|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
نساؤهم ونساؤنا 1-2 بعض الكُتَّاب هداهم الله عندما يكتبون عن الغرب وبالذات عن المرأة هناك تكون موضوعاتهم فيها تهييج لعواطف القارئ البسيط. وذلك بالتركيز على أدلة غير منطقية واختيار عينات سلوكية من الغرب لا تنتشر عندهم ومنتقدة منهم، وأحياناً نتهجم عليهم بطريقة مريرة فمن يكتب أن النساء هناك مجرد بضاعة للبيع ترمي نفسها لمن يتوقف عند الإشارة، ومستعدة للركوب مع أي رجل والذهاب معه، أو حتى مطاعمهم هي مكان لبيع كرامة المرأة. والمرأة في الغرب هائمة على وجهها ضائعة. أو أن المرأة هناك ليس لديها ما تفعله إذا عادت إلى بيتها سوى وجود عشيق مختلف في كل ليلة. مع العلم أن كثيراً من عشاق النساء هناك هم أيضاً من العرب والمسلمين الذين ذهبوا هناك إما للعمل أو للدراسة. وكأن نساءنا ليست لديهن مشاكلهن الخاصة. ولمن لم يذهب للغرب يعتقد أن هذه حالهم في الأربع والعشرين ساعة. كل ذلك يأتي من مجرد الرغبة الجامحة في الانتقاص من قيمة الآخر بهدف الرفع والتسامي مما هو موجود لدينا، بدلاً من العمل الجاد لتحسين أوضاعنا بالذات فيما يخص المرأة. وهذا التحايل يدفعنا إلى التوقف عن حل مشاكل النساء لدينا ما دمنا ومن وجهة نظرنا نقارن السيئ بما هو أسوأ. أو كما قال الدكتور سلمان العودة "إننا نقع في خطأ كبير عندما نسلط الضوء على أسوأ صور وأوضاع المرأة الغربية لنقارنه بمقارنة مغلوطة بأوضاع المرأة لدينا" ثم لماذا هذه المحاولة القاتلة الجاهدة لإقناع نسائنا بأنهن أحسن حالاً من النساء في الغرب؟ أحياناً نصل لدرجة تعكس المثل الذي يقول "يكاد المريب أن يقول خذوني" والخوف من كشف المستور. إذا كانت المرأة هناك سلعة أو ترقص وهي شبه عارية فهذا لا يعني أن كل نسائنا بخير ويعشن في جنان من الزهور والورود والحياة المخملية، وكأن الهدف هنا في هذه المقارنة المضحكة والمبكية هو إما الفسوق الأخلاقي للمرأة، أو حبس حريتها وكتم أنفاسها وإعاقة حقها في تقرير مصيرها كما هو موجود عندنا، وكأن الموضوع لا وسطية فيه سوى أن تكون المرأة في موقف تبيع فيه جسدها وذاتها أو يكون الخيار الآخر حبسها وقمعها. وهذا يقودنا إلى التصنيف العربي الفكري للمرأة والذي يتبناه البعض من أنها مجرد فتنة فلا يمكن خروجها للحياة ومساهمتها في عملية التنمية كشخص راشد مسؤول مثلها مثل الرجل. وهنا يأتي السؤال هل نحن فعلاً نخاف من المرأة لأنها غير جديرة بالثقة أم نخاف عليها من نزوات الرجل الذي لا يستطيع أن يتعامل معها كإنسان مستقل محترم كرمه الله، وينظر إليها كمادة للمتعة فقط؟ وبالتالي تأتي المقارنة العقيمة بينها وبين نساء الغرب وكأننا نقول لها مكانك تحمدي، وإلا إن طالبتِ بحقوقك ستصلين إلى ما وصلت إليه تلك المرأة الغربية التي بالطبع اخترناها نحن كنموذج نقارنك به. هذه الهفوات نجدها كثيراً في نظرتنا للمرأة سواء فيما يدور بيننا من أحاديث أو حتى في وسائل الإعلام. وننسى أن هناك بعض المجتمعات المسلمة خرجت فيها المرأة للحياة ولم تحصل فيها الإباحية الغربية، هناك على سبيل المثال لا الحصر المرأة الماليزية والأندونيسية وكثير من نساء الدول العربية المسلمة والمجاورة لنا خرجت المرأة للحياة ومارست حياتها واستطاعت أن تحافظ على شرفها وكرامتها ولم يحدث المحظور الذي نخاف منه. ثم بالله عليكم لماذا لا نناقش قضايا نسائنا ومعاناتهن بدلاً من تسليط الضوء على نساء الغير؟ مشاكل نسائية كثيرة.. شائكة ومتعددة وحان الوقت للنظر إليها بعين الاعتبار دون مقارنة بنساء الغرب فلهن حياتهن ومعاييرهن الثقافية التي تختلف تماماً عنا. وللحديث بقية. @ وقفة: يقول الكاتب المبدع محمد علي المحمود "التقليدي بعيّر الغرب بتاريخه مع المرأة. والغرب لا ينكر هذا التاريخ المظلم، ولكنه يؤكد أنه يصححه، ويصححه باستمرار، وأنه في سعي دائب نحو الأفضل والأكمل. بينما التقليدية الإسلاموية تدعي أنها وصلت الكمال في مسألة المرأة، وأن أي تغيير في واقع المرأة، فإنه تغيير يمس الإسلام. وهي بذلك لا تظلم المرأة معها فحسب، وإنما تظلم الإسلام معها أيضاً". |
#2
| ||
| ||
رد: نساؤهم ونساؤنا " 1- 2"
مشكور اخوي وجزاك الله خير
__________________ رحلة الألف ميل تبدأبخطوة متى وجدت الإرادة والصبر زالت الصعاب احسن وسيلة للتغلب على الصعاب اختراقها لانعرف قيمة مالدنيا حتى نخسرة ليس الفخر أن لانسقط بل أن ننهض كلما سقطنا |
#3
| ||
| ||
رد: نساؤهم ونساؤنا " 1- 2" |
#4
| ||
| ||
رد: نساؤهم ونساؤنا " 1- 2" فعلا موضوع مهم شكرا لك وجزاك الله كل خير |
#5
| ||
| ||
رد: نساؤهم ونساؤنا " 1- 2" اسعدني مرورك العطر اختي مريم
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |