عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree7Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 02-25-2015, 06:53 PM
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند محمد محمد
لكم جزيل الشكر

الشكر لله
بارك الله فيكِ

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-25-2015, 06:56 PM
 
لن تصلوا إلى الصحابة..


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وله الحمد والمنة على الإسلام والهدى والرشاد
والصلاة والسلام على النبي الأكرم والرسول الأشرف محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد...
الصحابة خير البشر لن يصل إليهم أحد لا تابعيٌّ ولا من بعدهم أبدًا
ومن فضائلهم وامتيازهم عن غيرهم عدة أمور:
1- صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم
2- الجهاد معه
3- الصلاة معه
4- أخذهم الحديث عنه
5- رؤيته وهو يقوم بالعبادة على اكمل وجه
6- الصبر معه على المشاق في الطاعة والدعوة
7- حجَّهم معه
8- تبشيرهم بالجنة
9- إخلاصهم وحسن سيرتهم بعد وفاته
10- الهجرة في سبيل الله
ولو أفضت في هذا الحديث لما انتهيت لكن حسبنا من البحر ساحله
1- صحبتهم للرسول صلى الله عليه وسلم
لا يخفى على أحد أنَّ الصحابة ليس كمثلهم أحدٌ
قال أبو زرعة - رحمه الله -:
"إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أَوْلى، وهم زنادقة".
2- الجهاد معه
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْوَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِفَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِوَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْبِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَالسَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِوَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}[(111 - 112) سورة التوبة
3- الصلاة معه
الصلاة خلف الإمام لها امتيازات كثيرة منها قُبولُها بإذن الله ، ورفع عتب السهو ، واشتداد إصر المسلمين
كيف ونبيِّهُم محمد صلى الله عليه وسلم هو الإمام لا فلانٌ ولا علانٌ !!
4-أخذ الحديث عنهم
من دعا إلى خير كان له مثل أجور من تبعه وعمل به لا ينقصهم من أمور شيء فأنس بن مالك وابن عمر وابن مسعود وعائشة وعبد الله ابن عباس وجابر بن عبد الله وجرير بن عبد الله وسمر ابن جندب وأبو ذر الغفاري وأبو هريرة والخلفاء الأربعة الراشدون هم أكثر رواة الحديث فلا شكَّ انَّ جميع ما رووه وكُتِبَ في أسانيد الأحاديث الصحاح كالبخاري ومسلم والسنن كأحمد وابن ماجه والنسائي والترمذي وابي داوود هي في أجورهم وحسناتهم
5- رؤية النبي صلى الله عليه وسلم
فهي تشرح الصدر وتجلو البصر وترفع الاجر ، ومن فيه الشريف يُؤخذ الحكم فورًا ويعلمون ما يقول فهم العرب الأقحاح ، ليس كما ابتلينا اليوم بعالم لا يعرف أصول النحو ولا اللغة العربية ثم هو يطعن في السلف نعوذ بالله من الخذلان
نقل أبو علي الغساني الجياني أن عبد الله بن المبارك المذكور سئل: أيهماأفضل: معاوية بن أبي سفيان أم عمر بن عبد العزيز فقال: والله إن الغبار
الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألفمرة، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
سمع الله لمنحمده، فقال معاوية: ربنا ولك الحمد، فما بعد هذا
فتفضيل الصحابة على غيرهم من التابعين هو مذهب أهل السنة .
6- الصبر على مشاق الدعوة
فهم من ضُرِبوا وأُخِذ مالهم ومنهم من قتل أهلوه ومن قاتل أباه في بدر وغيرهم رضي الله عنهم
7- حجَّهم معه
حجَّ الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجَّة الوداع فرآهم وأخذوا عنه مناسككهم فكي يلحقهم احدٌ او يُساويهم أحدٌ ؟؟
8 تبشريهم بالجنة
في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الصحابة الأشاوس: [ أنتم اليوم خير أهل الأرض ]رواه البخاري
وعن النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة ]رواه مسلم
والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنهوأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم( 100 ) ) سورة التوبة
فانظر كيف رضي عن المهاجرين والأنصار واشترط لتابعيهم أن يكونوا تابعين لهم بإحسانٍ فمن ادَّعى سبيلًا غير سبيلهم فهو من الداخل في هذه الآية : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا( 115 ) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا( 116 ) ) سورة النساء
9- اخلاصهم في الدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
فالخلفاء الأربعة فتحوا الدول والأمصار وأقاموا العدل وجابوا الخراج والصدقات والزكوات وكانوا أزهد الناس ، ولهم الخطب الواعظة والحكم الجليلة والناس كلها تتحدث عن سيرتهم وفضلهم على من عداهم
10- الهجرة
( لايستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل, أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى )

رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث عائشة ومن حديث ابن عباسرضي الله عن الجميع، يقول صلى الله عليه وسلم: (لا
هجرة بعد الفتح ولكنجهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا)، ومعناه عند أهل العلم: لا هجرة من مكةبعد ما فتحها الله على نبيه عليه الصلاة والسلام، وليس المعنى نفي الهجرةبالكلية، لا، المراد لا هجرة بعد الفتح يعني من
مكة إلى المدينة؛ لأن اللهجعلها دار إسلام بعد فتحها، فلم يبقَ هناك حاجة إلى الهجرة منها فالمسلمونفيها يبقون فيها، أما الهجرة نفسها فهي باقية؛ ولهذا جاء في الحديث الآخرالصحيح: (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع
التوبة)، فمن كان في بلاد الشركواستطاع أن يهاجر فعليه أن يهاجر
لذلك هم سبقوا الناس جميعًا بالهجرة فيا بخٍ لهم ، اللهم الحقنا بهم
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم



__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-11-2015, 12:49 AM
 
والقول بأن عدالة الصحابة جميعا خرافة ،

إنما هو صادر من صاحب فكر منحرف وعقيدة ضالة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الآمين
وقبل الحديث ،
أورد هذا التنبيه لمن قال هذا القول الخطير في حق الصحابة الغر الميامين ،
ليعلم هذا القائل عن
(( عدالة الصحابة جميعا خرافة ))
تذكر أن التراب بعد الفرش مضجعة وأن القيامة الكبرى موعد وأن الجنة والنار مورد ، فإذا جعلت هذا نصب عينيك وأمعنت التفكر فيه فلابد أن يكون لذلك تأثير .

