عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree51Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 07-29-2014, 12:25 PM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]
‏‏
يسعدنا أن ثالث انتاج لفريقنا قد حاز على اعجابكم ونال رضاكم .....وارجو ان اكون عند حسن ضنكم .


إن الحــــمد للــــه

نحــــمده ونســــتعينه ونستغفره، ونعوذ باللــــهـمن شــــرور أنفسنا ومن سيئات أعــــمالنا، من يهدهالله
فلا مــــضل له، ومن يــــضلل فلا هاديـــ له، وأشــــهد أن لاالـــه الا اللـــه وحـــده لا شريـــكـــ له
وأشــــهد أن محــــمدًا عبده ورسوله، أرســــله بدين الهدى ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فأنار به سبل الخيــــــــر.....
فارحمنا يا ارحم الراحمين وهب لنا جنتك...

أبو بكر، الصّدّيق، العتيق، الصاحب، الأتقى، الأوّاه، ثاني اثنين في الغار، خليفة رسول الله، سيدنا أبو بكر

ــــــــــــــــــــــــــــ

معلــــــــــومات عنه:

ولادتــــــــــه :

بعد سنتين ونصف من عام الفيل )50 ق هــ‏‏/574 م(‏
مكة -تهامة-،شبه الجزيرة العربية .


وفــــــــــاته :

جمادى الأولى 13هـ/ 23 أغسطس 634 م
المدينة المنورة، الحجاز، شبه الجزيرة العربية.


مبجــــل‏)ة‏(‏ في:

الإسلام: والجماعة، الإباضية، الدروز، الشيعة الزيدية.


المقـام الــرئيسي :

المسجد النبوي الى جانب النبي محمد‏
(‏({صلى الله عليه واله وسلم }))وعمر بن الخطاب، المدينة المنورة .


النـــســـب :


والده :
أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو التيمي القرشي

امه :
أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر التيمية القرشية

زوجته :
قتيلة بنت عبد العزى

و
وأم رومان بنتعامر

و
وأسماء بنت عميس

و
وحبيبة بنت خارجة

ذريته :
عبد الرحمن، الله، ومحمد، وأسماء، ، وأم كلثوم.


اقتباس:
مقتبس من حياته

أبو بكر الصديق بن عبد الله
بن عثمان التيمي القرشي
)50 ق هـ - 13هـ/ 573م- 634م(
هو أول الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو وزير نبي الإسلام محمدوصاحبه، ورفيقه عند هجرته إلى المدينة المنورة. يَعدُّه أهل السنة والجماعة خيرَ الناس بعد الأنبياء والرسل، وأكثرَ الصحابةإيماناً وزهداً، وأحبَّ الناس إلى النبي محمد بعد زوجته عائشة. عادة ما يُلحَق اسمُ أبي بكر بلقب الصّدّيق، وهو لقب لقبه إياه النبي محمد لكثرة تصديقه إياه.
ولد أبو بكر الصديق في مكةسنة 573 مبعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وكان من أغنياء قريش في الجاهلية، فلما دعاه النبي محمد إلى الإسلام أسلم دون تردد، فكان أول من أسلم من الرجال الأحرار. ثم هاجر أبو بكر مرافقاً للنبي محمد من مكة إلى المدينة، وشهد غزوة بدر والمشاهد كلها مع النبي محمد، ولما مرض النبي مرضه الذي مات فيه أمر أبا بكر أن يَؤمَّ الناس في الصلاة. توفي النبي محمد يوم الاثنين 12 ربيع الأولسنة 11هـ، وبويع أبو بكر بالخلافة في اليوم نفسه، فبدأ بإدارة شؤون الدولة الإسلاميةمن تعيين الولاة والقضاء وتسيير الجيوش، وارتدت كثير من القبائل العربية عن الإسلام، فأخذ يقاتلها ويرسل الجيوش لمحاربتها حتى أخضع الجزيرة العربية بأكملها تحت الحكم الإسلامي، ولما انتهت حروب الردة، بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش الإسلامية لفتح العراق وبلاد الشام، ففتح معظم العراق وجزءاً كبيراً من أرض الشام. توفي أبو بكر يوم الاثنين 22 جمادى الآخرةسنة 13هـ، وكان عمره ثلاثاً وستين سنة، فخلفه من بعده .عمر بن الخطاب

حياته قبل الأسلام
اقتباس:
مولده ونشأته


ولد أبو بكر في مكة سنة 573مبعد عام الفيل الذي وُلد فيه النبي محمدبسنتين وستة أشهر،فكان أصغر عُمراً منه، ولم يختلف العلماء في أن أبا بكر وُلد بعد عام الفيل، وإنما اختلفوا في المدة التي كانت بعد عام الفيل، فبعضهم قال بثلاث سنين، وبعضهم قال بسنتين وستة أشهر، وآخرون قالوا بسنتين وأشهر ولم يحددوا عدد الأشهر.
وقد نشأ أبو بكر وترعرع في مكة، وكان من رؤساء قريش وأشرافها في الجاهلية، محبباً فيهم، مألفاً لهم، وكان إليه الأشناق في الجاهلية، والأشناق هي الدِّيات، وكان إذا حمل شيئاً صدَّقته قريش وأمضوا حمالته وحمالة من قام معه، وإن احتملها غيرُه خذلوه ولم يصدقوه. ويُقال أن الشرف في قريش في الجاهلية كان قد انتهى إلى عشرة رهط من عشرة أبطن، منهم العباس بن عبد المطلب من بني هاشم، وأبو سفيان بن حرب من بني أمية، وعثمان بن طلحة بن زمعة بن الأسودمن بني أسد، وأبو بكر من بني تيم، وخالد بن الوليد من بني مخزوم، وعمر بن الخطاب من بني عدي، وصفوان بن أميةمن بني جمح، وغيرهم.
وقد اشتهر أبو بكر في الجاهليةبصفات عدة، منها العلم بالأنساب، فقد كان عالماً من علماء الأنساب وأخبار العرب، وله في ذلك باعٌ طويل جعله أستاذ الكثير من النسابين كعقيل بن أبي طالب وجبير بن مطعم وغيرهما، وكانت له صفة حببته إلى قلوب العرب، وهي أنه لم يكن يعيب الأنساب، ولا يذكر المثالب بخلاف غيره، وقد كان أبو بكر أنسبَ قريش لقريش وأعلمَ قريش بها وبما فيها من خير وشر، وقد رُوي أن النبي محمداً قال: »إن أبا بكر أعلمُ قريش بأنسابها««.


