عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree19Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-18-2014, 08:38 PM
 
وكــــــــان صيفــــــــــا !!

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــــم
أهلا اصدقائى اليوم حبيت انقل لكم
روايه جميلة جدا ... اتمنى انها تنال على اعجابكم


للكاتبة:
Đαяк Điαѓιεs






وعلى بركة الله نبدأ:




1_ اللقاء الاول








_ آآآآآه لا ،هذا ما كان ينقصني


كان هذا اول ما تلفظت به دايزي عندما رأت صفا من الاطفال يقفون امام بيت خشبي قديم ،مزين بتاج من القرميد في اعلاه تحيط به العديد من الاشجار التي لم تعرف نوع معظمها ،بالاضافة الى الازهار المختلفة التي تزين الشرفات الكثيرة لذلك المنزل . بدا المنزل كئيبا نوعا ما كانما لم يسكن منذ عدة سنين اما القرميد فبدا لها انه سينهار في اية لحظة محطما الاجساد الهشة لهؤلاء الاطفال اللذين وقفوا ينظرون اليها كانها مخلوق فضائي ،بالتاكيد سيفعلون ! فهم واقفون في غابة في منتصف استراليا حيث الحرارة حارقة بالكاد تطاق وهي ترتدي ذلك الثوب ،نظرت الى نفسها فرات ان ثوبها قد تمزق وان حذاءها الثمين الذي اشترته من افخم متاجر باريس قد تلطخ بالطين ،هل هذا هو المكان الذي وعدها والدها بان تمضي فيه اجمل الاوقات.................


_ماذا هناك ؟ما الذي يحصل هنا ؟ وانتم ايها الاطفال الا يفترض بكم تناول الطعام في هذا الوقت؟


ايقظها هذا الصوت العميق من تفكيرها فالتفتت الى الخلف وعلى محياها ابتسامة هادئة متوقعة ان تجد هاري الرجل العجوز الذي اخبرها والدها عنه ولكن حركتها جمدت ما ان تلاقت عينيها مع تلك العينين الداكنتين اللتان اخذتا تحدقان فيها بسخرية وتسلية وجدتها مزعجة


_هل يمكنني ان اخدمك يا انسة؟


قال ذلك بصوته العميق الساخر وعيناه تتفحصانها بوقاحة ،حسنا ربما هو محق في سخريته منها، فهي تدرك الحال المزرية التي تبدو فيها فثوبها ممزق من الاسفل والكحل الذي وضعته عند انطلاق رحلتها من لندن قد حفر خوطا على وجهها ،كما انها لا تشك بان شعرها تشاجر مع بعضه وهي لا تزال تفكر حتى الان بطريقة لاعادته لحالته السابقة ،لامعا املس تحسدها عليه كل الفتيات


ردت عليه بسخرية :
_لا اظن ذلك ، فانا اريد التحدث الى السيد هاري ،المدير هنا وليس الى عامل النظافة ؟!


قالت ذلك وهي تجول بعينيها على ثيابه البالية فبنطاله الجينز الباهت يؤكد ظنونها بانه لا يرتاد تلك المتاجر التي اعتادت شراء ملابسها منها ،هذا بدون ذكر حذائه الموحل وقميصه الذي بالكاد تعرفت الى الوانه الاصلية ،رفعت عينيها الى عينيه الجليديتين فرات ان تفحصها له لم يعجبه وكذلك يبدو ان كلامها لم يسره هذا ما فهمته من ارثفاع حاجبه الاسود الكثيف ،بالاضافة الى شبح الابتسامة الساخرة التي لاحت على زاويتي فمه .


