عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   نثر و خواطر .. عذب الكلام ... (https://www.3rbseyes.com/forum9/)
-   -   الهوجـــــــــس الممنوعـــــــــــــــة ؟! (https://www.3rbseyes.com/t461050.html)

عمر عيسى محمد أحمد 09-01-2014 08:19 AM

الهواجـــــــــس الممنوعـــــــــــــــة ؟!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
:رقص::رقص::رقص::رقص:
[frame="5 70"]الهواجــس الممنوعـــة !.!! [/frame]
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
[frame="2 10"] [justify]تحتكر تلك الهواجس شغاف القلب في صمت تغلفه الأسرار .. فتلك رحلة للنفس في الأعماق .. دوائر تدور في مدار الوجدان لتحاصر منابع التفكير .. علامات موجبة تلح وتنادي بإصرار .. حقوق للنفس تطالب بها حين يستحق الإيفاء .. معضلة لا تقبل التخطي أو النسيان .. ولا يمكن السير فوقها تجاهلاَ دون مساس وإحساس .. وهو ذلك الجدل الذي يرفض الابتعاد عن الأذهان إذا بدأ في العناد والإلحاح .. ومن العسير أن يقبل محاولات التناسي والطناش .. فطرة كامنة في النفس تقول ثم تسكت .. ثم تعاود الكرة مرات ومرات .. وتلك الفطرة حين تزمع فهي إما أن تأتي مقروناَ بسفر فوق أجنحة الخيال في سماء الذكريات والاجتهاد .. وإما أن تأتي عبثاَ بقوة الرغبة لتشترك الحواس في النداء .. تلك الحواس التي تشتكي جوعاَ مبهماَ فهي تريد ثم تريد .. وإما أن تأتي لتتم بترتيبات ذلك المسرح المستوفي للشروط .. حيث الغاية والعنوان .. وحيث الأطراف أصحاب الأدوار .. ثم المجريات التي تلاحق النهايات بالهتاف والتصفيق .. بعدها تكون القيمة النفسية المكتفية .. المستقرة ثم المستنفرة من إلحاح الماضي .. وتكون النفس قد نالت الإشباع .. وتخلصت من النداءات التي كانت تلازم الجوع .. لتتواجد بعد ذلك حالة محايدة عجيبة .. فالمرغوب في لحظات الماضي يتحول إلى ذلك المرفوض بالفطرة .. كما أن كل الأحداث التي كانت نابعة من أرحام الدراما الخيالية تختفي بالضرورة .. بعدها تبتعد النفس وتهـرب من ساحة تلك المجريات والأحداث والذكريات .. راكضة نافرة مجافية .. فاللحظات التي تعقب الإشباع ترفض بالفطرة الخوض في السيرة بكامل الصورة .. فالتي كانت مقدسة مطلوبة تتحول إلى ذلك المرفوض الممجوج .. والذي كان مشوقاَ وعزيزاَ وملحاحاَ يتحول إلى ذلك المنبوذ المحاط بالنفور .. وفقط يجتهد الإحساس والشعور بالابتعاد والنسيان .. ومن العجيب أن الخطوة لا تنتهي عند ذلك الحد .. ولكنها تعود بعد حين فهي فطرية أبدية .. لا تعرف التوبة .. ولا تعرف القسم جازماَ .. والمسار ملزم لا بد من السير فيه من جديد آجلاَ أم عاجلاَ .. فلا بد من إكمال مشوار آدم في تعمير البسيطة .. ولكن المحك الأكبر يتمثل في تلك الوسائل التي تمكن الحدث .. فمنهم من يسير في دروب ممهدة مباحة متاحة لا مقطوعة ولا ممنوعة .. ومنهم من يفقد الحيلة ثم يجتاز الحدود تحت إلحاح الرغبة .. ومع مرور الوقت يدمن التعدي حتى يكسب ذلك الصيت المقيت .. ثم ينتظره العقاب يوم الحساب .. ومنهم من يدخل في بساتين الآخرين ليقطف ثمرة لا تحل له .. ثم يرتكب الكبيرة ليكون في الأرض الفساد .. ومنهم ذلك المعصوم بحائل العفة وحسن الصفات والأخلاق .. أو ذلك المحاط بالمعوقات والسياج والحواجز والعادات والمعتقدات .. وهؤلاء يشكلون الأغلبية فوق وجه الأرض .. أقوام يتقون بالصبر نداء الفطرة ثم يجابهون الرغبة بالصيام والصلوات .. ثم ذلك الاجتهاد المستميت في إبعاد ما هو مستحيل عن الأذهـان . [/justify][/frame]

( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ـــــــــــــــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


الساعة الآن 02:17 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011