوله .


تذوق الطعام الذي أمامه فانبهر من الطعم و كان ذلك واضحا من تورد وجنتيه و لمعان عينيه , ابتسمت لوتس قائلة : هل أعجبك ؟


آتيم بابتسامة واسعة : جدا , هذا فعلا لذيذ .


توردت وجنتا لوتس بشدة , هذه أول مرة يبتسم فيها آتيم لها بهذه الطريقة ويثني على شيء تفعله , حتى يوغي استغرب من تغير مزاجه المفاجئ , بدأ آتيم بأكل طعامه باستمتاع كبير و الابتسامة تعلو وجهه ويوغي يراقبه .


نقل يوغي بصره للوتس التي بدأت أيضا بتناول طعامها ولحظ شيئا فقال : لوتس , أنت ترتدين زي المدرسة , لم تبدلي ثيابك بعد ؟


لوتس : آه يبدو أني تحمست للطبخ و نسيت تبديلها .


يوغي : لا تفعلي ذلك مرة أخرى , تجعلينني أشعر أننا نعذبك .


لوتس : مستحيل , أنا أقوم بواجبي فقط .


يوغي : على سيرة الطعام والطبخ , آتيم قال أنه يستطيع الطبخ أفضل منك .


علقت اللقمة في بلعوم آتيم فقالت لوتس : حقا ! , على يد من تدربت يا آتيم ؟ أم أنك تتدرب بنفسك ؟


لاحظ يوغي ملامح آتيم المرتبكة فقال : كنت تكذب فحسب صحيح ؟


بدأ آتيم بالسعال فسكبت لوتس له كأس الماء و مدته له فشربه دفعة واحدة فأعاد يوغي كلامه : لن تهرب من السؤال بالتظاهر بالاختناق , تكلم هيا .


آتيم : أولا أنا لا أتظاهرلقد اختنقت فعلا , ثانيا أنا ...


تنهد وأنزل رأسه و لم يكمل كلامه فقال يوغي : كما توقعت , كان يكذب .


لوتس : لا بأس يوغي , بقاءه لوحده لفترات طويلة من دون عمتي جين يعني أنه يستطيع تحمل مسؤلية نفسه حتى لو لم يستطع الطبخ .


همس يوغي : ليتك تعرفين ماذا يحدث حينما تكون والدته بالخارج .


لوتس : هل قلت شيئا ؟


يوغي : لا أبدا , كلامك صحيح .


أكملوا طعامهم و من ثم قامت لوتس بتنظيف الأطباق , مع اعتراض يوغي و مساعدته رغما عنها إلا أنها طردتهم من المطبخ قائلة أن هذا عملها , لم يجد يوغي و آتيم شيئا يفعلانه سوى ترتيب أغراض يوغي لنقلها لمنزله الجديد .


يوغي : على مهلك , لا تحملها كلها دفعة واحدة إنها ثقيلة .


آتيم : على صغر حجمه فلا يبدو بهذا الثقل , ماذا بداخله ؟


ارتبك يوغي بالبداية و لكنه تدارك الأمر وقال : إنها ... إنها كتب لدراسة الطب , أود أن أكون طبيبا كريو لذا أخذت كل كتبه القديمة .


آتيم : آه حقا ؟ هل كل كتب الجامعة مخيفة هكذا !


يوغي : يعتمد على التخصص الذي تريده , لكن شيء معروف أن تخصص الطب من أصعب التخصصات .


آتيم : واه , ريو حقا مذهل , انهى دراسته بسرعة و كان من الأوائل لدرجة توظيفه بمستشفى الجامعة .


يوغي : لقد كان يضغط على نفسه كثيرا , أتعلم أنه لم يكن ينام إلا ثلاث ساعات باليوم فقط .


آتيم بدهشة : ماذا ! و كيف استطاع تحمّل ذلك ؟


يوغي : من قال لك أنه تحمّل ! , سقط مريضا من أول ثلاثة أيام بعد توظيفه .


آتيم : ياللمسكين , و ماذا حدث بعد ذلك ؟


يوغي : لا أعلم ماذا حدث بالضبط لكن عميد الكلية قد تدخل و أصبح ريو يعمل أربع ساعات بعد دوامه الجامعي .


آتيم : هكذا أفضل .


خرجا من منزل آتيم الذي كان عبارة عن شقة في الطابق الرابع وذهبا للبناية المجاورة حيث كانت شقة ريو ويوغي تقع بالطابق الرابع , كانت الشقتان مجاورتان لبعضهما بحيث كان بإمكان آتيم رؤية باب شقتهم جيدا وكأنه يقف بجواره .


آتيم : هذا قريب جدا ! يمكنني القفز من هنا لشقتنا .


يوغي : شرفة غرفتي ملاصقة لشرفة غرفتك .


