عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree811Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #66  
قديم 09-10-2014, 02:09 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im90.gulfup.com/AoaHqa.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
















[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im90.gulfup.com/ImbISE.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



بسم الله الرحمن الرحيم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم ؟ أرجو أن تكونوا بخير ..
أسفة لأني تأخرت بس بكري عندي أمتحان ..
دعواتكم ..
لم أراجع البارت جيدا ..
فإن كانت هناك أخطاء إملائية , فأنا أسفة..
أنتقادتكم وأرائكم تهمني جدا ..
أتمني لكم متابعة جميلة وقرأة ممتعة ..
دمتم بود ..


third part



كانت الساعة تقارب العاشرة صباحا
كانت هذه المرة الأولي التي استيقظ بها مبكرا منذ زواجي ...
قلبت قنوات التلفاز بملل ... نقلت بصري لغرفة تشارلي وأنا متكئة على وجنتي بملل ..
أشعر بالملل , يا إلهي .. عدت للنظر للتلفاز مجددا .. رأيت حفل زفاف , شاهدته بابتسامة , فقد كانت العروس سعيدة للغاية وكذلك زوجها ..
تذكرت شيئا , مارغريت من تكون وأين هي ؟
لما لها مقام كبير بقلب العائلة وأيضا هل هي متوفاة آم أن هناك شيء أخر بالأمر .. طردت هذه الأفكار من رأسي , عندما تعالى لمسامعي رنين جرس المنزل .. فزعت واستقمت بجسدي ..
فما حدث بالأمس سبب لي هاجساً من الخوف .
انتابني الفزع وبدأت بالتعرق ..
نظرت لغرفة تشارلي ما إن عاد الرنين من جديد .. ولكنه لم يفتح غرفته بعد .
أسرعت لغرفته وفتحت الباب عنوة لأصعق عدة مرات عندما لم أجده ..
بدأت الدموع تتجمع حول مقلاتاي , ركضت لغرفتي لأختبئ بها .. كنت على يقين من أن ما يحدث , قد أعاد الزمن تكراره ..
عندما تعالت الطرقات على باب المنزل ... جلست بزاوية غرفتي وأوصدت إغلاقها بالمفتاح ..
جلست وجسدي يرتعش بشدة .. أغلقت أذناي وبدأت أتمتم : لن يستطيع الدخول , لن يستطيع ..
صرخت بقوة عندما سمعته يطرق على زجاج النافذة , عدت للهمهمة من جديد : لا لن يستطيع , النافذة مغلقة ..
لم ألاحظ كسر زجاج النافذة إلا عندما رأت عيناي ذلك الحجر اللذي أستقر قرب رجلاي ..
كنت أنظر للحجر بشرود فقد أدركت أنني هالكة لا محالة ..
لحظات من الصمت لا يتخللها إلا صوت الزجاج وهو يتهشم تحت أرجل ذاك الملعون ..
لم أرد النظر إليه , فقد شعرت بأنني قد فقدت قدرتي على الحراك وأصبحت عاجزة ..
نزل لمستواي وقال من بين أسنانه : ماذا لو تأذيت , عندما رميت الحجر أيتها الغبية..
جحظت عيناني تحت ما وقع على مسامعي , شككت بل أيقنت بأن هذا هو صوت تشارلي , نظرت له ببطء شديد وأنا أرفع رأسي من بين رجلاي ..
تنفست الصعداء ومسحت دموعي وأنا ابتسم بسعادة , جلست على ركبتاي وأنا أغطي وجهي غير مصدقة لما جرى , فالذي حدث منذ قليل ما هو إلا فلم رعب .. قد شلت به إرادتي قبل أن تشل أوصالي ولساني عن طلب النجدة , بل قد شل تفكيري ولم أستطع أن أفعل شيء ..
انتصب تشارلي أمامي قائلا بحزن بين طيات صوته : حاولي أن تنسي ما حدث البارحة لأنه لن يتكرر ..
نظرت له بعينان دامعتان وقلت بحزن : لا أدري ولكن بعض المشاعر باغتتني فجأة ..
لم يتكلم وذهب صوب باب الغرفة , قلت بسرعة : من هو ؟؟
كنت أقصد ذاك الرجل اللذي تشاجر معه بالأمس , نظر لي تلك النظرة الحادة التي أفقدتني جزءً من كياني , طأطأت رأسي وقلت بخفوت : أين مفتاح المنزل ؟
أجاب بهدوء وهو يفتح باب الغرفة : تناسيته , فقد تأخرت عن العمل هذا الصباح .. كنت أطرق الباب بشدة وأواصل الرنين فقط لأني أعرف بنومك الثقيل ..
نفخت وجنتاي بغضب وقلت : لا أنت مخطئ فقد كنت مستيقظة .
رد قائلا بسخرية : رأيت ذلك ..
وخرج من الغرفة ..



