عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree811Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #296  
قديم 11-30-2014, 09:00 PM
 
اهليـــ😉ـــن انا عضو جديد ومتابع قديمة قصة جميلة ومبهرة
باختصـــــــــار راـئعــــة من اول بـــار ــت إلىـ الآـــن وإلى الأفضلــ عــذرًا لا أستطيع الرد داــئمــا
ف امــاـــن اللـــــــــه
رد مع اقتباس
  #297  
قديم 12-03-2014, 02:55 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://im81.gulfup.com/AfT17r.png');border:5px groove red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[OVERLINE]بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
[/OVERLINE]

كيفكم .. زوار ومتابعي روايتي .. ؟؟
اتمني تكونوا بخير .. وبتمام الصحة والعافيةة ..
اسسسفة ع البارت المتأخر كالعادة .. أكيد نسيتو كل شي ح9
بسس لو تشوفون اللي يصير تعذروني ..
الكهرباء مقطوعة من 18 ساعةة .. >.< راعو شوي ضروفي ..
المهمز
أتمني لكم متابعة طيبة وقراءة ممتعة .. حب7


Eleventh part





ــ كما قلت لكي سابقا .. هذا حدث منذ أربع سنوات تقريبا .. حيث أن برتني لا تزال تدرس بالجامعة .. وكأي فتاة بمرحلة المراهقة ، تعلق قلبها بذاك الشاب الذي قلب حياتها رأساً على عقب ..
زفرت ريتا بضيق بعد أن أنهت جملتها السابقة وأكملت بصوت متحرش : علمت ليزا بأمر حبها لذاك الشخص والذي كان أسمه ~ مايلو .. وبختها كثيرا ، خصوصاً عندما عَلمت ليزا بأمر تعاطيه للمخدرات ، ولكن للأسف لم تستمع برتني .. فبطبيعتها تمتلك رأسا يابساً .. ولا تستمع لأحد .. وهكذا بدأت برتني هي الأخرى بالتعاطي .. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد .. بل صارت تختلس المال من والدي لشراء جرعة لها ولـ مايلو .. وهكذا أصبحت أختي مدمنة ، وعندما علم تشارلي .. حيث أنه لم يكن موجودا بتلك الفترة .. فقد كان يدرس بإنجلترا .. جنّ جنونه .. خصوصاً عندما علم أيضاً بأن والدي كان منشغلا بعمله .. ومهملاً لمهامه الأبوية ...
هنا صمتت ريتا .. وأنا بقيت على حالي .. يمكنني قليلا توقع ما سيحدث لاحقا .. ولكن ما علاقة تشارلي بإدمانه للمخدرات ..
وجهت لي ريتا بصرها وقالت بعد أن ابتسمت بسخرية : وهكذا .. استمر الأمر حتى توفي مايلو بسبب إدمانه الذي استمر لعدة أعوام .. وكادت أن تتبعه برتني .. لولا أنها اختفت لمدة ثلاث أيام فجأة .. بلغنا الشرطة وتم البحث عنها .. وهنا التقي كل من مارغريت وتشارلي ، وبدأَ البحث سوية .. بما أن مارغريت هي أخت مايلو .. يمكنك القول بأن تشارلي بدأ بالانجذاب نحو مارغريت والتي بالتالي بادلته الانجذاب ..
توقف سرد ريتا كما توقف قلبي عن الخفق .. إذا تشارلي يعشق مارغريت ..
أجفلنا أنا و ريتا معاً .. عندما سمعنا صوت باب أحد الغرف يفتح ويغلق بكل قوة ..
وقع تلك الأقدام وهي تتربص على أرضية القصر .. كانت مفزعة للغاية .. خصوصا بهذا الهدوء القاتل ..
تأبطت ريتا ذراعي اليمني .. مما زاد خوفي أكثر .. قالت بصوت مرتجف : هذا شبح مايلو .. لم يتركنا نعيش براحة يوما ..
ارتجف جسدي وأخرجت تلك الكلمات المبعثرة من بين شفتاي : ولم يلاحقكم ؟
أصدرت ذاك النحيب الخفيف وقالت : والطامة الكبرى ، أنه ............
نظرت لها وقلت بتلعثم بعد سقطت تلك الدمعة الخائفة على وجنتي : أنه ... ماذا ؟
دفنت رأسها قرب عنقي وصرخت .... لأصرخ أنا الأخرى برعب ، اقتربت تلك الخطوات أكثر من غرفة الجلوس ..
قلبي كان يزيد نبضة مع كل خطوة تخطيها تلك الأقدام ...
ــ هييي أنتما .. لما كل هذا الصراخ ؟
لحظات من الصمت لا أسمع بها إلا صوت تنفسي المرتفع .. ولهثات ريتا القريبة ...
حركت بصري ببطء نحو مصدر الصوت .. وقلبي لم يهدأ بل لا يزال يصرخ برعب ..
ظله الطويل والإضاءة الخافتة بالمكان .. لم تمكني من معرفته جيداً ولكن صوته كان مؤلفاً كثيرا .. كان كصوت ........
ــ صراخكما دوى بالمنزل بأكمله ... لما كل هذا ؟؟
توقفت عن التفكير بالاسم وأيقنت لا محالة أنه تشارلي ، خصوصا عندما نطق جملته السابقة بغضب من بين أسنانه ..
نظرت فورا لريتا التي ابتعدت عني وانفجرت ضحكاً .. أما أنا فبقيت على حالي .. متصنمة ما بين الفزع والاندهاش ..



