عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات و قصص الانمي (https://www.3rbseyes.com/forum164/)
-   -   عدت بعنوان(ما زلت أبحث عن عنوان لي) (https://www.3rbseyes.com/t453081.html)

Say Fallata 06-15-2014 06:03 AM

عدت بعنوان(ما زلت أبحث عن عنوان لي)
 
تقلبت كثيرا خلال 18 عاما لم أثبت على وجه واحد لم أعرف أين أجد نفسي الحقيقية و أين يجب أن أكون و ماذا يجب أن أكون لا أعرف حقا عندما بدأت التمسك بالخيط الأسود الذي هو أملي في ذلك الضياء الكاذب و الشنيع تفتت كل شيء جميل حولي تحولت حياتي لفضاء أجوب فيه فقط أتنقل فيه و أحاول التعايش مع كل كوكب حاولت أن أعيش بقرب من أحب لكنني اكتشفت بأنني أسبب الألم له و المشقة فقط فلماذا أعيش في هذه التعاسة اللانهائية.
بطلة القصة فيفيان كوريس

Say Fallata 06-15-2014 07:00 AM

فتحت تلك الفتاة صاحبة الشعر الأسود الداكن الذي يصل لمنتصف الظهر و العينين العسليتين عينيها التي غطتهما تلك النظارة الطبية على تلك الأضواء الملونة على تلك المسرحية لتنظر للجمهور الذي كان في شوق لمعرفة ما قد سيحصل عما قريب ليضع ذلك الشاب صاحب الشعر الأشقر و العينين الخضراوين السكين الفضي على عنقها ذا البشرة البيضاء التي تشوبه السمرة و يقول: لقد سئمت منك سوف أجعلك ذكرى منسية فيفيان
ضحك ضحكة شريرة بعدها ليمرر السكينة على عنقها بسرعة ليقطعها و يسقط جسدها هاويا صفق الجمهور بحماس لهما فقد كانت هذه النهاية المأسوية للمسرحية عاد الممثلون لخلف المسرح ليبدلوا ثيابهم قالت المخرجة: لقد كان دوركما رائع للغاية كالعادة
قال الشاب: لقد استمتعت حقا بهذا الأداء أيضا
قالت فيفيان: سوف أغادر الآن
خرجت من هناك لتسير عائدة لمنزلها بعد الظهيرة دخلت المنزل لترى شقيقيها يلعبان بمرح و والدها مشغول بمشاهدة التلفاز و والدتها و شقيقتها في المطبخ صعدت لغرفتها بهدوء لتستلقي على السرير و تنظر للسقف كعادتها الذي رسمت عليه نافذة سوداء و قمر مكتمل في خارجه لتتنهد ثم تنام في المسرح كان الجميع يحتفل بنجاحه الباهر حتى رن هاتف الشاب الذي كان يمثل مع فيفيان ليرفع الخط و يقول: مرحبا عزيزتي كيف حالك؟
قال المتصل: أهلا جيم لقد اشتقت إليك متى سوف تأتي لتراني؟
قال جيم: قريبا سوف أتي لزيارتك مساء غد لذا كوني متشوقة لذلك
قالت الفتاة: بالتأكيد سأكون كذلك
ابتسم بمرح ثم قال: إلى اللقاء حتى ذلك الوقت
أغلق كلاهما الخط ليقول شاب بشعر بني داكن و عينين بنيين: هل هي فتاتك يا جيم؟ كيف حالها الآن؟
قال جيم: لماذا تسأل عنها؟
قال الشاب: سمعت أنها قد أدخلت المشفى لذلك أسأل لا داعي لكل هذه الغيرة
قال جيم: حسنا هي بخير تحتاج للراحة فقط
قال الشاب: اعتني بها جيدا
ابتسم جيم في مكان آخر حيث كانت الضوضاء تعم المكان كانت تلك الفتاة صاحبة الشعر الأشقر الطويل و العينين الزرقاوين تحاول أن تهدأ الوضع الذي لديها لكن لا فائدة حتى أتى ذلك الشاب صاحب النظرة المخيفة بشعر أزرق فاتح و عينين عسليين ليقول: هلا هدأتم رجاء
صمت الجميع و جلسوا في أماكنهم لينظر للفتاة و يقول: لو استمريت في لطفك هذا سوف تكون مصيبة حقا
قالت الفتاة: أنا حقا آسفة سوف أبذل جهدي في المرة القادمة
قال الشاب: حسنا أيها الصغار استمعوا لما ستقوله الآنسة تارا
قالت تارا: امم في الواقع....سوف نقيم مهرجانا نهاية الأسبوع بمناسبة انتقالكم للصف الأول الابتدائي و سيكون مهرجان متنوع بين الرياضة و المتعة سوف أوزع هذه الأوراق عليكم لذا أعطوه لأولياء أموركم لإعلامهم بالأمر
قال الجميع بمرح: حسنا
ابتسمت لهم بمرح شديد ليقول الشاب: حسنا الآن بإمكانكم إكمال لعبكم
غادر من هناك برفقة تارا ليقول لها: يبدو أنك بدأت تتحسنين في هذا
قالت تارا: هذا كله يعود لك ليون فقد ساعدتني كثيرا شكرا لك
قال ليون: لقد عملت بجد حقا في التدرب على هذا لذا لا تشكريني
ابتسمت له بمرح لتعود للصف بعد مرور وقت قليل عاد الجميع لمنازلهم كذلك تارا التي رن هاتفها في طريق عودتها لترى الرسالة التي وصلتها" سوف نعود للمنزل قبل الموعد المحدد له لذا استعدي لذلك....والديك العزيزان" ابتسمت بمرح فهي قد اشتاقت إليهما فقد غادرا منذ شهر كامل لمدينة ما للاستجمام عادت للمنزل لتنظر إليه فقد كان مرتبا و نظيفا دخلت غرفتها و استحمت ثم استلقت على السرير لتقول: إن رعاية الأطفال حقا صعبة لكنها ممتعة
ابتسمت بلطف على كلامها ذلك في المساء في منزل عائلة فيفيان قالت الوالدة: فيفيان ماذا فعلتم هذا اليوم؟ و كيف حال جيم؟ هل هو بخير؟
قالت فيفيان: أجل هو بخير و فعلنا المعتاد
قالت الوالدة: لو كان لدي ابن كجيم لتباهيت به أمام العالم كله
قال الشقيقان التؤامان: و ماذا عنا يا أمي؟ ألا نستحق ذلك أيضا؟
ابتسمت الوالدة لهما و قالت: سوف أفعل لكن عندما تكبران
قال الوالد: ما زلت حقا لا أصدق بأنك تمارسين هذا بعد تخرجك من الثانوية ألم تجدي شيئا أكثر عقلانية من هذا؟
قالت الوالدة: هذا لا يهم عزيزي المهم أنها توفر مبلغا طيبا للدراسة في الخارج
قالت شقيقتها الكبرى: بالتأكيد سوف تفشل في هذا فهي ليست في المستوى المطلوب حتى
ضحكت بمرح على كلامها ذلك لتقف فيفيان دون إنهاء طعامها و تقول: حمدا لله لقد أنهيت وجبتي و سأذهب للنوم الآن
صعدت لغرفتها و هي تود قتل أحدهم بالرغم من التعبير البارد في وجهها نظرت للحقائب التي حزمتها للخطوة الكبيرة التي ستقدم عليها و تقول في نفسها: لن أتردد أبدا الآن في القيام بذلك
استلقت على السرير بقوة و أغمضت عينيها لتنام في هدوء.

الغزاله الشقيه 06-15-2014 12:56 PM

[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/5.gif');background-color:silver;border:9px groove rgb(65, 105, 225);"][cell="filter:;"][align=center]البداية رائعة اتمنى انك اتكملي وتبعتيلي رابط البارت الجاي[/align][/cell][/tabletext][/align]

Say Fallata 06-16-2014 10:11 AM

في الصباح الباكر في المسرح حيث اجتمع جميع الممثلين لمعرفة مخطط هذا الشهر لتقول المخرجة بانزعاج شديد: هذه الفتاة تحاول أن تفقدني صوابي بالفعل
قال جيم: لابد من أن شيئا ما أخرها
قالت المخرجة: إذا لماذا لا ترد على هاتفها؟
قالت إحدى الفتيات التي تكره التي يتحدثون عنها: لا بد أنها نائمة فهذه عادة الأشخاص الكسلى أمثالها
قال جيم: لا تقولي شيئا كهذا و أنت لا تعلمين ما قد حصل
قالت أخرى: نعرف بأنك تدافع عنها فقط لمعرفة عائلتكما
قال جيم: هذا غير صحيح
قالت المخرجة: هذا يكفي اتصل عليها يا جيم و أخبرها بأنها سوف تطرد إن لم تأتي حالا
تفاجأ الجميع من قرار المخرجة الغاضبة من تأخرها ليذهب جيم لمكان بعيد عنهم و يتصل على الرقم الذي حوى اسم "فيفيان" اتصل لمرات عديدة متتالية لكن لا من مجيب عندما فقد الأمل قال في نفسه: ستكون هذه المحاولة الأخيرة
اتصل من جديد ليرفع أحدهم الخط و يقول: مرحبا جيم لماذا تتصل بأختي؟
قال جيم: أهلا يا أحد التؤامين هلا أعطيت الهاتف لفيفيان؟
قال شقيقها: فيفيان قد تركت المنزل و تركت هاتفها هنا
قال جيم: ماذا؟ متى حدث هذا؟
قال شقيقها: هذا ما سمعته من والدي و لا أعرف أي شيء آخر....سأغلق الخط فعلي الذهاب للمدرسة
أغلق الخط بينما كان جيم يحاول استيعاب الأمر ذهب ليخبر المخرجة بالأمر لتنزعج أكثر و تتصل بمجموعة من معارفها لتطلب منهما توصيتها بممثلة ما في مدينة طوكيو الكبيرة و الجميلة خرجت فيفيان من محطة القطار و هي تحمل حقيبة ظهر رياضية و حقيبة يد صغيرة و حقيبتين كبيرتين لتنظر للسماء بعينيها الغير المباليتين لتبتسم و تقول في نفسها: سوف أكون على حقيقتي هنا هذه المرة
ابتسمت بمرح لنفسها لتذهب لعنوان شقتها الجديدة التي قد حجزتها منذ أسبوعين تقريبا ليرن هاتفها الوردي الجديد بتعليقة أرنب صغير أبيض لترفع الخط و تقول بمرح: صباح الخير معك فيفيان
قال المتصل: يسرني سماع صوتك المتفائل في هذا الصباح آنسة كوريس
قالت فيفيان: آه سيدي الرئيس صباح الخير
قال الرئيس: سوف أقوم بتقديمك لباقي الطاقم لذا أرجو أن تأتي للشركة في الساعة الرابعة عصرا أهو وقت مناسب؟
قالت فيفيان: أجل سوف أكون هناك
قال الرئيس: حسنا أنا متشوق لرؤيتك لذا لا تتأخري
ابتسمت فيفيان و أغلقت الخط بمرح لترى البناية من الخارج لقد بدت كقصر جميل للغاية لا يعيش فيه إلا النبلاء دخلت البوابة الكبيرة للمبنى لتمتع نفسها برؤية تلك الحديقة الأخاذة و الجميلة التي تحوي على أزهار اللافندر و النرجس لتعطي لوحة جميلة مع الأعشاب الخضراء و السماء الزرقاء الصافية رآها المسؤول عن البناية ليقترب منها و يقول: صباح الخير لابد أنك القاطنة الجديدة الآنسة كوريس صحيح؟
التفتت فيفيان إليه لترى رجلا في منتصف العمر و وسيم لحد ما لتعتدل في وقفتها و تقول: صباح الخير أنا فيفيان كوريس يسعدني و يشرفني البقاء معكم هنا
ابتسم لها الرجل ليقول: لقد توقعت فتاة أكثر نضوجا منك يا آنسة لا أقصد الإهانة أبدا
قالت فيفيان: لا إهانة في ذلك أبدا و أنا أيضا توقعت عجوزا مخيفا لكنك تبدو لطيفا للغاية
ابتسم لها بمرح ليأتي شاب ما و يقول: هذا لأنه لقائكما الأول انتظرني حتى تري وجهه الحقيقي
التفتت للشاب الذي كان يتحدث لتراه شابا بشعر أزرق قاني طويل نسبيا و عينين سوداوين ليقول الرجل: أظنك ستذهب للعمل الآن سيد مايكليس فماذا تفعل هنا؟
قال الشاب: أريد أن أخبر هذه الآنسة اللطيفة بالحقيقة التي لا تعرفها
غادر الشاب بعد ذلك ليقول الرجل: دعيني أرشدك لغرفتك فكما أخبرتك من قبل بأنك الفتاة الوحيدة التي تقطن في هذا المنزل لذا أرجو أن تأخذك حذرك
قالت فيفيان بمرح: سوف أفعل لذا لا تقلق علي رجاء
قال الرجل: حسنا ها قد وصلنا لغرفتك أتمنى أن تستمتعي بوقتك هنا
غادر الرجل من هناك لتدخل غرفتها في الظهيرة عند تارا التي كانت تجهز الغرفة قبل قدوم الأطفال أتى ليون ليستند على الباب و يقول: يبدو أنك تستمتعين بفعل هذا يوميا
فزعت تارا لتنظر إليه ثم تبتسم بمرح شديد و تقول: أجل
قال ليون: أخبريني أتمنين أن تكونين أما يوما ما؟
قالت تارا بإحراج: ما هذا السؤال الغريب؟ بالتأكيد أجل فهذا حلم كل فتاة
ابتسم لها بمرح ثم اقترب منها ليربت على رأسها بمرح و يقبل جبينها ثم يهمس في أذنها قائلا: سوف أحقق لك هذا قريبا
احمر وجهها و ارتفعت درجة حرارة جسدها ابتعدت عنه بإحراج شديد ليبتسم لها بمرح و يغادر جلست تارا قليلا و قالت في نفسها: أدرك أننا مخطوبين منذ خمسة أشهر لكن هذا لا يعني بأنه يستطيع فعل ما يشاء و قول ما يفكر فيه علنا
ابتسمت بخجل شديد لم يمر وقت طويل على توافد الأطفال للصف و كانت تستمتع باللعب مع هذا و ذاك كان ليون يراقبها بتلك الابتسامة الجميلة على شفتيه حتى أتاه صوت شخص ما يقول: يبدو أنك تحب التجسس عليها دائما
نظر للشخص الذي كان يتكلم ليراه والدة تارا ليبتسم لها بمرح و يقول لها: مساء الخير سيدة روي تشرفنا بزيارتك لنا هل هناك من مشكلة ما؟
قالت الوالدة: لقد أتيت لاصطحاب صغيرتي فقد طرأ شيء ما
قال ليون: ماذا حدث؟
قالت الوالدة: لا داعي لأن تقلق نفسك بالأمر
دخلت الوالدة الغرفة لتتحدث مع تارا في بضعة كلمات ثم تغادر لتحلق بها تارا بعد أن طلبت من المعلمة الأخرى الاعتناء بالأطفال و تأجيل رحلتهم للغد حاول ليون التحدث إليها لكنها تبدو في عجلة من أمرها ليصاب بالقلق أكثر عند تارا التي كانت في المنزل تقف بذهول مما تراه لتقول: هل فعلت ذلك فقط لأجل هذا؟
قالت الوالدة: ماذا تقصدين بـ" فقط لأجل هذا "؟ حفل زفافك بعد أسبوعين و أنت لم تستعدي له لذا أخذت لك إجازة من العمل
قالت تارا: لماذا؟ تعرفين بأنني لن أحب البقاء في المنزل و التسكع هنا و هناك
قالت الوالدة: عزيزتي أعرف أنك تحبين أولئك الأطفال و أنا أيضا أحبك لهذا السبب أقوم بكل هذا
تنهدت تارا لتقول: حسنا كما تريدين يا أمي فقط دعيني أخبر ليون بالأمر
قالت الوالدة: لا داعي لذلك
رن الهاتف لترفع تارا الخط و تقول: أهلا ليون
قال ليون: ماذا حدث؟ هل كل شيء بخير؟
قالت تارا: أجل كل شيء بخير لا داعي للقلق فقد كانت خدعة لحبسي في المنزل من أجل زفاف شقيقتي و ابن عمي
قال ليون: لقد اعتقدت بأن شيئا سيئا قد حدث خيرا أن كل الأمور على ما يرام
قالت تارا: يبدو أنني لن أستطيع التحدث إليك أو رؤيتك بسبب هذين الزفافين
قال ليون: لا بأس بذلك كوني بصحة جيدة إلى اللقاء الآن
قالت تارا: إلى اللقاء
أغلقت الخط و تنهدت براحة شديدة عند جيم الذي كان يركز على حفظ النص جيدا رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: مرحبا عزيزتي كيف حالك الآن؟
قالت الفتاة: أنا حزينة للغاية....أريد رؤيتك الآن لا أستطيع الانتظار حتى المساء
قال جيم: تعرفين عزيزتي بأنني لن أستطيع القدوم فلدي عمل كما تعلمين
قالت الفتاة: لكنني أود رؤيتك حقا و أسافر برفقة والدي بعد ساعتين لذا أرجوك تعال لرؤيتي
قال جيم: سوف أحاول أن أكون عندك لكن لا تحزني إن لم أستطع القدوم حسنا؟
قالت الفتاة: حسنا
أغلقت الخط ليذهب جيم و يتحدث للمخرجة سمحت له بالخروج لمدة لا تزيد عن ثلاث ساعات غادر جيم ليصعد سيارته و يذهب لشراء باقة أزهارها المفضلة و يذهب لزيارة حبيبته في المشفى عندما وصل طرق الباب فتحه ليرى مجموعة من صديقاتها هناك ليبتسم بمرح و يقول: مساء الخير
ابتسمن بمرح ثم نهضن و غادرن من هناك و هن يضحكن اقترب من سريرها ليقبل جبينها و يضع الباقة بقربها ليقول لها: تبدين بصحة جيدة للغاية ماريا
قالت ماريا: أجل فأنا بفضلك أتحسن يوميا
ابتسم لها جيم بمرح و قال: سعيد لأنني تمكنت من رؤيتك قبل أن تسافري
قالت ماريا: كنت سأشعر بالحزن الشديد لو لم تأتي لزيارتي
ابتسم لها بمرح شديد تحدثا معا حتى وقت رحيلها.

Say Fallata 06-17-2014 01:03 PM

فيفيان كانت تنتظر في تلك الغرفة و هي تنظر للمكان من حولها كما لو أنه فندق ما و ليس شركة للأغراض النسائية فتح الباب ليدخل ذلك الرجل بتلك الابتسامة العريضة و يقول: مساء الخير آنسة كوريس أخيرا استطعت رؤيتك
ابتسمت فيفيان له بمرح لتقول: أنا فيفيان كوريس سعدت بلقائك سيدي المدير
قال الرجل: لا داعي بمناداتي بهذا فقط تفضلي معي الآن
وقفت لتخرج معه من تلك الغرفة و يصعدا المصعد ضغط الرجل على الرقم ستة الذي يدل على الطابق السادس وصلا ليسيرا في ممر طويل و واسع بالكاد يستطيع أحدهم السير فيه من شدة الازدحام انعطفا يمنيا و أكملا السير في ذاك الممر حتى وصلا نهايته ليقولا لها: هذا هو قسم المنتجات العطرية و الكريمات و ما شاكلها
فتح الباب ليدخلا وجهت الأنظار ناحية فيفيان لتنهض إحدى السيدات و تقول: ما هذا أيها المدير؟ لماذا أحضرت هذه الطفلة لهنا؟
قال المدير: هذه فيفيان كوريس سوف تكون الناطقة الرسمية لقسمنا في الشركة و خارجها لذا كل أعمالكم توجه إليها بعد رؤيتها من قبلي أهذا واضح؟
قالت السيدة: ماذا تقصد بكلامك هذا أيها المدير؟ ثم كيف تجعل فتاة هاوية مثلها طفلة لم ترى العالم بعد تتحمل مسؤولية كهذه؟
قالت فيفيان بطريقة رسمية: أنا فيفيان كوريس الناطقة الرسمية لقسم المنتجات العطرية و الكريمات سعيدة بلقائكم دعونا نقدم أفضل ما لدينا
ابتسمت بلطف شديد ليتوه الفتية في حب تلك الابتسامة لتقول السيدة: أرجو فقط بأنك لا تنوين الحضور يوميا بهذا الشكل
نظرت فيفيان لنفسها لبرهة ثم تبتسم بمرح شديد و تقول: بالتأكيد لا فأنا فقط آتية لإلقاء التحية اليوم غدا سيبدأ دوامي الرسمي
قال المدير: هل من أسئلة أخرى؟
لم يجب أحد ليأخذ المدير فيفيان لمكتبه و يغلق الباب ليقول: أرجو المعذرة على هذا الاستقبال
قالت فيفيان: لا أبدا فأنا لم أتوقع شيئا كثيرا من شركة عالمية كهذه
قال المدير: حسنا بما أنك ستبدئين غدا عليك القيام بالأمور التالية: أولا بطاقة شخصية تحوي اسمك و قسمك و عملك في القسم و رقم هاتفك و بريدك الالكتروني و عنوان الشركة ثانيا حاسوب شخصي فكما تعلمين أعمالنا ستكون أغلبها بالحاسب الآلي و أخيرا كتبت لك أرقام الأعضاء و كذلك رقمي لذا رجاء سجليه في هاتفك
قالت فيفيان: سوف أبذل قصارى جهدي في العمل هنا
ابتسم لها بمرح شديد لتغادر الشركة عائدة للشقة بعدما قامت بشراء حاسب جديد و طابعة ليزرية عند تارا التي كانت تنظر للمجلات مع والدتها لأجل اختيار الأثواب التي سترتديها في الزفافات الثلاث كانت مستمتعة بذلك حتى قام أحدهم بمعانقتها من الخلف و الهمس في أذنها قائلا: لقد اشتقت إليك يا حبي
أمسكت تارا بيد ذلك الشخص بحنان و محبة لتقول: و أنا أيضا اشتقت إليك ريو
ابتعد ريو صاحب الشعر الأشقر الداكن و العينين الخضراوين الداكنين و جلس بقربها بقليل من الانزعاج ليقول: لماذا عرفت أنه أنا بل كيف عرفت ذلك؟
قالت تارا: لا أحد يناديني يا حبي بتلك الطريقة عداك
ابتسم لها بمرح شديد ثم قال: لقد سمعت بأن زفافك قريب لذا أتيت مسرعا أخبريني من هو عديم النظر و سيء الحظ؟
نظرت تارا إليه بانزعاج شديد كما لو أنها تود قتله ليبتسم بارتباك ثم يقول: أنا آسف لقد كنت أقصد مداعبتك و حسب
قالت تارا: لا حديث لك معي أهذا واضح ريو؟
قال ريو: أنا حقا آسف لم أكن أقصد ازعاجك
قالت الوالدة: ريو عزيزي اذهب و استرح في غرفتك لابد أنك منهك من السفر
صعد ريو لغرفته و هو حزين لغضب شقيقته التؤام الكبرى منه عند ليون الذي كان يقرأ كتاب ما في غرفته طرق الباب ليدخل والده و يقول: مساء الخير ليون هل أنت مشغول؟
اعتدل ليون في جلسته ثم قال: لا أبدا أنا متفرغ تماما
جلس الوالد بقربه ثم قال: أتدرك أن يوم زفافكما أصبح وشيكا؟
قال ليون: أجل أدرك ذلك أبي
قال الوالد: أأنت مستعد لتحمل مسؤولية كبيرة كهذه حقا يا ليون؟ فالزواج ليست لعبة يا بني
قال ليون: أجل أنا مستعد لذلك و أدرك بأنه ليس لعبة يا أبي....ما الذي تخشى حدوثه أبي؟ فهذه المرة الرابعة التي تسألني هذا فيها
قال الوالد: أنا فقط أريد أن أتأكد بأنك لا تحاول اللهو بمشاعر تلك الفتاة اللطيفة
قال ليون: تدرك تماما بأنني تغيرت من أجلها فكيف أفعل ذلك بها؟ لا أستطيع حتى لو حاولت فعل ذلك
تنهد الوالد و قال: حسنا يبدو أنك قد تغيرت حقا و مصمم على ما أنت في صدده....تمنياتي لكما بالسعادة و التوفيق
غادر الوالد الغرفة ليتنهد ليون ثم يبتسم رن هاتفه ليرفع الخط انزعج قليلا من سماع صوت المتصل الذي قال: مرحبا ليون أود دعوتك للاحتفال بخطبتي الليلة
قال ليون: تعلمين بأنني لن أتي طالما أن تارا لن تذهب
قال المتصل: و من أخبرك بأن تارا لن تذهب؟ لقد دعوتها أيضا
قال ليون: حسنا متى ذلك؟
قال المتصل: الليلة في الكاريوكي الخاص بعائلتي في الساعة الحادية عشرة مساء
قال ليون: إلى اللقاء إذا
أغلق الخط بهدوء ليعود لقراءة الكتاب عند جيم الذي كان سيغادر المقهى رأى تلك السيدة التي وقفت أمامه في فجأة ليقول لها: هل أساعدك في شيء ما سيدتي؟
قالت السيدة: أجل رجاء هل تعرف مكان فتاة تدعى فيفيان؟
قال جيم: أجل لكنك لن تجديها هناك فقد تركت المدينة صباحا
قالت السيدة: رجاء أعطني عنوان منزلها
قال جيم: دعيني أوصلك لهنا
قالت السيدة: هذا كرم شديد منك سيدي أرجو ألا أكون قد أشغلتك
قال جيم: لا أبدا
أخذها جيم بالسيارة لمنزل كوريس ثم غادر ليصل للمنزل بإنهاك بعد التدريبات التي قاموا بها ليرتمي على الأريكة في غرفة الجلوس لتأتي الوالدة و تراه هناك لتقول: عزيزي لقد عدت و يبدو أنك متعب للغاية
قال جيم: أنا فقط أريد الهدوء و النوم
قالت الوالدة: اذهب لتنام في غرفتك
تفاجأت الوالدة عندما رأته قد نام في مكانه لتبتسم له بمرح شديد ثم تحضر له بطانية و تقبل جبينه عند ماريا التي كانت تتحدث مع شاب ما على الهاتف قال لها: ألا تخافين أن يكتشف أمرنا ماريا؟
قالت ماريا: و من الذي سيفعل؟ هل تقصد جيم؟ بالتأكيد لا فهو لا يستطيع فعل أي شيء لذا يمكننا الخروج معا
قال الشاب: ماذا إن رآنا معا؟
قالت ماريا: لا تقلق فهو يعتقد أنني مسافرة الآن ثم أنني سوف أقوم بتعديلات بسيطة
ابتسمت بخبث شديد لتكمل تلك المحادثة في منزل كوريس خرجت تلك السيدة و هي تتنهد بإحباط اتصلت على شخص ما لتقول: مرحبا سيدي لقد اكتشفت شيئا ما
قال المجيب: ماذا؟ أهو عن فيفيان؟
قالت السيدة: أجل لقد عرفت إلى أين ذهبت لكن ليس مؤكد حتى الآن
قال المجيب: إذا أخبريني بالذي وصلت إليه
قالت السيدة: يبدو أنها قد غادرت هذه المدينة و ذهبت لمكان بعيد عنه إما طوكيو و إما كيوتو
قال المجيب: بإمكانك العودة الآن
قالت السيدة: لا أستطيع فقد وعدت السيدة بإعادة فيفيان ثم أنني سأذهب لطوكيو لأنها أقرب
قال المجيب: حسنا سوف أرسل شخص ما لكيوتو
انتهى الاتصال بهذا في المساء عند فيفيان التي كانت ترتب شقتها لتسمع رنين الجرس ذهبت لتفتح الباب لترى شابين وسمين أحدهما بشعر ثلجي و عينين أرجوانيين و الآخر بشعر أحمر قاني و عينين سوداوين برفقة الشاب الذي رأته هذا الصباح قال الأول: إن كان هناك ما يحزنك فتعالي إلي لنستمتع بوقتنا
قال الثاني: إن كنت في حاجة لمساعدة ما فأنا هنا من أجلك
قال الثالث: نحن سنكون هنا من أجلك لذا اعتمدي علينا
قدم كل منهم باقة ورد جميلة لها الأول باقة نرجس و الثاني باقة أقحوان و الثالث باقة لافندر ابتسمت لهم بمرح ليقول الثاني: أنا أليكس و هذا رين و ذاك زيس سعدنا بالتعرف عليك
قالت فيفيان: و أنا أيضا
قال رين: تبدين ألطف مما وصفه زيس لنا
ابتسمت بمرح ليأتي شاب آخر بشعر أسود طويل نسبيا و عينين بنيين ليقول: واو فتاة في قصرنا هذا مريب حقا فتاة من؟
قال أليكس: أليس فظا أن تقول هذا الهراء لآنسة تقابلها للمرة الأولى يا لويس؟
قال لويس: أرجو المعذرة أيتها الفتاة لكن أخبريني الحقيقة فتاة من أنت؟
قال رين: توقف عن التفكير بهذه الطريقة المنحرفة و لو ليوم واحد
قالت فيفيان: أنا فيفيان كوريس قاطنة جديدة هنا
ابتسمت له بمرح ليقول: هكذا إذا أعتذر عما قلته سابقا
قبل كفها بمرح لتشعر بالخجل لتقول: دعونا نقضي وقتا ممتعا
ابتسم الجميع لها بمرح عادوا لغرفهم لتضع فيفيان الباقات في مزهريات كانت بقرب النافذة عند تارا التي كانت تسير مع ريو الذي خرج معها ليصالحها وقفت فجأة تنظر بصدمة شديدة قال ريو: ماذا هناك تارا؟
تارا لم تجبه من شدة الصدمة لتقودها قدمها حتى وصلت عند ذلك الشاب الذي كان مصدوما لرؤيتها هناك لتقول و الدموع تنزل على وجنتيها: تستغل فرصة فراقنا للقيام بهذه الأشياء يا ليون و تقول لي أنك قد تغيرت....أنت أسوأ شخص عرفته
كانت ستذهب لكنه أمسك بيدها و قال: لا تسيء الفهم يا تارا الأمر ليس كما تظنين البتة
قالت تارا: دعني و شأني أنا لا أريد التحدث إليك مجددا فقط انسى تارا و امض في حياتك
صدم كلاهما لتلك الكلمات التي خرجت من بين شفتي تارا ركضت مبتعدة من هناك عائدة للمنزل.