دير الراهب بحيرى في بصرى في الشام.
وقد كان أبو بكر تاجراً، قال ابن كثير: »وكان رجلاً تاجراً ذا خُلُق ومعروف، وكان رجالُ قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر: لعلمه وتجارته وحسن مجالسته«. وقد ارتحل أبو بكر للتجارة بين البلدان حتى وصل بصرىمن أرض الشام، وكان رأس ماله أربعين ألف درهم، وكان ينفق من ماله بسخاء وكرم عُرف به في الجاهلية. ويروى أن أبا بكر قد رأى رؤيا عندما كان في الشام، فقصها على بحيرى الراهب، فقال له: »من أين أنت؟« قال: »من مكة«، قال: »من أيها؟« قال: »من قريش«، قال: »فأي شيء أنت؟« قال: »تاجر«، قال: »إن صدق الله رؤياك، فإنه يبعث بنبي من قومك، تكون وزيره في حياته، وخليفته بعد موته«، فأَسرَّ أبو بكر ذلك في نفسه.
ويقال أن أبا بكر لم يكن يشرب الخمرفي الجاهليةفقد حرمها على نفسه قبل الإسلام، وكان من أعف الناس في الجاهلية، قالت السيدة عائشة: »حرم أبو بكر الخمر على نفسه، فلم يشربها في جاهلية ولا في إسلام، وذلك أنه مر برجل سكران يضع يده في العذرة، ويدنيها من فيه، فإذا وجد ريحها صرفها عنه، فقال أبو بكر: إن هذا لا يدري ما يصنع، وهو يجد ريحها فحماها«. وقد سأل أحدُ الناس أبا بكر: »هل شربت الخمر في الجاهلية؟«، فقال: »أعوذ بالله«، فقيل: »ولمَ؟« قال: »كنت أصون عرضي، وأحفظ مروءتي، فإن من شرب الخمر كان مضيعاً لعرضه ومروءته«.
كما رُوي أن أبا بكر لم يسجد لصنم قط، فقد قال أبو بكر في مجمع من الصحابة: »ما سجدت لصنم قط، وذلك أني لما ناهزت الحلم أخذني أبو قحافة بيدي، فانطلق بي إلى مخدع فيه الأصنام، فقال لي: »هذه آلهتُك الشمُّ العوالي«، وخلاني وذهب، فدنوت من الصنم وقلت: »إني جائع فأطعمني« فلم يجبني، فقلت: »إني عار فاكسني« فلم يجبني، فألقيت عليه صخرة فخر لوجهه .

حياته بعد الآسلآم
اقتباس:
آسلامه برسول الله وربه ‏
كان اسلام أبي بكرالوليد رحلة طويلة في البحث عن الدين الذي يراه الحق، والذي ينسجم برأيه مع الفطرة السليمة ويلبي رغباتها، فقد كان بحكم عمله التجاري كثير الأسفار، قطع الفيافي والصحاري، والمدن والقرى في الجزيرة العربية، وتنقل من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، واتصل اتصالاً وثيقاً بأصحاب الدياناتالمختلفة وبخاصة النصرانية، وقد حدث أبو بكر عن ذلك فقال: كنت جالساً بفناء الكعبة، وكان زيد بن عمرو بن نفيلقاعداً، فمر أمية بن أبي الصلت، فقال: »كيف أصبحت يا باغي الخير؟«، قال: »بخير«، قال: »وهل وجدت؟«، قال: »لا«، فقال:
كل دين يوم القيامةإلاما مضى في الحنيفيةبورُ
أما إن هذا النبي الذي يُنتظر منا أو منكم، يقول أبو بكر: ولم أكن سمعت قبل ذلك بنبي يُنتظر ويُبعث، فخرجت أريد ورقة بن نوفل، وكان كثير النظر إلى السماء كثير همهمة الصدر، فاستوقفته، ثم قصصت عليه الحديث، فقال: »نعم يا ابن أخي، إنا أهلُ الكتب والعلوم، ألا إن هذا النبي الذي يُنتظر من أوسط العرب نسباً -ولي علم بالنسب- وقومك أوسط العرب نسباً«، قلت: »يا عم، وما يقول النبي؟«، قال: »يقول ما قيل له، إلا أنه لا يظلم ولا يظلم ولا يظالم«، فلما بُعث رسول الله آمنت به وصدقته
.قد كان أبو بكر يَعرف النبي محمداً معرفة عميقة في الجاهلية، وكانت الصلة بينهما قوية، وقد ذكر ابن إسحاقوغيره أنه كان صاحب النبي محمد قبل البعثة، وكان يعلم من صدقه وأمانته وحسن سجيته وكرم أخلاقه ما يمنعه من الكذب على الناس. قال ابن إسحاق: »ثم إن أبا بكر الصدِّيق لقي رسول الله فقال: »أحق ما تقول قريش يا محمد؟ مِن تركك آلهتنا، وتسفيهك عقولنا، وتكفيرك آبائنا؟«، فقال رسول الله: »بلى، إني رسول الله ونبيه، بعثني لأبلغ رسالته وأدعوك إلى الله بالحق، فوالله إنه للحق، أدعوك يا أبا بكر إلى الله وحده لا شريك له، ولا تعبد غيره، والموالاة على طاعته«، وقرأ عليه القرآن، فلم يقر ولم ينكر، فأسلم وكفر بالأصنام، وخلع الأنداد وأقر بحق الإسلام، ورجع أبو بكر وهو مؤمن مصدق«. وقد روي عن النبي محمد أنه قال: »ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت عنده كبوة وتردد ونظر، إلا أبا بكر ما عكم عنه حين ذكرته، ولا تردد فيه«.
كما روي عن النبي أنه قال: »إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟« مرتين.
فكان أبو بكر أول من أسلم من الرجال الأحرار، وبذلك قال إبراهيم النخعي وحسان بن ثابت وابن عباس وأسماء بنت أبي بكر ومحمد بن سيرين، وهو المشهور عن جمهور أهل السنة. وروى الإمام أحمد وابن ماجهعن ابن مسعودأنه قال: »أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول الله فمنعه الله بعمه، وأما أبو بكر منعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدرع الحديد وصهروهم في الشمس«.وقد جمع الإمام أبو حنيفة بين الأقوال المختلفة في ذِكر أول من أسلم بأن أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر، ومن النساء خديجة بنت خويلد، ومن الموالي زيد بن حارثة، ومن الغلمان علي بن أبي طالب. ويُقال أن أبا بكر أول من صلى مع النبي محمد، فعن زيد بن أرقم أنه قال: »أول من صلى مع النبي أبو بكر الصديق«وعندما أسلم أبو بكر سُرَّ النبيُّ محمدٌ سروراً كبيراً، فعن السيدة عائشةأنها قالت: »خرج أبو بكر يريد رسول الله، وكان له صديقاً في الجاهلية، فلقيه فقال: »يا أبا القاسم فقدت من مجالس قومك واتهموك بالعيب لآبائها وأمهاتها«، فقال رسول الله: »إني رسول الله أدعوك إلى الله«، فلما فرغ كلامه أسلم أبو بكر، فانطلق عنه رسول الله وما بين الأخشبين أحد أكثر سروراً منه بإسلام أبي بكر«
الدعوة إلى الإسلام
بعد إسلام أبي بكر، بدأ يدعو إلى الإسلام مَن وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه، فأسلم على يديه: الزبير بن العوام، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، فانطلقوا إلى النبي محمد ومعهم أبو بكر، فعرض عليهم الإسلام وقرأ عليهم القرآن وأنبأهم بحق الإسلام فآمنوا، ثم جاء بعثمان بن مظعون، وأبي عبيدة بن الجراح، وأبي سلمة بن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم فأسلموا،كما دعا أبو بكر أسرته وعائلته، فأسلمت بناته أسماء وعائشة، وابنه عبد الله، وزوجته أم رومان، وخادمه عامر بن فهيرة .
باب مسجد أبي بكر الصديق في المدينة .