ــ أنا لم أصرخ دون سبب ... فقط كنت خائفة ..
نظر تشارلي نحوي بتمعن وكأنه يود كشف شيء ما بي ..
واجهت نظراته بتحدي وقلت : ماذا ؟؟
... كالعادة تحولت عيناه المستفسرة للبرود واستدار ليلقي بنفسه على الكنبة..
تحركت أنا الأخرى بعد أن زفرت بضيق نحو سريري ..
استلقيت عليه وأطفئت الضوء ... لم أستطع حتى أن أغمض عينيّ ، من كَم الأفكار التي تجتاح عقلي ...
لم أفهم بعد ما حصل تحديدا ... فهمنا لما أدمنت برتني وذلك بسبب حبها لذاك الشخص .. ولكن كيف لتشارلي أن يدمن ؟؟
يا إلهي أكاد أن أجن ... أتي تشارلي بوقت غير مناسب أبداً ..
سمعت همسه : لما لا تنامين ...
لم أجبه .. تقلبت بجسدي ليقابل ظهري وجهه .. أحمق أيظن انه بعد أن صرخ بوجهي سأتحدث معه ...
أشعر أن علاقتنا عادت لتسوء أكثر .. رغم أنها كانت جيدة بمنزله ...
يا إلهي .. لا أود التفكير به .. أود النوم ...



كنت أمسك هاتف المنزل بيدي اليسرى .. وأخطط وأصنع دوائر على أرقام الهواتف بأحد الصحف المكومة أمامي باليد الأخرى ..
تكلمت بسرعة وقلت : مرحبا سيدي ....... نعم أنا أقدم على الطلب .....

ــ حسنا سيدي .. نعم ، املك شهادة جامعية ...

ــ لا، ليس لدي خبرة ..

ــ شكراً سيدي ..

زفرت بضيق .. أغلب الأعمال تحتاج إلى الخبرة ... على الأقل لفترة تتجاوز العام ..
... لم يتبقي إلا مجموعة صغيرة من أرقام الهواتف لبعض الشركات ...
وصلت لنهاية القائمة التي كتبتها بأحد الأوراق ..
أخذت رقماً عشوائياً من بينها وبنيتي أن يكون هذا أخر الاتصالات .. إن لم يتم قبولي ..
سأبحث عن عمل بسيط .. لا يحتاج لا خبرة ولا شهادة .. كنادلة بأحد المطاعم ..
وبالطبع كما توقعت .. لم يتم قبولي ..
قلت بابتسامة والحزن على ملامحي : شكرا لكِ سيدتي ..
كدت أن أغلق الهاتف ولكن الموظفة تكلمت بشيء ما ...
أعدت الهاتف بالقرب من أذني .. وقلت : نعم ...
استمعت لكلامها وأصبت بالإحباط .. أجبتها بعد أن سألتني عن رأيي : شكرا لكي سيدتي .. ولكن ..
صمت قليلا للتفكير ، لأجيب بعد فترة على مضض : حسناً .. أنا موافقة



صعدت للغرفة وقد سعدت قليلاً ..
فتحت حقيبة الملابس وأخرجت منها قميصاً أبيض اللون .. وتنوره سوداء ضيقة ..
ارتديت الملابس بسرعة .. نظرت لنفسي بالمرآة المعلقة على باب الخزينة ...
أردت أن أظهر بشكل مرتب .. ملابسي تبدو رسمية .. وهذا جيد .. درت حول نفسي .. وشعرت تقريباً بالرضا ..
رفعت شعري بشكل مرتب للأعلى وثبتته بزهرة صغيرة ...
ملئت رئتي بالهواء .. واستعددت للخروج ..
تمنيت أن يتم قبولي .. ضحكت على أمنيتي .. وكأنني سأستلم مركز مهماً ...
أغلقت باب الغرفة خلفي .. ونزلت الدرج على مضض ..
جل فكري .. بوالدتي ونيكولاس أخي ، الذي أكاد أجزم أنه لا يعلم أبدا ما يحدث ، أ يمكن أن يكون على علم بكل ما حدث .. زواجي .. مرض أمي ..
بعد زواجي لا أعلم شيئاً عن نيكولاس ، كذلك لم اسأل والدتي عنه وهل أتصل آم لا ....
قابلتني ليزا .. وجوي وهما يصعدان الدرج .. كانا يتهامسان ويضحكان بصوت منخفض ..
يبدو جيدا أنهما لم ينتبها لي ..
تعجبني هذه المشاعر الجياشة .. لكلاهما .. والوثاق التام الذي يقيدهما ..
ابتسمت بخفة ... لم أقع بالحب يوما ولم أعش هذه التجربة ، حتى مع تشارلي ، ولكنني أحببت أن أجرب هذه الرقة ..
قد تتحرك قليل من المشاعر نحو تشارلي ولكنه يقتلها ببروده ..
تلاقت عيناي مع جوي الذي تورد خديه خجلاً ..
تنحنح ليقول بصوت مضطرب وهو يذهب بمقلتيه المحرجة بعيدا : ليزا .. بسرعة أريد الملفات التي طلبها تشارلي ..
ضحكت ليزا بخفة قائلتا وهي تكاد تنفجر خجلاً : حسنا ..
صعدت الأخيرة بسرعة للأعلى وتخطتني .. أكملت نزولي لأصل بالقرب من جوي ..
ابتسمت وقلت : مرحبا جوي ..
أعقب وهو يحك شعره بخجل : مرحبا روزا ...
نزلت درجتين ولكنه أستوقفني بكلامه المبهم : مرحبا بكِ بيننا ...
كنت أود أن أستفسر ولكنني تأخرت كثيراً عن مقابلة العمل ..
أكملت نزولي بسرعة وأنا خائفة من التأخر أكثر .. قد لا أجد سيارة أجرى بهذا المكان .. فنحن بمكان بعيد عن وسط المدينة ..