Say Fallata 06-18-2014 04:18 PM

كانت تارا في غرفتها تنظر للأرض بشرود حتى طرق الباب لتتألم عينيها فهي قد بكت بشدة حتى احمرت عينيها لتقول في نفسها: كم مر على بقائي هكذا؟
نظرت للساعة لتجدها الثامنة و النصف صباحا لتبتسم على نفسها بسخرية قالت والدتها من خلف الباب: تارا عزيزتي افتحي الباب رجاء و دعينا نتحدث
قالت تارا: لا يوجد ما نتحدث فيه أمي رجاء انسي أمر تلك الحفلة
قالت الوالدة: هل حدث شيء ما بينكما؟
قالت تارا: لا شيء يا أمي أريد أن أبقى وحدي
فتح الباب فجأة و بقوة أيضا ليدخل ريو بتلك الطريقة و يحمل تارا بدون أن يقول أي شيء ليأخذها للحديقة أمام النافورة الكبيرة التي زينت حديقتهم لتقول تارا: ما الذي تفكر فيه ريو؟
قام ريو بوضعها داخل النافورة لتبتل بالكامل خرجت من هناك ليقول ريو: لن أهتم إن غضبت مني تارا فليون يحبك و أنت تفهمين الأمر خطأ
نظرت تارا إليه بهدوء لتقول: سوف تندم على فعلتك هذه ريو
قامت برشه لكنه تفاداها لتبدأ المطاردة بينهما حتى أتت كبيرة الخدم لتقول: آنستي عليك تبديل ثيابك و إلا سوف تمرضين
توقفت تارا عن ملاحقة ريو لتنظر ناحية الأرض بهدوء تفكر في ليون و شعوره الآن احتضنها ريو من الخلف ليقول لها بهمس: لقد تم خداعه للذهاب لذلك المكان لقد قيل له أنك سوف تذهبين لتلك الحفلة لذلك ذهب و عندما حاول المغادرة قامت تلك الفتاة بتقبيله و صادف أنك كنت هناك
لم تتحدث تارا لتقول في نفسها: يبدو أنني قسوت عليه كثيرا بقولي ذاك الكلام
قال ريو: الآن بسببك قد تبللت أيضا
ابتسمت تارا بخبث لتدفع ريو نحو النافورة بقوة و تقول: هذا انتقامي لك ريو
غادرت بعد ذلك الحديقة عند ليون الذي كان في شرفة غرفته ينظر للسماء و هو يبدو مهموما و حزينا يتنهد كل دقيقتين ليقول في نفسه: أنا حقا لم يكن علي الذهاب لذلك المكان خاصة إن قامت تلك الفتاة بدعوتي أنا حقا مغفل و تافه لا بد أنها كانت جادة في كلامها بالأمس
تنهد مجددا لتذكره ذاك فجأة قام شخص ما باحتضانه بحنان و هو يقول: أنا آسفة ليون لأنني شككت بك
ابتسم ليون بسعادة و قال: لا داعي للاعتذار فاللوم يقع علي لأنني ذهبت دون أن أسألك تارا
قالت تارا: لا هذا خطأي لفهمي الأمر خطأ و لم أحاول الاستماع إليك
ابتعد عنها ليقبل جبينها ثم يعنقها بشدة و يقول بهمس: أحبك تارا و لا أرى فتاة غيرك و أنا أعشقك لدرجة أنني لا أستطيع العيش بدونك تارا
ابتعدت عنه كعادتها ليبتسم بمرح شديد و يقول: أنا سعيد حقا لرؤيتك تبتسمين لي من جديد
قالت تارا بخجل و إحراج: حسنا أنا سوف أغادر الآن فقد وعدت والدتي بالعودة بعد الاعتذار إليك
كانت ستغادر لكنه سحبها بين أحضانه و قال: لن أدعك تذهبين لأي مكان فأنت نادرا ما تأتين لزيارتي لذا لن أسمح لك بالذهاب
قالت تارا بإحراج: توقف عن المزاح الآن ليون فوالدتي ستغضب حقا
قال ليون: هذا لا يهم فأنا أريدك بقربي دائما بالمناسبة لماذا درجة حرارتك مرتفعة؟
قالت تارا بإحراج شديد: ذلك لأنك تقول أشياء بلا معنى و تتصرف بطريقة مريبة
ابتسم لها بمرح و قبل عنقها بهدوء ثم تركها تذهب لتغادر بسرعة و قلبها يخفق بشدة عند جيم الذي ذهب للمقهى مبكرا كالمعتاد ليبدأ بقراءة النص و التدرب وحده ليأتي عامل النظافة و يقول: أهلا يبدو أنك تعمل بجد
قال جيم: و أنت أيضا شكرا لجهودك الدائمة
قال العامل: ألم تأتي شريكتك في التدريب اليوم أيضا؟
قال جيم: في الواقع لقد تركت العمل هنا
قال العامل: حقا؟ هذا مؤسف للغاية فأنا كنت أستمتع بأدائها في جميع الأدوار
غادر بعد قوله ذاك ليجلس جيم على حافة المسرح و يقول في نفسه: لماذا غادرت هكذا فقط؟ هذا سؤال محير و قد يكون بلا جواب مهما فكرت فيه
تنهد بقلق ليتذكر تدريباتهما سويا و الملاحظات الصارمة التي كانت تبديها عليه دائما فهما يعملان هنا منذ أن كانا في الثانية عشرة ابتسم بحزن على ذكرياتهما تلك ليقول في نفسه: لقد كنت صديقتي الأول و المقربة إلي و دائما ما تقولين بأنك ستكونين بجانبي لمساندتي لكنك لم تخبريني قط بما يشغلك
نهض ليكمل تدريباته حتى أتى الجميع و بدأوا التدريب سويا لكن الممثلة الجديدة لا تستطيع إظهار المشاعر الباردة بالقدر الذي تريده المخرجة لذلك كان التدريب يتوقف حالما تبدأ تلك الممثلة بالحديث بعد وقت طويل من الإعادة و التدريب المجهد انتهوا من تدريب اليوم لتذهب الممثلة الجديدة لزاوية ما و تجلس هناك ليذهب جيم إليها و يقول: لا تقلقي كل شيء سيكون على ما يرام
قالت الفتاة: بالتأكيد لا فأنا الأسوأ لا أستطيع القيام بذلك
قال جيم: لا تستسلمي هكذا ثم أن عليك تخيل أنك الشخصية ذاتها و لا تحاولي تقليدها ذلك سيسهل الأمور
قالت الفتاة بابتسامة: شكرا لك جيم لقد ساعدتني كثيرا
ابتسم لها بمرح ليتركها أتى إليه صديقه ليقول: ما بالك؟ أتود أن تصبح فيفيان الثاني أم ماذا؟
قال جيم: أجل أترى في ذلك مشكلة؟ ثم أن طاقمنا يشعر بالإحباط بسرعة لذا هو في حاجة لمشجع
قال الشاب: لكنك لن تملئ مكان فيفيان أبدا فهي الأفضل في هذا بالرغم من أنها صارمة و هادئة و الهالة التي تحيط بها مخيفة
قال جيم: إذا ما سمعته صحيح عن إعجابك بها
قال الشاب بقليل من الخجل: أجل ذلك صحيح لكن هذا في الأمر في خبر كان فأنا أدركت بأنني لا أناسب شخصا مثلها
قال جيم: إيه~ أنا لا أصدقك لسبب ما أخبرني الحقيقة هل رفضتك؟
قال الشاب: بالتأكيد لا فأنا لم أخبرها بالأمر حتى
ابتسم له ثم غادر ليغادر جيم أيضا عائدا للمنزل عند فيفيان التي كانت تسير في الشركة و الجميع ينظر إليها فقد كانت ترتدي تنورة واسعة زرقاء اللون و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة و حذاء بكعب طويل أبيض اللون لتدخل القسم و تقول بمرح شديد: صباح الخير جميعا
لم يجبها أحد لتقول السيدة: أتظنين أنك في ملهى للأطفال؟
قالت فيفيان: عندما رأيتك ظننت أنه دار للعجزة
قالت السيدة بغضب: ماذا قلتي؟
قالت فيفيان: كما سمعتي جدتي
مرت بقربها لتذهب لمكتبها و ترى تلك الملفات فيها لتبدأ بالعمل عليها دخل المدير ليقول: صباح الخير
رد الجميع ليرى فيفيان و يقول: يبدو أنه لديك الكثير من العمل في يومك الأول
قالت فيفيان: أجل و هذا ممتع للغاية
قال المدير: هل أحضرت بطاقتك الشخصية؟
قالت فيفيان: كدت أنسى أمرها
قامت بتوزيعها للجميع ليستغربوا من البطاقة فقد كانت بيضاء مائلة للزرقة و الكتابة عليها باللون الفضي اللامع و به عطر ما ليقول المدير: أحسنت بصنعه مثيرا للاهتمام
قالت فيفيان: شكرا لك
قالت السيدة: هذه ليست لوحة ترسمين عليها ما تشائين
قالت فيفيان: جدتي هلا توقفت عن الغيرة مني؟ فهذا أمر مزعج للغاية
ابتسمت فيفيان بمرح شديد ليعود الكل لأعمالهم بعد فترة طويلة قال أحد الفتية: أتريدين شيئا ما من الكافيتريا؟
قالت فيفيان: أشكرك على عرضك لكنني ذاهبة أيضا
قال الشاب: لنذهب معا
غادرا القسم ليقول الشاب: لقد كنت رائعة حقا في ردك عليها
قالت فيفيان: هذا أمر بسيط فقط
ابتسمت له بمرح شديد ليكملا حدثيهما مع تناول كوبي قهوة بعد ذلك ذهبا للقسم ليكملا عملهما.

Say Fallata 06-19-2014 10:17 AM

بعد أسبوعين من السعادة و القليل من المرارة عند تارا التي كانت في تلك الغرفة تجلس فقط دون حراك تنظر للداخل و الخارج و هي بكامل زينتها مرتدية ثوبها الأبيض الجميل كان الجميع سعيد في تلك الليلة يبارك لهما بزفافهما تم دعوة عدد كبير من الأشخاص الذين استمتعوا بتلك الليلة و عادوا لمنازلهم و هم يتمنون لهم التوفيق عند جيم الذي كان هو الآخر يحتفل مع باقي الطاقم بنجاح مسرحياتهم بسعادة و استمتاع كانوا مستمتعين حقا حتى قال أحدهم: سيكون جيدا لو كانت فيفيان معنا فهي تعرف كيف تسعدنا حقا
قال جيم: آه أجل أظن ذلك أيضا
قال آخر: بالمناسبة ألا تعرف أين هي؟ و ما الذي تفعله؟
قال جيم: لا لست أعرف ذلك
قال ثالث: هذا مؤسف حقا أن تذهب هكذا دون أن تخبرنا
قال رابع: ألم تكن شريكتك في التمثيل لمدة طويلة؟
قال جيم: بلى و كنا دائما في دورين متضادين
قال الأول: فأنتما حقا تبدوان كالقطبين المختلفين من المغناطيس حقا أود أن أعرف كيف أصبحتما صديقين لتلك الدرجة
ابتسم جيم بمرح و قال: الوقت فقط هذا كل ما في الأمر
قال خامس: إيه ماذا تقصد بالوقت فقط؟ هذا ممل أخبرنا بما جرى
قال جيم: كنا ندرس في المدرسة الإعدادية نفسها و نسكن في الحي ذاته و نلتقي دائما صحيح أنها كانت لا تتحدث كثيرا في البداية إلا أننا استمتعنا بوقتنا و هكذا بدأنا بالتقرب من بعضنا فقط
قال آخر: حقا؟ لقد سمعنا منها أنك كنت تطاردها
قال جيم بإحراج: لقد كان ذلك بسبب أنها انفرادية دائما
ابتسم لهم بإحراج ليتهرب من أسئلتهم اللاحقة مغادرا مكان الحفل عندما غادر رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: مساء الخير ماريا كيف حالك الآن؟
قالت ماريا: أنا بخير عزيزي لقد سمعت بأنكم تحتفلون
قال جيم: أجل فقد تمت مسرحياتنا على خير ما يرام
قالت ماريا: مبارك لك عزيزي أنا سعيدة من أجلك
قال جيم: شكرا لك ماريا لقد أسعدتني حقا لتوك
قالت ماريا: ما رأيك أن نخرج بالغد معا؟
قال جيم: أنا آسف فقد حجزت عائلتي يوم غد
قالت ماريا: ماذا؟ ألن تستطيع الخروج معي؟ هذا مزعج حقا
ضحك بمرح عليها ثم قال: سأحاول التملص من ذلك ثم أخبرك
قالت ماريا: شكرا لك حبيبي جيم أنت الأفضل دائما
قال جيم: حسنا تصبحين على خير
قالت ماريا: تصبح على خير
أغلق الخط ليتنهد ثم يقود سيارته للمنزل عند فيفيان التي كانت في حديقة القصر تقوم بعمل ما على الحاسوب و تبدو منسجمة للغاية ليأتي زيس من خلفها و يقول: ماذا تفعلين هنا؟
فزعت لتنهض من مكانها و تنظر إليه بعينين متسعتين ليبتسم دون أن يريها ذلك جلس في مواجهتها لتقول: أنت حقا شخص مزعج زيس كييف تفعل هذا بي دائما؟
قال زيس: يبدو أنها هوايتي الجديدة
قالت فيفيان: ما الذي تريده الآن؟ أليس من المفترض أنك نائم؟
قال زيس: هذا ما يجب علي أنا سؤالك إياه....ما الذي تقومين به في هذا الوقت المتأخر من الليل؟
قالت فيفيان: أقوم بعملي كما ترى
قال زيس: هنا أيضا؟ ألا تملين من العمل؟
قالت فيفيان: أبدا فهذا يسليني حقا
ابتسمت بمرح بينما تعيد نظرها مجددا للحاسوب لينظر إليها بهدوء و هو يتأمل تقاسيم وجهها لتقول له بانزعاج: لماذا تحدق بي الآن؟
قال زيس: يخيل لك ذلك فقط
قالت فيفيان: أنت تحب إزعاج الآخرين أليس كذلك؟
قال زيس: أنت لم تحظري أي من حفلاتنا مسبقا صحيح؟
قالت فيفيان: أبدا بالرغم من أنني سمعت الكثير عنكم حتى أنني تحمست للذهاب مرة لكنني لم أستطع
قال زيس: إذا احرصي على القدوم في هذا
قالت فيفيان: و متى سيكون؟
قال زيس: بعد أسبوع أعتقد
قالت فيفيان: حقا؟ سوف أحضر بالتأكيد
ابتسمت بمرح ابتسامتها الملائكية ليحاول ألا يتوه فيها و هو يقول في نفسه: هذا مزعج حقا لماذا تبتسم هكذا دائما أمامي؟
أصبح الجو بينهما هادئا بعد ذلك لينهض زيس و يقول لها: لا تبقي هنا كثيرا و إلا سوف يصبح مليء بلسعات البعوض
نهضت فيفيان من فورها لتغادر المكان معه كانت شقة أعضاء الـ" flower boys" في الطابق الثاني بينما شقتها في الطابق الأخير الذي هو الطابق الرابع لتبقى بعيدة عن الفتية ذهب كل منهما لشقته لينام في صباح اليوم التالي استيقظت فيفيان لتستحم و ترتدي تنورة برتقالية تصل لمنتصف الساق و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة و جاكيت برتقالي بأكمام على الكتف به جيوب في الصدر و حذاء أبيض بكعب عالي سرحت شعرها لتنزل للطابق السفلي ليراها المسؤول على المبنى و يقول: صباح الخير آنسة كوريس
قالت فيفيان بمرح: صباح الخير كيف تشعر اليوم؟
قال المسؤول: شكرا على اهتمامك بي بالأمس أنا بخير الآن
قالت فيفيان: رجاء لا تتعب نفسك كثيرا
أتاهم صوت زيس القائل: اسمعوا من يتحدث عن هذا ألست أنت من كنت تعملين حتى وقت متأخر من الليل؟
قالت فيفيان بمرح محاولة إخفاء انزعاجها: صباح الخير زيس
قال زيس: محاولتك فاشلة فأنا أرى أنك منزعجة للغاية
قالت فيفيان: ألا تعرف كيف تدعني و شأني؟ لقد سئمت هذا حقا
قال زيس: لقد انفجرت في النهاية
قالت فيفيان بانزعاج: أنا مغادرة الآن
قال المسؤول: رافقتك السلامة يا آنسة
غادرت فيفان و هي منزعجة عند جيم الذي استيقظ على إزعاج قريباته الصغيرات ليقول: حسنا لقد فهمت سوف أستيقظ
نهض ليغادرن الغرفة و هن يضحكن بمرح على شعره الغير مرتب ليذهب للحمام و يستحم و ينظر لنفسه في المرآة ليقول: كيف سأقنع والداي بالمغادرة؟
تنهد ثم غادر الحمام و بدل ثيابه لينزل للأسفل و يلقي التحية على الجميع ليقول لوالديه: هل يجب علي حقا الذهاب معكم؟
قال الوالد: ألديك مشروع ما اليوم؟
كان جيم سيتحدث لكن الوالدة سبقته قائلة: لقد وعدتنا بالخروج معنا و وعد الحر عليه دين
قال جيم: حسنا سوف أذهب أنا فقط كنت أتساءل
قالت الوالدة: أخبرني هل هي ماريا مجددا؟
قال جيم: ماذا تقصدين بكلامك هذا بهذه النبرة المنزعجة؟
قالت الوالدة: تعرف أنني لا أرتاح لهذه الفتاة فهي تبدو مريبة حقا
قال جيم: لكنك لم تلتقها يا أمي لتحكمي عليها بهذا
تنهدت الوالدة و قالت: حسنا لا داعي للقدوم معنا إن كان الموضوع متعلق بتلك الفتاة
شكرها جيم على ذلك ليذهب و يتصل على ماريا من فوره و يخبرها بذلك عند فيفيان التي كانت في تلك القاعة الكبيرة التابعة للشركة تقوم بتنظيم الركن الخاص بهم ليأتي مدير القسم برفقة مدير الشركة ليقول مدير القسم: مرحبا فيفيان
قالت فيفيان: صباح الخير سيدي
انتبهت لمدير الشركة لتنحني له و تقول: صباح الخير سيدي المدير آسفة لأنني لم أقدم نفسي لك حتى الآن
قال مدير الشركة بمرح: لا عليك أبدا آنسة كوريس فكلانا كان مشغولا لذا لا داعي لكل هذا الاعتذار
قالت فيفيان: أرجو أن تعذرني حقا
ابتسم لها المديران بمرح شديد ليقول مدير الشركة: أنت لطيفة للغاية فيفيان رجاء داومي على عملك
قالت فيفيان بمرح و لطف: أجل سوف أفعل شكرا لدعمك سيدي
ابتسم لها ليغادرا من هناك لتتنهد بارتباك شديد أتت إليها فتاة ما برفقة شاب من قسمها ليقول لها: فيفيان هناك من يود إجراء مقابلة معك
التفتت فيفيان لها لتبتسم بمرح و تقول: أهلا و سهلا بك
كانت الفتاة تبدو أكبر بكثير من فيفيان بشعر أزرق قاني يصل لأسفل الكتف و عينين زرقاوين فاتحين لتقوم بمصافحتها و تقول: أنا كارين لوران صحفية في صحيفة"....." و سمعنا بأن هناك ناطقة رسمية لهذا القسم فأود إجراء مقابلة معك إن كان وقتك يسمح بالتأكيد
قالت فيفيان: أود حقا القيام بهذا الآن لكنني مشغولة للغاية لذا لنؤجل هذا للساعة الخامسة
قالت كارين: حسنا
قالت فيفيان و هي تمسك بكلتا يديها: أنت حقا تقدمين خدمة كبيرة لي شكرا لك كثيرا
أعطتها بطاقتها الشخصية لتقول لها: اتصلي بي حتى نلتقي
قالت كارين بابتسامة لأنها وقعت بسحر فيفيان: حسنا سوف أفعل
ابتسمت لها فيفيان ثم تعود لعملها لتقول كارين في نفسها: إنها فتاة لطيفة حقا و يبدو أن لا شيء يعكر صفو حياتها
غادرت كارين المكان و هي مبتسمة بسعادة عند جيم الذي كان في انتظار ماريا أمام منزلها لتخرج بتلك الابتسامة الجميلة لتقول: صباح الخير جيم
قال جيم لها بمرح: صباح الخير ماريا
عانقته بمرح شديد لتصعد السيارة معه و يقودها لمكان ما قالت ماريا: لقد مضى وقت طويل حقا لم نخرج فيه معا
قال جيم: أجل إنها فترة طويلة حقا
قالت ماريا: إلى أين سنذهب اليوم؟
قال جيم: ماذا تقترحين؟ فأنا حقا رأسي فارغ الآن
قالت ماريا بعد تفكير: اممم....ما رأيك في الذهاب لمدينة الألعاب سيكون ذلك ممتعا حقا خاصة في هذا الصباح
قال جيم: فكرة جيدة لنذهب لهناك إذا
قاد جيم سيارته في اتجاه مدينة الألعاب عندما وصلا هناك رأيا مجموعة من أصدقاء ماريا لتذهب إليهم بمرح شديد و تقول: سيكون اللهو أكثر إمتاعا برفقة مجموعة أكبر أليس كذلك؟
قال جيم مجاريا لها: أجل
ابتسم لهم بمرح ليبادلوه الابتسام صعدوا العديد من الألعاب كان جيم يحاول التأقلم معهم لكنه لم يستطع في النهاية فقد انزعج للغاية من تلك التصرفات ليمسك يد ماريا بتلك الطريقة الغريبة و يجعلها تسير خلفه حتى وصلا للسيارة لتحرر يدها بطريقة عنيفة و تقول بغضب: ما هذا الذي فعلته لتوك جيم؟ ما الذي تعتقد نفسك تفعله؟
قال جيم: أكنت سعيدة بلمسه لك بتلك الطريقة المريبة و المقززة؟ أنت حتى لم تمانعي هذا
قالت ماريا: ماذا تقصد بكلامك السخيف هذا؟ ثم أنه صديقي
قال جيم: فقط دعينا نعود للمنزل فهذا المكان لا يناسبنا من الأساس
قالت ماريا: لن تتصرف كما يحلو لك بي
كتفت يديها لتنظر بعيدا عنه و هي تبدو غاضبة للغاية ليتنهد جيم و يقترب منها و يقول لها: ماريا دعينا نعود للمنزل فأنا حقا أغار عليك من هذه الأعين
قالت ماريا: لن أهتم لذلك جيم أنا لن أعود معك لأي مكان
كانت تلك المرة الأولى التي يتصرف كلاهما بهذه الطريقة اتجاه الآخر لكن جيم كان ينظر إليها راجيا فقط أن تغير رأيها و تعود معه ليقول لها: أحقا تودين البقاء هنا؟ تعرفين أنه لن يسمح لك بالدخول دون تذكرة دخول أخرى أليس كذلك؟
قالت ماريا: أجل سأبقى هنا و حتى أنني سأدفع ثمن بطاقتي
قال جيم: حسنا بالتوفيق أنا مغادر الآن
صعد سيارته ليدير محركه لتمسك بمقبض باب السيارة و تفتحه لتدخل و تغلق الباب نظر إليها جيم لتقول: سيكون منظري سيئا للغاية إن عدت وحدي
ابتسم لها جيم ثم قاد السيارة ليعود بها للمنزل في المساء عند فيفيان كانت عائدة للمنزل في وقت متأخر من الليل لتتوقف لها تلك السيارة لتظهر منها كارين الصحفية لتبتسم بمرح و تقول: أليس من الخطر على فتاة في سنك السير وحدها في هذا الوقت؟
قالت فيفيان: مرحبا كارين
قالت كارين: يمكنني إيصالك للمنزل
قالت فيفيان: أشكرك كثيرا على هذا
صعدتا السيارة لتقول فيفيان: كيف سارت أمور انتقالك؟
قالت كارين: لقد تحول لكابوس لأنني لم أستطع إيجاد مكان قريب من مكان عملي
قالت فيفيان: لقد كنت أتوقع هذا من نظرتك تلك لذا وضعت هذا الخيار للنهاية
نظرت إليها كارين باستغراب حتى وصلا للقصر لتطلب فيفيان من كارين القدوم معها رحبا بهم مسؤول القصر لتقول فيفيان بمرح: مساء الخير
قال المسؤول: لقد تأخرتي كثيرا آنسة كوريس أرجو أن كل شيء على ما يرام
قالت فيفيان: أجل فقط الاستعداد هو الذي قام بتأخيري....لدي مستأجر جديد لهذا القصر فهلا قبلت به رجاء؟
نظر المسؤول لكارين التي بدت مشدوهة للغاية من المكان ليبتسم المسؤول و يقول: لا بأس بذلك لكن عليها أن تملأ الأوراق أولا
قالت كارين: سوف أفعل بالتأكيد
ذهب المسؤول ليحضر الأوراق بعد أن أخبرته فيفيان بأنهما سوف تصعدان للطابق الأخير حملتا حقائب كارين للشقة التي بقرب شقة فيفيان لتضعا الحقائب ثم تملأ كارين الأوراق و تكمل إحضار أشيائها بمساعدة المسؤول و بعض الخدم لترتب كارين شقتها مع فيفيان التي بدلت ثيابها في غضون ذلك لتقول كارين: أهذا قصر حقيقي أم يخيل لي ذلك فيفيان؟
قالت فيفيان: إنه قصر حقيقي مئة بالمئة أليس جميلا؟
قالت كارين: بلى إنه كذلك
قالت فيفيان: بالمناسبة نحن الفتاتان الوحيدتان في هذا القصر و لا يوجد في هذا الطابق عدانا
قالت كارين: و من هم القاطنين الآخرين؟
قالت فيفيان: عليك أن تحفظي هذا السر بعيدا عن عملك كارين لأنهم لا يريدون لأحد معرفة مكان إقامتهم
قالت كارين: لا تقلقي لا أحب أن أخبر أحد بأمور حياتي الشخصية
طرق الباب لتذهب فيفيان و تفتح الباب لترى أليكس ليقول: مساء الخير آنسة كوريس
قالت فيفيان بانزعاج طفولي: لقد أخبرتك أن تناديني فيفيان أليكس فهذا يزعجني كثيرا
ابتسم لها بمرح و قال: أنا آسف سوف أفعل في المرة القادمة
قالت فيفيان: لن أنتظر حتى المرة القادمة عليك أن تفعل هذا الآن
قال أليكس: في....في....الأمر صعب علي في النهاية
قالت فيفيان: حسنا ماذا هناك؟
قال أليكس: أتيت للاطمئنان عليك فأنت متأخرة عن غير العادة
قالت فيفيان: آسفة لأنني أقلقتك لقد كان هناك الكثير من العمل هذا اليوم
قال أليكس: هكذا إذا رجاء اهتمي بنفسك أكثر
كان أليكس يهم بالمغادرة لكنه تفاجأ برؤية تلك الفتاة الواقفة هناك بذهول لتقترب كارين من الباب و تقول: هذا غير معقول البتة
قالت فيفيان: لقد كنت على وشك إخبارك بذلك
قال أليكس: ما الذي تفعلينه هنا كارين؟
نظرت فيفيان إليهما باستغراب لتعرفهما على بعض لتبتسم كارين بمرح لها و تقول: هذا هو خاطبي الذي حدثتك عنه
قالت فيفيان: أكان أليكس؟ هذا غير معقول
نظرت فيفيان لأليكس الذي ابتسم بمرح لها ليقول: و هذه هي مخطوبتي التي حدثتك عنها
ابتسما لبعضهما بمرح شديد لتقول فيفيان بمرح: أنتما حقا مناسبين لبعضكما أتمنى لكما السعادة حقا
ابتسما لها بمرح شديد أخبرته كارين بالذي حدث لها ليشكر فيفيان على مساعدتها ثم غادر قامت الفتاتان بترتيب الأغراض في الشقة حتى الصباح.

Say Fallata 06-20-2014 05:54 PM

أرجو المعذرة لا توجد أي أفكار جديدة في رأسي فأنا حقا حزينة لذا تطلعوا للبارت القادم و كتعويض سأجعله أطول من سابقه.
sad imagine shadow.

leenya 06-20-2014 10:20 PM

اهلا روايتك اعجبتني بصراحه روووعه.....

واتمنى ترسلي لي الرابط......

جانا.....