آتيم : حقا ؟ أريد رؤيتها.


يوغي : لك ذلك .


فتح يوغي الباب بالمفتاح الذي معه وقال : ريو , لقد أتيت مع آتيم .


خرج لهما ريو من غرفة الجلوس قائلا : أهلا بكما , عذرا على الفوضى يا آتيم لكن لم اجد الوقت لترتيب المنزل كله .


آتيم : لما تعتذر إلي ؟ نحن كالإخوة , ثم إني هنا لمساعدتكما .


ريو : يوغي , هل طلبت من آتيم أن يساعدك ؟!


آتيم : حتى لو لم يطلب كنت سآتي حتما للمساعدة .


ريو : شكرا لك آتيم .


آتيم بابتسامة لطيفة : لا شكر على واجب .


يوغي : تعال يا آتيم لنضعهم بغرفتي .


آتيم : قادم .


دخلا غرفة يوغي , كانت الغرفة مليئة بالأثاث الغير مرتب ولا ينيرها سوى أضواء الشارع التي دخلت من الشرفة المقاربة لشرفة غرفة آتيم لا يفصلهم سوى مسافة بسيطة فأضاء يوغي مصباح الغرفة لرؤية أوضح .


آتيم بحماس : هذه شرفتي .


رمى الصندوق بيده و ركض نحو الشرفة وفتحها فقال يوغي : هذا خطر لا تحاول القفز .


آتيم : لن أفعل , لكن هذا حقا رائع , يمكنني التحدث معك متى ما أردت حتى لو كنت معاقبا بالحبس في غرفتي .


يوغي : حسنا هذا ليس وقت الاندهاش , تعال و ساعدني على ترتيب الأثاث .


آتيم : حسنا .


خلع آتيم معطفه ورماه على الأرض وبقي يرتب الغرفة مع يوغي , وبعد أن أنتهيا منها رتبا بقية المنزل مع ريو , مرت خمس ساعات وهم يفعلون ذلك حتى سقط ثلاثتهم على الأرض منهكين .


آتيم : هذا الجحيم بعينه !


يوغي : لم أكن أعلم أنه متعب هكذا , لا تزال لدي بعض الأغراض بغرفتك لكني لا أشعر بذراعي .


ريو نظر لساعته وقال : الساعة التاسعة , سأتصل بالمطعم لأطلب طعام العشاء , آه وأيضا اجلبا لوتس للمنزل لتتناول الطعام معنا .


استلقى آتيم على الأرض قائلا : حسنا.


خرج ريو من غرفة الجلوس فقال آتيم : حمدا لله أن غدا يوم اجازة , لو كان يوما دراسي فسأتغيب .


لحظ يوغي هاتف آتيم الذي برز من جيب بنطاله فسحبه و فتحه قائلا : ألا تزال تحتفظ بصورنا القديمة ؟؟


آتيم : أجل , لا يمكنني حذفها .


بقي يوغي يقلب في الصور حتى وصل لصورة ما شدت انتباهه فقال : آتيم , لما هذه الصورة هنا ؟


نهض آتيم ليرى : أي واحدة ؟


ما إن رأى آتيم الصورة حتى خطف الهاتف من يد يوغي وقال بارتباك : ل..ليس بالأمر المهم كثيرا .


يوغي : تلك لوتس صحيح ؟


آتيم يتحاشى النظر ليوغي : أ..أجل , إنها هي .


يوغي : لما تحتفظ بصورتها في هاتفك ؟


آتيم : و ما دخلك أنت ؟


يوغي نفخ خديه كالأطفال وقال بنبرة طفولية وعينين تلمعان بالبراءة : ألن تخبرني ؟


لم يستطع آتيم الصمود أما ذلك الوجه الملائكي فقال باستسلام : حسنا , هذه الصورة لعيد ميلادها , كان قبل شهر و أقيم الحفل بمنزلها و أجبرها والدها على ارتداء هذا الفستان .


بدأ صوته بالخفوت وهو يقول : بـ..بدت لي لـ...لطيفة لذا قمت بتصويرها بدون أن تعلم .

يوغي : هذا فقط ؟


آتيم بإحراج هدد يوغي : أجل , لذا لا تقل أني معجب بها أو شيء من هذا القبيل وإلا ضربتك , حذرتك منذ الآن .


يوغي : لن أقول لذا اهدأ , مع أنه ليس من الطبيعي أن تحتفظ بصورتها دون اذنها لكن لن أتكلم و سيكون هذا سرا .


آتيم : هذا أفضل .


يوغي أخرج هاتفه : سأتصل بلوتس لتأتي .


آتيم : لا انتظر أنا سأفعل .


يوغي بنظرة خبيثة : حقا ؟


آتيم : لا تجعل خيالك يذهب لبعيد , هي لا تعرف رقمك لذا لن ترد عليك .