وصلت قرب أحد الشوارع الرئيسية ..
وأنا أنظر لساعة يدي تارة وللطريق الشبه فارغ تارة أخرى ..
لم أشاهد إلا بضع سيارات .. تخطت سرعتها الريح ...
رغم أنني رفعت يدي عدة مرة وأنا أصرخ : تاكسي ..
ولكن لم يلتفت لي أحد .. صرت أشتم بصوت مرتفع : ألا توجد نخوة لديكم .. فتاة شابة .. تنتظر من يشفق عليها .. ليقلها لمكان عملها .. حمقي ......
تراجعت للخلف وقلبي يقرع طبوله بخوف عندما كادت تلك الدراجة النارية أن تصدمني ..
تطايرت خصلات شعري وكذلك ملابسي من سرعتها الشديدة ..
تأبطت نفسي وأغمضت عينيّ .. حتى لا تتأذي من فعل الغبار الذي كسا الأجواء من حولي ..
فتحت عيناي بخوف عندما سمعت صوت تراجع الدراجة النارية .. تراجعت خطوة للخلف وسقطت الحقيبة من بين يدي .. لأمسك بالخوذة بدلاً منها ..
رفع سائق الدراجة كفه ليحثني على الجلوس خلفه ..
عقدت حاجبيّ من يظن نفسه ، هل أنا بلهاء لأسمح له .. بهذا التهكم ..
حقيقية انتابني قليل من الخوف وقلت في محاولة للهدوء : شكرا لكي سيدي ، أنا أنتظر سيارة أجرة ..
ما إن خلع تلك الخوذة .. حتى ظهر ذاك الجمال الأخاذ ..
ذاك الشعر الأشقر والذي تراقص بكل حرية مع الهواء .. تطاير ليعانق الأجواء بكل رقة ..
نظرت لي بتلك العينان التي احتلت زرقة السماء لونهما ... وقالت بصوت رقيق : هيا سأقلك للمكان الذي تريدين ...
ابتسمت بخفة .. ثم ضحكت قائلتا : لم أعتقد أنك فتاة ..
ابتسمت لي بكل ود .. وقالت وهي تضع كفها على رأسها : الكل يظن ذلك ..
انحنيت لألتقط حقيبتي .. واقتربت منها قائلتاَ بإحباط : لا يمكنني .. أنا أرتدي تنوره ..
رفعت حاجبها وأردفت : يمكنك الجلوس بالمقدمة .. سأمسكك جيدا ، لا تخافي ...



كنت مغمضة لعيناي بكل قوة .. وأعصابي تكاد تتلف .. فقد كانت السرعة جنونية ..
كانت ضحكاتها تتقاذفها الرياح هنا وهناك ومن خوفي الشديد .. لم أستطع حتى النظر للطريق .. فما هي إلا دقائق معدودة .. حتى توقفنا ..
وضعت كفها على كتفي وقالت بصوتها الرقيق : ها قد وصلنا ..
فتحت عيناي بخوف .. وشد انتباهي الارتفاع الشاهق لمبني الشركة ..
كان الزجاج يغلفها من كل جهة .. كم كان المظهر رائعا للغاية ... وأشعة الشمس تنعكس على زجاجها لتعطيه مظهرا لامعا ومبهراً ..
ازدردت لعابي بخوف ، لم أفكر أنها ستكون بهذا الحجم ..
أخذت نفسا عميقا وترجلت من على الدراجة .. ولكن كل شيء من حولي أصبح يدور بكل سرعة ..
أمسكتني الفتاة من عضدي .. فقد كدت أن أقع .. سألتني بخوف : هل أنت بخير ؟؟
أومأت لها برأسي .. أعقبت : هذه المرة الأولي التي تركبين بها دراجة نارية ..
أومأت برأسي ثانية .. سمعت صوت ابتسامتها ، لتردف قائلتا : لهذا السبب تشعرين بالدوران ..
رفعت رأسي ونظرت لها .. قلت بامتنان وأنا أرى انعكاس صورتي على غطاء خوذتها الزجاجي : أشكرك كثيرا ..
استقمت بجسدي وحاولت التماسك والثبات على رجلاي .. عادت الفتاة للدراجة وقالت : بالمناسبة أدعي كارلا ..
قلت لها بابتسامة : أسم جميل .. وأنا روزا ..
أردفت وهي تحرك مقبض الدراجة بسرعة ، مصدرة تلك الضوضاء : تشرفنا .. ولنا لقاء أخر ..
لم أجبها لأنها قد انطلقت بالدراجة ... مخلفتا الغبار خلفها ..
راقبتها وأنا أضع كفي على شعري في محاوله لثباته ...
عدت للنظر لذاك المبني الشاهق .. وأوصالي ترتجف خوفاً .. فهذه المرة الأول التي أضطر للمقابلة من اجل العمل ..



كان المصعد يصعد للأعلى ودقات قلبي تصعد معه .. زاد ارتفاعها .. حتى بتُ أيقن أن الرجل الذي يقبع بجانبي يسمعها ..
توقف المصعد عند رقم 4 .. وتوقف قلبي أيضاً عن النبض ..
خرجت على مضض خلف ذاك الرجل .. وسألته عندما ابتسم لي بخفة : أين المكتب الذي يتم توظيف الموظفين فيه ..
لم يجبني بل أشار بسبابته للأمام .. وانعطف ذاك الرجل يساراً لمكان ما ...
خطواتي المرتجفة كانت تزيديني ضعفاً .. توقفت قرب ذاك المكتب .. الذي كانت تجلس عليه تلك الصهباء .. ويبدو جليا انشغالها بالطقطقة على ذاك الحاسب الآلي ..
صنعت ابتسامة مزيفة على وجهي واقتربت قائلتا : مرحبا ..
عدلت نظارتها وقالت برسمية : مرحبا ..
وعادت للنظر مجددا لشاشة الحاسب الآلي ..
تكلمت باضطراب .. فلم أكن أتوقع هذا اللقاء الجاف : أنا هنا لأجل العمل .. اتصلت منذ ساعة ..
لم تلفت لي .. مما زاد من ارتباكي .. وبدأت باللعب بأصابعي في محاولة لطرد التوتر ..
قالت تلك الموظفة بعد فترة من الصمت وقد أرخت جسدها على المقعد الجلدي : نعم آنستي .. آسفة فقد كنت على وشك إنهاء ملف ولم أستطع إجابتك ..
نهضت بعد ذلك وحيتني ببشاشة وأكملت كلامها : أنا هي تلك الموظفة التي طلبت منك العمل كمساعدة لي ... أخبرتني بأنك قادرة على الترجمة الألمانية ..
أومأت برأسي وعدت لأضع تلك الابتسامة المزيفة على شفاهي ..
ــ حسنا أتبعيني ..
لحقت بها وبدا التوتر يخف تدريجيا ..
توقفنا عند مكان منزوي عن المكتب ولكن ليس ببعيد عنه ، كان أشبه بمطبخ صغير ..
قالت وهي تعدل نظارتها : من هنا يمكنك صنع القهوة والشاي أيضا .. لي ولرئيس الإدارة .. وللعملاء والضيوف أيضاً .. وعندما أحتاجك .. سأتصل بك لتقومي بالترجمة .. مكان مؤقت ، حتى يتم وضع المكتب بقربي ..
قلت بابتسامة : حسنا ..
ولكن سرعان ما طرأ ببالي أنني لا أملك هاتفا .. لذا قلت بخجل : بالحقيقة ، لا أملك هاتفاً ..
ابتسمت بود قائلتا وهي تشير نحو الجدار ، خلفي : من هنا يمكنني الاتصال بك ..
نظرت لخلفي لأجد آلة صغيرة تعلقت بها سماعة بيضاء ..
عدت للابتسام مجددا ولم أعقب ..