ولما اجتمع أصحاب النبي محمد، وكانوا ثمانية وثلاثين رجلاً، ألحَّ أبو بكر على النبي في الظهور، فقال: »يا أبا بكر إنا قليل«، فلم يزل أبو بكر يلح حتى ظهر الرسول، وتفرق المسلمون في نواحي المسجد كل رجل في عشيرته، وقام أبو بكر في الناس خطيباً والرسول جالس، فكان أولَ خطيب دعا إلى الإسلام، وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين، فضربوه في نواحي المسجد ضرباً شديداً، ووُطئ أبو بكر وضُرب ضرباً شديداً، ودنا منه عتبة بن ربيعةفجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويحرفهما لوجهه، ونزا على بطن أبي بكر، حتى ما يُعرف وجهُه من أنفه، وجاءت بنو تيم يتعادون، فأجْلَت المشركين عن أبي بكر، وحملت بنو تيم أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، ولا يشُكُّون في موته، ثم رجعت بنو تيم فدخلوا المسجد وقالوا: والله لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة بن ربيعة، فرجعوا إلى أبي بكر، فجعل أبو قحافة)والد أبي بكر( وبنو تيم يكلمون أبا بكر حتى أجاب، فتكلم آخر النهار فقال: »ما فعل رسول الله؟«، فمسوا منه بألسنتهم وعذلوه، وقالوا لأمه أم الخير: »انظري أن تطعميه شيئاً أو تسقيه إياه«، فلما خلت به ألحت عليه، وجعل يقول: »ما فعل رسول الله؟«، فقالت: »والله ما لي علم بصاحبك«، فقال: »اذهبي إلى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه«، فخرجت حتى جاءت أم جميل )وكانت تخفي إٍسلامها(، فقالت: »إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله«، فقالت: »ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله، وإن كنت تحبين أن أذهب معك إلى ابنك؟«، قالت: »نعم«، فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعاً دنفاً، فدنت أم جميل، وأعلنت بالصياح وقالت: »والله إن قوماً نالوا منك لأهلُ فسق وكفر، إنني لأرجو أن ينتقم الله لك منهم«، قال: »فما فعل رسول الله؟« قالت: »هذه أمك تسمع«، قال: »فلا شيء عليك منها«، قالت: »سالمٌ صالحٌ«، قال: »أين هو؟«، قالت: »في دار الأرقم«، قال: »فإن لله علي أن لا أذوق طعاماً ولا أشرب شراباً أو آتي رسول الله«، فأمهلتا حتى إذا هدأت الرِّجل وسكن الناس خرجتا به يتكئ عليهما، حتى أدخلتاه على الرسول محمد، فأكب عليه الرسولُ فقبله، وأكب عليه المسلمون، ورق له الرسولُ محمدٌ رقةً شديدةً، فقال أبو بكر: »بأبي وأمي يا رسول الله، ليس بي بأس إلا ما نال الفاسق من وجهي، وهذه أمي برة بولدها وأنت مبارك فادعها إلى الله، وادع الله لها عسى الله أن يستنقذها بك من النار«، فدعا لها النبي محمد ودعاها إلى الله فأسلمت.