يوغي بغباء : آه صحيح , نسيت .


اتصل آتيم بهاتف لوتس فردت لوتس قائلة : مرحبا آتيم .


آتيم : مـ..مرحبا , هل أنت مستيقظة ؟


لوتس : ما هذا السؤال ؟ ها أنا أحدثك هل سأكون نائمة مثلا ؟ , هل هناك شيء ما ؟


آتيم سكت عن كلامها وقال : ريو شقيق يوغي يود دعوتك لتتناولي طعام العشاء معنا .


لوتس : لكنهم انتقلوا للتو .


آتيم : سيطلب من المطعم لذا لا داعي للقلق .


لوتس :حسنا لا بأس سآتي .


آتيم : تعرفين مكان الشقة صحيح ؟


لوتس : أجل , لن أتأخر سآتي بالحال .


آتيم : بانتظارك , إلى اللقاء .


لوتس : إلى اللقاء .


أغلق الخط و في نفس الوقت دخل ريو عليهما قائلا : خالتي جين ستأتي أيضا .

آتيم : ألم تكن مشغولة ؟


ريو : قالت أنها أنهت عملها سريعا و ستأتي لتتناول طعام العشاء معنا .


يوغي : هذا ممتاز , سننتهي من الشقة مبكرا لو الجميع ساعد .


ريو : أجل .


بعد فترة سمع ريو جرس الباب فذهب و فتح فكانت لوتس واقفة هناك مرتدية بنطال جينز أزرق و بلوزة وردية و معطف صوفي لونه أزرق فاتح و حذاء ( أكرمكم الله ) لونه وردي , وكانت تحمل في يدها كيسا بلاستيكيا .


ريو : أهلا بالصغيرة اللطيفة , تفضلي للداخل البرد قارس الليلة .


دخلت لوتس : معك حق , بالمناسبة ..


مدت له الكيس و قالت : هذه مجرد هدية بسيطة على انتقالكم للمنزل الجديد .


ريو : لم يكن عليك شراؤها لكن شكرا لك .


لوتس : إنها تشكيلة مصنوعة من الشوكولا البيضاء و السوداء , أرجو أن تعجبك .


ريو : بالتأكيد ستعجبني , أنا من مدمني الشوكولا .


لوتس : حقا ؟ حمدا لله .


دخلت للداخل و سرعان ما أتت جين والدة آتيم و وصل طلبهم من المطعم فبدأوا بتناول العشاء وهم يتبادلون الأحاديث .


جين : ريو كان عليك أن تنتقل لشقة أبعد من هذه , آتيم لن يكف عن ازعاج يوغي بعد اليوم .


ريو : آتيم ليس مزعجا , بالعكس هو اجتماعي جدا ومحبوب وبالتأكيد لديه في المدرسة الكثير من المعجبات وهذا سيساعد يوغي كثيرا ليتخطى مشكلة خجله .


يوغي : الغريب في الأمر أنه ليس كما تقول , آتيم انطوائي جدا في المدرسة , لا يتحدث مع أحدا أبدا .


ريو : فعلا ؟! , هذا غريب .


نظرت جين لابنها الذي غطت غرره الشقراء عينيه فسألته : هل أخبرهم بالسبب ؟


لم يرد آتيم فقالت جين : لعدم اختلاطه بمجتمع المدرسة سبب آخر , و قد أخفاه عن الجميع .

ريو : ما هو ؟


كانت جين ستتكلم لكن آتيم قاطعها و قال : لأني قتلت أحدهم .


يوغي لم يصدق فقال : ما هذه المزحة السخيفة ؟


آتيم : أنا لا أمزح , هذه هي الحقيقة .


جين : ليست الحقيقة يا آتيم , أنت لم تقتله .


آتيم : لو كن أقوى و أوقفته لما قفز من أعلى البناية ليقتل نفسه .


جين : لقد كان ذلك قراره هو بني , أنت لا يد لك بما حدث له .


آتيم صرخ : اذا لماذا ؟ لماذا كل من بالمدرسة يرفضون التحدث إلي , إن لم يكن خطأي إذا فلما الجميع يتجنبني ؟


سكت آتيم و بالمقابل لم ترد جين عليه فقال ريو : ما الذي حدث بالضبط ؟ ليس لدي علم بما حدث .


يوغي : ولا أنا .


بقيت لوتس صامتة تراقب آتيم , هي أيضا ليس لديها علم بهذا الكلام لكنها فضلت الصمت .


جين :حدث ذلك في آخر سنة لآتيم في الاعدادية , كنت مسافرة في ذلك الوقت وعدت مسرعة حينما قالوا لي أن آتيم بمركز الشرطة .