صوت الرنين الذي تعالي فجأة أصابني بالرهبة والخوف أيضاً .. فقد كنت شاردة الذهن بنيكولاس ..
نهضت كالملدوغة .. رفعت السماعة وقلت بتوتر : نعم سيدتي ..

ــ حسنا ..

أعدت السماعة لمكانها وتنفست بعمق .. فقد فزعت حقاً ..
ذهبت لآلة القهوة .. وصنعت كوبين كما طلبت حضرتها .. تحركت بخطواتي للمكتب وأنا أنظر للكوبين بتمعن خيفة أن تنسكب أو شيء من هذا القبيل ...
وصلت للمكتب بأمان ..
نهضت لتستلم مني الكوبين وقالت بابتسامتها الودودة : يمكنك الجلوس والإطلاع على القرار الذي وصل منذ لحظات ..وترجمته بسرعة لو سمحتِ ..
ــ حسنا ..
هذا ما قلته .. جلست كما طلبت مني واطلعت على التقرير وفهمته فورا ..
بينما ابتعدت تلك الموظفة لغرفة المدير .... بعد أن وضعت أحد الأكواب بالقرب مني
اختصرته وأخذت النقاط المهمة لترجمتها بسرعة ... ونهضت بعد ذلك ما إن وصلت الموظفة لقربي مجددا ..
ــ شكرا
كانت تلك كلمتها لأبادلها الرد فورا : العفو ..
لربما ذهبت تلك الدقائق بملل وبقليل من الروتينية .. ولكن ما إن استدرت للعودة لمكاني سابقاً .. حتى شلت أوصالي عن الحركة ..
تلك الملامح وذاك الشعر البني الذي زاد طوله .. نظراته الحادة .. وابتسامته التي لطالما زينت شفاهه .. لم أكن أصدق ولكنه هو .. حاولت فوراً تجنبه ..
لا أدري لما .. لما حاولت تجنب أخي الذي لم أره منذ أربعة أعوام ..
طأطأت برأسي ولم أشأ أن تتلاقي عينانا .. أوقفني قائلا بسؤاله : آنستي .. أين مكتب المدير .........
قطع كلامه وامسك بذقني ... أغمضت عيناي بشدة وتساقطت دموعي بحزن ..
ولكن تلك الموظفة والتي لم اعرف أسمها حتى الآن .. أنقذتني بكلامها : سيد نيكولاس .. يمكنك أن تتبعني فالمدير ينتظرك منذ وقت ..
تكلم بصوت خافت : نعم تأخرت بسبب زحمة المرور ..
أما أنا فضللت على حالي ، أحاول التماسك وعدم الانهيار ..
تبعها نيكولاس وأكاد أيقن أن شك بي .. فكيف له أن ينسي شقيقته ..
ركضت فورا نحو مكاني السابق وأسندت نفسي على الجدار .. لم أكن أتوقع هذا اللقاء ..
كل ما أعرفه أنه ذهب ليدرس وليس ليؤسس شركة ... يا إلهي ألم يري تَعَبنا وشقائنا المتواصلين ..
سمحت لنفسي بالانزلاق .. مسحت دموعي وقد بدأ الحقد يتغلغل بقلبي .. كيف له أن يكون بهذه الأنانية ؟
أحمق ومثير للشفقة .. امقته .. أحمق نعم أنه أحمق ..
أيقضني من نار القهر صوت الهاتف الذي عاد للرنين .. أجفلت مجددا ونهضت لأجيب ..

ــ نعم .. حسنا ..

ــ لا سيدتي ربما بسبب الجو البارد ..