Say Fallata 06-21-2014 11:20 AM

بعد ثلاث أيام عاد كل من ليون و تارا للحضانة ليتلف حولهما العديد من الأطفال متحمسين لرؤيتهم كان ليون فقط يراقب المكان كعادته بتلك الابتسامة اللطيفة ليقول في نفسه: إنها تحب الأطفال كثيرا
كانت تارا تلعب مع الأطفال بمرح شديد و سعادة لرؤيتهم بعد فترة جلس الأطفال بهدوء يستمعون للقصة التي كانت ترويها لهم ثم قال أحدهم: لقد مللنا من سماع هذه القصة
قال آخر: أجل نريد قصة غيرها
قالت تارا لهم بمرح: حسنا غدا أعدكم بأنني سأقرأ قصة جديدة فقط استمعوا إليها للمرة الأخيرة حسنا؟
قال الجميع بسعادة: أجل
ابتسمت لهم بمرح شديد لتقول في نفسها: إنهم حقا رائعون
روت لهم تلك القصة و الابتسامة تعلو شفاهم متحمسون للقصة الجديدة عند جيم الذي كان يتدرب على دوره و هو يبدو منزعج قليلا لسبب ما ليأتي إليه صديقه و يقول له: ما بك جيم؟ هل حدث شيء ما يزعجك؟
قال جيم: أبدا أنا بخير
قال صديقه: أنت لست بخير....أخبرني بالشيء الذي يزعجك؟
نظر جيم إليه ثم ابتسم بمرح شديد و قال: أنا بخير لا داعي للقلق
تنهد الشاب و قال: يبدو أن فيفيان الوحيدة القادرة على إزاحة همومك
ابتسم الشاب و غادر ليجلس جيم قليلا و يفكر في أمر فيفيان التي لم يعرف أي شيء عنها بعد ليتنهد و يحمل هاتفه ليتصل للمرة الخامسة على شخص ما لكنه لم يجب هذه المرة أيضا لينزعج أكثر و يقول بصوت منخفض: لماذا لا تجيبين على هاتفك ماريا؟
تنهد بانزعاج للمرة الخامسة أيضا تذكر ما سمعه من إحدى قريباته" إن ماريا تلعب بمشاعرك يا جيم لقد رأيتها لثلاث مرات متتالية مع ثلاث شبان مختلفين أرجو ألا تكون قد أحببتها حقا" شد قبضته على الهاتف ليعود للتمرين مجددا لكنه لم يستطع تحمل مشاعره تلك ليستأذن بالمغادرة ذهب لمقهاه المعتاد ليطلب قهوته المعتادة و يرشف منها رشفة و يزفر معها زفرة ارتياح لينظر لساعته ليراها الخامسة و النصف مساء لينظر لمدخل المقهى فور سماعه صوت الجرس الذي كان معلقا على الباب ليرى ماريا ممسكة بيد ذلك الشاب الذي كان بقربها لينهض من مكانه و يذهب إليهما بهدوء شديد لتقف ماريا و تنظر إليه بصدمة كبيرة بينما كان جيم ينظر إليها ببرود للمرة الأولى ثم يبتسم بمكر ليقول: إذا هذه الحقيقة التي لم أكن أعرفها عنك ماريا سعيد لأنني عرفت ذلك قبل أن أقوم بأمر أندم عليه للأبد
غادر من هناك لتتبعه ماريا و تمسك بيده قائلة: جيم أرجوك انتظر دعني أشرح لك الأمر
أبعدها عنه بهدوء و قال: أرجو المعذرة لكنني لن أستمع إليك مجددا....آه صحيح رجاء لا تتصلي بي فأنا لم أعد أعرفك منذ هذه اللحظة
قالت ماريا: أرجوك أن تستمع إليّ جيم
صعد جيم سيارته دون الاهتمام بما قد تقوله ليقود سيارته عائدا للمنزل لتستغرب الوالدة من ذلك و تقول: هل أنهيتم تدريبات اليوم مبكرا؟
قال جيم: أجل
قالت شقيقته بمرح و هي تحتضنه من الخلف: لقد جئت في وقتك يا أخي
نظر إليها ليقول لها: ماذا هناك؟
قالت شقيقته: أريد أن أطلب منك خدمة صغيرة
قال جيم: كل خدمات الصغيرة تكون شيئا مختلفا عن ذلك
لتبتسم بمرح له و تقول: أنت تعرف فرقتي المفضلة أليس كذلك؟
نظر جيم لعينيها محاولا معرفة ماذا ستطلب منه ليتنهد و يقول: أستسلم حقا ما الذي تريدينه؟ سأوافق عليه أيا كان
قالت شقيقته بسعادة: حقا سوف تفعل؟
قال جيم: أجل ما هو؟
قالت شقيقته بمرح: سوف يقيمون حفلا بعد يومين في طوكيو هلا أخذتنا لهناك؟
قال جيم: لا بأس مع من ستذهبين؟
قالت شقيقته: نحن فقط أنا و شقيقاتي
قال جيم: حسنا سنغادر بعد منتصف الليل كن جاهزات
قبلت وجنته بمرح شديد لتذهب و تخبر الأخريات بذلك لتبتسم الوالدة و تقول: ما الذي جعلك توافق على ذلك؟ ثم ألن تكون مشغولا؟
قال جيم: لا تقلقي بشأن العمل سوف أتحدث إلى المخرجة في الحال
صعد جيم لغرفته ليخبر المخرجة بذلك ثم ينظر للأرض بانزعاج و يقول في نفسه: إلى هذا الحد كانت تستغفلني؟ حقا لقد كنت ساذجا للغاية
ابتسم على نفسه بسخرية عند فيفيان التي كانت مشغولة للغاية في الحديث مع هذا و ذاك و الاتصال بهذا و الإرسال لذاك فهي تود أن يكون كل شيء مثاليا في أول عمل كبير تقوم به ليأتي إليها أحد أفراد القسم ليقول: ألن تغادري بعد فيفيان؟
قالت فيفيان بمرح: لا سوف أبقى قليلا رجاء لا تقلق نفسك سأكون بخير
قال الشاب: حسنا أراك غدا عمت مساء
قالت فيفيان: عمت مساء
ذهب الشاب لتنظر فيفيان لمكتبها بهدوء فقد كان أشبه بمكب النفايات فهنا ملفات و هناك أوراق و الأقلام مبعثرة و الحاسوب مليء بالرسائل التي وصلت للتو لتتنهد بيأس ثم تقول بمرح: لن أيأس أبدا سوف يكون كل شيء رائعا
ابتسمت بمرح لتكمل عملها بسعادة و هي تتمتع به حقا حتى انتهت من ذلك لتحمل حقيبتها و تغادر المكتب عائدة للمنزل عندما وصلت تنهدت بارتياح ليقول لها المسؤول: مساء الخير آنسة كوريس لقد عدت أبكر من المعتاد
قالت فيفيان: هذا لأنني لم أرد أن أقلقك علي
ابتسم لها المسؤول ليقول لها: شكرا على اهتمامك الدائم بي
قالت فيفيان: لا بأس بذلك
صعدت فيفيان لشقتها لتقابل في طريقها رين الذي كان يبدو أنه عائد من شقتها لتبتسم بمرح و تقول: ما الأمر رين؟ تبدو محبطا للغاية
نظر إليها ليتبسم لها بمرح و يقول: لقد أتيت لرؤيتك لكنك على ما يبدو قد وصلت لتوك
قالت فيفيان: أجل لماذا أتيت لرؤيتي؟
أخرج من جيبه تلك الورقة الصغيرة المبهرجة لتبدو كتذكرة لشيء ما لتأخذه منه و تقول: واو إنها تذكرة لحضور حفلتكم أليس كذلك؟ شكرا لك رين
قال رين: اعتقدت أنك مشغولة كثيرا لتحجزي مكانا لك
قالت فيفيان: حقا شكرا لك فأنا لم أكن متفرغة أبدا لقد أنقذتني حقا
ابتسم لها رين و قال: لا تنسي أن تحضري أهذا واضح؟
ضحكا معا بمرح شديد ليذهب كل منهما في اتجاه دخلت فيفيان شقتها و بدلت ثيابها لتضع التذكرة في درج خزانتها لتقول: أنا حقا متحمسة للذهاب سوف ننهي معرضنا في الساعة الثامنة و خمس و خمسين دقيقة هكذا سيكون لدي ساعة و نصف قبل الحفلة نصف ساعة للعودة للشركة و النصف الآخر للاستعداد و النصف الثالث للذهاب هكذا كل شيء سيكون على ما يرام
ابتسمت بمرح شديد لتبدل ثيابها و تذهب للنوم فهمي متعبة للغاية عند جيم الذي كان يقف أمام تلك السيارة الكبيرة التي تخص والده ينتظر شقيقاته و هو ينظر للساعة ليراها الثانية عشرة و خمس دقائق ليدخل المنزل و يقول: إلى متى تردن البقاء هنا؟ هيا أسرعن فلدينا رحلة طويلة
قالت شقيقته الوسطى: لماذا أنت متعجل هكذا يا أخي؟ سوف نأتي
قال جيم: حسنا كما تشئن
جلس على الأريكة في انتظارهن مضت خمس و أربعين دقيقة على انتظاره لتأتي شقيقته الصغرى و تقول: حسنا لنذهب
قال جيم: أخيرا هيا بنا
صعدن السيارة ليصعد خلفهن بعد أن أخبرته والدته بأن يهتم بهن بدأ بقيادة السيارة ليبدؤوا رحلتهم لطوكيو لم يمر نصف ساعة حتى نمن جميعا ليبتسم جيم لهن بمرح شديد وصلوا لطوكيو بعد الساعة الخامسة مساء ليذهبوا لمنزلهم الذي هناك ليتصل جيم على والدته و يخبرها بأنهم قد وصلوا لترتاح لسماع ذلك استلقى جيم على سريره لينام بهدوء فهو متعب من القيادة طوال هذا الوقت بينما كانت شقيقاته يهتمن بتنظيف المكان و ترتيبه فآخر زيارة لهم هنا كانت قبل ما يقارب السبع أو الثمان الأشهر عند تارا التي كانت تروي للأطفال القصة الجديدة التي على ما يبدو أنهم قد أعجبوا بها كثيرا ليدخل ليون فجأة و يفسد جوهم ذلك لينظروا إليه بانزعاج ليبتسم بارتباك و يقول: أرجو المعذرة لكن على الآنسة أن تذهب لرؤية المديرة الآن
قالت إحدى الأطفال: إذا أكمل لنا قراءة القصة
قال ليون: أرجو المعذرة لكنني لست متفرغا
قالت تارا: عليك ذلك ليون فلا أحد هنا ليحل محلي
تنهد ليون ليقول: حسنا سوف أقوم بذلك
ابتسمت له تارا لتقول: لا تزعجوه و ابقوا هادئين
قالوا بمرح: حسنا
نهضت تارا لتغادر الغرفة ذاهبة لغرفة المديرة التي تحدثت معها بشأن ما سيقوم به صفها في المهرجان الأخير لقد تحدثتا لفترة طويلة عادت تارا لترى الصف بأكمله يبدو منصتا للغاية لليون لتبتسم بمرح وقفت تراقبهم بمرح شديد حتى أنهى لهم رواية تلك القصة لينتبه لها و يبتسم لتبادله الابتسام لينهض و يقول: حسنا أنا سأغادر الآن
اعترض الأطفال على ذلك لتقول تارا: أنسيتم الأمر السري الذي سنقوم به؟
نظر الجميع ناحية تارا ليستغرب ليون من كلامها ليقول لهم: ما هو هذا الأمر السري؟
أشاروا له جميعا بالصمت بوضعهم أصابعهم أمام شفاههم لتبتسم لهم بمرح و تقول: شكرا لبقائك معهما ليون
غادر ليون بعد ذلك ليبتسم لهم بمرح و يذهب ليكمل عمله بينما بدأ الصف بالعمل من أجل المهرجان كان الجميع متعاونا و مستمتعا بالأمر حتى انتهى الدوام ليغادر الجميع الغرفة ليقول ليون: ما هو هذا الأمر؟
قالت تارا: إنه سر بيننا
قال ليون: ألن تخبريني أنا أيضا؟
قالت تارا: أجل فالسر بيننا فقط
قال ليون: أنت تصبحين مزعجة حقا عندما تفضلينهم علي
ابتسمت تارا بمرح و قالت: لأنهم ألطف منك
نظر إليها ليون بتلك الطريقة التي أثارت ضحك تارا عليه ليبتسم لها بمرح و يعودا للمنزل سويا عند فيفيان التي كانت تقوم باللمسات الأخيرة على الركن الخاص بهم و تقول في نفسها بمرح: هذا سيكون جيدا للغاية أنا حقا متحمسة
قال المدير: تبدين متحمسة للغاية
قالت فيفيان: أجل أنا كذلك
قال المدير: يبدو كل شيء رائعا حقا
قالت فيفيان: شكرا لك سيدي
قال المدير: منذ الآن أرى أن ركننا سيكون محط أنظار الجميع
قالت فيفيان: أتمنى ذلك حقا
ابتسم لها بمرح شديد ثم غادرا كلاهما المكان رأت مكالمة فائتة من كارين لتتصل بها و تقول: مساء الخير كارين
قالت كارين: هل انتهيت من العمل؟
قالت فيفيان: أجل
قالت كارين: إذا لاقني في المركز التجاري القريب منك
قالت فيفيان: لماذا؟
قالت كارين: تعالي و حسب
قالت فيفيان بمرح: حسنا سوف أكون عندك قريبا
أغلقت الخط لتذهب فيفيان للمركز التجاري و هي تحاول تخمين ما تريده كارين منها عندما وصلت لهناك أتت كارين إليها لتقول: لقد سمعت بأنك ستذهبين للحفل مساء الغد أهذا صحيح؟
قالت فيفيان: أجل
قالت كارين: هذا رائع إذا لن أكون وحدي
ابتسمت فيفيان لها لتفهم ما قصدته تجولتا في المحلات هناك و هما تشتريان من هنا و هناك حتى عادتا للمنزل ليقول المسؤول: مساء الخير آنسة كوريس و آنسة لوران
ابتسمتا له بمرح شديد صعدتا لشقة كارين لتجربا تلك الثياب و تستمتعان بالحديث معا لتقول كارين: سوف أتى لتغطية المعرض و كذلك الحفلة
قالت فيفيان: إذا أنت ذاهبة لهناك من أجل العمل
قالت كارين: هذا ما يبدو عليه الأمر فقط لكنني سأذهب للمتعة بالتأكيد لأنني هكذا سوف أدخل دون الحاجة للتذكرة
قالت فيفيان: هذا صحيح
ضحكتا معا بمرح شديد لتقول كارين: هل تملكين تذكرة؟
قالت فيفيان: لقد أحضر رين لي واحدة
قالت كارين: أنت حقا محظوظة لوجودك في مكان كهذا و أيضا اهتمام الأعضاء الثلاثة بك هذا بالتأكيد حلم أي فتاة
قالت فيفيان: هذا ليس مهما حقا بالنسبة إلي
قالت كارين: حقا؟ و ما الذي تهتمين به إذا؟ صحيح أنت لم تحدثيني عن أصدقائك القدامى
قالت فيفيان: هذا لأنني لم أملك واحدا قط
قالت كارين بصدمة: حقا؟ لاتخبريني أيضا بأنك لم تقعي في الحب من قبل؟
قالت فيفيان: لقد أخبرتك سابقا بأن هذا لا يهم
انتبهت كارين للابتسامة الخجولة على شفتيها لتقول بمكر: أخبريني من الذي أسر قلبك هكذا؟ هيا اعترفي
قالت فيفيان: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
قالت كارين و هي متجاهلة سؤالها: هل هو زيس أم رين؟
قالت فيفيان: ماذا؟ زيس؟ أرجوك لا تذكري اسمه و إلا سوف يأتي من اللامكان
حينها طرق الباب لتتنهد فيفيان فتحت كارين الباب لترى زيس بعبوسه المعتاد لتقول له بمرح: مرحبا زيس
قال زيس: هل تلك المزعجة هنا؟
قالت كارين: و لماذا تبحث عنها؟
قال زيس: لأن هناك شخص ما يود مقابلتها
ابتسمت كارين بمرح شديد لتذهب و تخبر فيفيان بالأمر غادرت فيفيان شقة كارين و هي تحمل أغراضها لتنظر لزيس بانزعاج و تقول: ما الذي تريده؟
قال زيس: تعلمين بأنني لن آتي للبحث عنك
قالت فيفيان: ألا تعرف كيف تكون لطيفا اتجاه الآنسات أبدا؟
قال زيس: بلى لكنك لست واحدة
كانت فيفيان ستدخل في شجار معه لكنه أمسك بيدها فجأة و اقترب منها لتقول فيفيان: ما الذي تحاول فعله زيس؟ اتركني أذهب
همس زيس في أذنها قائلا: توقفي عن التفكير بعشوائية أيتها الآنسة اللطيفة
ابتعد عنها بتلك الابتسامة على شفتيه من ردة فعلها تلك لتبعد عينيها عنه و تقول بإحراج: لقد قلت بأن هناك شخصا يبحث عني أليس كذلك؟
قال زيس: أجل و هو ينتظرك في الردهة
ذهب زيس و هو يقول في نفسه: يبدو أنها حقا لا تعرف ما الذي تفعله في وقت كهذا
فتح باب الشقة لينظر كل من أليكس و رين إليه باستغراب ليقول: ماذا هناك؟
قال رين: ليس من عادتك الابتسام هكذا لذا نحن مستغربين
قال زيس: يخيل إليكما ذلك
ابتسم أليكس له ليدخل و يجلس على الأريكة بهدوء عند فيفيان التي كانت تنظر لتلك المرأة باستغراب ليقول المسؤول: أتودين شرب شيء ما آنسة كوريس؟
قالت فيفيان: رجاء هل لي بكوب ماء؟
انحنى لها بلطف ثم غادر لتقول فيفيان: فيم أساعدك سيدتي؟
قالت السيدة: قد يبدو ما أقوله لك شيء جنوني و غريب حقا لكنها الحقيقة يا آنسة
بدأت فيفيان تفكر في الأمر بأنه جنون لتخرج تلك السيدة من حقيبتها صورة لفيفيان و هي صغيرة لتصدم من امتلاكها لتلك الصورة لتقول لها: من أين لك بهذه الصورة؟ هل أنت من ذلك المكان؟
قالت السيدة: لا أبدا لقد أعطتني إياها السيدة والدتك لأبحث عنك و أنا حقا سعيدة لأنني وجدتك
قالت فيفيان: أتقصدين والدتي الحقيقية؟
قالت السيدة: أجل و هي في أشد شوقها لرؤيتك
لم تجبها فيفيان بأي شيء في البداية لتنهض فيفيان بتلك الطريقة المريبة و تقول: أنا آسفة لكنني بلا أم فوالدتي قد تخلت عني منذ أن كنت صغيرة
قالت السيدة: أرجوك يا آنسة لا تقسي عليها هكذا فهي ليست السبب فيما حدث لك بل إنه الرجل الذي تزوجته بعد وفاة والدك
قالت فيفيان: أنا لا أهتم لذلك فقط لا تتعبي نفسك بالمجيء إلى هنا لاحقا
قالت السيدة: أرجوك انتظري يا آنسة
لم تهتم فيفيان بالإجابة عليها لتغادر من هناك و هي محبطة للغاية في ظهيرة اليوم التالي كان جيم يحاول ألا يفقد أعصابه على شقيقاته اللاتي كن يحاولن إيقاظه لينهض و ينظر إليهن بانزعاج ليبتسمن له و يقلن: هيا استيقظ
قال جيم: أنا مستيقظ منذ اللحظة التي دخلتن فيها أنتن حقا مزعجات
ابتسمن له بمرح شديد ليغادرن بعد ذلك نهض جيم و استحم و ارتدى بنطالا يصل لمنتصف الساق زرقاء اللون و بلوزة بيضاء بأكمام قصيرة و حذاء أبيض ليغادر من الغرفة و يقول: حسنا إلى أين تردن أن تذهبن؟
صعد للسيارة برفقتهن ليذهبن للصالون بينما ينتظرهن في مقهى قريب منه يتناول القهوة بهدوء هناك حتى التفت للتلفاز الذي كان قريبا منه ليرى أنهم يغطون معرضا في إحدى الشركات كان سيلتفت لكنه لمح شخصا بدا له كما لو أنه يعرفه ليلتفت مجددا لكن أحدهم قد طلب إغلاق التلفاز لينزعج من ذلك ثم يقول في نفسه: لا بد أنه يخيل لي ذلك من المستحيل أن تكون هي
رن هاتفه لينظر ناحية الاسم لكنه لم يهتم كثيرا ليغلق الخط و ينهض من هناك مغادرا المكان عند فيفيان التي كانت تبتسم بمرح و سعادة لكل من قدم لركنهم و توزع المنشورات و تخبرهم بشيء يسير عن ركنهم و منتجاتهم حتى انتهى ذلك المعرض و كانوا هم الركن الأكثر زيارة في المعرض لتغادر عائدة للمنزل برفقة كارين التي قالت: تبدين شاحبة بالرغم من السعادة التي تغطي وجهك هل أنت بخير؟
قالت فيفيان: أنا بخير و متحمسة أيضا للذهاب للحفل فهذه الحفل الأول الذي أحضره
قالت كارين: أنت لا تمزحين صحيح؟
قالت فيفيان: حقا إنها المرة الأولى
ابتسمت بمرح شديد لتصعد لشقتها و تستحم و ترتدي تنورة أرجوانية داكنة بها نجوم فضية متوسطة الحجم يصل لأسفل الركبة و بلوزة فضية بأكمام متوسطة و حذاء فضي بكعب طويل سرحت شعرها بشكل مموج جزئي ثم رفعته للأعلى بمطاط يحمل شكل نجمة وضعت هاتفها في جيبها لتخرج من الشقة و تنتظر كارين في الردهة لتقول للمسؤول: نحن ذاهبتين لتشجيع الفتية في حفلهم حتى يبذلوا ما في وسعهم
قال المسؤول: استمتعوا بوقتكما رجاء
قالت فيفيان: سنفعل بالتأكيد
أتت كارين لتقول: حسنا لنذهب الآن
غادرتا من هناك لمكان الحفل مباشرة عند جيم الذي كان مع شقيقاته مع الجماهير كان يشعر بالملل الشديد لكن من موقعهم ذاك يبدو كل شيء واضحا ليقول في نفسه: ما الذي يعجب الفتيات بهم؟ حقا لا أعلم
تنهد بمرح حتى بدأت الموسيقى ليبدي الجمهور تحمسه الشديد ظهر الأعضاء بابتسامتهم المتميزة ليمتلئ المكان بالصراخ الحماسي لظهورهم لتبدأ الحفلة بمجرد انتهاء الافتتاحية لتبدأ أغانيهم بالتوالي واحدة بعد الأخرى حتى بدأت أغاني الأعضاء الفردية انتهى رين و أليكس من أغنيتهم التي كانت رائعة بشكل لا يوصف ليقول زيس على المكبر: يبدو أنه لا داعي لأغنيتي بعد سماع أغنيتهما
صرخ الجميع معترضا على كلامه ليقول زيس: أنا حقا لا أستطيع أن أقوم بأغنية تجاريهما أبدا لذلك أنا مغادر
أعطى ظهره للجمهور ليبدو اعتراضهم و انزعاجهم و رغبتهم في سماع أغنية زيس لتبدأ الموسيقى في تهدئة الجمهور ليسمعوا صوت زيس الذي بدا يغني بإحساس مرهف الكلمات التالية"in the time that we were moving on
didn`t we meet by fate? you and I
i keep this overflowing feeling warm
so it won`t disappear
in the glistening future
I want to be together with you
brand new breaze
I never felt this feeling before
just for you I won`t let it lose for ever"
كان الجمهور سعيدا للغاية و متحمس لسماعه أغنية زيس تلك ليبتسم لهم بمرح ثم يغادر المسرح بعد ذلك توافدت الحشود للخروج من هناك فقد انتهت الحفلة عند الأعضاء قال رين: لقد كان الحفل رائعا للغاية
قال أليكس: أجل لقد كان كذلك
طرق الباب لتدخل كارين برفقة فيفيان لتقولا معا بمرح: لقد كان حفلا رائعا للغاية
ابتسموا لهم بمرح شديد تحدثوا معا حتى كارين لزيس: يبدو كما لو كنت توجه تلك الأغنية لشخص ما يا زيس فمن هو؟
قال زيس: ما هذا الذي تقولينه؟ هل تعتقدين أنني رين أو أليكس؟ لن أفعل شيئا كهذا أبدا
قالت كارين: تحاول إخفاء الحقيقية هاه....لن ينطلي هذا علي يا زيس لذا اعترف بالأمر و حسب
قال زيس: يبدو أن الحديث معك ميؤوس منه
ضحك الجميع بمرح على كلماته المنزعجة تلك ليعودوا معا للمنزل كانت فيفيان جالسة في الحديقة تحدق بالنجوم تتذكر ما قالته السيدة لها بالأمس لتتنهد و تقول في نفسها: لقد سئمت نفسي حقا
ضحكت على نفسها بسخرية ليأتيها صوت زيس القائل: هل بدأتي تفقدين عقلك؟ لقد نسيت أنك فقدته أساسا
نظرت إليه فيفيان بانزعاج ليبتسم بمرح و يجلس أمامها كالمعتاد لتقول: ما الذي تريده الآن؟ أتعرف أنك بدأت تصبح أكثر إزعاجا من قبل؟
قال زيس: حقا؟ لم أنتبه لذلك
أبعدت فيفيان ناظريها عنه لتقول بصوت منخفض: لا ينقصني سوى أنت
قال زيس: لا تبدين بخير هل أنت بخير؟
قالت فيفيان: و هل أنت قلق علي؟ لا تجيب فأنا أعرف أنك لا تقلق علي
وضع زيس رأسه على الطاولة ليكون محط نظرها و قال: لو لم أكن قلقا لما سألت من الأساس
أشاحت فيفيان ببصرها مجددا بخجل ليبتسم بمرح و يقول: شكرا لأنك قدمت للحفل
قالت فيفيان: لقد أصبت بالصداع و حسب
ابتسم لها و قال: أنا أعرف أنك استمتعت به
لم تجبه فيفيان عند جيم الذي كان قد أحيط بعدد من الفتيات يطلبن توقعيه فهن قد حضرن جميع أدواره لتقول إحداهن: بالمناسبة أين هي فيفيان؟ لقد كنتما الثنائي الذي أحب مشاهدته
قال جيم: لقد تركت العمل لظروف خاصة
قالت أخرى: حقا؟ هذا مؤسف لقد اعتقدت بأنها ستعود قريبا للمسرح لكن يبدو أن الأمر ميؤوس منه
تنهدن بانزعاج ليقول لهن: لا تقلقن سوف ترونها قريبا لذا ابتهجن قليلا
قالت ثالثة: حقا؟ سوف يكون هذا رائعا للغاية
غادرن بعد ذلك ليتنهد جيم بارتياح ليصعد السيارة و يعود للمنزل لتقول إحدى شقيقاته: أنت مشهور حقا يا أخي هذا غير متوقع أبدا
قال جيم: لقد فوجئت أنا بنفسي
قالت أخرى: ما هذا الذي تقوله؟ أنت بالتأكيد مشهور جميع من في مدرستي يتحدثون عن هذا حتى المعلمات طلبن رقمك
ابتسم جيم بمرح بينما ضحكن الفتيات عليه ذهب كل في غرفته عند جيم رن هاتفه للمرة العاشرة هذا اليوم ليرفع الخط ليقول المتصل على عجل: جيم أخيرا أجبت على اتصالاتي أرجوك دعنا نتحدث
قال جيم: لا حديث لي معك ماريا لذا توقفي عن محاولاتك اليائسة
قالت ماريا: أنا حقا لا أعرف ماذا أقول جيم لكن أرجوك أن تستمتع إليّ
قال جيم: ليس وقت لهذا
أغلق الخط دون أن يسمع كلمة أخرى منها و يتنهد عند ماريا التي كانت قد بدت حزينة للغاية لما حدث قالت في نفسها: لابد أنه غاضب مني و الأسوأ من هذا كله بأنه يكرهني بشدة
تنهدت بحزن شديد رن هاتفها لتقفل هاتفها و تلقيه بعيدا عند جيم الذي رن هاتفه برقم تلك السيدة التي وعدته بأن تخبره لو علمت بأي شيء عن فيفيان ليرفع الخط ويقول: مساء الخير سيدتي
قالت السيدة: آسفة للاتصال في هذا الوقت المتأخر
قال جيم: لا عليك سيدتي....هل وجدتها؟ أقصد فيفيان
قالت السيدة: أجل سوف أرسل لك عنوانها لاحقا....هذا كل ما أردت إخبارك به
قال جيم: شكرا لك سيدتي
أغلقت الخط لترسل عنوان منزل فيفيان له نام الجميع بهدوء في تلك الليلة في صباح اليوم التالي في القصر كانت فيفيان في المطبخ تعد وجبة الإفطار مع الطباخة التي حاولت منعها كثيرا لكن لا فائدة من ذلك ثم ذهبت لتوقظ الجميع اجتمعوا في غرفة الطعام فاليوم عطلة لدى الجميع لتقول كارين و هي تتثاءب: ما الذي يجري هنا؟
قال المسؤول: أنا نفسي لا أعلم
قالت فيفيان التي أتت: لماذا أنتم كسولين هكذا؟
قال رين: بل أنت النشيطة للغاية
قالت فيفيان و هي تبتسم بمرح شديد: لأن فكرة قد خطرت على بالي و أود تنفيذها
قال زيس: أنا خارجها منذ الآن
قالت فيفيان: سيكون على الجميع المشاركة
نظر زيس إليها ليرى الحماس عليها و هي تخبرهم بأن هناك مسابقة ستقام و سوف يمرحون طيلة النهار قال لويس الذي قد قدم لتوه من العمل: ما الذي يجري هنا؟ هل بدأت الحرب العالمية الثالثة؟
ضحكت فيفيان عليه لتقول بمرح و هي تمسك بيده: لقد أتيت في وقتك تماما
قال لويس: إيه؟ هلا أخبرني أحدهم ما الذي يحدث هنا؟
قال زيس: باختصار الآنسة المزعجة فقدت عقلها و تريد تنظيم مسابقة ما لنمرح طوال النهار و هناك جائزة مغرية هذا كل ما فهمته من حديثها الغير المفهوم
قالت فيفيان بانزعاج: هذا ما قلته تماما و أنت تبدو مزعجا للغاية عندما تقول هذا عني ثم أنكم على ما يبدو طالما لن تعرفوا ما هي الجائزة
قالت كارين: أجل هذا صحيح فنحن لا نريد أن نصدم في النهاية
قالت فيفيان و هي تخرج ظرفا ما من جيبها و تضعه على الطاولة: في الواقع لقد حصلت عليها لكنني لا أود الذهاب و لم أعرف لمن أعطيها لهذا نظمت كل هذا
نظر الجميع إليها باستغراب لتكمل قائلة: إنها تذكرتين لجزر الكاريبي شاملة كل التكاليف و أيضا تذكرتين لحضور مهرجان ما هناك لم أهتم بمعرفة ما هو و أيضا هناك حجز في فندق خمس نجوم لمدة ثلاث أسابيع ألا يبدو كل هذا مملا؟
نظر الجميع إليها بصدمة من كلامها لتقول كارين: فيفيان....من أي كوكب أنت؟ كيف يمكنك رفض كل هذا؟
قال زيس: لقد أخبرتكم من قبل أنها مجنونة
نظرت فيفيان لزيس بانزعاج شديد بينما ابتسم لها ليغضيها ليقول أليكس: لكن لماذا لا تودين الذهاب؟
قالت فيفيان: لأن كل هذا ممل
قال أليكس: حقا؟ يبدو كما لو أنه يوجد سبب آخر
قالت فيفيان: حقا لا يوجد أي سبب غير هذا
ابتسمت لهم بمرح ليتحمس الجميع لذلك و يذهبوا ليستعدوا من أجل تلك المسابقة عند تارا التي كانت في المكتبة تشتري بعض الكتب للطلاب و أشياء أخرى للزينة و هي تبدو متحمسة للغاية ليقول ليون بقليل من الانزعاج: يبدو أنك تحبينهم أكثر مني
قالت تارا: هل هذا ما يبدو عليه الأمر؟
قال ليون: أجل
قالت تارا بمرح: ألا تظن أنك تغار كثيرا فقط؟
قال ليون: و لماذا كنت سأغار منهم إن لم يكن هذا صحيحا؟
قالت تارا: ما زلت أظن أنك تغار منهم و حسب
تنهد ليون ليقول: حسنا كما تريدين لكن ما زال الأمر يزعجني
ضحكت تارا عليه بمرح ليعودا للمنزل و تبدأ تارا بترتيب بعض الأشياء بعد ساعتين ذهبا للحضانة لتبدأ بترتيب الأشياء ليقف ليون في مكانه المعتاد يحدق بتارا المستمتعة بالقيام بكل هذه التجهيزات ليتنهد بيأس شديد و يقول في نفسه: إن الأطفال وحوش صغيرة
ابتسم على كلامه ذاك عند جيم الذي كان مع شقيقاته في مدينة الألعاب كانوا يقضون وقتا ممتعا معا حتى عدن للمنزل بعد الظهيرة لتقول إحدى الشقيقات: متى سنعود للمنزل؟
قال جيم: هل سئمت المكان هنا؟
قالت شقيقته: لا....فأنا أود البقاء هنا
قال جيم: تعرفين أنك لا تستطيعين فالمدرسة ستفتح أبوابها قريبا
قالت شقيقته: لا تذكرني بذلك
ضحكوا جميعا عليها بمرح بينما كانت منزعجة من ذكرهم للمدرسة ليذهبن و ينمن فهن لم ينمن منذ الأمس ليخرج من المنزل محاولا الذهاب للعنوان الذي أعطته السيدة ليقول: صحيح اليوم هو عيد ميلادها سيكون علي شراء هدية لها
ابتسم بسعادة ليذهب لمكان للهدايا ليشتري لها هدية و يهم بالذهاب لهناك عند فيفيان و الآخرين كانوا يستمتعون باللهو و اللعب كانت فيفيان تراقبهم فقط و هي تحت تلك المظلة فالشمس حارقة هذا اليوم ليتوقفوا للاستراحة قالت فيفيان: تبدون مستمتعون بوقتكم حقا
قال رين: أجل بالرغم من أننا كنا خاملون قبل ساعات
ابتسمت لهم بمرح شديد قالت كارين: لماذا لا تشاركينا؟
قالت فيفيان: هذا لأنني لا أود الذهاب من الأساس فإن شاركت و حدث و أن فزت سأعود لنقطة البداية فقط
قال زيس: هذا أفضل فنحن هكذا أفضل
قالت فيفيان: لم أطلب رأيك من الأساس
أخرجت لسانها بطفولية ليضحك الجميع عليها بمرح ليأتي المسؤول و يقول: لقد وصلك هذا الطرد آنسة كوريس و أيضا هناك شخص يود الحديث معك
نظرت فيفيان ناحية الطرد لتفتحه و تقرأ البطاقة التي أرسلت معه: إنها هدية بسيطة من أجل مولدك
بدت فيفيان متعجبة من ذلك الطرد و مرسله لتقول كارين: أهو يوم مولدك؟
قالت فيفيان: أجل لكنني لا أحتفل به عادة لذا لا بأس
قال رين: كان عليك أن تخبرينا مسبقا
قالت فيفيان: حقا لا بأس بعدم الاحتفال به
نهضت لتذهب و ترى من الذي قدم لزيارتها كانوا يجلسون في الحديقة الأمامية لذلك رأى الجميع الشاب الذي كان يقف عند البوابة ليقول أليكس: من يكون يا ترى؟
قالت كارين: ربما شقيقها
قال لويس: ربما يكون حبيبها
قال زيس: لا أعتقد ذلك فشكله لا يوحي بذلك
قال رين: و لم لا؟ فهما يبدوان مناسبين لبعضهما؟
عند فيفيان التي كانت تقف و هي تحاول استيعاب ما تراه لنفسها ليبتسم لها ذلك الشخص و يقول: تعلمين أنه مزعج للغاية أن تختفي هكذا دون أن تخبرينا
قامت فيفيان باحتضانه بدون وعي منها بحماس شديد و هي تقول: سعيدة لرؤيتك مجددا جيم
ابتسم لها جيم بمرح و قال: أنا أيضا سعيد لرؤيتك مجددا فيفي
قالت فيفيان: توقف عن دعوتي بهذا الاسم
ضحك عليها بمرح لتبتعد عنه ليقول لها: يبدو أنك تستمتعين بوقتك هنا
قالت فيفيان: أجل دعني أعرفك على أصدقائي الجدد
ذهبا معا و هما يتحدثان لحيث كان الآخرين يجلسون لتقول كارين من فورها: آه أهذا هو حبيبك السري يا فيفيان؟
قالت فيفيان بإحراج: ما هذا الذي تقولينه كارين؟
ابتسمت كارين بمرح ليقول جيم: أنا جيم لاويوس سعيد بلقائكم
قال لويس: إذا هل أنت صديقها أم حبيبها؟
قالت فيفيان: لماذا الجميع مصر على هذا؟
قال رين: هذا لأنكما تناسبان بعضكما كثيرا
نظرا لبعضهما لتحرج فيفيان من ذلك و تبعد عينيها عنه لتقول لاحقا: أخبرني كيف هو المسرح؟ لقد اشتقت إليه كثيرا
قال أليكس: هل كنت ممثلة من قبل؟
قال جيم: أجل و لقد كانت الأفضل بالتأكيد
قالت فيفيان: ليس لهذا الحد
قالت كارين: لقد بدت أتطلع لرؤيتك تمثلين
قالت فيفيان: هذا محرج حقا لا أود أن أتذكر ذلك
قال زيس: لا بد أن تمثيلك هو الأسوأ
قالت فيفيان: زيس لقد بدأت أعتقد أنك المجنون هنا
انزعج زيس من قولها ذلك بتلك الطريقة الشبه الجادة ليصمت هو الآخر قال جيم: آه صحيح قبل أن أنسى
قبل جيم جبينها كالمعتاد ثم ابتسم لها قائلا: كل عام و أنت بخير
احمر وجه فيفيان بالكامل لتقول كارين بمكر: و تدعين أن الأمر ليس كما أظنه
قالت فيفيان بسرعة: بالتأكيد الأمر ليس كذلك....جيم أن تجعل الأمر أسوأ مما كان عليه
ضحك الجميع عليها بمرح عدا زيس الذي بدا أنه ينزعج من وجود جيم بينهم ليقول جيم: هذه هي هديتك
انتبه زيس للأزهار التي كانت معه ليبدو الانزعاج واضحا في وجهه لتقول كارين: لقد لاحظت وجود الكثير من اللافندر في شقتك
قالت فيفيان: إنها أزهاري المفضلة
قالت كارين بمكر أشد: لقد بدأت أشك في الأمر أكثر
قالت فيفيان: كارين توقفي عن هذا
ضحك الجميع عليها ليغادر زيس المكان وسط انشغال الجميع بالحديث مع جيم و هو يقول في نفسه: ما هو الجيد فيه على كل حال؟ إنه فقط مزعج للغاية
انتبه لنفسه ليقول: ما الذي حدث لي فجأة؟
تنهد بانزعاج و صعد لشقتهم ليدخل غرفته عند تارا التي كانت ترتب الكتب برفقة الأطفال قال أحدهم: أن لا أستطيع رؤيتك مجددا يجعلني حزينا
قال آخر: هذا صحيح فغدا سيكون آخر يوم لنا هنا
ابتسمت لهم بمرح و قالت: لا بأس بذلك فأنتم قد أصبحتم كبارا و الكبار لا يدرسون هنا كما تعلمون
قالت إحدى الفتيات: كلام الآنسة صحيح عندما نكبر سيكون بإمكاننا زيارتها
قالت تارا: هذا صحيح
ابتسمت لهم بمرح شديد لينتهوا من الاستعداد و يغادروا لمنازلهم ودعتهم تارا ليأتي صوت ليون من خلفها قائلا: يبدو أنني حقا أخر شخص تهتمين لأمره
قالت تارا: ليون ما زلت تفكر بهذا ألست تبالغ كثيرا؟
قال ليون: على كل حال دعينا نعود للمنزل
لمحت تارا في كلامه بعض الوحدة و الحزن لتفكر في أمر تقوم به لتبتسم بمرح على الفكرة التي واتتها.