كنت أجلس وحدي على طاولة العشاء فالساعة دقت العاشرة مساءً وهو لم يعد , بعد ما حصل صباحا ..
تنهدت بضيق وبدأت بارتشاف الحساء .. ما هي إلا دقائق معدودة حتى دخل تشارلي ..
نظرت له بطرف عيني وأكملت تناولي للحساء ..
فقد كنت غاضبة بشدة , جلس قبالتي وقال ببرود دون أن يسلم حتى : هل لي بالذي تتناولين ..
نظرت له باستنكار وقلت بخفوت : هذا حساء الجزر ..
ـ وإن يكن ..
قال جملته السابقة ببرود
نهضت وأنا على وشك الانفجار من تصرفاته الرعناء ..
سكبت له بصحنه وجهزت الخبز أمامه والسلطة أيضا وعدت للأكل بصمت ..
سعل بعد مدة وجيزة بخفة ..
نظرت له ليبادلني النظر بعينان خالية من المشاعر ..
نظرت قليلا لكوب الماء الذي بجانبي , عقدت حاجباي , لن أهتم ... عدت للأكل ثانيتاً بهدوء
كسر حاجز الصمت بعد مدة قائلا : هل أتي العامل وأصلح زجاج النافذة ..
أجبته باختصار : نعم ..
أصدر صوتا يدل على تفهمه للوضع ..
كان يزعجني بتصرفاته الخالية من المشاعر , وهذا سبب لي ضعفاً بشخصيتي
نهضنا معاً نظرت له ولم يبادلني النظر , ليذهب للمغسلة بعد أن وضع صحنه بداخلها ..
ذهب ذلك اليوم الممل ببطء شديد ..