اقتباس:
مساعدة المسلمين المستضعفين

تضاعف أذى المشركين للرسول محمد وأصحابه مع انتشار الدعوة الإسلامية في مكة، وخاصة في معاملة المستضعفين من المسلمين، وقد تعرض بلال بن رباح لعذاب عظيم، ولم يكن له ظهرٌ يسنده، ولا عشيرةٌ تحميه، ولا سيوفٌ تذود عنه، فعندما علم سيده أمية بن خلف بأنه أسلم، راح يهدده تارة ويغريه أطواراً، فأبى بلال أن يترك الإسلام، فحنق عليه أمية وقرر أن يعذبه عذاباً شديداً، فأخرجه إلى شمس الظهيرة في الصحراءبعد أن منع عنه الطعام والشراب يوماً وليلة، ثم ألقاه على ظهره فوق الرمالالمحرقة الملتهبة، ثم أمر غلمانه فحملوا صخرة عظيمة وضعوها فوق صدر بلال وهو مقيد اليدين، ثم قال له: »لا تزال هكذا حتى تموتَ أو تكفرَ بمحمد وتعبدَ اللات والعزى«، وأجاب بلال: »أحدٌ أحدٌ«، وبقي أمية بن خلفمدة وهو يعذب بلالاً بتلك الطريقة البشعة، فقصد أبو بكر موقع التعذيب، وفاوض أمية بن خلف وقال له: »ألا تتقي الله في هذا المسكين؟ حتى متى؟« قال: »أنت أفسدته فأنقذه مما ترى«، فقال أبو بكر: »أفعل، عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك، أعطيكه به«، قال: »قد قبلت«، فقال: »هو لك«، فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك وأخذه فأعتقه. وفي رواية أخرى: اشتراه بسبع أواق أو بأربعين أوقية ذهباً.
واستمر أبو بكر في شراء العبيدوالإماء والمملوكين من المسلمين والمسلمات وعتقهم،ومنهم: عامر بن فهيرة، وأم عبيس )أو أم عميس(، وزنيرة، وقد أصيب بصرها حين أعتقها فقالت قريش: »ما أذهب بصرَها إلا اللات والعزى«، فقالت: »كذبوا، وبيت الله ما تضر اللات والعزى وما تنفعان«، فرد الله بصرها، كما أعتق النهدية وبنتها، وابتاع جارية بني مؤمل وكانت مسلمة فاعتقها .
اقتباس:
هجرته الى المدينة المنورة
لما اشتد البلاء على المسلمين بعد بيعة العقب الثانية، أذن الرسولُ محمد لأصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة، فجعلوا يخرجون ويُخفون ذلك، فنزلوا على الأنصارفي دورهم فآووهم ونصروهم، وأقام النبي محمد بمكة بعد أصحابه من المهاجرين ينتظر أن يُؤذن له في الهجرة، ولم يتخلف معه بمكة إلا من حُبس أو فُتن، إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر، وكان أبو بكر كثيراً ما يستأذن النبي محمداً في الهجرة فيقول النبي له: »لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً«، فيطمع أبو بكر أن يكونه.ولما رأت قريش أن النبي محمداً قد صار له أصحاب من غيرهم بغير بلدهم، ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين إليهم، عرفوا أنهم قد نزلوا داراً وأصابوا منهم مَنعة، فحذِروا خروج النبي محمد إليهم، فاجتمعوا في دار الندوةيتشاورون فيما يصنعون في أمره، فاتفقوا أن يأخذوا من كل قبيلة فتى شاباً ليعمدوا إليه فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه، فيتفرَّق دمُه في القبائل جميعها، ولكن النبي محمداً علم بأمرهم وتمكن من الخروج من بيته سالماً.
كانت هجرة النبي محمد من مكةإلى المدينةفي يوم الاثنين في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة من بعثته، وكان أبو بكر حين استأذن النبي في الهجرة فقال له: »لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحباً«، قد طمع بأن يكون النبيُّ إنما يعني نفسه، فابتاع رااحلتين، فاحتبسهما في دار يعلفهما إعداداً لذلك، قالت السيدة عائشة:
»كان لا يخطئ رسولُ اللهأن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار، إما بكرة وإما عشية، حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله في الهجرة والخروج من مكة من بين ظهري قومه، أتانا رسول الله بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها، فلما رآه أبو بكر قال: »ما جاء رسولُ الله في هذه الساعة إلا لأمر حدث«، فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره، فجلس رسول الله وليس عند رسول اللهأحد إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر، فقال رسول الله: »أخرج عني مَن عندك«، قال: »يا رسول الله إنما هما ابنتاي،وما ذاك فداك أبي وأمي؟«، قال: »إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة«، فقال أبو بكر: »الصحبة يا رسول الله؟«، قال: »الصحبة«، قالت: فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحداً يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ.
ثم قال أبو بكر: »يا نبي الله، إن هاتين راحلتين كنت أعددتهما لهذا«، فاستأجرا عبد الله بن أريقط الكناني، رجلاً من بني الدئل بن بكر من كنانة، وكان مشركاً يدلهما على الطريق، ودفعا إليه راحلتيهما، فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما، ولم يعلم بخروج النبي أحد حين خرج إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر وآل أبي بكر،
فلما أجمع النبي الخروج أتى أبا بكر فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته، ثم عمدا إلى غار بثور، وهو جبلبأسفل مكة فدخلاه، وأمر أبو بكر ابنه عبد اللهأن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر، وأمر مولاه عامر بن فهيرةأن يرعى غنمه نهاره، ثم يأتيهما إذا أمسى في الغار، فكان عبد الله بن أبي بكريكون في قريش نهاره معهم، يسمع ما يأتمرون به وما يقولون في شأن النبي محمد وأبي بكر، ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر، وكان عامر بن فهيرة يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلبا وذبحا، فإذا غدا عبد الله بن أبي بكر من عندهما إلى مكة اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم يعفي عليه.
وكانت أسماء بنت أبي بكرتأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما، قالت أسماء: ولما خرج رسول الله وأبو بكر أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام، فوقفوا على باب أبي بكر، فخرجتُ إليهم فقالوا: »أين أبوك يا ابنة أبي بكر؟«، قلت: »لا أدري والله أين أبي«، فرفع أبو جهل يده وكان فاحشاً خبيثاً، فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي ثم انصرفوا. وقالت أسماء بنت أبي بكر: »لما خرج رسول الله وخرج أبو بكر معه، احتمل أبو بكر ماله كله معه: خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم، فانطلق بها معه، فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: »والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه«، قلت: »كلا يا أبت، إنه قد ترك لنا خيراً كثيراً«، قالت: وأخذتُ أحجاراً فوضعتها في كوة في البيت الذي كان أبي يضع ماله فيها، ثم وضعت عليها ثوباً، ثم أخذت بيده فقلت: »يا أبت ضع يدك على هذا المال«، قالت: فوضع يده عليه فقال: »لا بأس، إذا كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكم«، قالت: ولا والله ما ترك لنا شيئاً ولكن أردت أن أسكن الشيخ بذلك«.
وبدأ المشركون باقتفاء أثر النبي، فلما بلغوا جبل ثوراختلط عليهم، فصعدوا الجبل فمروا بالغار، فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: »لو دخل ها هنا أحد لم يكن نسج العنكبوت على بابه«، وعن أنس بن مالكأن أبا بكر حدثه فقال: قلت للنبي ونحن في الغار: »لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه؟«، فقال: »يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟«.
اقتباس:
قال تعالى
بسم الله الرحمان الرحيم

إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

التوبة ~
ومكث النبي وابو بكر الصديق في الغار ثلاث ليال، ثم خرجا حتى وصلا المدينة المنورة، قال الإمام البخاري بسنده إلى ابن شهاب:
»فأخبرني عروة بن الزبيرأن رسول الله لقي الزبيرفي ركب من المسلمين كانوا تجاراً قافلين من الشام)إلى مكة(، فكسى الزبيرُ رسول الله وأبا بكر ثياب بياض، وسمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردهم حرُّ الظهيرة، فانقلبوا يوماً بعدما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من اليهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: »يا معشر العرب، هذا جدكم الذي تنتظرون«، فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقوا رسول الله بظهر الحرة، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف، وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، فقام أبو بكر للناس وجلس رسول الله صامتاً، فطفق من جاء من الأنصارممن لم ير رسول الله يحيي أبا بكر، حتى أصابت الشمسُ رسول الله، فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه، فعرف الناسُ رسولَ اللهعند ذلك، فلبث رسول الله في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأسس المسجد الذي أسس على التقوى، وصلى فيه رسول الله، ثم ركب راحلته وسار يمشي معه الناسُ حتى بركت عند مسجد رسول الله بالمدينة، وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين، وكان مربداً للتمر لسهيل وسهل غلامين يتيمين في حجر أسعد بن زرارة، فقال رسول الله حين بركت به راحلته: »هذا إن شاء الله المنزل«، ثم عاد رسول الله الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجداً، فقالا: »بل نهبه لك يا رسول الله«، فأبى رسول الله أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما، ثم بناه مسجداً، فطفق رسول الله ينقل معهم اللبن في بنيانه، وهو يقول حين ينقل اللبن:
هذا الحمال لا حمال خيبرهذا أبر ربنا وأطهر
ويقول:
لا هم إن الأجر أجر الآخرةفارحم الأنصار والمهاجرهفت مثل بشعر رجل من المسلمين لم يُسَمَّ لي.
ونزل أبو بكر على خبيب بن إساف الخزرجي بالسنح، وقيل على خارجة بن زيد بن أبي الخزرجي.
اقتباس:
حهاده مع الرسو ل
شهد ابو بكر مع محمد غزوة بدر والمشاهد كلها، ولم يَفُتْه منها مشهد، فقد شارك أبو بكر في غزوة بدرسنة 2هـ، وكانت له فيها مواقف مشهورة، فلما بلغ النبيَّ محمداً نجاةُ القافلة وإصرارُ زعماء مكة على قتال النبي، استشار أصحابه في الأمر،]فقام أبو بكر أولاً فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن. وقد ظهرت من أبي بكر شجاعة وبسالة، وقد شارك ابنه عبد الرحمن في هذه المعركة مع المشركين، فلما أسلم قال لأبيه: »لقد أهدفت لي )أي ظهرت أمامي( يوم بدر، فملت عنك ولم أقتلك«، فقال له أبو بكر: »لو أهدفت لي لم أمل عنك«.
رسم من القرن الرابع عشريُظهر استسلام بني النضيرللمسلمين.
وشهد أبو بكر غزوة أحدسنة 3هـ، ولما تفرق المسلمون من حول النبي محمد، وتبعثر الصحابةفي أرجاء الميدان، وشاع أن الرسولَ محمداً قد قُتل، شقَّ أبو بكر الصفوف، وكان أولَ من وصل إلى الرسول محمد، وقد اجتمع إلى الرسول محمد آنذاك كلُّ من: أبو بكر، وأبو عبيدة بن الجراح، وعلي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعمر بن الخطاب، والحارث بن الصمة، وأبو دجانة، وسعد بن أبي وقاص، وغيرهم
وشهد أبو بكر غزوة بني النضيرسنة 4هـ، وغزوة بني المصطلق سنة 5هـ، وكانت معه فيها راية المهاجرين، وشهد غزوة الخندق سنة 5هـ، وغزوة بني قريظة سنة 5هـ، وكان فيهما مرافقاً للنبي محمد، كما شهد صلح الحديبيةسنة 6هـ وشهد غزوة خيبرسنة 7هـ، وكان أولَ قائد يرسله النبي محمد، كما شهد سرية نجد، وكان الأمير على المسلمين فيها، وكان الأمير على المسلمين في غزوة بني فزارة أيضاً، وكان أبو بكر من المسلمين الذين ذهبوا مع الرسول محمد ليعتمروا عمرة القضاء سنة 7هـ، كما شهد سرية ذات السلاسل سنة 8هـ
ولما نقضت قريش صلح الحديبية، وتجهز النبي محمدٌ مع صحابته للخروج إلى مكة، خرج أبو سفيان بن حربمن مكة إلى الرسول محمد فقال: »يا محمد، اشدد العقد، وزدنا في المدة«، فقال النبي محمد: »ولذلك قدمت؟ هل كان من حدث قبلكم؟«، فقال: »معاذ الله، نحن على عهدنا وصلحنا يوم الدية لا نغيّر ولا نبدّل«، فخرج من عند النبي محمد يقصد مقابلة الصحابة،فطلب من أبي بكر أن يجدد العقد ويزيدهم في المدة، فقال أبو بكر: »جواري في جوار رسول الله، والله لو وجدت الذر تقاتلكم لأعنتها عليكم«.ولما دخل النبيُّ محمدٌ مكة في عام الفتح سنة 8هـ، كان أبو بكر بجانبه، وقد تمت النعمة على أبي بكر في ذلك الوقت بإسلام أبيه أبي قحافة. وشهد أبو بكر غزوة حنينسنة 8هـ، وكانت قد صبرت مع النبي فئةٌ من الصحابة يتقدمهم أبو بكر، ثم انتصروا بعد ذلك.