Say Fallata 06-22-2014 02:31 PM

مرت سبعة أشهر يسيرة على الكل استمتعوا فيها بوقتهم و قضوا أوقاتا جيدة عند تارا التي كانت مع والدتها تخططان للقيام بشيء ما أتى ليون ليقول: ما الأمر الذي تتهامسان من أجله؟
قالت الوالدة: ليون ألا تعرف معنى الخصوصية؟
قال ليون: أنا آسف للغاية
غادر بهدوء و هو يفكر في سر كل هذا جلس على الأريكة في غرفة الجلوس ليقول في نفسه: لماذا تتصرفان هكذا؟ لقد بدأ الأمر يصبح مريبا فبالكاد أتحدث مع تارا و هي أصبحت تتفاداني منذ أكثر من ثلاثة أشهر و هذا مزعج للغاية حتى أنها أصبحت تتصرف ببرود اتجاهي
تنهد بانزعاج أكبر ليتنبه لحديث تارا و والدتها عند الباب قالت الوالدة بهمس: انتبهي على نفسك حتى لا يكتشف الأمر و يفسد كل شيء
قالت تارا: لا تقلقي علي أمي سأكون بخير
قالت الوالدة بعد أن تنهدت: حسنا سأذهب الآن
غادرت الوالدة لتلتفت تارا و ترى ليون يحدق بها بشدة لتقول بارتباك: ماذا هناك؟ لماذا تحدق بي هكذا؟
قال ليون: لقد بدأت أشك في أمر زيارة والدتك لنا يوميا هل هناك شيء ما؟
قالت تارا: ألا ترغب بأن تزورنا والدتي؟ سوف أخبرها بذلك
قال ليون: ليس هذا ما قصدته ثم ما قصة الأمر الذي إن اكتشفته سوف يفسد كل شيء؟
قالت تارا: لا شيء مهم حقا
قال ليون: يبدو أن شيئا ما يحدث دون أن أعلم تارا أليس كذلك؟
قالت تارا: لا يوجد شيء يحدث دون أن تعلم به ليون فأنت تعلم بأنني سأخبرك بكل شيء
قال ليون: حقا؟ لكنك بدأت تتصرفين بغرابة في الأوانة الأخيرة حتى أنك أصبحت ترتدين ملابس مضحكة للغاية
قالت تارا: أنا لم أتغير يا ليون أنت من يخيل لك ذلك ثم أنك سوف تتأخر عن عملك لو بقيت تتحدث إلي هنا
تنهد ليون و قال: أنا حقا أستسلم سوف أغادر الآن
ابتسمت تارا براحة شديدة ليغادر ليون للعمل و هو يبدو محبطا للغاية عند جيم الذي كان يؤدي عرضا مسرحيا تجريبيا أمام مجموعة قليلة من رواد المسرح لينتهوا من ذلك و يستريحوا بعد ذلك الجهد كله ليغادر جيم المقهى عائدا للمنزل هناك استلقى قليلا على الأريكة ليقول الوالد: أهلا بعودتك جيم
قال جيم: أهلا أبي يبدو أنك عدت مبكرا للغاية هذا اليوم؟
قال الوالد بمرح: أجل لقد فعلت أخبرني كيف كان يومك؟
قال جيم: حسنا إنه جيد نوعا ما
قال الوالد: يبدو أنك تشاجرت مع أحدهم
قال جيم: لا لم يحدث شيء كهذا....سوف أصعد لغرفتي لأرتاح فيها قليلا
صعد جيم لغرفته ليستلقي على السرير و يتذكر ما جرى هذا الصباح عندما غادر من المنزل" كان جيم كعادته مبكرا في العمل ليرى ماريا هناك في انتظاره ليتجاهلها كالعادة أيضا لتقول له: أأنت حقا لا تريد رؤيتي؟
قال جيم: ألم تعرفي هذا بعد؟
قالت ماريا بحزن: أعرف أنني أخطأت بحقك جيم لكن ما كان عليك معاقبتي بهذه الطريقة
قال جيم: يبدو أنك تجيدين التمثيل حقا ما رأيك أن تنضمي إلينا؟
قالت ماريا: أرجوك توقف عن هذا أنا جادة فيما أقوله
قال جيم: أنا أيضا لقد كنت جادا بشأنك لكنك لم تبالي بي أبدا لقد كنت أكثر شخص أحبه ماريا لكنك و بكل بساطة كنت ترمين قلبي جانبا كما لو أنه لا شيء بالنسبة إليك
قالت ماريا و الدموع في عينيها: لقد أخبرتك أنني آسفة فلماذا لا تسامحني و حسب؟
قال جيم: آسفة....و فيم قد يفيدني آسفك هاه؟ إن كانت كلمة آسف تصلح كل شيء لما كان يوجد في العالم شرطة أو عقوبة للمجرم
قالت ماريا: أنت لم تكن قاسي هكذا من قبل فلماذا تغيرت هكذا؟
قال جيم: أظنه سؤال سخيف من قبلك ماريا....رجاء غادري من هنا فأنت لست في مزاج جيد للحديث معك و أيضا لقد أخبرتك بألا تأتي لهنا لذا رجاء لا تفعلي
غادرت ماريا المكان و هي تبكي" تنهد جيم بهدوء و قال: كما لو أن هذا سيهم الآن
أغمض عينيه ليغفو قليلا عند فيفيان التي كانت في المنزل تقوم بتنظيف الردهة لسبب ما و هي تبدو شاردة للغاية ليأتيها صوت المسؤول القائل: مرحبا آنسة كوريس ما الذي تفعلينه؟
انتبه للمكنسة التي كانت عندها لتنظر إليه و تبتسم بمرح شديد ليقول لها: لماذا تقومين بهذا يا آنسة؟
قالت فيفيان: أنا فقط....أجل أنا فقط أردت المساعدة
قال المسؤول: لكن كما تعلمين نحن لسنا بحاجة لذلك
قالت فيفيان: رجاء دعني أفعل ذلك
كان المسؤول سيعترض لكن تلك النظرات التي أتته من فيفيان أقنعته بالموافقة في النهاية لتبتسم بمرح شديد و تكمل عملية تنظيف الردهة ثم تنتقل للحديقة انتبهت لحديقة الأزهار الحديقة التي تفتقر للافندر لتشعر بالحزن و تجلس بقربها و تقول بصوت منخفض: لابد أنكن تفتقدن صديقتكن أنا كذلك لقد كانت تسعدني دائما لكنني الأن لا أستطيع رؤيتها و لا أستطيع أن أتظاهر بالسعادة بدونها
تنهدت بهدوء فتحت البوابة لتنظر ناحيتها و ترى الفتية لتقول: أهلا بعودتكما
نظرا إليها ليبتسما بمرح شديد و يقول رين: لقد عدنا فيفيان
ابتسمت لهما بمرح و قالت: يبدو أنكم قد أنهيتم عملكم مبكرا هذا اليوم
قال أليكس: في الواقع هذا لأن زيس في مزاج سيء اليوم لذلك تم تأجيل العمل للغد
قالت فيفيان: صحيح بالمناسبة أين هو؟
دخل زيس بجوه الثقيل ذاك لتقف و تقترب منه لتقول: أهلا بعودتك زيس
التفت إليها زيس بتلك النظرة الغاضبة و يقول لها: ابتعدي عن طريقي
قالت فيفيان: لقد أصبحت شريرا في الآوانة الأخيرة زيس لابد أن شعبيتك انخفضت
قال زيس: هل تعتقدين أنني في مزاج جيد للهو معك؟ هيا ابتعدي عن طريقي حالا
قام بدفعها عن طريقه ليمسك بها أليكس و يقول: زيس حتى لو كنت منزعجا من العمل فهذا لا يعني بأن تغضب عليها
قال زيس: دعني و شأني أليكس فأنت آخر من يجب عليه التحدث
قال رين: ما الذي حدث لك يا زيس؟
قالت فيفيان: توقف عن التصرف بغطرسة يا زيس فأنت لست الملك على أحد
قال زيس: من تعتقدين نفسك كي تتحدث إلي هكذا؟
قالت فيفيان: أعتقد بأنك أصبت بالجنون حقا يا زيس كم هذا متوقع من شخص ممل و مزعج مثلك أعتقد أن الحمقى أمثالك ليس مكانهم معنا هنا
أنهت فيفيان جملتها تلك لتتلقى تلك الصفعة التي وجهها إليها زيس و هو يبدو أنه قد غضب للغاية من كلامها ذاك و يغادر من هناك بينما كانت فيفيان في مكانها بلا أي حركة قال لها أليكس: هل أنت بخير فيفيان؟ أعتذر عن تصرفه هذا فيفيان فهو منزعج للغاية من موضوع انتقاله من هنا لمنزل زوجة والده
أنزلت فيفيان رأسها بهدوء وقالت: أنا بخير لا تقلقا علي
مشت بهدوء ناحية شقتها و هي واضعة يدها على وجنتها اليمنى التي ألمتها بشدة عند تارا التي كانت تحضر لشيء ما قبيل قدوم ليون من عمله نظرت للساعة لتراها العاشرة مساء لتبتسم بمرح و تقول في نفسها: أخيرا سأستطيع إخباره بالأمر
وضعت يدها على معدتها بسعادة بالغة لتكمل الترتيب حتى سمعت صوت الجرس لتكمل زينتها سريعا ثم تذهب لتقف أمام الباب فتح ليون الباب ثم قال: مساء الخير تارا
انتبهت تارا للإحباط الذي يعلو وجهه لتختفي الابتسامة من وجهها و تقول: ماذا حدث لك عزيزي؟
قال ليون: لا شيء أنا بخير
رفع بصره إليها ليتفاجأ من شكلها ذاك ليقترب منها و يقول: هل يخيل الأمر أم ماذا تارا؟
قالت تارا: ماذا؟
قال ليون بتلك الابتسامة على شفتيه: هل أنت....هل أنت حامل حقا؟
ابتسمت تارا بخجل لتبعد عينيها عنه و تقول بصوت مخفض: أجل لقد كنت أود أن أفاجئك بذلك لكن يبدو أنك محبط للغاية من العمل و لن تحب هذه المفاجئة
قام ليون بمعانقتها بسعادة غامرة و قال: ما هذا الذي تقولينه تارا؟ إن هذه أسعد مفاجئة في حياتي كلها منذ متى؟
قالت تارا: منذ أربعة أشهر
زاد من عناقه لها قبل جبينها بمرح و قال: إذا هل هذا هو الأمر الذي كنت تحاولين إخفائه عني بتصرفاتك طوال هذه الفترة؟
قالت تارا: أجل أنا آسفة لأنني كنت أتجاهلك بتلك الطريقة
ابتسم لها ليون بلطف شديد و سعادة بينما كانت تارا خجولة للغاية ليقبل جبينها بهدوء و يقول: أنا حقا سعيد لأجلك تارا كنت تتمنين أن ترزقي بأطفال أليس كذلك؟ ها قد تحققت أمنيتك
ابتسمت تارا بخجل و قالت: ليس عليك قول ذلك بصوت عالي هكذا
ضحك عليها بمرح شديد عند جيم الذي رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: مساء الخير سيدتي
قالت السيدة: سيدتي تود الحديث إليك إنها والدة فيفيان
تعجب جيم من ذلك لتتحدث والدة فيفيان قائلة: مساء الخير سيد لاويوس
قال جيم: رجاء نادني جيم سيدتي
قالت والدتها: لقد سمعت عنك من قبل خادمتي و تبدو شخصا لطيفا حسب ما قالته لنا لذا أنا أتوقع بأنك لن ترفض طلبي
قال جيم: ما هو سيدتي؟
قالت والدتها: في الواقع....أريدك أن تقنع فيفيان بأن تعود للمنزل
قال جيم: ألم تطلبي منها ذلك في البداية؟
قالت والدتها: بلى لكنها رفضت رؤيتي أو العودة للمنزل
قال جيم: لكن سيدتي أخبريني كيف أصبحت والدتها؟
صمتت الوالدة في البداية ثم قالت: عندما كانت فيفيان فتاة ذات أربع أعوام توفي والدها الذي هو زوجي فلم أعد قادرة على الاهتمام بها أو النفقة عليها لذا طلبت مني أمي أن أتزوج مجددا و فعلت ذلك لأستطيع أن أعيلها لكن ما حدث كان مؤسفا للغاية فقد تزوجت بالشخص الذي كان يكره زوجي السابق كثيرا لأنني مجبرة في يوم عندما عدت من العمل أخبرني بأنه قد أخذ فيفيان للميتم و لم يخبرني مكانه حاولت أن أعرف مكان ابنتي كثيرا لكن عندما وصلت للحقيقة كان الآوان قد فات فقد تم تبينها من قبل عائلة كوريس فظننت من الأفضل أن تبقى هناك حتى تكبر في رعاية أشخاص جيدين و قبل عامين عدت للبحث عنها من جديد و الآن أنا أحاول إعادتها للمنزل فقط لأعتذر إليها و لن ألومها لو قالت بأنها لن تسامحني بسبب فعلتي تلك
قال جيم: لا تقولي هذا سيدتي فيفيان فتاة لطيفة حقا و سوف تسامحك بالتأكيد سأذهب غدا لأرى ما بإمكاني أن أفعله
قالت الوالدة: شكرا لك جيم فأنت حقا تساعدني في أنفذ أمنيتي الأخيرة قبل أن أموت
صدم جيم من الكلام الذي قالته في الأخير أخبرته بشأن ذلك ليستعد جيم للسفر و يخبر والديه بذلك و يصعد سيارته ليقودها لطوكيو و هو يقول في نفسه: هذا سيء للغاية علي أن أخبرها بذلك
كان جيم يقود سيارته بسرعة في صباح اليوم التالي عند فيفيان التي كانت تسير في الردهة لترى المسؤول و تقول بمرح: صباح الخير
ابتسم لها و انحنى ليقول لها: صباح الخير آنسة كوريس ألديك عمل اليوم؟
قالت فيفيان: لا أنا فقط أتفقد المكان الذي سنقوم فيه بالافتتاح
قال المسؤول: أنت حقا تحبين عملك آنستي
قالت فيفيان: أولست تفعل؟
ابتسم لها بمرح لتبادله الابتسام لتسمع صوت رين القائل: زيس انتظر لماذا أنت متعجل هكذا؟
أسرعت فيفيان بالذهاب قبل أن ترى زيس مشت كعادتها حتى وصلت للحافلة لتصعدها و هي تبدو شاردة مجددا تفكر في موضوع ما حتى وصلت لتذهب للمركز التجاري الذي سيقام فيه افتتاح متجر جديد خاص بهم ليرحب بها العاملين هناك و يقول أحدهم: لقد أتيت في وقتك يا آنسة
قالت فيفيان: حقا؟ ماذا هناك؟
قال الرجل: في الواقع لقد وصلتنا العديد من الطرود من مكان خارج قسمكم و بعض الرسائل التي تطلب عدم القيام بعملنا
قالت فيفيان: دعني أرى تلك الطرود أولا ثم سأرى ما هذه الرسائل الغريبة
رأت تلك الطرود لتستغرب مكانها فقد كانت من القسم المعادي لقسمهم و أيضا أخرى من شركة أخرى لتستغرب ذلك ثم نظرت للأوراق التي كانت عبارة عن رسائل تهديد لتنزعج من ذلك ثم تبتسم للعاملين و تقول بمرح: رجاء أكملوا عملكم هنا سوف أذهب لأهاجم هؤلاء المزعجين
ضحكت بخفة ثم غادرت لعنوان تلك الشركة التي تنافسهم و تتحدث لرئيس القسم الذي وصل منه الطرود ليقول لها ذلك الرجل: لم أتوقع أن تأتي لهنا بنفسك ألا تخشين على نفسك يا آنسة؟
اقتربت منه فيفيان و أمسكت ربطة عنقه لتسحبه منها و تقول: أتحاول أن تموت على يد عائلتي يا هذا؟ ألا تعرف من يكون والدي؟ إنه رجل كبير في عالم التجارة و الشركات أيضا بإمكاني فقط أن أخبره باسم أفراد القسم و أطلب منه فصلكم و عدم توظيفكم في أي مكان و والدتي أيضا سيدة أعمال لها شهرتها و صحفية لها سمعتها بإمكاني جعلها تزور تقريرا عنكم تفضحكم فيه و بإمكاني أن أخبر عمي بأن يجعلكم تحت المراقبة المشددة حتى ينقص عليكم حياتكم فهو رئيس الشرطة لذا ابتعد عن قسمي أو سأجعل حياتك جحيما حيا
بدا الرجل خائفا من تهديدها ذلك لتبتعد عنه و تقول بابتسامة مرحة: لقد كنت لطيفة للغاية أليس كذلك؟ شكرا لاستماعك إلي
غادرت من هناك لتكمل طريقها لشركتها و تدخل القسم المعادي لقسمها لتقول: أهلا أيها السيد العجوز المزعج المنحرف
قال الرجل: ما الذي تريدينه فيفيان؟ هل أضعت طريقك لقسمك؟
قالت فيفيان: ما الذي تقصده بإرسال طرود من قسمك لمتجرنا هاه؟ أتحاول إفساد سمعتنا أم ماذا؟
قال الرجل: لقد فهمت الأمر خطأ أيتها الصغيرة اللطيفة لقد كنت أود مساعدتكم و حسب عزيزتي
قالت فيفيان: لو كنا بحاجة لمساعدتك لطلبنا منك ذلك صحيح؟ لذا ابتعد عن طريقنا فعملنا سيبدأ غدا
كانت فيفيان ستغادر لكنه أمسك بها و ألقاها على الأريكة ليقول: هل اعتقدت بأنك ستغادرين هكذا دون تلقي الضيافة اللائقة بك؟
قالت فيفيان: ابتعد عني أيها المنحرف العجوز
قام ذلك الرجل بفتح أزرار قميصها و هو يبدو متحمسا للغاية كان سيحاول القيام بشيء آخر لكن دخول شخص ما بشكل مفاجئ جعله يبتعد عنها غادرت فيفيان مسرعة و هي في قمة خوفها لتعود للمنزل و تجلس في الحديقة عند تارا التي كانت تعد الإفطار لليون الذي قدم فجأة و حضنها من الخلف ليقول لها: صباح الخير حبيبتي
قالت تارا: عزيزي خطر أن تقوم بهذا أمام الموقد
قال ليون و هو يبتعد عنها: معك حق في هذا
ابتسمت له لتبتسم و تقول: صباح الخير عزيزي
ابتسم لها ليغادر المطبخ تناولا طعام الإفطار معا ليقول ليون: أتودين الخروج لمكان؟
قالت تارا: ألست مشغولا اليوم؟
قال ليون: لا أبدا فهذا اليوم عطلة لدي
ابتسمت تارا لتقول: حسنا لنذهب لنتنزه
قال ليون: و إلى أين سنذهب؟
قالت تارا: ما رأيك بالذهاب للينابيع الحارة؟
قال ليون: تبدو فكرة رائعة لنذهب لهناك إذا
ابتسمت تارا له ليكملوا تناولوا طعامهم بهدوء ثم تذهب لتستعد للمغادرة بعد وقت قصير غادرا المنزل ليتجها لمكان لطالما أرادا الذهاب إليه عند جيم الذي كان قد وصل لطوكيو منذ ما يقارب الساعتين بعد الظهيرة ليتجه نحو القصر الذي تعيش فيه فيفيان ليخبره المسؤول بأنها قد تكون في شقتها أو في الحديقة ذهب جيم لشقتها لكنه لم يجدها لينزل عائدا للردهة ليقابل زيس نظر زيس إليه بانزعاج ليقول: لماذا أنت هنا؟
قال جيم: أتيت لأتحدث لفيفيان أتعرف أين هي؟
قال زيس: و لماذا قد أعرف مكان مزعجة شأنها؟
قال جيم: رجاء لا تقل هذا عنها
كان جيم سيغادر لكن سؤال زيس أوقفه ليلتفت إليه بهدوء و يقول: لا تخبرني أنك معجب بها هل هذا صحيح؟
قال زيس: لا تضع افتراضات من رأسك كنت مخطئا لأنني سألتك من الأساس
غادر زيس ليكمل جيم طريقه نزولا ليقول جيم في نفسه: لماذا سأل ذلك السؤال بتلك النبرة الحزينة إذا؟
وصل للحديقة ليرى فيفيان واضعة رأسها على الطاولة و هي تنظر لشيء ما في هاتفها ليقترب منها و يقول: مرحبا فيفيان
رفعت فيفيان رأسها لتنظر إليه و تقول: أهلا جيم ما الذي أتي بك لهنا؟
قال جيم: أليس هذا قاسي بحقي فيفيان؟ لقد أتيت لرؤيتك و الحديث إليك
قالت فيفيان: حقا؟ فيم تود الحديث؟
جلس بقربها ليرن هاتفه نظر للشاشة ثم أغلق الخط و أخرج البطارية من هاتفه و وضعه على الطاولة لتقول فيفيان: هل حدث شيء ما بينكما؟ فأنت توقفت عن الحديث عنها و على ما يبدو أنك تتجاهل اتصالاتها أخبرني جيم هل كل شيء على ما يرام؟
ابتسم جيم لها و قال: لا تقلقي فأنا لم أعد مهتما بها و أيضا استمعت لنصيحتك
نظرت فيفيان له بهدوء ثم نهضت لتحضنه و تقول: لابد أنه كان قاسيا عليك جيم أنا آسفة لأجلك
قال جيم: إنها ليست غلطتك أنني أحببت فتاة لا تعرف معنى الحب أساسا
أمسك جيم بها لتشعر بحزنه الشديد إزاء ما حدث لتزيد من احتضانها له و هي تقول: أنا حقا لا أعرف ما الذي أقوله لك لذا....
صمتت عندما أحست بأنها تقول كلاما بلا معنى ليقول لها: ليس هناك ما يجب عليك قوله لي فأنا سأكون بخير إن بقينا هكذا
ابتسمت له بهدوء مرت خمسة عشرة دقيقة على تلك الوضعية ليبتعد عنها و يبتسم و يقول: لقد كدت أن أنسى الأمر المهم الذي أتيت لأجله
لتبتسم و تجلس بقربه ممسكة بيديه لتقول له: ما هو هذا الأمر المهم جيم؟
نظر جيم إليها تلك النظرة الجادة ليقول لها: فيفيان عليك أن تعودي لمنزل والديك فوالدتك بحاجتك في هذا الوقت خاصة
نهضت فيفيان لتنظر للأرض من الجهة الأخرى لتقول: أرجو المعذرة يا جيم لكنني لا أود الخوض في هذا الحديث
قال جيم: فيفيان أعرف ما تشعرين به اتجاه والدتك لكنها بحاجة إليك حقا
قالت فيفيان: لا هي ليست كذلك هي لم تردني يوما كي تحتاجني الآن لقد تركتني و أنا في أمس الحاجة إليها فلماذا قد أريها وجهي مجددا؟
قال جيم: هذه ليست الحقيقة يا فيفيان أنت توهمين نفسك فقط بذلك
قالت فيفيان: أخبرني ما الذي تعرفه عني؟ ما الذي تعرفه عن كونك تعيش مع أشخاص بالكاد يتحملون وجودك بينهما؟ ما الذي تعرفه عن أن يقوم شخص ما بتعذيبك يوميا لأجل أمور تافهة و ربما لم تقترفها؟ أنت لا تعرف أي شيء يا جيم لذا أرجوك لا تتحدث في هذا الموضوع مجددا
قال جيم: فيفيان....لقد وعدت والدتك بأن أعيدك إليها لذا أنا سأفي بوعدي
قالت فيفيان: أنت الشخص الذي وعدها و لست أنا يا جيم تحمل مسؤولية ما تفعله
غادرت فيفيان من هناك لتصعد لشقتها و ترتمي على سريرها و هي تحاول ألا تبكي لتضع يدها على صدرها محاولة أن تتحكم بنبضات قلبها.