غطيت بنوم عميق .. لم أستيقظ منه إلا عند الساعة التاسعة صباحا ..
بعد ذلك الفطور الممل أيضا مع تشارلي , الشخص اللذي افقدني حبي للحياة
مرت أيضا فترة الغداء بنفس الروتين .. رغم أن اليوم عطلة إلا أننا لم نتقابل أنا وتشارلي إلا أوقات تناولنا للطعام .
كان بيننا أنا تشارلي فقط أوامر يملي عليا ما أفعله , كـ اسكبي لي طعاما , أحضري لي الماء , هل لي ببعض المياه الغازية .... وهكذا , كنت كالخادمة المطيعة التي تنتظر ابتسامة من سيدها لترتاح وتطمئن بأن عملها جيد جدا .. ولكن هيهات فقد كان هذا السيد سليط اللسان ومغرور ..
بعد مدة كان كل منا يأخذ قيلولته بغرفته , الملل قد تخلل يومي ..
مللت هذه الحياة الخالية من المشاعر والمشحونة بالكره والبرود .
عدلت جلستي على سريري وأنا أفكر , يجب أن أرى والداي ..
حتى أنهما لم يزوراني للآن , مر أسبوع على زواجي إلا أنني شعرت أنها سبعة سنوات من الحظ السيئ
سبق أن رفض , أن يقلني لأرى والداي ..
بينما أنا استرسل أفكاري وكيف يمكنني أن أقنعه بضرورة رؤية والداي .
سمعت صوت تشارلي وهو يتحدث ويضحك , لم أفسر كلامه فقد كان متقاطعاً
عبست فهو لم يوفر لي شيئا من احتياجاتي , كالهاتف مثلا ...
غطى الحزن والهم ملامحي , أقسمت أن هذا شخص قد فقد قلبه بمكان ما ..
فجأة تذكرت مارغريت .. أيمكن أن تكون الفتاة ميتة مثلا , فلربما توفيت بعد زواجهما ببرهة ..
حركت راسي لأطرد أمر مارغريت وعدت للتفكير بوالداي , خصوصا بأمي ..
اشتقت لها كثيرا , اشتقت لذاك العبير اللذي كان يلفني بحنان ..كهبة من نسيم الصباح .. يملأ روحي بالحياة ويبعث فيها الأمل ..
أغمضت عيناي بحزن واتكأت على حافة سريري , ملجئي الوحيد ..
فُتح الباب فجأة , نظرت للباب بفزع لأقطع تسلسل أفكاري .. قال بتهديد وهو لا يزال ممسكاً لمقبض الباب : ستأتي إيفا للمبيت هنا مدة من الزمن ..
انتصبت وقلت مترددة : لما ؟
رد ببرود مزق قلبي : هذا بيتي وأنا أفعل ما أشاء به ..
قلت بغضب طفيف وأنا أحاول كتمانه : أنت حر ببيتك , كان سؤالا عابرا , لما كل هذا الجفاء , ثم عندما تريد مني شيئاً لا ضير في طرقك لباب الغرفة أولا ..
أعقب على كلامي بغضب أشد : اسمعي يا فتاة لقد تخطي الأمر حدوده , سبق وأن أخبرتك أن هذا منزلي ..
كنت أراقب سبابته وهي تهددني مع صوته المقتضب , زفرت بعنف وقلت محاولة الهدوء : أين ستنام ؟
خرج من الغرفة , تبعته وقلت وأنا على وشك الانفجار من بروده المتكرر وجفاءه اللذي أصبح يشعرني بعدم الثقة بنفسي , فهل كلامي اللذي أتفوه به مجرد خزعبلات لا جدوى للرد عليها : أسمع سيد تشارلي مللت هذه الحياة التي تخلو من ....
قاطعني قائلا وهو يغتصب ضحكة من بين ملامح وجهه التي اختلط بها الحزن والغضب : أنا اللذي مللت وأنا أعيد كلامي للجميع ولكن أعيده لكي هذه المرة , أنا لم ولن أحبك مهما كان السبب وأنا لم أجبرك على الزواج بي , إن كان زواجك لمصلحة ما فتكلمي وأنا مستعد لأهبك ما تحتاجين من مال لك ولعائلتك أيضا , فلا تمثلي دور الفتاة التي تسعي لتحقيق سعادة زوجها وتهتم بأمور المنزل , يكفي ما حدث لليوم .. فمارغريت ..........
