عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   مواضيع عامة (https://www.3rbseyes.com/forum79/)
-   -   من الأخلاق المذمومة : "الجُبْــــن "..!(متجدد) (https://www.3rbseyes.com/t456801.html)

مؤمن الرشيدي 07-17-2014 03:45 PM

من الأخلاق المذمومة : "الجُبْــــن "..!(متجدد)
 
[frame="2 10"]


من الأخلاق المذمومة : الجُبْن http://www.soufia-h.net/images/smilies/redface.gif



معنى الجبن لغةً واصطلاحًا
معنى الجبن لغةً:
الجبن ضِدُّ الشَّجاعَة، تقول: والجبان من الرِّجالِ هو ضعيف القلب، الهَيوب للأشياء لا يُقْدِم عليها .

معنى الجبن اصطلاحًا:
هي هيئة حاصلة للقوة الغضبية؛ بها يحجم عن مباشرة ما ينبغي وما لا ينبغي .

وقال ابن مسكويه هو: (الخوف مما لا ينبغي أن يخاف منه) .



[/frame]

مؤمن الرشيدي 07-17-2014 03:47 PM

[frame="2 10"]
أقوال السلف والعلماء في الجبن



- قالت عائشة رضي الله عنها: (إنَّ لله خلقًا، قلوبهم كقلوب الطير، كلما خفقت الريح خفقت معها، فأفٍّ للجبناء، أفٍّ للجبناء) .

- وقال خالد بن الوليد: (حضرت كذا وكذا زحفًا في الجاهلية والإسلام، وما في جسدي موضع إلا وفيه طعنة برمح أو ضربة بسيف، وها أنا ذا أموت على فراشي،
فلا نامت أعين الجبناء) .

- وقال ابن تيمية: (فإنَّ الجميع يتمادحون بالشَّجاعَة والكرم، حتى إنَّ ذلك عامة ما يمدح به الشعراء ممدوحيهم في شعرهم، وكذلك يتذامُّون بالبخل والجبن) .

- وقال ابن القيم: (والجبن والبخل قرينان؛ لأنهما عدم النفع بالمال والبدن، وهما من أسباب الألم؛
لأنَّ الجبان تفوته محبوبات ومفرحات وملذوذات عظيمة، لا تنال إلا بالبذل والشَّجَاعَة، والبخل يحول بينه دونها أيضًا، فهذان الخلقان من أعظم أسباب الآلام) .

- (وقيل كتب زياد إلى ابن عباس: أن صف لي الشَّجاعَة والجبن والجود والبخل،


فكتب إليه:
كتبت تسألني عن طبائع ركبت في الإنسان تركيب الجوارح،

اعلم أنَّ الشجاع يقاتل عمَّن لا يعرفه،

والجبان يفرُّ عن عرسه،

وأنَّ الجواد يعطي من لا يلزمه،

وأنَّ البخيل يمسك عن نفسه،

وقال الشاعر::


يفر جبان القوم عن عرس نفسه

ويحمي شجاع القوم من لا يناسبه



- وقال المتنبي:


يرى الجبناء أنَّ الجبن حزم

وتلك خديعة الطبع اللئيم



- وقالوا: (حدُّ الجبن الضنُّ بالحياة، والحرص على النجاة) .

[/frame]


مؤمن الرشيدي 07-17-2014 03:48 PM

[frame="2 10"]
آثار الجبن

1- (إهانة النفس، وسوء العيش، وطمع طبقات الأنذال وغيرهم.

2- قلة الثبات والصبر، في المواطن التي يجب فيها الثبات.

3- أنَّه سبب للكسل، ومحبة الراحة؛ اللذين هما سببا كلِّ رذيلة.

4 - الاستحذاء لكلِّ أحد، والرضى بكلِّ رذيلة وضيم.

5- الدخول تحت كلِّ فضيحة في النفس والأهل والمال.

6-
سماع كلِّ قبيحة فاحشة من الشتم والقذف، واحتمال كلِّ ظلم من كلِّ معامل،
وقلة الأنفة مما يأنف منه الناس) .

7- الجبان يسيء الظنَّ بالله.

8- أن ما يوجبه الجبن من الفرار في الجهاد في سبيل الله هو من الكبائر الموجبة للنار.

[/frame]

مؤمن الرشيدي 07-19-2014 05:23 PM




[frame="2 10"]
علاج الجبن
الجبن له أسباب تؤدي إليه، ويلزم في علاجه إزالة هذه الأسباب،
ونسوق فيما يلي بعض هذه الأسباب وكيفية علاجها:

هذه الأسباب (إما جهل فيزول بالتجربة، وإما ضعف فيزول بارتكاب الفعل المخوف مرة بعد أخرى،
حتى يصير ذلك له عادة وطبعًا،...
فالمبتدئ في المناظرة، والإمامة، والخطابة، والوعظ،...
قد تجبن نفسه، ويخور طبعه، ويتلجلج لسانه،
وما ذاك إلا لضعف قلبه، ومواجهة ما لم يتعوده،
فإذا تكرر ذلك منه مرات، فارقه الضعف،
وصار الإقدام على ذلك الفعل ضروريًّا، غير قابل للزوال،...