leenya 06-23-2014 01:55 PM

اهلا انا قريت الروايه بصراااحه ابدااااع واتمنى ترسلي لي الرابط او تخبريني لما ينزل

جانا..

Say Fallata 06-23-2014 02:07 PM

في صباح اليوم التالي حيث كان المتجر برفقة مدير الشركة و مدير القسم الذين كانوا في انتظار فيفيان لكنها تأخرت عن الموعد المحدد ليقول مدير الشركة: ألن تأتي آنسة كوريس؟
قال مدير القسم: لقد أكدت لي قبل ساعتين بأنها قادمة
نظر لساعته ليجدها الثامنة و النصف صباحا أي أنها تأخرت ساعة و خمس و أربعين دقيقة ليقول أحد الصحفيين: ألن يتم الافتتاح بعد؟
قال مدير القسم: بلى فقط انتظروا قليلا
قال آخر: إلى متى سوف ننتظر؟
فجأة سمعوا تلك الطبول لينظروا في اتجاهها كان هناك مجموعة من الشبان الوسماء يضربون الطبول و هم في شكل صفين متوازيين تقدموا ناحية المتجر ليقفوا على أطرافه ثم يسمعوا صوت الأبواق التي أتت من المصعد ليقف الفتية على أطراف باب المصعد لتخرج تلك الفتاة صاحبة الشعر الأرجواني الداكن الطويل التي ترتدي تنورة بيضاء تصل لأسفل الركبة به علامة المتجر من الطرف الأيمن و بلوزة أرجوانية بأكمام طويلة نظر الجميع إليها باستغراب كونها ترتدي نظارات شمسية داخل المتجر لتبتسم بمرح شديد و تقترب من المتجر لتقرع الطبول من جديد بدا الجميع مستغرب لذلك بينما كان الصحفيين متحمسين و يصورون الأمر حتى قالت الفتاة بمرح: شعار متجرنا هو الجمال الجوهري قبل الجمال الخارجي و أيضا يشرفني كثيرا أن أعلن بأن متجرنا هذا هو الأول لقسمنا بالرغم أننا لسنا الوحيدين لكننا سنكون الأفضل لنجعل منك سيدة راقية جميلة ينظر إليها الجميع فمتجرنا يحتوي على خبراء تجميل يساعدونك في معرفة ما هو الأنسب لك لذا لا تترددي بالقدوم إلينا
قامت بخلع نظاراتها بتلك الطريقة التي جعل الجميع يترقب ما قد سيحدث تاليا لتبتسم الفتاة و تغمز للكاميرات نظرت ناحية المديران ليتقدما إليها و يقول مدير القسم: سوف يتم الآن افتتاح متجر الجمال البسيط
قام الجميع بالتصفيق و التصوير ليقوم بقطع الشريط دخلوا للمتجر الذي كان جميع العاملين فيه من الشباب الوسيمين ليبهر الجميع بتصميم المتجر و زينته و الرائحة الجميلة التي كانت فيه لتقف الفتاة للكاميرات و تقول بمرح: سوف يكون هناك خصم 50% لأول 60 زبونة
صدم الجميع من ذلك لتنظر إليها و تقول باستدراك طفولي: ألم أقل ذلك من قبل؟ يبدو أنني نسيت
ضحكت بمرح شديد خرجت الصحافة فور خروج الفتاة من هناك ليسألوها الكثير من الأشياء و هي تجيبهم بمرح شديد في القصر كانت كارين و الآخرين يشاهدون التلفاز قال أليكس: لابد أنها فتاة مجنونة هذا الخصم سيجعل عدد الوافدين أكبر من 60
قال رين: لكن من تكون هذه الفتاة؟ أليس من المفترض أن تقدم فيفيان هذا المتجر؟
قالت كارين: أجل لكن على ما يبدو أنها فضلت عدم المشاركة
كان زيس غير مهتم بالأمر تماما بعد ساعتين فتح باب بقوة لينظروا ناحية الباب باستغراب ليروا تلك الفتاة التي كانت في التلفاز منذ قليل لتقول: أعرف....أعرف فقط اخبروني أين هي فيفيان
قالت كارين: يبدو أن العديد من الأشخاص يبحثون عن فيفيان
قال المسؤول: أرجو المعذرة يا آنسة لكن هلا أخبرتني من تكونين؟
قالت الفتاة: أنا....أنا ليليان تؤام فيفيان ألا يبدو هذا واضحا؟
نظر الجميع إليها بصدمة شديدة رن هاتفها لتغلق الخط لتقول: إذا أين هي فيفيان؟
قال المسؤول: لقد طلبت الآنسة بلا أسمح لأي أحد بالذهاب إليها؟
قالت ليليان: ما هذا الهراء؟ فيفيان تحب إقلاق الناس فقط
قالت كارين: أتقصد بأن فيفيان لم تذهب لعملها؟
قال المسؤول: أجل فهي لم تغادر شقتها بعد أن ذهبت للحديث مع السيد لاويوس
انزعج زيس من سماعه ذلك لينهض و يصعد المصعد ليقول: اتبعيني
قال المسؤول: لكن يا زيس هل سمعت ما قلته للتو؟
قال زيس: سوف أتحمل مسؤولية ذلك
صعدت ليليان معه ليأخذها لشقة فيفيان عندما وصلا قرع الجرس لكنهما لم يسمعا إجابة ليستغرب زيس ذلك لتحاول ليليان فتح الباب لتجده مفتوح دخلا لهناك لترى ليليان الفوضى التي تعم المكان حتى وجدت فيفيان تجلس أسفل النافذة و هي تضم قدميها لصدرها تدفن رأسها فيه لتقترب منها و تقول بمرح: فيفيان....ها قد أتيت لزيارتك
قالت فيفيان دون أن ترفع رأسها: لا أريد أن ألتقي بأي أحد فقط دعوني وحدي
قالت ليليان: هذه أنا ليليان يا فيفيان ماذا هناك؟
أبعدتها فيفيان عنها بتلك الطريقة العنيفة و قالت لها: فقط ابتعدي عني أنا لست بحاجة لأي منكم الآن
تعجب كلاهما من منظرها ذاك فقد بدت شاحبة للغاية و عينيها محمرتين للغاية لتقترب ليليان منها و تقول لها: ماذا جرى لك فيفيان؟ هل أنت بخير؟
رن هاتف فيفيان لتحمله و تلقيه من النافذة و قالت: فقط أريد أن أبقى وحدي....أريد أن أبقى وحدي هذا كل ما أريده
بدأت بالبكاء من جديد ليقترب منها زيس و يقول لها: لماذا تغضبين على شخص قلق عليك و لم يفعل لك أي شيء؟ لقد كانت قلقة عليك
قالت فيفيان: لا أريد أن أسمع أي شيء منك فقط دعني وحدي
قال زيس: يبدو أنك جننت حقا فيفيان
قالت فيفيان: أجل لقد جننت لقد جننت أخيرا أهذا يسعدكم؟ أبدو هكذا أفضل صحيح؟ هيا غادروا من هنا لا أريد أن أرى وجه أي منكم
تنهد زيس بانزعاج من تصرفاتها تلك لينظر إليها و يراها تبدو يائسة حقا و محبطة للغاية كما لو أنها تود الانتحار فقط ليقول في نفسه: لماذا هي تتصرف هكذا؟ ما الذي حدث لها؟ هذه المرة الأولى التي أراها هكذا هذا يجعلني....
شل فكره عندما فقدت فيفيان وعيها لتركض ليليان إليها و تقول: فيفيان....أرجوك هل أنت بخير؟
حملها زيس من غير وعي منه ليصعد المصعد و قلبه يخفق بسرعة شديدة ليخرج من القصر وسط دهشة الجميع ليضعها في سيارة ليليان التي أتت بها لتقوده بسرعة في اتجاه المشفى عند جيم الذي كان يقود سيارته لعنوان المشفى الذي أرسل إليه بعد ساعتين من دخول فيفيان المشفى عند تارا التي كانت في غرفة الجلوس تقوم بترتيبها لتقف فجأة بجمود ليأتي ليون و يراها على تلك الحال ليقول: ماذا هناك تارا؟ هل كل شيء على ما يرام؟
نظرت إليه بتلك النظرة الغريبة ليقترب منها و يقول: تارا هل أنت بخير؟
قالت تارا و هي تضع يدها على معدتها بهدوء: لقد....لقد تحرك للتو
قال ليون بمرح: حقا؟ دعيني أرى
وضع يده بهدوء على معدتها ليشعر بذلك أيضا ليبتسم بمرح و يقول: يبدو أنه متعجل للخروج
ابتسمت تارا بلطف لينظر إليها ليون بسعادة ثم يغادر للعمل جلست تارا قليلا على الأريكة بتلك الابتسامة السعيدة على شفتيها عند فيفيان التي كانت ما زالت في المشفى ترفض رؤية أي شخص مهما كان تنظر ناحية النافذة و هي تقول في نفسها: لماذا لم أمت و حسب؟ لماذا أنا حية حتى الآن؟ بل لمن أنا أعيش؟ لا أحد يريدني أجل لا أحد لقد عرفت ذلك منذ وقت طويل لكنني كنت ما زلت أوهم نفسي بأنني سأجد شخصا يهتم بي شخصا يريدني بقربي لن يوجد أبدا
تذكرت ما قاله جيم له في الأمس لتزعج أكثر و تخرج تلك الابرة من رسغها و تنهض من السرير لتفتح الممرضة الباب من فورها لتقول لها: ما الذي تفعلينه يا آنسة؟ هذا خطر للغاية
اقتربت منها لكن فيفيان قالت لها: لا تقتربي مني أنا بخير وحدي فقط دعيني وحدي
حاولت معها الممرضة لكنها كانت مصرة على ذلك دخل جيم و زيس ليقول زيس: ما الذي تحاولين فعله أيتها السخيفة؟ أتودين أن تقتلي نفسك؟
قالت فيفيان: ألن يجعل هذا الجميع يرتاح مني؟
قال جيم: بالتأكيد لا يا فيفيان فهناك أشخاص كثيرون قلقون عليك و يريدونك أن تبقي بخير دائما
قالت فيفيان: فقط لا تكذب علي كما لو كنت طفلا صغيرا
قال زيس: لكنك تتصرفين كذلك لذا ابقي هادئة حتى تشفي
قالت فيفيان و هي منزلة رأسها بصوت منخفض: أليس هذا ما سبب المشكلة من بدايتها؟ حقا لا أحد يفهم ما أعانيه
قال زيس: فيفيان عليك أن تستمعي للممرضة أيتها المزعجة المجنونة
لم تجبه فيفيان لأنه لم تستطع فقد بدأ نفسها يضيق و قلبها بالخفق بشدة لتمسك بها الممرضة و تساعدها على الجلوس لتذهب بسرعة و تستدعي الطبيب الذي حضر بأقصى سرعته ليرى ما في الأمر ثم يجعلهم يغادرون الغرفة ليتحدث إليهم ليقول: هل يحدث هذا دائما مع الآنسة؟
قال جيم: لقد كان يحدث ذلك معها مسبقا لكنها لم تبالي أبدا بشأنه
قال الطبيب: و هل كانت تذهب لطبيب أو تأخذ دواء معين؟
قال جيم: لا أبدا
قال الطبيب: هذا ما جعل الأمر يتفاقم إذا
قال جيم: هل ستكون بخير؟
قال الطبيب: قبل أن أجيبك ما هي وظيفة الآنسة الحالية؟
قال جيم: أظن أنها ناطقة رسمية لقسم ما
قال الطبيب: هل كانت تجهد نفسها في العمل؟
قال جيم: لا أعلم
قال الطبيب: سيكون الأمر صعب أن أشرحه لكن كل ما أستطيع قوله هو أن الآنسة لديها قلب ضعيف للغاية و حسب حالتها العصبية الآن أظن الأمور ستصبح أكثر سوء من قبل
تنهد جيم بعدم ارتياح رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: مرحبا
قال المتصل: هل فيفيان بخير؟
قال جيم: في الواقع هي في المشفى الآن ستكون بخير بإذن الله سيدتي
قالت والدتها: سوف أتي لرؤيتها
قال جيم: ألن يضر ذلك بصحتك سيدتي؟
قالت والدتها: سوف أخبرك بالتفاصيل حينما أتي
قال جيم: هل أتي لأخذك سيدتي؟
وافقت والدتها على طلبه ليغادر جيم من هناك كان زيس يحاول فقط استيعاب كل ما جرى اليوم ليقول في نفسه: ما الذي يحزنها هكذا؟ لماذا هي تتصرف هكذا؟
نهض زيس ليذهب لمكان ما في القصر كانت كارين و الآخرين قلقين على فيفيان لأنه لم تصلهم أي أخبار بعد ليقول رين: أتمنى أن تكون بخير
أتى المسؤول ليقول: لقد وردت مكالمة من السيد لاويوس يطمئنكم على حال الآنسة و يقول فيها أن الآنسة مريضة للغاية و ربما ستبقى في المشفى لبضع أيام
بالرغم معرفتهم ما حال بفيفيان إلا أنهم ما زالوا قلقين عليها للغاية لتقول كارين: لقد كانت تتصرف بغرابة منذ أسبوعين تقريبا
قال رين: أجل فقد كانت تهتم بالأزهار كثيرا لكنها بدت حزينة بعدما ذبلت أزهار اللافندر
قال أليكس: كما أنها كانت تهتم بنظافة القصر في الآوانة الأخيرة
تنهد الجميع بيأس لأنهم مهما حاولوا لن يستطيعوا معرفة جواب لكل هذا في المشفى كان زيس قد أحضر بعض أزهار اللافندر و وضعها بقربها لينظر إليها و يقول في نفسه: ما الذي حل بك مؤخرا أيتها المزعجة؟ لقد كنت دائما حولي تزعجينني بالرغم من غضبي منك و تصرفاتي القاسية معك حتى مؤخرا حاولت أن ترفعي من معنوياتي لكنني جحدت ذلك و تصرفت معك بلؤم
تذكر الوقت الذي صفعها فيه ليجعل ذلك الحزن في قلبه أكثر فتحت فيفيان عينيها لتنتبه للافندر الذي كان بقربها لتبتسم بلطف و تقول: هل أتيتي للاطمئنان علي؟
استغرب زيس ذلك لتنظر إليه و تقول: لماذا أنت هنا؟
قال زيس: أهذا ما تقولينه للشخص القلق عليك؟
قالت فيفيان و هي تشيح ناظريها عنه: أنا لست في مزاج جيد للتحدث معك
ساد الهدوء بينهما ليقول لها: أنا آسف لأنني قمت بصفعك من قبل
لم تجبه فيفيان بل تهتم لاعتذاره ليقول: أنا لا أعلم ما الذي يزعجك هكذا لكنني أود أن أخبرك بأن هذا لا يفيد أن تتصرفي بهذه الطريقة لن يغير من الأمر شيئا....أنت من أخبرني بذلك أليس كذلك؟
قالت فيفيان: طالما لا تعرف توقف عن الحديث و غادر فقط
قال زيس: أود أن أعلم لماذا أصبحت شخص مزعج بحق؟
قالت فيفيان: إن كنت أزعجك فلماذا لا تتركني و حسب؟
قال زيس: هذا لأنني لا أستطيع أن أدعك بعيدة عن عيني فأنا لا أرتاح إلا برؤيتك
قالت فيفيان: كفى تخريف و هيا غادر
عاد الهدوء للغرفة مجددا ليطرق الباب و يدخل جيم برفقة تلك السيدة لتنظر فيفيان إليها بصدمة بينما كان القلق يعتلي وجه السيدة قال جيم: فيفيان هذه و......
قالت فيفيان مقاطعة له: ما الذي أتى بك لهنا؟
قال جيم: ما هذا الذي تقولينه فيفيان؟ هذه والدتك لقد كانت قلقة عليك للغاية
قالت فيفيان: هي لم تكن كذلك فقط غادروا جميعكم من هنا لا أريد أن أرى أي منكم
قالت الوالدة: يبدو أنك بخير عزيزتي هذا فقط ما أتيت لأعرفه و سأغادر الآن
اقتربت منها السيدة لتضع لها اللافندر من الجهة الأخرى لسريرها و تقول: حمدا لله على أنك بخير
سارت السيدة لتغادر الغرفة ليقول جيم: ما هذا الذي تفعلينه فيفيان؟ ألن تهتمي أبدا بمشاعرها اتجاهك؟ ماذا ستفعلين لو كانت هذه آخر مرة ترينها فيها؟
قالت فيفيان: لن أهتم لأنها لم تهتم بمعرفة أي شيء عني و لو كانت هذه المرة الأخيرة التي أراها سيكون أفضل بالنسبة إلي
أحست الوالدة بالألم لكلام فيفيان ذاك و بدأت الدموع في التجمع في عيونها لتغادر من هناك لحق بها جيم ليقول لها: أرجوك لا تستمعي إليها سيدتي فهي لا تعرف ماذا تقول
قالت الوالدة: إنها تكرهني للغاية و لا تريد رؤيتي هذه الحقيقة
قال جيم: الأمر ليس كذلك أبدا فهي كانت دائما ما تحاول أن تجد عنك أي معلومة توصلك لها
نظرت الوالدة إليه ليبتسم لها جيم محاولا التخفيف عنها فالعملية التي قد تأخذ حياتها ستكون بعد ساعتين في الغرفة كان الصمت سيد المكان حتى قال زيس: لماذا تصرفت معها هكذا؟ لقد كانت تبدو قلقة للغاية عليك
قالت فيفيان: هذا لا يخصك في شيء
قال زيس: أنا لا أريدك أن تقومي بأمر تندمين عليه لاحقا
قالت فيفيان: أندم....أتعتقد أنني أردت أن يحدث هذا؟ أن تتركني والدتي خلفها و ألا تهتم لي و أن يتبانني أشخاص سيئون و أنتقل لعائلة أخرى تعاملني كما لو أنني شيء غير موجود و أن أجعل نفسي كالدمية التي يحركها الآخرون....لقد سئمت كل هذا كل ما أريده أن أبقى وحدي فهذا سيكون أفضل لي
قال زيٍس: أتعتقدين ذلك حقا؟
لم تجبه فيفيان ليقول: لقد دخلت هذه الفرقة لأن أبقى بعيدا عن والدي لأنه تخلى عن والدتي التي كانت تهتم لنا كثيرا....هذا ما كنت أعتقده طوال أربع أعوام كاملة لكنني أدركت الآن خطأي بعد أن رأيت والدتي تخرج برفقة أحد الرجال من منزله تشتت أفكاري و أصبحت تائها لأسبوع كامل أحاول معرفة من أصدق الآن ذهبت لوالدي و أخبرته بذلك ليخبرني بأنه لم يكن يريدني أن أعرف ذلك عنها لأنني كنت متعلق بها بشدة شعرت بالغضب من نفسي و الحزن على حال أبي طوال هذه الأعوام لابد أنه كان حزينا لمفارقتي لذلك كنت أتصرف بتلك الطريقة طوال هذا الوقت فقد طلب مني والدي العودة للمنزل رفضت ذلك لأنني لم أرد أن أزعجه لكنني لم أستطع أن أخبره بذلك لأنني فقدت أعصابي
نظرت فيفيان إليه لتشعر بالحزن القادم منه لتمسك بيده التي كانت ترتجف نظر إليها لتقول: لابد أنك كنت تتألم طوال ذلك الوقت زيس لكنك أفضل مني بكثير بعشرات الملايين زيس لذا كن أفضل مني في هذا أيضا و اذهب و أخبر والدك بما تشعر به حقا
تعجب زيس كلامها ذاك لكنه لمح الحزن في عينيها ليقول لها: أنت حقا مزعجة تقولين هذا و أنت من تتصرف بغرابة طوال الوقت
نهض ليقول لها بابتسامة: سأتركك ترتاحين الآن
غادر الغرفة ليرى جيم و والدتها ليقول لها: سيدتي بإمكانك الحديث إليها فهي بحاجتك الآن
تعجبت والدتها كلامه لتذهب إليها دخلت الغرفة بهدوء لترى فيفيان تحدق بالأزهار اقتربت الوالدة منها لتجلس بقربها نظرت فيفيان إليها لكنها لم تقل شيء لتقول الوالدة: فيفيان هل تسمحين لي بقول شيء ما؟
قالت فيفيان: ألست أنت والدتي؟ فلماذا تستأذنين؟
ابتسمت الوالدة لأنها غيرت موقفها العدائي لتقول الوالدة: أنا حقا آسفة بنيتي لأنني لم أحاول بأقصى جهدي لأجدك مسبقا فأنا كنت حزينة للغاية بسبب موت والدك فقد كان كل شيء بالنسبة لي لذلك عندما فقدته أصبت بحالة اكتئاب شديدة
قالت فيفيان: أمي أنا آسفة لأنني كنت قاسية و لأنني رفضت العودة للمنزل لكنني لا أملك الشجاعة لأريك وجهي بعد لذا أرجوك أن تنتظريني
قالت الوالدة: كنت لأوافق على ذلك من أجلك لكنني لا أستطيع فحياتي قد تنتهي بعد أقل من ساعة
نظرت فيفيان إليها بصدمة لتبتسم الوالدة لها بحزن و تقول: لدي عملية استئصال ورم بالقرب من القلب و نسبة النجاح لا تتجاوز العشرة بالمئة
أمسكت فيفيان بيدي والدتها بسرعة و قالت: سوف تكونين بخير أمي لن يصيبك أي مكروه كل شيء سيكون بخير ستجرين العملية و ستنجح العملية و سترينني أجل سوف ترينني بقربك
أحست الوالدة بقلق فيفيان الشديد عليها لتبتسم بسعادة أعطتها فيفيان بعض أزهار اللافندر لتقول: سوف تكونين بخير
ابتسمت الوالدة لها لتقول: أجل سأكون بخير
عانقتها الوالدة بسعادة غامرة فهذا ما كانت تريد فعله منذ فترة طويلة لتقول لها: سوف يكون سعيدا برؤيتك أخيرا أنا متأكدة من ذلك
قالت فيفيان: من تقصدين؟
قالت الوالدة: شقيقك الأصغر يدعي ليو إنه يزعجني دائما لرؤيتك
قالت فيفيان: لدي شقيق أصغر مني....؟
كانت مستغربة في البداية لكنها ابتسمت في النهاية سوف أراه بعد أن أستجمع قواي للعودة إليكما
ابتسمت الوالدة لها لتقول: سوف أدعك ترتاحين الآن
غادرت الوالدة بتلك السعادة التي تملؤها و التي قد تكفيها للحظات الباقية.

leenya 06-23-2014 03:22 PM

واو اخيرا اول رد سلمت اناملك الذهبية البارت روووعه وان شاء الله ما تموت ام فيفان وتنجح العمليه اسفه عالرد القصير

جانا..