بتر جملته وخلل أنامل يده اليمني في شعره بعنف , كنت أسمع كلامه وكأني أتلقي الصفعات الواحدة تلو الأخرى من هول ما يحمله قلبه المتحجر ضدي , أ يقصد بأنني رميت نفسي عليه ..
أقسم بتلك اللحظة تمنيت الموت , تمنيت الاختفاء على أن أسمع هذا الكلام اللذي جرح كرامتي , أيقنت وفهمت ما يحدث .. إذا والدي تقرب منهم لأجل المال .
تعبت وأردت أن أقاطع كلامه البغيض ولكن عندما نطق باسمها , انسحبت وانتظرت باقي الكلام بصبر ..
لاحظت صمته المفاجئ ومن ثم تهادي لمسامعي طرق خفيف على باب المنزل , تحرك ليمر من جانبي بينما تلاشت قوى الدفاع وشعرت بأنني قطعة خشب هشة تلعب بها الرياح كيفما تشاء ..
أفقت من سباتي الحزين على تلك الكف التي امتدت أمامي , نظرت لها والحياة قد بغضتني ورمتني من صفحاتها .
صافحت إيفا وعلى وجهي شبح ابتسامة كاذب ..
قالت رغم كبريائها بطفولة : سأبيت عندكم ليالي معدودة , أرجو أن لا أكون ضيفا ثقيلا ..
أعقبت بعد مدة من شرودي قائلتا وأنا أغتصب تلك الابتسامة من بين شفتاي : بالطبع , مرحبا بك في أي وقت
راقبت ملابسها المكونة من تنوره مخملية سوداء وقميص له عنق مرتفع باللون الأحمر وذاك المعطف من الفرو الأسود اللذي حملته بين ذراعيها الصغيرتان .. و شعرها القصير اللذي كانت ترفعه للأعلى بطريقة بسيطة وجميله ..
قالت فجأة وهي تقهق بكبرياء : جيد أنك جهزت غرفتي ..
نظرت للغرفة التي تتحدث عنها .. لأري أنها دخلت غرفتي , تجهمت ملامحي وأيقنت بأنني سأنام بغرفة الجلوس على الكنبة .. كنت أنظر للكنبة وأنا ابتسم بسخرية , بينما تتبعت عينا تشارلي الحاقدتان عيناي ..
راقبتها وهي تهم بسحب حقيبتها الكبيرة ذات اللون الزهري الغامق , قالت بابتسامة بريئة : تشارلي , سأذهب للرحلة بعد غد فقد أجلت الرحلة بسبب الطقس ..
أعقب تشارلي بعد مدة : لا عليك , يمكنك المكوث كما تشائين..
جريت رجلاي وأنا أكاد أن أقع على وجهي , لأجلس قرب المدفئة أراقبها بصمت , أعلم بأنني لم أرحب ب إيفا بشكل جيد , فقد كنت أدور بصحراء قد بدأت معالمها بالظهور , فوالدي المبجل زوجني من رجل تخلت المشاعر عن معرفته وتبرأت منه , وأصبحت أنا سجينه بقلب قد خلى منه النبض والشعور ..
لم أنتبه أن إيفا دخلت لدورة المياه إلا عندما , أغلقته بقوة ..
أجفلت ونظرت للباب بشرود , فاجئني تشارلي وهو يمسك بعضدي بقوة لانتصب أمامه , نظرت له بألم ليقول من بين أسنانه وقد غط وجهه العنف والكره : إن إيفا رغم صغر سنها تفهم كل ما يدور حولها , لذا هذه المعاملة الجافة التي عاملتها بها منذ قليل , لا أريدها أن تتكرر ..
صحت بألم عندما زاد من شده على عضدي وقلت : أنا لم أفعل شيئا فقد رحبت بها جيداً بمنزلك الملكي ..
ترك يدي ليقول بعد أن باغتني وهو يمسك شعري بشدة وقال هامسا ببغض : لا داعي لمزاحك الثقيل ..
رفعت جسدي تحت أصابع رجلاي , حتى أخفف الألم من شده لشعري وقلت وأنا أكتم صرخة الألم : حسنا , كما تشاء
تركني لأقع جاثية على الأرض وأنا ألملم كبريائي وكرامتي .. لم أشأ البكاء , فقد مللت وجنتاي الملوحة ..



