[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/03_01_15142024345447521.png');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/03_01_15142024237728072.png');"][cell="filter:;"][align=center].











.[/align][/cell][/tabletext][/align]


عَرَفهم الجَميعُ بأنهم للرحمةِ ملائكة ولكن, قد يراهم البعض نَقيضَ ذلك,فما رأيكْ أنت؟
حسناً لا تهتموا لِما كان فوق,ولكن من يدري قد يصبح ذلك حقيقياً!؟


عاجِل:وردتنا أخبار بإحتطافِ طفلةٍ في الثامنةَ مِن عٌمرها’هذا وقد حدثت ثلاثُ جرائمَ أختطاف بأماكِن مختلفة,ويرجح بأن المختطف شخصٌ واحد,لا زال رجال الشرطة يبحثون ولا زالت التحقيقات جارية,سنوافيكم بأخر الأخبار..

أغلقَ ذلِك المجهول جهاز التلفاز وعلى وجههِ إبتسامةُ شرٍ وخُبْث!


تِلْكَ الابتسامةُ الدافئةُ المسالمة,التي أتخذت وجههُ موضعا,شابٌ في أوائل الثلاثين أصبحَ ملاكاً للرحمة!
تراهُ يتنقل بين دهاليز المشفى,يوزعُ أبتسامتةُ على كلِ زائرٍ ومريض.
وصلَ إلى تلك العيادةِ الصغيرة,لِيجلِسَ على ذلِك المكتبِ الضَئيل,الذي تَبَعثرت فوقه تِلْكَ الأوراقُ الكَثيرةُ مِنها تِلْكَ البِطَاقةُ:

الطَبيب:إليوت سبين
اخصائي بأمراض الأطفال
بَدَى المللُ جلياً على وجهه , فيبدو أن لا أحد يمرض هذهِ الأيام!
إنتظر إلا أن دقت الساعة العاشرة ليلاً,فأخذَ حقيبتهُ اللامِعة لِيخْرُجْ بِدون إطفاءِ النورِ حتى!

:أنيتا..,لم يأتي أحدٌ إلى الأن لهذا سوفَ أذهب.
الأخيرةُ بإبتسامةٍ عفويةٍ:حَسناً..,إلى اللقاء.

خَرَجَ بأنسياب وهو يلوح لها, مَشَى يبحثُ عن سيارةٍ حمراءَ باهِتَة قرابةَ الرُبَعِ ساعة.
رمى بِثقلِ جسدهِ على أحد مقاعد السيارة,أغمضَ عينيه للحظات قبل أن يسمع ذاك الطرق,لِتَجْلِسَ تِلكَ الفاتِنَةُ بِجانبهِ!
ملابِسَ بيضاء,مِعطفٌ أسود,شَعرٌ مِلفوفٌ بشدةٍ إلى الخلف!

سَادَ الصمت لدقائق قبل أن يتكلم ذاكَ الأصهبُ قائلاً:أَكُلُ شيءٍ جاهز؟
أجابتهُ بأبتسامةِ ثِقةٍ وضحة:نعم..والرهائن ينتظرون.
لم تكن أجابتهُ سوى أبتسامة جانبيةٌ تَدلُ على حِقَدٍ دفينٍ وخُبْثْ!

إنطلقا بالسيارةِ بِسْرَعةٍ جَسِيمةٍ إلى المجهول!

...................................................

"يجب ان تجدوهم بسرعة , لقد بدأ الناس يقولون إن الشرطة صارت بلا فائدة"
إنطلقت تلك الصرخةُ على وجوه هؤلاءِ المساكين,أو لنقل الشرطة!

"لَكننا بذلنا كُلَ مافي وُسْعِنا,وفي كُلِ مَرَةٍ لا نجد سوى نفس الرسالة"
"و... هكذا تخطط لمقتل شخص بنجاح!,أغبياْ"
وأكتشفنا أَنَّ كُلَ الضحايا قَدَ كانوا مَرْضى بَمَرَضٍ عُضالْ.

"لا دخلَ لِيِ لَديكم حتى نهايةِ هذا الشهر,وإلا فإنكما مطرودان"

خرجا من مكتبِهِ فيبدو ان لا مجال للتفاهم هُنا..

...................................................


وصل الأثنان إلى دهاليزٍ ضيقةٍ عَفِنَةٍ,لم تُمَّس مِن سنين!
ما إن تتوغل بداخل تلك الزقاقات حتى تعلو أصوتُ الصراخِ والشهيقْ
تفاجاءتُ حينَ توقفَ فجاءةً عند ذلك المكانِ العَطِبِ النَطِفْ.

ما إن فتح الباب حتى سالَ عند قدميهِ سائلٌ قرمزيٌ لزِجْ!
داسَ فوقهُ ببرودِ قلبٍ,وَصَعَدَ إلى الطابِقِ الثانِيِ لِتَرتَفِعَ تِلَكَ الأصوات .

إقتربت تِلكَ الجميلة لتلتقط ذلِكَ السوط لتجعلهُ علامةً فوقَ ظَهرِ أولئكَ الأطفال!.
لَنْ تَريدوا تخيل أطفال يُعذبون,أطفالِ يموتون,دماء,عَفَن,جُثث!
فَذَاكَ صَار السَوطُ علاماتٍ في جَسَدِهِ,وَتِلْكَ الصغيرة يبدو أنها في السادسةوكأنها صارت جُثَةً لا روحَ فيها.
وذا..,مهلاً إنهُ بِلا رأس! لَقَدَ أصابني الإشمئزاز مِن ذلِكَ المنظر,بِعَكْسِ مَن كان يبتسم!

تَكلَمَ سَفَّاكُ الدِماءِ ذاكَ بِصوتِ جَهَوري:أحسنتِ جالبريث فلتقتليهم ولتنزعي أرواحهم من تِلْكَ الأجسادِ الغبية!
لترتفع بعدها قَهقَهةُ عاليةٌ تُنُمُ عَن نَشوةٍ بما أمامة!

إنخَفَضت أصواتُ النَحيِبِ والصِياح تَدريجياً حتى أختفت!
لِتَكُون تِلكَ البُيُوتِ المهشمةُ شَاهِداً على وُجُوُدِ مَقَبَرَةٍ هُنا!

طَلَعَ نُوُرُ الصباح,ليِسْتِقَِظْ ذلِكَ الشابُ رماديُ العينين,لِيقوم بِروتينهُ اليومي:
يَغْتَسِلْ , ثَمَّ الإفطار , ثَمَّ إلى العيادةِ , لِيمْسِكَ بِضَحِيِةٍ جَدِيِدَةٍ!.
.
.
.
النِهايةِ

[/align][/cell][/tabletext][/align]