استند الى جذع الشجرة الموجود بجانبه مظهرا بذلك رشاقة غير طبيعية وقال بكسل:
_رايك في لا يهمني ابدا يا انسة..........
سكت قليلا ثم اردف :آنسة بريسكوت ان لم اكن مخطئا؟
_لا لست مخطئا
بدت التسلية جلية في عينيه وهو يضيف:
_حسنا جدا يا دايزي ،هل يمكنني ان اناديك بهذا الاسم؟
اومات ايجابا فتابع يقول:سيسرك ان تعرفي انني ساكون المسؤول عنك اثناء بقائك هنا .
_ماااااااااااااااااااااااذاااااااااااااااااااااااا اااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟
صرخت بذلك وقد ارعبتها فكرة ان تكون تحت رحمة هذا الرجل الغريب ،الساخر والذي لم تتعرف اليه الا منذ دقائق وقد بدا يغيظها بكلامه وسيستمر في ذلك لمدة ثلالثة اشهر وهي مدة بقائها هنا
_هذا هو الواقع ،ولا تظني انني فرح بهذه الوظيفة فكما يبدو لي من مظهرك انك كبقية فتيات المدن الانجليزية ،فتاة غبية تحب التسوق وشراء الملابس ثم ارتداءها مرات معدودة قبل ان تقومي برميها وتقرري انها لم تعد تماشي الموضة.
تشدق بذلك بسخرية واستقام في وقفته ينظر الى ردة فعلها الغاضبة قبل ان يكمل قائلا: آه ،صحيح نسيت ان اخبرك انه ليس هناك متاجر في مثل هذا المكان النائي تقريبا ،كما يبدو لي انك لم تحضري ثيابا لائقة كما يبدو وبذلك سيكون عليك ان تستعيري بعض ثياب صوفي


نظرت اليه فزعة وقالت بسخط:
_لا احتاج الى كرمك البالغ فلدي ملابسي ،واحب ان اطمئنك الى انها مناسبة تماما
فكرت في نفسها بانه شخص يفتقر الى حسن الخلق وانها ستتكلم الى العجوز هاري ليرى ما يمكن فعله به


_حسنا لما لا ترشدني الى شخص عاقل بما يكفي لاستطيع التفاهم معه؟
لوى فمه في سخرية قبل ان يقول:
_اتشيرين الى كوني مجنونا؟


ردت بادب وتهذيب ونبرة الندم واضحة في صوتها:
_انا آسفة لم اكن اقصد يا سيد ................. نظرت اليه مسترجعة الحديث الذي دار بينهما للتو محاولة ان تتذكر ما اذا كان قد ذكر اسمه من قبل الا انها لم تجد في ذاكرتها ما يسعفها
_أندريس ،أدعى أندريس سوفاكيس
_انت يوناني ،صحيح؟


نظر اليها شزرا وكانما يقول بانها تجاوزت حدودها ولكن ما الذي قالته ؟اخذت تتساءل عن ذلك فيما هي تنظر الى شعره الاسود الكثيف وعينيه الزرقاوين وتقاطيع وجهه الحادة وبنيته القوية هذا عدا عن ذكر اسمه


قاطع تاملها له بسخرية بدات تعتاد عليها :
_هل ستحدقين بي هكذا طوال النهار ام ماذا ؟ظننتك تريدين مقابلة السيد هاري ؟
احمرت خجلا للملاحظة التي ادلاها عن تاملها له الا انها سرعان ما استعادت توازنها واجابته ببرود:
_انا آسفة ،هلا ذهبنا