جهزت طعام العشاء وجلسنا جميعا على الطاولة , قلت بابتسامة رغم حزني : إيفا , هل أعجبك الطعام ؟
أعقبت بابتسامة لعوب : نعم إنه لذيذ , كم هو محظوظ تشارلي ..
ابتسمت بألم بينما نقلت بصري لتشارلي اللذي كان يأكل من قطعة اللحم بدون مبالاة ..
انتهيت من ترتيب المطبخ بعد أن أعددت ذلك العشاء اللذي تعبت وأنا أحاول جعله ملكيا لصاحبة السمو إيفا
سمعت صراخ إيفا المرتفع .. ركضت لغرفتي لأجدها تقول بغضب : أين أضع ملابسي وملابسك تشغل الخزانة كلها ..
كانت ملابسي قليلة جدا قد تكونت من تنورتين طويلتان بنفس التفصيلة أحداها بالأبيض والأخر البني .. وبعض القمصان القطنية والقصيرة , إضافة للفستان الأحمر و بنطال طويل من الجينز وأخر من القماش الأسود ..
قلت بضعف : لا هناك حيز فملابسي ليست ....
قاطعني صوت تشارلي قائلا ومنشفة الاستحمام قد غطت شعره : لا عليك إيفا , ملابس روزالي كثيرة لذا استعملت جزءً من غرفة الضيوف ..
نبض قلبي بشدة عندما قال أسمي , نظرت له باهتمام وأنا أرى شعره المبلل من تحت المنشفة , بينما اكتفى ببنطال ليستر جسده من أسفل ...
نظر لي قائلا : ضعيها بغرفتنا ..
وشدد على كلمة غرفتنا , حملت أغراضي وذهبت لغرفته , فتحت باب الخزانة التي كانت ضعف خزانتي ..
وضعت ملابسي ورتبتها جيدا .. أجفلت عندما أغلق تشارلي باب الغرفة بقوة , أسند ظهره عليه وهو ينظر لي ببرود.
ازدردت لعابي ونهضت , قال : نحن زوجان سعيدان , هذا ما أريد أن تعرفه إيفا ..
هززت رأسي موافقة , رمي نفسه على السرير وقال بعد أن تلحف جيدا : أطفئِ الأنوار ..
قلت بتردد : أين يمكنني النوم ؟
أشار بيده إلى جانبه , ارتعبت من الفكرة ولكنني ذهبت للسرير بعد أن أطفئت النور , تسللت بخفة لأستقر بجانبه
سحبت الغطاء قليلا من جانبه , كانت دقات قلبي تتسارع وشعور بالخوف يغلفني ..
كنت أنام على جانبي الأيمن وأنا أقابل ظهره , سحب الغطاء بعنف , لأشعر بالبرد القارص يعصف بجسدي
مر الوقت ببطء شديد , قلت بصوت خافت : تشارلي ..
كنت فقط أود أن اعرف إن كان نائما آم لا , أجابني بصوت ناعس : ماذا ؟
لم أعقب على كلامه ولكنني قلت بخفوت بعد مدة بحزن : من هي مارغريت ..؟
انتظرت فترة قصيرة نوعا ما لعله يرد ولكن هيهات , تقوقعت على نفسي ولم أستطع النوم , بينما انتظمت أنفاس تشارلي , قلت بخفوت بعدما تأكدت من نومه : أحسده على نومه ال .....
صرخت بهلع عندما قابلني وجهه قائلا بصوت ناعس : من أخبرك عن مارغريت ؟
فقد ظهرت معالم وجهه تحت الضوء القادم من النافذة المطلة على الحديقة مرعبة جدا , خصوصا بتلك الملامح الناعسة والباردة ..
كانت دقات قلبي تتسارع خصوصا وهو قريب بهذا القدر فقلت بتلعثم وأنا ابتعد لنهاية السرير : أنسي ما قلته ..
أعاد كلامه بصوت مكبل بالهموم : من أخبرك عن مارغريت ؟
لم استطع أن أجيبه , فقد أثر صوته الحزين على قلبي ..
انقلب على ظهره وهمس قائلا : قوتك أكرهها ..
استغربت كلامه , عن أي قوة يتكلم .. عاد ليقابلني لأبتعد أكثر عنه ..
قال بخفوت وهو يشير على قلبه : مارغريت سببت لي جرحا عميقا هنا ..
لم أستطع أن أتفوه بكلمة , فقد كان يشكي همه لأول مرة , شعرت بالحزن لأجله
فقلت بعد مدة بنفس خفوته : لا تفكر بها .. حاول أن تبدأ حياة جديدة ..
زفر قائلا : لا يمكنني ..
أعقبت وقد أقتربت منه أكثر : بلا يمكنك ..
لمحت عيناه التي تتلألأ بحزن فقلت بسرعة : أنت رجل كبير يمكنك العيش من جديد دون مارغريت ..
سمعت ضحكته الأليمة وقال : أنا رجل كبير مكسور القلب ..
أكمل بحزن : الحياة تدور ببطء ولكنني لا زلت أنتظر أن تسلب روحي ..
شهقت بألم , هل يمكن أن تشارلي مكبل بالهموم بهذا القدر , لم أجد ما يمكنني قوله ..
أصبح السكون سيد الموقف ليقول بعد مدة : هل غفوت ..؟
أجبت بهدوء : لا , لم انم بعد ..
كنا نتقابل وجها لوجه للمرة الأولي ... رغم أن ملامحه كانت مختفية قليلا ..
أعلم جيدا أن هذا الهدوء ستكون نهايته معركة شرسة وقد صدق تخميني ..
قال بعد برهة من تأملنا لبعضنا : لم قبلتي بي كزوج لكي ؟
أجبت بتلعثم وقد تذكرت كل ما حصل سابقاً : لدي أسبابي ..
ضحك بسخرية قائلا : نعم فجمع المال همكم الوحيد ..