Say Fallata 06-24-2014 10:54 AM

بعد يومين في المساء كانت تارا في إحدى غرف المنزل برفقة والدتها التي كانت تنظر للغرفة بإعجاب تام ثم قالت: هل هذا ما فعله ليون؟
قالت تارا: أجل فهو سعيد للغاية و قال أنه لا يستطيع الانتظار لذلك قام بترتيب الغرفة
قالت الوالدة: لكن ماذا إن كان المولود فتى؟ فكل ما أراه هو الزهري و الأرجواني
أتاهم صوت ليون القائل: لدي حل لذلك فقد اشتريت أيضا أشياء أخرى لو كان المولود صبيا
نظرت له الوالدة بمرح شديد لتقول: لقد أحسنت فعلا و تهانينا على المولود
قال ليون: شكرا لك سيدتي لكن كان عليكما أن تخبراني منذ البداية
قالت الوالدة: لقد كانت فكرة تارا أن تخفي الأمر عنك
أبعدت تارا عينيها عنه بإحراج ليبتسم لها بمرح شديد ليقول: حسنا استأذنكما سوف أذهب للعمل
غادر ليون الغرفة لعمله الجديد في إحدى شركات والده لتقول الوالدة: يبدو أنه يعمل جاهدا من أجلكما
قالت تارا: أجل إنه يفعل
قالت الوالدة: أنت محظوظة لأن لديك زوج مثله تارا
قالت تارا: أتظنين ذلك يا أمي؟
قالت الوالدة: بالتأكيد
ابتسمت تارا بمرح ليقرع الجرس فجأة ذهبت الوالدة لترى من هناك لتفاجأ بريو الذي أشار لها بالهدوء لتبتسم بمرح ذهبا لغرفة المولود حيث كانت تارا بتلك الابتسامة اللطيفة على وجهها ليقترب منها كعادته و يحتضنها بمرح و يقول: لقد اشتقت إليك تارا
قالت تارا: أهلا بك يا ريو
قال ريو: لماذا تكشفينني دائما؟ هذا مزعج للغاية
قالت تارا: ألست تؤامك أيها المغفل؟ بالتأكيد سأعرفك
قال ريو: لقد سمعت بأخبار رائعة حقا هل هي صحيحة؟
قالت تارا بمرح: أجل
قال ريو: هذا رائع حقا مبارك لك تارا
قالت تارا: شكرا لك
قال ريو بعد أن انتبه للغرفة ليقول: واو يبدو أنكم قد استعديتم جيدا و مبكرا للغاية
قالت تارا: إن ليون متعجل للغاية
قال ريو: محظوظة لأنك تملكين زوج مثله
ابتسمت تارا له بمرح لتقول له: و أنت ألن تتزوج؟
قال ريو: هذا إن وجدت شخصا يقبل بي أولا
قالت تارا: هناك المئات لكنك لا تهتم بذلك أنا أعرف ذلك
قال ريو: أجل فهذا ليس ضمن اهتماماتي الحالية ربما بعد عامين آخرين
قالت الوالدة: عندما تكمل السادسة و العشرين؟ لن أقبل بهذا أبدا سوف أبدأ بالبحث عن فتاة لك منذ الآن
قال ريو: أرجوك لا تفعلي يا أمي فأنا سأكون بخير هكذا فأنا لا أحب الارتباطات طويلة المدى
قالت تارا: لا تقلقي أمي سوف يغير رأيه
قال ريو: و لماذا أنت متأكدة هكذا؟
قالت تارا: لأنني تؤامك ريو و أعرف أن هناك فتاة تحبها أيضا
نظر ريو إليها بقليل من الدهشة ليقول لها: كيف عرفتي بشأنها؟
قالت الوالدة: أكنت تخفي علي أمرا كهذا يا ريو؟ أنت حقا ابن عاق
قال ريو: أصبحت عاقا لأنني لم أخبرك بأمر الفتاة التي أحبها؟؟؟!!!
ابتسمت تارا له بمرح شديد و قالت: إن لم أنسى كان اسمها ليليان ساكي أليس هذا صحيحا؟
قال ريو: و هل التقيتما؟
قالت تارا: لا أبدا لكنني عرفت ذلك من الأخبار
قال ريو: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
قالت تارا: لقد أخبرت العالم كله بهذا في آخر لقاء لها
أنزل ريو رأسه بإحباط ليقول: لقد كنت أتساءل عن سبب انخفاض شعبيتي بين الفتيات إذا هذا هو السبب
ضحكتا عليه بمرح شديد بينما كان يتنهد بانزعاج ليقول: حسنا سوف أغادر الآن فلدي عمل علي القيام به
قالت تارا: رافقتك السلامة ريو
ابتسم لها بمرح ثم غادر ليقول في نفسه: ما الذي كانت تفكر فيه بقولها ذاك؟ تعرف جيدا بأن هذا سيؤثر كثيرا على عملينا معا
رن هاتفه فجأة ليرفع الخط و يقول: مرحبا أيها المدير
قال المدير: لقد سمعت للتو أنك على علاقة بالممثلة ليليان هل هذا صحيح؟
قال ريو: يبدو أن الجميع قد سمع بالأمر عداي
قال المدير: هل هو حقيقي أم لا؟
قال ريو: أجل حقيقي
قال المدير بمرح: هذا رائع للغاية تعال لمكتبي حالا
قال ريو باستغراب من ردة فعله: حسنا لكن ماذا هناك؟
قال المدير: أنت فقط تعال و ستعرف كل شيء لاحقا
قال ريو: حسنا أنا في طريقي لهناك
أغلق الخط ليذهب لمقر عمله و يطرق باب غرفة المدير ليفتح الباب و يرى ليليان تجلس هناك بتلك الابتسامة اللطيفة على وجهها ليقول لها: إذا أنا الوحيد الذي لم يعرف عن الأمر يا ليليان أي حبيبة أنت؟
قالت ليليان: لقد اعتقدت بأنك كنت تشاهد لقائي ذاك لكنك تبدو مشغولا كثيرا هذه الأيام
قال المدير: هذه ليست مشكلة أبدا فأنتما تلقيان ببعضكما
قال ريو: ماذا هناك أيها المدير؟
قالت ليليان: هناك مجلة للثنائيات و يريدون منا أن نجري مقابلة معهم و يلتقطوا لنا بعض الصور معا فقط
قال المدير: الأمر كما قالت
قالت ليليان بمرح: ألن يكون هذا رائعا؟
قال ريو: حسنا لا بأس بالأمر عندي لكن متى سيتم هذا؟
قال المدير: مساء الغد لست مشغولا في ذلك الوقت
تنهد ريو و قال: حسنا كما تريد
غادر من هناك برفقة ليليان التي كانت تنظر إليه و هي خائفة من ردة فعله لتقول بصوت منخفض: هل أغضبك الأمر لهذا الحد ريو؟ أنا آسفة لذلك
توقف ريو عن السير لتتوقف هي الأخرى التفت إليها بذلك الوجه الغاضب ليبتسم لاحقا بمرح شديد و يقول: لا بأس بالأمر أبدا لذا لا تقلقي أنا لست غاضبا
عانقته ليليان بمرح شديد ليبتسم لها بمرح و يقول لها: لكن لا تفعلي شيئا كهذا مجددا دون أن تخبريني حسنا؟
قالت ليليان: أجل
ابتسم لها و قال: حسنا سوف أذهب للعمل الآن
قالت ليليان: حظا طيبا
سار مبتعدا عنها ليذهب للاستعداد للفيلم الذي يصوره بينما كانت ليليان سعيدة للغاية لأنه لم يغضب منها بينما كانت تمشي رن هاتفها لترفع الخط و تقول: مرحبا أمي كيف حالك؟
قالت الوالدة: أنا بخير عزيزتي....أين أنت الآن؟
قالت ليليان: أنا عائدة للمنزل الآن
قالت الوالدة: حسنا إلى اللقاء
أغلقت الخط لتصعد السيارة و تقودها عائدة للمنزل عندما وصلت هناك سألت عن مكان والدتها لتذهب إليها لتراها تجلس بتلك الطريقة الغريبة و كذلك والدها لتمحى الابتسامة من وجهها لتقول: ماذا هناك أمي و أبي؟
قال الوالد: ما قلتيه في ذلك اللقاء عن ذاك الشاب....هل هو حقيقي أم مجرد دعاية فقط؟
قالت ليليان: بالتأكيد حقيقي فأنا أحبه كثيرا و هو كذلك
انزعجت الوالدة من ردها ذاك لتقول لها: ليليان تعلمين بأن أمر كهذا سيسوء لكليكما صحيح؟
قالت ليليان: لقد ظننت هذا في البداية لكن الجميع أخبرني لاحقا بأنه أمر لا بأس به حتى أنهم سيقومون بلقاء خاص و حصري غدا لنا أنا حقا متحمسة لذلك
قال الوالد: إذا هو للدعاية في النهاية
قالت ليليان: لقد قلت لك بأنه ليس كذلك
قالت الوالدة و هي تنظر إليها: عزيزتي شخص مثله لا يجب عليك الوثوق به أو الوقوع في حبه
نظرت إليهما باستغراب من كلاهما لتقول: لماذا تقولين هذا أمي؟ فأنت لم تقابليه حتى الآن فكيف تقولين هذا؟
قالت الوالدة: هذا لأنني أعرفه من قبل عزيزتي لقد خدع العديد من الفتيات من قبل لذا لن أستغرب أن تكوني ضحيته التالية
قالت ليليان: هذا غير صحيح يا أمي ريو ليس كذلك
ألقت والدتها على الطاولة ذلك الملف ليخرج منه العديد من الصور له برفقة فتيات أخريات لتصدم ليليان من ذلك ليقول والدها: عليك أن تبتعدي عن ذلك الشخص ليليان قبل أن تتأذي
ضحكت ليليان بهدوء و قالت بمرح: سوف أذهب لغرفتي فبعد قليل علي السفر لطوكيو....أراكما لاحقا أمي و أبي
غادرت الغرفة بسرعة و هي تحاول أن تفسر ما قاله والديها لها لتذهب و ترتمي على سريرها لم يمضي الكثير من الوقت حتى غادرت المنزل و صعدت الطائرة الخاصة التي أتت لاصطحابها لطوكيو هناك في المشفى في غرفة والدة فيفيان التي كان جيم برفقة ذلك الفتى صاحب الشعر البني المائل للأشقر الذي يصل لأسفل العنق و عينيه العسليين الذي كان يتحدث مع الوالدة بمرح شديد ليقول جيم: لقد سمعت من مكان سكن فيفيان بأنها اختفت مجددا
قالت الوالدة بابتسامة: لا بأس فهي قد وعدت بالعودة
قال الفتى: هذا مؤسف حقا فأنا كنت أريد أن ألتقي بها
قالت الوالدة: و هي كذلك تود رؤيتك لكنها ما زالت تحاول أن تكسب نفسها
نفخ الفتى وجنيته بمرح ليقول له جيم: ذكرني كم هو عمرك يا ليو
قال ليو: سأكمل الحادية عشرة بعد شهرين
قال جيم: لكنك تتصرف كما لو أنك طفل صغير
قال ليو: أنت شخص مزعج للغاية
ضحكت الوالدة عليهما بمرح شديد في القصر الذي كان هادئا كما كان قبل قدوم فيفيان إليه في الردهة قالت كارين: المكان يبدو مملا حقا
قال أليكس: لقد كان هكذا قبل قدوم فيفيان لذا نحن بخير
قالت كارين: هذا لا يطاق أبدا
ضحك أليكس عليها بمرح شديد عند زيس الذي كان في الحديقة ينظر للقمر بهدوء كما كان يفعل من قبل لكنه مشغول الباب على غير العادة ليقول في نفسه: هذا مزعج حقا أن تذهب هكذا دون أن تخبر أي أحد بالأمر و الأسوأ من هذا كله أن لا أحد يعرف إلى أين ذهبت
تنهد بانزعاج شديد ليصعد لشقتهم و يذهب لغرفته لينام في مساء اليوم التالي عند ليليان التي كانت في شقتها تنظر للساعة لتقول في نفسها: لن أذهب لا أريد أن أراه
طرق باب غرفته لتقول مديرة أعمالها: ليليان لقد حان وقت المقابلة
قالت ليليان و هي تدعي أنها تسعل: أنا مريضة لا يمكنني الذهاب لقد أقفلت الباب و لا أستطيع النهوض لأفتحه
قالت المديرة بقلق: ما هذا الذي تقولينه ليليان؟ هذا ليس وقت المرض هيا عليك أن تستجمعي قواك فريو بانتظارك
قالت ليليان: لقد أخبرتك بأنني لا أستطيع النهوض حتى أن حرارتي قد وصلت الأربعين تعرفين بأنه من الصعب الذهاب بحال كهذه
تنهدت و قالت: حسنا اعتني بنفسك جيدا فأنا سأتصل لأخبرهم بذلك
ابتعدت عن الباب لتتصل بمحل المقابلة لتخبرهم بأمر مرض ليليان عندما وصل الخبر لريو قلق عليها بشدة و ذهب مسرعا لشقتها لتخبره مديرة أعمالها بأن الباب مقفول من الداخل لكنه لم يهتم لذلك ليطرق الباب و يقول: ليليان هل أنت بخير؟ أجبيني ليليان
لم تجب عليه ليليان فقد بدأ قلبها بالتسارع لمجرد سماعها لصوته حاول فتح الباب لكنه لم يفتح ليقول: ألا يوجد مفتاح آخر؟
قالت المديرة: لا فهي تتحفظ بالمفتاح الوحيد
قال ريو: رجاء احضري لي ورقة ما
أعطته المديرة جريدة ما ليضعها من أسفل الباب و يخرج دبوس شعره ليضعه في فتحة المفتاح ليسقط المفتاح على الجريدة و يسبحها للخارج ليفتح الباب و يرى ليليان جالسة هناك كما لو أنها شاردة الذهن و حزينة نوعا ما ليقترب منها و يقول: ليليان ماذا هناك؟ هل أنت بخير؟ لقد سمعت أنك مريضة فهل أنت بخير؟
لم تجبه ليليان فقط نظرت إليه كما لو أنها تود أن تبكي ليقول لها: هل أنت بخير ليليان؟ ماذا حدث لك؟
اقترب منها قليلا لتقول له: ابتعد عني لا أريد أن أراك بعد الآن فقط ابتعد عني
قال ريو: ما هذه المسرحية يا ليليان؟ ماذا هناك؟
قالت ليليان: كم عددهن يا ريو؟
قال ريو: من تقصدين؟
قالت ليليان: حبيباتك يا ريو لقد عرفت كل شيء
قال ريو: يبدو أنك مريضة حقا يا ليليان عن أي شيء أن تتحدثين
قالت ليليان: ألم تكن تتقرب من الفتيات لتحاول خداعهن؟ لقد عرفت بشأن ذلك و كفى لن أستمع لأي شيء تقوله لي
كانت ليليان لا تعرف مدى قرب ريو منها لأنها مغلقة عينيها فتحت عينيها بصدمة عندما قام بإطباق شفتيه على شفتيها بتلك الطريقة المفاجئة فهذه المرة الأولى التي يقوم فيها بتقبيلها لتحمر خجلا من ذلك ابتعد عنها ريو لينظر مباشرة لعينيها و يقول: هل تعتقدين بأنني قد أفعل شيئا كهذا ليليان؟ أنا أحبك و لا أحب سواك و لن أحب فتاة غيرك أفهمت؟ أنا حقا لا أعلم من الذي أخبرك بذلك لكن الأمر غير صحيح أبدا
ارتمت ليليان بين أحضانه ليبتسم لها بمرح و يقول لها: لا تقومي بمثل هذه الأفلام السخيفة مجددا فلقد جعلتني أقلق عليك كثيرا
قالت ليليان: أنا آسفة لأنني لم أحضر و ادعيت أنني مريضة و جعلتك تقلق علي
قال ريو: لا بأس عليك عزيزتي....أخبريني من أخبرك بهذا الهراء؟
لم تجبه ليليان على ذلك ليعرف أنه شخص قريب منها لينزعج من ذلك و يعود لشقته فهو ليس هناك ما يفعله بعد أن تأجلت المقابلة للغد بعد مضي عامين حدث فيها الكثير من الأشياء السعيدة مثل زواج ريو و ليليان و كذلك أليكس و كارين و أخرى حزينة مثل عدم معرفتهم أي شيء عن فيفيان أو ما تفعله حاليا في أحد الأيام المشمسة في منزل والدة فيفيان التي كانت تستمع لحديث ليو الحماسي عن ما قام به في المدرسة اليوم في الحديقة حتى أتاهم صوت إحدى الخادمات تقول: أرجوك يا آنسة لا يمكنك مقابلة السيدة هكذا علي إخبارها أولا
قالت الفتاة: لا داعي لذلك لماذا تصرين على إفساد لحظتي السعيدة؟
وصلت للحديقة لترى الوالدة و ليو جالسين هناك ينظران لها باستغراب شديد لتخلع نظارتها الشمسية و تقول: ها قد عدت كما وعدتكما
نهضت والدتها و هي تكاد ألا تصدق ما ترى لتقترب منها الفتاة بمرح شديد و تعانقها و تقول: سعيدة لرؤيتك بخير أمي
قالت الوالدة و هي تبادلها العناق: حبيبتي أنا حقا سعيدة لرؤيتك
كان ليو كالأطرش في الزفة لا يعرف شيئا لتقترب منه تلك الفتاة بمرح لتقول لوالدتها: أهذا الوسيم هو أخي الصغير؟
قالت الوالدة: أجل....ليو هذه شقيقتك الكبرى فيفيان
ابتسمت فيفيان له بمرح شديد بينما كان كالمصعوق لسماع ذلك عانقته بمرح لتقول: سعيدة بلقائك أخيرا أخي الصغير
قام بمعانقتها بهدوء و قال بسعادة: سعيد بلقائك أيضا أختي
ابتسمت له فيفيان بسعادة جلست معه ليخبرها عنه الكثير من الأشياء بينما كانت تبتسم له بسعادة غامرة.

Say Fallata 06-24-2014 10:55 AM

هذه ليست النهاية كما تعتقدون لذا تحضروا للآتي

Say Fallata 06-25-2014 09:58 AM

في إحدى الأيام الهادئة و الجميلة استيقظت فيفيان لتنظر للنافذة و تبتسم بمرح عندما التفتت رأت ليو نائم بقربها لترسم تلك الابتسامة على شفتيها و تقبل جبينه بمرح لتنهض و تذهب للاستحمام و ترتدي ثوبا أبيضا يصل لمنتصف الساق منتفخ من الأسفل قليلا بأكمام طويلة و تسدل شعرها بمرح و تنظر لنفسها في المرآة لكنها لم ترى صورة واضحة لنفسها لتغمض عينيها أكثر من مرة لترتدي نظارتها لكن الحال لم يتغير لتتنهد بانزعاج قامت برفع شعرها بهدوء لتسمع صوت ليو القائل: صباح الخير أختي
قالت فيفيان و هي تذهب في اتجاهه: صباح الخير ليو هل نمت جيدا؟
قال ليو بمرح: أجل
ابتسمت له بمرح لتقول: هيا استعد لنذهب معا
قال ليو: إلى أين؟ ثم أن لدي مدرسة اليوم
قالت فيفيان: أنسيت أنك من طلب مني القدوم معك اليوم للمدرسة؟
قال ليو: هذا صحيح
ابتسم لها بمرح لينزل من السرير بنشاط و يذهب لغرفته غادرت الغرفة هي الأخرى لترى والدتها في الحديقة و تذهب لتعانقها بمرح شديد و تقول: صباح الخير أمي
ابتسمت الوالدة بمرح لتقول: صباح الخير حبيبتي
قالت فيفيان: سوف أذهب اليوم مع ليو للمدرسة فهناك لديهم مهرجان ما و يريد مني المشاركة معه لذا ستبقين وحدك في المنزل اليوم
قالت الوالدة: لا تقلقي علي فأنا ذاهبة لزيارة عدد من الأشخاص اليوم
قالت فيفيان: إذا استمتعي بوقتك
قبلت فيفيان جبين والدتها لتذهب لغرفتها بعد ساعة من الاستعدادات غادرا المنزل ذاهبين للمدرسة بسيارة العائلة الخاصة عندما وصلا كانا محط أنظار الجميع طلابا و أهالي و زوارا أيضا قالت فيفيان بهمس: أيحدث معك هذا كل يوم؟
قال ليو: أجل لكنني لا أهتم لذلك
أتت إليه مجموعة من الفتيات إليه ليقلن: صباح الخير ليو
قال ليو: صباح الخير كيف حالكن اليوم؟
قالت الفتيات بمرح: بخير
قالت إحداهن: من تكون هذه؟
قالت أخرى: أنا واثقة بأنني رأيتها في مكان
قالت ثالثة: أجل لكنني لا أذكر أين
ابتسمت فيفيان لهن و قالت: أنا فيفيان شقيقة ليو الكبرى سعدت بلقائكن
أعجبن بها تماما ليكملا سيرهما حتى وصلا صف ليو ليدخل و يقول: صباح الخير
التفت الجميع إليه بتلك الابتسامة اللطيفة و ألقى عليه التحية ليأتي رئيس الصف و يقول: هل هذه هي المساعدة التي كنت تقصدها؟
قالت فيفيان: رجاء اعتمدوا علي في هذا
ابتسمت لهم بمرح شديد فهم كانوا يؤدون مسرحية ما و كانوا يريدون بعض النصائح الأخيرة بعدما رأت فيفيان أدائهم قامت بإعطائهم تلك النصائح مرت ساعة و لم يحضر أي شخص للصف لتستغرب فيفيان ذلك و تغادر للخارج لترى أن الجميع مشغول بباقي النشاطات لتقول: حسنا سوف أكون الدعاية الخاصة بنشاطكم لذا انتظروا رجاء
غادرت فيفيان قبل أن يسألها ليون ما الذي تفكر في القيام به في ساحة المدرسة الداخلية التقت فيفيان بليليان لترحب بها و تقول لها: لقد مضى وقت طويل لم أرك فيه ليليان
قالت ليليان: و أنا أيضا أنا حقا سعيدة لرؤيتك
قالت فيفيان: كيف حالك برفقة زوجك؟
قالت ليليان: بخير تماما
ضحكتا معا بمرح شديد لتقول فيفيان: أمستعدة إذا؟
قالت ليليان: بالتأكيد
كانت تقفان في وسط الساحة و كل واحدة معها مكبر للصوت لتنفذا جزء من المسرحية ليلتف الجميع حولهما لتقول ليليان: هذا فقط مجمل المسرحية إن أردتم مشاهدة التفاصيل
أكملت فيفيان: عليكم بزيارة الصف2a-2 سوف يكون ممتعا
بدأ ذلك الجمع بالانفضاض بحثا عن الصف لتبتسما لبعضهما بمرح شديد و تكملا ذلك لتجلبا العديد من الأشخاص لصف ليو عند ريو الذي كان على ما يبدو مجهد للغاية من العمل ليومين متواصلين ليقول له مدير أعماله: ما زال لدينا الكثير لنفعله
قال ريو: ما الذي فعلته حتى تنتقم مني هكذا؟ يومين من العمل المتواصل أليس هذا ضد الإنسانية؟
ابتسم مديره ليقول: هذا لتعوض الأيام التي لم تحضرها لمدة أسبوعين كاملين
قال ريو: هذا سيعلمني ألا أتغيب عن العمل مجددا
ضحك المدير ليذهبا لوجهتهما التالية في طريقهما رأى تلك الفتاة التي تحاول بشتى الطرق سلبه من ليليان لينزعج من رؤيته و يكمل طريقه كما لو أنه لا شيء لتبتسم بمرح و تقول: صباح الخير حبيبي ريو
قال ريو: أنا لست حبيبك أيتها المزعجة
قالت الفتاة: ما هذا الذي تقوله؟ ألست تواعدني؟
قال ريو: توقفي عن الهراء كاثرين
قالت كاثرين: هل ما زلت تظن بأنني لن أستطيع الفوز على ليليان؟
قال ريو بثقة و ابتسامة: أنا لا أظن ذلك بل واثق منه كاثرين لا مجال لك بالفوز أمام ليليان
قالت كاثرين: لا تكن واثقا هكذا
أكملت طريقها بعد ذلك لتبتسم بمرح شديد ليتنهد ريو بانزعاج شديد و يقول في نفسه: هذا لا يبشر بخير أبدا
أكمل طريقه هو الآخر في طوكيو حيث كان الجميع متشوق لظهور الفرقة التي أحبها الجميع بشغف شديد لتبدأ الحفل بأصوات الجمهور المتلهفة لرؤية الثلاثي الذي لطالما حمسهم لكن فجأة صوت الإطلاق الناري من خلف المسرح أخاف الجميع ليطلب رجال الأمن من الجمهور الخروج بهدوء لكن الجمهور تدافع خارج من هناك خلف المسرح كان الشخص الذي أصيب بالطلق الناري هو زيس طلبوا الإسعاف له بسرعة ليأتوا و يأخذوه من هناك لحق به أفراد الفرقة البقية ليقول رين: هذا الرجل لقد رأيته يحوم حول القصر أكثر من مرة ما الذي قد يريده من زيس؟
قال أليكس: أتمنى أن يكون زيس بخير
وصلوا للمشفى ليبقوا بانتظار زيس حتى أخرجوه من هناك ليأخذوه في غرفة بعيدة عن أعين الصحافة بقي الاثنان بجانبه قال الطبيب: لقد استطعنا إنقاذه بطريقة ما بعد أن أصابته الطلقة في منطقة غير خطرة أبدا و الدم الذي فقده قمنا بتعويضه له لذا سيكون بخير عما قريب
قال أليكس: شكرا لك أيها الطبيب
قال رين: لماذا يحدث الآن؟
طرق الباب ليدخل محقق ما ليقول: هل بإمكاني الدخول؟
قال أليكس: رجاء دعنا نتحدث في الخارج
غادر أليكس الغرفة برفقة المحقق ليقول له المحقق: أنا المحقق المسؤول عن هذه القضية ما رأيك بالذي حصل؟
قال أليكس: ماذا تقصد بسؤالك هذا سيدي؟
قال المحقق: هل تشتبه بأي أحد؟
قال أليكس: لا فهذا الشخص كان يحوم بقرب منزلنا دائما مراقبا زيس لكننا لا نعرف من هو بالضبط و لا نستطيع الشك في أحد
قال المحقق: هكذا إذا....منذ متى لحظت وجود هذا الشخص؟
قال أليكس: منذ ما يقارب الشهرين
قال المحقق: و لم تبلغوا عنه؟!
قال أليكس: هذا لأنه لم يخطر في بالنا أنه سيكون بهذا الخطر
قال المحقق: إن علمنا بأي جديد سوف نطلعكم عليه أتمنى أن يكون صديقكم بخير
قال أليكس: شكرا لك
دخل أليكس الغرفة ليرى أن زيس لكن يبدو أن الألم كبير للغاية ليقول: كيف تشعر الآن؟
قال زيس: و كيف برأيك؟ أن يطلق شخص مجهول عليك رصاصة لسبب ما كيف سيكون شعورك؟
ابتسم أليكس ليجلس بقربه ليقول رين: خيرا أنك لم تمت و إلا كنت سوف أرتكب جريمة أيضا
قال زيس: فقط توقف عن التفكير الطفولي
ضحكا عليه بمرح شديد بينما هو ابتسم ليقول أليكس: لا ترهق نفسك كثيرا و خذ قسطا من الراحة
غادا الغرفة ليرتاح زيس الذي أغمض عينيه و عاد للنوم عند ليليان التي كانت تسير برفقة فيفيان و ليو في ساحة المدرسة قال ليو: شكرا لك للمساعدة
قالت ليليان: لا بأس ثم أنني شقيقتك أيضا لذا لا بأس بأن تناديني بأختي
قالت فيفيان: تقصد بشبهنا فهي ليست شقيقتنا حقا
قالت ليليان: أنت قاسية حقا فيفيان
ضحكتا معا بمرح شديد ليقول ليو: حقا تبدوان كتوأمتين
ابتسمتا له بمرح شديد فالشبه بين ليليان و فيفيان مريب حقا فهو نسخة واحدة عدا أن لون الشعر مختلف لتقول ليليان: حسنا أنا سوف أعود للمنزل قبل أن يأتي ريو
قالت فيفيان: أراك لاحقا
قال ليو: إلى اللقاء أختي
قبلت ليليان جبينه بلطف و غادرت لتقول فيفيان: أيجدر بنا نحن أيضا المغادرة؟
قال ليو: أجل فلا شيء لنفعله
قبل أن تحمل فيفيان هاتفها أتاهما جيم ليقول ليو: لماذا أنت هنا؟
قال جيم: ألست سعيدا لرؤيتي؟
قال ليو: لا أبدا فأنت دائما تتقرب من أختي و تحاول سرقتها مني
قال جيم بعد أن ضحك: أنا لا أفعل ذلك أبدا
قالت فيفيان: مرحبا جيم
قال جيم: أهلا فيفي
قال ليو: لا تدعوها بهذا الاسم المريب
ضحكت فيفيان لتقول: معه حق في هذا
قال جيم بابتسامة: لقد أتيت لأخذكما للمنزل
قالت فيفيان: لماذا؟
قال جيم: والدتك لديها العديد من الأعمال
قالت فيفيان: هكذا إذا
قال ليو و هو يمسك بيد فيفيان: أفضل الذهاب سيرا على الذهاب معك
قال جيم: إلى هذه الدرجة أنت تكرهني؟ هذا مؤسف حقا لكنك سوف تضطر للذهاب معي فمنزلكما بعيد للغاية
قالت فيفيان: أرجو المعذرة جيم لجعلك تأتي كل هذه المسافة لكنه مصر على ذلك
تنهد جيم لذلك و قال: حسنا كما تشاء أيها العنيد
أراكما لاحقا
غادر جيم ليسيرا في اتجاه المنزل و هما صامتين لتستغرب فيفيان ذلك ففي العادة هو يحدثها مهما سنحت له الفرصة لتقول فيفيان: هل تعبت من السير ليو؟
قال ليو: أنا بخير
قالت فيفيان بمرح: ما رأيك أن نأكل بعض المثلجات؟ فالجو حار للغاية
قال ليو بمرح: حسنا
دخلا متجرا قريبا منهما ليطلب كل منهما نوعه المفضل كانا يتناولانه باستمتاع كبير ليقول ليو بهدوء: أختي هل لي بسؤال؟
قالت فيفيان بمرح: أجل ماذا هناك؟
قال ليو: هل أنت معجبة بجيم ذاك؟
نظرت فيفيان إليه باستغراب لتقول له بقليل من المكر: و هل تغار منه يا ليو؟
انتبهت للملامح التي وضعها على وجهه لتعرف الإجابة ثم تبتسم بمرح و تقول: كل ما في الأمر أنه صديق جيد لي لذا لا تجرفك أفكارك بعيدا فنحن صديقين و حسب
قال ليو: لكن تصرفاته تلك لا تدل أبدا على ذلك
ابتسمت فيفيان لتقول له: حقا الأمر ليس أكثر مما أخبرتك به لذا لا تقلق كثيرا
قال ليو: إذا أيوجد شخص أنت معجبة به؟
تنهدت فيفيان و قالت: لا فأنا لا أظن أن هذا جيد بالنسبة لي و لا للشخص الذي سأحبه لذا سأكون بخير وحدي
انتبه ليو للحزن الذي ارتسم على وجهها ليستغرب ذلك و يقول: هكذا إذا
قالت فيفيان: ماذا عنك ليو؟ أتوجد فتاة معينة؟
احمر وجه ليو لتبتسم له بمرح شديد ثم يقول له: كنت أود أن أعرفك بها اليوم لكنها لم تأتي
قالت فيفيان: حقا؟ هذا رائع دعها تأتي لمنزلنا لاحقا حسنا؟
قال ليو: سأفعل
ابتسم لها بمرح لتبادله الابتسام فجأة دخلت مجموعة من الفتيات و هن يبكين بصوت مرتفع و تقول إحداهن: لقد قتل حبيبنا لقد قتل
قالت أخرى: لن أسامح من فعلها سوف أنتقم له بالتأكيد
قالت ثالثة: ما هذا الذي تقلنه؟ زيس سيكون بخير
قالت رابعة: أجل سوف يكون بخير
نظرت فيفيان باتجاههن باستغراب لتأتي إحداهن و تقول: لماذا تحدقين بنا هكذا؟
قالت فيفيان بارتباك: لا شيء فقط كنت أحاول أن أعرف عن ماذا تتحدثن
قالت الفتاة بصدمة: ألم تسمعي عن الإطلاق الناري الذي حدث في حفل"flower boys" لزيس؟
قالت فيفيان بقلق: أحقا حدث هذا؟
قالت الفتاة: أجل لكننا متأكدات بأنه سيكون بخير فقد تم أخذه للإسعاف بسرعة
قالت فيفيان: هكذا إذا
ذهبت الفتاة ليقول ليو: و من يكون هذا؟
قالت فيفيان: شخص عرفته لبعض الوقت
اتصلت فيفيان لمكان ما رفع الخط ليقول المجيب: مرحبا آنسة كوريس سعدنا باتصالك مجددا
قالت فيفيان: هل صحيح أن زيس قد أصيب برصاصة ما؟
قال المجيب: أجل و هو في المشفى لكنه بخير الآن
تنهدت فيفيان براحة لتطلب منه إرسال العنوان لها بعد وقت قصير ركبا قطار الأنفاق ليأخذهما لمكان قريب من منزلهما ثم واصلا الباقي سيرا على الأقدام حتى وصلا للمنزل عند ليليان التي كانت تعد الطعام بمرح شديد ليقرع الجرس و يفتح الباب من قبل ريو الذي كان قد استلقى على أول أريكة في غرفة الجلوس ليقول: أخيرا عدت للمنزل
أتت ليليان إليه لتقول بمرح: أهلا بعودتك ريو
نظر ريو إليها ليبتسم إليها بإجهاد ليقول لها: سعيد لبقائي على قيد الحياة حتى أراك تبتسمين مجددا ليليان
ارتمى على أحضانها ليغمض عينيه بهدوء و يغط في النوم ابتسمت له ليليان بمرح لتداعب شعره بهدوء و تقول: لقد عملت بجهد حقا حان الوقت لتستريح قليلا
قبلت جبينه بلطف شديد أسندت رأسه للوسادة لتحضر له الغطاء و تغطيه لتكمل باقي أعمالها بهدوء حتى لا توقظه كان ريو يغط في نوم عميق للغاية في ظهيرة اليوم التالي استيقظ زيس ليقول في نفسه: إنها رائحتها هل أتت لزيارتي حقا؟
فتح عينيه لينتبه للافندر الذي كان بقربه ليبتسم بمرح شديد و يقرأ البطاقة التي أتت برفقتها" أتمنى لك الشفاء العاجل زيس....فيفيان" ابتسم بلطف و يقول: لابد من وجود قصة للافندر هذا
طرق الباب ليدخل أليكس و رين ليقولا: مرحبا زيس
قال زيس: أهلا
قال أليكس: لقد شممت رائحة اللافندر من قرب الباب
قال رين: لقد اعتقدت أن فيفيان أتت لزيارتك
قال زيس: يكفي أنها أرسلت هذه البطاقة
ابتسم لهما بمرح شديد فهما الآن على علم بأن زيس مغرم بفيفيان تماما تحدثوا قليلا معا عند ليليان التي كانت تجلس مع ريو الذي كان يتحدث بمرح شديد و هي تشاركه في الحديث حتى قال: إذا ما رأيك في الذهاب لملهى مائي غدا؟ سيكون هذا رائعا بالتأكيد
قالت ليليان: أجل سيكون كذلك بالفعل لكن....
قال ريو: ما الأمر؟
قالت ليليان: لقد تمت دعوتنا للذهاب لملهى مائي بالفعل
قال ريو بمرح: حقا؟ و ممن هي الدعوة؟
أعطته ليليان البطاقات ليرى الاسم المكتوب عليه ليتنهد بانزعاج و يقول: كيف وصلت هذه اللعنة إلى هنا؟ سوف أقوم بحرقها الآن
قالت ليليان: لقد قالت كاثرين بأنك قد وافقت على الذهاب و وعدتها أيضا
حاول ريو تذكر هذا ليقول: لقد كان هذا قبل أن أعرف ما الذي تخطط له لن أذهب أبدا
قالت ليليان: لقد وعدتها ريو لذا عليك الذهاب
قال ريو: ما هذا يا ليليان؟ أتريدينها حقا أن تأخذني منك؟
قالت ليليان: أنت تعلم بأنها لن تستطيع فعل هذا ثم أننا سنذهب معا لذا لا بأس بذلك
تنهد ريو و قال بابتسامة لطيفة: أنت حقا إنسانة رائعة و لطيفة للغاية ليليان
ابتسمت له بمرح ليقول: حسنا سوف نذهب فقط من أجلك
عانقته ليليان بمرح شديد ليبتسم لها و هو يقول في نفسه: إذا هذا ما كنت تحاولين فعله كاثرين
استعدا للذهاب لذلك المكان عندما وصلا التقيا بكاثرين و شاب ما لتقول بمرح: أهلا بقدومكما
قالت ليليان: أهلا كاثرين لم نرى بعض منذ فترة كيف حالك الآن؟
قالت كاثرين و هي تجبر نفسها على الابتسام: أنا بخير ماذا عنك؟
قالت ليليان و هي تمسك بيد ريو: أنا بخير كما ترين
التفت ريو عندما سمع فتى ما يقول بمرح: أختي ليليان
ليستغرب ذلك اقترب منهما برفقة تلك الفتاة التي تشبه ليليان بشكل مريب للغاية لتقول: آه ما هذه المصادفة ليليان؟ لماذا لم تخبريني بأنك قادمة لهنا؟
قالت ليليان: لقد تقرر الأمر فجأة بالمناسبة ريو هذه صديقتي و توأمتي فيفيان و هذا شقيقها الأصغر ليو
انحنى ليو له ليقول: سعدت بلقائك
قال ريو: و أنا أيضا سعيد للقائك
أمسكت فيفيان بيد ريو لتقترب منه و تقول له بقليل من الهمس: لا تقلق سوف نبعدها عنك بشتى الوسائل لذا استمتع بوقتك و حسب
ابتسم لها ليقول: سعدت بلقائك أيضا فيفيان
ابتسمت بمرح و قالت: لابد أنك كاثرين لقد سمعت الكثير عنك
قالت كاثرين: آه سعدت بلقائك
ابتسمت لها فيفيان بشر لتقول في نفسها: ما الذي تريده هذه الفتاة؟ تبدو مجنونة من الدرجة الأولى
قالت ليليان: هلا ذهبنا الآن؟
كان الجميع يستمتع بوقته عدا كاثرين فكلما حاولت التقرب من ريو تدخل ليو أو فيفيان في الأمر حتى حان وقت المغادرة في المساء لتقول فيفيان: هل استمتع الجميع؟
قال الجميع بمرح: أجل
اقتربت فيفيان من كاثرين و قال لها: إن حاولتي مجددا الاقتراب من زوج صديقتي سوف أجعلك سلطة للأسود أهذا واضح كا....ثر....ين؟
قالت كاثرين برعب شديد: أجل لن أفعل سوف أتوقف عن هذا
غادرت قبلهم لتبتسم بمرح قالت ليليان: ما الأمر فيفيان؟
قالت فيفيان: لا أبدا لقد تذكرت شيء عليها القيام به
قالت ليليان: سوف نغادر نحن الآن
نظر ريو ناحية فيفيان التي كانت تداعب شعر شقيقها بمرح و هي تسير أمامهم ليقول لها: منذ متى تعرفينها؟
قالت ليليان: منذ أن كنا في الصف الثاني الابتدائي إنها حقا شخص رائع
قال ريو: أكنت تعلمين بأنها قادمة هنا؟
قالت ليليان: لا أبدا لقد تفاجأت عندما رأيتها
قال ريو: هكذا إذا
ابتسمت ليليان له بمرح شديد ليبادلها الابتسامة و يقول في نفسه: إذا لقد أتت لمساعدة صديقتها إنها شخص رائع حقا
ابتسم بمرح لتقول فيفيان و هي تلوح لهما: نراكما لاحقا لذا كونا بخير
قال ليو: إلى اللقاء أختي إلى اللقاء زوج أختي
قالت ليليان بمرح: إلى اللقاء ليو أتمنى أن تكون استمتعت برفقتنا
قال ليو و هو يمسك بيد فيفيان بمرح: طالما أختي هنا فأنا سأستمتع بالتأكيد
ليقول ريو: و هل تحب شقيقتك؟
قال ليو: أجل أنا أحبها كثيرا
قال ريو: إذا كن رجلا صالحا لها و لا تعطيها لأي شخص
قال ليو بمرح: سوف أفعل
قالت فيفيان: لا تعلم أخي أمورا غريبة يكفي أنه يصيبه الغرور من أصدقائي
قال ريو: هذا جيد فهكذا لن تستطيع المغادرة بسهولة
قالت فيفيان: أنت شخص مزعج حقا
قالت ليليان: لماذا تقولين عن زوجي هذا؟
قالت فيفيان: إنه يحاول إغاظتي
قالت ليليان: حسنا سوف نذهب الآن
صعد كل منهم سيارته ليعود لمنزله و هو سعيد للغاية.