كما شهد أبو بكر غزوة تبوك، ولما اختار الرسولُ الأمراء والقادة وعقد الألوية والرايات لهم، أعطى لواءه الأعظم لأبي بكر، وحث الرسولُ محمدٌ الصحابة في غزوة تبوك على الإنفاق، فأنفق كل حسب مقدرته، وكان عثمان بن عفانأكثر من أنفق في هذه الغزوة. وقد قال عمر بن الخطاب في ذلك: أمرَنا رسول الله يوماً أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت: »اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً«، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله: »ما أبقيت لأهلك؟«، قلت: »مثله«، وأتى أبو بكر رضيَ الله عنه بكل ما عنده، فقال له رسول الله: »ما أبقيت لأهلك؟«، قال: »أبقيت لهم الله ورسوله«، قلت: »لا أسابقك إلى شيء أبداً«.وفي سنة 9هـ، أرسل النبي محمد أبا بكر أميراً على الحج، فخرج أبو بكر أميراً بركب الحجيج، كما شهد أبو بكر حجة سنة 10هـ.
اقتباس:
موت رسول الله‏
بدأ مرض الرسول الذي تُوفي فيه في أواخر شهر صفرسنة 11 هـ بعد أن أمر أسامة بن زيدب المسير إلى أرض فلسطين، لمحاربة الروم،فاستبطأ الناسُ في الخروج لوجع النبي محمد، وكان من شدّة وجعه أن كان يُغمى عليه في اليوم الواحد مرات عديدة. وفي أحد الأيام، خطب النبي محمد الناس وقال: »إن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله«، فبكى أبو بكر، قال أبو سعيد الخدري: فعجبنا لبكائه أن يخبر رسولُ الله عن عبد خُيِّر، فكان رسولُ الله هو المُخيَّر، وكان أبو بكر اعلمنا ، فقال رسول الله : ان من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر«، وقالت السيدة عائشة: قال لي رسول الله في مرضه: »ادعي لي أبا بكر أباك، وأخاك، حتى أكتب كتاباً، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر«. ولما ثقُل على النبي محمد المرض، أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، قالت السيدة عائشة: لما مرض النبي مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن بلال، فقال: »مروا أبا بكر فليصل بالناس«، فقيل له: »إن أبا بكر رجل أسيف )أي رقيق القلب(، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس«، وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة، فقال: »إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس«، فخرج أبو بكر، فوجد النبيُ في نفسه خفة، فخرج يهادى بين رَجُلَين كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر، فأومأ إليه النبيأن مكانك، ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه.
ولما كان يوم الاثنين الذي توفي فيه، بعد ثلاثة عشر يوماً على مرضه، خرج إلى الناس وهم يصلون الصبح ففرحوا به، ثم رجع فاضطجع في حجر عائشة بنت أبي بكر، فتُوفي وهو يقول »بل الرفيق الأعلى من الجنة«، وكان ذلك ضحى يوم الاثنين ربيع الأول سنة 11 هـ، الموافق 8 يونيو سنة 632موقد تّم له ثلاث وستون سنة.فلما توفي قام عمر بن الخطاب، فقال »والله ما مات رسول الله، وليبعثنه الله فليقطعنّ أيدي رجال وأرجلهم«، وجاء أبو بكرمسرعاً فكشف عن وجهه وقبّله، وقال »بأبي أنت وأمّي، طبتَ حياً وميتاً«، ثم خرج وخطب بالنّاس قائلاً:
((ألا من كان يعبد محمدًا، فإنّ محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت، وقرأوَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ))
قالت السيدة عائشة: »فوالله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر رضيَ الله عنه، فتلقاها منه الناس، فما يُسمع بشر إلا يتلوها«. ثم أقبل الناس يوم الثلاثاء على تجهيزالنبي محمد، فقام علي بن أبي طالب والعباس بن عبدالمطلب والفضل بن العباس وقثم بن العباس وأسامة بن زيدو شقرآن مولى محمد، بتغسيله وعليه ثيابه .
اقتباس:
مبايعته بالخلافة
سقيفة بني ساعدة والبيعة الخاصة
لما علم الصحابة بوفاة الرسول محمد، اجتمع الأنصارفي سقيفة بني ساعدةفي اليوم نفسه، وهو يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وتداولوا الأمر بينهم في اختيار من يلي الخلافة من بعده، والتف الأنصار حول زعيم الخزرج سعد بن عبادة، ولما بلغ خبرُ اجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة إلى المهاجرين، وهم مجتمعون مع أبي بكر لترشيح من يتولى الخلافة، قال المهاجرون لبعضهم: انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار، فإن لهم في هذا الحق نصيباً.
قال عمر بن الخطاب: فانطلقنا نريدهم، فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلين صالحين، فذكر ما تمالأ عليه القوم، فقالا: »أين تريدون يا معشر المهاجرين؟« قلنا: »نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار«، فقالا: »لا عليكم أن لا تقربوهم، اقضوا أمركم«، فقلت: »والله لنأتينهم«، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم، فقلت: »من هذا؟«، فقالوا: »هذا سعد بن عبادة«، فقلت: »ما له؟