عيون العرب - ملتقى العالم العربي - مشاركتي في المسابقة بعنوان"مَن حولنا"

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0001.gif

منذ القدم بل منذ أقدم القدم أي منذ عصور لم تدون في التاريخ كان الإنسان يحب الانخراط بمن حوله أيا ما كان و أحب أكثر الانخراط بالأشخاص من حوله مكونا علاقاته الاجتماعية متعرفا على الكل بمن يحيط به و أصبح يتعرف على من لا يحيط به أيضا عبر الوسائل التي أبدعها معبرا عن مشاعره تجاه الآخرين مقدما على التقرب إلى مشاعرهم أيضا محاولا جعل علاقاته ليست منه فقط بل إليه أيضا لتصبح في دائرة على التوالي معطيا و آخذ قدر المشاعر ذاتها و الإنسان يكون علاقات مع المحيطين به و هؤلاء ينقسمون لعدة أشخاص أي وجود عدة علاقات و هي كالتالي: علاقته بعائلته, بمجتعمه الذي ينقسم بدوره إلى أصدقاء و آخرون لا يعرفهم.

http://forum.tawwat.com/images-topic...es/fa/0167.gif

علاقة الإنسان بالعائلة:
علاقة الإنسان بعائلته ليست مجرد أي علاقة إنما هي علاقة وثيقة تدوم و تدوم لألفيات علاقة الإنسان بعائلته من أهم العلاقات- بعد علاقته بربه- التي يولي إليها اهتماما بالغا فالعائلة بالنسبة له الكنز الذي لا يقدر بثمن و الشيء الذي لن يكره و إن فعل فهو عن محبة مدفونة في داخله بالرغم من تدرج العائلة فإنه يولي لكل واحد في العائلة ما يستحقه فمثلا علاقته بوالديه ليست مثل علاقته بإخوته و بالعكس أيضا و ما يوليه من محبة لأخوته يختلف عن ما يوليه لأبناء عمومته بحكم القرابة و الإنسان محب لعائلته لكل أوضاعها لا يرضى أن تهان عائلته بأي شكل من الأشكال و إن كان هو يفعل ذلك أو كان بهم سوء.

http://forum.tawwat.com/images-topic...es/fa/0167.gif

علاقة الإنسان بالمجتمع:
الأصدقاء:
الصداقة تأتي في التدرج بعد العائلة فهي تكون خارج إطار العائلة و خارج من يعرفهم و ينتقل لمكان يكون فيه نفسه و شخصيته و من يرافقهم أيضا و الصديق شخص لا يمكن الاستغناء عنه فهو رفيق روح له و مستشار جيد إن كان الإنسان وفق في اختيار صديقه الذي يقوده لكل ما هو حسن و مفيد لكليهما الإنسان لا يعيش وحيدا فكما يقال اليد الواحدة لا تستطيع التصفيق و إنما تحتاج لليد الأخرى و هكذا هو الإنسان لا يستطيع التعامل مع الأمور وحده و إن استطاع إجادة كل شيء فهو بالتأكيد ينقص في شيء ما و هذا النقصان لا يكمله إلا من يملك الناقص فيك و هكذا تبدأ تتسع دائرة أصدقاء الإنسان بما أنه شغوف لاكتساب الناس فهو لن يكتفي بصديق أو اثنين بل سيجعل العالم أجمع أصدقاء له إن أمكن فهو بطبعه يحب اكتساب المعارف و التواصل معهم و في عصرنا الحاضر لن يكون الأمر شاقا عليه فهو لن يعرف فقط من ينخرط معهم في أماكن العمل و الدراسة بل أيضا في أماكن قد يكون لم يزرها أو زارها و إن اختلفت اللغات فهذا لن يقع عائقا في وجه الصداقة فهي تحطم كل الحواجز في طريقها لتصل للطرف الآخر و لن تقف الصداقة لتكون سطحية بل إنها تفرع جذورها بحثا عن أغوار الأصدقاء.

http://forum.tawwat.com/images-topic...es/fa/0167.gif

الغرباء:
الإنسان بالرغم عدم إمكانه في معرفة الناس كلهم إلا أنه لا يزال يرتبط معهم و إن كانت مجرد علاقة سطحية فهو سيكون حاجزا بينه و بين الذين لا يعرفهم معطيا لهم مساحة معينة لو تجاوزوها تنقطع العلاقة التي بينهم مثل هذه العلاقة تسمى علاقات استفادة و هي في الغالب تكون في محيط معين مثل العمل,المدرسة,الحي,....إلخ و قد تنتقل هذه العلاقات لمراحل أخرى كأن يصبح صديقا أو فردا من العائلة.

http://forum.tawwat.com/images-topic...es/fa/0167.gif

أعرف أن الموضوع قصير لأنني من قمت بكتابته بنفسي و خبرتي في هذا المجال ليست كثيرة لكنني أتمنى بأنني أكون قد أوفيت كل علاقة بقدر ما أستطيع و أعرف.

http://forum.tawwat.com/images-topic...es/fa/0167.gif

و في الختام نصلي على خير الأنام و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

http://forum.tawwat.com/images-topic...es/ne/0013.gif