يوغي : هل وصلوا لهذا الحد حقا ؟


جين : الخطأ لم يكن خطأ آتيم , كان ذلك الرجل في حالة يأس تام وصعد إلى سطح البناية حيث كان آتيم موجودا , حاول ذلك الرجل الانتحار و آتيم حاول منعه لكنه بالنهاية لم ينجح , لقد سقط للأرض ولقي حتفه .


ريو : لا تقولي لي أنهم قبضوا على آتيم بتهمة القتل !


جين : للأسف هذا ما حدث , ولكن تم الافراج عنه لأنهم لم يجدوا أدلة أو شهود على الحادثة , ومن حينها أطلق أحدهم اشاعة أن آتيم قاتل ولهذا لا أحد يتحدث معه بالمدرسة و دائما ما يتجنبونه .


يوغي : لما لم تخبرني من قبل يا آتيم , ألسنا أصدقاء ؟


آتيم : بلى نحن كذلك , لكن حدث ذلك منذ سنتين لذا لم أرد أن أزعجك به .


لوتس: لكنه بالتأكيد ليس خطأك آتيم .


آتيم : أعرف , حاولت انقاذه لكني لم استطع ولهذا اشعر بالذنب .


لوتس : لكنك أنقذتني اليوم , شكرا لك لولاك لكنت ميتة الآن .


جين و ريو : ماذا حدث لك لوتس ؟


لوتس انتبهت أنها لمّحت لما حدث في المدرسة فقالت : آه يال فمي الثرثار .


حكت لهم القصة فقال ريو : هذه مخاطرة يا لوتس لا تفعلي ذلك مجددا , لا أحد يعلم ماذا سيحدث لك .


جين : وأنت يا آتيم , لما لم تذهب لإنقاذها من أولائك الشبان ؟


آتيم : مهلا لحظة أمي , هل تلقين باللوم علي الآن ؟! , هي من أخطأت !


جين : أولست ابن عمتها ؟ إذا من واجبك حمايتها .


آتيم : لست حارسها الشخصي لأفعل ذلك .


جين : يالك من وقح , هكذا تحدث والدتك ؟!


آتيم : لم أقصد لكنك تلقين باللوم علي وأنا لست مخطئا , هيه لوتس قولي شيئا ما .


لوتس : هذ...


قاطعتها جين بإمساك أذن آتيم وشدها قائلة : هل هذا تصرف رجال ؟ تستعين بابنة خالك الصغيرة لتنقذك مني ؟


آتيم : آي آي , أمي اتركيني , لماذا توبخينني أنا على أخطائها هي !؟


بعد أن أنهوا الطعام وخرج آتيم من تحت يدي والدته حيا , خرج آتيم و يوغي ليتمشيا قليلا .


آتيم يدلك أذنه : آه , قرصة يدها كالنحلة , مؤلمة .


يوغي : جيد أننا خرجنا بسرعة من هناك .


آتيم : بالفعل .


كانت هناك سيارة سوداء على الجانب الآخر من الشارع الي كانوا يمشون فيه , بالتأكيد كان ذلك هو الشبيه الثالث يامي ومعه يوزان .


يامي صرخ : يوزان , هذه المعلومات لا تفيدني بشيء .


يوزان : ماذا أفعل اذا ؟ هذا كل ما وجدته , لم يسمح لي بأخذ المزيد لأني لست فردا من أفراد عائلته .


يامي انزلق على الكرسي ببطء وهو يرمي الأوراق بالمقعد الخلفي قائلا : ليس مهما , على كل حال ليست المرة الأولى التي تكون فيها غير مفيد لي .


وقعت كلمات يامي كالصخور على رأس يوزان فهمس : كل تلك السنوات لم أكن مفيدا لك ؟


كان نظر يامي معلقا بيوغي الذي كان يمشي مع آتيم , لكنه لم يلحظ شعر آتيم لأنه كان يرتدي قبعته السوداء , سأل يامي : من هذا الفتى الذي معه ؟


يوزان : صديقه ربما .


يامي : برأيك يوزان ماهو سبب الشبه بيننا ؟


يوزان : لا أعلم ولا يمكنني التخمين .


يامي : ألا تعتقد أننا قد نكون إخوة و أبي قام بأخذي من عائلتي الحقيقية ؟


يوزان : هذا مستحيل , كنت هناك وقت ولادتك و أتذكر ذلك اليوم جيدا .


لحظ يوزان انزعاج سيده الصغير وتفكيره المستمر بهذا الفتى فقال : لا تقلق , هناك حالات كهذه , حتى لو لم تكونا أقرباء يمكن لكما أن تتشابها من دون سبب .


يامي ونظره لا يزال متعلقا بيوغي : ربما .


شعر يوزان بشيء ما فقال وهو يتفقد الشارع جيدا : سيد يامي , ارجع للخلف .