اوما براسه ايجابا،وسار يتقدمها في طريق غير مرصوفة ،تحيط بها العديد من الاكواخ الصغيرة المزينة بالورود المتسلقة التي تجذب النظر :بدا لها كل شيء طبيعي وبعيدا كل البعد عن التكلف والمبالغة اللتين اعتادت عليهما في انكلترا ،صحيح ان والدها لم يقصر معها بشيء ولكنها كانت تفضل ان تعيش في بيت صغير مليء بالحب والرعاية على العيش في ذلك القصر الموحش المليء بالخدم الذين وظفهم والدها لتلبية احتياجاتها ولكنها لم تكن بحاجة اليهم فكل ما كانت بحاجة اليه هو الرعاية والحنان اللذان فقدتهما بفقدان والدتها ،فقد انطوى والدها على نفسه وانهك نفسه بالعمل محاولا ابعاد زوجته الراحلة عن ذهنه وعاملها بحذر خوفا منه على شعورها ولكن ذلك لم يجدي فقد كانت تحتاج اليه فعلا ،الى حبه ،الى حنانه ،الى تفهمه،الى ضحكته التي كانت تملأ دنياها عندما تخبره بما فعلته في المدرسة ،وبفرحته عندما تخبره انها نالت اعلى تقدير في امتحاناتها وبنظرة الامل في عينيه التي لطالما جعلتها تنتعش وتتفتح كزهرة رائعة الجمال ،عليها ان تعيد هذه البهجة الى حياتها ولكن بعد ان تنهي ما جاءت لاجله ......لتثبت لوالدها بانه يمكن الاعتماد عليها وانها ليست فتاة مستهترة . نظرت الى بعض الاطفال يلعبون ويمرحون واخذت تستمع الى ضحكاتهم التي اضفت رونقا مميزا الى هذا الجو الحار الخانق انها تحسدهم ،تتمنى لو انها تعود طفلة مثلهم خالية البال ،مرتاحة ،ولكن.......... ما بها!؟ انها ما زالت في ريعان شبابها وهي مصرة على الاستفادة من وقتها هنا فقد بدا لها هذا الخيار فجأة امر ممتع وما بدا لها اكثر امتاعا هو ان تري هذا الشخص المتعجرف الذي يمشي امامها بخطوات كسولة انها ربما تكون فتاة مدينة ولكنها فتاة اصيلة.
وكانما ادرك افكارها ،فاسستدار اليها وعلى محياه ابتسامة ،ولكن هذه الابتامة لم تكن ابتسامة سخرية ،فسالته وهي تحاول ان تعلم السبب الذي جعله يبتسم:
_لماذا تبتسم ؟
-ألا يحق للمرء ان يبتسم ام انكم ايها الانكليز باردون الى درجة انكم لا تعرفون الابتسام


شقت ابتسامة مرحة طريقها الى شفتي الفتاة ما جعلها تبدو كزهرة وحيدة مميزة ،فكر اندريس وهو ينظر اليها بانها ربما لا تكون كما يعتقد ،ربما تكون كالبقية فتحول اجازته الى جحيم بتذمرها المستمر واما ان تكون مميزة كقلة ممن يعرفهم وتسير اجازته كما خطط لها .


_انا لم اقل هذا ،بل انني اسالك لما تبتسم فلو كنت تريد ادلاء تعليق على ما البسه لكانت قهقهاتك تملا المكان ولكن لايبدو هذا ،فما الذي تفكر به ؟
_حسنا...لقد هزمتني ،انا ابتسم لانني ادركت بان العطلة ستكون ممتعة بوجود هذه الشرارة التي تشتعل في عينيك


نظرت الى عينيه بتحد وقالت :
_انت محق ،ساجعل حياتك جحيما خلال الايام التي ستمضيها مشرفا علي.
_أأعتبر هذا تحد؟
_اجل ،بالتاكيد


تابع سيره وهو يقول :
_حسنا فلنذهب الى السيد هاري لنرى اين ستقيمين
ثم نظر اليها واكمل قائلا:
_ولنرى التحدي الاول