أغلقت الهاتف وابتسمت بشفقة على حالي .. فالموظفة أيضاَ كشفت صوتي من إثر البكاء ..
والدي المسكين ، لطالما قال أن نيكولاس سيكون سنده بعد عودته من ألمانيا .. وأنه سيكون ذراعه الأيمن للعمل وتوفير لقمة العيش ..
يا لا السخف ..
أعددت كوباً أخر من القهوة ... وذهبت به لتلك الموظفة ..
قلت بهمس مسموع : سيدتي ..
كانت كما رايتها للمرة الأول تطقطق على أزرار الحاسب الآلي دون أن تنبه لي ..
نظرت لي وعدلت نظرتها قائلتا بإنهاك : آسفة .. ولكن يجب أن أنهي هذا الملف أيضا .....
قطعت جملتها بضحكة صغيرة وقالت : بلا رسميات .. يمكنك مناداتي بساندرا ..
ابتسمت باصطناع وقلت : هذا طلبك ساندرا ..
عادت للطقطقة على الأزرار وقالت وهي تحرك يدها دون مبالاة : خذيها لمكتب المدير ..
هنا أصبت بالخذلان التام ، لم أكن أتوقع هذا أبدا .. ولكنني سأحاول التهرب .. أعقبت وأنا لا أزل أحمل الكوب : لكن .....
قاطعتني وهي تعقد حاجبيها : بسرعة ..
لم أشأ أن تتحول من ودها لغضبها .. فلنقل أن هناك أخيرا شخص يعاملني برقة .. دون أن يكون هناك بعض الشفقة ..
تقدمت من مكتب المدير وقلبي يعلن عن أمر كبير سيحصل .. حتى إنني لم أقابل المدير .. يا إلهي .
طرقت بخفة .. وعندما لم أتحصل على الإجابة .. عدت للطرق مجدداً .. سمعت ذاك الصوت المكتوم والآتي من بعيد ..
ــ أدخلي ساندرا ..
تنفست بعمق وأمسكت بذاك المقبض الزجاجي .. لألحظ أصابعي التي ترتجف خوفاً ..
ماذا أن تعرف عليا نيكولاس ؟ .. ماذا ستكون ردة فعل المدير ياترى ..؟
أخوها رئيس لشركة ، وهي عاملة صغيرة تترجم فقط .. وأغلب عملها صنع المشروبات لموظفي الشركة..
فتحت أخيرا الباب .. وأول ما قابلني ظهر نيكولاس والذي يبدو جيدا انشغاله بالبحث بحقيبته عن شيء ما .. هذا أراحني كثيرا ..
تقدمت وتلك الابتسامة قد ارتسمت بارتياح على شفاهي ..
وضعت الكوب على الطاولة واستدرت للخروج فوراً ..
ولكن ذاك الصوت أوقفني ..
ــ روزا ...
تجمدت أطرافي .. وتوقفت كل خليه عن الحراك بداخلي .. بالطبع تقولون .. لما تفاجئت فلم يكن الأمر مفاجئاً .. كلنا توقعنا أنه سيحدث لقاء بينك وبين نيكولاس يوماً .. ولكن لحظة تريثوا ..
فذاك الصوت لم يكن لنيكولاس .. كان ذلك الصوت للمدير نفسه .. لزوجي نفسه .. نعم لتشارلي نفسه ..
فعندما دخلت ووجدت نيكولاس مقابلا لي بظهره .. لم أتكبد عناء النظر للمدير حتى .. فقد كان جل اهتمامي بأخي ..أ سيلاحظني آم لا ..
لا أزال متوقفة .. ساكنة .. متصنمة ..
أبحث عن مخرج من هنا .. صوت تشارلي .. صار يتردد بعقلي ..
لم أتوقع حدوث هذا أبدا .. باتت كثير من الأمور تصارعني ..
سمعت أسمي للمرة الثانية .. وقررت أن أواجه كلاهما .. فأنا لم أخبر تشارلي حتى الآن بضرورة عملي للحصول على المبلغ المطلوب لإجراء العملية ..
أغمضت عيناي بشدة وعقلي يبحث عن كلام يقوله بتلك اللحظة التي أتواجه بها معهما ..
قبضت على كفاي واستدرت ببطء ..
رفعت بصري وأنا أشاهد الصدمة تعتلي وجه كلاهما .. لا أستطيع تفسير ما رأيته ..
أهو خوف آم قلق .. أو لربما كان تفاجئ كبير .. فكلاهما لم يكن ليتخيل مثل هذا الموقف ..
فتاة زوجها مدير لشركة ما .. وأخوها مدير لشركة أخرى .. تعمل بدوام جزئي .
ظل الصمت يخيم على المكان وأنا لم أجد جملة أبدأ بها الحديث .. فضلت التخاطب بالنظارات .. أنظر تارة لتشارلي وتارة أخري لنيكولاس .. أعاتب كلاهما ...
تغيرت ملامح التفاجئ لدي نيكولاس لابتسامة واسعة سرعان ما تحولت للضحك ..
عقدت حاجبي .. فلا أجد ما يدعو للضحك .. هنا كنت أود شتمه وسبه .. كنت سأخرج من طوري كالعادة .. عندما أحتمل وأحتمل .. وأنفجر عندما يطفح الكيل ..
فما إن فتحت فاهِ للصراخ .. حتى أصبحت بين ذراعيه .. يقبل رأسي تارة ويعانقني تارة أخري .. قائلا بين تصرفاته المجنونة : اشتقت لكي يا مشاكسة ..
كانت ذراعيّ منسابة للأسفل .. ولم أجد ما أقابله به .. أ أقابله بالفرح والاشتياق آم باللؤم والعتاب ..
حقيقة كانت مشاعري متضاربة .. خصوصاً وأنا أنظر لتشارلي الذي كان يقابلني ببروده التام ..
لاحظت تلك الابتسامة الصغيرة ترتسم على محياه .. ليخفيها فوراً بطأطأة رأسه ..
بتلك اللحظات كنت مسلوبة القوة والدفاع .. حتى الكلمات التي جهزها عقلي للبوح بها .. اختفت أدراج الرياح ..
أخيرا أبتعد نيكولاس قائلا : يبدو أنك لم تشتاقي لي .. آم أن هناك خطب ما ..
رفعت بصري له بعتاب .. أ أنت نيكولاس .. أ أنت أخي الذي كان أبي يشد حاله به .. لا أعتقد ..
وكأنه فهم كل ما أعنيه ليجيب بإجابة .. كدت أصرخ فرحاً لها ..
حيث أجاب قائلا بابتسامة هادئة : صديقي المقرب أصاب بالتوعك فجأة .. وذلك بسبب استمررنا بالمكوث في الطائرة لأكثر من ثلاث ساعات .. وكان من واجبه أن يتقابل مع هذه الشركة لينهي الصفقة .. ولكنه لم يستطع .. لذا حضرت بدلا عنه ..
قفزت فرحا .. فأخي نيكولاس لن يتركنا بهذه الحال .. خصوصا أن والدي كان يبعث له المال بانتظام .. كم أنا غبية ..
قفزت لأتعلق برقبته وانهال عليه بقبل الاشتياق والحنين .. وقلبي يتراقص بسعادة ..
ضحكاتي عمت غرفة المكتب .. وشعرت أخيرا .. أن شيء غريب بقلبي قد أكتمل .. فقد بات كل من أحبهم بالقرب مني ...