يامي : لماذا ؟


يوزان : نحن مراقبون , لا أعرف أين هم حاليا لكنهم يراقبوننا .


يامي : حسنا .


فتح يامي باب السيارة لينزل ويرجع للخلف لكنه شعر بوخز قوي ومؤلم بجانب معدته فجثى على ركبة واحدة وهو يئن , نزل يوزان بسرعة ليتفقد يامي و قال : سيد يامي , أنت بخير ؟


يامي : أجل , تعثرت فقط بشيء ما على الأرض , عد لمكانك سنأخذ يوغي وصديقه معنا .


يوزان : لكن ...


يامي : إنه يشبهني , لو أمسكوا به وذهبوا به لأبي فهل ستضمن بقاءه حيا ؟ لا أريد توريط أحد آخر .


يوزان : كلامك صحيح , اصعد للخلف بسرعة وأبقي رأسك منخفضا .


يامي : حسنا .


ذهب يوزان ليجلس في مكانه بينما يامي رفع يده عن مكان الألم فرأى يده ملطخة بالدماء , همس قائلا : اللعنة لقد أصابوني.


صعد يامي للسيارة فقادها يوزان حتى وقف بجانب آتيم ويوغي , نزل من السيارة و وقف أمامهما قائلا : عذرا , لكن عليّ فعل شيء ما .


آتيم : ماذ...


لم يكمل جملته حتى ضربه يوزان على عنقه فأفقده الوعي و قبل أن يسقط أمسك يوزان به .


يوغي بخوف : ماذا تفعل ؟ ما الذي تريده منا ؟


يوزان : لا تخف مني هكذا ما أفعله لمصلحتك .


يوغي : لمصلحتـ...


أيضا لم يكمل كلمته لأن يوزان ضربه على عنقه مثلما فعل مع آتيم ففقد يوغي وعيه و أمسكه يوزان بيده الثانية .


فتح يامي باب المقعد الخلفي فوضع يوزان آتيم و يوغي بالسيارة و قال يامي : هل كان من الضروري فعل هذا ؟


يوزان : فكر فيها , شخص غريب يطلب منهما الصعود لسيارته , بالتأكيد سيرفضان .

يامي : آه صحيح .


صعد يوزان في مكانه و قال : حاول البقاء منخفضا قدر الإمكان , لو اكتشفوهم أنت تعرف ما سيحدث .


انطلق يوزان بسرعة كبيرة حتى لا يلحقوا به لكن بالفعل كانت هناك عدة سيارات أخرى تلحقه .


يوزان : هذا سيء , على هذا الحال سيمسكون بنا .


يامي : لم أعتقد أنه سيفعل أي شيء فقط ليحصل علي .


يوزان : لا تفكر في ذلك حتى , لن أسمح لك بأن تسلم نفسك لهم .


يامي : لكن يوزان ...


قاطعه يوزان بقوله : سيد يامي , لن أغامر بأن أجعلهم يؤذونك ولو كلفني حياتي , مهمتي الأساسية هي حمايتك.


يامي : يعجبك ما يحدث الآن ؟


يوزان : تتذكر ماذا يفعلون بك ؟ جسدك تشوه بسببهم ولا تزال تريد العودة !


يامي : على الأقل لو ضحيت بنفسي فسيرتاح الجميع .


يوزان : ما يفعلونه خطأ , لا يوجد أب بالدنيا يفعل ذلك بابنه , يجب أن يعرف أن ما يفعله خطأ ويتوقف عنه .


يامي : يوزان ... لكـ....


قاطعه يوزان بحدة : سيد يامي أرجوك , ابقى هادئا الآن حتى نهرب منهم ثم نتفاهم .


سكت يامي لكن ليس لأن يوزان طلب منه بل لأن جرحه بدأ يؤلمه أكثر فأكثر , ضغط على مكان جرحه و أنزل رأسه للأسفل شادا على ثياب يوغي الذي كان مستلقيا فوقه .

شعر يامي بحركة يوغي فالتفت له و وجده يفتح عينيه شيئا فشيئا .


يوغي : آه عنقي , أ..أين أنا ؟


انتبه أن يامي موجود فقال بخوف : ماذا تريدون منا ؟


يامي : اهدأ , لا تخف نحن لن نؤذيك .


يوغي : ما معنى ما حدث قبل قليل اذا ؟


سمع أنين آتيم بجانبه , التفت فرأى آتيم يدلك عنقه بألم و الواضح أنه استيقظ للتو .


آتيم : ماذا يجري هنا !


يامي : أرجوكما اهدئا , سأشرح لكما ما يجري فقط اهدئا .


