عيون العرب - ملتقى العالم العربي - #تَمهِيدُ أسطُورَة { حُورِيةُ بحِر }

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853601861.gif

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/27_04_14139856783989062.png');"][cell="filter:;"][align=center]جميلةُ الطلة جذابة .. تسحَبك لأعمَاقِ البحَار بلطفٍ فِيمَا تسحَركَ نظرتُها الآسره ،
تجذِبُ الفُلكَ فِي البحَار بصوتِهَا الآخاذُ لـ تغرِقَهُم ، حوريةُ بحرٍ هِي ~ ماكرةٌ مخادعَة فحَسب.

ما هِي أصولُهَا ؟ أيُعقل أن رجلًا تزوجَ من سمكَة ؟ أو العَكس ؟
لا ، لا .. هذا غير معقولٍ أو منطقِي ! ما المنطقِيُ إذًا ؟ وجودُهَا بحدِ ذَاتِه جنون ،
أوه أَعتَقِد بِأَنَ لدِي فكرةٌ عمَا حَصَل .. لا لستُ أنا من سأخبِركُم بِهَا !

إِنَهَا الشَابة التِي غدَت حورِيةَ بحر ، بطريقةٍ لا يصدِقها العقل ..
هِي كَانَت سببًا فِي أن تبيتَ هَكَذَا ، يقولُونَ أن لكُلِ طاغٍ نِهَايَة ! لَكِن نهَايتَها كَانَت مختَلِفة.

/
\
/

فِي أَعمَاقِ المحيطَات .. فقعاتٌ صَغِيرَة تتدلَى للأعلَى ببطءٍ وهدوء ،
كنتُ أرقَب إنعكَاس ذَاتِي فِي المِرآه التِي صنعتُها من لألئَ كثيرة ..
وإبتِسامة مغتَرة تحتَل شِفاهِي الوَردِيَة ، أَجَل جَمِيلَة ولا أَحدَ سيحصُلُ على ما أملِكه !
وحتى هذه اللحظة لا أكادُ أصدق بِأَنِي كنتُ فتاة بشرية في السابق ..
لكني لم أكن حمقاء كما غيري .. أتستاءلونَ لما ؟ لأنِي كنت اكره الشُبَانَ كذلك ،
كنت أخدعَ ثلاثة في ذاتِ اللحظة ، دون ان يستطيعَ الآخر من معرفةِ خيانتي له ..

إعتقادهم فِي حبي الكامل لهم ! أوه إلهي ما أزَالُ أضحكُ مِن تلك اللحظات !
كنتُ أستمتعُ من سعادتهِ المؤقتة .. حِينمَا أعلم جيدًا بأنها لن تستمر ..
لَكِنِي مللت ، ورغبتُ في التجديد ، لهذا جلبت لكلٍ منهم الوسيلة لـ خيانتي ،
دموعِي العابثة خرجت أمامهم قائلة بآنِي لا ارغب في رؤيتهِ مجددًا ،
أَمَامَ بحرٍ هجرت واحِد ، أَمامَ نهرٍ تَرَكَت آخر .. وقربَ شلَال ودَعت الأَخِير ،

لستُ اهتم كيف إكتشفَ ثلاثتهم بـ حقيقةِ خدعتي المكتملة ..
لكنهم إنتقامًا لـ رجولتهِم الكاذبة خططوا لـ قتلي ، وفي بحرٍ مهجور ،
جذبونِي بـ رسالة مزورة وإسمٍ غير موجود ! طعنةٌ في قلبي فـ في البحرِ قُذِفت !
لم يكن لأيّ أحدٍ أن يعيش بعد ذلك ! لَكِنِي مختلفة .. مختلفة لأنِي كما البحر ..
يعتقدَون بـ جمالهِ وهدوءهِ فيما يخفِي تَحتَهُ وحوشٌ تَنتَظِرُ فريستهَا لـ يأكلَه ،
أو يرتقبُ الفرصة لـ فتكِ أرواحٍ على الأرض مع عاصفة مدمرة ~
مئة عامٍ مرت تحول جسدي السفلي لـ سمكة .. وأصبحت أتنفسُ داخل المياه ،
وكم كانت رغبتي في قتلِ الذكورِ كبيرة ! قتلهم ببطءٍ حتى يشعرونَ بالآلم !

يرتوُنَ لـ غايتهم فحَسب .. أويعتَقِدونَ أَنِي سأترُكهم فِي طغيانِهم ؟
يرتقبونَ الزواج من فتياتٍ جميلات ويغدرونَ بهن ! لستُ انا من تتركهم ..
هه .. إنهُم يحلمُون فحسب ! يخيَلُ لِي أن بعضَكُم شبَان ! أوَلستُ محقة ؟
إقتربوا أحبائي .. فحتَى ذاك اليوم الذِي يتجاهلنِي ذكرٌ فِيه !
سأبقَى أودِي بكم إلى البحَار العميقة .. الذي لم تكُن كما غورِي وسفاحتِي !
جميلةُ الطلة جذابة .. أسُحبكَ لأعمَاقِ البحَار بلطفٍ فِيمَا أسحرُكَ بنَظرتِي الآسره ،
أجذِبُ الفُلكَ فِي البحَار بصوتِي الآخاذُ لـ أُغرِقهُم ، حوريةُ بحرٍ أنَا ~ ماكرةٌ مخادعَة فحَسب.

جورجِينَآ ..
فِي أَعمَاقِ محيطٍ أَمَامَ مرآتِي.
عِندَمَا كَانَ البحرُ هائجًا بعَاصِفة صبَاحِية.

~ تعالَ إليَّ ، إقترِب.
[/align][/cell][/tabletext][/align]