والذي نراه أنك تتكلم عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وتزعم أن عدالتهم جميعا لا أصل لها وأنها خرافة .
والآن أسألك أنا من هم الصحابة العدول ومن هم غير العدول ، ! !
وقد نقلنا في رسالتنا التي وضعنها في الموضوع المسمى _
ب (( العقيدة والصحابة والفكر السني ))
نقلنا فيها :
(( اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ))
ثم ذكرنا أنه لم يخالف ذلك إلا شذوذ من المبتدعه ،
وآرى أنك لا تملك من الحجة والدليل على قولك إلا شذوذ هؤلاء المبتدعة .
والذي اتفق عليه المنقول والمعقول بأن كل علم لا يوافق الكتاب والسنة أو ما هو مستفاد منهما أو معين على فهمها أو مستند إليهما كائنا ما كان فهو نقص وضرر ورذيلة وليس بفضيلة بل يزداد به الإنسان هوانا ورذيلة في الدنيا والآخرة .
وأما الرد على ما جاء في قولك والبيان أنه معتقد خاطئ يحمل فكر منحرف وضال . فمن كتاب الله تعالى وقد توقفت على أكثر من خمسة آيات كريمة وذكرنا في رسالتنا المشار إليها آنفا نصوص الآيات التي أمرنا بها جل وعلا بأخذ الهدى من هدي الصحابة وأن نتبع سبيلهم وحذرنا من مخالفتهم وشقاقهم وتولي أحد من غيرهم .
وأعظم دليل يثبت بأنهم جميعا عدول أن الله تعالى قد رضي عنهم ،
فإذا كان الخبر صادراً من رب البشر أنه تعالى رضي عن قوم ،
فلا يستطيع أحداً من البشر أن يطعن ببعضهم ويرميهم بالنفاق وينفي العدل منهم ، والذي يقول ويطعن ويرمي الصحابة أو بعضهم بمثل ما قلت في كلامك الذي تجعل فيه عدالة الصحابة جميعا خرافة ، فمن قال بقولك يكون قد نسب إلى دين الله ما ليس منه وتعدى على حكم الله تعالى وأدخل على الآيات التي بينة مكان الصحابة وقدرهم عند الله ، التحريف ، فليحذر المتكلم في دين الله بدون بينة ولا هدى من غير خجل أو وجل .
وقد جاء في الحديث الذي رواه الطبراني وحسنه الألباني
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لعن الله من سب أصحابي )
وقد ثبت في السنة المطهرة أكثر من حديث يوجب القول بعدالة الصحابة وأن الهداية بتمسك بما عليه النبي وأصحابه وأن الصحابة أمنة لأمة النبي عليه الصلاة والسلام .
وقد بينة السنة المطهرة بأن الخروج عن التمسك بما كان عليه الصحابة يجعل أهله يوم القيامة في مورد النار ،
أعاذنا الله منها .
وكل من فهم الكتاب والسنة بخلاف الفهم الذي عليه سلف الأمة ، فإن الفهم المخالف لهم لا يسمى فهماً إنما هو الهوى والجهل الذي يسوق صاحبه إلى ظلمات الجهل والباطل ويعميه عن نور العلم والحق .
والحق أن التفريق بعدالة الصحابة وأنها ليست لجميع الصحابة فهذا التفريق فلسفة دخيلة في الإسلام لا يعرفها السلف الصالح ، ولا الأئمة الذين يقلدهم جماهير المسلمين في العصر الحاضر .
ولم نعرف خلافاً بين علماء المسلمين على عدالة الصحابة جميعاً .
ولم يقل هذا القول الضال إلا أهل البدع والأهواء كالرافضة والخوارج والمعتزلة ونحوهم .
وعلى ما تقدم من البيان وهو عين الحق _
( فإن االإسلام بريء من هذا المعتقد ، وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر : بريء منه ، وإنما هو من صاحب فكر منحرف وعقيدة ضالة .
نسأل الله السلامة

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-11-2015, 12:51 AM
 
وقد بينت السنة المطهرة بأن الخروج
عن التمسك بما كان عليه الصحابة
يجعل أهله يوم القيامة في مورد النار ،
أعاذنا الله منها .
وكل من فهم الكتاب والسنة بخلاف الفهم الذي عليه سلف الأمة ،
فإن الفهم المخالف لهم لا يسمى فهماً إنما هو الهوى والجهل الذي يسوق صاحبه إلى ظلمات الجهل والباطل ويعميه عن نور العلم والحق .
والحق أن التفريق بعدالة الصحابة وأنها ليست لجميع الصحابة فهذا التفريق فلسفة دخيلة في الإسلام لا يعرفها السلف الصالح ،
ولا الأئمة الذين يقلدهم جماهير المسلمين في العصر الحاضر .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-11-2015, 12:53 AM
 
مذهب أهل السنة والجماعة


في صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.


فقد راجعت كتبا في ذلك، فظهر لي أن أنقل ما كتبه الأخ أبو عبد الله الذهبي، في كتابه " شبهات وأباطيل حول معاوية" فقد اقتضب النقول والعزو وفي ذلك كفاية :
" و قد نقل الإجماع على عدالتهم جمع غفير من أهل العلم ، و من تلك النقول:

1 - قال الخطيب البغدادي في الكفاية (ص 67) بعد أن ذكر الأدلة من كتاب الله و سنة رسول الله التي دلت على عدالة الصحابة وأنهم كلهم عدول ، قال : هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتد بقوله من الفقهاء .

قال ابن عبد البر في الاستيعاب حاشية على الإصابة (1/8) : و نحن وإن كان الصحابة رضي الله عنهم قد كفينا البحث عن أحوالهم لإجماع أهل الحق من المسلمين و هم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول فواجب الوقوف على أسمائهم .

قال الحافظ ابن حجر في الإصابة (1/17) : اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول و لم يخالف ذلك إلا شذوذ من المبتدعة .