ما إن أنهى يامي جملته حتى اخترقت رصاصة زجاج السيارة الخلفي مسبببة خدشا في خد يوغي الأيسر , ارتد يوغي خائفا و التصق بآتيم الذي قال بغضب : ماذا يعني هذا بالضبط ؟


يامي : نحن مطاردون , شخص ما يريد الإمساك بي .


آتيم : ما دخلنا بالأمر إذا ؟


يامي : صديقك يشبهني , ولو رأوه لأمسكوا به هو بدلا عني .


آتيم : كيف تعرف كل ذلك ؟


للتو لحظ آتيم الشبه بينه و بين يوغي وبين الفتى الذي أمامه فقال بدهشة : هل من الممكن أن تكون أنت هو ...


أجاب يوغي : أجل , إنه الشبيه الثالث الذي حدثتك عنه .


يامي باستغراب : شبيه ثالث !!


يوغي : أجل , أنت تشبهني أنا وآتيم كثيرا .


يامي لم يستوعب الأمر وقال بصدمة : هل هناك فعلا شبيه آخر لي!!


آتيم : أنت شبيهنا و ليس العكس .


يوغي : لها نفس المعنى .


ارتدت السيارة بقوة على طريق وعرة فعاد الألم لجرح يامي وقال : يوزان ماذا يجري ؟


يوزان : أحاول إضاعتهم .


تألم يامي من جديد لكنه هذه المرة صرخ ولم يعد يحتمل , اقترب يوغي منه وقال : هل أنت بخير ؟


يامي : بـ...بخير , لويت كاحلي فقط قبل قليل .


يوغي : ألا يمكننا الاختباء بمكان ما ؟


يوزان بتفكير : لا أعلم , سيد يامي إلى أين نتجه ؟


يامي : لا تذهب لمنزلي , لو عرفوا موقعه فلن يتركوني .


يوزان : هل نتجه لمنزل والدك ؟


يامي : لا هذا سيكون كمن يعبث بعش الدبابير , لن يتركني أخرج إن دخلت للمنزل .


يوزان : على هذه الحال سنبقى نهرب منهم للأبد!


يوغي : يجب علينـ....


لم يكمل كلامه لأن السيارة انحرفت عن مسارها بقوة مما جعل كل من آتيم ويوغي يسقطون على يامي .


آتيم نهض و نظر من النافذة فرأى إطار السيارة الخلفي وقد تمزق لأشلاء فقال : فجروا إطار السيارة , ماذا ستفعل ؟


يوزان : أحتاج خطة بديلة .


يامي : يوزان إياك أن تفكر بذلك .


يوزان : لا خيار لدي , ابقو هنا وحينما أعطيكم الإشارة اهربوا جميعا , سأحاول منعهم .


يامي : قلت لك غير مسموح لك بفعل هذا .


يوزان : لا تقلق سأكون بخير , سأعطلهم فقط حتى تهربوا و من ثم آتي إليك .


يامي : لا أضمن ذلك .


يوزان : لا حل آخر .


نزل يوزان من السيارة و وقف أمام أولائك الرجال و خلفه كل من يوغي وآتيم ويامي الذي لم يستطع المشي بسبب جرحه لكنه حاول اخفاء ذلك .


آتيم : هذا كثير , هل تستطيع مواجهتهم لوحدك ؟


كلام آتيم صحيح , كانت هناك أربع سيارات و الرجال مسلحون لا يقلون عن عشرة رجال ذو جثث ضخمة , بمنظر يوزان و جسده الذي لا يقارن بهم فلا يستطيع مجابهة شخص منهم .


التفت يوزان ليامي بابتسامة و قال : سأكون بخير


خاطب آتيم قائلا : أعتمد عليكما لحماية السيد يامي .


لم يرد عليه آتيم بل بدأ يحدق بدهشة في عيني يوزان مختلفتي الألوان , و عينه اليسرى ( الذهبية ) قد بدأت تتوهج قليلا .


قال رجل من المطاردين : هذا هو الحارس الذي تحدث عنه الرئيس ؟ ياله من طفل .


يوزان : سترى ماذا سيفعل هذا الطفل بك .


الرجل بغضب : وقح سليط اللسان , هيا يا رجال اهجموا .


وجه الرجال أسلحتهم ناحية يوزان فقال يوزان : هيا اهربوا الآن .


بدأ الرجال بإطلاق النار لكن رصاصاتهم لم تصب أحدا لأن يوزان قد وضع جدارا ذهبي اللون لم تخترقه أي رصاصة , آتيم و يوغي لم يتحركا من مكانهما وبقيا واقفان هناك تعتليهما الصدمة بسبب ما يرونه , ذلك الجدار الذهبي المشع الذي يحيطهم جعلهم يتجمدون في مكانهم من شدة جماله و صدمتهم به .