واعلم أنَّ قوة النفس والعزم الجازم بالظفر سبب للظفر،

كما قال علي رضي الله عنه لما قيل له:
كيف كنت تصرع الأبطال؟
قال: كنت ألقي الرجل فأقدِّر أني أقتله، ويقدِّر هو أيضًا أني أقتله،
فأكون أنا ونفسه عونًا عليه.

ومن وصايا بعضهم: أشعروا قلوبكم في الحرب الجرأة؛
فإنها سبب الظفر.

ومن كلام القدماء: من تهيب عدوه، فقد جهز إلى نفسه جيشًا) .


وقال ابن مسكويه في وسائل علاج الجبن:

(وذلك بأن توقظ النفس التي تمرض هذا المرض –مرض الجبن - بالهزِّ والتحريك.

فإنَّ الإنسان لا يخلو من القوة الغضبية رأسًا؛
حتى تجلب إليه من مكان آخر،
ولكنها تكون ناقصة عن الواجب،
فهي بمنزلة النار الخامدة التي فيها بقية لقبول الترويح والنفخ،
فهي تتحرَّك لا محالة إذا حُرِّكت بما يلائمها،
وتبعث ما في طبيعتها من التوقُّد والتلهُّب.


وقد حُكي عن بعض المتفلسفين أنَّه كان يتعمَّد مواطن الخوف، فيقف فيها،
ويحمل نفسه على المخاطرات العظيمة بالتعرُّض لها،
ويركب البحر عند اضطرابه وهيجانه؛
ليعود نفسه الثبات في المخاوف،
ويحرِّك منها القوة التي تسكن عند الحاجة إلى حركتها،
ويخرجها عن رذيلة الكسل ولواحقه،

ولا يكره لمثل صاحب هذا المرض بعض المراء، والتعرُّض للملاحاة وخصومة من يأمن غائلته؛
حتى يقرب من الفضيلة التي هي وسط بين الرذيلتين،
أعني الشَّجَاعَة التي هي صحة النفس المطلوبة،
فإذا وجدها وأحسَّ بها من نفسه كفَّ ووقف،
ولم يتجاوزها حذرًا من الوقوع في الجانب الآخر)

[/frame]


مؤمن الرشيدي 07-19-2014 05:25 PM

[frame="2 10"]
من أخبار الجبناء وأقوالهم وأشعارهم





- قال أبو الفرج الأصفهاني:

(كان أبو حية النميري، وهو الهيثم بن الربيع بن زرارة جبانًا بخيلًا كذَّابًا،

قال ابن قتيبة: وكان له سيف يسميه لعاب المنية، ليس بينه وبين الخشبة فرق،
قال: وكان أجبن الناس،
قال: فحدَّثني جار له، قال: دخل ليلة إلى بيته كلب فظنَّه لصًّا،
فأشرفت عليه، وقد انتضى سيفه، وهو واقف في وسط الدار يقول:

أيها المغترُّ بنا، المجترئ علينا، بئس والله ما اخترت لنفسك، خيرٌ قليل، وسيفٌ صقيل، لعاب المنية الذي سمعت به،
مشهورة ضربته، لا تخاف نبوته،
اخرج بالعفو عنك قبل أن أدخل بالعقوبة عليك،
إني والله إن أدع قيسًا إليك لا تقم لها، وما قيس؟!
تملأ والله الفضاء خيلًا ورجلًا، سبحان الله!
ما أكثرها وأطيبها. فبينا هو كذلك،
إذا الكلب قد خرج،
فقال: الحمد لله الذي مسخك كلبًا، وكفانا حربًا) .

وذكر النويري في كتابه ((نهاية الأرب)) نبذة من أخبارهم وأقوالهم وأشعارهم فقال:

- (لِيمَ بعض الجبناء على جبنه، فقال: أول الحرب شكوى، وأوسطها نجوى، وآخرها بلوى.

- وقال آخر: الحرب مقتلة للعباد، مذهبة للطارف والتلاد.

- وقيل لجبان: لم لا تقاتل ؟
فقال: عند النطاح يغلب الكبش الأجم.

- وقالوا: الحياة أفضل من الموت، والفرار في وقته ظفر.

- وقالوا: الشجاع ملقى، والجبان موقى.

- قال البديع الهمداني:

ما ذاق همًّا كالشجاع ولا خلا

بمسرةٍ كالعاجز المتواني



- وقالوا: الفرار في وقته، خير من الثبات في غير وقته.

- وقالوا: السلم أزكى للمال، وأبقى لأنفس الرجال.

- وقيل لأعرابي: ألا تعرف القتال ؟! فإنَّ الله قد أمرك به.
فقال: والله إني لأبغض الموت على فراشي في عافية،
فكيف أمضي إليه ركضًا،

قال الشاعر:

تمشي المنايا إلى قومٍ فأبغضها

فكيف أعدو إليها عاري الكفن

[/frame]


الساعة الآن 02:32 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011