«، قالوا: »يوعك«، فلما جلسنا قليلاً تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: »أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، وأنتم معشرَ المهاجرين رهط، وقد دفت دافة من قومكم )أي عدد قليل(، فإذاً هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا وأن يحضنونا من الأمر )أي يخرجونا من أمر الخلافة(«، فلما سكت أردت أن أتكلم، وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر، وكنت أداري منه بعض الحد، فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر: »على رسلك«، فكرهت أن أغضبه، فتكلم أبو بكر، فكان هو أحلم مني وأوقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت، فقال: »ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، ولن يُعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسباً وداراً، وقد رضيت لكم هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم«، فأخذ بيدي ويد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا، فلم أكره مما قال غيرها، والله أن أقدَّم فتُضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر، اللهم إلا أن تسول إلي نفسي عند الموت شيئاً لا أجده الآن، فقال قائل من الأنصار: »أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش«، فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات، حتى فرقت من الاختلاف فقلت )لأبي بكر(: »ابسط يدك«، فبايعته وبايعه المهاجرون، ثم بايعته الأنصار. وفي رواية أخرى قال عمر: »يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر رضيَ الله عنه؟« فقالت الأنصار: »نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر«.
وفي رواية أخرى: فتكلم أبو بكر رضيَ الله عنه، فلم يترك شيئاً أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول اللهمن شأنهم إلا وذكره، وقال: »ولقد علمتم أن رسول اللهقال: »لو سلك الناس وادياً وسلكت الأنصار وادياً سلكت وادي الأنصار«، ولقد علمت يا سعد )يعني سعد بن عبادة الخزرجي( أن رسول الله قال وأنت قاعد: »قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجر الناس تبع لفاجرهم««، فقال له سعد: صدقت، نحن الوزراء وأنتم الأمراء.
وخطب أبو بكر معتذراً من قبول الخلافةفقال: »والله ما كنت حريصاً على الإمارة يوماً ولا ليلةً قط، ولا كنت فيها راغباً، ولا سألتها الله عز وجل في سر وعلانية، ولكني أشفقت من الفتنة، وما لي في الإمارة من راحة، ولكن قلدت أمراً عظيماً ما لي به من طاقة ولا يد إلا بتقوية الله عز وجل، ولوددت أن أقوى الناس عليها مكاني«. وقد ثبت أنه قال: »وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين: أبي عبيدة أو عمر، فكان أميرَ المؤمنين وكنت وزيراً«، كما قال: »أيها الناس، هذا أمركم إليكم تولوا من أحببتم على ذلك، وأكون كأحدكم«، فأجابه الناس: رضينا بك قسماً وحظاً، وأنت ثاني اثنين مع رسول الله. وقد قام باستبراء نفوس المسلمين من أي معارضة لخلافته، واستحلفهم على ذلك فقال: »أيها الناس، أذكركم الله أيما رجل ندم على بيعتي لما قام على رجليه«، فقام علي بن أبي طالبومعه السيف، فدنا منه حتى وضع رجلاً على عتبة المنبر والأخرى على الحصى وقال: »والله لا نقيلك ولا نستقيلك، قدمك رسول الله فمن ذا يؤخرك؟«.
اقتباس:
البيعة العامة وخلافته
بعد أن تمت بيعة أبي بكر البيعة الخاصة في سقيفة بني ساعدة، اجتمع المسلمون في اليوم التالي للبيعة العامة، قال أنس بن مالك: لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد، جلس أبو بكر على المنبر، فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: »أيها الناس، إني كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت وما وجدتها في كتاب الله، ولا كانت عهداً عهده إلي رسول الله، ولكني قد كنت أرى أن رسول الله سيدبر أمرنا، وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي به هدى الله رسوله، فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له، وإن الله قد جمع أمركم على خيركم: صاحب رسول الله، وثاني اثنين إذ هما في الغار، فقوموا فبايعوه«، فبايع الناس أبا بكر بعد بيعة السقيفة.
ثم تكلم أبو بكر، فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو أهله،ثم قال :
أما بعد أيها الناس، فإني قد وُليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أرجع عليه حقه إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا خذلهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.
وقد قسم المنطقة لولايات في عهده وهي :
والولاة:
1. المدينة المنورة: عاصمة الدولة الإسلامية، وبها الخليفة أبو بكر.
2. مكة المكرمة: وأميرها عتاب بن أسيدالأموي القرشي، ولاه الرسول محمد، واستمر مدة حكم أبي بكر.
3. الطائف: وأميرها عثمان بن أبي العاصالثقفي، ولاه الرسول محمد، وأقره أبو بكر عليها.
4. صنعاء: وأميرها المهاجر بن أبي أميةالمخزومي القرشي، وهو الذي فتحها ووليها بعد انتهاء أمر الردة.
5. حضرموت: وأميرها زياد بن لبيد الخزرجي.
6. زبيدورقع: وأميرها أبو موسى الأشعري.
7.خولان: وأميرها يعلى بن أبي أمية.
8. الجند: وأميرها معاذ بن جبلالخزرجي.
9. نجران: وأميرها جرير بن عبد الله البجلي.
10.جرش: وأميرها عبد الله بن ثور الغوثي.
11. البحرين: وأميرها العلاء بن الحضرمي.
12. العراق والشام: كان أمراء الجند هم ولاة الأمر فيها.
13. عُمان: وأميرها حذيفة بن محصنالقلعاني.
14. اليمامة: وأميرها سليط بن قيس