لاحظ يوزان أن الفتية لم يهربوا فصرخ عليهم : هيا اذهبوا بقائكم هنا خطر .


افاق آتيم من صدمته و حمل يامي المتعب على ظهره قائلا : يوغي هيا .


ركض يوغي خلفه يحاولون إيجاد مكان آمن بعيدا عن الحرب بين الرجال و يوزان , يامي كان المعترض الوحيد فقال : أنزلني هنا .


آتيم : هل جننت ! ستقتل هناك .


يوغي : لا يمكنك العودة .


يامي : أنتما لا دخل لكما بهذا , أستطيع تدبر أمري بنفسي .


يوغي : لا يمكنك أنـ...


قاطعه يامي بنزوله عن ظهر آتيم ومشى بخطى مترنحة عكس الطريق الذي كانوا يمشون فيه عائدا ليوزان .


أمسك به يوغي من ذراعه وقال : أنت مصاب , عد إلى هنا .


رغم ظلمة الطريق الذي كانوا يمشون فيه إلا أن يوغي لحظ دماء يامي التي لطخت ثيابه فقال بصدمة : أنت تنزف!!


يامي بتعب يحاول إخفاءه : لا دخل لك ابتعد عنـ...


لم يكمل كلامه حتى انهار مغشيا عليه بسبب نزيفه لفترة طويلة , أمسك به يوغي و قال : آتيم تعال ساعدني .


ركض آتيم نحوهما و قال : نحتاج شيئا يوقف النزيف .


من دون أدنى تردد خلع يوغي الشال الذي كان حول عنقه و ربطه حول بطن يامي بقوة حتى يتوقف النزيف .


يوغي : آتيم ألا توجد مستشفى قريبة هنا ؟


تلفت آتيم حوله ثم قال : لا توجد , لكن هذا الشارع قريب من المنزل , فلنأخذه لريو .


يوغي : سأتصل عليه وأخبره بالقصة , احمله على ظهرك بسرعة لو بقي جرحه ينزف هكذا فسيموت .


حمل آتيم يامي على ظهره و مشى به نحو المنزل فلحقهما يوغي وهو يتصل على ريو , رد ريو عند أول رنة وقال بقلق : يوغي , أين أنتما ؟ قلقنا عليكما جدا .


يوغي : سأخبرك بكل شيء حينما آتي , جهز عدة الجراحة حالا .


ريو : هل أصيب آتيم ؟


يوغي : لا هو بخير , شخص آخر مصاب .


ريو : حسنا , سنقوم بجراحة في المنزل , ما نوع جرحه ؟


يوغي : أعتقد أنه طلق ناري , الإصابة على جانب معدته الأيمن , وخذ حذرك أيضا لقد فقد الكثير من دمه .


ريو : ماذا عن نبضه ؟


وضع يوغي يده على عنق يامي وقال : نبض قلبه منتظم , ولكنه ضعيف قليلا .

ريو : و تنفسه ؟


وضع يده على ظهر يامي ليشعر برئتيه ثم قال : أعتقد أنه جيد .


ريو : حسنا اذا , تعاليا بسرعة فحالته لا تحتمل التأخير .


يوغي : حسنا .


أغلقا الخط بنفس الوقت ثم قال يوغي : آتيم هل يمكنك أن تسرع ؟


آتيم : لم تطلب شيئا .


بدأ آتيم بالركض ويامي على ظهره فتبعهما يوغي حتى وصلا لبناية التي فيها شقة يوغي فوجدا ريو بالأسفل ينتظرهما .


يوغي : جهزت كل شيء ؟


ريو : أجل .


حمل ريو يامي عن ظهر آتيم وقال : هيا بسرعة للأعلى .


صعدوا جميعا للشقة و فتح يوغي الباب بالمفتاح الذي معه فدخل ريو ومن بعده آتيم و أغلق الباب خلفه .


وضع ريو يامي على الطاولة حيث فرش عليها مفرشا طبيا أزرق اللون و بجانب الطاولة كانت هناك طاولة أخرى صغيرة لم يفهم آتيم ما عليها لكن من الواضح أنها أدوات الجراحة , ارتدى ريو و يوغي قفازاتهما و بدأا بخلع ثياب يامي , فتح ريو أزرار القميص و قال بصدمة : ما هذا !


صدم يوغي هو الآخر من منظر جسد يامي , كان مليئا بالحروق القديمة و الندوب , لم تكد تخلو منطقة من صدره و ذراعيه من تلك الحروق والندوب بنية اللون .


انتبه ريو على الجرح و جمع تركيزه من جديد , وضع يده فوق الجرح بلطف وأغمض عينيه محاولا الشعور بما يحدث بداخل جسد يامي .