كنا نحن الثلاثة نجتمع سويا .. وعيناي لم تفارق وجه شقيقي البتة ..
كانت ابتسامته المعهودة ترتسم على محياه دون ملل .. ليقول بعد ذلك : إذا أنت تعملين لدي زوجك ..
للحظة صدمت .. كيف علم بأنه زوجي .. فهمت أنه لربما كان على علم بزواجي المدبر من البداية ..
رسمت تلك الابتسامة المزيفة والتي تعلقت بوجهي ما إن دخلت لهذه الشركة ..
أخيرا أتحفنا تشارلي بصوته البراق حيث قال محاولا أن يكون ودوداً : نعم تعمل هنا .. أين تريد منها أن تعمل ؟
ضحك نيكولاس وقال : أحسدك روزا .. على العمل بهذه الشركة الضخمة ..
كنت أود أن أتكلم وأوضح لشقيقي كل شي ولكن كلام تشارلي جعلني أتراجع عن البوح بما يختلج مشاعري ، حيث أعقب على كلام نيكولاس ببعض المزاح الثقيل : لا أطيق أن أفارقها .. لذا أصررت على عملها بقربي ..
ضحكت باستهزاء بينما ضحك شقيقي هو الأخر ليقول بعد ذلك : سأحسد هذا الحب أيضاً ..
ــ ما بالك يا رجل .. الم تتعلم من ألمانيا إلا الحسد ..
ابتسمت بخفة بينما أردف شقيقي على كلام تشارلي بابتسامة : لا ، ولكن هناك أمور جيدة .. حصلت بغيابي .. وأنا سعيد لأجلها ..



هذه المرة كانت مختلفة تماما .. فقد كان تشارلي يمسك بكفي بكل قوة ويسحبني خلفه ..
صوت حذائي ذو الكعب العالي كان يطلق صداه بردهة القصر ..
سرعان ما صعدنا الدرج وكنا بغرفة تشارلي الصغيرة ..
سحبني بكل قوة وأدخلني لها .. ليفلتنِ بعد ذلك ويقوم بإغلاق بابها بكل عنف ..
صرخ قائلا : فسري ما كان يحدث هناك ؟
جراء تركه لي بتلك القوة كدت أن أقع ، خصوصا بارتدائي لهذا الحذاء .. ولكنني تماسكت وقلت بهدوء : أ لم يبدو واضحا أنني تحصلت على عمل هناك ..
رفع غرته التي أسدلت بنعومة على جبينه للأعلى وقال بغضب طفيف : ألا أملك رأياً .. ألم يكن الأجدر بك أن تسأليني .. آم أن هذا صعب عليك ؟
لم أشأ أن يتبدل فرحي لحزن وبكاء .. لذا حاولت مسايرته .. أجبته بهدوء شديد : أنت على حق .. ولكنك تعلم سبب لجوئي لهذا العمل ..
أعقب ويبدو انه قد بدأ يهدأ قليلا : لا .. لا أعلم السبب ...
نظرت له بحقد .. يدعي الغباء كالعادة ولكنه لن يخرجني من طوري .. زفرت بخفوت وأجبته باختصار شديد : والداتي ..
ــ ما بها ؟؟
كدت أجن فعلياً .. ولكنني لا أزال صابرة .. ابتسمت ببرود : تعلم بمرضها .. أليس كذلك ؟
جلس ولم يتكلم .. خلع سترته وزفر بضيق ..
كان هناك سؤال يعشش بمخيلتي .. لما تشارلي لم يغضب عندما عانقني نيكولاس بالمرة الأولي .. أكان يعلم بأنه أخي ...
لا أريد أن أسال تشارلي .. حتى لا أضطر للحديث معه ..
أرخي ربطة عنقه وفتح الزرين الأولين من قميصه .. وكأنه يحاول أن يخرج الطاقة السلبية من صدره ..
أنا الأخرى جلست على السرير وخلعت الحذاء ..
لامست قدماي الدافئة .. تلك الأرضية الرخامية والتي تشع بالبرودة القارصة ..
شعرت بالارتياح من هذا الحمل .. فقد تعبت كثيرا من جراء ارتدائي له .
سمعت ذاك الصوت القادم من هاتف تشارلي والذي يدل على استلامه لرسالة ..
انتابني شعور غريب بأنها مارغريت .. أيزالان على علاقة ؟
اكتفيت بالنظر له والترقب بصبر .. ابتسم بخفة ورمي بالهاتف على الطاولة الصغيرة بقربه ..
كدت أموت شوقا لمعرفة الرسالة .. تمنيت أن ينهض ويذهب لدورة المياه ولكنه لم يتحرك من مكانه .. وكأنه يخاطب نفسه ببعض الأمور ..
ألقي لي بنظره .. فأبعدت بصري فورا وانحنيت لأقوم بتدليك قدمي .. والخجل يعصف بوجنتيّ ..
مرت دقائق طويلة ونحن على هذا الصمت المطبق .. والتي لم تخلو من زفراتي العنيفة .. لم يترك لي حرية تبديل ملابسي .. ولم يخرج من الغرفة ولم يفكر حتى بالخروج
نطقت بهمس مسموع : أذهب للاستحمام ..
عاد ليلقي لي تلك النظرات الباردة والتي تحاكي .. لما كل هذا الاهتمام .. ؟
نهض وارتسمت تلك الابتسامة العفوية على شفاهي .. وسرعان ما كان هاتفه بقربي .. فقد ألقاه قائلا : يمكنك تفقد الرسالة .. فقد كانت من جوي ، تنبهني بوقت متأخر أن الموظفة الجديدة هي أنت ..
شعرت بالغضب فعلا .. كيف علم ما يدور برأسي .. فأنا حقا كنت أنوي أن اخذ راحتي بتفقد هاتفه أولا قبل أن أبدل ملابسي ..
أعقبت بعد مدة طويلة ببعض الغضب : هل تظن نفسك شخصا مهما .. حتى أقوم بتفقد خصوصياتك ..
أبتسم ساخرا وأردف : نعم أظن أنني مهم بمكان ما بقلبك ..
انهي كلامه بتلك الابتسامة الساخرة التي زادت أكثر على محياه .. وخرج من الغرفة ..
حقا استشطت غضبا .. أحمق .. من يظن نفسه .. بغيض وبارد وبليد ..
فعلا أمسكت هاتفه لأتفقده بلمح البصر .. لم أجد ما يلفت الانتباه ، فلم يكن به إلا رسالة جوي وبعض رسائل الإعلانات فقط ..
رميت الهاتف وقلبي يحترق غضباً ..
كيف علم جوي بأمري .. لم انتبه له هناك بالشركة ..
تذكرت فجأة تلك الجملة الغامضة التي أطلقها عندما كنت انزل الدرج وبنيتي التوجه للشركة..
أذكر انه قال .. أهلا بك بيننا ..
أيقصد .. أهلا بي في الشركة .. كيف هذا ؟؟ ما أدراه بالأمر ؟؟
أيمكن أنه كان بالقرب من ساندرا ، عندما اتصلت بها ؟