Say Fallata 06-25-2014 05:23 PM

ثلاثة أشهر هادئة انقضت على خير ما يرام بدأت الامتحانات النهائية و ليو يدرس بجد بمساعدة فيفيان التي كانت تشجعه باستمرار و أيضا هذه الفترة كانت فترة تدريبات صارمة للفرقة خاصة بعد عودة زيس من المشفى و أيضا كان كل من ليليان و ريو يعملان على فيلم ما لذا الجميع كان يبذل جهده حقا حتى اليوم الذي ظهرت فيه النتائج كانت فيفيان مريضة بحق فيه لكنها لم تكترث فهي الآن تحاول إعداد حفلة صغيرة له بمناسبة نجاحه قالت الوالدة: ألست تبالغين في ذلك عزيزتي؟
قالت فيفيان: ماذا تقصدين بهذا؟ أنا سعيدة للغاية لأخي فعلي أن أظهر ذلك بالتأكيد
قالت الوالدة: لكنك كنت تعملين هذا لفترة طويلة لابد أنك متعبة
قالت فيفيان: أنا لست متعبة بل مستمتعة للغاية فقط أنتظر دخول ليو بابتسامته السعيدة
طرق الباب لتقول الخادمة: آنستي لقد حضر السيد ليو
قالت فيفيان بمرح: دعيه يدخل
دخل ليو بذلك الوجه المحبط للغاية لتستغرب فيفيان من ذلك و تذهب إليه لتقول: ما الأمر ليو؟ هل حدث شيء ما؟
رفع ليو رأسه لينظر إليها لتدهش من تلك النظرة التي علت وجهه فقد كانت نظرة حزينة للغاية و متألمة أيضا ارتمى بين أحضانها بهدوء لتحتضنه هي الأخرى قالت الوالدة بقلق: هل أنت بخير؟ ألم تكن النتيجة جيدة؟
أعطاها النتيجة لتنظر إليها و تبتسم بمرح شديد و تقول: لقد فعلتها يا ليو لقد تجاوزت نسبتك السابقة....لكن لم أنت حزين هكذا؟
لم يجبها لتقول فيفيان: سأكون برفقته لذا رجاء لا تقلقي يا أمي
صعدت فيفيان لغرفته لتجلسه على السرير و تقول له بهدوء: ماذا حدث ليو؟ لماذا أنت حزين هكذا؟ أنا واثقة بأنه لا علاقة للنتيجة بالأمر
وضع رأسه على فخذها و لم يتحدث شعرت فيفيان بدموعه لتشعر بالحزن هي الأخرى داعبت شعره بهدوء حتى غفا بقت بجانبه لفترة طويلة ثم غادرت الغرفة لتخبر والدتها بأنه لم يتحدث إليها بعد عند ليليان التي كانت تحاول أن تبذل جهدها في أداء هذا الدور الغريب الذي أعطي إليها فجأة هكذا ليقول لها المخرج: ما الأمر يا ليليان؟ فأنت لا تبدين على طبيعتك
قالت ليليان: أنا بخير الأمر فقط هو أن هذه المرة الأولى التي يعطيني أحدهم دورا كهذا فأنا لست جيدة في أدائه
قال المخرج: ما هذا؟ لقد سمعت كثيرا عن أدائك مثل هذه الأدوار و بحثت مطولا حتى وجدتك لتؤدي هذا الدور
تفاجأت ليليان مما قاله المخرج لتخرج هاتفها و تقول: أمتأكد بأنها ليست هذه الفتاة التي تقصدها؟
نظر المخرج للصورة بتمعن شديد ثم نظر إلى ليليان ليقول: يا إلهي الشبه بينكما كبير للغاية
قالت ليليان: لقد توقعت هذا....إذا هل بإمكانك تأجيل التدريبات حتى أطلب منها القدوم لتأدية الدور؟
قال المخرج: أتعرفينها؟
قالت ليليان: نحن صديقتان مقربتان للغاية
قال المخرج: ستكونين قد أسديت خدمة كبيرة لي
قالت ليليان: حسنا إذا أراك لاحقا
غادرت من هناك و هي تتنهد براحة فهي حقا سيئة في أداء مثل هذه الأدوار لتعود للمنزل و ترى ريو هناك لتستغرب ذلك و تقول: ما الأمر ريو؟ تبدو متعبا للغاية
لم يجبها ريو فقد كان ذهنه في شيء آخر اقتربت منه ليليان لتضع يدها على جبينه لتقول: حرارتك مرتفعة قليلا عليك ألا تتعب نفسك في العمل هكذا
انتبه ريو أخيرا على وجودها ليقول لها: أنا بخير لا يجب عليك القلق علي الآن فأنت من يجب عليه ألا يتعب نفسه في العمل
قالت ليليان: ما بالك تتحدث هكذا؟ هل حدث شيء ما في العمل اليوم أيضا؟
انتبه ريو لقلقها عليه ليقول في نفسه: لو وصل إليها الأمر سوف تكرهني بالتأكيد و لن تطيق التحدث إليّ
ابتسم لها بمرح شديد و قال: لا تقلقي أنا بخير عزيزتي كيف كانت الأمور اليوم؟
قالت ليليان: ريو....أكره عندما تفعل هذا لماذا تحاول تغير الحديث؟ أنت تتصرف بغرابة منذ مدة لم أرد أن أظهر ذلك لأنني اعتقدت أن العمل سبب ذلك لكن لم يعد بإمكاني التحمل أكثر هذا الوضع يجعلني أشعر بأنك لا تريديني
نظر ريو إليها متعجبا ما قالته ليفكر بالاقتراب منها لكنه اكتفى بإنزال رأسه ليقول بصوت حزين: أنا آسف لكنني اكتشفت الآن بأنني شخص سيء للغاية و لا أستحق البقاء بقربك أو الاقتراب منك
قالت ليليان: ما هذا الذي تقوله ريو؟ يبدو أن الحمى أثرت فيك كثيرا
قال ريو: إنها الحقيقة ليليان أنا لا أستطيع أن أكون بقربك أكثر من هذا
قالت ليليان: لماذا تقول هذا؟ ما الذي جعلك تفكر هكذا ريو؟
لم يجبها ريو لتشعر بالألم و الحزن لكلامه هذا و تصعد للغرفة بهدوء و تجلس وحيدة هناك بينما كان ريو في الأسفل مطأطئ الرأس عند الفرقة قال أليكس: سوف تقام الحفلة بعد أربع أيام و نحن حتى الآن لم نعرف المكان الذي سيقام فيه
قال رين: لقد قال مدير أعمالنا بأنه سيبلغنا قبل ذلك بأربع أيام و لم نعرف أي شيء حتى الآن
قال زيس: هذا كله يجعل الأمر مريبا
تنهد الثلاثة بانزعاج ليقول لهم المسؤول: لماذا الجميع منزعج هكذا؟
قال أليكس: هذا لأن عملنا أصبح مبهما للغاية
تنهد أليكس مجددا انتبه رين للرسالة التي كانت في يده و التي تحوي ختم يشبه اللافندر مما جعله فضولي ناحية معرفة الرسالة ليقول: ممن هذه الرسالة؟
نظر الجميع للرسالة ليقول المسؤول: صحيح لقد وصلت الرسالة بالأمس من الآنسة كوريس تقول فيها بأنها ستأتي للزيارة برفقة شقيقها الأصغر و أيضا قد تمت دعوتكم لرحلة لمدة ثلاث أيام للينابيع الحارة
قال رين: حقا؟ واو هذا رائع حقا
أعطاهم البطاقات لينظر أليكس لموعدها ليقول: إنه بعد الحفل سيكون جيدا الاسترخاء بعد كل هذا العمل
قال زيس: شقيقها الأصغر؟ كيف تظنونه؟
قال المسؤول: هذه الصورة خاصة به
أعطاهم الصورة التي كان فيها ليو برفقة فيفيان ليقول أليكس: يبدو لطيفا للغاية
قال زيس: تقصد مزعجا للغاية
قال رين: توقف عن قول هذا و إلا سوف تنزعج منك
ابتسم رين له بمرح لينظروا مجددا للصورة قال أليكس: يبدو أنها تحب اللافندر كثيرا
قال زيس: إن هذا مريب للغاية
قال أليكس: و ما المريب في ذلك؟
قال زيس: حبها للافندر بتلك الطريقة أنا واثق بأن هناك سبب ما لذلك
قال أليكس: توقف عن هذا زيس فلكل شخص شيء يحبه بهذه الطريقة فأنت أيضا تحب اللافندر
قال زيس: أجل لكن ليس بتلك الطريقة المجنونة
تنهد أليكس بعد ذلك في المساء عند فيفيان التي كانت بقرب ليو الذي يرفض تناول الطعام منذ قدومه لتقول: أخي ألا تثق بي؟ أنا أود أن أساعدك لذا أرجوك أن تخبرني بما يزعجك
نظر ليو إليها ليفتح شفتيه ليقول شيئا ما لكنه توقف عن ذلك و تقلب للجهة الأخرى من السرير لتشعر فيفيان بالحزن أكثر لتنهض من على الأرض و تقول: لن أسألك مجددا لذا أرجوك أن تتحسن سريعا سأغادر الآن
أمسكت مقبض الباب لتغادر لكن صوته أوقفها عن ذلك لتلتفت إليه و ترى الدموع في عينيه ليقول: لقد....لقد تركتني
فهمت فيفيان الأمر الذي حصل لتقترب منه و تأخذه بين أحضانها و ليكمل قائلا: لقد قالت بأنها كانت تخدعني طوال ذلك الوقت و لم تكن تريد مرافقتي فقط لأنني من عائلة ثرية
لم يستطع أن يكمل أكثر فهو قد بدأ بالبكاء من جديد لتقول فيفيان و هي تداعب شعره: لا تهتم لها أخي ففتيات أمثالها لا يعرفن معنى أن يحبوا شخصا لذا لا تبكي لأجلها فهي لم تكن تستحقك
بكاء ليو بتلك الطريقة جعلت فيفيان تشعر بالحزن الشديد فهي أيضا قد تعرضت لهذا الموقف من قبل بعد ساعتين من البكاء المتواصل كان ليو مستلقيا بقرب فيفيان التي كانت ممسكة بيده ليقول لها: آسف لأنني أقلقتك هكذا
قالت فيفيان: المهم أنك بخير الآن
ابتسم لها بمرح شديد لتبتسم هي الأخرى له قال ليو: يبدو أنني أفسدت مفاجأتك لي أنا آسف حقا
قالت فيفيان: لا عليك أبدا فأنا ما زال لدي مفاجأة أخرى لك
قال ليو: و ما هي؟
قالت فيفيان: سوف نسافر بعد يومين لطوكيو و نستمتع بوقتنا هناك
قال ليو: حقا؟ سيكون هذا ممتعا للغاية
ابتسمت له فيفيان بسعادة لأنه يبدو أفضل من السابق ناما بتلك الوضعية عند ليليان التي كانت قد غادرت المنزل لعمل ما و هي الآن في طريق عودتها كانت تمشي في ممر الشركة بهدوء حتى سمعت صوت كاثرين قادم من غرفتها ذات الباب المفتوح قليلا القائل: بهذه الطريقة سوف أجعل ريو لي بالتأكيد فحتى حب ليليان له سوف يقل على هذا المعدل
قالت مديرة أعمالها: ماذا فعلت هذه المرة؟
قالت كاثرين: لقد أوهمته بأنه قام بأشياء منحرفة لي و جعلني حاملا بالتأكيد هذا لم يحصل
قالت مديرة أعمالها: أنت داهية حقا كاثرين
قالت كاثرين: لقد أخبرته بأنني لن أخسر أمام فتاة سخيفة مثل ليليان
ضحكت بهدوء حتى فتح الباب لتصدم بمن تراه واقفا هناك و تنهض و تقول بقليل من الارتباك: ماذا تفعلين هنا؟ أتودين تصنع شجار معي؟
اقتربت ليليان منها لترفع رأسها و تنظر إليها بغضب شديد لتقول لها: أنت إنسانة قذرة للغاية كاثرين لم أتوقع هذا منك أبدا
قالت كاثرين: ما الذي تهذين به أمامي؟ فقط غادري غرفتك
قامت ليليان بصفعها و ضربها لتفرغ غضبها ذلك لكن كاثرين ردت لها الصاع صاعين حتى فقدت وعيها ليأتي بعد ذلك الاسعاف و يأخذوها للمشفى وصل أمر ذهاب ليليان للمشفى لريو ليذهب خلفها هناك كان بقربها ليقول له الطبيب: لقد فقدت وعيها بسبب الحمل و ليس بسبب الضرب ستكون بخير هي و الجنين
نظر ريو للطبيب باستغراب شديد ليقول له الطبيب: ألم تكن تعلم سيدي؟ يبدو أنني أفسدت مفاجأة السيدة لك
استيقظت ليليان لتحاول معرفة ما هو هذا المكان ثم تتذكر ما حدث لتنهض و تمسك بمعدتها و تقول: هل حدث شيء ما للجنين؟
ليقول الطبيب: لا أبدا كلاكما بخير لكنك عليك الاهتمام بصحتك و أن تتوقفي عن العمل لفترة
تنهدت ليليان براحة كبيرة ليغادر الطبيب و يتركهما وحدهما لتنتبه لوجود ريو الذي كان ينظر إليها بدهشة كبيرة لتقول له و هي تبعد عينيها عنه: لقد كنت أود إخبارك لكنك في ذاك اليوم عدت بوجه متهجم و بعدها بدأت تتصرف بشكل مريب لذلك لم أستطع إخبارك
قال ريو و هو يحاول الاستيعاب: أنت....حامل....حقا؟
قالت ليليان بإحراج: ما الذي جرى لك؟ هل أصبحت بطيء الاستيعاب؟ هذا مزعج حقا
قام ريو بتقبيلها من غير وعي منه ثم عانقها بهدوء و قال: آسف لأنني لم أنتبه لذلك لا بد أنني قد أفسدت عليك سعادتك و الأسوأ من هذا جعلتك تقلقين بشأني أنا حقا فشلت كزوج جيد لك ليليان أرجو أن تعذريني لذلك
قالت ليليان: لا بأس فأنت أيضا كنت قلقا بشأني و لم ترد لي أن أعرف بشأن ما فعلته كاثرين لذلك لا تعتذر إلي
قال ريو: إذا قد عرفت بالأمر لابد أنك تكرهينني الآن
قالت ليليان: بل على العكس أصبحت أحبت أكثر من ذي قبل
نظر إليها ريو باستغراب لتقول له: لقد أخفيت عني الأمر و حاولت أن تتماسك أمامي فقط لكي لا تخسرني جعلني أعرف مدى أهميتي بالنسبة إليك
ابتسم لها ريو و قبل جبينها و قال: لا بد أنه يعتقد أن والده شخص سيء الآن بعد كل هذا الذي سببته لك بالمناسبة منذ متى و أنت حامل به حبيبتي؟
قالت ليليان: حسنا الآن سيكون تقريبا ثمانية أشهر
قال ريو: حقا؟ هذا رائع سنراه قريبا إذا
ابتسمت ليليان له بمرح شديد ليبادلها الابتسامة عادا بعد ذلك معا للمنزل بعد ثلاث أيام في المساء كانت فيفيان و ليو قد وصلا لطوكيو و هما الآن في طريقهما للقصر الذي كانت تعيش فيه ليقول ليو: يبدو أنك متشوقة للذهاب لهناك أكثر مني
قالت فيفيان: هل أبدو كذلك حقا؟
ابتسمت له بمرح ليصلا لهناك ليرحب بهما المسؤول و يقول: مساء الخير آنسة كوريس سعيد برؤيتك بخير مجددا
قالت فيفيان: و أنا أيضا سعيدة برؤيتك مجددا بالمناسبة هذا هو أخي الصغير ليو
قال ليو: تشرفت بلقائك
ابتسمت له بمرح ليقول المسؤول: ألم تأتيا بأي حقائب معكما؟
قالت فيفيان: أوه صحيح لقد نسيت أمرها
لتخرج الحقائب من السيارة برفقة ليو و المسؤول ليسيروا في اتجاه المنزل انتبهت فيفيان لأزهار اللافندر لتبتسم بمرح و تقول: لقد قمت بزراعتها مجددا؟ هذا جيد
قال المسؤول: في الواقع زيس من قام بزراعتها و الاهتمام بها أيضا
قالت فيفيان: حقا؟ هذا رائع للغاية
دخلوا الردهة ليروا الثلاثي برفقة كارين التي ذهبت لفيفيان من فورها و قامت بمعانقتها بمرح شديد لتقول: لقد اشتقت إليك كثيرا عزيزتي
قالت فيفيان: و أنا أيضا اشتقت إليك كارين لقد سمعت بأنك في انتظار مولود عما قريب هل هذا صحيح؟
قالت كارين: أجل سألدهما بعد شهر تقريبا
قالت فيفيان: بالتوفيق إذا
ابتسمت كارين لها بمرح شديد لتقول: و من هو هذا الوسيم الذي معك؟
قال ليو: أنا ليو سعدت بلقائك
قالت كارين: كما أنه مهذب للغاية....سعدت بلقائك أيضا أنت أجمل من فيفيان حقا
قالت فيفيان: أتظنين ذلك؟
قالت كارين: بالتأكيد هو كذلك
ضحكت فيفيان بمرح شديد لتقول للثلاثي بمرح: تبدون جميعكم بخير....هذا رائع حقا
قال زيس: أنا لست بخير منذ أن قدمت لهنا
قالت فيفيان: أنا لم أكن أتحدث معك من الأساس
قال زيس: أتعلمين أنك أصبحت أكثر إزعاجا؟
قالت فيفيان: لا بد أنك تقصد نفسك أليس كذلك؟
قال زيس: هههه لم أخطئ فأنا كنت أقصدك أنت أيتها المزعجة الصغيرة
قالت فيفيان: لا تتفاخر بهذا فأنت تكبرني عاما و شهرين فقط
قال زيس: حتى لو كنت كذلك فطولك لم يتعدى المتر و النصف حتى
ضحك زيس بعدها بسخرية ليقول ليو: توقف عن السخرية من أختي
قالت فيفيان: لا بأس يا ليو فأشخاص كزيس لا يفهمون أبدا
قال زيس: من زيس الذي تقصدينه بكلامك هذا؟
قالت فيفيان: لا أذكر أنني أعرف زيس غيرك أيها المزعج
كان ليو سيتحدث لكن أليكس أوقفه قائلا: لا عليك فهما هكذا دائما
قال رين: هكذا يرحب زيس بها
ابتسما له بمرح شديد لكنه ما زال منزعجا من ذلك لتقول فيفيان: لا تعكر مزاجي فأنا أتيت لهنا بمناسبة نجاح أخي لذا لا تفعل أشياء تغضبني و تفسد مزاجينا أهذا واضح؟
قال زيس: لم أكن أعرف بأنك سيدتي لتتحدثي بمثل هذه الطريقة
قالت فيفيان بلطف مصطنع: أرجوك زيس ألا تتصرف بطريقة تثير أعصابي
قال زيس: أجل هكذا يتحدث الصغار لمن هم أكبر منهم سنا
انزعجت فيفيان من كلامه ذاك ليقول ليو: لا أعتقد أنني سوف أحب هذا المكان
قالت فيفيان و هي تبتسم له بمرح: المكان هنا رائع و كذلك من فيه لذا سنستمتع كثيرا هنا
ابتسم لها بلطف شديد لتعتذر منهم و تذهب لغرفتها برفقة ليو و المسؤول الذي قال: هل ستبقيان معا؟
قالت فيفيان: أجل فوجه زيس ذاك لا يبشر بخير أبدا
ابتسم لها المسؤول ثم قال: عمتما مساء رجاء نما جيدا
ابتسمت له بمرح شديد ليدخلا الشقة و تقول: إن المكان كما تركته و أفضل أيضا
قال ليو: يبدو أن المكان من ذوقك حقا
ابتسمت له بمرح و قالت: لابد من أنك مرهق دعنا نبدل ثيابنا و ننام حسنا؟
وافقها على ذلك ليناما بقرب بعضهما كالمعتاد في صباح اليوم التالي كانت ليليان تعد الإفطار كعادتها ليقول لها ريو: أتحتاجين مساعدة؟
قالت ليليان: أتريد أن تساعدني؟
قال ريو: أجل لذا إن كان هناك ما أستطيع فعله أخبريني به
قالت ليليان: لقد انتهيت بالفعل
قال ريو: حقا؟ لقد كنت أود مساعدتك
قالت ليليان بمرح: لا عليك سوف تأتي فرصة أخرى
تناولا الإفطار بمرح و هما يتحدثان ليستعد ريو للذهاب للعمل ليقول لها: لو احتجت لأي شيء فقط اتصلي بي حسنا؟
قالت ليليان بمرح: بالتأكيد سأفعل ففيفيان ليست هنا لتساعدني
قال ريو بانزعاج طفولي: يبدو أنها تحتل مكانا في قلبك أكثر مني
قالت ليليان و هي تقبل جبينه بمرح: لا تقل هذا فأنا أحبك أكثر من أي شخص آخر
ابتسم بمرح شديد شعرت ليليان بانقباضات معدتها لكنها لا تستطيع التحمل أمسكت بالجدار لتجلس بهدوء ليقول ريو بقلق: هل أنت بخير ليليان؟
قالت ليليان: يبدو أن الموعد قد حان أخيرا
قال ريو و هو يساعدها على النهوض: دعينا نذهب للمشفى إذا
وصلا للسيارة ليذهبا للمشفى هناك أدخلوها غرفة الولادة كان ريو لديه أمواج من المشاعر مضت فترة على دخول ليليان لغرفة الولادة الذي كان في الطابق الأول أتت إحدى الممرضات لتخبره بالذهاب لغرفة ليليان عندما وصل لهناك رأى وجه ليليان المتعب و المبتسم بسعادة اقترب منها ليرى ابنتهما اللطيفة حملها و هو يبدو سعيدا للغاية قالت ليليان: إنها تشبهك حقا
قال ريو: أتظنين ذلك؟
جلس ريو معها و هو يحمل الطفلة بين يديه عند ليو الذي استيقظ من النوم ليخرج من غرفة النوم و يرى فيفيان بقرب النافذة انتبهت لوجوده لتقول: صباح الخير ليو هل نمت جيدا؟
قال ليو: أجل ماذا عنك؟
قالت فيفيان: و أنا أيضا
ابتسمت له بمرح شديد لتقول: حسنا عليك الاستعداد لنبدأ المرح فاليوم سيقيمون حفلا رائعا
قال ليو: من تقصدين؟
قالت فيفيان: الفتية الذين رأيتهم بالأمس هم فرقة مشهورة للغاية
قال ليو: هكذا إذا
ابتسمت فيفيان له بمرح لتقول: بإمكانك استخدام الحمام الآن
قال ليو: حسنا سوف أذهب للاستحمام إذا
ابتسمت فيفيان لتذهب للغرفة و تبدل ثيابها و ترتدي ثوب أرجواني داكن يصل لمنتصف الساق بأكمام متوسطة و سرحت شعرها بهدوء و هي تنظر للمرآة بالرغم من أنها ما زالت لا ترى جيدا لتقول: هذا سيء للغاية لو استمر الأمر أكثر من هذا سوف تصبح مشكلة حقيقية
تنهدت بانزعاج لتكمل تسريح شعرها الطويل و ترفعه بهدوء لتخرج من الغرفة و تجلس بقرب النافذة في تلك الأثناء عند الفرقة كانوا في غرفتهم يتجهزون للحفل ليقول رين: يبدو هذا المكان كبيرا للغاية لكن هل سيمتلئ حقا؟ أشك في ذلك
قال أليكس: لا تكن متشائما هكذا فعدد الحضور سيكون كبيرا بسبب عودة زيس من المشفى
قال زيس: لا أصدق بأنهم استخدموا أمر كهذا للدعاية
قال رين: إن رئيسنا يستغل كل شيء للدعاية ألم تعلم بهذا بعد؟
قال أليكس: هذا لا يهم الآن علينا أن نبذل جهدنا
قال زيس: سوف نفعل بالتأكيد
نظرا إليه بتلك الابتسامة الخبيثة لينزعج من ذلك و يقول: ماذا هناك؟
قال أليكس: لا شيء لكنني فجأة تذكرت آنسة كوريس
قال زيس: و لم ذلك؟
قال أليكس: لأنك تبدو متحمسا على غير العادة
قال زيس و هو يبعد ناظريه: يخيل لك ذلك و حسب
قال رين: لكنني حقا لم أتوقع أن تقوم بكل تلك الفوضى لرؤيتها فقط لقد تخيلت شيئا ألطف بكثير
قال زيس: لماذا تتحدثان عن هذا؟ من المفترض أننا نقوم بشيء أكثر فائدة صحيح؟
ضحكا عليه بمرح شديد بدأ الجمهور بالتوافد حتى امتلأ المكان تقريبا و تبدأ الحفلة التي كانت مختلفة تماما عن باقي الحفلات استمتع الجميع بها حتى نهايتها التي كانت بعد الساعة الخامسة عصرا غادر الجميع القاعة عائدين لمنازلهم و تلك الابتسامة تعلوهم لعودة زيس للمسرح من جديد.