تفاجئت وقلت بتردد : ماذا تقصد ؟
استلقي مجددا على ظهره وقال ببرود : لا أقصد شيئا , أصمتي أريد النوم ..
صرخت بعنف : هذا لأنك لم تجد ما تقوله فقط تنوي كسر كرامتي ..
جلس وفتح ضوء المصباح القريب منه ونظر لي بغضب , عاقدا ذلك الحاجبان ...
جلست أنا الأخرى لأقابله بتحدي ..
قال بحدة وسبابته تهددني : أغلقي هذا الفم وإلا .........
قاطعته بكل ما أوتيت من قوة : وإلا ماذا ..
لم استطع أن أحتمل جملته السخيفة التي قالها منذ برهة , همكم الوحيد جمع المال , فلو ذاق مرة واحدة طعم الفقر والذل لما اطلق جملته بهذه السهولة ..
لم يعقب على كلامي , بل كان باردا جدا وكأن شيئا لم يحصل , نهض وذهب صوب دورة المياه اللذي كان بجهة نوم تشارلي ..
نهضت وركضت سريعا لأمنعه من الدخول وقلت بغضب : أكمل كلامك , ماذا تعني بأن همنا الوحيد جمع المال ..
وضع كفه على كتفي وأبعدني من طريقه ولكنني عدت بعد أن وضعت كفاي على صدره قائلتا بصراخ : تكلم ..
قال بغضب : هذه القوة , أين كانت عندما تقدمت عائلتي لخطبتك , لما لم تصرخي وتغضبي لذلك ..
شعرت بالخجل ولكنني قلت بنفس الغضب : هذا أمر يخصني ..
أبعدني مجددا ودخل لدورة المياه ..
هنا لم استطع حمل نفسي أكثر , ذهبت للسرير وجلست , رفعت ساقاي بثقل واستلقيت على ظهري ..
هو لا يفهم لم فعلت كل هذا , عندما يدفعك أغلى شخص على قلبك نحو أمر تكرهه , فلا بد أن تقبل , فقط لتبرهن له كم الحب اللذي تكنه له .. والدي أنظر إلى أين أوصلتني ..
كانت تلك الدموع المتجمعة بمقلتاي على وشك السقوط , لولا خروج تشارلي من دورة المياه ..
أشحت بوجهي للجهة الأخرى وكذلك جسدي حتى لا أراه ..
زفرت بضيق وأغمضت عيناي فوراً عندما جلس بقربي من الجهة المعاكسة ..
شعرت به وهو ينهض مجددا و تفاجئت عندما جلس من جهتي ليقابلني ..
أدعيت النوم وأنا أكتم صرخات الألم ..
قال بخفوت : أكره قوتك ....
لم استطع احتمال الأمر أكثر عن أي قوة يتحدث , انه مريض بلا شك .. فتحت عيناي ونظرت له بكره وحقد ..
أشاح بوجهه عني فقلت باستهزاء : قوتي التي تتحدث عنها , لا أجد بها عيبا ..
نظر لي ببرود ليقول : ولكن القوة تكون عادة للرجل ..
ضحكت بسخرية وقلت : متى كانت المشاعر محصورة ما بين الرجال والنساء ..
قال بجدية : أجد أن بعض الصفات لا تخص النساء ولذلك يجب أن أجردك منها ..
استغربت كثيرا وبدا هذا بملامح وجهي ولكنني عدت للتكلم باستهزاء : هذا لأنك شخص مريض
ضحك هو الأخر بسخرية وقال : أقسم بأنني سأجردك منها ..
رددت بعنف : هذا لأنك شخص مريض , تبحث عن اللذة التي تشبع سلطتك وتحكمك بالآخرين
صفعني بقوة وقال بغضب شديد : سبق وقلت لك أكره قوتك وأبغضها , لا ترغميني لأغير معاملتي معك ..
أعقبت وأنا أتألم من صفعته العنيفة : لا دعها تتغير , نعم دعها تتغير هذه المعاملة , كيف تريد أن تغيرها .. تغيرها للأسوء وإن كنت تكره قوتي , أنا أكره كل شيء بك , تسلطك وتحكمك وغضبك وبرودك و ...
لم أستطع أن أكمل كلامي وتركت شهقة الألم والحزن تفلت من بين شفتاي , بكيت بهدوء محاولتا أن لا يسمع تشارلي ضعفي اللذي يبحث عنه ..
استدرت بجسدي للجهة المعاكسة ليعود مجددا لمكان نومه ويقابلني , خبئت وجهي بكفي حتى لا يرى ضعفي المقيت ..
أمسك بكفي ليبعدهما ولكنني عدت لأرجعهما , رجع ليمسكهما بعنف قائلا : القوة ليست للفتاة ..
نظرت له لأري ابتسامته لثاني مرة بحياتي , ابتسامته السامجة التي تخبرني بأنك فقدت قوتك , ابتسامته التي تظهر أسنانه المرصوصة بانتظام , قلت بشهقات متزايدة و مختلطة بالأنين : لم كل هذا ال...
بترت جملتي وعدت للبكاء لم احتمل ما يفكر به , كيف له أن يقول أكره قوتك وأنا لا أملك جزءً منها !
ترك كفاي ليعانقني بخفة , تخللت أصابعه شعري وبدأ يتمتم برقة : ضعفك , أعشقه وأنا من يقويك , لكن قوتك لا تستخدميها ضدي ...
كنت أستمع لما يقوله ولكن الضعف اللذي بات يدحرني , جعلني استسلم له ولكلامه اللذي أشعرني بالعذاب ..
شعرت بمشاعر مختلطة ما بين الضعف والحزن مابين الألم والخجل ولكن يبدو أنه أخيرا وجد ما يبحث عنه , غفوت ولم انتبه لما حدث بعد ذلك ..