كنت جالسة على مائدة الطعام .. وكلنا في انتظار السيد جورج وتشارلي اللذان دخلا لغرفة المكتب منذ ساعة ولم يخرجا حتى الآن ..
تعبت الانتظار واشعر بالجوع والتعب .. فقد كان يوما منهكا وعصيبا ..
بدأت بالطقطقة بالملعقة على طاولة الطعام .. في محاولة لطرد الملل ..
سمعت صوت السيدة ماريا وهي تقول : سأذهب لمنشداتهما ..
لم انظر لها وأكملت إصدار أصواتي والتي بدت كموسيقي لطيفة ..
ابتسمت عندما غنت إيفا بصوتها الطفولي : لا لا لا لا لا ......
صار الجميع يعزف بأدوات الطعام أمامه .. فبرتني تطرق الملعقة بكوب الماء مرة وبكوب العصير عدة مرات مكونة نغمة مألوفة لدي الجميع .. بينما ليزا و ريتا تصفقان وتضحكان ..
كانت تلك الأجواء تبث السعادة داخل قلبي .. ولكن اعرف حظي الجميل .. لا أسعد لوقت طويل ..
فصوت السيد جورج زلزل المكان بجملته التي بعثت الصمت بأرجاء المكان : ما هذه المهزلة ؟
استدار مدعيا الحزن قائلا من بعيد : لا أنوي تناول الطعام ..
تأسفت السيدة ماريا وركضت خلفه ..
جلس تشارلي ووجهه لا يفسر .. نظرت له بحذر .. خيفة أن يوبخني كالعادة ..
تكلم قائلا ببرود : ما بدأ هذه الجلبة ؟
لم يجب أحد على سؤاله .. حتى أنا فضلت الغوص برأسي لأسفل نقطة ..
كما أن الإحباط أصاب الجميع .. لم نرتكب جرما .. فلما كل هذه العصبية ؟
ضرب كفه على الطاولة قائلا : قلت من بدأها ؟
..




The end



إن شاء الله أعجبكم البارت .. ^^
بس هذه المرةة فيه أسئلةة ..
ابغي اعرف أشياء .. لأن صرت أغير أشياء بالرواية .. ويمكن توصل لـ 20 بارت

الأسئلة


ـ كارلا ؟ هل تظنون أن لها دورا بالرواية ؟
ـ ساندرا ؟ هل أحببتموها ؟
ـ ما رأيكم بالمفاجئة التي بالشركة ؟ وهل أحببتم شخصية نيكولاس ؟
ـ أخيرا .. رأيكم بالثنائي جوي وليزا ؟ يبدو أنهما الوحيدان اللذان يضيفان جو الرومانسية للرواية _

انتقادتكم وارائكم .. تشجعني ..
وأتأسف على التأخير ..
وسيكون البارت القادم بعد 5 أيام بإذن الله ..

[OVERLINE][OVERLINE]دمتم بود وبحفظ الله وعايته !!
[/OVERLINE]
[/OVERLINE]

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
..
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة عِ ـطّـر• ; 12-03-2014 الساعة 01:06 PM
رد مع اقتباس
  #298  
قديم 12-03-2014, 03:27 AM
 
Smile هانا هنا أجول في طياة دفترك !!

[cc=حجززز حتى اعود من جوله]يسرني ان اكون جزء من عالم خيالك
اسمحي لي ان اتجول في زواية العشرة لعالمك
ثم اعود لاخبرك بمغامرات التي عشتها
بين طياة دفترك!!
[/cc]



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:chocolate;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


وصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
كيفك حبيبتي!!
اتمنى تكوني بصحة وعافية!!
أعتذر حياتي على هذا التقصير في حقك!!
و ان شاء الله رح اكون من زوار عالمك!!