Say Fallata 06-26-2014 10:41 PM

أود إخباركم بأنني سأضع البارت الأخير غدا بإذن الله لأن اليوم قد تعرضت للكثير من الأمور المزعجة المهم أردت أن أعرف ماذا تريدون كنهاية للثنائي فيفيان و زيس بالرغم من أنني أعرف بأن لا أحد سيجيب لكن سأضع خياراتي:
الأول: نهاية سعيدة معرفة زيس لمرض فيفيان و الاعتراف بحبه و مواعدتهما ونجاح العمليات لفيفيان.
الثاني: نهاية حزينة موت فيفيان بعد العملية دون اعتراف زيس.
الثالث: نهاية نصف حزينة نصف سعيدة الجزء السعيد اعتراف زيس بحبه و مواعدته لفيفيان الجزء الحزين موتها بعد إجراء العملية أو دخولها في غيبوبة طويلة.
الرابع: نهاية سرية.
أشكر سلفا لكل من سيشارك في هذا بالرغم من أنني أدرك بأن لا أحد سيتفرغ لذلك.

leenya 06-27-2014 02:28 AM

اهلا انا عن رأيي انك تخلين قلبها يتوقف وينصدم زيس وبعدين ينعشونها وفجأه تقوم
او انها تكون نايمه بالمستشفى وزيس قاعد عندها ويقول شعوره وحبه لها وهي تسمعه والباقي من عندك
وأكيد في اشخاص يقرونها لاني مستغربه ان الروايه مالها متابعين كثير لانها حلوه والبارتات طويله وماتتاخرين فيها يعني بصراحه يفضل انك تعيدين نشرها وتغيرين بعض الاحداث
جانا...

Say Fallata 06-27-2014 07:34 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة leenya http://vb.arabseyes.com/stylev1/buttons/viewpost.gif
اهلا انا عن رأيي انك تخلين قلبها يتوقف وينصدم زيس وبعدين ينعشونها وفجأه تقوم
او انها تكون نايمه بالمستشفى وزيس قاعد عندها ويقول شعوره وحبه لها وهي تسمعه والباقي من عندك
وأكيد في اشخاص يقرونها لاني مستغربه ان الروايه مالها متابعين كثير لانها حلوه والبارتات طويله وماتتاخرين فيها يعني بصراحه يفضل انك تعيدين نشرها وتغيرين بعض الاحداث
جانا...




لقد اعتدت على الأمر ثم أنني لا أكتب لأرى قارئين أو أجد ردودا فأنا أكتب لأن خيالي يطلب مني ذلك و إلا فكنت قد تركت الكتابة منذ وقت طويل بالمناسبة شكرا لك على الإطراء و أيضا على الرد على الاستفتاء لكنني أرى أنه من الأفضل ترك القصة كما هي لأنه لو تغيرت لن تظل قصة الخيال التي يريدها و شكرا على إبداء رأيك بصراحة

Say Fallata 06-27-2014 07:35 PM

البارت الأخير سيكون موجود عما قريب لذا ترقبوا ما سيحدث

Say Fallata 06-28-2014 12:21 AM

عند أعضاء الفرقة كانوا يستعدون لتبديل ثيابهم لكن دخول مدير أعمالهم المفاجئ غير رأيهم قال المدير: لقد كنتم رائعين للغاية هذا اليوم حتى أن عددا من الفتيات فقدن وعيهن من شدة روعتكم
قال أليكس: و هل هن بخير؟
قال المدير: أنت مراعي كعادتك يا أليس لكن لا تقلق جميعهن قد نقلن للمشفى القريب من هنا عدا فتاة واحدة نقلت للمشفى العام في وسط المدينة أكاد أجزم بأنها الممثلة ليليان
نظر الجميع إليه بقلق ليقول رين: متى حدث ذلك؟
قال المدير: أعتقد بعد الساعة الحادية عشرة و النصف
قال أليكس: و هل كانت وحدها؟
قال المدير: لا لقد كان هناك شاب ما برفقتها
أسرعوا في مغادرة الغرفة و صعدوا سيارة أليكس كونها الأقرب إليهم و ذهبوا للمشفى على عجل عندما وصلوا سألوا عن غرفة فيفيان ليذهبوا إليها طرقوا الباب و دخلوا لتتوجه أنظار فيفيان و ليو إلى الباب قالت فيفيان: آه هذا أنتم لقد اعتقدت بأنكم مزعجون أخرون
تنهدت براحة ليقول رين: هل أنت بخير فيفيان؟
قالت فيفيان: أجل أنا بخير آسفة لأنني جعلتكم تقلقون علي هكذا
قال أليكس: عليك الاهتمام بصحتك أكثر آنسة كوريس
قالت فيفيان: سوف أفعل
دخل الطبيب ليقول: يبدو أن عدد الزوار أصبح أكبر
نظر الجميع إليه ليقول الطبيب: أرجو المعذرة لكن هلا غادرتم الغرفة قليلا؟
خرج الجميع من هناك ليقول الطبيب لفيفيان: آنسة كوريس أعرف أنك تدركين مدى خطورة المرحلة التي وصلت إليها لذا أرجو أن تضعي قرارك
قالت فيفيان: لن أقوم بإجراء أي عملية فبقائي على هذه الحال و إجراء العملية لهما نفس النتيجة أليس كذلك؟
لم يجبها الطبيب ليقول: لكن أرجوك أن تسمحي لنا بإبقائك هنا لمدة أسبوع
قالت فيفيان: لا بأس طالما أنك لن تزعجني بأمر العملية
تنهد الطبيب بإحباط و يغادر الغرفة ليدخل ليو برفقة الأعضاء ليقول أليكس: أكل شيء على ما يرام؟
قالت فيفيان: يريدون إبقائي لمدة أسبوع في المشفى لكن هل لي بطلب يا أليكس؟
قال أليكس: ما هو؟
قالت فيفيان: هلا اعتنيت بأخي الصغير؟
نظر أليكس لليو الذي كان يرفض ذلك و هو متعلق بيدها ليبتسم و يقول: سوف أفعل
قال ليو: مستحيل أن أذهب لأي مكان بدونك أختي
أتى زيس بباقة اللافندر تلك و قال لليو: عليك التوقف عن التصرف كما لو أنك طفل رضيع فشقيقتك بحاجة للراحة لذا عليك أن تبقى بعيدا عنها
قالت فيفيان بانزعاج: لهذا السبب كنت خياري الأخير في الاهتمام به لكن هلا كنت لطيفا معه؟
قال زيس: لقد أخبرتك من قبل أنك لست سيدتي لكي تأمريني أيتها المزعجة الصغيرة
لم تهتم فيفيان بالإجابة إليه و اكتفت بالنظر إلى أزهار اللافندر التي وضعها بقربها ليغادروا من هناك و يعودوا للقصر كان ليو ما زال يرفض التحدث إلى أي منهم ليقول رين: يبدو أن الأمر سيكون صعبا للغاية
نهض زيس ليقترب من ليو و يقول له: أعرف أنك لا تريد تركها وحدها هناك لكن عليها أن تأخذ قسطا من الراحة ألا تظن ذلك؟
قال ليو: بلى
قال زيس: إذا دعنا نستمتع بوقتنا معا هناك حسنا؟
قال ليو: أجل
ابتسم زيس لها ثم عاد ليجلس في مكانه لينتبه لأعين الجميع له ليقول بانزعاج: ماذا هناك الآن؟
قالت كارين: لطفك هذا كان أمرا غير متوقع للغاية
قال أليكس: يبدو أنها مهمة للغاية بالنسبة إليك زيس
قال زيس: فقط توقف عن فهم الأمور خطأ أليكس
قال أليكس بابتسامة: هذا ما أراه فقط
قال ليو: هل أنت معجب بأختي يا زيس؟
نظر زيس إليه مصدوما من سؤاله المفاجئ و الصريح هذا ليقول له: يبدو أنني أخطأت عندما تصرفت معك بلطف
نهض من هناك و ذهب لغرفته مر ذاك الأسبوع مرحا و ممتعا للغاية بالنسبة لليو بينما كان مليئا بالألم و التعب لفيفيان حتى حان يوم مغادرتها قالت فيفيان: شكرا لك أليكس لأنك اهتممت به
قال أليكس: لا داعي لذلك فقد كان متعلقا بزيس بشكل مريب
قالت فيفيان: من المؤسف أننا سنغادر هذا المكان
قال ليو: أحقا سنغادر؟
قالت فيفيان: أجل فأمي تريدنا أن نعود من أجل شيء ما
أحبط ليو من كلامها ذاك قال زيس: يبدو أنك سعيدة للمغادرة
قالت فيفيان: ذلك لأن هناك شيء علي القيام به
ابتسمت فيفيان بلطف شديد دخل شخص ما حتى بدون أن يطرق الباب ليقترب من فيفيان التي صدمت من رؤيته ليبتسم لها بهدوء ثم يقبل شفتيها وسط صدمة الجميع ليبتعد عنها و يقول: لقد اشتقت إليك كثيرا في
قامت فيفيان بمعانقته بسعادة و هي تقول: لا أصدق بأنني استطعت أن أراك مجددا أليس
كان أليس شابا بشعر أرجواني داكن يصل لأسفل الكتف و عينين أرجوانيين فاتحين غادر زيس الغرفة و هو يبدو غاضبا منزعجا حزينا و متألما فهو حتى لم يحظى باعترافه لها ليكتشف بأنها تحب شابا آخر أشفق على نفسه في الغرفة قال أليس: لقد سمعت بأنك في المشفى و أتيت مسرعا إليك هل أنت بخير؟
قالت فيفيان: لا تقلق علي أنا بخير
قال أليس: هذا يسعدني حقا
تنهد براحة كبيرة كان الجميع غاضبا و منزعجا من الجو السعيد و الودي بينهما ليقول أليكس: ألا يبدو هذا الشاب مزعجا للغاية؟
قال رين: أود لو أستطيع قتله فقط
قال ليو: إن تصرفاته تجعلني أغضب
قال أليكس: يبدو أننا قد نسينا تماما دعونا نغادر و نترك لهما الغرفة
قال ليو: أوافق على هذا
غادر ثلاثتهم الغرفة و لم ينتبها لهم أساسا بعد وقت قصير في المطار كان أليس قد ذهب لعمل ما بينما كانت فيفيان في انتظار رحلتهم ليقول رين: ألن يأتي زيس لتوديعها؟
قال أليكس: لا يريد التحدث مع أي أحد
قالت فيفيان: على ماذا تتهامسان؟
قالا معا: لا شيء أبدا
قالت فيفيان: ألن يأتي زيس؟
قال أليكس: يبدو أنه متعب للغاية لذا على الأغلب هو لن يأتي
قالت فيفيان: هكذا إذا
نظرت فيفيان لليو الذي كان يود لقاء زيس قبل رحيله عند زيس الذي رن هاتفه رفع الخط و قال: مرحبا
قال المتصل: ما هذا تتحدث كما لو أن حبيبتك ذهبت و هجرتك
لم يجب زيس على المتصل ليقول بمرح: زيس ألن تأتي لتوديعنا حقا؟
قال زيس: لا أريد أن أزعج نفسي أكثر
قالت فيفيان: أحقا لا تريد ذلك؟
قال زيس: أنت الآن من يتحدث كما لو أنك من تركك حبيبك و ذهب
قالت فيفيان: كل ما في الأمر أن ليو يريد الحديث معك
قال زيس: تتحدثين كما لو أنك لن تأتيا لرؤيتنا مجددا
قالت فيفيان: آه ربما تكون هذه المرة الأخيرة التي أراكم فيها
قال زيس: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
قالت فيفيان: أما زلت لا تود القدوم لرؤيتنا؟ وداعا زيس
أغلقت الخط لينهض من فوره و يذهب للمطار ليقول رين: لقد تأخرت كثيرا
قال زيس: هل ذهبا؟
قال أليكس: ربما سيكون بإمكانك اللحاق بهما إن أسرعت
ركض زيس في الاتجاه الذي أخبره أليكس به وجد أنهما لم يذهبا بعد التفتت فيفيان عندما ركض ليو في اتجاهه ليعانقه ليو و يقول: لقد اعتقدت بأنك لن تأتي أبدا
ابتسم له زيس و قال: اعتني بنفسك جيدا و بأختك
قال ليو: سأفعل بالتأكيد
قالت فيفيان: لقد أتيت أخيرا زيس
قال زيس: ما قصة الهراء الذي قلته قبل قليل؟
صمتت فيفيان و أشاحت بناظريها لينتاب زيس القلق أكثر أخرجت فيفيان لسانها بمرح و قالت: لقد كنت أمزح معك و حسب
عانقته فيفيان بمرح و قالت: سوف أشتاق إليك حقا لقد جعلت حياتي ممتعة بالرغم من أنك مزعج للغاية
قال زيس: هذا ما يجب أن أقوله أنا
قالت فيفيان: لو حدث و أن التقينا مجددا سوف أكون سعيدة للغاية
قال زيس: يبدو أنك فقدت عقلك مجددا
قالت فيفيان: أجل لقد فقدته هذه المرة....هل لي بطلب زيس؟
قال زيس: ما هو؟
قالت فيفيان: لطالما ناديتني بالمزعجة و الصغيرة و المجنونة لكنك لم تناديني باسمي قط فهلا فعلت الآن؟
لم يقل زيس أي شيء لها في البداية ثم قال لها: لا أستطيع أنا أفعل ذلك حتى أخبرك بشيء ما
نظرت فيفيان في اتجاهه بعد أن ابتعدت عنه ليقول لها: لقد حاولت كثيرا أن أخبرك بذلك لكنني كنت أفشل في كل مرة و لا أتوقع أن يكون هذا أفضل لكن....أنا أ....
قاطعه الإنذار الأخير للصعود للطائرة ليتنهد بانزعاج و يقول لها: عليك اللحاق بالطائرة قبل أن تغادر
كانت فيفيان ستقول له أمرا ما لكن قلبها آلمها فجأة لتضع يدها على صدرها بتألم مما زاد الوضع سوءا فقدت الرؤية تماما لتسقط أرضا و تفقد الوعي ليتصل زيس من فوره على المشفى ذهب برفقة الآخرين لهناك أعطاها الطبيب مهدئا ليجعل الألم يختفي فقط ليقول الطبيب: لا يمكنني القيام بأكثر من هذا لها
قال زيس: لماذا؟ هل ستكون بخير؟
لم يجبه الطبيب في البداية لينزعج زيس من ذلك قال أليكس: أرجو أن تخبرنا بالأمر
تنهد الطبيب ليقول: لقد وعدت الآنسة بألا أخبر أحدا عن هذا لكن طالما الأمر وصل لهذا الحد يجب أن أخبركم....إن الآنسة تعاني من ضعف للقلب بشكل ملحوظ و خطير للغاية و يجب علينا إجراء عملية لها و أيضا ستفقد البصر إن لم تجري عملية لعينيها لأن الرؤية لديها قد تصبح معدومة
صدم الجميع من ذلك ليقول رين: و إذا لماذا لا تجري العملية لها؟
قال الطبيب: لأنها ترفض ذلك و بما أنها المسؤولة عن نفسها فلن أستطيع القيام بأي شيء
غادر الطبيب بعد ذلك ليذهب الجميع لغرفة فيفيان ليبقوا هناك في انتظار استيقاظها بعد مرور ساعتين نهض أليكس و قال: يبدو أن رين و ليو متعبين للغاية سوف أخذهما للمنزل لذا ابقى بجوارها و أخبرنا إن حدث شيء ما
قال زيس: سأفعل اعتني بهما رجاء
قال أليكس: لا تقلق سوف يكونان بخير
غادر أليكس برفقة الشابين بينما بقي زيس يحدق في وجهها بهدوء يريد أن يعرف السبب الذي يجعلها تعاني كل هذا الألم من أجله السبب الذي يجعلها تود فقدان كل شيء لأجله بعد فترة طويلة انتبه لفتح فيفيان لعينيها و تقول بصوت أقرب للهمس: يبدو أنني فقدت بصري أخيرا
ابتسمت بسخرية ليقول زيس: لماذا تعانين كل هذا؟ ما الذي يجعلك تفعلين كل هذا؟
قالت فيفيان: إذا أنت هنا زيس للأسف لن أستطيع رؤيتك بعد الآن
قال زيس: لماذا يحدث كل هذا؟
قالت فيفيان: تذكر الأمر فقط يجعلني أرتجف من الخوف مجددا....كنت لدى عائلة قبل عائلتي الأخيرة جميعهم كانوا بلا أدنى أي رحمة أو شفقة كانت تلك السيدة دائما ما تعذبني لأجل أشياء تافهة للغاية و تضربني حتى قامت في إحدى الأيام برش شيء ما في عيني لقد أخبرني الطبيب وقتها بأنه سيضعف نظري بالتدريج ثم أنني سأفقد النظر لم أرد لذلك أن يحدث قبل أن أفي بوعدي للشخص الذي أحبه كثيرا أليس بعد أن رأيته فأن لن أهتم إن لم أبقى على قيد الحياة بعد
قال زيس بانزعاج مخفي: لماذا؟ لماذا تقولين هذا؟ هناك أشخاص ما زالوا يريدونك بينهم فلماذا تستسلمين هكذا فقط؟
لم تجبه فيفيان بأي شيء ليمسك بيدها بحنان و يقول: أنا واحد من أولئك الأشخاص الذين يريدونك بينهم فيفيان
شعرت فيفيان بدموعه على يدها لتشعر بالحزن لذلك لتقول: آسفة زيس لأنني أسبب لك الحزن فقط
قال زيس: هذا غير صحيح....فمنذ أن تعرفت بك و حياتي كلها تغيرت كل شيء عرفته في السابق تغير فقط عندما عرفتك بل عندما وقعت في حبك فيفيان
دهشت فيفيان من آخر كلماته لكنها لم تحرك ساكنا بقيا هكذا لفترة حتى الصباح ليأتي الطبيب و يرى حال فيفيان التي كانت مستيقظة ليطرق الباب بهدوء ثم يدخل ليرى زيس نائم بقربها و هو ممسك بيدها بشدة ليقول الطبيب: يبدو أنه يهتم بك كثيرا يا آنسة
قالت فيفيان: إنه كذلك
قال الطبيب: آنسة كوريس لقد كانت حالتك بالأمس حرجة للغاية و لا أعلم ما قد يحصل لاحقا لو لم تجري العملية قريبا
قالت فيفيان: لقد اتخذت قرار بالقيام بكلتا العمليتين
تنهد الطبيب براحة شديدة ليقول: قرار جيد منك....هكذا سيكون عليك إجراء عملية العين أولا
قالت فيفيان: لا بأس بذلك طالما أنني سأقوم بذلك
غادر الطبيب ليخبر الأطباء بذلك لم يمر وقت طويل حتى ذهبت فيفيان لعمليتها الأولى استيقظ زيس ليرى الغرفة فارغة و يستغرب من ذلك لتخبره الممرضة التي كانت هناك بأنها في غرفة العمليات الآن مرت ساعتين على ذلك انتهت العملية الأولى ليعيدوها لغرفتها هناك كان زيس الذي أخبره الطبيب بأنها ستكون بخير و أنها ستجري العملية الأخرى بعد ثمان ساعات ابتسم زيس لنجاح تلك العملية و يقول في نفسه: لقد اتخذت القرار الصحيح فيفيان
طرق الباب ليدخل أليس بهدوء و هو يحمل باقة لافندر معه ليقول: هل بإمكاني الدخول؟
قال زيس: تفضل
دخل أليس ليضع الباقة بقربها و يفتح نافذة غرفتها ليقول: هل كنت السبب وراء إقناعها بإجراء العمليات؟
قال زيس: ربما
قال أليس: يبدو أنك تحبها أليس كذلك؟
قال زيس: و إن يكن فهي تحبك أنت
قال أليس: و من أخبرك بذلك؟
قال زيس: هي لقد أخبرتني بأنها تحبك كثيرا
قال أليس: يمكنني القول نفس الشيء عنك زيس
نظر زيس إليه باستغراب ليجده يبتسم له قال أليس: لقد وعدتني من قبل أنها عندما تراني مجددا سيكون ذلك آخر لقاء بيننا لأنها كانت تريد أن تبحث عن حب حقيقي لها فهي تعدني حب بسبب الظروف و أعتقد الآن بأنني صديق مقرب بالنسبة إليها لا أكثر و لا أقل
قال زيس: و لماذا يجب أن أستمع لهذا الهراء؟
قال أليس: لأنني أريدك أن تهتم بها منذ الآن و صاعدا و أيضا إن جعلتها تبكي فقط لمرة واحدة سوف أجعلك تندم على ذلك زيس
التفتت أليس لزيس بتلك الملامح الجادة ثم ابتسم بمرح و قال: شيء آخر قبل أن أذهب في أي شيء تحاول القيام به لا تنسى أزهار اللافندر أبدا فهي تحبها كثيرا
قال زيس: أتعرف لماذا؟
قال أليس: لقد أخبرتني عن الأمر مرة و لم تتحدث عنه مجددا....عندما كانت في الميتم كانت تلتقي بشاب ما بالسر كان يهديها دائما تلك الأزهار و قد أحبتها بسببه و أخبرتني بالأمس أنها رأته مجددا لكنها لم تفصح لي عن هويته و أظنه منافس ثالث لنا
قال زيس: لا أظن ذلك
نظر له أليس ليصدم من تلك الابتسامة على شفتيه ليقول: هل أنت هو ذلك الشخص؟
قال زيس: أجل لم أكن لأتذكر ذلك لو لم تقل هذا الآن
تنهد أليس و قال: يبدو أنني خسرت حقا فهي تحبك من قبل أن أعرفها
ابتسم بمرح ثم غادر بينما كان زيس يتأمل وجه فيفيان بسعادة أمسك بيدها ثم قبله بهدوء ليسمع صوت فيفيان القائل: تفعل هذا و تقول عن أليس منحرف؟
ضحك زيس بهدوء لتقول فيفيان: لا أصدق أنه أخبرك بكل هذا إنه حقا لا يصدق
قال زيس: إذا سمعت كل شيء
أحرجت فيفيان من ذلك ليبتسم لها بمرح شديد مضى الوقت سريعا و حان موعد العملية الثانية مضى شهرين على ذلك كانا شهرين رائعين للغاية لكن السعادة ليست شيء دائم بالرغم من أنهما كانا شهرين رائعين للغاية إلا أنهما انتهيا سريعا و لم يعد يتذكر منه أي حدث لأن فيفيان الحبيبة قد فقدت حياتها بعد ذلك.

Say Fallata 06-28-2014 12:23 AM

آسفة لأن النهاية لم تكن بتلك الروعة لكن خيالي مريض للغاية و أنا أيضا و لا أعرف ماذا أفعل بدونه أنا آسفة للغاية لجميع من قرأ الرواية و ندم عليها آسفة للغاية لأنني لم أضع نهاية تستحق القراءة

leenya 07-01-2014 05:41 PM

لا باس عزيزتي انا اعجبتني الروايه والنهايه حلوه لو انك كملتيها بدون ماتموت كذا يعني تنتهي العمليه وتصير اشياء مفرحه وتموت
عالعموم الروايه حلوه وماندمت لاني قراتها
واصلي ابداعك
جانا....

lolosar 10-17-2014 12:01 AM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 08:28 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011