من كان في أشد الصدمة هو آتيم الذي لم يستوعب بعد أن يوغي قد شخّص حالة يامي بلمسه و النظر إليه فقط , ريو طبيب و جرّاح ممتاز , لكن يوغي بالنسبة لعمره يعتبر معجزة , بقي بجانبهما يحدق بتلك الجراحة التي يجرونها .


ريو : ملقط .


مده يوغي لريو فأدخله ريو في جرح يامي حتى شعر بأنه أمسك بالرصاصة بداخله فقال : قطعة قماش .


أخذها يوغي و مدها لريو فأخذها ريو و وضعها فوق الجرح بلطف ثم سحب الرصاصة من داخل يامي ببطء حتى لا تفلت من الملقط , بالنهاية أخرجها ريو فمد يوغي صحنا صغيرا و وضع ريو الرصاصة به .


لاحظ ريو تلوث القماش بالدماء فقال : الجرح أعمق مما ظننت , أعطني الإبرة و الخيط .

مدها يوغي لريو فبدأ ريو بخياطة الجرح وهو لا يزال يضع القطعة فقال يوغي : ألن تبعدها ؟ ستعترض طريقك .


ريو : لا استطيع , فقد دما كثيرا ولا يمكنني ابعادها سينزف أكثر .


بدأ يخيط الجرح و يبعد القطعة القماشية شيئا فشيئا حتى أنهى خياطة الجرح كله فتنهد براحة .


يوغي : سأربط له الضماد .


ريو : لحظة .


ذهب ريو لغرفته و جلب معه عبوة صغيرة فسأل يوغي : ما هذه ؟


فتحها ريو و وضع ما بداخلها على جرح يامي برفق ثم ألصق الضمادة فوقه و قال : لا يحتاج ندبا آخر , يكفيه ما لديه هذا سيخفي أثر الخياطة بعد أن نفك الغرز .


يوغي بحزن على حال يامي : أنت محق , هذا سيكون أفضل له .


اقترب منهما آتيم بذهول وقال : هذا مذهل , أجريتما الجراحة دون تخدير .


ريو : إنه فاقد لوعيه لذا لن يشعر بما فعلناه إلا بعد أن يستيقظ , بالمناسبة والدتك غاضبة جدا على تأخيرك و تنتظرك بالمنزل لتعاقبك .


تحول لون آتيم للأبيض خوفا و قال و هو يحتضن يوغي : يوغي , سأبيت عندك الليلة .


ريو ضحك ثم قال : لكن لم تخبراني ماذا حدث بالضبط , ومن يكون هذا الشبيه الثالث ؟


يوغي : لنأخذه ليرتاح بغرفتي أولا .


لاحظ ريو الجرح الصغير على وجه يوغي فأمسك بوجه يوغي قائلا بخوف شديد : آذيت نفسك .


يوغي : إنه جرح صغير سيختفي .


ريو بطريقة درامية مضحكة : ليس كذلك , بدأت اليوم بجرح صغير ثم سيتشوه وجهك البريء كله , لن تعود صغيري يوغي اللطيف الظريف بعد الآن .


تنهد يوغي بتعب فهو يعرف تصرفات شقيقه الغير منطقية حينما يتعلق الأمر به .


أخذوا يامي لغرفة يوغي بعد أن بدلوا ثيابه الملطخة بالدماء ليغسلوها و جلسوا في غرفة الجلوس ليخبروا ريو بالقصة .


انتهى الفصل

اتمنى يكون عجبكم .

رأيكم بما حدث ؟

هل تظنون أن يوزان سيعود فعلا ليامي ؟

هل سيكون يامي بخير ؟

رأيكم بمهارة ريو ويوغي بالطب ؟


( أعرف أني قد بالغت فيها قليلا لكنه فقط قليل من الخيال , قد قرأ الفصل بعض من إخوتي وقالوا أنها مبالغ فيها جدا ولا حقيقة لها من الأساس , أن يكون لطفل ذو 16 عاما خبرة كهذه بالطب من قراءة الكتب فقط و مساعدة من شقيقه لذا تذكروا هذا فقط مجرد خيال و لا يمكن تطبيقه على الواقع )


الجزء الذي أعجبكم

و في أمان الله متابعيني الأعزاء , لا تنسوا قراءة المشاركات السابقة .

مع السلامة



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



التعديل الأخير تم بواسطة [nana-chan] ; 08-07-2015 الساعة 05:05 PM
  #22  
قديم 08-08-2015, 12:48 PM
 
Smile اهلا و مرحبا

القصة اعجبتني ليست كباقي القصص وانا معجبة بتقنية كتابتك للقصص.
  #23  
قديم 08-08-2015, 12:51 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
i love this story very match
  #24  
قديم 08-08-2015, 12:52 PM
 
high
  #25  
قديم 08-08-2015, 12:52 PM
 
قصة رائعة جدا
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:56 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011