نهاية أقول , مجددا
أي أنتقادات أو أراء , اتقبلها بصدر رحب ..
لا تخجلوا , أي شيء لم يعجبكم , أود أن أعرفه ..
حتي تتقدم كتاباتي للأفضل ..
وأهم شي كما نصحتني صديقتي زيون الله يبارك فيها ..
هي رضاكم ..
بحفظ الرحمن ورعايته ..
دمتم بود

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im90.gulfup.com/5VOuQK.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/QUOTE]
__________________
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 09-10-2014, 02:40 PM
 

كالعادة إبداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير
__________________
حبيبة الأشقر اوسوي تاكومي
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 09-10-2014, 03:03 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون جود مشاهدة المشاركة

كالعادة إبداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

تسلمي عزيزتي
أسعدني ردك
ودمتي بود
__________________
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 09-10-2014, 03:36 PM
 
السلام عليكم حبيبتي
بارت رائع جدا جدا جدا وخاصة نهايته رائعة وجعلتني اتشوق لمعرفة كيف ستكون معاملة تشارلي مع روزالي
في الايام الاخرى اتمنى ان يتغير تصرفه معها فهي مسكينة جدا ومع انه اغضبني حين ضربها ولكن لاباس
فقد بدأت احبه واغير رأيي عنه
ليس لدي اي انتاقدات او اقتراحات ولكنني اتمنى حقا ان لاتتاخري في البارت القادم وان ترسيلي لي الرابط
__________________


لم تكن سوى ذكرى عابرة اشبه بنفحة هواء في صحراء قاحلة
تثير الفوضى الترابية و تحث زوابع الجَوى على مسايرة المدى

(مقتبس ) من وادي شُقَ في جحر نَفسٍ مظلمة


لا اله الا الله
https://ask.fm/account/inbox
ASK me
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 09-10-2014, 03:36 PM
 
حجز لي عودة
جيدة 🌷
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية الصداقة في حرب الدماء Pinky Angela أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 52 09-27-2013 12:10 AM
رواية انمي (الحب الاعمى )رواية في قمة الروعه.. عاشقة الفراشات أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 24 07-19-2013 04:31 PM
رواية مملكة مصاصي الدماء ثاني رواية لي بليييز ادخلو sωєєτ αиɢєℓ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 69 04-27-2013 03:39 PM
للجمال والأناقة عنوان **أميرة الذوق ** صور أنمي 40 12-09-2012 02:38 PM
رواية ( نزيف الحب ) رواية انمي جنان كيلوا# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 12-18-2010 06:57 PM


الساعة الآن 11:05 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011