أول ما لامست قدمي عالمك أحسست بإنبهار ، ما خطته اناملك الذهبية كان ملحمة عاطفية تعصف بها رياح كما تشاء بحرية ،متقلبت المزاج تارة نسيم لطيف و تارة أخرى عاصفة هوجاء!!
هناك بعض المشاهد أثرت في:
1- مشهد تخبط مشاعر روزالي عندما فجاءها والدها بخطف أحلامها وتحطيها تحت قدميه ببرود!!
ألمتني تلك شهقات الحزينة التي تكبتها داخل ضلوعها !!
وصفك مميز لتحول حياتها من شابة حالمة إلى زوجة محطمه كان مذهلا ، كانت كلماتك تصف ادق تفاصيل!!
2- وصفك لحياتهما المتخبطة بين الكره والحب و بين القوة و الضعف مميز !! لا يستطيع اي أحد ان يظهر التناقض في تصرفات من دون ان يشعر بها القارئ أنها سطحية او مبتذل!!كان وصفا نادرا!!
3- مشاعر روزالي و تصرفتها عندما علمت بفعلت والدها!!ذلك انهيار ذلك احساس فضيع كنت ماهرة في تصويره في كلمات حتى أحسس انها واقع امامي!!
4-الغموض الذي يسير جانبا بجنب حقيقة مشاعرهم وتصرفاتهم !! تشدك لإكمال رواية لتروي عطشك للحقيقه!!

كلما تعمقت كان غبار ينجلي عن شخصيات قصتك الذين اتقنت رسمها في الرواية !!
كانت الملامح و احاسيس و تصرفات تكمل بعضها لم اشعر ابدا بتناقض!!
وأيضا اذهلتني بمحافظتك على ميزات كل شخصية في كتابه و كانها حقيقة!!
من شخصيات التي اثارت فوضولي:
1- روزالي :هذه فتاة ..أذهلتني بتضحيتها وعنفوانها و كبريائها وأيضا ما لم اتوقعه غيرتها ، كيف تكون قوية ؟ كيف يضعفها حنان تشارلي؟....انها مميزة حقا!!....أحببتها
2-تشارلي:هذا الفتى....لا يمكنني كرهه كليا و لا يمكنني ان أحبه ....أنه غامض!!...لكن يبدوا بأن قلبه متضرر جدا و يعتصر حزن جسده و خيانة تعصف بكيانه!!....هذا سبب معاملته لي روزا هكذا!!
3- مارغريت :هذه فتاة.....قشعرت جسدي....كيف استطاعت ان تحطم هذا شاب هكذا ؟...و كيف استطاعت ان تعبث بهذه عائلة لتحول حياتهم إلى جحيم ..إنها شخصية مثيرة للفضول!!

حبيبت قلبي روايتك لم تعد مجرد رواية إنها تبدوا واقعية اكثر من أنها خيال!!
أدهشتني بإختيارك كلمات المناسب في المكان المناسب!!
و أفحمتني ذلك الوصف لمشاعر الشخصيات مم جعلني احس بما يحسون!!
لقد حولتي ببراعتك الكلمات لصورة تحكي روايتك!!

لنترك شخصية الكاتب فبتاكيد مللت<<
نروووح لأسئلة:
1- أعتقد بأن سيكون لها دور.....ستكون لها علاقة مع احد شخصيات سابقه!!
2- تبدوا شخصيتها طيبة و عادية!!
3- كانت مفاجئة كبيرة لي روزالي \اما أخوها فشخصيته حنونه <<اكيد ينحب
4- أنهما رائعان جدا!!أتمنى الا تحدث بينهم أي مشاكل

لا يوجد اي انتقاد قصتك متكامل من كل جهات
تستحقين حبيبتي تقييم على هذه رواية سوبر مذهلهحب8
مع حبي حب4
نسيت ....ارسل لي الرابط البارت الجديد !!
في امان الله

[/ALIGN]
[ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


عِ ـطّـر• likes this.
__________________


حب4حب4حب4حب4


لا مستحيل مع حياة رواية ((اللقاء مستحيل))

**In my kitchen**
مدونتي:-

♥Ɲarcissus ♦♦ Life stations ♥

اعتذر لكم رفاقي على غيابي و شكر لكم على سؤالكم.
حب4حب4حب4حب4

التعديل الأخير تم بواسطة Narena san ; 12-03-2014 الساعة 11:44 PM سبب آخر: لقد عدت!!
رد مع اقتباس
  #299  
قديم 12-03-2014, 09:55 AM
 
Thumbs up

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماذا فعلت يا عطر ما هذا الابداع لكن ماباليد من حيلة فابداعك ليس له حدود عزيزتي اضافة اكثر ما اسعدني هو كلام تشارلي عندما اخبر نيكولاس بأنه لا يطيق مفارقة روزالي واضافة لقد استطعت ان اعرف ان تشارلي هو من اخاف كل من ريتا و روزالي رغم ترقبي الشديد للحدث اما كارلا بالتأكيد سيكون دورها مهما و ساندرا لطيفة نوعا ما اما المفاجئة فهي رائعة ولا شك ان تشارلي و جوي يعلمن بكون روزا ستعمل في الشركة اما نيكولاس فتصرفه عندما سأل روزا او ساندرا فكان غريبا لكن لا مشكلة لم احبه كثيرا اما الثنائي جوي و ليزا ليسا الوحيدين من ناحية الرومنسية التي تتحدثين عنها على العموم لن انتهي الا بعد مئة عام ان استمررت في وصف هذه الرواية اعذرك ان كنت مشغولة و دمتي بخير
عِ ـطّـر• likes this.
رد مع اقتباس
  #300  
قديم 12-03-2014, 01:39 PM
 
حجز
عِ ـطّـر• likes this.
__________________
[CENTER].[cc=^^]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية الصداقة في حرب الدماء Pinky Angela أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 52 09-27-2013 12:10 AM
رواية انمي (الحب الاعمى )رواية في قمة الروعه.. عاشقة الفراشات أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 24 07-19-2013 04:31 PM
رواية مملكة مصاصي الدماء ثاني رواية لي بليييز ادخلو sωєєτ αиɢєℓ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 69 04-27-2013 03:39 PM
للجمال والأناقة عنوان **أميرة الذوق ** صور أنمي 40 12-09-2012 02:38 PM
رواية ( نزيف الحب ) رواية انمي جنان كيلوا# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 12-18-2010 06:57 PM


الساعة الآن 06:12 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011