اتمنى ان ارى ردود جميله☺️
  #2  
قديم 07-21-2014, 07:01 AM
 
2-عطلة ممتعة

2-عطلة ممتعة


مع غياب ذلك القرص المضيء خلف الافق وقفت تلك الفتاة بوجهها الشاحب وجسدها المتعب تراقب ما انجزت يداها خلال هذا اليوم.
انها هنا منذ يومين تقريبا ، لقد التقت السيد هاري وكان عكس ما تخيلته تماما فقد تخيلت سيدا صلبا يلائم تلك الادغال لكن ما وجدته هو عجوز كبير في السن غزا الشيب رأسه وقد كان لطيفا جدا معها وعرفها الى وظيفتها كما قام بتاكيد اسوا كوابيسها وهو ان ذلك المتوحش - كما سمته- سيكون المسؤول عنها خلال فترة وجودها هنا، والسبب كما يقول انه يجيد لغتها فاذا ما صعب عليها قول الكلام بلهجتهم المحلية فما عليها سوى اخبار المتوحش الذي سيقوم بترجمة ما تقوله ،كما تعرفت الى صوفيا الفتاة الصهباء ذات الوجه المستدير الجميل والعينان والسوداوان الواسعتان والبشرة البرونزية التي تحسد عليها، لقد كانت فتاة لطيفة واسدت اليها بعض النصائح التي تتعلق بجو المنطقة وبالملابس التي يستحسن ان ترتديها كما قدمت لها سريرا تنام عليه في ليلتها الاولى اذ كان عليها لتثبت نجاحها وقدرتها على تحمل المسؤولية ان تقوم بترتيب احدى المباني التي راتها منتشرة على طول الطريق لتقوم بسكنها ، لقد قال لها اندريس يومها:

_ سيكون عليك ان تعملي لتعيشي ،فانت الان لست في لندن ونقود والدك لن تفيدك ،سيكون عليك ان تنظفي هذا البيت وتعيدي ترتيب اثاثه ولكن اياك ثم اياك ان ترفعي شيئا ثقيلا ،فهمت؟؟

ردت عليه بسخرية:
_ لم ؟ هل انت مهتم بي ؟
_لا ،وانما اخاف ان تقوديني الى المحكمة بحجة كسر احد اظافرك!
كانت تلك الاجابة الساخرة كافية لتثير سخط دايزي وتقوم بحمل أول ما يقع عينها عليه وترميه بها .


_أفيقي ،أيتها الاميرة الحالمة فلن ياتي اميرك لينقذك
افاقت على ذلك الصوت انه صوت المتوحش ،تظاهرت بانها لم تهتم في حين انها كانت تنحني لالتقاط دلو الماء الذي حملته واستدارت به بسرعة وافرغت محتوياته على راس اندريس الذي ابتل بالكامل بتلك المياه القذرة ذات اللون البني .
نظر ناحيتها وعيناه تقدحان شررا ،ظنت لفترة انه سيهجم عليها كنمر ينقض على فريسته بسبب ما فعلته ،فهي لم تتوقف عن ازعاجه مذ وصلت كما انه لم يتوقف عن ازعاجها والسخرية منها ، لكن جل ما فعله هو ان استدار على عقبيه وغادر بدون اي كلمة ،الا ان صوت صفق الباب خلفه كان كافيا لجعلها تقدر كم غضبه ،لكنها لم تابه لذلك وانما انفجرت ضاحكة ما ادى لاندفاع الدم الى وجنتيها اللتان صبغتا على الفور باللون الوردي اللطيف.




تبا لتلك الفتاة هل عليه ان يعاني منها بقية عطلته ،لقد اتى الى هنا على امل الاسترخاء لا لمطاردة تلك المدللة وتعليمها كيف تعتمد على نفسها ،لقد قال له السيد هاري قبل مجيئها :
_ انها فتاة لطيفة ومهذبة واظنك ستحب رفقتها

_لم اعد اعتقد ذلك
صرح بهذه العبارة بعد ان انتهى من اخذ حمامه الذي اضطرته الانسة المدللة الى اخذه بعدما سكبت المياه التي نظفت بها الارض على راسه .