وقد خاض الكثير من النزاعات والمعارك ومن ضمنها تحرير العراق بقيادة خالد بن زيدون وفي النهاية فهو بشر يعني انه قد حضى بجنة الله تعالى :

وتوفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين سنة، استوفى سن النبي محمد، وغسلته زوجه أسماء بنت عميس، ]ودفن جانب النبي محمد، وقد جعل رأسه عند كتفي النبي، وصلى عليه خليفته عمر بن الخطاب، ونزل قبره عمر وعثمان وطلحة وابنه عبد الرحمن، وألصق اللحد بقبر النبي محمد.
وارتجت المدينة لوفاة أبي بكر، ولم تر المدينة منذ وفاة الرسول يوماً أكثر باكياً وباكية من ذلك المساء، وأقبل علي بن أبي طالب مسرعاً باكياً مسترجعاً، ووقف على البيت الذي فيه أبو بكر، فقال: »رحمك الله يا أبا بكر، كنت إلفَ رسول اللهوأنيسه، ومستراحه وثقته، وموضع سره ومشاورته«، إلى أن قال: »والله لن يصاب المسلمون بعد رسول الله بمثلك أبداً، كنت للدين عزاً وحرزاً وكهفاً، فألحقك الله عز وجل بنبيك محمد، ولا حرمنا أجرك ولا أضلنا بعدك«، فسكت الناس حتى قضى كلامه، ثم بكوا حتى علت أصواتهم، وقالوا: صدقت .

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:100%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]
اقتباس:
القابه التي لقب بها :
الصديق :لقبه به النبي محمدوذلك أن النبي محمداً كان قد صعد جبل أحد ومعه أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، فرجف بهم الجبل فقال النبي محمد: »اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان«،وأما سبب تسميته بالصديق فهو لكثرة تصديقه للنبي محمد، قالت السيدة عائشة: لما أسري بالنبي إلى المسجد الأقصى أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناس كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعى رجال إلى أبي بكر، فقالوا: »هل لك إلى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليلة إلى بيت المقدس«، قال: »وقد قال ذلك؟«، قالوا: »نعم«، قال: »لئن قال ذلك فقد صدق«، قالوا: »أوتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟« قال: »نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة«، فلذلك سمي أبو بكر
العتيق:

لقَّبه به النبي محمد، فقد قال له: »أنت عتيق الله من النار«، فسمي عتيقاً،وقالت السيدة عائشة: »دخل أبو بكر الصديق على رسول الله، فقال له رسول الله: »أبشر، فأنت عتيق الله من النار««،وقد ذكر المؤرخون أسباباً كثيرةً لهذا اللقب، فقد قيل: »إنما سمي عتيقًا لجمال وجهه«، وقيل: »لأنه كان قديمًا في الخير«، وقيل: »سمي عتيقًا لعتاقة وجهه«، وقيل: إن أمَّ أبي بكر كان لا يعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به الكعبة وقالت: »اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبة لي .

الصاحب :

لُقب به في القرآن الكريم، وذلك في قول الله تعالى :

‏}}إلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ،والله عزيز حكيم{{)40(

وقد أجمع العلماء على أن الصاحب المقصود في الآية هو أبو بكر، وقال الإمام ابن حجر العسقلانيفي تفسير هذه الآية: »فإن المراد بصاحبه هنا أبو بكر

الأتقى :
وقد
لقب به في القرأن الكريم بقوله تعالى : }}وسيجنبها الأتقى .{{

وسبب ذلك أن أبا بكر عندما كان يشتري العبيدَ المسلمين ويعتقهم، قال له أبوه أبو قحافة: »يا بني، إني أراك تعتق رقاباً ضعافاً، فلو أنك إذا فعلت أعتقت رجالاً جلداً يمنعونك ويقومون دونك؟«، فقال أبو بكر: »يا أبت، إني إنما أريد ما أريد لله عز وجل«،

الأوآه :

لُقب أبو بكر بالأواه، وهو لقب يدل على الخشية والوجل من الله تعالى، قال إبراهيم النخعي: »كان أبو بكر يسمى بالأواه لرأفته ورحمته«.

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________
جميع اعمالي وقصصي : тнe dαrĸ
لمن يُريد التواصل معي : georgette
سِلني : Ask me
سأدخل للرد لو إضطر الأمر = شَبَح فقط .
كيف أُسمي نفسي كبيرة خدم فانتوم هايف إن لم أستطع
فِعلَ شيء كهذا؟


التعديل الأخير تم بواسطة شَيِطَانَةْ ; 07-29-2014 الساعة 01:51 PM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-29-2014, 01:56 PM
 

واخيرا انتهينا
ارجو ان الدرس قد افادنا جميعا وحتى انا استفدت فلم اكن اعلم ان له كل هذه الألقاب له فقد استمتعت به .
والان ارجو ان تقبلوا اسفي لان الصلاة على الرسول والرضى عن الصحابة لم تضهر واكتشفت ذلك بعد ان انهيته لذا كان من الصعب علي ان اعيد صياغته فسامحوني لكن لاتنسو!
عندما تقرأوه اذكروا الصلاة على النبي لان اذا لم تفعلوا ستكسبون سيئات فارجوا ان لاتستعصي عليكم قولها كلما ذكرتم اسمه .

__________________
جميع اعمالي وقصصي : тнe dαrĸ
لمن يُريد التواصل معي : georgette
سِلني : Ask me
سأدخل للرد لو إضطر الأمر = شَبَح فقط .
كيف أُسمي نفسي كبيرة خدم فانتوم هايف إن لم أستطع
فِعلَ شيء كهذا؟

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-29-2014, 04:31 PM
 
[marq="4;down;2;alternate"] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكووووووروة والله يعطيك الف عافيه [/marq]
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 08-03-2014, 02:31 PM
 
بآآرك الله فيك واحسن اليك ،،
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ازياء نجوى كرم في عرب قوت تالينت داليا هانم أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 09-26-2012 07:27 PM
من صفات الموعودين بالجنة هبه الحمزاوى نور الإسلام - 3 10-07-2011 02:07 PM
احلى الاولوان بالحنة لميس6369 حواء ~ 1 02-23-2011 08:38 AM
فما بالك بالجنة @ . حسـ.ALI.ـاني .@ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 16 04-08-2010 04:26 AM
ياجعلكم بالجنة تذكري ان الله يراك خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 3 02-16-2008 10:28 AM


الساعة الآن 08:25 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011