و غيرهم الكثير : انظر : فتح المغيث شرح ألفية الحديث (3/112) و تدريب الراوي للسيوطي (2/214) والمستصفى للغزالي (1/164) و مقدمة ابن الصلاح (ص 146-147) ، و النووي في شرح مسلم (15/147) و التقريب (2/214) و ابن كثير في الباعث الحثيث (ص 181-182) و شرح الألفية للعراقي (3/13-14) والسخاوي في فتح المغيث (3/108) . إلى غيرها من الكتب .
فهذه النقول المباركة للإجماع من هؤلاء الأئمة كلها فيها بينان واضح و دليل قاطع على أن ثبوت عدالة الصحابة عموماً أمر مفروغ منه و مسلم ، فلا يبقى لأحد شك ولا ارتياب بعد تعديل الله و رسوله وإجماع الأمة على ذلك ."اهـــ

وهنا يحسن التنبيه على أمر وهو أن هذا الدعي ينقل كلمات موهمة عن ابن حجر وهذا كذب صراح على ابن حجر حيث يقول هو نفسه :

قال الحافظ ابن حجر في الإصابة (1/17) : اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول و لم يخالف ذلك إلا شذوذ من المبتدعة .

فبشهادة ابن حجر يبين أن هذا فعل المبتدعة، فصار هذا النكرة الذي يتنقص من معاوية رضي الله عنه، صار مبتدعا حسب ابن حجر نفسه.

أما الأدلة على تعديلهم من الكتاب والسنة فهي كثيرة :


لقد تضافرت الأدلة من كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على تعديل الصحابة الكرام ، مما لا يبقى معها لمرتاب شك في تحقيق عدالتهم ، فكل حديث له سند متصل بين من رواه و بين المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يلزم العمل به إلا بعد أن تثبت عدالة رجاله ، و يجب النظر في أحوالهم سوى الصحابي الذي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم و إخباره عن طهارتهم واختياره لهم
بنص القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، و من ذلك :-
1 - قوله تعالى {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيداً }البقرة/143 .
ووجه الاستدلال بهذه الآية : أن معنى كلمة ( وسطاً ) عدولاً خياراً ، ولأنهم المخاطبون بهذه الآية مباشرة . تفسير الطبري (2/7) و والجامع لأحكام القرآن (2/153) و تفسير ابن كثير (1/335) .
و قد ذكر بعض أهل العلم أن اللفظ وإن كان عاماً إلا أن المراد به الخصوص ، و قيل : إنه وارد في الصحابة دون غيرهم . الكفاية للخطيب (ص 64) . فالآية ناطقة بعدالة الصحابة رضي الله عنهم قبل غيرهم ممن جاء بعدهم من هذه الأمة .
2 - قوله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله }آل عمران/110 .
وجه الاستدلال : أنها أثبتت الخيرية المطلقة لهذه الأمة على سائر الأمم قبلها و أول من يدخل في هذه الخيرية المخاطبون بهذه الآية مباشرة عند النزول هم الصحابة الكرام رضي الله عنهم ، و ذلك يقتضي استقامتهم في كل حال و جريان أحوالهم على الموافقة دون المخاطبة ، و من البعيد أ يصفهم الله عز وجل بأنهم خير أمة ولا يكونوا أهل عدل واستقامة ، و هل الخيرية إلا ذلك ، كما أنهلا يجوز أن يخبر الله تعالى بأنه جعلهم أمة وسطاً أي عدولاً وهم غير ذلك . راجع الموافقات للشاطبي (4/40-41) .
3 - قوله تعالى {والذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله والذين آووا و نصروا أولئك هم المؤمنون حقاً ، لهم مغفرة و رزق كريم }الأنفال/74 .
ففي هذه الآية وصف الله تعالى عموم المهاجرين والأنصار بالإيمان الحق و من شهد الله له بهذه الشهادة فقد بلغ أعلى مرتبة العدالة .
4 - قوله تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم } التوبة/100 .
وجه الدلالة : أن الله تعالى أخبر فيها برضاه عنهم ولا يثبت الله رضاه إلا لمن كان أهلاً للرضا ، ولا توجد الأهلية لذلك إلا لمن كان من أهل الاستقامة في أموره كلها عدلاً في دينه .
5 - قوله تعالى { لقد رضي الله عنه المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً }الفتح/18 .
و هذه الآية فيها دلالة واضحة على تعديل الصحابة الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ، و وجه دلالة الآية على تعديلهم أن الله تعالى أخبر برضاه عنهم و شهد لهم بالإيمان و زكاهم بما استقر في قلوبهم من الصدق والوفاء والسمع والطاعة ولا تصدر تلك التزكية العظيمة من الله تعالى إلا لمن بلغ الذروة في تحقيق الاستقامة على وقف ما أمر الله به .
6 - قوله تعالى { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله و رضواناً ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل .. الآية }الفتح/29 .
فهذا الوصف الذي وصفهم الله به في كتبه و هذا الثناء الذي أثنى به عليهم لا يتطرق إلى النفس معه شك في عدالتهم . راجع تفسير القرطبي (16/299) . إلى غيرها من الآيات الكريمة .