تلك الفتاة! لم يمض على وجودها هنا سوى يومين وقد اشاعت الفوضى في حياته المنظمة،في اول يوم لها قللت من شانه ،والبارحة وصفته بالمتوحش لانه طلب منها ان تقوم باعمال التنظيف وحدها ودون مساعدة ،واليوم ها هي تسكب تلك القذارة على راسه، الا تعرف مع من تتعامل؟

اوه، بالتاكيد لا تعلم ! كيف لها ان تعلم انه وريث عائلة سوفاكيس ،اكثر عائلات اليونان شهرة بصناعة اليخوت الفخمة والتجارة بها ؟

نظر الى المرآة وهو يجفف شعره وابتسم بخبث وهو يفكر فيما ستكون عليه ردة فعلها ان اكتشفت انه ينسب لاشهر عائلات انجلترا.
هز راسه باسى وهو يفكر بان عودته الى لندن شبه مستحيلة فعائلته الحقيقية لا تعترف به ،ولذلك فقد اضطر الى حمل لقب اسرة امه التي ربته واعتنت به وعلمته صنعتها منذ نعومة اظافره ،ليكون خليفة لها ويحمل اعباءها.

لقد جاء الى هنا لينسى مشاكله قليلا ، لكن يبدو ان هذه الفتاة ستضيف مشكلة جديدة الى مشاكل حياته
تنهد بتعب واستدار الى سريره الفخم وسحب الغطاء المذهب ثم اندس في سريره يفكر في انه ربما استحق ذلك الدلو ،فقد كانت جيدة في ادائها ، اما هو فقد كان لا يفعل شيئا سوى السخرية منها ومراقبتها وهي تكنس وتمسح وتنظف , بالنسبة الى فتاة مدللة فهي جيدة لا بل ممتازة في مثل هذه الاعمال !!!





استيقظت دايزي على ضوء اشعة الشمس التي تسللت الى عينيها الناعستن تنبئها بان وقت الراحة قد انتهى وان عليها ان تعود للعمل الذي فرض عليها،نهضت من سريرها بتثاقل واتجهت الى الحمام غسلت وجهها جيدا ثم جففته من ثم ارتدت قميصا قطنيا قصير الكمين بلون عينيها الفيروزي كما ارتدت بنطالا واسعا باللون الابيض مع انها كانت واثقة تماما من انه لن يبقى بهذا اللون الا انها خاطرت بالمحاولة.
خرجت تشق طريقها متجهة الى المنزل الذي اختارته ليكون بيتها لثلاثة اشهر ،لم تكن منتبهة الى خطواتها فقد كانت سارحة بخيالها تتصور ما سيكون عليه منزلها بعد ان تنتهي من ترتيبه فاصطدمت باندريس الذي كان بحالة تشبه حالتها ،ارتدت الى الخلف وكادت تسقط بينما لم يتاثر هو بذلك الاصطدام نظرت الى اعلى لترى من هو الشخص الذي اصطدمت به ،تطلعت اليه بريبة كانها ليست متاكدة مما تراه واخذت تحك راسها بغباء فنظر لها بسخرية وسالها:
_ ماذا تناولت هذا الصباح ايتها الفارة ؟ انا لم انفذ خطتي بوضع سم الفئران في وجبتك بعد!!
_في الحقيقة انا من عليه ان يسال هذا السؤال!
نظرت اليه بسخرية وهي تجيل بنظرها عليه من اعلى الى اسفل بتدقيق شامل ،ثم تابعت :
_اي شخص اخرق كان ليرى انك ترتدي قميصا ازراره مغلقة بطريقة خاطئة وسيلاحظ ايضا انك ترتدي بنطالك بالمقلوب

