عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree9Likes
  • 5 Post By “ɑʑʂ”
  • 3 Post By “ɑʑʂ”
  • 1 Post By مؤمن الرشيدي
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2014, 06:12 AM
 
الإسلام دين سعادة

بسم الله الرحمن الرحيم


لا مقدمة خير من الآية الكريمة


إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴿ 6 ﴾


و التي برغم من قلة أحرفها لكنَّ معانيها كثيرة


فهي تدل أن الدين بالرغم من أنه تعب في الدنيا و مشقة ثم نعيم و سعادة أبدية في الآخرة


لكنه في الوقت نفسه فيه اليسر و السعادة و يمكن أن يكون المؤمن الصابر و القنوع سعيدٌ إلى الأبد في الدنيا و في الآخرة


موضوعي:
قال جلَّ من قائلٍ عليمَ و لم يزل: ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ ... ﴾ سورة المائدة - الآية 3


من أسباب الحزن جحود النعمة و إن الله أمر بشكر النعمة
قال تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ - سورة النحل 122


من أسباب السعادة القناعة و إن الإسلام أمرنا بالقناعة بما لدينا في عدة مواضع منها
قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ - البقرة 172
﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ سورة آل عمران 139
﴿... وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ 12 - سورة لقمان
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى ؟ قلت نعم يا رسول الله ، قال فترى قلة المال هو الفقر ؟ قلت نعم يا رسول الله ، قال إنما الغنى غنى القلب ، والفقر فقر القلب ، ثم سألني عن رجل من قريش فقال هل تعرف فلانا ؟ قلت نعم يا رسول الله قال فكيف تراه أو تراه ؟ قلت إذا سأل أعطي ، وإذا حضر أدخل ، قال ثم سألني عن رجل من أهل الصفة فقال هل تعرف فلانا ؟ فقلت لا والله ما أعرفه يا رسول الله فما زال يحليه وينعته حتى عرفته ، فقلت قد عرفته يا رسول الله ، قال فكيف تراه أو تراه ؟ قلت هو رجل مسكين من أهل الصفة ، قال هو خير من طلاع الأرض من الآخر ، قلت يا رسول الله أفلا يعطى بعض ما يعطى الآخر ؟ فقال إذا أعطي خيرا فهو أهله ، وإذا صرف عنه فقد أعطي حسنة } . رواه النسائي و ابن حبان
إضاءة:
﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾ 118 - سورة هود
و هذه الآية تدل على أن الدنيا خلقت لاختبار و ابتلاء الخلق فهي فيها الخير و الشر و المحبة و البغضاء و الحسن و السوء و كلٌ متضاد في هذه الدنيا لا يستغني عن الآخر لولا الشر لما كان يوجد خير و لولا الحزن لما كان يوجد سعادة
هذه هي الدنيا خلق الله الإنس و الجن فيها ليحاسب المحسن و المسيء و هي تختلف عن الآخرة التي كلها فضل و إيجابيات
و من أسباب السعادة أيضًا الأخوة الصادقة و محبة الشخص في الله
و تبادل النصائح و الابتسامات و المعاملة الطيبة الصادقة
و من الأدلة على هذا:
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه. رواه أبي داوود وحسنه الألباني ـ رحمهما الله تعالى.

[cc=صورة][/cc]
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه( )
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحبه في الله. قال: فإني رسول الله إليك: إن الله قد أحبك كما أحببته فيه»([18]).
و الأدلة على أن الأخوة الصادقة و حسن الخلق أسباب في السعادة و لكنها لا تنتهي
من أسباب السعادة الثقة بالله و عدم انقطاع الأمل منه فالدين يسر لهذا لم يربط السعادة بأناس أحياء بل ربط السعادة بالتعلق به و بدينه و من أراد يستطيع السير على خطى من خلدوا بصمتهم في التاريخ من عباده الصالحين الأموات فليقتدي بهم
و من الأدلة على هذا الكلام:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم .


قال تعالى: ﴿ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ 115 - سورة هود
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴾ سورة الكهف - 30


بالنسبة لكلامي على القدوة نصحتكم بالاقتداء بالأموات لأن الأحياء قد يتغيرون


و هكذا أصل لنهاية موضوعي الطويل, أتمنى أنكم قد استفدتم معي
و أسأل الله أن أحقق مرادي الطيب من هذا الموضوع
الخاتمة:
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ-200-وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ-201-أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ-202﴾ - سورة البقرة
و السلام خير ختام:
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-04-2014, 06:19 AM
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-04-2014, 03:30 PM
 
بارك الله فيك
اخي الحبيب

دمت لنا ناصحا امينا
جزاك الله خيرا...
“ɑʑʂ” likes this.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-09-2014, 06:54 AM
 
وعليكم السلام ورحمةُ الله وبركاته

رمضان مبارك للجميع (=

,

موضوع جميل جداً يطرح قضية مهمة .. وهي ان دين الإسلام دين السعادة
فدين الإسلام يدعو الى المحبة ويشجع عليها فهي إنّ امكننا القول
ركيزة من ركائز الإسلام والأمة الإسلامية
فلا تقوم الامة الاسلامية بقوة الإ اذا احب المسلمين بعضهم بعضاً

ودين الإسلام شجع على المحبة لأنها سر من اسرار السعادة
فالإنسان كائن اجتماعي ، يسعد عند اجتماعه مع الأخرين ومحبته للأخرين
فكره الناس هو انحراف عن الفطرة ..~

احببت طرحك البسيط والواضح للموضوع ,
واعتذر عن التأخر في الرد

تقبل مروري
في امان الله ~
.
.
.
__________________


Ask.fm | Sayat | Twitter | My list anime | my record | Tumblr

^
اتشرف بزيارتكم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ღ♣ أيهما أفضل برأيك, تعاسة في الصٍغَر و سعادة في الكٍبَر أم تعاسة في الكٍبَر و سعادة في الصٍغَر؟؟ ღ♣ jaroo7 حوارات و نقاشات جاده 23 04-16-2015 12:04 AM
كيف تدعو إلى الإسلام ؟,ومعاً لننشر الإسلام بكل اللغات شدو الهمم يا أخوتي نـــدى مواضيع عامة 6 02-11-2013 01:18 AM
برأيكم هل هناك سعادة مثل سعادة الطفولة عندما نكبر؟ jaroo7 حوارات و نقاشات جاده 20 06-08-2012 03:07 PM
كاتبة دنماركية: أزمة الرسوم المسيئة دفعتني للتعرف إلى الإسلام ونبيه والدخول في الإسلام حمزه عمر نور الإسلام - 10 02-28-2008 11:01 AM
ربحت محمداً و لم أخسر المسيح - من لم يقرأه تنقصه كثير من المعلومات عن الإسلام و روح الإسلام و الغرب yasso-it تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 13 02-17-2008 06:03 PM


الساعة الآن 11:48 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011