وأما دلالة السنة على تعديلهم رضي الله عنهم

فقد وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث يطول تعدادها وأطنب في تعظيمهم وأحسن الثناء عليهم بتعديلهم ، ومن تلك الأحاديث :-
1 - مارواه الشيخان في صحيحيهما البخاري (1/31) و مسلم (3/1306) من حديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( .. ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب ) الحديث .
وجه الدلالة : أن هذا القول صدر من النبي صلى الله عليه وسلم في أعظم جمع من الصحابة في حجة الوداع ، و هذا من أعظم الأدلة على ثبوت عدالتهم حيث طلب منهم أن يبلغوا ما سمعوه منه من لم يحضر ذلك الجمع دون أن يستثني منهم أحد .
2 - روى الشيخان في صحيحيهما البخاري (2/287-288) و مسلم (4/1964) من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) الحديث .
وجه الدلالة : أن الصحابة عدول على الإطلاق حيث شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية المطلقة .
3 - روى البخاري (2/292) بإسناده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) .
وجه الدلالة : أن الوصف لهم بغير العادلة سب لا سيما و قد نهى صلى الله عليه وسلم بعض من أدركه وصحبه عن العرض لمن تقدمه لشهود المواقف الفاضلة فيكون من بعدهم بالنسبة لجميعهم من باب أولى .
إلى غيرها من الأحاديث الكثيرة ، فالصحابة كلهم عدول بتعديل الله لهم و ثنائه عليهم و ثناء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فليسوا بحاجة إلى تعديل أحد من الخلق .
الإجماع على عدالتهم رضي الله عنهم ..
أجمع أهل السنة والجماعة على أن الصحابة جميعهم عدول بلا استثناء من لابس الفتن و غيرها ولا يفرقون بينهم الكل عدول إحساناً للظن بهم و نظراً لما أكرمهم الله به من شرف الصحبة لنبيه عليه الصلاة والسلام ولما لهم من المآثر الجليلة من مناصرتهم للرسول صلى الله عليه وسلم والهجرة إليه والجهاد بين يديه والمحافظة على أمر الدين والقيام بحدوده فشهاداتهم و رواياتهم مقبولة دون تكلف عن أسباب عدالتهم بإجماع من يعتد بقوله .



__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اضغطوا وتعرفوا على قصص الصحابة وغيرهم رضوان الله عليهم نسمة قلب نور الإسلام - 6 05-17-2013 11:11 PM
كتاب / موقف ما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين almansour33 تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 0 03-31-2010 05:43 AM
حمل((( قصة الفتنة))) < قتل عثمان > <قتال علي ومعاوية> رضوان الله عليهم جميعاً fares alsunna نور الإسلام - 2 07-23-2007 01:38 PM
هيا معا نحيي سيرة الصحابة عليهم رضوان الله..اتمنى مشاركاتكم alassiya نور الإسلام - 5 04-14-2007 03:50 AM
القاب الصحابة(رضوان الله عليهم) ABUMOHANAD نور الإسلام - 9 04-09-2007 09:15 PM


الساعة الآن 08:20 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011