نظر الى نفسه بارتاب كانه يشك في ما قالته الا ان ما قالته كان صحيحا مئة بالمئة شتم بصوت مرتفع باليونانية ،فلاحظ احمرار وجهها الذي سرعان ما اشاحت به ،نظر اليها يسالها عن سبب ذلك فاجابته باليونانية :
_ لا يجب عليك قول هذا امام اي كان انها مسبة شنيعة
_وما ادراني بانك تجيدين اليونانية؟
_من الان فصاعدا عليك ان تحذرمن كل ما تقوله سواء كان بالانكليزية ،الاسترالية ،اليونانية ،الفرنسية او حتى الاسبانية
_ وهل حقا تجيدين كل تلك اللغات؟
سالها بتحد
فردت عليه ببرود:
_ صدق او لا تصدق حتى الجميلات يمكنهن ان يكن مثقفات
رد عليها بازدراء :
_ جميلة؟ يا للفتيات ،مغرورات ومتكبرات ومدللات ،صدقيني يا انسة ان كانت كل الفتيات مثلك فهذا يعني ان الجنس البشري سينقرض .
_ ماذا؟
_ لا يوجد رجل على هذه الارض يمكنه ان يتحمل هذا الغرور الذي ينضح منك
ضاقت ذرعا به فصرخت:
_ انت اكثر من رايت حقارة ، حتى انك اسوا من سيلفيا وصدقني عندما اقول ذلك فهذا يعني انك ***
والتفتت عنه وقالت بغضب :
_ المعذرة لقد تاخرت عن عملي ،واذا تاخرت اكثر اخاف بان يبقوني تحت رقابتك مدة اطول
اجابها بصوت اجش:
_صدقيني، ان الساعة التي سيحدث هذا فيها ستكون ساعة موتي
واستدار في الاتجاه الاخر ورحل

تبا لتلك الفتاة الغبية لقد كان يريد ان يعتذر لها ولكن يبدو انها لا تريد ذلك ، وانما تريد الحرب وان كانت هي تريد ذلك ،فهو لها وسيريها كيف تكون الحرب على اصولها ،انها مجرد طفلة وقد وقعت في مشكلة ولن تنجو من هذه المشكلة الا بمعجزة ، و سوف ترى !!!!!


تبا له انه لا يكترث لشيء سوى لغروره وكبريائه يظن الناس لعبة بين يديه لقد قامت هذه العداوة بينهما ولم يمض على وجودها هنا سوى ثلاثة ايام ،يا الله كيف ستمضي الثلاثة اشهر الباقية برفقته لا بد ان احدهما سيقتل الاخر ،او انهما سيفجران المخيم بمن فيه .
رفعت شعرها الطويل الى الاعلى بشريطة ملونة ورفعت بنطالها وسكبت دلو الماء على الارض وشرعت تنظف الطابق السفلي الذي لم تنهه البارحة ، منزلها مكون من طابقين الاول فيه المطبخ وحمام وغرفة الجلوس ولكن بدون تلفاز طبعا!!
والطابق العلوي يحتوي على غرفتي نوم وحمام وغرفة بابها مغلق لم تستطع فتحه ولم تجد له مفتاحا، ارادت ان تسال اندريس عنه لكن بعدما حدث قبل قليل فانها تشك بان يرغب بمحادثتها ،على اي حال فانها ايضا لا ترغب بمحادثته.
انتهت من مسح الارضية التي – وبعد جهد جهيد – برز لونها السكري ذي المشحات المذهبة وتساءلت في سرها ان كان المخيم في ما مضى مركزا لاستجمام الرؤساء والقادة والملوك ،فكل ما في هذا المنزل الصغير يدل على ذلك بدأ بالبلاط المذهب فالجدران ذات النقوش الجميلة فالمصابيح المزينة بالكريستال وانتهاء بالحمام الفخم المجهز بكل ما يلزم الانسان للاسترخاء والراحة .
نظرت الى المطبخ بحالته المزرية وهي تتمنى ان لا تنهار قواها وهي تقوم بكل تلك الاعمال ، نظرت الى البرميل –الذي تكرم عليها اندريس به وعبأه بالماء حتى توفر الوقت بدلا من الذهاب الى الجدول – فرات ان ما كان فيه من ماء قد نفد ،فتنهدت بتعب وحملت دلوين فارغين واحضرت عصا وجدتها قريبة منها ،انها لن تستطيع طلب مساعدة ذلك المتوحش فكبرياؤها لا تسمح لها بذلك .

عبات الدلوين بالماء واسندتهما الى العصا ومن ثم حملت العصا على كتفيها وسارت تترنح تحت وطأة ثقل الدلوين ،كانت تسير بصعوبة ولم تكن منتبهة الى ذلك الحجر الصغير والذي بسببه زلت قدمها وكادت تسقط على الارض ،الا ان ذراعين قويتين احاطتا بها و رفعتاها من قبل ان تصل الى الارض، غير ان الدلوين وقعا وبللاها ومن رفعها .
كانت في حالة صدمة وعندما فتحت عينيها ورفعت راسها لتشكر منقذها قابلتها عينان زرقاوان قلقتان ، هذا القلق !! في الحقيقة لقد ظنت بانه لا يشعر ابدا ،ولكنها كانت مخطئة!!
لقد كان بامكانه تركها تقع ولكنه لم يفعل ، اما الحقيقة المرة فهي انها اصبحت الآن تدين له باعتذار وشكر.

ابتعدت عنه ورفعت راسها لتقابل عيناه وهمست بخجل :
_ شكرا
بدا لاول وهلة دهشا لكنه سرعان ما ابتسم بسخرية واجاب:
_العفو

واستدار راحلا ،غير انها قالت من خلفه :
_انا آسفة

توقف، وادار راسه وسالها:
_على ماذا؟؟
_على دلو الماء !!
_اوووه ،ذاك اممممم اسمعي انا ايضا آسف فقد كنت جيدة خلال هذه الايام ،لكن لا تحاولي فعل ما قمت به مرة اخرى ،سمعت؟؟
ردت بخجل واستحياء:
_آسفة، لن اعيدها ثانية !!
_مع انني اشك في هذا الا انه لا باس بذلك

وتابع سيره الى الامام ،لكنه تذكر شيئا ما ،فاستدار مرة اخرى وقال:
_بالمناسبة ،شكرا لك!!!

نظرت له بدهشة وقالت:
_علام ؟؟؟؟؟
_على ثاني حمام لي هذا اليوم

ومشى مبتعدا وهو متاكد من ان هذه العطلة ستكون حقا ممتعة ،وانها لن تخلو من شجاراتهما بالتاكيد .






بليزز ابي ردوود💔😭😢😓
  #3  
قديم 07-21-2014, 07:54 AM
 


بِسسم الله الرَحمن الرَححيم ، السَلأإأممُ عَليككم ورحمهِہ الله وَبركأإتهُہ

يِسعد صَبأإحكك / مَسأإئكِ بالفُل والجُوري واليأإسمينِ

كِيفك يأإفَتأإهہ ،؟ واخِبأإر رَمضأإن مَعأإكي ،؟

عَسأإأكِ بأإلف خِير وصِحهہ وعَأإفيہه / دُومز يَ رَب

الرِوأإيهہ اعجِبتني جِداً يأإجميل مَع انِ اسمهأإ لأإيجذب نَملهہ « خِبلهہ لأإتظنيء أنككِ ترفعينِ مَعنوأإيتها بكَلأإمك ذأإ :/:

وعَججبنيءِ كِثير [ اندريِس ] انتظِر التَكملهہ يأإجَميلهہ

تًمم التَقييم + الايكِ ، تَقبلي مُروري + طَلتيء

فيِ حِفظهہ ورعأإيتهہ

أيلين and ميسااكي like this.

التعديل الأخير تم بواسطة آنثى رآقيہ هَ ،♥ ; 07-22-2014 الساعة 07:16 AM
  #4  
قديم 07-22-2014, 09:00 PM
 
السلام عليكم عزيزني....
احببت الرواية بداية من كل شئ انها رائعة جدا ومميزه ...اشكرك جدا لنقلها.

ساكون ان شاء الله متابعة جيده واقرأ البارتات اولا باول ...

اسفه على الرد القصير والمبتذل ولكني مشغولة جدا لذا استودعك الله ورمضان كريم
أيلين and ميسااكي like this.
  #5  
قديم 07-24-2014, 01:36 AM
 
رااااااااااااااااااااائع كملي !!
أيلين and ميسااكي like this.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:55 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011